بازگشت

يزيد يأمر خطيبه القول بما يرضيه و خطبة الامام علي بن الحسين


قال: ثم دعا يزيد بالخاطب، و أمر بالمنبر فأحضر، ثم أمر الخاطب. فقال: اصعد المنبر فخبر الناس بمساوي الحسين و علي و ما فعلا! قال: فصعد الخاطب المنبر، فحمد لله و أثني عليه، ثم أكثر الوقيعة في علي والحسين، و أطنب في تقريظ معاوية و يزيد، فذكرهما بكل جميل.

قال: فصاح علي بن الحسين: ويلك أيها الخاطب! اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فانظر مقعدك من [1] النار، ثم قال [2] علي بن الحسين [3] : [يا يزيد! [4] ] أتأذن لي أن أصعد هذه الأعواد، فأتكلم بكلام فيه رضا الله و رضا هؤلاء الجلساء و أجر و ثواب؟

قال: فأبي يزيد ذلك، فقال الناس: [5] يا أميرالمؤمنين! ائذن له ليصعد المنبر [6] لعلنا نسمع منه شيئا!

فقال: انه [7] ان صعد المنبر، لم ينزل الا بفضيحتي [8] أو بفضيحة آل سفيان. قيل له: [9] يا أميرالمؤمنين [10] ! و ما قدر ما [11] يحسن هذا؟ قال: انه من نسل قوم قد رزقوا العلم رزقا حسنا.

قال: فلم يزالوا به حتي صعد المبنر، فحمد الله و أثني عليه. ثم خطب خطبة أبكي منها [12] العيون، و أوجل منها القلوب. ثم قال: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني،


و من لم يعرفني [13] أنبأته بحسبي و نسبي. [14] .

أيها الناس! أنا ابن مكة [15] و مني و زمزم [16] والصفا، أنا ابن خير من حج و طاف [17] وسعي و لبي، أنا ابن خير من حمل البراق، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به [18] جبريل الي [19] سدرة المنتهي، أنا ابن من دنا فتدلي، فكان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من صلي بملائكة السماء، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء! قال: فلم يزل يعيد ذلك حتي ضج [20] الناس بالبكاء والنحيب.

قال: وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر المؤذن. فقال: اقطع عنا هذا الكلام! قال: فلما سمع المؤذن، قال: الله أكبر! قال الغلام: لا شي ء أكبر من الله.

فلما قال: أشهد أن لا اله الا الله! قال الغلام: يشهد بها شعري، و بشري، و لحمي، و دمي.

فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله! التفت علي بن الحسين من فوق المنبر الي يزيد، [21] فقال: محمد هذا [22] جدي أم جدك؟ فان زعمت أنه جدت فقد كذبت و كفرت، و ان زعمت أنه جدي، فلم قتلت عترته. [23] .

[قال - [24] ]: فلما فرغ المؤذن من الأذان والاقامة، تقدم يزيد يصلي [25] بالناس صلاة الظهر.

ابن أعثم، الفتوح، 249 - 247/5


ثم [26] أمره [27] أن يصعد المنبر فيخطب، فيعذر الي الناس مما كان من أبيه. فصعد المنبر، فحمد الله و أثني عليه [28] ، و قال: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي: أنا علي بن الحسين، أنا ابن البشر النذير، أنا ابن الدعي الي الله باذنه، أنا ابن السراج المنير...

و هي خطبة طويلة كرهت الاكثار بذكرها و ذكر نظائرها. [29] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 81 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 176/2؛ المحمودي، العبرات، 344/2

(و روي): أن يزيد أمر بمنبر و خطيب، ليذكر للناس مساوي للحسين [30] و أبيه علي عليهماالسلام، فصعد الخطيب المنبر، فحمدالله و أثني عليه، و أكثر الوقيعة في علي و الحسين، و أطنب في تقريظ معاوية و يزيد.

فصاح به علي بن الحسين: ويلك أيها الخاطب! اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق؟ فتبوأ [31] مقعدك من النار.

ثم قال: يا يزيد! ائذن لي حتي أصعد هذه الأعواد، فأتكلم بكلمات فيهن لله رضا، و لهؤلاء الجالسين أجر و ثواب.

فأبي يزيد، فقال الناس: يا أميرالمؤمنين! ائذن له ليصعد، فلعلنا نسمع منه شيئا.


فقال لهم: ان صعد المنبر هذا لم ينزل الا بفضيحتي و فضيحة آل أبي سفيان. فقالوا: و ما قدر ما يحسن هذا [32] ؟ فقال: انه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا. و لم يزالوا به حتي أذن له بالصعود.

فصعد المنبر، فحمد لله و أثني عليه، ثم خطب خطبة أبكي منها العيون، و أوجل منها القلوب، فقال فيها:

أيها الناس! أعطينا ستا، و فضلنا بسبع، أعطينا العلم والحلم والسماحة، والفصاحة، والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين.

و فضلنا بأن منا النبي المختار محمدا صلي الله عليه و آله، و منا الصديق، و منا الطيار، و منا أسد الله و أسد الرسول، و منا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول، و منا سبطا هذه الأمة، و سيدا شباب أهل الجنة.

فمن عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي:

أنا ابن مكة و مني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الزكاء بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر وارتدي، أنا ابن خير من انتعل و احتفي، أنا ابن خير من طاف وسعي، أنا ابن خير من حجي و لبي، أنا ابن من حمل علي البراق في الهواء، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، فسبحان من أسري، أنا ابن من بلغ به جبرائيل الي سدرة المنتهي، أنا ابن من دني فتدلي، فكان من ربه قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من صلي بملائكة السماء، أنا ابن من أوحي اليه الجليل ما أوحي، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق. حتي قالوا: لا اله الا الله، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين، و طعن برمحين، و هاجر الهجرتين، و بايع البيعتين، و صلي القبلتين، و قاتل ببدر و حنين؛ و لم يكفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين، و وارث النبيين، و قامع الملحدين، و يعسوب المسلمين، و نور المجاهدين، و زين العابدين،


[33] و تاج البكائين، و أصبر الصابرين [34] ، و أفضل القائمين من آل ياسين، و رسول رب العالمين، أنا ابن المؤيد بجبرائيل، المنصور بميكائيل، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين، و قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، والمجاهد أعداءه الناصبين. و أفخر من مشي من قريش أجمعين، و أول من أجاب و استحباب لله من المؤمنين، و أقدم السابقين، و قاصم المعتدين، و مبير المشركين، و سهم من مرامي الله علي المنافقين، و لسان حكمة العابدين.

ناصر دين الله، و ولي أمر الله، و بستان حكمة الله، و عيبة علم الله، سمح سخي، بهلول زكي، أبطحي رضي مرضي، مقدام همام، صابر صوام، مهذب قوام، شجاع قمقام، قاطع الأصلاب، و مفرق الأحزاب.

أربطهم جنانا، و أطلقهم عنانا، و أجرأهم لسانا، و أمضاهم عزيمة، و أشدهم شكيمة، أسد باسل، و غيث هاطل، يطحنهم في الحروب - اذا ازدلفت الأسند، و قربت الأعنة - طحن الرحي، و يذروهم ذرو الريح الهشيم.

ليث الحجاز؛ و صاحب الاعجاز؛ و كبش العراق، الامام بالنص والاستحقاق. مكي مدني، أبطحي تهامي؛ خيفي عقبي؛ بدري، أحدي؛ شجري؛ مهاجري.

من العرب سيدها؛ و من الوغي ليثها؛ وارث المشعرين؛ و أبوالسبطين؛ والحسن والحسين، مظهر العجائب، و مفرق الكتائب، والشهاب الثاقب؛ والنور العاقب، أسد الله الغالب، مطلوب كل طالب، غالب كل غالب؛ ذاك جدي علي بن أبي طالب.

أنا ابن فاطمة الزهراء؛ أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن الطهر البتول، أنا ابن بضعة الرسول.

قال: و لم يزل يقول أنا أنا، حتي ضج الناس بالبكاء والنحيب؛ و خشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر المؤذن أن يؤذن، فقطع عليه الكلام وسكت.


فلما قال المؤذن: الله أكبر! قال علي بن الحسين: كبرت كبيرا [35] لا يقاس، و لا يدرك بالحواس، لا شي ء أكبر من الله.

فلما قال: أشهد أن لا اله الا الله! قال علي: شهد بها شعري و بشري، و لحمي و دمي. و مخي و عظمي.

فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله! التفت علي من أعلي المنبر الي يزيد، و قال: يا يزيد! محمد هذا جدي أم جدك؟ فان زعمت أنه جدك، فقد كذبت. و ان قلت انه جدي فلم قتلت عترته؟

قال: و فرع المؤذن من الأذان والاقامة. فتقدم يزيد، و صلي صلاة الظهر.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 71 - 69/2 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 349 - 347/2

و في كتاب الأحمر قال الأوزاعي: لما أتي بعلي بن الحسين [36] و رأس أبيه [37] الي يزيد بالشام، قال لخطيب بليغ [38] : خذ بيد هذا الغلام فائت به الي [39] المنبر و أخبر الناس بسوء رأي أبيه و جده و فراقهم الحق و بغيهم علينا. [40] .

قال [41] : فلم يدع شيئا من المساوي الا ذكره فيهم، فلما نزل قام علي بن الحسين عليهماالسلام [42] ، فحمد الله بمحامد شريفة، و صلي علي النبي صلاة بليغة موجزة، ثم قال: [43] يا معشر الناس! فمن [44] عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا أعرفه نفسي، أنا ابن مكة و مني، أنا ابن مروة [45] والصفا، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن من لا يخفي، أنا ابن من علا فاستعلي، فجاز


سدرة المنتهي، و كان من ربه كقاب قوسين أو أدني، أنا [46] ابن من صلي بملائكة السماء مثني مثني، أنا [47] ابن من أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، أنا [48] ابن علي المرتضي، أنا [49] ابن فاطمة الزهراء، أنا [50] ابن خديجة الكبري، أنا [51] ابن المقتول ظلما، أنا [52] ابن المجزور [53] الرأس من القفا، أنا [54] ابن العطشان حتي قضي، أنا [55] ابن طريح كربلاء، أنا [56] ابن مسلوب العمامة والرداء، أنا [57] ابن من بكت عليه ملائكة السماء، أنا [58] ابن من ناحت عليه الجن في الأرض والطير في الهواء، أنا [59] ابن من رأسه علي السنان يهدي؛ أنا [60] ابن من حرمه من العراق الي الشام تسبي.

أيها الناس! ان الله تعالي و له ابتلانا أهل البيت ببلاء حسن، حيث جعل راية الهدي والعدل والتقي فينا، و جعل راية الضلالة [61] والردي في غيرنا. فضلنا أهل البيت بست خصال: فضلنا بالعلم والحلم ولاشجاعة والسماحة والمحبة و المحلة في قلوب المؤمنين؛ و آتانا ما لم يؤت أحدا من العالمين من قبلنا، فينا مختلف الملائكة و تنزيل الكتب.

قال: فلم يفرغ حتي قال المؤذن: الله أكبر، فقال [62] علي عليه السلام: [63] الله أكبر كبيرا [64] .

فقال المؤذن: أشهد أن لا اله الا الله. فقال علي بن الحسين [65] : أشهد بما تشهد به.

فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله. قال علي: يا يزيد! هذا جدي أو جدك؟ فان قلت جدك، فقد كذبت و ان قلت جدي، فلم قتلت أبي و سبيت حرمه [66] و سبيتني؟

ثم قال: معاشر الناس! هل فيكم من أبوه و جده رسول الله صلي الله عليه و آله؟

فعلت الأصوات بالبكاء.

ابن شهرآشوب، المناقب، 169 - 168/4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 175 - 174/45.


البحراني، العوالم، 410 - 409/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 123 - 122/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 505؛ المازندراني، معالي السبطين، 176/2؛ المحمودي، 346 - 345/2

فقام اليه رجل من شيعته. يقال له المنهال بن عمرو الطائي. و في رواية: مكحول صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال له: كيف أمسيت يا ابن رسول الله؟ فقال: ويحك كيف أمسيت؟ أمسينا فيكم كهيئة بني اسرائيل في آل فرعون، يذحبون أبناءهم و يستحيون نساءهم؛ و أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا منها [67] ؛ و أمسي آل محمد مقهورين، مخذولين فالي الله نشكو كثرة عدونا، و تفرق ذات بيننا، و تظاهر الأعداء علينا.

ابن شهرآشوب، المناقب، 169/4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 175/45؛ البحراني، العوالم، 411 - 410/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 123/5؛ المحمودي، العبرات، 349/2

قال يزيد: يا علي! اصعد المنبر، فأعلم الناس حال الفتنة، و ما رزق الله أميرالمؤمنين من الظفر!

فقال علي بن الحسين: ما أعرفني بما تريد. فصعد المنبر [68] ، فحمد الله و أثني عليه، و صلي علي رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم قال:

أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا ابن مكة و مني، أنا ابن المروة [69] والصفا، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن من لا يخفي، أنا ابن من علا فاستعلا، فجاز سدرة المنتهي، فكان من ربه [70] قاب قوسين أو أدني.

فضج أهل الشام بالبكاء حتي خشي يزيد أن يرحل من مقعده، فقال - للمؤذن -: أذن. فلما قال المؤذن: «الله أكبر، الله أكبر» جلس علي بن الحسين علي المنبر، فقال [71] : أشهد أن لا اله الا الله، و أشهد أن محمدا رسول الله. بكي علي بن الحسين عليه السلام ثم التفت


الي يزيد، فقال:

يا يزيد! هذا [72] [73] أبي أم أبوك [74] ؟

قال: بل أبوك، فانزل. فنزل عليه السلام، فأخذ بناحية باب المسجد.

الطبرسي، الاحتجاج، 39/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 162 - 161/45؛ البحراني، العوالم، / 408 - 407/17؛ البهباني، الدمعة الساكبة، 122 - 121/5؛ المازندراني، معالي السبطين، 176/2

و دعا يزيد الخاطب و أمره أن يصعد المنبر، و يذم الحسين و أباه.

فصعد و بالغ في ذم أميرالمؤمنين والحسين (سلام الله عليهما) والمدح لمعاوية و يزيد، فاصح به علي بن الحسين عليه السلام: ويلك أيها الخاطب! اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوأ مقعدك من النار.

و لقد أجاد ابن سنان الخفاجي يقوله:



يا أمة كفرت و في أفواهها

القران فيه ضلالها و رشادها



أعلي المنابر تعلنون بسبه

و بسيفه نصبت لكم أعوادها



تلك الخلايق بينكم بدرية

قتل الحسين و ما خبت أحقادها



ابن نما، مثير الأحزان، / 56 - 55

ثم استأذن علي بن الحسين عليهماالسلام في الخطبة، فأبي، فما زالوا به حتي أذن، فصعد المنبر، فحمد الله و أبكأ الناس، ثم قال: من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني أعرفه بنفسي، أنا ابن مكة و مني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردي، أنا ابن خير من انتعل و احتفا، أنا ابن خير من طاف و سعي، أنا ابن خير من حج و لبي، أنا ابن من حمل علي البراق في الهوي، أنا ابن من أسري به الي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به جبريل الي السدرة المنتهي، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن فاطمة الزهراء.


فلم يزل يقول حتي ضج المسجد بالبكاء، و أمر يزيد (لعنه الله)، فأقام المؤذن، و قطع عليه، فلما قال المؤذن: أشهد أن لا اله الا الله، قال علي بن الحسين: شهد بها شعري و بشري و لحمي و دمي.

فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله، التفت الي يزيد، و قال: هذا جدي أو جدك؟ فان زعمت أنه جدك كذبت، و كفرت، و ان زعمت أنه جدي فلم قتلت عترته؟ [75] .


المحلي، الحدائق الوردية، 127/1

قال الراوي: و دعا يزيد بالخاطب [76] ، و أمره أن [77] يصعد المنبر، فيذم الحسين و أباه صلوات الله عليهما، فصعد و بالغ في ذم [78] أميرالمؤمنين والحسين الشهيد [79] صلوات الله و سلامه عليهما، والمدح لمعاوية و يزيد عليهما لعائن الله، فصاح به علي بن الحسين عليهماالسلام: ويلك أيها الخاطب [80] اشتريت مرضاة المخلوق [81] بسخط الخالق، فتبوء مقعدك من النار. و لقد أحسن [82] ابن سنان الخفاجي في وصف أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يقول [83] : [84] .



أعلي [85] المنابر تعلنون بسبه

و بسيفه نصبت لكم أعوادها [86] [87] .


ابن طاووس، اللهوف، / 188 - 187 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 137/45؛ البحراني، العوالم، 438 - 437/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 119/5؛ الدربندي، أسرار الشهادد، / 506 - 505؛ القمي، نفس المهموم، / 449 - 448؛ المازندراني، معالي السبطين، 176 - 175/2؛ مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 391 - 390/2

و روي: أن علي بن الحسين عليه السلام لما سمع ما سمع من الخاطب (لعنه الله) [88] ، قال ليزيد: أريد أن تأذن لي أن أصعد المنبر، فأتكلم بكلمات فيهن الله رضا و لهؤلاء الجلساء أجر. فأبي يزيد.

فقال الناس [89] : يا أميرالمؤمنين! [90] ائذن فليصعد [91] ، فلعلنا نسمع منه شيئا.

فقال: انه ان صعد لم ينزل الا بفضيحتي و بفضيحة آل أبي سفيان.

فقيل له: [92] و ما قدر [93] ما يحسن هذا؟

فقال: انه [94] من أهل بيت قد زقوا العلم زقا.


قال: فلم يزالوا به حتي أذن له، فصعد المنبر، فحمد الله و أثني عليه، ثم خطب خطبة أبكي بها [95] العيون، و أوجل [96] منها القلوب، ثم قال: أيها الناس! أعطينا ستا، و فضلنا بسبع. أعطينا: العلم، والحلم، والسماحة، والفصاحة، والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين، و فضلنا بأن منا النبي المختار محمد صلي الله عليه و آله، و منا الصديق، و منا الطيار، و منا أسد الله و أسد رسوله، [97] و منا خيرة نساء العالمين [98] و منا سبطا هذه الأمة [99] [و سيدا شباب أهل الجنة] [100] ، من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي.

أيها الناس! أنا ابن مكة و مني، أنا ابن زمزم و الصفا [101] ، أنا ابن من حمل الركن [102] بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر [103] و ارتدي، أنا ابن خير من انتعل و احتفي، أنا ابن خير من طاف وسعي، أنا ابن خير من حج و لبي، أنا ابن من حمل علي البراق [104] في الهواء، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به جبرئيل الي سدرة المنتهي، أنا ابن من دنا فتدلي فكان [105] من ربه كقاب [106] قوسين أو أدني، أنا ابن من صلي بملائكة السماء [107] ، أنا ابن من أحي اليه الجليل ما أوحي، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتي قالوا: لا اله الا الله، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله بسيفين، و طعن برمحين، و هاجر الهجرتين، و بايع البيعتين، و قاتل ببدر و حنين، و لم يكفر بالله طرفة عين.


أنا ابن صالح المؤمنين، و وارث النبيين، و قامع الملحدين، و يعسوب المسلمين، و نور المجاهدين، و زين العابدين، و تاج البكائين، و أصبر الصابرين، [108] و أفضل العالمين [109] ، و أفضل القائمين، [110] من آل طه و ياسين [111] ، أنا ابن الؤيد بجبرئيل، المنصور بميكائيل أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين، و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين، والمجاهد أعداءه الناصبين، و أفضل [112] من مشي من قريش أجمعين، و أول من استجاب [113] لله و لرسوله من المؤمنين، و أول السابقين، و قاصم المعتدين، و مبيد المشركين، و سهم مرامي الله [114] علي المنافقين، و لسان حكمة العابدين، و ناصر دين الله، و ولي أمر الله، و بستان حكمة الله، و عيبة علمه.

سمخ سخي، [115] [116] بهلول زكي، [117] مقدم همام، صبار [118] [119] صويام، مهذب قوام، قاطع الأصلاب، و مفرق الأحزاب، أربطهم عنانا، و أثبتهم جنانا، و أمضاهم عزيمة، و أشدهم شكيمة، أسد باسل، يطحنهم في الحروب اذا ازدلفت الأسند، و قويت [120] الأعنة [121] طحن الرحا [122] ، و يذروهم [123] فيها ذري [124] الريح الهشيم.

