بازگشت

و رؤيا للسيدة سكينة


و رأت سكينة في منامها و هي بدمشق كأن خمسة نجب من نور قد أقبلت، و علي كل نجيب شيخ والملائكة محدقة بهم، و معهم وصيف يمشي، فمضي النجب [1] و أقبل الوصيف الي و قرب مني، و قال: يا سكينة! ان جدك يسلم عليك.

فقلت: و علي رسول الله السلام، [2] يا رسول [3] ! من أنت؟ قال [4] : وصيف من وصائف الجنة. فقلت: من هؤلاء المشيخة الذين جاؤوا علي النجب؟

قال: الأول آدم صفوة الله، والثاني ابراهيم خليل الله، والثالث موسي كليم الله، والرابع عيسي روح الله. فقلت: من هذا القابض عل لحيته يسقط مرة و يقوم أخري؟

فقال: جدك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. فقلت: و أين هم قاصدون؟ قال: [5] الي أبيك الحسين.

فأقبلت [6] أسعي في طلبه لأعرفه ما صنع بنا الظالمون بعده.

فبينما [7] أنا كذلك، اذ أقبلت خمسة هوادج من نور، في كل هودج امرأة، فقلت: من هذه النسوة المقبلات؟ قال: الأولي حواء [8] أم البشر [9] ، والثانية آسية بنت مزاحم، والثالثة مريم بنت [10] عمران، والرابعة خديجة بنت خويلد.

[11] فقلت: من الخامسة [12] الواضعة يدها علي رأسها تسقط مرة و تقوم أخري؟ فقال [13] :


جدتك [14] فاطمة بنت محمد صلي الله عليه و آله و سلم [15] أم أبيك. فقلت: والله لأخبرنها ما صنع بنا.

فلحقتها، و وقفت بين يديها أبكي، و أقول: يا أمتاه [16] ! [17] جحدوا والله حقنا، يا أمتاه! [18] ببدوا والله شملنا، يا أمتاه [19] ! استباحوا والله حريمنا، يا أمتاه [20] ! قتلوا والله الحسين أبانا. فقالت: كفي صوتك يا سكينة! فقد أقرحت [21] كبدي، و قطعت نياط قلبي، هذا قميص أبيك الحسين معي [22] لا يفارقني حتي ألقي الله به.

ثم انتبهت و أردت كتمان ذلك المنام و حدثت به أهلي، فشاع بين الناس.

ابن نما، مثير الأحزان، / 57 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 141 - 140/45؛ البحراني، العوالم، 441 - 440/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 138 - 137/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 516؛ القمي، نفس المهموم، / 454؛ المازندراني، معالي السبطين، 172/2

قالت سكينة: فلما كان في [23] اليوم الرابع من مقامنا [24] ، رأيت في المنام رؤيا [25] ، و ذكرت مناما طويلا. تقول في آخره: رأيت امرأة راكبة في هودج ويدها موضوعة علي رأسها، فسألت عنها، فقيل لي: هذه فاطمة بنت محمد صلي الله عليه و آله أم أبيك.

فقلت: والله لأنطلقن [26] اليها [27] لأخبرن ما [28] صنع بنا، فسعيت مبادرة [29] نحوها حتي [30] لحقت بها. فوقفت بين يديها أبكي، و أقول: [31] يا أماه [32] ! جحدوا والله حقنا [33] ، يا


أماه [34] ! بددوا والله شملنا، يا أماه [35] ! استباحوا والله حريمنا [36] ، يا أماه [37] ! قتلوا والله الحسين عليه السلام أبانا.

فقالت لي: كفي صوتك يا سكينة! فقد قطعت نياط قلبي، هذا قميص أبيك الحسين عليه السلام لا يفارقني حتي ألقي الله به [38] . [39] .

ابن طاووس، اللهوف، / 189 - 188 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 141/45؛ البحراني، العوالم، 441/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 516 - 515؛ القمي، نفس المهموم، / 454 - 453؛ مثله الزنجاني، وسيلة الدارين،/ 394

و نقل: أن سكينة بنت الحسين قالت: يا يزيد! رأيت البارحة رؤيا ان سمعتها مني قصصتها عليك. فقال يزيد: هاتي ما رأيت [40] .

قالت: بينما أنا ساهرة و قد كلت [41] من البكاء بعد أن صليت، و دعوت الله بدعوات


رقدت [42] عيني رأيت أبواب السماء قد تفتحت و اذا أنا بنور ساطع من السماء الي الأرض، و اذا أنا بوصائف من وصائف الجنة، و اذا أنا بروضة خضراء، و في تلك الروضة،قصر، و اذا أنا بخمس مشايخ يدخلون الي ذلك القصر و عندهم وصيف. فقلت: يا وصيف! أخبرني لمن هذا القصر؟ فقال: هذا لأبيك الحسين، أعطاه الله ثوابا لصبره. فقلت: و من هؤلاء [43] المشايخ؟ فقال: أما الأول فآدم أبوالبشر، و أما الثاني فنوح [44] نبي الله [45] ، و أما الثالث فابراهيم خليل الرحمان، و أما الرابع فموسي الكليم. فقلت [46] : و من الخامس الذي أراه قابضا علي لحيته، باكيا حزينا من بينهم؟ فقال لي: يا سكينة! أما تعرفينه [47] ؟ فقلت: لا. فقال: هذا جدك رسول الله. فقلت له: الي أين يريدون؟ فقال: الي أبيك الحسين. فقلت: والله لألحقن جدي و أخبرنه بما جري علينا. فسبقني، و لم ألحقه.

فبينما أنا متفكرة و اذا بجدي علي بن أبي طالب، و بيده سيفه، و هو واقف، فناديته: يا جداه! قتل والله ابنك من بعدك. فبكي، و ضمني الي صدره، و قال: يا بنية! صبرا، و بالله المستعان. ثم انه مضي و لم أعلم الي أين. فبقيت متعجبة، كيف لم أعلم به؟!

