بازگشت

رثاء الكميت بن زيد الأسدي


أخبرني أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة، قال: أخبرنا علي بن محمد الحسيني، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عيسي الحمال، قال: حدثنا مصبح بن الهلقام، قال: حدثنا محمد بن سهل صاحب الكميت، قال:

دخلت مع الكميت علي أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهاالسلام، فقال له: جعلت فداك! ألا أنشدك؟ قال: انها عظام، قال: انها فيكم، قال: هات - و بعث أبوعبدالله الي بعض أهله فقرب - فأنشده، فكثر البكاء حين أتي علي هذا البيت:



يصيب به الرامون عن قوس غيرهم

فيا آخرا سدي له الغي أول



فرفع أبوعبدالله - عليه السلام - يديه فقال: اللهم اغفر للكميت ما قدم و ما أخر، و ما أسر و ما أعلن، و أعطه حتي يرضي.

أبوالفرج، الأغاني، 24 - 23/17 عنه: المحمودي، العبرات، 244/1

أخبرني حبيب بن نصر [1] المهلبي، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: قال محمد بن كناسة: حدثني صاعد مولي الكميت، قال:

دخلنا علي أبي جعفر محمد بن علي - عليهماالسلام - فأنشده الكميت قصيدته التي أولها:

من لقلب متيم مستهام؟ [2]

فقال: اللهم اغفر للكميت، اللهم اغفر للكميت.

قال: و دخلنا يوما علي أبي جعفر محمد بن علي، فأعطانا ألف دينار و كسوة، فقال له الكميت: والله ما أحببتكم للدنيا، ولو أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه، ولكني أحببتكم للآخرة؛ فأما الثياب التي أصابت أجسامكم فأنا أقبلها لبركاتها، و أما المال فلا


أقبله، فرده و قبل الثياب.

قال: و دخلنا علي فاطمة بنت الحسين - عليهماالسلام - فقالت [3] : هذا شاعرنا أهل البيت، و جاءت بقدح فيه سويق، فحركته بيدها و سقت الكميت، فشربه، ثم أمرت له بثلاثين دينارا و مركب، فهملت عيناه، و قال: لا والله لا أقبلها؛ اني لم أحبكم للدنيا.

أبوالفرج، الأغاني، 25 - 24/17 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 180 - 179/1

حدثني نصر بن مزاحم المنقري أنه رأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم في النوم و بين يديه رجل ينشده: من لقلب متيم مستهام؟ [4] .

قال: فسألت عنه. فقيل لي: هذا الكميت بن زيد الأسدي. قال: فجعل النبي صلي الله عليه و آله و سلم يقول له: جزاك الله خيرا. و أثي عليه.

أبوالفرج، الأغاني، 27/17

أخبرني الحسن بن القاسم البجلي الكوفي، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن المعلي، قال: حدثنا محمد بن فضيل - يعني الصيرفي - [5] عن أبي بكر الحضرمي، قال:

استأذنت للكميت علي أبي جعفر محمد بن علي - عليهماالسلام - في أيام التشريق بمني، فأذن له، فقال له الكميت: جعلك فداك! اني قتل فيكم شعرا أحب أن أنشدكه. فقال: يا كميت، اذكر الله في ذه الأيام المعلومات، و في هذه الأيام المعدودات، فأعاد عليه الكميت القول، فرق له أبوجعفر عليه السلام، فقال: هات، فأنشده قصيدته حتي بلغ:



يصب به الرامون عن قوس غيرهم

فيا آخرا سدي له الغي أول



فرفع أبوجعفر يديه الي السماء و قال: اللهم اغفر للكميت.

أبوالفرج، الأغاني، 31 - 30/17 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 180/1، العبرات، 242/1


حدثنا أبوالمفضل، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن القاسم العلوي، قال: حدثنا عبدالله [6] بن أحمد بن نهيل [7] ، قال حدثني محمد بن أبي عمير، عن الحسين [8] بن عطية، عن عمربن يزيد، عن الورد بن الكميت، عن أبيه الكميت بن [زيد] أبي المستهل، قال: دخلت علي سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام فقلت: يا ابن رسول الله اني قد قلت فيكم أبياتا. أفتأذن لي في انشادها، فقال: انها أيام البيض. قلت: فهو فيكم خاصد. قال: هات، فأنشأت أقول:



أضحكني الدهر و أبكاني

و الدهر ذو صرف [9] و ألوان



لتسعة بالطف قد غودروا

صاروا جميعا رهن [10] أكفان



فبكي و بكي أبوعبدالله عليه السلام و سمعت جارية تبكي من وراء الخباء، فلما بلغت الي قولي:



و ستة لايجاري [11] بهم

بنو عقيل خير فتيان [12]



ثم علي الخير مولاكم [13]

ذكرهم [14] هيج أحزاني



فبكي ثم قال عليه السلام: ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج [15] من عينيه ماء ولو قدر [16] مثل جناح البعوضة الا بني الله له بيتا في الجنة و جعل ذلك [17] حجابا بينه و بين


النار، فلما بلغت الي قولي [18] :



من كان مسرورا بما مسكم

أو شامتا يوما من الآن



فقد ذللتم بعد عز فما

أدفع ضيما حين يغشاني



أخذ بيدي و قال: اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، فلما بلغت الي قولي:



متي يقوم الحق فيكم متي

يقوم مهديكم الثاني



قال: سريعا، ان شاء الله سريعا.

الخزار، كفاية الأثر، /249 - 248 عنه: المجلسي، البحار، 391 - 390/36؛ المحمودي، العبرات، 239 - 238/1

قدم [الكميت] المدينة؛ فأتي أباجعفر محمد بن علي [بن الحسين بن علي] رضي الله عنهم، فأذن له ليلا و أنشده [19] ، فلما بلغ من الميمية قوله:



و قتيل بالطف غودر منهم

بين غوغاء أمة و طغام



بكي أبوجعفر، ثم قال: يا كميت، لو كان عندنا مال لأعطيناك، ولكن لك ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لحسان بن ثابت: لازلت مؤيدا بروح القدس ما ذببت عنا أهل البيت. فخرج من عنده.

فأتي عبدالله بن الحسن بن علي، فأنشده، فقال: يا أبا المستهل، ان لي ضيعة [قد] أعطيت فيها أربعة آلاف دينار، و هذا كتابها، و قد أشهدت لك بذلك شهودا، و ناوله اياه، فقال: بأبي أنت و أمي، اني كنت أقول الشعر في غيركم أريد بذلك الدنيا و المال، و لا والله ما قلت فيكم [شيئا] الا لله، و ما كنت لآخذ علي شي ء جعلته لله مالا و لا ثمنا؛ فألح عبدالله عليه، و أبي من اعفائه؛ فأخذ الكميت الكتاب و مضي؛ فمكث أياما، ثم جاء الي عبدالله فقال: بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله ان لي حاجة، قال: و ما هي؟ كل حاجة


لك مقضية، قال: كائنة ما كانت؟ قال: نعم، قال: هذا الكتاب تقبله و ترجع الضيعة، و وضع الكتاب بين يديه؛ فقبله عبدالله.

و نهض عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب؛ فأخذ ثوبا جلده فدفعه الي أربعة من غلمانه، ثم جعل يدخل دور بني هاشم، و يقول: يا بني هاشم، هذا الكميت قال فيكم الشعر حين صمت الناس عن فضلكم، و عرض دمه لبني أمية، فأثيبوه بما قدرتم، فيطرح الرجل في الثوب ما قدر عليه من دنانير و دراهم، و أعلم النساء بذلك، فكانت المرأة تبعث ما أمكنها، حتي انها لتخلع الحلي عن جسدها، فاجتمع من الدنانير و الدراهم ما قيمته مائة ألف درهم، فجاء بها الي الكميت، فقال: يا أبا المستهل، أتيناك بجهد المقل، و نحن في دولة عدونا، و قد جمعنا [لك] هذا المال و فيه حلي النساء كما تري، فاستعن به علي دهرك، فقال: بأبي أنت و أمي، قد أكثرتم و أطيبتم، و ما أردت بمدحي اياكم الا الله و رسوله، و لم أك لآخذ لذلك ثمنا من الدنيا، فأردده الي أهله، فجهد به عبدالله أن يقبله بكل حيلة، فأبي [20] ، فقال: ان أبيت أن تقبل فاني رأيت أن تقول شيئا تغضب به بين الناس.

المسعودي، مروج الذهب، 244 - 243 / 3 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 183، 181 / 1

حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن حنان، عن عبيد بن زرارة، عن أبيه قال: دخل الكميت بن زيد علي أبي جعفر عليه السلام و أنا عنده فأنشده:

من لقلب متيم مستهام

فلما فرغ منها قال للكميت: لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا.

الكشي، الرجال، 467 / 2 عنه: الحر العاملي، وسائل الشيعة، 486 - 467 / 10

و للكميت بن زيد الأسدي من قصيدة انتخبت منها:



أضحكني الدهر و أبكاني

و الدهر ذو صرف و ألوان






لتسعة بالطف قد غودروا

فيها جميعا رهن أكفان



و ستة لا يتماري بهم

بنو عقيل خير فرسان



وابن علي الخير مولاهم

فذكرهم هيج أشجاني



الخوارزمي، مقتل الحسين، 152 / 2

قال: [قرأت بخط أبي الحسن رشاء بن نظيف و أنبأنيه أبوالقاسم العلوي و أبوالوحش المقرئ عنه] و أنبأنا محمد بن جعفر، أنبأنا أبوأحمد الجلودي، حدثنا محمد بن ركونة [21] حدثنا ابن عائشة، عن أبيه قال: أتي الكميت بن زيد الي علي بن الحسين، فقال له: اني مدحتكم [22] بما أرجو أن يكون وسيلة عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يوم القيامة فاسمعه، فوجه علي بن الحسين، فجمع أهله و مواليه ثم أنشده:

طربت و هل بك من مطرب [23] .

فلما فرغ منها قال له علي بن الحسين: ثوابك نحن عاجزون عنه، ولكن ما عجزنا عنه، فان الله و رسوله لن يعجزا عن مكافأتك، و سقط [24] له علي نفسه و أهله أربعمائة ألف درهم، فقال له: خذ هذه يا أبا المستهل فاستعن بها علي سفرك، فقال: لو وصلتني بدانق لكان شرفا، ولكن علي مدحكم لا أخذ ثما و لا أجرا الا من أردت به وجهه و الوسيلة عنده، ولكن ان أحببت أن تحسن الي فادفع بعض ثيابك التي تلي جسدك أتبرك به،فقام علي بن الحسين فنزع ثيابه فدفعها كلها اليه و أمر بجبة له كانت يصلي فيها فدفعت اليه ثم قال: اللهم ان الكميت جاد في آل رسولك و ذرية نبيك بنفسه حين ضن الناس، و أظهر ما كتمه غيره من الحق فأمته شهيدا و أحيه سعيدا، و أره الجزاء عاجلا، و أجزله جزيل المثوبة آجلا، فانا قد عجزنا عن مكافأته و أنت واسع كريم. قال الكميت: فما زلت أتعرف بركة دعائه.

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 180 / 53 عنه: المحمودي، العبرات، 236 - 235 / 1


قال: [قرأت بخط أبي الحسن رشاء بن نظيف، و أنبأنيه أبوالقاسم العلوي و أبوالوحش المقرئ عنه] و حدثنا محمد بن جعفر، أنبأنا ابن الأنباري، حدثنا أبي، عن أحمد بن عبيد، عن المدائني قال: قال الكميت لمحمد بن علي: اني قد قلت أبياتا ان أظهرتها خشيت علي نفسي، و ان أخفيتها خيت علي ديني، قال: هاتها، فأنشده هذه الأبيات:



نفي عن عينك الأرق الهجوعا

و هم يمتري منه الدموعا



فاستدار علي بن الحسين الي القبلة ثم رفع يديه و قال: اللهم اغفر للكميت - ثلاث مرات - [25] .

