معجزة رأس الامام
حدثنا عبدالله بن أحمد بن ابراهيم، عن يحيي بن معين، عن الحجاج، عن أبي معشر قال:[...]
فبعث به [برأس الحسين عليه السلام] الي يزيد، فأمر بغسله و جعله في حريرة، و ضرب عليه خيمة، و وكر به خمسين رجلا.
فقال واحد منهم: نمت و أنا مفكر في يزيد و قتله الحسين عليه السلام، فبينا أنا كذلك اذ رأيت سحابة خضراء فيها نور قد أضاءت ما بين الخافقين و سمعت صهيل الخيل و مناديا ينادي: يا أحمد! اهبط
فهبط رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم - و معه جماعة من الأنبياء و الملائكة - فدخل الخيمة، و أخذ الرأس، فجعل يقبله، و يبكي و يضمه الي صدره،ثم التفت الي من معه، فقال: انظروا الي ما كان من امتي في ولدي ما بالهم لم يحفظوا فيه وصيتي و لم يعرفوا حقي؟ لا أنالهم الله شفاعتي!
قال: و اذا بعدة من الملائكة يقولون: يا محمد! [أن] [1] الله تبارك و تعالي يقرؤك اسلام، و قد أمرنا بأن نسمع لك و نطيع، فمرنا أن نقلب البلاد عليهم.
فقال صلي الله عليه و آله و سلم:«خلوا عن امتي فان لهم بلغة و أمدا». قالوا: يا محمد! ان الله جل ذكره أمرنا أن نقتل هؤلاء النفر. فقال: دونكم و ما أمرتم به.
قال: فرأيت كل واحد منهم قد رمي كل واحد منا بحربة، فقتل القوم في مضاجعهم غيري فاني صحت: يا محمد! فقال: و أنت مستيقظ؟ قلت: نعم. قال: خلوا عنه يعيش فقيرا و يموت مذموما.
فلما أصبحت دخلت علي يزيد و هو منكسر مهموم، فحدثته بما رأيت، فقال: امض علي وجهك، و تب الي ربك.
ابراهيم بن محمد البيهقي، المحاسن و المساوئ، / 52: عنه: المحمودي، العبرات، 337 / 2
و منها: ما أخبرني به الشيخ أبوالفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي الاصفهاني، [حدثني] الشيخ أبوسعيد محمد بن عبد لله بن عمر الخاني البزاز،
[حدثني] أبوالقاسم بكران [2] بن الطيب بن شمعون القاضي المعروف ب «ابن أطروش» بجر جرايا.
حدثنا أبوبكر محمد بن أحمد بن يعقوب،
حدثنا أحمد بن عبد الرحمان [3] بن سعيد، عن [4] أبي الحسن بن عمرو [5] ، عن سليمان بن مهران الأعمش، قال: بينا [6] أنا في الطواف بالموسم اذ [7] رأيت رجلا يدعو و هو يقول: اللهم اغفر لي و أنا أعلم أنك لا تفعل [8] .
قال: فارتعت [9] لذلك، فدنوت [10] منه و قلت:يا هذا! أنت في حرم الله و حرم رسوله، و هذه [11] أيام حرم في شهر عظيم، فلم تيأس من المغفرة؟
قال: يا هذا! ذنبي عظيم، قلت: أعظم من جبل تهامة؟! قال: نعم. [...]
و أدخل الرأس الي يزيد [...]
[12] و أمر بالرأس، فأدخل القبة التي بازاء المجلس الذي يشرب فيه [13] و وكلنا بالرأس و كل ذلك كان في قلبي، فلم يحملني النوم في تلك القبة، فلما دخل الليل وكلنا أيضا بالرأس.
فلما مضي و هن من الليل، سمعت دويا من السماء، و اذا مناديا ينادي: يا آدم اهبط. فهبط أبوالبشر، و معه خلق [14] كثير من الملائكة.
ثم سمعت [15] دويا كلأول، فاذا مناد [16] ينادي: يا ابراهيم اهبط.
فهبط و معه كثير من الملائكة.
ثم سمعت مناديا ينادي: اهبط يا موسي، فهبط [17] مع ملائكة [18] .
