خطبة الامام و أمره أخاه باسكات النساء
[1] و كان مع الحسين فرس له يدعي: لاحقا، حمل عليه ابنه علي بن الحسين؛ قال: [2] فلما دنا منه القوم دعا براحلته فركبها، ثم نادي بأعلي صوته [3] دعاء يسمع جل الناس [4] : أيها الناس؛ اسمعوا قولي، و لا تعجلوني حتي أعظكم بما لحق [5] لكم علي، و حتي أعتذر [6] اليكم من مقدمي عليكم، فان قبلتم عذري، و صدقتم قولي، و أعطيتموني النصف، كنتم بذلك أسعد، و لم يكن لكم علي سبيل، و ان لم تقبلوا مني العذر، و لم تعطوا النصف من أنفسكم (فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون) [7] (ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين) [8] . قال: فلما سمعت أخواته كلامه هذا صحن و بكين، و بكت بناته، فارتفعت أصواتهن، فأرسل اليهن أخاه العباس بن علي و عليا ابنه [9] ، و قال لهما: أسكتاهن، فلعمري ليكثرن بكاؤهن؛ [10] [11] قال: فلما ذهبا ليسكتاهن، قال: لا يبعد ابن عباس؛ قال: فظننا أنه انما قالها حين سمع بكاؤهن، لأنه قد كان نهاه أن يخرج بهن.
فلما سكتن حمد الله و أثني عليه، و ذكر الله بما هو أهله، و صلي علي محمد (صلي الله عليه) و علي ملائكته و أنبيائه، [12] فذكر من ذلك ما الله أعلم و ما لا يحصي ذكره [13] . قال [14] : فوالله
ما سمعت متكلما [15] قط قبله و لا بعده أبلغ في منطق منه؛ ثم قال: أما بعد، فانسبوني فانظروا من أنا، ثم ارجعوا الي أنفسكم و عاتبوها، فانظروا؛ هل يحل [16] لكم قتلي و انتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم صلي الله عليه و سلم و ابن وصيه و ابن عمه، و أول المؤمنين بالله [17] و المصدق لرسوله بما جاء به من عند ربه؟! أو ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟! أو ليس جعفر الشهيد الطيار [18] ذو [19] الجناحين عمي؟! أولم يبلغكم [20] قول مستفيض فيكم: ان رسول الله (صلي الله تعالي عليه و آله و سلم) قال [21] لي و لأخي: «هذان سيدا شباب أهل الجنة».! فان صدقتموني بما أقول - و هو الحق - فوالله ما تعمدت كذبا مذ عمت أن الله يمقت عليه أهله، [22] ، و يضر به من اختلقه [23] و ان كذبتموني، فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك أخبركم؛ سلوا جابر بن عبدالله الأنصاري، أو أباسعيد الخدري، أو سهل بن سعد الساعدي، أو زيد بن أرقم، أو أنس بن مالك؛ يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلي الله عليه و سلم لي و لأخي. أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟! فقال له شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما يقول! فقال له حبيب بن مظاهر: و الله اني لأراك تعبد الله علي سبعين حرفا، و أنا أشهد أنك صادق ما تدري ما يقول؛ قد طبع الله علي قلبك؛ ثم قال لهم الحسين: فان كنتم في شك من هذا القول [24] أفتشكون [25] أثرا ما [26] أني ابن بنت نبيكم؟! فوالله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري [27] منكم و لا من غيركم، أنا ابن بنت نبيكم خاصة. أخبروني [28] ، أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو مال لكم [29] استهلكته، أو بقصاص من جراحة؟ قال: فأخذوا لا يكلمونه؛ قال: فنادي: يا شبث بن ربعي، و يا حجار بن أبجر، و يا قيس بن الأشعث، و يا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا الي: أن قد
أينعت الثمار، و اخضر الجناب، [30] و طمت الجمام [31] ، [32] و انما تقدم علي جند لك مجندة، فأقبل؟! قالوا له: لم نفعل؛ فقال: سبحان الله! بلي و الله، لقد فعلتم، ثم قال: أيها الناس، اذ كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم الي مأمني من الأرض؛ فقال له قيس بن الأشعث: [33] أو لا تنزل [34] علي حكم بني عمك؟ فانهم لن يروك الا ما تحب، [35] و لن يصل اليك منهم مكروه. فقال الحسين: أنت أخو أخيك، أتريد أن يطلبك بنوهاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل [36] ؟ لا و الله لا أعطيهم [37] بيدي اعطاء الذليل، [38] و لا أقر اقرار العبيد [39] . عباد الله، (اني عذت بربي و ربكم أن ترجمون) [40] (أعوذ بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب) [41] ؛ قال: ثم انه أناخ راحلته، و أمر عقبة بن سمعان فعقلها، و أقبلوا يزحفون نحوه [42] .
