الامام السجاد يتحدث بمحنته
أخبرنا [1] مالك بن اسماعيل، قال: ثنا سهل بن شعيب النهمي - و كان نازلا فيهم يؤمهم -، عن أبيه، عن المنهال - يعني ابن عمرو - قال: دخلت علي علي بن حسين، فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله؟ فقال: ما كنت أري شيخا من أهل المصر مثلك، لا يدري كيف أصبحنا؟ فأما اذ لم تدر أو تعلم فسأخبرك [2] أصحنا في قومنا بمنزلة بني اسرائيل في آل فرعون، اذ كانوا يذبحون أبناءهم و يستحيون نساءهم. و أصبح شيخنا و سيدنا يتقرب الي عدونا بشتمه أو سبه [3] علي المنابر.
و أصبحت قريش تعد [4] أن لها الفضل علي العرب لأن محمدا صلي الله عليه و آله منها لا يعد لها فضل الا به، و أصبحت العرب مقرة [5] لهم بذلك.
و أصبحت العرب تعد [6] أن لها الفضل علي العرب لأن محمدا صلي الله عليه و سلم منها لا يعد لها فضل الا به، و أصبحت العرب مقرة [7] لهم بذلك.
و أصبحت العرب تعد [8] أن [9] لها الفضل علي العجم لأن محمدا صلي الله عليه و سلم منها لا يعد [10] لها فضل الا به و أصبحت العجم مقرة [11] لهم بذلك.
فلئن كانت العرب صدقت أن لها الفضل علي العجم، و صدقت قريش [12] أن [13] لها الفضل علي العرب لأن محمدا صلي الله عليه و سلم منها، أن لنا - أهل البيت - الفضل علي قريش لأن محمدا صلي الله عليه و سلم منا، فأصبحوا [14] يأخذون بحقنا و لا يعرفون [15] لنا حقا.
فهكذا أصبحنا اذ لم تعلم [16] كيف أصبحنا.
قال: فظننت أنه أراد أن يسمع من في البيت [17] .
ابن سعد، الطبقات الكبير، 163 - 162/5 مساوي عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 177 - 176/44؛ علي بن الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 81 - 80، مختصر ابن منظور، 245 - 244/17؛ المزي، تهذيب الكمال، 400 - 399/20
محمد بن سليمان، قال: حدثنا حمدان بن عبيد النوا، قال: حدثنا أبو غسان مالك بن اسماعيل النهدي، قال: حدثنا سهل بن شعيب، عن المنهال بن عمرو، قال: دخلت علي علي بن الحسين، فقلت: كيف أصبحت جعلت فداك؟ قال: فرفع رأسه الي، فقال: ما كنت أري أن شيخا مثلك من أهل المصر لا يدري كيف أصبحت؟ فان كنت لا تدري فاجلس حتي أخبرك، أصبحنا بمنزلة بني اسرائيل من آل فرعون، اذ كانوا يقتلون أبناءهم و يستحيون نساءهم!
و أصبح سيدنا و شيخنا بن أبي طالب يسب و يشتم علي المنابر!
و أصبحت قريش تعد أن لها الفضل علي العرب لأن محمدا منها، و أصبحت العرب مقرة لهم بذلك.
و أصبحت العرب تعد أن لها الفضل علي العجم لأن محمدا [منها]، و أصبحت العجم مقرة لهم بذلك.
فان كانت قريش صدقت أن لها الفضل علي العرب لأن محمدا منها، و صدقت العرب أن لها الفضل علي العجم، لأن محمدا منها، فان لنا أهل هذا البيت الفضل علي جميع هؤلاء و جميع الناس، هكذا أصبحنا ان كنت لا تدري!
قال المنهال: و كان البيت مملوءا [من الناس] فظننت أنه أراد أن يسمع من في البيت.
محمد بن سليمان، المناقب، 109 - 108/2 رقم 598
فرات قال: حدثني [ر: ثنا] محمد بن عيسي بن زكريا معنعنا، عن منهال بن عمرو قال: دخلنا علي علي بن الحسين بن علي عليهماالسلام بعدما قتل الحسين [عليه السلام. أ] فقلت له: كيف أمسيت؟ قال: وحيك يا منهال! أمسينا كهيئة آل موسي في آل فرعون يذبحون أبناءهم، و يستحيون نساءهم، أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا منها، و أمست قريش تفتخر علي العرب بأن محمدا منها، و أمسي آل محمد [عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام و رحمة الله و بركاته. ر] مخذولين مقهورين مقبورين، فالي الله نشكو غيبة نبينا [محمد صلي الله عليه و آله و سلم. ر] و تظاهر [ر: نظام] الأعداء علينا.
