بازگشت

زيارة الحسين و فيها زيارة العباس


تقف علي باب قبته الشريفة و تقول: اللهم صل علي محمد و آل محمد و اعطني في هذا المقام رغبتي علي حقيقة ايماني بك و برسولك و بولاة أمرك، الحرم حرم الله و حرم رسوله و حرمك يا مولاي، أتأذن لي بالدخول الي حرمك؟ فان لم أكن لذلك أهلا فأنت لذلك أهل، عن اذنك يا مولاي أدخل حرم الله و حرمك.

ثم تدخل و تجعل الضريح بين يديك و تستقبله بوجهك و تقول: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث ابراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث موسي كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسي روح الله، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله، السلام عليك يا وارث علي أميرالمؤمنين، السلام عليك يا وارث الحسن الشهيد سبط رسول الله، السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن البشير النذير و ابن سيد الوصيين، السلام عليك يا ابن فاطمة سيدة نساء العالمين.

السلام عليك يا أباعبدالله، السلام عليك يا خيرة الله و ابن خيرته، السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره، السلام عليك أيها الوتر الموتور، السلام عليك أيها الامام الهادي الزكي، و علي الأرواح التي حلت بفنائك، و أقامت في جوارك، و وفدت مع زوارك، السلام عليك مني ما بقيت و بقي الليل و النهار، فلقد عظمت بك الرزية، و جل المصاب في المؤمنين و المسلمين، و في أهل السماوات أجمعين، و في سكان الأرضين، فانا لله و انا اليه راجعون، و صلوات الله و بركاته و تحياته عليك و علي آبائك الطيبين المنتجبين، و علي ذراريهم الهداة المهديين.

السلام عليك يا مولاي و عليهم، و علي روحك و علي أرواحهم، و علي تربتك و علي تربتهم، اللهم لقهم رحمة و رضوانا و روحا و ريحانا.

السلام عليك يا مولاي يا أباعبدالله، يا ابن خاتم النبيين و ابن سيد الوصيين و يا ابن


سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا شهيد يا ابن الشهيد يا أخا الشهيد يا أبا الشهداء، اللهم بلغه عني في هذه الساعة، (في هذا اليوم) [1] ، و في هذا الوقت، و في كل وقت تحية كثيرة و سلاما، سلام الله عليك و رحمة الله و بركاته يا ابن سيد العالمين، و علي المستشهدين معك سلاما متصلا ما اتصل الليل و النهار.

السلام علي الحسين بن علي الشهيد، السلام علي علي بن الحسين الشهيد، السلام علي العباس بن أميرالمؤمنين الشهيد، السلام علي الشهداء من ولد أميرالمؤمنين، السلام علي الشهداء من ولد الحسن، السلام علي الشهداء من ولد الحسين، السلام علي الشهداء من ولد جعفر و عقيل، السلام علي كل مستشهد معهم من المؤمنين، اللهم صل علي محمد و آل محمد و بلغهم عني تحية كثيرة و سلاما.

السلام عليك يا رسول الله أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين. السلام عليك يا فاطمة أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين. السلام عليك يا أميرالمؤمنين أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين. السلام عليك يا أبامحمد الحسن أحسن الله لك العزاء في أخيك الحسين، يا مولاي يا أباعبدالله أنا ضيف الله و ضيفك، و جار الله و جارك، و لكل ضيف و جار قري، و قراي في هذا الوقت أن تسأل الله سبحانه و تعالي أن يرزقني فكاك رقبتي من النار، انه سميع الدعاء، قريب مجيب.

ثم قبل الضريح و انتقل الي عند الرأس وقف عنده و قل: السلام عليك يا صريع العبرة الساكبة، السلام عليك يا قرين المصيبة الراتبة؛ بالله اقسم لقد طيب الله بك التراب و أعظم بك المصاب، و أوضح بك الكتاب [2] و جعلك و جدك و أباك (و أمك و أخاك و أبناءك) [3] عبرة لاولي الألباب، أشهد أنك تسمع الخطاب و ترد الجواب.

فصلي الله عليك يا ابن الميامين الأطياب، فها أنا ذا نحوك قد أتيت، و الي فنائك التجأت، أرجو بذلك القربة اليك، و الي جدك و أبيك، فصلي الله عليك يا امامي و ابن امامي، كأني بك يا مولاي في عرصات كربلاء تنادي فلا تجاب، و تستغيث فلا تغاث، و تستجير فلا تجار، يا ليتني كنت معك فأفوز فوزا عظيما.


اللهم صل علي روحه و جسده و بلغه عني تحية كثيرة و سلاما، و رحمة و بركة و رضوانا و خيرا دائما و غفرانا، انك سميع الدعاء، قريب مجيب.

ثم انكب عل القبر فقبله، و قل: بأبي أنت و أمي (يا ابن رسول الله) [4] ، يا أباعبدالله، لقد عظمت المصيبة و جلت الرزية بك علينا و علي جميع أهل السماوات و الأرض، فلعن الله أمة أسرجت و ألجمت و تهيأت لقتالك يا مولاي يا أباعبدالله، قصدت حرمك، و أتيت مشهدك، أسأل الله بالشأن الذي لك عنده، و بالمحل الذي لك لديه، أن يصلي علي محمد و آل محمد، و أن يجعلني معكم في الدنيا و الآخرة.