الطبري، التاريخ، 426 - 424 / 5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 242 - 240
ثم ركب الحسين راحلته و تقدم الي الناس، و نادي بصوت عال، يسمعه كل الناس، فقال: أيها الناس، اسمعوا قولي و لا تعجلوني حتي أعظكم بما يجب لكم علي و حتي اعتذر اليكم من مقدمي عليكم، فان قبلتم عذري و صدقتم قولي و أنصفتموني، كنتم بذلك أسعد و لم يكن لكم علي سبيل؛ و ان لم تقبلوا مني العذر، (فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون)، (ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين) قال: فلما سمع أخواته قوله، بكين و صحن و ارتفعت أصواتهن، فأرسل اليهن أخاه العباس، و ابنه عليا ليسكتاهن، و قال: لعمري ليكثرن بكاؤهن، فلما ذهبا؛ قال: لا يبعد ابن عباس، و انما قالها حين سمع بكاءهن لأنه كان نهاه أن يخرج بهن معه، فلما سكتن حمد الله و أثني عليه و صلي علي محمد و علي الملائكة و الأنبياء و قال ما لا يحصي كثرة فما سمع أبلغ منه، ثم قال: أما بعد، فانسبوني [43] فانظروا من أنا، ثم راجعوا أنفسكم، فعاتبوها، و انظروا: هل يصلح و يحل لكم قتلي و انتهاك حرمتي؟! ألست ابن بنت نبيكم، و ابن وصيه. و ابن عمه، و أولي المؤمنين بالله، و المصدق لرسوله؟! أو ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟! أو ليس جعفر الشهيد الطيار في الجنة عمي؟! أو لم يبلغكم قول مستفيض، أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال لي و لأخي: «أنتما سيدا شباب أهل الجنة و قرة عين أهل السنة»؟! فان صدقتموني بما أقول، و هو الحق، و الله ما تعمدت كذبا مذ علمت أن
الله يمقت عليه، و ان كذبتموني، فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر ابن عبدالله، أو أباسعيد، أو سهل بن سعد، أو زيد بن أرقم، أو أنسأ، يخبروكم أنهم سمعوه من رسول الله صلي الله عليه و سلم، أما في هذا حاجز يحجزكم عن سفك دمي؟! فقال شمر: و هو يعبدالله علي حرف، ان كان يدري ما يقول، فقال له حبيب بن مظهر [44] : و الله اني أراك تعبد الله علي سبعين حرفا، و أن الله قد طبع علي قلبك فلا تدري ما يقول. ثم قال الحسين: فان كنتم في شك مما أقول، أو تشكون في أني ابن بنت نبيكم، فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم، أخبروني أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو بمال لكم استهلكته، أو قصاص من جراحة؟! فلم يكلموه، فنادي: يا شبث بن ربعي، و يا حجار ابن أبجر، و يا قيس بن الأشعث، و يا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا الي في القدوم عليكم؟! قالوا: لم نفعل، ثم قال: بلي [و الله لقد] فعلتم، ثم قال: أيها الناس اذ كرهتموني، فدعوني أنصرف الي مأمني من الأرض. قال: فقال له قيس بن الأشعث: أو لا تنزل علي حكم ابن عمك، يعني ابن زياد؟ فانك لن تري الا ما تحب، فقال له الحسين: أنت أخو أخيك، أتريد أن يطلبك بنوهاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا و الله، لا أعطيهم بيدي اعطاء الذليل، و لا أقر إقرار العبيد، عباد الله، «اني عذت بربي و ربكم أن ترجموني» «أعوذ بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب»، ثم أناخ راحلته و نزل عنها.
ابن الأثير، الكامل، 288 - 287 / 3
في وصف حال القتال و ما يقرب من تلك الحال.
قال الراوي: و ندب عبيدالله بن زياد أصحابه الي قتال الحسين عليه السلام، فاتبعوه و استخف قومه فأطاعوه، و اشتري من عمر بن سعد آخرته بدنياه، و دعاه الي ولاية الحرب، فلباه، و خرج لقتال الحسين عليه السلام في أربعة آلاف فارس و اتبعه ابن زياد بالعساكر، لعنهم الله، حتي تكملت عنده الي ست ليال خلون من المحرم عشرون ألف فارس [45] .
فضيقوا [46] علي الحسين عليه السلام حتي نال منه العطش و من أصحابه، فقام عليه السلام و اتكأ علي قائم سيفه و نادي بأعلي صوته، فقال عليه السلام:
أنشدكم الله، هل تعرفونني؟ قالوا: نعم أنت ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سبطه؛ [47] قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ قالوا: اللهم نعم، [48] قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب عليه السلام؟! قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن أمي فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن جدتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة اسلاما؟ قالوا: اللهم نعم، قال أنشدكم الله، هل تعلمون أن حمزة سيد الشهداء عم أبي؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن جعفر الطيار في الجنة عمي؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله صلي الله عليه و آله أنا متقلده؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله صلي الله عليه و آله أنا لابسها؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن عليا عليه السلام كان أول القوم اسلاما، و أعلمهم علما، و أعظمهم حلما، و أنه ولي كل مؤمن و مؤمنة؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فبم تستحلون دمي؟! و أبي (صلوات الله عليه) الذائد عن الحوض، يذود عنه رجالا كما يذاد البعير الصادر عن الماء، و لواء الحمد في يد أبي يوم القيامة، قالوا: قد علمنا ذلك كله، و نحن غير تاركيك حتي تذوق الموت عطشا [49] . [50] فلما خطب هذه الخطبة، و سمعت بناته، [51] و أخته زينب [52] [53] كلامه، بكين، و ندبن، و لطمن، و ارتفعت أصواتهن، فوجه اليهن أخاه العباس و عليا ابنه و قال لهما: سكتاهن، فلعمري ليكثرن بكائهن [54] .
