بازگشت

و رسول ملك الروم ينكر


(أخبرنا) عين الأئمة باسناده الذي مر آنفا، [حدثنا الشيخ الامام أبويعقوب يوسف بن محمد البلالي، حدثنا السيد الامام المرتضي نجم الدين نقيب النقباء أبوالحسن محمد بن محمد بن زيد الحسني الحسيني، أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي، أخبرنا أبوالحسن علي بن عبدالرحمان بن عيسي، أخبرنا أبوجعفر محمد بن منصور المرادي المقري، حدثنا أحمد بن عيسي بن زيد بن علي بن الحسين، عن أبي خالد] عن [1] زيد بن علي، و عن محمد ابن الحنفية، عن علي بن الحسين زين العابدين انه قال [2] : لما أتي برأس الحسين عليه السلام الي يزيد، كان يتخذ مجالس الشرب، و يأتي برأس الحسين، فيضعه بين يديه و يشرب عليه، فحضر ذات يوم [3] أحد [4] مجالسه رسول ملك الروم، و كان من أشراف الروم و عظمائها [5] ، فقال: يا ملك العرب! رأس من هذا؟ فقال له [6] يزيد: ما لك و لهذا الرأس؟

قال: اني اذا رجعت الي ملكنا يسألني عن كل شي ء رأيته، فأحببت أن أخبره بقصة هذا الرأس و صاحبه، ليشاركك [7] في الفرح والسرور. فقال يزيد: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب. فقال: و من أمه؟ قال: فاطمة الزهراء. قال: بنت من؟ قال: بنت رسول الله.

فقال الرسول [8] : أف لك ولدينك! ما دين أخس من دينك، اعلم اني من أحفاد داوود، و بيني و بينه آباء كثيرة والنصاري يعظمونني، و يأخذون التراب من تحت قدمي تبركا [9] ،


لأني من أحفاد داوود، و أنتم تقتلون ابن بنت [10] رسول الله [11] و ما بينه و بين [12] رسول الله [13] الا أم واحدة، فأي دين [14] هذا؟

ثم قال له الرسول: يا يزيد [15] ! هل سمعت بحديث كنيسة الحافر؟ فقال يزيد: قل حتي أسمع.

فقال: ان بين عمان والصين بحرا مسيرته [16] سنة، ليس فيه عمران [17] الا بلدة واحدة في وسط الماء، طولها ثمانون فرسخا، [18] و عرضها كذلك، و [19] ما علي وجه الأرض بلدة أكبر منها، و منها يحمل الكافور والياقوت والعنبر [20] ، و.شجارهم العود [21] ؛ و هي في أيدي النصاري لا ملك لأحد فيها من الملوك، و في تلك البلدة كنائس كثيرة، أعظمها كنيسة الحافر، في محرابها حقة من ذهب معلقة فيها حافر، يقولون انه حافر حمار كان يركبه عيسي، و قد [22] زينت حوالي الحقة بالذهب والجواهر والديباج والأبريسم، و في كل عام يقصدها عالم [23] من النصاري، [24] فيطوفون حول الحقة، و يزورونها [25] و يقبلونها، و يرفعون حوائجهم الي الله ببركتها، هذا شأنهم و دأبهم بحافر حمار يزعمون أنه حافر حمار [26] كان يركبه عيسي نبيهم [27] ؛ و أنتم تقتلون ابن بنت نبيكم، لا بارك الله فيكم و لا في دينكم.

فقال يزيد لأصحابه [28] : اقتتلوا هذه النصراني، فانه يفضحنا [29] ان رجع الي بلاده و يشنع


علينا [30] فلما أحس النصراني بالقتل، قال: يا يزيد! [31] أتريد قتلي [32] ؟ قال: نعم.

قال: فاعلم اني رأيت البارحة نبيكم في منامي [33] و هو يقول لي: يا نصراني! أنت من أهل الجنة. فعجبت [34] من كلامه [35] حتي نالني هذا، فأنا [36] أشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا [37] عبده و رسوله، ثم أخذ الرأس و ضمه اليه [38] و جعل يبكي [39] حتي قتل.

(و روي) مجد الأئمة السرخسكي، عن أبي عبدالله الحداد [40] : أن النصراني اخترط سيفا، و حمل علي يزيد ليضربه [41] ، فحال الخدم بينهما و قتلوه [42] و هو يقول: الشهادة الشهادة.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 73 - 72/2 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 280 - 279/2؛ مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 399 - 397/2

و كان يزيد يتخذ مجالس الشراب واللهو، والقيان، و الطرب، و يحضر رأس الحسين بين يديه، فحضر مجلسه رسول ملك الروم و كان من أشرافهم، فقال: يا ملك العرب! هذا رأس من؟ قال: ما لك و لهذا الرأس؟

قال: اني اذا رجعت الي ملكنا يسألني عن كل شي ء شاهدته، فأحببت أن أخبره بقضية هذا الرأس و صاحبه، ليشاركك في الفرح والسرور. قال: هذا رأس الحسين بن علي. قال: و من أمه؟ قال: فاطمة بنت رسول الله.

فقال النصراني: أف لك ولدينك! لي دين أحس من دينكم، ان أبي من حفدة داوود


عليه السلام، و بيني و بينه آباء كثيرة، والنصاري يعظمون قدري، و يأخذون من تراب قدمي تبركا، بأني من الحوافد، و قد قتلتم ابن بنت نبيكم و ليس بينه و بينه الا أم واحدة، فقبح الله دينكم.

ثم قال ليزيد: ما اتصل اليك حديث كنيسة الحافر؟

قال: قل. قال: بين عمان والصين بحر مسيرة سنة فيه جزيرة، ليس بها عمران الا بلدة واحدة في الماء طولها ثمانون فرسخا، في ثمانين ما علي وجه الأرض مدينة مثلها، منها يحمل الكافور والعنبر والياقوت، أشجارها العود، و هي في أكف النصاري، فيها كنايس كثيرة أعظمها كنيسة الحافر، في محرابها حقة ذهب معلقة، فيها حافر حمار، يقولون كان يركبه عيسي عليه السلام، و حول الحقة مزين بأنواع الجواهر و الديباج، يقصدها في كل عام عالم من النصاري، و أنتم تقتلون ابن بنت نبيكم، لا بارك الله فيكم و لا في دينكم!

فقال يزيد: اقتلوه لئلا يفضحني في بلاده.

فلما أحس بالقتل، قال: تريد أن تقتلني؟ قال: نعم. قال: اعلم اني رأيت البارحة نبيكم في المنام، يقول: يا نصراني! أنت من أهل الجنة فتعجبت من كلامه و أنا أشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسوله. ثم نهض الي الرأس. فضمه الي صدره و قبله وبكي، فقتل.

ابن نما، مثيرالأحزان، / 56

وحكي هشام بن محمد، عن أبيه، عن عبيد بن عمير، قال: كان رسول قيصر حاضرا عند يزيد [43] ، فقال ليزيد: هذا رأس من؟ فقال: رأس الحسين. قال: و من الحسين؟ قال: ابن فاطمة. قال: و من فاطمة؟ قال: بنت محمد.

قال: نبيكم؟ [44] قال: نعم [45] قال: و من أبوه؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: و من علي؟ قال: ابن عم نبينا.


فقال: تبا لكم ولدينكم! ما أنتم و حق المسيح علي شي ء! ان عندنا في بعض الجزائر دير فيه حافر حمار ركبه عيسي السيد المسيح و نحن نحج اليه في كل عام من الأقطار، و ننذر له النذور، و نعظمه كما تعظمون كعبتكم، فأشهد أنكم علي باطل. ثم قام، و لم يعد اليه. [46] .

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 149 مساوي عنه: السمهودي، جواهر العقدين، / 414 - 413؛ المحمودي، العبرات، 28/2

و روي عن زين العابدين عليه السلام، قال [47] : لما أتي برأس الحسين عليه السلام الي يزيد كان يتخذ مجالس الشرب [48] ، و يأتي برأس الحسين عليه السلام و يضعه بين يديه، و يشرب عليه [49] ، فحضر ذات يوم في مجلسه رسول ملك الروم، و كان من أشراف الروم و عظمائهم، فقال: يا ملك العرب! هذا رأس من؟ فقال له يزيد: ما لك و لهذا الرأس؟ فقال: اني اذا رجعت الي ملكنا يسألني عن كل شي ء رأيته، فأحببت أن أخبره بقصة هذا الرأس و صاحبه حتي


يشاركك [50] في الفرح والسرور.

