بازگشت

رثاء دعبل بن علي الخزاعي


و كان دعبل من الشيعة المشهورين بالميل الي علي صلوات الله عليه، و قصيدته:

مدارس آيات خلت من تلاوة

من أحسن الشعر و فاخر المدائح المقولة في أهل البيت عليهم السلام، و قصد بها أباالحسن [1] علي بن موسي الرضا عليه السلام، بخراسان، فأعطاه عشرة آلاف درهم من الدراهم المضروبة باسمه، و خلع عليه خلعة من ثيابه، فأعطاه بها أهل قم ثلاثين ألف درهم، فلم يبعها، فقطعوا عليه الطريق فأخذوها، فقال لهم: انها انما تراد لله عزوجل، و هي محرمة عليكم، فدفعوا اليه ثلاثين ألف درهم، فحلف ألا يبيعها أو يعطوه بعضها ليكون في كفنه، فأعطوه فرد كم، فكان في أكفائه.

و كتب قصيدته: «مدارس آيات» فيما يقال علي ثوب، و أحرم فيه، و أمر بأن يكون في أكفانه و لم يزل مرهوب اللسان و خائفا من هجائه للخلفاء، فهو دهره كله هارب متوار.

أبوالفرج، الأغاني، 121 - 120/ 20

أخبرني الحسن بن علي [2] قال:حدثنا ابن مهرويه قال: حدثني [3] موسي بن عيسي المروزي - و كان منزله بالكوفة في رحبة طيئ - قال:

سمعت دعبل بن علي و أنا صبي يتحدث في مسجد المروزية [4] قال: دخلت علي علي ابن موسي الرضا - عليهماالسلام - فقال لي [5] : أنشدني شيئا مما أحدثت [6] ، فأنشدته:




مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



حتي انتهيت [7] الي قولي:



اذا وتروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات



قال: فبكي حتي أغمي عليه، و أومأ الي خادم كان علي رأسه: أن اسكت، فسكت [8] ساعة، ثم قال لي [9] : أعد، فأعدت حتي انتهت الي هذا البيت [10] أيضا، فأصابه مثل الذي أصابه في المرة الأولي، و أومأ الخادم الي: أن اسكت، فسكت، فمكث [11] ساعة أخري ثم قال لي: أعد، فأعدت حتي انتهيت الي آخرها، فقال لي [12] : أحسنت، ثلاث مرات، ثم أمر لي بعشرة آلاف درهم مما ضرب باسمه، ولم تكن دفعت الي أحد بعد، و أمر [13] لي من في منزله بحلي كثير أخرجه الي [14] الخادم، فقدمت العراق، فبعت كل درهم منها بعشرة دراهم [15] ، اشتراها مني الشيعة، فحصل [16] لي مائة ألف درهم، فكان أول مال اعتقدته.

قال ابن مهرويه و حدثني حذيفة بن محمد [17] :

أن دعبلا قال له: انه استوهب من الرضا عليه السلام ثوبا قد لبسه ليجعله في أكفانه فخلع جبة كانت عليه، فأعطاه اياها و بلغ أهل قم خبرها [18] فسألوه أن يبيعهم اياها بثلاثين ألف درهم، فلم يفعل، فخرجوا عليه في طريقه، فأخذوها منه [19] غصبا، و قالوا له: ان شئت أن تأخذ المال فافعل، و الا فأنت أعلم. فقال لهم [20] : اني والله لا اعطيكم اياها طوعا، و لا تنفعكم غصبا، و أشكوكم الي الرضا عليه السلام. فصالحوه علي أن أعطوه الثلاثين


الألف الدرهم [21] و فردكم من بطاوتها فرضي بذلك.

أبوالفرج، الأغاني، 149 - 148/ 20 عنه: المحلي، الحدائق الوردية، 206 - 205/ 2

حدثنا الحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب و علي بن عبدالله الوراق رضي الله عنهما، قالا: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه ابراهيم بن هاشم [22] ، عن عبدالسلام بن صالح الهروي، قال: دخل دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله [علي] علي بن موسي الرضا عليهماالسلام، بمرو [23] ، فقال له: يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اني قد قلت فيك قصيدة و آليت علي نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك، فقال عليه السلام: هاتها فأنشده:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



فلما بلغ الي قوله:



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



بكي أبوالحسن الرضا عليه السلام، و قال له: صدقت يا خزاعي، فلما بلغ الي قوله:



اذا و تروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات



جعل أبوالحسن عليه السلام يقلب كفيه و يقول: أجل والله منقبضات، فلما بلغ الي قوله:



لقد خفت في الدنيا و أيام سعيها

و اني لأرجو الأمن بعد وفاتي



قال الرضا عليه السلام: آمنك الله يوم الفزع الأكبر، فلما انتهي الي قوله:



و قبر ببغداد لنفس زكية

تضمنها الرحمن في الغرفات



قال له الرضا عليه السلام: أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟فقال: بلي يا ابن رسول الله. فقال عليه السلام:



و قبر بطوس يا لها من مصيبة

توقد في الأحشاء بالحرقات



الي الحشر حتي يبعث الله قائما

يفرج عنا الهم و الكربات




فقال دعبل: يا ابن رسول الله، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟ فقال الرضا عليه السلام: قبري و لا تنقضي الأيام و الليالي حتي تصير [24] طوس مختلف شيعتي و زواري، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له، ثم نهض الرضا عليه السلام بعد فراغ دعبل من انشاد القصيدة و أمره أن لا يبرح من موضعه، فدخل [25] الدار، فلما كان بعد ساعة خرج الخادم اليه بمائة دينار رضوية، فقال له: يقول لك مولاي اجعلها في نفقتك. فقال دعبل: والله ما لهذا جئت و لا قلت هذه القصيدة طمعا في شي ء يصل الي ورد الصرة و سأل ثوبا من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرك و يتشرف به، فأنفذ اليه الرضا عليه السلام جبة خز مع الصرة، و قال للخادم: قل له: خذ هذه الصرة فانك ستحتاج اليها و لا تراجعني فيها. فأخذ دعبل الصرة و الجبة وانصرف. [26] .

و سار [27] من مرو في قافلة، فلما بلغ ميان قوهان وقع عليهم اللصوص فأخذوا القافلة بأسرها و كتفوا أهلها و كان دعبل فيمن كتف و ملك اللصوص القافلة و جعلوا يقسمونها بينهم فقال رجل من القوم متمثلا بقول دعبل في قصيدته:



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



فسمعه دعبل فقال له: لمن هذا البيت؟ فقال: لرجل من خزاعة يقال له: دعبل بن علي. قال [28] : فأنا دعبل قائل هذه القصيدة التي منها هذا البيت، فوثب الرجل الي رئيسهم و كان يصلي علي رأس تل و كان من الشيعة، فأخبره [29] فجاء بنفسه حتي وقف علي دعبل، و قال له: أنت دعبل؟ فقال: نعم. فقال له: أنشدني [30] القصيدة. فأنشدها، فحل كتافه و كتاف جميع أهل القافلة ورد اليهم جميع ما أخذ [31] منهم لكرامة دعبل و سار دعبل حتي


وصل الي قم، [32] [...].

الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام، 295 - 294 / 2 رقم 34 عنه: المجلسي، البحار، 240 - 239 / 49؛ البحراني، العوالم، 403 - 401 / 22؛ ابن أميرالحاج، شرح الشافية، /601 - 600

حدثنا الحاكم أبوعلي الحسين [33] بن أحمد البيهقي، قال: حدثني محمد بن يحيي الصولي، قال: حدثني هارون بن عبدالله المهلبي، قال: حدثني دعبل بن علي، قال: جاءني خبر موت الرضا عليه السلام و أنا [34] بقم و قلت قصيدتي الرائية في مرثيته عليه السلام [35] :



أري أمية معذورين ان قتلوا

ولا أري لبني العباس من عذر



أولاد حرب و مروان و أسرتهم

بنو معيط [36] ولاة الحقد و الوغر



قوم قتلتم علي الاسلام أولهم

حتي اذا استمكنوا [37] جازوا علي الكفر



أربع بطوس علي قبر الزكي به [38] .

ان كنت تربع من دين علي وطر [39] .



قبران في طوس خير الناس كلهم

و قبر شرهم هذا من العبر



ما ينفع الرجس من قرب الزكي و ما [40]

علي الزكي بقرب الرجس [41] من ضرر؟!



هيهات كل امرئ رهن بما كسبت

له يداه فخذ ما شئت أو فذر [42] .


الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام، 281 /2 رقم 2، الأمالي، /661 - 660 رقم 16 عنه: المجلسي، البحار، 318 /49؛ البحراني، العوالم، 508/ 22؛ المحمودي، زفرات الثقلين، 366 - 365 /1

حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبدالسلام بن صالح الهروي، قال: سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول: لما [43] أنشدت مولاي الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



فلما انتهيت الي قولي:



خروج امام لا محالة خارج

يقول علي اسم الله و البركات



يميز فينا كل حق و باطل

و يجزي علي النعماء و النقمات



بكي الرضا عليه السلام بكاء شديدا ثم رفع رأسه الي، فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس علي لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الامام؟ و متي يقوم؟ فقلت: لا، يا سيدي [44] الا أني سمعت بخروج امام منكم يطهر الأرض من الفساد و يملؤها عدلا، فقال: يا دعبل الامام بعدي محمد ابني، و بعد محمد ابنه علي، و بعد علي ابنه الحسن، و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول


الله ذلك اليوم حتي يخرج، فيملأها عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و أما متي؟ فاخبار عن الوقت، و لقد حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه عن علي عليه السلام،ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم قيل له: يا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم متي يخرج القام من ذريتك؟ فقال: مثله مثل الساعة (لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السموات و الأرض لا يأتيكم الا بغتة) [45] .

حدثنا أبوعلي أحمد بن محمد بن أحمد بن ابراهيم الهرمزي البيهقي، قال: سمعت أباالحسن داوود البكري، يقول: سمعت علي بن دعبل بن علي الخزاعي، يقول: لما [46] أن حضرت [47] أبي الوفاة تغير لونه وانعقد لسانه و اسود وجهه، فكدت الرجوع من [48] مذهبه فرأيته بعد [49] ثلاثة أيام [50] فيما يري النائم و عليه ثياب بيض و قلنسوة بيضاء، فقلت له: يا أبت ما فعل الله بك؟ فقال:يا بني ان الذي رأيته من اسوداد وجهي وانعقاد لساني كان من شربي الخمر في دار الدنيا، و لم أزل كذلك حتي لقيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عليه ثياب بيض و قلنسوة بيضاء، فقال لي: أنت دعبل؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: فأنشدني قولك في أولادي فأنشدته قولي:



[51] لا أضحك الله سن الدهر ان ضحكت

و آل أحمد مظلومون قد قهروا



مشردون نفوا عن عقر دارهم

كأنهم قد جنوا ما ليس يغتفر [52] .



قال: فقال لي: أحسنت و شفع في و أعطاني ثيابه و ها هي و أشار الي ثياب بدنه. [53] .

الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام، 298 - 296/ 2 عنه: المجلسي، البحار، 242 - 241، 238 - 237/ 49؛ البحراني، العوالم، 407، 405/ 22

قال أبوعمرو: قد بلغني أن دعبل بن علي [54] وفد علي أبي الحسن الرضا عليه السلام بخراسان


فلما دخل عليه قال له [55] : اني قد قلت قصيدة و جعلت في نفسي أن لا أنشدها أحدا أولي منك. فقال: هاتها، فأنشده [56] قصيدته التي يقول فيها:



ألم تر أني مذ ثلاثون حجة

أروح و أغدو دائم الحسرات



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



فلما فرغ من انشاده قام أبوالحسن عليه السلام فدخل [57] منزله، و بعث اليه [58] بخرقة خز [59] فيها ستمائة دينار، و قال للجارية: قولي له يقول لك مولاي: استعن بهذه علي سفرك و أعذرنا. فقال له [60] دعبل: لا والله ما هذا أردت و لا له خرجت، ولكن قولي له: هب لي ثوبا من ثيابك. فردها أبوالحسن عليه السلام و قال له: خذها و بعث اليه بجبة من ثيابه، فخرج دعبل حتي ورد قم [61] [...].

الكشي، الرجال، 794 - 793 /2 عنه: المجلسي، البحار، 260/ 49

و ذكر المدائني عن رجاله [...] و كان فيمن ورد عليه من الشعراء دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله، فلما دخل عليه قال: اني قد قلت قصيدة و جعلت [62] علي نفسي أن لا أنشدها أحدا [63] قبلك، فأمره بالجلوس حتي خف مجلسه، ثم قال له: هاتها، قال: فأنشده قصيدته التي أولها:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



حتي أتي علي أخرها، فلما فرغ من انشادها قام الرضا عليه السلام، فدخل الي حجرته، و بعث اليه خادما بخرقة خز فيها ستمأة دينار، و قال لخادمه: قل له: استعن بهذه علي سفرك و أعذرنا، فقال له [64] دعبل: لا والله ما هذا أردت و لا له خرجت، ولكن قل له: ألبسني ثوبا من أثوابك، وردها عليه، فردها الرضا عليه السلام عليه، و قال له: خذها: و بعث


اليه بجبة من ثيابه، فخرج دعبل حتي ورد قم [...] [65] .

المفيد، الارشاد، 255 /2 عنه: المجلسي، البحار، 147/ 49؛ البحراني، العوالم، 256 /22

قال: أخبرني [66] أبوعبيدالله [67] محمد بن عمران المرزباني [68] قال: حدثني عبدالله بن يحيي العسكري قال: حدثني أحمد بن زيد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن يحيي بن أكثم [69] أبوعبدالله قال: حدثني أبي يحيي بن أكثم [70] المروزي [71] قال: أقدم المأمون دعبل بن علي الخزاعي - رحمه الله - و آمنه علي نفسه، فلما مثل بين يديه، و كنت جالسا بين يدي المأمون، فقال له [72] : أنشدني قصيدتك الكبيرة [73] ، فجحدها دعبل، و أنكر معرفتها، فقال له: لك الأمان عليها كما أمنتك علي نفسك، فأنشده:




تأسفت جارتي لما رأت زوري

و عدت الحلم ذنبا غير مغتفر [74] .



ترجو الصبي بعد ما شابت ذوائبها

و قد جرت طلقا في حلبة الكبر [75] .



أجارتي ان شيب الراس يعلمني [76]

ذكر المعاد و ارضائي [77] عن القدر [78] .



لو كنت أركن للدنيا و زينتها

اذا بكيت علي الماضين من نفر



أخني الزمان علي أهلي فصدعهم

تصدع الشعب [79] لاقي صدمة الحجر [80] .



بعض أقام و بعض قد [81] أصاب به [82]

داعي المنية و الباقي علي الأثر



أما المقيم فأخشي أن يفارقني

و ليس [83] أوبة من ولي بمنتظر



أصبحت أخبر علي أهلي و عن ولدي

كحالم قص رؤيا بعد مدكر



لولا تشاغل عيني بالاولي سلفوا

من أهل بيت رسول الله لم أقر



و في مواليك للخدين [84] مشغلة

من أن يبيت [85] لمفقود [86] علي أثر






كم من ذراع لهم بالطف بائنة

و عارض بصعيد الترب منعفر



أمسي [87] الحسين و مسراهم بمقتله [88]

و هم يقولون هذا سيد البشر [89] .



يا امة السوء ما جازيت أحمد عن [90]

حسن البلاء علي التنزيل و السور



خلفتموه علي الأبناء حين مضي

خلافة الذئب في انقاذ [91] ذي بقر [92]



قال يحيي: و أنفذني المأمون في حاجة، [93] أقمت [94] و عدت اليه [95] و قد انتهي دعبل الي قوله:



لم يبق حي من الأحياء نعلمه

من ذي يمان و لا بكر و لا مضر



الا وهم شركاء في دمائهم

كما تشارك أيسار علي جزر [96] .



[97] قتلا و أسرا و تخويفا [98] و منهبة

فعل الغزاة بأرض [99] الروم و الخزر



أري امية معذورين ان قتلوا

و لا أري لبني العباس [100] من عذر



قوما [101] قتلتم علي الاسلام أولهم

حتي اذا استملكوا [102] جازوا علي الفكر



أبناء حرب و مروان و أسرتهم

بنو معيط ولاة [103] الحقد و الوغر [104] .






أربع بطوس علي قبر الزكي بها

ان كنت تربع من دين علي وطر [105] .