ابن طاوس، اللهوف، / 87 - 85 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 288 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 257؛ القزويني، تظلم الزهراء، / 171 - 170؛ مثله الجواهري، مثير الأحزان، / 65؛ المازندراني، معالي السبطين، 352 - 350 / 1
ثم ركب الحسين علي فرسه، و أخذ مصحفا فوضعه بين يديه، ثم استقبل القوم رافعا يديه يدعو بما تقدم ذكره: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، و رجائي في كل شدة، الي آخره. و ركب ابنه علي بن الحسين - و كان ضعيفا مريضا - فرسا يقال له: الأحمق، و نادي الحسين، أيها الناس: اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم، فأنصت الناس كلهم، فقال بعد حمد الله و الثناء عليه: أيها الناس، ان قبلتم مني و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد، و لم يكن لكم علي سبيل، و ان لم تقبلوا مني «فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون»، «ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين».
فلما سمع ذلك أخواته و بناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء؛ فقال عند ذلك: لا يبعد الله ابن عباس. - يعني حين أشار عليه أن لا يخرج بالنساء معه و يدعهن بمكة الي أن ينتظم الأمر - ثم بعث أخاه العباس، فسكتهن، ثم شرع يذكر للناس فضله و عظمة نسبه و علو قدره و شرفه، و يقول: راجعوا أنفسكم و حاسبوها، هل يصلح لكم قتال مثلي، و أنا ابن
بنت نبيكم، و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري، و علي أبي، و جعفر ذو الجناحين عمي، و حمزة سيد الشهداء عم أبي؟ و قال لي رسول الله صلي الله عليه و سلم و لأخي: «هذان سيدا شباب أهل الجنة». فان صدقتموني بما أقول، فهو الحق، فو الله ما تعمدت كذبة منذ علمت أن الله يمقت علي الكذب، و الا فاسألوا أصحاب رسول الله صلي الله عليه و سلم عن ذلك: جابر بن عبدالله، و أباسعيد، و سهل بن سعد، و زيد بن أرقم، و أنس بن مالك، يخبرونكم بذلك، ويحكم! أما تتقون الله؟ أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟. فقال عند ذلك شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف: ان كنت أدري ما يقول؟ فقال له حبيب بن مظهر [55] : و الله يا شمر انك لتعبد الله علي سبعين حرفا، و أما نحن، فو الله انا لندري ما يقول، و انه قد طبع علي قلبك. ثم قال: أيها الناس ذروني أرجع الي مأمني من الأرض، فقالوا: و ما يمنعك أن تنزل علي حكم بني عمك؟ فقال: معاذ الله (اني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب»، ثم أناخ راحلته و أمر عقبة بن سمعان، فعقلها [ثم قال: أخبروني أتطلبوني بقتيل لكم قتلته؟ أو مال لكم أكلته؟ أو بقصاصة من جراحة؟ قال: فأخذوا لا يكلمونه. قال: فنادي يا شبث بن ربعي، يا حجار بن أبجر، يا قيس بن الأشعث، يا زيد بن الحارث، ألم تكتبوا الي أنه قد أينعت الثمار، و اخضر الجناب، فأقدم علينا فانك انما تقدم علي جند مجندة؟ فقالوا له: لم نفعل. فقال: سبحان الله! و الله لقد فعلتم، ثم قال: يا أيها الناس! اذ قد كرهتموني، فدعوني أنصرف عنكم، فقال له قيس ابن الأشعث: ألا تنزل علي حكم بني عمك؟ فانهم لن يؤذوك، و لا تري منهم الا ما تحب. فقال له الحسين: أنت أخو أخيك، أتريد أن تطلبك بنوهاشم بأكثر من دم مسلم ابن عقيل؟ لا و الله لا أعطيهم بيدي اعطاء الذليل، و لا أقر لهم اقرار العبيد] [56] [57] .
ابن كثير، البداية و النهاية، 179 - 178 / 8
(وروي) أبومخنف عن الضحاك بن قيس: أن الحسين عليه السلام لما خطب خطبته علي راحلته، و نادي في أولها بأعلي صوته: أيها الناس اسمعوا قولي و لا تعجلوني. سمع النساء كلامه هذا. فصحن و بكين و ارتفعت أصواتهن. فأرسل اليهن أخاه العباس و ولده عليا. و قال لهم: سكتاهن، فلعمري ليكثرن بكاؤهن. فمضيا يسكتاهن حتي اذا سكتن عاد، الي خطبته، فحمد الله و أثني عليه و صلي علي نبيه. قال: فوالله ما سمعت متكلما قط لا قبله و لا بعده، أبلغ منه منطقا [58] .
السماوي، ابصار العين، / 29
ثم دعا عليه السلام - براحلته فركبها، و تقدم نحو القوم و نادي بصوت يسمعه جلهم: «أيها الناس، اسمعوا قولي، و لا تعجلوا حتي أعظكم بما هو حق لكم علي، حتي أعتذر اليكم من مقدمي عليكم، فان قبلتم عذري، و صدقتم قولي، و أعطيتموني، النصف كنتم بذلك أسعد، و لم يكن لكم علي سبيل. و ان لم تقبلوا مني بعذر و لم تعطوني النصف من أنفسكم «فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون»، «ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين».
فلما سمعن النساء هذا منه، صحن و بكين، و ارتفعت أصواتهن، فوجه اليهن أخاه العباس و ابنه علي الأكبر، و قال لهما: سكتاهن، فلعمري ليكثر بكاؤهن.
