بازگشت

يزيد يزيد من ظلمه علي الحسين و تردعليه عقيلة الهاشميين بخطبتها الشهيرة


قال: لما كان من أمر أبي عبدالله الحسين بن علي عليهماالسلام الذي كان انصرف عمر بن سعد (لعنه الله) بالنسوة والبقية من آل محمد صلي الله عليه و آله، و وجههن الي ابن زياد (لعنه الله)، فوجههن هذا الي يزيد - (لعنه الله و غضب عليه). فلما مثلوا بين يديه أمر برأس الحسين عليه السلام فأبرز في طست، فجعل ينكث ثناياه بقضيب في يده و هو يقول:



يا غراب البين أسمعت فقل

انما [1] تذكر شيئا [2] قد فعل



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل [3]



حين حكت بقباء بركها

و استحر القتل في عبد الأشل [4]



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا [5] يا يزيد [6] أن [7] لا تشل



فجزيناهم ببدر مثلها

و أقمنا ميل بدر فاعتدل



لست للشيخين [8] ان لم أثئر

من بني أحمد ما كان فعل



[9] فقالت زينب بنت علي عليهماالسلام: [10] صدق الله و رسوله [11] يا يزيد [12] (ثم كان عاقبة الذين


أساؤوا السوء أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزئون) [13] ، أظننت يا يزيد أنه [14] حين أخذ [15] علينا بأطراف الأرض و أكناف السماء، فأصبحنا نساق كما يساق الأساري أن بنا هوانا علي الله، وبك عليه كرامة، و أن هذا لعظيم خطرك، فشمخت بأنفك و نظرت في عطفيك جذلان فرحا حين رأيت الدنيا مستوسقة لك، والأمور متسقة عليك، و قد أمهلت، و نفست و هو قول الله تبارك و تعالي (و لا يحسن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) [16] أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك نساءك و اماءك؟ و سوقك بنات رسول الله صلي الله عليه و آله، قد هتكت ستورهن و أصحلت صوتهن [17] مكتئبات تخدي بهن الأعابر، و يحدو بهن الأعادي من بلد الي بلد، لا يراقبن و لا يؤوين يتشوفهن [18] القريب والبعيد، ليس معهن [19] ولي من رجالهن.

و كيف يستبطأ في بغضتنا [20] من نظر الينا بالشنق [21] والشنآن والاحن [22] والأضغان؟ أتقول:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

غير متأثم و لا مستعظم، و أنت تنكث ثنايا أبي عبدالله بمخصرتك؟ و لم لا تكون كذلك




و قد نكأت القرحة [23] ، و استأصلت الشأفة [24] باهراقك دماء ذرية رسول الله صلي الله عليه و آله و نجوم الأرض من آل عبدالمطلب. و لتردن علي الله وشيكا موردهم و لتودن [25] أنك عميت و بكمت، و أنك لم تقل:



فاستهلوا و أهلوا فرحا

اللهم خذ بحقنا، و انتقم لنا ممن ظلمنا. والله ما فريت الا في جلدك، و لا حزرت الا في لحمك، و سترد علي رسول الله صلي الله عليه و آله برغمك و عترته و لحمته في حظيرة القدس يوم يجمع الله شملهم ملمومين من الشعث، و هو قول الله تبارك و تعالي: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) [26] .



و سيعلم من بوأك و مكنك من رقاب المؤمنين اذا كان الحكم الله والخصم محمد صلي الله عليه و جوارحك شاهدة عليك فبئس للظالمين بدلا أيكم شر مكانا و أضعف جندا.

مع أني والله يا عدو الله و ابن عدوه أستصغر [27] قدرك، و أستعظم تقريعك، غير أن العيون عبري والصدور حري، و ما يجزي ذلك [28] أو يغني عنا، و قد قتل الحسين عليه السلام، و حزب الشيطان يقربنا الي حزب السفهاء ليعطوهم أموال الله علي انتهاك محارم الله. فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، و هذه الأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الزواكي يعتامها عسلان الفلوات.

فلئن اتخذتنا مغنما لتتخذن مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك، تستصرخ بابن مرجانة، و يستصرخ بك، و تتعاوي و أتباعك عند الميزان، و قد وجدت أفضل زاد زودك معاوية قتلك ذرية محمد صلي الله عليه.


فوالله ما اتقيت [29] غيرالله، و لا شكواي الا الي الله، فكد كيدك، واسع سعيك و ناصب جهدك، فوالله لا يرحض عنك عار ما أتيت الينا أبدا.

والحمد لله الذي ختم بالسعادة والمغفرة لسادات شبان الجنان، فأوجب لهم الجنة، أسأل الله أن يرفع لهم الدرجات، و أن يوجب لهم المزيد من فضله، فانه ولي قدير.

ابن طيفور، بلاغات النساء، / 33 - 31 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 300 - 298/2


(أخبرنا) الشيخ الامام مسعود بن أحمد، فيما كتب الي من دهستان، أخبرنا شيخ الاسلام أبوسعد المحسن بن محمد بن كرامة الجشمي، أخبرنا الشيخ أبوحامد، أخبرنا أبوحفص عمر بن الجازي بنيسابور، أخبرنا أبومحمد الحسن بن محمد المؤدب الساري، حدثنا أبوالحسين محمد بن أحمد الحجري، أخبرنا أبوبكر محمد بن دريد الأزدي، حدثنا العكي، عن الحرمازي، عن شيخ من بني تميم من أهل الكوفة، قال: لما أدخل رأس الحسين و حرمه علي يزيد بن معاوية، و كان رأس الحسين بين يديه في طست، جعل ينكت ثناياه بمخصرة في يده و يقول: (ليت أشياخي ببدر شهدوا) و ذكر الأبيات الي قوله: (من بني أحمد ما كان فعل).

فقامت زينب بنت علي و أمها فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقالت: «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي سيد المرسلين، صدق الله تعالي اذ يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوء أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزئون).

أظننت يا يزيد! حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء، و أصبحنا نساق كما تساق الأساري، أن بنا علي الله هوانا، وبك عليه كرامة؟ و ان ذلك لعظم خطرك عنده؛ فشمخت بأنفك، و نظرت في عطفك، جذلان مسرورا، حين رأيت الدنيا مستوسقة، والأمور متسقة، و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، فمهلا مهلا! أنسيت قول الله تعالي (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين)؟


أمن العدل يا ابن الطلقاء تخذيرك حرائرك و أماءك [30] ، و سوقك بنات رسول الله سبايا؛ قد هتك ستورهن؛ و أبديت وجوههن؛ يحدي بهن من بلد الي بلد، و يستشرفهن أهل المناهل والمناقل، و يتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معن من رجالهن ولي، و لا من حماتهن حمي، و كيف ترجي المراقبة ممن لفظ فوه أكباد السعداء، و نبت لحمه بدماء الشهداء؟

و كيف لا يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنآن، والاحن والأضغان؟ ثم يقول غير متأثم و لا مستعظم:



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



منحنيا علي ثنايا أبي عبدالله تنكتها بمخصرتك؟

و كيف لا تقول ذلك، و قد نكأت القرحة، و استأصلت الشأفة، باراقتك دماء ذرية آل محمد، و نجوم الأرض من آل عبدالمطلب؟ أتهتف [31] بأشياخك؟ زعمت تناديهم، فلتردن وشيكا موردهم، و لتودن أنك شللت و بكمت، و لم تكن قلت ما قلت.

اللهم خذ بحقنا، و انتقم ممن ظلمنا، و احلل غضبك بمن سفك دماءنا، و قتل حماتنا.

فوالله ما فريت الا جلدك، و لا جززت الا لحمك، و لتردن علي رسول الله بما تحملت من سفك دماء ذريته، و انتهاك حرمته في لحمته وعرته، و ليخاصمنك حيث يجمع الله تعالي شملهم، و يلم شعثهم، و يأخذ لهم بحقهم (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) فحسبك بالله حاكما، و بمحمد خصما؛ و بجبريل ظهيرا، و سيعلم من سول لك و مكنك من رقاب المسلمين، أن بئس للظالمين بدلا، وأيكم شر مكانا وأضعف جندا.

و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، فاني لأستصغر قدرك، و أستعظم تقريعك،


و أستكبر توبيخك؛ لكن العيون عبري، والصدور حري.

ألا فالعجب [32] كل العجب لقتل [33] حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فتلك الأيدي تنطف من دمائنا، و تلك الأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، و تعفوها الذئاب، و تؤمها الفراعل.

فلئن اتخذتنا مغنما، لتجدنا وشيكا مغرما، حين لا تجد الا ما قدمت يداك، و أن الله ليس بظلام للعبيد، فالي الله المشتكي، و عليه المعول، فكد كيدك، وأسع سعيك، و ناصب جهدك. فوالله لا تمحو ذكرنا، و لا تميت وحينا، و لا تدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها، و لا تغيب منك شنارها، فهل رأيك الا فند؟ وأيامك الا عدد! و شملك الا بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله علي الظالمين.

فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة والرحمة، و لآخرنا بالشهادة والمغفرة، و أسأل الله أن يكمل لهم الثواب، و يوجب لهم المزيد و حسن المآب، و يختم بنا الشرافة، انه رحيم ودود، و حسبنا الله و نعم الوكيل، نعم المولي و نعم النصير».

فقال يزيد:



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون النوح علي النواح



الخوارزمي، مقتل الحسين، 62 - 63/2 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 296 - 293/2

روي شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم و غيره من الناس: أنه لما دخل علي بن الحسين عليه السلام و حرمه علي يزيد: وجي ء برأس الحسين عليه السلام و وضع بين يديه في طست [34] ، فجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده، و هو يقول:



[35] لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء و لا وحي نزل [36]






[37] ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



[38] لأهلوا و استهلوا فرحا

و لقالوا يا يزيد لا تشل



فجزيناه [39] ببدر مثللا [40]

و أقمنا مثل بدر فاعتدل



لست من خندف ان لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل



[41] قالوا: فلما رأت زينب ذلك فأهوت الي جيبها فشقت، ثم نادت بصوت حزين تقرع القلوب: يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يا ابن مكة و مني! يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء! يا ابن محمد المصطفي.