قال: و أنبأنا محمد بن جعفر، أنبأنا أبوعبدالله أحمد بن ابراهيم بن عرفة نفطويه، أنا المبرد.

حدثنا العتبي، عن أبيه قال: لما قال الكميت بن زيد الأسدي شعره أتي أباجعفر محمد بن علي بن الحسين فقال: اني قد قلت شعرا ان كتمته خشيت الله،و ان أظهرته خفت علي نفسي، فأنشده:



نفي عن عينك الأرق الهجوعا

و هم يمتري منه الدموعا



الي قوله:



أجاع الله من أشبعتموه

و أشبع من بجوركم أجيعا



فأدار أبوجعفر وجهه الي القبلة حتي أتم القصيدة، قال أبوعبدالله: و في هذا شرف الا أن يحتال له فيصرف الي بعض المصارف.

[قال ابن عساكر:] كذا قال: و انما هو ابراهيم بن محمد.

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 181 - 180 / 53 عنه: المحمودي، العبرات، 241 - 240 / 1

قال: و أنبأنا محمد، أنبأنا أبوأحمد الجلودي، حدثنا المغيرة بن محمد، عن ابن عائشة، عن أبيه قال: قال جعفر بن محمد: الكميت سيف آل محمد في كل قلب معاند مغمد.


قال: و حدثنا محمد، حدثنا أبوالحسين بن عامر قال: سمعت أباجعفر محمد بن يزيد الرمادي يقول: سمعت مشايخ أهل البيت يقولون: خذوا أولادكم بتعليم الهاشميات فانها تنبت الولاية في قلوبهم علي حقها.

قال: و أنبأنا محمد، أنبأنا الصولي، عن علي بن الصباح قال: سمعت الحسن بن رجاء يقول لأبي محلم يوما: كان في الكميت تكلف شديد و خاصة في مدحه. فقال له أبومحلم: والله ما هو بالمطبوع، ولكن مدحه أطبع شعره و خاصة في بني هاشم لتوفيق الله له فيهم، أليس هو القائل:



قوم اذا أملولح الرجال علي

أفواه من ذاق مدحهم عذبوا



حتي انتهي الي قوله:



والكاشفو المفظع المهم اذا

التقت بتصدير أهله الحقب



ثم أنشده:



اناس اذا وردت بحرهم

صواد الغرائب لم يطرد



قال علي بن الصباح: فلم يحر الحسن بن رجاء جوابا، و كان أبومحلم اذا أنشد شرا فكأن الناس لم يسمعوه لحسن ألفاظه وجوده معانيه.

قال: و حدثناه محمد بن جعفر، حدثنا أبومحمد العتكي، عن يموت قال: قال الجاحظ: ما فتح للشيعة الحجاج الا لكميت بقوله:



فان هي لم تصلح لحي سواهم

فان ذوي القربي أحق و أوجب



يقولون لم يوؤث ولولا تراثه

لقد شركت فيها بكيل و أرحب



ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 181 / 53

الكميت:



أضحكني الدهر و أبكاني

والدهر ذو صرف و ألوان



لتسعة بالطف قد غودروا

صاروا جميعا رهن أكفان



و ستة لايتجازي بهم

بنو عقيل خير فرسان



ثم علي الخير مولاهم

ذكرهم هيج أحزاني




ابن شهر آشوب، 116 / 4 عنه: المجلسي، البحار، 243 - 242 / 45؛ البحراني، العوالم، 547 - 546 / 17

و للكميت بن زيد من قصيدة و ذكر فيها الحسين عليه السلام فقال:



و من أعظم الأحداث كانت مصيبة

علينا قتيل الأدعياء الملحب



قتيل بجنب الطف من آل هاشم

فيا لك لحم ليس عنه مذبب



و معفر [26] الخدين من آل هاشم

ألا حبذا ذاك الجبين المترب



صريع كأن الوله النكد [27] حوله

يطفن به شم العرانين ربرب



و له من أخري و ذكر فيها الحسين بن علي عليهماالسلام و أهله فقال:



و شجو لنفسي لم أنسه

بمعركة الطف فالمجنب



كأن خدودهم الواضحا

ت بين المجر الي المسحب



صفائح بيض جلتها القيو

ن مما يخبرن من يثرب



و له قصايد الهاشميات خمسمائه و بضعة و سبعون بيتا يذكر فيها الحسين عليه السلام و قتله [28] و لم يجسر أحد من شعراء الشيعة يرثيه خيفة من بني أمية الا الكميت، و أبودهبل وهب الجمحي و كثير بن كثير السهمي.

المحلي، الحدائق الوردية، 133 - 132 / 1 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين،175 - 174 / 1

قال دعبل: رأيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم في النوم فقال لي: ويحك ما لك و للكميت؟ فقلت: يا رسول الله ما بيني و بينه الا كما بين الشعراء. فقال: لا تفعل، أليس هو القائل [الطويل]:



فلا زلت فيهم حيث يتهمونني

ولا زلت في أشياعهم أتقلب



فان الله قد غفر له بهذا البيت. قال: فانتهيت عن ذكره.


و قال نصر بن مزاحم المنقري: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و بين يديه رجل ينشده [الخفيف]:

من لقلب متيم مستهام

فسألت عنه، فقيل لي: هذا الكميت بن زيد الأسدي، قال: فجعل النبي صلي الله عليه و آله و سلم يقول: جزاك الله خيرا، و أثني عليه.

و قصائده الهاشميات من جيد شعره. و كان يعلم الصبيان في مسجد الكوفة. و انشد خالد القسري قصيدة الكميت التي يهجو فيها اليمن و هي:

ألا حييت عنا يا ردينا

فأحفظه ذلك، وروي قصائده الهاشميات و أهداها الي هشام و كبت اليه بأخبار الكميت و هجائه بني امية، فكتب اليه أن يقطع يده و لسانه، فحبسه، فاحتالت امرأته و دخلت السجن و ألبسته قماشها و ازارها و خرج. و لم يزل يحتاج الي أن دخل علي هشام و شفع له، فعفا عنه. و هو خبر ظريف ساقه صاحب الأغاني في كتابه، و أمر له بأربعين ألف درهم وابنه مسلمة بعشرين ألف درهم. و كان الكميت يعرف الزجر جيدا.

الصفدي، الوافي بالوفيات، 278 - 276 / 24

ثم أقول: و بما أن مفاخر شيعة أهل البيت كمعالي أئمتهم عليهم السلام أصبحت مهجورة عند الناس؛ آثرنا نذكر هاهنا القصيدة الميمية و هي أول هاشميات الكميت خدمة للدين، و هذا أولها:



من لقلب متيم مستهام

غير ما صبوة و لا أحلام [29] .



طارقات و لا ادكار غوان

واضحات الخدود كالآرام [30] .






بل هواي الذي أجن و أبدي

لبني هاشم فروع الأنام [31] .



القريبين من ندي و البعيد

ين من الجور في عري الأحكام [32] .



و المصيبين باب ما أخطأ النا

س و مرسي قواعد الاسلام [33] .



و الكماة الحماة في الحرب ان

كف ضراما وقودها بضرام [34] .



و الغيوث الذين ان أمحل النا

س و مأوي حواضن الأيتام



و الولاة الكفاة للأمر ان ط

رق يتنا لمجهض أو تمام [35] .



و الأساة الشفاة للداعر ذي

الريبة و المدركين بالأوغام [36] .



و الروايا التي بها تحمل النا

س وسوق المطبعات الطعام [37] .



و الروايا التي بها تكشف الحرة

والداء من غليل الأوام [38] .



لكثيرين طيبين من النا

س و برين صادقين كرام



و أضحي أوجه كريمي جدود

واسطي نسبة لهام فهام [39] .






الذري فالذري من الحسب الثا

قب من القمقام فالقمقام [40] .



راجحي الوزن كاملي العدل

في السيرة طيبين بالأمور الجسام [41] .



فضلوا الناس في الحديث حديثا

و قديما في أول القدام [42] .



مستفيدين متلفين مواهيب

مطاعيم غير ما أبرام [43] .



مستعفين مفضلين مساميح

مراجيح في الميس اللهام [44] .



و مداريك للذحول متاري

ك و ان أحفظوا لعور الكلام [45] .



لا حباهم تحل للمنطق الشغ

ب و لا للطام يوم اللطام [46] .



غالبيين هاشميين في العل

م ربوا من عطية العلام [47] .



و مصفين في المناسب محض

ين خضمين كالقروم السوامي [48] .






و اذا الحرب أو مضت بسنا البر

ق و سار الهمام نحو الهمام [49] .



و رأيت الشريج يحنن و النب

ع بمكسورة الظهار اللؤام [50] .



فهم الأسد في الوغي لا اللواتي

بين خيس العرين ذي الآجام [51] .



أسد حرب غيوث جدب بهال

يل مقاويل غير ما أفدام [52] .



لا مهازير في الندي مكاثير

و لا مصمتين بالافحام [53] .



سادة ذادة عن الخرد البي

ض اذ اليوم كان كالأيام [54] .



و مغايير عندهن مغاوي

ر مساعير ليلة الالجام [55] .



لا معازيل في الحروب تنابي

ل و لا رائمين بو اهتضام [56] .



فهم الآخذون من ثقة الأم

ر بتقواهم عري لا انفصام [57] .



و المصيبون و المجيبون للدع

وة و المحرزون خصل الترامي [58] .



و محلون محرمون مقرو

ن لحل قرارة و حرام [59] .






ساسة لا كمن يري رعية النا

س سواء و رعية الأنعام [60] .



لا كعبد المليك أو كوليد

أو سليمان بعد أو كهشام [61] .



رأيه فيهم كرأي ذوي النشلة \

في الثائجات جنح الظلام [62] .



جز ذي الصوف و انتقاء لذي

المخة نعقا و دعدعا بالبهام [63] .



من يمت لا يمت فقيدا أو من يح

يي فلا ذو ال و لا ذو ذمام [64] .



فهم الأقربون من كل خير

و هم الأبعدون من كل ذام [65] .



و هم الأرءفون بالناس في الرأ

فة و الأحلمون في الأحلام [66] .



بسطوا أيدي النوال و كفوا

أيدي البغي عنهم و العرام [67] .



أخذوا القسط فاستقاموا عليه

حين مالت زوامل الآثام [68] .



عيرات الفعال و الحسب العو

د اليهم محطوطة الأعكام [69] .



أسرة الصادق الحديث أبي القا

سم فرع القدامس القدام [70] .






خير حي و ميت من بني آ

دم طرا مأمومهم و الامام [71] .



كان ميتا جنازة خير ميت

غيبته حفاير الأقوام [72] .



و جنينا و مرضعا ساكن المه

د و بعد الرضاع عند الفطام [73] .



خير مسترضع و خير فطيم

و جنين أقر في الأرحام [74] .



و غلاما و ناشئا ثم كهلا

خير كهل و ناشئ و غلام [75] .



أنقذ الله شلونا من شفا النا

ر به نعمة من المنعام [76]



لو فدي الحي ميتا قلت: نفسي

و بني الفدا لتلك العظام [77] .



طيب الأصل طيب العود في

البنية و الفرع يثربي تهامي [78] .



أبطحي بمكة استثقب الله

ضياء العمي به و الظلام [79] .



[و الي يثرب التحول عنها

لمقام من غير دار مقام] [80] .