ليث الحجاز، وكبش العراق، مكي مدني، [أبطحي تهامي،] [125] خيفي [126] عقبي، بدري


أحدي، شجري [127] ، مهاجري، من العرب سيدها، و في [128] الوغا ليثها، وارث المشعرين، و أبوالسبطين، الحسن والحسين [مظهر العجائب، و مفرق الكتائب، والشهاب الثاقب، والنور العاقب، أسد الله الغالب، مطلوب كل طالب] [129] ، ذاك جدي علي بن أبي طالب.

ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء [130] .

فلم يزل يقول أنا أنا، حتي ضج الناس بالبكاء والنحيب والأنين [131] ، و خشي يزيد اللعين أن تكون [132] فتنة، فأمر المؤذن، [133] فقال: اقطع [134] عليه الكلام.

فلما قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر. [135] قال عليه السلام: الله أكبر من كل شي ء [136] .

فلما قال: أشهد أن لا اله الا الله، قال علي بن الحسين عليه السلام: شهد بها شعري و بشري [137] و لحمي ودمي.

فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله، التفت [138] علي عليه السلام [139] من فوق المنبر الي يزيد، فقال: محمد هذا جدي أم جدك، يا يزيد؟ فان زعمت أنه جدك فقد كذبت و كفرت، و ان زعمت أنه جدي فلم قتلت عترته؟ [140] .


قال: و فرغ المؤذن من الأذان والاقامة، و تقدم يزيد و صلي صلاة الظهر.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 396 - 391/2 مساوي مثله الشجري، البحار، 139 - 137/45؛ البحراني، العوالم، 440 - 438/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 128 - 126/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 506؛ القمي، نفس المهموم، / 450 - 449؛ المازندراني، معالي السبطين، 179 - 178، 177/2

نقل: ان علي بن الحسين عليه السلام كان عمره يوم قتل أبوه عشر سنين أو أحد عشر سنة، فدخل جامع بني أمية في يوم الجمعة، و استأذن الخطيب أن يأذن له بالصعود علي المنبر ليتكلم بكلام يرضي الله و رسوله.

فأذن له: فصعد المنبر، و قال: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي: أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، و أنا ابن المذبوح بشاطي الفرات عطشانا، أنا ابن المقتول ظلما بلا ذحل، و لا تراث، أنا ابن من انتهك حريمه، و قطع كريمه، و ذبح فطيمه و سلب قميصه، و نهب من ماله، و سبي عياله، أنا ابن من قتل في الله صبرا، و كفاني بهذا فخرا، أيها القوم! هل تعلمون أنكم كتبتم الي أبي و دعوتموه، و أرسلتم اليه، و خدعتموه، و أعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق، و خنتموه و قلتم له نحن أنصارك، فقاتلتموه فتبا لما قدمتم لأنفسكم و سوء لكم فيما فعلتم، بأي عين تنظرون رسول الله، و بأي لسان تخاطبون به حبيب الله، اذ يقول لكم قتلتم عترتي و أهل بيتي و انتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي.

قال: فارتفعت أصوات الناس بالبكاء والنحيب من كل ناحية، وقال بعضهم لبعض: أهلكتم والله أنفسكم و ما تعلمون.

فقال لهم زين العابدين: يا قوم! رحم الله امرأ قبل نصيحتي، و حفظ وصيتي في الله و رسوله، و أهل بيت رسوله، فان لنا في رسول الله أسوة حسنة. قالوا بأجمعهم: قل يا ابن رسول الله! فانا لقولك سامعون، و لأمرك طايعون، و لذممك حافظون غير زاهدين فيك و لا راغبين عنك، فأمرنا بأمرك يرحمك الله، و نحن حرب لمن حاربك و سلم لمن سالمك، و نبرأ ممن ظلمكم و غصب حقكم ألا لعنة الله علي القوم الظالمين.


فقال علي بن الحسين عليه السلام: هيهات هيهات، أيها الغدرة المكرة حيل بينكم و بين ما تشتهون، أتريدون أن تاتوا الي كما أتيتم الي أبي و أخي و بني عمي، و وجدهم بلهاتي، و مرارة مصابهم بين حناجري، و غصصهم في فراش صدري، و قولي هذا لكم لئلا تكونوا، لنا و لا علينا، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

الطريحي، المنتخب، 283 - 282/2

قال: ثم ان يزيد (لعنه الله) أمر الخطيب أن يصعد المنبر، يسب عليا والحسن والحسين.

قال: فصعد، ففعل ذلك، فقال له زين العابدين: سألت بالله الا ما أذنت لي بالصعود علي المنبر، و أتكلم بكلام لله فيه رضي، و للأمة فيه صلاح، فاستحي منه، فأذن له، ثم ان زين العابدين جعل بعذوبة منطقه، و فصاحة لسانه، و دلائل النبوة بعد أن حمدالله و أثني عليه، ثم قال: معاشر الناس! من عرفني فقد عرفني و لم يعرفني فاني أعرفه بنفسي: أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنا ابن من حج و لبي، أنا ابن من طاف وسعي، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن مكة و مني، أنا ابن البشير النذير، أنا ابن الداعي الي الله باذنه، أنا ابن من دني فتدلي، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن خديجة الكبري، أنا ابن صريع كربلاء، أنا ابن محزور الرأس من القفاء، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن الذي افترض الله ولايته: فقال (قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي و من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) ألا ان الاقتراف مودتنا أهل البيت.

أيها الناس! فضلنا الله بخمس خصال: فينا الشجاعة، والسماحة، والهدي، والحكم بين الناس بالحق، والحمية في قلوب المؤمنين.

قال: فقام المؤذن، فقطع خطبته. فلما قال: الله أكبر، الله أكبر، قال الامام زين العابدين: كبرت كبيرا، و عظمت عظيما و قلت حقا جليلا.

فقال المؤذن: أشهد أن لا اله الا الله. فقال الامام: و أنا أشهد أن لا اله الا الله.

فقال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله. فبكي زين العابدين و قال: يا يزيد! محمد جدي أم جدك؟ فقال: بل جدك. قال: لم قتلت ولده؟ فلم يرد جوابا، حتي نقل أنه


قال: ما لي بالصلاة حاجة. فخرج و لم يصل.

قال: ثم ان المنهال لقي علي بن الحسين عليه السلام، فقال: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ فقال: كيف أصبح من قتل بالأمس أبوه و أهله و هو يتوقع الموت بعدهم. ثم قال: أصبحت العرب تفتخر علي العجم لأن محمدا منهم، و نحن أهل البيت أصبحنا مظلومين مقتولين مشردين. قال: فعلت الأصوات بالبكاء والنحيب حتي أن يزيد (لعنه الله) خشي الفتنة.

الطريحي، المنتخب، 496/2

و أمر رجلا أن [141] يصعد المنبر و يسب الحسين عليه السلام. ففعل ذلك. فقال علي بن الحسين عليه السلام للرجل: بالله عليك الا ما أذنت لي أن أصعد المنبر، و أتكلم بكلام فيه رضي و لرسوله صلي الله عليه و آله وسلم، فقال له: اصعد [142] و قل ما بدا لك. [143] .

قال: فصعد عليه السلام [144] المنبر و تكلم [145] بكلام الأنبياء بعذوبة لسان و فصاحة و بلاغة، فأقبل اليه الناس من كل مكان، فقال عليه السلام: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي: أنا علي بن الحسين بن علي [146] بن أبي طالب عليه السلام [147] ، أنا ابن من حج ولبي، أنا ابن من طاف و سعي، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن المذبوح من القفاء، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن من منعوه من الماء، و أحلوه علي سائر الوري، أنا ابن محمد المصطفي صلي الله عليه و آله وسلم.

أنا ابن صريع كربلاء، أنا ابن من راحت أنصاره تحت الثري، انا ابن من غدت حريمه أسري، أنا ابن من ذبحت أطفاله من غير سوء [148] ، أنا ابن من أضرم الأعداء في


خيمته لظي، أنا ابن من أضحي صريعا بالعري [149] أنا ابن من لا له غسل و لا كفن يري، أنا ابن رفعوا رأسه علي القناء، أنا ابن من هتكت حريمه بأرض كربلاء، أنا ابن من جسمه بأرض و رأسه بأخري، أنا ابن من لا يري حوله غير الأعداء، أنا ابن من [150] سبيت حريمه و [151] الي الشام تهدي، أنا ابن من لا ناصر له و لا حمي.

ثم [152] قال سلام الله عليه [153] : أيها الناس! قد فضلنا الله بخمس [154] : فبينا والله مختلف الملائكة و معدن الرسالة، و فينا نزلت الآيات، و نحن قدنا العالمين للهدي، و فينا الشجاعة، فلم تخف [155] بأسا و [156] البراعة والفصاحة اذا افتخر الفصحاء، و فينا الهدي الي سبيل السواء، والعلم لمن أراد أن يستفيد علما، و [157] المحبة في قلوب المؤمنين من الوردي، و لنا الشأن الأعلي في الأرض والسماء، و لولانا ما خلق الله الدنيا، و كل فخر دون فخرنا يهوي، و محبنا يسقي، و باغضنا يوم القيامة يشقي.

قال: فلما سمع [158] الناس كلامه ضجوا بالبكاء والنحيب و علت الأصوات [159] ، فخاف يزيد (لعنه الله) الفتنة [160] [161] ، فأمر المؤذن أن يقطع عليه خطبته.

فصعد المؤذن و قال: الله أكبر. فقال الامام [162] : كبرت كبيرا، و عظمت عظيما، و قلت حقا.


فقال المؤذن: أشهد أن لا اله الا الله. فقال عليه السلام: أشهد بها مع كل شاهد و أقر بها مع كل جاحد.

فقال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله. فبكي علي عليه السلام [163] ، و قال: يا يزيد! سألتك بالله محمد جدي أم جدك؟ فقال: جدك. فقال له [164] : فلم قتلت أهل بيته [165] ؟ فلم يرد عليه جوابا، و دخل داره، و قال: لا حاجة لي بالصلاة.

قال: فقام المنهال بن عمر الي علي بن الحسين عليه السلام، فقال له: كيف أصبحت يا ابن رسول الله [166] ؟

فقال له الامام عليه السلام: كيف حال من أصبح و قد قتل أبوه، و قل ناصره، و ينظر الي حرم [167] منت حوله أساري قد فقدوا الستر والغطاء، و قد أعدموا الكافل والحمي، فهل تراني [168] الا أسيرا ذليلا، قد عدمت الناصر والكفيل، قد كسيت أنا و أهل بيتي ثياب الأسي، و قد حرم [169] علينا جديد [170] العري، فان تسأل فها أنا كما تري، قد شمتت فينا الأعداء، و نترقب الموت صباحا و مساء.

ثم قال: قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن [171] محمدا منهم و نحن أهل بيته، أصبحنا مقتولين مظلومين قد حلت بنا الرزايا، نساق سبايا، و نجلب هدايا، كأن حسبنا من أسقط الحسب،


و منتسبنا من أرذل [172] النسب، كأن لم نكن [173] علي هام المجد رقينا، و علي بساط الجليل [174] سعينا، و أصبح الملك ليزيد و جنوده، و أضحت [175] بنو المصطفي من أدني عبيده.

قال: فعلت الأصوات من كل جانب بالبكاء والنحيب [176] قال: فخشي يزيد الفتنة، [177] و قال للذي أصعده المنبر: ويحك أردت بصعوده زوال ملكي؟ فقال [178] : والله ما علمت أن هذا الغلام يتكلم بمثل هذا الكلام. فقال له يزيد (لعنه الله): ما علمت [179] أن هذا من أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة؟ فقال له المؤذن: [180] اذا كان كذلك [181] فلم قتلت أباه؟ [182] فأمر بضرب عنقه [183] . [184] .


مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 138 - 135 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 126 - 124/5؛ الدربندي، أسرار الشهادد، / 507 - 506

في كتاب مقتل الحسين عليه السلام - لأبي مخنف: أن يزيد - لعنه الله - قال للمؤذن: قم، يا مؤذن، فأذن.

فقال: الله أكبر، الله أكبر.

فقال [185] زين العابدين: صدقت، الله أكبر من كل شي ء.

الحويزي، نورالثقلين، 240/3 مساوي مثله المشهدي القمي، كنز الدقائق، 544 - 543/7

فاعلم: أن وجه الاختلاف في هذه الخطب والاحتجاجات مما مرت الاشارة اليه في السابق، و ان شئت البيان الأوضح الزائد هاهنا. فاعلم، أن وجه الاختلاف والسبب له احدي الأمرين:

الأول: أن يكون ذلك سبب من جهة النقل، بمعني أن الرواة قد نقلوا ما صدر من المعصوم نقلا بالمعني، فلأجل هذا وقع الاختلاف في فقرات الخطب والاحتجاجات بحسب الزيادة والنقيصة والتغاير في جملة الألفاظ و نحو ذلك، و يمكن أن يقال: ان هذه الخطب والاحتجاجات من قبيل المتواترات اللفظية الاجمالية، بمعني أنا نعلم علما قطيعا


بأن أحد ما في هذه الروايات كلام المعصوم عليه السلام لم تغير ولم تبدل ألفاظه، الا أنا لا نجد الدليل علي التعيين والتشخيص [186] .

والثاني: أن يكون ذلك مسببا عن تعدد الأوقات والمجالس، بمعني أن كل ذلك وقع و صدر، و لكن في أيام عديدة، فما تضمنته رواية من هذه الروايات قد وقع وصدر في يوم من الأيام، و ما تضمنه رواية أخري و قدر صدر في يوم و هكذا...

و لكل واحد من هذين الاحتمالين مساعدات من الامارات، و ان كان الأوجه عندي هو الأول، فتأمل.

ثم لا يخفي عليك أنا قد أشرنا في مجلس خطبة زينب الصديقة و احتجاجاتها الي أن خطبة الامام سيد الساجدين عليه السلام و اجتجاجاته لم تكن في اليوم الأول الذي احتجت، و خطبت فيه الصديقة الصغري زينب (سلام الله عليها)، بل كانت في بعض الأيام التي كان أهل البيت في السجن والحبس، والسماعدات و القرائت لذلك من روايات هذا المجلس أيضا في غاية الكثرة، و ذلك مثل سؤال المنهال والكحول بعد تمام خطبة الامام عليه السلام و احتجاجاته في ذلك المجلس أي في مكان الخطبة، والاحتجاجات و جواب الامام عليه السلام علي النهج المذكور، و ذلك كما في جملة من الروايات المتقدمة.

و مثل ما في رواية أبي مخنف من قيام يزيد (لعنه الله) من شدة اعتياظه من المجلس و دخوله داره قائلا: «لا حاجة لي بالصلاة».

و مثل ما ننقل بعد ذلك أي في بعض المجالس الآتية من كلام أبي مخنف، و مجمل ذلك أنه قال بعد ذكر خطبة الامام و اجتجاجاته:

ثم ان أهل الشام كأنهم نيام انتهبوا و غلبوا الخوف و الخشية علي يزيد (لعنه الله).

كما سننقل تفصيل ذلك بعد ذلك، والتقريب في كل ذلك ظاهر، فان هذه الأمور لا يتعقل [حدوثها] في اليوم الأول.

ع
و الحاصل: أن القرائن والشواهد لكون احتجاجات الامام و خطبته في بعض الأيام التي كان الحرم والسبايا فيها في السجن والحبس، لا في اليوم الأول الذي وردوا فيه دمشق و أحضروا في مجلس يزيد (لعنه الله)، و خطبت و احتجت فيه زينب الصديقة كثيرة. نعم، ان الأمر اذا بني علي الوجه الثاني رفع الاختلاف بين الروايات في هذا المجلس، بمعني أن هذه الخطب والاحتجاجات وقعت في أيام عديدة، فيمكن حينئذ أن يقال: ان مافي بعض الروايات لابأس في وقوعه في اليوم الأول.

و من جملة الروايات المصرحة بأن الحرم والسبايا كانوا في الحبس والسجن في بعض أيام احتجاجات الامام في مجلس يزيد (لعنه الله) ما ذكر في كتاب الاحتجاج، ففيه:

روت ثقاة الرواة و عدولهم: أنه لما أدخل علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في جملة من حمل الي الشام سبايا من أولاد الحسين بن علي عليه السلام و أهاليه علي يزيد قال له:

يا علي! الحمد لله الذي قتل أباك!

قال علي عليه السلام: قتل أبي الناس.

قال يزيد: الحمد لله الذي قتله فكفانيه.

قال علي عليه السلام: علي من قتل أبي لعنه الله، أفتراني لعنت الله عزوجل؟

قال يزيد: يا علي! اصعد المنبر فأعلم الناس حالة الفتنة، و ما رزق الله أميرالمؤمنين من الظفر!

فقال علي بن الحسين عليه السلام: ما أعرفني بما تريد.

فصعد المنبر فحمد الله و أثني عليه و صلي علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ثم قال: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي:

أنا ابن مكة و مني، أنا ابن المروة والصفا، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن من لا يخفي، أنا ابن من علا فاستعلي، فجاز سدرة المنتهي، فكان من ربه قاب قوسين أو أدني.


فضج أهل الشام بالبكاء حتي خشي يزيد أن يرحل من مقعده.

فقال للمؤذن: أذن. فلما قال المؤذن: (الله أكبر الله أكبر) جلس علي بن الحسين عليه السلام علي المنبر.

فلما قال: أشهد أن لا اله الا الله، و أشهد أن محمدا رسول الله بكي علي بن الحسين عليه السلام ثم التفت الي يزيد، فقال عليه السلام: يا يزيد! هذا أبوك أم أبي؟ قال: بل أبوك، فانزل.

فنزل عليه السلام، فأخذ بناحية باب المسجد، فلقيه مكحول صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟

قال عليه السلام: أمسينا بينكم.. الي آخر ما تقدم.

ولايخفي عليك صراحة هذه الرواية فيما ادعينا، لأنه يأتي بعد ذلك بعض الروايات الدالة علي أن المسجد الخراب هو كان المحبس و موضع السجن للحرم والسبايا.

و كيف كان، فان مثل هذه الاحتجاجات لا يمكن أن تصدر الا من أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و أهل الخلافة والامامة، و أصحاب الولاية المطلقة، فمن تأمل فيها يجد أمورا كثيرة منصوصة في الكتاب والسنة المتضافرة، و اشارات لطيفة الي مطالب عالية و مهمة.

فمن جملة ذلك الطريق الأوضح لمعرفة الامام و من هو أهل لمنصب الخلافة والولاية، و من جملة ذلك كون آل محمد المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) أصحاب الولاية المطلقة، و من جملة ذلك أيضا أنه ما من ملك من الملائكة الا أنه يتنزل علي امام العصر و حجة الله علي جميع خلقه، و ذلك في ليلة القدر، و من جملة ذلك أيضا أن كل واحد واحد من الحجج المعصومين من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم أفضل من كل واحد واحد من الأنبياء عدا نبينا، و من كل واحد من الأوصياء والملائكة، و كل خلق خير من خلق الله، بل أفضل من المجموع من حيث المجموع أيضا، الي غير ذلك من الاشارات اللطيفة.

ثم لايخفي عليك أن وجه عدم تمكن يزيد (لعنه الله) من قطع احتجاجات الامام سيد


الساجدين عليه السلام قد علم فيما سبق أي في قضية احتجاجات الصديقة الصغري زينب (سلام الله عليها). [187] .

الدربندي، أسرار الشهادة، /508 - 507


أقول: و في الكامل البهائي: أنه عليه السلام سأل يزيد أن يخطب يوم الجمعة، فقال: نعم.

فلما كان يوم الجمعة أمر ملعونا أن يصعد المنبر، و يذكر ما جاء علي لسانه من المساوي في علي والحسين عليهماالسلام و يقرر الثناء والشكر علي الشيخين. فصعد الملعون المنبر، و قال ما شاء من ذلك.

فقال الامام عليه السلام: ائذن لي حتي أخطب أنا أيضا. فندم يزيد علي ما وعده من أن يأذن له فلم يأذن له، فشفع الناس فيه فلم يقبل شفاعتهم، ثم قال معاوية ابنه - و هو صغير السن -: يا أباه! ما يبلغ خطبته! ائذن له حتي يخطب. قال يزيد: أنتم في أمر هؤلاء في شك، انهم ورثوا العلم والفصاحة و أخاف أن يحصل [188] من خطبته [189] فتنة علينا وبالها. ثم أجازه، فصعد عليه السلام المنبر [190] ، و قال:

الحمد لله الذي لا بداية له، والدائم الذي لا نفاد له، والأول الذي لا أول لأوليته، والآخر الذي لا آخر لآخريته، والباقي بعد فناء الخلق، قدر الليالي والأيام، و قسم فيما بينهم الأقسام، فتبارك الله الملك العلام.

