بازگشت

عاقبة القتلة و عقوبتهم


و كان حكيم بن طفيل الطائي سلب العباس بن علي ثيابه و رمي الحسين بسهم، فكان يقول: تعلق سهمي بسرباله و ما ضره، فبعث اليه عبدالله بن كامل فأخذه، فاستغاث أهله بعدي بن حاتم فكلم فيه ابن كامل فقال: أمره الي الأمير المختار، و بادر به الي المختار قبل شفاعة ابن حاتم له الي المختار فأمر به المختار فعري و رمي بالسهام حتي مات.

و كان زيد بن رقاد الجنبي يقول: رميت فتي آل الحسين و يده علي جبهته فأثبتها في جبهته، و كان ذاك الفتي عبدالله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب، و كان رماه بسهم فلق قلبه فكان يقول نزعت سهمي من قلبه و هو ميت و لم أزل أنضنض سهمي الذي رميت به جبهته فيها حتي انتزعته و بقي النصل، فبعث اليه المختار ابن كامل في جماعة فأحاط بداره فخرج مصلتا سيفه فقاتل، فقال ابن كامل: لا تضربوه و لا تطعنوه، ولكن ارموه بالنبل و الحجارة ففعلوا ذلك حتي سقط، و دعا له ابن كامل بنار فحرقه بها و به حياة حتي صار رمادا، و يقال: انه سلخه و هو حي حتي مات.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 408 - 407 / 6

ثم ان المختار بعث عبدالله بن كامل [1] الي حكيم بن طفيل الطائي السنبسي [2] - و قد كان أصاب سلب العباس بن علي، [3] و رمي حسينا بسهم، فكان يقول: تعلق سهمي بسرباله و ما ضره [4] - فأتاه عبدالله بن كامل، فأخذه، ثم أقبل به، و ذهب أهله فاستغاثوا [5] بعدي ابن حاتم [6] ، فلحقهم في الطريق، فكلم عبدالله بن كامل فيه، فقال: ما الي [7] من أمره


شي ء، انما ذلك [8] الي الأمير المختار. قال: فاني آتيه؛ قال: فأته راشدا. فمضي عدي نحو المختار، و كان المختار قد شفعه في نفر من قومه أصابهم يوم جبانة السبيع، لم يكونوا نطقوا بشي ء من أمر الحسين [9] و لا أهل بيته [10] ، فقالت الشيعة لابن كامل: انا نخاف أن يشفع الأمير عدي بن حاتم في هذا الخبيث، [11] و له من الذنب ما قد علمت [12] [13] ، فدعنا نقتله. قال: شأنكم به، فلما انتهوا به الي دار العنزيين و هو مكتوف نصبوه غرضا، ثم قالوا له: سلبت ابن علي ثيابه، و الله لنسلبن ثيابك و أنت حي تنظر! فنزعوا ثيابه، ثم قالوا له: رميت حسينا، و اتخذته غرضا لنبلك، و قلت: تعلق سهمي بسر باله و لم يضره، و أيم الله لنرمينك كما رميته بنبال ما تعلق بك منها أجزاك. قال: فرموه رشقا واحدا، فوقعت به منهم نبال كثيرة فخر ميتا.

قال أبومخنف: فحدثني أبوالجارود [14] ، عمن رآه قتيلا كأنه قنفذ لما فيه من كثرة النبل [15] :

و دخل عدي بن حاتم علي المختار فأجلسه معه علي مجلسه، فأخبره عدي عما جاء له، فقال له المختار: أتستحل يا أباطريف أن تطلب في قتلة الحسين! قال: انه مكذوب [16] عليه أصلحك الله! قال [17] : اذا ندعه لك، قال: فلم يكن بأسرع من أن دخل ابن كامل، فقال له المختار: ما فعل الرجل؟ قال: قتلته الشيعة. قال: و ما أعجلك الي قتله قبل [18] أن تأتيني به و هو لا يسره أنه لم يقتله - و هذا عدي قد جاء فيه، و هو أهل أن يشفع و يؤتي ما سره [19] !


قال: غلبتني و الله الشيعة.

قال له عدي: كذبت يا عدو الله، و لكن ظننت أن من [20] هو خير منك سيشفعني فيه، فبادرتني، فقتلته، و لم يكن خطر يدفعك عما صنعت. قال: فاسحنفر [21] اليه ابن كامل بالشتيمة، فوضع المختار اصبعه علي فيه، يأمر ابن كامل بالسكوت و الكف عن عدي، فقام عدي راضيا عن المختار ساخطا علي ابن كامل، يشكوه عند من لقي من قومه [22] [23] .

الطبري، التاريخ، 64 - 62 / 6 مساوي عنه: المظفر، بطل العلقمي، 220 - 219 / 3؛ مثله الحائري، ذخيرة الدارين، 146 - 145 / 1

قال: و بعث المختار أيضا عبدالله الشاكري [24] الي رجل من جنب يقال له: زيد بن رقاد [25] ، [26] كان يقول: لقد رميت فتي منهم بسهم، و انه لواضع كفه علي جبهته يتقي النبل، فأثبت كفه في جبهته، فما استطاع أن يزيل كفه عن جبهته.

قال أبومخنف: فحدثني أبو عبدالأعلي الزبيدي أن ذلك الفتي عبدالله بن مسلم بن عقيل، و أنه قال حيث أثبت كفه في جبهته: اللهم انهم استقلونا و استذلونا، اللهم فاقتلهم كما قتلونا، و أذلهم كما استذلونا [27] .

ثم انه رمي الغلام بسهم آخر فقتله، فكان يقول: جئته ميتا فنزعت سهمي الذي قتلته به من جوفه، فلم أزل أنضنض السهم [28] من جبهته حتي نزعته، و بقي النصل في جبهته مثبتا ما قدرت علي نزعه!

قال [29] : فلما أتي ابن كامل داره أحاط بها، و اقتحم الرجال عليه، فخرج مصلتا


بسيفه [30] - و كان شجاعا - فقال ابن كامل: لا تضربوه بسيف [31] ، و لا تطعنوه برمح [32] ، و لكن ارموه بالنبل، و ارجموه [33] بالحجارة، ففعلوا ذلك به، فسقط، فقال ابن كامل: ابن كامل: ان كان به رمق فأخرجوه [34] ؛ فأخرجوه و به رمق، فدعا بنار، فحرقه بها و هو حي لم تخرج روحه [35] .

الطبري، التاريخ، 65 - 64 / 6 مساوي عنه: المظفر، بطل العلقمي، 220 / 3؛ مثله الحائري، ذخيرة الدارين، 146 / 1

أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني المظفر بن محمد البلخي، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام الاسكافي، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدثني داود بن عمر النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن يونس، عن المنهال ابن عمرو، قال: دخلت علي علي بن الحسين عليهماالسلام [36] منصرفي من مكة [37] ، فقال لي: يا منهال، ما صنع [38] حرملة بن كاهل الأسدي؟ فقلت: تركته حيا بالكوفة؛ قال: فرفع يديه جميعا، فقال: «اللهم أذقه حر الحديد، [39] اللهم أذقه حر الحديد [40] ، اللهم أذقه حر النار» [41] .