[5] ثم ارفع رأسك و صل عليه بهذه الصلاة صلي الله عليه:

اللهم صل علي محمد و آل محمد، و صل علي الحسين المظلوم الشهيد قتيل العبرات، و أسير الكربات، صلاة نامية زاكية مباركة، يصعد أولها و لا ينفذ آخرها أفضل ما صليت علي أحد من أولاد الأنبياء و المرسلين يا رب العالمين، اللهم صل علي الامام الشهيد المقتول المظلوم المخذول، و السيد القائد العابد الزاهد الوصي الخليفة الامام الصديق، الطهر الطاهر الطيب المبارك، و الرضي المرضي و التقي الهادي المهدي [6] ، سبط الرسول، و ثمرة عين البتول صلي الله عليه و آله و سلم، اللهم صل علي سيدي و مولاي كما عمل بطاعتك، و نهي عن معصيتك، و بالغ في رضوانك، و أقبل علي ايمانك غير قابل فيك عذرا سرا و علانية، يدعو العباد اليك، و يدلهم عليك، و قام بين يديك، يهدم الجور بالصواب، و يحيي السنة بالكتاب، فعاش في رضوانك مكدودا، و مضي علي طاعتك و في أوليائك مكدوحا، و قضي اليك مفقودا، لم يعصك في ليل و لا في نهار، بل جاهد فيك المنافقين و الكفار، اللهم فاجزه خير جزاء الصادقين الأبرار، و ضاعف عليهم العذاب، و لقاتليه العقاب، فقد قاتل كريما و قتل مظلوما و مضي مرحوما، يقول: أنا ابن رسول الله محمد! و ابن من زكي و عبد، فقتلوه بالعمد المعتمد، قتلوه علي الايمان، و أطاعوا في قتله الشيطان، و لم يراقبوا فيه الرحمان.


اللهم فصل علي سيدي و مولاي صلاة ترفع بها ذكره، و تظهر بها أمره و تعجل بها نصره، و اخصصه بأفضل قسم الفضائل يوم القيامة، و زده شرفا في أعلي عليين، و بلغه أعلي شرف المكرمين، و ارفعه من شرف رحمتك في شرف المقربين في الرفيع الأعلي، و بلغه الوسيلة و المنزلة الجليلة، و الفضل و الفضيلة، و الكرامة الجزيلة.

اللهم واجزه عنا أفضل ما جازيت [7] اماما عن رعيته، و صل علي سيدي و مولاي كلما ذكر و كلما لم يذكر.

يا سيدي و مولاي أدخلني في حزبك و زمرتك و استوهبني من ربك و ربي فان لك عند الله جاها و قدرا و منزلة رفيعة، ان سألت أعطيت، و ان شفعت شفعت، الله الله في عبدك و مولاك، لا تخلني عند الشدائد و الأهوال، لسوء عملي، و قبيح فعلي، و عظيم جرمي، فانك أملي و رجائي و ثقتي و معتمدي و وسيلتي الي الله ربي و ربك، لم يتوسل المتوسلون الي الله بوسيلة هي أعظم حقا و لا أوجب حرمة و لا أجل قدرا عنده منكم أهل البيت، لا خلفني الله عنكم بذنوبي، و جمعني و اياكم في جنة عدن التي أعدها لكم و لأوليائكم، انه خير الغافرين و أرحم الراحمين.

اللهم أبلغ سيدي و مولاي تحية [8] و سلاما، واردد علينا منه [التحية [9] و] السلام، انك جواد كريم، و صل عليه كلما ذكر السلام و كلما لم يذكر يا رب العالمين.

ثم صل ركعتين للزيارة وادع بعدهما بما قدمناه عقيب صلاة زيارته الاولي و شرحناه، وزر بعد ذلك علي بن الحسين عليهماالسلام و الشهداء أيضا علي ذلك الوجه الذي ذكرناه هناك و حررناه، و كذلك في الوداع و ما جري مجراه [10] .


ابن طاوس، مصباح الزائر، / 249 - 245 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 227 - 222 / 98

قال مؤلف المزار الكبير: زيارة أخري له (صلوات الله عليه) مختصرة يزار بها في كل يوم و في كل شهر، ويزار بها أيضا عند قائم الغري [11] ، فقد جاء في الأثر أن رأس الحسين عليه السلام هناك، و أن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام زاره هناك بهذه الزيارة، و صلي عنده أربع ركعات، تأتي مشهده صلي الله عليه بعد اغتسالك و لباسك أطهر ثيابك، فاذا وقفت علي قبره فاستقبله بوجهك و اجعل القبلة بين كتفيك و قل:

السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أميرالمؤمنين، السلام عليك يا ابن الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا مولاي يا أباعبدالله و رحمة الله و بركاته، أشهد أنك قد أقمت الصلاة، و آتيت الزكاة، و أمرت بالمعروف، و نهيت عن المنكر، و تلوت الكتاب حق تلاوته، و جاهدت في الله حق جهاده، و صبرت علي الأذي في جنبه، محتسبا حتي أتاك اليقين، أشهد أن الذين خالفوك و حاربوك، و أن الذين خذلوك،


و أن الذين قتلوك، ملعونون علي لسان النبي الأمي، و قد خاب من افتري، لعن الله الظالمين لكم من الأولين و الآخرين، و ضاعف عليهم العذاب الأليم، أتيتك يا مولاي يا ابن رسول الله، زائرا، عارفا بحقك، مواليا لأوليائك، معاديا لأعدائك، مستبصرا بالهدي الذي أنت عليه، عارفا بضلالة من خالفك، فاشفع لي عند ربك.

ثم انكب علي القبر، وضع خدك عليه، و تحول الي عند الرأس و قل: السلام عليك يا حجة الله في أرضه و سمائه، صلي الله علي روحك الطيبة و جسدك الطاهر، و عليك السلام يا مولاي و رحمة الله و بركاته.

ثم تحول الي عند الرجلين، فزر علي بن الحسين عليه السلام و قل: السلام عليك يا مولاي و ابن مولاي و رحمة الله و بركاته. لعن الله من ظلمك و لعن الله من قتلك و ضاعف عليهم العذاب الأليم.

