الامام يرثي أخاه العباس و حزن الحرم عليه
و حمله علي [1] ظهر جواده، و أقبل به الي الخيمة، و طرحه، [2] و بكي عليه [3] بكاء شديدا، حتي بكي جميع من كان حاضرا، و قال (صلوات الله عليه): جزاك الله من أخ خيرا، لقد جاهدت في الله حق جهاده [4] .
مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 59 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 338؛ المازندراني، معالي السبطين، 441 / 1؛ المظفر، بطل العلقمي [5] ، 211 / 3
فحمله علي ظهر جواده، و أقبل به الي الخيمة، [6] فطرحه [7] و هو يبكي حتي أغمي عليه. [8] [9] ولله در من قال: [10] .
أحق الناس أن يبكي عليه
فتي أبكي الحسين بكربلاء
أخوه و ابن والده علي
أبوالفضل المضرج بالدماء
و من ساواه لا يثنيه شي ء
و جاد له علي ظمأ بماء
[11] و من قال أيضا:
و ما زال في حرب الطغاة مجاهدا
الي أن هوي فوق الصعيد مجدلا
و قد رشقوه بالنبال و خرقوا
له القربة الماء التي كان قد ملا
فنادي حسينا، و الدموع هوامل
أيا ابن أبي قد خاب ما كنت آملا
عليك سلام الله يا ابن محمد
علي الرغم مني، يا أخي، نزل البلا
فلما رآه السبط ملقي علي الثري
يعالج كرب الموت و الدمع أهملا
فجاء اليه و الفؤاد مقرح
و نادي بقلب بالهموم قد امتلا
أخي كنت عوني في الأمور جميعها
أباالفضل يا من كان للنفس باذلا
يعز علينا أن نراك علي الثري
طريحا و منك الوجه أضحي مرملا
عليك من الرحمان ألف تحية
فقدرك عندي يا أخي الآن قد علا
فأبشر بجنات من الله في غد
و بالحور و الولدان و الفوز و العلي [12] [13] .
الطريحي، المنتخب، 442 - 441 / 2 مساوي عنه: القزويني، تظلم الزهراء، / 200، 199؛ المازندراني، معالي السبطين، 441 / 1
و حمل العباس الي الخيمة [14] ، فجددوا الأحزان، و أقاموا العزاء (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
لهفي علي العباس لما أن دني
نحو الفرات بقلبه الحران
فأراد شرب الماء قال بنفسه
و الهفتا للسيد الظمآن
عاف الشراب و لم يبل أوامه
وجدا لوجد أخيه و الاخوان
لهفي علي العباس اذ حاطوا به
من كل فج أقبلوا و مكان
حاطوا به و استفردوه و خرقوا
قربا ملاها قاصد النسوان
ثاروا عليه بطعنهم و بضربهم
و بطعنهم أردوه في الميدان
فعلاه رجس فاجر بحسامه
قطع اليمين بمشرفي يماني
و هواه آخر ضربة في رأسه
حتي رماه بجوبة الجولان
فأتي الحسين اليه و هو مسارع
فرآي أخاه مكابد الحدثان
فبكي و قال جزيت خيرا من أخ
واسي أخاه بشدة و هوان
أديت حقا للاخوة يا أخي
و حضيت وصل الحور و الولدان
يا أول الشهداء يابن المرتضي
صلي عليك الله كل أوان
والله تلك مصيبة لم أنسها
الا اذا أدرجت في الأكفان
الطريحي، المنتخب، 314 / 2 مساوي عنه: المظفر، بطل العلقمي، 240 - 239 / 2
و حمله الي الخيمة.
البحار، المجلسي، 42 / 45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 285 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 324 / 4
أقول: و في بعض الكتب المعتبرة: ان من كثرة الجراحات الواردة علي العباس عليه السلام و لم يقدر الحسين عليه السلام أن يحمله الي محل الشهداء، فترك جسده في حمل قتله و رجع باكيا حزينا الي الخيام.
