بازگشت

عبيدالله بن الحر يدعوه الحسين لنصرته فيأبي ثم يندم فيرثيه


قال: و لقي عبيدالله بن الحر الجعفي حسين بن علي، فدعاه حسين الي نصرته و القتال معه، فأبي! و قال: قد أعييت أباك قبلك.

قال: فاذ أبيت أن تفعل فلاتسمع الصيحة علينا، فوالله لا يسمعها أحد، ثم لا ينصرنا فيري بعدها خيرا أبدا.

قال عبيدالله: فوالله لهبت كلمته تلك، فخرجت هاربا من عبيدالله بن زياد مخافة أن يوجهني اليه، فلم أزل في الخوف حتي انقضي الأمر.

فندم عبيدالله علي تركه نصرة حسين رضي الله عنه، فقال:



يقول أمير غادر حق غادر

ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمه



و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناكث العهد لائمه



فيا ندما ألا أكون نصرته

ألا كل نفس لا تسدد نادمه



و اني لأني لم أكن من حماته

لذو حسرة ما ان تفارق لازمه



سقي الله أرواح الذين تأزروا

علي نصره سقيا من الغيث دائمه



وقفت علي أجداثهم و محالهم

فكاد الحشي يرفض و العين ساجمه



لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغي

سراعا الي الهيجا حماة خضارمه



تأسوا علي نصر ابن بنت محمد [نبيهم خ د]

بأسيافهم أساد غيل ضراغمه



و قد طاعنوا من دونه برماحهم

عصائب بورا نابذتهم مجارمه



فان تقتلوا فكل نفس زكية

علي الأرض قد أضحت لك اليوم واجمه



و ما ان رأي الراؤون أصبر منهم

لدي الموت سادات و زهر قماقمه



أتقتلهم ظلما و ترجو ودادنا

فدع خطة ليست لنا بملائمه



لعمري لقد رغمتمونا بقتلهم

فكم ناقم منا عليكم و ناقمه



أهم مرارا أن أسير بجحفل

الي فئة ناغت عن الحق ظالمه






فكفوا و الا زرتكم في كتائب

أشد عليكم من زحوف الديالمه



و قال عبيدالله بن الحر أيضا:



أيرجو ابن الزبير اليوم نصري

بعاقبة و لم أنصر حسينا!



و كان تخلفي عنه تبابا

و تركي نصره غبنا وجبنا



و لو أني أواسيه بنفسي

أصبت فضيلة و قررت عينا



و قال عبيدالله بن الحر أيضا:



فيا لك حسرة ما دمت حيا

تردد بين حلقي و التراقي



حسينا حين يطلب بذل نصري

عي أهل العداوة و الشقاق



ولو أني أواسيه بنفسي

لنلت كرامة يوم التلاقي



مع ابن المصطفي نفسي فداه

فولي ثم ودع بالفراق



غداة يقول لي بالقصر قولا

أتتركنا و تزمع بانطلاق



فلو فلق التلهف قلب حي

لهم اليوم قلبي بانفلاق



فقد فاز الأولي نصروا حسينا

و خاب الآخرون أولو النفاق



و قال عبيدالله بن الحر أيضا:



تبيت نساء من امية نوما

و بالطف هام ما ينام حميمها



و ما ضيع الاسلام الا قبيلة

تأمر نوكاها وطال نعيمها



و أضحت قناة الدين في كف ظالم

اذا اعوج منها جانب لا يقيمها



بن سعد، الحسين عليه السلام، / 96، 94 - 93 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 112، 111، 110 - 109 / 1

ثم ان ابن الحر أتي الكوفة، فقال له عبيدالله بن زياد، و كان قد تفقد أهل الكوفة: أكنت معنا أم مع عدونا؟ قال: لا والله ما كنت مع عدوك، ولو كنت معه لبلغك ذلك ولكني كنت مريضا. قال: مريض القلب؟ قال: ما مرض قلبي قط،و قد وهب الله لي في بدني العافية.


[1] و كان ابن الحر يغير علي مال الخراج فيقتطعه و يعطي منه أصحابه، و كان سخيا متلافا، و قد كان من أهل الديوان و العطاء [2] .

قالوا: فخرج من عند ابن زياد مغضبا، فاب عند أحمر بن يزيد بن الكبشم الطائي، ثم خرج من عنده، فأتي المدائن، و قال يرثي الحسين عليه السلام:



يقول أمير جائر حق جائر

ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمه



و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناكث العهد سادمه



فيا ندمي ألا أكون نصرته

ألا كل نفس لا تسدد نادمه



سقي الله أرواح الذين تأزروا

علي نصره سقيا من الله دائمه



في أبيات.

و قال أيضا:



يا لك حسرة ما دمت حيا

تردد بين حلقي و التراقي



و له فيه شعر غير هذا.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 32 - 31 / 7 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 107 - 106 / 1

قالوا: و ان عبيدالله بن الحر ندم علي تركه اجابة الحسين حين دعاه بقصر بني مقاتل الي نصرته و قال:



فيا لك حسرة ما دمت حيا

تردد بين حلقي و التراقي



حسين حين يطلب بذل نصري

علي أهل العداوة و الشقاق



فما أنسي غداة يقول حزنا

أتتركني و تزمع لانطلاق



فلو فلق التلهف قلب حي

لهم القلب مني بانفلاق



ثم مضي نحو أرض الجبل مغاضبا لابن زياد واتبعه أناس من صعاليك الكوفة. [3] .


الدينوري، الأخبار الطوال، / 258 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 110 / 1

قال [4] أبومخنف: حدثني عبدالرحمان بن جندب الأزدي،أن عبيدالله بن زياد بعد قتل الحسين تفقد أشراف أهل الكوفة، فلم ير عبيدالله بن الحر، [5] ثم [6] جاءه بعد أيام [7] حتي دخل عليه [8] ، فقال: أين كنت يا ابن الحر؟ قال: كنت مريضا. قال: مريض القلب، أو مريض البدن! قال: أما قلبي فلم يمرض، و أما بدني فقد من الله علي [9] بالعافية.فقال له ابن زياد: كذبت؛ ولكنك كنت مع عدونا. قال: لو كنت مع عدوك [10] لرئي مكاني، و ما كان مثل مكاني يخفي.