هجرة حولت الي الأوس و الخز

رج أهل الفسيل ولآطام الأوس و الخزرج: قبيلتان مدنيتان هاجر النبي صلي الله عليه و آله و سلم اليهم، فآووه و نصروه حتي أصبحت كلمة الله هي العليا. و الفسيل: صغار النخل. و الآطام: جمع الأطم - بضم و بضمتين - و هي البيوت المسطحة المربعة، أو الأبنية المرتفعة.






غير دنيا محالفا واسم صدق

باقيا مجده بقاء السلام [81] .



ذو الجناحين وابن هالة منهم

أسد الله الكمي المحامي [82] .



لابن عم تري كهذا و لا ع

م كهذاك سيد الأعمام [83] .



و الوصي الذي أما التجوبي

به عرش أمة لانهدام [84] .



كان أهل العفاف و المجد و الخ

ير و نقض الأمور و الابرام [85] .



و الوصي و الولي و الفارس المع

لم تحت العجاج غير الكهام [86] .



كم له ثم كم له من قتيل

و صريع تحت السنابك دامي [87] .



و خميس يلفه بخميس

وفئام حواه بعد فئام [88] .



و عميد متوج حل عنه

عقد التاج بالصنيع الجسام [89] .



قتلوا يوم ذاك اذ قتلوه

حكما لا كغابر الحكام [90] .






راعيا كان مسجحا ففقدنا

ه و فقد المسيم هلك السوام [91] .



نالنا فقده و نال سوانا

باجتداع من الأنوف اصطلام [92] .



و اشتت بنا مصادر شتي

بعد نهج السبيل ذي الآرام [93] .



جرد السيف تارتين من الده

ر علي حين درة من صرام



من مريدين مخطئين هدي

الله و مستقسمين بالأزلام [94] .



و وصي الوصي ذي الخطة الفصل

و مردي الخصوم يوم الخصام [95] .



و قتيل بالطف غودر منه

بين غوغاء امة و طغام [96] .



تركب الطير كالمجاسد منه

مع هاب من التراب هيام [97] .



و تطيل المرزآت المقاليت

اليه القعود بعد القيام [98] .






يتعرفن حر وجه عليه

عقبة السر [و] ظاهرا و الوسام [99] .



قتلوا يوم ذاك اذ قتلوه

أكرم الشاربين صوب الغمام [100] .



و سمي النبي بالشعب ذي الخي

ف طريد المحل ذي الاحرام [101] .



و أبوالفضل ان ذكرهم

الحلو بفي الشفاء للأسقام [102] .



فبهم كنت للبعيد ابن عم

واتهمت القريب أي اتهام [103] .



و رأيت الشريف في أعين النا

س وضيعا و قل منه اختشامي [104] .



و تناولت من تناول بالغي

بة أعراضهم و قل اكتتامي [105] .



معلنا للمعالنين مسرا

للمسرين غير دحض المقام [106] .



مبديا صفحتي علي المرقب المع

لم بالله فوتي و اعتصامي [107] .



ما أبالي اذا حفظت أبالقا

سم فيهم ملامة اللوام [108] .






ما أبالي ولن أبالي فيهم

أبدا رغم ساخطين رغام [109] .



فهم شيعي و قسمي من

الأمة حسبي من سائر الأقسام [110] .



ان أمت لا أمت و نفسي نفسا

ن من الشك في عمي [أ] و تعامي [111] .



عادلا غيرهم من الناس طرا

بهم لا همام لي لا همام [112] .



لم أبع ديني المساوم بالو

كس و لا مغليا من السوام [113] .



أخلص الله لي هواي فما

أغرق نزعا و لا تطيش سهامي [114] .



و لهت نفسي الطروب اليهم

ولها حال دون طعم الطعام [115] .



ليت شعري هل ثم هل آتينهم

أم يحولن دون ذاك حمامي [116] .



ان تشيع بي المذكرة الوجناء

ترمي لعامها بلعامي [117] .



عنتريس شملة ذات لوث

هوجل ميلع كتوم البغام [118] .






تصل السهب بالسهوب اليهم

وصل خرقاء رمة في رمام [119] .



في حراجيج كالقسي مجاه

يض يخدن الوجيف وخد النعام [120] .



ردهن الكلال حدبا حدا

بير وحد الاكام بعد الاكام [121] .



يكتنفن الجهيض ذا الرمق

المعجل بعد الحنين بالارزام [122] .



منكرات بأنفس غارقات

بعيون هوامع التسجام [123] .



ما أبالي اذا أنخن اليهم

نقب الخف و اعتراق السنام [124] .



مع هاب من التراب هيام

و تحب السلام أهل السلام [125] .



المحمودي، زفرات الثقلين، 216 - 206 / 1

وروي السيد المدني رحمه الله في ترجمة الكميت من كتاب الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ص 571 قال:


و عن عقبة بن بشير الأسدي، عن الكميت بن زيد الأسدي قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقال: والله يا كميت لو كان عندنا مال لأعطيناك منه، ولكن لك ما قال رسول الله لحسان بن ثابت: لايزال معك روح القدس ما ذببت عنا.

و عن عبيد بن زرارة، عن أبيه قال: دخل الكميت بن زيد علي أبي جعفر - عليه السلام - و أنا عنده فأنشده شعره:



من لقب متيم مستهام

[غير ما صبوة و لا أحلام [126] ]



فلما فرغ منها قال [أبوجعفر] عليه السلام للكميت: لا تزال مؤيدا بروح القدس مادمت تقول فينا. [127] .

المحمودي، زفرات الثقلين، 182 - 181 / 1

روي السيد المدني في ترجمة الكميت في كتاب الدرجات الرفعية، ص 571 قال: و روي أنه دخل يوما علي [الامام] جعفر بن محمد - عليه السلام - فأنشده فأعطاه ألف دينار و كسوة، فقال الكميت: والله ما أحببتكم للدنيا، ولو أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه، ولكنني أحببتكم للآخرة، فأما الثياب التي أصابت أجسامكم فأنا أقبلها لبركتها، و أما المال فلا أقبله.

وروي أنه دخل يوما علي فاطمة بنت الحسين - عليه السلام - فقالت: هذا شاعرنا أهل البيت، و جاءت بقدح فيه سويق؛ فحركته بيدها و سقت الكميت؛ فشربه ثم أمرت له بثلاثين دينارا و مركب؛ فهملت عيناه و قال: لا والله لا أقبلها، اني لم أحبكم للدنيا.

و جاء في ترجمة الكميت من كتاب نسمة السحر: ج 2 / الورق 125، قال: و عن محمد بن سهل صاحب الكميت قال: دخلت مع الكميت علي أبي عبدالله [الامام] جعفر الصادق عليه السلام في أيام التشريق فقال له الكميت: جعلت فداك ألا أنشدك؟ قال: انها أيام


عظام. قلت: انها فيكم. قال: هات - و بعث أبوعبدالله الي بعض أهله فقرب -فأنشده [الكميت]:



ألا هل عم في رأيه متأمل

و هل مدبر بعد الاساءة مقبل



قال [محمد بن سهل]: فأكثر البكاء؛ حتي بلغ الي هذا البيت:



يصيب به الرامون عن قوس غيرهم

فيا آخرا أسدي له الغي أول



[قال:] فرفع أبوعبدالله يديه فقال: اللهم اغفر للكميت ما قدم و ما أخر،و ما أسر و ما أعلن، و أعطه حتي يرضي.

قال السيد المدني: و حدث محمد بن سهل، قال: دخلت مع الكميت علي أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق [عليه السلام] في أيام التشريق فقال: جعلت فداك ألا أنشدك؟ قال: انها أيام عظام. قال: انه فيكم. قال [عليه السلام]: هات. فأنشده قصيدته التي أولها:



ألا هل عم في رأيه متأمل

و هل مدبر بعد الاساءة مقبل



و هل أمة مستيقظون لدينهم

فيكشف عنه النعسة المتزمل



فقد طال هذا النوم و استخرج الكري

مساويهم لو أن ذالميل يعدل



و عطلت الأحكام حتي كأننا

علي ملة غير التي نتنحل



كلام النبيين الهداة كلامنا

وأفعال أهل الجاهلية نفعل



رضينا بدنيا لا نريد فراقها

علي أننا فيها نموت و نقتل



و نحن بها المستمسكون كأنها

لنا جنة مما نخاف و معقل



[و ساق أبياته الي أن قال:



و من عجب لم أقضه أن خيلهم

لأجوافها تحت العجاجة أزمل



هماهم بالمستلئمين عوابس

كحد آن يوم الدجن تعلو و تسفل



يحلئن عن ماء الفرات و طله

حسينا و لم يشهر عليهن منصل



سوي عصبة فيهم حبيب معفر

قضي نحبه و الكاهلي مرمل]






كأن حسينا و البهاليل حوله

لأسيافهم ما يختلي المتبقل؟



يخضن بهم من آل أحمد في الوغي

دما ظل منهم كالبهيم المحجل



فلم أر مخذولا أجل مصيبة

و أوجب منه نصرة حين يخذل



[و غاب نبي الله عنهم و فقده

علي الناس رزء ما هناك مجلل]



فكثر البكاء و ارتفعت الأصوات فلما مر علي قوله [128] في الحسين عليه السلام:



يصيب به الرامون عن قوس غيرهم

فيا آخرا أسدي له الغي أول



رفع أبوعبدالله يديه [129] و قال: اللهم اغفر للكميت ما قدم و أخر، و ما أسر و أعلن و أعطه حتي يرضي.

و قريبا منه رواه العلامة الأميني نقلا عن كتاب الأغاني: ج 15، ص 125، و معاهد التنصيص: ج 2، ص 27، و خزانة الأدب: ج 1، ص 70 كما في كتاب الغدير: ج 2، ص 192.

.و من القصيدة اللامية للكميت في رثاء الحسين عليه السلام قوله:



فيا رب هل الا بك النصر يرتجي

عليهم و هل الا عليك المعول



و من عجب لم أقضه أن خيلهم

لأجوافها تحت العجاجة أزمل [130] .



يحلئن عن ماء الفرات و طله

حسينا و لم يشهر عليهم منصل [131] .




سوي عصبة فيهم حبيب معفر

قضي نحبه و الكاهلي مرمل [132] .



و مال أبوالشعثاء أشعث داميا

و ان أبا حجل قتيل محجل [133] .



كأن حسينا و البهاليل حوله

لأسيافهم ما يختلي المتبقل [134] .



يصيب به الرامون عن قوس غيرهم

فيا آخرا أسدي له الغي أول [135] .



المحمودي، زفرات الثقلين، 187 - 184 / 1

وروي ابن عساكر الدمشقي في ترجمة الكميت من تاريخ دمشق: ج 46، ص 151؛ من مخطوطة العلامة الأميني قال:

قرأت بخط أبي الحسن رشاء بن نظيف - و أنبأنيه أبوالقاسم العلوي، و أبوالوحش ابن المقرئ عنه - أنبأنا أبوالحسن محمد بن جعفر بن النجار، أنبأنا أبوعبدالله أحمد بن


ابراهيم بن عرفة نفطويه، عن المبرد [136] حدثنا العتبي، عن أبيه قال:

لما قال الكميت بن زيد الأسدي شعره أتي أباجعفر محمد بن علي بن الحسين؛ فقال: اني قد قلت شعرا ان كتمته خشيت الله، و ان أظهرته خفت علي نفسي. فأنشده:



نفي عن عينك الأرق الهجوعا

و هم يمتري منه الدموعا [137] .



[دخيل في الفؤاد يهيج سقما

و حزنا كان من جزع منوعا [138] .



و توكاف الدموع علي اكتئاب

أحل الدهر موجعه الضلوعا [139]



ترقرق أسحما دررا و سكبا

يشبه سحها غربا هموعا [140] .



لفقدان الخضارم من قريش

و خير الشافعين معا شفيعا [141] .