ثم حمد الله و أثني عليه، و ذكر الله بما هو أهله، و صلي علي النبي محمد صلي الله عليه و آله، و علي الملائكة و الأنبياء. فذكر من ذلك ما لا يحصي ذكره، و لم يسمع متكلم قبله و لا بعده أبلغ منه في منطقه.
بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 371 - 370
و كان العباس عليه السلام يوم عاشوراء، المنتدب الوحيد لأخيه الحسين عليه السلام في الملمات، و كلما أحيط بأصحابه المبارزين يندبه لانقاذهم من أيدي القوم.
و كلما سمع الحسين عليه السلام بكاء العائلة، و لمس اضطرابهن من تأزم الموقف يوم عاشوراء، كان يرسل اليهن أخاه العباس و ولده عليا الأكبر ليطمئنا نفوسهن.
بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام (الهامش)، / 314
پاورقي
[1] [مقتل المقرم: ثم دعا براحلته، فرکبها و نادي بصوت عال يسمعه جلهم] .
[2] [حکاه عنه في بطل العلقمي، 96 / 3] .
[3] [زاد في نفس المهموم: بصوت عال] .
[4] [مقتل المقرم: ثم دعا براحلته، فرکبها و نادي بصوت عال يسمعه جلهم] .
[5] [نفس المهموم: يحق] .
[6] [نفس المهموم: أعذر] .
[7] سورة يونس؛ 81.
[8] سورة الأعراف؛ 196.
[9] [مقتل المقرم: ابنه عليا الأکبر] .
[10] [حکاه عنه في بطل العلقمي، 96 / 3] .
[11] [الي هنا حکاه عنه في مقتل المقرم، / 278] .
[12] [لم يرد في نفس المهموم] .
[13] [لم يرد في نفس المهموم] .
[14] [نفس المهموم: فلم يسمع متکلم] .
[15] [نفس المهموم: فلم يسمع متکلم] .
[16] [نفس المهموم: يصلح] .
[17] [لم يرد في نفس المهموم] .
[18] [زاد في نفس المهموم: في الجنة] .
[19] [نفس المهموم: بالجناحين] .
[20] [نفس المهموم: ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله] .
[21] [نفس المهموم: ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله] .
[22] [لم يرد في نفس المهموم] .
[23] [لم يرد في نفس المهموم] .
[24] [لم يرد في نفس المهموم] .
[25] [لم يرد في نفس المهموم] .
[26] [لم يرد في نفس المهموم] .
[27] [نفس المهموم: فيکم و لا في غيرکم، ويحکم] .
[28] [نفس المهموم: فيکم و لا في غيرکم، ويحکم] .
[29] [لم يرد في نفس المهموم] .
[30] [لم يرد في نفس المهموم] .
[31] [لم يرد في نفس المهموم] .
[32] طم الماء: علا و غمر: و الجمام: جمع جمة؛ و هو المکان يجتمع فيه الماء.
[33] [نفس المهموم: ما ندري ما تقول و لکن انزل] .
[34] [نفس المهموم: ما ندري ما تقول و لکن انزل] .
[35] [نفس المهموم: فقال له الحسين عليهالسلام] .
[36] [نفس المهموم: فقال له الحسين عليهالسلام] .
[37] [نفس المهموم: أعطيکم] .
[38] [نفس المهموم: و لا أفر فرار العبيد. ثم نادي: يا] .
[39] [نفس المهموم: و لا أفر فرار العبيد. ثم نادي: يا] .
[40] سورة الدخان، 20.
[41] سورة المؤمن (أو غافر)، 27.
[42] گويد: حسين اسبي همراه داشت به نام لا حق که علي بن حسين را بر آن نشانده بود.
گويد: وقتي جماعت نزديک وي رسيدند، مرکب خويش را خواست و برنشست و با صداي بلند که بيشتر کسان ميشنيدند، گفت: «اي مردم! سخن مرا بشنويد و در کار من شتاب مکنيد تا شما را موعظهاي کنم که حق است بر من براي شما. سخن آرم و بگويم که به چه سبب سوي شما آمدهام. اگر گفتار مرا پذيرفتيد و سخنم را باور کرديد و انصاف داديد، نيکروز ميشويد که بر ضد من دستاويزي نداريد و اگر نپذيرفتيد و انصاف نداديد:، شما و شريکان (عبادت) تان يکدل شويد که منظورتان از خودتان نهان نباشد و دربارهي من هر چه خواهيد کنيد و مهلتم ندهيد.» «ياور من خدايي است که اين کتاب را نازل کرده و هم او دوستدار شايستگان است.»
گويد: و چون خواهرانش اين سخن را شنيدند، بانگ زدند و بگريستند. دخترانش نيز بگريستند و صدايشان بلند شد که عباس برادرش و علي پسرش را فرستاد و گفت: «خاموششان کنيد که به جانم قسم، گريهي بسيار خواهند کرد.»
گويد: و چون برفتند که آنها را خاموش کنند، گفت: «دور مباد ابنعباس.»
گويد: ما بدانستيم که به وقت شنيدن گريهشان اين سخن را از آن رو گفت که ابنعباس گفته بود که آنها را همراه نيارد. چون خاموش شدند، حمد خدا گفت و ثناي او کرد و ياد خدا کرد چنان که بايد و محمد و فرشتگان و پيمبران را صلوات گفت. چندان گفت که خدا بهتر داند و به گفتن نيايد.