و [19] سمعت مناديا [20] ينادي: يا عسي اهبط. فهبط [21] و معه ملائكة [22] .
ثم سمعت دويا عظيما و مناد [يا] ينادي: يا محمد اهبط
فهبط و معه خلق كثير من الملائكة، فأحدقت [23] الملائكة بالقبة.
ثم ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم دخل القبة، فأخذ الرأس منها.
[24] و في رواية: [25] قعد محمد صلي الله عليه و آله و سلم [26] تحت الرأس، فانحني الرمح، و وقع الرأس في حجره [27] ،
فأخذه [28] و جاء به الي آدم عليه السلام، فقال:يا أبي [29] يا آدم [30] ! ما تري ما فعلت امتي بولدي [من] بعدي؟! فاقشعر لذلك جلدي.
ثم قام جبرئيل، فقال: يا محمد! أنا صاحب الزلازل [31] فأمرني لأزلزل بهم الأرض و أصيح بهم صيحة [32] يهلكون فيها.
فقال: لا قال: يا محمد! دعني و هؤلاء الأربعين الموكلين بالرأس. قال: فدونك.
فجعل ينفخ بواحد واحد [33] فيهلك [34] ، فدنا مني [35] و قال: أتسمع [36] و تري؟ فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: دعوه [37] ، دعوه لا يغفر الله له.
فتركني، و أخذوا الرأس و ولوا. فاقتقد الرأس من تلك الليلة، فما عرف له خبر [38] .
و لحق عمر بن سعد بالري، فما لحق بسلطانه، و محق الله عمره، و أهلك في الطريق. فقال [39] الأعمش: قلت للرجل: تتح عني، لا تحرقني بنارك.
فوليت و لا أدري [40] ما كان من خبره [41] .
الراوندي، الخرائج و الجرائح، 582 -581، 580،578 - 577 /2 رقم 2: عنه: المجلسي، البحار، 188 -187،186، 184 /45؛ البحراني، العوالم، 402 -401،400، 398 /17، المحمودي، العبرات، 336 -335، 334 /2
رأي الاعمش رجل في الطواف، يقول اللهم اغفر لي، و أنا أعلم أنك لا تفعل. فسأله، فقال: كنت ممن حمل رأس الحسين عليه السلام الي يزيد [...] فلما دخلت علي يزيد، جعلني في الحرس ليلا، فهبط آدم و ابراهيم و موسي و عيسي و محمد في ملاء من الملائكة، فنفخ جبرائيل علي أصحابي واحدا واحدا، فلما دنا مني قال له النبي صلي الله عليه و آله و سلم: لا غفر الله له. فتركني.
البياضي، الصراط المستقيم، 180 - 179 /2 رقم 8
و روي: ان رجال كان في الطواف و اذا برجل يطوف و هو يقول: اللهم اني أعوذبك من درك الشقاء، اللهم اغفر لي و أظنك لا تفعل.
فقلت له: يا عبدالله! أتق الله و لا تياس من رحمة الله، فلو أن ذنوبك عدد قطر السماء ثم استغفرت الله لوجدته رحيما، فقال لي: ادن مني، فدنوت منه. فقال لي: يا أخي اعلم! أني كنت من أصحاب اللعين عبيد الله بن زياد و يزيد بن معاوية و كنت قريبا منهم، فلما أوتي برأس الحسين، و طافوا به أمر أن يوضع في طشت من اللجين، و جعل ينكث ثناياه بالقضيب، و جعل يقول: قد شفيت فيك، و في أبيك، غير أن أباك خرج علي أبي بأرض العراق، فنصر الله أبي عليه و هو خير الحاكمين. ثم ان أهل العراق خدعوك و أخرجوك، فنصرني الله عليك فالحمد الله الذي أظفرني عليك، و مكنني منك، فحسب قد ذبت حزنا علي الحسين و حنقا علي أعدائه.
ثم جمع الناس ليأخذ بقلوبهم، ثم قال: يعز علي يا أباعبدالله، ان أهل العراق خدعوك و قتلوك، و عزيز علي قتلك أو يصيبك ما أصابك، و قد نفذ فيك حكم الله.