قال: فأبكت والله كل من كان، و يزيد ساكت.

ثم قامت علي قدميها، و أشرفت علي المجلس، و شرعت في الخطبة، اظهارا لكمالات محمد صلي الله عليه و آله، و اعلانا بأنا نصبر لرضاء الله، لا لخوف و لا دهشة [42] [43] .

فقامت اليه [44] زينب بنت علي [45] و أمها فاطمة بنت رسول الله، و قالت:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة [46] علي جدي [47] سيد المرسلين، صدق الله سبحانه كذلك يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوء أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض، و ضيقت علينا آفاق السماء، فأصبحنا لك في اسار، نساق اليك سوقا في قطار، و أنت علينا ذواقتدار، أن بنا من الله هوانا،


و عليك منه كرامة و امتنانا، و أن ذلك لعظم خطرك و جلالة قدرك [48] ، فشمخت بأنفك، و نظرت في عطفك [49] ، تضرب أصدريك فرحا [50] ، و تنفض مذرويك [51] مرحا، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة [52] ، والأمور لديك [53] ، و حين صفي لك ملكنا، و خلص لك سلطانا، فمهلا مهلا، لا تطش جهلا، أنسيت قول الله عزوجل [54] : (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم لزدادوا اثما و لهم عذاب مهين).

أمن العدل يا ابن الطلقاء تخذيرك [55] حرائرك و امائك [56] ؟ و سوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، و أبديت وجوههن، تحدو [57] بهن الأعداء من بلد الي بلد، و تستشرفهن [58] المناقل [59] و يتبرزن [60] لأهل المناهل [61] و يتصفح وجوههن القريب [62] والبعيد، والغائب والشهيد، والشريف والوضيع، والدني والرفيع، ليس معهن من رجالهن ولي، و لا من حماتهن حمي [63] ، عتوا منك علي الله [64] و جحودا لرسول الله، و دفعا لما جاء


به [65] من عندالله.

و لا غرو منك و لا عجب من فعلك، و أني يرتجي [66] مراقبة من [67] لفظ فوه أكباد الشهداء، و نبت لحمه بدماء السعداء، و نصب الحرب لسيد الأنبياء، و جمع [68] الأحزاب، و شهر الحراب، و هز السيوف في وجه رسول الله صلي الله عليه و آله، أشد العرب [69] جحودا، و أنكرهم له رسولا، و أظهرهم له عدوانا، و أعتاهم علي الرب كفرا و طغيانا.

[70] ألا انها [71] نتيجة خلال الكفر، و ضب [72] يجرجر [73] في الصدر لقتلي يوم بدر، فلا يستبطي في بغضنا أهل البيت من كان نظره الينا شنفا [74] ، واحنا و أظغانا [75] يظهره كفره برسول الله [76] ، و يفصح لك بلسانه، و هو يقول: - فرحا بقتل ولده وسبي ذريته، غير متحوب و لا مستعظم [77] -.



لأهلوا و استهلوا فرحا

[78] و لقالوا [79] يا يزيد لا تسل [80]



منحنيا [81] علي ثنايا أبي عبدالله - و كان مقبل رسول الله صلي الله عليه و آله - ينكتها بمخصرته،


قد التمع السرور بوجهه. لعمري لقد نكأت القرحة [82] ، و استأصلت الشأفة، باراقتك دم سيد شباب أهل الجنة، و ابن يعسوب الدين العرب، و شمس آل عبدالمطلب، هتفت بأشياخك، و تقربت بدمه الي الكفرة من أسلافك.

ثم صرخت بندائك، و لعمري [83] لقد ناديتهم لو شهدوك! و وشيكا تشهدهم، [84] و لن يشهدوك [85] و لتود يمينك كما زعمت شلت بك [86] عن مرفقها وجدت [87] ، و أحببت أمك لم تحملك، [88] و اياك لم يلد، أو [89] حين تصير الي سخط الله و مخاصمك رسول الله صلي الله عليه و آله.

اللهم خذ بحقنا، و انتقم [90] من ظالمنا [91] ، و احلل غضبك [92] علي من [93] سفك دماءنا، و نقض [94] ذمارنا [95] ، و قتل حماتنا، و هتك عنا سدولنا، و فعلت فعلتك [96] التي فعلت [97] ، و ما فريت الا جلدك [98] ، و ما جززت [99] الا لحمك، و سترد علي رسول الله بما تحملت من دم [100] ذريته، و انتهكت من حرمته، وسفكت من دماء عترته و لحمته، حيث يجمع به شملهم، ويلم به شعثهم، و ينتقم من ظالمهم، و يأخذ لهم بحقهم من أعدائهم، فلا يستفزنك الفرح بقتلهم [101] .

(و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون - فرحين بما


آتاهم الله من فضله)، و حسبك بالله وليا وحاكما، و برسول الله خصما [102] ، و بجبرئيل ظهيرا، و سيعلم من بوأك [103] و مكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا، و أيكم [104] شر مكانا، [105] و أضل سبيلا [106] ، و ما استصغاري قدرك، و لا استعظامي تقريعك [107] توهما لانتجاع [108] الخطاب فيك، بعد أن تركت عيون المسلمين به عبري، و صدورهم عند ذكره [109] حرا، فتلك قلوب قاسيد، و نفوس طاغية، و أجسام محشوة بسخط الله و لعنة الرسول، قد عشش [110] فيه الشيطان و فرخ، [111] و من هناك [112] مثلك ما درج [113] ، فالعجب كل العجب لقتل الأتقيا، و أسباط الأنبيا و سليل الأوصياء بأيدي الطلقا الخبيثة، و نسل العهرة الفجرة، تنطف [114] أكفهم من دمائنا، و تنحلب [115] أفواههم من لحومنا [116] تلك الجثث [117] الزاكية علي الجيوب [118] الضاحية، تنتابها العواسل [119] ، [120] و تعفرها أمهات [121] الفواعل [122] ، فلئن اتخذتنا مغنما [123] لتجد بنا [124] وشيكا مغرما، حين لا تجد الا ما قدمت يداك، و ما الله


بظلام للعبيد، فالي الله المشتكي والمعول، واليه الملجأ والمؤمل.

ثم كد كيدك، و اجهد جهدك، فوالله [125] الذي شرفنا بالوحي والكتاب، والنبوة والانتخاب [126] ، لا تدرك أمدنا، و لا تبلغ غايتنا، و لا تمحو ذكرنا، و لا يرحض [127] عنك عارنا، و هل رأيك الا فند، و أيامك الا عدد، و جمعك الا بدد، يوم يناد المنادي ألا لعن الله [128] الظالم العادي.

و الحمد لله الذي حكم [129] لأوليائه بالسعادة، و ختم [130] لأصفيائه بالشهادة [131] ، ببلوغ الارادة، نقلهم الي الرحمة والرأفة، والرضوان والمغفرة، و لم يشق بهم غيرك، و لا ابتلي بهم سواك، و نسأله أن يكمل لهم الأجر، و يجز [132] لهم الثواب والذخر [133] ، و نسأله حسن الخلافة، و جميل الانابة، انه رحيم ودود.

فقال يزيد مجيبا لها [134] :



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون الموت علي النوائح



ثم أمر بردهم.

الطبرسي، الاحتجاج، 37 - 34/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 160 - 157/45؛ البحراني، العوالم، 406 - 402/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 113 - 108/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 504 - 503

ثم تمثل بأبيات ابن الزبعري:




ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



فأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



قد قتلنا القرم [135] من ساداتهم

و عدلناه ببدر فاعتدل



فقامت زينب بنت علي عليه السلام و قالت: الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي رسوله و آله أجمعين، صدق الله كذلك يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوء أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزئون).

أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء، فأصبحنا نساق كما تساق الأسراء، أن بنا علي الله هوانا وبك علي الله كآبة، فشمخت بأنفك، و نظرت الي عطفك حين رأيت الدنيا مستوثقا، و حين صفا لك ملكنا و سلطانا.

فمهلا مهلا! أنسيت قوله تعالي (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين)؟

ثم تقول غير متأثم:



فأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



متنحيا علي ثنايا أبي عبدالله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك، و كيف لا تقول ذلك و قد نكأت القرحة، و استأصلت الشأفة، باراقتك دماء الذرية الطاهرة، و تهتف بأشياخك لتردن موردهم.

اللهم خذ بحقنا، و انتقم لنا من ظالمنا، فما فريت الا جلدك، و لا حززت الا لحمك، بئس للظالمين بدلا، (و ما ربك بظلام للعبيد)، فالي الله المشتكي و عليه المتكل، فوالله لا تمحو ذكرنا، و لا تميت وحينا، والحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة، ولآخرنا بالشهادة، و يحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود.


فقال يزيد:



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون الموت علي النوائح



ابن نما، مثيرالأحزان، / 55

ثم قامت زينب ابنة علي صلوات الله عليه و أمها فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقالت: و صلي الله و سلم علي سيد المرسلين صدق الله العظيم كذلك يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزئون)، أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض، و آفاق السماء، و أصبحنا نساق كما تساق الأسري، أن بنا علي الله هوانا، و بك عليه كرامة، و أن ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك و نظرت في عطفك جذلان مسرورا، حين رأيت الدنيا مستوسقة، والأمور متسقة، و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، فمهلا مهلا! أنسيت قول الله تعالي: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين)، أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك و اماءك، و سوقك بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سبايا، قد هتكت ستورهن، و أبديت وجوههن، يحدي بهن من بلد الي بلد، يستشرفهن أهل المنازل، و يتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، و ليس معهم من رجالهم ولي، و لا من حماتهم حمي، و كف يترجي مراقبة من لفظ فوه أكباد السعداء، و نبت لحمه بدماء الشهداء، و كيف يستبطي في بغضنا أهل البيت، من نظر الينا بالسيف والسنان، والاحن والأضغان، ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم:



فأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



منتحيا علي ثنايا أبي عبدالله، سيد شباب أهل الجنة، تنكتها بمخصرتك، و كيف لا تقول ذلك، و قد نكأت القرحة، و استأصلت الشافة، باراقتك دماء ذرية آل محمد صلي الله عليه و آله وسلم، و نجوم الأرض من آل عبدالمطلب، و تهتف بأشياخك، زعمت تناديهم، و لتردن وشيكا موردهم، و لتودن أنك شللت و بكمت، و لم تكن قلت ما قلت.