گويد: به خدا هرگز چه پيش از آن و چه بعد، نشنيدم که گويندهاي بليغتر از او سخن کند.
آن گاه گفت: «اما بعد، نسب مرا به ياد آريد و بنگريد من کيستم. آن گاه به خويشتن باز رويد و خودتان را ملاکت کنيد و بينديشيد که آيا رواست مرا بکشيد و حرمتم را بشکنيد؟ مگر من پسر دختر پيمبرتان و پسر وصي وي و عموزادهاش نيستم که پيش از همه به خدا ايمان آورد. و پيمبر را در مورد چيزي که از پيش پروردگارش آورده بود، تصديق کرد؟ مگر حمزه، سرور شهيدان عموي پدرم نبود؟ مگر جعفر شهيد طيار صاحب دو بال عموي من نبود؟ مگر سخني را که ميانتان شهره است، نشنيدهايد که پيمبر خداي صلي الله عليه و سلم به من و برادرم گفت:اين دو سرور، جوانان بهشتياند؟ اگر آنچه را ميگويم - و حق همين است - باور ميداريد که به خدا از وقتي دانستهام خدا دروغگو را دشمن دارد و دروغساز زيان ميبيند، دروغ نگفتهام، و اگر باورم نميداريد، هنوز در ميان جماعت کس هست که اگر در اين باب از او بپرسيد، به شما ميگويد. از جابر بن عبدالله انصاري يا ابوسعيد خدري يا سهل بن سعد ساعدي يا زيد بن ارقم يا انس بن مالک بپرسيد تا به شما بگويند که اين سخن را دربارهي من و برادرم از پيمبر صلي الله عليه و سلم شنيدهاند. آيا اين، شما را از ريختن خون من بازنميدارد؟»
شمر ذي الجوشن گفت: «من خدا را بر يک حرف ميپرستم اگر بفهمم که او چه ميگويد!»
حبيب بن مظاهر به او گفت: «به خدا که تو خدا را بر هفتاد حرف پرستش ميکني. شهادت ميدهم که راست ميگويي و نميفهمي چه ميگويد که خدا بر دلت مهر نهاده است.»
گويد: آن گاه حسين به آنها گفت: «اگر در اين سخن ترديد داريد، آيا اندک ترديدي داريد که من پسر دختر پيمبرتانم؟ به خدا از مشرق تا مغرب از قوم شما يا قوم ديگر به جز من پسر دختر پيمبري وجود ندارد. تنها منم که پسر پيمبر شما هستم. به من بگوييد، آيا به عوض کسي که کشتهام و يا مالي که تلف کردهام، يا قصاص زخمي که زدهام، از پي منيد؟»
گويد: اما خاموش ماندند و با وي سخن نکردند.
گويد: آن گاه بانگ زد: «اي شبث بن ربعي، اي حجار بن ابجر، اي قيس بن اشعث، و يزيد بن حارث! مگر به من ننوشتيد که ميوهها رسيده و باغستانها سرسبز شده است و چاهها پر آب شده و پيش سپاه آمادهي خويش ميآيي، بيا.»
گفتند: «ما ننوشتيم.»
گفت: «سبحان الله! چرا! به خدا شما نوشتيد.»
گويد: آن گاه گفت: «اي مردم! اگر مرا نميخواهيد، بگذاريدم از پيش شما به سرزمين امانگاه خويش روم.»
گويد: قيس بن اشعث گفت: «چرا به حکم عموزادگانت تسليم نميشوي؟ به خدا با تو رفتاري ناخوشايند نميکنند و از آنها بدي به تو نميرسد.»
حسين بدو گفت: «تو برادر آن برادري. ميخواهي بنيهاشم بيشتر از خون مسلم بن عقيل را از تو مطالبه کنند؟ نه به خدا مانند ذليلان تسليم نميشوم و مانند بردگان گردن نمينهم. ترجمه آيه است «اي بندگان خدا! من از اين که سنگسارم کنيد، به پروردگار خويش و پروردگار شما پناه ميبرم. از شر متکبراني که به روز حساب ايمان ندارند و به پروردگار خودم و پروردگار شما پناه ميبرم.»
گويد: آن گاه مرکب خويش را خواباند و عقبة بن سمعان را بگفت تا آن را زانوبند زد و قوم حمله کنان سوي وي آمدند.
پاينده، ترجمهي تاريخ، 3025 - 3022 / 7.
[43] لقد نسبوه، فعرفوه، و مال يزيد و ابنزياد قد أوجد لهما نسبا يميل بالقلوب اليهما و ما کان أغناه قبل اليوم عن هذا الموقف يستدر به رحمة قلوب قوم قد ختم الله علي قلوبهم و أصمهم و أعمي أبصارهم.
[44] في الطبري: «ابنمظاهر» و هکذا في کل موضع يأتي ذکر اسمه.
[45] [الي هنا لم يرد في الأسرار] .
[46] [الأسرار: فضيق ابنسعد] .
[47] [لم يرد في الأسرار] .
[48] [لم يرد في الأسرار] .
[49] [الي هنا حکاه بدله عن الأمالي الصدوق في الدمعة و مثير الأحزان] .
[50] [مثير الأحزان: قال: فسمعن بناقه و أخواته] .
[51] [الأسرار: أخواته] .
[52] [الأسرار: أخواته] .
[53] [مثير الأحزان: قال: فسمعن بناقه و أخواته] .
