بازگشت

و كان شمر بن ذي الجوشن يعتذر ان أمراءهم أمروهم


قال: أخبرنا مالك بن [1] اسماعيل، قال: حدثني الهيثم بن الخطاب [2] النهدي، قال: سمعت [3] أبااسحاق السبيعي يقول: كان شمر بن ذي الجوشن الضبابي [4] لا يكاد أو لا يحضر الصلاة معنا [5] ، فيجي ء بعد الصلاة فيصلي، ثم يقول: اللهم اغفر لي، فاني كريم لم تلدني اللئام.

قال: فقلت له: انك لسيئ الرأي يوم تسارع [6] الي قتل ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. قال [7] : دعنا منك يا أبااسحاق، فلو كنا كما تقول و أصحابك كنا شرا من الحمير [8] السقاءات.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني اسرائيل، عن أبي اسحاق، قال: رأيت [9] قاتل حسين [10] بن علي شمر بن ذي الجوشن ما رأيت بالكوفة أحدا عليه طيلسان غيره.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 88 رقم 310 - 309 عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 128 - 127 / 25، مختصر ابن منظور، 332 / 10

أخبرنا أبوبكر اللفتواني، أنبأ أبوعمرو الأصبهاني، أنبأ أبومحمد المديني،ثنا أبوالحسن الكتاني، أنبأ أبوبكر القرشي، حدثني هارون، أبوبشر الكوفي،ثنا أبوبكر


ابن عياش، عن أبي اسحاق، قال: كان شمر [11] بن ذي الجوشن الضبابي يصلي معنا الفجر، ثم يقعد حتي يصبح، ثم يصلي، ثم يقول: اللهم انك شريف تحب الشرف، و انك تعلم أي شريف فاغفر لي.

[12] قال: قلت: ويحك كيف تصنع، [قال لي]: [13] ان أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم، ولو خالفناهم كنا شرا من هؤلاء [14] الحمر السقاة.

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 127 / 25، مختصر ابن منظور، 332 / 10

روي أبوبكر بن عياش، عن أبي اسحاق، قال: كان شمر يصلي معنا، ثم يقول: اللهم انك تعلم أني شريف فاغفر لي.

قلت: كيف يغفر الله لك و قد أعنت علي قتل ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ قال: ويحك! فكيف نصنع؟ ان أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم، ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر السقاة.

قلت: ان هذا لعذر قبيح، فانما الطاعة في المعروف.

الذهبي، ميزان الاعتدال، 280 / 2



پاورقي

[1] [في تاريخ دمشق مکانه: «أخبرنا أبوبکر محمد بن عبدالباقي، أنبأ الحسن بن علي، أنبأ أبوعمر بن حيوية، أنبأ أحمد بن معروف، ثنا الحسين بن الفهم، ثنا محمد بن سعد، أنبأ منذر بن...»].

[2] [تاريخ دمشق: «الهدي أنه سمع»].

[3] [تاريخ دمشق: «الهدي أنه سمع»].

[4] [تاريخ دمشق: «يقول: الضبابي»].

[5] [لم يرد في تاريخ دمشق].

[6] [تاريخ دمشق: «يسارع»].

[7] [تاريخ دمشق: «فقال»].

[8] [تاريخ دمشق: «الحمراء»].

[9] [في المختصر مکانه: «قال أبواسحاق: رأيت..»].

[10] [ابن‏عساکر: «الحسين»].

[11] [في المختصر مکانه: «قال أبواسحاق: کان الشمر...»].

[12] [المختصر: «قلت: کيف يغفر الله لک، و قد خرجت الي ابن‏رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فأعنت علي قتله؟ قال: ويحک! فکيف نصنع»].

[13] [المختصر: «قلت: کيف يغفر الله لک، و قد خرجت الي ابن‏رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فأعنت علي قتله؟ قال: ويحک! فکيف نصنع»].

[14] [المختصر: «هذه»].