لدي الرحمان يصدع بالمثاني

و كان له أبوحسن قريعا [142] .



حطوطا في مسرته و مولي

الي مرضاة خالقه سريعا [143] .



و أصفاه النبي علي اختيار

بما أعي الرفوض له المذيعا [144] .






و يوم الدوح دوح غدير خم

أبان له الولاية لو أطيعا [145] .



ولكن الرجال تبايعوها

فلم أر مثلها خطرا مبيعا



فلم أبلغ بها لعنا ولكن

أساء بذاك أولهم صنيعا



فصار بذاك أقربهم لعدل

الي جور و أحفظهم مضيعا [146] .



أضاعوا أمر قائدهم فضلوا

وأقومهم لدي الحدثان ريعا [147] .



تناسوا حقه و بغوا عليه

بلا ترة و كان لهم قريعا [148] .



فقل لبني امية حيث حلوا

و ان خفت المهند و القطيعا



ألا أف لدهر كنت فيه

هدانا طائعا لكم مطيعا]



أجاع الله من أشبعتموه

و أشبع من بجوركم أجيعا



[قال:] فأدار أبوجعفر وجهه الي القبلة؛ حتي أتم القصيدة.

المحمودي، زفرات الثقلين، 179 - 177/1

وروي البغدادي في كتاب خزانة الأدب: ج 1، ص 69، ط 1 [149] قال:

حكي صاعد مولي الكميت قال: دخلت مع الكميت علي علي بن الحسين رضي الله عنه؛ فقال [له الكميت]: اني قد مدحتك بما أرجو أن يكون لي وسيلة عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ثم أنشده قصيدته التي أولها:



من لقلب متيم مستهام

غير ما صبوة و لا أحلام



فلما أتي علي آخرها قال له [علي بن الحسين عليهماالسلام]: ثوابك نعجز عنه؛ ولكن ما


عجزنا عنه فان الله لا يعجز عن مكافاتك؛ اللهم اغفر للكميت.

ثم قسط علي نفسه [150] و علي أهله أربع مائة ألف درهم و قال له: خذ يا أباالمستهل. فقال له [الكميت]: لو وصلتني بدانق لكان شرفا لي ولكن أحببت أن تحسن الي؛ فادفع؟ بعض ثيابك التي تلي جسدك أتبرك بها؟

فقام [علي بن الحسين] فنزع ثيابه و دفعها اليه كلها ثم قال:

اللهم ان الكميت جاد في آل رسولك و ذرية نبيك بنفسه حين ضن الناس؛ و أظهر ما كتمه غيره من الحق؛ فأحيه سعيدا و أمته شهيدا؛ و أره الجزاء عاجلا و أجزل له جزيل المثوبة آجلا فانا قد عجزنا عن مكافاته!

قال الكميت: ما زلت أعرف بركة دعائه.

المحمودي، العبرات، 234 / 1

ثم ان ابن عساكر؛ لم يذكر من هذه القصيدة غيرالمصرع الأول؛ و لعل المسكين خاف أن يدوسه الدمشقيون كما داسوا خصيتي الحافظ النسائي؛ و كيف كان فنحن اكمالا للفائدة نذكر الأبيات عن كتاب الروضة المختارة شرح هاشميات الكميت؛ ص 74؛ و هذا نصه:



طربت و هل بك من مطرب

و لم تتصاب و لم تلعب



صبابة شوق تهيج الحليم

و لا عار فيها علي الأشيب



و ما أنت الا رسوم الديار

ولو كن كالخلل المذهب



و لا ظعن الحي اذ أدلجت

بواكر كالاجل و الربرب



ولست تصب الي الظاعنين

اذا ما خليلك لم يصبب



فدع ذكر من لست من شأنه

ولا هو من شأنك المنصب



وهات الثناء لأهل الثناء

بأصوب قولك فالأصوب






بني هاشم فهم الأكرمون

بنو الباذخ الأفضل الأطيب



و اياهم فاتخذ أوليا

ء من دون ذي النسب الأقرب



و في حبهم فاتهم عاذلا

نهاك و في حبلهم فاحطب



أري لهم الفضل في السابقات

و لم أتمن و لم أحسب



مساميح بيض كرام الجدود

مراجيح في الرهج الأصهب



مواهيب للمنفس المستراد

لأمثاله حين لا موهب



أكارم غر حسان الوجوه

مطاعيم للطارق الأجنبي



وردت مياههم صاديا

بحائمة ورد مستعذب



فما حلأتني عصي السقات

و لا قيل: يا ابعد و لا يا اغرب



ولكن بجأجأة الأكرمين

بحظي في الأكرم الأطيب



لئن طال شربي بالآجنات

لقد طاب عندهم مشربي



أناس اذا وردت بحرهم

صوادي الغرائب لم تغرب



و ليس التفحش من شأنهم

و لا طيرة الغضب المغضب



ولا الطعن في أعين المقبلين

ولا في قفا المدبر المذنب



نجوم الأمور اذا ادلمهلت

بظلماء ديجورها الغيهب



و أهل القديم و أهل الحديث

اذا عقدت حبوة المحتبي



و شجو لنفسي لم أنسه

بمعترك الطف فالمجتبي؟



كأن خدودهم الواضحات

بين المجر الي المسحب



صفائح بيض جلتها القيو

ن مما تخيرن من يثرب



أأمل عدلا عسي أن أنا

ل ما بين شرق الي مغرب



رفعت لهم ناظري خائف

علي الحق يقدع مسترهب



المحمودي، العبرات، 236 - 235 / 1


روي ضياء الدين في ترجمة الكميت من كتاب نسمة السحر: ج 2، الورق 125، أو 247 / ب / قال:

قال صاعد مولي الكميت: دخلنا علي أبي جعفر [الامام] محمد بن علي الباقر عليه السلام فأنشده الكميت القصيدة التي أولها:



من لقب متيم مستهام

[غير ما صبوة و لا أحلام]



فقال [محمد بن علي]: اللهم اغفر للكميت.

قال [صاعد] و دخل [الكميت] عليه يوما فأعطاه ألف دينار و كسوة؛ فقال له الكميت: والله ما أحببتكم للدنيا؛ ولو أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه؛ ولكني أحببتكم للآخرة؛ فأما الثياب التي أصابت أجسامكم فأقبلها لبركاتها؛ و أما المال فلا أقبله. فرده و قبل الثياب.

قال [صاعد]: و دخلنا [مع الكميت يوما] علي فاطمة بنت الحسين [عليهماالسلام] فقالت: هذا شاعرنا أهل البيت. و جاءت بقدح فيه سويق فحركته بيدها و سقته الكميت فشربه؛ ثم أمرت له بثلاثين دينارا؟ و مركب؛ فهملت عيناه و قال: لا والله لا أقبلها اني لم أحبكم للدنيا.

المحمودي، العبرات، 238 / 1

وروي الحافظ ابن عساكر في ترجمة الكميت [...].

فأنشده [الكميت] هذه الأبيات:



نفي عن عينك الأرق الهجوعا

و هم يمتري منها الدموعا [...]



و اليك بقية القصيدة نقلا عن الروضة المختارة في شرح الهاشميات، ص 78:



دخيل في الفؤاد يهيج سقما

و حزنا كان من جذل منوعا



لفقدان الخضارم من قريش

و خير الشافعين معا شفيعا



لدي الرحمان يصدع بالمثاني

و كان له أبوحسن قريعا



حطوطا في مسرته و مولي

الي مرضاة خالقه سريعا



و أصفاه النبي علي اختيار

بما أعيا الرفوض له المذيعا






و يوم الدوح دوح غدير خم

أبان له الولاية لو أطيعا



ولكن الرجال تبايعوها

فلم أر مثلها خطرا مبيعا



فلم أبلغ بها لعنا ولكن

أساء بذاك أولهم صنيعا



فصار بذاك أقربهم لعدل

الي جور و أحفظهم مضيعا



أضاعوا أمر قائدهم فضلوا

و أقومهم لدي الحدثان ريعا



تناسوا حقه و بغوا عليه

بلا ترة و كان لهم قريعا



فقل لبني أمية حيث حلوا

و ان خفت المهند و القطيعا



ألا أف لدهر كنت فيه

هدانا طائعا لكم مطيعا



أجاع الله من أشبعتموه

و أشبع من بجوركم أجيعا



و يلعن فذ أمته جهارا

اذا ساس البرية و الخليعا



بمرضي السياسة هاشمي

يكون حيا لأمته ربيعا



وليثا في المشاهد غير نكس

لتقويم البرية مستطيعا



يقيم أمورها و يذب عنها

ويترك جدبها أبدا مريعا



ورواه العلامة الأميني رفع الله مقامه في الغدير: ج 2، ص 192 - نقلا عن البغدادي في كتاب خزانة الأدب: ج 1، ص 70 - و فيه بعد قوله: «فكثر البكاء»: و ارتفعت الأصوات؛ فلما مر علي قوله في الحسين رضي الله عنه:



كأن حسينا و البهاليل حوله

لأسيافهم ما يختل المتبتل



و غاب نبي الله عنهم و فقده

علي الناس رزء ماهناك مجلل



فلم أر مخذولا أجل مصيبة

و أوجب منه نصرة حين يخذل



[فلما بلغ الكميت الي هذا الموضع] رفع [الامام] جعفر الصادق رضي الله عنه يديه و قال: اللهم اغفر للكميت ما قدم و أخر؛ و ما أسر و ما أعلن؛ و أعطه حتي يرضي.

ثم أعطاه ألف دينار و كسوة؛ فقال له الكميت: والله ما أحببتكم للدنيا؛ و لو أردتها لأتيت من هو في يديه؛ ولكنني أحببتكم للآخرة؛ فأما الثياب التي أصابت أجسادكم فاني أقبلها لبركتها؛ و أما المال فلا أقبله.

المحمودي، العبرات، 244، 242 - 241، 240 / 1


من هنا الي آخر ما يأتي قبل المعقوف الآتي - و هو قوله: أيا حاطبا في حبل غيرك تحطب - مأخوذ من كتاب الكميت، ص 116 - 109.

و قال فيها:



ألم ترني من حب آل محمد

أروح و أغدو خائفا أترقب [151] .



كأني جان محدث و كأنما

بهم أتقي من خشية العار أجرب [152] .



أناس بهم عزت قريش فأصبحوا

و فيهم خباء المكرمات المطنب؟ [153] .



مصفون في الأحساب محضون نجرهم

هم المحض منا و الصريح المهذب [154] .



خضمون أشراف بها ليل سادة

مطاعيم أيسار اذا الناس أجدبوا [155] .



اذا ما المراضيع الخماص تأوهت

من البرد اذ مثلان سعد و عقرب [156] .



و حاردت النكد الجلاد و لم يكن

لعقبة قدر المستدين يعقب [157] .






و بات وليد الحي طيان ساغبا

و كاعبهم ذات العفاوة أسغب [158]



اذا نشأت منهم بأرض سحابة

فلا النبت محضور و لا البرق خلب [159] .



اذا ادلمست ظلماء أمرين حندس

فبدر لهم فيها مضي ء و كوكب [160] .



و ان هاج نبت العلم في الناس لم يزل

لهم لعله خضرا منه و مدبب [161] .



لهم رتب فضل علي الناس كلهم

فضائل يستعلي بها المترتب [162]



مساميح منهم قائلون و فاعل

و سباق غايات الي الناس مسهب [163] .



أولاك نبي الله منهم و جعفر

و حمزة ليث الفيلقين المجرب [164] .



و حيدرة الكرار في كل معرك

اذا صارت الأبطال فيه تقصب [165] .



[قتيل التجوبي الذي استورأت به

يساق به سوقا عنيفا و يجنب [166] .