فبينما أنا كذلك اذا بباب قد فتح من السماء، و اذا بالملائكة يصعدون و ينزلون علي رأس أبي.

قال: فلما سمع يزيد ذلك لطم علي وجهه، وبكي، و قال: ما لي و لقتل الحسين.

و في [48] نقل آخر [49] : ان سكينة قالت: ثم [50] أقبلت علي [51] رجل دري اللون، قمري الوجه، حزين القلب، فقلت للوصيف: من هذا؟ فقال: جدك رسول الله. فدنوت منه، و قلت له: يا جداه! قتلت والله رجالنا، و سفكت والله دماؤنا، و هتكت والله حريمنا، و حملنا علي


الأقتاب بغير [52] وطاء، نساق الي يزيد.

فأخذني اليه، و ضمني الي صدره، ثم أقبل علي آدم و نوح و ابراهيم و موسي [53] ، ثم قال لهم: ما ترون [54] الي ما صنعت أمتي بولدي من بعدي. ثم قال الوصيف: يا سكينة! اخفضي [55] صوتك، فقد أبكيت [56] رسول الله، ثم أخذ الوصيف بيدي، و أدخلني القصر و اذا بخمس نسوة قد عظم الله خلقتهن [57] و زاد في نورهن، و بينهن امرأة عظيمة الخلقة، ناشرة شعرها، و عليها ثياب سود، و بيدها قميص مضمخ بالدم، و اذا قامت يقمن معها، و اذا جلست يجلسن معها. فقلت للوصيف: من هؤلاء [58] النسوان اللواتي [59] قد عظم الله خلقتهن [60] ؟ فقال: يا سكينة! هذه حواء أم البشر، هذه مريم ابنة عمران، و هذه خديجة بنت خويلد، و هذه هاجر، و هذه سارة، و هذه التي بيدها القميص المضمخ بالدم [61] ، و اذا قامت يقمن معها و اذا جلست يجلسن معها هي جدتك فاطمة الزهراء. فدنوت منها، و قلت لها: يا جدتاه! قتل والله أبي، و أوتمت [62] علي صغر سني. فضمتني [63] الي صدرها وبكت بكاء [64] شديدا و بكين النسوة كلهن و قلن لها: يا فاطمة! يحكم الله بينك و بين يزيد [65] يوم فصل القضاء. ثم ان يزيد [66] تركها، و لم يعبأ بقولها [67] (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

الطريحي، المنتخب، 495 - 494/2 مساوي مثله المجلسي، البحار، 195 - 194/45؛ البحراني، العوالم، 422 - 420/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 517 - 516


قال [68] : فلما سكن الروع قالت سكينة عليهاالسلام: اعلم يا يزيد! اني كنت [69] البارحة بين النوم واليقظة [70] ، اذ رأيت قصرا [71] من نور شرافاته [72] من الياقوت و اذا بباب قد فتح، فخرج منه [73] خمس مشايخ [74] يقدمهم وصيف، فتقدمت اليه، و قلت له: يا فتي! لمن هذا القصر؟ فقال: لأبيك الحسين عليه السلام. فقلت: و من هؤلاء [75] المشايخ؟ فقال: هذا آدم و نوح و ابراهيم و موسي و عيسي عليهم السلام. [76] .

فبينما هو يخاطبني اذ أقبل [77] رجل قمري الوجه، كأنه قد اجتمع عليه هم الدنيا و هو قابض علي لحيته. فقلت: من هذا؟ قال: هذا جدك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فدنوت منه، و قلت له [78] : يا جداه! قد قتلت والله رجالنا، و ذبحت أطفالنا، و هتكت حريمنا.

فانحني علي وضمني الي صدره و بكي بكاء عاليا، فأقبل آدم و نوح و ابراهيم و موسي و عيسي و قالوا لي: اخفضي [79] من صوتك يا ابنة [80] الصفوة، فقد أوجعت قلب سيدنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

ثم أخذ الوصيف بيدي، و أدخلني القصر، و اذا بخمس نسوة [81] و بينهن امرأة ناشرة


شعرها، قد صبغت أثوابها بالسواد، و بين يديها قمص مضمخ بالدماء، ان [82] قامت قمن النساء معها، و ان [83] جلست جلسن معها، و هي [84] تحثو التراب علي رأسها [85] .

فقلت للوصيف: من هؤلاء النسوة؟ قال: حواء [86] ، و مريم، وآسية، و أم موسي، و خديجة، و صاحبة القميص المضمخ بالدم هي [87] جدتك فاطمة عليهاالسلام.

فدنوت منها، و قلت لها: يا جدتاه! قتل والله أبي، و أيتمت علي صغر سني. فضمتني الي صدرها، و قالت: يعز والله علي ذلك. و [88] صرخت و قالت: [89] يا سكينة! من غسل ابني؟ من كفنه؟ من صلي عليه؟ من جهزه؟ [90] من حمل نعشه؟ من حفر قبره؟ من أشرج عليه اللبن؟ من أهال عليه التراب؟ من كفل أيتامكم بعده؟ من تكفل أرامله؟

ثم نادت: وا ولداه! وا ثمرة فؤاداه!.

فتناوحت النساء من حولها. ثم ودعتني، و هي باكية، فانتبهت وجلة قد زادني حزنا الي حزني، فراقها.


قال: فضحك يزيد (لعنه الله) من كلامها [91] . [92] .


مقتل أبي مخنف (المشهور)، /135 - 133 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /516

ثم قالت: رقدت الليلة و اذا أري قصرا من نور شرايفة الياقوت و أركانه من الزبرجد و أبوابه من العود القماري، فبينا أنا أنظر اليه و اذا ببابه قد فتحت، فخرج منها خمس مشايخ يقدمهم وصيف، فتقدمت اليه فقلت له: لمن هذا القصر؟ فقال: لأبيك الحسين.

