روي الذي روي عن علي، أنه قال: انما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون. [1] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، /55 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 38 - 37/45؛ البحراني، العوالم، 281/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 320/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /300؛ القمي، نفس المهموم، /327؛ الحائري، ذخيرة الدارين، 147/1

جمهرة نسب النبي صلي الله عليه و آله و من يلقاه من قريش و غيرهم بغير اطراح من انتسب في غير قومه محمد

ابن عبدالله: لم يلقه أحد.

ابن عبدالمطلب: يلقاه بنو عبدالمطلب، منهم أبوطالب عبد مناف بن عبدالمطلب، و الزبير يكني أباطاهر لا بقية له، و أبوالفضل العباس له عقب، و ضرار لا بقية له، و الحارث له عقب، و أبولهب عبد العزي له عقب، و الغيذاق و اسمه حجل لا بقية له، و المقوم لا بقية له، و أبويعلي حمزة و يكني بأبي عمارة أسد الله و أسد رسوله سيد الشهداء لا بقية له.

ابن هاشم: لقيه بنوهاشم: أسد بن هاشم انقرض الا من ابتنه فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أميرالمؤمنين علي و اخوته عليهماالسلام و هو أول [2] هاشمي ولده هاشميان، و أبوصيفي ابن هاشم لا بقية له، و فصيلة بن هاشم لا بقية له و به يكني هاشم، و البقية من سائر ولده في عبدالمطلب، و اذا قيل (بنوهاشم) فانما يراد بني عبدالمطلب، و اذا قيل (ولد الحسين) يراد به ولد علي بن الحسين، علي أن البقية فيه.


ابن عبدمناف: لقيه بنو عبدمناف؛ بنو عبدشمس بن عبدمناف، رهط أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس في عددهم، و بنوالمطلب و هو الفيض بن عبدمناف رهط أبي عبيد بن الحارث، كذا قال، و هو عبيدة بن الحارث بن المطلب المقتول يوم بدر رحمه الله، هو يد مع بني هاشم، و منهم عمر بن علقمة بن المطلب الذي قتله خداش بن أبي قيس العامري، و بنونوفل بن عبدمناف و هو يد مع بني عبدشمس، منهم مطعم بن عدي بن نوفل، كان ممن قام في أمر الصحيفة، و كان رسول الله صلي الله عليه و آله يشكر له ذلك، في عددهم و ابنه جبير بن مطعم.

ابن قصي: و اسمه زيد مجمعا، لقيته بن قصي: أسد بن عبدالعزي بن قصي، من ولده خديجة ببنت خويلد بن أسد بن عبدالعزي؛ و منهم الزبير بن عوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزي بن قصي في عددهم، و بنو عبدالدار بن قصي منهم الحجبة ولد أبي طلحة بن عبدالعزي بن عثمان بن عبدالدار بن قصي، و بنوعبدالدار بن قصي انقرضوا.

ابن كلاب: تلقاه زهرة بن كلاب، منهم آمنة بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة أم النبي صلي الله عليه و آله، و منهم عبدالرحمان بن عوف بن عبدعوف بن الحارث بن زهرة.

ابن مرة: تلقاه بنوتيم بن مرة و بنويقظة بن مرة، فمن بني تيم بن مرة: أبوبكر عبدالله و هو عتيق بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة، و عائشة بنت أبي بكر زوج النبي صلي الله عليه و آله، و منهم طلحة بن عبيدالله في عددهم، و تلقته بنو مخزوم بن يقظة ابن مرة، منهم أم سلمة زوج النبي صلي الله عليه و آله بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، رهط خالد بن الوليد.