[54] [زاد في المعالي: و طال نياحهن کما قال الصادق عليهالسلام و ان الفاطميات لقد شققن الجيوب، و لطمن الخدود علي الحسين بن علي عليهالسلام، و لبسن السواد و المسوح، و کن لا يشتکين من حر و لا برد، و کان علي بن الحسين عليهالسلام يعمل لهم الطعام للمأتم و ما اختضبت منا امرأة، و لا أدهنت، و لا اکتحلت، و لا رجلت، و لا امتشطت حتي أتاهم رأس عبيدالله بن زياد، و لا رئي في دار هاشمي دخان الي خمس حجج الي آخر المصيبة (أقول): قوله عليهالسلام لعلي ابنه و للعباس: «سکتاهن فلعمري ليکثرن بکاؤهن، و السر في أنه أرسلهما دون سائر بنيهاشم هو: أن للعيال علقة تامة بهما، فاذا نظرن اليهما تسلين بهما و استأنس بهما لأن أحدهما يحکي رسول الله صلي الله عليه و آله خلقا خلقا و منطقا، و الآخر يحکي أميرالمؤمنين عليهالسلام أحدهما يشبه النبي صلي الله عليه و آله و الآخر يشبه الوصي. ليث شعري ما حال العيال في الساعة التي أقبل الحسين عليهالسلام بجثه ولده علي الأکبر الي المخيم، و الساعة التي علمن بأن العباس سقط من علي ظهر جواده الي الأرض بجنب العلقمي؟]
در توصيف حال جنگ و آن چه نزديک به حال جنگ بود.
راوي گفت: عبيدالله بن زياد ياران خود را براي جنگ با حسين برانگيخت. آنان نيز پيروي کردند. او اطرافيان خود را بر چنين کار پستي واداشت. آنان نيز فرمانبري کردند و ابنزياد آخرت عمر سعد را به دنيايش خريد و او را به دوستي خاندان بنياميه دعوت کرد او نيز به اين دعوت پاسخ مثبت داد و با چهار هزار سوار به جنگ حسين عليهالسلام بيرون شد. ابنزياد نيز سربازان را پشت سر هم ميفرستاد تا آن که ششم ماه محرم بيست هزار سوار در رکاب عمر سعد تکميل شد.
آنان کار را بر حسين عليهالسلام تنگ گرفتند تا آن جا که بر حسين و يارانش تشنگي فشار آورد. حسين عليهالسلام به پاي خاست و بر دستهي شمشير خود تکيه داد و با صداي بلند فرياد زد و گفت: «شما را به خدا مرا ميشناسيد؟»
گفتند: «آري! تو فرزند پيغمبري و نوادهي او هستي.»
گفت: «شما را به خدا ميدانيد که جد من پيغمبر است؟»
گفتند: «آري! به خدا.»
گفت: «شما را به خدا ميدانيد که پدر من علي بن ابيطالب است؟»
گفتند: «آري به خدا.»
گفت: «شما را به خدا ميدانيد که مادر من فاطمهي زهرا دختر محمد مصطفي است؟»
گفتند: «آري! به خدا.»
گفت: «شما را به خدا ميدانيد که حمزهي سيدالشهدا عموي پدر من است؟»
گفتند: «آري! به خدا.»
گفت: «شما را به خدا ميدانيد جعفر همان که در بهشت پرواز ميکند، عموي من است؟»
گفتند: «آري! به خدا.»
گفت: «شما را به خدا ميدانيد که اين شمشير رسول خدا است که بر کمر دارم؟»
گفتند: «آري! به خدا.»
گفت: «شما را به خدا ميدانيد که اين، عمامهي رسول خدا است که پوشيدهام؟»
گفتند: «آري! به خدا.»
گفت: «شما را به خدا ميدانيد که علي عليهالسلام نخستين کسي بود که اسلام آورد و از همه دانشمندتر و از همه بردبارتر و ولي هر مرد و زن با ايمان بود؟»
گفتند: «آري! به خدا.»
گفت: «پس چرا ريختن خون مرا حلال کردهايد؟ با اين که اختيار دور کردن اشخاص از حوض کوثر به دست پدر من است و مرداني را مانند شتران رانده شده از آب از کنار حوض کوثر خواهد راند و پرچم حمد به روز رستاخيز در دست او است؟»
گفتند: «همهي اينها را که تذکر دادي ما ميدانيم؛ ولي با اين همه دست از تو برنداريم تا تشنه جان بسپاري.»
حسين عليهالسلام که اين خطبه را خواند، دختران و خواهرش زينب سخن او را شنيدند و گريه و ناله سردادند و سيلي به صورت هميزدند و صداهاشان به گريه بلند شد حسين عليهالسلام برادرش عباس و فرزندش علي را به سوي زنان فرستاد و دستور داد که زنان را ساکت کنند و اضافه کرد که به جان خودم قسم به طور مسلم گريههاي فراواني در پيش دارند.
فهري، ترجمه لهوف، / 88 - 85.
[55] کذا بالأصلين و في الطبري: مظاهر.
[56] سقط من المصرية.
[57] و در اين اثنا از اسب فرود آمد و بر شتري نشست و به ميان هر دو صف متوجه شد. چون به آن جا رسيد، توقف فرمود. بعد از آن گفت: «اي کوفيان! کلمهي چند القا خواهم کرد. هر چند ميدانم که در گفتن آن نفعي متصور نيست، ليکن غرض آن است که حجت خداي عزوجل بر شما لازم و عذر من نزد شما روشن شود.»