محاسن من دنيا و دين كأنما

بها حلقت بالأسي عنقاء مغرب [167] .



فنعم طبيب الداء من اكرامة

تواكلها ذو الطب و المتطبب [168] .



و نعم ولي الأمر بعد وليه

و منتجع التقوي و نعم المؤدب [169] .



سقي جرع الموت ابن عثمان بعدما

تعاورها منه وليد و مرحب [170] .



و شيبة قد أثوي ببدر نيوشه

غداف من الشهب القشاعم أهدب [171] .



له عود له رأفة يكتنفنه

و لا شفقا منها خوامع تعتب [172] .



له سترنا بسط فكف بهذه

يكف و بالأخري العوالي تخضب [173] .



و في حسن كانت مصادق لاسمه

رئاب لصدعيه المهيمن يرأب [174] .



و حزم وجود في عفاف و نائل

الي منصب ما مثله كان منصب [175] .






و من أكبر الأحداث كانت مصيبة

علينا قتيل الأدعياء الملحب [176] .



قتيل بجنب الطف من آل هاشم

فيا لك لحما ليس عنه مذبب [177] .



و منعفر الخدين من آل هاشم

ألا حبذا ذاك الجبين المترب [178] .



قتيل كأن الوله العفر حوله

يطفن به شم العرانين ربرب [179] .



و لن أعزل العباس صنو نبينا

وصنوانه ممن أعد و أندب [180] .



و لا ابنيه عبدالله و الفضل انني

حبيب يحب الهاشميين مصحب [181] .



و لا صاحب الخيف الطريد محمدا

ولو أكثر الايعاد بي و الترهب [182] .



مضوا سلفا لابد أن مصيرنا

اليهم فغا نحوهم متأوب [183] .



كذاك المنايا لا وضيعا رأيتها

تخطي ولا ذا هيبة تتهيب [184] .



و قد غادروا فينا مصابيح أنجما

لنا ثقة ابان نخشي و نرهب [185] .



أولئك ان شطت بهم غربة النوي

أماني نفسي و الهوي حيث يسقب [186] .






فهل تبلغيهم علي بعد دارهم

نعم ببلاغ الله و جناء ذعلب [187] .



مذكرة لا يحمل السوط ربها

ولا يأمن الاشفاق ما يتحصب [188] .



كأن ابن آوي موثق تحت زورها

يظفرها طورا و طورا ينيب [189] .



اذا ما احزألت في المناخ لتفتت

بمرعوبتي هوجاء و القلب أرعب [190] .



اذا انبعثت من قبرك غادرت به

ذوابل ثهبا لم يد نهي مشرب [191] .



اذا اعصوصبت في أنيق فكأنها

بزجرة أخري في سواهن تضرب [192] .



تري المرور و الكذان يرفض تحتها

كما ارفض قيض الأفرخ المتقوب [193] .



تردد بالنابين بعد حنينها

صريفا كما رد الأغاني أخطب [194] .



اذا قطعت أجواز بيد كأنما

بأعلامها نوح المآلي المسلب [195] .






تعرض قف بعد قف يقودها

الي سبسب منها دياميم سبسب [196]



اذا أنفذت أحضان نجد رمي بها

أخاشب شما من تهامة أخشب [197] .



كتوم اذا ضج المطي كأنما

تكرم عن أخلاقهن و ترغب [198] .



من الأرجيات العتاق كأنها

شبوب صوار فوق علياء مرهب [199] .



لياح كأن بالأتحمية مسبغ

ازارا و في قبطية تتجلبب [200]



و تحسبه ذا برقع و كأنه

بأشمال جيشانية متنقب [201] .



تضيفه تحت الألاءة موهنا

بظلماء فيها الرعد و البرق صيب [202] .



ملث مرث يخفش الأكم ودقه

شآبيب منها وادقات وهيدب [203] .



كأن المطافيل المواليه وسطه

يجاوبهن الخيزران المثقب [204] .






يكالي من ظلماء ديجور حندس

اذا سار فيها غيهب حل غيهب [205] .



فباكرة و الشمس لم يبد قرنها

بأخدانه المستولفات المكلب [206] .



مجازيع في فقر مساريف في غني

سوابح تطفو تارة ثم ترسب [207] .



فكان أدراكا و اعتراكا كأنه

علي دبر يحميه غيران موأب [208] .



يذود بسحماويه من ضارياتها

مداقيع لم يغثث عليهن مكسب [209] .



فراب فكاب خر للوجه فوقه

جدية أوداج علي النحر تشخب [210] .



أذلك لابل تلك غب وجيفها

اذا ما أكل الصارخون و أنقبوا [211] .



كأن حصي المعزاء بين فروجها نو

ي الرضخ يلقي المصعد المتصوب [212] .



اذا ما قضت من أهل يثرب موعدا

فكمة من أوطانها و المحصب [213] .




أقول: و أكثر أبيات هذه القصيدة أخذناه من كتاب الحدائق الوردية، و ما وضعناه منها بين المعقوفات مأخوذ من هاشميات الكميت أضفناه علي ما أورده صاحب الحدائق خدمة للأدب و تعزيزا للغة الضاد.

المحمودي، زفرات الثقلين، 206 - 198 / 1



پاورقي

[1] [الزفرات: «نضر»].

[2] [أضاف في الزفرات: «غير ما صبوة و لا أحلام»].

[3] [الزفرات: «فقال»].

[4] في ا: مشتاق و بقيته: غير ما صبوة و لا أحلام.

[5] [من هنا حکاه في العبرات].

[6] في ط، ن، م، [والبحار و العبرات]: «عبيدالله».

[7] في ن، ط، م: [والبحار والعبرات]: «نهيک».

[8] ي ن، ط، م [والبحار و العبرات]: «الحسن».

[9] في ن: «حرف».

[10] في م: «دهن» بالدال.

[11] [في المطبوع بلا نقط، و] في ن، ط [والعبرات]: «لايتجاري»، و في م: «لايتجارا» [و في البحار: «لايتجاري»].

[12] في ن، ط، م، [والبحار و العبرات]: «فرسان».

[13] في ط، ن، م، [والبحار]: «مولاهم»، [و في العبرات: «مولاهمو»].

[14] [العبرات: «ذکرهمو»].

[15] في ن [و البحار و العبرات]: «يخرج».

[16] ليس «قدر» في م [والبحار و العبرات].

[17] في ط، ن، م، [والبحار و العبرات]: «ذلک الدمع».

[18] في ط «الي قول».

[19] [الزفرات: «فأنشده»].

[20] [الي هنا حکاه عنه في الزفرات].

[21] العبرات: «رکويه»].

[22] [العبرات: «قد مدحتکم»].

[23] [أضاف في العبرات: «و لم تتصاب و لم تلعب»].

[24] [لعل الصحيح: «و قسط»].

[25] [الي هنا حکاه عنه في العبرات].

[26] [الزفرات: «منعفر»].

[27] [الزفرات: «العفر»].

[28] [الي هنا حکاه عنه في الزفرات].

[29] متيم: مستعبد و مذلل لما يحبه. المستهام:الهائم. الصبوة، الحنان. و الأحلام: جمع الحلم: الأمنية. ما يراه النائم في نومه.

[30] طارقات: جمع طارقة: التي تطرق الباب بالليل. و الغواني: جمع غانية: المرأة الحسناء. و الخدود: جع الخد: صفحة الوجه. و الآرام: جمع رئم: الضبي الأبيض.

[31] أجن: أستر. فروع: جمع فرع، و هذا من قولهم: فرع زيد عمرا - من باب منع -: علاه و فاقه بالشرف.

[32] الندي: العطاء. و عري: جمع عروة: النفيس من الشي‏ء. و الأحکام: جمع الحکم، و المراد منه هنا: أحکام الله تعالي و قوانينه.

[33] المرسي: محل وقوف و ثبات الشي‏ء. و قواعد:جمع القاعدة و هي أساس الشي.

[34] کذا في أصلي، و في بعض المصادر: «و الکلمات الکفاة.. قودة بضرام» و الکماة: جمع الکمي الشجاع.

[35] الغيوث: جمع الغيث: المطر. و أمحل: أجدب، جاع. و حواضن: جمع حاضنة: المربية ويتن: خروج رجلي المولود قبل رأسه و يديه في الولادة. و المجهض: سقوط الولد قبل استکمال مدة حمله. و التمام: استکمال عدة الحمل.

[36] الأساة: جمع آسي: الطبيب المعالج. و الشفاة: جمع شافي. و الأوغام: جمع وغم: الحقد.

[37] کذا في أصلي ولکن بلا نقط، و في بعض المصادر: و تسوق المطبعات و الفطام.

[38] کذا في أصلي، و في بعض المصادر: «والبحور التي...» و هو الظاهر. و الروايا: جمع راوية و هي الابل التي تحمل زاد القوم من الماء و الطعام، و تستعار لمن يحمل الأثقال من الديات و الخسارات الطارئة و غيرها. و الحرة: العطش. و الغليل و الغلة: شدة العطش أو حرارة الجوف. و الأوام: حرارة العطش.

[39] اللهام: جمع لهيم: کثير الخير. و فهام: جمع فهيم: کثيرالفهم.

[40] الذري: جمع ذروة: أعلي الشي‏ء. الحسب: الشرف. الثاقب: المضي‏ء. القمقام: السيد الشريف.

[41] کذا في أصلي، و في الهاشميات: «بالأمور العظام» و في ط «الجشام»؟ و طيبين: حاذقين، يقال: فلان طب لب، و طبيب لبيب: حاذق رفيق.

[42] المراد من القدام هنا: المتقدم، و هو جمع قادم أيضا.

[43] أي يصنعون هذه الأمور بلا الحاح ملح عليهم. و بفتح الهمزة: جمع البرم: الذي لا يطمع في نصيب غيره.

[44] مساميح: أجواد. و مراجيح - هنا کأنه بمعني - خائضين. و الخميس: الجيش. و اللهام - بضم أوله -: الذي يبتلع کل شي‏ء.

[45] والذحول: الأحقاد. و احفظوا: اغضبوا.

[46] يصفهم بالرزانة و الوقار و أنهم لا يخفون و لا يطيشون و لا يحلون حباهم عند کل شغب بل يتثبتون. و اللطام: الملاطمة: التضارب. السباب و المشاتمة.

[47] ربوا: نشأوا و نموا. و المراد من العلام - هنا الله تعالي. غالبيين. من أولاد غالب بن فهر بن مالک. و هاشميين: من أولاد هاشم بن عبد مناف.

[48] مصفين: خالصين من الأدناس. و المناسب: جمع نسب: اتصال الأولاد بالآباء. و المحض: الخالص. و الخصم: السخي المعطاء. و القروم: جمع القرم: الفحل. و السوامي: رافعة الرؤوس.

[49] أومضت: أبرقت. و السنا: ضوء البرق.و الهمام: الملک لبعد همته. الأسد.

[50] الشريج: قضيب يشق و يتخذ منه قوسان. و الفيلق و الفرع: قضيب لا يشق. و يحنن من الحنين. و الظهار: أجود الريش. و اللؤوام قيل: المتفق يکون البطن مع الظهر و الظهر مع البطن. و اللغاب: عکسه.

[51] الوغي: الحرب أو الضجيج فيها. و الخيس: الموضع لا يکون فيه الا السبع. و العرين: الأجمة. يريد الکميت أن أهل البيت هم أسود لا أسود الغياض.

[52] غيوث: جمع غيث و هو المطر. و الجدب: الحقط. و البهاليل: جمع بهلول: الضحوک. و المقاويل: جمع مقول: ظريف اللسان فصيح البيان. و الأفدام: جمع الفدم: الغبي.

[53] المهاذير: جمع مهذار: کثير الکلام. و الندي النادي: المجلس. و الافحام: الاسکات.