قال: و غفل عنه ابن زياد غفلة [11] فخرج ابن الحر فقعد علي فرسه، [12] فقال ابن زياد: أين ابن الحر؟ قالوا: خرج الساعة. قال: علي به. فأحضرت الشرط، فقالوا له: أجب الأمير. فدفع فرسه [13] ، ثم قال: أبلغوه أني لا آتيه والله طائعا [14] أبدا.


ثم خرج حتي أتي منزل أحمر بن زياد الطائي فاجتمع اليه في منزله أصحابه، ثم خرج حتي أتي كربلاء، فنظر الي مصارع القوم، فاستغفر لهم هو و أصحابه، ثم مضي حتي نزل المدائن، و قال في ذلك [15] : [16] .



يقول أمير غادر حق [17] غادر

ألا كنت قاتلت الشهيد [18] ابن فاطمه [19] !



فيا ندمي ألا أكون نصرته

[20] ألا كل نفس لا تسدد نادمه [21] .



و اني [22] لأني لم أكن من حماته [23] [24]

لذو حسرة ما ان تفارق لازمه



سقي الله أرواح الذين تأزروا [25] .

علي نصره سقيا من الغيث دائمه



وقفت علي أجداثهم [26] و مجالهم [27]

فكاد الحشا ينفض [28] و العين ساجمه



لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغي

سراعا الي الهيجا حماة [29] خضارمه [30] .



تآسوا علي نصر ابن بنت نبيهم

بأسيافهم آساد غيل ضراغمه



[31] فان يقتلوا [32]

علي الأرض قد أضحت لذلك واجمه [33] .






و ما [34] ان رأي الراؤون أفضل منهم

لدي الموت سادات و زهرا قماقمه



أتقتلهم [35] ظلما [36] و ترجو و دادنا [37]

فدع [38] خطة ليست لنا بملائمه!



لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم

فكم ناقم [39] منا عليكم [40] و ناقمه



أهم مرارا أن أسير بجحفل

الي فئة زاغت عن الحق ظالمه [41] .



[42] . فكفوا و الا ذدتكم في كتائب



أشد عليكم من زحوف الديالمه [43] [44] .

پاينده، ترجمه ي تاريخ طبري، 3085 - 3084 / 7


الطبري، التاريخ، 470 - 469 / 5 عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 312 - 311/ 39؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 211 - 210 / 8؛ القمي، نفس المهموم، / 198 - 197؛ المحمودي، زفرات الثقلين، 108 - 107 / 1؛ مثله الباعوني، جواهر المطالب، 306 - 305 / 2

فلما كان من الغد رحل الحسين. و ندم ابن الحر علي ما فاته من نصرته، فأنشأ يقول:



أراها حسرة ما دمت حيا

تردد بين صدري و التراقي



حسين حين يطلب [45] بذل نصري [46]

علي أهل العداوة و الشقاق [47] .



فلو واسيته يوما بنفسي

[لنلت كرامة يوم التلاقي [48] ]



[مع ابن محمد تفديه نفسي [49] ]

فودع ثم ولي بانطلاق [50] .



غداة يقول لي بالقصر [51] قولا

أتتركنا و تعزم بالفراق [52] .



فلو فلق التلهب قلب حي

لهم القلب مني بانفلاق [53] .



فقد فاز الذي [54] نصر الحسين [55]

و خاب الأخسرون ذوو [56] النفاق



ابن أعثم، الفتوح، 133 - 132 / 5

عبيدالله بن الحر الجعفي الفارس الفاتك الشاعر، له نسخة يرويها عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال أبوالعباس أحمد بن علي بن نوح، و قد ذكر البخاري، فقال اسماعيل بن


جعفر بن أبي حفصة، عن سليمان بن يسار [57] ، و قال شريك، عن عمر بن حبيب، عن عبيدالله بن حر حديثه في الكوفيين.

قال أبوالعباس، حدثنا الحسين بن ابراهيم، قال: حدثنا محمد بن هارون الهاشمي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن الحنين، و عيسي بن عبدالله الطياليسي العسكري، قالا: حدثنا محمد بن سعيد الاصفهاني، قال: حدثنا شريك، عن جابر، عن عمرو بن حريث، عن عبيدالله بن الحر: أنه سأل الحسين بن علي عليه السلام عن خضابه، فقال: أما أنه ليس كما ترون، انها هو حنا وكتم [58] .

النجاشي، الرجال، / 7 - 6 عنه: الاسترابادي، منهج المقال، / 217

قال: و ندم عبيدالله بن الحر علي ما فاته من صحبة الحسين و نصرته، فأنشأ يقول:



أيا [59] لك حسرة ما دمت حيا

تردد بين صدري و التراقي



غداة يقول لي بالقصر قولا

أتتركنا و تعزم بالفراق



حسين حين يطلب بذل نصري

علي أهل العداوة و الشقاق



فلو فلق التلهف قلب حي

لهم القلب مني بانفلاق



ولو آسيته يوما بنفسي

لنلت كرامة يوم التلاق



مع ابن محمد تفديه نفسي

فودع ثم أسرع بانطلاق



لقد فاز الأولي نصروا حسينا

و خاب الآخرون ذوو النفاق



الخوارزمي، مقتل الحسين، 228 / 1 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 111 - 110 / 1؛ مثله المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 226 - 225

قرأت علي أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد العلوي، عن محمد بن أحمد بن محمد ابن عمر، عن أبي عبيدالله محمد بن عمران بن موسي المرزباني، قال: عبيدالله بن الحر ابن عروة بن خالد بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن خريم بن جعفر،


أحد شعراء الكوفة و فتاكها، دعاه الحسين بن علي الي نصره، فأبي عليه، ثم ندم، و من قوله:



[60] تبيت السكاري [61] من أمية نوما

و بالطف قتلي ما ينام حميمها



و ما ضيع [62] الاسلام الا قبيلة

تأمر نوكاها ودام نعيمها



و أضحت قناة الدين في كف ظالم

اذا اعوج منها جانب لا يقيمها



فأقسمت لا تنفك عيني حزينة

و عيني تبكي لا يخف سجومها [63] .



حياتي أو تلقي أمية جزية

يذل بها حتي الممات عميمها [64] .