ثم ادع ما أردت، و زر الشهداء منحرفا عند الرجلين الي القبلة، فقل: السلام عليكم أيها الصديقون، السلام عليكم أيها الشهداء الصابرون، أشهد أنكم جاهدتم في سبيل الله، و صبرتم علي الأذي في جنب الله، و نصحتم لله و لرسوله و لابن رسوله، حتي أتاكم اليقين، أشهد أنكم أحياء عند ربكم، جزاكم الله عن الاسلام و أهله أفضل جزاء المحسنين، و جمع بيننا و بينكم في محل النعيم.

ثم امض الي قبر العباس بن أميرالمؤمنين عليه السلام، فاذا أتيته فقف عليه و قل: السلام عليك يا ابن أميرالمؤمنين، السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله و لرسوله، أشهد أنك جاهدت و نصحت و صبرت، حتي أتاك اليقين، لعن الله الظالمين لكم من الأولين و الآخرين و ألحقهم بدرك الجحيم، ثم صل في مسجده تطوعا ما أحببت و انصرف.

فاذا أردت وداع سيدنا أبي عبدالله عليه السلام عند انصرافك من مشهده، فقف علي قبره كما وقفت عليه أولا و قل:

السلام عليك يا مولاي يا أباعبدالله، هذا أوان انصرافي، غير راغب عنك و لا مستبدل بك غيرك، و أستودعك الله و أقرأ عليك السلام، آمنا بالله و بالرسول و بما جئت به و دللت


عليه، اللهم اكتبنا مع الشاهدين، اللهم لا تجعل زيارتي هذه آخر العهد مني بزيارته، و ارزقني العود اليه، أبدا ما أحييتني، فاذا توفيتني فاحشرني معه و اجمع بيني و بينه في جنات النعيم [12] .

أقول: لعله كان في الأصل أن رأس الحسين عليه السلام وضع هناك، فقد مر مرارا أن قائم الغري هو مسجد الحنانة، و هو الموضع الذي و ضعوا فيه رأسه عليه السلام عند ذهابهم به الي ابن زياد لعنه الله.

المجلسي، البحار، 257 - 256 / 98

ثم قال: (زيارة أخري) له (صلوات الله عليه) روي صفوان الجمال أنه قال، قال لي مولاي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: اذا أردت زيارة الحسين بن علي صلوات الله عليه فصم قبل ذلك ثلاثة أيام و اغتسل في اليوم الرابع، و اجمع اليك أهلك و ولدك و قل قبل مسيرك:

اللهم اني أستودعك اليوم نفسي و أهلي و مالي و ولدي و من كان مني بسبيل، الشاهد منهم و الغائب، اللهم اجعلنا من الفائزين، و احفظنا بحفظ الايمان، و احفظ علينا، اللهم اجعلنا في جوارك و حفظك و حرزك، و لا تغير ما بنا من نعمتك، و زدنا من فضلك، انا اليك راغبون.

اللهم اني أعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنقلب، و سوء المنظر في المال و الأهل و الولد، اللهم ارزقنا حلاوة الايمان، و برد المغفرة، و أمانا من عذابك، و آتنا من لدنك رحمة انه لا يملك ذلك غيرك [13] .

فاذا أتيت الفرات، فكبر الله مائة مرة، و هلل مائة مرة، و صل علي النبي صلي الله عليه و آله مائة مرة، ثم قل بعد ذلك: اللهم أنت خير من وفد اليه الرجال، و أنت سيدي خير مقصود، و قد جعلت لكل زائر كرامة، و لكل وافد تحفة، فأسألك أن تجعل تحفتك اياي فكاك رقبتي من النار، و اشكر سعيي، و ارحم مسيري اليك، من غير من عليك، بل لك المن


علي، اذ جعلت لي السبيل الي زيارته، و عرفتني فضله و شرفه، اللهم فاحفظني بالليل و النهار، حتي تبلغني هذا المكان، فقد رجوتك فلا تقطع رجائي، و قد أملتك فلا تخيب أملي، و اجعل مسيري هذا كفارة لذنوبي يا رب العالمين.

فاذا أردت الغسل ندبا فقل: بسم الله و بالله، و لا حول و لا قوة الا بالله، و علي ملة رسول الله صلي الله عليه و آله و علي الأئمة الصادقين، اللهم طهر به قلبي و اشرح به صدري و نور به بصري، اللهم اجعله نورا و طهورا و خيرا و شفاء من كل داء و سقم، و عافني من كل ما أخاف و أحذر، اللهم اجعله لي شاهدا يوم حاجتي و فقري و فاقتي اليك يا رب العالمين انك علي كل شي ء قدير.

فاذا فرغت من غسلك فالبس ثوبين طاهرين أو ثوبا، وصل ركعتين ندبا خارج المشرعة، و هو المكان الذي قال الله عزوجل «و في الأرض قطع متجاورات و جنات من أعناب و زرع و نخيل صنوان و غير صنوان يسقي بماء واحد و نفضل بعضها علي بعض في الأكل» واقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد، و في الثانية فاتحة الكتاب و قل يا أيها الكافرون، فاذا سلمت فكبر الله ما استطعت، و قل:

الحمد لله الواحد المتوحد في الأمور كلها، الرحمان الرحيم، و الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا دائما سرمدا لا ينقطع و لا يفني، حمدا ترضي به عنا حمدا يتصل أوله و لا ينفد آخره، حمدا يزيد و لا يبيد، و صلي الله عليه محمد و آله و سلم.

فاذا توجهت الي الحائر، فقل: اللهم اليك قصدت، و لبابك قرعت، و بفنائك نزلت، و بك اعتصمت، و لرحمتك تعرضت، و بوليك الحسين عليه السلام توسلت، اللهم صل علي محمد و آله، و اجعل زيارتي مبرورة و دعائي مقبولا [14] .

