بازگشت

عقوبة حرملة


(و به) قال: أخبرنا القاضي أبوالحسين أحمد بن علي بن الحسن بن التوزي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبوالفرج المعافي بن ذكريا بن يحيي الجريري، قال: حدثنا أبوبكر دريد، قال: حدثنا الحسن بن حضر، قال: حدثني أبي، عن هشام بن الكلبي رفعه الي القاسم بن الأصبغ بن نباتة العرني، قال: لما أخذ برأس الحسين عليه السلام و برؤوس [1] أهل بيته و أصحابه، أقبل [2] الخيل شماطيط معها الرؤوس، و أقبل رجل من أنضر الناس لونا و أحسنهم وجها علي فرس أدهم، قد علق في الباب [3] فرسه رأس غلام أمرد، و كأن وجهه قمر ليلة البدر، فاذا هو قد أطال الخيط الذي فيه الرأس و الفرس يمرح [4] ، فاذا رفع رأسه لحق الرأس بجرانه، فاذا طأطأ رأسه صك الرأس الأرض، فسألت عنه، فقيل: هذا حرملة بن الكاهل الأسدي، و هذا رأس العباس بن علي عليهماالسلام.

فمكث بعد ذلك ماشاءالله، ثم رأيت حرملة و وجهه أسود كأنما أدخل النار ثم أخرج، فقلت له: يا عماه! لقد رأيتك في اليوم الذي جئت برأس العباس و انك لأنضر العرب وجها، فقال: يا ابن أخي؟ و رأيتني، قلت: نعم. قال: فاني والله مذ جئت بذلك الرأس ما من ليلة آوي فيها الي فراشي الا و مكان يأتياني فيأخذان بضبعي ينتهيان [5] بي الي نار تأجج فيدفعاني فيها، و أنا أنكص عنا فيسفعني [6] كما تري.


قال [7] : و كانت عنده امرأة من بني تيم، فسألتها عن ذلك. فقالت: أما [8] اذا أفشي [9] علي نفسه فلا يبعد الله غيره، و الله ما يوقظني الا صياحه كأنه مجنون.

الشجري، الأمالي، 183 - 182 / 1 مثله المحلي، الحدائق الوردية، 128 - 127 / 1

و حكي هشام بن محمد، عن القاسم بن الأصبع المجاشعي، قال: لما أتي بالرؤوس الي الكوفة، [10] اذا بفارس [11] أحسن [12] الناس وجها، قد علق في لبب [13] فرسه رأس [14] غلام أمرد [15] ، كأنه القمر ليلة تمه [16] و الفرس يمرح [17] ، فاذا طأطأ [18] رأسه لحق الرأس بالأرض.

فقلت له: رأس من هذا؟ رأس العباس بن علي. قلت: و من [19] أنت؟ قال: حرملة بن الكاهل [20] الأسدي.

قال: فلبثت أياما، و اذا بحرملة و [21] وجهه أشد سوادا من القار، فقلت له: لقد رأيتك يوم حملت الرأس، و ما في العرب أنضر [22] وجها منك، و [23] ما أري اليوم لا أقبح و لا [24] أسود وجها منك. فبكي، و قال: والله منذ حملت الرأس و الي اليوم ما تمر علي ليلة الا


و اثنان يأخذان بضبعي ثم ينتهيان بي، [25] الي نار تأجج [26] ، فيدفعاني فيها و أنا [27] أنكص فتسفعني [28] ، [29] كما تري [30] .

ثم مات علي أقبح حال.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 159 عنه: السمهودي، جواهر العقدين، / 419؛ مثله القندوزي، ينابيع المودة، 44 - 43 / 3

في البحار و في القمقام و الناسخ و غيرهما: قال القاسم بن الأصبغ المجاشعي: لما أتي بالرؤوس الي الكوفة اذا بفارس من أحسن الناس وجها، و قد علق في عنق فرسه رأسا، و هو غلام أمرد، و وجهه كأنه القمر ليلة تمامه و بين عينيه أثر السجود، فاذا طأطأ الفرس برأسه لحق الرأس بالأرض، فقلت له: رأس من هذا؟ فقال: رأس العباس بن علي بن أبي طالب. قلت: و من أنت؟ قال: حرملة بن كاهل الأسدي.

قال: فلبثت أياما و اذا بحرملة و هو أشد سوادا من القار، فقلت له: لقد رأيتك يوم حملت الراس و ما في العرب أنضر وجها منك واليوم أراك في أقبح وجه و أسوده، فبكي، و قال: منذ حملت الرأس الي اليوم ما تمر علي ليلة الا و اثنان يأتيان و يأخذان بعضدي و ينتهيان بي الي النار فيدفعاني فيها، و أنا أحترق، ثم مات علي أقبح هيئة لا رحمه الله.

المازندراني، معالي السبطين، 448 / 1

و في ينابيع المودة قال: أتي بالرؤوس الي الكوفة، اذ فارس من أحسن الناس وجها قد علق في لبيب فرسه رأس العباس بن علي، فصار وجهه أشد سوادا من القار. و في بعض الكتب: انه حرملة بن كاهل.

هذا ما وصل الينا من الكتب المعتبرة، و أما تعليق رأس الحسين عليه السلام في عنق الفرس - و ان ذكره بعض أرباب المقاتل - لكنه لم أر له من الكتب المعتبرة سندا يعتمد عليه.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 395 / 1



پاورقي

[1] [في الحدائق الوردية مکانه: «و روينا في الأخبار بالاسناد الصحيح انه لما أخذ برأس الحسين بن علي عليهماالسلام و رؤوس...»].

[2] [الحدائق الوردية: «أقبلت»].

[3] [الحدائق الوردية: «لبان»].

[4] [الحدائق الوردية: «تمرح»].

[5] [الحدائق الوردية: «ثم يأتيان»].

[6] [الحدائق الوردية: «فتسفعني»].

[7] [الحدائق الوردية: «قالت»].

[8] [الحدائق الوردية: «اذا فشي»].

[9] [الحدائق الوردية: «اذا فشي»].

[10] [ينابيع المودة: «اذ فارس»].

[11] [ينابيع المودة: «اذ فارس»].

[12] [في جواهر العقدين و ينابيع المودة: «من أحسن»].

[13] [جواهر العقدين: «لب»].

[14] [سقط في ينابيع المودة].

[15] [سقط في ينابيع المودة].

[16] [في ينابيع المودة: «تمامه»].

[17] [جواهر العقدين: «تمرح» و في ينابيع المودة: «طوح»].

[18] [جواهر العقدين: «تطأطأ»].

[19] [لم يرد في جواهر العقدين و ينابيع المودة].

[20] [جواهر العقدين: «الکاهن»].

[21] [ينابيع المودة: «فصار»].

[22] [جواهر العقدين: «أنظر»].

[23] [ينابيع المودة: «ما أدري اليوم الا أقبح و الا»].

[24] [ينابيع المودة: «ما أدري اليوم الا أقبح و الا»].

[25] [ينابيع المودة: «الي النار»].

[26] [ينابيع المودة: «الي النار»].

[27] [جواهر العقدين: «انکس فتسفني»].

[28] [جواهر العقدين: «انکس فتسفني»].

[29] [لم يرد في ينابيع المودة].

[30] [لم يرد في ينابيع المودة].