و له:



يقول أمير ظالم حق ظالم

ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمة



و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناكث العهد سادمه



سقي الله أرواح الذين تبايعوا

علي نصره سقيا من الغيث دائمه



ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 312 / 39 عنه: المحمودي، زفرات الثقلين، 112 - 111 / 1

فلما مات معاوية و قتل الحسين بن علي لم يكن عبيدالله فيمن حضر قتله يغيب عن ذلك تعمدا. فلما قتل جعل ابن زياد يتفقد الأشراف من أهل الكوفة فلم ير عبيدالله بن الحر، ثم جاءه بعد أيام حتي دخل عليه، فقال له: أين كنت يا ابن الحر؟ قال: كنت مريضا. قال: مريض القلب أم مريض البدن؟ فقال: أما قلبي فلم يمرض و أما بدني فقد من الله علي بالعافية. فقال ابن زياد: كذبت ولكنك كنت مع عدونا. فقال: لو كنت معه لرؤي مكاني.

و غفل عنه ابن زياد، فركب فرسه، ثم طلبه ابن زياد، فقالوا: ركب الساعة.


فقال: علي به. فأحضر الشرط خلفه، فقالوا: أجب الأمير. فقال: أبلغوه عني أني لا آتيه طائعا أبدا. ثم أجري فرسه، و أتي منزل أحمد بن زياد الطائي، فاجتمع اليه أصحابه، ثم خرج حتي أتي كربلاء، فنظر الي مصارع الحسين و من قتل معه فاستغفر لهم، ثم مضي الي المدائن و قال في ذلك:



يقول أمير غادر و ابن غادر

ألا كنت قاتلت الحسين ابن فاطمه



و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناكث العهد لائمه



فيا ندمي أن لا أكون نصرته

ألا كل نفس لا تسدد نادمه



و اني لأني لم أكن من حماته

لذو حسرة أن لا تفارق لازمه



سقي الله أرواح الذين تبادروا

الي نصره سحا من الغيث دائمه



وقفت علي أجداثهم و محالهم

فكاد الحشا ينقض و العين ساجمه



لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغي

سراعا الي الهيجا حماة خضارمه



تأسوا علي نصر ابن بنت نبيهم

بأسيافهم آساد غيل ضراغمه



فان يقتلوا في كل نفس بقية

علي الأرض قد أضحت لذلك واجمه



و ما ان رأي الراؤون أفضل منهم

لدي الموت سادات و زهر قماقمه



يقتلهم ظلما و يرجو و دادنا

فدع خطة ليست لنا بملائمه



لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم

فكم ناقم منا عليكم و ناقمه



أهم مرارا أن أسير بجحفل

الي فئة زاغت عن الحق ظالمه



فكفوا و الا زرتكم [65] بكتائب

أشد عليكم من زحوف الديالمه



و أقام ابن الحر بمنزله علي شاطئ الفرات الي أن مات يزيد و وقعت الفتنة. [66] .

ابن الأثير، الكامل، 393 - 392 / 3


و أما أهل العراق فانهم وقعوا في الحيرة و الأسف والندم علي تركهم نصرة الحسين عليه السلام، و كان عبيدالله [67] بن الحر بن المجمع بن حزيم [68] الجعفي من أشراف أهل الكوفة،و كان قد مشي [69] اليه [70] الحسين عليه السلام و ندبه الي الخروج معه فلم يفعل، ثم تداخله الندم حتي كادت نفسه تفيض، فقال:



فيا لك حسرة ما دمت حيا

تردد بين صدري [71] و التراقي



حسين حين [72] يطلب بذل نصري [73]

علي أهل الضلالة و النفاق



غداة يقول لي بالقصر قولا

أتتركنا و تزمع بالفراق؟



ولو أني أواسيه بنفسي

لنلت كرامة يوم التلاق



مع ابن المصطفي روحي [74] فداه

تولي ثم ودع بانطلاق



فلو فلق التلهف قلب حي

لهم اليوم قلبي بانفلاق



فقد فاز الأولي نصروا حسينا

و خاب الآخرون ذوو [75] النفاق [76] .



و لم يكن في العراق [77] من يصلح للقتال و النجدة و البأس الا عقائل [78] العرب بالكوفة.


ابن نما، ذوب النضار، / 73 - 72 عنه: المجلسي، البحار، 355 - 354 / 45؛البحراني، العوالم، 674 - 673 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 222 - 221 / 5؛ القمي، نفس المهموم، / 199 - 198، 200

و أنشد أبيات عبيدالله [79] بن الحر الجعفي:



تبيت [80] النشاوي من أمية نوما

و بالطف قتلي ما ينام [81] حميمها



و ما ضيع الاسلام الا قبيلة

تأمر نوكاها [82] ودام نعيمها



و أضحت قناة الدين في كف ظالم

اذا اعوج منها جان لا يقيمها



فأقسمت لا تنفك نفسي حزينة

و عيني تبكي لا يجف سجومها [83] .



حياتي أو تلقي أمية خزية

يذل لها حتي الممات قرومها [84] .



ابن نما، ذوب النضار، / 85 - 84 عنه: المجلسي، البحار، 359 / 45؛ البحراني، العوالم، 678 / 17؛ القمي، نفس المهموم، / 200

و قال الربيع بن أنس: رثاه عبيدالله [85] بن الحر فقال:



يقول أمير غادر أي غادر

ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمه



و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناكث العهد لائمه



فيا ندمي ألا أكون نصرته

ألا كل نفس لا تسدد نادمه



و اني علي أن لم أكن من حماته

لذو حسرة ما ان تفارق [86] لازمه






سقي الله أرواح الذين تأزروا

علي نصره سقيا من الغيث دائمه



وقفت علي أطلالهم و محالهم

فكاد الحشي ينفض [87] و العين ساجمه



لعمري لقد كانوا سراعا الي الوغي

مصاليت في الهيجا حماة خضارمه



تأسوا علي نصر ابن بنت نبيهم

بأسيافهم آساد غيل ضراغمه



فان يقتلوا فكل [88] نفس بقية

علي الأرض قد أضحت لذلك واجمه



و ما ان رأي الراؤون أفضل منهم

لدي الموت سادات و زهر قماقمه



أيقتلهم ظلما و يرجو ودادنا

فدع خطة ليست لنا بملائمه



لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم

فكم ناقم منا عليكم و ناقمه



أهم مرارا أن أسير بجحفل

الي فئة زاغت عن الحق ظالمه



فكفوا و الا زرتكم في كتايب

أشد عليكم من زحوف الديالمه



و لما بلغ ابن زياد هذه الأبيات طلبه، فقعد علي فرسه و نجي منه، و قال آخر من أبيات و قد مر بكربلاء:



