بازگشت

رثاء موسي بن عمير بن هبيرة المخزومي: ابوهارون المكفوف


حدثنا أبوالعباس القرشي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن اسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا أباهارون، أنشدني في الحسين عليه السلام قال: فأنشدته، فبكي، فقال: أنشدني كما تنشدون يعني بالرقة قال: فأنشدته:



امرر علي جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية



قال: فبكي، ثم قال: زدني، قال: فأنشدته القصيدة الأخري، قال: فبكي و سمعت البكاء من خلف الستر، قال: فلما فرغت قال لي: يا أباهارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكي و أبكي عشرا كتبت له الجنة، و من أنشد في الحسين شعرا فبكي و أبكي خمسة كتبت له الجنة، و من أنشد في الحسين شعرا فبكي و أبكي واحدا كتبت لهما الجنة، و من ذكر الحسين عليه السلام عنده، فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه علي الله و لم يرض له بدون الجنة.

ابن قولويه، كامل الزيارات، /104 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 264 - 263 /1

حدثني محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فقال لي: أنشدني، فأنشدته، فقال: لا كما تنشدون و كما ترثيه عند قبره، قال [1] فأنشدته:



أمرر علي جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية



قال: فلما بكي أمسكت أنا، فقال: مر، فمررت، قال: ثم. قال زدني، زدني. قال: فأنشدته:




يا مريم [2] قومي فاندبي [3] مولاك

و علي الحسين فأسعدي ببكاك



قال: فبكي و تهايج النساء قال: فلما أن سكتن قال لي: يا أباهارون من أنشد في الحسين عليه السلام فأبكي عشرة فله الجنة، ثم جعل ينقص [4] واحدا واحدا حتي بلغ الواحد فقال: من أنشد في الحسين فأبكي واحدا فله الجنة ثم قال: من ذكره فبكي فله الجنة.

ابن قولويه، كامل الزيارات، / 106 - 105 عنه: المجلسي، البحار، 287/ 44؛ البحراني العوالم، 542 - 541 /17؛ المحمودي، زفرات الثقلين، 264/ 1

أبي «رحمه الله»، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين بن الخطاب [5] عن محمد بن اسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا أباهارون أنشدني في الحسين عليه السلام فأنشدته [6] [7] قال: فقال لي: أنشدني كما ينشدون [8] يعني بالرقة، قال: فأنشدته [9] هذا الشعر:



أمرر علي جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية



قال: فبكي ثم قال: زدني، فأنشدته القصيدة الأخري، قال: فبكي و سمعت [10] البكاء من خلف الستر.

قال: فلما فرغت قال: يا أباهارون من أنشد في الحسين شعرا فبكي و أبكي عشرة كتبت [11] لهم الجنة، و من أنشد في الحسين شعرا فبكي و أبكي خمسة كتبت [12] لهم [13] الجنة،


و من أنشد في الحسين شعرا فبكي و أبكي واحدا كتبت [14] لهم [15] الجنة و من ذكر الحسين عنده فخرج من عينيه [16] من الدمع [17] مقدار جناح ذباب [18] كان ثوابه علي الله عزوجل، و لم يرض له بدون الجنة.

الصدوق، ثواب الأعمال، /84 - 83 عنه: الحر العاملي، وسائل الشيعة، 485/ 1؛ المجلسي، البحار، 288/ 44؛ البحراني، العوالم، 542/ 17؛ المحمودي، زفرات الثقلين، 267 - 266 / 1

و لبعض المحسنين المجيدين يرثي الحسين رضي الله عنه:



أمرر علي جدث الحسي

ن و قل لأعظمه الزكيه



يا أعظما لازلت من

وطفاء ساكبة رويه



و اذا مررت بقبره

فأطل به، وقف المطيه



وابك المطهر للمط

هر [19] و المطهرة التقيه



كبكاء معولة أتت

يوما لواحدها منيه



البري، الجوهرة، / 48 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 267 / 1

و رأيت علي ظهر بعض أصول القدماء ما لفظه.

في نبذة من ابن الحداد؟ في مرثية الحسين عليه السلام [قال:] و عن أبي هارون المكفوف؛ قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا أباهارون أنشدني في الحسين عليه السلام. فأنشدته فقال: أنشدني كما تنشدون - يعني برقة و ترجيع - فأنشدت القصيدة الاولي:




أمرر علي قبر الحسين

فقل لأعظمه الزكيه



[يا أعظما لازلت من

وطفاء ساكبة رويه]



و اذا مررت بقبره

فأطل به وقف المطية



وابك المطهر للمطهر

والمطهرة الزكيه



ببكاء معولة أتت

يوما لواحدها المنيه [20] .



قال [أبوهارون]: فبكي [أبوعبدالله عليه السلام] و قال: زدني فأنشدته:



أضحكني الدهر و أبكاني

والدهر ذو صرف و ألوان



لتسعة بالطف قد غودروا

صاروا جميعا رهن أكفان



و ستة ليس يجاري بهم

بنو عقيل خير فرسان



ثم علي الخير مولاهم

ذكرهم هيج أحزاني



من كان مسرورا بما مسكم

أو شامتا يوما من الآن



فقد ذللنا بعد عز فما

أدفع ضيما حين يغشاني



متي يوم الحق فيكم متي؟

يقوم مهديكم الثاني؟



قال: فبكي عليه السلام و سمعت والله بكاء أهله من وراء الستر.

قال [أبوهارون]: فلما فرغت قال لي يا أباهارون من أنشد في الحسين شعرا فبكي [أ] و أبكي واحدا كتبت له الجنة! و من ذكر الحسين عليه السلام عنده فخرج منه مقدار جناح ذبابة كان ثوابه علي الله و لم يرض له بدون الجنة.

المحمودي، زفرات الثقلين، 266 - 265 /1



پاورقي

[1] [لم يرد في البحار].

[2] [الزفرات: «فرو»].

[3] [البحار: «واندبي»].

[4] [في البحار و العوالم و الزفرات: «ينتقص»].

[5] [في البحار و العوالم: «أبي‏الخطاب»].

[6] [في البحار و العوالم: «قال: فأنشدته»].

[7] [لم يرد في الزفرات].

[8] [في وسائل الشيعة و البحار و العوالم: «تنشدون»].

[9] [لم يرد في الزفرات].

[10] [وسائل الشيعة: «فسمعت»].

[11] [الزفرات: «کتب»].

[12] [الزفرات: «کتب»].

[13] [الزفرات: «له»].

[14] [الزفرات: «کتب»].

[15] [في وسائل الشيعة و البحار و العوالم: «لهما»].

[16] [وسائل الشيعة: «عينه»].

[17] [لم يرد في الزفرات].

[18] [في وسائل الشيعة: «الذباب»، و في الزفرات: «ذبابة»].

[19] [لم يرد في الزفرات].

[20] کذا في هذه الرواية؛ و في غيرها: «کبکاء معولة...».