بازگشت

يزيد يبرر الجريمة والامام السجاد يرد علي حجته


فلما أن دخلوا علي يزيد، فقال: ايه، يا علي! أجزرتم أنفسكم عبيد أهل العراق؟!

فقال علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب، من قبل أن نبرأها، ان ذلك علي الله يسير).

فقال يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم، و يعفو عن كثير).

الرسان، تسمية من قتل، تراثنا، س 1 - ع 175 /، 2 مساوي عنه: الشجري، الأمالي، 173/1

ثم أقبل علي علي بن حسين، فقال: أبوك قطع رحمي، و نازعني سلطاني، فجزاه الله جزاء القطيعة والاثم!.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 83

فقال يزيد: أخلصتم أنفسكم بعبيد أهل العراق؟ و ما علمت بخروج أبي عبدالله حين خرج، و لا بقتله حين قتل.

قال: فقال علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب، من قبل أن نبرأها، ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم، و لا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور). قال: [1] فغضب يزيد، و جعل يعبث بلحيته [2] ، و قال: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم، و يعفو عن كثير).

ابن قتيبة، الامامة والسياسة، 7 - 6/2.

حدثني هشام بن عمار، حدثني الوليد بن مسلم، عن أبيه قال: [...] و لما أدخل علي ابن الحسين علي يزيد، قال: يا حبيب! ان أبام قطع رحمي و ظلمني، فصنع الله به ما رأيت!

فقال علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب،


من قبل أن نبرأها) [3] فقال يزيد لخالد ابنه: أجبه. فلم يدر [خالد] ما يقول، فقال يزيد: قل له: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم، و يعفو عن كثير) [4] .

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 420 - 419/3، أنساب الأشراف، 220/3 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 301/2

قال [أبومخف، حدثني أبوجعفر العبسي، عن أبي عمارة العبسي]: و لما جلس يزيد بن معاوية دعا أشراف أهل الشام، فأجلسهم حوله، ثم [5] دعا بعلي بن الحسين و صبيان الحسين و نسائه، فأدخلوا عليه [6] والناس ينظرون [7] ، فقال يزيد [8] لعلي: يا علي! أبوك الذي قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت!

قال [9] : فقال علي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب، من قبل أن نبرأها) [10] ، فقال يزيد لابنه خالد: أردد عليه؛ قال: فما دري خالد ما يرد عليه؛ فقال له يزيد: قل: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم، و يعفو عن كثير)، ثم سكت عنه.

الطبري، التاريخ، 461/5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 302/2؛ مثله ابن الجوزي، المنتظم، 343/5

قال هشام: و أما عوانة بن الحكم الكلبي فانه قال: [...] ثم أدخل الأساري اليه و فيهم علي بن الحيسن، فقال له يزيد: ايه يا علي! فقال علي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور).


فقال يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير) [11] .

الطبري، التاريخ، 464/5

قال: ثم أتي بهم حتي أدخلوا علي يزيد، و عنده يومئذ وجوه أهل الشام، فلما نظر الي علي بن الحسين رضي الله عنه، قال له: من أنت يا غلام؟ فقال: أنا علي بن الحسين. فقال: يا علي! ان أباك الحسين قطع رحمي [12] ، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت. فقال علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير) [13] فقال يزيد [14] لابنه خالد: أردد عليه يا بني!


فلم يدر [15] خالد ماذا يقول، فقال يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير) [16] [...]

قال: فتقدم علي بن الحسين حتي وقف بين يدي يزيد بن معاوية و جعل يقول:



لا تطمعوا أن تهينونا و نكرمكم

و أن نكف الأذي عنكم و تؤذونا



فالله يعلم أنا [17] لا نحبكم

و لا نلومكم ان لم تحبونا



فقال يزيد: صدقت يا غلام! و لكن أراد أبوك وجدك أن يكونا أميرين، فالحمد لله الذي أذلهما وسفك دماءهما.

فقال له علي بن الحسين: يا ابن معاوية! وهند! و صخر! لم يزالوا آبائي و أجدادي فيهم الامرة من قبل أن تلد [18] و لقد كان جدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم بدر و أحد الأحزاب في يده راية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أبوك و جدك في أيديهما رايات الكفار.

ثم جعل علي بن الحسين يقول:



ماذا تقولون [19] ان قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي بعد منقلبي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان [20] هذا جزائي اذ [21] نصحتكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي



ثم قال علي بن الحسين رحمه [الله]: ويلك [22] يا يزيد! انك لو تدري ما صنعت و ما


الذي ارتكبت من [23] أبي و أهل بيتي [24] و أخي و عمومتي اذا لهربت في الجبال و فرشت الرماد! و دعوت بالويل والثبور أن يكون رأس الحسين ابن فاطمة و علي رضي الله عنه [25] منصوبا علي باب المدنية! و هو وديعة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فيكم، فأبشر بالخزي والندامة غدا اذا جمع الناس ليوم لا ريب فيه.

ابن أعثم، الفتوح، 246 - 243/5

علي بن ابراهيم رفعه قال: لما حمل علي بن الحسين عليهماالسلام الي يزيد بن معاوية، فأوقف [26] بين يديه، قال يزيد (لعنه الله): (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) [27] فقال علي بن الحسين عليه السلام: ليست هذه الآية فينا، ان فينا قول الله عزوجل: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير) [28] .

الكليني، الأصول من الكافي، 178/4 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، البرهان، 127/4؛ الحويزي، نور الثقلين، 247/5

فحدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رياب، قال: [29] سألت أباعبدالله عليه السلام [30] عن قول الله عزوجل: (و ما أصابكم من مصيبة...) الخ، قال: أرأيت ما أصاب


عليا و أهل بيته [31] هو بما [32] كسبت أيديهم؟ و هم أهل الطهارة معصومون!

قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله كان يتوب الي الله، و يستغفره في كل يوم و ليلة مائة مرة من غير ذنب، ان الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب.

[33] قال الصادق عليه السلام: لما أدخل علي بن الحسين عليه السلام علي يزيد نظر اليه [34] ثم قال [35] : يا علي بن الحسين [36] (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)!

فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: كلا! [37] ما فينا هذه نزلت [38] و انما نزلت [39] فينا (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم) فنحن الذين لا نأسوا [40] علي ما فاتنا من أمر الدنيا، و لا نفرح بما أوتينا.

القمي، التفسير، 277/2 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، البرهان، 128/4؛ المجلسي، البحار، 168/45؛ الحويزي، نور الثقلين، 580/4؛ البحراني، العوالم، 415 - 414/17؛ المشهدي القمي، كنز الدقائق، 527 - 526/11

و قال علي بن ابراهيم في قوله: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب) الآية، فانه [41] قال الصادق عليه السلام: لما أدخل رأس الحسين بن علي عليهماالسلام علي يزيد (لعنه الله)، و أدخل عليه علي بن الحسين، [42] و بنات أميرالمؤمنين عليه السلام و كان علي بن الحسين عليه السلام [43] مقيدا مغلولا.


فقال [44] يزيد: يا علي بن الحسين! [45] الحمد لله الذي قتل أباك. فقال علي بن الحسين: لعن الله [46] من قتل أبي. قال [47] : فغضب يزيد، و أمر بضرب عنقه عليه السلام.

فقال علي بن الحسين: فاذا قتلتني، فبنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من يردهم [48] الي منازلهم [49] [50] و ليس لهم [51] محرم غيري؟

فقال: أنت تردهم [52] الي منازلهم [53] . [54] ثم دعا بمبرد، فأقبل يبرد الجامعة من [55] عنقه بيده، ثم قال له: يا علي بن الحسين! أتدري ما الذي أريد بذلك؟ قال: بلي، تريد أن يكون [56] لأحد علي منة غيرك. فقال يزيد: هذا والله [57] ما أردت [58] أفعله [59] . ثم قال يزيد [60] : يا علي بن الحسين [61] (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم). فقال علي بن الحسين عليه السلام: كلا، ما هذه فينا نزلت، انما نزلت فينا (ما أصاب من مصيبة في الأرض [62] و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم [63] و لا تفرحوا بما آتاكم) فنحن الذين لا نأسي علي ما فاتنا [64] ، و لا نفرح بما أتانا منها.


القمي، التفسير، 352/2 مساوي عنه: الحر العاملي، اثبات الهداة، 21/3؛ السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 309، البرهان، 297 - 296/4؛ المجلسي، البحار، 168/45؛ الحويزي، نور الثقلين، 247/5؛ البحراني، العوالم، 415/17؛ المشهدي القمي، كنز الدقائق، 104 - 103/13؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 105 - 104/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 501؛ القمي، نفس المهموم، / 441 - 440

علي بن عبدالعزيز، عن محمد بن الضحاك بن عثمان الخزاعي، عن أبيه، قال: [...] فلم وضع الرأس بين يديه تمثل بقول حصين بن الحمام المري [65] :



نفلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



[66] فقال له علي بن الحسين، و كان في السبي: كتاب الله أولي بك من الشعر، يقول الله: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) [67] .

فغضب يزيد و جعل يعبث بلحيته [68] ، [69] ثم قال [70] : غير هذا من كتاب الله أولي بك و بأبيك، قال الله: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير).

ابن عبد ربه، العقد الفريد، 382/4 مساوي عنه: الباعوني، جواهر المطالب، 272 - 271/2؛ القمي، نفس المهموم، / 441؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 414/1؛ المحمودي، العبرات، 353، 281/2

فلما استشهد [71] حمل علي بن الحسين مع الحرم، و أدخل علي اللعين يزيد و كانه لابنه أبي جعفر عليه السلام سنتان و شهور، فأدخل معه، فلما رآه يزيد، قال له: كيف رأيت يا علي


ابن الحسين، قال: رأيت ما قضاه الله عزوجل قبل أن يخلق السماوات والأرض.

المسعودي، اثبات الوصية، / 128 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 437

ثم دعا يزيد - لعنه الله - بعلي بن الحسين عليه السلام فقال: ما اسمك؟ فقال: علي بن الحسين. قال: أولم يقتل الله علي بن الحسين؟ قال: قد كان لي أخ أكبر مني يسمي عليا، فقتلتموه. قال: بل الله قتله.

قال علي: (الله يتوفي الأنفس حين موتها) قال له يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)، فقال علي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) [72] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 80

و قال علي بن الحسين عليه السلام: ان كان لك بهؤلاء النسوة رحم، و أردت قتلي فابعث


معهن أحدا يؤديهن. فرق له و قال: لا يؤديهن غيرك. [73] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 81 - 80

و روي عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنه قال: قدم بنا علي يزيد بن معاوية (لعنه الله) بعدما قتل الحسين عليه السلام و نحن اثنا عشر غلاما ليس منا أحد الا مجموعة يداه الي عنقه و فينا علي بن الحسين. فقال لنا يزيد: صيرتم أنفسكم عبيدا لأهل العراق، ما علمت بمخرج أبي عبدالله حتي بلغني قتله.

(كذب عدو الله بل هو الذي جهز اليه الجيوش و قد ذكرت خبره فيما مضي).

فتلا علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور) [74] .

فأطرق مليا و جعل يعبث بلحيته و هو مغضب، ثم قرأ: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير) [75] .

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 268 - 267/3، رقم 1172

حدثنا علي بن عبدالعزيز، ثنا الزبير [76] ، حدثني محمد [77] بن الحسن [78] المخزومي، قال: لما أدخل ثقل الحسين بن علي رضي الله عنه علي يزيد بن معاوية، و وضع رأسه بين يديه، بكي


يزيد، و قال:



نفلق [79] هاما من رجال أحبة

الينا و هم كانوا أعق و أظلما



أما والله لو كنت أنا صاحبك ما قتلتك أبدا.

فقال علي بن الحسين [80] : ليس هكذا. فقال: كيف يا ابن أم؟ فقال: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها [81] ان ذلك علي الله يسير) [82] .

[83] و عنده عبدالرحمان بن أم [84] الحكم، فقال عبدالرحمان [85] [86] :



لهام بجنب الطف أدني قرابة

من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل



سمية أمسي [87] نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل



[88] فرفع يزيد يده، فضرب صدر عبدالرحمان [89] و قال: اسكت [90] .

الطبراني، المعجم الكبير، 125 - 124/3 رقم 2848، مقتل الحسين، / 61 - 60 مساوي عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 221 - 220/36، مختصر ابن منظور، 241 - 240/14؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، 199 - 198/9؛ المحمودي، العبرات، 287 - 286/2؛ مثله الذهبي، تاريخ الاسلام، 350/2


حدثنا [91] أبوالزنباع روح بن الفرح [92] المصري، ثنا يحيي [93] بن بكير، حدثني الليث، قال [94] [...] [95] فوضع [96] رأسه [97] فضرب [98] عل ثنيتي [99] الحسين رضي الله عنه، فقال [100] :



نفلق هاما من رجال [101] أحبة [102]

الينا [103] و هم كانوا أعق [104] وأظلما [105] .

فقال علي بن الحسين رضي الله عنه [106] : (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها [107] ان ذلك علي الله يسير [108] ) [109] .


فثقل علي يزيد أن يتمثل [110] ببيت شعر [111] و تلا [112] علي آية [113] [114] من كتاب الله عزوجل، فقال يزيد بل [115] (فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير) [116] .

فقال علي رضي الله عنه [117] : أما والله لو رآنا رسول الله صلي الله عليه و سلم [118] مغلولين لأحب أن يخلينا [119] من الغل. قال: صدقت. فخلوهم [120] [121] من الغل [122] ! قال: ولو وقفنا بين يدي رسول الله صلي الله عليه و سلم [123] علي بعد لأحب أن يقربنا. قال: صدقت. فقربوهم! [124] .

الطبراني، المعجم الكبير، 110 - 109/3، مقتل الحسين، / 41 - 40، 39 مساوي عنه: الشجري، الأمالي، 178/1؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 13 - 12/74، تراجم النساء، / 277 - 276، مختصر ابن منظور، 354، 353/20؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، 195/9؛ المحمودي، العبرات، 308 - 307، 304/2؛ مثله الذهبي، تاريخ الاسلام، 351 - 350/2

ثم قال لعلي بن الحسين عليهماالسلام: [125] يا ابن حسين [126] ! أبوك قطع رحمي، و جهل حقي [127] ، و نازعني سلطاني، فصنع [128] الله به ما قد رأيت.


فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير). فقال يزيد لابنه خالد: [129] اردد عليه [130] ، فلم يدر خالد ما يرد عليه.

فقال له [131] يزيد: قل (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير). [132] .