هيهات كل امرئ رهن بما كسبت

له يداه فخذ ما شئت أو فذر



قال: فضرب المأمون [106] ، بعمامته الأرض [107] ، و قال: صدقت والله [108] يا دعبل.

المفيد، الأمالي، /327 324 رقم 10 عنه: الطوسي، الأمالي، /102 - 100؛ المجلسي، البحار، 324 - 322/ 49؛ البحراني، العوالم، 511 - 508/ 22؛ المحمودي، زفرات الثقلين، 369 - 368 /1؛ مثله الطبري، بشارة المصطفي، /251 - 250

علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي قال: دخل دعبل بن علي الخزاعي علي الرضا عليه السلام بمرو فقال له: يا ابن رسول الله اني قد قلت فيك قصيدة، و آليت [109] علي نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك فقال عليه السلام: هاتها فأنشدها:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



فلما بلغ الي قوله:



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



بكي أبوالحسن الرضا و قال له: صدقت يا خزاعي.

فلما بلغ الي قوله:



اذا وتروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات



جعل الرضا عليه السلام يقلب كفيه و يقول أجل والله منقبضات.

فلما بلغ الي قوله:



لقد خفت في الدنيا و أيام سعيها

و اني لأرجو الأمن عند وفاتي




قال الرضا عليه السلام: آمنك الله يوم الفزع الأكبر.

فلما انتهي الي قوله:



و قبر ببغداد لنفس زكية

تضمنها الرحمن في الغرفات



قال الرضا عليه السلام: أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما اتمام قصيدتك؟ فقال: بلي يا ابن رسول الله، فقال الرضا:



و قبر بطوس يا لها من مصيبة

توقد بالأحشاء بالحرقات



الي الحشر حتي يبعث الله قائما

يفرج عنا الهم و الكربات



قال دعبل: يا ابن رسول الله هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟ فقال الرضا عليه السلام: قبري و لا ينقضي الأيام و الليالي حتي تصير طوس مختلف شيعتي و زواري. ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له. ثم نهض الرضا بعد فراغ دعبل من انشاد القصيدة، و أمره أن لا يبرح من موضعه فدخل الدار فلما كان بعد ساعة خرج الخادم اليه بمائة دينار. و في رواية غيره: ستمائة دينار، و قال له: يقول لك مولاي: اجعلها في نفقتك. قال دعبل: والله ما لهذا جئت و لا قلت هذه القصيدة طمعا في شي ء. ورد الصرة و سأل ثوبا من ثياب الرضا ليتبرك به و يتشرف فأنفذ الي الرضا بجبة خز مع الصرة و قال: قل له: خذ هذه الصرة فانك ستحتاج اليها و لا تراجعني فيها، فانصرف دعبل و صار من مرو في قافلة، فوقع عليهم اللصوص و أخذوا القافلة و كتفوا أهلها و جعلوا يقسمون أموالهم فتمثل رجل منهم بقوله: «أري فيئهم في غيرهم متقسما» البيت فقال دعبل: أنا قائل هذه القصيدة فخلوا أكتافه و أكتاف جميع القافلة و ردوا عليهم جميع ما أخذوا منهم.

الطبرسي، اعلام الوري، 317 - 316/ 2 (ط دارالتعارف)

ولد دعبل [110] بن علي الخزاعي من قصيدة طويلة مدح بها علي بن موسي الرضا عليه السلام انتخبت منها:




بكيت لرسم الدار من عرفات

و أذريت دمع العين بالعبرات



أبان عري صبري وهاجت صبابتي

رسوم ديار قد عفت بشتات



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالبيت و التعريف و الجمرات



ديار علي و الحسين و جعفر

و حمزة و السجاد ذي الثفنات



منازل كانت للصلاة و للتقي [111] .

و للصوم و الاعطاء للزكوات



[112] منازل وحي ينزل الوحي بينها

علي أحمد في الليل و الغدوات



منازل كانت للصلاة وللهدي

و للصوم و الاحسان والحسنات [113] .



ديار عفاها جور كل منابذ

و لم تعف بالأيام و السنوات



قفا نسال الدار التي خف أهلها

متي عهدها بالصوم و الصلوات



و أين الاولي شطت بهم غربة النوي

أفانين في الأقطار مفترقات



هم أهل ميراث النبي اذا اعتزوا

و هم خير سادات و خير حماة



مطاعيم في الاعسار في كل مشهد

مطاعين في الهيجاء بالغزوات



و ما الناس الا غاصب و مكذب

و مضطغن ذو احنة و ترات



ولو قلدوا الموصي اليه أمورهم

أخذن بمأمون من العثرات



وصي النبي المصطفي وابن عمه

ومفترس الأبطال في الغمرات



فان جحدوا كان الغدير شهيده

و بدر و احد شامخ الهضبات



و آي من القرآن تتلي بفضله

و ايثاره بالقوت في اللزبات



و غر خلال قد حماها بسبقه

مناقب كانت فيه مؤتنفات



مناقب لم تدرك بكيد و لم تنل

بشي ء سوي حد القنا الذربات






نجي لجبريل الأمين و انهم

عكوف علي العزي معا و منات



فكيف يحبون النبي و رهطه

وهم تركوا أحشاءه و غرات



لقد لاينوه في المقال و أضمروا

قلوبا علي الأحقاد منطويات



سقي الله قبرا بالمدينة غيثه

فقد ضم فيه الأمن و البركات



أفاطم لو خلت الحسين مجدلا

و قد مات عطشانا بشط فرات



اذن للطمت الخد فاطم عنده

و أجريت دمع العين في الوجنات



أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي

نجوم سماوات بأرض فلاة



قبور بكوفان و أخري بطيبة

و أخري بفخ [114] نالها صلواتي



و أخري بأرض الجوزجان [115] محلها

و قبر بباخمري [116] لدي الغربات



و قبر ببغداد لنفس زكية

تضمنها الرحمن بالغرفات



فأما الممضات التي لست بالغا

مبالغها مني بكنه صفات



قبور بجنب النهر من أرض كربلاء

معرسهم فيها بشط فرات



توفوا عطاشي بالفرات فليتني

توفيت فيهم قبل حين وفاتي



سأبكيهم ما حج لله راكب

و ما ناح قمري علي الشجرات



ألم تر أني مذ ثلاثين حجة

أروح و أغدو دائم الحسرات



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



اذا وتروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات



فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد

لقطعت نفسي اثرهم حسرات



خروج امام لا محالة خارج

يقوم علي اسم الله و البركات



فيا نفس طيبي ثم يا نفس فابشري

فغير بعيد كل ما هو آت






لئن قرب الرحمن من تلك مدتي

و أخر من عمري و وقت مماتي



شفيت و لم أترك بقلبي غصة

و رويت فيهم منصلي و قناتي



فيا وارثي علم لنبي و آله

عليكم سلام دائم النفحات



اذا لم نناج الله في صلواتنا

بأسمائكم لم تقبل [117] الصلوات



لقد آمنت نفسي بكم في حياتها

و اني لأرجو الأمن بعد وفاتي



الخوارزمي، مقتل الحسين، 132 - 129/ 2 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 344 - 340 /1

ولد عبل من قصيدة أخري طويلة:



أأسبلت دمع العين بالعبرات

وبت تقاسي شدة الزفرات



و تبكي علي آثار آل محمد

و قد ضاق منك الصدر بالحسرات



ألا فأبكهم حقا و أجر عليهم

عيونا لريب الدهر منسكبات



و لا ننس في يوم الطفوف مصابهم

بداهية من أعظم النكبات



سقي الله أجداثا علي طف كربلا

مرابع [118] أمطار من المزنات



و صلي علي روح الحسين و جسمه

طريحا علي النهرين بالفلوات



قتيلا بلا جرم ينادي لنصره

فريدا وحيدا أين أين حماتي



أأنسي [119] و هذا النهر يطفح ظامئا [120]

قتيلا و مظلوما بغير ترات



فقل لابن سعد أبعد الله سعده

ستلقي عذاب النار و اللعنات



سأندب طول الدهر ما هبت الصبا

و أقنت بالآصال و الغدوات



علي معشر ضلوا جميعا علي الهدي

و ألقوا رسول الله بالكربات



لقد رفعوا رأس الحسين علي القنا

و ساقوا نساه حسرا ولهات




ولدعبل من قصيدة أيضا:



يا امة قتلت حسينا عنوة

لم ترع حق الله فيه فتهتدي



قتلوه يوم الطف طعنا بالقنا

سلبا وهبرا بالجسام المقصد



و لطالما ناداهم بكلامه

جدي النبي خصيمكم في الموعد



يا قوم ان الماء يلمع بينكم

و أموت ظمآن الحشي بتوقد



قد شفني عطشي و أقلقني الذي

أنا فيه من ثقل الحديد المجهد



فأتاه سهم من يد مشؤمة

من قوس ملعون خبيث المولد



يا عين جودي بالدموع واهملي

وابكي الحسين السيد ابن السيد



الخوارزمي، مقتل الحسين، 132 / 2 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 335 - 334/ 1

و لدعبل أيضا من قصيدة:



منازل بين أكناف الغري

الي وادي [121] المياه الي الطوي



تركن الدمع ينبع من فؤادي

كما نبع الدفاع [122] من الركي



لقد شغل الدموع عن الغواني

مصاب الأكرمين بني علي



ألم يحزنك أن بني زياد

أصابوا بالتراب بني النبي



و أن بني الحصان تعيث فيهم

علانية سيوف بني البغي



ألا فقف الدموع علي حسين

و ذكرك مصرع الحبر التقي



فيا أسفي علي هفوات دهر

تقتل فيه أولاد الزكي



الخوارزمي، مقتل الحسين، 133 - 132 /2 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 336 /1

ولدعبل من قصيدة:



ان كنت محزونا فما لك ترقد

هلا بكيت لمن بكاه محمد






هلا بكيت علي الحسين و قتله

ان البكاء علي الحسين ليحمد



فلقد بكته من السماء ملائك

زهر كرام راكعون و سجد



لم يخفظوا حق النبي محمد

اذ جرعوه حرارة ما تبرد [123] .



أنسيت اذ سارت اليه كتائب

فيها ابن سعد و الطغاة الجحد



فسقوه من جرع الحتوف بمشهد

كثر العدو به و قل المسعد



ثم استباحوا الطاهرات حواسرا

فالشمل من بعد الحسين مبدد



و تضعضع الاسلام يوم مصابه

فالدين يبكي فقده و السؤدد



كيف القرار و في السبايا زينب

تدعو شجا، يا جدنا! يا أحمد!



هذا حسين بالسيوف مقطع

متخضب بدمائه مستشهد



عار بلا كفن صريع في الثري

تحت الحوافر و السنابك يخضد



و الطيبون بنوك قتلي حوله

فوق التراب ذبائح لا تلحد



يا جد من ثكلي و طول مصيبتي

فيما أعاينه أقوم و أقعد



يا جد قد منعوا الفرات وقتلوا

عطشا [124] فكان من الداء المورد [125] .



يا جد ان الكلب يشرب آمنا

ريا و نحن عن الفرات نطرد



الخوارزمي، مقتل الحسين، 133 /2 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 334 - 333/ 1

ولدعبل بن علي الخزاعي من قصيدة [126] طويلة جيدة [127] :



جاؤوا من الشام المشمة أهلها

بالشوم [128] يقدم جندهم ابليس



لعنوا و قد لعنوا بقتل امامهم

تركوه و هو مبضع محموس [129] .






و سبوا فوا حزني بنات محمد

عبري حواسر ما لهن لبوس



تبا لكم يا ويلكم أرضيتم

بالنار ذل هنالك المحبوس



بعتم لدنيا [130] غيركم جهلا لكم [131]

عز الحياة و أنه لنفيس



أخسر بها من بيعة أموية

لعنت و حظ البائعين خسيس



بؤسا لمن بايعتم فكأنني [132]

بامامكم وسط الجحيم حبيس



يا آل أحمد ما لقيتم بعده

من عصبة هم في القياس مجوس [133] .



صبرا موالينا فسوف يديلكم [134]

يوم علي آل اللعين عبوس



ما زلت متبعا لكم و لأمركم

و عليه نفسي ما حييت أسوس



الخوارزمي، مقتل الحسين، 144 /2 مثله المجلسي، البحار، 286 /45؛ البحراني، العوالم، 582/ 17

روي أن أبايوسف عبدالسلام بن محمد القزويني ثم البغدادي قال لأبي العلاء المعري: هل لك شعر في أهل بيت رسول الله؟ فان بعض شعراء قزوين يقول فيهم ما [135] لا يقوله شعراء تنوخ. فقال: و ماذا قال؟ قال: يقول [136] :



رأس [137] ابن بنت محمد و وصيه

للناظرين [138] علي قناة يرفع



و المسلمون بمنظر و بمسمع

لا جازع [139] منهم و لا متوجع [140] .






أيقظت أجفانا و كنت لها [141] كري

و أنمت عينا لم تكن بك تهجع



كحلت بمنظرك العيون عماية

و أصم نعيك كل اذن تسمع



ما روضة الا تمنت أنها

لك مضجع و لخط [142] قبرك موضع [143] .



فقال المعري: و أنا أقول:

مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود

أبواه من عليا قريش جده خير الجلود

الخوارزمي، مقتل الحسين، 157/ 2 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 332 /1؛ مثله المجلسي، البحار، 288/ 45؛ البحراني، العوالم، 586 - 585/ 17

أنبأنا أبوالفرج غيث بن علي و قرأته من خطه، أنبأ أبوبكر أحمد بن علي الخطيب بقراءتي عليه، أنبأ أبوعلي الحسن بن علي بن عبدالله المقرئ العطار، أنبأ أبوالحسن محمد بن جعفر التميمي الكوفي المعروف بابن النجار، أنبأ أبوبكر بن الأنباري قراءة، ثنا أبي قال: قرأت علي أبي جعفر أحمد بن عبيد، قال: قال ضبي و هو أحمد بن عبدالله راوية كلثوم بن عمرو العتابي، و كان سميرا لعبدالله بن طاهر: ان عبدالله بن طاهر بينا هو معه ذات ليلة اذ تذاكرا الأدب و أهله و شعراء الجاهلية و الاسلام الي أن صار الي المحدثين فذكرا دعبل بن علي الخزاعي، فقال له عبدالله بن طاهر: ويحك يا ضبي أني أريد أن أوعز اليك بشي ء تستره علي أيام حياتي، قال: قلت: أصلح الله الأمير أنا عبدك و أنا عندك في موضع تهمة؟ فقال: لا ولكن أطيب لنفسي أن توثق لي بالأيمان لأركن اليها، و يسكن قلبي عندها فأخبرك، قال: قلت: أصلح الله الأمير ان كنت عندك في هذه الحال [...] قال: ادع لي فلانا [دعبل] فدعاه له، فقال له: اذهب بهذا حتي توصله الي دعبل، و أجاز المغني بجائزة عظيمة، و تقدم الي الرجل الذي بعثه الي دعبل أن يعرض عليه المصير الي هارون فان صار و الا أعفاه من ذلك، فانطلق الرسول حتي أتي دعبلا في منزله،


و خبره كيف كان السبب في ذكره، و أشار عليه بالمصير اليه قال: فانطلق دعبل معه فلما مثل بين يديه سلم فرد عليه هارون السلام و قربه و رحب به حتي سكن رعبه، واستنشده الشعر فأنشده و أعجب به و أقام عنده يمتدحه، و أجري عليه الرشيد أجزل جراية و أسناها، و كان الرشيد أول من ضراه [144] علي قول الشعر و بعثه عليه فوالله ما كان الا بعدما غيب هارون في حفرته اذ أنشأ يمتدح آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و يهجو الرشيد فمن ذلك قوله:



[145] و ليس حي من الأحياء يعرفه [146]

من ذي يمان و لا بكر و لا مضر



الا و هم شركاء في دمائهم

كما يشارك أيسار علي جزر [147]



قتل و أسر و تحريق و منهبة

فعل الغزاة بأهل الروم و الخزر [148]



أري أمية معذورين ان قتلوا

ولا أري لبني العباس من عذر



أبناء حرب و مروان و أسرتهم

بنو معيط ولاة الحقد و الوغر



قوم قتلتم علي الاسلام أولهم

حتي اذا استمكنوا جازوا علي الكفر



[149] أربع بطوس علي القبر الزكي به

ان كنت تربع من دين علي وطر



قبران في طوس: خير الناس كلهم

و قبر شرهم، هذا من العبر



ما ينفع النجس [150] من قرب الزكي و لا

علي الزكي بقرب النجس [151] من ضرر



هيهات كل ارمئ رهن بما كسبت

يداه حقا، فخذ ما شئت أو فذر [152]



قال العباس: والقبران اللذان ذكرهما بطوس: قبر هارون و الآخر قبر الرضا علي بن موسي. فوالله ما كافأه و كان سبب نعمته بعدالله عزوجل، فهذه واحدة يا ضبي، و أما الثانية فانه لما استخلف المأمون جعل يطلب دعبلا الي أن كان من أمره مع ابراهيم بن


شكلة و خروجه مع أهل العراق يطلب الخلافة فأرسل اليه دعبلا بشعر يقول فيه:



علم و تحكيم و شيب مفارق

طلسن ريعان الشباب الرائق



و امارة من دولة ميمونة

كانت علي اللذات أشغب عائق



فالآن لا أغدو، و لست برائح

في كبر معشوق و ذلة عاشق



أني يكون و ليس ذاك بكائن

يرث الخلافة فاسق عن فاسق



نفر ابن شكلة بالعراق و أهلها

فهفا اليه كل أطلس مائق



ان كان ابراهيم مضطلعا بها

فلتصلحن من بعده لمخارق



فضحك المأمون و قال: قد غفرنا لدعبل كل ما هجانا به بهذا البيت:



ان كان ابراهيم مضطلعا بها

فلتصلحن من بعده لمخارق



قال: فكتب الي أبي طاهر أن يطلب له دعبلا حيث كان، و يعطيه الأمان، قال: كتب أبي اليه و كان واثقا بناحيته فأقرأه كتاب أميرالمؤمنين، و حمله و خلع عليه و أجازه بالكثير و أشار عليه بالمصير الي المأمون قال: فتحمل دعبل الي المأمون.

