امرأة الحسين تقيم عليه المأتم
علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن أحمد، عن الحسن [1] بن علي، عن يونس، [2] عن مصقلة الطحان قال: سمعت أباعبدالله يقول: لما قتل [3] الحسين عليه السلام أقامت امرأته الكلبية عليه [4] مأتما و بكت، و بكين [5] النساء و الخدم، [6] حتي جفت دموعهن و ذهبت، فبينا هي كذلك اذ رأت جارية من جواريها، تبكي و دموعها تسيل فدعتها. فقالت لها [7] : ما لك أنت من بيننا تسيل دموعك؟ قالت: اني لما أصابني الجهد شربت شربة سويق. قال: فأمرت [8] بالطعام و الأسوقة، فأكلت و شربت و أطعمت و سقت.
و قالت: انما نريد بذلك أن نتقوي علي البكاء علي الحسين عليه السلام. قال [9] : و أهدي الي الكلبية جونا لتسعين بها علي مأتم الحسين عليه السلام، [10] فلما رأت الجون قالت: ما هذه؟
قالوا: هدية أهداها فلان لتستعيني [11] علي مأتم الحسين عليه السلام [12] ، فقالت: لسنا في عرس، فما نصنع بها؟ [الثاقب: «فأخرجت من الدار، فلما خرجت»] ثم أمرت بهن فأخرجن من الدار [13] فلما أخرجن [14] من الدار [15] لم يحس لها [16] حس كأنما طرن بين السماء و الأرض و لم ير لهن بها [17] بعد خروجهن من الدار أثر [18] .
الكليني، الأصول من الكافي، 368 - 367 / 2 رقم 1260 عنه: الحر العاملي، اثبات الهداة، 572 - 571 / 2؛ السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 241 - 240؛ المجلسي، البحار، 171 - 170 / 45؛ البحراني، العوالم، 491 - 490/ 17؛ القمي، نفس المهموم، / 473؛ مثله ابن حمزة، الثاقب في المناقب، / 334
أخبرني عمي قال: حدثنا الكناني، عن قعنب بن المحرز الباهلي، عن محمد بن الحكم، عن عوانة، قال:
رثت الرباب بنت امرئ القيس أم سكينة بنت الحسين، زوجها الحسين عليه السلام حين قتل، فقالت:
ان [19] الذي كان نورا يستضاء به
بكربلاء قتيل [20] غير مدفون
[21] سبط النبي جزاك الله صالحة
عنا، و جنبت خسران الموازين [22] .
قد كنت لي جبلا صعبا [23] ألوذ به
و كنت تصحبنا بالرحم و الدين
[24] من لليتامي و من للسائلين [25] [26] و من
يغني [27] و يأوي اليه كل مسكين [28] .
والله [29] لا أبتغي صهرا بصهركم
حتي [30] أغيب بين الرمل [31] والطين
أبوالفرج، الأغاني، 142 / 16 عنه: كحالة، أعلام النساء، 439 - 438 / 1؛مثله البري، الجوهرة، / 47 - 46؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، 75 / 14؛ الأمين، أعيان الشيعة، 622 / 1
و لما توفي الحسين خطبت الرباب، و ألح عليها، فقالت: ما كنت لأتخذ حموا بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فلم تزوج، و عاشت بعده سنة لم يظلها سقف بيت حتي بليت و ماتت كمدا. و كانت من أجمل النساء و أعقلهن.
و قيل: انها ماتت في زمن الحسين.
ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 91 / 73، مختصر ابن منظور، 351 / 8
و كان مع الحسين امرأته الرباب بنت امرئ القيس و هي أم ابنته [32] سكينة و حملت الي الشام [33] فيمن حمل من أهله [34] ، ثم عادت الي المدينة، فخطبها الأشراف [35] من قريش [36] ، فقالت: ما كنت لأتخذ حموا بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.
و بقيت بعد [37] سنة، لم يظلها سقف [38] بيت حتي بليت [39] و ماتت كمدا. و قيل: انها أقامت علي قبره سنة [40] و عادت الي المدينة، فماتت أسفا عليه. [41] .