البهبهاني، الدمعة الساكبة، 324 / 4
فوضعه في مكانه و رجع الي الخيمة و هو يكفكف دموعه بكمه، فلما رأوه مقبلا، أتت اليه سكينة و لزمت عنان جواده، و قالت: يا أبتاه! هل لك علم بعمي العباس؟ أراه أبطأ، و قد وعدني بالماء، و ليس له عادة أن يخلف وعده، فهل شرب ماء،أو بل غليله و نسي ما ورائه، أم هو يجاهد الأعداء؟ فعندها بكي الحسين عليه السلام و قال: يا بنتاه! ان عمك العباس قتل، و بلغت روحه الجنان، فلما سمعت زينب، صرخت و نادت [15] وا أخاه، وا عباساه، وا قلة ناصراه، وا ضيعتاه [16] ، وا انقطاع ظهراه، فجعلن النساء يبكين و يندبن عليه، و بكي الحسين عليه السلام معهم [17] .
الدربندي، أسرار الشهادة، / 337 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 441، 449 / 1
و يقول مصنف هذا الكتاب أي كتاب اكسير العبادات في أسرار الشهادت خادم العلوم المشتهر بأقا الدربندي ان صاحب تلك النسخة أعني شهاب الدين المعالي (ره) قد ذكر بعد شهادة محمد ابن أميرالمؤمنين كيفية شهادة العباس بن أميرالمؤمنين، ثم قال: ان
الحسين عليه السلام لما شاهد شهادة العباس بكي بكاء شديدا، و نادي: يا قوم أما من مجير يجيرنا، أما من مغيث يغيثنا، أما من طالب الجنة فيصرنا، أما من خائف من النار فيذب عنا، أما من أحد يأتينا بشربة من الماء لهذا الطفل الذي لا يطيق الظماء، فقام اليه ولده الأكبر و قال: أنا آتيك بالماء يا سيدي، فقال: امض بارك الله فيك فأخذ الركوة [18] بيده و سار الي الفرات، و أنشأ بهذه الأبيات حيث يقول شعرا:
أقسمت لو كنا لكم أعدادا
و مثلكم لكنتم الأنكادا [19] .
يا شر قوم حسبا وزادا
لا حفظ الله لكم أولادا
قال: ثم انه اقتحم المشرعة و ملأ الركوة و أقبل بها، و قال: يا أبت الماء لمن طلب اسق أخي و ان بقي منه شي ء فصبه علي فاني و الله عطشان، فبكي الحسين عليه السلام و أخذ الطفل و أجلسه في حجره، و أخذ الركوة و قربها الي فيه، فلما هم الطفل أن يشرب أتاه سهم مسموم من كف رام ميشوم و هو يهدي حتي وقع في حلق الطفل فذبحه و لم يشرب من الماء شي ء. فبكي الحسين عليه السلام و نادي: وا ولداه، وا قرة عيناه، و اثمرة فؤاداه، وا مهجة قلباه، ثم انه نظر الي السماء بطرفه و قال: اللهم أنت الشاهد علي قوم قتلوا أشبه الخلق برسول الله، ثم انه عليه السلام أنشأ و جعل يقول:
يا رب لا تتركني وحيدا
فقد أبانوا الفسق و الحجودا
قد صيروا ما بينهم عبيدا
يرضون في فعالهم يزيدا
أما أخي فقد مضي شهيدا
مجدلا في دمه فريدا
الدربندي، أسرار الشهادة، / 283
و حمله علي جواده، فأدخله الخيمة و بكي بكاء شديدا، و قال: جزاك الله عني خير الجزاء فلقد جاهدت حق الجهاد.
القندوزي، ينابيع المودة، 341 / 2
و رجع الحسين الي المخيم منكسرا، حزينا، باكيا، يكفف دموعه بكمه، و قد تدافعت
الرجال علي مخيمه، فنادي: أما من مغيث يغيثنا؟ أما من مجير يجيرنا؟ أما من طالب حق ينصرنا؟ أما من خائف من النار، فيذب عنا؟ فأتته سكينة و سألته عن عمها فأخبرها يقتله، و سمعته زينب فصاحت: وا أخاه، وا عباساه، وا ضيعتنا بعدك، و بكين النسوة، و بكي الحسين معهن و قال: وا ضيعتنا بعدك.