و ساق عليه السلام الخطبة الي أن قال: ان الله تعالي أعطانا العلم، والحلم، والشجاعة، والسخاوة، والمحبة في قلوب المؤمنين، و منا رسول الله و وصيه، و سيدالشهداء، و جعفر الطيار في الجنة، و سبطا هذه الأمة، والمهدي الذي يقتل الدجال. أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا أعرفه بحسبي و نسبي: أنا ابن مكة و مني، أنا ابن زمزم و صفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر وارتدي، أنا ابن


خير من طاف وسع، أنا ابن خير من حج و لبي، أنا ابن من أسري به الي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به الي سدرة المنتهي، أنا ابن من دني فتدلي، فكان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من أحي اليه الجليل ما أوحي، أنا ابن الحسين القتيل بكربلاء، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سدرة المنتهي، أنا ابن شجرة طوبي، أنا ابن المرمل بالدماء، أنا ابن من بكي عليه الجن في الظلما، أنا ابن من ناح عليه الطيور في الهواء.

فلما بلغ كلامه عليه السلام الي هذا الموضع ضج الناس بالبكاء والنحيب و خشي يزيد (لعنه الله) أن يكون فتنة. فأمر المؤذن أن يؤذن للصلاة، فقام المؤذن و قال: «الله أكبر الله أكبر». قال الامام عليه السلام: نعم، الله أكبر، و أعلي و أجل و أكرم مما أخاف و أحذر.

فلما قال: «أشهد أن لا اله الا الله». قال عليه السلام: نعم، أشهد مع كل اشهد، و أحتمل علي كل جاحد أن لا اله غيره و لا رب سواه.

فلما قال: «أشهد أن محمدا رسول الله». أخذ عليه السلام عمامته من رأسه، و قال للمؤذن: أسألك بحق محمد هذا أن تسكت ساعة. ثم أقبل علي يزيد و قال: يا يزيد! هذا الرسول العزيز الكريم جدي أم جدك، فان قلت انه جدك يعلم العالمون انك كاذب، و ان قلت انه جدي، فلم قتلت أبي ظلما و انتهبت ماله و سبيت نساءه؟

فقال عليه السلام هذا، و أهوي الي ثوبه، فشقه، ثم بكي و قال: والله لو كان في الدينا من جده رسول الله فليس غيري، فلم قتل هذا الرجل أبي ظلما و سبانا كما تسبي الروم. ثم قال: يا يزيد! فعلت هذا ثم تقول محمد رسول الله و تستقبل القبلة، فويل لك من يوم القيامة حيث كان خصمك جدي و أبي.

فصاح يزيد بالمؤذن أن يقيم للصلاة، فوقع بين الناس دمدمة و زمزمة عظيمة، فبعض صلي و بعضهم لم يصل حتي تفرقوا.

القمي، نفس المهموم، / 451 - 450

و عن الشيخ فخرالدين، قال: أيها الناس! أحذركم من الدنيا و ما فيها، فانها دار زوال وانتقال، تنتقل بأهلها من حال الي حال، قد أفنت القرون الخالية والأمم الماضية.


الذين كانوا أطول منكم أعمارا، و أكثر منكم آثارا، أفنتهم أيدي الزمان، و احتوت عليهم الأفاعي والديدان، أفنتهم الدنيا فكأنهم لا كانوا لها أهلا و لا سكانا، قد أكل التراب لحومهم، و أزال محاسنهم، و بدد أوصالهم، و شمائلهم، و غير ألوانهم و طحنتهم أيدي الزمان، أفتطعمون بعدهم البقاء، هيهات! هيهات! لا بد لكم من اللحوق بهم فتداركوا ما بقي من أعماركم بصالح الأعمال و كأني بكم و قد نقلتم من قصوركم فرقين غير مسرورين، فكم والله من صريح قد استكملت عليه الحسرات حيث لا يقال نادم و لا يغاث ظالم قد وجدوا ما أسلفوا و أحضروا ما تزودوا و وجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا، فهم في منازل البلوي همود، و في عساكر الموتي خمود ينتظرون صيحة القيامة و حلول يوم الطامة ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسني.

المازندراني، معالي السبطين، 178 - 177/2

و في القمقام قال: الحمد لله الذي لا بداية له، الدائم الذي لا نفاد له، الأول الذي لا أول لأوليته، والآخر لا آخر لآخريته، الباقي بعد فناء الخلق قدر الليالي والأيام، و قسم فيما بينهم الأقتام، فتبارك الله الملك العلام [...]

في البحار: ان معاوية سأل الحسن عليه السلام أن يصعد المنبر و ينتسب، فصعد المنبر، فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأبين له نفسي، بلدي مكة و مني، و أنا ابن المروة والصفا، و أنا ابن النبي المصطفي، و أنا ابن من علا الجبال الرواسي، و أنا ابن من كسي وجهه الحياء، أنا ابن فاطمة سيدة النساء، أنا ابن قليلات العيوب، و أنا ابن نقيات الجيوب. فخاف معاوية، و أمر المؤذن، فلما كبر المؤذن، قال الحسن عليه السلام: لا شي ء أكبر من الله. فلما قال المؤذن: أشهد أن لا اله الا الله، قال: شهد بها لحمي و بشري و دمي و عظمي. فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله. التفت الحسن عليه السلام الي معاوية و قال: محمد أبي أم أبوك؟ فان قلت ليس بأبي فقد كفرت، فان قلت نعم، فقد أقررت.

ما أشبه كلام الحسن عليه السلام مع معاوية بكلام زين العابدين مع يزيد حين خطب بتلك


الخطبة التي ذكرناها، و من بعض كلماته التي لم نذكرها و ما ذكرها هي هذه في القمقام، أيها الناس! ان الله تعالي و له الحمد ابتلانا أهل البيت ببلاء حسن، حيث جعل راية الهدي والعدل والتقي فينا، و جعل راية الضلالة والردي في غيرنا، فضلنا أهل البيت بست خصال، فضلنا بالعلم، والحلم، والشجاعة، والسماحة، والمحبة في قلوب المؤمنين، و أتانا ما لم يؤت أحدا من العالمين من قبلنا، فينا مختلف الملائكة، و تنزيل الكتب.

و لم يزل يقول أنا أنا حتي ضج الناس بالبكاء والنحيب، فأمر اللعين المؤذن أن يؤذن، و يقطع علي الامام كلامه كما مر.

و في نفس المهموم عن الكامل البهائي: فقام المؤذن و قال: الله أكبر الله أكبر، قال الامام: نعم، الله أكبر و أعلي و أجل و أكرم مما أخاف و أحذر.

فلما قال: أشهد أن لا اله الا الله، قال: نعم، أشهد مع كل شاهد و أحتمل عن كل جاحد أن لا اله غيره و لا رب سواه.

فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله، أخذ عليه السلام عمامته من رأسه. و قال للمؤذن: أسألك بحق محمد هذا أن تسكت ساعة.

ثم أقبل علي يزيد، و قال: يزيد! هذا الرسول العزيز الكريم جدي أم جدك؟ فان قلت انه جدك يعلم العالمون أنك كاذب، و ان قلت انه جدي فلم قتلت أبي ظلما و انتهبت ماله و سبيت نساءه؟

فقال عليه السلام هذا و أهوي الي جيبه، فشقه، ثم بكي، و قال: والله لو كان في الدنيا من جده رسول الله، فليس غيري. فلم قتل هذا الرجل أبي ظلما و سبانا كما تسبي الروم؟ ثم قال: يا يزيد! فلعت هذا، ثم تقول محمد رسول الله، و تستقبل القبلة فويل لك من يوم القيامة حيث كان خصمك جدي و أبي.

فصاح يزيد بالمؤذن أن يقيم الصلاة، فوقع بين الناس دمدمة، و زمزمة عظيمة، فبعض صلي، وبعضهم لم يصل، حتي تفرقوا، فخاف يزيد خوفا عظيما و غلبت عليه


الخشية بحيث أمر برد رأس الحسين و رؤوس أصحابه الي قصره و احترام الرأس.

المازندراني، معالي السبطين، 181 - 180، 177/2

«و أمر» يزيد بمنبر و خطيب. و أمر الخطيب أن يصعد المنبر، فيذم الحسين و أباه صلوات الله عليهما. فصعد الخطيب المنبر، فحمد لله و أثني عليه، ثم بالغ في ذم أميرالمؤمنين والحسين الشهيد، و أطنب في مدح معاوية و يزيد، فذكرهما بكل جميل. [191] و لقد أجاد ابن سنان الخفاجي حيث يقول:



يا أمة كفرت و في أفواهها ال

قرآن فيه ضلالها و رشادها



أعلي المنابر تعلنون بسبه

و بسيفه نصبت لكم أعوادها



تلك الخلائق بينكم بدرية

قتل الحسين و ما خبت أحقادها [192]



«فصاح» به علي بن الحسين عليهماالسلام: ويلك أيها الخاطب! اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوء مقعدك من النار [193] .

«ثم قال» علي بن الحسين عليهماالسلام: يا يزيد! أتأذن لي حتي أصعد هذه الأعواد، فأتكلم بكلمات لله فيهن رضا، و لهؤلاء الجلساء فيهن أجر و ثواب. فأبي يزيد عليه ذلك. فقال الناس: يا أميرالمؤمنين! ائذن له فليصعد المنبر، فلعلنا نسمع منه شيئا.

فقال: انه ان صعد لم ينزل الا بفضيحتي، و بفضيحة آل أبي سفيان. فقيل له: و ما قدر ما يحسن هذا؟ فقال: انه من أهل بيت زقوا العلم زقا.

فلم يزالوا به حتي أذن له. فصعد المنبر، فحمد الله و أثني عليه، ثم خطب خطبة أبكي فيها العيون، و أوجل منها القلوب، ثم قال:

أيها الناس! أعطينا ستا، و فضلنا بسبع، أعطينا العلم، والحلم، والسماحة، والفصاحة، والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين، و فضلنا بأن منا النبي المختار محمدا صلي الله عليه و آله، و منا


الصديق، و منا الطيار، و منا أسد الله و أسد رسوله، و منا سبطا هذه الأمة، من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني، أنبأته بحسبي و نسبي. أيها الناس! أنا ابن مكة و مني، أنا ابن زمزم و الصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن خير من ائتزر و ارتدي، و أنا ابن خير من انتعل و احتفي، و أنا ابن خير من طاف و سعي، أنا ابن خير من حج و لبي، أنا ابن من حمل علي البراق في الهواء، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، أنا ابن من بل به جبرئيل الي سدرة المنتهي، أنا ابن من دني فتدلي، فكان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من صلي بملائكة السماء، أنا ابن من أوحي اليه الجليل ما أحي، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتي قالوا لا اله الا الله، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله بسيفين، و طعن برمحين، و هاجر الهجرتين، و بايع البيعتين، و قاتل ببدر و حنين، و لم يكفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين و وارث النبيين، و قامع الملحدين، و يعسوب المسلمين، و نور المجاهدين، و زين العابدين، و تاج البكائين، و أصبر الصابرين، و أفضل القائمين من آل يس رسول رب العالمين، أنا ابن المؤيد بجبريل، المنصور بميكائيل، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين، و قاتل المارثين، والناكثين، والقاسطين، والمجاهد أعداءه الناصبين، و أفخر من مشي من قريش أجمعين و أول من أجاب و استجاب لله و لرسوله من المؤمنين، و أول السابقين، و قاصم المعتدين، و مبيد المشركين، و سهم من مرامي الله علي المنافقين، و لسان حكمة العابدين، و ناصر دين الله، و ولي أمر الله، و لسان حكمة الله، و عيبة علمه، سمح، سخي، بهي، بهلول، زكي، أبطحي، رضي، مقدام، همام، صابر، صوام، مهذب، قوام، قاطع الأصلاب، و مفرق الأحزاب، أربطهم عنانا، و أثبتهم جنانا، و أمضاهم عزيمة، و أشدهم شكيمة، أسد باسل يطحنهم في الحروب اذا ازدلفت الأسنة، و قربت الأعنة، طحن الرحي، و يذروهم ذرو الريح الهشيم، ليث الحجاز، و كبش العراق مكي، مدني، حنيفي، عقبي، بدري، أحدي، شجري، مهاجري، من العرب سيدها، و من الوغي ليثها، وارث المشعرين، و أبوالسبطين الحسن والحسين ذاك جدي علي بن أبي طالب عليه السلام. ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء.


«فلم» يزل يقول أنا أنا حتي ضج الناس بالبكاء والنحيب، و خشي يزيد أن يكون فتنة، فأمر المؤذن، فقطع عليه الكلام.

فلما قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر. قال علي عليه السلام: لا شي ء أكبر من الله.

فلما قال: أشهد أن لا اله الا الله. قال علي بن الحسين: شهد بها شعري، و بشري، و لحمي، و دمي.

فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله التفت من فوق المنبر الي يزيد، فقال: محمد هذا جدي أم جدك يا يزيد! فان زعمت أنه جدك فقد كذبت و كفرت، و ان زعمت أنه جدي، فلم قتلت عترته؟!

و لله در القائل:



يصلي علي المبعوث من آل هاشم

و يغزي بنوه ان ذا لعجيب [194] .

الأمين، لواعج الأشجان، / 236 - 233

و أمر يزيد الخطيب أن يثني علي معاوية، و ينال من الحسين و آله، فأكثر الخطيب من الوقيعة في علي والحسين.

فصاح به السجاد عليه السلام: لقد اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوأ مقعدك من النار:



أعلي المنابر تعلنون بسبه

و بسيفه نصبت لكم أعوادها




و قال ليزيد: أتأذن لي أن أرقي هذه الأعواد! فأتكلم بكلام فيه لله تعالي رضي، و لهؤلاء أجر و ثواب؟ فأبي يزيد، و ألح الناس عليه، فلم يقبل؛ فقال ابنه معاوية: ائذن له ما قدر أن يأتي به. فقال يزيد: ان هؤلاء ورثوا العلم والفصاحة، و زقوا العلم زقا، و ما زالوا به حتي أذن له.

فقال عليه السلام: الحمد لله الذي لا بداية له، والدائم الذي لا نفاد له، والأول الذي لا أولية له، والآخر الذي لا أخرية له، والباقي بعد فناء الخلق، قد الليالي والأيام، و قسم فيما بينهم الأقسام، فتبارك الله الملك العلام.

الي أن قال: أيها الناس! أعطينا ستا، و فضلنا بسبع، أعطينا العلم، والحلم، والسماحة و الفصاحة والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين، و فضلنا بأن منا النبي، والصديق، والطيار، و أسد الله، و أسد رسوله، و سبطا هذه الأمة. أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي: أيها الناس! أنا ابن مكة و مني، أنا ابن زمزم والصفا، أما ابن من حمل الركن بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر و ارتدي، و خير من طاف وسعي، و حج و لبي، أنا ابن من حمل علي البراق، و بلغ به جبريل سدرة المنتهي، فكان من ربه كقاب قوسين أو أدني، أنا ابن من صلي بملائكة السماء، أنا ابن من أوحي اليه الجليل ما أوحي، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله ببدر و حنين، و لم يكفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين و وارث النبيين، و يعسوب المسلمين، و نور المجاهدين و قاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين و مفرق الأحزاب، أربطهم جأشا، و أمضاهم عزيمة، ذاك أبوالسبطين الحسن والحسين، علي بن أبي طالب.

أنا ابن فاطمة الزهراء، و سيدة النساء، و ابن خديجة الكبري.

أنا ابن المرمل بالدماء، أنا ابن ذبيح كربلاء، أنا ابن من بكي عليه الجن في الظلماء، و ناحت الطير في الهواء.

فلما بلغ الي هذا الموضع، ضج الناس بالبكاء، و خشي يزيد الفتنة، فأمر المؤذن أن يؤذن للصلاة، فقال المؤذن: الله أكبر.


قال الامام: الله أكبر و أجل و أعلا و أكرم مما أخاف و و أحذر، فلما قال المؤذن: أشهد أن لا اله الا الله. قال عليه السلام: نعم، أشهد مع كل شاهد أن لا اله غيره، و لا رب سواه. فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله. قال الامام للمؤذن: أسألك بحق محمد أن تسكت حتي أكلم هذا.

والتفت الي يزيد وقال: هذا الرسول العزيز الكريم جدك أم جدي؟ فان قلت جدك علم الحاضرون والناس كلهم أنك كاذب، وان قلت جدي فلم قتلت أبي ظلما وعدوانا، و انتهبت ماله، و سبيت نساءه، فويل لك يوم القيامة اذا كان جدي خصمك.

فصاح يزيد بالمؤذن: أقم للصلاة. فوقع بين الناس همهمة، و صلي بعضهم و تفرق الآخر.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 455 - 452

قال السيد في اللهوف، والمجلسي في البحار، والبهائي في الكامل: ان يزيد أمر بمنبر و خطيب ليخبر الناس بمساوي الحسين و علي عليهماالسلام و ما فعلا، فصعد الخطيب المنبر، فحمد الله و أثني عليه، ثم أكثر الوقيعة في علي والحسين، و أطنب في تعريف معاوية و يزيد (عليهما اللعنة) و ذكرهما بكل جميل، قال: فصاح به علي بن الحسين و قال: ويلك اشتريت رضاء المخلوق بسخط الخالق فتبوء مقعدك من النار.

و في الكامل البهائي: أمر يزيد اجتماع الناس في يوم الجمعة باذن عام لاستماع خطبة الامام زين العابدين.

فقال عليه السلام: أتأذن لي حتي أخطب أنا أيضا؟ فقال خالد بن يزيد: ائذن له. فشفع الناس فيه، فلم يقبل شفاعتهم. و قال معاوية ابنه و هو صغير السن: يا أباه! ما يبلغ خطبته ائذن له حتي يخطب. قال يزيد: أنتم من أمر هؤلاء في شك، انهم ورثوا العلم والفصاحة، و أخاف أن يحصل من خطبة الامام فتنة علينا. ثم أجازه.

فصعد المنبر، و قال: الحمد لله الذي لا بداية له، والدائم الذي لا نفاد له، والأول الذي لا أول لأوليته، والآخر الذي لا آخر لآخريته، والباقي بعد فناء الخلق، قدر الليالي


والأيام، و قسم فيما بينهم الأقسام، فتبارك الله العلام.

و ساق الخطبة الي أن قال: أيها الناس! أعطينا ستا، و فضلنا بسبع: أعطينا العلم، والحلم، والسماحة، والفصاحة، والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين، و فضلنا بأن منا النبي صلي الله عليه و آله و سلم المختار، و منا الصديق، و منا الطيار، و منا أسد الله، و أسد رسوله، و منا سبطا هذه الأمة، و منا مهدي هذه الأمة، من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي: أيها الناس! أنا ابن مكة و مني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الزكاة بأطراف الردي، أنا ابن خير من ائتزر وارتدي، أنا ابن من حمل علي البراق في الهوا، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام الي مسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به جبريل الي سدرة المنتهي، أنا ابن من دني فتدني، فكان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من صلي بملائكة السماء مثني مثني، أنا ابن من أوحي اليه الجليل فأوحي، ذاك جدي محمد المصطفي، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتي قالوا لا اله الا الله، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين، و طعن برمحين، و هاجر الهجرتين، و بايع البعتين، و قاتل ببدر و حنين، و لم يكفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين و وارث النبيين، و قامع الملحدين، و يعسوب المسلمين، و نور المجاهدين، و تاج البكائين، و زين العابدين، و أصبر الصابرين، و أفضل القائمين من آله طه و يس، رسول رب العالمين، أنا ابن المؤيد بجبريل المنصور بميكائيل، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين، و قاتل المارقين، والقاسطين [والناكثين]، والمجاهد أعداءه الناصبين، و أفخر من مشي من قريش أجمعين، و أول من أجاب و استجاب لله و لرسوله من المؤمنين، و أول السابقين، و قاصم المعتدين، و مبيد المشركين، و سهم من مرامي الله علي المنافقين، و لسان حكمة العابدين، و ناصر دين الله، و ولي أمر الله، و بستان حكمة الله، و عيبة علمه، سمح، سخي، بهي، بهلول، زكي، أبطحي، رضي، مقدام، همام، صابر، صوام، مهذب، قوام، قاطع الأصلاب، و مفرق الأحزاب، أربطهم عنانا، و أثبتهم جنانا، و أمضاهم عزيمة، و أشدهم شكيمة، أسد باسل، يطحنهم في الحروب اذا ازدلفت الأسنة، و قربت الأعنة، طحن الرحي، و يذروهم فيها ذرو الريح


الهشيم، من العرب سيدها، و من الوغي ليثها، وارث المشعرين، و أبوالسبطين الحسن والحسين، ذاك جدي علي بن أبي طالب عليه السلام.

ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن خديجة الكبري، أنا ابن المقتول ظلما، أنا ابن محزوز الرأس من القفا، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن طريح كربلاء، أنا ابن مسلوب العمامة والردي، أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء، أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض والطير في الهواء، أنا ابن رأسه علي السنان يهدي، أنا ابن من حرمه من العراق الي الشام تسبي.

فلم يزل يقول أنا أنا ضج الناس بالبكاء والنحيب، و خشي يزيد أن يكون فتنة، فأمر المؤذن، فقطع عليه الكلام.

فلما قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، قال علي بن الحسين: لا شي ء أكبر من الله.

فلما قال المؤذن: أشهد أن لا اله الا الله، قال علي بن الحسين: شهد بها شعري و بشري و لحمي و دمي.

فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله، التفت من فوق المنبر الي يزيد، فقال: محمد هذا جدي أم جدك يا يزيد؟ فان زعمت أنه جدك، فقد كذبت و كفرت، و ان زعمت أنه جدي، فلم قتلت عترته؟ و لم قتلت أبي و سبيت نساءه؟ معاشر الناس! هل فيكم من جده رسول الله؟!

فعلت الأصوات بالبكاء.

الزنجاني، وسيلة الدارين، / 389 - 386



پاورقي

[1] في د: في.

[2] ليس في د. و بهامش الأصل «طلب علي بن الحسين الصعود علي المنبر».

[3] ليس في د. و بهامش الأصل «طلب علي بن الحسين الصعود علي المنبر».

[4] من د.

[5] في د: ائذن له أيها الأمير.

[6] في د: ائذن له أيها الأمير.

[7] في د: والله.

[8] في د: بفضيحتين.

[9] في د: أيها الأمير.

[10] في د: أيها الأمير.

[11] في د: ان.

[12] من د و بر، و في الأصل: منه.

[13] في د: فأنا أعرفه نفسي.

[14] في د: فأنا أعرفه نفسي.

[15] ليس في د.

[16] ليس في د.

[17] من د و بر، و في الأصل: خاف - کذا.

[18] في د: جبرايل.

[19] في د: جبرايل.

[20] في د: ضجت.

[21] في د: و قال: يا يزيد! هذا محمد.

[22] في د: و قال: يا يزيد! هذا محمد.

[23] في د: ذريته و ولده.

[24] من د.

[25] في د: فصلي.

[26] [العبرات: «أمر يزيد علي بن الحسين»].

[27] [العبرات: «أمر يزيد علي بن الحسين»].

[28] [الي هنا حکاه عنه في المعالي].

[29] سپس به آن حضرت تکليف کرد که به منبر رود و خطبه‏اي ايراد کند و عذر يزيد را در مورد شهادت پدرش نزد مردم بخواهد.

امام عليه‏السلام به منبر رفت و حمد و ثناي الهي را به جا آورد و فرمود: «اي مردم! هرکه مرا مي‏شناسد که مي‏شناسد، و هرکه مرا نشناخت، من خود را معرفي کنم. منم علي بن الحسين! منم فرزند بشير (مژده‏ده) و نذير (بيم‏ده). منم فرزند آن‏کس که به اذن خدا مردم را به سوي او خواند. منم فرزند چراغ تابناک...»

و خطبه‏اي طولاني ايراد فرمود که من از ذکر آن و امثال آن به خاطر طولاني شدن کلام خودداري کردم.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 124.

[30] [العبرات: «الحسين»].

[31] [في المطبوع: «فبتوأ»].

[32] [العبرات: «هذا الفتي»].

[33] [لم يرد في العبرات].

[34] [لم يرد في العبرات].

[35] [العبرات: «تکبيرا»].

[36] [لم يرد في المعالي].

[37] [لم يرد في المعالي].

[38] [لم يرد في المعالي].

[39] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي والعبرات].

[40] [لم يرد في الأسرار].

[41] [زاد في الأسرار: «ففعل الخطيب ما أمره يزيد (لعنه الله) بفعله»].

[42] [الي هنا حکاه عنه في المعالي و أضاف: «و خطب الي آخر»].

[43] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «معاشر الناس من»].

[44] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «معاشر الناس من»].

[45] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والعبرات: «المروة»].

[46] [لم يرد في الأسرار].

[47] [لم لم يرد في الأسرار].

[48] [لم يرد في الأسرار].

[49] [لم يرد في الأسرار].

[50] [لم يرد في الأسرار].

[51] [لم يرد في الأسرار].

[52] [لم يرد في الأسرار].

[53] [في المطبوع: «المجزور»].

[54] [لم يرد في الأسرار].

[55] [لم يرد في الأسرار].

[56] [لم يرد في الأسرار].

[57] [لم يرد في الأسرار].

[58] [لم يرد في الأسرار].

[59] [لم يرد في الأسرار].

[60] [لم يرد في الأسرار].

[61] [العوالم: «الضلال»].

[62] [لم يرد في الأسرار].

[63] [في العوالم و الدمعة الساکبة: «(نعم) لا شي‏ء أکبر من الله تعالي»].

[64] [في العوالم و الدمعة الساکبة: «(نعم) لا شي‏ء أکبر من الله تعالي»].

[65] [لم يرد في الأسرار].

[66] [الأسرار: «حريمه»].

[67] [زاد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة: «و أمست قريش تفتخر علي العرب بأن محمدا صلي الله عليه و آله منها»].

[68] [الي هنا حکاه عنه في المعالي و أضاف: «الي آخره»].

[69] [الدمعة الساکبة: «زمزم»].

[70] [زاد في العوالم: «مکان»].

[71] [في العوالم و الدمعة الساکبة: «فلما (أن) قال»].

[72] [الدمعة الساکبة: «هذا جدي أم جدک»].

[73] [في البحار والعوالم: «أبوک أم أبي»].

[74] [في البحار والعوالم: «أبوک أم أبي»].

[75] گويند: امام زين العابدين به يزيد لعين گفت: «مرا اجازت ده تا خطبه بخوانم روز جمعه.»

گفت: «شايد.»

چون روز جمعه شد، زيد، ملعوني به دست آورد سخت فصيح و شوخ و گفت: «بايد که بر منبر روي و هرچه بر زبان آيد، از مساوي علي و حسين بگويي و ثنا و شکر شيخين تقرير کني.»

آن شخص بر منبر رفت و هر محالي که مقدور بود، گفت.

امام گفت: «اجازت ده تا من نيز خطبه بخوانم.»

لعين را ندامت و پشيماني حاصل شد. گفت: «نه!»

مردم بسيار شفاعت کردند. قبول نکرد. پسر آن لعين، معاويه گفت: «اي پدر! او در صغر سن است. بگذار تا خطبه بخواند. معلوم است که خطبه‏ي او به چه رسد.»

يزيد گفت: «شما در کار او و در کار اين خاندان به شک‏ايد. ايشان را علم و فصاحت ميراثي است. من مي‏ترسم که از زير اين خطبه فتنه حاصل شود که وبال ما باشد.»

عاقبت اجازت داد.

امام عليه‏السلام بر منبر رفت و گفت: «الحمد لله الذي لا بداية له، والدائم الذي لا نفاد له، والأول الذي لا أول لأوليته، والآخر الذي لا مؤخر لآخريته. والباقي بعد فناء الخلق، قدر الليالي والأيام، و قسم فيما بينهم الأقسام، فتبارک الله الملک العلام.»

«شکر و سپاس مر خداي را که بدايتي نيست مر او را دائمي که تمامي نيست مر او را اولي که او را اولي نيست و آخري که آخر کننده‏اي نيست آخر او را و باقي که بعد از فنا همه چيز باشد. تقدير کرد شب‏ها و روزها را و قسمت کرد در مابين ايشان قسمت‏هاي فتبارک الله پادشاهي داننده را.»

به اين ترتيب مي‏گفت. پس به آخر گفت: «حق تعالي حلم و علم و شجاعت و سخاوت به ما داد و محبت بر دل مؤمنان نهاد و رسول صلي الله عليه و آله وسلم و وصي او و سيدالشهدا و جعفر طيار در بهشت و دو سبط اين امت و مهدي که دجال را بکشد از ماست.»

«ايها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فقد أعرف بحسبي و نسبي، أنا ابن مکة و مني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الرکن بأطراف الردا، أنا ابن خير من ائتزر و ارتدي، أنا ابن خير من طاف وسعي، أنا ابن خير من حج و أتي، أنا ابن من أسري به الي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به الي سدرة المنتهي، أنا ابن من دني فتدلي فکان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من أوحي اليه الجليل الي ما أوحي، أنا ابن‏الحسين القتيل بکربلاء، أنا ابن‏علي المرتضي. أنا ابن‏محمد المصطفي، أنا ابن‏فاطمة الزهراء، أنا ابن‏خديجة الکبري، أنا ابن‏سدرة المنتهي، أنا ابن‏شجرة طوبي، أنا ابن المرمل بالدماء، أنا ابن من بکي عليه الجن في الظماء، أنا ابن من ناح عليه الطيور في الهواء.»

«اي مردمان! هر که مرا شناسد، پس شناسد و هر که مرا نشناسد، حسب و نسب خود ظاهر کنم تا بشناسد. منم پسر مکه و مني، منم پسر زمزم و صفا. منم پسر آن کس که برداشت رکن را بر اطراف ردا. منم پسر بهترين آنان که ازار پوشيده و ردا بر دوش انداخته است. منم پسر بهترين از هرکس که طواف کرده و سعي کرده است. منم پسر بهترين کسي که حج کرد و بيامد، منم پسر آن‏کس که نزديک شد به خدا. پس سخت نزديک شد. پس بوده نزديکي دو کمان‏دار يا نزديک‏تر. منم پسر آن‏کس که وحي کرد به او خداي بزرگ به آنچه وحي کرد. منم پسر حسين کشته شده به کربلا. منم پسر علي مرتضي. منم پسر محمد مصطفي. منم پسر فاطمه‏ي زهرا. منم پسر خديجه‏ي کبري. منم پسر سدرة المنتهي. منم پسر شجره‏ي طوبي. منم پسر آغشته به خون‏ها پسر آن‏کس که بگريست بر او جنيان در ظلمات. منم پسر آن‏کس که نوحه کردند بر او مرغان هوا.»

چون سخن به اين‏جا رسانيد، غريو از خلق برآمد و مردم در گريه افتادند. يزيد ملعون بر خود ترسيد و بانگ بر مؤذن زد که: «بانگ نماز بگو.»

مؤذن برخاست و گفت: «الله اکبر.»

امام گفت: «نعم، الله أکبر و أعلي و أجل و أکرم مما أخاف و أحذر؛ يعني گفت: «آري! خدا بزرگ‏تر و برتر است و جليل‏تر و کريم‏تر از آنچه من مي‏ترسم و حذر مي‏کنم.»

چون مؤذن گفت: «أشهد أن لا اله الا الله».

امام گفت: «نعم، أشهد مع کل شاهد و أحتمل علي کل جاحد، أن لا اله غيره و لا رب سواه؛ آري؛ شهادت مي‏دهم با هر شاهدي و بازمي‏کنم بر هر منکري که نيست هيچ معبودي غير او و نه پروردگاري سواي او.»

چون مؤذن گفت: «أشهد أن محمدا رسول الله» امام عمامه از سر برگرفت و گفت: «به حق اين محمد که ساعتي خاموش باش!»

و روي به يزيد کرد و گفت: «اي يزيد! اين رسول عزيز کريم جد من بوده است، يا جد تو؟ اگر گويي که جد تو بوده است، عالميان دانند که دروغ مي‏گويي و اگر گويي که جد من بوده است، چرا پدر مرا بي‏گناه شهيد کردي و مال او را به تاراج دادي و عورات او را به بردگي آوردي؟»

اين بگفت و دست زد و جامه بدريد و در گريه افتاد و گفت: «به خدا که اگر در دنيا کسي هست که رسول جد او باشد، به غير از من نباشد. پس چرا اين مرد پدر مرا به ظلم بکشت و ما را چنان که اسيران روم آورند، آورد؟»

پس گفت: «اي يزيد! اين کار کردي و مي‏گويي محمد رسول الله و روي به قبله مي‏کني واي بر تو روز قيامت، جد من و پدر من خصم تو باشند.»

يزيد لعين در اين اثنا بانگ بر مؤذن زد که: «قامت بگو!»

زمزمه و دمده‏ي عظيم در خلق افتاد بعضي نماز کرده و بعضي نماز نکرده، پراکنده شدند.

عمادالدين طبري، کامل بهايي، 302 - 299/2.

[76] [في البحار: «الخاطب» و في العوالم: «بالخطيب»].

[77] [في لاأسرار: «بأن» و لم يرد في المعالي].

[78] [في تسلية المجالس: «سب»، و في العوالم: «ذم أبي‏الحسن»].

[79] [لم يرد في تسلية المجالس].

[80] [في العوالم: «الخطيب» و في الدمعة الساکبة: «المخاطب»].

[81] [نفس المهموم: «المخلوقين»].

[82] [تسلية المجالس: «من قال»].

[83] [تسلية المجالس: «من قال»].

[84] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «بقوله»].

[85] [الدمعة الساکبة: «علي»].

[86] [أضاف في نفس المهموم والمعالي: «أقول: الخفاجي أبومحمد عبدالله بن محمد بن سنان الشاعر المعروف بابن‏سنان منسوب الي خفاجة من بني‏عامر، و من شعره أيضا:



يا أمة کفرت و في أفواهها ال

قرآن فيه ضلالها و رشادها



أعلي المنابر تعلنون بسبه

و بسيفه نصبت لکم أعوادها



تلک الخلائق (الضغائن) بينکم بدرية

قتل الحسين و ما خبت (جنت) أحقادها



(والله لولا تيمها و عديها

عرف الرشاد يزيدها و زيادها)].

[87] راوي گفت: يزيد سخنگوي دربار را طلبيد و دستور داد که بر منبر شود و از حسين و پدرش بدگويي کند. سخنگو به منبر شد و نسبت به اميرالمؤمنين و حسين شهيد عليه‏السلام بسيار بدگويي و از معاويه و يزيد ستايش کرد. علي بن الحسين عليه‏السلام بانگ برآورد و گفت: «واي بر تو اي سخنگو که رضاي مخلوق را به خشم آفريدگار خريدي. نشيمنگاه خود را در آتش ببين.»



راستي که ابن‏سنان خفاجي در توصيف اميرالمؤمنين چه خوب سروده است شعري را که مضمونش چنين است:



بدگويي از کسي بنمايند آشکار

بر منبري که تيغ وي‏اش پايه برافراشت



فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 188 - 187.

[88] [انظر اللهوف].

[89] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي مکانه: «و قال صاحب المناقب و غيره: روي أن يزيد (لعنه الله) أمر بمنبر و خطيب ليخبر الناس بمساوي الحسين و علي عليهماالسلام و (ما فعلا)، فصعد الخطيب المنبر فحمد الله و أثني عليه ثم أکثر الوقيعة في علي والحسين، و أطنب في تقريظ (مدح) معاوية و يزيد (لعنهما الله) فذکرهما بکل جميل. قال: فصاح به علي بن الحسين: ويلک (أيها الخاطب) اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوأ مقعدک من النار. (ثم) قال علي بن الحسين: يا يزيد! ائذن لي حتي أصعد هذه الأعواد، فأتکلم بکلمات لله فيهن (فيه، فيها) و لهؤلاء (لهذا) الجلساء فيهن (فيها) أجر و ثواب، قال: فأبي يزيد (أميرالمؤمنين) عليه ذلک: فقال الناس...»].

[90] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي: «ائذن له، فليصعد المنبر»].

[91] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي: «ائذن له، فليصعد المنبر»].

[92] [أضاف في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي: «يا أميرالمؤمنين»].

[93] [الأسرار: «ما ندري»].

[94] [نفس المهموم: «ان هذا»].

[95] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي: «منها»].

[96] [الدمعة الساکبة: «و أهدي»].

[97] [لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي].

[98] [لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي].

[99] [زاد في المعالي: «و منا مهدي هذه الأمة»].

[100] من مقتل [و لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي].

[101] [الي هنا حکاه في نفس المهموم].

[102] [في الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «الزکاة»].

[103] [الدمعة الساکبة: «استقي»].

[104] [المعالي: «علي البرق»].

[105] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «قاب»].

[106] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «قاب»].

[107] [زاد في المعالي: «مثني مثني»].

[108] [لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي].

[109] [لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي].

[110] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «من آل (طه و) ياسين رسول رب العالمين»].

[111] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «من آل (طه و) ياسين رسول رب العالمين»].

[112] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «أفخر»].

[113] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «أجاب و استجاب»].

[114] [في البحار والعوالم والأسرار والمعالي: «من مرامي الله» و في الدمعة الساکبة: «من رمي الله»].

[115] [الدمعة الساکبة: «مغوار، وصي رضي، مقدام همام، صابر»].

[116] [أضاف في البحار والعوالم والأسرار والمعالي: «بهي»].

[117] [في البحار والعوالم والأسرار والمعالي: «أبطحي، رضي، مقدام همام، صابر»].

[118] [في البحار والعوالم والأسرار والمعالي: «أبطحي، رضي، مقدام همام، صابر»].

[119] [الدمعة الساکبة: «مغوار، وصي رضي، مقدام همام، صابر»].

[120] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «و قربت»].

[121] [لم يرد في الأسرار].

[122] [لم يرد في الأسرار].

[123] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والمعالي: «فيها ذرو» و في الأسرار: «ذرو»].

[124] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والمعالي: «فيها ذرو» و في الأسرار: «ذرو»].

[125] من المقتل [و لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي].

[126] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «حنفي»].

[127] [لم يرد في المعالي].

[128] [في البحار والعوالم والدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «من»].

[129] من المقتل [و لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي].

[130] [أضاف في المعالي: «أنا ابن‏خديجة الکبري، أنا ابن المقتول ظلما، أنا ابن محزوز الرأس من القفا، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن طريح کربلاء، أنا ابن مسلوب العمامة والرداء، أنا ابن من بکت عليه ملائکة السماء، أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض والطير في الهواء أنا ابن من رأسه علي السنان يهدي، أنا ابن من حرمه من العراق الي الشام تسبي»].

[131] [لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي].

[132] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و المعالي: «يکون»].

[133] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «فقطع»].

[134] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «فقطع»].

[135] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «قال علي عليه‏السلام: لا شي‏ء أکبر من الله»].

[136] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «قال علي عليه‏السلام: لا شي‏ء أکبر من الله»].

[137] [أضاف في المعالي: «و عظمي»].

[138] [لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي].

[139] [لم يرد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي].

[140] [الي هنا حکاه في المعالي و أضاف: «و لم قتلت أبي و سبيت نسائه معاشر الناس هل فيکم من جده رسول الله؟ فعلت الأصوات بالبکاء»].

[141] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[142] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «اصعد المنبر يا غلام»].

[143] [زاد في الدمعة الساکبة والأسرار: «و اعتذر الرجل اليه»].

[144] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «فجعل يتکلم»].

[145] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «فجعل يتکلم»].

[146] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «المرتضي صلوات الله و سلامه عليهم»].

[147] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «المرتضي صلوات الله و سلامه عليهم»].

[148] [الدمعة الساکبة: «سوي»].

[149] [في الدمعة الساکبة: «بالنقي»].

[150] [الأسرار: «حريمه»].

[151] [الأسرار: «حريمه»].

[152] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «أنه صلوات الله عليه و سلامه انتحب وبکي، ثم قال:»].

[153] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «أنه صلوات الله عليه و سلامه انتحب وبکي، ثم قال:»].

[154] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «بخمس خصال»].

[155] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «فلم نخف»].

[156] [الأسرار: «و فينا»].

[157] [الأسرار: «أو»].

