زهير يصف شجاعة العباس
قيل: أتي زهير الي عبدالله بن جعفر بن عقيل قبل أن يقتل، فقال له: يا أخي ناولني الراية، فقال له عبدالله: أوفي قصور عن حملها؟ قال: لا، و لكن لي بها حاجة. قال: فدفعها اليه و أخذها زهير و أتي تجاه العباس بن أميرالمؤمنين عليه السلام و قال: يابن أميرالمؤمنين عليه السلام أريد أن أحدثك بحديث و عيته. فقال: حدث فقد حلا وقت الحديث،
حدث و لا حرج عليك فانما
تروي لنا متواتر الاسناد
فقال له: اعلم يا أباالفضل، ان أباك أميرالمؤمنين عليه السلام لما أراد أن يتزوج بأمك أم البنين، بعث الي أخيه عقيل و كان عارفا بأنساب العرب فقال عليه السلام: يا أخي، أريد منك أن تخطب لي امرأة من ذوي البيوت و الحسب و النسب و الشجاعة لكي أصيب منها ولدا يكون شجاعا و عضدا ينصر ولدي هذا و أشار الي الحسين عليه السلام ليواسيه في طف كربلاء، و قد ادخرك أبوك لمثل هذا اليوم، فلا تقصر عن حلائل أخيك و عن أخواتك. قال: فارتعد العباس و تمطي في ركابه حتي قطعه و قال: يا زهير تشجعني في مثل هذا اليوم و الله لأرينك شيئا ما رأيته قط [1] .
الدربندي، أسرار الشهادة، / 334 مساوي عنه: المظفر، بطل العلقمي، 98 - 97 / 1
[2] و لما رجع العباس، قام اليه زهير بن القين و قال: أحدثك بحديث و عيته؟ قال: بلي، فقال: لما أراد أبوك أن يتزوج طلب من أخيه عقيل، و كان عارفا بأنساب العرب، أن يختار له امرأة ولدتها الفحولة من العرب ليتزوجها، فتلد غلاما شجاعا ينصر الحسين بكربلا، و قد ادخرك أبوك لمثل هذا اليوم، فلا تقصر عن نصرة أخيك و حماية أخواتك [3] .
فقال العباس: أتشجعني يا زهير في مثل هذا اليوم! و الله لأرينك شيئا ما رأيته؛ فجدل أبطالا، و نكس رايات في حالة لم يكن من همه القتال و لا مجالدة الأبطال، بل همه ايصال الماء الي عيال أخيه:
يمثل الكرار في كراته
بل في المعاني الغر من صفاته
ليس يد الله سوي أبيه
و قدرة الله تجلت فيه
فهو يد الله و هذا ساعده
تغنيك عن اثباته مشاهده
صولته عند النزال صولته
لو لا الغلو، قلت: جلت قدرته [4] [5] .
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 253
و في الكبريت الأحمر، ج 3 ص 144، و أسرار الشهادة ص 387 و غيرهما: «أنه لما رجع العباس عليه السلام الي الحسين و أخبره بمقالة الشمر، و جوابه له، قام اليه زهير بن القين، و قال له: أحدثك بحديث: ان أباك أميرالمؤمنين عليه السلام طلب من أخيه عقيل - و كان عارفا بأنساب العرب و أخبارها - أن يختار له امرأة ولدتها الفحولة من العرب و ذوي الشجاعة منهم ليتزوجها، فتلد غلاما فارسا شجاعا، ينصر الحسين بطف كربلا، و قد ادخرك أبوك لمثل هذا اليوم، فلا تقصر عن نصرة أخيك و حماية اخوانك.
فغضب العباس عليه السلام و قال: يا زهير تشجعني هذا اليوم! فو الله لأرينك شيئا ما رأيته».
بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام (الهامش)، / 314
پاورقي
[1] و در نقل آخر، زهير قبل از شهادت به نزد عبدالله بن جعفر بن عقيل آمد و گفت: «يا اخي ناولني الراية!» عبدالله گفت: «مگر در من ضعفي و عجزي از حمل رايت مشاهده ميکني؟ زهير گفت: «و ليکن مرا به آن احتياج است.»
پس رايت را گرفت و به نزد عباس بن أميرالمؤمنين آمد و عرض کرد: «يا أميرالمؤمنين: «أريد أن أحدثک بحديث و عيته» عباس فرمود: حديث خود را بگوي که وقت آن فوت ميشود.
حدث و لا حرج عليک و انما
تروي لنا متواتر الاسناد
زهير عرض کرد: يا اباالفضل! پدر تو چون اراده کرد تزويج به مادر تو امالبنين را، فرستاد به نزد برادر خود عقيل که عارف بود به انساب عرب و گفت: ميخواهم که خواستگاري کني براي من زني از صاحبان بيوت و حسب و نسب و شجاعت را؛ زيرا که خداوند از او ولد شجاعي به من عطا کند که بازو و ناصر باشد. ولد من حسين را و مواسات کند او را به نفس خود در طف کربلا و پدر تو، تو را براي امروز خواست. پس کوتاهي نکني در حفظ حرم برادران و خواهران خود.»
از شنيدن اين کلام، لرزه بر اندام ابوالفضل افتاد و چنان پاي در رکاب بتمطي آمد که تسمهي رکاب از قوت آن جناب قطع شد و فرمود: يا زهير! «تشجعني في مثل هذا اليوم و الله لأرينک شيئا ما رأيته قط».
القائني، الکبريت الأحمر، / 387 - 386.
[2] [مثله في العيون، / 86 - 85] .
[3] [مثله في العيون، / 86 - 85] .
[4] للحجة آية الله الشيخ محمد حسين الأصفهاني (قدس سره).
[5] هنگامي که عباس و برادرانش از نزد شمر بازگشتند و اقدام خائنانهي او را به عرض سرورشان رساندند، زهير بن قين به سوي عباس رفت و گفت: «پدرت أميرالمؤمنين عليهالسلام از عقيل که عارف به انساب عرب بود، خواست تا زني از تبار شجاعان برايش پيدا کند تا حضرتش با او ازدواج کند و پسري دلير مرد و قهرمان سالار برايش به دنيا آورد که در کربلا حسين عليهالسلام را ياري دهد، و هر آينه پدرت تو را براي چنين روزي ذخيره کرد، پس مبادا از حسين روي برتابي و از ياري او و خواهرانت بازايستي.»
عباس عليهالسلام در خشم شد و گفت: «زهير! مرا به شجاعت فراميخواني. به خدا قسم چيزي به تو بنمايانم که هرگز نديده باشي.»
و نيکو گفت آن قهرمان سالار؛ که چون مشک به دوش گرفت و عازم شريعه شد، دليران را به خاک ميافکند و علم کفر را سرنگون ميساخت؛ در حالي که همش به جنگ و کارزار نبود؛ بلکه تنها هدفش اين بود که آب را به اطفال جگر سوختهي برادرش برساند؛ اما صد افسوس که اجل مهلت نداد به اين آرزوي خود برسد و صحنهي نماياني از شجاعت دلخواه خويش را به ثبت تاريخ رساند.
و لا يهمه السهام، کلا حاشا
من همه سقاية العطاشي
فجاد باليمين و الشمال
لنصرة الدين و حفظ الآل
آن کس که هم و غمش به سيراب ساختن آن تشنگان بود، هرگز به پرتاب تيرها اعتنايي نداشت.
پس دست راست و چپش را در راه خدا بخشيد، تا که دين ياري و خاندان رسالت حفظ شود.
پاکپرور، ترجمه العباس، / 213 - 212.