المفيد، الارشاد، 125 - 124/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 135/45؛ البحراني، العوالم، 436/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 117/5؛ القمي، نفس المهموم، / 440؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 397؛ مثله الطبرسي، اعلام الوري، / 253

(و به) قال: أخبرنا أبومحمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري بقرائتي عليه، قال: حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه من لفظه، قال: حدثنا أبوبكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، عن عبدالله، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني محمد بن حسن، قال: لما أدخل رأس الحسين بن علي عليهماالسلام علي يزيد بن معاوية (لعنهماالله) قال يزيد:



نفلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: ليس هكذا. قال: فكيف يا ابن أم؟ قال: كما قال الله عزوجل (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان


ذلك علي الله يسير)، فقال عبدالرحمان بن أم الحكم:



لهام بجنب الطف أدني قرابة

من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل



سمية أضحي نسلها عدد الحصا

و بنت رسول الله أضحت بلا نسل



فضرب يزيد صدره، و قال له: اسكت.

الشجري، الأمالي، 162/1

ثم جعل يقلب بالقضيب و هو يقول:



صبرنا و كان الصبر منا سجية

بأسيافنا يفلقن هاما و معصما



يفلقن هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها)، فقال يزيد (لعنه الله): (و ما أصابكم [133] من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير)، فقال: ان كان [134] بينك و بين هؤلاء النسوة قرابة، فأمر [135] من يبلغن الي المدينة.

الشجري، الأمالي، 168/1

و ذكر السيد أبوالحسين [136] يحيي بن الحسن بن جعفر العلوي في كتاب الأنساب: لما قتل الحسين عليه السلام حملوا أولاده و عشيرته الي يزيد بن معاوية، فلما رآهم يزيد قال لهم: ما بالكم صيرتم أنفسكم عبيد أهل العراق، لعن الله ابن مرجانة، يعني ابن زياد، فوالله لو كان له نسب من قريش لما فعل بكم هذا، ما علمت خروج أبي عبدالله الحسين حتي بلغني قتله.


فقال له زين العابدين عليه السلام: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم [137] ، و لا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور).

فأطرق يزيد و هو يعبث بلحيته و هو مغضب، ثم قال: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير).

ابن فندق، لباب الأنساب، 351 - 350/1

«قيل»: فتقدم علي بن الحسين حتي وقف بين يدي يزيد و قال:



لا تطمعوا أن تهينونا و نكرمكم

و أن نكف الأذي عنكم و تؤذونا



فالله [138] يعلم أنا لا نحبكم

و لا نلومكم أن [139] لم تحبونا



فقال يزيد: صدقت! و لكن أراد أبوك وجدك أن يكونا أميرين، فالحمدلله الذي قتلهما وسفك دماءهما. ثم قال: يا علي! ان أباك قطع رحمي، وجهل حقي، و نازعني في سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت. فقال علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب) الآية. [140] .

فقال يزيد لابنه خالد: أردد عليه [141] يا بني [142] ! فلم يدر [143] خالد ماذا يرد [144] ، فقال يزيد: (و ما أصابكم [145] من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير).

[146] فقال علي بن الحسين: يا ابن معاوية و هند و صخر! لم تزل النبوة والامرة لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد، و لقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر، و أحد، والأحزاب، في يده راية رسول الله، و أبوك و جدك في أيديهما رايات الكفار.

ثم جعل علي بن الحسين عليه السلام يقول:




ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



[147] بعترتي و بأهلي بعد [148] مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم [149] .



ثم قال علي بن الحسين: ويلك يا يزيد! انك لو تدري ماذا [150] صنعت؛ و ما الذي ارتكبت من أبي و أهل بيتي و أخي و عمومتي، اذن لهربت الي [151] الجبال، و افترشت الرمال [152] ، و دعوت بالويل والثبور، أن يكون رأس أبي [153] الحسين بن علي و فاطمة منصوبا [154] علي باب مدينتكم و هو وديعة رسول الله صلي الله عليه و آله فيكم؟ فابشر يا يزيد [155] بالخزي و الندامة اذا [156] جمع الناس [157] غدا [158] ليوم القيامة.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 63 - 62/2 مساوي مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 387 - 386/2؛ المجلسي [159] ، البحار، 136 - 135/45؛ البحراني، العوالم، 436/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 117/5

و روي: أنه [يزيد] قال لزينب: تكلمني [160] . فقالت: هو المتكلم. فأنشد [161] السجاد عليه السلام [162] :



لا تطمعوا أن تهيونا فنكرمكم

و أن نكف الأذي عنكم و تؤذونا






والله يعلم أنا لا نحبكم

و لا نلومكم أن لا تحبونا



فقال: صدقت يا غلام! و لكن أراد أبوك وجدك أن يكونا أميرين، والحمد لله الذي قتلهما، وسفك دماءهما. فقال عليه السلام: لم تزل النبوة والامرة لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد [163] .

ابن شهرآشوب، المناقب، 173/4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 176 - 175/45؛ البحراني، العوالم، 411/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 136/5؛ القمي، نفس المهموم، / 442

روت [164] ثقات الرواة و عدولهم:أنهم [165] لما أدخل علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في جملة من حمل الي الشام سبايا من أولاد الحسين بن علي عليه السلام و أهاليه علي يزيد قال له:

يا علي! الحمد لله الذي قتل أباك!

قال علي عليه السلام: قتل أبي الناس.

قال يزيد: الحمد لله الذي قتله فكفانيه!

قال علي [166] عليه السلام: علي من قتل أبي لعنة الله [167] ، أفتراني لعنت الله عزوجل؟

الطبرسي، الاحتجاج، 39 - 38/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 161/45؛ البحراني، العوالم، 407/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 121/5

و [168] قال له يزيد: [169] ايه يا علي بن الحسين [170] ! أبوك الذي قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، [171] فصنع الله [172] به ما رأيت.


فقال علي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير [173] - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور).

فقال يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم). [174] .

ثم سكت عنه. [175] .

ابن الأثير، الكامل، 299/3 مساوي مثله النويري، نهاية الارب، 471 - 470/20؛ ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 195؛ الدربندي، أسرار الشهادة [176] ، / 501؛ الشبلنجي، نور الأبصار، / 265

و جعل بين يدي يزيد علي بن الحسين الأصغر، و هو زين العابدين. و كان علي الأكبر قتل مع الحسين مع جملة من قتل من بينه و بني أخيه الحسن و بني عمه عقيل. فقرأ


يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير) [177] فقال: لا تقل ذلك يا يزيد، و لكن قل: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير) [178]

البري، الجوهرة، / 45

حدث عبدالملك بن مروان: لما أتي يزيد برأس الحسين عليه السلام، قال: لو كان بينك و بين ابن مرجانة قرابة لأعطاك ما سألت. ثم أنشد يزيد:



نفلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



قال علي بن الحسين عليهماالسلام: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير).

ابن نما، مثيرالأحزان، / 54 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 132/45؛ البحراني، العوالم، 433/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 105/5

و قال هشام: لما أنشد يزيد الأبيات، قال له علي بن الحسين: بل ما قال الله أولي (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها). فقال يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير) [179] .


سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 149 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 316/2

أخبرنا يوسف الحافظ، أخبرنا ابن أبي زيد، أخبرنا محمود، أخبرنا ابن فاذشاه، أخبرنا الحافظ أبوالقاسم الطبراني، حدثنا علي بن عبدالعزيز، حدثنا الزبير، حدثنا محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، قال: [...] فلما وضع بين يديه تمثل بقوله الحصين ابن الحمام المري:



نفلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما [180] .



و زاد الطبري: في رواية: و كان عنده علي بن الحسين بن علي عليه السلام، فقال: «ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله


يسير) [181]

الكنجي، كفاية الطالب، / 432

ثم أقبل علي علي بن الحسين، فقال: أبوك قطع رحمي و نازعني سلطاني.

يحيي بن بكير، حدثني الليث، قال: [...] فضرب ثنيتي الحسين و تمثل بذاك البيت. فقال علي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض) [182] الآية.

فثقل علي يزيد أنه تمثل ببيت، و تلا علي آية، فقال: بل (بما كسبت أيديكم) [183] .

فقال: أما والله لو رآنا رسول الله صلي الله عليه و سلم لأحب أن يخلينا. قال: صدقت، فخلوهم. قال: و لو وقفنا بين يديه لأحب أن يقربنا. قال: صدقت. قربوهم.

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 216، 204/3

و عرض عليه في من عرض علي بن الحسين (رضي الله عنهما) فأراد قتله والأمن من غائلته ثم كف وارعوي و قال:



هممت بنفسي همة لو فعلتها

لكان قليلا بعدها من ألومها



و لكني من عصبة أموية

اذا هي زلت أدركتها حلومها



ابن شاكر، فوات الوفيات، 332/4

فلما دخلت الرؤوس والنساء علي يزيد دعا أشرف الشام، فأجلسهم حوله، ثم دعا بعلي بن الحسين و صبيان الحسين و نسائه، فأدخلن عليه، والناس ينظرون، فقال لعلي ابن الحسين: يا علي! أبوك قطع رحمي، وجهل حقي، و نازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت.

فقال علي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أفسكم الا في كتاب). فقال يزيد لابنه خالد: أجبه. قال: فما دري خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: قل (ما


أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير)، فسكت عنه ساعة.

ابن كثير، البداية والنهاية، 194/8

و عن الرياشي، قال: أخبرني محمد بن أبي رجاء؛ قال: أخبرنا أبومعشر، عن يزيد ابن / 133 / ب / [أبي] زياد؛ عن محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب [184] ، قال: حدثني أبي قال:

أتي بنا الي يزيد بن معاوية بعدما قتل الحسين و نحن اثنا عشر غلاما؛ و كان أكبرنا علي بن الحسين وكل واحد منا قد غلت يده الي عنقه؛ فقال لنا: أحرزتم أنفسكم عبيد أهل العراق و ما علمت بخروج أبي عبدالله و [لا] بقتله؟ [185] .

فقال له علي بن الحسين: يقول الله يا يزيد! (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور).

فغاظ ذلك يزيد و أجابه بما تقدم [186] .

الباعوني، جواهر المطالب، 273 - 272/2

و انماث بت ذلك من فعل ابن زياد بالرواية الصحيحة هذا مع ما روي عن علي بن الحسين قال: «أدخلنا علي يزيد، و نحن اثنا عشر غلاما، فقال: والله ما علمت بخروج أبي عبدالله - يعني الحسين بن علي - حين خرج و لا بقتله حين قتل». ثم قال: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب) الآية.

ابن طولون، قيد الشريد، / 65

قال: ثم نظر الي علي بن الحسين، و قال: أبوك قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني في


سلطاني، ففعل الله به ما رأيت. فقال علي بن الحسين: (ما أصابكم من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير).

فقال يزيد لولده خالد: أجب علي بن الحسين علي جوابه. فلم يدر خالد ما يقول، فقال أبوه: قل له (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير).

فقال علي بن الحسين: (الله يتوفي الأنفس حين موتها)، فسكت يزيد.

الطريحي، المنتخب، 484/2

قال: و أقبل يزيد (لعنه الله) علي علي بن الحسين عليه السلام، و قال: من هذا؟ فقيل: علي بن الحسين عليه السلام. فقال (لعنه الله): يقولون علي بن الحسين قتل؟ فقال: بلي، الذي قتل هو الأكبر، و أنا الأصغر. فقال له: أنت الذي أراد أبوك أن يكون خليفة، الحمد لله أمكنني منه، و جعلكم أسري بين يدي يراكم القريب والبعيد والحر والعبد، ما لكم من ناصر و لا كفيل.

فقال له علي بن الحسين عليه السلام: من كان أحق من أبي بالخلافة، و هو ابن بنت نبيكم يا يزيد! أما سمعت قوله تعالي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور). فغضب يزيد (لعنه الله)، و قال: يا غلام! كأنك تعرض بنا.

و أمر بضرب عنقه، فبكي علي عليه السلام، و قال:



أناديك يا جداه يا خير مرسل

حبيبك مقتول و نسلك ضايع



و آلك أمسوا كالاماء بذلة

تشاع لهم بين الأنام فجايع



يروعهم بالسب من لا يروعه

سباب و لا راع النبيين رايع



ودايع أملاك و أفلاك أصبحوا

لجور يزيد ابن الدعي ودايع



فليتك يا جداه تنظر حالنا

نسام و نشري كالاماء نبايع




قال: فتصارخن النساء و بكين حوله، و قالت أم كلثوم عليهاالسلام: يا يزيد! لقد أرويت الأرض من دمائنا، و لم يبق غير هذا الصبي، و تعلقت به النساء جميعا، و هن يندبن: وا قلة رجالاه! تقتل الأكابر من رجالنا، و تأسر النساء منا، و لا ترفع سيفك عن الأصاغر، وا غوثاه! ثم وا غوثاه! يا جبار السماء! و يا باسط البطحاء!

فخشي يزيد (لعنه الله) أن تأخذ الناس الشفقة عليهم، فتشق الفتنة عنده لأجل ضجيج النساء والأطفال، والناس كالجراد حوله ينظرون الي هذا الأمر الفضيع، و وقع الخوف والرعب في قلب يزيد (لعنه الله) فعفي عنه. [187] .

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 133 - 132


في كتاب مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف: ان يزيد (لعنه الله) لما نظر الي علي بن الحسين عليهماالسلام قال له: أبوك قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني في سلطاني، فعل الله به ما رأيت؟ فقال علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير).

الحويزي، نور الثقلين، 247/5 مساوي مثله المشهدي القمي، كنز الدقائق، 104/13

ثم أقبل يزيد (لعنه الله) علي علي بن الحسين عليهماالسلام و قال: يا غلام! أنت الذي أراد أبوك خلافتي و ملكي، و الحمد لله الذي سفك دمه. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: يا يزيد! من كان أحق بالخلافة من أبي و هو ابن بنت نبيكم، ولكن جرت الأشياء بتقدير الله عزوجل، أما سمعت قول الله تعالي (ما أصاب من مصيبة في الأرض - الي قوله تعالي -والله لا يحب كل مختال فخور).