اللهم خذ بحقنا، وانتقم من ظالمنا، و احلل غضبك بمن سفك دماءنا، و قتل حماتنا، فوالله ما فريت الا جلدك، و لا حززت الا لحمك، و سترد علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بما تحملت من سفك دماء ذريته، و انتهكت من عترته، في حرمته و لحمته، و لتخصمه حيث يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم، و يأخذ لهم بحقهم، (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون - فرحين)، و حسبك بالله حاكما، و محمد خصيما، و بجبريل ظهيرا، و سيعلم من بوأك، و أمكنك من رقاب المسلمين، أن بئس للظالمين بدلا، و أنكم شر مكانا و أضعف جندا، و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك علي أني أستصغر قدرك، لكن العيون عبرا، و الصدور [136] .

ألا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فتلك الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الطواهر الزواكي، ينتابها العواسل، و تعفوها الذئاب.

و لئن اتخذتنا مغنما، لتجدننا وشيكا مغرما، حيث لاتجد الا ما قدمت يداك، (و ما ربك بظلام للعبيد)، فالي الله المشتكي، و عليه المعول، فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، و لا تميت وحينا، و لا تدرك أمرنا، و لا ترخض عنا عارنا، و هل رأيك الا فند، و أيامك الا عدد، و شملك الا بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله علي الظالمين.

والحمد لله الذي ختم لأوليائه بالعسادة والمغفرة، و أسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويحسن علينا الخلاف، انه رحيم ودود، و حسبنا الله و نعم الوكيل.

فقال يزيد لعنه الله:



يا صيحة تعلن [137] من صوائح

ما أهون الموت علي النوائح



المحلي، الحدائق الوردية، 127 - 125/1


قال: و جعل يزيد [138] يتمثل بأبيات ابن الزبعري [139] :



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



لأهلوا [140] و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



[141] قد قتلنا القرم [142] من ساداتهم

و عدلناه ببدر فاعتدل



لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء و لا وحي نزل [143]



لست من خندف ان لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل



[144] [145] قال الراوي [146] : [147] فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت [148] الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي [149] رسوله و آله أجمعين [150] صدق الله سبحانه كذلك [151] يقول [152] : (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوء أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزئون).

أظننت يا يزيد حيث [153] أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء، فأصبحنا نساق


كما تساق الأسراء [154] أن بنا [155] هوانا عليه [156] ، وبك عليه كرامة؟ و أن ذلك لعظم [157] خطرك عنده [158] ، فشمخت بأنفك، و نظرت في [159] عطفك، جذلان مسرورا [160] ، حيث [161] رأيت الدنيا لك [162] مستوثقة [163] ، والأمور متسقة، و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، فمهلا مهلا [164] ! أنسيت قول الله تعالي: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) أمن العدل يا ابن الطلقاء! تخديرك حرائرك و اماءك و سوقك بنات رسول الله صلي الله عليه و آله سبايا [165] ، قد هتكت ستورهن، و أبديت وجوههن، [166] تحدو بهن الأعداء [167] من بلد الي بلد،يتشرفهن أهل المناهل والمناقل [168] ، و يتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من رجالهن ولي [169] ولا من حماتهن [170] .


حمي، و يكف يرتجي [171] مراقبة [172] من لفظ فوه أكباد الأزكياء [173] ، و نبت لحمه من دماء [174] الشهداء؟ و كيف يستبطأ [175] في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنآن والاحن والأضغان؟ ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم:



لأهلوا [176] و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



منتحيا [177] علي ثنايا أبي عبدالله [178] سيد شباب أهل الجنة [179] ، تنكتها بمخصرتك، و كيف لا تقول ذلك؟ و قد نكأت القرحة و استأصلت الشأفة، باراقتك دماء [180] ذرية محمد صلي الله عليه و آله، و نجوم الأرض من آل عبدالمطلب [181] ، و تهتف بأشياخك، زعمت أنك [182] تناديهم، فلتردن وشيكا موردهم، و لتودن أنك شللت و بكمت، و لم تكن [183] قلت ما قلت، و فعلت ما فعلت.

اللهم خذ لنا [184] بحقنا و انتقم من ظالمنا [185] ، و أحلل غضبك بمن سفك دماءنا، و قتل حماتنا.

فوالله ما فريت الا جلدك، و لا حززت [186] الا لحمك [187] ، و لتردن [188] علي رسول الله صلي الله عليه و آله


بما تحملت [189] من سفك دماء ذريته، و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته [190] ، حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم، و يأخذ بحقهم، (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).

و حسبك بالله حاكما، و بمحمد صلي الله عليه و آله خصيما و بجبرئيل ظهيرا و سيعلم من سول [191] لك و مكنك من رقاب المسلمين، بئس [192] للظالمين بدلا، و أيكم [193] شر مكانا و أضعف جندا.

و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لأستصغر قدرك، و أستعظم تقريعك، و أستكثر [194] توبيخك، لكن العيون عبري، والصدور حري.

ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف [195] من دمائنا والأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل و تعفرها [196] أمهات الفراعل و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا [197] وشيكا مغرما، حين [198] لاتجد الا ما قدمت يداك [199] ، (و ما ربك بظلام للعبيد)، فالي الله المشتكي، و عليه المعول.

فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا، [200] و لا تدرك [201] أمدنا، و لا ترحض [202] [203] عنك عارها، و هل رأيك الا فند، و أيامك الا


عدد، و جمعك الا بدد، يوم [204] ينادي المنادي [205] : ألا لعنة الله علي الظالمين.

فالحمد لله [206] رب العالمين [207] ، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة [208] ، و لآخرنا بالشهادة والرحمة، و نسأل الله أن يكمل لهم الثواب، و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة [209] ، انه رحيم ودود، و حسبنا الله و نعم الوكيل [210] .

فقال يزيد (لعنه الله) [211] :



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون النوح [212] علي النوائح [213] .


ابن طاووس، اللهوف، / 186 - 180 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 135 - 133/45؛ البحراني، العوالم، 435 - 433/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 108 - 106/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 503 - 502؛ القمي، نفس المهموم، / 446 - 433؛ المازندراني، معالي السبطين، 166 - 164/2؛ الأمين، لواعج الأشجان، / 231 - 225؛ المقرم، مقتل الحسين، / 464 - 461؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 390 - 389؛ مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 390 - 387/2؛ الأمين، أعيان الشعة، 616/1

فقامت زينب بنت أميرالمؤمنين و قالت: أظننت يا يزيد! حيث أخذت علينا أقطار الأرض، فأصبحنا نساق كأنا أسراء الزنج والحبش، أن بنا علي الله هوانا وبك عليه كرامة، و أن ذلك لعظم خطرك عندالله، شمخت بأنفك و نظرت في عطفك، جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا بك مستوسقة؛ والأمور متسقة، و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، مهلا مهلا! أنسيت قول الله تعالي: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين)، أمن العدل يا ابن الطلقاء! تخذيرك حرائرك و اماءك و سوقك بنات رسول الله سبايا، هتكت ستورهن، و أبديت وجوههن، يحدو بهن الأعداء من بلد الي بلد، و يستشرفهن أهل المناهل والمناقل؛ و يتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف، ليس معهن من رجالهن ولي، و لا من حماتهن حمي، كيف تستبطي ظلمنا أهل البيت، ثم تقول غير مستأنف، و لا مستعظم:




لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



منحنيا علي ثنايا أبي عبدالله الحسين ريحانة رسول الله سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك، و كيف لا تقول ذلك أو قد نكأت القرحة و انصلت الشأفة، باراقتك دماء ذرية محمد صلي الله عليه و آله و سلم نجوم الأرض من آل عبدالمطلب و تهتف بأشياخك، زعمت تناديهم لتردن وشيكا موردهم و لتودن أنك شللت قبل فعلتك هذه و بكمت و لم تكن قلت ما قلت.

ثم قالت: اللهم خذ بحقنا، و انتقم ممن ظلمنا، و احلل غضبك بمن سفك دماء ذريته، و انتهاك حرمته في عترته حيث يجمع شملهم، ويلم شعثهم، و يؤخذ بحقهم (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، و حسبك الله حاكما و محمد خصيما، و جبرئيل ظهيرا؛ فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنفط من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك لاجثث الطواهر الزواكي تنتابها [214] العوائل، و تعفرها أمهات الفواعل، و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك، والله لي بظلام للعبيد، فالي الله المشتكي، و عليه المعول؛ فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا و لا تميت [215] وحينا، و لا تدرك أمدنا، و لا تدحض عنك عارها، و هل رأيك الا فند، و أيامك الا عدد، و جمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله علي القوم الظالمين. [216] .


الطريحي، المنتخب، 142 - 141/1

و ذكر الشيخ في المنتخب، و قال: نقل: أنه لما دعا يزيد (لعنه الله) بسبي الحسين عليه السلام و عرضوا عليه، قالت له زينب بنت علي عليهماالسلام: يا يزيد! أما تخاف الله سبحانه من قتل الحسين عليه السلام، أما كفاك حتي تستحث حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من العراق الي الشام، و ما كفاك انتهاك حرمتهن حتي تسوقنا اليك كما تساق الاماء علي المطايا بغير وطاء من بلد الي بلد. فقال لها يزيد (عليه اللعنة): ان أخاك قال: أنا خير من يزيد، و أبي خير من أبيه، و أمي خير من أمه، و جدي خير من جده، و قد صدق في بعض، و ألحف في بعض، أما جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فهو خير الرية، و أما ان أمه خير من أمي، و أباه خير من أبي، كيف ذلك و قد حاكم أبوه أبي، ثم قرأ لعنه الله تعالي: (قل اللهم مالك الملك) الآية.