ثم دعا برأسه و غسله بيده، ثم دعا بحنوط، فحنطه، و طيبه، و كفنه، و جعله في صندوق، و غلق عليه بابه، ثم قال: ضعوه بين يدي قصري، و اضربوا عليه سرادقا و مسجدا يدعو الله أن يرضي الناس و يكفيهم عنه، ففعلوا ذلك، و جعل علي السرادق حرسا خمسين رجلا و وكلني أنا بهم.
فلما كان الليل أرسل الملعون الينا طعاما، و خمرا، فشربوا أصحابي و أنا لم أشرب و لم أنم جزعا علي الحسين عليه السلام و لكن استلقيت علي ظهر و قد هدأ الليل، و أنا مفكر
فيما فعل اللعين، اذ سمعت صوت رعد، فنظرت الي السماء و أبوابها مفتوحة، و اذا قد أقبلت سحابة بيضاء، لها نور قد أضاء و اذا قائل يقول: اهبط يا آدم! فهبط، فأحاطت به صفوف من الملائكة، و اذا قد أقبلت سحابة أخري و قائل يقول: اهبط يا ابراهيم! فهبط. و أحاطت به صفوف الملائكة، و اذا قد أقبلت سحابة أخري، و قائل يقول: اهبط يا موسي! فهبط و أحاطت به صفوف الملائكة، و اذا قد أقبلت سحابة اخري، و قائل يقول: اهبط يا عيسي! فهبط، و أحاطت به صفوف الملائكة، فنظرت الي سحابة أخري هي أعظم نورا من الجميع و اذا بقائل يقول: اهبط يا محمد!
فهبط، و دخل الخيمة، فسلم علي من فيها، فردوا عليه السلام، و عزوه بأهل بيته، و تقدم الي صندوق، ففتحه، و أخرجه منه، و جعل يقبله، و يبكي بكاء شديدا، و يقول يا أبي آدم! و يا أبي نوح! و يا أبي ابراهيم! و يا أخي موسي! و يا أخي عيسي! ما ترون ما فعلت امتي بولدي من بعدي لا أنا لهم الله شفاعتي. ثم نظرت الي نور ملأ ما بين السماء و الأرض.
و اذا بملائكة قد أحاطوا بالخيمة، و دخلوها، و قالوا: يا محمد! العلي الأعلي يقرؤك السلام، و يقول لك: اخفض من صوتك، فقد أبكيت لبكائك الملائكة في السماوات و الأرض و قد أرسلنا اليك نمتثل أمرك.
فقال: من اله بدأ السلام و اليه يعود، من أنتم رحمكم الله؟
فقال أحدهم: أنا ملك الشمس، ان أردتني أحرق هذه الامة فعلت.
و قال الآخر: أنا ملك البحار، ان أمرتني أن أغرقهم فعلت.
و قال الآخر: أنا ملك الأرض، ان أردتني أخسفها و أقلب عاليها سافلها فعلت.فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: دعوهم ان لي و لهم موقفا بين يدي ربي يحكم بيننا و هو خير الحاكمين. فقال جميع من حضر: جزاك الله خيرا يا محمد عن امتك ما أرأفك بهم؟
ثم أقبل فوج من الملائكة، فقالوا: يا محمد! ان الله يقرؤك السلام و قد أمرنا بقتل هؤلاء الخمسين. فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: شأنكم بهم. فأقبل علي كل رجل منهم ملك و بيده حربة من نار و أقبل علي [42] ملك، فقلت: يا رسول الله! الأمان. فقال: اذهب لا غفر الله لك. فانتبهت، فاذا أصحابي رمادا و قد أصبحت متخليا من الدنيا بصحبتي لأعداء الله. [43] السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 270
(غريبة) روي سليمان الأعمش رضي الله عنه، قال: خرجنا ذات سنة حجاجا لبيت الله الحرام، و زيارة قبر النبي عليه السلام. فبينا أنا أطوف بلبيت اذا رجل متعلق بأستار الكعبة، و هو يقول: اللهم اغفر لي و ما أظنك تفعل. فلما فرغت من طوافي، قلت: سبحان الله العظيم، ما كان ذنب هذا الرجل؟ فتنحيت عنه. ثم مررت به مرة ثانية، و هو يقول: اللهم اغفر لي، و ما أظنك تفعل. فلما فرغت من طوافي قصدت نحوه، فقلت: يا هذا! انك في موقف عظيم، يغفر الله فيه الذنوب العظام، فلو سألت منه عزوجل المغفرة و الرحمة لرجوت أن يفعل، فانه منعم كريم.