فقال [51] يزيد (عليه اللعنة): هذا رأس الحسين [52] بن علي بن أبي طالب عليه السلام. فقال الرومي: و من أمه؟ فقال: فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقال النصراني: أف لك ولدينك! لي دين أحسن من دينكم، ان أبي من حوافد داوود عليه السلام و بيني و بينه آباء كثيرة، والنصاري يعظموني، و يأخذون من تراب قدمي تبركا بأني [53] من حوافد [54] داوود عليه السلام، و أنتم تقتلون ابن بنت [55] رسول الله صلي الله عليه و آله [56] و ما بينه و بين نبيكم الا أم واحدة [57] فأي دين دينكم؟

ثم قال ليزيد: هل سمعت حديث كنيسة الحافر؟ فقال له: قل حتي أسمع.

[58] فقال: بين عمان و الصين [59] بحر مسيرة سنة [60] ليس فيها عمران الا بلدة واحدة في وسط الماء طوله [61] ثمانون فرسخا في ثمانين فرسخا [62] ما علي وجه الأرض بلدة أكبر منها، و منها يحمل الكافور والياقوت، أشجارهم العود والعنبر، و هي في أيدي النصاري لا ملك لأحد من الملوك فيها سواهم [63] و في تلك البلدة [64] كنائس كثيرة [65] و أعظمها كنيسة [66] .


الحافر في محرابها حقة ذهب معلقة، فيها حافر يقولون: ان هذا حافر حمار كان يركبه [67] عيسي عليه السلام، و قد زينوا حول الحقة بالديباج [68] يقصدها في كل عام عالم من النصاري، و يطوفون حولها و يقبلونها [69] ، و يرفعون حوائجهم الي الله تعالي عندها [70] [71] هذا شأنهم و رأيهم [72] بحافر حمار يزعمون أنه حافر حمار كان [73] يركبه عيسي عليه السلام نبيهم، و أنتم تقتلون ابن بنت نبيكم! فلا بارك الله تعالي فيكم و لا في دينكم.

فقال يزيد (لعنه الله): اقتلوا هذا النصراني لئلا يفضحني في بلاده. فلما أحس النصراني بذلك، قال له: أتريد أن تقتلني؟ قال: نعم. قال: اعلم [74] اني رأيت البارحة نبيكم في المنام يقول [75] : يا نصراني! أنت من أهل الجنة. فتعجبت من كلامه و أشهد [76] أن لا اله الا الله، و أن محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله. ثم وثب الي رأس الحسين عليه السلام، فضمه الي صدره، و جعل يقبله ويبكي حتي قتل. [77] .


ابن طاووس، اللهوف، / 193 - 190 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 142 - 141/45؛ البحراني، العوالم، 443 - 442/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 130 - 129/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 510 - 509؛ القمي، نفس المهموم، / 459 - 458؛ المازندراني، معالي السبطين، 169 - 168/2؛ الأمين، لواعج الأشجان، / 238 - 236؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 392 - 391

و لما فعل يزيد برأس الحسين [78] ما مر كان عنده رسول قيصر [79] ، فقال متعجبا: ان عندنا في بعض الجزائر [80] في دير [81] حافر حمار [82] عيسي فنحن [83] نحج اليه كل عام من الأقطار، و ننذر [84] النذور و نعظمه كما تعظمون كعبتكم، فأشهد أنكم علي باطل.

و قال ذمي آخر: بيني و بين داوود [85] سبعون أبا و ان اليهود تعظمني و تحترمني، و أنتم قتلتم ابن نبيكم. [86] .


ابن حجر الهيثمي، الصواعق المحرقة، / 119 مساوي عنه: القندوزي، ينابيع المودة، 29/3؛ الفيروزآبادي، فضائل الخمسة، 367/3

روي في بعض الأخبار عن ثقاة الأخيار: أن [87] نصرانيا أتي رسولا من ملك الروم الي يزيد، و قد حضر في مجلسه الذي أتي فيه [88] برأس الحسين عليه السلام، فلما رأي النصراني رأس الحسين بكي و صاح و ناح [89] حتي ابتلت لحيته بالدموع، ثم قال: اعلم يا يزيد! اني دخلت المدينة تاجرا في أيام حياة النبي صلي الله عليه و آله وسلم و قد أردت أن آتيه بهدية، فسألت من [90] أصحابه أي شي ء أحب اليه من الهدايا؟ فقالوا: الطيب أحب اليه من كل شي ء و ان له رغبة فيه [91] قال: فحملت من المسك فارتين و قدرا من العنبر الأشهب، و جئت به [92] اليه و هو يومئذ في بيت زوجته أم سلمة (رضي الله عنها).

فلما شاهدت جماله أزداد لعيني [93] من [94] ، لقائه نورا ساطعا [95] و زادني منه سرورا [96] و قد تعلق قلبي بمحبته، فسلمت عليه [97] و وضعت العطر بين يديه.


فقال: ما هذا؟ قلت: هدية محقرة أتيت بها الي حضرتك. فقال لي: ما اسمك؟ فقلت: اسمي عبدالشمس [98] ، فقال لي [99] : بدل اسمك فأنا [100] أسميك عبدالوهاب ان قبلت [101] مني الاسلام قبلت [102] منك الهدية.

قال: فنظرته، و تأملته، فعلمت انه نبي و هو [103] الذي أخبرنا عنه [104] عيسي حيث قال: اني [105] مبشر لكم [106] برسول يأتي من بعدي اسمه أحد، فاعقدت ذلك، و أسلمت علي يده في تلك الساعة.

و رجعت الي الروم و أنا أخفي الاسلام، ولي مدة من السنين و أنا مسلم مع خمس [107] من البنين و أربع من البنات، و أنا اليوم [108] وزير ملك الروم و ليس لأحد من النصاري اطلاع علي حالنا. و اعلم يا يزيد! أني يوم كنت في حضرة النبي و هو في بيت أم سلمة رأيت هذا العزيز الذي رأسه وضع بين يديك مهينا حقيرا، قد دخل علي جده من باب الحجرة والنبي صلي الله عليه و آله وسلم فاتح باعه ليتناوله و هو يقول: مرحبا بك يا حبيبي. حتي أنه تناوله و أجلسه في حجره، و جعل يقبل شفتيه و يرشف ثناياه، و هو يقول: [109] بعد لا [110] رحمه الله من قتلك [111] يا حسين! و أعان علي قتلك، والنبي صلي الله عليه و آله وسلم مع ذلك يبكي.

فلما كان اليوم الثاني كنت [112] مع النبي صلي الله عليه و آله وسلم في مسجده اذ أتاه الحسن عليه السلام [113] مع


أخيه الحسين عليه السلام [114] و قال: يا جداه! قد تصارعت مع أخي الحسيين عليه السلام [115] و لم يغلب أحدنا الآخر، و انما نريد أن نعلم أينا أشد قوة من الآخر. فقال لهما النبي صلي الله عليه و آله وسلم: يا حبيبي! و يا مهجتي! ان التصارع لا يليق لكما [116] ، اذهبا فتكاتبا فمن كان خطه أحسن كذلك تكون قوته أكثر.

قال: فمضيا و كتب كل واحد منهما سطرا، و أتيا الي جدهما النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فأعطياه اللوح ليقضي بينهما، فنظر النبي اليهما ساعة، و لم يرد أن يكسر قلب أحدهما [117] ، فقال لهما: يا حبيبي! اني أمي [118] لا أعرف الخط اذهبا الي أبيكما ليحكم بينكما و ينظر [119] أيكما أحسن خطا.