چون زنان و کودکان و أهلبيت اين شنيدند، نوحه و زاري آغاز کردند؛ چنان چه آواز ايشان به سمع همايون امام حسين رسيد و از گريه و فرياد ايشان متأثر شده و فرمود، «لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم. ابنعباس با من گفت که نسا و صبيان را با خود مبر. که به نصيحت او عمل ننمودم.»
آن گاه برادر و پسر خود را فرمود که برويد و با ايشان بگوييد که فردا شما را بسيار گريست. حالا ترک آن کنيد.»
و چون آن جماعت اين پيغام شنيدند، خاموش شدند و أميرالمؤمنين حسين (رضي الله عنه) بر سر حرف خويش رفت و گفت: «أيها، الناس! شما معلوم داريد که من نبيرهي پيغمبر خدايم و پسر وصي او، علي مرتضي عليهالسلام که نخست کسي که از مردان به شرف قبول ايمان مشرف شد، وي بود. شنيدهايد که آن حضرت در شأن من و برادرم امام حسن (رضي الله عنه) فرمود که دو سيد جوانان بهشتيم. امروز آن نسب که مراست، که را است و تا من دانستهام که خداوند عز و علا کذب را حرام گردانيد، دروغ نگفتهام و وعدهي خلاف نکرده و هيچ مسلمان را نيازردهام و تا قلم تکليف بر من جاري شده، هيچ نمازي به قصد از من فوت نشده و به خدا سوگند که اگر از موسي و عيسي دراز گوشي مانده بودي، يهودي و نصاري تعهد و تيمار آن به جاي ميآوردند، چه گونه اسم مسلماني بر شما اطلاق توان کرد که در قتل فرزندان پيغمبر سعي ميکنند؟ نه از خداي شما را بيم و نه از رسول صلي الله عليه و آله و سلم وي شرم، به چه حجت بر کشتن من اقدام ميکنيد و به کدام دليل خون ما را مباح ميشماريد؟ من مردي بودم از دنيا اعراض کرده و ملازم قبر جد خود گشته. مرا در آن جا رها نکردند و بالضروره ترک مدينه کردم، و پناه به حرم باري تعالي بردم، و به عبادت مشغول شدم تا رسل شما متعاقب و نامههاي شما متواتر به من رسيد که ما تو را به امامت احق و اولي ميدانيم. بايد که متوجه اين جانب شوي که ما در قدم تو جانها افشانيم و اکنون که به قرب شما آمدم، باري اگر ما را ياري نميدهيد، تيغ بر روي من مکشيد و ما را بگذاريد که به حرم خدا بازگردم و يا به مدينه روم و بر سر قبر جد بزرگوار خود بنشينم و دنيا بر من گذشته، در آن عالم پديد آيد که حق به جانب که بود و ستم از که صادر شد؟»
مخالفان اين سخنان شنيدند و هيچ کس جوابي نداد، امام حسين فرمود: «الحمدلله و المنه که حجت بر شما تمام کردم و شما را حجتي بر من نيست.»
آن گاه يک يک از رؤساي کوفه را نام برد و بازگفت که شما به جانب من نامهها نوشتهايد و حالا در برابر من آمدهايد و قصد خون من ميکنيد؟»
کوفيان گفتند: «ما از اين کلمات که ميگويي، خبر نداريم و هيچ مکتوبي ارسال نکردهايم و از اين مکاتيب و بيعت تو بيزاريم.
امام حسين فرمود تا خازن او نامهها را آورد و به ايشان نمود. حضار معرکه انکار بليغ کردند و همه گفتند: «اين صحايف بيوقوف ما قلمي شده است.»
امام حسين (رضي الله عنه) چون اصرار اهل غدر را مشاهده فرمود، آمد و بر اسب سوار شد و به صف خويش پيوست و دل بر مرگ نهاد و انتظار برد تا مخالفان ابتدا به حرب کنند.
ميرخواند، روضة الصفا، 152 - 151 / 3
و چون صفوف هر دو سپاه راست شد امام حسين از اسب فرود آمده بر شتري نشست و بميان هر دو صف شتافته گفت: اي کوفيان هر چند ميدانم که سخن من در شما تأثير نخواهد کرد، اما جهت الزام حجت کلمهي چند القا خواهم نمود بايد که گوش بجانب من داريد و مخدرات اهل بيت اين کلام محنت انجام را استماع فرموده نوحه و زاري آغاز کردند چنانچه آواز ايشان بسمع همايون امام حسين رضي الله عنه رسيد و متأثر گشته فرمود که: (لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم) و برادر و پسر خود عباس و علي اکبر (رضي الله عنهما) را گفت که برويد و باين جماعت بگوئيد که فردا شما را بسيار بايد گريست حالا خاموش باشيد و چون اين پيغام بديشان رسيد دم در کشيدند آنگاه حضرت امامت پناه بر سر سخن رفته نخست شمهي از علو نسب و شرف حسب خويش تقرير نمود.
خواند امير، حبيب السير، 52 - 51 / 2.