فقال: يا عبد الله! من أنت؟ فقلت: أنا سليمان الأعمش. فقال: يا سليمان! اياك طلبت و قد كنت أتمني مثلك. فأخذ بيدي، و أخرجني من داخل الكعبة الي خارجها. فقال لي: يا سليمان! ذنبي عظيم. فقلت: يا هذا! أذنبك أعظم أم الجبل؟ أم السماوات؟ أم الأرضون؟ أم العرش؟
فقال لي: يا سليمان! ذنبي أعظم، مهلا علي حتي أخبرك بعجب رأيته. فقلت له:تكلم رحمك الله.
فقال لي: يا سليمان! أنا من السبعين رجلا الذين أتوا برأس الحسين بن علي (رضي الله عنها) الي يزيد بن معاوية، فأمر بالرأس فنصب خارج المدينة، و أمر بانزاله، و وضع في طست من ذهب، و وضع ببيت منامه.
قال: فلما كان في جوف الليل انتبهت امرأة يزيد بن معاوية، فاذا شعاع ساطع الي السماء، ففزعت فزعا شديدا، و انتبه يزيد من منامه. فقالت له: يا هذا! قم، فاني أري عجبا، فنظر يزيد الي ذلك الضياء، فقال لها: اسكتي، فاني أري كما ترين.
قال: فلما أصبح من الغد أمر بالرأس، فأخرج الي فسطاط هو من الديباج الأخضر، و أمر بالسبعين رجلا، فخرجنا اليه نحرسه، و أمر لنا بالطعام و الشراب حتي غربت الشمس و مضي من الليل ما شاء الله، و رقدنا. فاستيقظت و نظرت نحو السماء و اذا بسحابة عظيمة و لها دوي كدوي الجبال، و خفقان أجنحة، فأقبلت حتي لصقت بالأرض، و نزل منها رجل، و عليه حلتان من حلل الجنة، و بيده درانك و كراسي، فبسط الدرانك و ألقي عليها الكراسي، و قام علي قدميه و نادي: انزل يا أبا البشر، انزل يا آدم صلي الله عليه و آله و سلم. فنزل رجل أجمل ما يكون من الشيوخ شيبا. فأقبل حتي وقف علي الرأس، فقال: السلام عليك يا بقية الصالحين! عشت سعيدا، و قتلت طريدا، و لم تزل عطشان حتي ألحقك الله بنا رحمك الله و لا غفر لقتالك، الويل لقاتلك غدا من النار.
ثم زال، و قعد علي كرسي من تلك الكراسي، قال: يا سليمان! ثم لم ألبث الا يسيرا، و اذا بسحابة أخري أقبلت حتي لصقت بالأرض. فسمعت مناديا يقول: انزل يا نبي الله! انزل يا نوح! و اذا برجل أتم الرجال خلقا و اذا بوجهه صفرة، و عليه حلتان من حلل الجنة.فأقبل حتي وقف علي الرأس، فقال: السلام عليك يا عبد الله، السلام عليك يا بقية الصالحين! قتلت طريدا، و عشت سعيدا، و لم تزل عطشان حتي الحقك الله بنا، غفر الله لك و لا غفر لقتالك، الويل لقاتلك غدا من النار. ثم زال، فقعد علي كرسي من الكراسي.
قال: يا سليمان! ثم لم ألبث الا يسيرا و اذا بسحابة أعظم منها، فأقبلت حتي لصقت بالأرض. فقام الأذان و سمعت مناديا ينادي: انزل يا خليل الله! انزل يا ابراهيم صلي الله عليه و آله و سلم! و اذا
برجل ليس بالطويل العالي و لا بالقصير المتداني أبيض الوجه أملح الرجال شيبا. فأقبل حتي وقف علي الرأس، فقال: السلام عليك يا عبد الله! السلام عليك يا بقية الصالحين! قتلت طريدا، و عشت سعيدا، و لم تزل عطشان حتي ألحقك الله بنا، غفر الله لك و لا غفر لقاتلك الويل لقاتلك غدا من النار. ثم تنحي علي كرسي من الكراسي.