فكان يزيد (لعنه الله) يلبس النعل من الذهب الصرار، والثياب الفاخرة، و يختال في مشيه، فلذلك قرأ زين العابدين عليه السلام هذه، فغضب يزيد (لعنه الله) و قال: خذوه و اضربوا عنقه. فبكي علي بن الحسين عليهماالسلام و نظر الي السماء، و أنشأ يقول:



أناديك يا جداه يا خير مرسل

حبيبك مقتول و نسلك ضائع



أقاد ذليلا في دمشق مكبلا

و ما لي من بين الخلائق شافع



لقد حكموا فينا اللئام و شتتوا

لنا شملنا من بعدما كان جامع




قال: فتعلقن به عليه السلام عماته، فقالت أم كلثوم: ويلك يا يزيد! ما كفاك ما فعلت بنا و قد أرويت الأرض من دم أهل البيت عليهم السلام، و قد بقي هذا الطفل أتريد أن تقطع نسل رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال: فأبكت كل من كان حاضرا، فقال له (لعنه الله) بعض جلسائه: سألتك بالله يا يزيد الا ما عفوت عنه، فانه صغير السن، و لا يجب عليه القتل. فأمر اللعين بتخليته، ثم [ان] علي بن الحسين عليهماالسلام أقبل علي يزيد (لعنه الله) و قال له: سألتك بالله يا يزيد! اذا كان لابد من قتلي، فابعث مع هؤلاء النسوة من يوصلهن الي حرم جدهن رسول الله صلي الله عليه و آله.

قال: فضجت الناس بالبكاء والنحيب، فخشي يزيد (لعنه الله) الفتنة، فقال: يا غلام! طب نفسا وقر عينا، والله لا يوصلهن سواك.

ثم ان يزيد (لعنه الله) أمر رجلا من أصحابه ذرب اللسان، قوي الجنان، و قال له: اصعد المنبر و سب عليا، والحسن والحسين عليهم السلام، و لا تدع شيئا من المساوي الا تذكره فيهم. ففعل ذلك.

فأقبلت عليه سكينة، و قالت: ويلك يا يزيد! و أي مساوي لأبي و جدي؟ فقال لها: اسكتي يا ابنة الخارجي.

قالت: يا يزيد! ما أقل حياءك و أصلب وجهك، أيما أحق بالملك أنت أم أبي عليه السلام و أبوه علي بن أبي طالب عليه السلام، و أمه فاطمة الزهراء عليهاالسلام، و جده رسول الله صلي الله عليه و آله. قال لها: أنا أحق من أبيك بالخلافة، فانه ميراث لي من أبي.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 117 - 115/5

و في رواية الشعبي: ثم أمر أن يدخل عليه بعلي بن الحسين، فأدخل والنسوة من خلفه، فقال يزيد: من أنت يا غلام؟ فقال له: يا يزيد! أنت أعرف الناس بي، أنا علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب. قال يزيد: أليس قد قتل علي بن الحسين؟ قال: ذاك أخي علي الأوسط. قال يزيد: والي القتل أتي بك يا علي؟ ثم أمر بقتله، فأخرج، فصاحت زينب: الي أين يراد بك؟ فقال: الي القتل.


فصاحت أم كلثوم و زينب: وحسبك يا يزيد من دمائنا! نناشدك الله ان قتله، فاقتلنا. فأمر برده، ثم قال: يا علي! أراد أبوك أن يدعي بأميرالمؤمنين، فقطع الله شافته، و منحني أعناقكم، فأخذت أموالكم، و قتلت رجالكم، و سبيت نساءكم، و أبطلت أحدوثتكم. فقال علي بن الحسين: بسم الله الرحمن الرحيم (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير).

فرفع يزيد رأسه اليه و أمر بضرب عنقه، فأخرج من بين يديه، فصاحت به أم كلثوم: الي أين يا حبيبي؟ قال لها: الي السيف يا عمة.

فصاحت: وا غوثاه بالله عزوجل! وا بقية من لا يبقي! يا سلالة نبي الهدي! يا بقية ابن علي المرتضي!

قال: فضج الناس بالبكاء، فقال رجل من القوم: يا يزيد! رد الغلام و الا فأنت مقتول. فرده، ثم أوقف بين يديه، فقال له علي بن الحسين: ويلك يا يزيد! ان كان لابد من قتلي، فأحضر لي ثقة حتي أوصيه وصية. قال: وما الذي توصي به؟ فقال: أوصي اليه برد الحرم الي مدينة الرسول. قال يزيد: ما يردهن سواك. و أراد بذلك هدوء الناس. [188] .


الدربندي، أسرار الشهادة، / 501

و في خبر: قال عليه السلام: أتأذن لي في الكلام؟ و في البحار: قال عليه السلام: ائذن لي في الكلام. و في القاموس: ائذن لي أي اسمع. فقال: قل، و لا تقل هجرا. قال عليه السلام: لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلي أن يقول هجرا، ما ظنك برسول الله لو رآني في غل؟ فقال لمن حوله: حلوه - و في رواية: دعا بمبرد - فأقبل يبرد الجامعة عن عنقه بيده و قال له: يا علي بن الحسين! أتدري ما الذي أريد بذلك؟ قال: بلي، تريد أن لا يكون لأحد علي منة غيرك. فقال يزيد: هذا والله ما أردت، ثم قال له: كيف رأيت يا علي بن الحسين؟ قال عليه السلام: رأيت ما قضاه الله عزوجل قبل أن يخلق السماوات والأرض. فقال اللعين: الحمد لله الذي قتل أباك. فقال علي بن الحسين عليه السلام: لعنة الله علي من قتل أبي. فغضب يزيد، و أمر بضرب عنقه. فقال علي بن الحسين عليه السلام: فاذا قتلتني فبنات رسول الله من يردهم الي منالهم، و ليس لهم محرم غيري. فقال: أنت تردهم الي منازلهم.

و في رواية الشعبي: لما أمر بضرب عنقه أخرجوه، فخرجت أم كلثوم من ورائه، و نادت: الي أين يا حبيبي؟ قال: عمتي الي السيف. فصاحت: وا غوثاه بالله عزوجل و بقية من لا يبقي! يا سلالة نبي الهدي! يا بقية ابن علي المرتضي. فضج الناس بالبكاء، فقال رجل من القوم: يا يزيد! رد الغلام و الا فأنت مقتول. فردوه.

وفي رواية أبي مخنف: قال الحاضرون: يا يزيد! هذا صبي صغير، و هو مريض فلا


يجوز قتله. فبكي علي بن الحسين، فضمته أم كلثوم الي حضنها، ثم أنشأت تقول:



أناديك يا جداه يا خير مرسل

حبيبك مقتول و نسلك ضائع



أسيرا ذليلا في القيود مكبلا

و لا لي في هذا البرية شافع



فلما سمع يزيد رق، فعفا عنه. و في القمقام، عن مقاتل الطالبيين: ان يزيد (لعنه الله) عزم علي قتل علي بن الحسين عليه السلام، فقام رجل شامي، و قال: ائذن لي حتي أضرب عنقه. فلما سمعت زينب الكبري ألقت بنفسها عليه، و قالت: يا يزيد! حسبك من دمائنا.

فقال زين العابدين: اذا عزمت علي قتلي، فابعث من يرد هؤلاء النسوة الي المدينة. فرق، و عفا عنه.

المازندراني، معالي السبطين، 160 - 159/2

و في نفس المهموم عن المناقب و غيره: روي: أن يزيد (لعنه الله) أقبل الي عقيلة الهاشميين أن تتكلم، فأشارت العقيلة الي علي بن الحسين عليه السلام، و قالت: هو سيدنا و خطيب القوم. فأنشأ السجاد عليه السلام:



لا تطمعوا أن تهينونا فنكرمكم

و أن نكف الأذي منكم و تؤذونا



الله يعلم أنا لا نحبكم

و لا نلومكم أن لم تحبونا



قال يزيد: صدقت يا غلام! و لكن أراد أبوك و جدك أن يكونا أميرين والحمد لله الذي قتلهما، وسفك دماءهما. فقال عليه السلام: لم تزل النبوة والامرة لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد. و لقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله، وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار.

فقال اللعين: أبوك قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، ففعل الله به ما رأيت. ثم تلا هذه الآية: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم). فقال علي بن الحسين عليه السلام: كلا ما هذه فينا نزلت، انما نزلت فينا: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور)، فنحن الذين لا نأسي علي ما


فاتنا و لا نفرح بما أتانا منها. فغضب يزيد، و جعل يعبث بلحيته.

المازندراني، معالي السبطين، 161 - 160/2

ثم قال لعلي بن الحسين: يا ابن الحسين! أبوك قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت. فقال له علي عليه السلام: بل ما قال الله أولي (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله يحب كل مختال فخور). فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه. فلم يدر خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير)، فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: يا ابن معاوية و هند و صخر! لم تزل النبوة والامرة لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد، و لقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر و أحد والأحزاب في يده راية رسول الله صلي الله عليه و سلم و أبوك و جدك في أيديهما رايات الكفار.

ثم قال علي بن الحسين عليهماالسلام: ويلك يا يزيد! انك لو تدري ماذا صنعت و ما الذي ارتكبت من أبي و أهل بيتي، و أخي و عمومتي اذا لهربت في الجبال، و افترشت الرماد و دعوت بالويل والثبور أن يكون رأس أبي الحسين ابن فاطمة و علي منصوبا علي باب مدينتكم و هو وديعة رسول الله صلي الله عليه و سلم فيكم، فابشر بالخزي والندامة [189] .


الأمين، أعيان الشيعة، 617 - 616/1

«و في رواية»: ان يزدي دعا أشراف أهل الشام، فأجلسهم حوله، ثم دعا بعلي بن الحسين و صبيان الحسين و نسائه، فأدخلوا عليه، والناس ينظرون، ثم قال يزدي لعلي بن الحسين عليهماالسلام: يا ابن الحسين! أبوك قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت. فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور).

فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه. فلم يدر خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير).

فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: يا ابن معاوية و هند و صخر! لم تزل النبوة والامرة لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد، ولقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر و أحد والأحزاب في يده راية رسول الله صلي الله عليه و آله و أبوك و جدك في أيديهما رايات الكفار.

ثم قال علي بن الحسين عليهماالسلام: ويلك يا يزيد! انك لو تدري ماذا صنعت و ما الذي


ارتكبت من أبي و أهل بيتي و أخي و عمومتي اذا لهربت في الجبال و افترشت الرماد، و دعوت بالويل والثبور أن يكون رأس أبي الحسين ابن فاطمة و علي منصوبا علي باب مدينتكم و هو وديعة رسول الله صلي الله عليه و آله فيكم، فأبشر بالخزي والندامة اذا اجتمع الناس ليوم القيامة.

«و في رواية»: انه لما أنشد يزيد الأبيات السابقة، قال له علي بن الحسين عليهماالسلام: بل ما قال الله أولي (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها). فقال يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير).

الأمين لواعج الأشجان، / 225 - 224

والتفت يزيد الي السجاد عليه السلام و قال: كيف رأيت صنع الله يا علي بن الحسين عليه السلام؟

[فقال السجاد عليه السلام]: رأيت ما قضاه الله عزوجل قبل أن يخلق السماوات والأرض.

و شاور يزيد من كان حاضرا عنده في أمره، فأشاروا عليه بقتله، فقال زين العابدين عليه السلام: يا يزيد! لقد أشار عليك هؤلاء بخلاف ما أشار به جلساء فرعون عليه حين شاورهم في موسي و هارون، فانهم قالوا له: ارجه و أخاه، و لا يقتل [الا] الأدعياء أولاد الأنبياء و أبناءهم. فأمسك يزيد مطرقا.

و مما دار بينهما من الكلام أن قال يزيد لعلي بن الحسين: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم). قال علي بن الحسن: ما هذه فينا نزلت، انما نزل فينا (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم) فنحن لا نأسي علي ما فاتنا و لا نفرح بما أتانا، فأنشد يزيد قول الفضل بن العباس بن عتبة:



مهلا بني عمنا مهلا موالينا

لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا



ثم استأذنه عليه السلام في أن يتكلم، فقال يزيد: نعم علي أن لا تقل هجرا. قال عليه السلام: لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلي أن يقول الهجر، ما ظنك برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لو يراني علي هذه الحال؟ فأمر يزيد بأن يفك الغل منه.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 452 - 451


ذكر سبط ابن الجوزي في أواخر ما جري علي أهل البيت عليهم السلام من مخطوطة مرآة الزمان ص 100، قال: [...]

ثم قال لعلي بن الحسين (رضي الله عنهما): أبوك قطع رحمي، و نازعني سلطاني، فجزاه الله جزاء القطيعة والاثم!

المحمودي، العبرات، 288/2



پاورقي

[1] [حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، 415/1].

[2] [حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، 415/1].

[3] سورة الحديد - الآية: 22.

[4] سورة الشوي - الآية: 30.

[5] [في المنتظم مکانه: «قال علماء السير: ثم...»].

[6] [لم يرد في المنتظم].

[7] [لم يرد في المنتظم].

[8] [لم يرد في المنتظم والعبرات].

[9] [لم يرد في المنتظم والعبرات].

[10] [الي هنا حکاه في المنتظم].

[11] گويد: يزيد به علي گفت: «اي علي! به خدا پدرت حق خويشاوندي مرا رعايت نکرد و حق مرا نشناخت، و با من بر سر قدرتم به نزاع به نزاع برخاست و خدا با او چنان کرد که ديدي».

علي اين آيه را خواند: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب، من قبل أن نبرأها).

يعني: «هيچ مصيبتي به زمين يا نفوس شما نرسد، مگر پيش از آن که خلقش کنيم در نامه‏اي بوده است.»

يزيد به پسرش خالد گفت: «جوابش را بگوي.»

گويد: اما خالد نداسنت چه جواب گويد و يزيد اين آيه را خواند: قل (و ما أصابکم من مصيبة فبما کسبت أيديکم، و يعفو عن کثير).

يعني: [بگو] «هر مصيبتي به شما رسد، براي کارهايي است که دست‏هايتان کرده است و بسياري را نيز ببخشد.»

آن‏گاه خاموش ماند.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3073 - 3072/7

گويد: آن‏گاه اسيران را پيش يزيد آوردند. علي بن حسين نيز با آن‏ها بود. يزيد گفت: «علي! بگو ببينم.»

علي بن حسين اين آيات را بخواند: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير لکيلا تأسوا علي ما فاتکم و لا تفرحوا بما آتاکم والله لا يحب کل مختال فخور).

يعني: «هيچ مصيبتي به زمين يا نفوس شما نرسد، مگر پيش از آن‏که خلقش کنيم در نامه‏اي بوده که اين براي خدا آسان است تا براي آنچه از دستتان رفته غم مخوريد و به آنچه به دستتان آمده است، غره مشويد که خدا خودپسندان فخرفروش را دوست ندارد.»

يزيد نيز اين آيه را خواند: (و ما أصابکم من مصيبة فبما کسبت أيديکم، و يعفو عن کثير).

يعني: «هر مصيبتي به شما رسد، براي کارهايي است که دست‏هايتان کرده است و بسياري را نيز ببخشد.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3078 - 3077/7.

[12] في د: رمحي.

[13] سورة 57 آية 22. و وقع في د «أبرأها» مکان «نبرأها» خطأ.