قال المنهال: فقدمت الكوفة، و قد ظهر المختار بن أبي عبيد [42] ، و كان لي صديقا، قال: فكنت [43] في منزلي أياما حتي انقطع الناس عني و ركبت اليه فلقيته خارجا من داره، فقال: يا منهال، لم تأتنا في ولايتنا هذه، و لم تهنئنا بها، و لم تشركنا فيها؟ فأعلمته أني كنت بمكة، و أني قد جئتك الآن؛ و سايرته و نحن نتحدث حتي أتي الكناسة، فوقف و قوفا كأنه ينتظر شيئا، و قد كان أخبر بمكان حرملة بن كاهل، فوجه في طلبه، فلم نلبث أن جاء قوم يركضون و قوم يشتدون حتي قالوا: أيها الأمير، البشارة، قد أخذ حرملة بن كاهل؛ فما لبثنا أن جي ء به، فلما نظر اليه المختار، قال لحرملة: الحمدلله الذي مكنني منك، ثم قال: الجزار الجزار، فأتي بجزار، فقال له: اقطع يديه، فقطعتا؛ ثم قال له: اقطع رجليه، فقطعتا؛ ثم قال: النار النار، [44] فأتي بنار و قصب، فألقي عليه و اشتعلت فيه النار. [45] فقلت: سبحان الله! [46] فقال لي: يا منهال، ان التسبيح لحسن، ففيم سبحت؟

فقلت: أيها الأمير، دخلت في سفرتي هذه منصرفي من مكة علي علي بن الحسين عليهماالسلام فقال لي: يا منهال، ما فعل حرملة بن كاهل الأسدي؟ فقلت: تركته حيا بالكوفة؛ فرفع يديه جميعا فقال: «اللهم أذقه حر الحديد، [47] اللهم أذقه حر الحديد [48] ، اللهم أذقه حر النار» [49] .

[50] فقال لي المختار: أسمعت علي بن الحسين عليهماالسلام يقول هذا؟ فقلت: و الله لقد سمعته [51] [52] .

قال: فنزل عن دابته و صلي ركعتين فأطال السجود ثم قام فركب و قد احترق حرملة، و ركبت معه، و سرنا فحاذيت داري فقلت: أيها الأمير، ان رأيت أن تشرفني و تكرمني و تنزل عندي و تحرم بطعامي. فقال: يا منهال، تعلمني أن علي بن الحسين دعا بأربع دعوات فأجابه الله علي يدي ثم تأمرني أن آكل! هذا يوم صوم شكرا لله (عزوجل) علي


ما فعلته بتوفيقه.

حرملة: هو الذي حمل رأس الحسين عليه السلام [53] .


الطوسي، الأمالي، / 239 - 238 مساوي عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 501 - 499 / 2؛ السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، 323 - 321 / 4؛ المجلسي، البحار، 333 - 332 / 45؛ البحراني، العوالم، 665 - 664 / 17؛ المظفر، بطل العلقمي، 223 - 221 / 3

«و ذكر» أبومخنف أن المختار بعث الي الحكم بن الطفيل الطائي و هو الذي أصاب سلب العباس بن علي و رمي الحسين بسهم فتعلق بسرباله فكان يقول: ان السهم تعلق بسرباله و ما ضره، فقال له المختار: لنرمينك بنبال تتعلق بثوبك، فانظر هل يضرك ما تعلق؟ فرموه بنبال حتي سقط ميتا.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 220 / 2

ثم بعث المختار عبدالله بن كامل هذا الي يزيد بن رقاد قاتل عبدالله بن مسلم بن عقيل، و كان يقول: رميته بسهم فأتقاه بيده؛ فشك يده الي جبهته، فأنبته بعد ما مات فما قدرت و الله أن انزع سهمي من جبهته، فتركته مثبتا فيها.

فلما أحاط عبدالله بن كامل بداره خرج شاهرا سيفه، و كان بطلا مقداما فقال بن كامل لأصحابه: لا تضربوه بسيف و لا تطعنوه برمح ولكن ارشقوه بالسهام كما رمي ابن عم رسول الله. فرشقوه حتي سقط، فأمر عبدالله بنار فأحرقوه بها و هو حي.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 236 / 2

المنهال بن عمرو في خبر قال: حججت فلقيت علي بن الحسين عليه السلام فقال: ما فعل حرملة بن كاهل؟ قلت: تركته حيا بالكوفة، فرفع يديه ثم قال: اللهم أذقه حر الحديد اللهم أذقه حر النار.

فتوجهت نحو المختار فاذا بقوم يركضون و يقولون: البشارة أيها الأمير قد أخذ حرملة، و قد كان تواري عنه، فأمر بقطع يديه و رجليه و حرقه بالنار.

قالوا: و كان المختار كاتب علي بن الحسين عليه السلام يريده [علي] أن يبايع له و بعث اليه بمال فأبي أن يقبله و أن يجيبه.

ابن شهرآشوب، المناقب، 133 / 4


ثم ان المختار أرسل الي حكيم بن طفيل الطائي، و كان أصاب سلب العباس بن علي، ورمي الحسين بسهم، و كان يقول: تعلق سهمي بسرباله و ما ضره، فأتاه أصحاب المختار، فأخذوه، و ذهب أهله، فشفعوا بعدي بن حاتم، فكلمهم عدي فيه، فقالوا: ذلك الي المختار، فمضي عدي الي المختار ليشفع فيه، و كان المختار قد شفعه في نفر من قومه أصابهم يوم جبانة السبيع، فقالت الشيعة: انا نخاف أن يشفعه المختار فيه، فقتلوه رميا بالسهام، كما رمي الحسين، حتي صار كأنه القنفذ.

و دخل عدي بن حاتم علي المختار، فأجلسه معه [علي مجلسه] فشفع فيه عدي، فقال المختار: أتستحل أن تطلب في قتلة الحسين؟ فقال عدي: انه مكذوب عليه، قال: اننا ندعه لك، فدخل ابن كامل فأخبر المختار بقتله، فقال: ما أعجلكم الي ذلك ألا أحضرتموه عندي؟ و كان قد سره قتله، فقال ابن كامل: غلبتني عليه الشيعة، فقال عدي لابن كامل: كذبت، ولكن ظننت أن من هو خير منك سيشفعني فقتلته، فسبه ابن كامل، فنهاه المختار عن ذلك.

ابن الأثير، الكامل، 371 / 3

و بعث المختار الي زيد بن رقاد الجنبي [54] كان يقول: لقد رميت فتي منهم بسهم و كفه علي جبهته [55] يتقي النبل فأثبت كفه في جبهته فما استطاع أن يزيل كفه عن جبهته [56] و كان ذلك الفتي عبدالله بن مسلم بن عقيل و أنه قال حين رميته: اللهم انهم استقلونا و استذلونا فاقتلهم كما قتلونا.