ثم لم ألبث الا يسيرا، فاذا بسحابة عظيمة فيها دوي كدوي الرعد و خفقان أجنحة، فنزلت حتي لصقت بالأرض و قام الأذان، فسمعت قائلا يقول: انزل يا نبي الله! انزل يا موسي بن عمران! قال: فاذا برجل أشد الناس في خلقه و أتمهم في هيبته، و عليه حلتان من حلل الجنة، فأقبل حتي وقف علي الرأس، فقال مثل ما تقدم، ثم تنحي، فجلس علي كرسي من تلك الكراسي.
ثم لم ألبث الا يسيرا، و اذا بسحابة أخري، و اذا فيها دوي عظيم و خفقان أجنحة. فنزلت حتي لصقت بالأرض، و قام الأذان. فسمعت قائلا يقول: انزل يا عيسي! انزل يا روح الله! فاذا أنا أنا برجل محمر الوجه، و فيه صفرة و عليه حلتان من حلل الجنة. فأقبل حتي وقف لي الرأس، فقال مثل مقالة آدم و من بعده، ثم تنحي، فجلس علي كرسي من تلك الكراسي.
ثم لم ألبث الا يسيرا و اذا بسحابة عظيمة فيها دوي كدوي الرعد و الرياح و خفقان أجنحة. فنزلت حتي لصقت بالأرض، فقام الأذان، و سمعت مناديا ينادي: انزل يا محمد، انزل يا أحمد صلي الله عليه و آله و سلم. و اذا بالنبي صلي الله عليه و آله و سلم و عليه حلتان من حلل الجنة، و عن يمينه صف من الملائكة، و الحسن و فاطمة (رضي الله عنهما) فأقبل حتي دنا من الرأس، فضمه الي صدره و بكي بكاء شديدا، ثم دفعه الي امه فاطمة، فضمته الي صدرها، و بكت بكاء شديدا حتي علا بكاؤها، و بكي لها من سمعها في ذلك المكان، فأقبل آدم عليه السلام حتي دنا من النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: السلام علي الولد الطيب، السلام علي الخلق الطيب، أعظم الله أجرك، و أحسن عزاءك في ابنك الحسين.
ثم قام نوح عليه السلام، فقال مثل قوم آدم، ثم قام ابراهيم عليه السلام، فقال كقولهما، ثم قام موسي و عيسي عليهما السلام، فقالا كقولهم، كلهم يعزونه صلي الله عليه و آله و سلم في ابنه الحسين. ثم قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم:
يا أبي آدم! و يا أبي نوح! و يا أخي ابراهيم! و يا أخي موسي! و يا أخي عيسي! اشهدوا و كفي بالله شهيدا علي امتي بما كافأوني في ابني و ولدي من بعدي. فدنا منه ملك من الملائكة، فقال: قطعت قلوبنا يا أبا القاسم! أنا الملك الموكل بسماء الدنيا أمرني الله تعالي بالطاعة لك، فلو أذنت لي أنزلتها علي امتك، فلا يبقي منهم أحد.
ثم قام ملك آخر، فقال: قطعت قلوبنا يا أباالقاسم! انا الملك الموكل بالبحار، و أمرني الله بالطاعة لك، فان أذنت لي أرسلتها عليهم فلا يبقي منهم أحد.
فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: يا ملائكة ربي! كفوا عن امتي،فان لي و لهم موعدا لن أخلفه. فقام اليه آدم عليه السلام، فقال: جزاك الله خيرا من نبي أحسن ما جوزي به نبي عن امته. فقال الحسن: يا جداه! هؤلاء الرقود هم الذين يحرسون أخي، و هم الذين أتوا برأسه. فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: يا ملائكة ربي! اقتلوهم بقتلة ابني.
فو الله ما لبثت الا يسيرا حتي رأيت أصحابي قد ذبحوا أجمعين.