فرات الكوفي، التفسير، / 149 رقم 187
و قد ضرب الحسين بن علي عليهماالسلام [18] مثلا في بني اسرائيل بذلتهم [19] من أعدائهم.
[20] حدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لقي المنهال بن عمر [21] علي بن الحسين بن علي عليهماالسلام [22] ، فقال له: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟
قال: ويحك أما آن لك أن تعلم كيف أصبحت؟ أصبحنا في قومنا مثل بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءنا، و يستحيون نساءنا [23] ، و أصبح خير البرية بعد محمد يلعن علي المنابر، و أصبح عدونا يعطي المال والشرف، و أصبح من يحبنا محقورا منقوصا حقه، و كذلك لم يزل المؤمنون.
و أصبحت العجم تعرف للعرب حقها بأن محمدا كان منها و أصبحت قريش تفتخر علي العرب بأن محمدا كان منها، و أصبحت العرب تعرف لقريش حقها بأن محمدا كان منها، و أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا كان منها، و أصبحنا أهل البيت [24] لا يعرف لنا حق، فهكذا أصبحنا يا منهال.
القمي، التفسير، 135 - 134/2 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، البرهان، 221 - 220/3؛ المجلسي، البحار، 170/24، 84/45؛ الحويزي، نور الثقلين، 109/4؛ المشهدي القمي، كنز الدقائق، 32 - 31/10
قال: و خرج علي بن الحسين ذات يوم، فجعل يمشي في أسواق دمشق، فاستقبله المنهال بن عمرو الصابي، فقال له: كيف أمسيت يا ابن رسول الله؟ قال: أمسينا كبني اسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبناءهم، و يستحيون نساءهم، يا منهال! أمست العرب تفتخر علي العجم [25] لأن محمدا منهم [26] ، و أمسيت قريش تفتخر علي سائر العرب بأن [27] محمدا منها، و أمسينا أهل بيت محمد و نحن مغصوبون، مظلومون، مقهورون، مقتلون [28] مشردون [29] ، مطرودون، فانا لله وانا اليه راجعون، علي ما أمسينا فيه يا منهال!
ابن أعثم، الفتوح، 250/5
روي عن المنهال بن عمرو: قال: دخلت علي علي بن الحسين عليهماالسلام فقلت له: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ فقال: أصبحنا والله بمنزلة بني اسرائيل من آل فرعون يذبحون أبناءهم، و يستحيون نساءهم، و أصبح خير البية بعد رسول الله صلي الله عليه و آله يلعن علي المنابر، و أصبح من يحبنا منقوصا حقه بحبه ايانا.
الطبرسي، مجمع البيان، 424/6
(و خرج) علي بن الحسين ذات يوم، فجعل يمشي في سوق دمشق فاستقبله المنهال بن عمرو الضبابي، فقال: كيف أمسيت يا ابن رسول الله؟ فقال: أمسيت [30] والله كبني اسرائيل في آل فرعون. يذبحون أبناءهم، و يستحيون نساءهم. يا منهال! أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا صلي الله عليه و آله و سلم عربي، و أمسيت قريش تفتخر علي سائر العرب [31] بأن محمدا قرشي منها، و أمسينا آل بيت محمد و نحن مغصوبون، مظلومون، مقهورون، مقتولون، مشردون، مطرودون [32] ، فانا لله و انا اليه راجعون علي ما أمسينا يا منهال.
(و ذكر) السيد أبوطالب هذا الحديث و زاد فيه: و أصبح خير الأمة يشتم علي المنابر؛ و أصبح شر الأمة يمدح علي المنابر؛ و أصبح مبغضنا يعطي الأموال: و من يحبنا منقوصا حقه.
(و روي) هذا الحديث عن الحارث بن الجارود التميمي؛ أنه رأي علي بن الحسين بالمدينة، فقال له: كيف أصبحت؟ و ساق الحديث.
الخوارزمي، مقتل الحسين، 72 - 71/2 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 350/2
فعلت الأصوات بالبكاء، فقام رجل من شيعته، و يقال له المنهال بن عمرو الطائي. و في رواية: مكحول صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله فقال له: كيف أمسيت يا ابن رسول الله؟ فقال: ويحك كيف أمسيت؟ أمسينا فيكم كهيئة بني اسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبناءهم، و يستحيون نساءهم؛ و أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا منها [33] ؛ و أمسي آل محمد مقهورين مخذولين، فالي الله نشكو كثرة عدونا، و تفرق ذات بيننا، و تظاهر الأعداء علينا.