ثم انه رمي الغلام بسهم آخر، و كان يقول: جئته و هو ميت فنزعت سهمي الذي قتلته به من جوفه و لم أزل أنضنض الآخر عن جبهته حتي أخذته و بقي النصل.

فلما أتاه أصحاب المختار خرج اليهم بالسيف فقال لهم ابن كامل: لا تطعنوه و لا تضربوه بالسيف، ولكن ارموه بالنبل و الحجارة ففعلوا ذلك به، فسقط فأحرقوه حيا [57] .


ابن الأثير، الكامل، 371 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 316

و بعث عبدالله بن كامل الي حكيم بن الطفيل السنبسي، و كان قد أخذ سلب العباس، و رماه بسهم [58] فأخذوه قبل وصوله الي المختار، و نصبوه هدفا و رموه بالسهام.

ابن نما، ذوب النضار، / 119 مساوي مثله المجلسي، البحار، 375 / 45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 695 / 17

و أحضر زيد بن رقاد فرماه بالنبل و الحجارة و أحرقه.

ابن نما، ذوب النضار، / 240 مساوي مثله المجلسي، البحار، 375 / 45؛ البحراني، العوالم، 695 / 17

حدث [59] المنهال بن عمرو [60] قال: دخلت علي زين العابدين عليه السلام أودعه و أنا أريد الانصراف من مكة، فقال: يا منهال، ما فعل حرملة بن كاهل؟ و كان معي بشر بن غالب الأسدي [61] ، فقلت: هو حي [62] بالكوفة، فرفع يديه [63] ، و قال: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار [64] .

قال المنهال: و قدمت الي الكوفة [65] و المختار بها فركبت اليه، فلقيته خارجا [66] من داره، فقال: يا منهال ألم تشركنا في ولايتنا هذه؟


فعرفته أني كنت بمكة، فمشي حتي أتي الكناسة، و وقف كأنه ينتظر شيئا، فلم يلبث أن جاء قوم، فقالوا: أبشر أيها الأمير فقد أخذ حرملة، فجي ء به، فقال: لعنك الله، الحمد لله الذي أمكنني منك، الجزار، الجزار، فأتي بجزار، فأمره بقطع يديه و رجليه، ثم قال: النار النار، فأتي بنار و قصب فأحرق.

فقلت: سبحان الله! سبحان الله!

فقال: ان التسبيح لحسن، لم سبحت؟

فأخبرته بدعاء زين العابدين عليه السلام فنزل عن دابته، و صلي ركعتين، و أطال السجود، ثم ركب [67] و سار فحاذي داري، فعزمت عليه بالنزول و التحرم بطعامي، فقال: ان علي ابن الحسين عليهماالسلام دعا بدعوات فأجابها الله علي يدي. ثم تدعوني الي الطعام؟ هذا يوم صوم شكرا لله تعالي.

فقلت: أدام [68] الله توفيقك.

ابن نما، ذوب النضار، / 122 - 120 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 376 - 375 / 45؛ البحراني، العوالم، 696 / 17

و لما ظفر به [زيد بن زماد الجنبي] الشيعة بالكوفة، نصبوه غرضا و رموه حتي لم يبق فذر الدرهم من جسده الا و فيه سهم.

المحلي، الحدائق الوردية، 120 / 1

و عن المنهال بن عمرو قال: حججت فدخلت علي علي بن الحسين عليهماالسلام فقال لي: يا منهال ما فعل حرملة بن كاهل الأسدي؟ قلت: تركته حيا بالكوفة، قال: فرفع يديه ثم قال: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار قال: فانصرفت الي الكوفة و قد خرج بها المختار بن أبي عبيدة، و كان لي صديقا، فركبت لأسلم عليه، فوجدته قد دعا بدابته، فركبها [69] و ركبت معه حتي أتي الكناسة [70] ، فوقف منتظر لشي ء و كان قد وجه في


طلب حرملة بن كاهل، فأحضر فقال: الحمد لله الذي مكنني منك، ثم دعا بالجزار فقال: اقطعوا يديه، فقطعتا، ثم قال: اقطعوا رجليه، فقطعتا، ثم قال: النار النار، فأتي بطن قصب [71] ، ثم جعل فيها ثم ألهب فيه النار حتي احترق، فقلت: سبحان الله! سبحان الله!، فالتفت الي المختار فقال: مم سبحت؟ فقلت له: دخلت علي علي بن الحسين عليهماالسلام فسألني عن حرملة فأخبرته [72] اني تركته بالكوفة حيا فرفع يديه و قال: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار فقال المختار: الله الله، أسمعت علي بن الحسين عليهماالسلام يقول هذا؟ قلت: ألله الله، لقد سمعته يقول هذا، فنزل المختار فصلي ركعتين ثم أطال ثم سجد و أطال، ثم رفع رأسه و ذهب، و مضيت معه حتي انتهي الي باب داري، فقلت له: ان رأيت أن تكرمني بأن تنزل و تتغدي عندي؟ فقال: يا منهال تخبرني أن علي بن الحسين عليهماالسلام دعا الله بثلاث دعوات، فأجابه الله فيها علي يدي؛ ثم تسألني الأكل عندك! هذا يوم صوم شكرا لله علي ما وفقني له [73] .


الاربلي، كشف الغمة، 113 - 112 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 54 - 53 / 46

و بعث المختار عبدالله بن كامل الي حكيم بن الطفيل، و هو الذي سلب العباس عليه السلام ثيابه، و رمي الحسين عليه السلام بسهم فكان يقول: تعلق سهمي بسرباله و لم يضره، فأتاه ابن كامل فأخذه فذهب أهله الي عدي بن حاتم ليشفع فيه فلحقهم في الطريق، فقالوا: ليس أمره الينا انما أمره الي المختار، فمضي الي المختار، و كان المختار قد شفعه في جماعة من قومه، أسروا يوم قتال المختار مع أهل الكوفة لم يكونوا نطقوا بشي ء من أمر الحسين عليه السلام و أهل بيته عليهم السلام، فقال أصحاب ابن كامل له: انا نخاف أن يشفعه الأمير في هذا الخبيث، و له من الذنب ما قد علمت، فدعنا نقتله قال: نعم فأتوا به، و هو مكتوف، و قالوا له: سلبت ابن علي ثيابه و الله لنسلبنك ثيابك و أنت حي تنظر، فنزعوا ثيابه و قالوا له: رميت حسينا و اتخذته غرضا لنبلك، و قلت: تعلق سهمي بسرباله و لم يضره، و الله لنرمينك كما رميته بنبال ما تعلق بك منها أجزاك، فجعلوه غرضا للنبل و رموه رشقا واحدا حتي صار كالقنفذ فخر ميتا. و دخل عدي علي المختار فشفع فيه، فقال له المختار، أتستحل أن تشفع في قتلة الحسين عليه السلام فقال: انه مكذوب عليه، قال: اذا ندعه لك، فدخل ابن كامل فأخبر المختار بقتله، فاظهر لومهم علي ذلك ولكنه سر بقتله، فقال ابن كامل غلبتني عليه الشيعة، فقال عدي: كذبت ولكنك ظننت أن من هو خير منك سيشفعني فيه، فقتلته، فسبه ابن كامل فنهاه المختار.