قال: فمضيا اليه، و قام النبي صلي الله عليه و آله وسلم أيضا [120] معهما و دخلوا جميعا [121] الي منزل فاطمة عليهاالسلام فما كان الا ساعة و اذا النبي صلي الله عليه و آله وسلم مقبل، و سلمان الفارسي معه، و كان بيني و بين سلمان صداقة و مودة، فسألته كيف حكم [122] أبوهما، و خط أيهما أحسن. قال سلمان رضي الله عنه: [123] ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم لم يجيبهما بشي ء لأنه تأمل أمرهما، و قال: لو قلت خط الحسن أحسن كان يغتم الحسين، و لو قلت خط الحسين أحسن كان يغتم الحسن [124] فوجهتهما [125] الي أبيهما. فقلت [126] : يا سلمان! بحق الصداقة والأخوة التي بيني و بينك و بحق دين [127] الاسلام الا ما


أخبرتني كيف حكم أبوهما بينهما. فقال: [128] لما أتيا الي أبيهما و تأمل حالهما [129] رق لهما [130] و لم يرد أن يكسر قلب أحدهما. قال لهما: امضيا الي أمكما فهي تحكم بينكما. فأتيا الي أمها، و عرضوا [131] عليها ما كتبا في اللوح، و قالا: يا أماه! ان جدنا أمرنا أن نتكاتب، فكل من كان خطه أحسن تكون قوته أكثر، فتكاتبنا وجئنا اليه، فوجهنا الي أبينا، فلم يحكم بيننا و وجهنا [132] الي عندك [133] .

فتفكرت فاطمة عليهاالسلام بأن جدهما و أباهما ما أراد كسر [134] خاطرهما، أنا [135] ما أصنع [136] و كيف أحكم بينهما؟ فقالت لهما: يا قرتي [137] عيني! اني أقطع قلادتي [138] علي رأسكما، فأيكما يلتقط من لؤلؤها أكثر كان خطه أحسن و تكون قوته أكثر.

قال: و كان في قلادتها سبع لؤلؤات، [139] ثم أنهاقامت فقطعت قلادتها علي رأسهما [140] ، فالتقط الحسن ثلاث لؤلؤات والتقط الحسين ثلاث لؤلؤات و بقيت الأخري، فأراد كل [141] منها تناولها.

فأمر الله تعالي جبرئيل عليه السلام بنزوله الي الأرض و أن يضرب بجناحيه تلك اللؤلؤة و يقدها نصفين [142] [143] بالسوية ليأخذ كل منهما نصفا [144] لئلا يغتم قلب أحدهما، فنزل جبرئيل عليه السلام كطرفة عين و قد اللؤلؤة نصفين [145] فأخذ كل منهما نصفا.


فانظر يا يزيد أن [146] رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم لم يدخل علي أحدهما ألم [147] الترجيح في [148] الكتابة، و لم يرد [149] كسر قلبهما و كذلك أميرالمؤمنين عليه السلام، و فاطمة عليهاالسلام [150] ، و كذلك رب العزة [151] لم يرد كسر [152] [153] قلب أحدهما [154] بل أمر من قسم اللؤلؤة بينها لجبر قلبهما؛ وأنت هكذا تفعل بابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم! أف لك ولدينك يا يزيد [155] .

ثم ان النصراني نهض الي رأس الحسين عليه السلام و احتضنه، و جعل يقبله و هو يبكي و يقول: يا حسين! اشهد لي عند جدك محمد المصطفي، و عند أبيك المرتضي [156] و عند أمك فاطمة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين.

الطريحي، المنتخب، 66 - 64/1 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 249 - 248؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 133 - 130/5؛ مثله المجلسي، البحار، 191 - 189/45؛ البحراني، العوالم، 420 - 418/17؛ الدربندي، أسرار الشهادد، / 510؛ المازندراني، معالي السبطين، 184 - 182/2

روي عن زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام قال: لما أتوا برأس أبي الي يزيد، فكان يتخذه بمجالس الشراب، و يأتي برأس أبي و يضعه بين يديه، و يشرب عليه، فحضر في مجلسه ذات يوم رسول ملك الروم و كان من أشرافهم و عظمائهم.

فقال: يا ملك العرب! هذا رأس من؟ قال يزيد (لعنه الله): ما لك بذلك حاجة؟ قال: اني اذا رجعت الي ملكنا يسألني عن كل شي رأيته فأحببت أن أخبره بقصة هذا الرأس حتي يشاركك في الفرح والسرور. فقال له يزيد: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب.


قال: و من أمه؟ قال: فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفي.

قال النصراني: أما تراني اذا حققت النظر اليه يقشعر جسمي، و اسمعه يقرأ آيات من كتابكم! أف لك و لدينك، ديني خير من دينك، اعلم ان أبي من حوافد داوود عليه السلام و بيني و بينه آباء كثيرة، والنصاري يعصمونني و يأخذون من تراب أقدامي تبركا في، و أنتم تقتلون ابن بنت نبيكم رسول الله و ما بينكم و بينه الا أم واحدة، فأي دين أحسن من دينكم؟

أما سمعت يا يزيد كنيسة الحافر؟ فقال: لا والله. قال له: اعلم ان بين عمان والصين بحر مسيرة سنة ليس فيه عمران الا بلدة واحدة في وسط الماء طولها ثمانون فرسخا، و عرضها مثله ما علي وجه الأرض بلدة أكبر منها، و منها يحمل الكافور والياقوت، و أشجارهم العود والعنبر و هي في أيدي النصاري لا ملك عليهم، و فيها كنائس كثيرة لكن أعظمها كنيسة الحافر في محرابها حقة من ذهب، معلق بها حافر يزعمون انه حمار عيسي عليه السلام، و قد زخرفوا حول الحقة بالذهب والديباج، يقصدها في كل عام عالم من النصاري يطوفون حولها، و يقبلونها، و يرفعون حوائجهم الي الله تعالي، و أنتم تقتلون ابن بنت نبيكم! لا بارك الله فيكم و لا في دينكم. فاغتاظ يزيد (لعنه الله) و قال: اقتلوا هذه النصراني لكي لا يفضحنا في بلاده.

فلما أحس النصراني بذلك قال: أمرت بقتلي؟ قال: نعم. فخر ساجدا الي الأرض شكرا لله تعالي.

و قال: اعلم اني رأيت البارحة نبيكم في المنام، و هو يقول: يا نصراني! أنت من أهل الجنة. فعجبت غاية العجب.

فوثب الي الرأس، وضمه الي صدره و نادي: السلام عليك يا أباعبدالله الحسين و رحمة الله و بركاته، اشهد لي عند ربك و جدك و أبيك و أمك و أخيك بأني: أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا رسول الله، و أن عليا ولي الله.

فغاروا عليه بالسيوف وقطعوه رحمه الله تعالي.

الطريحي، المنتخب، 348 - 347/2


قال سهل: [...] فبينما هو كذلك اذ دخل عليه جاثليق النصاري، و كان شيخا كبيرا، فنظر الي رأس الحسين عليه السلام و قال: ما هذا أيها الخليفة؟ فقال: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، و أمه فاطمة عليهاالسلام بنت رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم. قال: فبم استوجب القتل؟ قال: لأن أهل العراق دعوه للخلافة [157] ، فقتله عاملي عبيدالله بن زياد (لعنه الله)، وبعث الي برأسه.

فقال له جاثليق النصاري: اعلم اني كنت الساعة في [158] البقعة رقدا اذ سمعت [159] رجفة شديدة، فنظرت و اذا بغلام شاب كأنه الشمس [160] ، و قد نزل من السماء و معه رجال، فقلت لبعضهم: من هذا؟ فقال لي: رسول الله والملائكة [161] يعزونه بولده [162] الحسين عليه السلام، ثم قال [163] : ارفع الرأس من بين يديك، يا ويلك و الا أهلكك الله. فقال له يزيد الملعون: جئتنا بأحلامك الكاذبة يا غلمان! خذوه [164] ، فجعلوا يسحبونه.

ثم أمر بضربه، فأوجعوه ضربا، فنادي: يا أباعبدالله! اشهد لي عند جدك، فأنا أشهد أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.

فغضب يزيد (لعنه الله)، فقال: اسلبوه روحه. فقال: يا يزيد! ان شئت تضرب، و ان شئت لم تضرب، فهذا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم واقف بازائي و بيده قميص من نور و تاج من نور، و هو يقول لي: ليس بيني و بينك أن أتوجك بهذا التاج، و ألبسك هذا القميص، الا أن تخرج من الدنيا، ثم أنت رفيقي في الجنة.

ثم قضي نحبه. [165] .

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 129 - 128 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 511


و كان بالمجلس رسول قيصر، فقال متعجبا: عندنا في خزانة في دير حافر حمار


عيسي و نحن نحج اليه كل عام من الأقطار و نعظمه كما تعظمون كعبتكم، فأشهد أنكم علي باطل. [166] .