قال: و ثبت في الخلافة المأمون و ضرب الدنانير باسمه، و أقبل يجمع الآثار في فضائل آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: فتناهي اليه فيما تناهي من فضائلهم قول دعبل:



مدارس آيات خلت من بلاده

و منزل وحي مقفر القرعات



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالركن و التعريف و الجمرات



فما زالت تردد في صدر المأمون حتي قدم عليه دعبل فقال: أنشدني و لا بأس عليك، و لك الأمان من كل شي ء فيها، فاني أعرفها و قد رويتها الا أني أحب أن أسمعها من فيك، قال: فأنشده حتي صار الي هذا الموضع:



ألم تر أني مذ ثلاثين حجة

أروح و أغدو دائم الحسرات



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



و آل رسول الله نحف جسومها

و آل زياد غلظ القصرات



بنات زياد في الخدور مصونة

و بنت رسول الله في الفلوات






أذا و تروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات



فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد

تقطع قلبي اثرهم حسرات



قال: فبكي المأمون حتي اخضلت لحيته، و جرت دموعه علي نحره، و كان دعبل أول داخل اليه و آخر خارج من عنده، فوالله ان شعرنا بشي ء الا و قد عتب علي المأمون و أرسل اليه بشعر يقول فيه:



و يسومني المأمون خطة ظالم

أو ما رأي بالأمس رأس محمد؟



توفي علي هام الخلائق مثل ما

توفي الجبال علي رؤوس القردد



لا تحسبن جهلي كحكم أبي فما

حكم المشايخ مثل جهد الأمرد



اني من القوم الذي سيوفهم

قتلت أخاك و شرفتك بمقعد



سادوا بذكرك بعد طول خموله

و استنقذوك من الحضيض الأبعد



فلما سمع هذا المأمون قال: كذب علي متي كنت خاملا و اني لخليفة وابن خليفة و أخو خليفة و متي كنت خاملا فرفعني دعبل، فوالله ما كافأه ولا كافي أبي ما أسدي اليه.

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 187 - 186، 184 /19

دعبل:



تعز بمن قد مضي سلوة

و ان [153] العزاء يسلي الحزن



بموت النبي و قتل الوصي

و ذبح الحسين و سم الحسن



ابن شهرآشوب، المناقب، 46 /4 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 331/ 1

دعبل:



هلا بكيت علي الحسين و أهله

هلا بكيت لمن بكاه محمد



فلقد بكته في السماء ملائك

زهر كرام راكعون و سجد






لم يحفظوا حق [154] النبي محمد

اذ جرعوه حرارة ما تبرد



قتلوا الحسين فأثكلوه بسبطه

فالثكل من بعد الحسين مبدد



هذا حسين بالسيوف مبضع

[155] و ملطخ [156] بدمائه مستشهد [157] .



عار بلا ثوب صريع في الثري

بين الحوافر و السنابك يقصد



كيف القرار و في السبايا زينب

تدعو بفرط حرارة يا أحمد



يا جد ان الكلب يشرب آمنا

ريا و نحن عن الفرات نطرد



يا جد من ثكلي و طول مصيبتي

و لما أعاينه أقوم و أقعد



ابن شهرآشوب، المناقب، 117 - 116/ 4 عنه: المجلسي، البحار، 243/ 45؛ البحراني، العوالم، 547 /17

دعبل [158] :



رأس ابن بنت محمد و وصيه

للناظرين علي قناة يرفع



و المسلمون بمنظر و بمسمع

لا منكر منهم و لا متفجع



كحلت بمنظرك العيون عماية

و أصم رزؤك كل اذن تسمع [159]



أيقظت أجفانا و كنت لها كري

و أنمت عينا لم تكن بك تهجع [160] .



ما روضة الا تمنت أنها

لك منزل و لخط قبرك مضجع



ابن شهرآشوب، المناقب، 126 / 4 عنه: المجلسي، البحار، 255 / 45؛ البحراني، العوالم، 559/ 17

و لما دخل دعبل بن علي الخزاعي علي الرضا عليه السلام و أنشده:




مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



قيل له: لم تركت التشبيب؟ قال: استحييت من الامام؛ فلما بلغ الي قوله:



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



بكي عليه السلام و قال له: صدقت يا خزاعي. فلما بلغ الي قوله:



اذا و تروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات



جعل الرضا يقلب كفيه و يقول: أجل والله مقبضات، فلما بلغ الي قوله:



لقد خفت في الدنيا و أيام سعيها

و اني لأرجو الأمن بعد وفاتي



قال الرضا عليه السلام: آمنك الله يوم الفزع الأكبر. فلما انتهي الي قوله:

و قبر ببغداد لنفس زكية

قال الرضا عليه السلام: أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟ قال: بلي يا ابن رسول الله. فقال عليه السلام:



و قبر بطوس يا لها من مصيبة

ألحت علي الأحشاء بالزفرات [161] .

فقال دعبل: يا ابن رسول الله هذا الذي بطوس قبر من هو؟ قال: قبري و لا تنقضي الأيام و الليالي حتي تصير طوس مختلف شيعتي و زواري، فلما انتهي الي قوله:



خروج امام لا محالة خارج

يقوم علي اسم الله و البركات



يميز فينا كل حق و باطل

و يجزي علي النعماء و النقمات



قال الرضا عليه السلام: يا خزاعي نطق روح القدس علي لسانك بهذين البيتين، و في رواية: رزقك الله رؤيته و حشرك في زمرته. قال: فحباه بمائة دينار فرد الصرة و سأل ثوبا من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرك به و يتشرف، فأنفذ اليه بجبة خز مع الصرة و قال للخادم قل له: خذ هذه الصرة فانك ستحتاج اليها و لا تراجعني فيها.


فانصرف دعبل و سار من مرو في قافلة فوقع عليهم اللصوص و أخذوا القافلة و كتفوا أهلها و جعلوا يقسمون أموالهم، فتمثل رجل منهم بقوله: (أري فيئهم في غيرهم متقسما)، فقال دعبل: لمن هذا البيت؟ فقال: لرجل من خزاعة. قال: فأنا دعبل قائل هذه القصيدة. فخلوا كتافه و كتاف جميع القافلة و ردوا اليهم جميع ما أخذوا منهم، و سار دعبل حتي وصل الي قم [...].

ابن شهرآشوب، المناقب، 339 - 338 /4

و كان دخل عليه الشعراء فأنشد دعبل:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



ابن شهرآشوب، المناقب، 365 /4 عنه: المجلسي، البحار، 148/ 49؛ البحراني، العوالم، 258 /22

و لقد أحسن نائح هذه المرثية في فادح هذه الرزية:



رأس ابن بنت محمد و وصيه

للناظرين علي قناة يرفع



و المسلمون بمنظر و بمسمع

لا منكر فيهم و لا متفجع



كحلت بمنظرك العيون عماية

و أصم رزؤك كل اذن تسمع



أيقظت أجفانا و كنت لها كري

و أنمت عينا لم تكن بك تهجع



ما روضة الا تمنت أنها

لك حفرة و لخط قبرك مضجع



ابن نما، مثير الأحزان، /59 - 58

و القصيدة [لدعبل] هي هذه:



[162] مدارس آيات خلت عن تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالركن و التعريف والجمرات



ديار علي و الحسين و جعفر

و حمزة و السجاد ذي الثفنات



ديار عفاها [163] كل جور مبادر [164]

و لم تعف للأيام و السنوات






قفا نسأل الدار التي خف أهلها

متي عهدها بالصوم و الصلوات



و أين الاولي شطت بهم غربة النوي

أفانين في الأطراف منقبضات



هم أهل ميراث النبي اذا اعتزوا

و هم خير قادات و خير حماة



و ما الناس الا حاسد و مكذب

و مضطغن ذو احنة و ترات



اذا ذكروا قتلي ببدر و خيبر

و يوم حنين أسبلوا العبرات



لقد [165] لا يموهم للقتالي [166] و أضمروا

قلوبا علي الأحقاد منطويات [167] .



قبورا بكوفان و أخري بطيبة

و أخري بفخ نالها صلوات



و قبرا بأرض الجوزجان محلة

و قبرا بباخمري لدي العثرات [168] .



و قبرا ببغداد لنفس زكية

تضمنها الرحمان بالغرفات



و قبرا بطوس يا لها من مصيبة

تردد بين الصدر و الجنحات



و أما المضمات التي لست بالغا

مبالغها مني بكنه صفاتي



الي الحشر حتي يبعث الله قائما

يفرج منها [169] الهم و الكربات



نفوسا لدي النهرين من بطن كربلا

معرسهم فيها بشط فرات



أخاف بأن أزدارهم فيشوقني [170]

معرسهم بالجزع من نخلات؟



تقسمهم ريب المنون كما تري [171]

لهم عقوة مغشية الحجرات



سوي أن منهم بالمدينة عصبة

مدي الدهر [172] أنصار من الأزمات [173] .






قليلة زوار خلا أن زورا

من الضبع و العقبات [174] و الرخمات



لها كل حين نومة لمضاجع

لهم في نواحي الأرض مختلفات



و قد كان منهم بالحجاز و أرضها

مغاوير يختارون في السروات



[175] سكب لاوا السنين حوارهم

فلم يصطلهم حمرة الحمرات [176] .



[177] فما لم تضره المندبات [178] و أوجه

تضي ء من [179] الأستار في الظلمات



اذا وردوا خيلا [180] بشمس بالقني [181]

[182] مشاعر حم الموت و الغمرات [183]



و ان فخروا يوما أتوا بمحمد

و جبريل و الفرقان ذي السورات [184]



أولئك [185] من لا [186] سنخ هند و تربها

سمية من نوكي و من قذرات



ملامك في آل النبي فانهم

أود أي ما عاشوا و أهل ثقاتي



تخيرتهم رشدا لأمري لأنهم

علي كل حال خيرة الخيرات [187]



فيا رب زدني في يقيني بصيرة

وزد حبهم يا رب في حسناتي [188] .



بنفسي أنتم من كهول وفتية

لفك عنات أو لحمل ديات






وللخيل لما قيد الموت خطوها

فأطلقني [189] منهن بالذربات؟



أحب قصي الرحم من أجل حبكم

و أهجر فيكم زوجتي و بناتي



و أكتم حبيكم مخافة كاشح

عنيف لأهل الحق غير موات



لقد خفت [190] البلوي لي أيام [191] سعيها

و اني لأرجو الأمن بعد وفاتي



ألم تر أني مذ ثلاثين حجة

أروح و أغدو دائم الحسرات



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



فآل رسول الله نحف جسومهم

و آل زياد حفر القصرات



بنات زياد في القصور مصونة

و آل رسول الله في الفلوات



اذ وتروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات



فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد

لقطع [192] قلبي اثرهم حسرات



خروج امام لا محالة خارج

يقوم علي اسم الله و البركات



يميز فينا كل حق و باطل

و يجزي علي النعماء و النقمات



سأقصر [193] نفسي جاهدا عن جدالهم

كفاني ما ألقي من العبرات



فيا نفس طيبي ثم يا نفس أبشري

فغير بعيد كل ما هو آت



فان قرب الرحمن من تلك مدتي

و أخر من عمري لطول حياتي



شفيت و لم أترك لنفسي رزية

ورويت منهم منصي و قناتي



أحاول نقل الشم عن مستقرها

وأسمع أحجارا من الصلدات



فمن عارف لم ينتفع و معاند

يميل مع الأهواء للشهوات



اذا قلت عدلا أنكروه [194] لمنكر

فغطوا عن التخيير [195] بالشبهات






فقصراي منهم أن أموت بغصة

تردد بين الصدر و اللهوات



كأنك بالأضلاع قد ضاق رحبها

لما ضمنت من شدة الزفرات



المحلي، الحدائق الوردية، 207 - 206 /2 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 350 - 345 /1

قال دعبل: لما قلت مدارس آيات قصدت بها أباالحسن علي بن موسي الرضا و هو بخراسان ولي عهد المأمون في الخلافة، فوصلت المدينة و حضرت عنده و أنشدته اياها فاستحسنها و قال لي: لا تنشدها أحدا حتي آمرك، فاتصل [196] خبري بالخليفة المأمون، فأحضرني و سألني عن خبري؟ ثم قال لي: يا دعبل أنشدني مدارس آيات خلت من تلاوة، فقلت: ما أعرفها يا أميرالمؤمنين فقال: يا غلام أحضر أباالحسن علي بن موسي الرضا. قال: فلم يكن [197] الا ساعة حتي حضر عليه السلام، فقال له: يا أباالحسن سألت دعبلا عن مدارس آيات [198] خلت من تلاوة [199] فذكر أنه لا يعرفها؛ فقال لي أبوالحسن: يا دعبل أنشد أميرالمؤمنين. فأخذت فيها فأنشدتها فاستحسنها فأمر [200] لي بخمسين ألف درهم و أمر لي أبوالحسن الرضا بقريب من ذلك، فقلت: يا سيدي ان رأيت أن تهبني شيئا من ثيابك ليكون كفني، فقال: نعم ثم [201] دفع لي [202] قميصا قد ابتذله و منشفة لطيفة و قال لي: احفظ هذا تحرس به.

ثم دفع الي [203] ذو الرياستين أبوالعباس الفضل بن سهل وزير المأمون صلة و حملني علي برذون أصفر خراساني، و كنت أسايره في يوم مطير و عليه مطير [204] خز و برنس [205] فأمر لي


به و دعا بغيره جديد لبسه [206] و قال: انما آثرتك باللبيس لأنه خير الممطرين. قال: فأعطيت به ثمانين دينارا، فلم تطب نفسي ببيعه.

ثم كررت راجعا الي العراق فلما صرت في بعض الطريق خرج علينا الأكراد، فأخذونا فكان ذلك اليوم يوما مطيرا فبقيت في قميص خلق و ضر شديد [207] و أنا متأسف من جميع ما كان معي علي القميص و المنشفة و مفكر [208] في قول سيدي الرضا، اذ مربي واحد من الأكراد الحرامية تحته الفرس الأصفر الذي حملني عليه ذوالرياستين، و عليه الممطر، و وقف بالقرب مني ليجتمع اليه [209] أصحابه و هو ينشد: «مدارس آيات خلت من تلاوة» و يبكي، فلما رأيت ذلك عجبت من لص من الأكراد يتشيع، ثم طمعت في القميص و المشفة فقلت: يا سيدي لمن هذه القصيدة؟ فقال: و ما أنت ذاك ويلك؟ فقلت: لي فيه سبب أخبرك به. فقال: هي أشهر بصاحبها من أن تجهل. فقلت: من [210] ؟ قال: دعبل بن علي الخزاعي شاعر آل محمد جزاه الله خيرا. قلت له: [211] يا سيدي فأنا والله [212] دعبل و هذه قصيدتي. قال: ويلك ما تقول؟ قلت: الأمر أشهر في [213] ذلك.