فاذا أتيت الباب، فقف خارج القبة و أوم بطرفك نحو القبر و قل: يا مولاي يا أباعبدالله يا ابن رسول الله عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك، الذليل بين يديك، المقصر في علو


قدرك، المعترف بحقك، جاءك مستجيرا بذمتك، قاصدا الي حرمك، متوجها الي مقامك، متوسلا الي الله تبارك و تعالي بك، فأدخل يا مولاي يا حجة الله، ءأدخل يا أميرالمؤمنين، ءأدخل يا ولي الله، ءأدخل يا باب الله، ءأدخل يا ملائكة الله، ءأدخل أيتها الملائكة المحدقون بهذا الحرم، المقيمون بهذا المشهد.

ثم أدخل رجلك اليمني القبة و أخر اليسري، و قل: الله أكبر كبيرا، و سبحان الله بكرة و أصيلا. و الحمد لله الفرد الأحد، الصمد الواحد، المتفضل المتطول الجبار، الذي بطوله من علي و سهل زيارة مولاي و لم يجعلني ممنوعا، و عن ذمته مدفوعا، بل تطول و منح، فله الحمد.

ثم ادخل الحائر و قم بحذائه بخشوع، و قل: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث ابراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث موسي كليم الله، السلام عليم يا وارث عيسي روح الله، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله، السلام عليك يا وارث علي حجة الله، السلام عليك يا وارث الحسن الداعي الي الله، السلام عليك يا وارث نبي الله، السلام عليك أيها الصديق الشهيد، السلام عليك أيها البر الوصي، السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره، و الوتر الموتور، أشهد أنك قد أقمت الصلاة و آتيت الزكاة، و أمرت بالمعروف، و نهيت عن المنكر، و عبدت الله مخلصا حتي أتاك اليقين.

ثم ادخل عند القبر و قم عند الرأس خاشعا قلبك، و قل: السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أميرالمؤمنين سيد الوصيين، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا خازن الكتاب المشهور، السلام عليك يا أس الاسلام، الناصر لدين الله، السلام عليك يا نظام المسلمين، يا مولاي، أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة، و الأرحام المطهرة، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها، أشهد أنك يا مولاي من دعائم الدين، و أركان المسلمين، و معقل المؤمنين، و أشهد أنك الامام البر المطهر الزكي الهادي المهدي، و أشهد أن الأئمة من ولدك كلمة التقوي، و أعلام الهدي، و العروة الوثقي، و الحجة علي أهل الدنيا من أوليائك.


ثم انكب علي القبر، و قل: انا لله و انا اليه راجعون، يا مولاي أنا موال لوليكم، معاد لعدوكم، و أنا بكم موقن بشرايع ديني، و خواتيم عملي، و قلبي لقلبكم سلم، و أمري لأمركم متبع. يا مولاي آمنت بسركم و علانيتكم، و ظاهركم و باطنكم، و أولكم و آخركم، يا مولاي أتيتك خائفا، فآمني، و أتيتك مستجيرا، فأجرني يا سيدي، أنت وليي و مولاي و حجة الله علي الخلق أجمعين، آمنت بسركم و علانيتكم، و بظاهركم و باطنكم، يا مولاي أنت السفير بيننا و بين الله، و الداعي الي الله بالحكمة و الموعظة الحسنة، لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به.

ثم صل عند الرأس ركعتي الزيارة ندبا، فاذا سلمت، فقل بعد ذلك: اللهم اني صليت و ركعت و سجدت لك وحدك لا شريك لك، اللهم صل علي محمد و آله و بلغهم عني السلام كثيرا و أفضل التحية و السلام، و اردد علي منهم السلام كثيرا.

ثم تقول: اللهم هاتان الركعتان هدية مني و كرامة لسيدي و مولاي أبي عبدالله الحسين ابن علي أميرالمؤمنين، صلوات الله عليهما، اللهم صل علي محمد و آل محمد، و تقبل مني و أجرني و بلغني أفضل أملي و رجائي فيك و في وليك أميرالمؤمنين عليه السلام [15] .

ثم انكب علي القبر ثانية، و قل: يا مولاي! أشهد أن الله عزوجل منجز لك ما وعدك، و مغذب من قتلك، عليه اللعنة الي يوم الدين.

ثم تأتي الي قبر علي بن الحسين عليهماالسلام، فتقبله و تقول: السلام عليك يا ولي الله و ابن وليه، السلام عليك يا حبيب الله و ابن حبيبه، السلام عليك يا خليل الله و ابن خليله، عشت سعيدا، و مت فقيدا، و قتلت مظلوما، يا شهيد ابن الشهيد، عليك من الله السلام.

ثم تصلي ركعتين و تكثر بعدهما من الصلاة علي النبي و آله و تسأل حاجتك.

ثم تأتي الي قبر العباس بن علي عليهماالسلام، و تقول: السلام عليك يا أيها الولي الصالح الناصح الصديق، أشهد أنك آمنت بالله و نصرت ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و دعوت الي سبيل الله، و واسيت بنفسك، و بذلت مهجتك، فعليك من الله السلام التام.


ثم تنكب علي القبر و تقبله، و تقول: بأبي و أمي يا ناصر دين الله، السلام عليك يا ابن أميرالمؤمنين، السلام عليك يا ناصر الحسين الصديق، السلام عليك يا شهيد ابن الشهيد، السلام عليك مني أبدا ما بقيت، و صلي الله علي محمد و آله و سلم.

و تخرج من عنده، فترجع الي قبر الحسين عليه السلام، فتقيم عنده ما أحببت، و لا أحب لك أن تجعله مبيتك، فاذا أردت الوداع، فقم عند الرأس و أنت تبكي و تقول: يا مولاي، السلام عليك سلام مودع لا قال و لا سئم، فان أنصرف يا مولاي، فلا عن ملالة، و ان أقم، فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين، يا مولاي لا جعله الله آخر العهد مني من زيارتك، و تقبل مني و رزقني العود اليك و المقام في حرمك، و الكون في مشهدك، آمين رب العالمين.