الصبان، اسعاف الراغبين، / 208

هذا و قال أبومخنف في بعض نسخ كتابه، قال سهل: فبينما يزيد (لعنه الله) جالس و رأس الحسين عليه السلام بين يديه و هو ينكث ثناياه بالقضيب، اذ دخل عليه جاثليق النصراني و عليه ثياب سود، و علي رأسه برنس و بيده عكازة، و كان شيخا كبيرا، فنظر الي رأس الحسين عليه السلام فقال: يا يزيد! هذا رأس من؟ قال: رأس خارجي، خرج علينا بأرض العراق. فقال: و ما اسمه؟ فقال: الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام.قال: و من أمه؟ قال: فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفي صلي الله عليه و آله. فقال له الجاثليق: فبما استوجب القتل؟ قال: لأن أهل العراق دعوه و كتبوا اليه و أرادوا أن يجعلوه خليفة، فقتله عاملي عبيدالله بن زياد، و بعث الي برأسه. قال الجاثليق: يا يزيد! ارفعه من بين يديك و الا هلكت.

اعلم اني كنت نائما اذ سمعت هدة عظيمة من قبل السماء، و رأيت شخصا قد نزل من السماء كأنه القمر والنور يشرق من وجهه و معه رجال كثيرة، فقلت لبعضهم: من هذا؟ فقيل: محمد المصطفي صلي الله عليه و آله و هؤلاء الملائكة قد نزلوا من السماء يعزونه بولده، فقد قتلته أمته من بعده، لا أنالهم الله شفاعته يوم القيامة. قال يزيد (عليه اللعنة): ويلك أتيت تخبرنا بأحلامك الكاذبة، والله لأضربن عنقك.

ثم أمر أن يضربوه بالسياط حتي آلموه و أوجعوه، فقال: يا أباعبدالله! اشهد لي عند جدك رسول الله صلي الله عليه و آله اني أشهد أن لا اله الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله.

فغضب يزيد (لعنه الله) من اسلامه و قال: اضربوه. فجعلوا يضربونه حتي رضوا جسده. فقال له: يا يزيد! ان شئت تضرب و ان شئت أن لا تضرب، فهذا رسول الله صلي الله عليه و آله واقف بازائي و بيده قميص من نور و تاج من نور، و هو يقول: هنيئا لك يا هذا بالجنة، و حين


خروجك من الدنيا نلبسك هذا التاج و القميص و تكون معنا في الجنة.

قال سهل: فتعجبت من كلامه. فما استتم كلامه حتي هلك رحمة الله عليه. [167] .


البهبهاني، الدمعة الساكبة، 134 - 133/5

والتفت رسول قيصر الي يزيد و قال: ان عندنا في بعض الجزائر حافر حمار عيسي عليه السلام و نحن نحج اليه في كل عام من الأقطار و نهدي اليه النذور، و نعظمه كما تعظمون كتبكم، فأشهد أنكم علي باطل.

فأغضب يزيد هذا القول، و أمر بقتله، فقام الي الرأس، و قبله، و تشهد الشهادتين، و عند قتله سمع أهل المجلس من الرأس الشريف صوتا عاليا فصيحا «لا حول و لا قوة الا بالله».

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 458

و لما أمر يزيد بقتل رسول ملك الروم، حيث أنكر عليه فعلته، نطق الرأس بصوت رفيع: «لا حول و لا قوة الا بالله».

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 435

رواه سبط ابن الجوزي في أواخر مقتل الحسين عليه السلام من مخطوطة مرآةالزمان، ص 101؛ قال: و لما أتي بالرأس [الشريف] الي يزيد؛ كان عنده رسول ملك الروم،


فقال: رأس من هذا؟ قالوا: رأس الحسين. قال: و من الحسين؟ قالوا: ابن فاطمة. قال: و من فاطمة؟ قالوا: ابنة رسول الله صلي الله عليه و سلم. قال: نبيكم؟ قالوا: نعم. قال: تبا لكم ولدينكم و حق المسيح انكم علي باطل؛ ان عندنا في بعض الجزائر ديرا فيه حافر [حمار] ركبه المسيح؛ و نحن نحج اليه في كل عام من سيرة شهور و سنين؛ و نحمل اليه النذ [و] ر والأموال؛ و نعظمه أكثر مما تعظمون كعبتكم أف لكم!

ثم قام و خرج و لم يعد الي يزيد.

المحمودي، العبرات، 278/2



پاورقي

[1] [في تسلية المجالس مکانه: «و روي عن...»].

[2] [لم يرد في تسلية المجالس].

[3] [تسلية المجالس: «في مجلس يزيد رسول ملک الروم و کان من عظمائهم»].

[4] [لم يرد في العبرات].

[5] [تسلية المجالس: «في مجلس يزيد رسول ملک الروم و کان من عظمائهم»].

[6] [لم يرد في تسلية المجالس].

[7] [تسلية المجالس: «حتي نشارکک»].

[8] [في تسلية المجالس: «نصراني» و في العبرات: «الرجل»].

[9] [تسلية المجالس: «تبرکا به»].

[10] [تسلية المجالس:«نبيکم»].

[11] [تسلية المجالس: «نبيکم»].

[12] [تسلية المجالس: «نبيکم»].

[13] [تسلية المجالس: «نبيکم»].

[14] [تسلية المجالس: «دينکم، ثم قال»].

[15] [تسلية المجالس: «دينکم، ثم قال»].

[16] [تسلية المجالس: «مسيرة»].

[17] [تسلية المجالس: «عامر»].

[18] [تسلية المجالس: «في ثمانين»].

[19] [تسلية المجالس:«في ثمانين»].

[20] [لم يرد في تسلية المجالس].

[21] [أضاف في تسلية المجالس: «و منهم يحمل العنبر»].

[22] [تسلية المجالس: «زينوا حول الحقة من الذهب والديباج ما لا يوصف، في کل عام يقصدونها العلماء»].

[23] [تسلية المجالس: «زينوا حول الحقة من الذهب والديباج ما لا يوصف، في کل عام يقصدونها العلماء»].

[24] [تسلية المجالس: «يطوفون بتلک الحقة»].

[25] [تسلية المجالس: «يطوفون بتلک الحقة»].

[26] [تسلية المجالس: «عيسي»].

[27] [تسلية المجالس: «عيسي»].

[28] [لم يرد في العبرات].

[29] [تسلية المجالس: «يفضحني»].

[30] [في تسلية المجالس: «علي»، و في العبرات: «عليها»].

[31] [تسلية المجالس: «تريد أن تقتلني»].

[32] [تسلية المجالس: «تريد أن تقتلني»].

[33] [تسلية المجالس: «المنام»].

[34] [تسلية المجالس: «فتعجبت»].

[35] [تسلية المجالس: «و ها أنا»].

[36] [تسلية المجالس: «وها أنا»].

[37] [تسلية المجالس: «رسول الله، ثم وثب الي رأس الحسين عليه‏السلام و ضمه الي صدره، و جعل يقبله ويبکي حتي قتل. و في رواية»].

[38] [لم يرد في العبرات].

[39] [لم يرد في العبرات].

[40] [تسلية المجالس: «رسول الله، ثم وثب الي رأس الحسين عليه‏السلام و ضمه الي صدره، و جعل يقبله ويبکي حتي قتل. و في رواية»].

[41] [لم يرد في تسلية المجالس].

[42] [تسلية المجالس: «ثم قتل علي المکان»].

[43] [أضاف في جواهر العقدين: «يعني عند وصول رأس الحسين رضي الله عنه»].

[44] [لم يرد في جواهر العقدين].

[45] [لم يرد في جواهر العقدين].

[46] در آن روز ملک التجار روم عبدالشمس نام آن‏جا حاضر بود، گفت: «يا امير! قريب شصت سال باشد که من تجارت مي‏کردم از قسطنطنيه به مدينه رفتم و ده برد يمني و ده نافه‏ي مشک و دو من عنبر داشتم. به خدمت رسول رفتم. او در خانه‏ي ام‏سلمه بود. انس بن مالک اجازت خواست. من به خدمت او رفتم و اين هدايا که مذکور شد، نزد او بنهادم. از من قبول کرد و من مسلمان شدم. مرا عبدالوهاب نام کرد؛ ليکن اسلام را پنهان دارم از خوف ملک روم و در خدمت رسول بودم که حسن و حسين عليهماالسلام درآمدند و رسول ايشان را ببوسيد و بر ران خود نشانيد. امروز تو سر ايشان را از تن جدا کرده‏اي به قضيب ثناياي حسين عليه‏السلام که بوسه گاه رسول خداست مي‏زني.

