بازگشت

رثاء ابراهيم بن العباس الصولي


حدثنا الحاكم أبوعلي الحسين بن أحمد البيهقي، قال: حدثني محمد بن يحيي الصولي، قال: حدثني [1] هارون بن عبدالله المهلبي، قال: لما وصل ابراهيم بن العباس و دعبل بن علي الخزاعي الي الرضا عليه السلام و قد بويع له بالعهد أنشده دعبل:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



و أنشده ابراهيم بن العباس:



أزالت عناء القلب بعد التجلد

مصارع أولاد النبي محمد [2] .



فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه كان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت، قال: فأما دعبل، فصار بالعشرة آلاف التي حصته الي قم [3] ، فباع كل درهم بعشرة دراهم، فتخلصت له مأة ألف درهم، و أما ابراهيم فلم يزل [4] عنده بعد أن أهدي بعضها و فرق بعضها علي أهله الي أن توفي رحمه الله و كان [5] كفنه و جهازه منها.

الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام، 154 - 153 / 2 رقم 8 عنه: المجلسي،البحار، 235 - 234 /49؛ البحراني، العوالم، 398/ 22؛ ابن أمير الحاج، شرح الشافية، /603 - 602؛ المحمودي، زفرات الثقلين، 322 - 321 / 1

و كان دخل عليه [الرضا عليه السلام] الشعراء [...] و أنشد ابراهيم بن العباس:



أزالت عزاء القلب بعد التجلد

مصارع أولاد النبي محمد



ابن شهرآشوب، المناقب، 365 / 4 عنه: المجلسي، البحار، 148 / 49؛ البحراني، العوالم، 258 /22


و قريبا منه أورده أبوالفرج في أخبار ابراهيم بن العباس الصولي من كتاب الأغاني: ج 10، ص 52 قال:

أخبرني محمد بن يونس الأنباري قال: حدثني أبي [قال]:

ان ابراهيم بن العباس الصولي دخل علي الرضا [عليه السلام] لما عقد له المأمون و ولاه العهد، فأنشده قوله:



أزالت عزاء القلب بعد التجلد

مصارع أولاد النبي محمد



فوهب له [الرضا عليه السلام] عشرة آلاف درهم من الدراهم التي ضربت باسمه؛ فلم تزل عند ابراهيم؛ و جعل منها مهور نسائه و خلف بعضها لكفنه و جهازه الي قبره.

أخبرني محمد بن يحيي الصولي قال: حدثني أبوالعباس بن الفرات؛ و الباقطاني قالا: كان اسحاق بن ابراهيم ابن أخي زيدان، صديقا لابراهيم بن العباس؛ فأنسخه شعره في مدح الرضا [عليه السلام].

ثم ولي ابراهيم بن العباس في أيام المتوكل ديوان الضياع، فعزله عن ضياع كانت بيده ب «حلوان» و طالبه بمال [كان] وجب عليه؛ و تباعد [ما كان] بينهما [من الوداد] فقال اسحاق لبعض من يثق به: قل لابراهيم بن العباس: والله لئن لم يكفف عما يفعله في لأخرجن قصيدته في الرضا بخطه الي المتوكل!

فأحجم عنه ابراهيم و تلافاه و وجه [اليه] من ارتجع القصيدة منه؛ و جعله علي ثقة من أنه لا يظهرها؟ ثم أفرج عنه و أزال ما كان يطالبه به.

المحمودي، زفرات الثقلين، 323 - 322 /1



پاورقي

[1] [من هنا حکاه عنه في شرح الشافية].

[2] [الي هنا حکاه عنه في الزفرات].

[3] [في المطبوع: «قوم»].

[4] [في البحار و العوالم: «فلم تزل»].

[5] [في البحار و العوالم: «فکان»].