فقلت: و من هؤلاء المشايخ؟ فقال: هذا آدم، و ذاك نوح، و هذا ابراهيم، (هذا) موسي و (هذا) عيسي. فبينما أنا أنظر الي كلامه و الي القصر اذا أقبل رجل قمري الوجه، قابضا علي لحيته هما و أسفا حزينا كئيبا. فقلت: و من هذا؟ قال: أما تعرفينه؟ فقلت: لا. قال: هذا جدك محمد المصطفي.

فدنوت منه و قلت: يا جداه! قتلت والله رجالنا؛ و ذبحت أطفالنا، و هتكت حريمنا؛ يا جدنا! لو رأيتنا لي الأقتاب بغير وطاء و لا غطاء و لا حجاب، ينظر الينا البر والفاجر، لرأيت أمرا عظيما و خطبا جسيما.

فأحني علي، و ضمني الي صدره، و بكي بكاء شديدا، و أنا أحكيه (حاكية خ) بهذا و أمثاله، فقالت لي: تلك الأنبياء غضي من صوتك يا بنت الصفوة! فقد أوجعت قلوبنا و قلب سيدنا و أبكيته و أبكيتنا.

فأخذ الوصيف بيدي، و أدخلني القصر، و اذا بخمس نسوة، و بينهن امرأة ناشرة شعرها علي كتفيها، و عليها ثياب سود، و بيدها ثوب مضمخ بالدم، اذا قامت قمن لقيامها و اذا جلست جلسن معها لجلوسها، لاطمة خديها، جارية دمعتها، و هي تنوح والنساء تجيبها بذلك، فقلت للوصيف: و من هؤلاء النسوة؟ فقالت: يا سكينة! هذه حوي، و هذه مريم، والتي عندها آسية بنت مزاحم، و هذه أم موسي، و خديجة الكبري، فقلت: و صاحبة القميص المضرج بالدماء؟ قال: هذه جدتك فاطمة الزهراء.


فدنوت منها، و قلت: السلام عليك يا جدتاه! و رفعت رأسها، و قالت: سكينة؟ قلت: نعم. فقامت لاطمة معولة. فقالت: أدن مني. فضمتني الي صدرها، فقلت: يا جدتي! علي صغر سني أيتمت. فقالت: وا ويلتاه! وا مهجة قلباه! من أحنا عليكن من بعد القتل؟ من جمعكن عن الشتات [اذ] آن الرحيل؟ أخبريني يا سكينة عن حال العليل؟

فقلت: يا جدتاه! مرارا كثيرة أرادوا قتله، فدفعهم منه علته، لأنه مكبوب علي وجهه، سلبوه ثيابه، لا يطيق النهوض، و لو تراه عينك حين أركبوه علي ظهر أعجف أدبر، و قيدوا عنقه بقيد ثقيل. فبكي، فقلنا له: ما يبكيك؟ قال: اذا رأيت قيدي هذا ذكرت أغلال أهل النار، فسألناهم بفكه فقيدوا رجله من تحت بطن الناقة.

و اذا بفخذه يسيل دما وقيحا، باكيا نهاره و ليله ان نظر الي رأس أبيه و رؤوس الأنصار مشهرين، و ان نظر الينا عاريات مكشفات، فكلما رأي ذلك ازداد [في] البكاء، فلطمت علي وجهها، و نادت: وا ولداه! وا ضيعتاه! هكذا صدر عليكم من بعدنا، ثم أنها قالت: و جسد القتيل من غسله؟ من كفنه؟ من صلي عليه؟ من دفنه؟ من زاره؟

فقلت: لم يكن له غسل غير دموعنا، و كفنته السوافي من رمالها؛ و رحلنا عنه و زوارها الطير والوحش. فنادت: وا حسيناه! وا ولداه! وا قلة ناصراه! هذا والنساء باكيات معولات لا عوالها، ثم نظرن الي و قلن له: مهلا يا بنت الصفوة، لقد أهلكت سيدتنا و أهلكتنا.

فانتبهت من رقدتي هذه، و يزيد و جلساؤه و أمراء بني أمية يبكون، فأمرهن بالانصارف، فانصرفن.

الجزائري، الأنوار النعمانية، 256 - 255/3

و قد ذكرت هذه القضية في كتاب الأنوار النعمانية علي وجه آخر، و هو: أن الحريم لما أدخلن [93] في السبي الي [94] يزيد بن معاوية كان يطلع فيهن و يسأل علي كل واحدة بعينها الي


أن قال: فقال يزيد (لعنه الله) لسكينة: ارجعي مع النسوة حتي [95] أمركن بأمري [96] . فقالت: يا يزيد! ان بكائي أكثر من طيف رأيته الليلة، قال: قصيه علي، فأمر السائق في [97] بالوقوف.

فقالت: اني لم أنم منذ قتل أبي الحسين عليه السلام، لأني لم أتمكن من الركوب علي ظهر جمل أدبر أعجف، هذا و كلما عثر بي [98] يقهرني هذا زجر بن قيس (لعنه الله) و يوشحني ضربا بالسوط، فلم أر من يخلصني منه. فلعنه يزيد و جلساؤه.

ثم قالت: رقدت الليلة: و اذا أري قصرا من نور، شرائفه الياقوت و أركانه من الزبرجد، و أبوابه من العود القماري. فبينما أنا أنظر اليه، و اذا أنا ببابه [99] قد فتحت، فخرج منها [100] خمس مشايخ و يقدمهم وصيف، [101] فتقدمت اليه، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقال: لأبيك الحسين عليه السلام. فقلت: و من هؤلاء المشايخ؟ فقال: هذا آدم، و هذا نوح، و هذا ابراهيم، و هذا موسي، و هذا عيسي.

فبينما أنا أنظر [الي] كلامه و الي القصر اذ أقبل رجل قمري الوجه، قابضا علي لحيته حزينا كئيبا، فقلت: و من هذا؟ قال: و ما تعرفيه؟ قلت: لا. قال: هذا جدك محمد المصطفي.