در ديار ما دريايي است و در آن دريا جزيره‏اي و در آن جزيره صومعه‏اي و در آن صومعه، چهار سم خر است که گويند عيسي عليه‏السلام روزي بر آن سوار شده بود. آن را به زر گرفته و در صندوق نهاده‏اند. سلاطين و امراي روم و عامه‏ي مردم هر سال آن‏جا به حج روند و طواف آن صومعه کنند و حرير آن سم‏ها تازه و آن کهنه را پاره پاره کنند و به تحفه برند. شما با فرزندان رسول خود اين مي‏کنيد!»

يزيد گفت: «بر ما تباه کرد.»

گفت تا عبدالوهاب را گردن زنند. عبدالوهاب زبان برگشود به کلمه‏ي شهادت و اقرار به نبوت محمد و امامت حسين عليه‏السلام کرد و لعنت کرد بر يزيد و آبا و اجداد او و بعد از آن، او را شهيد کردند.

عمادالدين طبري، کامل بهايي، 296 - 259/2.

[47] [في البحار والعوالم والأسرار: «انه» و في الدمعة الساکبة: «انه قال»].

[48] [في البحار والعوالم والأسرار والمعالي: «الشراب»].

[49] [لم يرد في الأسرار].

[50] [وسيلة الدارين، «يشار لک»].

[51] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «فقال له:»].

[52] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[53] [في الدمعة الساکبة: «بي لأني» واللواعج:«بي بأن أبي»].

[54] [وسيلة الدارين: «أحفاد»].

[55] [الدمعة الساکبة: «نبيکم»].

[56] [الدمعة الساکبة: «نبيکم»].

[57] [زاد في الدمعة الساکبة: «قبح الله دينکم»].

[58] [في نفس المهموم و وسيلة الدارين: «أقول: ثم ذکر حکاية في تعظيم نصاري حافر حمار يزعمون أنه حمار کان يرکبه عيسي عليه‏السلام (لم نذکره للاختصار ثم عير يزيد) و قال:»].

[59] [اللواعج: «بحرا مسيرة ستة أشهر»].

[60] [اللواعج: «بحرا مسيرة ستة أشهر»].

[61] [في الأسرار واللواعج: «طولها»].

[62] [لم يرد في البحار والأسرار].

[63] [اللواعج: «و فيها»].

[64] [اللواعج: «و فيها»].

[65] [لم يرد في المعالي].

[66] [لم يرد في المعالي].

[67] [أضاف في اللواعج: «نبيهم»].

[68] [الأسرار: «بالذهب والديباج»].

[69] [الدمعة الساکبة: «يقبلون أرکانها»].

[70] [في نفس المهموم و وسيلة الدارين: «أقول: ثم ذکر حکاية في تعظيم نصاري حافر حمار يزعمون أنه حمار کان يرکبه عيسي عليه‏السلام (لم نذکره للاختصار ثم عير يزيد) و قال:»].

[71] [لم يرد في البحار والأسرار واللواعج].

[72] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «و دأبهم»].

[73] [لم يرد في الأسرار].

[74] [لم يرد في الأسرار].

[75] [في البحار والعوالم والمعالي: «يقول لي»].

[76] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي واللواعج: «و أنا أشهد»].

[77] و از امام زين العابدين روايت شده است که چون سر بريده‏ي حسين را نزد يزيد آوردند، مجالس ميگساري ترتيب مي‏داد و سر مبارک را مي‏آورد و در مقابل خود مي‏گذاشت و بر آن سفره ميخوارگي مي‏کرد. روزي سفير پادشاه روم که خود يکي از اشراف و بزرگان بود و در مجلس حضور داشت، گفت: «اي شاه عرب! اين سر از کيست؟»

يزيد گفت: «تو را با اين سر چه کار؟»

گفت: «من که به نزد پادشاه بازمي‏گردم، از آنچه ديده‏ام از من مي‏پرسد. دوست داشتم که داستان اين سر و صاحب سر را برايش گفته باشم تا او نيز شريک شادي و سرور تو باشد.»

يزيد ملعون گفت: «اين سر حسين بن علي بن ابيطالب است.»

رومي گفت: «مادرش کيست؟»

گفت: «فاطمه، دختر رسول خدا!»

نصراني گفت: «نفرين بر تو و دين تو! دين من که بهتر از دين شماست؛ زيرا پدر من از نوادگان داود است و ميان من و داود پدران بسياري فاصله است و نصاري مرا بزرگ مي‏شمارند و از خاک پاي من به عنوان تبرک که من نواده‏ي داودم بر مي‏دارند و شما پسر دختر رسول خدا را مي‏کشيد با اين‏که ميان او و پيغمبر شما يک مادر بيشتر فاصله نيست. اين چه ديني است؟»

سپس به يزيد گفت: «داستان کليساي حافر را شنيده‏اي؟»

گفت: «بگو تا بشنوم.»

گفت: «دريايي است ميان عمان و چين که يک سال راه است و هيچ آبادي در آن نيست، مگر يک شهر که در وسط درياست؛ هشتاد فرسخ در هشتاد فرسخ. شهري بزرگ‏تر از آن روي زمين نيست، صادراتش کافور و ياقوت است و درختانش همه عود و عنبر و در تصرف نصاري است و هيچ يک از پادشاهان را به جز نصاري آن‏جا ملکي نيست و در اين شهر کليساهاي بسياري است که از همه بزرگ‏تر، کليساي حافر است. از محراب آن کليسا حقه‏ي طلايي آويزان است که ناخني در ميان آن حقه است و مي‏گويند: ناخن درازگوشي است که عيسي سوار بر آن مي‏شد. نصاري آن حقه را بر حريري پيچيده‏اند و همه ساله يک جهان از نصاري آن‏جا مي‏آيند و بر گرد آن حقه طواف مي‏کنند و آن را مي‏بوسند و در نزد آن حاجت‏هاي خود را از خداي تعالي مي‏خواهند. اين رفتار و عقيده‏ي آنان است نسبت به ناخن درازگوشي که به گمانشان ناخن درازگوش سواري پيغمبرشان است. و شما پسر دختر پيغمبر خود را مي‏کشيد. خداوند شما را و دين شما را مبارک نکند.»

يزيد لعين گفت: «اين نصراني را بکشيد تا آبروي مرا در کشور خود نبرد.»

چون نصراني احساس کرد که يزيد در صدد کشتن او است، گفت: «مگر تصميم کشتن مرا داري؟»

گفت: «آري.»

گفت: «بدان که من ديشب پيغمبر شما را به خواب ديدم که به من مي‏فرمود: «اي نصراني! تو اهل بهشتي» و من از سخن آن حضرت درشگفت شدم. شهادت مي‏دهم که نيست خدايي به جز خداوند و محمد فرستاده‏ي او است.»

سپس از جاي خود پريد و سر حسين عليه‏السلام را برداشت و بر سينه گرفت و او را مي‏بوسيد و گريه مي‏کرد تا کشته شد.

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 193 - 190

و در تواريخ مذکور است که چون سر حسين را پيش يزيد بنهادند، رسول روم حاضر بود. يزيد شماتت مي‏کرد و چوبي که در دست داشت، بر لب و دندان مبارک مي‏زد. رسول روم گفت: «يا اميرالمؤمنين! اين سر کيست؟»

گفت: «سر خارجي است که بر ما خروج کرد و کشته شد.»

گفت: «نامش چيست؟»

يزيد گفت: «حسين بن علي بن ابيطالب.»

رسول روم گفت: «مادرش که بود؟»

گفت: «فاطمه دختر پيغمبر ما.»

رومي گفت: «سبحان الله العظيم! چون شما با فرزند زاده‏ي پيغمبر خويش اين فعل کنيد، با ديگري چه خواهيد کرد؟ نصاري خاکي را که خر عيسي پاي بر آن نهاده باشد، تعظيم کنند و عزيز دارند. شما دعوي اسلام مي‏کنيد و با نواده‏ي پيغمبر چنين بيدادها مي‏کنيد؟!» برخاست و خشمناک بيرون آمد. يزيد گفت: «اگر بگذارم برود و اين قصه بگويد، ما را رسوا گرداند.»