الأمين، أصدق الأخبار ط 66 - 65 /، 1، ط 79 - 78 /، 2

و عن المنهال بن عمرو قال: دخلت علي زين العابدين عليه السلام أودعه و أنا أريد الانصراف


من مكة فقال: يا منهال ما فعل حرملة بن كاهل، و كان معي بشر بن غالب الأسدي، فأخبره أنه حي بالكوفة، فرفع يديه و قال: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار. قال المنهال و قدمت الكوفة و قد ظهر المختار، و كان لي صديقا فركبت اليه فلقيته خارجا من داره، فقال: يا منهال: لم تشركنا في ولايتنا هذه؟ فعرفته أني كنت بمكة، فمشي حتي أتي الكناسة و وقف كأنه ينتظر شيئا، فلم يلبث ان جاء قوم، فقالوا: ابشر أيها الأمير، فقد أخذ حرملة فجي ء به، فقال: لعنك الله الحمد لله الذي أمكنني منك ثم قال: الجزار، الجزار، فأتي بجزار، فأمره بقطع يديه و رجليه، فقطعهما ثم قال: النار النار فأتي بنار و قصب، فأحرقه فقلت: سبحان الله! سبحان الله! فقال: ان التسبيح لحسن، لم سبحت؟ فأخبرته بقول زين العابدين عليه السلام، فقال لي: أسمعت علي بن الحسين عليهماالسلام يقول هذا؟ فقلت: و الله لقد سمعته. فنزل عن دابته و صلي ركعتين و أطال السجود، و ركب، و قد احترق حرملة و سار فحاذي داري، فطلبت منه أن ينزل و يأكل من طعامي فقال: تعلمني أن علي بن الحسين عليه السلام دعا بأربع دعوات فأجابه الله علي يدي، ثم تدعوني الي الطعام؟ هذا يوم صوم شكرا لله تعالي.

فقلت أحسن الله توفيقك.

الأمين، أصدق الأخبار، ط 70 - 69 /، 1، ط 85 - 84 / 2

و بعث المختار عبدالله بن كامل الي زيد بن رقاد، قاتل عبدالله بن مسلم بن عقيل الذي رماه بسهم و هو واضع كفه علي جبهته فسمرها فلم يستطع تحريكها، ثم رماه بسهم فقتله، و جاءه و هو ميت فنزع السهم من جوفه، و جعل ينضنض السهم الذي في جبهته حتي نزعه، و بقي النصل في جبهته لم يقدر علي نزعه.

فأحاط ابن كامل بداره و اقتحم الرجال عليه الدار، فخرج اليهم بالسيف و كان شجاعا فقال: ابن كامل: لا تضربوه بسيف و لا تطعنوه برمح، ولكن ارموه بالنبل و ارجموه بالحجارة، ففعلوا ذلك به فسقط فأحرقوه حيا.

الأمين، أصدق الأخبار ط 76 /، 1، ط 94 /، 2



پاورقي

[1] [أضاف في ذخيرة الدارين: «و کان من رؤوس أصحابه»] .

[2] [لم يرد في ذخيرة الدارين] .

[3] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[4] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[5] ف: «فاستعانوا».

[6] [أضاف في ذخيرة الدارين: «الطائي»] .

[7] ف: «مالي».

[8] ف: «ذلک». [و في بطل العلقمي: «ذاک»] .

[9] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[10] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[11] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[12] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[13] ف: «علمته».

[14] هو زياد بن زياد، الذي تسمي باسمه فرقة الجارودية.

[15] [بطل العلقمي: «و بنو سنبس رهط الشقي حکيم بن الطفيل من قبائل طي، و منهم اليوم بالألوية الشمالية عشائر کبيرة مشهورة بهذا الاسم»] .

[16] [ذخيرة الدارين: «لمکذوب»] .

[17] ف: «فقال».

[18] [لم يرد في ذخيرة الدارين] .

[19] ف: «يسره».

[20] [لم يرد في ذخيرة الدارين] .

[21] في اللسان: يقال استحنفر الرجل في خطبته، اذا مضي و اتسع في کلامه. [ذخيرة الدارين: فاستحفر] .

[22] [أضاف في ذخيرة الدارين: «سنبس بکسر السين المهملة و سکون النون و بعده باء موحدة مکسورة، ثم سين مهملة: ابن‏معاوية بن جروال أبو حي من طي»] .

[23] [بطل العلقمي: «و بنو سنبس رهط الشقي حکيم بن الطفيل من قبائل طي، و منهم اليوم بالألوية الشمالية عشائر کبيرة مشهورة بهذا الاسم»] .

[24] [أضاف في ذخيرة الدارين: «و عبدالله بن کامل»] .

[25] [ذخيرة الدارين: «زيد بن الرقاد الجهني»] .

[26] [ذخيرة الدارين: «حتي أتيا داره»] .

[27] [بطل العلقمي: «أذلونا»] .

[28] نضنض السهم؛ اذا حرکه.

[29] [ذخيرة الدارين: «حتي أتيا داره»] .

[30] ف: «بالسيف».

[31] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[32] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[33] ف: «وارضخوه».

[34] ف: «فأحرقوه بالنار».

[35] [زاد في بطل العلقمي: «بنو جنب رهط هذا الشقي من مذحج، و هم ستة بطون: منبه، و الحارث، و الفلي، و سبحان، و شمران، و هفان بنو يزيد بن حرب بن علة بن جلة بن مذحج جانبوا أخاهم صداء و حالفوا سعد العشيرة، فحالف أخوهم صداء بني الحارث بن کعب، فاللعين ابن رقاد من هؤلاء و ليس في العرب جنب سواهم، و عليهم نزل مهلهل أخو کليب في الجاهلية هاربا من بکر بن وائل، حين اجتمعت کلمتهم علي تغلب، فلم يقوموا لهم و ما أحسنت جنب جواره، بل أساءت، و أجبرته علي تزويج ابنته من بعضهم، و کان لا يراهم أکفاء لها و أصدقوها أدما و هي الجلود المدبوغة و ذاک حيث يقول مهلهل:



أنکحها فقدها الأراقم في جنب

و کان الحباء من آدم‏



في أبيات له و ليس قول من نسبه جهنيا الا علي ارادة الحلف أو التصحيف. أضاف في ذخيرة الدارين: «و کان الناس ينظرون اليه الي أن هلک (لعنه الله)] .

[36] [تسلية المجالس: في مکة] .

[37] [تسلية المجالس: في مکة] .

[38] [تسلية المجالس: فعل] .