فقالت عليهاالسلام: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون - فرحين بما آتاهم الله من فضله)، ثم قالت عليهاالسلام: يا يزيد! ما قتل الحسين عليه السلام غيرك و لولاك لكان ابن مرجانة (لعنه الله) أقل و أذل، أما خشيت من الله بقتله و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله فيه و في أخيه الحسن والحسين عليهماالسلام سيدا شباب أهل الجنة، فان قلت لا فقد كذبت، و ان قلت نعم فقد خصمت نفسك.

فقال يزيد (لعنه الله): ذرية بعضها من بعض. و بقي خجلان و هو مع ذلك لا يرتدع عن غيه، و بيده قضيب ينكث ثنايا الحسين عليه السلام.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 114/5


ثم أمر يزيد الملعون أن يحضروا عنده حرم الحسين و أهل بيته.

قالت زينب: يا يزيد! أما تخاف الله و رسوله من قتل الحسين؟ و ما كفاك ذلك حتي تستجلب بنات رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم من العراق الي الشام!، و ما كفاك حتي تسوقنا اليك كما تساق الاماء علي المطايا بغير وطاء!، و ما قتل أخي الحسين (سلام الله عليه) أحد غيرك يا يزيد! و لولا أمرك ما يقدر ابن مرجانة أن يقتله لأنه كان أقل عددا و أذل نفسا، أما خشيت من الله بقتله، و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم فيه و في أخيه: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين»؟ فان قلت لا، فقد كذبت، و ان قلت نعم، فقد خصمت نفسك، و اعترفت بسوء فعلك.

فقال: ذرية يتبع بعضها بعضا. و بقي يزيد خجلا ساكتا. [217] .

القندوزي، ينابيع المودة، 92/3



پاورقي

[1] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «تندب أمرا»].

[2] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «تندب أمرا»].

[3] [الأسل: الرماح].

[4] استحر القتل: قوي و اشتد.

[5] [العبرات: «ليزيد»].

[6] [العبرات: «ليزيد»].

[7] [لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[8] [العبرات: «من شيخين»].

[9] [العبرات: «فقامت زينب بنت علي عليهماالسلام، فقالت: يا يزيد»].

[10] [العبرات: «فقامت زينب بنت علي عليهماالسلام، فقالت: يا يزيد»].

[11] [لم يرد في العبرات].

[12] [لم يرد في العبرات].

[13] سورة الروم، الآية: 10. [و الي هنا حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، 420 - 418/1، و أضاف: «الي قولها: أتقول: ليت أشياخي ببدر شهدوا» غير متأثم و لا مستعظم، و أنت تنکت ثنايا أبي‏عبدالله بمخصرتک - الي آخره»].

[14] [العبرات: «أنک»].

[15] [العبرات: «أخذت»].

[16] سورة آل عمران، الآية: 178.

[17] أصحل صوته: جعله يبح.

[18] تشوف: تطلع.

[19] [العبرات: «لهن»].

[20] [العبرات: «بغضنا»].

[21] الشنق: من الدية، ما لا قود فيه کالخدش و نحو ذلک.

[22] الاحن: المصائب.

[23] القرحة: الجرح.

[24] الشأفة: قرحة تخشن فتستأصل بالکي.

[25] [العبرات: «لتودنک»].

[26] سورة آل عمران، الآية: 169.

[27] [العبرات: «أستغمر»].

[28] [لم يرد في العبرات].

[29] [العبرات: «تقيت»].

[30] [في المطبوع: «و أمامک»].

[31] [العبرات: «تهتف»].

[32] [العبرات: «بقتل»].

[33] [العبرات: «بقتل»].

[34] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «طشت»].

[35] [لم يرد في البحار].

[36] [لم يرد في البحار].

[37] [لم يرد في الأسرار].

[38] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[39] [في البحار والعوالم: «فجزيناهم»].

[40] [في البحار والعوالم: «مثلها»].

[41] [لم يرد في البحار والعوالم].

[42] [لم يرد في الأسرار]، [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[43] [لم يرد في البحار والعوالم].

[44] [لم يرد في البحار والعوالم].

[45] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام»].

[46] [في البحار والعوالم والأسرار: «و صلي الله»].

[47] [أضاف في الأسرار: «رسول الله»].

[48] [الأسرار: «قدرتک»].

[49] نظر في عطفه: أخذه العجب.

[50] الأصدران: عرقان تحت الصدغين.

[51] المذروان: أطراف الأليتين. [في البحار: «مدرويک»].

[52] مستوسقة: مجتمعة [و في الدمعة الساکبة والأسرار: «مستوثقة»].

[53] [الأسرار: «لک»].

[54] [أضاف في الدمعة الساکبة: «و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) و قال عز من قائل»].

[55] [العوالم: «نخديرک»].

[56] [لم يرد في البحار].

[57] [في المطبوع: «تحدوا» و في البحار والعوالم: «يحدو»].

[58] تستشرف: تنظر [و في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «يستشرفهن أهل»].

[59] [الدمعة الساکبة: «المنافل»].

[60] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «يبرزن»].

[61] المناهل: مواضع شرب الماء في الطريق.

[62] [الدمعة الساکبة: «الغريب»].

[63] [في البحار و الدمعة الساکبة والأسرار: «حميم»].

[64] عتوا: عنادا.

[65] [زاد في الدمعة الساکبة: «رسول الله»].

[66] [في الدمعة الساکبة: «ممن»، و في الأسرار: «من»].

[67] [في الدمعة الساکبة: «ممن»، و في الأسرار: «من»].

[68] [الدمعة الساکبة: «جميع»].

[69] [زاد في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «لله»].

[70] [الأسرار: «الا»].

[71] [الأسرار: «الا»].

[72] [في المطبوع: «صب»].

[73] [الدمعة الساکبة: «تجرجر»].

[74] [أضاف في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «و شنآنا»].

[75] [في البحار: «و ضغنا» و في العوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «و أضغانا»]، [الدمعة الساکبة: «يظهره برسوله»].

[76] [الدمعة الساکبة: «يظهره برسوله»]، [في البحار والعوالم والأسرار: «برسوله»].

[77] [أضاف في الدمعة الساکبة: «يهتف بأشياخه»].

[78] [الأسرار: «ثم قالوا»].

[79] [الأسرار: «ثم قالوا»].

[80] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «لا تشل»].

[81] [في البحار والأسرار: «منتحيا» و في الدمعة الساکبة: «منتحبا»].

[82] نکأت: قشرت قبل أن تبرأ.

[83] [لم يرد في الأسرار].

[84] [في البحار والعوالم «و يشهدوک»].

[85] [في البحار والعوالم «و يشهدوک»].

[86] [الدمعة الساکبة: «منک ما شي‏ء»].

[87] [لم يرد في البحار، و في الدمعة الساکبة والأسرار: «و جذت»].

[88] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «و أباک لم يلدک»].

[89] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «و أباک لم يلدک»].

[90] [في الأسرار و الدمعة الساکبة: «ممن ظلمنا»].

[91] [في الأسرار و الدمعة الساکبة: «ممن ظلمنا»].

[92] [في البحار والعوالم: «بمن»].

[93] [في البحار والعوالم: «بمن»].

[94] [البحار: «نقص»].

[95] [في البحار والعوالم: «ذمامنا»].

[96] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[97] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[98] [الأسرار: «جلدتک»].

[99] [الدمعة الساکبة: «خرزت»].

[100] [لم يرد في البحار والأسرار].

[101] [في البحار والعوالم والأسرار: «بقتله» و أضاف في الدمعة الساکبة: «فقال عزوجل»].

[102] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «خصيما»].

[103] [الدمعة الساکبة: «بوأک الآن»].

[104] [في البحار والعوالم: «و أنکم»، و في الدمعة الساکبة: «أينا»].

[105] [لم يرد في الأسرار].

[106] [لم يرد في الأسرار].

[107] الترقيع: التعنيف.

[108] الانتجاع: الانتفاع.

[109] [في الدمعة الساکبة: «ذلک»، و في الأسرار: «ذکر ذلک»].

[110] [الأسرار: «عشعش»].

[111] [في الدمعة الساکبة: «هناک»، و في الأسرار: «من هنالک»].

[112] [في الدمعة الساکبة: «هناک»، و في الأسرار: «من هنالک»].

[113] [أضاف في البحار و العوالم و في الدمعة الساکبة و الأسرار: «و نهض»].

[114] تنطف: أي تقطر [و في الدمعة الساکبة: «تنظف»].

[115] تنحلب: تسيل [و في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «تتحلب»].

[116] [في البحار والعوالم والأسرار: «و للجثث»، و في الدمعة الساکبة: «والجثث»].

[117] [في البحار والعوالم والأسرار: «و للجثث»، و في الدمعة الساکبة: «والجثث»].

[118] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة: «الجبوب»].

[119] تنتابها العواسل: تأتي مرة بعد أخري. والعواسل: الذئاب.

[120] [في البحار والأسرار: «تعفرها»، و في الدمعة الساکبة: «تعفوها»].

[121] [في البحار والأسرار: «تعفرها»، و في الدمعة الساکبة: «تعفوها»].

[122] تعفرها: تمرغها في التراب. والفواعل: أولاد الضباع. [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «الفراعل»].

[123] [البحار: «لتتخذنا»].

[124] [البحار: «لتتخذنا»].

[125] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة والأسرار].

[126] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «انتجاب»].

[127] [في البحار: «لا ترحض»، و في الدمعة الساکبة: «لا يدحض»].

[128] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة والأسرار].

[129] [الدمعة الساکبة: «ختم»].

[130] [الدمعة الساکبة: «حکم»]، [في البحار: «لأوصيائه»، و في العوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «لأصفيائه»].

[131] [في البحار: «لأوصيائه»، و في العوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «لأصفيائه»].

[132] [في البحار والعوالم والدمعة الساکبة والأسرار: «يجزل»].

[133] [الأسرار: «الزخر»].

[134] [زاد في البحار والعوالم: «شعرا»].

[135] [في المطبوع: «القوم»].

[136] [هنا سقط].

[137] [في المطبوع: «تلعن»].

[138] [في المقرم مکانه: «قال ابن‏نما و ابن‏طاووس: لما سمعت زينب بنت علي عليه‏السلام يزيد...»].