فاسأل أهل [214] القافلة. فاستحضر منهم جماعة و سألهم عني، فقالوا بأسرهم: هذا دعبل بن علي الخزاعي، فقال: قد أطلقت كل ما أخذ من القافلة خلالة فما فوقها كرامة لك.

ثم نادي في أصحابه: من أخذ شيئا فليرده، فرجع علي الناس جميع ما أخذ منهم و رجع الي جميع ما كان معي.


ثم بدرقنا [215] الي الماء [216] فحرست أنا و القافلة ببركة ذلك [217] القميص و المنشفة.

فانظر الي هذه المنقبة ما أعلاها و ما أشرفها، و قد يقف علي هذه القصة بعض الناس ممن يطالع هذا الكتاب و يقرأه، فتدعوه نفسه الي معرفة هذه الأبيات المعروفة بمدارس آيات و يشتهي الوقوف عليها و ينسبني في اعراضي عن ذكرها أما [218] أنني لم أعرفها أو أنني جهلت ميل النفوس حينئذ الي الوقوف عليها، فأحببت أن أدخل راحة علي بعض النفوس و أن أدفع عني هذا النقص المتطرق الي ببعض الظنون فأوردت منها ما يناسب ذلك و هي:



ذكرت محل الربع من عرفات

و أرسلت [219] دمع العين بالعبرات



و قل عري صبري و هاج [220] صبابتي

رسوم ديار أقفرت وعرات



مدارس آيات خلت من تلاوة

و مهبط [221] وحي مقفر العرصات



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالبيت و التعريف و الجمرات



ديار علي والحسين و جعفر

و حمزة و السجاد ذي الثفنات



ديار عفاها جور كل منابذ [222]

و لم تعف بالأيام و السنوات



و دار [223] لعبدالله و الفضل صنوه

سليل رسول الله ذي الدعوات



منازل كانت للصلاة و للتقي

و للصوم و التطهير و الحسنات



منازل جبريل الأمين يحلها

من الله بالتسليم و الزكوات






منازل وحي الله معدن علمه

سبيل رشاد واضح الطرقات



منازل وحي الله ينزل حولها

علي أحمد الروحات و الغدوات



فأين الأولي شطت بهم غربة [224] النوي

أفانين في الأقطار مفترقات [225] .



هم أهل [226] ميراث النبي اذا انتموا

و هم خير سادات و خير حمات



مطاعيم في الأعسار في كل مشهد

لقد [227] شرفوا بالفضل و البركات



اذا لم نناج الله في صلواتنا

بذكرهم لم تقبل [228] الصلوات



أئمة عدل [229] يقتدي بفعالهم [230]

و تؤمن [231] منهم زلة العثرات



فيا رب زد قلبي هدي و بصيرة

و زد حبهم يا رب في حسناتي [232] .



ديار رسول الله أصبحن بلقعا

ودار زياد أصبحت عمرات



و آل رسول الله غلت [233] رقابهم

و آل زياد غلظ القصرات



و آل رسول الله تدمي نحورهم

و آل زياد زينوا الحجلات



و آل رسول الله تسبي [234] حريمهم

و آل زياد آمنوا السربات



و آل زياد في القصور مصونة

و آل رسول الله في الفلوات



فيا وارثي علم النبي و آله

عليكم سلام [235] دائم النفحات






لقد آمنت نفسي بكم في حياتها

و اني لأرجو الأمن بعد [236] مماتي



ابن طلحة، مطالب السؤول، /300 - 297 (ط مؤسسة البلاغ) عنه: الاربلي، كشف الغمة، 264 - 261 /2؛ المجلسي، البحار، 245 - 242/ 49؛ البحراني، العوالم، 411 - 408 /22

قال الأصمعي: و باخمري من أرض الطف و قد ذكرها دعبل في قصيدته التأئية التي رثي فيها جماعة من أهل البيت و هي:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي موحش العرصات



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالبيت و التعريف و الجمرات



ديار علي و الحسين و جعفر

و حمزة و السجاد ذي الثفنات



ألم تر أني مذ ثلاثين حجة

أروح و أغدو دائم الحسرات



أري فيأهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



و آل رسول الله نحف جسومهم

و آل زياد غلظة القصرات



بنات زياد في القصور مصونة

و بنت رسول الله في الفلوات



أحب قصي الرحم من أجل حبكم

و أهجر فيكم زوجتي وبناتي



و أكتم حبيكم مخافة كاشح

عنيف لأهل الحق غير موات



فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد

تقطع قلبي أثرهم حسرات



خروج امام لا محالة كائن

يقوم علي اسم الله بالبركات



يميز فينا كل حق و باطل

و يجزي علي النعماء و النعمات



فيا نفس طيبي ثم يا نفس أبشري

فغير بعيد كلما هو آتي



قفا نسأل الدار التي خف أهلها

متي عهدها بالصوم و الصلوات



و أين الاولي شطت بهم غربة النوي

أفانين بالأطراف مفترقات






هم أهل ميراث النبي اذا اعتزوا

و هم خير سادات و خير [حمات]



قبور بكوفان و أخري بطيبة

و أخري بفخ نالها صلواتي



و أخري بأرض الجوزجان محلها

و قبر بباخمري لدي الغربات



و قبر ببغداد لنفس زكية

تضمنها الرحمان في الغرفات



فأما المضات التي ليس بالغا

مبالغها مني بكنه صفات



نفوس لدي النهرين من أرض كربلا

معرسهم فيها بشط فرات



تقسمهم نهب المنون فما تري

لهم عفرة مغشية الحجرات



و قد كان منهم بالحجون و أهلها

ميامين نحارون في السنوات



اذا فخروا يوما أتوا بمحمد

و جبريل و القرآن ذي السورات



ملامك في أهل النبي فانهم

أود أي ما عاشوا و أهل ثقاتي



تخيرتهم رشدا لأمري لأنهم

علي كل حال خيرة الخيرات



فيا رب زدني في يقيني بصيرة

وزد حبهم يا رب في حسناتي



بنفسي أنتم من كهول وفتية

لفك عناة أو لحمل ديات



لقد خفت في الدنيا و أيام عيشها

و اني لأرجو الأمن بعد وفاتي



قوله: قبور بكوفان يريد الكوفة و اسمها كوفان و هي الرملة الحمراء و بها سميت، و طيبد المدينة سماها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بذلك، و فخ اسم الشعب الذي فيه محمد ابن الحنفية بينه و بين مكة ستة أميال و المقتول فيه الحسين بن علي بن حسن بن حسن بن علي عليه السلام قتله فيه موسي بن عيسي في أيام موسي الهادي سنة تسع و ستين و مائة و كان معه سليمان ابن عبدالله بن حسن بن حسن فضربوا عنقه بمكة.

فأما الذي بأرض الجوزجان فيحيي بن زيد و سنذكر ذلك، خرج في أيام الوليد بن عبدالملك فقتل في المعركة.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، /206 - 205 (ط بيروت)

أخبرنا أبوالمفضل مرجا بن محمد بن هبة الله بن شقره - قراءة عليه - قال: أنبأنا


القاضي أبوطالب محمد بن علي الكتاني [237] ، عن أبي منصور عبدالمحسن بن محمد بن علي قال: أنشدنا القاضي أبوالقاسم علي بن المحسن التنوخي، قال أنشدنا أبوبكر أحمد بن القاسم بن نصر بن زياد النيسابوري قال: أنشدنا أبوعلي الحسن بن علي الخزاعي دعبل لنفسه:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفز [238] العرصات



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالبيت و التعريف [239] و الجمرات



قفا نسأل الدار التي خف أهلها

متي عهدها بالصوم و الصلوات



قال فيها:



فأما المصيبات التي لست بالغا

مبالغها مني بكنه صفاتي



قبور لدي النهرين من بطن كربلا

معرسهم منها بشط فرات



أخاف بأن أزدارهم و يشوقني

معرسهم [240] بالجزع [241] ذي النخلات



تقسمهم ريب المنون فما تري

لهم عقوة [242] مغشية الحجرات



خلا أن منهم بالمدينة عصبة

مذودون أنضاء [243] من الأزمات



قليلة زوار خلا أن زورا

من الضبع و العقبان و الرخمات [244] .



و كيف أداوي من جوي بي

والجوي أمية أهل الكفر و اللعنات [245] .



و آل زياد في الحرير مصونة

و آل رسول الله في الفلوات






و آل رسول الله نحف جسومها

و آل زياد غلظ الرقبات



ألم تر أني من ثلاثون حجة

أروح و أغدو دائم الحسرات



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



اذا وتروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار [246] منقبضات



ابن العديم، بغية الطلب، 2670 - 2669 /6، الحسين بن علي، /129 - 128 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 339 - 337/ 1

أخبرنا أبوهاشم عبدالمطلب بن الفضل قال: أخبرنا أبوسعد السمعاني قال: سمعت أباالسعادات المبارك بن الحسين بن عبدالوهاب الواسطي بالنعمانية - مذاكرة من حفظه - يقول: سمعت القاضي أبايوسف عبدالسلام بن محمد القزويني يقول: اجتمعت - يعني - بأبي العلاء أحمد بن عبدالله بن سليمان المعري، فجري بيننا كلام، فقال أبوالعلاء: ما سمعت في مراثي الحسين بن علي رضي الله عنهما مرثية تكتب. قال: فقلت له: قد قال رجل من فلاحي بلدنا أبياتا يعجز عنها شيخ تنوخ فقال لي: أنشدنيها، فأنشدته [247] :



رأس ابن بنت محمد و وصيه

للمسلمين علي قناة يرفع



والمسلمون بمنظر و بسمع

لا جازع فيهم ولا متفجع



كحلت بمنظرك العيون عماية

و أصم رزؤك كل أذن تسمع



أيقظت أجفانا و كنت أنمتها

و أنمت عينا لم تكن بك تهجع



ما روضة الا تمنت أنها لك

تربة و لخط قبرك مضجع



فقال أبوالعلاء: والله ما سمعت أرق من هذا.

قلت: قد رثي الحسين رضوان الله عليه بأشعار كثيرة لو بسطت يدي الي ايراد جملة منها لطال ذكرها، وامتنع حصرها، فاقتصرت منها علي هذا القليل خوفا من الاكثار، و تجنبا للتطويل.

ابن العديم، بغية الطلب، 2671 - 2670 /6، الحسين بن علي، /130 - 129


عن أبي الصلت الهروي:

قال: دخل دعبل بن علي الخزاعي علي الرضا عليه السلام بمرو فقال له: يا ابن رسول الله اني قد قلت فيكم قصيدة و آليت علي نفسي ألا أنشدها أحدا قبلك، فقال الرضا عليه السلام: هاتها يا دعبل [248] فأنشد:



تجاوبن [249] بالأرنان و الزفرات

نوائح عجم اللفظ و النطقات [250] .



يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس

أساري هوي ماض و آخر آت [251] .



فأسعدن أو أسعفن حتي تقوضت

صفوف الدجي بالفجر منهزمات [252]



علي العرصات الخاليات من المها

سلام شج صبعلي العرصات [253] .



فعهدي بها خضر المعاهد مألفا

من العطرات البيض و الخفرات [254] .



ليالي يعدين الوصال علي القلي

و يعدي [255] تدانينا علي الغربات [256] .



واذهن يلحظن العيون سوافرا

و يسترن بالأيدي علي الوجنات [257] .






و اذ كل يوم لي بلحظي نشوة

يبيت بها قلبي علي نشوات [258] .



فكم حسرات هاجها بمحسر

و قوفي يوم الجمع من عرفات [259] .



ألم تر للأيام ما جر جورها

علي الناس من نقص [260] و طول شتات [261] .



و من دول المستهزئين و من غدا [262]

بهم طالبا للنور في الظلمات



فكيف و من أني بطالب زلفة

الي الله بعد الصوم و الصلوات



سوي حب أبناء النبي و رهطه

و بغض بني الزرقاء و العبلات [263] .



و هند و ما أدت سمية وابنها

أولوا الكفر في الاسلام و الفجرات



هم نقضوا عهد الكتاب و فرضه

و محكمه بالزور و الشبهات



و لم تك الا محنة كشفتهم

بدعوي ضلال من هن وهنات



تراث بلا قربي و ملك بلاهدي

وحكم بلا شوري بغير هداة



رزايا أرتنا خضرد الأفق حمرة

وردت أجاجا طعم كل فرات [264] .



و ما سهلت تلك المذاهب فيهم

علي الناس الا بيعة الفلتات [265]



وما قيل أصحاب السقيفة جهرة

بدعوي تراث في الضلال بنات [266] .



ولو قلدوا الموصي اليه أمورها

لزمت بمأمون علي العثرات



أخي خاتم الرسل المصفي من القذي

و مفترس الأبطال في الغمرات






فن جحدوا كان الغدير شهيده

و بدر و أحد شامخ الهضبات [267] .



و آي من القرآن يتلي [268] بفضله

و ايثاره بالقوت في اللزبات [269] .



و عز [270] خلال أدركته [271] بسبقها

مناقب كانت فيه مؤتنفات [272] .



مناقب لم تدرك بخير [273] و لم تنل

بشي ء سوي حد القنا الذربات [274] .



نجي لجبريل الأمين و أنتم

عكوف علي العزي معا و منات



[275] بكيت لرسم الدار من عرفات



و أجريت [276] دمع العين بالعبرات



و بان عراصبري و هاجت صبابتي

رسوم ديار قد عفت و عرات [277] [278] .



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالبيت [279] و التعريف و الجمرات



ديار لعبدالله بالخيف من مني

و للسيد الداعي الي الصلوات



ديار علي و الحسين و جعفر

و حمزة و السجاد ذي الثفنات






[280] ديار لعبدالله والفضل صنوه

نجي رسول الله في الخلوات



و سبطي رسول الله وابني وصيه

و وارث علم الله و الحسنات [281] .



منازل وحي الله ينزل بينها

علي أحمد المذكور في السورات [282]



[283] منازل قوم يهتدي بهداهم

و تؤمن [284] منهم زلة العثرات [285] .



[286] منازل كانت للصلاة و للتقي

و للصوم و التطهير و الحسنات [287] .



[288] منازل لا تيم يحل بربعها

ولا ابن صهاك فاتك الحرمات [289] .



ديار عفاها جور كل منابذ

و لم تعف للأيام و السنوات [290] .



قفا نسأل الدار التي خف أهلها

متي عهدها بالصوم و الصلوات [291] .



و أين الأولي شطت بهم غربة النوي

أفانين في الأطراف [292] مفترقات



هم أهل ميراث النبي اذا اعتروا [293]

و هم خير سادات و خير حمات



[294] اذا لم نناج الله في صلواتنا

بأسمائهم لم يقبل الصلوات [295] .



مطاعيم في الأقطار [296] في كل مشهد

لقد شرفوا بالفضل و البركات [297]






و ما الناس الا غاصب و مكذب

و مضطغن ذو احنة و ترات [298] .



اذا ذكروا قتلي ببدر و خيبر

و يوم حنين أسبلوا العبرات [299] .



فكيف يحبون النبي و رهطه [300]

و هم تركوا أحشاءنا [301] و غرات [302] .



لقد لا ينوه في المقال و أضمروا

قلوبا علي الأحقاد منطويات



[303] فان لم تكن [304] الا بقربي محمد

فهاشم أولي من هن وهنات



سقي الله قبرا بالمدينة غيثه

فقد حل فيه الأمن بالبركات



نبي الهدي صلي عليه مليكه

و بلغ عنا روحه التحفات



و صلي عليه الله ما ذر شارق

ولاحت نجوم الليل مستدرات [305] .



أفاطم لو خلت الحسين مجدلا

و قد مات عطشانا بشط فرات



اذا للطمت الخد فاطم عنده

و أجريت دمع العين في الوجنات [306] .



أفاطم قومي يا ابنة الخير فاندبي [307]

نجوم سموات بأرض فلات



قبور بكوفان و أخري بطيبة

و أخري بفخ نالها صلوات [308] .



و أخري بأرض الجوزجان محلها

و قبر بباخمراء لدي الغربات [309] .






و قبر ببغداد لنفس زكية

تضمنها الرحمان في الغرفات [310] .



و قبر بطوس يا لها من مصيبة

ألحت علي الأحشاء بالزفرات



[311] الي الحشر حتي يبعث الله قائما

يفرج عنا الغم و الكربات



علي بن موسي أرشد الله أمره

و صلي عليه أفضل الصلوات [312] .



فأما الممضات التي لست بالغا

مبالغها مني بكنه صفات [313] .