ابن شهرآشوب، المناقب، 169/4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 175/45؛ البحراني، العوالم، 411 - 410/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 123/5؛ المحمودي، العبرات، 349/2
فلقيه مكحول صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم فقال:
كيف أمسيت يا ابن رسول الله؟
قال: أمسينا بينكم مثل بني اسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبنائهم، و يستحيون نسائهم، و في ذلكم بلاء من ربكم عظيم.
الطبرسي، الاحتجاج، 39/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 162/45؛ البحراني، العوالم، 408/17؛ المحمودي، العبرات، 349/2
و خرج يوما زين العابدين عليه السلام يمشي في أسواق دمشق، فلقيه المنهال بن عمرو، فقال له: كيف أمسيت يا ابن رسول الله؟ قال: أمسينا كمثل بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبنائهم، و يستحيون نسائهم، يا منهال! أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا منها، و أمست قريش تفتخر علي سائر العرب بأن محمد صلي الله عليه و آله وسلم منها، و أمسينا معشر أهل بيته، و نحن مقتولون، مشردون، فانا لله و انا اليه راجعون، مما أمسينا فيه يا منهال!
و لله در مهيار بقوله في العترة الطاهرة:
يعظمون له أعواد منبره
و تحت أرجلهم أولاده وضعوا
بأي حكم بنوه يتبعونكم
و فخركم أنكم صحب له تبع
ابن نما، مثير الأحزان، / 58 - 57
قال: و خرج زين العابدين عليه السلام يوما يمشي [34] في أسواق دمشق [35] ، فاستقبله المنهال بن عمرو. فقال له [36] : كيف أمسيت يا ابن رسول الله؟
قال: أمسينا كمثل بني اسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبنائهم و يستحيون [37] نسائهم.
يا منهال! أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا عربي [38] ، و أمست قريش تفتخر علي سائر العرب بأن محمدا منها، و أمسينا معشر أهل بيته و نحن مغصوبون، مقتولون مشردون [39] . فانا لله و انا اليه راجعون مما أمسينا فيه يا منهال!
ولله در مهيار [40] حيث قال:
يعظمون له أعواد منبره
و تحت أرجلهم أولاده وضعوا
بأي حكم بنوه يتبعونكم
و فخركم أنكم صحب له تبع [41] .
ابن طاووس، اللهوف، / 194 - 193 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 143/45؛ البحراني، العوالم، 444/17؛ القمي، نفس المهموم، / 459؛ المازندراني، معالي السبطين، 167 - 166/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 393 - 392؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 617/1، لواعج الأشجان، / 238
كتاب نثر الدرر لمنصور بن الحسن الآبي: [...] قال: و روي لنا الصاحب رحمه الله، عن أبي محمد الجعفري، عن أبيه، عن عمه جعفر، عن أبيه عليهم السلام، قال: قال رجل لعلي بن الحسين عليهماالسلام: ما أشد بغض قريش لأبيك؟ قال: لأنه أورد أولهم النار و ألزم آخرهم
العار. قال: ثم جري ذكر المعاصي.
فقال: عجبت لمن يحتمي عن الطعام لمضرته، و لا يحتمي من الذنب لمعرته. [42] .
و قيل [43] له عليه السلام يوما [44] : كيف أصبحت؟ قال: أصبحنا خائفين برسول الله و أصبح جميع أهل الاسلام آمنين به.
الاربلي، كشف الغمة، 107، 106/2 مساوي مثله المجلسي، البحار، 159 - 158/75
عن المنهال قال: دخلت علي علي بن الحسين عليهماالسلام، فقلت: السلام عليكم، كيف أصبحتم رحمكم الله؟ قال: أنت تزعم أنك لنا شيعة! و أنت لا تعرف صباحنا و مساءنا، أصبحت في قومنا بمنزلة بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون الأبناء و يستحيون النساء، و أصبح خير البرية بعد نبيها صلي الله عليه و آله يلعن علي المنابر، و يعطي الفضل والأموال علي شتمه، و أصبح من يحبنا منقوصا بحقه علي حبه ايانا، و أصبحت قريش تفضل علي جميع العرب بأن محمدا صلي الله عليه و آله منهم يطلبون بحقنا و لا يعرفون لنا حقا، ادخل فهذا صباحنا و مساؤنا.