[14] زيد في د: لعنه الله.

[15] في د: فلم يرد.

[16] سورة 42 آية 30.

[17] في د: أن.

[18] [في المطبوع: «نلد» و] في د: يلدوا.

[19] [في الأصل: يقولون. والتصحيح من د و بر والطبري و مروج الذهب والارشاد وکشف الغمة ونور العين والمقتل].

[20] في النسخ: أکان، والتصحيح من المراجع.

[21] في المراجع، و في النسخ: ان.

[22] في د: ويحک.

[23] في د: أهلي و أبي.

[24] في د: أهلي و أبي.

[25] ورد في النسخ: أن يکون - و حذفناها لأنها مکررة.

[26] [البرهان: «وقف»].

[27] الشوري: 30.

[28] علي بن ابراهيم در حديث مرفوعي (که سندش به معصوم رسد) حديث کند که فرمود: هنگامي که حضرت علي بن الحسين (زين العابدين) عليهماالسلام را نزد يزيد بن معاويه بردند و در برابر او نگه داشتند، يزيد - که خدايش از رحمت خود دور کرده است - گفت: «و آنچه به شما مصيبت رسيد، از آن چيزي بود که خود کردديد.» (و اين آيه‏ي شريفه را خواند) حضرت علي بن الحسين عليهماالسلام فرمود: «اين آيه درباره‏ي ما نيست. همانا درباره‏ي ما، گفتار خداي عزوجل است (که فرمايد:) هيچ مصيبتي در زمين نرسد و نه به جان‏هاي شما جز اين که در کتابي است پيش از آن که آن‏ها را بيافرينيم. همانا اين بر خدا آسان است.» (سوره‏ي حديد آيه‏ي 22).

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي اصول کافي، 187/4.

[29] [لم يرد في البرهان].

[30] [لم يرد في البرهان].

[31] [البرهان: «مما»].

[32] [البرهان: «مما»].

[33] [من هنا حکاه عنه في البحار و نور الثقلين والعوالم و کنز الدقائق].

[34] [البرهان: «و قال له: يا علي!»].

[35] [کنز الدقائق: «قال له:»].

[36] [البرهان: «و قال له: يا علي!»].

[37] [في البرهان و نور الثقلين و کنز الدقائق: «ما هذه فينا (نزلت)»].

[38] [في البرهان و نور الثقلين و کنز الدقائق: «ما هذه فينا (نزلت)»].

[39] [في نور الثقلين و کنز الدقائق: «نزل»].

[40] [في البرهان والبحار و نور الثقلين والعوالم و کنز الدقائق: «لا نأسي»].

[41] [من هنا حکاه عنه في اثبات الهداة و مدينة المعاجز والبرهان والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة نفس المهموم].

[42] [لم يرد في نور الثقلين].

[43] [لم يرد في نور الثقلين].

[44] [في الأسرار مکانه: «قال علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير) و في خبر عن الصادق، قال...»].

[45] [لم يرد في نور الثقلين و کنز الدقائق].

[46] [زاد في نفس المهموم: «علي»].

[47] [في مدينة المعاجز والبرهان: «افتراء»].

[48] [في مدينة المعاجز والبرهان و الأسرار: «يردهن»].

[49] [في اثبات الهداة و مدينة المعاجز والبرهان والأسرار: «منازلهن»].

[50] [لم يرد في البرهان].

[51] [في اثبات الهداة و مدينة المعاجز والأسرار: «لهن»].

[52] [في اثبات الهداة و مدينة المعاجز والأسرار: «تردهن»].

[53] [في اثبات الهداة و مدينة المعاجز والأسرار: «منازلهن»].

[54] [لم يرد في البرهان].

[55] [نفس المهموم: «عن»].

[56] [البرهان: «لا تکون»].

[57] [في مدينة المعاجز: «أردت ثم قال» و لم يرد في الأسرار].

[58] [الي هنا حکاه عنه في اثبات الهداة].

[59] [لم يرد في البرهان والبحار والعوالم الدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم].

[60] [في مدينة المعاجز: «أردت ثم قال» و لم يرد في الأسرار].

[61] [لم يرد في نور الثقلين و کنز الدقائق].

[62] [في المطبوع: «الي قوله»].

[63] [في المطبوع: «الي قوله»].

[64] [زاد في البرهان: «من الدنيا»].

[65] في الأصول: «الحمام المزني». و ما أثبتنا من الطبري والحماسة والاشتقاق.

[66] [في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «الي أن قال»].

[67] [في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «الي أن قال»].

[68] [الي هنا حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[69] [جواهر المطالب: «و قال»].

[70] [جواهر المطالب: «و قال»].

[71] [زاد في نفس المهموم: «الحسين عليه‏السلام»].

[72] باري! پس از اين جريانات، يزيد، علي بن حسين عليه‏السلام را طلبيد و بدو گفت: «نامت چيست؟» فرمود: «علي».

گفت: «مگر علي را خدا (در کربلا) نکشت؟»

فرمود: «او برادر بزرگ‏تر من بود که شما او را کشتيد.»

يزيد گفت: «بلکه خدا او را کشت؟»

امام عليه‏السلام (در اين‏جا به آيه‏ي 42 از سوره‏ي زمر استشهاد کرد) فرمود: (الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها)؛ «خدا جان کساني را در هنگام مردنشان و جان آن‏ها را که نمي‏ميرند، هنگام خفتنشان مي‏گيرد.»

يزيد در پاسخ امام عليه‏السلام (به آيه‏ي 30 از سوره‏ي شوري استشهاد کرد) گفت: «(و ما أصابکم من مصيبة فبما کسبت أيديکم)؛ «هر مصيبتي که به شما رسد، به خاطر چيزي است که خودتان فراهم کرده‏ايد.»

امام عليه‏السلام در پاسخش (به آيه‏ي 22 و 23 از سوره‏ي حديد استشهاد کرد) فرمود: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير - لکيلا تأسوا) الآية؛ «مصيبتي به شما نرسد، نه در زمين و نه در خودتان جز آن که در کتابي ثبت شده پيش از آن‏که آن را پديد آريم و به راستي آن بر خدا آسان است تا براي آنچه از دستتان رفته است، غم مخوريد و بر آنچه به دستتان مي‏رسد، شاد نشويد و خدا خودپسندان فخر کننده را دوست ندارد.»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 123.

[73] علي بن الحسين عليه‏السلام نيز به او فرمود: «اگر نسبت به اين زنان رحمي داري (يا با آن‏ها پيوند خويشاوندي داري) و مي‏خواهي مرا بکشي، پس کسي را همراه آن‏ها بفرست که آن‏ها را به مدينه برساند.»

يزيد رقت کرد و به آن حضرت گفت: «جز تو کسي متصدي اين کار نخواهد بود.»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 124.

[74] الحديد: 22 و 23.

[75] الشوري: 30.

[76] [في تاريخ مدينة دمشق مکانه: «أخبرنا أبوالحسين محمد بن محمد بن الفراء و أبوغالب و أبوعبدالله ابنا البناء، قالوا: أنا محمد بن أحمد المعدل، أنبأنا أبوطاهر الذهبي، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بکار...» و في تاريخ الاسلام: «و قال الزبير بن بکار...»].

[77] [في مجمع الزوائد مکانه: «عن محمد...»].

[78] [تاريخ الاسلام: «حسن»].

[79] [تاريخ مدينة دمشق: «يغلقن»].

[80] [ابن‏عساکر: «حسين»].

[81] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[82] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[83] [في تاريخ الاسلام والعبرات: «و (کان) عنده عبدالرحمان بن حکم أخو مروان، فقال»].

[84] [لم يرد في ابن‏عساکر].

[85] [في تاريخ الاسلام والعبرات: «و (کان) عنده عبدالرحمان بن حکم أخو مروان، فقال»].

[86] عبدالرحمان هذا هو من شعراء بني‏أمية المجيدين والظاهر أنه مخالف لهم في الرأي، أقول هذا بعد أن قرأت له موقفا آخر يدل علي ذلک فقد عير عتبة بن أبي‏سفيان و هو أخو معاوية عندما فر يوم صفين. و انظر کتاب المنمق في أخبار قريش لابن حبيب ص 516، طبعة الهند 1964 م [زاد في مجمع الزوائد: «يعني ابن‏أم الحکم»].

[87] [مجمع الزوائد: «أسما»].

[88] [تاريخ الاسلام: «فضرب يزيد صدره»].

[89] [تاريخ الاسلام: «فضرب يزيد صدره»].

[90] [أضاف في مجمع الزوائد: «رواه الطبراني و محمد بن الحسن و هو ابن‏زبالة ضعيف»].

[91] [في الأمالي: «قال: أخبرنا أبوبکر محمد بن عبدالله بن أحمد بن ريذة، قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدثنا» و في ابن‏عساکر والعبرات، / 304: «أنبأنا أبوعلي الحسن (الحسين) بن أحمد و غيره، قالوا: أنبأنا أبوبکر بن ريذة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا»].

[92] [في الأمالي و ابن‏عساکر والعبرات: «الفرج»].

[93] [في تاريخ الاسلام مکانه: «قال يحيي...»].

[94] [في المختصر مکانه: «قال الليث...» و في مجمع الزوائد مکانه: «عن الليث...»].

[95] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[96] [سقط في مقتل الحسين].

[97] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[98] [سقط في مقتل الحسين].

[99] [في الأمالي والعبرات، / 307: «ثنتي»].

[100] [في المختصر و تاريخ الاسلام: «و قال»].

[101] [في ابن‏عساکر و تاريخ الاسلام والعبرات، / 304: «من أناس»].

[102] [في الأمالي و ابن‏عساکر و تاريخ الاسلام و العبرات، / 304: «أعزة»].

[103] [في الأمالي و ابن‏عساکر و تاريخ الاسلام والعبرات، / 304: «علينا»].

[104] [الأمالي: «أعمق»].

[105] هذا البيت الذي تمثل به يزيد هو للحصين بن الحمام المري شاعر جاهلي من مشاهير الفرسان. و يقال انه أدرک الاسلام. و قبل هذا البيت يقول:



و لما رأيت الود ليس بنافع

ان کان يوما ذا کواکب مظلما



صبرنا و کان الصبر منا سجية

بأسيافنا يقطعن کفا و معصما



المؤتلف والمختلف للآمدي ص 126 طبعة عيسي البابي 1961 م.

[106] [الأمالي: «عليه‏السلام»].

[107] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[108] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[109] سورة الحديد، الآية: 22.

[110] [في الأمالي و ابن‏عساکر و تاريخ الاسلام: «تمثل»].

[111] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[112] [في العبرات، / 304: «و قال» و في العبرات، / 307: «و يتلو»].

[113] [في الأمالي: «عليه‏السلام» و في تراجم النساء: «الآية»].

[114] [تاريخ الاسلام: «فقال»].

[115] [تاريخ الاسلام: «فقال»].

[116] سورة الشوري، الآية: 30 (و ما أصابکم من مصيبة فبما...).

[117] [لم يرد في ابن‏عساکر و تاريخ الاسلام والعبرات، / 304 و في الأمالي: «علي بن الحسين عليهماالسلام»].

[118] [الأمالي: «صلي الله عليه و آله و سلم»].

[119] [في الأمالي و ابن‏عساکر و تاريخ الاسلام والعبرات: «يحلنا»].

[120] [في الأمالي و ابن‏عساکر و العبرات: «فحلوهم» و في تاريخ الاسلام: «حلوهم»].

[121] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[122] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[123] [الأمالي: «صلي الله عليه و آله و سلم»].

[124] [في تاريخ الاسلام: «قربوهم» و أضاف في مجمع الزوائد: «رواه الطبراني و رجاله ثقات»].

[125] [لم يرد في اعلام الوري و نفس المهموم].

[126] [لم يرد في اعلام الوري و نفس المهموم].

[127] [لم يرد في العوالم].

[128] [وسيلة الدارين: «ففعل»].

[129] [نفس المهوم و وسيلة الدارين: «أجبه»].

[130] [نفس المهوم و وسيلة الدارين: «أجبه»].

[131] [لم يرد في نفس المهموم].

[132] سپس به علي بن الحسين عليه‏السلام گفت: «اي پسر حسين! پدرت با من خويشاوندي خود را بريد و حق مرا ناديده گرفت و در سلطنت من به نزاع با من برخاست. پس خدا با او چنان کرد که ديدي.»

علي بن الحسين عليه‏السلام فرمود: «نرسد مصيبتي به شما در زمين و نه در خودتان جز اين که در کتابي است (و مقدر شده) پيش از آن‏که آن را بيافرينيم، و همانا آن بر خدا آسان است.» (سوره‏ي حديد آيه‏ي 22).

يزيد به پسرش خالد گفت: «پاسخش را بده.»

خالد ندانست چه بگويد. پس يزيد گفت: «آنچه به شما رسد از مصيبت‏ها (و پيش آمدها) پس به واسطه‏ي چيزي است که خودتان فراهم کرده‏ايد و خدا در گذرد از بسياري.» (سوره‏ي شوري آيه‏ي 30).

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 125 - 124/2.

[133] [في المطبوع: «أصابتکم»].

[134] [في المطبوع: «کانت»].

[135] [في المطبوع: «فمر»].

[136] هو السيد العالم الفاضل المحدث النسابة أبوالحسين يحيي بن الحسن العقيقي، له کتاب مشهور حسن في النسب و هو أول من صنف من الطالبية في النسب، توفي سنة سبع و سبعين و مائتين، أقول: و کتابه هذا مخطوط لم يعبر عليه بعد.

[137] [هنا سقط].

[138] [تسلية المجالس: «الله»].

[139] [تسلية المجالس: «اذا»].

[140] [تسلية المجالس: (من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير)].

[141] [لم يرد في تسلية المجالس].

[142] [لم يرد تسلية المجالس].

[143] [تسلية المجالس: «ما يقول»].

[144] [تسلية المجالس: «ما يقول»].

[145] [في المطبوع: «أصابتکم»].

[146] [من هنا حکاه في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة].

[147] [لم يرد في تسلية المجالس].

[148] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة: «عند»].

[149] [لم يرد في تسلية المجالس].

[150] [تسلية المجالس: «ما»].

[151] [في تسلية المجالس والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة: «في»].

[152] [في تسلية المجالس والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة: «الرماد»].

[153] [لم يرد في تسلية المجالس].

[154] [تسلية المجالس: «منصوبان»].

[155] [لم يرد في تسلية المجالس والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة].

[156] [الدمعة الساکبة: «اجتمع»].

[157] [الدمعة الساکبة: «اجتمع»].

[158] [لم ريد في تسلية المجالس والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة].

