بازگشت

رثاء سديف بن ميمون (شبل بن عبدالله)


حدثني حفص بن عمر، عن الهيثم بن عدي قال: كانت ام سلمة بنت يعقوب المخزومية امرأة أبي العباس عند مسلمة بن هشام المعروف بأبي شاكر، و كان أبوشاكر صاحب شراب فشكته ام سلمة الي العباس بن الوليد بن عبدالملك فعاتبه فطلقها، فصارت الي فلسطين فتزوجها أبوالعباس أميرالمؤمنين فكلمته في سليمان بن هشام و قالت انه: كان مباينا لمروان، فأمر أن لا يعرض له، فكان يدخل عليه. فبينا هو ذات يوم عنده اذ دخل عليه سديف بن ميمون مولي بني هاشم، و كان طويلا أحني، فأنشده:



أصبح الدين ثابت الآساس

بالبهاليل من بني العباس



يا كريم المطهرين من الرج

س و يا رأس كل قرم و راس



أنت مهدي هاشم و رضاها

كم أناس رجوك بعد أناس



لا [1] تقيلن عبد شمس عثارا

واقطعن كل رقلة و غراس



[2] انزلوها بحيث أنزلها الل

ه بدار الهوان و الاتعاس



فلقد غاظني و أوجع قلبي

قربها من نمارق و كراسي



اذكروا مصرع [3] الحسين و زيد

و قتيلا بجانب المهراس [4] .



و الامام الذي بحران أمسي

رهن رمس مجاور الأرماس



البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 213 - 212 / 4 مثله ياقوت، معجم البلدان، 697 /4

دخل [5] شبل بن عبدالله مولي بني هاشم علي عبدالله بن علي، و قد أجلس ثمانين من


بني امية علي سمط الطعام، [6] فمثل بين يديه فقال [7] : [8] .



أصبح الملك ثابت الآساس

بالبهاليل من بني العباس



طلبوا و تر هاشم فشفوها [9]

بعد ميل من الزمان و ياس



لا تقيلن عبد شمس عثارا

واقطعن كل رقلة و أواسي [10] .



ذلها أظهر التودد منها

و بها منكم كحز [11] المواسي



و لقد غاظني و غاظ سوائي

قربهم [12] من نمارق و كراسي



أنزلوها بحيث أنزلها الله

بدار الهوان و الاتعاس



واذكروا مصرع الحسين و زيد

و قتيلا بجانب المهراس



و القتيل الذي بحران أضحي

ثاويا بين غربة و تناس [13] .



نعم شبل الهراش مولاك شبل

لو نجا من حبائل الافلاس



المبرد، الكامل، 307 / 2 عنه: ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 127 /7؛ مثله ابن أميرالحاج، شرح الشافية، / 514

يقول سديف بن ميمون في دولة بني العباس:



واذكروا مقتل الحسين و زيدا

وقتيلا بجانب المهراس



يريد حمزة بن عبدالمطلب المقتول باحد.

ابن عبدربه، العقد الفريد، 102 / 4 (ط دارالفكر)

فلما كان الغد أذن لهم فدخلوا، و دخل فيهم شبل، فلما جلسوا قام شبل فاستأذن في الانشاد، فأذن له، فأنشد:




أصبح الملك ثابت الآساس

بالبهاليل من بني العباس



طلبوا وتر هاشم فلقوها

بعد ميل من الزمان وياس



لا تقيلن عبد شمس عثارا

و اقطعن كل نخلة و غراس



لقد غاظني وغاظ سوائي

قربهم من منابر و كراسي



واذكروا مصرع الحسين وزيدا

وقتيلا بجانب المهراس



و قتيلا بجوف حران أضحي

تحجل الطير حوله في الكناس



نعم شبل الهراش مولاك شبل

لو نجا من حبائل الافلاس



ابن عبدربه، العقد الفريد، 213 - 212/ 5 (ط درالفكر)

و فيه يقول سديف لأبي العباس يغريه ببني أمية حيث يقول:



[14] واذكروا مصرع الحسين وزيدا

و قتيلا بجانب المهراس [15] .



يريد ابراهيم الامام، أخا أبي العباس.

ابن عبدربه، العقد الفريد، 316 / 5 (ط دارالفكر) مثله المحمودي، زفرات الثقلين، 243 /1

أنشدنا نحن:



واذكروا مصرع الحسين و زيدا

و قتيلا بجانب المهراس



والقتيل الذي بنجران أمسي

ثاويا بين غربة و تناس



ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 239 - 238/ 15

روي أبوالفرج أيضا، عن محمد بن خلف بن وكيع، قال: دخل سديف مولي آل أبي لهب علي أبي العباس بالحيرة [...] فلما نظر الي أبي العباس و بنوامية حوله حسر اللثام عن وجهه، ثم أنشد: [...]



واذكرن مصرع الحسين و زيد

و قتيلا بجانب المهراس [...]



ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 126، 125 / 7



پاورقي

[1] [في معجم البلدان مکانه: «و قال سديف بن ميمون يذکر حمزة و کان دفن بالمهراس: لا...»].

[2] [معجم البلدان:



«أقصهم أيها الخليفة واحم

عنک بالسيف شافة الأرجاس»



واذکرن مقتل»].

[3] [معجم البلدان:



«أقصهم أيها الخليفة واحم

عنک بالسيف شافة الأرجاس»



واذکرن مقتل»].

[4] المشار اليه هنا حمزة عم النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و المهراس، مما کان يتجمع فيه الماء بأحد. [و الي هنا حکاه في معجم البلدان].

[5] [شرح نهج‏البلاغة: «فأما أبوالعباس المبرد فانه روي في الکامل هذا الشعر علي غير هذا الوجه، و لم ينسبه الي سديف، بل الي شبل مولي بني هاشم، قال أبوالعباس: دخل»].

[6] [شرح نهج‏البلاغة: «فأنشده»].

[7] [شرح نهج‏البلاغة: «فأنشده»].

[8] [في شرح الشافية مکانه: «فأقبل عليه شبل، و قال:...»].

[9] [شرح نهج‏البلاغة: «وشفوها»].

[10] [شرح الشافية: «و غراس»].

[11] [شرح الشافية: «کحد»].

[12] [شرح نهج‏البلاغة: «قربها»].

[13] [في شرح نهج‏البلاغة: «تناسي»، و الي هنا حکاه في شرح الشافية].

[14] [حکاه في الزفرات].

[15] [حکاه في الزفرات].