السبزواري، جامع الأخبار، / 238 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 16/73
قال: ثم ان المنهال لقي علي بن الحسين عليهماالسلام، فقال: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ فقال: كيف أصبح من قتل بالأمس أبوه و أهله و هو يتوقع الموت بعدهم؟ ثم قال: أصبحت العرب تفتخر علي العجم لأن محمدا منهم، و نحن أهل البيت أصبحنا مظلومين مقتولين، مشردين.
الطريحي، المنتخب، 496/2
قال: فقام المنهال بن عمرو الي علي بن الحسين عليهماالسلام، فقال له: كيف أصبحت يا ابن رسول الله [45] ؟
فقال له الامام عليه السلام: كيف حال من أصبح وقد قتل أبوه، و قل ناصره، و ينظر الي حرم [46] من حوله أساري، قد فقدوا الستر، والغطاء، و قد أعدموا الكافل، والحمي، فهل تراني [47] الا أسيرا ذليلا، قد عدمت الناصر والكفيل قد كسيت أنا و أهل بيتي ثياب الأسي و قد حرم [48] علينا جديد [49] العري، فان تسأل فها أنا كما تري قد شمتت فينا الأعداء، و نترقب الموت صباحا و مساء.
ثم قال: قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن [50] محمدا صلي الله عليه و آله و سلم منهم، و نحن أهل بيته أصبحنا مقتولين مظلومين قد حلت بنا الرزايا، نساق سبايا، و نجلب هدايا، كأن حسبنا من أسقط الحسب و منتسبنا من أرذل [51] النسب، كأن لم نكن [52] علي هام المجد رقينا، و علي بساط الجليل [53] سعينا، و أصبح الملك ليزيد (لعنه الله) و جنوده و أضحت [54] بنو المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم من أدني عبيده.
مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 138 - 137 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 126 - 125/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 507
فس [تفسير علي بن ابراهيم]: [...] و قد ضرب بالحسين بن علي، صلوات الله عليهما، مثلا في بني اسرائيل بادالتهم من أعدائهم حيث قال علي بن الحسين عليهماالسلام لمنهال بن عمرو: أصبحنا في قومنا مثل بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءنا و يستحيون
نساءنا [55] .
المجلسي، البحار، 55، 54/53 رقم 32
و روي عن المنهال بن عمر [56] قال: بينما أتمشي في السوق من دمشق، و اذا أنا بعلي بن الحسين عليه السلام يتوكأ علي عصا، و رجلاه كأنهما قصبتان، والدم يسيل من ساقيه، والصفرة قد ازدادت عليه، فخنقتني العبرة.
فاعترضته و قلت: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟
قال: فبكي، و قال: كيف حال من أصبح أسيرا ليزيد بن معاوية، و نسائي الي الآن ما شبعن بطهونهن [57] ، و لا كسين رؤوسهن، نائحات الليل والنهار، و نحن يا منهال! كمثل بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم، و يستحيون نساءهم، أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا صلي الله عليه و آله و سلم عربي [58] ، و أمست قريش تفتخر علي العرب بأن محمدا صلي الله عليه و آله وسلم منهم، أمسينا معشر أهل البيت مغصوبين [59] مقتلين مشردين، ما يدعونا يزيد اليه مرة الا نظن [60] القتل، انا لله و انا اليه راجعون.
قلت: سيدي [61] ! والي أين تريد؟ قال: المحبس [62] الذي نحن فيه ليس له سقف والشمس
تصهرنا به، و لا نري الهوا، فأفر منه لضعف بدني سويعة، و أرجع خشية علي النساء.
فبينما هو يخاطبني و أخاطبه و اذا بامرأة تناديه، فتركني و رجع اليه فحققت النظر اليها، و اذا بها [63] زينب بنت علي عليه السلام تدعوه: الي أين تمضي يا قرة عيني؟
فرجع و انحرفت [64] عنه، و لم أزل أذكره، و أبكي. [65] .
الجزائري، الأنوار النعمانية، 253 - 252/3 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 135 - 134/5
و روي السيد الجزائي في الأنوار النعمانية عن منهال بن عمرو الدمشقي، قال: كنت أتمشي في أسواق دمشق و اذا أنا بعلي بن الحسين عليهماالسلام يمشي و يتوكأ علي عصا في يده و رجلاه كأنهما قصبتان والدم يجري من ساقيه، والصفرة قد غلبت عليه.