قبور [314] ببطن النهر من جنب [315] كربلا

معرسهم منها بشط فرات [316] .



توفوا عطاشا بالفرات فليتني

توفيت فيهم قبل حين وفاتي



الي الله أشكو لوعة عند ذكرهم

سقتني بكأس [317] الذل و القصعات [318] .



أخاف بأن ازدادهم [319] فتشوقني

مصارعهم بالجزع و النخلات [320] .






تقسمهم [321] ريب المنون فما تري

لهم عقرة مغشية الحجرات [322] .



[323] خلا أن منهم بالمدينة عصبة

مدينين أنضاءا من اللزبات [324] [325] .



قليلة زوار سوي [326] أن زورا

من الضبع و العقبان و الرخمات [327] .



لهم كل يوم تربة بمضاجع

ثوت في نواحي الأرض مفترقات



[328] تنكب لأواء السنين جوارهم

ولا تصطليهم جمرة الجمرات [329] [330] .



و قد كان منهم بالحجاز و أرضها

مغاوير نحارون [331] في الأزمات [332] .



[333] حمي لم تزره المذنبات و أوجه

تضيئ لدي الأستار و الظلمات [334] [335] .



اذا وردوا خيلا بسمر من القنا

مساعير حرب أقحموا الغمرات [336] .



فان فخروا يوما أتوا بمحمد

و جبريل و الفرقان [337] و السورات



[338] و عدوا عليا ذا المناقب و العلي

و فاطمة الزهراء خير بنات



و حمزة و العباس ذا الهدي و التقي

[339] و جعفر ها [340] الطيار في الحجبات [341] .


أولئك لا منتوج [342] هند و حزبها [343] .

سمية من نوكي و من قذرات [344] .



[345] ستسأل تيم عنهم و عديها

و بيعتهم من أفجر الفجرات [346] .



هم منعوا الآباء عن أخذ حقهم

و هم تركوا الأبناء رهن شتات



وهم عدلوها عن وصي محمد

فبيعتهم جاءت علي الغدرات [347] .



[348] وليهم صنوا النبي محمد

أبوالحسن الفراج للغمرات [349] .



ملامك في آل النبي فانهم

أحباي ما داموا و أهل ثقاتي [350] .



تحيزتهم [351] رشدا لنفسي و [352] انهم

علي كل حال خيرة الخيرات



نبذت اليهم بالمودة صادقا

و سلمت نفسي طائعا لولاتي



فيا رب زدني في هواي [353] بصيرة

وزد حبهم يا رب في حسناتي



[354] سأبكيهم ما حج لله راكب

و ما ناح قمري علي الشجرات



و اني لمولاهم و قال عدوهم

و اني لمحزون بطول حياتي [355] .



بنفسي أنتم من كهول وفتية

لفك عناة [356] أو لحمل ديات



و للخيل لما قيد الموت خطوها

فأطلقتهم منهن بالذربات [357] .



أحب قصي الرحم من أجل حبكم

و أهجر فيكم زوجتي و بناتي [358] .






و أكتم حبيكم مخافة كاشح

عنيد لأهل الحق غير موات [359] .



[360] فيا عين بكيهم وجودي بعبرة

فقد آن للتسكاب و الهملات [361] .



لقد خفت في الدنيا و أيام سعيها

و أني لأرجو الأمن عند [362] وفاتي [363] .



ألم تر أني مذ ثلاثون حجة

أروح و أغدو دائم الحسرات



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات [364] .



[365] و كيف أداوي من جوي بي والجوي



امية أهل الكفر و اللعنات [366] .



و آل زياد في الحرير مصونة

و آل رسول الله منهتكات [367] .



سأبكيهم ما ذر في الأفق شارقا [368]

و نادي منادي [369] الخير بالصلوات



و ما طلعت شمس و حان غروبها

و بالليل أبكيهم و بالغدوات



ديار رسول الله أصبحن بلقعا

و آل زياد تسكن الحجرات [370] [371]



و آل رسول الله تدمي نحورهم

و آل زياد ربة [372] الحجلات [373] .






و آل رسول الله تسبي [374] حريمهم

و آل زياد آمنوا السربات [375] .



[376] و آل زياد في القصور مصونة

و آل رسول الله في الفلوات [377] .



اذا وتروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات [378] .



خروج امام لا محالة خارج

يقوم علي اسم الله و البركات



يميز [379] فينا كل حق و باطل

و يجزي علي النعماء [380] و النقمات [381] [382] .



فيا نفس طيبي ثم يا نفس فابشري

فغير بعيد كلما هو آت



و لا تجزعي [383] من مدة الجور انني

[384] أري قوتي [385] قد آذنت بثبات [386] .



فان قرب الرحمن من تلك مدتي

و أخر من عمري و وقت وفاتي



شفيت و لم أترك لنفسي غصة [387]

ورويت منهم منصلي وقناتي [388] .






[389] فاني من الرحمان أرجو بحبهم

حياة لدي الفردوس غير تبات [390] [391] .



عسي الله أن يرتاح [392] للخلق انه

الي كل قوم دائم اللحظات



فان قلت عرفا أنكروه بمنكر

وغطوا علي التحقيق بالشبهات



[393] تقاصر نفسي دائما عن جدالهم

كفاني ما ألقي من العبرات



أحاول نقل الصم عن مستقرها

واسماع أحجار من الصلدات [394] .



فحسبي منهم أن أبوء بغصة

تردد [395] في صدري و في لهواتي [396] .



[397] فمن عارف لم ينتفع و معاند

تميل به الأهواء للشهوات [398] .



كأنك بالأضلاع قد ضاق ذرعها

لما حملت من شدة الزفرات [399] .



فقال دعبل: يا ابن رسول الله لمن هذا القبر بطوس؟ فقال عليه السلام: قبري و لاتنقضي الأيام و السنون حتي تصير طوس مختلف شيعتي؛ فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له.

و [400] نهض الرضا عليه السلام و قال: لا تبرح، و أنفذ اليه [401] صرة فيها مأة دينار [402] فردها و قال:ما لهذا جئت. و طلب شيئا من ثيابه فأعطاه جبة من خز و الصرة، و قال للخادم: قل له خذها فانك ستحتاج اليها و لاتعاودني. فأخذها و سار من مرو في قافلة فوقع عليهم اللصوص و أخذوهم وجعلوا يقسمون ما أخذوا من أموالهم، فتمثل رجل منهم بقوله:


«أري فيئهم في غيرهم متقسما» البيت. فقال دعبل: لمن هذا البيت؟ فقال: لرجل من خزاعة يقال له دعبل. فقال: فأنا دعبل قائل هذه القصيدة.

فحلوا كتافه و كتاف جميع من في القافلة وردوا اليهم جميع ما أخذ منهم و سار دعبل حتي وصل الي قم [...].

الاربلي، كشف الغمة، 328 - 318 /2 عنه: المجلسي، البحار، 251 - 245 /49؛ البحراني، العوالم، 422 - 411 /22؛ المحمودي، زفرات الثقلين، 364 - 351 /1 مثله رضي الدين المطهر، العدد القوية، / 291 - 282

و ذكر المدائني عن رجاله: [...] و كان فيمن ورد عليه من الشعراء دعبل، فقال: اني قد قلت قصيدة و آليت أن لا يسمعها أحد قبلك فأمرني بالجلوس حتي خف الناس، فأنشدته «مدارس آيات» حتي أتي الي آخرها. فلما فرغ أمر له بستماة دينار. و قال: استعن بها علي سفرك. فطلب شيئا من ثيابه، فأعطاه جبة فخرج حتي وصل قم [...].

الاربلي، كشف الغمة، 278 - 277 / 2

ذكر المدائني، عن رجاله قال: [...] و كان في من ورد عليه من الشعراء دعبل بن علي الخزاعي، فلما دخل عليه قال: انني [403] قد قلت قصيدة، و جعلت [404] علي نفسي أن لا أنشدها علي أحد قبلك، فأمر بالجلوس حتي خف مجلسه، ثم قال له: هات، فأنشده قصيدته التي قالها [405] «مدارس آيات» حتي أتي علي آخرها.

فلما فرغ [406] قام الرضا عليه السلام فدخل الي حجرته، و بعث اليه خادم بخرقة خز فيها ستمائة دينار و قال لخادمه: قل له: استعن بها [407] علي سفرك واعذرنا.


فقال له دعبل: لا والله ما هذا أردت، و لا لهذا [408] خرجت، ولكن قل له يكسوني [409] ثوبا من أثوابك وردها عليه، فردها الرضا عليه السلام [410] و بعث اليه معها جبة من ثيابه.

فخرج دعبل حتي ورد قم، فلما رأوا الجبة معه أعطوه بها ألف دينار، فأبي [411] [...].

رضي الدين المطهر، العدد القوية، / 283 - 282 رقم 14 عنه:المجلسي، البحار، 147/ 49

قال علي بن علي بن رزين بن عثمان بن عبدالرحمان بن عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي: قلت لأخي دعبل بن علي: لم بدأت ب«مدارس آيات؟»، فقال: استحييت من مولاي الامام علي بن موسي الرضا عليه السلام أن أنشد التشبب، فأنشدته المناقب.

رضي الدين المطهر، العدد القوية، 283 /2 رقم 15

قال صاحب الأغاني: قصد دعبل بن علي الخزاعي بقصيدته هذه علي بن موسي الرضا عليهماالسلام بخراسان، فأعطاه عشرة آلاف درهم من الدراهم المضروبة باسمه، و خلع عليه خلعة من ثيابه، فأعطاه بها أهل قم ثلاثين ألف درهم، فلم يبعها، فقطعوا عليه الطريق فأخذوها، فقال لهم: انها تراد لله عزوجل و هي محرمة عليكم، فحلف أن لا يبيعها، أن يعطونه بعضها ليكون في كفنه، فأعطوه فردكم كان في أكفانه.

و كتب قصيدته «مدارس آيات» فيما يقال علي ثوب و أحرم فيه، و أمر بأن يكون في كفنه، ولم يزل دعبل مرهوب اللسان، و يخاف من هجائه الخلفاء.

قال ابن المدبر: لقيت دعبلا فقلت له: أنت أجسر الناس حيث تقول في المأمون:



اني من القوم الذين سيوفهم

قتلت أخاك و شرفتك بمقعد



رفعوا محلك بعد طول خموله

و استنقذوك من الحضيض الأوهد




فقال لي: يا أبااسحاق أني أحمل خشبتي مذ أربعين سنة، و لا أجد من يصلبي عليها.

رضي الدين المطهر، العدد القوية، /292 رقم 16 عنه: المجلسي، البحار، 260 - 259 / 49؛ البحراني، العوالم، 422 / 22

دعبل بن علي أبوعلي الخزاعي [...].

و قيل: ان المأمون أقبل يجمع الآثار في فضائل آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فانتهي اليه فيما انتهي من فضائلهم قول دعبل: [من الطويل]:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالركن و التعريف و الجمرات



فما زالت تتردد في صدر المأمون حتي قدم عليه دعبل، فقال: أنشدني [قصيدتك التائية] [412] و لا بأس عليك و لك الأمان من كل شي ء فيها فاني أعرفها و قد رويتها الا أني أحب أن أسمعها من فيك. فأنشده حتي صار الي هذا الموضع:



ألم تر أني مذ ثلاثين حجة

أروح و أغدو دائم الحسرات



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



و آل رسول الله نحف جسومها

و آل زياد غلظ القصرات



بنات زياد في القصور مصونة

و بنت رسول الله في الفلوات



اذا وتروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات



فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد

لقطع قلبي اثرهم حسراتي



فبكي المأمون حتي اخضلت لحيته و جرت دموعه علي نحره.

و من شعره فيهم: [من البسيط]:



و ليس حي من الأحياء نعرفه

من ذي يمان و لا بكر و لا مضر



الا وهم شركاء في دمائهم

كما تشارك أيسار علي جزر






قتل و أسر و تحريق و منهبة

فعل الغزاة بأهل الروم و الخزر



أري أمية معذورين ان قتلوا

و لا أري لبني العباس من عذر



أبناء حرب و مروان و أسرتهم

بنو معيط ولاة الحقد و الوغر [413] .



أربع بطوس علي القبر الزكي به

ان كنت تربع من دين علي وطر



هيهات كل امرئ رهن بما كسبت

يداه حقا فخذ ما شئت أو فذر



الصفدي، الوافي بالوفيات، 15 - 14 / 14

و من أحسن ما قيل في هذا المعني و ما مدح به أهل البيت [عليهم السلام] القصيدة المشهورة الجامعة لهذه الأمور من المديح و الرثاء و البكاء علي أهل البيت؛ و هي قصيدة دعبل بن علي الخزاعي شاعر آل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؛ و لم أظفر منها الا بهذ القدر اليسير و هو هذا:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالركن و التعريف و الجمرات



ألم تر أني مذ ثلاثون حجة

أروح و أغدو دائم الحسرات



أري فيئهم في غيرهم متقسما

و أيديهم من فيئهم صفرات



و آل رسول الله نحف جسومهم

و آل زياد غلظ القصرات



بنات زياد في الخدور نواعم

و آل رسول الله في الفلوات



اذا و تروا مدوا الي واتريهم

أكفا عن الأوتار منقبضات



ولولا الذي أرجوه في اليوم أو غد

تقطع قلبي اثرهم حسرات [414] .

الباعوني، جواهر المطالب، 311 - 310 /2


حكي دعبل الخزاعي قال: دخلت علي سيدي و مولاي علي بن موسي الرضا عليه السلام في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب، و أصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال لي: مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده و لسانه، ثم انع وسع لي [415] و أجلسني الي جانبه، ثم قال لي: يا دعبل احب أن تنشدني شعرا فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت، و أيام سرور كانت علي أعدائنا خصوصا بني امية، يا دعبل من بكي و أبكي علي مصابنا ولو واحدا كان أجره علي الله، يا دعبل من ذرفت عيناه علي مصابنا و بكي لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا، يا دعبل من بكي علي مصاب جدي الحسين غفرالله له ذنوبه البتة.

ثم انه عليه السلام نهض، و ضرب سترا بيننا و بين حرمه، و أجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا علي مصاب جدهم الحسين عليه السلام ثم التفت الي و قال لي: يا دعبل ارث الحسين، فأنت ناصرنا و مادحنا ما دمت حيا، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت، قال دعبل: فاستعبرت وسالت عبرتي و أنشأت أقول:



أفاطم لو خلت الحسين مجدلا

و قد مات عطشانا بشط فرات



اذا للطمت الخد فاطم عنده

و أجريت دمع العين في الوجنات



أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي

نجوم سماوات بأرض فلاة



قبور بكوفان و اخري بطيبة

و أخري بفخ نالها صلواتي



قبور ببطن النهر من جنب كربلا

معرسهم فيها بشط فرات



توفوا عطاشا بالعراء فليتني

توفيت فيهم قبل حين وفاتي






الي الله أشكو لوعة عند ذكرهم

سقتني بكأس الثكل و الصعقات [416] .