[54] السادة: جمع سيد. الذادة: جمع الذائد:الدافع. و الخرد: جمع خريدة: الحسان. و البيض: جمع بيضاء.

[55] مغايير: جمع مغيار: شديد الغيرة. و مغاوير: جمع مغوار: و مساعير: جمع مسعار: موقد الحرب.

[56] معازيل جمع معزال: الذي لا سلاح له. و تنابيل: جمع تنبال: القصير. و البو: جلد الفصيل المحشي تبنا.

[57] العري: جمع عروة: مقبض الشي‏ء. و الانفصام: الانقضاض، أي ان أئمة أهل البيت هم الذين بسبب تقواهم يأخذون من کل أمر وثيق عروته اليت لاانفصام لها.

[58] و المراد من الدعوة دعوة الحق. و الخصل: اصابة الغرض. الغلبة، حيازة ما يتراهن عليه.

[59] أي هم مقرون و محلون ما حلله الله تعالي، و محرمون ما حرمه الله عزوجل.

[60] الساسة: جمع سائس: الذي يتعاهد الأمور و لا يهملها. و الرعية: تدبير الشؤون. الحفظ. المراقبة.

[61] هؤلاء من زعماء أولاد مروان بن الحکم معروفون و بالغواية و الطغيان موصوفون.

[62] الثلة - بفتح الثاء المثلثة -: جماعة الغنم، و بضمها جماعة الناس. و الثائجات: الصائحات من الأغنام و. جنح الظلام أي ميل الظلام و انبساطها.

[63] يقال: انق هذا العظم أي خذ نقيه أي مخه، و الدعدة: زجر البهائم. و البهام: جمع بهم: الأنعام.

[64] الال: الحلف. العهد: القرابة. و منه قوله تعالي: (لا يرقبون في مؤمن الا و لا ذمة)[10 / التوبة: 9].

[65] الذام و الذيم علي زنة العاب و العيب لفظا و معني.

[66] الرأفة: الرحمة. و الأحلام: جمع الحلم: الصفح. الصبر.

[67] النوال: العطاء. و العرام - بضم العين -: الجهل. و العارم: الجاهل.

[68] کذا في غير واحد من المصادر، و في أصلي: «رکبوا القصد... حين حارت روامل الأيام» و القصد: التوسط. و الزمل: الحمل، و الزوامل: الابل التي يحمل عليها الحمولة.

[69] عيرات: جمع عير - بکسر العين - و هي القافلة. و العود: القديم. و الأعکام: جمع عکم - علي زنة علم -: العدل.

[70] أسرة الرجل: قومه و رهطه الأدنون. و القدامس: الرف. و القدام: القديم.

[71] طرا: جميعا.

[72] کذا في أصلي، و في بعض المصادر: «مقابر الأقوام».

[73] الجنين: من في بطن أمه. و المرضع: الرضيع. الفطام: فصل الولد عن الرضاع.

[74] الفطيم: من فصل عن الرضاع و قطع عن لبن أمه. و الأرحام: جمع رحم: قرار الولد من بطن أمه.

[75] غلاما: صغيرا. ناشئا: شابا. و کهلا: بعد شبيبته و قبل شيخوخته.

[76] أنقذ: أنجي و خلص. و شلونا: بقايانا. أنفسنا. و شفا الشي‏ء: شاطئوه. و المنعام کثير النعم و هو الله تعالي.

[77] المشار اليه في قوله: «تلک العظام» هو أبوالقاسم صلي الله عليه و آله و سلم أو اله و أسرته.

[78] البنية: الأصل. و يثربي: منتسب الي يثرب و هي مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم. و تهامي: مکي.

[79] أبطحي: منسوب الي الأبطح و البطحاء و هو مسيل واسع فيه الرمل و دقاق الحصي، و المراد منه هنا هي بطحاء مکة المکرمة. استثقب الله: أوقد الله و أوري به الضياء.

[80] التحول: الرحلة و الانتقال.

[81] کذا في غير واحد من المصادر، و في أصلي: «عر دين محالف...» و المحالف: المعاهد. و الحلف: العهد.

[82] ذو الجناحين هو جعفر بن أبي‏طالب رفع الله مقامهما.و ابن‏هالة هو حمزة بن عبدالمطلب سيدالشهداء، قدس الله نفسه، و أمه هالة بنت وهيب بن عبد مناف.

[83] کذا في أصلي، وفي بعض المصادر: «و لا عم کهذا...» و المراد من ابن‏عم هو جعفر الطيار في الجنة. و المراد من العم هو حمزة رضوان الله عليه.

[84] المراد من الوصي هو الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب، و التجوبي هو شقيق عاقر ناقة صالح عبدالرحمان بن ملجم - لعنه الله - قاتل أميرالمومنين عليه‏السلام، و تجوب بطن من حمير؛ و عدادهم في مراد. و هذان الشطران من القصيدة رواهما أيضا عن الکميت البلاذري في ترجمة أميرالمؤمنين عليه‏السلام من کتاب أنساب الأشراف: ج 2، ص 507، ط بيروت.

[85] نقض الأمور: حلها. و الابرام: الاتقان.

[86] المعلم: الذي يجعل في الحرب علامة علي مغفرة أو کتفه ليعرف مقامه. و العجاج: الغبار. و الکهام - بفتح الکاف -:الجبان. الکليل في الضراب و الخطاب.

[87] السنابک: جمع السنبک - کقنفذ -: مقدم حافر الدابة و مؤخره.

[88] الخميس: الجيش. و الفئام: جماعة الناس.

[89] العميد: الذي يعتمد عليه في الملمات. و الصنيع: الصنع و العمل. و الحسام: القاطع.

[90] و في بعض المصادر: «لا کسائر الحکام» و قوله: «حکما» مفعول لقوله: «قتلوا» و قوله: کغابر الحکام: کباقي الحکام.

[91] المسجح: الرفيق السهل؛ يقال: فلان ذو خلق سجيح أي لين سهل. و المسيم: الراعي. و السوام: الابل السائمة أي الابل الراعية. يريد بذلک تشبيه الامام بالراعي، و تشبيه الرعية بالأنعام السائمة أي کما تهلک الأنعام بفقد راعيها کذلک تهلک الناس بفقد الامام.

[92] سوانا - بالقصر -: غيرنا. و الاجتداع: القطع. و الأنوف: جمع الأنف و هو العضو المعروف. و الاصطلام: قطع الشي‏ء من أصله.

[93] أشتت: فرقت. و التشتيت: التفريق، و التشتيت: المفرق. و المصادر: طرق الرجوع عن الماء. و نهج السبيل: و اضحه. و الآرام: جمع أرم: ما يهتدي به. و يحتمل قويا أن يکون الکلام مقلوبا عن «علي صرام من دره» أي مشرفا علي انقطاع خيره، من قولهم: صرم الحبل صرما و صراما: انقطع انقطاعا.

[94] المراد من قوله: «مريدين مخطئين...» هم الناکثون و القاسطون و المارقون و هم أصحاب الجمل و صفين و النهروان. و المراد من قوله: «مستقسمين بالأزلام» هم المشرکون، و الأزلام: قداح کان المشرکون يتقامرون عليها، و هو جمع زلم - علي زنة فلس -: السهم الذي لا ريش له.

[95] وصي الوصي هو الامام الحسن سبط رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و الوصي هو أبوه علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام.و خطه الفصل: الطريقة التي تفصل و تفرق بين الحق و الباطل. و المردي: المسقط. و يوم الخصام: يوم المخاصمة.

[96] قتيل الطف هو الامام الحسين عليه‏السلام. و الطف: شاطئ الفرات، و المراد منه هنا هو کربلاء. و غودر: ترک. و الغوغاء. المتجمعون بلاهدف و هم. الطغام: السفلة.

[97] المجاسد: الثياب المصبوغة بالجساد و هو الزعفران، والواحد: المجسد. والهابي: الساکن من التراب. و الهيام: الکثير الذي لا يتماسک. کذا قيل.

[98] المرزآت: النساء التي رزئن و أصبن بأولادهن، و الواحدة: مرزأة. و المقاليت: جمع مقلات، و هي المرأة التي لا يعيش لها ولد.

[99] العقبة: السماءق و الأثر، يقال:انه عليه من سرو أي سيماء. و الوسام: الحسن.

[100] کذا في أصلي، و في الهاشميات: «قتل الأدعياء اذ قتلوه...» و المراد من الأدعياء هو عبيدالله بن زياد و أشقاؤه لعنهم الله جميعا. و الصوب: المطر. و الغمام: السحاب الأبيض.

[101] کذا في أصلي، و في الهاشميات ط 2: «المحل بالاحرام» و مراده من المحل هو عبدالله بن الزبير الذي أحل بمکة المکرمة ما حرمه الله تعالي من الحرق و القتل؛ فجمع الحطب ليحرق بني‏هاشم اقتداء بجده!.

[102] قال في شرح الهاشميات: المراد من أبي‏الفضل هنا؛ هو العباس بن عبدالمطلب عم النبي صلي الله عليه و آله و سلم. و قال الشيخ السماوي - رحمه رحمه الله في کتابه: ابصار العين في أنصار الحسين -: المراد من أبي‏الفضل هو شهيد کربلاء عباس بن أميرالمؤمنين عليهماالسلام.

[103] کذا في الهاشميات المطبوعة، و في أصلي: «فبهم کنت للبعيدين عم؟».

و قال شارح الهاشميات: المراد من قوله: «واتهمت القريب» علقمة الحضرمي الذي اتهمه أي اتهام؟

ثم ان في الهاشميات ذکرت بعد ذلک أربعة أشطار لاتوجد في أصلي.

[104] و هذان الشطران في الطبعة الثانية من الهاشميات مؤخران عن التاليين.

[105] الأعراض: جمع عرض: ما يحترمه الشخص من نفسه أو من ينتسب اليه.

[106] أي أعلن حبهم فيمن يعلنه، و أکتمه فيمن يکتمه. والدحض: الزلة و الزلق.

[107] أي أظهر صفحتي وجانبي علي المرصد الذي يراقب الناس منه.

[108] المراد من أبي‏القاسم هو النبي صلي الله عليه و اله و سلم. و اللوام: جمع لائم.

[109] الرغام: التراب الدقيق، يقال: أرغم الله أنف فلان: ألصقه بالتراب.

[110] أي هم الذين أشايعهم و أبايعهم في هديهم و سلوکهم، و هذا مثل قوله في القصيدة البائية:



و مالي لي الا شيعة الحق شيعة

و مالي الا مذهب الحق مذهب.

[111] ما بين المعقوفين أخذناه من الهاشميات.

[112] طرا: جميعا. لا همام لي: لا أهم بشي‏ء غيرهم.

[113] المساوم: المغالي. المقاولة في البيع. و الوکس - کالمکس -: النقصان من رأس المال. و السوام: جمع سائم: طالب البيع.

[114] يقال: أغرق الرامي في النزع: بالغ و مد الي أقصاه. و طاش السهم طيشا: عدل عن الهدف يمينا أو شمالا. و جاء في عدة من المصادر، أن الکميت لما أنشد قصيدته هذه للامام محمد بن علي بن الحسين عليهم‏السلام و انتهي الي قوله: «فما أغرق نزعا...» قال له محمد بن علي: هلا قلت: «فقد أغرق نزعا و لا تطيش سهامي» لأن من لم يغرق النزع لم يبلغ غايته بسهمه.

[115] و لهت: اشتاقت. و الطروب: الذي يحصل له الخفة من فرح أو غم.

[116] يحولن: يحجزن و يفصلن. و الحمام - بکسر الحاء -: الموت.

[117] کذا في أصلي، وفي الطبعة الثانية من کتاب الهاشميات: «تنفي لغامها بلغامي».