قال منهال: فخنقتني العبرة، فاعترضته و قلت له: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟
قال عليه السلام: يا منهال؟ و كيف يصبح من كان أسيرا ليزيد بن معاوية؟ يا منهال! والله منذ قتل أبي نساؤنا ما شبعن بطونهن، و لا كسون رؤوسهن، صائمات النهار و نائحات الليل، يا منهال! أصبحنا مثل بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبنائهم، و يستحيون نساؤهم، فالحاكم بيننا و بينهم الله يوم فصل القضاء.
أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا منهم، و تفتخر قريش علي العرب بأن محمدا منها، و انا عترة محمد أصبحنا مقتولين مذبوحين مأسورين مشردين شاسعين عن الأمصار، كأننا أولاد ترك و كابل هذا صباحنا أهل البيت.
ثم قال: يا منهال! الحبس الذي نحن فيه ليس له سقف والشمس تصهرنا، ولا نري الهواء، فأفر منه سويعة لضعف بدني، و أرجع الي عماتي و أخواتي خشية علي النساء.
قال منهال: فبينما أنا أخاطبه و هو يخاطبني و اذا أنا بامرأة قد خرجت من الحبس، و هي تناديه، فتركني و رجع اليها، فحققت النظر اليها و اذا هي زينب بنت علي تدعوه: الي أين تمضي يا قرة عيني؟
فرجع و ما تحرفت عنه، و لم أزل أذكره، و أبكي.
المازندراني، معالي السبطين، 167/2
و في بعض الأيام خرج السجاد عليه السلام منها يتروح، فلقيه المنهال بن عمر و قال له: كيف أمسيت يا ابن رسول الله؟
قال عليه السلام: أمسينا كمثل بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم، و يستحيون نساءهم، أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا منها، و أمست قريش تفتخر علي سائر العرب، بأن محمدا منها، و أمسينا معشر أهل بيته مقتولين، مشردين، فانا لله و انا اليه راجعون.
قال المنهال: و بينا يكلمني اذ امرأة خرجت خلفه تقول له: الي أين يا نعم الخلف؟ فتركني و أسرع اليها.
فسألت عنها، قيل: هذه عمته زينب.
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 466 - 465
پاورقي
[1] [ابن عساکر: «قرأت علي أبيغالب بن البناء، عن أبيمحمد الجوهري، أنبأنا أبوعمر بن حيويه اجازة، أنبأنا سليمان بن اسحاق، أنبأنا حارث بن أبيأسامة، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا»].
[2] [في ابنعساکر و تهذيب الکمال: «فأنا أخبرک»].
[3] [في ابنعساکر ط المحمودي و تاريخ مدينة دمشق: «بسبه»].
[4] [المختصر: «بعد»].
[5] [المختصر: «معيرة»].
[6] [المختصر: بعد»].
[7] [المختصر: «معيرة»].
[8] [المختصر: «بعد»].
[9] [لم يرد في تاريخ مدينة دمشق].
[10] [ابنعساکر ط المحمودي: «لا تعد»].
[11] [المختصر: «معيرة»].
[12] [لم يرد في تاريخ مدينة دمشق].
[13] [في ابنعساکر ط المحمودي و تاريخ مدينة دمشق: «أن کان»].
[14] [المختصر: «فأضحوا»].
[15] [تهذيب الکمال: «و لا يأخذون»].
[16] [المختصر: «لم يعلم»].
[17] [هذه الروايات التي أهمل فيها ذکر المکان أوردناها عقيب الأحاديث التي عين فيها الشام، و هناک أحاديث ذکرت أن الحديث کان في المدينة المنورة، و ستأتي فيما بعد، و لعل في هذه المهملة ما کان المکان المدينة أيضا، فراجع و تأمل].
[18] [في البحار، 24 / و کنز الدقائق: «بالحسين بن علي عليهماالسلام»].
[19] [البحار، 24/: «بادالتهم»].
[20] [من هنا حکاه عنه في البحار، 45 / [.
[21] [في البرهان والبحار و کنز الدقائق: «عمرو»].
[22] [في المطبوع: «الحسين بن علي عليهماالسلام»].
[23] [الي هنا حکاه عنه في البحار، 24 / [.
[24] [البحار: «أهل بيت محمد صلي الله عليه و آله»].
[25] من د، و في الأصل و بر: کان محمد عربي.
[26] من د، و في الأصل و بر: کان محمد عربي.
[27] في د: لأن.