ثم تقبله و تمر سائر بدنك و وجهك علي القبر، فانه أمان و حرز من كل ما تخاف و تحذر باذن الله و تمشي القهقري و تقول: السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا باب المقام، السلام عليك يا سفينة النجاة، السلام عليكم يا ملائكة ربي المقيمين في هذا الحرم، السلام عليك يا مولاي و علي الملائكة المحدقين بك، السلام عليك و علي الأرواح التي حلت بفنائك، السلام عليك أبدا مني ما بقيت و بقي الليل و النهار.

و تقول: انا لله و انا اليه راجعون، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و صلي الله علي محمد و آله و سلم تسليما كثيرا كثيرا [16] .

المجلسي، البحار، 262 - 257 / 98

حدثني أبو عبدالرحمان محمد بن أحمد بن الحسين العسكري بالعسكر، عن الحسن


ابن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن محمد ابن أبي عمير، عن محمد بن مروان، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال الصادق عليه السلام: اذا أردت زيارة قبر العباس بن علي و هو علي شط الفرات بحذاء الحائر، فقف علي باب السقيفة، و قل:

سلام الله و سلام ملائكته المقربين، و أنبيائه المرسلين، و عباده الصالحين، و جميع الشهداء و الصديقين، و الزاكيات الطيبات فيما تغتدي و تروح، عليك يا ابن أميرالمؤمنين أشهد لك بالتسليم و التصديق و الوفاء و النصيحة، لخلف النبي صلي الله عليه و آله المرسل، و السبط المنتجب، و الدليل العالم، و الوصي المبلغ، و المظلوم المهتضم.

فجزاك الله عن رسوله و عن أميرالمؤمنين و عن الحسن و الحسين (صلوات الله عليهم) أفضل الجزاء، بما صبرت و احتسبت و أعنت، فنعم عقبي الدار، لعن الله من قتلك، و لعن الله من جهل حقك و استخف بحرمتك، و لعن الله من حال بينك و بين ماء الفرات، أشهد أنك قتلت مظلوما، و أن الله منجز لكم ما وعدكم، جئتك يا ابن أميرالمؤمنين وافدا اليكم، و قلبي مسلم لكم و تابع، و أنا لكم تابع و نصرتي لكم معدة، حتي يحكم الله و هو خير الحاكمين، فمعكم معكم لا مع عدوكم، اني بكم و بايابكم من المؤمنين، و بمن خالفكم و قتلكم من الكافرين، قتل الله أمة قتلتكم بالأيدي و الألسن.

ثم ادخل، فانكب علي القبر و قل:

السلام عليك أيها العبد الصالح، المطيع لله و لرسوله و لأميرمؤمنين و الحسن و الحسين (صلي الله عليهم و سلم) السلام عليك و رحمة الله و بركاته و مغفرته و رضوانه علي روحك و بدنك، أشهد و أشهد الله أنك مضيت علي ما مضي به البدريون، و المجاهدون في سبيل الله، المناصحون له في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة أوليائه الذابوان عن أحبائه، فجزاك الله أفضل الجزاء، و أكثر الجزاء و أوفر الجزاء، و أوفي جزاء أحد ممن و في ببيعته، و استجاب له دعوته، و أطاع ولاة أمره، أشهد أنك قد بالغت في النصيحة، و أعطيت غاية المجهود، فبعثك الله في الشهداء، و جعل روحك مع أرواح السعداء. و أعطاك من جنانه أفسحها منزلا، و أفظلها غرفا، و رفع ذكرك في عليين، و حشرك مع النبيين و الصديقين، و الشهداء و الصالحين، و حسن أولئك رفيقا، أشهد أنك لم تهن و لم تنكل، و أنك مضيت علي بصيرة


من أمرك، مقتديا بالصالحين، و متبعا للنبيين، فجمع الله بيننا و بينك و بين رسوله و أوليائه في منازل المخبتين، فانه أرحم الراحمين.

الوداع:

بالاسناد: المتقدم، عن الثمالي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اذا ودعت العباس فأته و قل:

أستودعك الله و أسترعيك و أقرأ عليك السلام، آمنا بالله و برسوله و بكتابه و بما جاء به من عند الله، اللهم فاكتبنا مع الشاهدين، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي قبر ابن أخي رسولك، وارزقني زيارته أبدا ما أبقيتني، و احشرني معه و مع آبائه في الجنان، و عرف بيني و بينه و بين رسولك و أوليائك، اللهم صل علي محمد و آل محمد، و توفني علي الايمان بك، و التصديق برسولك، و الولاية لعلي بن أبي طالب و الأئمة عليهم السلام من ولده، و البراءة من عدوهم، فاني قد رضيت يا ربي بذلك.

و تدعو لنفسك و لوالديك و للمؤمنين و المسلمين و تخير من الدعاء [17] .


ابن قولويه، كامل الزيارات، / 258 - 256 مساوي عنه: البحار، المجلسي، 279 - 277 / 98

[18] زيارة العباس بن علي صلوات الله عليه [19] .

ثم امش حتي تأتي مشهد العباس بن علي عليهماالسلام، فاذا أتيته فقف علي باب السقيفه، و قل: سلام الله و سلام ملائكته المقربين، و أنبيائه المرسلين، و عباده الصالحين و جميع الشهداء و الصديقين، و الزاكيات الطيبات فيما تغتدي و تروح عليك يا ابن أميرالمؤمنين.

أشهد لك بالتسليم و التصديق و الوفاء و النصيحة لخلف النبي صلي الله عليه و آله و سلم المرسل، و السبط المنتجب، و الدليل العالم، و الوصي المبلغ، و المظلوم المهتضم [20] ، فجزاك الله عن رسوله، و عن أميرالمؤمنين، [و عن فاطمة] [21] ، و عن الحسن و الحسين أفضل الجزاء بما صبرت و احتسبت و أعنت، فنعم عقبي الدار.