اذا فخروا يوما أتوا بمحمد

و جبريل و القرآن و السورات



و عدوا عليا ذا المناقب و العلا

و فاطمة الزهراء خير بنات



و حمزة و العباس ذا الدين و التقي

و جعفرها الطيار في الحجبات



اولئك مشؤومون هندا و حربها

سمية من نوكي و من قذرات



هم منعوا الآباء من أخذ حقهم

و هم تركوا الأبناء رهن شتات



سأبكيهم ما حج لله راكب

و ما ناح قمري علي الشجرات



فيا عين أبكيهم [417] وجودي بعبرة

فقد آن للتسكاب و الهملات



بنات زياد في القصور مصونة

و آل رسول الله منهتكات



و آل زياد في الحصون منيعة

و آل رسول الله في الفلوات



ديار رسول الله أصبحن بلقعا

و آل زياد تسكن الحجرات



و آل رسول الله نحف جسومهم

و آل زياد غلظ القصرات



و آل رسول الله تدمي نحورهم

و آل زياد ربة الحجلات



و آل رسول الله تسبي حريمهم

و آل زياد آمنوا السربات



اذا وتروا مدوا الي واتريهم

أكفا من الأوتار منقبضات



سأبكيهم ما ذر في الأرض شارق

و نادي منادي الخير للصلوات



و ما طلعت شمس و حان غروبها

و بالليل أبكيهم و بالغدوات



الطريحي، المنتخب، 28 - 26 / 1 مثله المجلسي، البحار، 258 - 257 / 45 رقم 15؛ البحراني، العوالم، 546 - 545/ 17

قال: ولدعبل الخزاعي رحمه الله:



ءأسبلت دمع العين بالعبرات

وبت تقاسي شدة الزفرات






و تبكي لآثار لآل محمد

فقد ضاق منك الصدر بالحسرات



ألا فأبكهم حقا و بل عليهم

عيونا لريب الدهر منسكبات



و لا تنس [418] في يوم الطفوف مصابهم

و داهية من أعظم النكبات



سقي الله أجداثا علي أرض كربلا

مرابيع أمطار من المزنات



و صلي علي روح الحسين حبيبه

قتيلا لدي النهرين بالفلوات



قتيلا بلا جرم فجيعا بفقده

فريدا ينادي أين أين حماتي



أنا الظامئ العطشان في أرض غربة

قتيلا و مطلوبا بغير ترات



و قد رفعوا رأس الحسين علي القنا

و ساقوا نساء ولها خفرات



فقل لابن سعد عذب الله روحه

ستلقي عذاب النار باللعنات



سأقنت طول الدهر ما هبت الصبا

و أقنت بالآصال و الغدوات



علي معشر ضلوا جميعا و ضيعوا

مقال رسول الله بالشبهات



قال: و لدعبل أيضا رحمه الله:



يا امة قتلت حسينا عنوة

لم ترع حق الله فيه فتهتدي



قتلوه يوم الطف طعنا بالقنا

و بكل أبيض صارم و مهند



و لطال ما ناداهم بكلامه

جدي النبي خصيمكم في المشهد



جدي النبي أبي [419] علي فاعلموا

و الفخر فاطمة الزكية محتدي



يا قوم ان الماء يشربه الوري

و لقد ظمئت و قل منه تجلدي



قد شفني عطشي و أقلقني الذي

ألقاه من ثقل الحديد المؤيد



قالوا له هذا عليك محرم

هذا [420] حلال من يبابع للغبي [421] !



فأتاه سهم من يد مشؤومة

من قوس ملعون خبيث المولد



يا عين جودي بالدموع و جودي

وابكي الحسين السيد ابن السيد




قال: ولبعضهم:



ان كنت محزونا فمالك ترقد

هلا بكيت لمن بكاه محمد



هلا بكيت علي الحسين و نسله

ان البكاء لمثلهم قد يحمد



لتضعضع الاسلام يوم مصابه

فالجود يبكي فقده و السؤدد



أنسيت اذا سارت اليه كتائب

فيها ابن سعد و الطغاة الجحد



فسقوه من جرع الحتوف بمشهد

كثر العداة به و قل المسعد



ثم استباحوا الصائنات حواسرا

و الشمل من بعد الحسين مبدد



كيف القرار و في السبايا زينب

تدعو المسا يا جدنا يا أحمد



هذا حسين بالحديد مقطع

متخضب بدمائه مستشهد



عار بلا كفن صريع في الثري

تحت الحوافر و السنابك مقصد



و الطيبون بنوك قتلي حوله

فوق التراب ذبائح لا تلحد



يا جد قد منعوا الفرات و قتلوا

عطشا فليس لهم هنالك مورد



يا جد من ثكلي و طول مصيبتي

و لما اعاينه أقوم و أقعد



و له:



حسب الذي قتل الحسين من الخسارة و الندامة

أن الشفيع لدي الاله خصيمه يوم القيامة



قال: ولدعبل أيضا رحمه الله:



منازل بين أكناف الغري

الي وادي المياه الي الطوي



لقد شغل الدموع عن الغواني

مصاب الأكرمين بني علي



أتا [422] أسفي علي هفوات دهر

تضاءل فيه أولاد الزكي



ألم تقف البكاء علي حسين

و ذكرك مصرع الحبر التقي






ألم يحزنك أن بني زياد

أصابوا بالتراب بني النبي



و أن بني الحصان يمر فيهم

علانية سيوف بني البغي



المجلسي، البحار، 277 - 275/ 45 عنه: البحراني، العوالم، 573 - 571 /17

و ممن رثاه من قدماء شعراء الشيعة دعب بن علي الخزاعي و كان معاصرا للرضا عليه السلام فقال من قصيدة:



ألم تر للأيام ما جر جورها

علي الناس من نقض و طول شتات



و من دول المستهزئين و من غدا

بهم طالبا النور في الظلمات



فكيف و من أني يطالب زلفة

الي الله بعد الصوم و الصلوات



سوي حب أبناء النبي و رهطه

و ترك عداهم من هن وهنات



هم نقضوا عهد الكتاب و فرضه

و محكمه بالزور و الشبهات



ولو قلدوا الموصي اليه أمورها

لزمت بمأمون علي العثرات



أخي خاتم الرسل المصفي من القذي

و مفترس الأبطال في الغمرات



نجي لجبريل الأمين و أنتم

عكوف علي العزي معا و مناة



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



منازل كانت للرشاد و للتقي

و للصوم و التطهير و الصلوات



ديار عفاها جور كل منابذ

و لم تعف للأيام و السنوات



هم آل ميراث النبي اذا اعتزوا

و هم خير سادات و خير حماة



اذا لم نناج الله في صلواتنا

بأسمائهم لم يقبل الصلوات



أفاطم لو خلت الحسين مجندلا

و قد مات عطشانا بشط فرات



اذا للطمت الخد فاطم عنده

و أجريت دمع العين في الوجنات



أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي

نجوم سماوات بأرض فلاة



توفوا عطاشي بالفرات فليتني

توفيت فيهم قبل حين وفاتي



رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة

وردت أجاجا طعم كل فرات






بنفسي أنتم من كهول وفتية

لفك عناة أو لحمل ديات



سأبكيهم ما حج الله راكب

و ما ناح قمري علي الشجرات



سأبكيهم ما ذر في الأفق شارق

و نادي منادي الخير للصلوات



الأمين، أعيان الشيعة، 623/ 1

و أيضا قال دعبل رحمه الله كما في ترجمته من كتاب الغدير: ج 2، ص 307، قال:



جاؤوا من الشام المشومة أهلها

للشوم يقدم جندهم ابليس



لعنوا و قد لعنوا بقتل امامهم

تركوه و هو مبضع مخموس



و سبوا - فوا حزني - بنات محمد

عبري حواسر ما لهن لبوس



تبا لكم يا ويلكم أرضيتم

بالنار؟ ذل هنالك المحبوس



بعتم بدنيا غيركم جهلا بكم

عز الحياة و انه لنفيس



أخزي بها من بيعة أموية

لعنت و حظ البايعين خسيس



بؤسا لمن بايعتم و كأنني

بامامكم وسط الجحيم حبيس



يا آل أحمد ما لقيتم بعده؟

من عصبة هم في القياس مجوس



كم عبرة فاضت لكم و تقطعت

يوم الطفوف علي الحسين نفوس



صبرا موالينا فسوف نديلكم

يوما علي آل اللعين عبوس



ما زلت متبعا لكم و لأمركم

و علين نفسي ما حييت أسوس



المحمودي، زفرات الثقلين، 333 - 332 /1

قال المرزباني: و من قصيدة له رحمه الله لما هلك الرشيد [423] :




تأسفت جارتي لما رأت زوري

و عدت الحلم ذنبا غير مغتفر [424] .



ترجو الصبا بعد ما شابت ذوائبها

و قد جرت طلقا في حلبة الكبر [425] .



أجارتي ان شيب الرأس نفلني

ذكر الغواني و أرضاني من القدر [426] .



لو كنت أركن للدنيا و زينتها

اذا بكيت علي الماضين من نفر [427] .



أخني الزمان علي أهلي فصدعهم

تصدع الشعب لاقي صدمة الحجر [428] .



بعض أقام و بعض قد أهاب به

داع المنية و الباقي علي الأثر [429] .



أما المقيم فأخشي أن يفارقني

و لست أوبة من ولي بمنتظر [430] .



أصبحت أخبر عن أهلي و عن ولدي

كحالم قص رؤيا بعد مدكر [431] .



لولا تشاغل نفسي بالأولي سلفوا

من آل بيت رسول الله لم أقر [432] .



و في مواليك للمحزون مشغلة

من أن يبيت لمفقود علي أثر [433] .



كم من ذراع لهم بالطف بائنة

و عارض من صعيد الترب منعفر [434] .



أنسي الحسين و مسراهم لمقتله

و هم يقولون: هذا سيد البشر [435] .






يا أمة السوء ما جازيت أحمد عن

حسن البلاء علي التنزيل والسور



خلفتموه علي الأبناء حين مضي

خلافة الذئب في أبقار ذي بقر [436] .



وليس حي من الأحياء نعلمه

من ذي يمان و من بكر و من مضر



الا وهم شركاء في دمائهم

كما تشارك أيسار علي جزر [437] .



قتل و أسر و تحريق و منهبة

فعل الغزاة بأرض الروم و الخزر



أري الأمية معذورين ان قتلوا

و لا أري لبني العباس من عذر



قوم قتلتم علي الاسلام أولهم

حتي اذا استمكنوا جازوا علي الكفر



أبناء حرب و مروان و أسرتهم

بنو معيط ولاة الحقد و الوغر



اربع بطوس علي قبر الزكي اذا

ما كنت تربع من دين الي وطر



قبران في طوس خير الناس كلهم

و قبر شرهم هذا من العبر



ما ينفع الرجس من قرب الزكي ولا

علي الزكي بقرب الرجس من ضرر



هيهات كل امرئ رهن بما كسبت

له يداه فخذ ما شئت أو فذر



قال المرزباني: و لما قدم [دعبل] علي المأمون و آمنه؛ استنشده القصيدة الكبيرة فأنكرها، فقال: لك الأمان أيضا علي انشادها فقام و أنشدها، و لما فرغ منها ضرب المأمون بعمامته الي الأرض و قال: صدقت والله يا دعبل.

كذا في أخبار شعراء الشيعة بتقديم و تأخير لما عدي الأبيات. [438] .

المحمودي، زفرات الثقلين، 368 - 366/ 1



پاورقي

[1] کذا في م، أ، مد. س، ب: «أباعلي».

[2] [الحدائق: «باسناد يرفعه الي»].

[3] [الحدائق: «باسناد يرفعه الي»].

[4] [الحدائق: «المرودية»].

[5] [لم يرد في الحدائق].

[6] [الحدائق: «أحدثت بعدنا»].

[7] [الحدائق: انتهيت منها»].

[8] [الحدائق: «فمکثت ساعة ثم قال»].

[9] [الحدائق: «فمکثت ساعة ثم قال»].

[10] [الحدائق: «الموضع»].

[11] [الحدائق: «ثم مکثت»].

[12] [لم يرد في الحدائق].

[13] [الحدائق: «ثم أمر»].

[14] [لم يرد في الحدائق].

[15] [لم يرد في الحدائق].

[16] [الحدائق: «فحصلت»].

[17] [الحدائق: «حمدان»].

[18] [الحدائق: «خبره»].

[19] [لم يرد في الحدائق].

[20] [لم يرد في الحدائق].

[21] [لم يرد في الحدائق].

[22] [من هنا حکاه عنه في شرح الشافية].

[23] [لم يرد في شرح الشافية].

[24] [البحار: «يصير»].

[25] [البحار: «و دخل»].

[26] [لم يرد في شرح الشافية].

[27] [البحار: «صار»].

[28] [في البحار و العوالم و شرح الشافية: «قال دعبل»].

[29] [البحار: «و أخبره»].

[30] [في البحار و العوالم و شرح الشافية: «أنشد»].

[31] [في البحار و العوالم: «أخذوا»].

[32] [قد اورد بکامله في الأغاني].

[33] [في الأمالي و الزفرات: «حسين»].

[34] [في الأمالي: «مقيم بقم، فقلت القصيدة الرائية» و في البحار و العوالم: «بقم، فقلت قصيدتي الرائية» و في الزفرات: «مقيم بقم و قلت قصيدتي الرائية، و فيها»].

[35] [في الأمالي: «مقيم بقم، فقلت القصيدة الرائية» و في البحار و العوالم: «بقم، فقلت قصيدتي الرائية» و في الزفرات: «مقيم بقم و قلت قصيدتي الرائية، و فيها»].

[36] [في الأمالي و الزفرات: «بني معيط»].

[37] [في المطبوع: «استمکوا»، و في البحار: «استمسکوا»].

[38] [في العوالم و الزفرات: «بها»].

[39] [في المطبوع: «فطر»].

[40] [في الأمالي و الزفرات: «ولا»].

[41] [البحار: «النجس»].

[42] دعبل بن علي خزاعي گفت: خبر وفات امام رضا عليه‏السلام در قم به من رسيد و قصيده رائيه‏ي خود را سرودم که در آن است:



بني اميه را بتوان عذر خواست گر کشتند

ولي براي ابن‏عباس عذر نتوان گفت‏



اولاد حرب و بنو مروان وآل و تبارشان

و بنو معيط همه کينه‏وران و بد نهاد بدان‏



بر مسلماني شما اسلافشان گشتيد و چون

دست يافتند بر کفر به مجازات پرداختند



در طوس نشين بر سر قبري پاک

گر بر سر ديني تو نشيني از دل‏



در طوس بود قبر به از کل بشر

با قبر بتر خلق در اينجا است عبر



سودي نبرد رجس ز قرب پاکان

بر پاک ز قرب رجس کي هست ضرر؟



هرکس گرو کرده خود باشد و بس

بر گير هر آنچه خواهي يا زان بگذر



کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، / 661 - 660.

[43] [لم يرد في البحار و العوالم].

[44] [في البحار و العوالم: «مولاي»].

[45] سورة الأعراف: الآية 187.

[46] [في البحار: «حضر» و في العوالم: «حضرت»].

[47] [في البحار: «حضر» و في العوالم: «حضرت»].

[48] [في البحار و العوالم: «عن»].

[49] [البحار: «ثلاث»].

[50] [البحار: «ثلاث»].

[51] [حکاه عنه في الزفرات، 332 /1].

[52] [حکاه عنه في الزفرات، 332 /1].

[53] [و راجع: رثاء ابراهيم بن العباس].

[54] [زاد في البحار: «الخزاعي»].

[55] [لم يرد في البحار].

[56] [البحار: «فأنشد»].

[57] [البحار: «و دخل»].

[58] [لم يرد في البحار].

[59] [لم يرد في البحار].

[60] [البحار: «لها»].

[61] [راجع الأغاني].

[62] [في البحار و العوالم: «فجعلت»].

[63] [في البحار و العوالم: «علي أحد»].

[64] [لم يرد في بشارة المصطفي].

[65] و از جمله شاعراني که بر آن حضرت عليه‏السلام درآمد دعبل بن علي خزاعي رحمه الله بود و چون بر آن حضرت وارد شد عرض کرد: «همانا من قصيده‏اي گفته‏ام و با خود عهد کرده‏ام که پيش از اين که براي شما بخوانم براي ديگري آن را نخوانم.» حضرت دستور فرمود بنشيند تا اين که مجلس خلوت شد آنگاه فرمود: «قصيده‏ات را بيان کن.» پس قصيده‏اي را انشاد کرد که (ترجمه) شعر اولش اين است:

مدرسه‏هاي آيات قرآني که از تلاوت قرآن خالي مانده، و خانه‏هاي وحي الهي که عرصه و ساحت آنها از سکنه تهي شده است.

و تا آخر آن اشعار خواند.

و چون از خواندن آن اشعار فارغ شد، حضرت رضا عليه‏السلام برخاست و به اتاق خود رفت، سپس خادمي را فرستاد و به وسيله‏ي او پارچه‏اي از خز براي دعبل فرستاد که ششصد دينار (اشرفي طلا) در آن بود و به آن خادم فرمود: «به دعبل بگو به وسيله‏ي اين پول در سفر خود استعانت بجو و ما را معذور دار (از کمي آن).» دعبل گفت: «نه به خدا من پول نخواستم و نه براي پول به اينجا آمده‏ام، اين پول را به نزد آن حضرت بازگردان و بگو: يکي از جامه‏هاي خود را به من بده.» پس حضرت آن پول را به سوي دعبل برگرداند و جبه‏اي از لباسهاي خود را براي او فرستاد.

دعبل از مرو آمد تا به قم رسيد. [...]

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 255/ 2.

[66] [في الطوسي و البحار و العوالم مکانه: «أخبرنا محمد بن محمد والحسن بن اسماعيل قالا: أخبرنا...»].

[67] [الزفرات: «أبوعبدالله»].

[68] [من هنا حکاه في بشارة المصطفي].