[28] في الأصل: منقتلون، و في د: متقتولون، و في بر: مقلون - کذا.
[29] [في المطبوع: «مثبورون» و] ليس في د.
[30] [العبرات: «أمسينا»].
[31] [لم يرد في العبرات].
[32] [لم يرد في العبرات].
[33] [زاد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة: «و أمست قريش تفتخر علي العرب بأن محمدا منها»].
[34] [لم يرد في المعالي].
[35] [لم يرد في المعالي].
[36] [لم يرد في نفس المهموم و وسيلة الدارين].
[37] [المعالي: «تستحيون»].
[38] [وسيلة الدارين: «منها»].
[39] [زاد في وسيلة الدارين: «عن ديارهم»].
[40] [وسيلة الدارين: «مهيار الديلمي»].
[41] راوي گفت: «روزي زين العابدين عليهالسلام بيرون آمد و در بازارهاي دمشق قدم ميزد. منهال بن عمرو با آن حضرت روبهرو شد. عرض کرد: «يابن رسول الله! روزها را چگونه به شب ميرسانيد؟»
فرمود: «روزي بر ما گذشت که مانند بنياسرائيل در ميان آل فرعون بوديم که فرزندانشان را سر ميبريدند و زنانشان را زنده نگاه ميداشتند. اي منهال! روزي بر عرب گذشت که بر عجم ميباليد که محمد از آن قبيله است و روزي بر قريش گذشت که بر ديگر عربها مباهات ميکرد که محمد صلي الله عليه و آله از قريش است و روزي بر ما خاندانش گذشت که حق ما غصب شده بود و خودمان کشته شده بوديم و از وطن رانده شده بوديم. در اين مصيبتي که بر ما گذشت، بايد بگويم: «انا لله و انا اليه راجعون». خدا جزاي خير دهد به مهيار که شعري گفته است بدين مضمون:
تعظيم چوب منبر او را کنند و ليک
اولاد او فتاده ببين زير گامشان
اولاد او چه سان ز شما پيروي کنند
فخر شماست صحبت جد گرامشان
فهري، ترجمهي لهوف، / 194 - 193.
[42] المعرة: الاثم والمساءة، والأذي والجناية.
[43] [والظاهر أن القائل هو بالشام].
[44] [لم يرد في البحار].
[45] [الأسرار: «بنت رسول الله»].
[46] [الدمعة الساکبة: «حرمه»].
[47] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «فما تراني»].
[48] [في الدمعة الساکبة: «عدمت» و في الأسرار: «حرمت»].
[49] [الدمعة الساکبة: «حديد»].
[50] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «لأن»].
[51] [الدمعة الساکبة: «المنتسب کأن لم تکن»].
[52] [الدمعة الساکبة: «المنتسب کأن لم تکن»].
[53] [الأسرار: «جليل»].
[54] [الدمعة الساکبة: «أضحي»].
[55] و سيد ابنطاووس و ديگران روايت کردهاند:
روزي حضرت امام زين العابدين عليهالسلام در بازارهاي دمشق راه ميرفت. منهال بن عمرو به آن حضرت رسيد و پرسيد: «چگونه شام کردهاي و چه حال داري؟»
حضرت فرمود: «شام کردهام مانند بنياسرائيل در آل فرعون که فرزندان ايشان را ميکشتند و زنان ايشان را اسير ميکردند. اي منهال! عرب بر عجم فخر ميکند که محمد از عرب است. قريش نيز بر ساير عرب فخر ميکند که آن حضرت از ايشان است. ما را که اهل بيت اوئيم، ميکشند و از درهاي خود ميرانند و غصب حق ما ميکنند و از شهر به شهر ميگردانند. پس راضي شدهايم به قضاي خدا و ميگوييم: «انا لله و انا اليه راجعون».
مجلسي، جلاء العيون، / 749 - 748.
[56] [الدمعة الساکبة: «عمرو»].
[57] [في المطبوع: «بطورنهن»].
[58] [الدمعة الساکبة: «عربيا»].
[59] [الدمعة الساکبة: «معصوبين»].
[60] [الدمعة الساکبة: «و نظن»].
[61] [الدمعة الساکبة: «يا سيدي»].
[62] [الدمعة الساکبة:«المجلس»].
[63] [الدمعة الساکبة: «هي»].
[64] [الدمعة الساکبة: «و ما تحرفت»].