لعن الله من قتلك، [و لعن الله من ظلمك] [22] و لعن [الله] [23] من جهل حقك و استخف بحرمتك و لعن الله من حال بينك و بين ماء الفرات.

[24] أشهد أنك قتلت مظلوما، و أن الله منجز لكم [25] (ماوعدكم) [26] .


جئتك يا ابن أميرالمؤمنين [27] وافدا اليكم [28] ، و قلبي مسلم لكم و تابع [29] و أنا لكم تابع، و نصرتي لكم معدة، حتي يحكم الله بأمره [30] و هو خير الحاكمين، فمعكم معكم لا مع عدوكم اني بكم و بايابكم [31] من المؤمنين [32] ، و بمن خالفكم و قتلكم من الكافرين، قتل [33] الله أمة قتلتكم بالأيدي و الألسن.

ثم ادخل و انكب علي القبر و قل:

السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله و لرسوله و لأمير المؤمنين و للحسن و الحسين (صلي الله عليهم و سلم)، و السلام عليك و رحمة الله و بركاته و مغفرته و رضوانه، و علي روحك و بدنك.

أشهد [34] و أشهد الله [35] أنك مضيت علي ما مضي به [36] البدريون، و المجاهدون في سبيل الله، المناصحون له في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة أوليائه، الذابون عن أحبائه، فجزاك الله أفضل الجزاء، [37] و أكثر الجزاء [38] ، و أوفر جزاء أحد ممن [39] و في ببيعته، و استجاب له دعوته، و أطاع ولاة أمره.

أشهد أنك قد بالغت [40] في النصيحة، و أعطيت غاية المجهود، فبعثك الله في الشهداء، و جعل روحك مع أرواح السعداء، و أعطاك من جنانه أفسحها منزلا، و أفضلها غرفا، و رفع ذكرك [في] [41] العليين، و حشرك مع النبيين [42] و الصديقين، و الشهداء و الصالحين


و حسن أولئك رفيقا.

أشهد أنك لم تهن و لم تنكل، و [43] أنك مضيت علي بصيرة من أمرك، مقتديا بالصالحين، و متبعا للنبيين، فجمع الله بيننا و بينك و بين رسوله و أوليائه في منازل المخبتين [44] ، فانه أرحم الراحمين.

ثم انحرف الي عند الرأس، فصل ركعتين، ثم صل بعدهما ما بدالك، وادع الله كثيرا، [45] [و قل عقيب الركعات [46] :

«اللهم صلي علي محمد و آل محمد، و لا تدع لي في هذا المكان المكرم، و المشهد المعظم ذنبا الا غفرته، و لا هما الا فرجته، و لا كربا الا كشفته، و لا مرضا الا شفيته، و لا عيبا الا سترته، و لا رزقا الا بسطته، و لا خوفا الا أمنته، و لا شملا الا جمعته، و لا غائبا الا حفظته و أديته، و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة لك فيها رضا، و لي فيها صلاح الا قضيتها يا أرحم الراحمين».

ثم عد الي الضريح فقف عند الرجلين و قل:

السلام عليك يا أباالفضل العباس بن أميرالمؤمنين، السلام عليك يا ابن سيد الوصيين، السلام عليك يا ابن أول القوم اسلاما، و أقدمهم ايمانا، و أقومهم بدين الله، و أحوطهم علي الاسلام.

أشهد لقد نصحت لله و لرسوله و لأخيك، فنعم الأخ المواسي، فلعن الله أمة قتلتك، و لعن الله أمة ظلمتك، و لعن الله أمة استحلت منك المحارم و انتهكت فيك حرمة الاسلام، فنعم الصابر المجاهد، الحامي الناصر، و الأخ الدافع عن أخيه، المجيب الي طاعة ربه، الراغب فيما زهد فيه غيره، من الثواب الجزيل، و الثناء الجميل، فألحقك الله بدرجة آبائك في دار [47] النعيم.


اللهم اني تعرضت لزيارة أوليائك، رغبة في ثوابك، و رجاء لمغفرتك، و جزيل احسانك، فأسألك أن تصلي علي محمد و آله الطاهرين، و أن تجعل رزقي بهم دارا، و عيشي قارا، و زيارتي بهم مقبولة، و حياتي بهم طيبة، و أدرجني ادراج المكرمين، و اجعلني ممن ينقلب من زيارة مشاهد أحبائك منجحا، قد استوجب غفران الذنوب، و ستر العيوب، و كشف الكروب، انك أهل التقوي و أهل المغفرة] [48] [49] .

[50] فاذا أردت وداعه [51] للانصراف، فقف عند الرأس [52] ، [53] و قل:

أستودعك الله و أسترعيك و أقرأ عليك السلام، آمنا بالله و برسوله و بكتابه [54] ، و بما جاء [به] [55] من عند الله.

اللهم اكتبنا مع الشاهدين، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي [56] قبر [وليك و] [57] ابن أخي رسولك صلي الله عليه و آله، و ارزقني زيارته أبدا ما أبقيتني، و احشرني معه و مع آبائه في الجنان، و عرف بيني و بينه و بين رسولك و أوليائك.

اللهم صل علي محمد و آل محمد، و توفني علي الايمان بك، و التصديق برسولك، و الولاية لعلي بن أبي طالب و الأئمة عليهم السلام، و البراءة من عدوهم [58] ، فاني رضيت بذلك، و صلي الله علي محمد و آل محمد.

وادع لنفسك و لوالديك [59] و للمؤمنين و المؤمنات، [60] و تخير من الدعاء ما شئت [61] .


ثم ارجع الي مشهد الحسين عليه السلام، [62] و أكثر من الصلاة فيه و الزيارة و الدعاء، وليكن رحلك بنينوي أو [63] الغاضرية، و خلوتك للنوم و الطعام و الشراب هناك.