[159] [حکاه في البحار والعوالم عن صاحب المناقب].

[160] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة: «تکلمي»].

[161] [الدمعة الساکبة: «فأنشأ»].

[162] [في نفس المهموم مکانه: «روي أن يزيد (لعنه الله) أقبل الي عقيلة الهاشميين أن تتکلم، فأشارت العقيلة (سلام الله عليها) الي علي بن الحسين عليه‏السلام، و قالت: و هو سيدنا و خطيب القوم. فأنشأ السجاد عليه‏السلام...»].

[163] [أضاف في نفس المهموم: «و لهذا کانت سکينة تقول: والله ما رأيت أقسي قلبا من يزيد و لا رأيت کافرا و لا مشرکا شرا منه و لا أجفا منه»].

[164] [في البحار والعوالم: «روي»].

[165] [لم يرد في البحار].

[166] [لم يرد في البحار].

[167] [الي هنا حکاه في الدمعة الساکبة].

[168] [في الفصول المهمة والأسرار و نور الأبصار: «ثم»].

[169] [في نهاية الارب و نور الأبصار: «يا علي»].

[170] [في نهاية الارب و نور الأبصار: «يا علي»].

[171] [في الفصول المهمة ونور الأبصار والأسرار: «فنزل»].

[172] [في الفصول المهمة و نور الأبصار والأسرار: «فنزل»].

[173] [الي هنا حکاه في الأسرار].

[174] [الي هنا حکاه في الفصول المهمة و نور الأبصار، و أضاف في الفصول المهمة: «فقال علي عليه‏السلام: هذا في حق من ظلم لا في من ظلم»].

[175] چون نزديک شد، يزيد گفت: «هان اي علي بن الحسين!پدرت کسي بود که خويشي مرا منکر شد و رحم را قطع و حق مرا پامال و با من در سلطنت کشاکش نمود که خداوند آنچه مي‏داني، نسبت به او کرد.»

علي (بن الحسين) گفت: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير - لکيلا تأسوا علي ما فاتکم و لا تفرحوا بما آتاکم بما آتاکم و الله لا يحب کل مختال فخور) (آيه‏ي قرآن).

يعني: «هرچه در روي زمين در نهاد شما مي‏رسد و شما را دچار و مصيبت زده مي‏کند، قبل از اين نوشته و مقدر شده بود که تقدير آن قبل از ايجاد مصيبت و حادثه بوده. اين کار بر خداوندگار آسان است تا شما بر چيزي که از دست رفته افسوس نخوريد و به آنچه خوش‏آيند باشد، خرسند نشويد که خداوند دوست ندارد کسي که مغرور و متکبر و متفاخر باشد.»

يزيد گفت: (و ما أصابکم من مصيبة فبما کسبت أيديکم)؛ «هر مصيبتي که شما را دچار کند، ناشي از عمل شما و نتيجه‏ي کار شماست.»

سپس از او ساکت شد.

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 201 - 200/5.

[176] [حکاه في الأسرار و نور الأبصار عن الفصول المهمة].

[177] الشوري: 42/ الآية: 30.

[178] الحديد: 57/ الآية: 22.

[179] اين اخبار را صاحب حاويه نيز ايراد کرد. چون امام زين العابدين را پيش يزيد لعين بردند و نزد يزيد بداشتند، اين بيت‏ها انشا کرد:



لا تطعموا في أن تهينونا و نکرمکم

و أن تکف الأذي منکم و تؤذونا



الله يعلم أنا لا نحبکم

و لا نلومکم ألا تحبسونا



يزيد گفت: «يا غلام! شما را بر ما فخري نيست.»

امام گفت، «يا ابن‏معاوية و هند و صخر! لم يزل النبوة و الامرة لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد، و لقد کان جدي علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام يوم بدر و أحد والأحزاب في يده راية الاسلام، و أبوک وجدک في أيديهما راية الکفر. ثم أنشد»؛ يعني: «اي پسر معاويه و هنده و صخره! هميشه بود نبوت و امارت براي پدران من و اجداد من پيش از آن که تو در وجود آمدي. و به تقحيق بوده جد من علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام در روز بدر و احد و احزاب که در دست او بود رايت اسلام و پدر تو و جد تو در دست ايشان رايت کفر.»

پس اين شعر بخواند:



ماذا تقولون اذ قال النبي لکم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي عند مفتقري

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ثم قال: «يا يزيد! لو تدري ما فعلت و ما الذي ارتکبت من قتل أبي و أهل بيتي و أخي و عمومتي اذا لهربت في الجبال و فرشت في الرماد، و دعوت بالويل والثبور، و يکون رأس الحسين ابن‏فاطمة و ابن‏علي عليه‏السلام منصوبا علي باب مدينتکم، و هو وديعة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيکم فابشر بالخزي والملامة غدا اذا جمع الناس ليوم القيامة».

پس گفت: «اي يزيد! اگر بداني چه کردي و چه پيش گرفتي از قتل پدر من و اهل بيت من و برادر من و اعمام من در آن هنگام هر آينه به کوه‏ها گريزي و در خاکستر نشيني ويل و ثبور گويان. و حال آن‏که سر حسين که پسر فاطمه و علي است، منصوب است بر در شهر شما و امانت رسول خداي صلي الله عليه و آله و سلم بود در ميان شما. پس بشارت باد شما را به خواري و ملامت؛ فردا چون جمع شوند مردم براي روز قيامت».

عمادالدين طبري، کامل بهايي، 178 - 117/2.

پس روي به امام زين العابدين عليه‏السلام کرد و گفت: «يا ابن‏الحسين! أبوک قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، فصنع الله تعالي ما قد رأيت؛ اي پسر حسين! پدر تو قطع رحم من کرد و حق مرا ندانست و با حجت من منازعه کرد. پس خداي تعالي بکرد آنچه ديدي.»

امام فرمود: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير) (حديد / 22)؛ نرسيد هيچ مصيبتي در زمين و در نفس‏هاي شما مگر آن‏که در لوح محفوظ است، پيش از آن‏که بيرون آوريم آن را به درستي آن بر خداي آسان است.»

يزيد روي به خالد پسر خود کرد و گفت: «اردد عليه».

کافر بچه جاهل بود به غايت.

عمادالدين طبري، کامل بهايي، 295 - 294/2.

[180] [راجع: «ما تمثل به يزيد عندما رأي رأس الحسين عليه‏السلام»].

[181] سورة الحديد، الآية: 22.

[182] سورة الحديد، الآية: 22.

[183] سورة الشوري، الآية: 30.

[184] کذا في کتاب العقد الفريد، ط 2 / غير أنه کان فيه: «محمد بن الحسين»، و في أصلي: أخبرنا أبومعمر، عن يزيد بن زياد، عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي‏طالب.

[185] الي هنا ينتهي هذا الحديث في کتاب العقد الفريد، ط 2؛ و ما بعده من بقية هذا الحديث غير موجود فيه. [وحکيناه ذيل عنوان: «کيف أدخلوا عليهم‏السلام علي يزيد؟»].

[186] [راجع العقد الفريد].

[187] علي بن ابراهيم از حضرت صادق عليه‏السلام روايت کرده است که چون امام زين العابدين عليه‏السلام را با ساير اولاد رسالت با غل و زنجير، و مخدرات اهل بيت عصمت و جلالت را داخل مجلس يزيد پليد کردند، يزيد گفت: «الحمد لله که خدا پدر تو را کشت.»

حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام گفت: «لعنت خدا برکسي که پدر مرا کشت.»

پس يزيد پليد در غضب شد و امر کرد که آن حضرت را به قتل رسانند. حضرت فرمود: «اگر مرا به قتل رساني، دختران حضرت رسالت را که به منازل خود بر خواهد گردانيد و محرمي به غير از من ندارند؟»

آن ملعون شرمنده شد و گفت: «تو ايشان را خواهي برد.»

و پيش رفت و سوهاني طلبيد و به دست نحس خود آن آهن را از گردن آن امام عالي مقام بريد و پرسيد: «دانستي چرا خود متوجه شدم؟»

حضرت فرمود: «براي آن که به غير تو ديگري را بر من منت نباشد.»

گفت: «راست گفتي.»

پس آن ملعون اين آيه را خواند: (و ما أصابکم من مصيبة فبما کسبت أيديکم) (سوره‏ي شوري / آيه‏ي 30. (

حضرت فرمود: «اين آيه در حق ديگران است. اين آيه در شأن ماست (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها... - لکيلا تأسوا علي ما فاتکم و لا تفرحوا بما آتاکم) (سوره‏ي حديد / آيه‏ي 22 و 23).

يعني: «نمي‏رسد به شما مصيبتي در زمين و نه در خانه‏هاي شما مگر در نامه‏اي نوشته‏ايم پيش از آن که نفس شما را بيافرينيم، تا آزرده نشويد و بر آنچه فوت مي‏شود از شما و شاد نگرديد به آنچه داده است به شما.»

پس فرمود: «مائيم که به اين آيه عمل کرديم و به قضاي حق تعالي راضي شده‏ايم. محزون نمي‏شويم به آنچه از ما فوت شود در دنيا، و شاد نمي‏شويم بر آنچه به ما رسد از نعمت‏هاي دنيا.»

مجلسي، جلاء العيون، / 733 - 732

سپس به حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام خطاب کرد: «اي فرزند حسين! پدر تو قطع رحم من کرد و با سلطنت من منازعه کرد و رعايت حق من نکرد، خدا با او چنين کرد.»

حضرت فرمود: «اي پسر معاويه و هند! پيوسته پيغمبري و پادشاهي با ما و اجداد من بود، پيش از آن که تو متولد شوي و در روز بدر و احد و احزاب رايت حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم در دست جد من علي بن ابيطالب عليه‏السلام بود، و رايت کافران در دست پدر و جد تو بود. واي بر تو اي يزيد اگر بداني چه کرده‏اي و چه خطاها مرتکب شده‏اي در حق برادران و پدر و عموها و اهل بيت من. هر آينه به کوه‏ها بگريزي و روي خاکستر بنشيني و فرياد و اويلاه و واثبوراه برآوري، آيا شرم نداري که سر پدر من حسين فرزند فاطمه و علي و جگرگوشه‏ي رسول خدا بر در دروازه‏ي شهر شما آويخته است و او وديعت حضرت رسالت است در ميان شما؟ پس بشارت باد بر آن خواري و ندامت در روز قيامت.»

مجلسي، جلاء العيون، / 737.

[188] يزيد روي با سيد سجاد کرد.

و قال: يا ابن‏الحسين! أبوک قطع رحمي و جهل حقي و نازعني في سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت.

گفت: «اي پسر حسين! پدر تو قطع رحم کرد و حق مرا ناديده انگاشت و سلطنت مرا حق خويش مي‏پنداشت. لاجرم چنان که ديدي، خداوند زحمت او را از من دفع داد.»

زين العابدين عليه‏السلام او را به اين آيه‏ي مبارکه پاسخ فرمود:

(ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم، الا في کتاب من قبل أن نبرأها. ان ذلک علي الله يسير). (قرآن مجيد 22 - 57).

«خداي تبارک و تعالي مي‏فرمايد: هيچ مصيبتي در زمين باديد نمي‏گردد و در نفوس شما درنمي‏آيد؛ الا آن‏که مکتوب و مقدر است از آن پيش که آفريده شود و با قدرت خداي سهل و آسان است.»

يزيد با پسر خود خالد گفت: «او را پاسخ بگوي.»

خالد ندانست چه گويد. گفت: بگو (و ما أصابکم من مصيبة فبما کسبت أيديکم و يعفو عن کثير) (قرآن کريم 29 - 42)

يعني: «هر مصيبتي را که ديدار مي‏کنيد، اندوخته‏ي کردار شماست. از پس آن که مبلغي معفو گشته.»

فقال: يا علي بن الحسين! الحمد لله الذي قتل أباک. فقال علي بن الحسين: لعنة الله علي من قتل أبي.

گفت: «اي پسر حسين! سپاس خداوندي را که پدر تو را بکشت.»

سيد سجاد فرمود: «لعنت خداي بر کسي که پدر مرا بکشت.»

و با سيد سجاد دوازده تن به يک رشته بسته احبال و مقيد اغلال (احبال (جمع حبل): ريسمان‏ها. مقيد: بسته شده. اغلال، جمع غل: بند گردن) بودند. يزيد که قتل سيد سجاد را بهانه‏طلب بود، چون اين سخن بشنيد، تمهيد غضب کرد و فرمان داد که آن حضرت را گردن بزنند.

فقال علي بن الحسين: فاذا قتلتني، فبنات رسول الله من بردهم الي منازلهم؟ و ليس لهم محرم غيري.

فرمود: «اي يزيد! چون مرا بخواهي کشت؟ اين دختران رسول خداي را که جز من محرم ندارند، کدام کس به منازل ايشان کوچ خواهد داد؟»

يزيد آن سورت (سورت: تيزي و شدت) خشم را فروخورد.

فقال: أنت تردهم الي منازلهم.

گفت: «تو ايشان را به منازل خويش کوچ خواهي داد.»

سوهاني طلب کرد و به دست خود اوتاد و عقود جامعه را قطع و فصل داد و از گردن سيد سجاد برگرفت و گفت: «يا علي بن الحسين! دانستي که در تقديم اين امر چه اراده کردم؟»

فرمود: «از بهر آن که بيرون تو کس بر گردن من منتي حمل نکند.»

گفت: «سوگند به خداي جز اين اراده نکردم.»

آن‏گاه حکم داد تا احبال ديگران را نيز قطع کردند و همگان را از بند رها ساختند. آن‏گاه فرمان کرد تا آن تشت زر را که حامل سر مبارک حسين عليه‏السلام بود، بياوردند و در پيش روي او نهادند و اهل بيت را از قفاي خويش جاي جلوس داد تا نظاره سر حسين را کم‏تر توانند. اما سيد سجاد چون چشم مبارکش بر آن سر همايون افتاد، هرگز از سر گوسفند غذا نفرمود.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 136 - 135، 134 - 133/3

و هم‏چنان روز ديگر يزيد ملعون اهل بيت را طلب کرد. چون حاضر شدند و جلوس کردند، روي به زينب عليهاالسلام کرد و گفت: «اي دختر علي! با من سخن بگوي.»

زينب عليهاالسلام فرمود: «متکلم علي بن الحسين است.»