ابن الأثير، الكامل، 300 / 3 عنه: القمي، نفس المهموم، / 471 - 470؛ مثله الباعوني، جواهر المطالب [42] ، 296 - 295 / 2
و كان في السبايا الرباب بنت امرء القيس زوجة الحسين و هي أم سكينة بنت الحسين و كان الحسين يحبها حبا شديدا و له فيها أشعار، منها:
لعمرك انني لأحب دارا
تحل بها سكينة و الرباب
أحبهما و أبذل فوق جهدي
و ليس لعاذل عندي عتاب
و ليس لهم و ان عتبوا مطيعا
حياتي أو يغيبني التراب
فخطبها يزيد و الأشراف من قريش، فقالت: والله لا كان لي حموا آخر بعد ابن رسول الله. و عاشت بعد الحسين سنة ثم ماتت كمدا و لم تستظل بعد الحسين بسقف.
سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 150
و قد خطبها بعده خلق كثير من أشراف قريش، فقالت: ما كنت لأتخذ حموا بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و و الله لا يؤويني و رجلا بعد الحسين سقف أبدا. و لم تزل عليه كمدة حتي ماتت،
و يقال انها انما عاشت بعده أياما يسيرة، فالله أعلم.
ابن كثير، البداية و النهاية، 210 / 8
و كان من جملة من كان معهم أم سكينة بنت الحسين عليه السلام، و هي الرباب بنت [43] امرء القيس، فلما وصلت الي المدينة [44] و أقامت قليلا و خطبها الأشراف من قريش، فقالت: ما كنت لأخذ [45] حموا بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [46] . و بقيت بعده سنة لم يظلها سقف [47] . الي أن ماتت (رضي الله عنها).
ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 196 عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 166 / 5؛ الشبلنجي، نور الأبصار، / 395
كانت الرباب بنت امرئ القيس احدي زوجات الحسين بن علي عليهماالسلام شهدت معه الطف، و ولدت منه سكينة، و لما رجعت الي المدينة خطبها أشراف قريش فأبت، و قالت: لا يكون لي حم بعد رسول الله و بقيت بعده لم يظلها سقف حتي ماتت كمدا عليه. [48] .
العاملي، الكشكول، 7 / 1
قال هشام بن الكلبي: كانت الرباب من خيار النساء و أفضلهن و خطبت بعد قتل الحسين رضي الله عنه، فقالت: ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و لما قتل الحسين رضي الله عنه رثته بأبيات، منها:
ان الذي كان نورا يستضاء به
بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبي جزاك الله صالحة
عنا و جنبت خسران الموازين
قد كنت لي جبلا صعبا ألوذ به
و كنت تصحبنا بالرحم و الدين
من لليتامي و من للسائلين و من
يغني و يأوي اليه كل مسكين
والله لا أبتغي صهرا بصهركم
حتي أغيب بين الرمل و الطين
الشبلنجي، نور الأبصار، / 359 - 358
و في كامل التواريخ: ان رباب [49] بنت امرئ القيس زوجة الحسين عليه السلام أقامت علي [50] قبر الحسين عليه السلام [51] سنة كاملة، ثم عادت الي المدينة خطبها الأشراف، فقالت: لا والله ما كنت لأتخذ حموا بعد رسول الله.
و لم تزل تبكي بعد [52] الحسين عليه السلام ليلها و نهارها و بقيت لم يظلها سقف، و تجلس في حرارة الشمس حتي ماتت كمدا، و كانت ترثي الحسين عليه السلام، و لها [53] هذه الأبيات:
ان الذي كان نورا يستضاء به
بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبي جزاك الله صالحة
عنا و جنبت [54] خسران الموازين
قد كنت لي جبلا صعبا ألوذ به
و كنت تصحبنا بالرحم والدين
من لليتامي و من للسائلين و من
يغني و يأوي اليه كل مسكين
والله لا أبتغي صهرا [55] بصهركم
حتي أغيب بين الرمل و الطين
المازندراني، معالي السبطين، 199 - 198 / 2 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 406 - 405
و الرباب هذه بعد رجوعها الي المدينة، خطبها الأشراف من قريش، فقالت: والله لا كان لي حمو بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عاشت بعد الحسين عليه السلام سنة، ثم ماتت كمدا علي الحسين عليه السلام و لم تستظل بعده بسقف.
الأمين، لواعج الأشجان، / 223
و أما الرباب فبكت علي أبي عبدالله، حتي جفت دموعها. فأعلمتها بعض جواريها بأن السويق يسيل الدمعة، فأمرت أن يصنع لها السويق لاستدرار الدموع.