نادي و قد ملأ البوادي صيحة
صم الصخور لهولها تتألم
أأخي من يحمي بنات محمد
اذ صرن يسترحمن من لا يرحم
ما خلت بعدك أن تشل سواعدي
و تكف باصرتي و ظهري يقصم
لسواك يلطم بالأكف و هذه
بيض الضبالك في جبيني تلطم
ما بين مصرعك الفظيع و مصرعي
الا كما أدعوك قبل و تنعم
هذا حسامك من يذل به العدي
و لواك هذا من به يتقدم
هونت يابن أبي مصارع فتيتي
و الجرح يسكنه الذي هو أألم
فأكب منحنيا عليه و دمعه
صبغ البسيط كأنما هو عندم
قد رام يلثمه فلم ير موضعا
لم يدمه عض السلاح فيلئم [20] [21] .
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 340 - 339
و قالوا: ان الحسين ترك أخاه العباس في مكانه و رجع الي المخيم باكيا، منكسرا، حزينا، منحني الظهر، يكفكف الدموع بكمه كي لا تراه النساء، و قد تدافعت الخيل و الرجال علي مخيمه، لأنهم استوحدوه:
و بان الانكسار في جبينه
فاندكت الجبال من حنينه
و كيف لا و هو جمال بهجته
و في محياه سرور مهجته
كافل أهله و ساقي صبيته
و حامل اللوا بعالي همته [22] .
(الحسين يستغيث بعد مقتل العباس)
فصاح الحسين عند ذلك: أما من مجير يجيرنا؟ أما من مغيث يغيثنا؟ أما من طالب حق فينصرنا؟ أما من خائف من النار فيذب عنا؟
و أقبلت اليه سكينة، و قالت له: أين عمي العباس، أراه أبطأ بالماء علينا؟
فقال لها: ان عمك قد قتل، فصرحت و نادت: وا عماه، وا عباساه.
و سمعتها العقيلة زينب، فصاحت: وا أخاه، وا عباساه، وا ضيعتاه من بعدك.
فقال الحسين: اي و الله: وا ضيعتاه، وا انقطاع ظهراه بعدك أباالفضل، يعز علي و الله فراقك.
(الحسين يبكي مع النساء علي أخيه)
فاجتمعت النساء حوله، و جعلن يبكينه و يندبنه، و الحسين يبكي معهن، حتي قيل: بأنه أغمي عليه من شدة البكاء.
بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 324
و قيل ان الحسين لم يحمله الي المخيم [23] ، لأنه لم يتمكن من حمله من كثرة الجراح، و ما كان قابلا للحمل و النقل [24] .
المازندراني، معالي السبطين، 454 / 1؛ مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 277
و صرخت زينب و قالت: وا أخاه، وا عباساه، وا قلة ناصراه، وا ضيعتاه من بعدك؛ فقال الحسين عليه السلام: اي و الله [25] من بعده، [26] وا ضيعتاه، وا انقطاع ظهراه، فجعلن النساء يبكين و يندبن عليه، و بكي الحسين عليه السلام و أنشأ يقول:
أخي يا نور عيني يا شقيقي
فلي قد كنت كالركن الوثيق
أيا ابن أبي نصحت أخاك حتي
سقاك الله كأسا من رحيق
أيا قمرا منيرا كنت عوني
علي كل النوائب في المضيق
فبعدك لا تطيب لنا حياة
سنجمع في الغداة علي الحقيق
ألا لله شكوائي و صبري
و ما ألقاه من ظمأ وضيق
المازندراني، معالي السبطين، 441 / 1 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 273
و قال في (الناسخ): ان الحسين عليه السلام رثاه بهذه الأبيات:
حق الناس أن يبكي عليه
فتي أبكي الحسين بكربلاء
أخوه و ابن والده علي
أبوالفضل المضرج بالدماء
و من واساه لا يثنيه شي ء
و جاد له علي عطش بماء
المازندراني، معالي السبطين، 448 / 1
پاورقي
[1] [لم يرد في الأسرار] .
[2] [الأسرار، «فيها و بکي»] .
[3] [الأسرار، «فيها و بکي»] .
[4] [و هذا مما تفرد به هذا النص المنسوب الي أبيمخنف، و لکن المشهور، بل الصحيح: انه عليهالسلام أبقي في مصرعه و دفن هناک] .
[5] [حکاه بطل العلقمي عن أسرار الشهادة] .
[6] [لم يرد في المعالي] .