[158] [الأسرار: «يزيد (لعنه الله) ذلک خشي أن يميل قلوب الناس اليه»].

[159] [زاد في الدمعة الساکبة: «في الجامع»].

[160] [الأسرار: «يزيد (لعنه الله) ذلک خشي أن يميل قلوب الناس اليه»].

[161] [زاد في الدمعة الساکبة: «و خشي أن يميل قلوب النالس اليه»].

[162] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «علي صلوات الله عليه»].

[163] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «علي بن الحسين و علا منه الصياح»].

[164] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[165] [زاد في الدمعة الساکبة والأسرار: «و قتلت أبي وأيتمتني علي صغر سني»].

[166] [الأسرار: «بنت رسول الله»].

[167] [الدمعة الساکبة: «حرمه»].

[168] [في الدمعة الساکبة: «فما تراني»].

[169] [في الدمعة الساکبة: عدمت» و في الأسرار: «حرمت»].

[170] [الدمعة الساکبة: «حديد»].

[171] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «لأن»].

[172] [الدمعة الساکبة: «المنتسب، و کأن لم تکن»].

[173] [الدمعة الساکبة: «المنتسب، و کأن لم تکن»].

[174] [الأسرار: «جليل»].

[175] [الدمعة الساکبة: «أضحي»].

[176] [أضاف في الدمعة الساکبة والأسرار: «لما أتي به من الکلام الغريب، و قد نطق بالحق المصيب»].

[177] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «لأن جميع الناس أصغت الي ما قاله، و انغرست محبتهم لي في قلوبهم، فقال يزيد (لعنه الله) للذي أصعده المنبر: لم أصعدت هذا الغلام المنبر، انما أردت بصعوده زوال ملکي. فقال المؤذن (له)»].

[178] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «لأن جميع الناس أصغت الي ما قاله، و انغرست محبتهم لي في قلوبهم، فقال يزيد (لعنه الله) للذي أصعده المنبر: لم أصعدت هذا الغلام المنبر، انما أردت بصعوده زوال ملکي. فقال المؤذن (له)»].

[179] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «أما علمت»].

[180] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[181] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[182] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «و أبقيته (أيتمته) علي صغر سنه؟ قال: فأمر يزيد الملعون بضرب عنق المؤذن»].

[183] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «و أبقيته (أيتمته) علي صغر سنه؟ قال: فأمر يزيد الملعون بضرب عنق المؤذن»].

[184] و حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام را با خود به مسجد برد و خطيبي را طلبيد و بر منبر بالا کرد و آن خطيب ناسزاي بسيار به حضرت اميرالمؤمنين و امام حسين گفت و معاويه و يزيد را مدح بيسار کرد. حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام ندا کرد: «اي خطيب! خدا را به خشم آوردي. و براي خشنودي مخلوق، جاي خود را در جهنم براي خود مهيا بدان.»

پس حضرت علي بن الحسين عليه‏السلام فرمود: «اي يزيد! مرا رخصت ده که بر منبر برآيم و کلمه‏اي چند بگويم که موجب خشنودي خداوند عالميان و اجر حاضران شود.»

يزيد قبول نکرد. اهل مجلس التماس کردند: «او را رخصت بده که ما مي‏خواهيم سخن او را بشنويم.»

يزيد گفت: «اگر بر منبر برآيد، مرا و آل ابي‏سفيان را رسوا مي‏کند.»

حاضران گفتند: «از اين کودک چه آيد؟»

يزيد گفت: «او از اهل بيتي است که در شيرخوارگي به علم و کمال آراسته شده‏اند.»

چون اهل شام بسيار مبالغه کردند، يزيد رخصت داد. حضرت بر منبر بالا رفت. حمد و ثناي الهي ادا کرد و صلوات بر حضرت رسالت پناهي و اهل بيت او فرستاد و خطبه‏اي در نهايت فصاحت و بلاغت ادا کرد که ديده‏هاي حاضران را گريان و دل‏هاي ايشان را بريان کرد. سپس فرمود: «ايها الناس! حق تعالي، ما اهل بيت رسالت را شش خصلت عطا کرده است و ما را بر ساير خلق به هفت زيادتي فضيلت داده است. به ما علم، بردباري، جوانمردي، فصاحت، شجاعت، محبت در دلهاي مؤمنان و فضيلت داده است ما را به آنکه از ماست نبي مختار محمد مصطفي، از ماست صديق اعظم علي مرتضي عليه‏السلام، از ماست جعفر طيار که به دو بال خود در بهشت با ملائکه پرواز مي‏کند، از ماست حمزه‏ي شير خدا و رسول، و از ماست دو سبط اين امت حسن و حسين که سيد جوانان بهشتند، هر که مرا شناسد، شناسد؛ و هر که مرا نشناسد، من خبر مي‏دهم او را به حسب و نسبت خود.

ايها الناس! منم فرزند مکه و مني. منم فرزند زمزم و صفا. منم فرزند آنکه مقام ابراهيم را به رداي خود برداشت. منم فرزند بهترين پيغمبران و طايفان و ساعيان و حاجيان و ملبيان و منم فرزند آنکه بر براق سوار شد و بلند شد بر روي هوا. منم فرزند آنکه بردند او را در يک شب از مسجد الحرام به مسجد اقصي. منم فرزند آنکه جبرئيل او را رسانيد به سدرة المنتهي. منم فرزند آنکه در قرب حق تعالي رسيد به مرتبه‏ي قاب قوسين او ادني. منم فرزند آنکه نماز گزارد بملائکه‏ي آسمانها. منم فرزند محمد مصطفي. منم فرزند علي مرتضي. منم فرزند آنکه شمشير بر بيني مردم زد تا قايل شدند به وحدانيت خدا. منم فرزند آنکه در پيش روي حضرت رسالت به دو شمشير جهاد کرد و به دو نيزه دفع اهل عناد کرد، و در دو هجرت، هجرت کرد و در دو بيعت حاضر بود و کافران را منهزم ساخت در جنگ بدر و حنين، و کافر نبود به خدا يک طرفة العين.

منم فرزند صالح مؤمنان، و وارث پيغمبران، و براندازنده‏ي ملحدان، و پادشاه مسلمانان، و نور جهاد کنندگان، و زينت عابدان، و تاج گريه کنندگان، و صبر کننده‏ترين صبرکنندگان، و بهترين نمازگزارندگان، منم فرزند مؤيد به جبرئيل و منصور به ميکائيل، منم فرزند حمايت کننده‏ي مسلمانان و کشنده‏ي مارقان و ناکثان و قاسطان، منم فرزند اول کسي که اجابت دعوت خدا و رسول کرد از مؤمنان، منم فرزند اول سابقان و براندازه‏ي مشرکان، و تير زهرآلود خدا بر منافقان، و زبان حکمت عارفان، و ياري کننده‏ي دين خدا، و ولي خدا، و گلستان حکمت خدا، و صندوق علم خدا، يعني جوانمرد سخي، و شجاع زکي، و پسنديده‏ي ابطحي، قطع کننده‏ي اصلاب و متفرق کننده‏ي احزاب، آنکه دلش از همه کس ثابت‏تر بود، و عزيمتش از همه کس محکمتر بود، و شير بيشه‏ي شجاعت بود، و به شمشير آبدار خود سرهاي کافران را مي‏درويد، و به بارقه‏ي شمشير آبدار آتش در خرمن عمر کفار و فجار مي‏انداخت؛ شير بيشه‏ي حجاز و مرد مردانه‏ي عراق، شهسوار بدر و احد، و شير بيشه‏ي هيجا، وارث مشعرين و والد سبطين؛ يعني جدم علي بن ابي‏طالب.»

سپس فرمود: «منم فرزند فاطمه‏ي زهرا، منم فرزند سيده‏ي نسا، منم فرزند خديجه‏ي کبري، منم فرزند امام مقتول به تيغ اهل جفا، منم فرزند لب تشنه‏ي صحراي کربلا، منم فرزند غارت شده‏ي اهل جور و عنا، منم فرزند آنکه بر او نوحه کردند جنيان زمين و مرغان هوا، منم فرزند آنکه سرش را بر نيزه کردند وگردانيدند در شهرها، منم فرزند آنکه حرم او را اسير کردند اولاد زنا، ماييم اهل بيت محنت و بلا، ماييم محل نزول ملائکه‏ي سما و مهبط علوم حق تعالي.»

پس چندان از مدايح اجداد گرام و مفاخر آباي عظام خود يادکرد که خروش از مردم برخاست و يزيد ترسيد که مردم از او برگردند. پس مؤذن را اشاره کرد: «اذان بگو!»

چون مؤذن «الله اکبر» گفت، حضرت فرمود: «از خدا چيزي بزرگتر نيست.»

چون مؤذن «أشهد أن لا اله الا الله» گفت، حضرت فرمود: «شهادت مي‏دهد به اين کلمه، مو و پوست و گوشت و خون من.»

چون مؤذن «أشهد أن محمدا رسول الله»، حضرت فرمود: «اي يزيد! بگو اين محمد که نامش را به رفعت مذکور مي‏سازي، جد من است يا جد تو؟ اگر مي‏گويي جد تو است، دروغ گفته باشي و کافر مي‏شوي. اگر گويي جد من است، پس چرا عترت او را کشتي و فرزندان او را اسير کردي؟»

آن ملعون جواب نگفت و به نماز ايستاد.

مجلسي، جلاء العيون، / 741 - 739.

[185] [کنز الدقائق: «فقال له»].

[186] [عن ط قرشي].

[187] بالجمله، روز ديگر به مسجد جامع آمد و سيد سجاد عليه‏السلام را با خويش حاضر مسجد ساخت و در کنار خويش جاداد و خطيب را فرمان کرد که: «بر اين منبر صعود ميده و از مناقب و مثالب (مثالب: معايب، مطاعن) اعداي ما شرحي به امضا مي‏رسان.»

خطيب بر منبر شد و چند که توانست در مدح آل ابوسفيان و قدح آل علي عمران سخن کرد. سيد سجاد چون اين کلمات بشنيد، بانگ بر خطيب زد:

و قال: ويلک أيها الخاطب! اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوء مقعدک من النار.

فرمود: «واي بر تو اي خطيب! خشنودي مخلوق را بر خشم خداي اختيار کردي. انباشته ميدار نشيمن خود را از آتش دوزخ.»

آن‏گاه روي به يزيد آورد و فرمود:

يا زيد! ائذن حتي أصعد هذه الأعواد، فاکلم بکلمات لله فيه رضي و لهؤلاء الجلساء أجر.

يعني: «اي يزيد! اجازت کن تا من بر اين منبر صعود کنم و سخني چند بگويم که خداي خشنود گردد و همگنان مأجور گردند.»

يزيد نپذيرفت. حاضران مجلس از اهل شام و ديگر بلاد دوست داشتند که آن جوان هاشمي بر منبر برآيد و بشنوند تا چه فرمايد. گفتند: «يا أميرالمؤمنين! چه زيان دارد؟ فرمان کن تا بر منبر برآيد و هنر خويش بنمايد.»

يزيد گفت: «اگر وي بر فراز منبر جاکند، جز بر فضيحت آل بوسفيان دم نزد.»

گفتند: «يا يزيد! از اين کودک نو رسيده چه آيد؟»

فقال: انه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا.

گفت: او از اهل بيتي است که او را از علم اطعام کرده‏اند؛ چنان‏که مرغان افراخ (افراخ: جوجه‏ها) را.»

همگان در انجاح مسئلت الحاح از حد به در بردند. لاجرم يزيد اجازت کرد. اگر چند کراهت داشت.

پس سيد سجاد عليه‏السلام بر منبر صعود داد. مردم شام قاصي و داني (قاصي: دور. داني: نزديک (مقصود، دور و نزديک نسبت به منبر يا شهر شام است.) چشم بينا و گوش نيوشا (نيوشا: شنوا) بدو سپردند و آن حضرت پس از ستايش خداوند و درود و نيايش (نيايش: دعا با تضرع و زاري) احمد محمد، گفت:

أيها الناس! أعطينا ستا، و فضلنا بسبع: أعطينا العلم والحلم والسماحة و الفصاحة والشجاعة والمحبة في قلوب المؤمنين، و فضلنا بأن من النبي المختار محمد و منا الصديق و منا الطيار و منا أسد الله و أسد رسوله و منا سبطا هذه الأمة. من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي:

أيها الناس! أنا ابن مکة و مني، أنا ابن زمزم و الصفا، أنا ابن من حمل الرکن بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر و ارتدي، أنا ابن خير من انتعل و احتفي، أنا ابن خير من طاف وسعي، أنا ابن خير من حج ولبي، أنا ابن من حمل علي البراق في الهواء، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به جبرئيل الي سدرة المنتهي، أنا ابن من دنا فتدلي فکان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من صلي بملائکة السماء، أنا ابن من أوحي اليه الجليل ما أوحي، أنا ابن‏محمد المصطفي، أنا ابن‏علي المرتضي، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتيب قالوا: لا اله الا الله، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين و بايع البيعتين و قاتل ببدر و حنين و لم يکفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين و وارث النبيين و قامع الملحدين و يعسوب المسلمين و نور المجاهدين و زين العابدين و تاج البکائين و أصبر الصابرين و أفضل القائمين من آل يس رسول رب العالمين، أنا ابن المؤيد بجبرئيل المنصور بميکائيل، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين و قاتل المارقين و الناکثين و القاسطين والمجاهد أعداءه الناصبين و أفخر من مشي من قريش أجمعين و أول من أجاب و استجاب لله و لرسوله من المؤمنين و أول السابقين و قاصم المعتدين و مبيد المشرکين و سهم عن مرامي الله عن المنافقين و لسان حکمة العابدين و ناصر دين الله و ولي أمر الله و بستان حکمة الله و عيبة علمه، سمح سخي بهي بهلول (بهلول: مهتر، جامع هرگونه خير.) زکي أبطحي رضي مقدام همام صابر صوام مهذب قوام قاطع الأصلاب و مفرق الأحزاب، أربطهم عنانا و أثبتهم جنانا و أمضاهم عزيمة و أشدهم شکيمة، أسد باسل يطحنهم في الحروب اذا ازدلفت الأسنة و قربت الأعنة طحن الري و يذروهم فيها ذرو الريح الهشيم، ليث الحجاز و کبش العراق، مکي مدني خيفي عقبي بدري أحدي شجري مهاجري من العرب سيدها، و من الوغا ليثها، وارث المشعرين، و أبو السبطين، الحسن والحسين، ذاک جدي علي بن أبي‏طالب.

ثم قال: أنا ابن‏فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن‏خديجة الکبري، أنا ابن المقتول ظلما، أنا ابن المجزوز الرأس من القفا، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن طريح کربلاء، أنا ابن مسلوب العمامة والرداء، أنا ابن من بکت عليه ملائکة السماء، أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض و الطير في الهواء، أنا ابن من رأسه علي السنان يهدي؛ أنا ابن من حرمه من العراق الي الشام تسبي.

أيها الناس! ان الله تعالي و له الحمد ابتلانا أهل البيت ببلاء حسن حيث جعل راية الهدي و العدل والتقي فينا و جعل راية الضالة والردي في غيرنا.

خلاصه‏ي اين کلمات به فارسي چنين است، مي‏فرمايد: خداوند ما را به علم و حلم و سماحت و فصاحت و شجاعت ممتاز نمود و دل‏هاي مؤمنان را از محبت ما آکنده فرمود و ما را به احمد مختار و حيدر کرار و جعفر طيار و حمزه سيدالشهدا و فرزندان پيغمبر ابومحمد و ابوعبدالله بر ديگر مردم فضيلت نهاد. آن کس که مرا نمي‏شناسد، او را از حسب و نسب خود آگهي مي‏دهم. منم پسر مکه و مني و پسر زمزم و صفا و پسر آن کسي که حجر الاسود را حمل داد به دامان ردا (ردا: عبا (اين جمله اشاره به ساختن ديوار کعبه و نصب حجرالاسود توسط حضرت رسول اکرم صلي الله عليه و آله و سلم در سال سي‏ام عام‏الفيل مي‏باشد) منم پسر آن کس که بر براق مرحله پيماي گشت و آسمان‏ها را به زير پا درنوشت. منم پسر آن‏کس که جبرئيلش به سدرة المنتهي (سدرة المنتهي: مکاني است در يمين عرش که مطابق اخبار ائمه‏ي معصومين عليهم‏السلام، علم ملائکه و آدميان تا آن‏جا مي‏رسد و از آن به بعد کسي را جز ذات باري تعالي خبري نيست.) کوچ داد و خداوندش سرير قرب به مقام او ادني (اشاره به آيه‏ي شريفه‏ي (فکان قاب قوسين أو أدني) مي‏باشد و مقصود، قضيه‏ي معراج است) نهاد. منم پسر آن‏کس که جبرئيلش به نيايش و درود پرداخت و رب جليلش خزانه‏ي وحي ساخت. منم پسر آن کس که کافران از بيم تيغ او طريق حق گرفتند و کلمه گفتند. منم پسر آن کس که در راه دين با دو سيف و دو سنان رزم همي‏زد. سيف و سناني در تنزيل و سيف و سناني در تأويل (مراد به سيف و سنان تنزيل، جنگ‏هاي حضرت علي عليه‏السلام در زمان حضرت رسول صلوات الله عليه است که به حکم صريح قرآن کريم مي‏باشد و مراد به سيف و سنان تأويل، جنگ‏هاي جمل، صفين و نهروان است که حکم آن‏ها را از صريح و محکم و قران نمي‏توان استفاده کرد). منم پسر آن کس که با پيغمبر دو هجرت کرد؛ يکي در شعب ابوطالب و آن ديگر در يثرب (يثرب: مدينه (مقصود هجرتي است که مبدأ تاريخ اسلام است).). منم پسر آن کس که با پيغمبر دو بيعت کرد؛ يکي در مکه هنگام انکار کفره (کفره: جمع کافر و مقصود از اين دو بيعت، بيعت عقبه و رضوان است.) و آن ديگر در تحت شجره. منم پسر آن کس که جبرئيل او را مؤيد (مؤيد (به صيغه‏ي اسم فاعل): ناصر و معين.) بود و ميکائيل نصرت فرمود. منم پسر آن کس که خوارج را از بن برانداخت (از بن برانداخت: ريشه‏کن کرد.) و لشکر طلحه و زبير را پاک بپرداخت (اشاره به جنگ جمل است) و سپاه شام را دستخوش تيغ خون آشام ساخت.» (اشاره به جنگ صفين است.)

و نيز فرمود: «منم پسر فاطمه‏ي زهرا و پسر سيده‏ي نسا و پسر خديجه‏ي کبري و منم پسر آن کس که جلباب حياتش را به دست ظلم و ستم بدريدند (کنايه از شهادت حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام است.) و با لب تشنه سرش را از تن بريدند. منم پسر آن کس که جسد شريفش را در بيابان کربلا جريح و طريح (جريح: زخمدار. طريح: روي خاک افتاده) افکندند و عمامه و ردا از تن مبارکش برآوردند. منم پسر آن کس که در ماتم او فريشتگان در آسمان به سوگواري نشستند و جن و انس در زمين بانگ ناله و زاري در پيوستند و مرغان هوا به هاي‏هاي بگريستند. منم پسر آن کس که سرش را بر سنان نيزه شهر تا شهر بگرداندند و اهل بيتش را از عراق به شام اسير بردند. هان اي مردم! سپاس و ستايش خداي را که ما اهل بيت را به بلايي نيکو ممتحن (ممتحن (به صيغه‏ي اسم مفعول): آزموده شده.) داشت؛ گاهي که رأيت هدايت و عدالت و زهادت (زهادت: ترک دنيا و پرهيزکاري) در ميان ما جاداشت و علم غوايت و ضلالت (غوايت و ضلالت: گمراهي). و هلاکت در دست ديگران بود. بالجمله، لختي از کلمات آن حضرت را به فارسي بازنموديم.

در خبر است که سيد سجاد همچنان أنا و أنا مي‏فرمود و مردم شام از اصغاي اين کلمات مصيبت‏آميز و قصه‏هاي غم‏انگيز آشفته خاطر شدند و بانگ ناله و عويل دردادند و به اعلي صوت بگريستند. يزيد ملعون بيمناک شد که مبادا فتنه‏اي انگخته شود و خون‏ها ريخته گردد. بي‏تواني مؤذن را فرمان داد تا سخن سيد سجاد را قطع کرد و بانگ برداشت: «الله اکبر!»