كربلا لازلت كربلا و بلا

ما لقي عندك أهل المصطفي



كم علي تربك لما صرعوا

من دم سال و من دمع جري



يا رسول الله لو أبصرتهم

و هم ما بين قتل و سبا



من رميض يمنع الظل و من

عاطش يسقي أنابيب القنا



جزروا جزر الأضاحي نسله

ثم ساقوا أهله سوق الأما



هاتفات برسول الله في

شدة الخوف و عثرات الخطا



قتلوه بعد علم منهم

أنه خامس أصحاب الكساء



ليس هذا لرسول الله يا

أمة الطغيان و الفكر جزا



يا جبال المجد عزا و علا

و بدور الأرض نورا و سنا






جعل الله الذي نالكم

سبب الحزن عليكم و البكا



لا أري حزنكم يسلي و لا

رزؤكم ينسي و أن طال المدا [89] .



سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 153 عنه: القمي، نفس المهموم، / 499 - 497

و في هذه السنة قتل عبيدالله بن الحر الجعفي، و كان من خيار قومه صلاحا و فضلا و اجتهادا، و لما قتل عثمان حضر الي معاوية و شهد معه صفين و أقام عند معاوية، و كانت زوجته بالكوفة، فلما طالت غيبته عنها زوجها أخوها رجلا، يقال له عكرمة بن الخنبص [90] ، فبلغ ذلك عبيدالله، فأقبل من الشام فخاصمه عكرمة الي علي رضي الله عنه، فقال له علي رضي الله عنه: ظاهرت علينا عدونا و فعلت و فعلت. فقال له: أيمنعني ذلك من عدلك؟ قال: لا، فقص عليه قصته، فرد عليه امرأته و كانت حبلي، فوضعها عند من يثق اليه حتي وضعت فألحق الولد بعكرمة، و دفع المرأة الي عبيدالله، و عاد الي الشام، فأقام به حتي قتل علي رضي الله عنه، فرجع الي الكوفة، فلما كان في وقت قتل الحسين تغيب عبيدالله عمدا، فجعل ابن زياد يتفقد أشراف أهل الكوفة، فلم ير ابن الحر، ثم جاء بعد ذلك فقال: أين كنت يا ابن الحر؟ قال: كنت مريضا. قال: كذبت، ولكنك كنت مع عدونا. قال: لو كنت معه لرئي مكاني. و غفل عنه ابن زياد، فخرج، و ركب فرسه، ثم طلبه، فقيل له: ركب الساعة. فبعث الشرط خلفه، فأدركوه، فقالوا: أجب الأمير. فقال: بلغوه عني أني لا آتيه طائعا أبدا.

و ركض فرسه، و أتي منزل أحمد بن زياد الطائي، فاجتمع اليه أصحابه، ثم خرج حتي أتي كربلاء، فنظر الي مصارع الحسين رضي الله عنه، و من قتل معه، فاستغفر لهم ثم مضي الي المدائن. و قال في ذلك:



يقول أمير غادر حق غادر

ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمه



و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناكث العهد لائمه






فيا ندمي ألا أكون نصرته

ألا كل نفس لاتسدد نادمه



و اني لأني لم أكن من حماته

لذو حسرة ما ان تفارق لازمه



سقي الله أرواح الذين تآزروا

علي نصره سقيا من الغيث دائمه



وقفت علي أجداثهم و مجالهم

فكاد الحشي ينقض و العين ساجمه



لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغي

سراعا الي الهيجا حماة خضارمه



تأسوا علي نصر ابن بنت نبيهم

بأسيافهم آساد غيل ضراغمه



فان يقتلوا فكل نفس تقية

علي الأرض قد أضحت لذلك واجمه



و ما ان رأي الراؤون أفضل منهمو

لدي الموت سادات و زهرا قماقمه



أتقتلهم ظلما و ترجو ودادنا

فدع خطة ليست لنا بملائمه



لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم

فكم ناقم منا عليكم و ناقمه



أهم مرارا أن أسير بجحفل

الي فئة زاغت عن الحق ظالمه



فكفوا و الا زرتكم في كتائب

أشد عليكم من زحوف الديالمه



النويري، نهاية الارب، 70 - 68 / 21

ثم أنه سار عليه السلام، فلما فارقه الرجل ندم علي ما فاته من نصرة الحسين.

الطريحي، المنتخب، 439 / 2

قال أبومخنف: فجعل عبيدالله [91] بن الحر الجعفي يعض كفه ندما علي ما فاته لأجل نصرة الحسين، و جعل يضرب بيده علي يد و ينشد و يقول:



فيالك حسرة ما دمت حيا

تردد بين صدري و التراقي



حسين جاء يطلب نصر مثلي

علي أهل العداوة و الشقاق



لابن المصطفي روحي فداه

فويلي يوم أودع للفراق



فلو أني أواسيه بنفسي

لنلت الفوز في يوم التلاقي






لقد فاز الذي نصروا حسينا

و خاب الآخرون ذوو النفاق [92] .

الدربندي، أسرار الشهادة، / 253


قال السيد الأجل العلامة بحرالعلوم - عطر الله مرقده - في رجاله:

عبيدالله بن الحر الجعفي، ذكر النجاشي في كتابه أسماء جماعة، قال: انهم من سلفنا الصالح، وعد منهم عبيدالله بن الحر الجعفي، و هذا الرجل هو الذي مر به الحسين عليه السلام بعد أن رافقه (وافقه خ) الحر بن يزيد الرياحي و استنصره فلم ينصره. [93] .

القمي، نفس المهموم، / 199


لما قتل الحسين عليه السلام ندم من بالكوفة من الشيعة علي تركهم نصرته و تلاوموا فيما بينهم، ورأوا أن قد أخطأوا خطا كبيرا، و أنه لا يكفر عنهم الذنب و يغسل العار غير الطلب بثاره.