[58] حسين اسبي داشت به نام لاحق که زير پاي پسرش علي بود؛ ولي چون لشکر کوفه به وي نزديک شدند شتر سواري خود را خواست و سوار شد و فرياد کشيد تا بيش لشکر شنيدند. فرمود: «اي مردم! به من گوش داريد و شتاب مکنيد تا حق پندي که به من داريد ادا کنم و عذر آمدن خود را نزد شما بياورم. اگر عذر مرا پذيرفتيد و گفتارم را باور کرديد و به من حق داديد، خوشبخت خواهيد بود و راه تعرض به من نخواهيد داشت؛ اما اگر عذرم را نپذيريد و به من حق نداديد (ظ مل، يونس 71) کار خود فراهم کنيد و با همنظران خود، ولي کار شما گلوگير شما نباشد. سپس درباره من قضاوت کنيد و مرا مهلت ندهيد (اعراف آيه 196)، ولي من آن خدايي است که کتاب فرود آورده و هم او ولي شايستگان است.»
گويد: چون خواهرانش اين سخن او را شنيدند، شيون و گريه سر دادند و دخترانش هم گريستند و نالهي آنها بلند شد. برادرش عباس بن علي را نزد آنها فرستاد، با پسرش علي و گفت: «آنها را خاموش کنيد. به جانم، گريه بسياري دارند.»
چون خاموش شدند (د) خدا را سپاس گفت و ستايش کرد و بدان چه شايسته او است، نام برد و بر پيغمبر و فرشتگان و پيغمبران صلوات فرستاد. سخنوري پيش از او و بعد از او چنان شيوا سخن نگفته بود. سپس فرمود.
اما بعد! بنگريد من از چه خاندانم و به خود آييد و خويش را سرزنش کنيد و بنگريد که براي شما کشتن من رواست و حرمت من براي شما زير پا شدني است؟ من پسر پيغمبر شما نيستم؟ پسر وصي و عموزادهاش نيستم؟ آن که سر مؤمنان است و مصدق رسول خدا است در آنچه از پروردگارش آورد؟ حمزه سيد الشهدا و عموي خود و پدرم نيست؟ جعفر که در بهشت با دو بال پرواز کند عمويم نيست. به شما نرسيده که رسول خدا صلي الله عليه و آله درباهي من و برادرم فرمود: «سيد جوانان اهل بهشتند.»
اگر گفتار مرا که درست است و از وقتي که دانستم خدا دروغگو را دشمن دارد، دروغ نگفتم، باور داريد، بسيار خوب! و اگر باور نداريد، کساني از اصحاب پيغمبر هنوز زندهاند، برويد از آنها بپرسيد تا به شما خبر دهند. از جابر بن عبدالله انصاري و ابوسعيد خدري و سهل بن سعد انصاري و زيد بن ارقم و انس بن مالک بپرسيد که به شما خبر دهند اين گفتار را دربارهي من و برادرم از رسول خدا صلي الله عليه و آله شنيدهاند. اين از ريختن خونم جلوگير شما نيست؟»
شمر گفت: «من خدا را از زباني پرستم و ندانم تو چه ميگويي.»
حبيب بن مظاهر به او گفت: «تو خدا را به هفتاد زبان ميپرستي و گواهم که راست ميگويي و نداني که او چه گويد. خدا دلت را سياه کرده است.»
حسين فرمود: «اگر شما در اين ترديد، شک داريد که من زادهي دختر پيغمبر شمايم و در مشرق و مغرب جز من زادهي دختر پيغمبر نيست. نه ميان شما و نه ديگران. واي بر شما! مرا به خون کسي که از شما کشتهام، گرفتهايد؟ مالي از شما خوردم؟ زخمي به شما زدم، و قصاص آن را خواهيد؟
در جوابش خاموش ماندند. فرياد زد: «اي شبث بن ربعي! اي حجار بن ابجر! اي قيس بن اشعث! اي يزيد بن حارث! به من ننوشتيد که ميوهها رسيده و باغها سبز شدهاند و به سوي لشکري که براي تو آماده است، ميآيي؟ بيا!.»
گفتند: ما ننوشتيم.»
فرمود: «سبحان الله! آري به خدا! نوشتيد.»
سپس فرمود: «اي مردم! اکنون که مرا نخواهيد، بگذاريد به مأمن خود در هر جاي زمين باشد برگردم.»
قيس بن اشعث گفت: «نميدانم چه ميگويي.»
تسليم بني عم خود شو. او به دلخواه تو رفتار ميکند.»
حسين فرمود: «نه به خدا! به شما دست خواري ندهم و از شما بندهوار نگريزم.»
سپس فرياد کشيد: «اي بندگان خدا (دخان 21)! من به پروردگار خود و شما پناه برم از آن که مرا سنگسار کنيد. من به پروردگار خود و شما پناه برم از هر متکبري که ايمان به روز حساب ندارد.»
سپس شترش خوابانيد و به عقبة بن سمعان دستور داد، زانوي آن را بست.
کمرهاي، ترجمهي نفس المهموم، / 108 - 107
و از همين رو است که چون سالار شهيدان (سلام الله عليه) در روز عاشورا خطبه خواند و نالهي زنان و فغان کودکان بلند شد تا آن جا که حضرت (سلام الله عليه) که در مقابل سپاه کفر ايستاده بود صداي آنها را شنيد، برادرش عباس عليهالسلام را دستور داد تا آنان را ساکت کند تا از يک طرف آن ناپاکان فريادشان را نشنوند و از طرف ديگر با شنيدن فغان آن پريشاندلان، زبان به شماتت نگشايند.
پاکپرور، ترجمهي العباس، / 246.