و كان من رثائها في أبي عبدالله عليه السلام:
ان الذي كان نورا يستضاء به
بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبي جزاك الله صالحة
عنا و جنبت خسران الموازين
قد كنت لي جبلا صعبا ألوذ به
و كنت تصحبنا بالرحم والدين
من لليتامي و من للسائلين و من
يغني و يأوي اليه كل مسكين
والله لا أبتغي صهرا بصهركم
حتي أغيب بين الرمل و الطين
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 489 - 488
في كتاب مرآة الزمان هكذا: «و خطب يزيد الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين عليه السلام، فقالت: تقتل زوجي و تنكحني؟ والله لا كان لي حمو آخر بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.
المحمودي، العبرات، 351 / 2
پاورقي
[1] [في مدينة المعاجز و البحار: «الحسين»].
[2] [من هنا حکاه في الثاقب].
[3] [في نفس المهموم مکانه: «عن أبيعبدالله عليهالسلام قال: لما قتل...»].
[4] [لم يرد في مدينة المعاجز].
[5] [الثاقب: «و أبکت عليه»].
[6] [اثبات الهداة:«الي أن قال»].
[7] [لم يرد في مدينة المعاجز].
[8] [أضاف في الثاقب: «فأتيت»].
[9] [اثبات الهداة: «الي أن قال»].
[10] [لم يرد في الثاقب].
[11] [في مدينة المعاجز و نفس المهموم: «لتستعين بها»، و في البحار و العوالم: «لتستعيني بها»]..
[12] [لم يرد في الثاقب].
[13] [لم يرد في مدينة المعاجز، و في اثبات الهداة: «فلما خرجن من الدار»].
[14] الثاقب: «فأخرجت من الدار، فلما خرجت»].
[15] [لم يرد في مدينة المعاجز، و في اثبات الهداة: «فلما خرجن من الدار»].
[16] [في اثبات الهداة: «لهن» و في نفس المهموم: «بها»].
[17] [لم يرد في الثاقب و مدينة المعاجز و البحار و العوالم و نفس المهموم].
[18] [مصقله گويد: شنيدم امام صادق عليهالسلام ميفرمود: چون حسين عليهالسلام کشته شد، همسر کلبيه آن حضرت (يعني دختر امرؤ القيس و مادر سکينه) برايش سوگواري به پا کرد و خود گريست و زنان و خدمتگزاران او هم گريستند تا اشک چشمشان خشک شد و تمام گشت. آن هنگام يکي از کنيزانش را ديد که ميگريد و اشک چشمش جاري است. او را طلبيد و گفت: «چرا در ميان ما تنها اشک چشم تو جاري است؟»
او گفت: «من چون به سختي و مشقت ميافتم سويق (شربت مخصوصي) ميآشامم.»
او هم دستور داد غذا و سويق تهيه کنند و خودش از آن خورد و نوشيد و به ديگران هم خورانيد و نوشانيد و گفت: «مقصودم از اين عمل اين است که براي گريستن بر حسين عليهالسلام نيرو پيدا کنيم.»
شخصي براي زن کلبيه چند پرنده سياه رنگ هديه فرستاد تا به وسيله آنها بر سوگواري حسين عليهالسلام کمک شود. او چون آنها را ديد، گفت: «اينها چيست؟»
گفتند: «هديهاي است که فلاني فرستاده است تا بر سوگواري حسين عليهالسلام کمک شوي.»
او گفت: «ما که عروسي نداريم. اينها را براي چه ميخواهيم؟»
سپس دستور داد تا آنها را از خانه بيرون کردند. چون از خانه بيرون شدند. اثري از آنها احساس نشد، مثل اين که ميان آسمان و زمين پرواز کردند و بعد از رفتن آنها از خانه اثري در خانه از آنها ديده نشد.
توضيح: اين روايت چنان که مرحوم مجلسي رحمه الله گويد، از نظر لفظ و معني داراي تشويش و اضطراب است.
رسولي، ترجمهي اصول کافي، 368 - 367 / 2.
[19] [في الجوهرة مکانه: «قالت الرباب بنت امرئ القيس الکلبية، ترثي زوجها الحسين بن علي رضي الله عنه: ان...» و في الوافي: «وقالت [الرباب] ترثي الحسين: ان...» و في أعيان الشيعة: «ورثته زوجته الرباب بنت امرئ القيس بن عدي، فقالت: ان...» و في أعلام النساء: «ترثي زوجها الحسين حين قتل: ان...»].