(و كان) من جملة من تداخله الندم علي ذلك عبيدالله [94] بن الحر الجعفي و كان حين مجي ء الحسين عليه السلام الي العراق خارج الكوفة في موضع يقال له قصر بني مقاتل، فندبه الحسين عليه السلام الي الخروج معه، فلم يفعل، ثم ندم بعد قتل الحسين عليه السلام، و جعل يقول:



فيا لك حسرة ما دمت حيا

تردد بين حلقي والتراقي



حسين حين يطلب بذل نصري

علي أهل الضلالة والنفاق



غداة يقول لي بالقصر قولا

أتتركنا و تزمع بالفراق



ولو أني أواسيه بنفسي

لنلت كرامة يوم التلاقي



مع ابن المصطفي نفسي فداه

تولي ثم ودع بانطلاق



فلو فلق التلهف قلب حي

لهم اليوم قلبي بانفلاق



فقد فاز الاولي نصروا حسينا

و خاب الآخرون الي النفاق



الأمين، أصدق الأخبار، ط 3 / 1، ط 8 - 7 / 2

أول من زار الحسين بعد الشهادة في كربلاء عبيدالله بن الحر الجعفي: وفر عبيدالله بن الحر الجعفي من سطوة عبيدالله بن زياد ثم توجه الي كربلاء فنظر مصارع القوم فرثي الحسين بقصيدة معروفة.

الزنجاني، وسيلة الدارين، / 419



پاورقي

[1] [لم يرد في الزفرات].

[2] [لم يرد في الزفرات].

[3] گويند: عبيدالله بن حر از اين که دعوت حسين عليه‏السلام را در محل قصر مقاتل براي همراهي و ياري دادن نپذيرفته بود، سخت پشيمان شد و چند شعر به اين مضمون سرود:

«چه اندوهي که تا زنده باشم در گلو و سينه‏ام جايگزين است.

هنگامي که حسين عليه‏السلام از من بر دشمنان و ستمگران ياري مي‏طلبيد،

فراموش نمي‏کنم بامدادي را که با اندوه مي‏گفت: آيا مرا رها مي‏کني و تصميم داري بروي؟

اگر آه و اندوه دل شخص زنده‏اي را مي‏شکافت، هر آينه دل من تاکنون شکافته شده بود.»

سپس با حالت اعتراض به ابن‏زياد، از کوفه بيرون آمد و آهنگ سرزمين جبال کرد و گروهي از مستمندان و درويشان کوفه از او پيروي کردند.

دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 307.

[4] [تاريخ دمشق: «قرأت علي أبي‏محمد عبدالله بن أسد بن عمار بن الخضر، عن عبدالعزيز بن أحمد، أنا عبدالوهاب بن جعفر الميداني، أنا أبوسليمان بن زبر، أنا أبومحمد عبدالله بن أحمد الفرغاني، أنا محمد بن جريرالطبري، قال: قال»].

[5] [جواهر المطالب: «فطلبه، فلما جاء أسمعه غليظ ما يکره، ثم خرج من عنده، فامتنع عليه، و قال في الحسين و أصحابه»].

[6] [البداية: «ابن‏يزيد، فتطلبه حتي»].

[7] [لم يرد في البداية و الزفرات].

[8] [لم يرد في البداية و الزفرات].

[9] [البداية: «عليه»].

[10] [البداية: «لم يخف مکان مثلي، و لکان الناس شاهدوا ذلک، قال: و عقل عن ابن‏زياد عقلة»].

[11] [البداية: «لم يخف مکان مثلي، ولکان الناس شاهدوا ذلک، قال: و عقل عن ابن‏زياد عقلة»].

[12] [لم يرد في البداية].

[13] [لم يرد في البداية].

[14] [البداية: «فقال ابن‏زياد: أين ابن‏الحر؟ قال: خرج. فقال: علي به. فخرج الشرط في طلبه، فأسمعهم غليظ ما يکرهون، و ترضي عن الحسين و أخيه و أبيه، ثم أسمعهم في ابن‏زياد غليظا من القول، ثم امتنع منهم، و قال في الحسين و في أصحابه شعرا»].

[15] [البداية: «فقال ابن‏زياد:أين ابن‏الحر؟ قال: خرج. فقال: علي به. فخرج الشرط في طلبه، فأسمعهم غليظ ما يکرهون، و ترضي عن الحسين و أخيه و أبيه، ثم أسمعهم في ابن‏زياد غليظا من القول، ثم امتنع منهم، و قال في الحسين و في أصحابه شعرا»].

[16] [جواهر المطالب: «فطلبه، فلما جاء أسمعه غليظ ما يکره، ثم خرج من عنده، فامتنع عليه، و قال في الحسين و أصحابه»].

[17] [في جواهر المطالب و نفس المهموم: «وابن»].

[18] [جواهر المطالب: «الحسين»].

[19] [أضاف في ابن‏عساکر و جواهر المطالب:



«و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناکث العهد لائمة»].

[20] [لم يرد في البداية].

[21] [الي هنا حکاه في نفس المهموم، و أضاف فيه: «و هي أبيات تخبر عن ندامته علي قعوده عن نصرة الحسين عليه‏السلام»].

[22] [جواهر المطالب: «و ان لم أکن قد نصرته»].

[23] [لم يرد في البداية].

[24] [جواهر المطالب: «و ان لم أکن قد نصرته»].

[25] [في البداية: «تبارزوا» و في جواهر المطالب: «توازروا»].

[26] [البداية: «و قبورهم فکان الحشا ينقض»].

[27] [جواهر المطالب: «محلهم»].

[28] [البداية: «و قبورهم فکان الحشا ينقض»].

[29] [جواهر المطالب: «جمالا»].

[30] [البداية: «حضارمه»].

[31] [لم يرد في جواهر المطالب].

[32] [البداية:«تلک النفوس التقية»].

[33] [لم يرد في جواهر المطالب].

[34] [البداية: «فما»].

[35] [في ابن‏عساکر: «تقتلهم»، و في جواهر المطالب: «أيقتلهم»].

[36] [جواهر المطالب: «و يرجو ذمامنا»].

[37] [جواهر المطالب: «و يرجو ذمامنا»].

[38] [البداية: «فذي»].

[39] [جواهر المطالب: «منکم علينا»].