[39] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[40] [لم يرد في بطل العلقمي] .

[41] [زاد في تسلية المجالس: اللهم أذقه حر النار] .

[42] [في البحار و العوالم: عبيدة و زاد فيها: الثقفي] .

[43] [بطل العلقمي: «فمکثت»] .

[44] [لم يرد في مدينة المعاجز و بطل العلقمي] .

[45] [لم يرد في مدينة المعاجز و بطل العلقمي] .

[46] [زاد في تسلية المجالس: سبحان الله] .

[47] [لم يرد في مدينة المعاجز و بطل العلقمي] .

[48] [لم يرد في مدينة المعاجز و بطل العلقمي] .

[49] [زاد في تسلية المجالس: اللهم أذقه حر النار] .

[50] [لم يرد في مدينة المعاجز و بطل العلقمي] .

[51] [لم يرد في مدينة المعاجز و بطل العلقمي] .

[52] [زاد في تسلية المجالس و مدينة المعاجز و البحار و العوالم: يقول هذا] .

[53] [زاد في تسلية المجالس: الي يزيد و هو الذي رمي علي بن الحسين الرضيع بسهم فذبحه و زاد في البحار و العوالم: بيان: الحرمة ما لا يحل انتهاکه و منه قولهم: تحرم بطعامه، و ذلک لأن العرب اذا أکل رجل منهم من طعام غيره حصلت بينهما حرمة و ذمة و يکون کل منهما آمنا من أذي صاحبه و زاد في بطل العلقمي: «و سبب دعوة الامام زين‏العابدين عليه‏السلام علي حرملة خاصة و افراده بالدعاء عليه دون سائر قتلة الحسين عليه‏السلام لجرأته العظيمة علي الله بمقارفته فظائع شتي و أفظعها ذبح الطفل الرضيع في حجر أبيه مع أنه رمي العباس عليه‏السلام بسهم أصاب عينه و رمي الحسين عليه‏السلام بسهم وقع في صدره و هو غير سهم أبي‏الحتوف المحدد الذي وقع في لبة قلبه و تمثل قساوته البالغة أقصاها، امتناع العسکر من اجابة عمر بن سعد و اسراعه لما انتدبه عند اقبال الحسين عليه‏السلام بطفله المشرف علي التلف من الظمأ، عبدالله الرضيع يستسقي له الأعداء، فسارع عليه‏السلام هذا اللعين متقبلا ذاک الاقتراح القاسي من الغوي قائد القوات في أن يحسم نزاع العسکر حول الشفقة علي هذا الطفل الذي لم يقم بذنوب الکبار، و لم يتلبس بخطايا البالغين، بزعمهم، الي ائمة العدوان، أئمتهم اللعناء، فتحري عدو الله رقبة الطفل البيضاء التي تمض کوميض بارقه، و استهدف و مضة عنقه اللماعة، التي تشع علي ذراع أبيه الحنون المنعطف، فسدد المشؤوم رميته صوب هدفه، وقرطس بسهمه الناقع سما، رقبة الطفل الضعيف الذي يستدر عاطفة الحنان و يستدعي حدب الانسانية. فدبحه من الوريد الي الوريد.

و يزعم أقسي الخليقة قلبا، و اغلظ البشرية کبدا، أنه رق لذاک الطفل الذي جي‏ء به يسقي الماء السلسال، فسقي من دمه السيال.

متي زعم هذا العاتي تلک الرقة المزعومة و انکسار الخاطر المکذوب، حين أحس الطفل المغمي عليه من العطش بحرارة السهم الحاد، فاستخرج يديه من القماط لائذا بالأب العطوف عائذا بالوالد الحنون معتنقا اياه عناق وداع و فراق، لا عناق استقبال و تلاق.

ان مثل هذه لو صورها الخيال علي مسرح الفکر، لما تيقن صدق هذه المخيلة الشاذة بتصوير مثل هذه البشعة النکراء، فکيف اذا کانت حقيقية و واقعة من انسان العدوان، انسان القسوة، انسان الجلفية!

قد قلت أنه انسان افهاما و تفهيما في التمثيل؛ و عقيدتي أنه شيطان متمرد تتشکل بصورة انسان و مارد، متشيطن تقمص بقالب بشر، بل سبع نهم، و ذئب مقرم يقضم بأنياب مطامعه لحوم التوحيد و يقطع بنواجذ شرهه أعصاب الدين؛ و لعظم هذه الجريمة و فظاعتها، وضع الحسين عليه‏السلام يده تحت نحر الطفل، حتي اذا امتلأت من دمه رمي بها الي أفق السماء، قائلا: اللهم لا يکن أهون عليک من فصيل.

و لا غرابة أن لا يرجع الي الأرض من ذلک الدم الطاهر الزکي قطرة، و لا عجب لو تترشفته السماء الصافية الأديم ترشفا، و طرزت به آفاقها، و حلت به شفقها المحمر دوما، ليترجم للأجيال القادمة فعال تلک العصابة الشريرة.

و هذا الجرم العظيم و هذه الجرأة البالغة أقصاها، استدعت من الامام السجاد عليه‏السلام الاهتمام بالدعاء عليه خاصة. و لعل اختيار اعدامه حرقا ظاهر السر، الجلي الحکمة. ان هذا اللعين قد أحرق بفعله قلوبا، قلب أمه الرباب المصابة بوحيدها، قلب أبيه المذبوح طفله علي ذراعيه، اللهم أذقه حر النار. استجاب الله لک أبامحمد»] .

[54] في الأصل و [نفس المهموم] «الجباني» و هو تحريف و تقدم صفحة 302 زيد بن داود و هو غلط (3) في الطبري «کامل» باللام.

[55] [لم يرد في نفس المهموم] .

[56] [لم يرد في نفس المهموم] .

[57] [زاد في نفس المهموم: لعنه الله و أخراه] .

[58] سقط هناک نحو سطر، هکذا: فالتجأ نسوته بعدي بن حاتم الطائي ليشفع عند المختار، فأخذوه قبل وصوله - أي قبل وصول عدي - الي المختار - الي آخره.

[59] في «ف»: حدثنا.

[60] هو المنهال بن عمرو الأسدي، عده الشيخ بهذا العنوان تارة في أصحاب الحسين عليه‏السلام، و اخري في أصحاب علي بن الحسين عليه‏السلام، و عده في أصحاب الباقر و الصادق عليهماالسلام. «معجم رجال الحديث: 8 / 19».

[61] بشر بن غالب الأسدي الکوفي، من أصحاب الحسين و السجاد، قاله الشيخ في رجاله، و البرقي عده من أصحاب أميرالمؤمنين و الحسنين و السجاد، و أخوه بشير، رويا عن الحسين دعاءه المعروف يوم عرفة بعرفات. «مستدرکات علم الرجال: 33 / 2».

[62] في «ب» و «ع» بشر بن غالب الأسدي، فقال: ذلک من بني الحريش أحد بني موقد النار و هو حي.

[63] في «ف»: يده.