قال في شرح الشطرين من الهاشميات: تشيع: تعدو، و التشيع: السرعة في السير. و المذکرة: التي يشبه خلقها خلق الذکور. و الوجناء: العظيمة الوجنات. و اللغام: الزبد.

[118] عنتريس: شديدة. شملة: خفيفة. ذات لوث:ذات قوة. ميلع: سريعة، يقال: ملعت الناقة ملعا: أسرعت. و کتوم البغام: لا ترغو و لا تضجر. و البغام: الصوت.

[119] السهوب: جمع السهب: الفلاة الواسعة. و الخرقاء: التي لا تحسن العمل. الرمة: القطعة من الحبل تبقي في الوتد.

[120] الحراجيج: الابل الطوال، و الواحد: حرجوج. کالقسي: أي في انحنائها و اعوجاجها. و في الهاشميات: «کالحني مجاهيض...». و المجاهيض: النياق اللاتي طرحن سخالهن قبل التمام. و الوخد: ضرب من السير. و الوجيف: السير الذي يکون بسرعة.

[121] الکلال و الکلالة: التعب و الاعياء. الحدابير: المهازيل، والواحد: حدبار. حدبار: قد احقوقفت من الضمور. و الاکام: جمع أکمة: تل لم يبلغ أن يکون جبلا.

[122] يکتنفن: يعطفن عليه من کل وجه. والجهيض: السقط. و أصله مجهوض فرد مفعول الي فعيل. و الرمق: بقية النفس. و الارزام: الصوت. و الرزم: الضم.

[123] قال في شرح المصرعين من الهاشميات: [النياق المذکورة] تعرف ولدها الذي تقيه بأعينها و تنکره بأنفسها لأنه غير تام. ويروي [بدل هوامل التسجام] «هوامع...» و هو بمعني هوامل.

[124] انخن: أبرکن و أربضن. و نقب الخف: رقته بکثرة المشي في الأراضي الوعرة. و اعتراق السنام: ذهاب لحمه لکثرة الرکوب أو الحمل أو اختلال البرذعة.

[125] کذا في کتاب الهاشميات طبعة عالم الکتب ببيروت، و في أصلي: «و تحت السلام...»، و في بعض المصادر: «و يحيي السلام أهل السلام». و الزور: الزائر، و يستعمل في المفرد و المثني و الجمع و المذکر و المؤنث علي نهج واحد. و تحبو - من باب دعا يدعو - من قولهم: حبا فلان زيدا بالزاد: أعطاه اياه. و الي هذين المصرعين تنتهي القصيدة الميمية علي ما في أصلي، و في أول الهاشميات.

[126] هذه قطعة من القصيدة الميمية و هي طويلة مذکورة في أخبار شعراء الشيعة للمرزباني، ص 71، و في هامشه: انها (103) بيت بتمامها في الهاشميات، ص 15 - 4، و ص 35 - 21، ط الرافعي.

[127] ورواه العلامة الأميني في الغدير: ج 2، ص 187، عن الکشي في رجاله، ص 136، و اعلام الوري، ص 158.

[128] هذا هو الظاهر المقتضي الحال التي أنشد الکميت قصيدته هذه فيها، و في أصلي أدرج هذه الفقرات: «فکثر البکاء... فلما مر علي قوله» بعد قوله: «لنا جنة مما نخاف و معقل».

و ما وضعناه من الأبيات بين المعقوفات أخذناه من مصادر أخر.

[129] جملة: «رفع أبوعبدالله يديه» جزاء و جواب لقوله: «فلما مر علي قوله...».

[130] العجاجة: الغبار. الدخان. و الأزمل - کجدول -: الصوت المختلط.

[131] يحلئن من قولهم: حلأه عن الماء تحليئا و تحلتة: منعه عن ورده و طرده عنه.

والطل - بفتح الطاء -: النداوة. و بضمه: الشرب. و المنصل - بضمتين وبضم فسکون ثم فتح الصاد -: السيف.

[132] العصبة من الخيل أو الطير أوالرجال، ما بين العشرة الي الأربعين. و الحبيب هو ابن مظاهر الأسدي رفع الله مقامه. و معفر: ممرغ في التراب. و النحب: النذر؛ و ما عاهد عليه الشخص. و الکاهلي هو أنس بن الحارث الکاهلي الصحابي. و مرمل: ملطخ بالدم.

[133] کذا في أصلي، و المحجل - هنا صح -: يراد به کونه أغر مبيض الوجه مشرق الجبين، و منه الحديث في نعت أميرالمؤمنين عليه‏السلام: «قائد الغر المحجلين».

و ضبطه الشيخ السماوي رحمه الله في عنوان: «مسلم بن عوسجة الأسدي من ابصارالعين، ص 64 - «محجلا» بالجيم قبل الحاء المشددة المهملة. و قال في تفسيره: أي صريع. و أبوالشعشاء هو يزيد بن زياد بن مهاصر الکندي البهدلي..

[134] کذا في أصلي، و البهاليل: جمع بهلول: السيد الجامع لکل خير. و يختلي: يخدع. يمشي. و المتبقل: الخارج لطلب البقل و هو النبات المتغذية بها.

[135] أسدي له: هي‏ء له و أناله.

هکذا روي القصيدة المحدث القمي رحمه الله في کتابه نفثة المصدور، ص 641.

و أشطرا منها رواه الشيخ محمد السماوي عند ذکره شهادة حبيب بن مظاهر في کتاب أبصارالعين، ص 56. و أيضا أورد الشيخ السماوي سهوا أشطرا منها في ذکر شهادة أبي‏الفضل العباس عليه‏السلام من کتاب ابصار العين، ص 31، ط 1، قال: و فيه يقول کميت بن زيد الأسدي:



و أبوالفضل ابن ذکرهم الحلو

شفاء النفوس و الأسقام‏



قتل الأدعياء اذ قتلوه

أکرم الشاربين صوب الغمام.

[136] هذا هو الظاهر من السياق، و في النسخة: «أي المبرد».

و ليعلم أن هذه الأبيات هي الأبيات العينية المعروفة من هاشميات الکميت رحمه الله التي قال في حقها أبوجعفر محمد بن يزيد الرمادي: سمعت مشايخ أهل البيت يقولون: خذوا أولادکم بتعليم الهاشميات فانها تنبت الولاية في قلوبهم علي حقها.

[137] الأرق: الذي ذهب عنه النوم في الليل و صار سهرانا. و الهجوع: النوم ليلا. و يمتري: يدر.

[138] ما وضعناه بين هذا المعقوف و المعقوف الآتي - قبل ختام القصيدة بشطرين - مأخوذ من کتاب الغدير: ج 2، ص 181، و في ختام القصيدة في کتاب الغدير زيادة، فليراجع.

[139] دخيل في الفؤاد: دخل و نزيل فيه. و توکاف الدموع: تقاطرها.

[140] رقرقت العين: أجرت دمعها. الأسحم: السحاب، يقال: أسحمت السماء: صبت ماءها. و السح: الصب. و الغرب: الدلو العظيمة. الهموع: السيال.

[141] الخضارم: جمع الخضرم - علي زنة زبرج -: الجواد المعطاء. السيد الحمول.

[142] الصدع: شق شي‏ء له صلابة. و المثاني هو سورة الحمد لأنها تعاد في کل صلاة. و قيل: المثاني السور التي تقصر عن المئين و تزيد عن المفصل، و کأن المئين جعلت مبادئ و التي تليها مثاني. و القريع: المختار.

[143] و الحطوط: المسارع. و المسرة: الفرحة.

[144] و أصفاه: اختاره و اجتباه. و الرفوض: جمع رافض: التارک، و المراد منه هنا هم التارکون أمر النبي صلي الله عليه و آله و سلم في اختياره عليا عليه‏السلام وصيا له و قائدا لهم.

[145] المراد من الدوح هنا هو أقتاب الابل التي وضعوها يوم الغدير للنبي صلي الله عليه و آله و سلم فصعد عليها و خطبهم.

[146] کذا.

[147] الحدثان: الحوادث. والريع: الفضل و الکمال.

[148] الترة - علي زنة عدة -: بخس الحق. الظلم. و القريع: السيد. المختار.

[149] ورواه عنه العلامة الأميني في شعراء الغدير في القرن الثاني من کتابه القيم الغدير: ج 2، ص 189؛ ط 3.

[150] کأنه بمعني التوزيع و التفريق ثم التأدية في أوقات معينة؛ يقال: قسط فلان الدين: جعله أجزاء معلومة تدفع بآجال معينة.

[151] أروح و أغدو: أمسي و أصبح. و أترقب: أنتظر.

[152] کذا في أصلي.

[153] انما ذکر الکميت القريش - مع أنه عزت بهم طوائف المسلمين کلها - للاشارة الي أن قريشا هم أول من بدل نعمة الله کفرا فاتبعهم غيرهم من سفلة المسلمين أو الذين في قلوبهم مرض فأحلوا قومهم دارالبوار! و الخباء - علي زنة الخيام لفظا و معني غير أن الخباء مفرد، و الخيام جمع للخيمة.

[154] الأحساب: جمع حسب - کسبب -: الشرف و المفخرة. و النجر - کفجر -: الأصل و النسب أي انهم من حيث الشرف التليد و الأصل القديم و الجديد خالصون لم يشبهم رزالة في الفعال و لا هجانة في الأنساب.

[155] [في المطبوع: «أجدب»]. کذا في أصلي، و في بعض المصادر: «لهاميم سادة». و الخضمون: جمع الخضم - بکسر الخاء المعجمة و فتح الضاد المعجمة المشددة -: البحر العظيم. السيد الجواد الکثير العطاء. و البهاليل: جمع بهلول: الجامع لکل خير. و اللهاميم - بفتح اللام - جمع لهموم - بضم اللام و سکون الهاء -: الجواد. السحابة الغزيرة القطر. و السادة جمع سيد. و المطاعيم: جمع مطعام: کثير الاطعام. و الأيسار: جمع يسر - کسبب - و ياسر: الابل الذي يتراهن عليه ثم يقسم بين المتراهنين. و أجدبوا: وقعوا في القحط و قلة مواد الحياة.

[156] المراضيع: جمع مرضعة: التي ترضع الولد، بوضع ثديها في فمه. و الخماص جمع الخميصة: التي ضمر بطنها من قلة الطعام و خلائه منه. و تأوهت رفعت صوتها بقول: آه آه.

[157] کذا في أصلي، و «حاردت» کأنها بمعني حاردت السنة: أمسکت عن المطر أو قل مطرها. و حاردت الناقة: قل لبنها. و النکد - علي زنة فلس و قفل -: قلة الخير. و الجلاد - علي زنة ضراب -: المجالدة و المضاربة.

[158] طيان: معالجا للطين. و ساغبا جائعا.و الکاعب - کأنه بمعني المالئ أي الذي يملؤ أوانيهم بالطعام و المأکل. و العفاوة - بضم العين -: بقية المرق الذي يرده الطابخ علي صاحب قدر الطبخ. و أسغب: أجوع.

[159] و هذا عود منه رحمه الله الي مدح الهاشميين. و المحضور: المؤف. و الخلب من البرق: الذي يطمع الناس في المطر و لا يمطر.

[160] کذا في أصلي، و ادلمست: اشتدت. و الحندس - کزبرج -: الظلمة أو أشدها.

[161] کذا في أصلي، وهاج - عي زنة باع و بابه -: يبس.

[162] يستعلي بها: يطلب العلي و الشرف بها. و المترتب: طالب الرتبة و التفوق.

[163] قال الفيروزآبادي في مادة سمح من القاموس: المساميح کأنه جمع مسماح [و هو الجواد الکريم]. و سباق: کثير السبقة الي المعالي. و الغايات - هنا -: الأهداف الکريمة التي تتسابق اليها. و مسهب: شديد السعي و الجري.