[40] [جواهرالمطالب: «منکم علينا»].

[41] [جواهر المطالب: «راغمه» و الي هنا حکاه فيه»].

[42] [البداية: «فيا ابن‏زياد استعد لحربنا

و موقف ضنک تقصم الظهر قاصمه»]

[43] [البداية: «فيا ابن‏زياد استعد لحربنا

و موقف ضنک تقصم الظهر قاصمه»].

[44] عبدالرحمان بن جندب ازدي گويد: پس از کشته شدن حسين، عبيدالله بن زياد بزرگان کوفه را زير نظر گرفت و عبيدالله بن حر را نيافت. عبيدالله بن حر پس از چند روز پيش وي آمد و از او پرسيد: «اي ابن‏حر! کجا بودي؟»

گفت: «بيمار بودم.»

گفت: «بيمار عقل يا بيمار تن؟»

گفت: «عقلم بيمار نبود. تنم را نيز خداوند عافيت بخشيد.»

ابن‏زياد گفت: «دروغ مي‏گويي، با دشمن ما بودي.»

گفت: «اگر با دشمن تو بودم، مرا ديده بودند که حضور من نهان نمي‏ماند.»

گويد: ابن‏زياد لحظه‏اي از او غافل ماند و ابن‏حر برون شد و بر اسب خويش نشست. ابن‏زياد گفت: «ابن‏حر کجاست؟»

گفتند: «هم اکنون برون شد.»

گفت: «بياريدش.»

گويد: نگهبانان بيامدند و بدو گفتند: «پيش امير بيا!»

اما ابن‏حر اسب خويش را تاخت و گفت: «به او بگوييد که هرگز به دلخواه پيش او نخواهم آمد.»

آن گاه برفت و در خانه‏ي احمر بن زياد طايي جاي گرفت و ياران وي درآن جا به دورش فراهم آمدند. پس از آن به کربلا رفت، قتلگاه قوم را بديد و برايشان آمرزش خواست. آن گاه برفت و در مداين جا گرفت و شعري گفت به اين مضمون:



«امير خيانتکار به من مي‏گويد

چرا با شهيد پسر فاطمه جنگ نکردي؟



دريغا که ياري وي نکردم...»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3085 - 3084 / 7

که شعري دراز است.

[45] في د: نصر مثلي.

[46] في د: نصر مثلي.

[47] في الأصل وبر: الشقاقي، و التصحيح من د و الأخبار الطوال.

[48] من د وبر.

[49] من د وبر.

[50] من د وبر، و في الأصل: بانطلاقي.

[51] في د: في القصر.

[52] من د وبر، و في الأصل: بالفراقي.

[53] من الأخبار الطوال، و في النسخ: بانفلاقي.

[54] في النس: نصروا حسينا.

[55] في النسخ: نصروا حسينا.

[56] في د: ذوي.

[57] [منهج المقال: «بشار»].

[58] [راجع: 510 / 2].

[59] [في المقرم مکانه: «و ندم ابن‏الحر علي ما فاته من نصرة الحسين عليه‏السلام فأنشأ: أيا...»].

[60] [الزفرات: «يبيت النشاوي»].

[61] [الزفرات: «يبيت النشاوي»].

[62] [في المطبوع: «نبيع»].

[63] [الزفرات: «سحومها»].

[64] [الزفرات: «حميمها» و الي هنا حکاه فيه].

[65] [في المطبوع: «زدتکم»].

[66] چون معاويه مرد و حسين بن علي کشته شد، عبيدالله مذکور در قتل حسين شرکت نکرد و عمدا غيبت نمود. چون قتل حسين پايان يافت، عبيدالله بن زياد اشراف اهل کوفه را به نظر آورد و يک يک شمرد. عبيدالله بن حر را ميان اعيان و بزرگان نديد. پس از چند روز نزد او رفت. چون او را ديد، پرسيد: «اي فرزند حر! کجا بودي؟»

گفت: «مريض بودم.»

گفت: «آيا قلب تو مريض بود يا بدن تو؟»

گفت: «قلب من هرگز مريض نبوده، اما جسم من خداوند عافيت را بدان بخشيد و بر من منت نهاد.»

ابن‏زياد گفت: «دروغ گفتي. تو با دشمنان ما بودي.»

گفت: «اگر با دشمن همراه بودم، حتما اثر و عمل من ظاهر مي‏شد (ستيز مي‏کردم).»

ابن‏زياد از او غفلت کرد. او هم برخاست و بر اسب سوار شد و رفت ابن‏زياد او را خواست. گفتند: «الساعه سوار شد و رفت.»

شرطه‏ها را به دنبال او فرستاد. به او رسيدند و گفتند: «نزد امير حاضر شو.»

گفت: «به امير خود بگوييد هرگز مطيع نخواهم شد تا ابد.»

آن گاه تاخت کرد و بر احمد بن زياد طايي وارد شد. ياران و اتباع او گردش تجمع نمودند. او به کربلا رفت و به قتل‏گاه حسين و يارانش نگاه کرد. بر آن‏ها درود گفت (زيارت کرد). از آن جا به مدائن رفت و در آن حال اين اشعار را سرود:

يقول أمير غادر و ابن‏غادر [...]

يعني: آن امير خائن غدار بن غدار (عبيدالله بن زياد) به من مي‏گويد: چرا با حسين ابن‏فاطمه جنگ نکردي؟ من از اين حيث نفس خود را ملامت مي‏کنم که چرا از ياري و نصرت حسين تسامح کردم و در کنار بودم و چرا با اين عهدشکن بيعت نمودم. من بسي پشيمانم که چرا او (حسين) را ياري نکردم. هر نفسي که رستگار نشود، پشيمان مي‏گردد. من از اين حيث که از ياران و حاميان او نبودم، افسوس بسيار دارم و دريغ ملازم من است و هرگز از من جدا نمي‏شود.