[69] [لم يرد في بشارة المصطفي].

[70] [لم يرد في بشارة المصطفي].

[71] [في الطوسي و بشارة المصطفي: «القاضي»، و في العبرات: «الرازي»].

[72] [لم يرد في بشارة المصطفي و البحار].

[73] [لم يرد في الطوسي].

[74] الجارة: زوجة الرجل. و قوله: «زوري» أي ازواري و بعدي عن النساء. و «الحلم»: الأناة و العقل. و في نسخة «وعدت الشيب ذنبا».

[75] «ترجو الصبي» أي ترجو مني أن أتصابي لها. و «الذؤابة» الناصية، الجمع ذوائب. و في نسخة: «ذوابتها» و هو بمعناه مفرد. و «الحلبة» بالتسکين: خيل للسباق من کل أوب، لا تخرج من اصطبل واحد. و الطلق - محرکة - مصدر و بمعني الشوط الواحد في جري الخيل.

[76] [في بشارة المصطفي: «ثقلني»، و في الزفرات: «أقلقني»].

[77] [في الطوسي و بشارة المصطفي و الزفرات: «أرضاني»].

[78] في المطبوعة: «ان شيب الرأس أقلقني»، و فيها: «و أرضاني عن القدر».

[79] [الطوسي: «العقب»].

[80] أخني عليه الدهر: أتي عليه و أهلکه. و «الشعب» الصدع في الشي‏ء و اصلاحه أيضا.

[81] [في المطبوع: «أصات به»، و في الطوسي و الزفرات: «أهاب به»، و في البحار و العوالم: «أصات بهم»].

[82] [في المطبوع: «أصات به»، و في الطوسي و الزفرات: «أهاب به»، و في البحار و العوالم: «أصات بهم»].

[83] [في المطبوع: «ليست»، و في الطوسي و بشارة المصطفي و البحار و العوالم: «لست»].

[84] [في الطوسي و الزفرات: «للمحزون»، و في بشارة المصطفي: «للأحزان» و في البحار: «للتحزين»]، و قال العلامة المجلسي (ره): أي لمواليک بسبب مظلوميتکم و حزنهم لها شغل من أن يبيتوا،لأنهم يتذکرون مفقودا علي أثر مفقود منکم، و في بعض النسخ «للخدين» و يؤل حاصل المعني الي ما ذکرناه، و علي التقديرين لا يخلو من تکلف، و أثر التصحيف و التحريف فيه ظاهر».

[85] [في الطوسي و بشارة المصطفي: «تبيت»، وفي الزفرات: «يقيم»].

[86] [في البحار: «بمفقود»، و في الزفرات: «بمقصور»].

[87] [الطوسي: «أنسي»].

[88] [في الطوسي و بشارة المصطفي و الزفرات: «لمقتله»].

[89] قوله: «و مسراهم بمقتله» أي صاروا و رجعوا بالليل مخبرين بقتله، أومع صدور هذا الفعل عنهم.

[90] [في الطوسي و البحار و العوالم و الزفرات: «في»].

[91] [الطوسي: «ابقار»].

[92] ذو بقر: واد بين أخيلة الحمي حمي الربذة، و هذا اشارة الي مثل (البحار).

[93] [في الطوسي و العوالم: «فقمت فعدت اليه»، و في البحار: «فعدت»].

[94] [في بشارة المصطفي و الزفرات: «فقمت»].

[95] [في الطوسي و العوالم: «فقمت فعدت اليه»، و في البحار: «فعدت»].

[96] «الأيسار» القوم المجتمعون علي الميسر، و هو جمع الياسر أيضا و هو الذي يلي قسمة جزور الميسر.

[97] [في الطوسي: «قتلا و أسرا و تحريقا» و في بشارة المصطفي: «قتلي و أسري و تحريقا»].

[98] [في الطوسي: «قتلا و أسرا و تحريقا» و في بشارة المصطفي: «قتلي و أسري و تحريقا»].

[99] [في الطوسي و البحار و العوالم: «بأهل»].

[100] [البحار: «الفتاح»].

[101] [في الطوسي و بشارة المصطفي و البحار و العوالم: «قوم»].

[102] [في الطوسي و بشارة المصطفي و البحار و العوالم: «استمکنوا»].

[103] [في الطوسي و البحار و العوالم: «أولاة»].

[104] الوغر - بفتح و سکون، و بفتحتين -: الحقد و الضغن و العداوة.

[105] ربع الرجل: وقف وانتظر. والوطر: الحاجة، أي ان کانت لک حاجة في الدين فأقم علي القبر الزکي بطوس و أسأل الله تعالي اياها.

[106] [في بشارة المصطفي: «عمامته علي الأرض» و في الزفرات: «عمامته الأرض»].

[107] [في بشارة المصطفي: «عمامته علي الأرض» و في الزفرات: «عمامته الأرض»].

[108] [لم يرد في الزفرات].

[109] يعني أقسمت أو نذرت و جعلت علي نفسي و کذا و کذا.

[110] هو الشاعر الشهير في مدح الأئمة المتوفي سنة 246 ه.

[111] [الزفرات: «للهدي»].

[112] [لم يرد في الزفرات].

[113] [لم يرد في الزفرات].

[114] فخ: واد بمکة قتل فيه الحسين بن الحسن العلوي سنة 169 هج و جماعة من أهله.

[115] الجوزجان: موضع في بلخ قتل فيه الداعيان من أولاد الحسن الطالقانية.

[116] باخمري: موضع بين الکوفة و واسط قتل فيه ابراهيم الامام و أصحابه قتله المنصور في السجن.

[117] [الزفرات: «لم يقبل»].

[118] [الزفرات: «مرابيع»].

[119] [الزفرات: «أأنعي»].

[120] [الزفرات: «ضامئا»].

[121] [الزفرات: «واد»].

[122] [الزفرات: «الرتاع»].

[123] [أضاف في الزفرات:



«قتلوا الحسين فأثکلوه بسبطه

فالثکل من بعد الحسين مبرد»].

[124] [الزفرات: «فليس لهم هنالک مورد»].

[125] [الزفرات: «فليس لهم هنالک مورد»].

[126] [في البحار و العوالم: «الطويلة»].

[127] [في البحار و العوالم: «الطويلة»].

[128] [في البحار و العوالم: «للشوم»].

[129] [في البحار و العوالم: «مخموس»].

[130] [في البحار و العوالم: «بدنيا»].

[131] [في البحار و العوالم: «بکم»].

[132] [في البحار و العوالم: «و کأنني»].

[133] [أضاف في البحار و العوالم:



«کم عبرة فاضت لکم و تقطعت

يوم الطفوف علي الحسين نفوس»].

[134] [في البحار و العوالم: «نديلکم»].

[135] [في البحار و العوالم: «لا يقول شعراء تنوخ. فقال له المعري: و ماذا تقول شعراؤهم؟ فقال: يقولون»].

[136] [في البحار و العوالم: «لا يقول شعراء تنوخ. فقال له المعري: و ماذا تقول شعراؤهم؟ فقال: يقولون»].

[137] [في الزفرات مکانه: «قال ياقوت في ترجمة دعبل من کتاب معجم الأدباء، ج 10، ص 110، ورواها أيضا الخوارزمي،، ولکن نسبها الي بعض شعراء القزوين: رأس...»].

[138] [في البحار و العوالم: «للمسلمين» و في الزفرات: «يا للرجال»].

[139] [الزفرت: «من ذا ولا متخشع»].

[140] [الزفرات: «من ذا و لا متخشع»].

[141] [الزفرات: «له»].

[142] [العوالم: «لحط»].

[143] [الي هنا حکاه عنه في الزفرات].

[144] لعل الصحيح: «جرأه»].

[145] [حکاه ياقوت في معجم البلدان، 436 /2 عن دعبل].

[146] [معجم البلدان: «نعرفه»].

[147] [معجم البلدان: «خزر»].

[148] [حکاه ياقوت في معجم البلدان، 436 / 2 عن دعبل].

[149] [حکاه ياقوت في معجم البلدان، 562 /3 عن دعبل].

[150] [معجم البلدان: «الرجس»].

[151] [معجم البلدان: «الرجس»].

[152] [حکاه ياقوت في معجم البلدان، 562/ 3 عن دعبل].

[153] [الزفرات: «فان»].

[154] [في البحار و العوالم: «حب»].

[155] [في البحار و العوالم: «متخضب»].

[156] [في البحار و العوالم: «متخضب»].

[157] بضع الشي‏ء: قطعه و شقه.

[158] [في البحار و العوالم: «آخر»].

[159] [البحار: «يسمع»].

[160] الکري: النعاس.

[161] و البيت الآخر:



الي الحشر حثي يبعث الله قائما

يفرج عنا الهم و الکربات‏



و قد أثبته في المتن في النسخة المطبوعة بالغري.

[162] [من هنا حکاه عنه في الزفرات].

[163] [الزفرات: «جور کل منابذ»].

[164] [الزفرات: «جور کل منابذ»].

[165] [الزفرات: «لا ينوه في المقال»].

[166] [الزفرات: «لا ينوه في المقال»].

[167] [أضاف في الزفرات:



«سقي الله قبرا بالمدينة غيثه

فقد حل فيه الأمن بالبرکات‏



نبي الهدي صلي عليه ملکيه

و بلغ عنا روحه التحفات‏



و صلي عليه الله ما ذر شارق

و لاحت نجوم الليل مبتدرات»].

[168] [الزفرات: «الغربات»].

[169] [الزفرات: «عنا»].

[170] [الزفرات: «فتشوقني»].

[171] [الزفرات: «فما تري»].

[172] [الزفرات: «أنضاء من اللزبات»].

[173] [الزفرات: «أنضاء من اللزبات»].

[174] [الزفرات: «العقبان»].

[175] [لم يرد في الزفرت»].

[176] [لم يرد في الزفرات»].

[177] [الزفرات: «حمي لم تزره المذنبات»].

[178] [الزفرات: «حمي لم تزره المذنبات»].

[179] [الزفرات: «لدي»].

[180] [الزفرات: «بسمر من القني»].

[181] [الزفرات: «بسمر من القني»].

[182] [الزفرات: «مساعير حرب أقحموا الغمرات»].

[183] [الزفرات: «مساعير حرب أقحموا الغمرات»].

[184] [أضاف في الزفرات:



«وعدوا عليا ذ المناقب و العلي

و فاطمة الزهراء خير بنات‏



و حمزة والعباس ذي الهدي و التقي

و جعفرا الطيار في الحجبات»].

[185] [الزفرات: «لا من»].

[186] [الزفرات: «لامن»].

[187] [أضاف في الزفرات:



«نبذت اليهم بالمودة صادقا

و سلمت نفسي طائعا لولاتي»].

[188] [أضاف في الزفرات:



«سأبکيهم ما حج لله راکب

و ما ناح قمري علي الشجرات»].

[189] [الزفرات: «فأطلقتم»].

[190] [الزفرات: «في الدنيا و أيام»].

[191] [الزفرات: «في الدنيا و أيام»].

[192] [الزفرات: «تقطع»].

[193] [الزفرات: «سأقهر»].

[194] [الزفرات: «بمنکر و غطوا علي التحقيق»].

[195] [الزفرات: «بمنکر و غطوا علي التحقيق»].

[196] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «واتصل»].

[197] [في کشف الغمة و العوالم: «فلم تکن»].

[198] [لم يرد في کشف الغمة و البحار و العوالم].

[199] [لم يرد في کشف الغمة و البحار و العوالم].

[200] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «وأمر»].

[201] [في کشف الغمة و العوالم: «دفع الي» و في البحار: «رفع الي»].

[202] [في کشف الغمة و العوالم: «دفع الي» وفي البحار: «رفع الي»].

[203] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «الي»].

[204] [في کشف الغمة و البحار والعوالم: «ممطر»].

[205] [زاد في کشف الغمة و البحار و العوالم: «منه»].

[206] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «فلبسه»].

[207] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «جديد»].

[208] [کشف الغمة: «متفکر»].

[209] [في البحار و العوالم: «عليه»].

[210] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «من هو؟»].

[211] [في کشف الغمة: «يا سيدي أنا» و في البحار و العوالم: «والله يا سيدي أنا»].

[212] [في کشف الغمة: «يا سيدي أنا» و في البحار و العوالم: «والله يا سيدي أنا»].

[213] [العوالم: «من»].

[214] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «الي أهل»].

[215] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «بذرقنا»].

[216] [العوالم: «المأمن»].

[217] [لم يرد في کشف الغمة و البحار].

[218] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «اما الي»].

[219] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «فأسبلت»].

[220] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «هاجت»].

[221] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «منزل»].

[222] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «معاند»].

[223] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «ديار»].

[224] [کشف الغمة: «عزبة»].

[225] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «مختلفات»].

[226] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «آل»].

[227] [في البحار و العوالم: «فقد»].

[228] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «لم يقبل»].

[229] [في کشف الغمة: «يهتدي بهداهم»، و في البحار و العوالم: «يهتدي بفعالهم»].

[230] [في کشف الغمة:«يهتدي بهداهم»، و في البحار و العوالم: «يهتدي بفعالهم»].

[231] [البحار: «و نؤمن»].

[232] [کشف الغمة: «حسنات»].

[233] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «هلب»].

[234] [في کشف الغمة و البحار: «يسبي»].

[235] [في البحار و العوالم: «سلامي»].

[236] [في کشف الغمة و البحار و العوالم: «عند»].

[237] [الزفرات: «الکناني»].

[238] [الزفرات: «مقفر»].

[239] الوقوف بعرفات.

[240] التعريس: النزول في آخر الليل لاستراحة القافلة. النهاية لابن الأثير [و في الزفرات: «مغرسهم»].

[241] الجزع: منعطف الوادي حيث ينبت الشجر.

[242] العقوة: الساحة حول الدار أو في المحلة.

[243] أنضاء: جمع نضو و هو المهزول.

[244] الرخم: طائر يشبه النسر.

[245] لم يرد هذا البيت في ديوان دعبل.

[246] أي عن الثأر و الانتقام.

[247] [انظر الخوارزمي].

[248] [لم يرد في البحار و العوالم].

[249] [في العدد مکانه: «قصيدة دعبل الخزاعي: تجاوبن...»].

[250] الأرنان: الصيحة الشديدة و الصوت الحزين عند البکاء. والزفرات جمع الزفرة: التنفس بعد مد النفس و قيل استيعاب النفس من شدة الغم و الحزن. و قوله «تجاوبن» أي أجابت کل منهن الأخري. و قوله «عجم اللفظ» أي لا يفهم معناه، و الأعجم: الذي لا يفصح و لا يبين کلامه، قال في البحار و المراد أصوات الطيور و نغماتها.

[251] أي يخبرن عن العشاق الماضين و الآتين.

[252] الأسعاد: الاعانة قوله فأسعدن أي أعن في البکاء و الضمير للنوائح، و قوله «تقوضت» أي انهدمت و سقطت و تفرقت.

[253] المها جمع المهاوة: البقرة الوحشية و أصل المهاوة: البلورة. شبه البقر بها في حسن العينين. و الشج: الحزين. و رجل صب: أي عاشق مشتاق.

[254] قوله خضر المعاهد قال في البحار أي کنت أعهدها خضرة أماکنها المعهودة و الظاهر أنه من قبيل ضربي زيدا قائما؛ أو عهدي متبدأ و بها خبره باعتبار المتعلق و خضرا حال عن المجرور بها، و مألفا أيضا حال منه أو من المعاهد، و من للتعليل متعلق بمألفا، و الخفر بالتحريک: شدة الحياء.

[255] [العوالم: «تعدي»].

[256] قوله ليالي أي أذکر ليالي. و أعداه عليه: أعانه. و القلي: البغض أي ينصرن الوصال علي الهجران، و يعدي تدانينا أي يعدينا تدانينا و قربنا. [و في العدد و البحار و العوالم: «العزبات»].

[257] الوجنة: ما ارتفع من الخدين.

[258] النشة: السکر.

[259] محسر: واد بمکة. و هو حد مني الي جهة عرفة.

[260] [في العدد و البحار و العوالم: «نقض»].

[261] قوله «ماجر» من الجريرة و هي الجناية. الشتاب: التفرق.

[262] غدا يمعني صار و المراد بنو أمية.

[263] المراد من بني الزرقاء بنو مروان فان أمه کانت زرقاء زانية. و العبلات جمع العبلة: اسم امية الصغري.

[264] الأجاج: المالح. و الفرات: العذب.

