بازگشت

رثاء لشيخ كبير السن


حكي أن المنصور تقدم الي موسي بن جعفر بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز و قبض ما يحمل اليه. فقال عليه السلام: اني قد فتشت الأخبار عن جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فلم أجد لهذا العيد خبرا، و أنه سنة للفرس و محاها الاسلام و معاذ الله أن نحيي ما محاه الاسلام، فقال المنصور: انما نفعل هذا سياسة للجند فسألتك بالله العظيم الا جلست. فجلس، و دخلت عليه الملوك و الأمراء، و الأجناد يهنونه [1] و يحملون اليه الهدايا و التحف و علي رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل، فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن، فقال له: يا ابن بنت رسول الله انني رجل صعلوك لا مال لي، أتحفك بثلاث [2] أبيات قالها جدي في جدك الحسين بن علي عليه السلام:



عجبت لمصقول علاك فرنده

يوم الهياج و قد علاك غبار



و لأسهم نفذتك دون حرائر

يدعون جدك و الدموع غزار



الا تقضقضت [3] .



پاورقي

[1] [في البحار و العوالم: «يهنئونه»].

[2] [في البحار و العوالم: «ولکن أتحفک بثلاثة»].

[3] [العوالم: «تغضغضت» السهام و عاقها

عن جسمک الاجلال و الاکبار



قال عليه‏السلام: قبلت هديتک اجلس بارک الله فيک. و رفع رأسه الي الخادم و قال: امض الي أميرالمؤمنين و عرفه بهذا المال، و ما يصنع به؟ فمضي الخادم و عاد و هو يقول: کلها هبة مني له يفعل به ما أراد. فقال موسي للشيخ: اقبض جميع هذا المال فهو هبة مني لک.

ابن‏شهرآشوب، المناقب، 319 - 318/ 4 عنه: المجلسي، البحار، 109 - 108/ 48؛ البحراني، العوالم، 219 - 218، 189/ 21؛ القمي، نفس المهموم، /493 - 492.