بازگشت

يقتل مدني لا يقر ليزيد بالاسترقاق


[علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن] ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن بريد بن معاوية، قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: ان يزيد بن معاوية دخل المدينة و هو يريد الحج [1] ، فبعث الي رجل من قريش فأتاه، فقال له يزيد: أتقر لي أنك عبد لي، ان شئت بعتك و ان شئت [2] استرقيتك [3] .

فقال له الرجل: والله يا يزيد! ما أنت بأكرم مني في قريش حسبا، و لا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية و الاسلام، و ما أنت بأفضل مني في الدين و لا بخير مني، فكيف أقر لك بما سألت [4] ؟

فقال له يزيد: ان لم تقر لي والله قتلتك. فقال له الرجل: ليس قتلك اياي بأعظم من [5] قتلك الحسين بن علي عليهماالسلام ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [6] . فأمر به فقتل.

ثم أرسل الي علي بن الحسين عليهماالسلام، فقال له مثل مقالته [7] للقرشي، فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: أرأيت ان لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس؟ فقال له يزيد (لعنه الله): بلي. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: قد أقررت لك بما سألت أنا عبد


مكره، فان شئت فأمسك و ان شئت فبع. فقال له يزيد (لعنه الله): أولي لك [8] حقنت دمك و لم ينقصك ذلك من شرفك.

الكليني، الروضة من الكافي، 235 - 234 / 8 رقم 313 عنه: الحر العاملي، وسائل الشيعة، 497 / 11؛ المجلسي، البحار، 138 - 137 / 46



پاورقي

[1] هذا غريب اذ المعروف بين أهل السير أن هذا الملعون بعد الخلافة لم يأت المدينة بل لم يخرج من الشام حتي مات و دخل النار و لعل هذا کان من مسلم بن عقبة و الي هذا الملعون حيث بعثه لقتل أهل المدينة، فجري منه ما في قتل الحرة ما جري و قد نقل أنه جري بينه و بين علي بن الحسين عليهماالسلام قريب من ذلک، فاشتبه علي بعض الرواة. (آت) هذا الاحتمال في غاية البعد فان مسلم بن عقبة لم يکن قرشيا. ثم أن المسعودي روي عکس ذلک، قال: ان مسلم بن عقبة لما نظر الي علي بن الحسين عليه‏السلام سقط في يديه، و قام واعتذر منه، فقيل له في ذلک، فقال: قد ملأ قلبي منه رعبا.

[2] [وسائل الشيعة: «استقرققتک. الي أن قال»].

[3] [البحار: «استرققتک»].

[4] [وسائل الشيعة: «استرققتک. الي أن قال»].

[5] [وسائل الشيعة: «قتل الحسين عليه‏السلام. قال»].

[6] [وسائل الشيعة: «قتل الحسين عليه‏السلام. قال»].

[7] [وسائل الشيعة: «مقاله»].

[8] أي الشر قريب بک، و في المرآة: «قال الجوهري: قولهم أولي لک تهدد و وعيد و قال الأصمعي: معناه قاربه ما يهلکه أي نزل به، انتهي و هذا لا يناسب المقام و أن يکون الملعون بعد في مقام التهديد و لم يرض بذلک عنه عليه‏السلام و يحتمل أن يکون مراده أن هذا أولي لک و أحري مما صنع القرشي».