فدنوت منه و قلت: يا جداه! قتلت والله رجالنا، و ذبحت أطفالنا، و هتكت حريمنا [102] يا جداه! لو رأيتنا علي الأقتاب بغير وطاء و لا غطاء و لا حجاب، ينظر الينا البر والفاجر لرأيت أمرا عظيما و خطبا جسيما. فأحني [103] علي و ضمني الي صدره، [104] وبكي بكاء شديدا


و أنا أحاكيه بهذا و أمثاله.

فقال الوصيف: كفي عنك، و غضي من صوتك يا بنت الصفوة! فقد أوجعت قلوبنا، و قلب سيدنا، و أبكيته و أبكيتنا. فأخذ الوصيف بيدي و أدخلني الي القصر، و اذا بخمسة نسوة بينهن امرأة ناشرة شعرها علي وجهها، و عليها ثياب سود، و بيدها ثوب ملطخ بالدم، اذا قامت قاموا معها و اذا جلست جلسن لجلوسها لاطمة خديها، جارية دمعها، و هي تنوح والنساء تجيبها بذلك، فقلت للوصيف: من هؤلاء النسوة؟ فقال: يا سكينة! هذه حواء، و هذه مريم والتي عندها آسية بنت مزاحم، و هذه أم موسي، و هذه خديجة الكبري. فقلت: و صاحبة القميص المضرج بالدماء؟ فقال: هذه جدتك فاطمة الزهراء عليهاالسلام. [105] .

فدنوت منها، و قلت: السلام عليك يا جدتاه! فرفعت رأسها و قالت: سكينة؟ قلت: نعم. فقامت لاطمة معولة، [106] فقالت: أدن مني. فضمتني الي صدرها، فقلت: يا جدتي! علي صغر سني أيتمت. فقالت: وا ويلتاه! وا مهجة قلباه! من أحنا عليكن من بعد القتل؟ من جمعكن عن الشتات؟ أين الرجال؟ بشريني [107] يا سكينة عن حال العليل.

فقلت: يا جدتاه! مرارا كثيرة أرادوا قتله، فدفعتهم [108] عنه علته، لأنه مكبوب علي وجهه، و قد سلبوه ثيابه، فلا يطيق النهوض، و لو تراه [109] عينك حين أركبوه [110] علي ظهر أعجف أدبر، و قيدوا عنقه بقيد ثقيل. فبكي، فقلنا له: ما يبكيك؟ فقال: اذ رأيت قيدي هذا ذكرت أغلال أهل النار. فسألناهم فكه، فقيدوا أيضا رجله من تحت بطن الناقة، فاذا بفخذه يسيل دما وقيحا باكيا نهاره و ليله، ان نظر الي رأس أبيه و رؤوس الأنصار [111] مشهرين، و ان نظر الينا عاريات مكشفات.

فكلما رأي ذلك ازداد بالبكاء، فلطمت علي وجهها، و نادت: وا ولداه! وا ضيعتاه!


هكذا صدر عليكم من بعدنا.

ثم انها [112] قالت: و جسد القتيل من غسله؟ و من كفنه؟ و من صلي عليه؟ و من دفنه؟ و من زاره [113] ؟ فقلت: لم يكن له غسل غير دموعنا، و كفنه السوافي من رمالها، و رحلنا عنه زواره الطيور [114] والوحش.

فنادت: وا حسيناه! وا ولداه! وا قلة ناصره! هذا [115] والنساء [116] باكيات معولات لاعوالها، ثم نظرن الي و قلن لي: مهلا يا بنت الصفوة، لقد أهلكت سيدتنا، و أهلكتنا.

فانتبهت من رقدتي هذه و [117] يزيد (لعنه الله) و جلساؤه و أمراء بني أمية يبكون، فأمرهم [118] بالانصراف، فانصرفن [119] .

و في المنتخب: قال: فلما سمع يزيد (لعنه الله) ذلك لطم علي وجهه وبكي و قال: ما لي و لقتل الحسين عليه السلام! [120] .

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 140 - 138/5 مساوي مثله الدربندي، أسرار الشهادة، / 517.



پاورقي

[1] [الدمعة الساکبة: «النجيب»].

[2] [في نفس المهموم: «يا رسول رسول الله»، و لم يرد في المعالي].

[3] [في نفس المهموم: «يا رسول رسول الله»، و لم يرد في المعالي].

[4] [الدمعة الساکبة: «فقال: أنا»].

[5] [زاد في الأسرار: «قاصدون»].

[6] [الدمعة الساکبة: «فقمت»].

[7] [في نفس المهموم والمعالي: «فبينا»].

[8] [لم يرد في المعالي].

[9] [لم يرد في المعالي].

[10] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «ابنة»].

[11] [في نفس المهموم والمعالي: «والخامسة»].

[12] [في نفس المهموم والمعالي: «والخامسة»].

[13] [لم يرد في نفس المهموم والمعالي].

[14] [الأسرار: «بنت محمد مصطفي صلي الله عليه و آله و سلم»].

[15] [الأسرار: «بنت محمد مصطفي صلي الله عليه و آله و سلم»].

[16] [في العوالم والمعالي: «أماه»، و في الأسرار: «أمنا»].

[17] [في العوالم والمعالي: «جحدوا والله حقنا يا أماه» و لم يرد في الأسرار].

[18] [في العوالم والمعالي: «جحدوا والله حقنا يا أماه» و لم يرد في الأسرار].

[19] [في العوالم والمعالي: «أماه»، و في الأسرار: «أمنا»].

[20] [في العوالم والمعالي: «أماه»، و في الأسرار: «أمنا»].

[21] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي: «أحرقت»].

[22] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[23] [لم يرد في البحار والعوالم].

[24] [أضاف في وسيلة الدارين: «في دمشق].