[65] چنانکه يک روز سيد سجاد عليهالسلام در کوي و بازار دمشق عبور ميداد، ناگاه منهال بن عمرو او را ديدار کرد و گفت: «يا ابنرسول الله! چگونه روزگار ميبري؟»
قال: أمسينا کمثل بنياسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم و يستحيون نسائهم. يا منهال! أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا عربي و أمست قريش تفتخر علي سائر العرب بأن محمدا منها و أمسينا معشر أهل بيته و نحن مغصوبون و مقتولون مشردون، فانا لله و انا اليه راجعون مما أمسينا فيه.
فرمود: «چنان که بنياسرائيل در ميان آل فرعون که کشتند پسران ايشان را و زنده گذاشتند زنان ايشان را. همانا عرب بر عجم افتخار ميجست که محمد از عرب است و قريش بر ساير عرب طريق فخار ميسپرد که محمد قرشي است و ما اهل بيت که فرزندان محمديم، همگان مأخوذ و مقتول و پراکندهايم.»
فانا لله و انا اليه راجعون، و لله در مهيار (کلمه (لله در) در مقام تحسين و آفرين گفته ميشود؛ يعني: آفرين بر مهيار که اين رباعي را سروده است). حيث قال:
يعظمون له أعودا منبره
و تحت أرجلهم أولاده وضعوا
بأي حکم بنوه يتبعونکم
و فخرکم أنکم صحب له تبع (چوبهاي منبر پيغمبر صلي الله عليه و آله وسلم را احترام ميکنند و اولاد او را زير پا ميگذارند. به کدام فرمان اولاد پيغمبر بايد متابعت شما کنند؟ در صورتي که افتخار شما به اين است که ياران و پيروان اوئيد.)
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهالسلام، 160/3
در کتاب «انوار نعمانيه» و ديگر کتب اخبار از منهال بن عمرو مروي است که: يکي روز در بازارهاي دمشق راه ميسپردم. به ناگاه علي بن الحسين عليهماالسلام را بديدم که بر عصاي خويش تکيه فرموده بود. دو پاي مبارکش مانند دو چوبه ني بود و خون از هر دو سابق مبارک سيلان (سيلان: جاري شدن، روان بودن) داشت. چهرهي مبارکش هم زرد شده بود. از اين حال، گريه در گلويم گره گشت و عرض کردم: «يابنرسول الله! چگونه بامداد فرمودي؟»
«فبکي و قال: کيف حال من أصبح أسيرا ليزيد بن معاوية و نسائي الي الآن ما أشبعن بطونهن و لا کسون رؤوسهن نائحات الليل والنهار و نحن يا منهال کمثل بنياسرائيل في آل فرعون يذبحون أبنائهم و يستحيون نسائهم أمست العرب و تفتخر علي العجم بأن محمدا عربي و أمست قرش تفتخر علي العرب بأن محمدا منهم و أمسينا معشر أهل البيت مغصوبين مقتولين مردين ما يدعونا يزيد اليه الا نظن القتل انا لله و انا اليه راجعون».
علي بن الحسين بگريست و فرمود: «چگونه است حال آنکس که بامداد نمايد، در حالتي که اسير يزيد ابنمعاويه باشد و اهل بيت من تاکنون با شکم گرسنه و سر بيپوشش روزان و شبان گريان و نالان باشند و همه مقتول و مغصوب و پراکنده باشيم و هر وقت يزيد ما را طلب نمايد، گمان قتل بر خود بريم؟ انا لله و انا اليه راجعون (البقره (156).»
منهال گويد: «گفتم اي سيد من! اکنون به کجا ميشوي و اراده داري؟»
«قال: المحبس الذي نحن فيه ليس له سقف والشمس تصهرنا به و لا تري الهواء فأفر منه لضعف بدني سويعة و أرجع خشية علي النساء. فبينما هو يخاطبني و أخاطبه و اذا بامرأة تناديه فترکني و رجع اليها فحققت النظر اليها و اذا بها زينب بنت علي تدعوه الي أين تمضي يا عيني؟»
فرمود: «به محبسي که در آن هستيم، ميشويم که سقف ندارد و از تابش آفتاب ميگدازيم و هيچ مکاني و مغاکي (مغاک: گودال) نيست که با اين ضعف بدن و سستي تن اندک مدتي راحت گيرم و به سبب خشيت (خشيت: خوف، وحشت) بر نسوان مراجعت مينمايم.