بفرمود تا او را بکشتند. چون رومي را بکشيدند، گفت: «مرا کجا مي‏بريد؟»

حال بگفتند. رومي در حال کلمه‏ي شهادت بر زبان راند و مسلمان شد. پرسيدند: «سبب اسلام چيست؟»

گفت: «دوش مصطفي را به خواب ديدم که به من مي‏گفت: «زود باشد که در بهشت آيي» من بيدار شدم و از آن متعجب بودم تا اين حال واقع شد.» چون اين را بگفت، او را بکشتند.

هندوشاه، تجارب السلف، / 70 - 69.

[78] [في ينابيع المودة: «الحسين رضي الله عنه» و في فضائل الخمسة: «الحسين عليه‏السلام»].

[79] [الي هنا حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، 414 - 413/1].

[80] [ينابيع المودة: «کنيسة فيها»].

[81] [ينابيع المودة: «کنيسة فيها»].

[82] [ينابيع المودة: «عيسي عليه‏السلام و نحن»].

[83] [ينابيع المودة: «عيسي عليه‏السلام و نحن»].

[84] [ينابيع المودة: «و ننذر له»].

[85] [ينابيع المودة:«داوود النبي عليه الصلاة والسلام»].

[86] نقل است در زماني که يزيد نسبت به سر مبارک حسين عليه‏السلام اين نوع بي‏ادبي که مذکور ساختيم به فعل آورد، اتفاقا شخصي از جانب قيصر به رسالت نزد يزيد آمده بود. از اين حال تعجب تمام کرد و گفت: «در بعضي از جزاير حافر حمار عيسي عليه‏السلام مدفون است و ما هر سال از راه‏هاي دور به زيارت آن حافر مي‏رويم و نذور و وظايف مي‏بريم و تعظيم آن مي‏کنيم به طريقي که شما تعظيم کعبه مي‏کنيد و شما به فرزندان پيغمبر خود اين نوع سلوک مي‏نماييد. گواهي مي‏دهم که شما بر باطل هستيد»

همچينن مردي ديگر گفت: «من از نسل داود عليه‏السلام هستم و ميان من و او هفتاد پشت است و يهود غايت تعظيم و حرمت من به جاي مي‏آورند و شما پسر پيغامبر خود را مقتول مي‏سازيد.»

جهرمي، ترجمه‏ي صواعق المحرقة، / 346.

[87] [في البحار والعوالم والأسرار والمعالي مکانه: «روي في بعض مؤلفات أصحابنا مرسلا أن..»].

[88] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «اليه فيه»، و في مدينة المعاجز والمعالي: «اليه»].

[89] [زاد في مدينة المعاجز: «من قلب مفجوع»].

[90] [مدينة المعاجز: «بعض»].

[91] [مدينة المعاجز: «به»].

[92] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «بها»].

[93] [في الأسرار والمعالي: «عيني»].

[94] [الدمعة الساکبة: «جماله نور ساطع»].

[95] [الدمعة الساکبة: «جماله نور ساطع»].

[96] [في البحار والعوالم والأسرار والمعالي: «سرور»].

[97] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[98] [في المطبوع: «عبد شمس»].

[99] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[100] [في مدينة المعاجز: «ثم قال: أنا» و في البحار: «فاني»].

[101] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[102] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[103] [أضاف في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «النبي»].

[104] [مدينة المعاجز: «به»].

[105] [الدمعة الساکبة: «أبشرکم»].

[106] [الدمعة الساکبة: «أبشرکم»].

[107] [الأسرار: «خمسة»].

[108] [لم يرد في المعالي].

[109] [في مدينة المعاجز: «بعد من» و في البحار والعوالم والأسرار و الدمعة الساکبة والمعالي: «بعد عن»].

[110] [في مدينة المعاجز: «بعد من» و في البحار والعوالم والأسرار و الدمعة الساکبة والمعالي: «بعد عن»].

[111] [أضاف في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «لعن الله من قتلک»].

[112] [مدينة المعاجز: «اني کنت»].

[113] [في مدينة المعاجز وفي البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «الحسين عليه‏السلام»].

[114] [لم يرد في مدينة المعاجز، و في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «الحسن»].

[115] [في مدينة المعاجز و البحار و العوالم الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «الحسن عليه‏السلام»].

[116] [في البحار والعوالم والأسرار والمعالي: «بکما و لکن» و في الدمعة الساکبة: «لکما و لکن»].

[117] [أضاف في المعالي: «لأنه تأمل في أمرهما لو قال خط الحسن أحسن کان يغتم الحسين عليه‏السلام و لو قال خط الحسين و أحسن کان يغتم الحسن عليه‏السلام»].

[118] [في مدينة المعاجز والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «نبي أمي»].

[119] [مدينة المعاجز: «ينظر اليکما»].

[120] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[121] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[122] [زاد في مدينة المعاجز والمعالي: «بينهما» و في الدمعة الساکبة: «لهما»].

[123] [لم يرد في المعالي].

[124] [مدينة المعاجز: «قلب الحسن»].

[125] [في مدينة المعاجز والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة: «فوجههما»].

[126] [في مدينة المعاجز و الدمعة الساکبة: «فقلت له»].

[127] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[128] [لم يرد في المعالي].

[129] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[130] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[131] [في مدينة المعاجز والبحار و العوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «عرضا»].

[132] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والمعالي: «اليک»].

[133] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والمعالي: «اليک»].

[134] [مدينة المعاجز: «أن يکسرا»].

[135] [في مدينة المعاجز و البحار و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «ماذا أصنع»].

[136] [في مدينة المعاجز و البحار و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «ماذا أصنع»].

[137] [الأسرار: «قرتا»].

[138] [أضاف في الأسرار: «أرمي»].

[139] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[140] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[141] [مدينة المعاجز: «کل واحد»].

[142] [لم يرد في البحار والعوالم والأسرار والمعالي].

[143] [الدمعة الساکبة: «ليأخذ کل واحد منهما نصفها»].

[144] [الدمعة الساکبة: «ليأخذ کل واحد منهما نصفها»].

[145] [لم يرد في البحار والعوالم والأسرار والمعالي].

[146] [في مدينة المعاجز: «کيف أن»، و في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «کيف»].

[147] [في مدينة المعاجز و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «ترجيح»].

[148] [في مدينة المعاجز و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «ترجيح»].

[149] [مدينة المعاجز: «أميرالمؤمنين و لا فاطمة الزهراء کسر قلبهما»].

[150] [مدينة المعاجز: «أميرالمؤمنين و لا فاطمة الزهراء کسر قلبهما»].

[151] [مدينة المعاجز: «لم يکسر»].

[152] [مدينة المعاجز: «لم يکسر»].

[153] [العوالم: «قلبهما»].

[154] [العوالم: «قلبهما»].

[155] [زاد في مدينة المعاجز: «فانها لا تعمي الأبصار و لکن تعمي القلوب التي في الصدر»].

[156] [في مدينة المعاجز والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «علي المرتضي»].

[157] [في الأسرار: «ليجلس علي الخلافة»].

[158] [الأسرار: «البيعة و اذا قد سمعت»].

[159] [الأسرار: «البيعة و اذا قد سمعت»].

[160] [زاد في الأسرار: «في وجهه»].

[161] [الأسرار: «من حوله يعزونه علي ولده»].

[162] [الأسرار: «من حوله يعزونه علي ولده»].

[163] [الأسرار: «قال له»].

[164] [الأسرار: «أخرجوه»].

[165] و از حضرت سيد الساجدين عليه‏السلام روايت کرده‏اند که چون سر مبارک سيد شهدا عليه‏السلام را به نزد يزيد آوردند، آن ملعون، آن سر منور را در مجلس شراب حاضر مي‏کرد و شراب زهرمار مي‏کرد. روزي رسول پادشاه فرنگ در مجلس او حاضر شد. از اشراف و بزرگان ايشان هم بودند. آن رسول گفت: «اي پادشاه عرب! اين سر کيست؟»

يزيد گفت: «تو را با اين سر چه کار است؟»

گفت: «چون من به نزد پادشاه خود مي‏روم، از احوال اين ملک سؤال مي‏کند. مي‏خواهم بر احوال اين سر مطلع شوم و به او خبر دهم تا او با شما در فرح و شادي شريک شود.»