[265] اشارة الي قول عمر؛ کانت بيعة أبي‏بکر فلتة وقي الله المسلمين شرها فمن عاد الي مثلها فاقتلوه.

[266] «نات» من نتأ أي ارتفع [و في العدد و البحار و العوالم و الزفرات: «نتات»].

[267] الهضبات جمع الهضبة: الجبل المنبسط علي وجه الأرض.

[268] [في العدد و البحار و العوالم و الزفرات: «تتلي»].

[269] اللزبات جمع اللزبة: شدة القحط. [و في العدد: «الکربات»].

[270] [الزفرات: «غر»].

[271] [العدد: «أفردته»].

[272] «مؤتنفات» أي طربات مبتدعات لم يسبقه اليها أحد.

[273] [العدد: «بکيد»].

[274] الذرب ککتف: الحاد من کل شي‏ء يقال «فلان ذرب اللسان» أي حديده.

[275] [العدد:



«و اني لأرجو غاديا ببوارکم

من الله أو ليلا بسوء بيات»].

[276] [في البحار و العوالم: «أذريت»].

[277] الصبابة: رقه الشوق و حرارته. و عفت: أي انمحت و اندرست. و الوعر: ضد السهل.

[278] [العدد:



«و اني لأرجو غاديا ببوارکم

من الله أوليلا بسوء بيات»].

[279] [العدد: «و بالرکن»].

[280] [لم يرد في العدد].

[281] [لم يرد في العدد].

[282] [في البحار و العوالم: «الصلوات»].

[283] [لم يرد في العدد].

[284] [في البحار و العوالم: «فيؤمن»].

[285] [لم يرد في العدد].

[286] [لم يرد في الزفرات].

[287] [لم يرد في الزفرات].

[288] [لم يرد في العدد].

[289] تيم: قبيلة أبي‏بکر. و الفاتک: الشجاع الجري‏ء في الأمور. و في بعض النسخ «هانک» و هو الأظهر.

[290] [لم يرد في العدد].

[291] قال في البحار: قوله «قفا» قد شاع في الأشعار هذا النوع من الخطاب فقيل ان العرب قد يخاطب الواحد مخاطبة الاثنين، و قيل هو للتأکيد من قبيل لبيک، أي قف قف و قيل خطاب الي أقل ما يکون معه من جمل و عبد، و قيل انما فعلت العرب ذلک لأن الرجل يکون أدني أعوانه اثنين راعي ابله و غنمه و کذلک الرفقة أدني ما يکون ثلثة فجري خطاب الاثنين علي الواحد لمرور ألسنتهم عليه، و قيل أراد «قفن» علي جهة التأکيد فقلبت النون ألفا في حال الوصل لأن هذه النون تقلب ألفا في حال الوقف فحمل الوصل علي الوقف.

[292] [في البحار و العوالم: «الأقطار»].

[293] [في العدد و البحار و العوالم و الزفرات: «اعتزوا»].

[294] [لم يرد في العدد].

[295] [لم يرد في العدد].

[296] [في البحار و العوالم: «للأعسار»].

[297] مطاعيم جمع المطعام أي کثير الاطعام.

[298] اضطغنوا: انطوا علي الاحقاد و قابلوا الحقد بمثله. و الاحنة: الحقد، و ترات جمع ترة کعدة عدات و أصله من الوتر: الانتقام.

[299] أسبل الدمع: أرسله.

[300] [العدد: «و أهله»].

[301] [في العدد و البحار و العوالم: «أحشاءهم»].

[302] الوغرة: شدة توقد الحر.

[303] [لم يرد في العدد].

[304] [في البحار و العوالم: «لم يکن»].

[305] ذر الشمس: طلعت. و الشارق: الشمس. [و في البحار و العوالم و الزفرات: «مبتدرات»].

[306] [لم يرد في العدد].

[307] [في العدد و البحار و العوالم:«واندبي»].

[308] الفخ: واد بمکة و أشار بقوله «و أخري بفخ» الي القتلي بفخ و هو أبوعبدالله الحسين بن علي بن الحسن ابن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام. [و في العدد و البحار و العوالم: «صلواتي»].

[309] الجوزجان: اسم کورة واسعة من کور بلخ بخراسان و هي بين مرو الرود و بلخ، و قوله «و أخري بأرض الجوزجان» اشارة الي قتل يحيي بن زيد بن علي بن الحسين عليه‏السلام و کان ذلک في سنة 125 في خلافة وليد بن يزيد بن عبدالملک و ذکر قصة خروجه و قتله الطبري في تاريخه ج 537: 5 فراجع و و باخمرا: موضع بين الکوفة و واسط و قيل بين باخمرا و کوفة سبعة عشر فرسخا. و قوله «و قبر بباخمراء» عني به قبر ابراهيم بن عبدالله بن حسن بن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قتل في سنة 145 في خلافة المنصور في وقعة کانت بينه و بين أصحاب المنصور بباخمرا فقتل ابراهيم و دفن هناک و قبره الآن معروف به يزار.

[310] و في هامش بعض النسخ بعد هذا البيت هکذا: «لما وصل الي قوله: و قبر ببغداد لنفس زکية، قال له عليه‏السلام: أفلا ألحق لک بهذا الموضع بيتين بها تمام قصيدتک؟ فقلت: بلي يا ابن رسول الله، فقال: و قبر بطوس و الذي يليه...» و الظاهر أنه سقط عن آخر الأبيات قبل قوله فيما يأتي «فقال دعبل: لمن هذا القبر بطوس؟... الخ» کما في اعلام الوري.

[311] [لم يرد في العدد].

[312] [لم يرد في العدد].

[313] الممضات من قولهم: أمضه الجرح أي أوجعه. و المضض: و جمع المصيبة.

[314] [العدد: «لدي النهرين من أرض»].

[315] [العدد: «لدي النهرين من أرض»].

[316] التعريس: النزول آخر الليل قال في البحار و موضع معرس هنا يحتمل المصدر و الحاصل أن قبورهم قريبة من الفرات بحيث اذا لم ينزل المسافر بقربها يذهب اليوم الي الفرات فهو نصف منزل، و الغرض تعظيم جورهم و شناعته بأنهم ماتوا عطشا مع کونهم بجنب النهر الصغير و بقرب النهر الکبير.

[317] [في العدد و البحار و العوالم: «الثکل و الفظعات»].

[318] [في العدد و البحار و العوالم: «الثکل و الفظعات»].

[319] [في العدد و البحار و العوالم و الزفرات: «أزدارهم»].

[320] الجزع - بالکسر -: منعطف الوادي و وسطه أي أخاف من زيارتهم أن يهيج حزني عند رؤية مصارعهم الواقعة بين الوادي و أشجار النخل. و في بعض النسخ «النحلات» بالحاء المهملة أي فتشدني رؤية مصارعهم الي الجزع و النحول و هو بعيد (بحارالأنوار). [و في العدد: «ذي النخلات»، و في البحار و العوالم: «فالنخلات»].

[321] [في البحار و العوالم: «تغشاهم»].

[322] العقر - بالضم و الفتح -: محلة القوم و وسط الدار أي ليس لهم دار و ساحة يأتي الناس حجراتها.

[323] [لم يرد في العدد].

[324] أنضاء جمع النضوء: المهزول. و اللزبة: الشدة.

[325] [لم يرد في العدد].

[326] [العدد: «خلا»].

[327] العقبان جمع العقاب و الرخمان جمع الرخم: طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة.

[328] [لم يرد في العدد].

[329] التنکيب: العدول. و اللأواء: الشدة.

[330] [لم يرد في العدد].

[331] [في العدد و البحار: «نجارون»].

[332] رجل مغوار: مقاتل کثير الغارات و الجمع: مغاوير. و الأزمة: الشدة.

[333] [لم يرد في العدد].

[334] الحمي: ما حمي من شي‏ء.

[335] [لم يرد في العدد].

[336] السمرة: بين البياض و السواد. و القنا جمع القناة: الرمح. و رجل مسعر حرب - بکسر الميم -: أي تحمي به الحرب. و أقحموا: أي أدخلوا أنفسهم. و الغمرة: الشدة.

[337] [العدد: «و القرآن»].

[338] [لم يرد في العدد].

[339] [في البحار و الزفرات: «و جعفرا»].

[340] [في البحار و الزفرات: «و جعفرا»].

[341] [لم يرد في العدد].

[342] [في العدد و البحار و العوالم و الزفرات: «لا ملقوح»].

[343] [العدد: «و حربها»].

[344] نوکي جمع الأنوک: الأحمق.

[345] [لم يرد في العدد].

[346] [لم يرد في العدد].

[347] [العدد: «فلتات»].

[348] [لم يرد في العدد].

[349] [لم يرد في العدد].

[350] [العدد: ثقات»].

[351] [في العدد و البحار و العوالم و الزفرات: «تخيرتهم»].

[352] [لم يرد في العدد و البحار و العوالم].

[353] [العدد: «هداي»].

[354] [لم يرد في العدد].

[355] [لم يرد في العدد].

[356] [في العدد و البحار: «عتاة»].

[357] الذربات: أي السيوف المحددات. [و في العدد: «في الذربات»].

[358] القصي: البعيد.

[359] الکاشح: العدو.

[360] [لم يرد في العدد].

[361] التسکاب: الانصباب.

[362] [في البحار و العوالم: «بعد»].

[363] [لم يرد في العدد].

[364] و فيه وفي الهامش أيضا «فلما بلغ الي قوله: أري فيئهم... اه بکي أبوالحسن الرضا عليه‏السلام و قال: صدقت يا خزاعي».

[365] [العدد:



«و آل رسول الله نحف جسومهم

و آل زياد غلظ القصرات»].

[366] الجوي: الحرقة و شدة الوجد من وجد أو حزن.

[367] [العوالم: «منتهکات»].

[368] [في البحار و العوالم و الزفرات: «شارق»].

[369] [في البحار و العوالم: «مناد»].

[370] البلقع: الأرض القفر.

[371] [العدد:



«و آل رسول الله نحف جسومهم

و آل زياد غلظ القصرت»].

[372] [العدد: «غلظ»].

[373] الربة: صاحبة الشي‏ء يقال: هند ربة المال. و الحجلات: جمع الحجلة.

[374] [البحار: «يسبي»].

[375] فلان آمن في سربه أي في نفسه و حرمه و عياله.

[376] [لم يرد في العدد].

[377] [لم يرد في العدد].

[378] أي اذا قتل منهم أحد لم يقدروا علي القصاص و أخذ الدية بل احتاج السؤال منهم و لم يقدروا علي اظهار الجناية. و في اعلام الوري و هامش بعض النسخ: «فلما بلغ الي قوله: اذا و تروا... اه جعل الرضا عليه‏السلام يقلب کفيه و يقول: أجل والله منقبضات».

[379] [العدد: «يبين»].

[380] [العدد: «الاحسان»].

[381] سيأتي کلام الامام عليه‏السلام لدعبل حين بلغ الي هذين البيتين.

[382] [أضاف في العدد:



«ويلعن فذ الناس کلهم

اذا ما ادعي ذاک ابن هن وهنات»].

[383] [العدد: «فلا تجزعي»].

[384] [العدد: «کأني بها»].

[385] [العدد: «کأني بها»].

[386] [زاد في البحار و العوالم:



«فيا رب عجل ما أؤمل فيهم

لأشفي نفسي من أسي المحنات»].

[387] [العدد: «ريبة»].

[388] [المنصل: السيف.

[389] [لم يرد في العدد].

[390] [البحار: «تباتي»].

[391] [لم يرد في العدد].

[392] [العدد: «يرتاخ»].

[393] [لم يرد في العدد].

[394] [لم يرد في العدد].

[395] [العدد: «بين الصدر و اللهوات»].

[396] [العدد: «بين الصدر واللهوات»].

[397] [لم يرد في العدد].

[398] [لم يرد في العدد].

[399] [الي هنا حکاه في العدد، و أضاف في البحار و العوالم و الزفرات: «لما وصل (دعبل) الي قوله: «قبر ببغداد»قال عليه‏السلام له: أفلا ألحق لک بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتک؟ قال (دعبل): بلي يا ابن رسول الله و قال عليه‏السلام:



«و قبر بطوس يا لها من مصيبة

الحت علي الأحشاء بالزفرات»].

[400] [الزفرات: «ثم»].

[401] [في البحار و العوالم: «الي»].

[402] [الي هنا حکاه عنه في البحار و العوالم].

[403] [البحار: «اني»].

[404] [البحار: «فجعلت»].

[405] [البحار: «أولها»].

[406] [زاد في البحار: «من انشادها»].

[407] [البحار: «بهذه»].

[408] [البحار: «له»].

[409] [البحار: «اکسني»].

[410] [زاد في البحار: «فقال له: خذها»].

[411] [البحار: «فأبي عليهم»].

[412] الزيادة من تهذيب ابن عساکر.

[413] الوغر أ، الذعر ابن عساکر، البيت ناقص في الأغاني.

[414] دعبل بن علي الخزاعي که از جمله شعراي عرب به مزيد فضل وادب امتياز داشت، در مدح آل اقبال مآل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قصيده‏اي غرا در سلک نظم کشيده است، پنج بيت اول آن اشعار اين است:



ذکرت محل الربع من عرفات

و أسکنت دمع العين بالعبرات‏



و قل عري صبري و زادت صبابتي

رسوم ديار أقفرت و عرات‏



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات‏



لآل رسول الله بالخيف من مني

و بالبيت و التعريف و الحجرات‏



ديار علي و الحسين و جعفر

و حمزة و السجاد ذي الثفنات [...]



خواند امير، حبيب السير، 85 - 84 /2.

[415] [أضاف في البحار و العوالم: «في مجلسه»].

[416] [في البار و العوالم: «الفضعات»].

[417] [في البحار و العوالم: «بکيهم»].

[418] [العوالم: «فلا تنس»].

[419] [العوالم: «وأبي»].

[420] [العوالم: «يباع للغبي المؤبد»].

[421] [العوالم: «يباع للغبي المؤبد»].

[422] [العوالم: «أيا»].

[423] کذا في تلخيص کتاب أخبار شعراء الشيعة - للمرزباني - ص 93، ولکن نقلا بالمعني ثم ان هذه الأبيات بتمامها و کاملها مذکورة في کتاب روضات الجنات، ص 28، و أعيان الشيعة: ج 30، ص 217.

و بعض أبياتها جاء أيضا في تاريخ ابن‏عساکر: ج 233، 5، و الأغاني: ج 18، ص 57، و آداب اللغة العربية: ج 2، ص 73، و معاهد التنصيص: ص 275، و روضة الواعظين، ص 281.

[424] و في نسخة: «وعدت الشيب». قال المجلسي رحمه الله معني «زوري»: أزواري و بعدي عن النساء؟.

[425] ترجو الصبا أي التصابي و هو عمل الصبيان و حنان أيام الشباب و الفتوة. و الذوائب: جمع ذائبة: شعر مقدم الرأس. و شابت: ابيضت. و طلقا - علي زنة فرس -: شوطا. و حلبة الکبر: مجال الکبر و ميدانه.

[426] کذا في أصلي.

[427] أرکن للدنيا: أسکن و أطمئن اليها.

[428] أخني عليه: أتي عليه و أهلکه. صدعهم: فرقهم. و الشعب: موصل قبائل الرأس.

[429] أهاب به: زجره. دعاه.

[430] الأوبة: الرجوع و العودة.

[431] الحالم: الذي يري في نومه شيئا.

[432] و في نسخة: «لولا تشاغل دمعي» و سلفوا: مضوا. و لم أقر: لم أجلس و لم أسکن - هذا اذا کان الفعل مأخوذا من «وقر» و يحتمل أن يکون من «قر يقر قرارا» فمعناه لم استقر و لم أطمئن.

[433] کذا في أصلي، و في طبعة الحديث من البحار: «للتحزين مشغلة».

[434] بائنة: منفصلة. و العارض: صفحة الخد. و منعفر: ممرغ في التراب.

[435] کذا في أصلي، وفي البحار و الأمالي: «أمسي الحسين...»].

[436] کذا في أصلي، وانظر الرواية التالية.

[437] أيسار: جمع ياسر - وهم المجتمعون علي الميسر أي القمار - کانوا ينحرون الجزور ليتقامروا عليها، و بعد أن يقسموا الجزور أقساما و يضربوا بالقداح - و فيها الرابح و الغفل - فمن خرج له قدح رابح فاز و أخذ نصيبه من الجزور، و من خرج له الغفل غرم ثمنها.

[438] [و أيضا له قصيدة، راجع في 974 - 964 / 7].