[7] [لم يرد في المعالي] .
[8] [لم يرد في المعالي] .
[9] [تظلم الزهراء: و في ذلک يقول الشاعر] .
[10] [تظلم الزهراء: و في ذلک يقول الشاعر] .
[11] [لم يرد في تظلم الزهراء] .
[12] [لم يرد في المعالي] .
[13] [لم يرد في تظلم الزهراء] .
[14] [زاد في بطل العلقمي: (ثانيهما) أن الحسين عليهالسلام حمله الي الخيمة، يعني خيمة الشهداء، و المشهور أنه بقي في مکانه. انظر، / 415] .
[15] [المعالي: قالت] .
[16] [زاد في المعالي: من بعدک، فقال الحسين عليهالسلام: أي والله من بعده وا ضيعتاه] .
[17] [لم يرد في المعالي] .
[18] الرکوة و هي دلو صغير.
[19] و الکند بالضم: قلة العطاء.
[20] للسيد جعفر الحلي، طبعت بتمامها في مثير الأحزان للعلامة الشيخ شريف الجواهري.
[21] امام حسين عليهالسلام با دلي شکسته، صورتي غرق اندوه و چشماني اشکبار به سوي خيمهها بازگشت؛ در حالي که با آستين خود اشکهايش را پاک ميکرد تا اهل حرم حضرتش را مشاهده نکنند. و دشمن به سوي خيمهها هجوم آورد، و امام بزرگ عليهالسلام با صدايي بلند ندا در داد:
أما من مجير يجيرنا؟ أما من مغيث يغيثنا؟ أما من طالب حق ينصرنا؟ أما من خائف من النار فيذب عنا؟
آيا کسي هست که ما را پناه دهد؟ آيا فرياد رسي هست که به فريادمان رسد؟ آيا طالب حقي هست که ياريمان کند؟ آيا ترسان از دوزخي هست که از ما حمايت نمايد؟
اينها همه براي اتمام حجت و قطع عذر بود تا در روز رستاخيز خلايق به سوي پروردگار عالم، کسي نتواند بهانه آورد که ما فرياد مظلوميت مولايمان را نشنيديم.
باري! چون سکينه پدرش را ديد که از مقابل ميآيد، به سوي حضرت شتافت و گفت: «عمويم عباس کجاست؟ چرا آب برايمان نياورد؟»
امام عليهالسلام فرمودند: «عمويت کشته شد.»
زينب عليهاالسلام چون اين خبر را شنيد، فغان برداشت: «واي برادرم! واي عباسم! آخ که بعد از تو ديگر ما بيياور شديم.»
زنان حرم به گريه پرداختند و حسين عليهالسلام هم با آنان به گريه پرداخت و ندا در داد: «آخ که بعد از تو اي اباالفضل بيياور شديم و تباهي به ما روي آورد.»
ترديدي نيست که سيدالشهدا عليهالسلام شهيدان را در ميدان جنگ وانمينهاد؛ بلکه دستور ميفرمود که آنان را به خيمهاي حمل نمايند. اين موضعي است که اگر چه دربارهي يکايک شهدا صريح وارد نشده است. اما با تأمل و دقب دربارهي اخبار رسيده، و بنا به اقتضاي حال ميتوان به آن حکم نمود. تأييد بر اين امر، احاديث و اخباري است که در «بحارالانوار» نقل شده است و دائر بر حمل پيکر حر و يا علي اکبر عليهالسلام به خيمهي دارالحرب ميباشد، و امام حسين عليهالسلام خود نيز جسد مطهر قاسم را حمل و او را در کنار بدن علي اکبر عليهالسلام و ديگر شهدايي از اهل بيت حضرتش قرار داد. اين کلام ابنجرير و ابناثير است، اما جدا بعيد به نظر ميرسد که سيد الشهدا عليهالسلام افراد خانوادهي خود را به خيمه ببرد و اين برگزيدگان گرانمايه را که دربارهشان فرمود: «من اصحابي بهتر و نيکوکارتر از اصحاب خود نميدانم.» در ميدان جمگ وانهد. چگونه گمان ميرود که امام عليهالسلام با اينان که آنان را بر همه، حتي اصحاب جد و پدرش عليهماالسلام برتريشان داده است، چنين رفتار نمايد. هيچ کس بر خود نميپسندد که بدينسان عمل کند، تا چه رسد به بزرگ آقاي اهل عالم که آموزگار غيرت و عزت و بلند نظري به جهانيان است.