[64] في «ب» و «ع»: اللهم أذقه حر النار، اللهم أذقه حر الحديد. و في «خ»: اللهم أذقه حر النار - ثلاثا -.

[65] في «ب» و «ع»: و قدمت الکوفة.

[66] في «ف»: و المختار خارج.

[67] في «ب» و «ع»: ورکب.

[68] في «ب» و «ع»: أحسن.

[69] [البحارو: فرکب] .

[70] محلة بالکوفة صلب فيها زيد بن علي بن الحسين عليه‏السلام.

[71] الطن: الحزمة من القصب و الحطب و غيره و هي ماشد منه بالحبل و غيره.

[72] [البحار: أخبرت] .

[73] [زاد في البحار: بيان: قد مر في باب أحوال المختار نقلا من مجالس الشيخ أنه عليه‏السلام قال مرتين: اللهم أذقه حر الحديد، ثم قال اللهم أذقه حر النار، فأشار بالمرتين الي قطع اليد ثم الرجل فتتم ثلاث دعوات، و علي هاهنا يمکن أن تکون الثلاث لتضمن الدعائين القتل أيضا] .

و عبدالله بن کامل را فرستاد به سوي حکيم بن طفيل که تيري به سوي عباس افکنده بود و جامه‏هاي عباس را کنده بود. او را گرفت و تير باران کرد.

و زيد بن رقاد را طلبيد و فرمود که او را سنگباران کردند و به آتش سوزاندند.

مجلسي، جلاء العيون، / 799

شيخ طوسي به سند معتبر از منهال بن عمرو، روايت کرده است که گفت: در بعضي از سنوات بعد از مراجعت از سفر حج به مدينه وارد شدم و به خدمت حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام رفتم. حضرت فرمود: اي منهال چه شد حرملة بن کاهل اسدي؟»

گفتم: «او را در کوفه زنده گذاشتم.»

پس حضرت دست مبارک به دعا برداشت و مکرر فرمود: «خداوندا! به او بچشان گرمي آهن و آتش را.»

منهال گفت: «چون به کوفه برگشتم، ديدم مختار ابن أبي‏عبيدة ثقفي خروج کرده است و با من صداقت و محبتي داشت. بعد از چند روز که از ديدنهاي مردم فارغ شدم، به ديدن او رفتم. وقتي رسيدم که او از خانه بيرون مي‏آمد؛ چون نظرش بر من افتاد، گفت: «اي منهال! چرا دير به نزد ما آمدي و ما را مبارک باد نگفتي؟ و با ما شريک نگرديدي در اين امر؟»

گفتم: «ايها الامير! من در اين شهر نبودم و در اين چند روز از سفر حج مراجعت نمودم. پس با او سخن مي‏گفتم و مي‏رفتم تا به کناسه‏ي کوفه رسيديم. در آن جا عنان کشيد و ايستاد و چنان يافتم که انتظاري مي‏برد. ناگاه ديدم که جماعتي مي‏آيند؛ چون به نزديک او رسيدند، گفتند: «ايها الامير! بشارت باد تو را که حرمله بن کاهل را گرفتيم.»

چون اندک زماني گذشت، آن ملعون را برآوردند. مختار گفت: «الحمد لله که تو به دست ما آمدي.»

پس گفت: «جلادان را بطلبيد!

و حکم کرد دستها و پاهاي او را بريدند و فرمود، پشتهاي ني آوردند و آتش بر آنها زدند و امر کرد که او را در ميان آتش انداختند. چون آتش در او گرفت، من گفتم «سبحان الله!»

مختار گفت: «تسبيح خدا در همه وقت نيکوست؛ اما در اين وقت، چرا تسبيح گفتي؟

گفتم: «تسبيح من براي آن بود که در اين سفر به خدمت حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام رسيدم و احوال اين ملعون را از من پرسيد. چون گفتم که: او را زنده گذاشتم، دست به دعا برداشت و نفرين کرد او را که حق تعالي حرارت آهن و حرارت آتش را به او بچشاند. امروز اثر استجابت دعاي آن حضرت را مشاهده کردم.»

پس مختار مرا سوگند داد که: «تو شنيدي از آن حضرت اين را؟»

من سوگند ياد کردم که شنيدم. پس از اسب خود به زير آمد و دو رکعت نماز کرد و بعد از نماز به سجده رفت و سجده را بسيار طول داد و سوار شد. چون ديد که آن ملعون سوخته بود، برگشت و من همراه او روانه شدم تا آن که به در خانه‏ي من رسيد. گفتم: «ايها الامير! اگر مرا مشرف کني و به خانه‏ي من فرود آيي و از طعام من تناول نمايي، موجب فخر من خواهد بود.»

گفت: «اي منهال! تو مرا خبر مي‏دهي که حضرت علي بن الحسين عليه‏السلام چهار دعا کرده است و خدا آن‏ها را بر دست من مستجاب کرده است و مرا تکليف مي‏کني که فرود آيم و طعام بخورم و امروز براي شکر اين نعمت روزه ندارم؟

و حرمله همان ملعون است که سر امام حسين عليه‏السلام را براي ابن‏زياد برد و عبدالله رضيع را با جمعي از شهدا شهيد کرد. بعضي گفته‏اند که: «او سر مبارک حضرت را جدا کرد.»

مجلسي، جلاء العيون، / 792 - 791

و چون مختار از اين کار بپرداخت، با عبدالله بن کامل و ابوعمره‏ي حاجب گفت: «چونيد که از بزرگان اين مردم ملعون کسي را نمي‏گيريد؟»

ابوعمره گفت: «اينک حکيم بن طفيل طايي است که در سراي عدي بن حاتم آسوده نشسته و عدي به محافظت او مشغول است. چه، خواهر عدي در سراي حکيم مي‏باشد.»



جزي ربه عني عدي بن حاتم

جزاء الکلاب العاويات و قد فعل‏



مختار فرمان کرد تا در طلب او بروند. پس جماعتي برفتند و او را مأخوذ داشتند و اين ملعون آن کس بود که لباس حضرت أبي‏الفضل عباس بن علي عليهماالسلام را مأخوذ نموده، و تيري به امام حسين عليه‏السلام افکنده بود و همي‏گفت که تير من به سربال آن حضرت بياويخت و گزندي به او نرسانيد.

بالجمله، چون آن خبيث را بگرفتند، اهل و عيالش به عدي بن حاتم شدند و او را به شفاعت برانگيختند. عدي به اعوان مختار لب به شفاعت برگشود. گفتند: «قبول اين مسئلت به مختار حوالت است.»

عدي روي به خدمت مختار نهاد تا مگر شفاعت کن و آن خبيث را از بند بلا برهاند؛ و چنان بود که از آن پيش نيز مختار شفاعت او را در حق جماعتي از قوم و قبيله او که در جبانة السبيع گرفتار شده بودند، پذيرفتار گشته بود. لاجرم چون آهنگ شفاعت اين ملعون را بنمود، مردم شيعه بيمناک شدند. پس در همان حال که عدي به خدمت مختار روي نهاد، مردمان فرصت را مغتنم شمردند و آن جسد پليد را هدف تير بلا ساختند. و چندانش تير بر بدن بباريدند که مانند خارپشت جان بداد، تا تلافي آن تير که بر حسين عليه‏السلام افکنده بود، بشود.