آن حضرت فرمود: «هيچ شي‏ء بزرگتر از خداي نيست.»

چون گفت: «أشهد أن لا اله الا الله»؛ فرمود: «گوشت و پوست و خون من گواهي مي‏دهد که جز او خدايي نيست.»

آن‏گاه مؤذن گفت: «أشهد أن محمدا رسول الله»؛ سيد سجاد از فراز منبر روي به يزيد کرد و گفت: «هان اي يزيد! اين محمد جد من است يا جد تو؟ اگر گويي جد تو، سخني به کذب کردي و کافر شدي. اگر گويي جد من است، بگوي تا چرا عترت او را کشتي؟»

يزيد پاسخ نگفت. چون مؤذن از تقديم اذان و اقامه بپرداخت، يزيد بر جماعت تقدم جست و نماز ظهر بگذاشت.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 167 - 161/3.

در مناقب از اوزاعي مروي است که چون علي بن الحسين و سر مبارک امام حسين عليه‏السلام را در شهر شام نزد يزيد بياوردند، به خطيبي بليغ فرمان کرد که: «دست اين پسر را بگير و بر جانب منبر ببر و از سوء راي پدرش و جدش و جدايي ايشان از حق و بغي ايشان بازگوي.»

پس آن خطيب به فرمان يزيد کار کرد و آنچه نشايد نوشت و نبايد شنيد بازگفت. چون از منبر فرود گشت، علي بن الحسين عليهماالسلام بر منبر شد و خدا را به محامد شريفه و رسول خداي را به صلاة بليغه موجزه (موجز: مختصر) ياد کرد. آن‏گاه فرمود:

«معاشر الناس! من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه نفسي: أنا ابن مکة و مني، أنا ابن المروة والصفا، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن من لا يخفي، أنا ابن من علا فاستعلي فجاز سدرة المنتهي، و کان من ربه کقاب قوسين أو أدني، أنا ابن من صلي بملائکة السماء مثني مثني، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن خديجة الکبري، أنا ابن المقتول ظلما، أنا ابن مجزور الرأس من القفا، أنا ابن العطشان حتي مضي، أنا ابن طريح کربلاء، أنا ابن مسلوب العمامة و الرداء، أنا ابن من بکت عليه ملائکة السماء، أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض والطير في الهواء، أنا ابن من رأسه علي السنان يهدي، أنا ابن من حرمه من العراق الي الشام يسبي، أيها الناس ان الله تعالي و له الحمد ابتلانا أهل البيت ببلاء حسن حيث جعل راية الهدي والعدل والتقي فينا و جعل راية الضلالة والردي في غيرنا فضلنا أهل البيت بست خصال فضلنا بالعلم والحلم والشجاعة والسماحة و المحبة والمحلة في قلوب المؤمنين و آتانا ما لم يؤت أحدا من العالمين من قبلنا فينا مختلف الملائکة و تنزيل الکتاب. قال: فلم يفرغ حتي قال المؤذن الله أکبر.»

مي‏فرمايد: «اي گروه مردمان! هر کس مرا مي‏شناسد پس شناخته است مرا و هر کس مرا نمي‏شناسد، من خويشتن را بر او بشناسانم. همانا منم پسر مکه و مني و پسر زمزم و صفا و پسر محمد مصطفي، و پسر آن کس که بر هيچ کس پوشيده نيست؛ و پسر آن کس که بلند شد و بر همه چيز بلندي گرفت؛ چندان که از سدرة المنتهي (سدرة المنتهي بر حسب اخباري که از مقام عصمت وارد شده، مقامي است که در يمين عرش واقع شده است که دانش و علوم بشري تا آن‏جا پايان مي‏يابد و احاطه علم بعد از آن اختصاص به ذات اقدس ربوبيت دارد.) برتري جست و فاصله‏ي ميانه او و پروردگارش به مقدار قاب قوسين (قاب قوسين اشاره به آيه‏ي شريفه‏ي (ثم دنا فتدلي فکان قاب قوسين أو أدني) در سوره‏ي نجم است که قصيه‏ي معراج پيغمبر اکرم را بيان مي‏سازد، البته بحث در اطراف آيه نياز به تفصيلي دارد که در خور اين پاورقي نيست.) يا نزديک‏تر بود و کسي که بر ملائکه آسمان نماز گذاشت، دو به دو و پسر آن کس که وي را از مسجد الحرام به مسجد اقصي سير دادند و پسر علي مرتضي و پسر فاطمه زهرا و پسر خديجه‏ي کبري و پسر آن کس که تشنه سرش را بريدند و در زمين کربلا مطر وحش (مطروح: بر زمين افکنده شده) بيفکندند و عمامه و رداي او را مسلوب ساختند و پسر آن کس که فريشتگان آسمان بر وي گريان شدند و جنيان در زمين و مرغان در هوا بر وي نوحه‏گر گشتند و پسر آن‏کس که او را بر سر نيزه بگردانيدند و پسر آن‏کس که حريم محترمش را از عراق به طرف شام به اسيري بردند.

همانا اي مردمان! خداوند تعالي که حمد و ستايش درخور اوست و خاص از بهر او، مبتلا و متمحن داشت ما اهل بيت را به بلايي حسن و امتحاني ستوده و مستحسن گاهي که رأيت عدالت و هدايت و تقوي و پرهيزکاري را مخصوص از بهر ما افراخته فرمود و رأيت ضلالت و لواي هلاکت را در ميان آنان که بيرون از ما هستند، افراخته داشت و ما اهل بيت را به شش خصلت بر جمله آفريدگان فضيلت نهاد. فضيلت داد ما را به حلم و علم و شجاعت و جود و سماحت (سماحت وجود: بخشش) و دوستي و محبت و مکانت و محلت در قلوب مؤمنان، و ما را آن عطاها فرمود و آن مراتب و مقامات بهره ساخت که هيچ کس از مردم جهانيان را پيش از ما عنايت نفرموده بود وآمد و شد فريشتگان و نزول قرآن را در ما مقرر داشت.»

بالجمله، راوي مي‏گويد: آن حضرت خاموش نگشت تا وقتي که مؤذن بانگ تکبير برکشيد و فرمود: «شهادت مي‏دهم به آنچه تو شهادت به آن مي‏دهي.» چون مؤذن گفت: «أشهد أن محمدا رسول الله» امام زين العابدين فرمود: «اي يزيد! آيا اين محمد جد توست؟ اگر گويي جد تو مي‏باشد، به دروغ سخن رانده باشي و اگر گويي جد من است، پس از چه روي پدر مرا بکشتي و حريمش را اسير کردي و مرا اسير ساختي؟»

آن‏گاه فرمود: «معاشر الناس! هل فيکم من أبوه و جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؛ اي جماعت مردمان! آيا در ميان شما کسي هست که پدرش و جدش رسول خداي و فرستاده‏ي ايزد دو سراي باشد؟»

اين هنگام صداها به گريه بلند گشت.

اين وقت مردي از شيعيان آن حضرت که او را منهال بن عمرو الطائي و به روايتي ديگر او را مکحول صاحب رسول خداي صلي الله عليه و آله و سلم دانسته‏اند، به سوي آن حضرت برخاست وعرض کرد: «چگونه به شامگاه آوردي يابن رسول الله؟»

«فقال: ويحک! کيف أمسيت أمسينا فيکم کهيئة بني اسرائيل في آل فرعون يذحبون أبنائهم و يستحيون نسائهم و أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا منها و أمست قريش تفتخر علي العرب بأن محمدا منها و أمسي آل محمد مقهورين مخذولين فالي الله نشکو کثرة عدونا و تفرق ذات بيننا و تظاهر الأعداء علينا.»

فرمود: «ويحک! چگونه در ميان شما به شام آوردم؟ يعني: از اين حال از من پرسش مي‏کني؟ همان در ميان شما شامگاه آورديم به هيأت و حالت بني‏اسرائيل در ميان اصحاب فرعون، که پسران بني‏اسرائيل را مي‏کشتند و زن‏هاي ايشان را زنده مي‏گذاشتند. همانا مردم عرب روزگار سپردند و به شامگاه رسانيدند؛ در حالي که بر عجم افتخار مي‏جستند به علت اين که محمد رسول خداي از عرب است و قريش بر تمامت طبقات عرب افتخار مي‏جستند که محمد صلي الله عليه و آله و سلم از قريش است، لکن اهل بيت محمد شامگاه نمودند گاهي که مقهور و مخذول بودند. پس به حضرت خداي شکايت مي‏بريم از کثرت دشمنان خودمان و پراکندگي اصحاب و ياران و جمعيت خودمان و از ظلم و ستم و غلبه‏ي دشمنان ما بر ما.»

معلوم باد که سيد در لهوف از خطب و احتجاجات مفصله آن حضرت چيزي به نگارش درنياورده است؛ مگر اين که مي‏گويد: يزيد خطيب را بخواند و به او فرمان کرد تا بر منبر صعود نمايد و حسين و پدرش را ناسزا گويد و آن خطيب بر منبر شد و در ذم أميرالمؤمنين عليه‏السلام و جناب سيدالشهدا و مدح معاويه و يزيد آن چند که توانايي داشت، مبالغت ورزيد. پس علي بن الحسين صلوات الله عليهما بر آن خطيب بانگ زد و فرمود: «ويلک أيها المخاطب! اشتريت مرضاة الخالق بسخط المخلوق فتبوء مقعدک من النار؛ واي بر تو اي خطيب! همانا رضاي خالق را در بهاي سخط (خشم، غضب) مخلوق بدادي و نشيمنگاه خويش را از آتش دوزخ انباشتي.»

ديگر، صاحب مناقب و ديگران نوشته‏اند که يزيد فرمان کرد تا منبري برنهادند و خطيبي حاضر ساختند تا مردمان را به مساوي (مساوي (جمع مساو) کار زشت، عيب) حسين و أميرالمؤمنين صلوات الله عليهما خبر گويد. پس خطيب بر فراز منبر شد و خداي را سپاس و ستايش بگذاشت و از سخن ناصواب درباره‏ي حضرت بوتراب (بوتراب: يکي از کينه‏هاي أميرالمؤمنين عليه‏السلام است) و پسر بوتراب فرونگذاشت و در مدح و تمجيد معاويه و يزيد جاي مزيد نماند. علي بن الحسين صلوات الله عليهما بر آن خطيب بانگ زد و آن کلمات مذکوره به عينها بازراند؛ به يزيد پليد فرمود: «يا يزيد! ائذن لي حتي أصعد هذه الأعواد، فأتکلم بکلمات الله فيها رضي و لهؤلاء الجلساء فيها أجر و ثواب؛ مرا رخصت کن بر اين چوب‏هاي منبر صعود جويم و به کلماتي که متضمن رضاي خدا و اجر و ثواب اين جماعت جلساء (جلساء (جمع جليس): همدم، همنشين.) است، سخن گويم.»

يزيد پذيرفتار نشد. مردمان به يزيد پليد هماهنگ گفتند: «رخصت بده تا بر منبر برآيد. شايد چيزي مفيد از او بشنويم.»

يزيد گفت: «اگر بر منبر شود، فرود نشود جز به فضيحت من و فضيحت آل ابي‏سفيان.»

يکي به وي گفت:«يا أميرالمؤمنين! نمي‏بينم که چنين کار از وي به پاي رود.»

يزيد گفت: «همانا از اهل بيتي است که جوجگان ايشان را از علم و دانش طعام و پرورش باشد.»

بالجمله، آن جماعت چندان اصرار و ابرام نمودند تا يزيد خواهي نخواهي آن حضرت را دستوري داد. پس امام زين العابدين عليه‏السلام بر منبر صعود داد و خداي را سپاس و ستايش بگذاشت و خطبه‏اي قرائت فرمود که عيون را گريان و قلوب را لرزان گردانيد.

«ثم قال: أيها الناس! أعطينا ستا، و فضلنا بسبع: أعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبة في قلوب المؤمنين، و فضلنا بأن منا النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و منا الصديق، و منا الطيار، و منا أسد الله و أسد رسوله صلي الله عليه و آله و سلم، و منا سبطا هذه الأمة، من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي. أيها الناس! أنا ابن مکة و مني، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الزکاة بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر وارتدي، أنا ابن خير من انتعل و احتفي، أنا ابن خير من طاف وسعي، أنا ابن خير من حج و لبي، أنا ابن من حمل علي البراق في الهواء، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، أنا ابن من بلغ به جبرئيل الي سدرة المنتهي، أنا ابن من دني فتدلي فکان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن من صلي بملائکة السماء، أنا ابن من أوحي اليه الجليل ما أوحي، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق أوحي اليه الجليل ما أوحي، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتي قالوا لا اله الله. أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين، و طعن برمحين، و هاجر الهجرتين، و بايع البيعتين، و قالت ببدر و حنين، و لم يکفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين، و وارث النبيين، و قامع الملحدين، و يعسوب المسلمين، و نور المجاهدين، و زين العابدين، و تاج البکائين، و أصبر الصابرين، و أفضل القائمين من آل يس رسول رب العالمين، أنا ابن المؤيد بجبرئيل المنصور بميکائيل، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين، و قاتل المارثين والناکثين والقاسطين، والمجاهد أعداءه الناصبين، و أفخر من مشي قريش أجمعين، و أول من أجاب و استجاب لله و لرسوله صلي الله عليه و آله و سلم من المؤمنين، و أول السابقين، و قاصم المعتدين، و مبيد المشرکين، و سهم من مرامي الله علي المنافقين، و لسان حکمة العابدين، و ناصر دين الله، و ولي أمر الله، و بستان حکمة الله، و عيبة علمه، سمح سخي بهلول زکي، أبطحي رضي، مقدام همام صابر صوام مهذب قوام قاطع الأصلاب، و مفرق الأحزاب، أربطهم عنانا، و أثبتهم جنانا، و أمضاهم عزيمة، و أشدهم شکيمة، أسد باسل، يطحنهم في الحروب اذا ازدلفت الأسنة، و قربت الأعنة طحن الرحي و يذرؤهم ذرو الريح الهشيم، ليث الحجاز، و کبش العراق مکي، مدني، حنفي، عقبي، بدري، أحدي، شجري، مهاجري، من العرب سيدها، و من الوغا ليثها، وارث المشعرين، و أبوالسبطين الحسن والحسين ذلک جدي علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام ثم قال: أنا ابن‏فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء.»

صاحب مناقب چون اين خطبه را به اين مقام مي‏رساند، مي‏گويد: آن حضرت همچنان أنا أنا فرمود تا ناله و زاري مردمان بلند گشت. در بعضي کتب به اين اضافت اشارت شده است: «أنا ابن خديجة الکبري، أنا ابن المقتول ظلما، أنا ابن مجزوز الرأس من القفا، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن طريح کربلاء، أنا ابن مسلوب العمامة والرداء، أنا ابن من بکت عليه ملائکة السماء، أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض و الطير في الهواء، أنا ابن من رأسه علي السنان يهدي، أنا ابن من حرمه من العراق الي الشام تسبي، أيها الناس! ان الله تعالي و له الحمد ابتلانا أهل البيت ببلاء حسن حيث جعل راية الهدي و العدل والتقي فينا و جعل راية الضلالة والردي في غيرنا.»

در بعضي نسخ به جاي من حمل الزکاة بأطراف الردا نوشته‏اند: «من حمل الرکن!» و اين لغت اخير که در اين‏جا مذکور شد، در روايات ديگر به وضع ديگر مسطور است؛ چنان‏که از اين پيش نگارش يافت، ممکن است به جمله يک خطبه بوده است و نگارندگان به حسب مقام حاجت، لختي را مسطور داشته باشند، و ممکن است که هر يک منفرد (منفردا: جداگانه، مستقلا) باشد؛ و نيز ممکن است خود آن حضرت به حسب مقام وقت گاهي به تمامت بيان فرموده باشد و گاهي بعضي دون بعضي «والعلم عندالله تعالي»؛ بالجمله مي‏فرمايد: اي مردمان! همانا خداوند جهان، ما اهل بيت رسالت را به اعطاي شش خصلت سرافراز و به هفت فضيلت برتمامت بريت (بريت: خلق مردم) امتياز داد و عطا فرمود ما را علم و بردباري و جوانمردي و فصاحت و شجاعت و محبت در قلوب مؤمنان و فضيلت نهاد ما را به آن‏که از ماست پيغمبر مختار محمد صلي الله عليه و آله و سلم و صديق اعظم علي مرتضي؛ و از ماست جعفر طيار که با دو بال خود در بهشت پرواز نمايد و از ماست حمزه شير خدا و شير رسول خدا؛ و از ماست دو سبط اين امت حسن و حسين که دو سيد جوانان بهشت مي‏باشند.

معلوم باد که چنان مي‏نمايد که از اين حديث مبارک، لفظ حضرت فاطمه و لفظ مهدي اين امت صلوات الله عليهما ساقط شده باشد؛ چنان که در بعضي کتب ديگر مسطور است: هر کس مرا مي‏شناسد، شناسانده است و هر کس مرا نمي‏شناسد، او را به حسب و نسبت خويش خبر گويم تا بشناسد.

أيها الناس! منم فرزند زمزم و صفا منم فرزند آن‏که که رکن را به رداي خود برداشت يا اين که زکاة را به رداي خويش حمل و با فقرا بذل فرمود. منم فرزند بهترين کسي که به حليه‏ي وجود و شرافت و خلقه (خلقه: هيئة فطرت) نمود و کرامت جلوه ظهور و نمايش و رتبت شهود و گذارش گرفت. منم فرزند بهترين طواف‏دهندگان و سعي‏نمايندگان؛ منم فرزند بهترين حج‏گزارندگان و لبيک سپارندگان. منم فرزند آن‏کس که بر براق برنشست و آسمان درنوشت. منم فرزند آن‏کس که به يک شب او را در مسجد الحرام به مسجد اقصي بردند و جبرئيلش به سدرة المنتهي بازرسانيد. منم پسر آن‏که در تقريب به حضرت يزدان به مقام قاب قوسين او ادني نائل گشت. منم فرزند آن‏کس که فريشتگان آسمان را به نماز امامت فرمود. منم فرزند آن‏کس که خداوند جليل به او وحي فرستاد آنچه فرستاد. منم فرزند محمد ستوده‏ي برگزيده و علي عالي پسنديده. منم فرزند کسي که کفار را با شمشير آتش‏باز به دين احمد مختار درآورد و به نيروي تيغ و سنان، آيين خداي را استوار ساخت. منم فرزند ضارب (ضارب به سفين: به دو شمشير زننده) به سيفين و طاعن (طاعن به رمحين: به دو نيزه زننده.) به رمحين و هاجر هجرتين (هاجر هجرتين: دوبار هجرت‏کننده؛ منظور يکي هجرت به شعب ابي‏طالب با پيغمبر در اوائل اسلام و ديگري هجرت به سوي مدينه که مبدأ تاريخ رسمي مسلمانان جهان است) و بايع بيعتين (بايع بيعتين: دوبار بيعت کننده که منظور، يکي بيعت عقبه و ديگر بيعت رضوان است). و قاتل به بدر و حنين، و آن‏کس که با خداي کافر نبود در يک طرفة العين (طرفة العين: يک‏بار بر هم چشم‏زدن و کنايه از شدت سرعت در عمل است.) منم فرزند صالح مؤمنان؛ و وارث نبيين، و قامع ملحدين (قامع ملحدين: خردکننده‏ي بي‏دينان) و سيد مسلمين و نور جهاد کنندگان و زينت عبادت‏گزارندگان و افسر سرشگ‏بارندگان و شکيباترين صابران و برترين به پاي ايستادگان و افضل قائمين از آل ياسين. منم فرزند آن‏کس که خداوندش به جبرئيل مؤيد (مؤيد: تقويم و ياري‏شده.) و به ميکائيل منصور داشت.