[164] ليث الفيلقين: أسدهما. و هکذا جاء في شأن حمزة - رفع الله مقامه - أنه أسد الله و أسد رسوله. و الفيلقين تثنية الفيلق - علي زنة صيقل -: الجيش، و يراد من الفيلقين هنا، جيش النبي صلي الله عليه و آله و سلم؛ و جيش الکفار.

[165] و حيدرة الکرار هو علي عليه‏السلام. و المعرک: محل العراک و الضراب. و تقصب: تقطع عضوا عضوا. تؤسروا و يشد يديهم الي عنقهم.

[166] والمراد من التجوبي - هنا - هو ابن‏ملجم شقيق عاقر ناقة صالح، ذکره البلاذري و قال: کان جده «تجوب».



و أيضا ذکر البلاذري أربعة أشطار من القصيدة الميمية للکميت في آخر ترجمة أميرالمؤمنين من أنساب الأشراف: ج 2، ص 507، ط 1، قال: و قال الکميت يذکر قتل علي:



والوصي الذي أمال التجوبي

به عرش امة الانهدام؟



«و استوريت به» أي استخرج نار ضربته به. و هو من قولهم: استوري الزند أخرج ناره. ورثه.

کذا في أصلي، و لعل المتحوب بمعني مجتنب الاثم و الذنب.

[167] کذا في أصلي وفيه تصحيف.

[168] کذا في أصلي الملحون.

[169] کذا في أصلي، و في بعض المصادر: «و نعم ولي الأمر بعد محمد». و منتجع التقوي: محلها و مرکزها.

[170] ابن‏عثمان هو العبدري الذي قتله أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حرب احد. و تعاورها: تعاطاها و تداولها والوليد هو ابن‏عتبة الذي قتله علي عليه‏السلام ببدر، و المرحب من أبطال اليهود الذي قتله علي عليه‏السلام بخيبر.

[171] و شيبة هو ابن‏ربيعة الذي قتله علي عليه‏السلام - أو شارک في قتله - في حرب بدر. و أثوي ببدر: أقام فيه. ألزمه الاقامة فيه. و الغداف - کغراف لفظا و معني -: طائر کالنسر کثير الريش. و الشهب - علي زنة عنق -: جمع شهاب - علي زنة الحساب -: شعلة تتوقد في السماء کأنه کوکب انقض. و القشاعم: جمع قشعم - کجعفر -: النسر الضخم المسن. و أهدب: واسع الريش.

[172] العود: جمع عائد: الذي يزور أو يمر علي أحد مرة بعد أخري. و تکتنفنه: تشتملنه. و شفقا: حنانا. والخوامع: جمع خامعة: الضبع.

[173] کذا في أصلي المصحف. والعوالي: جمع عالية: الرمح الطويل.

[174] والمراد من الحسن هو السبط الأکبر للنبي صلي الله عليه و آله و سلم. و الرآب: الاصلاح. و صدعيه: تثنية الصدع و هو شق الشي‏ء. و الضمير راجع الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم.و يرأب - علي زنة يمنع و يکرم -: يصلح.

[175] النائل: العطية.

[176] الأدعياء: جمع الدعي: من ينسب الي غير أبيه. و الملحب: المضروب بالسيف. المقطع.

[177] لحما: قتيلا، من قولهم: «لحم زيد - علي بناء المجهول - قتل فهو لحيم. و المذبب: المدافع.

[178] منعفر الخدين: متمرغهما و متتربهما. و المترب: الملطخ بالتراب.

[179] الوله: جمع والهة: التي حزن شديدا حتي تحير و کاد أن يذهب عقله. والعفر - کقفل -: جمع العفراء: مؤنث الأعفر: ضعاف الظباء. و العرانين: الأنف أو ما صلب منه. و الشم - بضم الشين -: جمع أشم: السيد ذو الأنفة. و ربرب - کجعفر -: القطيع من بقر الوحش.

[180] الصنو و الصنوان: عدلان من الأشجار أصلهما واحد.

[181] مصحب بکسر الحاء علي زنة مکرم: منقاد. ذليل. و بفتح الحاء: واله متيم.

[182] صاحب الخيف هو محمد ابن‏الحنفية الذي طرده ابن‏الزبير بعدما أراد أن يحرقه و يحرق بقية من لم يبايعه من بني هاشم.والخيف - علي زنة حيف و سيف -: مسجد معروف ب «مني» و الايعاد: التهديد. و الترهيب بمعني التخويف.

[183] المتأوب کأنه من قولهم: تأوب فلان الماء: ورده ليلا. و أوب القوم، مشوا کل النهار و نزلوا الليل.

[184] المنايا: جمع المنية: الموت.

[185] غادروا: ترکوا. و ابان - بکسر الألف ثم الباء الموحدة المشددة -: أوقات و أزمان.

[186] شطت بهم: أبعدتهم و ظلمتهم. و النوي - علي زنة عصي -: الدار. التحول من مکان الي مکان آخر. البعد. و الأماني: جمع أمنية: الأمل. و يسقب - علي زنة يفرح و بابه -: يقرب.

[187] الوجناء: الناقة الشديدة. و الذعلب -کالذعلبة علي زنة زبرج و زبرجة - الناقة السريعة. النعامة. الحاجة الخفيفة.

[188] «مذکرة» مفعول لقوله: «فهل تبلغيهم». و الأشفاق: جمع الشفق - محرکة -: الخوف. و يحتمل أيضا أن تکون مصدر «أشفق» بمعني الحذر و الخوف. العطف و الحنان. و «ما يتحصب» مادام يخرج و يتحرک لتحصيل ما يريده، مأخوذ من قولهم: تحصب الحمام: خرج الي الصحراء لطلب الحب.

[189] ابن آوي: نوع من الکلاب البرية يسميه أهل بلادنا ب «تورة». و موثق: مقيد مربوط. و لعل الزور بمعني الحبل الذي يجعل بين التصدير و الحقب. و يظفرها: يغرز ظفره فيه. و طورا: مرة.و ينيب: يعضه بأسنانه، يقال: «ظفر فيه السبع و نيب» أي أنشب فيه ظفره و نابه.

[190] يقال: احزأل البعير في السير: ارتفع. و احزأل القلب: انضم خوفا. و المناخ - بضم الميم -: مبرک الابل. و لتفتت: تکسرت. الهوجاء: الناقة السريعة.

[191] کذا في أصلي.

[192] اعصوصبت: جدت في السير. و لعل الأنيق - هنا - بمعني المحل المونق أي المعجب.

[193] کذا في أصلي. و الکذان مثني الکذانة: الحجارة الرخوة النخرة. و يرفض: يتفرق. و القيض: القشرة العلياء اليابسة علي البيضة أو هي التي خرج ما فيها من فرخ. و الأفراخ جمع فرخ. و المتقوب: المنقلق و المتقشر عنه القشر.

[194] الناب: السن بجانب الرباعية، و الجمع: الأنياب.

[195] الأجواز: جمع جوز: وسط الشي‏ء. والبيد - بکسر الباء الوحدة و سکون المثنات التحتانية -: جمع البيداء. الفلاة. و المآلي کأنه جمع المئلاة: الخرقة التي تمسکها المرأة و تشير بها عند النوح. و المسلب: التي مات ولدها أو ألقته لغير تمام.

[196] لعل المراد من «القف» الأرض ذات الحجارة الغائصة بعضها في بعض التي لا تخالطها سهولة. و السبسب - علي زنة جعفر -: المفازة أو الأرض المستوية البعيدة. و الدياميم کأنها جميع ديموم؟

[197] النجد: ما أشرف من الأرض، و أوله من جهة الحجاز ذات عرق، و أعلاه تهامة و اليمن، و أسفله العراق. و الأخاشب: جمع الأخشب: الجبل الخشن العظيم. و الشم: جمع الأشم: المرتفع. و تهامة - بکسر أولها -: مکة.

[198] المطي: جمع المطية: الدابة التي ترکب، و يستوي فيه المذکر و المؤنث.

[199] والأرجيات لعلها بمعني المغريات و المحرشات؟. و العتاق: جمع عتيق: الکريم. الرائع و الشبوب: الفرس الذي تجوز رجلاه يديه. و لعل الصوار بمعني طيبة الريح. و مرهب: مخوف.

[200] لياح - بفتح اللام و کسره -: الأبيض من کل شي‏ء. و الأتحمية: البرد. و التحمة: شدة السواد، و فرس متحم اللون - علي زنة معظم -: لونه الي الشقرة. و أتحم: أدحم. تجلبب: تجعله جلبابا.

[201] البرقع: ما يستر به الوجه. و أشمال - کأنها -: جمع مشمال: ملحفة. و الجيشانية: منسوبة الي جيشان: خطة بالفسطاط، أو مخلاف باليمن.

[202] الألاءة: شجرة مرة. وصيب: نازل واقع.

[203] ملث: خفيف الجري. و مرث: ضعيف المطر.و يقال: خفش به: رمي. و خفش المطر: ضعف. و الأکم: جمع الأکمة: التل.و الودق - کفلس - القطر. و شأبيب: جمع شؤبوب - علي زنة أنبوب -: الدفعة من المطر. شدة دفعه. و وادقات: قاطرات. و هيدب: السحاب المتدلي.

[204] المطافيل بفتح الميم جمع المطفل - کمحسن - ذات الطفل. و الموالية: جمع ولهي و والهة: شديدة الحزن و الجزع علي ولدها. يجاوبهن يضربهن و يطردهن. و المثقب: ذو ثقبة أو ذو خرق.

[205] يکالئ: يدنو؟ و الديجور: الظلام. و الحندس: الظلمة. الليل المظلم. و الغيهب: الظلمة أو شدتها.

[206] الأخدان: جمع الخدن - علي زنة حبر -:الصديق. و المستولفات: واردات الماء في أوائل الابل. و مکلب لعله بمعني المعلم أو المقيد.

[207] مجازيع: جمع مجزاع - علي زنة محراب - الکثير الجزع. و مساريف: جمع مسرف: الذي يجاوز الحد في أموره. و سوابح:جمع سابحة: الجارية. السريعة. و تطفو: تعلو فوق الماء. و ترسب: تغوص في الماء.

[208] غيران - کحيران - من قولهم: غار علي امرأته: تأثر من صلتها بغيره أو صلة الغير بها. و الموأب کأنها بمعني البعيد الشديد الخفيف منضم السنابک.

[209] يذود: يطرد. و سحماوية لعلها بمعني مطارق أرجله؟ و مداقيع کأنه جمع المدقاع، من قولهم: بعير دقوع اليدين: يرمي بهما فيبحث الدقعاء. و لم يغثث: لم يفسد. لم يردأ.

[210] فراب فکاب - لم يتيسر لي عاجلا معناهما -. و الجدية: الدم السائل. و الأوداج: جمع ودج: عرق العنق. و تشخب - علي زنة تمنع و بابه -: تنفجر.

[211] الغب - بکسر الغين -: العاقبة. و الوجيف: نوع من سير الخيل و الابل. و أکل الصارخون: صاروا کليلين. و أنقبوا: صاروا رقيقة الأخفاف.

[212] الحصي: صغار الحجارة، و الواحدة: حصاة. و الفروج: جمع فرج: الثقبة في الشي‏ء. و النوي: جمع النواة، و هي معروفة. و الرضخ: الکسر. و المصعد: محل الصعود. الجبل المرتفع. و المتصوب: الذي ينزل من محل عالي الي سافل.

[213] يثرب: مدينة النبي صلي الله عليه و آله و سلم. و المحصب: موضع رمي الجمار بمني في أرض مکة المکرمة.