سيد سجاد عليه‏السلام در پاسخ او اين اشعار را انشاد کرد:



لا تطعموا أن تهينونا فنکرمکم

و أن نکف الأذي عنکم و تؤذونا



والله يعلم أنا لا نحبکم

و لا نلومکم ان لم تحبونا (طمع نداشته باشيد که شما ما را اهانت کنيد، و ما شما را احترام کنيم و شما ما را آزار دهيد و ما دست از آزار شما بازداريم. خداي مي‏داند که شما را دوست نداريم و بر دوست نداشتن شما ما را، ملامتتان نمي‏کنيم)

يزيد گفت: «اي پسر! از در صدق سخن کردي؛ لکن پدر تو حسين و جد تو علي بن ابيطالب همي‏خواستند تا زمام خلافت به دست گيرند و سلطنت آغازند. سپاس خداوند را که ايشان را بکشت و خون ايشان را بريخت.»

«فقال علي بن الحسين: يا ابن‏معاوية و هند و صخر! لم تزل النبوة والامرة لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد. و لقد کان جدي علي بن أبي‏طالب في يوم بدر و أحد والأحزاب في يده راية رسول الله و أبوک وجدک في أيديهما رايات الکفار».

يعني: سيد سجاد فرمود: «اي پسر معاويه و اي پسر هند جگرخواره و اي پسر صخر ستمکاره! همواره نبوت و امارت خاص پدران و اجداد من بود از آن پيش که از زاهدان (زهدان: رحم، بچه‏دان) هند زاده باشي. همانا که رايت (رايت: پرچم) رسول خداي در جنگ بدر و غزوه‏ي احد و يوم احزاب، در دست جد من علي بن ابيطالب بود و علم‏هاي کفار را پدر تو، معاويه و جد تو ابوسفيان حمل مي‏دادند.»

ثم قال علي بن الحسين: ويلک يا يزيد! انک لو تدري ماذا صنعت و ما الذي ارتکبت من أبي و أهل بيتي و أخي و عمومتي، اذا لهربت في الجبال و افترشت الرماد و دعوت بالويل والثبور: أن يکون رأس أبي‏الحسين ابن‏فاطمة و علي منصوبا علي باب مدينتکم و هو وديعة رسول الله فيکم فأبشر بالخزي والندامة غدا اذا جمع الناس ليوم القيامة.

سيد سجاد عليه‏السلام فرمود: «واي بر تو اي يزيد! اگر دانستي که چه کردي و چه گناهي را مرتکب شدي در حق پدر من، و برادر من! و عم من، و عم‏زادگان من، سر در بيابان مي‏گذاشتي و در کوهساران سکنه مي‏داشتي و در خاک و خاکستر مي‏نشستي و دل به ويل و ثبور (ويل: هلاکت. ثبور: لعنت) مي‏خستي از اين که بوده باشد سر پدر من حسين بن فاطمه به دروازه‏ي شهر شما آويخته، و حال آن‏که او در ميان شما وديعت رسول خدا باشد. اکنون اي يزيد! ساخته‏ي ذلت و ندامت باش از براي روز قيامت.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 157/3

آن‏گاه نظر به علي بن الحسين عليهماالسلام افکند و گفت: «پدر تو رحم مرا قطع نمود و حق مرا مجهول داشت در سلطنت من با من منازعت ورزيد. پس خداي آن کرد که ديدي.» علي بن الحسين عليهماالسلام در پاسخ، اين آيت قرائت فرمود: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير) (الحديد، آيه 22).

يعني: «هيچ مصيبتي در زمين و نه در نفوس شما فرود نمي‏آيد، جز آن‏که از آن پيش که نمايش گيرد، مکتوب و در مقدر است. اين کار به قدرت خداي سخت آسان است؛» کنايت از اين‏که: «آنچه بر ما وارد شد به مشيت خداي و حکمت‏هاي الهي است؛ نه به سبب منازعه با تو ملک تو.»

اين هنگام يزيد به پسرش خالد روي کرد و گفت: «علي بن الحسين را بر اين جواب که از بهر من ساخت، پاسخ گوي.»

خالد را اين کار ساخته نگشت. پدرش يزيد در جواب، اين آيت قرائت نمود و به خالد گفت: «با علي ابن‏الحسين بگوي: (و ما أصابکم من مصيبة فبما کسبت أيديکم و يعفو عن کثير) (الشوري: آيه‏ي: 29)

يعني: «هر مصيبت و بليتي بر شما چنگ درمي‏افکند، به سبب اعمال و افعال شماهاست و معذالک از بيش‏تر معاصي و خطاهاي شما به گذشت و عفو کار مي‏رود؛ کنايت از اين‏که: من نيز از بيش‏تر جرايم شماها به عفو و گذشت رفتم.»

علي بن الحسين عليهماالسلام فرمود: (الله يتوفي الأنفس حين موتها) (خداوند در هنگام رسيدن اجل جان‏ها را قبض مي‏فرمايد؛ الزمر، آيه‏ي 43)

يزيد خاموش شد و به روايت علي بن ابراهيم در تفسير از حضرت امام جعفر صادق عليه‏السلام چون سر مبارک امام عليه‏السلام را بر يزيد پليد درآوردند، و علي بن الحسين و دخترهاي أميرالمؤمنين سلام الله عليهم را بر آن ملعون داخل نمودند و علي بن الحسين مغلول بود، يزيد ملعون گفت: «يا علي بن الحسين! سپاس خداوندي را که پدرت را بکشت.»

آن حضرت فرمود: «خداي لعنت کند کسي را که پدرم را بکشت.»

يزيد خشمناک شد و فرمان داد تا گردن آن حضرت را بزنند. علي بن الحسين فرمود: «چون مرا بکشي، پس دختران رسول خداي صلي الله عليه و آله را کدام کس به منازل خودشان برساند؟ با اين که ايشان را جز من محرمي نيست.»

اين هنگام آن ملعون گفت: «تو خود ايشان را به منازل خودشان بازمي‏گردان.»

پس از آن سوهاني بخواست و با دست خويشتن غل جامعه را از گردن آن حضرت همي به سوهان گرفت. آن‏گاه گفت: «يا علي بن الحسين! آيا دانستي من در اين کردار چه انديشه کردم؟»

فرمود: «آري، خواستي بيرون از تو کسي را بر من منت نرود.»

يزيد گفت: «سوگند به خداي، مرا اراده‏ي همين بود.»

آن‏گاه گفت: «يا علي بن الحسين! (وما أصابکم من مصيبة فبما کسبت أيديکم).

و از اين آيت مبارک از رسانيد هر مصيبتي بر شما فرود آمد، به سبب کردار خودتان بود.»

آن حضرت فرمود: «هرگز اين آيت در شأن ما نازل نشده؛ بلکه درباره‏ي ما نازل شده است: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير)، فنحن الذي لا نأسي علي ما فاتنا و لا نفرح بما أتينا منها».

کنايت از آن‏که رضا به قضا داده‏ايم و از آرامش و فرسايش و اقبال و ادبار روزگار نه به شادي اندريم، و نه به اندوه و رنج باشيم؛ چنان که متمم آيه‏ي شريفه‏ي (لکيلا تأسوا علي ما فاتکم و لا تفرحوا بما آتاکم) (براي اين که آنچه از چنگال شما به دررفته است، اندوهگين نباشيد و به آنچه به شما روي آورد، شادمان نگرديد.) متضصمن اين معني است. به روايت ديگر، آن حضرت اين آيت مبارک را به پايان قرائت فرمود.

و به روايت صاحب کتاب احتجاج، چون علي بن الحسين سلام الله عليهما را در جمله‏ي آنان که از سباياي اولاد حسين و اهالي آن حضرت به سوي شام حمل مي‏کردند. بر يزيد درآوردند، يزيد به آن حضرت گفت: «سپاس خداوند را که پدرت را بکشت و مرا از انديشه‏ي او کفايت فرمود؛ قال عليه‏السلام: علي من قتل أبي لعنة الله أفتراني لعنت الله عزوجل؛ فرمود: بر کسي که پدرم را کشت، دوري باد از رحمت خداي.»

آن‏گاه فرمود: «آيا چنان مي‏داني مرا که خداي را از رحمت دور دارم؟ يعني خداي پدرم را نکشت و من بر آن که پدرم را بکشت، لعنت مي‏فرستم.»

به قول صاحب مناقب بعد از پاره‏اي مکالمات يزيد و علي بن الحسين عليهماالسلام آن‏گاه آن حضرت فرمود:

«يا ابن‏معاوية و هند و صخر! لم تزل النبوة والامرة لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد و لقد کان جدي علي ابن‏أبي‏طالب في يوم بدر و أحد والأحزاب في يده راية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم وأبوک وجدک في أيديهما رايات الکفار؛ اي پسر معاويه و اي پسر هندو اي پسر صخر! هميشه نبوت و امارت و ولايت و امامت مخصوص به آبا و اجداد من بود؛ پيش از آن که تو به جهان اندر شوي و از شکم مادر فرود آيي و جد من علي بن ابيطالب عليه‏السلام در جنگ بدر و احد و احزاب داراي رأيت رسول خداي صلي الله عليه و آله و سلم بود و پدر تو و جد تو علم کفار در جنگ داشتند.»

آن‏گاه علي بن الحسين عليهماالسلام اين شعر را همي قرائت فرمود:



ماذا تقولون اذ قال النبي لکم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي عند مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم (شماها در آن وقت که پيغمبر پرسش کند (با اين‏که امت من هستيد) به بازماندگان و دودمان من بعد از مرگ من چه معامله کرديد؟ بعض آن‏ها را اسير و بعضي را به خون آغشته ساختيد. چه پاسخي تهيه کرده‏ايد؟)



بعد از آن به يزيد فرمود: «ويلک يا يزيد انک لو تدري ماذا صنعت، و ما الذي ارتکبت من أبي و أهل بيتي و أخي و عمومتي اذا لهربت في الجبال و افترشت الرماد و دعوت بالويل والثبور أن يکون رأس أبي‏الحسين ابن‏فاطمة و علي منصوبا علي باب مدينتکم و هو وديعة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيکم فأبشر بالخزي و الندامة غدا اذا اجتمع الناس ليوم القيامة؛ واي و ويل بر تو باد اي يزيد! اگر بداني چه کردار و کار به پاي بردي و چه عمل مرتکب شدي و درباره‏ي پدرم. اهل بيتم و برادران پدرم چه معصيت و بليت بر گردن نهادي! هر آينه سر به کوهساري بر نهي و از خاکستر بستر سازي و از بهر خويشتن خواستار مرگ و خريدار تباهي و فنا و هلاک و بوار شوي که تو را آن روزگار پديدار آيد و آن شقاوت و قساوت و غباوت (غباوت: نادان و کم فهم بودن) و غوايت دچار شود که سر مبارک پدرم جگر گوشه‏ي بتول و سيف الله (سيف الله المسلول: شمشير کشيده الهي) المسلول علي عليه‏السلام بر دروازه‏ي شهر شما منصوب شود؛ با اين که حسين عليه‏السلام در ميان شما وديعه رسول خدا و امانت محمد مصطفي صلي الله عليه و آله و سلم باشد؛ پس بشارت باد تو را به خزي و خواري و هلاکت و رسوايي و ندامت و پشيماني در بامداد رستاخيز؛ گاهي که مردمان را به پاداش اعمال و کفر افعال به حضرت ذوالجلال عرضه دهند.»

در روايت شيعي مذکور است که از آن پس يزيد فرمان کرد تا علي بن الحسين را بر وي درآوردند. پس آن حضرت را درآوردند و جماعت نسوان از دنبال آن حضرت بودند، يزيد گفت: «اي پسر! تو کيستي؟»

علي بن الحسين فرمود: «أنت أعرف الناس لي، أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي‏طالب؛ تو از جمله مردمان مرا نيک‏تر مي‏شناسي. من علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب هستم.»

يزيد گفت: «مگر نه آن بود که علي بن الحسين کشته شد؟»

«قال: ذاک علي الأوسط»؛ فرمود: «آن که شهيد شد، علي اوسط بود.»

يزيد گفت: «يا علي! تو را نيز براي قتل در اين‏جا آورده‏اند.»

آن‏گاه به قتل آن حضرت کرد و آن حضرت را بيرون بردند تا به قتل رسانند. زينب صيحه‏اي برکشيد: «تو را به کجا مي‏برند؟»

فرمود: «براي مقتول ساختن.»

اين وقت ام‏کلثوم و حضرت زينب صيحه‏اي برآوردند: «اي يزيد! آن خون‏ها که از ما بريختي، تو را کافي است. تو را با خداي سوگند مي‏دهيم اگر او را مي‏کشي، ما را نيز بکش.»

يزيد فرمان کرد تا آن حضرت را بازآوردند. آن‏گاه گفت: «يا علي! پدرت آن اراده داشت که او را اميرالمؤمنين بخوانند. پس خداي او را از پا درافکند و از بيخ برانداخت و مرا مالک الرقاب (مالک الرقاب: مسلط و چيره بر مردم) شما گردانيد. پس اموال شما را ماخوذ و رجال شما را مقتول و زنان شما را اسير و احدوثه (احدوثه: پيشامد) شما را باطل ساختيم.»

علي بن الحسين عليهماالسلام در پاسخ فرمود: «بسم الله الرحمن الرحيم (ما أصاب من مصيبة)؛ الي آخرها. يزيد سر خويش بلند کرد و فرمان کرد تا آن حضرت را گردن بزنند و آن حضرت را از پيش روي يزيد بيرون بردند. ام‏کلثوم سلام الله عليها صيحه برآورد: «اي حبيب من! به کجا مي‏شوي؟»

فرمود: «يا عمه! به سوي شمشير».

فصاحت: «وا غوثاه بالله عزوجل! وا بقية من لا يبقي! يا سلالة نبي الهدي! يا بقية ابن‏علي المرتضي!» (پس ناله برکشيد که شما را سوگند به خداي بزرگ به فرياد برسيد و بازمانده پيغمبري که رهبر امت بوده بازمانده حسين بن علي.)؛ چون مردمان اين حالت بديدند، صداها به ناله و صيحه بلند کردند. پس، از ميانه مردي به يزيد گفت: «اين پسر را بازگردان؛ وگرنه تو را مردمان مي‏کشند.»

يزيد فرمان کرد تا او را بازگردانيدند و در حضورش بازداشتند. علي بن الحسين عليهماالسلام فرمود: «ويلک يا يزيد ان کان لابد فاحضر لي ثقة حتي أوصيه وصية؛ واي بر تو اي يزيد! اگر به ناچار من ببايد کشته شوم، پس کسي را که موثوق بتوان داشت، نزد من حاضر کن تا او را به وصيتي وصيت گذارم.»

يزيد گفت: «چه چيز است که مي‏خواهي با وي وصيت گذاري؟»

فرمود: «او را وصيت گذارم که حرم را به مدينه‏ي رسول بازگرداند.»

يزيد گفت: «جز تو کسي ايشان را بازنمي‏گرداند و از اين سخن همي‏خواست مردمان را خاموش بگرداند.»

