رثاء الحسين بن الضحاك
و لما بلين بكل كفور سفاك، و ظلوم فتاك، و غشوم أفاك حسن الاستشهاد بشعر الحسين [1] بن الضحاك:
و مما شجا قلبي و كفكف عبرتي
محارم من آل النبي استحلت
و مهتوكة بالطف عنها سجوفها
كعاب كقرن الشمس لما تبدت
[2] اذا حفزتها وزعة من منازع
لها المرط غارت [3] بالخضوع ورنت
و سرب [4] ظباء من ذوابة [5] هاشم
هتفن [6] بدعوي خير حي و ميت [7] .
أرد يدا مني اذا ما ذكرته
علي كبد حري و قلب مفتت
فلا بات ليلا شامتين بغبطة
و لا بلغت آمالها ما تمنت
ابن نما، مثير الأحزان، /40 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 379/ 1
و قال الحسين بن الضحاك المعروف بالخليع المتوفي سنة 250:
و مما شجا قلبي و أوكف عبرتي
محارم من آل النبي استحلت
و ربات خدر من ذؤابة هاشم
هتفن بدعوي خير حي و ميت
أرد يدا مني اذا ما ذكرته
علي كبد حري و قلب مفتت
فلا بات ليل الشامتين بغبطة
ولا بلغت آمالها ما تمنت
الأمين، أعيان الشيعة، 623 /1
و ممن رثاهم عليهم السلام في القرن الثاني و الثالث الحسين بن الضحاك بن ياسر الباهلي ولاء المعروف بالخليع - أو الخالع - المولود بالبصرة سنة: (162) المتوفي عام: (250) المترجم في الأغاني: ج 7، ص 146. قال:
و مما شجا قلبي و أوكف عبرتي
محارم من آل النبي استحلت
و مهتوكة بالطف عنها سجوفها
كعاب كقرن الشمس لما تبدت
اذا حفرتها روعة من منازع
لها المرط عاذت بالخضوع ورنت
وربات خدر من ذوابة هاشم
هتفن بدعوي خير حي و ميت
أرد يدا مني اذا ما ذكرته
علي كبد حري و قلب مفتت
فلا بات ليل الشامتين بغبطة
ولا بلغت آمالها ما تمنت
و له أيضا علي ما أورده الشيخ السماوي في ترجمته من كتاب الطليعة [8] .
هتكوا بحرمتك التي هتكت
حرم الرسول ودونها السجف
سلبت معاجرهن و اختلست
ذات النقاب و نوزع الشنف
قد كنت كهفا يستظل به
و مضي فلا ظل و لا كهف
المحمودي، زفرات الثقلين، 379/ 1
پاورقي
[1] [في المطبوع: «الحسن»].
[2] [حکاه عنه في الزفرات].
[3] [الزفرات: «عازت»].
[4] [الزفرات: «ضباء من ذبابة»].
[5] [الزفرات: «ضباء من ذبابة»].
[6] [الزفرات: «أتتنا»].
[7] [حکاه عنه في الزفرات].
[8] کما رواه عنها السيد جواد في کتاب أدب الطف: ج 1، ص 310.