[139] [في تسلية المجالس مکانه: «و وجدت رواية أحببت ايرادها هنا بحذف الأسانيد، قال: لما أدخل رأس الحسين و حرمه علي يزيد و کان رأس الحسين بين يديه في طشت جعل ينکت ثناياه بمخصرة في يده و يقول:...»، و أضاف في اللواعج: «و زاد يزيد فيها البيتين الأخيرين»، و من هنا حکاه في أعيان الشيعة]

[140] [في البحار و الدمعة الساکبة والأسرار و أعيان الشيعة واللواعج: «فأهلوا»].

[141] [لم يرد في تسلية المجالس، و في البحار والعوالم والأسرار: «أقول: و زاد محمد بن أبي‏طالب»].

[142] [في المطبوع: «القوم»].

[143] [لم يرد في تسلية المجالس، و في البحار والعوالم والأسرار: «أقول: و زاد محمد بن أبي‏طالب»].

[144] [لم يرد في تسلية المجالس واللواعج و أعيان الشيعة، و في البحار والعوالم والأسرار: «و في المناقب: لست من عتبة ان لم أنتقم، قال السيد و غيره»].

[145] [المقرم: «قالت»].

[146] [لم يرد في تسلية المجالس واللواعج و أعيان الشيعة، و في البحار والعوالم والأسرار: «و في المناقب: لست من عتبة ان لم أنتقم، قال السيد و غيره»].

[147] [من هنا حکاه في المعالي و وسيلة الدارين].

[148] [المقرم: «قالت»].

[149] [تسلية المجالس: «سيد المرسلين»].

[150] [تسلية المجالس: «سيد المرسلين»].

[151] [في أعيان الشيعة و اللواعج و المقرم: «(کذلک) حيث»].

[152] [لم يرد في الأسرار].

[153] [تسلية المجالس: «حين»].

[154] [في البحار والعوالم والأسرار و نفس المهموم و المعالي والمقرم و وسيلة الدارين، «الأساري» و في أعيان الشيعة واللواعج: «الأماء»].

[155] [في البحار والعوالم و نفس المهموم والمعالي و المقرم و وسيلة الدارين: «علي الله هوانا» و في تسلية المجالس و الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة واللواعج: «هوانا علي الله»].

[156] [في البحار والعوالم و نفس المهموم والمعالي و المقرم و وسيلة الدارين: «علي الله هوانا» و في تسلية المجالس و الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة واللواعج: «هوانا علي الله»].

[157] [تسلية المجالس: «لعظيم»].

[158] [زاد في وسيلة الدارين: «و عظيم منزلتک لديه»].

[159] [تسلية المجالس: «الي»].

[160] [تسلية المجالس: «سرورا»].

[161] [في تسلية المجالس والبحار والعوالم والأسرار والمعالي و أعيان الشيعة والمقرم و وسيلة الدارين: «حين»].

[162] [لم يرد في تسلية المجالس].

[163] [في تسلية المجالس والبحار والعوالم و أعيان الشيعة واللواعج والمقرم و وسيلة الدارين: «مستسوسقة»، و في الأسرار: «مستوسعة»].

[164] [زاد في أعيان الشيعة واللواعج و وسيلة الدارين: «لا تطش جهلا»].

[165] [تسلية المجالس: «کسبايا»].

[166] [لم يرد في تسلية المجالس].

[167] [لم يرد في تسلية المجلس].

[168] [لم يرد في تسلية المجالس، و في المقرم: «والمعاقل»].

[169] [لم يرد في نفس المهموم].

[170] [وسيلة الدارين: «حماقهن»].

[171] [في تسلية المجالس و نفس المهموم و أعيان الشيعة واللواعج: «ترتجي»].

[172] [أضاف في أعيان الشيعة واللواعج: «ابن»].

[173] [تسلية المجالس: «سعداء»].

[174] [في البحار والعوالم والدمعة الساکبة والأسرار والمعالي وأعيان الشيعة واللواعج و وسيلة الدارين: «بدماء»].

[175] [في الأسرار و نفس المهموم: «(و) لا يستبطأ»].

[176] [في البحار والعوالم و الأسرار: «و أهلوا»].

[177] [في تسلية المجالس والمعالي و أعيان الشيعة واللواعج و المقرم و وسيلة الدارين: «منحنيا»].

[178] [أعيان الشيعة:«و مکان مقبل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[179] [أعيان الشيعة:«و مکان مقبل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[180] [تسلية المجالس: «آل محمد»].

[181] [تسلية المجالس: «آل محمد»].

[182] [لم يرد تسلية المجالس].

[183] [في البحار والعوالم: «لم يکن»].

[184] [لم يرد في تسلية المجالس والبحار و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي].

[185] [في الدمعة الساکبة و المعالي: «من ظالمينا»، و في تسلية المجالس و نفس المهموم و أعيان الشيعة و اللواعج و المقرم: «ممن ظلمنا»].

[186] [في البحار والعوالم والدمعة الساکبة والأسرار: «و لا جززت»، و في وسيلة الدارين: «و لا خرزت»].

[187] [أعيان الشيعة: «لحمتک»].

[188] [تسلية المجالس: «سترد»].

[189] [وسيلة الدارين: «علمت»].

[190] [زاد في تسلية المجالس: «و ليخاصمنک»].

[191] [في البحار والعوالم والأسرار: «سوي»].

[192] [في تسلية المجالس و أعيان الشيعة: «ان بئس»].

[193] [الدمعة الساکبة: «أينا»].

[194] [في البحار والعوالم والدمعة الساکبة والمعالي و أعيان الشيعة واللواعج و وسيلة الدارين: «و استکبر»].

[195] [الدمعة الساکبة: «تنظف»].

[196] [تسلية المجالس: «تعفوها»].

[197] [الدمعة الساکبة: «تجد بنا»].

[198] [أعيان الشيعة: «حيث»].

[199] [لم يرد في البحار والأسرار].

[200] [المقرم: «و لا يرحض»].

[201] [الدمعة الساکبة: «لا تدرکنا»].

[202] [المقرم: «و لا يرحض»].

[203] [الدمعة الساکبة: «لا يدحض»].

[204] [البحار: «يناد المناد»].

[205] [البحار: «يناد المناد»].

[206] [لم يرد في تسلية المجالس والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي و أعيان الشيعة واللواعج و وسيلة الدارين].

[207] [لم يرد في تسلية المجالس والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي و أعيان الشيعة واللواعج و وسيلة الدارين].

[208] [لم يرد في البحار].

[209] [تسلية المجالس: «الخلف»].

[210] [الي هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين].

[211] [أضاف في أعيان الشيعة واللواعج: «مجيبا (لها)»].

[212] [في تسلية المجالس: «الحزن» و في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي: «الموت»].

[213] راوي گفت: يزيد اشعاري از ابن‏زبعري مي‏خواند به اين مضمون:



پدرانم که به بدر از خزرج

ناله‏ها از دم شمشير شنيد



کاش بودند و بگفتندي شاد

دست تو درد مبيناد يزيد



آن قدر سرور از آنان کشتيم

تا که با بدر برابر گرديد



بازي هاشم و ملک است و جز اين

خبري نامد و وحيي نرسيد



نيم از خندف اگر نستانم

کينه‏ام ز آل نبي بي‏ترديد



راوي گفت: زينب دختر علي بن ابي‏طالب به‏پا خاست و گفت: «سپاس خداي را که پروردگار عالميان است و درود بر پيغمبر و همه‏ي فرزندانش. خداي سبحان سخن به راست فرمود که چنين فرمايد: پايان کار آنان که بسيار کار زشت کردند، اين است که آيات الهي را دروغ پنداشته‏اند و آن‏ها را مسخره مي‏کنند. اي يزيد! تو که زمين و آسمان را از هر طرف بر ما تنگ گرفتي و ما را مانند کنيزان به اسيري مي‏کشند. به گمانت که اين خواري ما است در پيشگاه خداوند و تو را در نزد خدا احترامي است؟ و اين از آن است که قدر تو در نزد خداوند بزرگ است؟ که اين چنين باد در بيني انداخته‏اي و متکبرانه نگاه مي‏کني؟ شاد و خرمي که پايه‏هاي دنيا را به سود خود محکم ديده و رشته‏ي کارها را به هم پيوسته مشاهده کرده‏اي و حکومت و قدرتي را که از آن ما بود، بدون مزاحم به دست آورده‏اي؟ آرام! آرام! مگر فرموده‏ي خدا را فراموش کرده‏اي که:

کافران گمان نبرند مهلتي را که ما به آنان مي‏دهيم به خير آنان است. مهلت ما فقط به آن منظور است که گناهشان فزون‏تر شود و شکنجه‏اي ذلت‏بخش براي آنان آماده است! اي فرزند آزادشدگان! اين رسم عدالت است که زنان و کنيزان خود را پشت پرده جاي‏داده‏اي، ولي دختران رسول خدا اسير و دست‏بسته در برابرت، پرده‏هاي احترامشان هتک شده و صورت‏هايشان نمايان؟ آنان را دشمنان، شهر به شهر مي‏گردانند و در مقابل ديدگان مردم بياباني و کوهستاني و در چشم‏انداز هر نزديک و دور و هر پست و شريف؛ نه از مردانشان سرپرستي دارند و نه از يارانشان حمايت کننده‏اي. چه چشمداشت از کسي که دهانش جگرهاي پاکان را بيرون انداخت (و جويدن نتوانست) و گوشتش از خون شهيدان روييد و چه انتظار در تأخير دشمني ما اهل‏بيت از کسي که با ديده‏ي بغض و دشمني و توهين و کينه‏جويي بر ما نگريست و پس از اين همه، بدون اين که خود را گنهکار ببيني و بزرگي اين عمل را درک کني، مي‏گويي:



کاش بودند بگفتندي شاد

دست تو درد مبيناد يزيد



در حالي که با چوب دستي اشاره به دندان‏هاي ابي‏عبدالله سرور جوانان اهل بهشت مي‏کني و يا چوب دستي خويش دندان‏هاي حضرت را مي‏زني! چرا چنين نگويي؟ تو که پوست از زخم دل ما برداشتي و ريشه‏ي ما را درآوردي، با اين خوني که از خاندان محمد صلي الله عليه و آله و ستارگان درخشان روي زمين از اولاد عبدالمطلب ريختي، اي يزيد! پدرانت را بانگ مي‏زني به گمانت که صدايت به گوششان مي‏رسد. به همين زودي به جايي که آنان هستند خواهي رفت و آن وقت آرزو خواهي کرد که اي کاش دستت چلاق بود و زبانت لال و چنين حرفي نمي‏زدي و کاري که کرده‏اي، نمي‏کردي. بار الها! حق ما را بازگير و از آن که به ما ستم کرد، انتقام بگير و خشم خود را بر کسي که خون‏هاي ما را ريخت و ياران ما را کشت، فرود آر. يزيد! به خدا قسم ندريدي مگر پوست خود را و نبريدي مگر گوشت خود را و مسلما با همين باري که از ريختن خون ذريه‏ي رسول خدا و هتک احترام او در خاندان و خويشانش بر دوش داري، به رسول خدا وارد خواهي شد. هنگامي که خداوند همه را جمع مي‏کند و پراکندگي آن را گرد مي‏آورد و حق آنان را بازمي‏گيرد، آناني را که در راه خدا کشته شده‏اند، مرده مپندار؛ بلکه زندگانند و در نزد پروردگارشان از روزي‏هاي برخوردار و همين تو را بس که خداوند حاکم است و محمد طرف دعوا و جبرئيل پشتيبان او و به همين زودي آن که فريبت داد و تو را بر گردن مسلمانان سوار کرد، خواهد فهميد که ستمکاران را عوض بدي نصيب است و کدام يک از شما جايگاهش بدتر و سپاهش ناتوان‏تر است و اگرچه پيش آمدهاي ناگوار روزگار، مرا به سخن گفتن با تو کشانده است، ولي در عين حال ارزشت از نظر من ناچيز و سرزنشت بزرگ و ملامتت بسيار است. چه کنم که چشم‏ها پراشک و سينه‏ها سوزان است؟ هان که شگفت‏آور است و بسي مايه‏ي شگفتي است که افراد نجيب حزب خدا در جنگ با احزاب شيطان که بردگان آزاد شده بودند، کشته شوند و اين دست‏هاست که خون ما از آن‏ها مي‏چکد و اين دهن‏هاست که از گوشت ما پر آب شده و اين پيکرهاي پاک و پاکيزه که پي‏درپي خوراک گرگ‏هاي درنده گشته و در زير چنگال بچه کفتارها به خاک آلوده شده است و اگر امروز ما را براي خود غنيمتي مي‏پنداري، به همين زودي خواهي ديد که مايه‏ي زيانت بوده‏ايم و آن هنگامي است که هرچه از پيش فرستاده‏اي، خواهي ديد و پروردگار تو بر بندگان ستم روانمي‏دارد. من شکايت به نزد خدا برم و توکلم به او است. هر نيرنگي که خواهي بزن و هر اقدامي که تواني بکن و هر کوششي که داري، دريغ مدار که به خدا قسم که نه نام ما را تواني محو کردن و نه نور وحي ما را تواني خاموش کردن و به ما نخواهي رسيد و اين ننگ از دامن تو شسته نخواهد شد. مگر نه اين است که رأي تو دروغ است و روزهاي قدرتت انگشت‏شمار و اجتماعت پراکنده؟ روزي مي‏رسد که منادي ندا مي‏کند: «هان لعنت خدا بر ستمکاران باد!» پس سپاس پروردگار جهانيان را که اول ما را با خوشبختي و مغفرت و آخر ما را با شهادت و رحمت پايان داد و از خدا مي‏خواهم که پاداش آنان را به طور کامل و هرچه بيشتر عطا فرمايد وما را بازماندگان نيکي گرداند که او مهربان و با محبت است و خداوند ما را بس است و وکيل نيکويي است.»

يزيد در جواب شعري خواند به اين مضمون:



بسا ناله‏اي کان پسنديده‏تر

که آسان بود نوحه بر نوحه‏گر



فهري، ترجمه ي لهوف، / 186 - 180.

[214] [في المطبوع: «تتناهبها»].

[215] [في المطبوع: «لا تمت»].

[216] پس زينب دختر اميرالمؤمنين عليه‏السلام برخاست و گفت: «حمد مي‏کنم پروردگار عالميان را و درود مي‏فرستم بر جد خود سيد پيغمبران. راست فرموده است خدا که پس عاقبت آنها که کارهاي بسيار بد کردند آن بود که تکذيب کردند به آيات خدا و استهزا نمودند به آنها. اي يزيد! آيا گمان مي‏کني که چون بر ما تنگ کردي اطراف زمين را و ما اسير تو گرديديم و ما را به روش اسيران از شهر به شهر آوردي که اين از خواري ماست نزد خدا، و از بزرگواري توست؟ پس تکبر مي‏کني و شاد مي‏شوي به آن که کارهاي دنيا براي تو منظم شده و مراد تو نيز حاصل شده و پادشاهي ما به تو منتقل شده است؟ آيا فراموش کرده‏اي فرموده‏ي خدا را: (و لا يحسبن الذين کفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) (سوره آل عمران، آيه‏ي 178)؛ يعني: «گمان مبر که ما مهلتي که داده‏ايم کافران را که بهتر است از براي ايشان. ما مهلت نداده‏ايم ايشان را مگر براي آن‏که زياده گردانند گناهان خود را و از براي ايشان است عذاب خوارکننده.»

آيا از عدالت تو است اي فرزند آزادکرده‏ها که زنان و کنيزان خود را در پرده نشانيده و دختران مکرمه‏ي رسول خدا را اسير کرده‏اي و بي‏کجاوه و هودج از شهر به شهر مي‏گرداني بي‏ياوري و معاوني و مددکاري از روي طغيان بر خدا و انکار سيد انبيا؟ و اين افعال بعيد نيست از جماعتي که جگر برگزيدگان را خاييده باشند و گوشت ايشان از خون شهيدان پرورش يافته باشند، پيوسته شمشيرها روي حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم برهنه کرده باشند، و اين‏ها نتيجه‏ي کفر و ضلالت قديم است و کينه‏ي ديرينه‏ي شمشيرهاي بدر و احد است که از روي بغض و عداوت به سوي اهل بيت رسالت نظر مي‏کني و از کشتن ايشان هيچ پروانداري، و با نهايت فرح و سرور چوب مي‏زني بر لب و دندان سيد جوانان بهشت که بوسه‏گاه حضرت رسالت بود و تحسين مي‏طلبي از کافران گذشته‏ي خود که در جهنمند و تقرب مي‏جويي به سوي ايشان به مستأصل کردن ذريت محمد و از ريختن خون‏هاي اهل بيت رسالت، و خورشيدهاي فلک امامت و خلافت.

به خدا سوگند که به زودي به اشياخ خود خواهي رسيد و آرزو خواهي کرد که کاش دست تو تا مرفق خشکيده بود و کاش از مادر متولد نشده بودي و آنچه کردي، نکرده بودي و آنچه گفته بودي، نگفته بودي. خداوندا! بگير حق ما را و انتقام بکش از هر که بر ما ستم کرد و غضب خود را نازل گردان بر هر که خون‏هاي ما را ريخت و حاميان ما را کشت.

به خدا سوگند که پاره نکردي مگر پوست خود را و نبريدي مگر گوشت خود را به زودي وارد خواهي شد بر حضرت رسالت به آنچه متحمل شده‏اي از ريختن خون ذريت او و هتک حرمت او کرده‏اي در عترت او، در هنگامي که حق تعالي تفرق ايشان را به جمعيت مبدل کرده باشد و پراکندگي احوال ايشان را به امنيت آورده باشد، و حق ايشان را از ستمکاران گرفته باشد. چنانچه حق تعالي مي‏فرمايد: «گمان مکن آنان را که در راه خدا کشته شدند، از مردگانند؛ بلکه زندگانند و نزد پروردگار خود روزي مي‏يابند.»

خدا بس است براي تو حکم کننده، و کافي است براي مخاصمه‏ي تو، و جبرئيل ظهير و يارو اوست و زود خواهد يافت عذاب خود را و يافته آن کسي که تو را بر گردن مسلمانان سوار کرد و خلافت باطل را براي تو مستقر گرداند. خواهيد دانست که مکان شما بدتر است و ياور شما کمتر است و اين که من قدر تو را کم مي‏شمارم و سرزنش تو را عظيم مي‏دانم نه براي آن است که خطاب در تو فايده مي‏کند. بعد از آن که ديده‏هاي مسلمانان را گريان و سينه‏هاي ايشان را بريان کرديد، و موعظه چه سود مي‏بخشد در دل‏هاي سنگين و جان‏هاي طاغي و بدن‏ها مملو از سخط حق تعالي و لعنت رسول خدا و سينه‏ها که شيطان در آن آشيان کرده است. به اعانت اين قسم گروه، تو کردي آنچه کردي.

پس زهي تعجب است کشته شدن پرهيزکاران و فرزندان پيغمبران و سلاله‏ي اوصياي ايشان، به دست‏هاي آزادشدگان خبيث و نسل‏هاي زناکاران فاجر که خون ما از دست‏هاي ايشان مي‏ريزد و گوشت‏هاي ما از دهان‏هاي ايشان بيرون مي‏افتد.

اي يزيد! اگر الحال ما را غنيمت خود مي‏شماري، زود باشد که موجب غرامت تو شود در هنگامي که نيابي مگر آنچه دست‏هاي تو پيش فرستاده است و نيست خدا ستم‏کننده بر بندگان خود و به سوي خدا شکايت مي‏کنم و او است پناه من و بر او است اعتماد من. پس هر مکري که مي‏تواني بکن و هر سعي که خواهي به عمل آور و تا تواني بر ما عداوت کن. به خدا سوگند که نام ما را محو نمي‏تواني کرد و به فضيلت ما نمي‏تواني رسيد و عار کردار خود را از خود دور نمي‏تواني کرد و نيست رأي تو مگر اندک مکري و ايام دولت تو مگر اندک مدتي. و عنقريب جمعيت تو از هم خواهد پاشيد در روزي که ندا کند منادي از جانب حق تعالي که: «لعنت خدا بر ظالمان و ستمکاران است.»