قال: فلصق بي ملك ليذبحني،فناديته: يا أباالقاسم! أجرني و ارحمني يرحمك الله.فقال: كفوا عنه. و دنا مني، و قال: أنت من السبعين رجلا؟ قلت: نعم.فألقي يده في منكبي، و سحبني علي وجهي، و قال: لا رحمك الله و لا غفر لك، أحرق الله عظامك بالنار. فلذلك أيست من رحمة الله.
فقال الأعمش: اليك عني، فاني أخاف أن أعاقب من أجلك، انتهي من شرح الشفاء للعلامة التلمساني من الفصل الرابع و العشرين فيما أطلع الله نبيه صلي الله عليه و آله و سلم من الغيوب من ترجمة الحسين. [44] الشبنلجي، نور الأبصار، / 275 - 272.
پاورقي
[1] [عن العبرات].
[2] [في البحار و العوالم و العبرات:«بکراد»].
[3] [في البحار و العوالم و العبرات: «عن سعد، عن الحسن بن عمر»].
[4] [في المطبوع:«أبي»].
[5] [في البحار و العوالم و العبرات: «عن سعد، عن الحسن بن عمر»].
[6] [في البحار و العوالم:«بينما»].
[7] [البحار: «اذا»].
[8] [في البحار و العوالم و العبرات:«لا تغفر»].
[9] [في البحار و العوالم و العبرات: «فارتعدت»].
[10] [في البحار و العوالم و العبرات:«و دنوت»].
[11] [في البحار و العبرات:«هذا»].
[12] [في البحار و العوالم و العبرات:«و أمر، فادخل الرأس، القبة التي بازاء القبة التي يشرب فيها»].
[13] [في البحار و العوالم و العبرات:«و أمر، فادخل الرأس، القبة التي بازاء القبة التي يشرب فيها»].
[14] [لم يرد في البحار و العبرات].
[15] [في البحار و العوالم و العبرات: «مناديا»].
[16] [في البحار و العوالم و العبرات: «مناديا»].
[17] [في البحار و العوالم و العبرات:«و معه کثير من الملائکة»].
[18] [في البحار و العوالم و العبرات:«و معه کثير من الملائکة»].
[19] [في البحار و العوالم و العبرات:«ثم»].
[20] [العوالم:«مناد»].
[21] في البحار و العوالم و العبرات:«و معه کثير من الملائکة»].
[22] في البحار و العوالم و العبرات:«و معه کثير من الملائکة»].
[23] [في البحار و العوالم و العبرات:«فأحدق»].
[24] [لم يرد في العبرات].
[25] [في البحار و العوالم:«أن محمدا صلي الله عليه و آله و سلم قعد»].
[26] [في البحار و العوالم:«أن محمدا صلي الله عليه و آله و سلم قعد»].
[27] [في البحار و العوالم:«حجر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].
[28] [لم يرد في العبرات].
[29] [لم يرد في العبرات و في البحار و العوالم:«آدم»].
[30] [لم يرد في العبرات و في البحار و العوالم:«آدم»].
[31] [العوالم:«الزلزال»].
[32] [في البحار و العوالم و العبرات:«صيحة واحدة»].
[33] [لم يرد في العبرات].
[34] [لم يرد في البحار و العوالم و العبرات].
[35] [في البحار و العوالم و العبرات:«فقال: تسمع»].
[36] [في البحار و العوالم و العبرات:«فقال: تسمع»].
[37] [لم يرد في العبرات].
[38] [الي هنا حکاه في العبرات].
[39] [في البحار و العوالم:«فقال سليمان»].
[40] [في البحار و العوالم: «بعد ذلک ماخبره»].
[41] [في البحار و العوالم: «بعد ذلک ماخبره»].
[42] [في المطبوع:«لي»].
[43] قطب راوندي از اعمش روايت کرده است که گفت:
من بر دور کعبه طواف مي کردم. ناگاه ديدم که مردي دعا مي کرد، مي گفت:«خداوندا! مرا بيامرز و دانم که نيامرزي.»