پس در همان حال که با آن حضرت مکالمت داشتيم، زني را بديدم که آن حضرت را ندا هميکرد. پس مرا بگذاشت و بدان سوي روي گذاشت. چون نيک بديدم، زينب دختر أميرالمؤمنين عليهالسلام بود که آن حضرت را ميخواند و ميفرمود: «اي روشني ديدهي من! به کجا ميشوي؟»
و آن حضرت مراجعت فرمود و من بازشدم و همه گاه به ياد آن حضرت و آن حالت گريان بودم.
در کتاب لهوف در پارهاي کتب سير مذکور است که: امام زين العابدين عليهالسلام روزي در بازارهاي دمشق راه ميسپرد. منهال بن عمرو، آن حضرت را استقبال نمود و عرض کرد: «چگونه شامگاه فرمودي، يابنرسول الله؟»
«قال: أمسيت کمثل بنياسرائيل في آل فرعون يذبحون أبنائهم و يستحيون نسائهم. يا منهال! أمست العرب تفتخر علي العجم بأن بأن محمدا عربي و أمست قريش تفتخر علي سائره بأن محمدا منها و أمسينا معاشر أهل بيته مقتولين مغصوبين مشردين فانا لله و انا اليه راجعون مما أمسينا فيه يا منهال».
در تفسير منهج الصادقين در سورهي بنياسرائيل از منهال بن عمرو مروي است که روزي در خدمت علي بن الحسين عليهماالسلام شدم و عرض کردم: «يابن رسول الله! چگونه صبح فرمودي؟»
فرمود: «أصبحت والله بمنزلة بنياسرائيل من آل فرعون يذبحون أبنائهم و يستحيون نسائهم و أصبح خير البرية بعد رسول الله صلي الله عليه و آله يلعن علي المنابر و أصبح الحسين مقتولا مظلوما».
آنگاه آن حضرت چندان بگريست که قطرات اشک از ديدهي شريفش بر دو گونه مبارکش جاري گشت. پس از آن فرمود: «وا ذلا لأمة قتلت ابن بنت نبيهم؛ ذلت و خواري باد قومي را که پسر پيغمبر خود را کشتند.»
سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليهالسلام، 243 - 242/2.
سيد جزايري در انوار نعمانيه روايت ميکند مرسلا از منهال بن عمرو کوفي که گفت: «روزي در بازار شام ميرفتم. ديدم علي بن الحسين عليهالسلام را که بر عصايي تکيه دارد و دو ساق پاي مقدس او از لاغري مثل دو ني ميباشد و «رجلاه کأنهما قصبتان والدم يسيل من ساقيه والصفرة قد ازدادت عليه». پس اشک من جاري شد و عرض کردم: «کيف أصبحت يا ابنرسول الله؟!»
آن حضرت گريست و فرمود: «چگونه ميباشد حال کسي که در دست يزيد بن معاويه اسير باشد و زنان ما تا به حال سير نشده شکمهاي ايشان و پوشيده نشده سرهاي ايشان؛ يعني به لباس مناسبي و شب و روز به نوحه و گريه اشتغال دارند و ما اي منهال! مثل بنياسرائيليم در آل فرعون که اطفالشان را ميکشتند و زنان را باقي ميگذاشتند. عرب فخر ميکند بر عجم که پيغمبر صلي الله عليه و آله وسلم از ايشان است و قريش فخر ميکند بر ساير عرب به آن که پيغمبر صلي الله عليه و آله وسلم از ايشان است و ما اهل بيت صلي الله عليه و آله وسلم بيجرم و گناه کشته شديم و از وطن آوارهايم. هيچ وقتي نيست که يزيد ما را طلب کند مگر آنکه گمان ميکنيم که ما را بکشد. انا لله و انا اليه راجعون.»
منهال گفت: «عرض کردم که به کجا تشرف ميبريد، اي سيد و آقاي من؟»
فرمود: «آن مجلسي که ما را در آن جاي دادهاند سقي ندارد و آفتاب بر ما ميتابد. پس ساعتي به جهت راحتي بيرون ميروم و زود برميگردم براي خوف بر زنان.»
پس در اين وقت زني آن بيمار را صدا زد. به مجردا آنکه صداي آن زن را شنيد، مرا گذاشت و روي به او رفت. چون درست نظر کردم، ديدم که زينب دختر أميرالمؤمنين عليهالسلام است که ميگويد: «الي أين تمضي يا قرة عيني؟!»
منهال گفت: «هر وقت که به خاطرم ميآيد حال آن بيمار را، در گريه بياختيار ميشوم.»
بيرجندي، کبريت احمر، / 209.