پس حمد مي‏کنم خداوندي را که ختم کرد براي اول ما به سعادت، و براي آخر ما به رحمت و شهادت و سؤال مي‏کنم از حق تعالي که ثواب ايشان را کامل سازد، و اجر ايشان را مضاعف گرداند و در ميان ما خليفه‏ي ايشان باشد. به درستي که او رحيم و ودوداست. خدا بس است ما را و نيکو وکيلي است از براي ما.»

يزيد گفت: «اين قسم سخنان از جگر سوختگان بعيد نيست.»

مجلسي، جلاء العيون، / 737 - 374.

[217] مع القصه، اين وقت زينب عليهاالسلام برخاست و به قرائت اين خطبه پرداخت:

ألحمد لله رب العالمين و صلي الله علي رسوله و آله أجمعين.

صدق الله، کذلک يقول: (ثم کان عاقبة الذين أساؤوا السوء أن کذبوا بآيات الله و کانوا بها يستهزؤون) (قرآن کريم (90 - 3) أظننت يا يزيد! حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء، فأصبحنا نساق کما تساق الاسري، أن بنا علي الله هوانا وبک عليه کرامة؟ و أن ذلک لعظم خطرک عنده، فشمخت بأنفک و نظرت في عطفک جذلان مسرورا، حين رأيت الدنيا لک مستوسقة والامور متسقة، حين صفا لک ملکنا و سلطاننا. مهلا مهلا. أنسيته قول الله: (و لا يحسبن الذين کفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم، انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) (قرآن کريم (173 - 3)) أمن العدل يا ابن‏الطلقاء! تخذيرک حرائرک و اماءک و سوقک بنات رسول الله سبايا؟ قد هتکت ستورهن و أبديت وجوههن. تحدو بهن الأعداء من بلد الي بلد و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل و يتصفح القريب و البعيد والدني والشريف. ليس معهن من رجالهن ولي و لا من حماتهن حمي، و کيف يرتجي مراقبة من لفظ فوه أکباد الأزکياء؟! و نبت لحمه بدماء الشهداء؟! و کيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنآن والاحن و الأضغان؟! ثم تقول - غير متأثم و لا مستعظم -: لأهلوا و استهلوا فرحا ثم قالوا: يا يزيد! لا تشل. متنحيا علي ثنايا أبي‏عبدالله، سيد شباب أهل الجنة، تنکتها بمخصرتک. و کيف لا تقول ذلک و لقد نکأت القرحة و استأصلت الشأفة باراقتک دماء ذرية محمد و نجوم الأرض من آل عبدالمطلب و تهتف بأشياخک. زعمت أنک تناديهم فلتردن وشيکا موردهم و لتودن: أنک شللت وبکمت و لم تکن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت.

اللهم! خذ بحقنا و انتقم من ظالمنا و أحلل غضبک بمن سفک دماءنا و قتل حماتنا، فوالله ماف ريت الا جلدک و لا حززت الا لحمک و لتردن علي رسول الله بما تحملت من سفک دماء ذريته و انتهکت من حرمته في عترته و لحمته، حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم و يأخذ بحقهم (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) (قرآن کريم (163 - 3)) حسبک بالله حاکما و بمحمد خصيما و بجبرئيل ظهيرا و سيعلم من سول ([در متن «سوي» مي‏باشد].) لک و مکنک من رقاب المسلمين: بئس للظالمين بدلا و أيکم شر مکانا و أضعف جندا؟ و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتک، اني لأستصغر قدرک و أستعظم تقريعک و أستکبر توبيخک، لکن العيون عبري و الصدوري حري. ألا فالعجب کل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء!! فهذه الأيدي تنطف من دمائنا و الأفواه تنحلب من لحومنا و تلک الجثث الطواهر الزواکي تنتابها العواسل و تعفرها أمهات الفراعل. و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيکا مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداک (و ما ربک بظلام للعبيد) فالي الله المشتکي و عليه المعول. فکد کيدک واسع سعيک و ناصب جهدک، فوالله لا تمحو ذکرنا و لا تميت وحينا و لا تدرک أمدنا و لا يدحض عنک عارها و هل رأيک الا فند، و أيامک الا عدد، و جمعک الا بدد، يوم ينادي المنادي: (ألا لعنة الله علي الظالمين) فالحمد لله الذي ختم بالسعادة و لآخرنا بالشهادة والرحمة: نسأل أن يکمل لهم الثواب و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة انه رحيم ودود و حسبنا الله و نعم الوکيل.

خلاصه‏ي اين کلمات به فارسي چنين مي‏آيد:

پس از ستايش يزدان پاک و نيايش (نيايش: دعاي با تضرع)، خواجه‏ي لولاک (اشاره به حديث: «لولاک لما خلقت الأفلاک» است) به حکم آيه‏ي مبارکه‏ي قرآن بازنمود که: يزيد و اتباع او که سر از فرمان خداي برتافتند و آيات خداي را انکار کردند، بازگشت ايشان به آتش دوزخ خواهد بود. آن‏گاه روي به يزيد آورد و فرمود: «هان اي يزيد! آيا گمان مي‏کني، گاهي که زمين و آسمان را بر ما تنگ آوري و ما را شهر تا شهر مانند اسيران کوچ دادي، از منزلت و مکانت ما کاستي؟ و بر حشمت و کرامت خود افزودي؟ و قربت خود را در حضرت خداوند به زيادت کردي؟ از اين روي آغاز تکبر و تنمر (تنمر: پلنگ دماغي) نمودي و بر خويشتن بيني بيفزودي (کنايه از خودبيني و نخوت است) و يکباره شاد و شادخواره شدي که مملکت دنيا بر تو گرد آمد و سلطنت ما از بهر تو صافي گشت؟ نه چنين است، اي يزيد! عنان بازکش و لخت بباش. مگر از خاطر بستردي، آن‏جا که خداوند با پيغمبر خود مي‏فرمايد: البته گمان نکنند آنان که کفر ورزيدند، تأخير عذاب ايشان خيري است مر ايشان را. همانا مهلت داديم ايشان را تا بر گناه بيفزايند و ما بر باد افراه بيفزاييم. آيا از در عدل و اقتصاد است اي پسر طلقا! که زنان و کنيزکان خود را از پس پرده بازداري و دختران رسول خداي را چون اسيران شهر به شهر بگرداني؟ همانا پرده‏ي حشمت و حرمت ايشان را چاک کردي و ايشان را از پرده برآوردي و در منازل و مناهل (مناهل (جمع منهل): محل آب‏برداشتن) بتاختي و مطمح نظر وضيع و شريف (وضيع: فرومايه. شريف: عالي قدر) ساختي؛ در حالي که از مردان و پرستاران ايشان کس با ايشان نبود. چگونه اميد مي‏رود که طريق مهر و حفاوت سپارد کسي که جگر آزادگان را بخايد و از دهان برافکند (خائيدن: جويدن و در اين جمله اشاره به جويدن هند جگر حمزه سيدالشهدا عليه‏السلام مي‏فرمايد) و گوشتش به خون شهيدان برويد و نمو کند (کنايت از آن که از فرزند هند جگرخواره چه بهره توان يافت؟) و چگونه در خصومت ما خوشتنداري تواند کرد، کسي که جز از در خصمي بر ما نظاره نداند؟ و بي‏آن‏که بر خود جرم و جريرتي وارد آرد، يا امري عظيم شمارد، شعري به اين شناعت انشاد کند و بخواند:



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا: يا يزيد! لا تشل



و با چوب خيزران بر دندان‏هاي مبارک ابي‏عبدالله سيد جوانان اهل بهشت بزند. رواست که انشاي اين چنين شعر کند؟ هان اي يزيد! دانسته باش که دمل خويش را نا به هنگام بشکافتي و قرحه‏ي شأفه (شأفة (بر وزن رأفة): ريش سوختني که زير قدم برآيد و علاج آن به داغ کنند) را که قطع آن موجب هلاکت است، از بن بزدي. از اين روي که خون فرزندان محمد را بريختي و سلسله‏ي آل عبدالمطلب را که ستارگان زمينند، بگسيختي. اکنون مشايخ خويش را ندا مي‏کني و گمان داري که شنوندگانند. زود باشد که به مورد ايشان (مراد جهنم است) درآيي و دوست داري که شل بودي و گنگ (گنگ: لال) بودي و آنچه گفتي، نگفتي و آنچه کردي، نکردي، و تو را سودي نکند (چون به جهنم درآيي، آرزو کني که اي کاش لال مي‏بودي و فرمان قتل حسين نمي‏دادي و اين پشيماني براي تو سودي ندارد.) گفتي آنچه گفتي و کردي آنچه کردي.