خداوند ارواح کساني که براي ياري او شتاب کردند از باران (رحمت) دائم شاد و سيراب کند. من بر قبور و قتلگاه آن‏ها ايستادم. قلب من بريده و افتاده و ديده‏ي من اشک باريده (و من محزون بودم). به جان خود سوگند که آن‏ها مردان مشهور نبرد بودند، آن‏ها به ميدان جنگ با شتاب و شوق مي‏رفتند، آن‏ها نگهبانان فرزند دختر پيغمبر خود بودند، آن‏ها مانند شيران بيشه با شمشيرها دفاع و تأسي کردند. اگرچه کشته شدند و هرکسي که روي زمين زيست مي‏کند، بر کشتن آن‏ها افسوس مي‏خورد و مبهوت مي‏باشد، [ولي] هرگز کسي مانند آن‏ها [را]در فضل و شرف نديده‏ام. آن‏ها هنگام مرگ و جان سپردن، سادات، بزرگان، نجبا و سالاران بودند.

او (عبيدالله بن زياد) با ستم آن‏ها را کشته و باز از ما دوستي و مهر مي‏خواهد؟ بگذار اين رويه ترک شود که با ما تناسب و سازگاري ندارد. به جان خود قسم شما در قتل آن‏ها ما را دشمن خود نموديد. اي بسا مرد و زني که بر شما خشمناک است. من بارها تصميم گرفتم که (براي انتقام) لشکر بکشم. براي سرکوبي فرقه‏ي ستمگر که از حق و عدل منحرف شده آن‏ها را سرکوب کنم. دست از ما برداريد، وگرنه لشکرها براي نبرد شما مي‏کشم که حمله‏ي آن‏ها بر شما از هجوم و حمله‏ي ديلميان سخت‏تر و بدتر خواهد بود.

ابن‏حر (مذکور) بر کنار فرات اقامت گزيد تا يزيد مرد.

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 172 - 170 / 6.

[67] [في نفس المهموم مکانه: «ان عبيدالله...»].

[68] في «ف» [و نفس المهموم]: خزيم، و في البحار: حريم.

[69] [نفس المهموم: «قدم»].

[70] [في البحار: الي، [و في نفس المهموم: عليه].

[71] في البحار و العوالم: حلقي.

[72] في «ف» [و نفس المهموم]: نصر مثلي.

[73] في «ف» [و نفس المهموم]: نصر مثلي.

[74] في البحار و العوالم [و نفس المهموم]: نفسي.

[75] في البحار و العوالم: اولو.

[76] [الي هنا حکاه في نفس المهموم و أضاف: «و ذکر بعض هذه الأشعار عنه أبوحنيفة الدينوري، و قال: انه کان من أشراف أهل الکوفة و من فرسانهم»].

[77] في «ف»: بالعراق.

[78] في البحار و العوالم [والدمعة الساکبة]: قبائل.

[79] في «ف» و والعوالم [و الدمعة الساکبة]: عبدالله.

[80] [في الدمعة الساکبة: «يبيت»، و في نفس المهموم مکانه: «و ذکر [محمد بن نما] له هذه الأبيات، و هي مشهورة: يبيت...»].

[81] في «ف»: هوما... لا ينام.

[82] نوکاها: أحمقها.

[83] سجم الدمع سجوما: سال، و عين سجوم.

[84] القرم: السيد.

[85] [في المطبوع: «عبدالله»].

[86] [نفس المهموم: «لن تفارق»].

[87] [نفس المهموم: «ينقض»].

[88] [نفس المهموم: «في کل»].

[89] [و أما الأبيات التالية، فهي من مقصورة الشريف الرضي الشهيرة و ليست لابن‏الحر].

[90] هذا في ک، د. و الضبط في ک.

[91] [في المطبوع: «عبدالله»].

[92] در خبر است که عبيدالله الحر الجعفي، چند که زنده بود از اسف دست بر دست مي‏سود (سودن: ماليدن.) و اين شعر تذکره مي‏نمود:



فيا لک حسرة ما دمت حيا

تردد بين صدري و التراقي‏



حسين حين يطلب نصر مثلي

علي أهل العداوة و الشقاق‏



مع ابن‏المصطفي روحي فداه

فويلي يوم توديع الفراق‏



فلو أني أواسيه بنفسي

لنلت الفوز في يوم التلاقي‏



لقد فاز الذي نصروا حسينا

و خاب الآخرون ذوو النفاق (خلاصه‏ي اشعار: تا هر قت زنده باشم اين اندوه سينه مرا تنگ نمود و گلوگير من مي‏باشد که پسر پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم از من ياري بخواهد و من سرپيچي کنم. واي بر من در روزي که بميرم. کساني که او را ياري نموده نيکبخت و ديگران نگون بخت شدند.



سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 150 / 2)

و بعد از شهادت آن حضرت، عبيدالله بن زياد در جست و جوي اشراف کوفه برآمد و از ميانه عبيدالله ابن‏الحر را نيافت. بعد از روزي چند، بيامد و نزد ابن‏زياد حاضر گرديد. عبيدالله بن زياد روي بدو کرد و گفت: «يا ابن‏الحر! در کجا بودي؟»

گفت: «رنجور بودم.»

گفت: «به دل رنجوري يا به تن؟»

عبيدالله بن حر گفت: «اما قلب من هيچ وقت رنجور نيست و اما بدن من همانا خداي تعالي منت نهاده است بر من به عافيت و صحت و سلامت.»

ابن‏زياد گفت: «دروغ گفتي، لکن تو با دشمن ما بودي.»

گفت: «اگر با دشمن شما بودم، مرا در آن جا مي‏ديدند و مکانت مرا مشهود مي‏ساختند.»

و در اثناي اين مکالمت، ابن‏زياد را از وي غفلتي افتاد و عبيدالله را فرصتي به دست شد، بيرون رفت و بر اسب خويش برآمد. ابن‏زياد چون در وي نظر کرد، او را نيافت و از حاضران طلب نمود. گفتند که در همين ساعت سوار شد و برفت.گفت: «هم اکنون در نزد من حاضرش کنيد.»

پس جماعتي از عوانان دنبالش کردند و گفتند: «فرمان امير را اجابت کن.»

عبيدالله بن الحر گفت: «از من بدو بگوييد که هرگز از روي طوع و اطاعت بدو نمي‏شوم.»