[20] [الجوهرة: «قتيلا»].
[21] [لم يرد في أعيان الشيعة].
[22] [لم يرد في أعيان الشيعة].
[23] [أعيان الشيعة: «صلدا»].
[24] [أعيان الشيعة: «فمن يجيب نداء المستغيث»].
[25] [أعيان الشيعة: «فمن يجيب نداء المستغيث»].
[26] [الجوهرة: «يقي»].
[27] [الجوهرة: «يقي»].
[28] [الي هنا حکاه في الجوهرة و الوافي].
[29] [أعيان الشيعة: «تالله»].
[30] [أعيان الشيعة: «أوسد بين اللحد»].
[31] [أعيان الشيعة: «أوسد بين اللحد»].
[32] [لم يرد في جواهر المطالب].
[33] [لم يرد في جواهر المطالب].
[34] [لم يرد في جواهر المطالب].
[35] [لم يرد في جواهر المطالب].
[36] [لم يرد في جواهر المطالب].
[37] [جواهر المطالب: «مدة»].
[38] [لم يرد في جواهر المطالب].
[39] [لم يرد في جواهر المطالب].
[40] [الي هنا حکاه في جواهر المطالب].
[41] [همسر حسين، رباب دختر امرئ القيس مادر سکينه همراه بود (در واقعهي کربلا) و او را با اسراي ديگر به شام روانه کرده بودند و چون وارد شهر مدينه شد، اشراف قريش (يکي بعد از ديگري) از او خواستگاري کردند. او گفت: «من بعد از پيغمبر کسي را شوهر خويش نميدانم و اختيار نميکنم.»
او مدت يک سال زير آسمان زيست و حاضر نشد در خانهي سرپوشيد و زير سقف زندگاني کند و از فرط حزن و اندوه جان سپرد.
گفته شده است، او بر قبر حسين مدت يک سال اقامت و عزاداري نمود و چون به مدينه برگشت، از شدت ماتم درگذشت.
خليلي، ترجمهي کامل، 203 / 5.
[42] [حکاه في جواهر المطالب عن ابنأبيشاکر].
[43] [الدمعة الساکبة: «ابنة»].
[44] [زاد في الدمعة الساکبة: «معهم»].
[45] [الدمعة الساکبة: «لأتخذ»].
[46] [من هنا حکاه عنه في نور الأبصار].
[47] [زاد في الدمعة الساکبة و نور الأبصار: «بيت»].
[48] در کتاب فصول المهمه مسطور است که: رباب دختر امرء القيس که مادر سکينه بود، يک سال در زير سقف ننشست و از حر و برد پرهيز نجست و همه روز و شب بگريست و اشراف قريش خواستار تزويج او شدند. در جواب فرمود: «ما کنت لأتخذ حموا بعد ابنرسول الله».
سپهر، ناسخ التواريخ، سيدالشهدا عليهالسلام، 191 / 3
از صادق آل محمد عليهالسلام حديث کردهاند که اهلبيت نبوت چندان بگريستند که آب در چشم ايشان بخشکيد. آن حضرت را زني کلبيه بود، نگريست که يک تن از جواري را سيلاب اشک از ديده روان است. گفت: «چون است که سرشک تو بر چهره جاري است؟»
گفت: «شربتي از سويق نوشيدم و نيروي گريستن يافتم.»
زن کلبيه بفرمود تا سويق حاضر کردند و همگان به اطعام سويق پرداختند و با نيرو شدند و نيک برگيستند.
و قالت: انما نريد بذلک أن نتقوي علي البکاء علي الحسين.
يعني: «ما از اين اکل و شرب قصدي نداريم، جز آن که قوتي به دست کنيم و بر حسين پسر پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم بگرييم.»
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهالسلام، 33 / 3.
[49] [في وسيلة الدارين مکانه: «و بقيت الرباب زوجة الحسين في کربلاء حتي ماتت، و في کامل التاريخ لابن الأثير الجزري: ان الرباب...»].
[50] [وسيلة الدارين: «قبره»].
[51] [وسيلة الدارين: «قبره»].
[52] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[53] [وسيلة الدارين: «و من رثائها»].
[54] [وسيلة الدارين: «و جفت»].
[55] [وسيلة الدارين: «عهدا»].