[25] [لم يرد في البحار و وسيلة الدارين].

[26] [وسيلة الدارين: «لأذهبن»].

[27] [في البحار والعوالم: «و لأخبرنها بما»].

[28] [في البحار والعوالم: «و لأخبرنها بما»].

[29] [وسيلة الدارين: «اليها لحتي»].

[30] [وسيلة الدارين: «اليها لحتي»].

[31] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[32] [في البحرا: «أمتاه» و في الأسرار: «أمنا»].

[33] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[34] [في البحار: «أمتاه» و في الأسرار: «أمنا»].

[35] [في البحار: «أمتاه» و في الأسرار: «أمنا»].

[36] [وسيلة الدارين: «حرمنا»].

[37] [في البحار: «أمتاه» و في الأسرار: «أمنا»].

[38] [لم يرد في البحار].

[39] سکينه گفت: «چهارمين روزي بود که ما در شام بوديم. خوابي ديدم و خوابي طولاني.»

نقل فرموده است که در پايان آن مي‏گويد: «زني ديدم که بر هودجي سوار و دست بر سر گذاشته است.»

پرسيدم: «اين زن کيست؟»

به من گفتند: «اين، فاطمه دختر محمد است و مادر پدر تو است.»

گفتم: «به خدا که بايد به نزدش بروم و بگويم که چه با ما کردند.»

شتابان به سويش دويدم و خود را به او رساندم و در برابرش ايستادم و گريه کنان مي‏گفتم: «مادر جان! به خدا که حق ما را انکار کردند. مادر، به خدا که جمعيت ما را پراکندند. مادر جان! به خدا که حريم ما را مباح دانستند. مادر جان! به خدا که حسين پدر ما را کشتند.»

چون اين سخنان از من شنيد، فرمود: «سکينه! بيش از اين مگو که بند دلم را بريدي. اين پيراهن پدر تو است که از خودم جدايش نخواهم نمود تا با همين پيراهن خدا را ملاقات کنم.»

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 189 - 188.

[40] [في البحار والعوالم: «رأيتي»].

[41] [في البحار والعوالم والأسرار: «کللت»].

[42] [في البحار والعوالم والأسرار: «فلما رقدت»].

[43] [في البحار والعوالم والأسرار: «هذه»].

[44] [لم يرد في الأسرار].

[45] [لم يرد في الأسرار].

[46] [في البحار والعوالم والأسرار: «فقلت له»].

[47] [في البحار: «تعرفه»، و في العوالم: «تعرفيه»].

[48] [في البحار والعوالم والأسرار: «رواية أخري»].

[49] [في البحار والعوالم والأسرار: «رواية أخري»].

[50] [في البحار والعوالم والأسرار: «أقبل علي»].

[51] [في البحار والعوالم والأسرار: «أقبل علي»].

[52] [في البحار والعوالم والأسرار: «من غير].

[53] [أضاف في الأسرار: «و عيسي»].

[54] [الأسرار: «أما ترون»].

[55] [في المطبوع: «اخفظي»، و في الأسرار: «اخففي»].

[56] [في البحار والعوالم: «أبکيتي»].

[57] [في العوالم والأسرار: «خلقهن»].

[58] [في البحار والعوالم والأسرار: «النسوة اللاتي»].

[59] [في البحار والعوالم والأسرار: «النسوة اللاتي»].

[60] [في العوالم والأسرار: «خلقهن»].

[61] [لم يرد في البحار والعوالم].

[62] [الأسرار: «أيتمت»].

[63] [الأسرار: فضمني»].

[64] [لم يرد في البحار والأسرار].

[65] [لم يرد في الأسرار].

[66] [لم يرد في الأسرار].

[67] [الي هنا حکاه عنه في البحار والعوالم والأسرار].

[68] [الأسرار: «و أما أبومخنف: فقد ذکر أولا أمر يزيد (لعنه الله) جلوازه بقتل سيدالساجدين و قضية ضجيج النساء والأطفال والناس کالجراد حوله ينظرون الي هذا الأمر الفظيع فوقع الخوف والرعب في قلب يزيد (لعنه الله) فعفي عنه رغما علي أنفه ثم ذکر ثانيا. قال الراوي: فلما»].

[69] [لم يرد في الأسرار].

[70] [في المطبوع: «اليقضة»].

[71] [الأسرار: «شرفاته»].

[72] [الأسرار: «شرفاته»].

[73] [الأسرار: «مشايخ قد عظم الله تعالي أجورهم و زاد في نورهم»].

[74] [«مشايخ قد عظم الله تعالي أجورهم و زاد في نورهم»].

[75] [الأسرار: «هذه»].

[76] [في المطبوع: «و عيسي و موسي عليهم‏السلام»].

[77] [الأسرار: «قيل»].

[78] [لم يرد في الأسرار].

[79] [في المطبوع: «احفظي» و في الأسرار: «اخففي»].

[80] [الأسرار: «يا بنت»].

[81] [زاد في الأسرار: «کالبدر الطالعة»].

[82] [الأسرار: «ان هي»].

[83] [الأسرار: «ان هي»].

[84] [الأسرار: «کانت»].

[85] [زاد في الأسرار: «مرة بعد مرة و تعض الأکف غيظا و حنقا تکاد أن تذوب مهجتها قد احترق قلبها حزن لمصاب الحسين عليه‏السلام»].

[86] [الأسرار: «هذه حواء»].

[87] [لم يرد في الأسرار].

[88] [الأسرار: «صارت صارخة و قالت: و أحرقت قلبي»].

[89] [الأسرار: «صارت صارخة و قالت: و أحرقت قلبي»].