در بحارالانوار از شيخ ابن‏نما مروي است که علي بن الحسين عليهماالسلام فرمود: «أدخلنا علي يزيد و نحن اثني عشر رجلا مغللون فلما وقفنا بين يدي يزيد قلت: أنشدک الله يا يزيد ما ظنک برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لو رآنا علي هذه الحالة». يعني: «ما را بر يزيد درآوردند در حالتي که ما دوازده تن مرد بوديم که بر ما غل برنهاده بودند؛ چون در حضور يزيد واقف شديم، گفتم: سوگند مي‏دهم تو را به خداي، چيست اي يزيد گمان تو به رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم؟ اگر ما را بر اين حالت نگران شدي؟»

فاطمه دختر حسين سلام الله عليها فرمود: «اي يزيد! دختران رسول خداي اسير مي‏شوند.»

پس مردمان بگريستند و اهل سراي يزيد گريان شدند، چندان که صداها به گريه بلند گشت. از آن پس اثقال و متاع حسين عليه‏السلام را و زنان و آنان که از اهل آن حضرت به جاي مانده بود، بر يزيد درآوردند؛ در حالتي که ايشان را در ريسمان به هم بسته بودند؛ چون ايشان را در اين حال در حضور يزيد بازداشتند، علي ابن‏الحسين فرمود: «اي يزيد! سوگند مي‏دهم تو را به خداي، چيست گمان تو بر رسول خداي؟ اگر ما را بر اين حال بديدي؟»

يزيد فرمان کرد تا ريسمان‏ها را قطع کردند. آن‏گاه سر امام حسين عليه‏السلام را در پيش روي خود بگذاشت و زنا را از عقب خويش جاي ساخت تا به آن سر مبارک به نظاره بشوند. علي بن الحسين آن سر را بديد از آن پس در تمامت مدت زندگاني اکل رئوس (اکل رئوس: خوردن سرهاي گوسفند و امثال آن) نفرمود. ابن‏نما گويد: علي بن الحسين فرمود: «فقلت و أنا مغلول أتأذن لي بالکلام؟ فقال: قل و لا تقل هجرا؛ به يزيد گفتم: در حالتي که مغلول بودم: آيا مرا به سخن کردن رخصت مي‏دهي؟»

گفت: «بگوي؛ لکن بيهوده مگوي.»

«فقال: لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلي أن يقول الهجر، ما ظنک برسول الله لو رآني في الغل» فرمود: «همانا من در موقفي ايستادم که سزاوار نيست که مانند من کسي سخن به هجر (هجر: بيهوده گفتن) نمايد، يعني در اين حالت اسيري و مغلول بودن و در حضور ظالمي پليد و ستمکاري عنيد و خونخواري شديد ايستادن، چگونه شخصي به درشتي و سختي و پرخاش و بيهوده سخن مي‏راند؟»

و معني باطني اين است که خداي تعالي مرا مقام و منزلت و رتبت و درجتي عنايت فرموده است که هرگز داراي اين مقام را سخن هجر و بيهوده بر زبان نيايد؛ بلکه هر چه بر زبان او بگذرد، همه به صدق و صواب و به خوشنودي خداي و شريعت رسول راهنماست.

بالجمله فرمود: «چيست گمان تو بر رسول خداي؟ اگر مرا در غل بنگرد؟»

يزيد با آنان که در اطرافش بودند، گفت: «او را به حال خود گذاريد.»

و به روايت صاحب منتخب از علي بن الحسين عليهماالسلام اين است که آن حضرت فرمود: «لما وفدنا علي يزيد بن معاوية أتونا بحبال و ربقونا مثل الأغنام و کان الحبل بعنقي و عنق أم‏کلثوم، و بکتف زينب و سکينة والبنات و يساقونا و کلما قصرنا عن المشي ضربونا حتي أوقفونا بين يدي يزيد، فتقدمت اليه و هو علي سرير ملکه؛ چون ما را بر يزيد بن معاويه درآوردند، ما را به ريسمان که بر گردن ما انداخته، مانند گوسفندان درآوردند؛ و ريسمان در گردن من و گردن ام‏کلثوم و بر کتف زينب عليهاالسلام و سکينه و ساير دختران بود و ما را همي مي‏کشيدند؛ و اگر در سپردن راه قصور مي‏نموديم، ما را مضروب مي‏داشتند؛ تا گاهي که در حضور يزيد بازداشتند و من نزديک او شدم. گاهي که بر تخت ملک و مملکت خويش جاي داشت. معلوم بوده باد که در چند روايت بي‏عنايت نشايد بود. اولا در دوازده مرد مغلول که مذکور گشت، جز امام زين العابدين و برادر او عمر بن الحسن عليهم‏السلام تاکنون شناخته نقله آثار و کتبه (کتبه (جمع کاتب): نويسنده) اخبار نيستند؛ و ديگر با آن روايات مذکوره و حالت قساوت و شدت يزيد ملعون در آن روايت که از علي بن الحسين مي‏نمايند، که فرمود: «گفتم چيست ظن تو به رسول خدا؟ اگر ما را بر اين صفت ببيند؟»

پس يزيد بگريست و فرمان کرد تا ريسمان‏ها را از اعناق (اعناق (جمع عنق): گردن) و اکتاف (اکتاف (جمع کتف): شانه) ما بريدند، با مغلول بودن رجال و اين که يزيد به فک اغلال ايشان امر نمود يا به دست خودش غل از گردن علي بن الحسين بازکرد، در مجلس او منافي است و با آن حرکات نابهنجار که از آن پس از وي مشاهدت رفت، سازگار نيست. با اين که چنان که نوشته‏اند گاهي که علي بن الحسين عليهماالسلام را بر وي درآوردند و آن ملعون چون گرگ گزنده و ذئب (ذئب: گرگ) گيرنده چشم بدو همي‏دوخت و از آن که از چه روي آن حضرت به جاي مانده است و مدتي در وي نگران گشت. آن وقت گفت: «اين شخص کيست؟»

گفتند: «وي، علي بن الحسين است.»

و از آن پيش آن ملعون را به قتل علي بن الحسين خبر گفته بودند. از اين روي در عجب رفت و گفت: «مي‏گويند علي بن الحسين محققا کشته شد.»

پس آن حضرت فرمود: «آري! علي بن الحسين برادر من بود و مردمان او را بکشتند.»

ابن‏شهرآشوب روايت مي‏کند که آن ملعون به امام زين العابدين گفت: «وا عجبا لأبيک سمي عليا و عليا؛ يعني: عجب است که پدر تو پسران خود را علي همي نام گذارد.»

فرمود: «ان أبي يجب أباه، فسمي باسمه مرارا؛ پدرم دوست مي‏داشت را؛ از اين روي فرزندان خود را، مرارا (مرارا (جمع مره): دفعه، مرتبه) به نام مبارکش نام مي‏نهاد» يزيد گفت: «تويي آن کس که پدرت همي‏خواست خليفه باشد؟!»

«الحمد لله الذي أمکني منه و جعلکم أسري بين يدي يريکم القريب والبعيد والحر والعبد ما لکم من ناصر و لا کفيل؛ شکر و سپاس مخصوص خداوند است که بر شما مرا نيرومند ساخت و شما را در حضور من به اسيري درآورد و نزديک و دور و آزاد و بنده در شما نگران هستند؛ و شما را ناصري و کفيلي نيست.»

علي بن الحسين عليهماالسلام در جواب فرمود: «من کان أحق من أبي بالخلافة و هو ابن‏بنت نبيکم؛ کدام کس از پدرم به خلافت سزاواتر است و حال آن که وي پسر دختر پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم شماست؟»

از اين جمله معلوم مي‏شود که اين رقت و مهروزي اگرچه نه از باطن هم در مجلس اول از وي مشهود نگشته و در مجالس ديگر و ايام ديگر به حسب تقاضاي ملک داري و تسکين قلوب مردم روي داده است.

در رياض الاحزان از دعوات راوندي منقول است که چون علي بن الحسين عليه‏السلام را به سوي يزيد حمل کردند، آن ملعون انديشه بر آن بربست که آن حضرت را مقتول نمايد. پس آن حضرت در برابرش وقوف يافت و يزيد با وي مکالمت نمود تا مگر آن حضرت به کلمتي سخن فرمايد که موجب قتل گردد و آن حضرت بر طبق تکلم يزيد سخن مي‏راند و در دست مبارکش سبحه (سبحه: تسبيح) کوچک بود که با انگشت‏هاي مبارک مي‏گردانيد و با يزيد تکلم مي‏فرمود. آن ملعون گفت: «من با تو سخن مي‏کنم و تو مرا پاسخ مي‏سازي و با سبحه‏اي که در دست داري؛ مشغولي؟! چگونه اين کار سزاوار است؟ يعني: اين کردار تو، بيرون از رعايت حشمت من است.»

علي بن الحسين عليهماالسلام فرمود: «حدثني أبي عن جدي انه کان اذا صلي الغداة وانفتل لا يتکلم حتي يأخذ سبحة بين يديه فيقول اللهم اني أسبحک و أمجدک و أحمدک و أهللک بعدد ما أدير به سبحتي يأخذ السبحة، و يديرها، و هو يتکلم بما يريد من غير أن يتکلم بالتسبيح و ذکر أن ذلک محتسب له، و هو حرز الي أن يأوي الي فراشه فاذا أوي الي فراشه فاذا أوي الي فراشه قال مثل ذلک القول، و وضع سبحته تحت، رأسه فهي محسوبة له من الوقت ففعلت هذا، اقتداء بجدي؛ حديث کرد مرا پدرم از جدم که چون نماز بامدادان به پايان برد و از آن کار انصراف جست، هيچ تکلم نمي‏فرمود تا آن بحه را که در پيش روي مبارکش بود، بر مي‏گرفت و عرض مي‏کرد: «بار خدايا! همانا من بامداد کردم و تو را تسبيح و تمجيد و تحميد و تهليل (تهليل: ذکر خدا گفتن، لا اله الا الله گفتن) مي‏نمايم به عدد آنچه اين سبحه را بگردانم و آن سبحه را مي‏گرفت و همي مي‏گردانيد و به هر چه اراده داشت، سخن مي‏فرمود، بدون اين که در گردانيدن سبحه به تسبيح و تمجيد تکلم فرمايد و مي‏فرمود: همين گردش دادن سبحه به جاي تسبيح از بهر او محسوب است و او را حرز (حرز: نوشته‏اي که براي حفظ و نگهداري همراه باشد.) است و به همين حال ببود تا آهنگ جامه‏ي خواب مي‏فرمود و چون در فراش آسايش مي‏غنود (غنودن: آرميدن)، آن کلمات را در تسبيح بر زبان مي‏راند و سبحه را در زير سر مبارک مي‏نهاد. اين کردار به جاي تسبيح راندن از اين وقت به آن وقت محسوب بود. من نيز اقتدا به جدم مي‏نمايم و اين کار به پاي مي‏گذارم.»

يزيد ملعون به آن حضرت گفت: «لا أکلم أحدا منکم الا و يجيبني بما يعود به»؛ يعني: «با هيچ يک از شماها سخني و احتجاج نمي‏ورزم؛ مگر اين که بدان‏گونه با من پاسخ مي‏آريد که موجب حفظ و نجات او مي‏شود.»

پس، از آن حضرت درگذشت و با وي به احسان و اکرام رفت و فرمان داد تا آن حضرت را رها کردند.

بالجمله، از نگارش اين جمله معلوم مي‏شود که اين اخبار همه به صدق و صحت مقرون است؛ لکن نه به تمامت در يک مجلس روي داده؛ واين تشتت (تشتت: اختلاف پراکنده بودن.) اخبار براي آن است که ناقلين آثار به حسب مناسبت مقام، گاهي لختي را نگاشته و لخت ديگر فروگذاشته و گاهي در يک جاي مسطور داشته‏اند.

و نيز بازنموده‏اند که هر يک در چه وقت و چه حالت و کدام روز و کدام مجلس روي داده است و در رعايت ترتيب ابواب و عناوين کتب از مراعات صدر و ذيل اخبار به تسامح رفته‏اند؛ از اين روي مطالعه کنندگان را در نظر عجب مي‏آيد و پاره‏اي اخبار را در بعضي مجالس و تقاضاي آن مجلس از قانون و قاعده خارج مي‏نگرند و به تأمل و تفکر مي‏روند؛ اما اگر نقله‏ي آثار در ترتيب اين مراتب مسامحه نمي‏کردند، اين گونه تأملات و تشکيکات (تشکيک: به شبهه انداختن؛ ايجاد شک کردن) براي ناظران بر جا نمي‏ماند؛ چنان که در کتب اخبار مسطور است که بعد از آن مکالمات علي بن الحسين عليهماالسلام بر زبان رومي با حارسان و حافظان، روز ديگر يزيد پليد اهل بيت رسول مجيد را هم چنان احضار نمود؛ چون حضور يافتند و جلوس فرمودند، روي به زينب عليهاالسلام کرد و گفت: «اي دختر علي! با من تکلم نماي.»

فرمود: «علي بن الحسين متکلم است.»

امام زين العابدين سلام الله عليه در جواب آن خبيث اين اشعار قرائت فرمود:



لا تطمعوا أن تهينونا فنکرمکم

و أن نکف الأذي عنکم و تؤذونا



والله يعلم أنا لا نحبکم

و لا نلومکم أن لا تحبونا (اميد نداشته باشيد که در برابر امانت‏هاي شما در مقام احترام شما برآييم و با اين که آزار داده‏ايد، دست از اذيت شماها برداريم. خداوند داناست که شماها را دوست نمي‏داريم و از اينکه شما هم ما را دوست نمي‏داريد، شما را مورد سرزنش قرار نخواهيم داد.)



يزيد گفت: «اي پسر! به راستي سخن کني؛ لکن پدر تو حسين و جد تو علي بن ابيطالب همي‏خواستند به خلافت و سلطنت بنشينند. سپاس خداي را که ايشان را بکشت و خون ايشان را بريخت.»

علي بن الحسين آن کلمات را که از اين پيش مسطور گشت، «يابن معاوية و هند و صخر» الي آخرها بفرمود.