يزيد گفت: «اين سر حسين بن علي بن ابيطالب است.»

فرنگي گفت: «مادر او کيست؟»

گفت: «فاطمه، دختر رسول خدا.»

نصراني گفت: «اف باد بر تو و بر دين تو! دين من نيکوتر است از دين تو. بدان که پدر من از فرزندان حضرت داود است. ميان من و او، پدران بسيار است و نصارا مرا تعظيم مي‏کنند و خاک پاي مرا براي تبرک برمي‏دارند؛ اما شما فرزند پيغمبر خود را مي‏کشيد؛ در حالي که ميان او و پيغمبر شما يک مادر بيشتر در ميان نيست! بد ديني است دين شما.»

سپس به يزيد گفت: «آيا شنيده‏اي حکايت کليساي حافر را؟»

گفت: «بگو تا بشنوم.»

نصراني گفت: «ميان عمان و چين دريايي هست که يک سال مسافت آن است. در آن ميان، معموره‏اي نيست به غير يک شهر که در ميان آب واقع است و طول آن هشتاد فرسخ در هشتاد فرسخ است. روي زمين شهري از آن بزرگتر نيست و کافور و ياقوت و عنبر را از آنجا مي‏آورند. درختان آن عود است که آن در دست نصارا است. در آن شهر، کليساي بسياري هست. بزرگترين کليساهاي ايشان، کنيسه‏ي حافر است. در محراب آن حقه‏ي طلايي آويخته است که در آن حقه، سمي هست که مي‏گويند سم حماري است که عيسي بر آن سوار مي‏شد. دور آن حقه را به طلا و ديبا مزين گردانيده‏اند. در هر سال، گروه بسيار از نصارا از اطراف عالم به زيارت آن کنيسه مي‏روند و بر دور آن حقه طواف مي‏کنند و آن را مي‏بوسند و در آنجا حاجت خود را از قاضي الحاجات طلب مي‏کنند. ايشان به اين ترتيب رعايت مي‏کنند سم درازگوشي را که گمان مي‏کنند سم درازگوش عيسي است؛ اما شما پسر دختر پيغمبر خود را مي‏کشيد. خدا برکت ندهد شما را در خود و دين خود.»

يزيد گفت: «بکشيد اين نصراني را که ما را در بلاد خود رسوا نکند.»

چون نصراني اين سخن را شنيد، گفت: «مي‏خواهي مرا بکشي؟»

يزيد گفت: «بله!»

نصراني گفت: «ديشب پيغمبر شما را در خواب ديدم که گفت: «اي نصراني! تو از اهل بهشتي» و من تعجب کردم از سخن او؛ اما شهادت مي‏دهم به وحدانيت الهي و رسالت حضرت رسالت‏پناهي.»

پس برجست و سر مبارک را بر سينه‏ي خود چسبانيد و آن قدر بوسيد و گريست تا کشته شد.»

مجلسي، جلاء العيون، / 743 - 742.

[166] [ذکر الصبان هذه الواقعة في باب «الکوفة»].

[167] يزيد ملعون کرة بعد کرة (کرة بعد کرة: پي‏درپي) اهل بيت رسول خداي را حاضر مجلس مي‏ساخت و به کار خمر و قمر (قمر: قمار) مي‏پرداخت.

سيد سجاد عليه‏السلام مي‏فرمايد: يک روز ما را احضار کرد و همچنان ميگسار بود و بر سر پدرم مي‏نگريست. اين وقت کس در طلب رسول قسطنط ملک روم فرستاد. چون درآمد و بنشست، گفت: «اي پادشاه عرب! اين سر کيست؟»

پاسخ داد: «تو را با اين سر حاجت چيست؟»

گفت: «چون من به نزد ملک خويش بازشوم، از هر کم و بيش از من پرسش مي‏کند. مي‏خواهم تا قصه‏ي اين سر را بدانم و به عرض پادشاه خويش برسانم تا شاد شود و با شادي و انباز (انباز: شريک) گردد.»

يزيد گفت: «اين سر حسين بن علي بن ابيطالب است.»

گفت: «مادرش کيست؟»

گفت: «فاطمه دختر رسول خدا.»

نصراني گفت: «واي بر تو و بر دين تو! دين مرا با دين تو انباز نتوان داشت. همانا ناد من به داود نبي منتهي مي‏شود و ميان من و داود بسيار کس واسطه است و مردم نصاري خاک قدم مرا از براي تبرک مأخوذ مي‏دارند. شما پسر پيغمبر خود را که افزون از يک مادر واسطه نيست، به قتل مي‏رسانيد؟! گوش فرا من دار تا حديث کنيسه‏ي حافر را با تو بگويم.»

يزيد گفت: «بگو.»

گفت: «در بحر عمان در طريق چين جزيره‏اي است، هشتاد در هشتاد فرسنگ و در آن جزيره شهري عظيم است و کافور و عنبر و ياقوت احمر از آنجا به دست مي‏آيد و در اراضي آن، درختان عود عظيم مي‏شود و در آن شهر کنيسه‏اي چند است. يکي را کنيسه‏ي حافر گويند و در محراب آن کنيسه حقه‏اي از زر سرخ آويخته‏اند و در آن حقه سمي است. مي‏گويند: «اين حافر (حافر: سم حيوان) حماري است که عيسي بر آن سوار مي‏شد.» علماي نصاري هر سال به زيارت آن حافر مي‏روند و در گرد آن طواف مي‏دهند و اسعاف حوايج خويش را طلب مي‏کنند و شما پسر پيغمبر خويش را مي‏کشيد؟»

لا بارک الله فيکم و لا في دينکم.

يزيد گفت: «اين نصراني را گردن بزنيد که در مملکت خويش زبان به سب و شتم ما خواهد گشود.»

نصراني چون اين بدانست، گفت: «دوش پيغمبر شما را در خواب ديدم. مرا بشارت بهشت داد. در عجب شدم. اکنون سر آن مکشوف افتاد. پس کلمه بگفت و مسلماني گرفت و آن سر مبارک را برداشت و بر سينه بچفسانيد و ببوسيد تا گاهي که از دستش بستدند و گردنش بزدند.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 151 - 149/3

و هم در اين وقت جاثليق نصاري از در درآمد و از يزيد پرسش کرد: «اين سر که در تشت زر جا داده‏اند، از آن کيست؟»

گفت: «سر حسين بن علي و مادرش فاطمه دختر رسول خداست.»

گفت: «از چه روي قتل بر وي واجب افتاد؟»

يزيد گفت: «مردم عراق او را دعوت کردند تا به مسند خلافت برنشانند. عامل من عبيدالله بن زياد او را بکشت و سرش را به من فرستاد.»

جاثليق گفت: «واي بر تو اي يزيد! من در اين ساعت در بيعه (بيعه: معبد نصاري.) جاداشتم. لختي بخفتم. ناگاه صيحه‏اي شنيدم و جواني چون آفتاب ديدم که از آسمان فرود شد و با او فريشتگان نزول کردند.»

گفتم: «کيست؟»

گفتند: «رسول خدا با فريشتگان بر فرزندش حسين تعزيت مي‏کند و مي‏نالد. واي بر تو اي يزيد! خداوندنت هلاک کناد.»

يزيد در خشم شد و گفت: «خوابي به دروغ مي‏زني و بر من حجت مي‏کني؟!»

و فرمان کرد تا غلامان او را به دربردندو به ضربي بيازردند. فرياد برداشت که: «يا اباعبدالله! گواه باش در نزد جدت که من مسلماني گرفتم و کلمه بگفتم.»

يزيد در غضب شد و گفت: «او را بردار کنيد.»

جاثليق گفت: «آنچه مي‏خواهي مي‏کن. اينک رسول خدا در برابر من به يک دست پيراهني از نور و به دست ديگر تاجي از نور دارد و مي‏فرمايد:

ليس يبني و بينک أن اتوجک بهذا التاج و ألبسک بهذا القميص الا أن تخرج من الدنيا. ثم أنت رفيقي في الجنة.»

يعني: «اين تاج بر سر نوراني گذشت؛ الا آن‏که از دنيا بيرون شوي. آن‏گاه رفيق من باشي در بهشت.»