[90] [الأسرار: «من سار بنعشه؟ من حفر له قبرا؟ من تحفي له؟ من لحده في لحده؟ من شرح عليه لبنا؟ من أهال التراب علي وجه ولدي و قرة عيني الحسين؟ من ذا کفل أيتامکم؟ يا سکينة! بعده من حن عليکم بعوايد اللطف؟ من تکفل أرامه؟ ثم قالت: وا ولداه! وا مهجة قلباه! وا ثمرة فؤاداه! فتناوحت النساء من حولها حتي ظننت أن القصر يريد أن ينطبق و هي من عبرتها تخنق، فجعلت النساء يعزونها تعزية شديدة و يهدؤونا، و لم تکن تهدأ و لا تفيق کأنها قد أخذت حزن أهل الدنيا علي رأسها هذا والنساء يقلن لها: يا فاطمة! سلام الله عليکم يحکم الله تعالي بينکم و بين يزيد لعنه الله و هو خير الحاکمين و ودعتني و هي باکية فانتبهت و جلة قد زادني حزنا الي حزني فراقها. قال: فعند ذلک ضحک يزيد لعنه الله مستهزءا، و قال: انکم تسلون بالأحلام و لم يعبأ بکلام الطاهرة، و لم يخفف من ملالها»].

[91] [الأسرار: «من سار بنعشه؟ من حفر له قبرا؟ من تحفي له؟ من لحده في لحده؟ من شرح عليه لبنا؟ من أهال التراب علي وجه ولدي و قرة عيني الحسين؟ من ذا کفل أيتامکم؟ يا سکينة! بعده من حن عليکم بعوايد اللطف؟ من تکفل أرامه؟ ثم قالت: وا ولداه! وا مهجة قلباه! وا ثمرة فؤاداه! فتناوحت النساء من حولها حتي ظننت أن القصر يريد أن ينطبق و هي من عبرتها تخنق، فجعلت النساء يعزونها تعزية شديدة و يهدؤونا، و لم تکن تهدأ و لا تفيق کأنها قد أخذت حزن أهل الدنيا علي رأسها هذا والنساء يقلن لها: يا فاطمة! سلام الله عليکم يحکم الله تعالي بينکم و بين يزيد لعنه الله و هو خير الحاکمين و ودعتني و هي باکية فانتبهت و جلة قد زادني حزنا الي حزني فراقها. قال: فعند ذلک ضحک يزيد لعنه الله مستهزءا، و قال: انکم تسلون بالأحلام و لم يعبأ بکلام الطاهرة، و لم يخفف من ملالها»] و

[92] شيخ ابن نما روايت کرده است، شبي سکينه دختر امام حسين در خواب ديد که پنج ناقه از نور پيدا شد و بر هر ناقه، مرد پير منوري سوار بود. ملائکه‏ي بسيار از همه جانب ايشان را احاطه کرده بودند و با ايشان، کنيز خوش‏رويي همراه بود. چون آن ناقه‏ها از من گذشتند، آن کنيز به نزديک من آمد و گفت: «اي سکينه! جد تو رسول خدا تو را سلام مي‏رساند.»

گفتم: «بر رسول خدا باد سلام. تو کيستي؟»

گفت: «من از حوريان بهشتم.»

پرسيدم: «آن پيران که بر شتران سوار بودند، چه جماعت بودند؟»

گفت: «اول، آدم صفي بود و دوم، ابراهيم خليل بود. سوم، موسي کليم الله بود و چهارم، عيسي روح الله بود.»

گفتم: «آن مرد پير که دست بر ريش خود گرفته بود و از ضعف مي‏افتاد و برمي‏خاست که بود؟»

گفت: «جد تو رسول خدا بود.»

چون نام جد خود را شنيدم، دويدم که خود را به آن حضرت برسانم و شکايت امت را به او بکنم. ناگاه ديدم که پنج هودجي از نور پيدا شد و در ميان هر هودج زن ماه‏رويي نشسته بود. از حوري پرسيدم: «اين زنان کيستند؟»

گفت: «اول، حوا مادر آدميان است. دوم، آسيه زن فرعون است. سوم، مريم دختر عمران است. چهارم، خديجه دختر خويلد است.»

گفتم: «آن پنجم کيست که از اندوه دست بر سر گذاشته است و گاه مي‏افتد و گاه برمي‏خيزد؟»

گفت: «جده‏ي تو فاطمه‏ي زهرا است.»

چون نام جده‏ي خود را شنيدم، دويدم و خود را به هودج او رساندم و گريستم و فرياد برآوردم: «اي مادر! ظالمان اين امت، انکار حق ما کردند و جمعيت ما را پراکنده کردند و حريم ما را مباح گرداندند. اي مادر! حسين، پدر مرا کشتند و مرا يتيم کردند.»

حضرت فاطمه عليهاالسلام گفت: «اي سکينه! بس است. دل مرا پاره‏پاره کردي و جگر مرا مجروم گردانيدي. اين پيراهن حسين است. برداشته‏ام که نزد حق تعالي طلب خون او از کشندگان او بکنم.»

ايضا، ديگران از سکينه روايت کرده‏اند که روزي سکينه به يزيد گفت: «ديشب خوابي ديده‏ام که اگر رخصت مي‏دهي، براي تو نقل کنم.»

گفت: «بگو.»

گفت: «ديشب چون از نمازها فارغ شدم، بر حال کثير الاختلال خود و ساير اهل بيت گريه بسيار کردم. چون به خواب رفتم، ديدم که درهاي آسمان گشوده و نوري در ميان آسمان ساطع شد و حوريان بسيار از بهشت به زير آمدند. ناگاه باغي ديدم در نهايت سبزي و خرمي و به انواع انهار و رياحين آراسته، و در ميان باغ قصري مشاهده کردم در نهايت رفعت و زينت. ناگاه پنج مرد پير نوراني ديدم که داخل قصر شدند. از يکي از حوريان پرسيدم ([در چاپ سقط شده است].) «اينجا کجاست؟»

گفت: (در چاپ سقط شده است): «اين قصر پدر تو امام حسين است.»

گفتم: «آن پيران که رفتند، کيستند؟»

گفت: «اول آدم، دوم نوح، سوم ابراهيم و چهارم موسي.»