يزيد را آتش خشم برافروخت و با يکي از مردم کشان که از تمامت دژخيمان (دژخيم: بدخوي، خون‏ريز) به شر است (شراست: تندخويي، کج خلق) خوي و تندي خلق معروف بود و فرمان کرد که اين پسر را بگير و در اين باغچه سراي سر بردار و هم در آن‏جا به خاکش سپار. آن شرطي (شرطي: پاسبان)، آن حضرت را در باغچه سراي درآورد و به کندن قبر پرداخت [...] آن مرد، آن شرطي را در آن گودال به خاک نمودند و امام زين العابدين سلام الله عليه را بازآوردند. در پاره‏اي روايات، صورت اين مجلس و ذکر اين اشعار را و اراده‏ي يزيد در قتل آن حضرت و آشفته شدن اهل بيت و مکالمه‏ي ايشان با يزيد ملعون که: «سيراب کردن زمين را از خون اهل بيت و از اين طفل صغير چه خواهي؟» و آويختن تمام زنان به آن حضرت و ناله و زاري ايشان و شفاعت و شفقت مردمان بعضي مطالب مسطور است و مقتل ابي‏مخنف منسوب و در رياض الاحزان مسطور است که يزيد بعد از احتجاج امام زين العابدين خشمگين شد و گفت: «اي پسر! به ما متعرض مي‏شوي؟»

و به قتل آن حضرت فرمان داد. اين وقت امام زين العابدين بگريست و اين شعر را بخواند:



أناديک يا جداه يا خير مرسل

حبيبک مقتول و نسلک ضائع



أقاد ذليلا في دمشق مکبلا

و ما لي من بين الخلايق شافع



لقد حکموا فينا علوج أمية

فقد ظهروا فينا عظيم البدايع (در دمشق با حال خواري و دست به گردن بسته کشيده مي‏شوم و در بين مردم، کسي که شفاعت مرا کند، يافت نمي‏شود؛ بي‏دينان بني‏اميه در حق ما فرمان مي‏دهند و کارهاي بي‏سابقه بزرگي درباره‏ي ما آشکار ساختند)

اين وقت اهل بيت بگريستند و جناب ام‏کلثوم پاره‏اي کلمات به يزيد بفرمود و اهل مجلس بگريستند و به آن ملعون گفتند: «اين کودک را به حال خويش بگذار! چه قتل او جايز نباشد.»

و آن ملعون از قتل آن حضرت بگذشت و به روايتي چون عمارت و اخوات امام زين العابدين عليه‏السلام به عگريه و نحيب (نحيب: صدا به گريه بلند کردن.) در آمدند. آن حضرت به يزيد فرمود: «ان کان بينک و بين هؤلاء النساء قرابة فابعث معهن من تثق به حتي يبلغهن المدينة؛ اگر در ميان تو و اين زنان قربابتي است، هر کس را که با او وثوق داري، برانگيز تا ايشان را به مدينه برساند.» يعني پس از آن که من کشته شوم، ايشان را محرمي نخواهد بود. اين هنگام مردمان بانگ ناله و زاري درافکندند و يزيد بيمناک شد تا فتنه حادث نشود و گفت: «جز تو کسي ايشان را به مدينه نمي‏رساند.»

بالجمله، در حديث مسطور و حفيره و بستان مرقوم است که: از آن روي با اهل بيت کرد و گفت: «خداوند، زشت و قبيح گرداند پسر مرجانه عبيدالله بن زياد را. همانا اگر در ميان شما داد خويشاوندي مي‏بود، هرگز با شما به اين معاملت مبادرت نمي‏ورزيد و به اين حالت شما را رهسپار نمي‏داشت.»

و از پس اين کلمات اهل بيت را رخصت بداد تا مراجعت کردند و در اين مره ايشان را در مسجدي ويرانه منزل دادند وبه روز ديگر حکم داد تاسر مبارک حسين عليه‏السلام را بر باب سراي او بياويختند و اهل بيت را به آن‏جا دعوت کردند.

چون زنان و پردگيان يزيد آگاهي يافتند، هر حلي و زيور که در برداشتند، از خويش فرونهادند و جامه‏ي سوگواري بر تن بياراستند و ايشان را استقبال کردند و به آواز بلند بگريستند و بانگ ناله و نوحه برکشيدند و تا سه روز با ايشان به ماتمگساري و سوگواري به پاي بردند. به روايت ابن‏جوزي چون يزيد پليد با سر مبارک ابي‏عبدالله عليه‏السلام با قضيب جسارت ورزيد و شعرهاي حصين بن الحمام المري را «صبرنا و کان الصبر منا سجية» (بقيه‏ي اين مصرع: «و أسيافنا يقرين هاما و معصما»؛ يعني: ما شکيبايي ورزيديم و تحمل و شکيبايي با سرشت ما آميخته شده و شمشيرهاي ما سر و دست را مي‏برد.) تا به آخر برخواند و در تمامت مردمان هيچ کس به جاي نماند، جز آن‏که او را سب و شتم و نکوهش کرد و او را متروک نمود و ابو برزه اسلمي آن مکالمت با وي به پاي برد و به روايت هشام چون يزيد آن شعرها را بخواند، علي بن الحسين فرمود: «بلکه آنچه خداي مي‏فرمايد: (ما أصاب من مصيبة) الآية؛ سزاوارتر است.»

يزيد در جواب گفت: (و ما أصابکم) الي آخرها؛ بالجمله مي‏گويد: «علي بن الحسين و زن‏ها را در ريسمان‏ها بسته بودند.»

علي بن الحسين يزيد را ندا کرد و فرمود: «يا يزيد! ما ظنک برسول الله لو رآنا موثقين في الحبال عرايا علي أقتال الجمال؟» (اي يزيد! گمان تو به رسول خدا اگر ما را به ريسمان بسته وبر جهازهاي شتران ببيند، چگونه است؟)

در اين وقت هيچ کس در آن قوم برجا نماند جز آن سرشک از ديده براند. در فصول المهمه مسطور است که از آن پس که يزيد چندي با اهل بيت به مهر و رأفت کار کرد، بفرمود تا علي بن الحسين را بر وي درآوردند و آن حضرت را مغلولا حاضر کردند، يزيد فرمود: «لو رآنا رسول الله مغلولين لفکه عنا؛ اگر رسول خداي صلي الله عليه و آله و سلم ما را در غل مي‏ديد، از ما بازمي‏گشود.»

يزيد گفت: «به راستي سخن کني!»

و فرمان داد تا غل را از آن حضرت بازداشتند، «فقال: و لو رآنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي بعد لأحب أن يقربنا»؛ فرمود: «اگر رسول خدا صلي الله عليه و آله ما را از دور نگران مي‏شد، دوست مي‏داشت که بدو نزديک باشيم.»

يزيد فرمان کرد تا آن حضرت را بدو نزديک کردند. آن‏گاه به آن حضرت گفت: «ايه يا علي بن الحسين، ديگر بگوي و حديث بياراي علي بن الحسين! پدر تو آن کس بود که رشته‏ي خويشاوندي مرا ببريد و حق مرا مجهول داشت و مرا در سلطنت من به منازعت آمد. پس بر وي فرود گشت، آنچه بديدي.»

پس آن حضرت آيه‏ي شريفه‏ي (ما أصاب من مصيبة) را تا (کل مختال فخور) قرائت فرمود. و نيز آيه‏ي شريفه‏ي (و ما أصابکم) را بخواند. علي بن الحسين فرمود: «هذا في حق من ظلم لا في من ظلم؛ اين آيت در حق ظالم وارد شده است، نه درباره‏ي مظلوم.»

بالجمله، در نقل اين اخبار مختلفه کثيره به دو مقصود نظر بود؛ يکي اين که بناي اين کتاب بر آن است که مجاري حالات و کلمات و مکلمات حضرت زين العابدين سلام الله عليه را هر قدر ممکن باشد، مستقصي (مستقصي: به اندازه‏ي کافي بررسي شده است.) باشد؛ ديگر اين‏که معلوم مي‏شود که آن حضرت را مجالس عديده با يزيد به پاي رفته، و آن ملعون هر چه در نيروي بازو داشته، خاطر آن حضرت با بيازرده و در هتک ستر حشمت اهل بيت فرونگذاشته و اگر يک روز به اچار بياسوده، به ديگر روز آسوده ننشسته تا گاهي که شعله نارکين و بغضش چندي فروکشيدن گرفته و نيز از پاره‏اي مشاهدات که از سر مطهر نموده است و آن خواب‏ها که از پردگيان خويش بشنيد و آن مکالمات جاثليق با رسول ملک روم و ديگران و پياپي روي داد و آن حالت طغيان که در مردمان مشاهدت نمود، سخت انديشناک و خائف شد و خود بدانست که به چه مهم خطيري دچار گشته و چگونه خداي قهار و رسول مختار را بر خويشتن خمشناک گردانيده است. از اين روي، در اسلوب ارکان کفر و طغيانش تزلزل درافتاد و بنيان ظلم و عدوانش را سهام حوادث و قوامع دواهي ثلمه (ثلمه: سوراخ، رخنه) درافکند و آنچه در دل داشت، بنهفت و به ديگرگون سخن گفت.

سپهر ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 208 - 193/2.

پس از آن، يزيد روي به امام زين العابدين کرد و گفت: «سپاس خداي را که پدرت و برادرت را بکشت.»

فرمود: «پدرم را تو و مردمان بکشتيد.»

گفت: «پاس خداي را که او را بکشتم و از انديشه‏ي او برستم.»

فرمود: «هر کس پدرم را بکشت، خدايش لعنت کند.»

پس يزيد به قتل آن حضرت فرمان کرد و فرمود: «من از کشته شدن بيم ندارم؛ بلکه اين کار براي من تأسي (تأسي: پيروي کردن) به آن کسي است که پيش از من کشته شد.»

اين وقت ناله و نهيب زنان بلند شد و ام‏کلثوم قدم پيش نهاد و فرمود: «اي يزيد! تا چه هنگام در اهل بيت قتل مي‏کني؟ آيا اراده داري که جهان را از نسل محمد رسول خداي خالي گرداني؟»

اين وقت مردمان سخت گريان شدند و آواز به ناله درافکندند. يزيد فرمان داد تا آن حضرت را به خويش گذاشتند و همچنين کيفيت روياي هند زوجه‏ي يزيد و خواب ديدن جاريه ديگر است از يزيد؛ که در مقتل ابي‏مخنف مذکور است.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 214/2

به روايت عوالم و مصائب المعومين خطاب به زينب خواتون کرد و گفت: «تکلميني؟»

يعني: «آيا با من تکلم مي‏کني؟»

فقالت: «هو المتکلم» زينب فرمود: «تکلم با امام سجاد است.»

پس يزيد کافر (لعنه الله) روي به آن حضرت آورد و خواست تکلم کند. آن حضرت اين اشعار را خواند و از اول امر آن ملعون را فهمانيد که اگر خلاف حق سخن گويد بر او، کلام او را رد خواهد کرد.



لا تطمعوا أن تهينونا فنکرمکم

و أن نکف الأذي عنکم و لا تؤذونا



والله يعلم انا لا نحبکم

و لا نلومکم أن لا تحبونا



پس يزيد (لعنه الله) گفت: «اي پسر! راست گفتي؛ و ليکن اراده داشت پدر تو و جد تو که پادشاهي ما را از ما بگيرند؛ والحمد لله الذي قتلهما وسفک دمهما.»

حضرت زين عباد فرمود: «يا ابن‏معاوية و هند! لم تزل النبوة والامامة لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد.»

يعني: «هميشه پيغمبري و امامت براي اجداد و پدران من بود، پيش از آن که تو متولد شوي.» يعني: پدر و جد تو ابوسفيان غاصب آن بودند و در روز جنگ بدر احد و احزاب رايت اسلام در دست جد بود و رايت کفر در دست پدر و جد تو. جبرئيل در خانه‏ي ما نازل شد و آيه‏ي تطهير و مودت ذوي القربي در حق ما نازل شد. اي پسر معاويه! اگر بداني که مرتکب چه امر شدي، هر آينه به کوه‏ها بگريزي و بر خاکستر بنشيني و صدا به ويل و ثبور بلند کني که سر پدرم حسين ابن‏فاطمه و علي بر در دروازه آويخته باشد و حال آن که او وديعه و امانت رسول خداست در ميان شما. پس بشارت باد شما را به عذاب و ندامت روز قيامت که جمع شوند در آن خلق اولين وآخرين.

بيرجندي، کبريت احمر، / 252 - 251.

[189] با پايان گرفتن سخنان آتشين زينب، يزيد ضربه‏اي رسوا کننده نوش جان کرد؛ ولي هنوز رمقي در خود مي‏ديد و هنوز آرزوي رسوايي سالار شهيدان و ياران و فرزندانش را در سر مي‏پروراند. گويا باور نکرده بود که گور خود را کنده و با پاي خويش به سوي مرگ شتافته است. لذا به امام زين العابدين رو کرد و گفت: «اي پسر حسين! پدر تو پيوند خود را با من بريد. حق مرا ناديده گرفت و براي رسيدن به سلطنت به جنگ با من برخاست. اينک تو مي‏بيني که خدا با او چه کرد و بر سر او چه آورد.»

[امام سجاد عليه‏السلام فرمود]: نه، آنچه خدا مي‏فرمايد، سزاوارتر است: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير - لکيلا تأسوا علي ما فاتکم و لا تفرحوا بما آتاکم والله لا يحب کل مختال فخور) (قرآن، سوره‏ي حديد، آيه‏ي 24، 23: هيچ رويدادي در زمين و جان‏هاي شما به وقوع نپيوندند، مگر آن که قبل از آفرينش آن، در کتابي ثبت شده باشد. اين کار براي خداوند آسان است تا شما درباره‏ي آنچه از دست مي‏دهيد افسرده نباشيد و بر آنچه به دست مي‏آوريد، شادي نکنيد. خداي يگانه انسان‏هاي خودبين و فخرفروش را دوست ندارد.

اداره‏ي پژوهش و نگارش، ترجمه‏ي اعيان الشيعه، / 273 - 272.)

يزيد از فرزند خود خواست که جواب امام را بدهد. خالد از جواب ناتوان ماند. آن‏گاه يزيد گفت:

«آنچه مصيبت بر شما وارد شود، به خاطر کارهاي خودتان است و خداوند از بسياري خطاهاي شما مي‏گذرد.»

«اي پسر معاويه و هند و صخر! نياي من علي بن ابيطالب بوده است که در غزوه‏ي بدر و احد و احزاب، لواي رسول الله را در دست داشت. اما پدر و جد تو پرچم کفر را در دست گرفته بودند.»

امام به سخن خود ادامه داد: «واي بر تو، اي يزيد! اگر مي‏فهميدي که چه عمل زشتي مرتکب شده‏اي و چه خطايي کرده‏اي و نسبت به پدر و برادر و عموها و خاندان من چه جفايي روا داشته‏اي، سر به کوه‏ها مي‏گذاري؛ بر شنزارها مي‏خفتي و نابودي و نيستي براي خود آرزو مي‏کردي. هيچ مي‏داني که سر مطهر حسين پسر علي و فاطمه بر دروازه‏ي شهر شما آويخته شده است؛ در حالي که اين امانت پيامبر خدا در ميان شماست؟! پس چشم به راه پشيماني و رسوايي باش.».