اين بگفت و در گذشت.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 152 - 151/3

و در کتاب عوالم از مولفات بعض اصحاب مرسلا (مرسل: به اصطلاح علم درايت حديثي است که سلسله‏ي سند آن بدون فصل و قطع به معصوم نرسد. بر خلاف مسند و آن حديثي است که از شخص گوينده به ترتيب و بدون قطع واسطه به معصوم برسد.) مرقوم است: مردي نصراني از جانب ملک روم که اين وقت قسطنط ملقب به لوکانا بود، به نزد يزيد طريق رسالت سپرد. يک روز يزيد او را رخصت بارداد. چون درآمد. چشمش بر سر حسين عليه‏السلام افتاد که در تشتي زرين نهاده‏اند و در منظر (منظر: جاي ديدن) يزيد جاداده‏اند. چنان بگريست که آب چشمش از چهره و لحيه و دامن درگذشت. آن‏گاه گفت: «اي يزيد! من در جواني کسب معاش به تجارت مي‏گذاشتم. گاهي سفر مدينه کردم و خواستم به حضرت رسول خدا هديه‏اي بگذرانم. با اصحاب آن حضرت گفتم: «چه چيز پسند خاطر او است؟»

گفتند: «طيب را پسنديده مي‏دارد.»

من دو فاره (فاره: ناقه‏ي مشک) از مشک و مقداري از عنبر (عنبر: نوعي از بوي خوش) اشهب برداشتم و به حضرت رسول خدا شتافتم. هنگامي که در سراي ام‏سلمه مي‏بود، چون چهره‏ي مبارکش را نگران شدم، نوري نگريستم که از جمال همايونش ساطع بود. عقلم شيفته (شيفته: مدهوش، واله) شد و قلبم به محبت او فريفته گشت. فرمود: «اين چيست؟»

گفتم: «مختصر هديتي است که به اين حضرت ره‏آورد (ره‏آورد «مخفف راه‏آورد»: سوغات) کرده‏ام.»

فرمود: «نام تو چيست؟»

گفتم: «عبدالشمس.»

فرمود: «من تو را عبدالوهاب نام دادم و هديه‏ي تو را مي‏پذيرم، اگر اسلام بپذيري.»

من نيک نظر کردم و دانستم که آن پيغمبر است که عيسي ما را به قدوم او بشارت داد.

حيث قال اني مبشر لکم برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد.

پس، از در يقين به دست او مسلماني گرفتم و کلمه گفتم و چند که در روم بودم، اسلام خود را مي‏نهفتم. يک روز در خانه‏ي ام‏سلمه حاضر حضرت رسول خداي بودم. ناگاه صاحب اين سر، حسين بن علي درآمد، پيغمبر بغل بگشود و او را در بغل گرفت و ترحيب و ترجيب (ترحيب: مرحبا گفتن. ترجيب: تعظيم و توقير) بگفت و در کنار خود جاداد و لب‏هاي مبارکش را ببوسيد و دندان‏هاي مبارکش را بمکيد و همي‏گفت:

بعد عن رحمة الله من قتلک. لعن الله من قتلک يا حسين! و أعان علي قتلک.

يعني: «دور باد از رحمت خداي کشنده‏ي تو و لعنت خداي بر کسي که تو را بکشد و آن کس که اعانت کند بر قتل تو.»

همي‏گفت و همي‏گريست. در روز ديگر، در مسجد پيغمبر حاضر بودم. ناگاه حسين با برادرش حسن درآمدند و عرض کرد: «يا جداه! من با برادرم حسن مصارعت (مصارعت: کشتي گرفتن.) کردم و هيچ يک غالب نشديم. همي‏خواهيم به ديد آيد که نيروي ما کدام يک افزون است؟!»

رسول خدا فرمود: «کشتي و تصارع در خور شما نيست. برويد و خطي بنگاريد. خط هر يک نيکوتر افتاد، قوت او افزون است.»

پس برفتند و هر يک سطري بنگاشتند و به نزد رسول خدا آوردند. پيغمبر نخواست تا خاطر هيچ شکسته شود.

فقال لهما: يا حبيبي! اني أمي لا أعرف الخط. اذهبا الي أبيکما لحيکم بينکما و ينظر أيکما أحسن خطا.

فرمود: «من به دبستان نرفته‏ام و خط ندانسته‏ام. برويد نزد پدر خود علي تا بگويد کدام يک بهتر نگاشته‏ايد.»

ايشان روان شدند و پيغمبر نيز با ايشان روان شد تا به خانه‏ي فاطمه درآمدند. ساعتي بيش و کم برنگذشت که پيغمبر مراجعت فرمود و سلمان فارسي نيز ملازم خدمت بود. مرا چون با سلمان مراودتي (مراودت: رفت‏وآمد، دوستي) و مودتي بود، پرسش کردم: «خط کدام‏يک نيکوتر برآمد؟»

سلمان گفت: «رسول خدا نخواست هيچ يک اندوهناک شوند. اين حکومت را به علي بازگذاشت. علي نيز اندوه هيچ يک را روا نداشت و فاطمه را به قضاوت گذاشت. چون به نزد ما درآمدند و قصه بگفتند، فاطمه را شگفت آمد تا چه کند و دل کدام يک را بشکند. فرمود: مرا قلاده‏اي (قلاده (به کسر قاف): گردن بند.) در گردن است که منضد (منضد: با نظم چيده شده) است به هفت عدد مرواريد. آن مرسله (مرسله (بر وزن اسم مفعول): قلاده، گردن بند) را بر سر شما مي‏گشايم و مي‏افشانم. شما لآلي (لآلي، جمع لؤلؤ: در، گوهر) آن را مأخوذ داريد. هر کدام بيش‏تر به دست کرديد، قوت به زيادت داريد.»

و آن مرسله را بر سر ايشان بگسيخت و برافشاند. ايشان جنبش کردند و کوشش نمودند. هر يک را سه مرواريد به دست شد و آن يک که بر زمين بماند، هر دوان نيرو مي‏کردند که به دست گيرند. خداوند هيچ يک را خسته خاطر نخواست. فرمان کرد تا جبرئيل فرود شد و بال بزد و آن مرواريد را دو نيمه ساخت تا هر يک نيمي را برگرفتند. هان اي يزيد! نيک نظر کن. کسي را که رسول خدا و علي مرتضي و فاطمه زهرا و خداوند تبارک و تعالي رضا ندهند که قلب او شکسته شود. از براي ترجيح سطري نگارش، تو با او به اين گونه کار مي‏کني!!»

أف لک ولدينک يا يزيد!

اين بگفت و سر حسين را برگرفت و بوسه زد و بگريست و گفت: «اي حسين! شاهد باش در نزد جد مصطفي و پدرت مرتضي و مادرت زهرا در روز قيامت. و لعنت خداي باد بر دشمنان شما.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 155 - 152/3

در ذکر اين قضيه و کيفيت رسول قيصر اسلم روايات (اسلم: صحيح‏تر، روشن‏تر)، روايتي است که ابن‏جوزي در تذکره نموده است و مي‏گويد: هشام بن محمد روايت نموده است که رسول قيصر نزد يزيد حضور داشت و پرسيد: «اين سر کيست؟»

گفت:«سر حسين، پسر فاطمه.»

گفت: «فاطمه کيست؟»

گفت: «دختر محمد.»

گفت: «پيغمبر شما؟»

گفت: «آري!»

گفت: «پدرش کيست؟»

گفت: «علي بن ابيطالب.»

گفت: «علي کيست؟»

گفت: «پسر عم پيغمبر ما.»

گفت: «تباهي باد شما را به اين دين و آيين که به آن اندريد. به حق مسيح که شما بر هيچ چيز نيستيد. همانا در بعضي جزاير که ماراست، ديري (دير: معبد رهبانان نصاري.) است و در آن دير سم حماري است که عيسي سيد مسيح بر آن سوار مي‏شده است و ما در سال از اقطار و اکناف بدان سوي راهسپار مي‏شويم و نذرها به پاي مي‏گذاريم و آن‏جا را چنان که شماها کعبه را، عظمت وحرمت منظور [مي‏داريد، عظمت] مي‏داريم و من گواهي مي‏دهم که شماها بر باطل هستيد.»

پس برخاست و ديگر باره به سوي يزيد معادوت نجست.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 217/2.