گفتم: «پنجم که بود که از نهايت اندوه دست بر ريش خود گرفته بود؟»

گفت: «اي سکينه! او را نشناختي؟ او جد تو رسول خدا بود.»

گفتم: «به کجا رفتند؟»

گفت: «به نزد پدر تو، امام حسين رفتند.»

گفتم: «والله مي‏روم به نزد جد خود و حال خود را به او شکايت مي‏کنم.»

در اين انديشه بودم که ناگاه مرد خوشرو و منوري ديدم که با نهايت اندوه و حزن ايستاده است و شمشير در دست دارد. گفتم: «اين کيست؟»

گفت: «جد تو علي بن ابي‏طالب است.»

پس به نزديک او رفتم.»

به روايت ديگر:

به نزد رسول خدا رفتم و گفتم: «يا جداه! مردان ما را کشتند و خون‏هاي ما را ريختند و حرمت ما را ضايع کردند و ما را بر شتران برهنه سوار کردند و به نزد يزيد بردند.»

پس رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم مرا دربرگرفت و گفت: «اي پيغمبران خدا! مي‏بينيد که امت من با فرزندان من چه کردند؟!»

پس آن حوري به من گفت: «اي سکينه! شکايت بس است، رسول خدا را به گريه درآوردي.»

پس دست مرا گرفت و داخل قصر کرد، در آن قصر پنج زن ديدم، در نهايت عظمت خلقت و حسن صفا و نور و بها، در ميان ايشان زني بود از همه عظيم‏تر و نوراني‏تر، جامه‏هاي سياه پوشيده بود و موهاي سر خود را پريشان کرده بود و پيراهني خون‏آلود در دست داشت، هرگاه او بر مي‏خاست ايشان برمي‏خاستند، و هرگاه او مي‏نشست ايشان مي‏نشستند؛ در هر باب حرمت او را رعايت مي‏کردند.

از آن حوري پرسيدم: «اين خواتين معظمه کيستند؟»

گفت: «اي سکينه! يکي حوا است، و ديگري مريم مادر عيسي، و ديگري خديجه، و ديگري ساره زوجه‏ي ابراهيم خليل - و به روايتي هاجر مادر اسماعيل - و آن که پيراهن خون آلود در دست دارد و همه او را تعظيم مي‏کنند، جده‏ي تو فاطمه‏ي زهرا است.»

پس به نزديک جده‏ي بزرگوار خود رفتم و گفتم: «اي جده بزرگوار و نامدار! پدرم را کشتند و مرا يتيم کردند.»

پس آن حضرت مرا به سينه‏ي خود چسباند و بسيار گريست و آن خواتين ديگر بسيار گريستند و گفتند: «اي فاطمه! خدا حکم خواهد کرد ميان تو و يزيد در روز قيامت.»

ناگاه ديدم که دري از آسمان گشوده شد و افواج ملائکه مي‏آمدند و سر پدرم را زيارت مي‏کردند و بالا مي‏رفتند.

چون يزيد اين خواب را شنيد، طپانچه بر روي خود زد و گريست و گفت: «مرا با قتل حسين چه کار بود؟»

به روايتي ديگر: «اعتنايي به آن خواب نکرد و برخاست.»

مجلسي، جلاء العيون، / 746 - 744.

[93] [الأسرار: «لما أدخلوا»].

[94] [الأسرار: «علي»].

[95] [الأسرار: «آمر بکن أمري»].

[96] [الأسرار: «آمر بکن أمري»].

[97] [لم يرد في الأسرار].

[98] [في المطبوع: «عثرني»].

[99] [الأسرار: «قد فتح و خرج منه»].

[100] [الأسرار: «قد فتح و خرج منه»].

[101] [الأسرار: «الي أن قال، فقالت: قلت:»].

[102] [الأسرار: «الي أن قال، فقالت: قلت:»].

[103] [الأسرار: «فانحني»].

[104] [الأسرار: «أن قال: فقالت»].

[105] [الأسرار: «أن قال: فقالت»].

[106] [الأسرار: «الي أن قال: فقالت: أخبريني»].

[107] [الأسرار: «الي أن قال: فقالت: أخبريني»].

[108] [الأسرار: «فدفعهم»].

[109] [الأسرار: «حين أرکبوا»].

[110] [الأسرار: «حين أرکبوا»].

[111] [الأسرار: «أنصاره»].

[112] [لم يرد في الأسرار].

[113] [الأسرار: «زواره»].

[114] [الأسرار: «الطير»].

[115] [لم يرد في الأسرار].

[116] [الأسرار: «الي أن»].

[117] [الأسرار: «الي أن»].

[118] [الأسرار: «فأمرهن»].

[119] [الي هنا حکاه في الأسرار].

[120] در کتاب طريحي و بحارالانوار و عوالم و ديگر کتب معنبره، ذکر رؤياي سکينه را در شام با اندک بينونتي (بينونت: جدايي، اختلاف) نگاشته‏اند. چون در اين روايت يزيد ملعون اظهار ندامتي و ملامتي مي‏کند، من بنده استوارتر داشتم، چه اين هنگام با خاندان نبوت اظهار مهر و حفاوت مي‏کند و ايشان را به جانب مدينه روان مي‏دارد. لاجرم اين حديث از کتب مسطوره نگاشته مي‏آيد.

بالجمله، در اين ايام که يزيد با اهل بيت طريق رفق و مدارا مي‏سپرد، يک روز سکينه گفت: «اي يزيد! دوش خوابي ديده‏ام. اگر گوش فرا من داري، بازمي‏نمايم.»

گفت: «بگوي تا گوش دارم.»