منم فرزند حامي مسلمين و قاتل مارقين (مارقين: خارج‏شوندگان از دين و مقصود خوارج نهروان است.) و ناکثين (ناکثين: شکنندگان بيعت و منظور طلحه و زبير و ياران آن‏هاست.) و قاسطين (قاسطين: ستمگران و منظور معاويه و اتباع او است.) و آن‏کس که با ناصبين (ناصبين: عداوت و بغض دارندگان.) جهاد ورزيد و در مراتب فخر و فخار بر قريش افزون بود و نخست کسي بود که از جمله مؤمنان اجابت دعوت رسول خداي فرمود. منم فرزند آن‏کس که بر تمامت سابقان سرعت گرفت؛ يعني بر جمله جهانيان به شرف اسلام مقدم گشت و ظالمان و کافران را درهم شکست و بر منافقان تير زهر آلود خداي شد و لسان حکمت عرفا (عرفا (جمع عارف): با معرفت، شناساي راه حق.) و ناصر دين خداي و ولي امر خداي و صندوق علم خداي بود جوانمردي با سماحت و جود و شجاعي زکي (زکي: پاکيزه.) و ستوده ابطحي (ابطحي منسوب به ابطح: رفتن گاه آب، محل جريان سيل وسيعي که سنگ‏ريز داشته باشد و مسيل مکه را به اين جهت ابطح و شخص منصوب به آن محل را «ابطحي» گويند.) و مقدامي (مقدام: بسيار اقدام کننده و وارد شونده در امور.) همام (همام: بزرگ، عاليقدر) و صابري صوام (صوام: بسار روزه‏دارنده.) و مهذبي قوام (قوام: بسيار قيام‏کننده براي عبادت در شب) و قاطع اصلاب (اصلاب (جمع صلب): پشت) و مفرق (مفرق: پراکنده کننده). لشکرها و احزاب (احزاب (جمع حزب): دسته، جمعيت و منظور جمعيت مشرکين است.) بود. در جنگ و جهاد از جمله عباد ثابت‏تر و در ميدان مجاهدت و عرصه‏ي قتال از همه کس تفوق جستي و همه‏گاه در کارزار عنان را سبک و رکاب را گران ساختي.

و چون آسياب قتال گردش و آفتاب جدال تابش و سموم محاربت نمايش گرفتي، خرمن عمر اعادي (اعادي (جمع اعدا)؛ جمع عدد دشمن.) را در آسياب تباهي به باد فنا و عرصه‏ي بلا بازدادي، و از روزگار کفار دمار برآوردي، شير بيشه شجاعت، و ضرغام (ضرغام: شير) آجام (آجام (جمع اجمه): بيشه) جلادت بود و در عرصه‏ي جنگ شيري دژآهنگ (دژآهنگ: خشمناک، بدخوي.) و در پهنه‏ي نبرد ضرغامي خون‏آشام نبود؛ وارث مشعرين و والد سبطين؛ يعني: جدم علي بن ابي‏طالب.

آن‏گاه فرمود: منم فرزند فاطمه‏ي زهرا، منم فرزند سيده (سيده‏ء نساء: بي‏بي و بزرگ بانوان.) نساء، منم فرزند خديجه‏ي کبري، منم فرزند آن امامي که با تيغ جفا مقتول و با لب تشنه شهيد و اموالش غارت شد و از عمامه و ردا مسلوب گشت، و ملائکه و جن و وحوش و طيور بر وي بگريستند.

بالجمله، آن حضرت چندان از مفاخر خود و آبا و اجداد خود بفرمود که مردمان ناله و نحيب برآوردند و زار بگريستند و يزيد بيمناک شد که فتنه انگيخته شود و مؤذن را فرمان کرد تا کلام آن حضرت را قطع کرد و به اذان لب گشود و چون گفت: «الله اکبر!» امام زين العابدين فرمود: «لا شي‏ء أکبر من الله» (همه چيز در برابر عظمت خداوند خرد و ناچيز است.) و چون گفت: «أشهد أن لا اله الا الله»! علي بن الحسين فرمود: «گوشت و خون و پوست و تمامت موي‏هاي من بر يگانگي خداوند يگانه گواهي مي‏دهد.» و چون مؤذن گفت: «أشهد أن محمدا رسول الله»! آن حضرت از بالاي منبر به جانب يزيد نگريست و فرمود: «اين محمد جد من است يا جد تو اي يزيد؟! پس اگر گويي جد تو مي‏باشد، کاذب و کافري و اگر مي‏گويي جد من مي‏باشد، پس از چه روي عترت او را مقتول ساختي؟»

راوي مي‏گويد:«مؤذن از اذان و اقامه فارغ گشت و يزيد نماز ظهر را بگذاشت.»

در جلاء العيون، علامه مجلسي و بعضي کتب اخبار مسطور است که در مجلس يزيد مردي از علماي يهود حاضر بود. راقم حروف گويد:«از اين حکايت مي‏رسد که يزيد در مسجد نبود. چه، حضور جهود در مسجد درست نمي‏آيد.»

بالجمله، از يزيد پرسيد: «اين جوان کيست؟»

گفت: «علي بن الحسين!»

پرسيد: «حسين پسر کيست؟»

گفت: «پسر علي بن ابي‏طالب.»

گفت: «مادرش کيست؟»

گفت: «فاطمه، دختر محمد.»

يهودي گفت: «سبحان الله! حسين فرزند پيغمبر شما مي‏باشد که به اين زودي او را مقتول داشتيد و رعايت حشمت پيغمبر خدا را در ذريت او به جاي نياورديد؟ سوگند به خداوند، اگر فرزند زاده‏ي موسي در ميان ما بود، گمان داشتيم که او را بپرستيم. پيغمبر شما ديروز از ميان شما برفت و امروز فرزندش را بکشتيد؟ همانا ناستوده امتي هستيد.»

يزيد فرمان کرد تا آن يهودي را به قتل رسانند. يهودي برخاست و گفت: «به آهنگ قتل من هستي؟ همانا در تورية خواندم، هر کس ذريه‏ي پيغمبر خويش را مقتول نمايد، به لعنت خداي دچار و به ديگر جهان دستخوش شراره نار است.»

و به روايت ابي‏مخنف بعد از ذکر رؤياي حضرت سکينه سلام الله عليها، يزيد فرمان کرد تا مردي بر منبر شد.

و به روايت صاحب رياض الاحزان از ابومخنف، يزيد در مجلس اول بعد از رؤياي حضرت سکينه با مردي زبان‏آور و قوي‏القلب فرمان کرد تا بر منبر برآيد و آن چند که تواند، درباره‏ي حسين ناستوده بگويد. آن مرد به فرمان او کار کرد. علي بن الحسين عليهماالسلام به آن مرد گفت: «تو را به خداوند مسألت مي‏نمايم که مرا اذن بدهي بر منبر آيم و به سخناني که رضاي خدا و صلاح امت در آن است، تکلم مي‏نمايم.»

آن مرد گفت: «همانا من در آنچه گفتم، به خطا رفتم و من مي‏دانم که خداي به شما افتتاح نمود و به شما اختتام فرمايد و يزيد مرا فرمان کرد تا بر اين‏گونه سخنان لب گشايم.»

پس از آن، حضرت سجاد مردمان را با عذوبت (عذوبت: شيرين بودن، گوارا بودن) بيان و طلاقت (طلاقت: روان‏بودن) لسان و فصاحت (فصاحت: خوش‏بيان بودن، خالص بودن کلام از تعقيد و گرفتگي) نطق سرشار که از چشمه‏سار نبوت و دلايل امامت بود، سخن گذاشت و مردمان با خطيب گفتند: «تو را چه زيان مي‏رساند که اين پسر بازگذاري به منبر شود؟ چه او چون به منبر برآيد و کثرت جمعيت و مردمان را نظاره کند، به هيچ چيز سخن نکند.»

پس خطيب فرود گرديد و به آن حضرت گفت: «بر منبر صعود جوي.»

و آن حضرت بر منبر برآمد و به آن فصاحت لسان و عذوبت بيان که مخصوص پيغمبران است، به کلام انبيا متکلم شد. مردمان چون آن عذوبت منطق و فصاحت بيان را نگران شدند، از گوشه و کنار روي به آن حضرت آوردند و آن حضرت در حمد و ستايش خداي به محامدي لب گشود که هيچ کس بمانندش نشنيده بود. بر جدش درود و صلوة فراوان بفرستاد و آن‏گاه فرمود:

«معاشر الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي: أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي‏طالب، أنا ابن من حج و لبي، أنا ابن من طاف وسعي، أنا ابن زمزم و صفا، أنا ابن مکة و مني، أنا ابن البشير النذير، أنا ابن السراج المنير، أنا ابن الداعي الي الله باذنه، أنا ابن من دني فتدلي، فکان من ربه کقاب قوسين أو أدني محمد المصطفي، أنا ابن علي المرتضي، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن خديجة الکبري، أنا ابن طريح کربلاء، أنا ابن مجزور الرأس من القفاء، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن الذي افترض الله ولايته، فقال عز من قائل (قل لا أسألکم عليه أجرا الا المودة في القربي و من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) ألا ان اقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. ثم قال: أيها الناس! ان الله فضلنا بخمس خصال فينا، مختلف الملائکة، و فينا أنزلت الآيات، و نحن قادة العالمين، و بنا فتح الله، و بنا ختم الله، و أعطانا الله خمس خصال، فينا الشجاعة، والسماحة، والهداية، والحکم بين الناس بالسوية والمحبة في قلوب المؤمنين».

چون آن حضرت از مفاخر خويش و پدر و جد خويش چندي بازنمود و از مصايب خود برخي را تذکره فرمود و از اين که خداي تعالي و رسول خداي بر جهانيان به مودت و مهر و عطوفت به اهل بيت امر فرموده و اقتراف (اقتراف: به دست آوردن، ذخيره کردن) حسنه و اکتساب مثوبات منطو به مودت اهل بيت است، بازنمود، فرمود: «اي مردمان! خداي تعالي ما را به پنج خصلت فضيلت نهاده است. فرشتگان به حضرت ما فرود آيند و باز

شوند و آيات در شأن ما و منزل ما نزول يافته و بر تمامت جهانيان برتري و سرافرازي داريم و به راه نجات و طريق هدايت دلالت فرماييم و خداوند به ما ابتدا فرمود و به ما ختم مي‏فرمايد و ما را خداوند پنج خصلت عطيت فرمود درماست شجاعت و سماحت و هدايت و حکومت در ميان بريت به سويت (سويت: مساوي، برابر بودن، انصاف) و مخصوص بهر ماست محبت در دل‏هاي مؤمنان. اين وقت مؤذن کلام آن حضرت را قطع نمود و گفت: «الله اکبر.» امام زين العابدين عليه‏السلام فرمود: «أشهد بها مع کل شاهد و احتملها عن کل جاهد»؛ چون گفت: «أشهد أن محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.»

فرمود: «صلوة الله علي محمد و آل محمد.»

آن‏گاه بگريست و عمامه از سر مبارک برگرفت و بوي مشک برخاست و به مؤذن فرمود: «سوگند مي‏دهم تو را به خداي که مرا اندک مهلتي بگذار.»

و فرمود: «اي يزيد! محمد صلي الله عليه و آله و سلم جد تو است يا جد من؟ اگر ادعا مي‏نمايي جد بودنش را براي خودت، پس دروغ گفته باشي؛ و همه کس مرا تصديق و تو را تکذيب نمايد.»

يزيد گفت: «جد تو است.»

فرمود: «پس از چه روي فرزندش را بکشتي و به چه جهت اين مصيبت بر اولادش روا داشتي؟»

يزيد جوابي بازنداد. آن‏گاه گفت: «مرا به نماز حاجتي نيست.» و بيرون شد و در آن روز نماز نگذاشت. علي بن الحسين عليهماالسلام برخاست. و منهال بن عمرو با آن حضرت ملاقات کرد و آن سخنان که مذکور شد، به پاي برد و به روايت شيخ در منتخب، به منهال فرمود:

«کيف يصبح من قتل بالأمس أبوه و أهله و هو يتوقع الموت بعدهم؛ چگونه بامداد مي‏نمايد کسي که پدرش و اهلش را ديروز کشته‏اند و او خود نيز بعد از ايشان مترصد (مترصد: منتظر.) موت است»؛ الي آخر الحديث و در اين خبر مصرح (مصرح: واضح، روشن‏شده.) مي‏شود که اين واقعه در مسجدي روي داده و يزيد در اين روز نماز نگذاشته است. به روايت صاحب بحارالانوار از مناقب چنان معلوم مي‏شود که چون مؤذن از اذان و اقامت فراغت يافت، يزيد مردمان را نماز ظهر بگذاشت. اين روايت که امام عليه‏السلام عمامه از سر برگرفت يا به سوي مؤذن افکند، بسيار سخيف (سخيف: ضعيف، پست) است؛ چه مقام ائمه هدي و جلالت شأن امامت و کبرياي ولايت هرگز به اين افعال راه نمي‏گذارد.

و نيز ابومخنف بعد از ذکر قضيه‏ي احتجاجات امام عليه‏السلام بعد از ذکر رؤياي حضرت سکينه سلام الله عليها و امر يزيد به خطيب و مکالمه امام زين العابدين عليه‏السلام با خطيب و معذرت خطيب و صعود فرمودن آن حضرت بر منبر و تکلم آن حضرت به عذوبت منطق و فصاحت لسان و تکلم خاص به انبياء عليهم‏السلام مي‏گويد، فرمود:

«أيها الناس! من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي: فأنا علي بن الحسين بن علي المرتضي صلوات الله و سلامه عليهم، أنا ابن من حج ولبي، أنا ابن من طاف وسعي، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن المذبوح من القفا، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن من منعوه من الماء، و أحلوه علي سائر الوري، أنا ابن محمد المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم، أنا ابن صريع کربلاء، أنا ابن من راحت أنصاره تحت الثري، أنا ابن من غدت حريمه أسري، أنا ابن من ذبحت أطفاله من غير سواء، أنا ابن من أضرم الأعداء في خيمته لظي، أنا ابن من أضحي صريعا بالنقي - و به روايتي الثري - أنا ابن من لا له غسل و لا کفن يري، أنا ابن من هتک حريمه بأرض کربلاء، أنا ابن من جسمه بأرض و رأسه بأخري، أنا ابن من لايري حوله غير الأعداء، أنا ابن من حريمه الي الشام تهدي، أنا ابن من لا ناصر له و لا حمي».

آن‏گاه ناله و زاري برآورد و بگريست و فرمود:

«أيها الناس! قد فضلنا الله بخمس خصال: فينا والله مختلف الملائکة، و معدن الرسالة، و فينا نزلت الآيات، و نحن قدنا العالمين للهدي، و فينا الشجاعة فلم نخف بأسا، و فينا البراعة والفصاحة اذا افتخر الفصحاء، و فينا الهدي الي سواء السبيل و العلم لمن أراد أن يستفيد والمحبة في قلوب المؤمنين من الوري، و لنا الشأن الأعلي في الأرض والسماء، ولولانا ما خلق الله الدنيا و کل فخر دون فخرنا يهوي و محبنا يسقي، و باغضنا يوم القيامة يشقي».

چون امام زين العابدين عليه‏السلام اين کلمات بلاغت آيات به خاتمت برد و از مصائب (مصاب: آن‏که بر او مصيبت و بلا وارد آمده باشد.) خويش و شهادت پدر و اصحابش با لب تشنه و تن عريان و جگر تفته بي‏غسل و کفن و آتش زدن خيام و نهب اموال و هتک حجابت حرمت ايشان در ارض کربلا و جدا ماندن آن سر مبارک از بدن شريف و اسيري اهل و عيالش از کوفه به شام چندي برشمرد و بگريست و بناليد، فرمود: «اي مردمان! خداي تعالي ما را به پنج خصلت بر جمله بريت فضيلت نهاده است. مائيم محل فرود فرشتگان؛ و در ما باشد معدن رسالت و در ما مي‏باشد نزول آيات حضرت احديت و ما، جهانيان را به راه راست و سبيل هدايت بازکشيديم و در ماست شجاعت. از اين روي از هيچ بأس و شدت بيم نگيريم؛ و در ماست براعت (براع: تفوق، برتري داشتن) و فصاحت؛ گاهي که فصحاي روزگار مفاخرت جويند و در ماست هدايت به سوي راه راست و علم و دانش، براي آنان‏که استفاده علم نمايند و مخصوص به ماست محبت در قلوب مؤمنان از تمامت آفريدگان و ما راست نشان و مقام بلند در زمين و آسمان؛ و ماييم که اگر نه ما بوديم، خداوند تعالي دنيا را خلق نمي‏فرمود.

و هر فخر و فخاري که بيرون از مفاخرت ما باشد، ساقط و تباه است، هر کس دوست ما باشد، سيراب مي‏گردد. هر کس مبغض ما باشد، به روز قيامت دستخوش شقاوت گردد.»

چون يزيد پليد اين کلمات و اين‏گونه بيانات بشنيد، سخت در بيم شد که يک باره دل‏هاي مردمان به آن حضرت گرايان (گرايان: مايل) گردد. پس به مؤذن فرمان کرد تا خطبه آن حضرت را قطع نمايد و مؤذن بر منبر صعود داد و گفت: «الله اکبر».

امام زين العابدين صلوات الله عليه فرمود: «کبرت تکبيرا و عظمت تعظيما و قلت حقا» (او را به بزرگي ياد کردم چنان که شايسته او است و او را به عظمت ستودم آن‏سان که لايق اوست و حق و واقع را ادا کردم.)

مؤذن گفت: «أشهد أن لا اله الا الله».

فرمود: «أشهد بها مع کل شاهد و أقر بها مع کل جاهد» (به وحدانيت او با هر شهادت دهنده گواهي مي‏دهم و به يکتايي او در برابر هر کس که منکر باشد، اقرار مي‏کنم)

مؤذن گفت: «أشهد أن محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم».

پس علي بن الحسين عليهماالسلام بگريست و ناله‏ي آن حضرت بلند گشت و فرمود: «اي يزيد! از تو پرسش مي‏کنم به خداي آيا اين محمد جد من است يا جد تو؟»

يزيد گفت: «جد تو است.»

فرمود: «پس، از چه روي اهل بيت او را بکشتي و پدر مرا بکشتي؟ و مرا در اين خردسالي يتيم ساختي؟»

پس يزيد جواب آن حضرت را بازنداد و به سراي خويش بازرفت و گفت: «مرا به نماز حاجت نباشد.»

اين وقت منهال به سوي آن حضرت برخاست و عرض کرد: «کيف أصبحت يا ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله؛ اي فرزند رسول خداي! چگونه بامداد فرمودي؟»

امام زين العابدين سلام الله عليها فرمود: «کيف حال من أصبح و قد قتل أبوه، و قل ناصره، و ينظر الي حرم من حوله أساري قد فقدوا الستر والغطاء، و قد أعدموا الکافل والحمي، فما تراني الا أسيرا ذليلا، قد عدمت الناصر والکفيل، قد کسيت أنا و أهل بيتي ثياب الأسي، و قد حرمت علينا جديد العري، فان تسأل فها أنا کما تري قد شتمت فينا الأعداء، و نترقب الموت صباحا ومساء. ثم قال: قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم لأن محمدا صلي الله عليه و آله منهم، و نحن أهل بيته، أصبحنا مقتولين مظلومين، قد حلت بنا الرزايا نساق سبايا، و نجلب هدايا کأن حسبنا من أسقط الحسب و نسبنا من أرذل النسب کأن لم نکن علي هام المجد رقينا، و علي بساط جليل الملک ليزيد لعنه الله وجنوده، وأصبحت بنو المصطفي صلي الله عليه و آله من أدني عبده».

فرمود: «چگونه خواهد بود حال آن کس که بامداد نمايد گاهي که پدرش شهيد و خودش بي‏ناصر و معين و حرمش اسير و بي‏پوشش و حجاب و کافل و حامي است؟ دشمنان بر وي شتماتت کنند و در بامداد و شامگاه مترصد پيک اجل باشيم.»

آن‏گاه فرمود: «عرب بر عجم مفاخرت جست که محمد از ما مي‏باشد و قريش بامداد نمود گاهي که بر تمامت مردم افتخار مي‏جست که محمد صلي الله عليه و آله از ايشان است. ما که اهل او هستيم، بامداد نموديم که مقتول و مظلوم شديم. رزايا و مصيبات بر ما چنگ درانداخت و ما را اسير ساختند و شهر به شهر بتاختند. گويي در حسب و نسب از تمامت مردمان فرودتريم و هرگز بر مدارج و مجد و جلالت ارتقا نجسته‏ايم و بر بساط عزت قدم نگذاشته‏ايم و ملک مملکت بامداد نمود هنگامي در چنگ يزيد و جنود عنودش درافتاده و فرزندان مصطفي چاشتگاه نمود گاهي که در نزد ايشان چون بندگان مي‏نمودند.»