چون از سبب نااميدي او سؤال کردم. مرا از حرم بيرون برد و گفت:«من از آنها بودم که در لشکر عمر بوديم و از آن چهل نفر بودم که سر امام حسين عليهالسلام را به شام برديم، و در راه معجزات بسيار از آن سر بزرگوار مشاهده کرديم، و چون داخل دمشق شديم، روزي که آن سر مطهر را به مجلس يزيد ميبردند،قاتل آن حضرت سر را برداشت و رجزي خواند به اين مضمون که:«رکاب مرا پر از طلا و نقره کن که پادشاه بزرگي را کشتهام. و کسي را کشتهام که از جهت پدر و مادر از همه کس بهتر است.»
يزيد گفت:«هر گاه ميدانستي که او چنين است، چرا او را کشتي؟»
حکم کرد او را به قتل رسانيدند.
پس سر را در پيش خود گذاشت، و شادي بسيار کرد. اهل مجلس حجتها بر او تمام کردند، اما فايده نکرد، چنانچه گذشت. پس امر کرد که آن سر منور را در حجرهاي که برابر مجلس عيش و شرب او بود، نصب کردند و ما را به آن سر موکل کردند و مرا از مشاهدهي معجزات آن سر بزرگوار، دهشت عظيم رو داده بود و خوابم نميبرد.
چون پاسي از شب گذشت و رفيقان من به خواب رفتند، ناگاه صداهاي بسيار از آسمان به گوشم رسيد. پس شنيدم که منادي گفت:«اي آدم، فرود آي!»
پس حضرت آدم از آدم از آسمان به زير آمد با ملائکهي بسيار، سپس نداي ديگر شنيدم:«اي ابراهيم، فرود آي!»
حضرت به زير آمد با ملائکه بيشمار، پس نداي ديگر شنيدم:«اي موسي، به زير آي!»
آن حضرت آمد با بسياي از ملائکه، سپس همچنين حضرت عيسي به زير آمد با ملائکه بي حد و احصا.».
آن گاه غلغلهي عظيم از هوا به گوش رسيد و ندايي شنيدم:«اي محمد؛به زير آي!»
ناگاه ديدم که حضرت رسالت نازل شد با افواج بسيار از ملائکهي آسمانها، و ملائکه دور آن قبه که سر مبارک حضرت امام حسين عليهالسلام در آن جا بود، جمع شدند، و حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم داخل آن قبه شد. چون نظرش بر آن سر مبارک افتاد، ناتوان شد و نشست. ناگاه ديدم آن نيزه که سر آن مظلوم را بر آن نصب کرده بودند، خم شد و آن سر در دامن مطهر آن سرور افتاد. حضرت سر را بر سينهي خود چسباند و به نزديک حضرت آدم آورد و گفت:«اي پدر من، آدم! نظر کن که امت من با فرزند دلبند من چه کردهاند؟!»
در اين وقت من بر خود لرزيدم. ناگاه جبرئيل به نزد حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم آمد و گفت:«يا رسول الله!موکلم به زلزلهي زمين. دستوري ده که زمين را بلرزانم و به ايشان صدايي بزنم که همه هلاک شوند.»
حضرت دستوري نداد. گفت:«پس رخصت بده که اين چهل نفر را هلاک کنم.»
حضرت فرمود:«اختيار داري.»
پس جبرئيل به نزد هر يک که ميرفت و بر ايشان ميدميد، آتش در ايشان ميافتاد و ميسوختند. چون نوبت به من رسيد، من استغاثه کردم. حضرت فرمود:«بگذاريد او را، خدا نيامرزد او را.»
پس مرا گذاشت. آنها سر را برداشتند و بردند. بعد از آن شب، ديگر کسي آن سر را نديد. عمر بن سعد لعين چون متوجه امارت ري شد، در راه به جهنم واصل شد و بمطلب نرسيد. مجلسي، جلاء العيون، / 747 -746.
[44] قطب راوندي از اعمش روايت کرده است که: من بر دور کعبه طواف مي کردم. ناگاه ديدم که مردي دعا مي کرد و ميگفت:«خداوندا! مرا بيامرز. دانم که مرا نيامرزي.»