و به روايتي چون ملازمان عبدالله آن خبيث را گرفتند، هر دو دستش را بربستند و بيرون کشيدند، و عدي نزد عبدالله زبان به شفاعت برگشود. عبدالله گفت: «بي‏رخصت امير اين کار نتوانم کرد. همانا اين ملعون عباس بن علي عليهماالسلام را قاتل است.»

عدي گفت: «اگر او را معاف نداري، از تو به مختار شکايت مي‏برم.»

گفت: «آن چه تواني بازگوي!»

عدي به خشم آمد و گفت: «اگر قضاي اين حاجت را از امير مسئلت مي‏کردم، روا مي‏فرمود.»

عبدالله گفت: «دروغ گويي! چه اين ملعون اگر يکي از بندگان أميرالمؤمنين را کشته بود، شفاعت هيچ کس را مختار پذيرفتار نمي‏شد.»

چون عدي از وي مأيوس شد، روي به خدمت مختار نهاد. عبدالله چون اين حال بديد، با ملازمان خويش گفت: «نيک دانسته‏ايد که عدي را در خدمت مختار حرمتي بسزا، و حشمتي کامل است. بعيد نيست که شفاعت او را در حق اين شقي پذيرفتار شود، و چنان به صواب مي‏نمايد که هم اکنون او را بکشيم و سرش را به پيشگاه مختار درآوريم.»

پس آن جماعت شمشيرها برکشيدند، حکيم را قطعه قطعه کردند، سرش را از بدن جدا کردند و به خدمت مختار روان شدند.

از آن طرف چون عدي به خدمت مختار درآمد، مختار او را تعظيم و تکريم نمود و در پهلوي خود بنشاند. عدي به هر سوي نظر کرد و هشت تن را در بند و زنجير ايستاده بديد. پرسيد: «اين جماعت چه کسان باشند؟»

فرمود: «آن مردم هستند که با ابن‏اشعث به حرب من تاخته بودند.»

گفت: «با ايشان چه سلوک فرمايي؟»

فرمود: «هر کس با من محاربت کرده است، از وي مي‏گذرم؛ و از جريرتش چشم فرومي‏خوابانم و هر کس با حضرت امام حسين عليه‏السلام مقاتلت ورزيده باشد، از وي انتقام مي‏کشم.»

عدي گفت: «مگر يک تن که او حکيم بن طفيل است که من به شفاعت او آمده‏ام.»

مختار گفت: «تو مردي هستي که به فضل و فزوني و صحبت رسول خداي صلي الله عليه و آله نامداري. شرم و آزرم نمي‏جويي که درباره‏ي قاتل فرزندش شفاعت کني؟»

عدي گفت: آن چه به او نسبت داده‏اند، به دروغ باشد و ببايست از خون او درگذري.»

مختار چندي سر به زير افکند. آن گاه سر برآورد و گفت: «سوگند با خداي در اين کار به حيرت اندرم و ندانم چه سازم. نه رد مسؤول تو را توانم و نه کشنده‏ي عباس بن علي عليه‏السلام را زنده توانم ديد. لکن چون مقام تو عالي است، از حکيم دست مي‏کشم؛ بدان شرط که در کوفه نماند.»

عدي گفت: «چنين باشد.»

و ايشان در اين کلمات بودند که ناگاه عبدالله بن کامل بيامد و از قتل حکيم خبر گفت. چه مختار در نهاني به قتل او فرمان کرده بود. مختار گفت: «از چه در قتل او شتاب کرديد و او را زنده حاضر نساختيد؟»

عدي گفت: «چون دانستي من به خدمت أمير به شفاعت آمدم، تو خود او را کشتي.»

عبدالله گفت: «چون او را بياورديم، مردمان انجمن کردند غوغا برآوردند و او را از ما بگرفتند و بکشتند.»

عدي گفت: «دروغ گويي و او را تو کشتي.»

عبدالله گفت: «نه من او را کشتم و اکنون که تو بر من مي‏بندي، چه باشد که ظالمي را کشته باشم.»

گفت: «او از تو بهتر بود.»

ابن‏کامل چون اين سخن بشنيد، زبان به دشنام او برگشود. مختار او را نهي فرمود و از قتل آن ملعون نيک شادمان گرديد. و با عدي گفت: «اي شيخ! خون امام حسين عليه‏السلام را بريختند. از قتل حکيم چه غم داري!»

عدي خشمگين به پاي شد و گفت: «خداي تعالي مرا به تو نيازمند ندارد.»

عبدالله گفت: «اگر نه پاس حرمت صحبت امير بودي، تو را به حکيم ملحق مي‏ساختم.»

عدي به همان خشم و ستيز برفت و ديگر به ديدار مختار بازنيامد.

آن گاه ابوعمره حاجب درآمد و گفت: «ايها الامير! اين مقدار حرمت و رعايت حشمت عدي را بفرمودي؛ لکن او تو را بد و ناسزا مي‏گفت و مي‏رفت.»

مختار فرمود: «مردي فرتوت و شمرده روزگار است و رعايت حرمت سال برده‏گان واجب است. او را به خود گذاريد تا هر چه خواهد، گويد. من از خون هيچ يک از قتله امام حسين عليه‏السلام نمي‏گذرم و هيچ کس را شايسته نيست که اين گروه به شفاعت مبادرت گيرد.»

معلوم باد که با آن جلالت قدر عدي بن حاتم اين گونه شفاعت و محاورت بعيد مي‏نمايد مگر اين که اين حکايت از طريق عامه باشد؛ و الله اعلم!

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 394 - 392 / 3

و از آن پس در طلب زيد بن رقا الجهني فرمان کرد و اين ملعون همي‏گفت که از بني‏هاشم جواني را که از بيم تير دست بر جبين داشت، تيري بيفکندم و آن تير دستش را بر جبينش بدوخت؛ چندان که هر چند خواست کف مبارکش را از جبينش بازگيرد، نتوانست و اين جوان عبدالله بن مسلم بن عقيل بود؛ چون اين تير به او پيوست، گفت: «اللهم انهم استقلونا و استذلونا فاقتلهم کما قتلونا»؛ بار خدايا! اين مردم حق ناشناس ما را دعوت کردند و ذلت ما را عزيمت بر نهادند و به قتل ما مبادرت ورزيدند. پس ايشان را بکش؛ چنان که ما را کشتند.»

و آن ملعون، تيري ديگر به آن جوان افکند و همي‏گفت: «پس از اين تير بدو شدم و او به مرده بود. پس آن تير را که بدانش شهيد ساختم، از شکمش برکشيدم و آن تير که بر جبين داشت، بسياري در جبهه او گردش دادم و کوشش نمودم، تا بيرون کشيدم؛ لکن نوک تير در استخوان بماند. و بيرون نيامد.»