چون مردمان اين کلمات بشنيدند و از هر سوي و کنار شدند و زار بگريستند و ناله و نهيب برآوردند و از آن‏گونه کلمات و آن حالات سخت به اندوه يزيد شدند، بسي بيمناک شد تا فتنه انگيزش نيابد. چه، مي‏ديد که تمامت مردمان گوش و هوش بدو سپرده‏اند و دل و روان در حضرتش گروگان ساخته‏اند و تخم محبت و مودتش را در مزرع قلوب بيفشانده‏اند. پس با آن‏کس که آن حضرت را برفراز منبر صعود داد گفت: «همانا مي‏خواستي ملک و پادشاهي مرا زايل گرداني؟»

مؤدن گفت: «سوگند به خداوند هرگز نمي‏دانستم اين غلام به مانند اين کلام متکلم شود.»

يزيد گفت: «مگر ندانسته بودي که وي از اهل بيت نبوت و معدن رسالت است؟»

مؤذن گفت: «پس از چه روي پدرش را بکشتي و او را در خردسالي يتيم ساختي؟»

يزيد برآشفت و به قتل مؤذن فرمان داد.

در رياض الاحزان از کامل نقل مي‏نمايد که چنان مي‏گويند که امام زين العابدين عليه‏السلام يزيد عليه اللعنه را فرمود: «ايها الامير! مرا رخصت کن تا روز جمعه در مسجد خطبه برانم.»

يزيد گفت: «بأسي (بأسي در اين کار نمي‏رود: عيبي ندارد.) در اين کار نمي‏رود.»

چون روز جمعه درآمد، يزيد خطيبي فصيح و بليغ بياورد و با او گفت: «بر منبر شو و خطبه بران و آن چند که نيرومند هستي و استطاعت داري، حسين و پدرش را به ناسزا ياد کن و شيخين (شيخين (تثنيه شيخ): بزرگ، زعيم، منظور از ابوبکر و عمر است) را تمجيد گوي و پايانش را به مدح آل ابي‏سفيان مذيل (مذيل: در پايين و دنباله‏ي چيزي قرار دادن) دار.»

خطيب به فرمان يزيد کار کرد و چون از منبر فرود شد، علي بن الحسين عليهماالسلام روي به جانب يزيد آورد و فرمود: «مرا نيز رخصت کن تا چنان که با من وعده برنهادي، بر منبر شوم و خطبه برانم.»

يزيد بر وعده‏ي خود پشيماني گرفت و آن حضرت را مأذون (مأذون: اذن داده شده.) نداشت. و مردمان در اين امر به شفاعت زبان برگشادند و يزيد همچنان انکار نمود. پس پسرش معاويه بن يزيد گفت: «اي پدر! از چه روي علي بن الحسين را در اين امر اجابت نمي‏کني؟ با اين‏که کودکي بيش نيست و او چه داند خطبه چيست؟ و کلام چه؟ و گمان همي‏برد که اگر به کلامي شروع نمايد، به تمامش قدرت نيابد.»

يزيد گفت: «شما از اهل اين بيت بي‏خبر هستيد. همانا علم و حکمت و فصاحت و بلاغت موروث ايشان است و من در بيم همي‏باشم که از اين کار احداث فتنه بشود و ما را مورث وبال (وبال: عذاب، شکنجه) و نکال (نکال: عقوبت، شکنجه) گردد. آن جماعت بسي الحاح (الحاح: اصرار، پافشاري کردن) نمودند و در قبول آن مسألت مبالغت ورزيدند. آن حضرت را دستوري داد به منبر برشود؛ چنان که مسطور گشت.

در کتاب احتجاج طبرسي مسطور است که: چون علي بن الحسين عليهماالسلام را در جمله آنان از اولاد حسين بن علي و اهالي آن حضرت به اسيري به سوي شام حمل مي‏کردند، بر يزيد بن معاويه درآوردند، گفت: «يا علي! سپاس خداوندي را که پدرت را بکشت.»

فرمود: «پدرم را مردمان بکشتند.»

گفت: «سپاس خداوند را که او را بکشت و مرا از انديشه‏ي او آسايش داد.»

فرمود: «بر هرکس که پدر مرا بکشت، لعنت خداي باشد. آيا چنان بيني که من خداي عزوجل دور بدارم؟»

يزيد گفت: «يا علي! بر منبر برشو و مردمان را از اين فتنه و نصرت و فيروزي که خداي تعالي اميرالمؤمنين را بهره‏ور فرمود، آگاهي بخش.»

علي بن الحسين فرمود: «ما أعرفني بما تريد؛ آنچه مي‏خواهي من نيک مي‏دانم.»

پس آن حضرت بر منبر صعود داد و خداي را سپاس گذاشت و ثنا گفت و بر محمد صلي الله عليه و آله درود فرستاد. آن‏گاه فرمود:

«يا أيها الناس! من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي: أنا ابن مکة و مني، أنا ابن المروة والصفا، أنا ابن محمد المصطفي، أنا ابن من لا يخفي، أنا ابن من علا فاستعلي، فجاز سدرة المنتهي، فکان من ربه قاب قوسين أو أدني».

اين وقت ضجيج مردمان شام به ناله و زاري بلند گرديد و يزيد بيمناک شد که او را از نشستگاه خلافت و ساده سلطنت خلع نمايند. به مؤذن گفت: «اذان بگوي!»

چون مؤذن گفت: «الله اکبر!»

علي بن الحسين بر منبر جلوس فرمود و چون مؤذن گفت: «أشهد أن لا اله الا الله أشهد أن محمدا رسول الله!»

آن حضرت بگريست. آن‏گاه روي به يزيد کرد و فرمود: «اي يزيد! اين محمد پدر تو است يا پدر من است؟»

قال: بل أبوک فانزل. فنزل.

يزيد گفت: «محمد صلي الله عليه و آله پدر تو بود. فرود آي!»

و آن حضرت فرود آمد و در گوشه‏اي در مسجد مکحول حاجب و به روايتي مولي رسول خداي آن حضرت را بديد وگفت: «چگونه روز به شب آوردي يا ابن رسول الله؟»

فرمود:

أمسينا بينکم مثل بني‏اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبنائهم و يستحيون نسائهم و في ذلکم بلاء من ربکم عظيم.

چون يزيد به منزل خود بازگشت، علي بن الحسين را بخواند و گفت: «آيا با پسرم خالد مصارعت مي‏جويي؟»

چنان که در جاي خود مذکور شود، چنان معلوم مي‏شود که اين خطبه در مجلس اول قرائت شده، و از اواخر کلام چنان مکشوف مي‏گردد که در مسجد روي داده است.

در کتاب نورالعين تأليف ابي‏اسحاق اسفرايني بعد از شرح رؤياي حضرت سکينه سلام الله عليها مسطور است که پس از آن، يزيد ملعون با خطيبي فصيح اللسان و خداي‏نشناس فرمان کرد که مردمان را در مسجد جامع فراهم ساز و بر منبر برآي و به سب (سب: فحش، ناسزا گفتن.) علي و اولادش لب گشاي. خطيب به فرمان يزيد کار کرد و آن‏چند که توانست، در سب شير خداي و اولاد او و مدح آل ابوسفيان سخن راند. چون علي بن الحسين و برادران و خواهرانش بشنيدند، آن حضرت بر وي بانگ زد و فرمود:

«ويلک من خطيب! لقد أسخطت الرب، و أرضيت العبد فعليک لعنة الله؛ واي بر تو اي خطيب! همانا از اين خطبه راندن و از اين گفتار و کردار پروردگار را به خشم آوري و بنده‏اي را خوشنود خواستي.» آن‏گاه به سوي يزيد شد و به آن مردود (مردود: رانده شده.) فرمود: «ائذن لي أن أرقي المنبر و أتکلم بما يرضي الله و ينفع الناس؛ مرا اجازت ده تا بر اين منبر برآيم و به سخني که خداي را خوشنود و مردمان را سود آورد، تکلم نمايم.»

يزيد پذيرفتار نشد و آنان که حاضر بودند، به يزيد گفتند: «از چه روي او را رخصت ندهي؟»

گفت: «اي جماعت! من به احوال اين غلام و برادرانش عارف هستم. اي قوم ايشان خانواده‏اي هستند که بزرگ و کوچک ايشان به حکمت اختصاص يافته‏اند. ايشان نسل ابي‏تراب باشند و مار نمي‏زايد مگر بچه مار.»

آن مردم به يزيد گفتند: «تو را به حق خداي سوگند همي‏دهيم، مگر او را مأذون داري.»

و آن ملعون ناچار گشت و گفت: «يا علي! بر منبر برآي و به آنچه خواهي، لب گشاي.»

علي بن الحسين برفراز منبر جاگرفت و خداي را سپاس و ستايش و رسول را به صلواة و درود بستود و فرمود:

«أيها الناس أحذرکم الدنيا و ما فيها فانها دار زوال، و هي قد أفنت القرون الماضية و هم کانوا أکثر منکم مالا، و أطول أعمارا، و قد أکل التراب جسومهم، و غير أحوالهم، أفتطمعون بعدهم هيهات هيهات، فلابد باللحوق والملتقي فتدبروا ما مضي من عمرکم، و ما بقي، فافعلوا فيه ما سوف يلتقي عليکم بالأعمال الصالحة قبل انقضاء الأجل، و فروغ الأمل، فعن قريب تؤخذون من القصور الي القبور، و بأفعالکم تحاسبون، فکم والله من فاجر قد استمکلت عليه الحسرات، وکم من عزيز قد وقع في مسالک الهلکات حيث لا ينفع الندم، و لا يغاث من ظلم، و وجدوا ما عملوا حاضرا، و لا يظلم ربک أحدا، أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني أعرفه بنفسي أنا علي بن الحسين بن علي، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن خديجة الکبري، أنا ابن المروة و الصفا، أنا ابن من صلي بملائکة السماء، أنا ابن من دني فتدلي، فکان قاب قوسين أو أدني، أنا ابن صاحب الشفاعة الکبري، أنا ابن صاحب الحوض واللواء، أنا ابن صاحب الدلائل والمعجزات، أنا ابن صاحب القرآن والکرامات، أنا ابن السيد المحمود، أنا ابن من له الکرم والجود، أنا ابن المتوج بالأشراق، أنا ابن من رکب البراق، أنا ابن حکمة صفوة اسماعيل، أنا ابن صاحب التأويل، أنا ابن الصادر والوارد، أنا ابن الزاهد العابد، أنا ابن الوافي بالعهود، أنا ابن رسل الملک المعبود، أنا ابن سيد البررة، أنا ابن المنزلة عليه سورة البقرة، أنا ابن من تفتح له أبواب الجنان، أنا ابن المخصوص بالرضوان، أنا ابن المقتول ظلما، أنا ابن مجزور الرأس من القفا، أنا ابن العطشان حتي قضي، أنا ابن طريح کربلاء، أنا ابن مسلوب العمامة والرداء، أنا ابن من بکت عليه ملائکة السماء، أيها الناس! ان الله ابتلانا ببلاء حسن حيث جعل فينا راية الهدي، و جعل في غيرنا راية الردي، و فضلنا علي جميع العالمين، و أتانا ما لم يؤت أحدا من العالمين، و خصنا بخمسة أشياء، لم توجد في الخلق أجمعين: العلم، والشجاعة، والسماحة، وحب الله و رسوله، و أعطانا ما لم يعط أحدا من العالمين.

اي مردمان! همانا شما را از جهان و خواسته اين سراي ايرمان بيم و پرهيز همي‏دهم. چه، جمله دستخوش فنا و زوال و پايکوب بلا و وبال است و اين همان سراچه‏ي (سراچه: سراي کوچک، قفسي که ته ندارد.) پر مکر و فريب و سراي آفات و آسيب است که قرن‏هاي برگذشته و مردمان کيهان درنوشته را به زير پي آفات و فنا و مهالک و بلا درسپرده است و با اين که پيشينيان گروه و بر گذشتگان انبوه از خواسته اين جهان ناپايدار و لذايذ اين روزگار غدار از شماها برخوردارتر و به زندگاني اين سراي آمال و اماني و شماره روزگار کامکارتر بوده‏اند، و با همه اين جمله سرانجام آن ابدان متنعمه را خاک گور فروخورد و آن اجسام با نعمت و ناز را مار و مور انباز گشت و انقلاب اين چرخ باژگون حالات ايشان را ديگرگون ساخت. آيا شماها بعد از فنا و زوال چنان گروهان گروه و انبوهان انبوه در زندگي و پايندگي دست طمع و طلب دراز و چشم اميد و آز فراز گردانيد؟ يعني از آن پس نگران همي‏هستيد که انبوه بر گذشتگان و گروه جهان درنوشتگان با آن نيرومندي‏ها و طول اعمار و فراواني روزگار اين‏گونه به مکر و فريب اين زمانه نابکار گرفتار، و به آسيب اين دنياي ختار (ختار: پرمکر و فريب) دچار و از فراز عمارات و قصور در دخمه گور منزل گزيدند و از نزهتگاه (نزهتگاه: جاي خوش هوا که براي تفرج مناسب باشد.) عيش و سرور با مور و مار انيس گرديدند؟ چگونه شماها که با آنان يکسان و يک سنگ نيستيد، به دوام و قوام آهنگ جوييد و به لذت و سرور غرور ورزيدند؟ هيهات هيهات! هرگز اين انديشه نبايد و اين طمع نشايد؛ بلکه بايد در همين راه گام نهاد و از همين پيمانه جام گرفت. با پيک مرگ انباز شد و با مردگان دمساز گشت. پس نيک بينديشيد و از آنچه از عمر عزيز و روزگار گرامي برگذشته و در آنچه به جاي مانده به تعقل و تفکر رويد و در اعمال خويشتن به ديده‏ي دانش بنگريدن شويد و در ايام زندگاني و نورديدن اين پهنه اماني کردار به پاي گذاريد و اعمالي ظاهر سازيد که چون عوضش دريابيد، زيانکار نگرديد و در عوض سود و منفعت زيان و زحمت نبريد.

شما را به جمله واجب و لازم است که از آن پيش که مدت زندگاني سپري و طومار عمر نورديده و زمان پيمودن پيمانه امل منقضي و هنگام نوشيدن جام مرگ و اجل پديد گردد، اعمال صالحه و افعال حسنه به جاي آوريد. همانا عنقريب به چنگ وچنگال حوادث گرفتار و از قصور عاليه به قبور باليه (باليه: فرسوده، کهنه) رهسپار شويد و به اعمال و افعال خويشتن در معرض حساب حاضر گرديد. سوگند به خداي، چه بسيار مردمان باشند که در اين جهان به فسق و فجور روز سپرده‏اند.

و آن هنگام آيات (آيات (جمع آيه): نشانه، علامت) اندوه و آثار حسرات برايشان استکمال مي‏پذيرد و چه بسيار عزيزان هستند که در مسالک (مسالک (جمع مسلک): طريق، روش) هلکات (هلکات (جمع هلکه): هلاکت) و مخاطر بليات بخواهند افتاد و در آن هنگام که پشيماني را سودي نيفتد و هر کس ظلمي کرده وستمي رانده باشد، پناه نيابد و هرکس هر کاري کرده و ذخيره‏اي برنهاده باشد، حاضر بيند و پروردگار قهار در جزئي و کلي به عدالت حکومت فرمايد.»

بقيه‏ي اين خطبه مبارک به اندک بينونت مکرر مذکور و ترجمه شده است.

بالجمله، امام جعفر صادق عليه‏السلام مي‏فرمايد: اين هنگام فرياد و ضجيج مسلمانان به گريه و ناله بلند گرديد و يزيد انديشه بر آن بست که فرمان به اذان دهد تا آن حضرت را خاموش گرداند و سخنش را قطع نمايد. با مؤذن به اذان اشارت نمود و چون گفت: «الله اکبر!»

امام فرمود: «الله أکبر فوق کل کبيرا!»

آن حضرت فرمود: «أشهد أن لا اله الا الله.»

و چون گفت: «أشهد أن محمدا رسول الله!»

به مؤذن فرمود: «به حق خداي بر تو، ساکت باش!»

مؤذن خاموش گشت. آن‏گاه فرمود: «اي يزيد! محمد جد من است يا جد تو است؟ اگر گويي جد من است، راست گفته باشي و اگر گويي جد تو مي‏باشد، دروغ گفته باشي!»

يزيد گفت: «جد تو است.»

فرمود: «پس، از چه روي ذريه‏ي او را بکشتي و حريمش را اسير ساختي؟»

يزيد ملعون خاموش شد و مردمان سخت بگريستند و ناله و فرياد برآوردند و گفتند: «همانا مصيبتي عظيم و بليتي بزرگ در اسلام روي کرده است.»

چون يزيد نگران اين حال و اين آشفتگي و حزن و اندوه و خروش و ناله‏ي مردمان گرديد، سخت بينديشيد تا مباد به خاک هلاک و دمارش درافکنند.»

پس به مردمان گفت: «أيها الناس! أتظنون أني قتلت الحسين فلعن الله من قتله عبيدالله بن زياد عاملي بالبصرة؛ چنان گمان مي‏بريد که قالت حسين منم. خداي لعنت کند قاتل حسين را. همانا عبيدالله بن زياد که بر بصره عامل من است، او را بکشت.»

آن‏گاه فرمان کرد تا آن کس را که حامل سر مبارک بود، با آن‏که با وي همراه بودند، حاضر گردانيد تا از چگونگي قتل آن حضرت از ايشان پرسان گردد. چون حضور يافتند، از ميانه به شبث بن ربعي روي کرد و گفت: «واي بر تو! من تو را به قتل حسين فرمان کردم؟»

گفت: «ني، لعنت خدا بر قاتل حسين باد!»

پس به خولي بن يزيد اشارت نمود و گفت: «من تو را به کشتن حسين مأمور ساختم؟»

گفت: «ني، لعنت خدا بر کشنده حسين باشد.»

بالجمله، با آنان‏که حاضر بودند، با هر يک اين‏گونه جواب و سؤال به پاي رفت و نوبت به حصين بن نمير رسيد. او نيز چون ديگران سخن راند. آن‏گاه به يزيد گفت: «آيا خواستاري که تو را از قاتل حسين عليه‏السلام خبر گويم؟»

گفت: «آري!»

گفت: «مرا زينهار بخش.»

گفت: «در امان هستي.»

«فقال: أيها الأمير! ان الذي عقد الرايات، و وضع الأموال، وجيش الجيوش، و أرسل الکتب و أوعد الوعائد هو الذي قتله»؛ گفت: «اي امير! آن‏کس که رايات بربست و اعلام برافراشت و زر و سيم بپرداخت و لشگر بساخت و نامه‏ها از پي نامه بنگاشت و مردمان را در اطاعت خويش بخواند و در عصيان قرين تهديد داشت، چنين کس حسين عليه‏السلام را بکشت؟»

يزيد گفت: «اين کار از که نمودار شد؟»

حصين بن نمير گفت: «تو به پاي آوردي.»

يزيد از سخن او بسيار خشمگين شد و به منزل خويش بازگشت و آن تشت را که سر مبارک حسين عليه‏السلام در آن بود، در حضور خويش بگذاشت و همي بر آن نگريست و بگريست و بر چهره‏ي خويش طپانچه زد و همي‏گفت: «مرا با حسين چه بود و چه کار بود مرا با او؟»

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 242 - 219/2.

[188] [المعالي: «منه»].

[189] [المعالي: «منه»].

[190] [الي هنا حکاه في المعالي، 177 - 176/2].

[191] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[192] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[193] [الي هنا حکاه في أعيان الشيعة 617/1].

[194] روزي يزيد دستور داد که منبري آماده کردند. خطيب را فراخواند و به او دستور داد که بر فراز منبر رود و درباره‏ي حسين و پدرش زبان به ناسزا بگشايد. خطيب، اين مهره‏ي خودفروخته دنيا پرست، به وظيفه‏ي خود درباره‏ي او عمل کرد و از منبر بالا رفت. نخست شکر به درگاه خدا گزارد و مقام ربوبيش را ستود.



آن‏گاه به بدگويي از امام علي بن ابيطالب و حسين بن علي عليه‏السلام پرداخت و در مدح و ثناي معاويه و يزيد داد سخن داد و آنچه مي‏دانست، گفت. امام علي بن الحسين که ناظر اين صحنه‏ي جانکاه بود، بانگ زد و فرمود: «واي بر تو اي سخنران که از راه به خشم آوردن آفريدگار در مقام خوشنود ساختن آفريده‏اي برآمده‏اي. پس آماده‏ي دوزخ باش.»

اداره‏ي پژوهش و نگارش، ترجمه‏ي اعيان الشيعه، / 304 - 303.