آن‏گاه فرمود: اي پروردگار من! بگير حق ما را از ستمکاران و دست فرسود غضب خود فرماي آنان را که خون ما بريختند و نگهبانان ما را به معلاق (معلاق (به کسر ميم): چنگک، قلاب) هلاک برآويختند. هان اي يزيد! نشکافتي مگر پوست خود را و پاره پاره نساختي مگر گوشت خود را. زود باشد که به رسول خدا درآيي، در حالي که حمل کرده باشي بر خود ريختن خون فرزندان او را و دريدن پرده‏ي حرمت عترت او را و جمع کرده باشد ذريه‏ي خود را و فراهم آورده باشد پراکندگي ايشان را و مأخوذ دارد حق ايشان را. و پندار مکن آنان را که در راه خدا کشته شدند، مردگانند؛ بلکه ايشان زندگانند و در نزد پروردگار خود روزي خوارانند و کافي است تو را اي يزيد! گاهي که خداوند داور باشد و محمد داوري کند و جبرئيل ياوري نمايد. زود باشد که بدانند آنان که تو را دستيار شدند و بر گردن مسلمانان سوار کردند. چه نکوهيده بدلي از ميان ستمکاران اختيار کردند و روز بر انگيزش، کدام‏يک از شما بد روزتر و بدفرجام‏تر خواهيد بود؟ همانا مخاطبه و محاوره‏ي تو بر من گران مي‏آيد. چه من قدر تو را خرد مي‏پندارم و سرزنش تو را بزرگ مي‏شمارم و شناعت تو را ستوده مي‏انگارم؛ لکن چشم‏ها سرشک‏ريز است و سينه‏ها آتش‏انگيز. چه امري شگفت و عظيم است که لشکر خدا به دست طلقا که لشکر شيطانند، کشته شوند و دست ايشان از خون ما سيلان پذيرد و دهان ايشان از گوشت ما بدوشد و بنوشد و آن جسدهاي پاک و پاکيزه را گرگ‏هاي بياباني به نوبت زيارت کنند، و آن تن‏هاي مبارک را بچه‏هاي ضبع (ضبع: کفتار) بر خاک بمالند و بفرسايند. اي يزيد! اگر امروز ما را به غلبه غنيمت انگاشتي، زود باشد که مأخوذ غرامت باشي و به دست نکني، جز آن‏که از پيش فرستادي و نيست خداوند بر بندگان ستم‏کننده و در حضرت او است شکايت ما و اعتماد ما. اکنون از خديعت و مکيدت دست باز مدار و دقيقه‏اي از جهد و سعي فرومگذار. با اين‏همه نتواني ذکر ما را محو کني و وحي ما را بميراني و فرجام ما را بازداني و خويشتن را از اين عار برهاني؛ چه عقل تو عليل است و ايام تو قليل و جمع تو پراکنده و روز تو گذرنده. گاهي که نداي حق در رسد: «لعنت خداي بر ظالمان است». سپاس و ستايش خداوندي را که ختم کرد در ابتدا بر ما سعادت را و در انتها رحمت و شهادت را و در حضرت حق خواستاريم که: ثواب شهداي ما را تکميل فرمايد و هر روز بر اجر ايشان بيفزايد و ما را به خليفه‏هاي نيکو مخلف دارد که او است پروردگار ودود (ودود: مهربان) و خداوند رحيم «حسبنا الله و نعم الوکيل».»

يزيد را موافق نمي‏افتاد که زينب را به اين سخنان درشت و کلمات شتم‏آميز مورد غضب و سخط دارد. خواست که عذري بر تراشد که زنان نوايح (نوائح (جمع نائحه): زنان نوحه‏گر.) بيهشانه سخن کنند. لاجرم او را به اين شعر پاسخ گفت:



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون الموت علي النوائح (ناله و زاري از زنان ناله کننده پسنديده است. چه بسيار آسان است مرگ بر زنان نوحه کننده).



سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 149 - 143/3

و به روايت از مثيرالأحزان [رسول خدا صلي الله عليه و آله وسلم] حسين را مي‏بوسيد و گريه مي‏کرد و مي‏فرمود: «ما لي و ليزيد لا بارک الله في أمر يزيد اللهم العن يزيد»؛ اي شيعه! نمي‏دانم کدام ظلم يزيد را در آن وقت به خاطر آورد که چنين از روي درد بر آن ملعون شقي نفرين مي‏کرد؟ شايد به خاطر آورد که اين لب‏هاي مقدس را که در اين وقت مي‏بوسد، آن ملعون به چوب دستي خود اهانت رساند و به زبان بريده‏اش استهزا به جدش و شريعت مطهره‏ي آن جناب کرده و مي‏گويد:



(لعبت هاشم بالملک فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



ليت أشياخي ببدر شهدوا)

تا به آخر کفريات آن کافر بدتر از نمرود: زيرا اين اعظم مصائب آن حضرت است، لذا چون دو دخترش فاطمه و سکينه از عقب تخت آن مردود گردن کشيدند و ديدند که يزيد لعنه الله چوب بر آن سر مقدس مي‏زند، به روايت منتخب روي به عمه‏ي خود زينب کردند و فرمودند: «عمه! يزيد چوب بر لب و دهان باباي ما مي‏زند.»



آن مخدره بي‏طاقت شد و برخاست و گريبان پاره کرد و به صداي حزين که دل‏ها را به درد آورد، نوحه و ندبه مي‏کرد و مي‏فرمود: «يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يا ابن‏مکة و مني! يا ابن‏فاطمة الزهراء، سيدة النساء! يا ابن‏بنت المصطفي!»

راوي گفت: «فابکت والله کل من في المجلس».

پس شروع فرمود عالمه‏ي غير معلمه وارثه‏ي شجاعت و جرأت از پدرش اميرالمؤمنين به خطبه خواندن و در پنج شش موضوع از آن تصريح به کفر يزيد فرمود و چنان نورانيت و روحانيت کلمات آن مخدره غلبه کرد بر ظلمت کفر يزيد که به جز خاموشي و استماع چاره نديد. تا آن مخدره کفر او و جلساي او را ظاهر کرد و مثل پدرش حجت الهي را بر ايشان تمام فرمود. بعضي از فرمايش آن مظلومه‏ي معصومه اين است که: الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي رسوله و آله أجمعين صدق الله کذلک يقول: (ثم کان عاقبة الذين أساؤوا السوء أن کذبوا بآيات الله و کانوا بها يستهزؤون) أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء، فأصبحنا نساق کما تساق السبايا ان بنا علي الله هوانا، و بک عليه الکرامة، و ان ذلک لعظم خطرک عنده، فشمخت بأنفک، و نظرت في عطفک جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا لک مستوثقة، والأمور متسقة حين صفا لک ملکنا و سلطاننا، مهلا مهلا لا تطش جهلا أنسيت قول الله تعالي: (و لا يحسبن الذين کفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) أمن العدل يا ابن‏الطلقاء تخديرک حرائرک و اماءک و سوقک بنات رسول الله سبايا قد هتکت ستورهن وأبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد الي بلد، و يستشرفهن أهل‏المناهل و المناقل، و يتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف، و ليس معهن من رجالهن ولي، و لا من حماتهن حمي، و کيف يرتجي مراقبة في لفظه فوه أکباد الأزکياء، و نبت لحمه بدماء الشهداء و کف و لا يستبطي في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنآن والاحن والأضغان، ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:



و أهلا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



منتحيا علي ثنايا أبي‏عبدالله سيد شباب أهل الجنة تنکتها بمخصرتک و کيف لا تحول ذلک و قد نکأت القرحة و استأصلت الشأفة باراقتک دماء ذرية آل محمد و نجوم الأرض من آل عبدالمطلب و تهتف بأشياخک زعمت انک تناديهم فلتردن وشيکا موردهم و لتودن انک شللت و بکمت و لم يکن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت».

پس، بعد از تذکار اين دو مصيبت که اعظم مصائب است و دل آن مخدره را بسيار سوخته بود، يکي بردن اسيران آل رسول را از عراق به شام در حالي که به غير بيمار به مرض خود گرفتار در اثناي راه چنان سفري يک نفر ولي و پرستار نداشتند که در حال سواري و پيادگي و گرسنگي و تشنگي به فرياد ايشان برسد و از اذيت قوم قسي القلب بي‏رحم ايشان را حمايت کند و پناه دهد که الحق تصور اين مصيبت سنگ‏هاي سخت را مي‏گدازد؛ و ديگري بي‏شرمي يزيد کافر و چوب زدن بر سر مطهر کسي که همه مي‏دانند در آن مجلس که رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم فرمود درباره‏ي او و برادرش که: «دو سيد جوانان بهشت مي‏باشند. آن‏گاه با حضور فرزند عليلش حجت خدا و خواهران و دختران بي‏کس آن مظلوم که آن همه مصيبت ديده‏اند و صدمه‏ي راه سفر کشيده‏اند، دل مجروح آن مظلومه آتش گرفت، روي به آسمان کرد و عرض کرد:

اللهم خذ بحقنا، و انتقم من ظالمنا، و من حلل غضبک بمن سفک دماءنا.»

پس روي عتاب به يزيد لعين آورد و فرمود، آنچه فرمود و يزيد مردود جوابي نداشت به جز آن که شعري را خواند:



«يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون ما الموت لدي النوائح



ألا لعنة الله علي القوم الظالمين.

بيرجندي، کبريت احمر، / 217 - 215

پس اهل بيت را در عقب تخت جا داد و به چوب خيزراني که در دست داشت، بر آن سر مطهر مي‏کوفت و به زبان بريده‏اش اين اشعار را مي‏خواند که بعض از آن از ابن‏زبعري است و در غزوه‏ي احد که بر کفر بود و مسمي به عبداللات انشاد کرد؛ چنان که در جمله مي‏گويد:



(فسل المهراس من ساکنه

من کراديس و هاک کالجحل)



و مهراس، اسم نهري در احد است. بعد از اسلام حضرت رسول صلي الله عليه و آله وسلم او را عبدالله اسم گذاشت و بعضي از خود آن ملعون است و بعضي اشعار ابن‏زبعري را تغيير داد وبر هر حال کفر باطني خود را ظاهر کرد و گفت:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج عن وقع الأسل



لعبت هاشم بالملک فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



لست من خندف ان لم أنتقم

من بني‏أحمد ما کان فعل



قد أخذنا من علي ثارنا

و قتلنا الفارس الليث البطل



و قتلنا القرن من ساداتهم

و عدلناه ببدر فانعدل



فجزيناهم بدر مثلها

و بأحد يوم أحد فاعتدل



لو رأوه فاستهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



و کذاک الشيخ أوصاني به

فاتبعت الشيخ فيما قد سال



در منتخب طريحي مسطور است: در آن حال که سکينه و فاطمه، دختران حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام از عقب تخت يزيد گردن کشيدند و به مجلس نظر کردند، چشم ايشان بر سر مقدس پدر ايشان افتاد که در تشت طلا گذارده بودند، و يزيد چوب بر آن مي‏زد. روي به عمه‏ي خود زينب کردند و گفتند: «عمه! يزيد چوب بر سر باباي ما مي‏زند.»

پس دختر امير عرب برخاست و شروع به خطبه خواندن فرمود و خطبه‏ي بليغه‏اي ادا فرمود و در آن خطبه در چند موضع، کفر يزيد را آشکار کرد و يزيد ملعون همه را گوش داد و در آخر، جواب نتوانست بگويد؛ به جز آن‏که شعري اين چنين خواند:



«يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون الموت لدي النوائح»



بيرجندي، کبريت احمر، / 253 - 252.