اين بگفت و مرکب برجهاند و چون برق جهنده و ابر شتابنده برفت. در منزل احمد بن زياد طايي درآمد و اصحابش در پيرامونش انجمن شدند. از آن پس از آن جا بيرون آمد و راه برگرفت تا به زمين غم‏انگيز کربلا درآمد و به مصارع حضرت امام حسين و اصحاب آن حضرت عليه‏السلام که در خدمتش شهيد شده بودند، نظر کرد و از بهر ايشان استغفار نمود. از آن پس به مداين رفت و اين اشعار را در اين باب بگفت:



يقول أمير غادر و ابن‏غادر

ألا کنت قاتلت الحسين ابن‏فاطمه‏



و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناکث العهد لائمه‏



فيا ندمي أن لا اکون نصرته

ألا کل نفس لاتسدد نائمه‏



و أني لأني لم أکن من حماته

لذو حسرة أن لاتفارق لازمه‏



سقي الله أرواح الذين تبادروا

الي نصره سحا من الغيث دائمه‏



وقفت علي أجداثهم و محالهم

فکاد الحشا ينقض والعين ساجمه‏



لعمري لقد کانوا مصاليت في الوغي

سراعا الي الهيجا حماة خضارمه‏



تأسوا علي نصر ابن‏بنت نبيهم

بأسيافهم أسناد غيل ضراغمه‏



فان يقتلوا في کل نفس بقية

علي الأرض قد أضحت لذلک واجمه‏



و ما ان رأي الراؤون أفضل منهم

لدي الموت ساداة و زهر قماقمه‏



يقتلهم ظلما و يرجو و دادنا

فدع خطة ليست لنا بملائمه‏



أهم مرارا أن أسير بجحفل

الي فئة زاغت عن الحق ظالمه‏



لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم

فکم ناقم منا عليکم و ناقمه‏



فکفوا و الا زرتکم في کتايب

أشد عليکم من زحوف الديالمه‏



و در اين اشعار بازمي‏رساند، ابن‏زياد که غدار پسر غدار و مکار پسر مکار است، با من عتاب همي ورزد، تا چرا با حسين بن فاطمه عليهاالسلام به سبب خشنودي و اطاعت امر او قتال ندادم. با اين که نفس من برخلاف اين امر مي‏کند و همي گويد: «با اين غدار نابکار که داراي هيچ صفتي محمود نيست، بايست به مخالفت رفت.» چه دريغ‏ها و افسوس‏ها مرا باشد که از چه روي به حمايت آن حضرت مبادرت نکردم و در شمار حاميان آن حضرت نبودم. تا زنده باشم، اين حسرت با من ملازمت و مصاحبت دارد. خداي سبحانه از سحاب رحمت و غمام غفران ارواح آنان را که به نصرت آن حضرت مبادرت جستند، سيراب فرمايد.

همانا چون بر قبور پر نور و مزار سعادت آثار ايشان توقف کردم، قلب من همي خواست از هم بريزد. سوگند به جان خودم که اين جماعت به تمامت شيران جلادت بودند و در ميدان رزم چنان مي‏شتافتند که پهنه‏ي بزم را هيچ کس آن گونه نسپارد و به نصرت پسر پيغمبر خودشان آثار سعادت و جلادت بگذاشتند و رايت هدايت برداشتند و از اين پس چشم زمانه چنين مردمي بزرگ و فرزانه نخواهد ديد.

و اين مردم شام نکوهيده فرجام با ايشان قتال دادند و آن جمله را به ظلم و عدوان به خون خويش غلتان ساختند و معذالک در طلب و داد و اتحاد ما هستند. با اين که در اين کار نابهنجار که از اين شاميان و گروه نابکار پديدار شد، درون ما را از آتش اندوه چون يکي کانون ساختند. و ما را به خشم و کين بياوردند. اگر از اين انديشه بازنشوند و از اين طمع و طلب که در ما بسته‏اند، انصراف نجويند، با لشگري نامدار دمار از روزگارشان برآورم ([اين مطلب را در احوالات سيدالشهداء عليه‏السلام، 77 - 76 / 3 تکرار کرده است].).

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 134 - 132 / 4

عبيدالله بن حر جعفي که از مشاهير و رؤساي اهل کوفه بود، عثماني الرأي بود و در صفين نظر به محبت عثمان با معاويه بود. بعد از شهادت اميرالمؤمنين عليه‏السلام به کوفه آمد و چون خبر امام حسين را شنيد که به کوفه تشريف مي‏آورد، تعمدا از کوفه بيرون شد.

بعد از شهادت حضرت، ابن‏زياد اشراف اهل کوفه را تفقد مي‏نمود. ابن‏الحر را نديد. بعد از چند روز به نزد ابن‏زياد رفت و عذر آورد که: «رنجور بودم.»

ابن‏زياد گفت: «همانا با دشمنان ما بودي.»

ابن‏الحر چون از شجاعان نامدار بود، جرأت کرد و گفت: «اگر با آنان بودمي،اثر آن پديدار آمدي.» بيرون رفت و با اصحاب خود به کربلا رفت و بر مصارع شهدا نگريست و گريست و اشعاري در ندامت بر ترک آن حضرت خواند که آن است:



يقول أمير غادر ابن‏غادر

ألا کنت قاتلت الحسين ابن‏فاطمه‏



و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناکث العهد لائمه‏



فيا ندمي أن لا أکون نصرته

ألا کل نفس لاتسدد نادمه‏



سقي الله أرواح الذين تبادروا

الي نصره سحا من الغيب دائمه‏



لعمري لقد کانوا مصاليت في الوغا

سراعا الي الهيجاء حماة خضارمه‏



تأسوا علي نصر ابن‏بنت نبيهم

بأسيافهم أساد غيل ضراغمه‏



ايضا او راست که گفت:



فيا لک حسرة ما دمت حيا

تردد بين حلقي و التراقي‏



حسين حين يطلب بذل نصري

علي أهل الضلالة و النفاق‏



ولو أني أواسيه بنفسي

لنلت کرامة يوم التلاق‏



در رجال شيخ نجاشي است که او را کتابي بود که اهل کوفه به آن عمل مي‏کردند.

بيرجندي، کبريت احمر، / 477 - 476.

[93] سيد اجل علامه بحرالعلوم در رجال خود گفته است. نجاشي، عبيدالله بن حر جعفي را در فهرست گذشتگان خوب شيعه شمرده و اين همان مردي است که حسين پس از برخورد با حر به او گذشت و از او ياري خواست و آن حضرت را ياري نکرد.

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، / 87.

[94] [في المطبوع: «عبدالله»].