فاذا أردت الرحيل، فودع الحسين (صلوات الله عليه) [64] [65] [66] .

المفيد، المزار (من المصنفات)، 126 - 121 / 3 - 5 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 219 - 217، 206 / 98؛ مثله الطوسي، مصباح المتهجد، / 670 - 668؛ ابن طاوس، مصباح الزائر، / 217 - 213

قال مؤلف المزار الكبير: زيارة أخري له (صلوات الله عليه) مختصرة، يزار بها في كل يوم و في كل شهر، و يزار بها أيضا عند قائم الغري، فقد جاء في الأثر أن رأس الحسين عليه السلام هناك، أن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام زاره هناك بهذه الزيارة و صلي عنده أربع ركعات. تأتي مشهده (صلي الله عليه) بعد اغتسالك و لباسك أطهر ثيابك، فاذا وقفت علي قبره، فاستقبله بوجهك و اجعل القبلة بين كتفيك، و قل [...]

ثم امض الي قبر العباس بن أميرالمؤمنين عليهماالسلام، فاذا أتيته، فقف عليه و قل: السلام عليك يا ابن أميرالمؤمنين، السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله و لرسوله، أشهد أنك جاهدت و نصحت و صبرت حتي أتاك اليقين، لعن الله الظالمين لكم من الأولين و الآخرين و ألحقهم بدرك الجحيم.

ثم صل في مسجده تطوعا ما أحببت، و انصرف.

المجلسي، البحار، 257، 256 / 98



پاورقي

[1] لم ترد في نسخة «ع» و «ه».

[2] لم ترد في نسخة «ع» و «ه».

[3] لم ترد في نسخة «ع» و «ه».

[4] لم ترد في نسختي «ه» و «ع» [و زاد في البحار: بأبي أنت و أمي] .

[5] [زاد في البحار: ثم صل رکعتين عند الرأس، تقرأ فيهما ما أحببت، و أدع الله بما أردت، ثم قم و امض و سلم علي علي بن الحسين و علي الشهداء من أصحاب الحسين بما ذکرناه أولا] .

[6] [زاد في البحار: الزاهد الذائد المجاهد العالم، امام الهدي] .

[7] [البحار: جزيت] .

[8] [زاد في البحار: کثيرة] .

[9] من نسخة «م».

[10] [زاد في البحار: بيان قوله: وفدت مع زوارک.

يمکن أن يکون اشارة الي حرکة أرواحهم في الليالي الي دار السلام، أو مطلقا حيث شاؤوا.

أو المعني أنهم وفدوا أولا عليک، فهم مع زائريک کل يوم.

أو يکون المراد بها أرواح الأنبياء و الأولياء الذين يأتون لزيارته، فعلي هذا تکون الأوصاف للتقسيم.

«قوله»: مکدودا، أي متعبا تقول: کددت الشي‏ء أي أتعبته.

«قوله» مکدوحا أي مجروحا يقال: أصابه شي‏ء، فکدح وجهه، أي خدشه، و قيل: الکدح أکثر من الخدش.

و يحتمل أن يکون المفعول بمعني الفاعل، أي عاملا ساعيا في عبادة الله کقوله تعالي: «انک کادح الي ربک کدحا» و في المکدود أيضا يحتمل ذلک.

«قوله» و في أوليائک: أي معهم، و في بعض النسخ «ولائک» و هو أظهر.

«قوله:» و قضي اليک، أي مات و مضي. و قال الفراء (معاني القرآن للفراء، ج 1، ص 474.) في قوله تعالي: «ثم افضوا الي» يعني امضوا الي، و في بعض النسخ و مضي.

قوله: بالعمد المعتمد، تأکيد أي معتمدين علي عملهم، و قال الجوهري (صحاح الجوهري، ج 1، ص 138.) راقب الله في أمره، أي خافه.

«قوله»: الله الله.

بالنصب، أي اذکر الله أو بتقدير حرف القسم، فيحتمل الجر أيضا.] .

[11] هو الموضع المعروف في النجف ب «الحنانة»، کما سيأتي تصريح المجلسي رحمه الله.

[12] المزار الکبير، ص 173 - 172.

[13] المزار الکبير، ص 142 - 141.

[14] المزار الکبير، ص 142.

[15] المزار الکبير، ص 144 - 143.

[16] امام صادق عليه‏السلام نيز در اين باره، در برابر قبر اطهرش فرموده‏اند:

أشهد لقد نصحت لله و لرسوله و لأخيک، فنعم الأخ المواسي.

شهادت مي‏دهم که به تحقيق تو براي خدا و پيامبرش و در راه برادرت خيرخواهي نمودي. پس تو چه نيکو برادر ايثارگري بودي!

مشاهده مي‏شود که امام عليه‏السلام گواهي مي‏دهند که مواسات عباس عليه‏السلام نتيجه‏ي خيرخواهي او براي خدا - که لازمه‏ي دين و يقينش مي‏باشد - و خيرخواهي او براي پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم - که تماميت توحيد و خدا پرستي است - و خيرخواهي براي برادرش سيدالشهدا عليه‏السلام - که کمال دين و تمام نعمت، و سبب قبولي اعمال است - مي‏باشد.

پاک‏پرور، ترجمه العباس، / 214.

[17] [زاد في البحار: بيان: أقول: قد مضي ذکر زيارة العباس عليه‏السلام في الزيارة الکبيرة المنقولة عن المفيد (ره) علي وجه أبسط، و ذکر الأصحاب في زيارته: الصلاة، و الخبر خال عنها، و يمنع بعض المعاصرين من الصلاة للزيارة عند غير المعصوم لعدم التصريح في النصوص بالصلاة عند زيارتهم، لکن لو أتي الانسان بها لا بقصد أنها مأثورة علي الخصوص بل للعمومات التي في اهداء الصلاة و الصدقة و الصوم و سائر افعال الخير للأنبياء و الأئمة و المؤمنين و المؤمنات و أنها تدخل علي المؤمنين في قبورهم و تنفعهم لم يکن به بأس و کان حسنا.