مزيد بر آن که فاضل قزويني در کتاب «تظلم الزهراء»، ص 118 از «غيبت نعماني» نقل ميکند که امام باقر عليهالسلام فرمود:
کان الحسين يضع قتلاه بعضهم مع بعض و يقول: قتلة مثل قتلة النبيين و آل النبيين.
حسين عليهالسلام کشتگانش را برخي نزد بعضي ديگر قرار ميداد و ميفرمود، کشتگاني مانند کشته شدگاني از پيامبران و دودمان پيامبران هستند.
اما با تمام اين مراتب، شک نيست که امام حسين عليهالسلام برادرش عباس عليهالسلام را در همان نحل سقوطش از اسب نزديک سد وانهاد؛ و آن نه به خاطر کثرت جراحات وارده و خونريزي بسيار بود و نه به خاطر عدم قدرت بر حمل. چنان که گفتهاند (الدمعة الساکبة، ص 337) زيرا که امام عليهالسلام با آن توان الهي خود ميتوانست آن پيکر را هر جا که بخواهد، ببرد. و نيز نه بدان علت که گويند: عباس حضرتش را به جد مکرمش صلي الله عليه و آله قسم داد که وي را به خيمه حمل ننمايد؛ زيرا به سکينه وعدهي آب داده بود و از وي شرمگين ميگشت؛ (الکبريت الأحمر، ج 1، ص 158) زيرا بر هر يک از اين دو مورد شاهد واضح و دليل قاطعي وجود ندارد.
بلکه وانهادن او در شهادتگاهش، از سر و نکتهاي دقيق برخوردار است که بر هر شخص تيزبين کنکاشگري و آن که از ذوق سليمي بهره دارد، روشن و آشکار است. و اگر اين امر نبود، امام عليهالسلام از حمل او در هر شرايطي هم که قرار داشت، عجز نميورزيد.
با گذشت زمان، اين راز آشکار گشت و معلوم شد که مقصود آن بوده است که وي از حشمت و جاهي مخصوص بهرهور باشد که ارباب حوائج، بار سفر به سوي او بربندند و در حرم مطهرش براي دنيا و آخرت خود توشهها برگيرند. به گونهاي که در زير قبهي شريفش که در رفعت و والايي بر آسمان طعنه ميزند، هم به نيازهاي مادي و جسماني خود دست يازند و هم بر اثر عنايات بيحسابش، بيش از پيش به خداوند متعال تقرب جويند.
آري! آن سکون و عدم جا به جايي، از آن رو بود که کرامات و معجزات حضرتش بر همگان آشکار گردد و امت به منزلت عظيم وي نزد خداوند آگاه شد، به قدر و قيمت حقيقي آن حضرت واقف گردد و بر محبت قلبي خود به قمر بنيهاشم عليهالسلام - که حق مسلم و واجب حضرتش بر آنان است - بيفزايند؛ و به اين ترتيب، او عليهالسلام حلقهي اتصال بين آنان و خداي تعالي گردد.
خداوند تبارک و تعالي و ولي و حجتش اراده نمودند که منزلت ظاهري اباالفضل عليهالسلام هم شبيه منزلت معنوي و اخروي او گردد و همين طور هم شد؛ و اگر سيد الشهدا عليهالسلام او را به حائر مقدس (محيط اطراف قبور سيد الشهدا عليهالسلام و ديگر شهيدان) حمل مينمود، نور فضل و برتري امام عليهالسلام بر او غلبه ميکرد - همچون ماه که در شعاع خورشيد رخ ميپوشد - و اين منزلت که شبيه مقامات ائمهي اطهار عليهمالسلام است، براي وي آشکار نميگشت. و اين از آن جا به دست ميآيد که امام صادق عليهالسلام زيارتي مخصوص که شامل اذن دخول نيز ميشود، فرمودهاند که در حد زيارت ائمهي معصومين عليهمالسلام است، و اين غير از زيارتي است که دربارهي همهي شهدا به لفظ واحد روايت شده است. و آن نيست مگر به جهت امتيازات خاصهي قمر بنيهاشم عليهالسلام.