و چون اصحاب مختار به گرفتاري آن نابکار بيامدند، با تيغ برهنه بيرون تاخته، ابن‏کامل با ملازمان خويش گفت: «با نيزه و شمشير بر وي متازيد و او را به تير باران و سنگريزان در سپاريد. پس چندان تير و سنگ بر وي بريختند تا او را بر زمين افکنده، همچنانش زنده در آتش بسوختند و به روايتي او را به خدمت مختار درآوردند. مختار فرمود: «اي ملعون! براستي بگوي تا عبدالله را چگونه بکشتي؟»

گفت: «تيري بر چشمش زدم که از قفايش سر بيرون کرد.»

مختار بفرمود تا آن خبيث را بر عقابين بياويختند. آن گاه خويشتن تيري بر کمان نهاده، سخت بکشيد و به چشمش رهانيد؛ چنان که بر چشمش فرارسيد و از قفايش سر بيرون کشيد. و مردمان گفتند: «اي ملعون! مکافات خويش را به چشم خويش بديدي.»

پس از آن، چندانش تير بباريدند که ناپديد شد و سرش را بريده، نامش را ثبت نمودند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 396 - 395 / 3

چه حرمله از قبيله اسد بود و از پس اين حمله مختار در طلب حرمله بن کاهل عليه اللعنة و العذاب برآمد. و اين ملعون چنان که ابن‏اثير گويد، يک تن از شهدا را مقتول و فرار کرده بود.

و در بحارالانوار و بعضي کتب اخبار از منهال بن عمرو مروي است که در آن هنگام که از مکه معظمه معاودت مي‏نمودم، در مدينه طيبه به خدمت علي بن الحسين عليهماالسلام درآمدم. فرمود: «اي منهال! حرملة بن کاهل چه ساخت؟»

عرض کردم: زنده‏اش در کوفه بگذاشتم.»

پس هر دو دست مبارک برکشيد: ثم قال: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار. «خدايا: گرمي آهن و آتش را به او بچشان!»

و اين کلام را مکرر فرمود. منهال مي‏گويد: «از مدينه به کوفه بازشدم. اين وقت مختار بن أبي‏عبيد ثقفي در کوفه ظاهر شده بود و با من دوست و صديق بود. چون از ديد و بازديد مردمان فراغت يافتم، روي به سراي مختار نهادم و مختار را نگران شدم که از سراي خود بيرون آمده بود؛ چون مرا بديد، گفت: «اي منهال! در اين اوقات به ديدار ما و تهنيت ما و مشارکت در افعال ما حاضر نشدي؟»

گفتم: در اين مدت در مکه معظمه اقامت داشتم و اکنون بيامدم و ادراک خدمت تو را نمودم.

پس با وي به حديث مشغول بودم. ناگاه جماعتي از جوانان او بيامدند و مختار توقف ورزيد. گفتي به انتظار چيزي است چه در خدمت او از منزل و مکان حرمله به عرض رسانيده بودند و مختار در طلبش جمعي را بفرستاده بود و چيزي برنيامد که جماعتي شتابان و گروهي دوان بيامدند و گفتند: ايها الامير! تو را بشارت باد که حرمله را مأخوذ داشتند و چندي نگذشت که آن ملعون را حاضر ساختند؛ چون مختار او را بديد، با او گفت: شکر خداوندي را که مرا به گرفتاري تو تمکن داد. آن گاه فرياد کرد که «جزاري»: يعني: شتر کشي حاضر کنيد! چون حاضر شد، مختار فرمود: هر دو دست اين خبيث را قطع کن و او هر دو دستش را از تن ببريد. آن گاه فرمود: هر دو پاي اين خبيث را جدا کن. پس هر دو را جدا ساخت. آن گاه گفت: «آتش برافروزيد!»

پس آتشي بياوردند و نيها را مشتعل ساختند و آن خبيث را در آتش درافکندند و آن بدن پليد مشتعل شد.

چون بر اين حال نگران شدم. از کمال شکفتگي گفتم: سبحان الله!

مختار گفت: «اي منهال! تسبيح خداي در همه حال نيکوست. اما در اين مقام از چه روي بود؟

گفتم: ايها الامير! در اين مسافرت گاهي که از مکه انصراف يافتم، به خدمت علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) تشرف يافتم. فرمود: اي منهال! حرمله را کار بر چگونه رفت؟

عرض کردم: در کوفه زنده بود. پس هر دو دست مبارک بجمله برافراشت و عرض کرد: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار.

مختار پرسيد آيا اين کلام را از علي بن الحسين عليهماالسلام بشنيدي؟

عرض کردم: «سوگند با خداي چنين شنيدم که فرمود. اين هنگام مختار از مرکب خويش فرود آمد و دو رکعت نماز به شکر بگذاشت و در سجود بسي ببود؛ آن گاه برخاست و سوار شد و آن وقت حرمله در آتش بسوخته بود. من نيز در خدمتش سوار شدم و همچنان به صحبت حديث مشغول ببوديم؛ ناگاه بر در سراي من عبورش افتاد. گفتم: اي امير! اگر مرا شرافت و افتخار دادي و به منزل من درآمدي و طعام مرا تناول فرمودي، چه شدي؟ گفت: «اي منهال! تو خود مرا بياگاهانيدي که علي بن الحسين عليهماالسلام چند دعوت فرمود، حضرت احديت آن جمله را به دست من اجابت فرمود، و اينک با من امر مي‏کني که به منزل تو درآيم و به اکل طعام پردازم. همانا امروز به آن شکرانه که خداي مرا به اين امر موفق داشت، روزه‏دار هستم.

بالجمله، حرمله ملعون همان کس بود که حامل سر مطهر حضرت سيدالشهدا (صلوات الله عليه) بود و به ابن‏زياد برد و عبدالله شير خواره را با جماعتي از شهدا شهيد ساخت و بعضي گفته‏اند، سر مبارک حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام را اين ملعون جدا ساخت. ([اين مطلب را در احوال حضرت سجاد، 314 - 313 / 1 از کتاب مدينة المعاجز تکرار کرده است] .)

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 404 - 402 / 3

در اين حال که يکي از غلامان مختار درآمد و گفت: «هم اکنون نافع بن مالک را مي‏آورند.»

مختار گفت: «در جهان به جز اين آرزويي نداشتم که اين ملعون به چنگ من درآيد.»

و اين خبيث آب فرات را نگاهباني کردي تا حسين و اصحابش نياشامند و چون حضرت عباس (سلام الله عليه) مشک بر دوش مبارک افکنده از آب فرات پر آب کرد، فرمان داد تا مشک را از تير سوراخ کردند. پس مختار بفرمود سرش را چون گوسفند از تن دور کردند و نامش را در جريده قتله ثبت نمودند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 387 / 3.