مع أن المفيد و غيره (رحمهم الله) ذکروها في کتبهم، فلعلهم وصل اليهم خبر آخر لم يصل الينا.

و ستأتي زيارة جابر رضي الله عنه له عليه‏السلام في باب زيارة الأربعين و هي مشتملة علي الصلاة.

ثم اعلم أن ظاهر تلک الرواية جواز الوقوف علي قبره عليه‏السلام علي أي وجه کان و لو کانت السقيفة في الزمن السابق علي نحو بناء زماننا، لکان ظاهر الخبر مواجهته عند الزيارة، لکن ظاهر کلام الأصحاب و عملهم أن في زيارة غير المعصوم لا ينبغي مواجهته، بل ينبغي استقبال القبلة فيها و الوقوف خلفه، و لم أر تصريحا في أکثر الزيارات المنقولة بذلک.

نعم ورد في زيارة المؤمنين مطلقا استحباب استقبال القبلة کما سيأتي، لکن لا يبعد أن يقال: کما أنهم امتازوا عن سائر المؤمنين بهذه الزيارات المشتملة علي المخاطبات، فلعلهم امتازوا عنهم باستقبالهم کما هو عادة المکالمات و المحاورات.

لکن ورد في بعض الروايات المنقولة الأمر باستقبال القبلة عند زيارة بعضهم کزيارة علي بن الحسين فيما ورد عن الناحية المقدسة، و قد مر في الباب السابق و التخيير في ما لم يرد فيه شي‏ء علي الخصوص أظهر، و الله يعلم] .

[18] [في مصباح المتهجد ذکره أو ما يقوم مقامه من الأدعية زيارة العباس عليه‏السلام و في البحار: ثم قال المفيد مؤلف المزار رحمهما الله: زيارة أخري له برواية غير مقيدة بوقت من الأوقات، اذا وردت ان شاء الله أرض کربلاء، فأنزل منها بشاطي‏ء العلقمي، ثم اخلع ثياب سفرک و اغتسل غسل الزيارة مندوبا...] .

[19] [في مصباح المتهجد ذکره أو ما يقوم مقامه من الأدعية زيارة العباس عليه‏السلام و في البحار: ثم قال المفيد مؤلف المزار رحمهما الله: زيارة أخري له برواية غير مقيدة بوقت من الأوقات، اذا وردت ان شاء الله أرض کربلاء، فأنزل منها بشاطي‏ء العلقمي، ثم اخلع ثياب سفرک و اغتسل غسل الزيارة مندوبا...] .

[20] [مصباح المتهجد:المضطهد] .

[21] ليس في نسخة - ب -. [لم يرد في مصباح المتهجد و مصباح الزائر] .

[22] ليس في نسخة - ب -. [لم يرد في مصباح المتهجد و مصباح الزائر و البحار] .

[23] من بقية المصادر.

[24] [حکاه مختصر بصائر الدرجات، / 36 و الرجعة، / 184 - 183 رقم 103 عن مصباح المتهجد] .

[25] [أضاف في مصباح الزائر: ثار] .

[26] [کذا في (خ ل) و بقية المصادر. و في الأصل: وعده] .

[27] [لم يرد في مصباح المتهجد] .

[28] [لم يرد في مصباح المتهجد] .

[29] [لم يرد في مصباح المتهجد و مصباح الزائر و المختصر و البحار و الرجعة] .

[30] [لم يرد في مصباح الزائر و المختصر و البحار و الرجعة] .

[31] في نسخة - ب -: و بآبائکم.

[32] [حکاه مختصر بصائر الدرجات، / 36 و الرجعة، / 184 - 183 رقم 103 عن مصابح المتهجد] .

[33] في البحار و المزار الکبيري: لعن.

[34] [لم يرد في البحار] .

[35] [لم يرد في البحار] .

[36] [لم يرد في مصباح المتهجد و في مصباح الزائر و البحار: عليه] .

[37] [لم يرد في مصباح الزائر و البحار] .

[38] [لم يرد في مصباح الزائر و البحار] .

[39] [لم يرد في مصباح المتهجد] .

[40] کذا في (خ ل) و بقية المصادر. و في الأصل: بلغت.

[41] من بقية المصادر: اشارة الي الآية المبارکة «کلا ان کتاب الأبرار لفي عليين». المطففين: 18. و في خ ل: في العالمين.

[42] في الأصل: النبي.

[43] [أضاف في مصباح المتهجد: أشهد] .

[44] المخبتين: الخاشعين.

[45] [مصباح المتهجد: وداع العباس] .

[46] [مصباح الزائر: الصلاة] .

[47] [مصباح الزائر: جنات] .

[48] من المزار الکبير.

[49] عن المزار الکبير: 162.

[50] [مصباح المتهجد: وداع العباس] .

[51] [لم يرد في مصباح الزائر] .

[52] [لم يرد في مصباح الزائر] .

[53] في (خ ل) و البحار و المزار الکبير و التهذيب و مصباح المتهجد: القبر.

[54] [لم يرد في مصباح المتهجد] .

[55] من بقية المصادر.

[56] [البحار: زيارة] .

[57] [من مصباح المتهجد و لم يرد في البحار] .

[58] [مصباح الزائر: أعدائهم] .

[59] [مصباح الزائر: و اخوانک المؤمنين] .

[60] [لم يرد في مصباح المتهجد] .

[61] [لم يرد في مصباح المتهجد] .

[62] [مصباح المتهجد: للوداع] .

[63] في بقية المصادر: و.

[64] [مصباح الزائر: و اخوانک المؤمنين] .

[65] [مصباح المتجهد: للوداع] .

[66] و أورده الشيخ أيضا في التهذيب: 70 / 6.