اما دبارهي مرقد مطهر اباالفضل عليهالسلام احاديث اهل بيت عليهمالسلام به محل کنوني آن ناظرند. در «کامل الزيارة» تأليف ابنقولويه ص 256 به سند صحيح از ابوحمزهي ثمالي آمده است که از امام صادق عليهالسلام نقل ميکند که فرمودند:
چون خواستي عباس بن علي عليهماالسلام را زيارت نمايي - و آن در جنب شط فرات در مقابل حاير است - کنار درب سقيفه بايست و بگو:
سلام الله و سلام ملائکته....
علامهي مجلسي (أعلي الله مقامه) در مجلد مزار «بحارالانوار» از کتب شيخ مفيد و ابن مشهدي، زيارت ديگر در همين محل شهادت حضرتش، از امام صادق عليهالسلام نقل ميکند که مقيد به وقت خاصي نيست.
همچنين علامهي مجلسي از شيخ مفيد، شهيد اول و سيد بن طاوس، زيارتي از اباالفضل عليهالسلام را در نيمهي رجب، ليلة القدر و اعياد فطر و قربان نقل نموده است، که علامهي نوري در «تحية الزائر» نيز اين روايت را متذکر شده است.
و عبارت شيخ مفيد در «ارشاد» صريحا مؤيد روايت ابوحمزهي ثمالي است. وي به هنگام ذکر شهدايي از خاندان سيدالشهدا عليهالسلام ميگويد:
همگي آنان در پايين پاهاي امام حسين عليهالسلام در گودالي که براي آنان حفر گشت، مدفون ميباشند؛ مگر عباس بن علي عليهماالسلام که در همان محل قتلش، بر سدي که در راه غاضريه قرار دارد، دفن شد.
قبر او ظاهر است، اما از قبور برادران و خاندانش که آنان را برشمرديم، اثري نيست. زيارت آنان به اين ترتيب است که زائر نزد قبر امام حسين عليهالسلام ميايستد و به زمين سمت پاهاي شريفش اشاره ميکند و ميگويد....
گفته شده که حضرت علي اکبر عليهالسلام نزديکترين فرد به محل دفن سيد الشهدا عليهالسلام است؛ اما ديگر اصحاب امام حسين عليهالسلام که با آن حضرت شهيد شدند، در اطراف آن حضرت مدفون ميباشند؛ اما به طور محقق به قبر آنان نميتوانيم دست يابيم، جز آن که به طور مسلم ميدانيم که حائر محيط بر آنان است.
و بر اين اساس، علماي اهل تحقيق و کنکاشگران آثار اهل بيت عليهمالسلام معتقدند که قبر مطهر عباس عليهالسلام در مقابل حرم حسيني، نزديک شط فرات - محل کنوني آن - ميباشد. برخي از اين بزرگان که بر اين موضوع صحه نهادهاند، عبارتند از: طبرسي در «اعلام الوري»، سيد نعمت الله جزائري در «أنوار نعمانية»، شيخ طريحي در «منتخب»، سيد داودي در «عمدة المطالب»، و همچنين در «رياض الاحزان» به نقل از «کامل السقيفه».
و نيز اين مطلب از کلام ابنادريس در «سرائر»، علامه در «منتهي»، شهيد اول در مزار «دروس»، اردبيلي در «شرح ارشاد»، سبزواري در «ذخيره» و شيخ آقا رضا در «مصباح الفقيه» ظاهر ميشود؛ زيرا آنان کلام شيخ مفيد را ذکر کرده و هيچ اظهار نظري خلاف نظر او به ميان نياوردهاند.
پاکپرور، ترجمهي العباس، / 295 - 291.
[22] من ارجوزة الحجة المغفور له، آية الله الشيخ محمد حسين الأصفهاني، الأنوار القدسية.
[23] [وسيلة الدارين: «الخيمة»] .
[24] [أضاف في وسيلة الدارين: و نعم ما قال العارف الفقيه الشيخ محمد حسين الاصفهاني في هذا المقام:
و مکرماته بحيث لا تعد
و هل لظل الأحد الواحد حد] .
[25] [لم يرد في وسيلة الدارين] .
[26] [لم يرد في وسيلة الدارين] .