چون از سبب نااميدي او سؤال کردم، مرا از حرم بيرون برد و گفت:«من از آنها بودم که در لشگر عمر سعد (لعين) بوديم و از آن چهل نفر بودم که سر امام حسين عليهالسلام را به شام برديم و در راه، معجزات بسيار از آن سر بزرگوار مشاهده کرديم و چون داخل دمشق شديم، روزي که آن سر مطهر را به مجلس يزيد ملعون ميبردند، قاتل آن حضرت سر مبارک را برداشت و رجزي خواند که:«رکاب مرا پر از طلا و نقره کن که پادشاه بزرگي را کشتهام و کسي را که از جهت پدر و مادر از همه کس بهتر است.»
يزيد پليد گفت: «هر گاه ميدانستي که او چنين است، چرا او را کشتي؟» و حکم کرد که او را به قتل آورند، پس سر را در پيش خود گذاشت و شادي بسيار کرد و اهل مجلس حجتها بر او تمام کردند و فايده نکرد، چنانچه گذشت.
پس امر کرد که آن سر منور را در حجرهاي که برابر مجلس عيش و شراب او بود، نصب کردند و ما را بر آن سر موکل نمودند و مرا از مشاهدهي معجزات آن سر بزرگوار دهشت عظيم روي داده بود و خوابم نميبرد، چون پاسي از شب گذشت و رفيقان من به خواب رفتند، ناگاه صداهاي بسيار از آسمان به گوشم رسيد. پس شنيدم که منادي گفت:«اي آدم، فرود آي!»
پس حضرت آدم عليهالسلام از جانب آسمان به زير آمد، با ملائکهي بسيار. پس نداي ديگر شنيدم که:«اي ابراهيم فرود آي!»
و آن حضرت به زير آمد باملائکهي بيشمار، پس نداي ديگر شنيدم که «اي موسي، به زير آي!»
و آن حضرت آمد با بسياري از ملائکه و همچنين حضرت عيسي به زير آمد با ملائکهي بي حد و احصا. پس غلغلهي عظيم از هوا به گوشم رسيد و ندايي شنيدم که:«اي محمد صلي الله عليه و آله و سلم به زير آي.»
ناگاه ديدم که حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم نازل شد با افواج بسيار از ملائکه آسمانها و ملائکه بر دور آن قبه که سر مبارک حضرت امام حسين عليهالسلام در آن جا بود، احاطه کردند و حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم داخل آن قبه شد؛ چون نظرش بر آن سر مبارک افتاد، ناتوان شد و نشست. ناگاه ديدم آن نيزه که سر آن مظلوم را بر آن نصب کرده بودند، خم شد و آن سر در دامن مطهر آن سرور افتاد. حضرت، سر را بر سينهي خود چسبانيد و به نزديک حضرت آدم عليهالسلام آورد و گفت:«اي پدر من، آدم! نظر کن که امت من با فرزند دلبند من چه کردهاند.»
در اين وقت من بر خود بلرزديم که ناگاه جبرئيل به نزد حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم آمد و گفت:«يا رسول الله! من موکلم به زلزلهي زمين، دستوري ده که زمين را بلرزانم و بر ايشان صدايي بزنم که همه هلاک شوند.» حضرت دستوري نداد. گفت:«پس رخصت به که اين چهل نفر را هلاک کنم.»
حضرت فرمود:«اختيار داري.»
پس جبرئيل به نزديک هر يک که ميرفت و بر ايشان ميدميد، آتش در ايشان ميافتاد و ميسوختند. چون نوبت به من رسيد، استغاثه کردم. حضرت فرمود که:«بگذاريد او را، خدا نيامرزد او را.»
پس مرا گذاشت و سر را برداشت و برد و بعد از آن شب ديگر آن سر مقدس را نديدم و عمر بن سعد (لعين) چون متوجه امارت ري شد، در بين راه به جهنم واصل شد و به مطلب نرسيد.
فقير گويد که: آن چه در آخر خبر مروي از اعمش است که عمر سعد در راه ري هلاک شد، درست نيايد؛ چه آن که ملعون را مختار در منزل خودش در کوفه به قتل رسانيد و مستجاب شد دعاي مولاي ما امام حسين عليهالسلام در حق او. قمي، منتهي الآمال، / 522 -520.