ابن كعب: تلقته بنوعدي بن كعب، منهم عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزي بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح - بفتح الراء و كسرها - بن عدي بن كعب، و حفصة بنت عمر زوج النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و منهم بنوعبدالله بن مطيع بن الأسود بن نضلة بن عوف ابن عبيد بن عويج - بفتح العين و رفعها - بن عدي بن كعب، و منهم بنو سهم بن عمرو ابن هصيص بن كعب منهم حنش بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم قتل مع النبي صلي الله عليه و آله يوم بدر، و كان زوج حفصة بنت عمر زوج النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و ليس في بني سهم بدري غيره، و منهم العاص بن وائل و ابنه عمرو بن العاص، و [منهم] بنوجمع بن


عمر بن هصيص بن كعب، فيهم بدريون منهم عثمان بن مظعون الذي سمي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ابنه باسمه، و اخوته قدامة و السائب، رهط أبي محذورة مؤذن المسجد الحرام، و منهم أمية بن خلف و ابنه صفوان بن أمية. [3] .

العبيدلي، تهذيب الأنساب، /27 - 25

عن أميرالمؤمنين أنه لما سماه عثمان، قال: انما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون.

المامقاني، تنقيح المقال، 247/، 1 - 2

[4] عثمان بن مظعون أبوالسائب، الزاهد العابد، الذي كان ترك الدنيا و ترك اللذات و النساء، فشكت امرأته الي رسول الله صلي الله عليه و آله فمنعه عن ذلك، و كان أخاه من الرضاعة و قبله بعد موته، و قال فيه: كان يحب الله و رسوله. و قال لابنه ابراهيم بعد موته: ألحقك الله بخلفك الصالح عثمان بن مظعون.

و ما يتعلق بالموت من حالاته مذكور في كتاب الجنائز، و ما يتعلق بالزهد مذكور في المناكح. قاله المولي الوحيد رحمه الله.

و روي في الكافي عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان، عن أبي بصير، عن أحدهما: عليهماالسلام لما ماتت رقية بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون و أصحابه... الحديث.

فالرجل فوق مرتبة الوثاقة و العدالة، و قد نقل في جامع الرواة، رواية سعد بن مسعود الكناني عنه، و قال العسقلاني في الاصابة في ترجمته: [5] انه عثمان بن مظعون، بالظاء المعجمة، ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمع [6] الجمحي [7] [8] قال ابن اسحاق [9] : أسلم


بعد ثلاثة عشر رجلا، و هاجر الهجرتين، و شهد بدرا، و كان [10] أول رجل مات بالمدينة سنة اثنتين من الهجرة، و كان ممن حرم علي نفسه الخمر في الجاهلية و ممن أراد الاختصاء في الاسلام، فنهاه رسول الله صلي الله عليه و آله و قال: عليك بالصيام، فانه مجفرة، أي قاطع الجماع، و لما مات، جاء رسول الله صلي الله عليه و آله الي بيته فقال: رحمك الله أباالسائب، ثم انحني عليه فقبله و رؤي علي رسول الله صلي الله عليه و آله، لما رفع رأسه، أثر البكاء، صلي عليه و دفنه في البقيع، و وضع حجرا علي قبره، و جعل يزوره، ثم [11] مات ابراهيم ولده بعده، قال صلي الله عليه و آله: الحق يا بني بفرطنا عثمان بن مظعون [12] ؛ و لما ماتت زينب بنته قال: الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون، انتهي. [13] .

المامقاني، تنقيح المقال، 249/، 1 - 2 مساوي مثله السماوي، ابصار العين، /35؛ الحائري، ذخيرة الدارين، 147/1

(و روي) عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنه قال: انما سميته عثمان [14] بعثمان بن مظعون أخي.

السماوي، ابصار العين، /35 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام (الهامش)، /235؛ الميانجي، العيون العبري، /163

روي عن علي انه قال: انما سميته عثمان حتي يكون سميا لأخي عثمان بن مظعون.