سکينه فرمود: «دوش بعد از صلات و دعوات در حضرت حق، پاره‏اي از شب بيدار بودم و از کثرت گريه، کليل (کليل: از کار افتاده) و مانده شدم تا گاهي که خواب مرا مأخوذ داشت. اين وقت نگريستم که درهاي آسمان گشاده گشت و خويش را در نوري ساطع از آسمان تا زمين ديدم و از وصايف (وصايف، جمع وصيف: پسر بچه‏ي نابالغ) و خدام بهشت وصيفي را ديدار کردم و خود را در باغي سبز و ريان (ريان: سيرآب) يافتم و در آن باغ قصري بود و من با پنج تن از مشايخ بدان قصر دررفتم و با وصيف گفتم: مرا خبر ده که اين قصر که را است؟»

گفت: «پدرت حسين بن علي را است که خداوند او را در ازاي صبر و شکيبايي عطا کرد.»

گفتم: «اين مشايخ کيستند؟»

گفت: «اول آدم ابوالبشر، دويم نوح پيغمبر، سيم ابراهيم خليل، چهارم موساي کليم.»

گفتم: «آن پنجم کيست که دست بر لحيه‏ي مبارک دارد و با کمال حزن و اندوه اشک مي‏بارد؟»

گفت: «اي سکينه! تو او را نمي‏شناسي؟! او جد تو رسول خداست.»

گفتم: «به کجا مي‏رود؟»

گفت: «به نزد پدرت حسين.»

گفتم: «سوگند به خدا! به نزد جدم مي‏رود و او را از آنچه بر ما گذشت، آگهي مي‏دهم.»

نتوانستم با او ملحق شوم، متفکرا به جا ماندم. اين وقت جدم علي بن ابيطالب را نگريستم که شمشير خود را به دست کرده و ايستاده بود. من فرياد برآوردم که: «يا جداه! سوگند به خداي که پسر تو بعد از تو کشته گشت.»

آن حضرت بگريست و مرا به سينه‏ي خود بچفسانيد.

و قال: يا بنية! صبرا والله المستعان.

فرمود: «اي فرزند! طريق صبر و شکيبايي پيش‏دار که خداوند يار و ياور است.»

اين هنگام ناپديد شد و ندانستم به کجا شتافت. من شگفت بماندم. ناگاه دري از آسمان گشاده گشت و فريشتگان از آن‏جا به فرود و فراز شدند و فوجي از پس فوجي به زيارت سر پدرم نازل گشت. چون سخن به اين‏جا آورد، يزيد لطمه بر چهره‏ي خويش بزد و بگريست.

فقال: ما لي و لقتل الحسين؟

گفت: «مرا با قتل حسين چه کار؟»

هم از سکينه حديث کرده‏اند که فرمود: مردي با لوني چون درر و چهره‏اي قمر با قلبي حزين روي به من آورد. با وصيف گفتم: «کيست؟»

گفت: «جدت رسول خدا.»

به نزد او شتافتم و گفتم: «يا جداه!»

قتلت والله رجالنا و سفکت والله دماؤنا و هتکت والله حريمنا و حملنا علي الأقتاب من غير وطاء نساق الي يزيد.

يعني: «سوگند به خداي کشته شدند مردان ما و ريخته شد خون‏هاي ما و پاره شد استار حريم (استار: پرده‏ها) ما، و ما را بر پالان‏هاي بي‏وطا برنشاندند و به سوي يزيد براندند.»

پس رسول خداي مرا دربرکشيد و روي به آدم و نوح و ابراهيم و موسي آورد.

ثم قال لهم: أما ترون الي ما صنعت أمتي بولدي من بعدي؟

فرمود: «نگران نيستيد که امت من بعد از من با فرزند من چه صنعت پيش داشتند؟»

اين وقت وصيف گفت: «اي سکينه! لختي ساکت باش که رسول خداي را سخت غمنده و گريان ساختي.»

اين بگفت و دست من بگرفت و به قصر درآورد. پنج زن نگريستم که خداوند نهاد ايشان را نيکو داشته و سرشت ايشان را با نور انباشته و در ميان ايشان زني بزرگ خلقت ديدم که موي سر پريشان ساخته و جلباب سياه دربرانداخته و پيراهني خون‏آلود به دست کرده است. چون برخاستي، همگان به پاي خاستند و چون بنشستي، به جاي نشستند. گفتم: «اين زنان با اين محل و مکان کيستند؟»

وصيف گفت: «نخستين حواي ام‏البشر، دويم مريم بنت عمران، سه ديگر خديجه دختر خويلد ضجيع (ضجيع: همخوابه، زوجه) پيغمبر، چهارم هاجر مادر اسماعيل، پنجم ساره زوجه‏ي خليل. و آن زن که پيراهن خون‏آلود به دست کرده و زنان ديگر در قيام و قعود اقتفا (اقتفا: پيروي) بدو کنند، سيده‏ي نساء فاطمه زهراست.»

چون اين شنيدم، به نزد او دويدم.

و قلت لها: يا جدتاه! قتل والله أبي و اوتمت علي صغر سني.

گفتم: «اي جده‏ي من! پدرم کشته شد و من در خردسالي يتيم گشتم.»

اين وقت فاطمه مرا دربرکشيد و بگريست و ديگر زنان بگريستند و گفتند: «اي فاطمه! خداوند در ميان تو و يزيد حکومت خواهد کرد و داد خواهد داد.»

پس روي به من آورد.

و قالت: کفي صوتک يا سکينة! فقد قطعت نياط قلبي. هذا قميص أبيک الحسين لا يفارقني حتي ألقي الله.

فرمود: «اي سکينه! ساکت باش که قطع کردي عرق (عرق (چو حبر): رگ.) قلب مرا. اينک پيراهن خون‏آلود پدرت حسين است. از خود جدا نخواهم کرد تا گاهي که خداي را ملاقات کنم.»

چون اين حديث به خاتمت رسيد، يزيد را اندوه ندامت ختام خاموشي بر دهان زد (مهر خاموشي بر دهان زدن، کنايه از سکوت طويل است.). برخاست و طريق سراي پيش داشت.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 170 - 168/3.