الزنجاني، وسيلة الدارين، /258

و من بني جمح بن عمرو بن هصيص:

عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. و هو خال حفصة بنت عمر ابن الخطاب زوج النبي صلي الله عليه و سلم، هاجر الي الحبشة مرتين، و قدم فهاجر الي المدينة،. و توفي بها في ذي الحجة سنة اثنتين، فصلي عليه رسول الله صلي الله عليه و سلم، و قبله و هو ميت، و دفنه بالبقيع، و قال حين توفي ابراهيم بن رسول الله صلي الله عليه و سلم: «ادفنوه بالبقيع عند سلفنا الصالح


عثمان بن مظعون». فدفن الي جنبه. و كان يكني أباالسائب. و ولد له عبدالرحمان، و السائب. و أمهما خولة بنت حكيم بن حارثة بن الأوقص السلمي حليف بني عبدمناف، و لما ماتت زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم، أو رقية، قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون».

حدثني عمرو بن محمد، عن يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال:

لما مات عثمان بن مظعون، قالت امرأته: هنيئا لك الجنة. فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم، و نظر اليه نظري غضبان: «و ما يدريك»؟ فقالت: يا رسول الله، صاحبك. فقال: «و الله، اني لرسول الله، و ما أدري ما يفعل بي و لا به». فاشتد ذلك علي المسلمين، حتي ماتت ابنة رسول الله صلي الله عليه و سلم، فقال: «الحقي بسلفنا الصالحين - أو قال: الخير - عثمان بن مظعون».

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 243 - 242/1، أنساب الأشراف (ط مصر)، 213 - 212/1

(عثمان) بن مظعون بالظاء المعجمة ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي، قال ابن اسحاق: أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا، و هاجر الي الحبشة هو و ابنه السائب الهجرة الأولي في جماعة، فلما بلغهم أن قريشا أسلمت رجعوا، فدخل عثمان في جوار الوليد بن المغيرة. ثم ذكر رده جواره و رضاه بما عليه النبي صلي الله عليه و آله و سلم و ذكر قصته مع لبيد بن ربيعة حين أنشد:



ألا كل شي ء ما خلا الله باطل

فقال عثمان بن مظعون: صدقت فقال: لبيد:



و كل نعيم لا محالة زائل

فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول، فقام سفيه منهم الي عثمان، فلطم عينه فاخضرت.



و في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص، قال: رد النبي صلي الله عليه و آله و سلم علي عثمان بن مظعون التبتل، و لو أذن له لاختصينا، و روي ابن شاهين و البيهقي في الشعب من طريق قدامة بن


ابراهيم الجمحي عن عمر بن حسين عن عائشة بنت قدامة عن أبيها عن عمها، قال: قالت: يا رسول الله اني رجل تشق علي العزوبة في المغازي فتأذن لي في الخصي فأختصي فقال «لا، و لكن عليك يا ابن مظعون بالصوم» و روي البزار من طريق قدامة بن موسي عن أبيه عن جده قدامة بن مظعون حديثا و قال: لا أعلم له غيره. و في الصحيحين عن أم العلاء، قالت: لما مات عثمان بن مظعون قلت: شهادتي عليك أباالسائب لقد أكرمك الله. توفي بعد شهوده بدرا في السنة الثانية من الهجرة، و هو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، و أول من دفن بالبقيع منهم. و روي الترمذي من طريق القاسم عن عائشة، قالت: قبل النبي صلي الله عليه و آله و سلم عثمان بن مظعون و هو ميت و هو يبكي و عيناه تذرفان، و لما توفي ابراهيم بن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: الحق بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون. و قالت امرأة ترثيه:



يا عين جودي بدمع غير ممنون

علي رزية عثمان بن مظعون



ابن حجر، الاصابة، 457/2

عثمان بن مظعون: أخو النبي صلي الله عليه و آله من الرضاعة علي ما هو ببالي [15] ، الزاهد العابد، قبله النبي صلي الله عليه و آله بعد موته [16] ، و قال فيه: كان [17] يحب الله و رسوله، و قال مخاطبا لابراهيم ابنه عليه السلام: ألحقك الله بسلفك الصالح عثمان بن مظعون [18] ، تعق [19] .

أقول: حكي لي سلمه الله أنه الذي قبره بالبقيع يزار و عليه قبة عالية، و تزعم العامة أنه قبز عثمان بن عفان، فتأمل.

أبوعلي الحائري، منتهي المقال، 303 - 302/4