بازگشت

هند زوجة يزيد تتفجع لمقتل الحسين


قال [1] هشام، عن أبي مخنف، قال: حدثني أبوحمزة الثمالي، عن عبدالله الثمالي، عن القاسم بن بخيت، قال: [...] قال: [2] فسمعت دور [3] الحديث هند بنت عبدالله [4] بن عامر ابن كريز [5] [6] - و كانت تحت يزيد [7] بن معاوية [8] - فتقنعت [9] بثوبها؛ و خرجت فقالت [10] : يا أميرالمؤمنين! أرأس [11] الحسن ابن فاطمة بنت رسول الله؟!

قال: نعم، فأعولي عليه، وحدي علي ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [12] و صريحة قريش [13] ؛ عجل عليه ابن زياد [14] قتله الله [15] ! [16] .

الطبري، التاريخ، 465/5 مساوي عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 66/65، مختصر ابن منظور، 151/26؛ المحمودي، العبرات، 276/2؛ مثله ابن الأثير، الكامل، 298/3؛ النويري، نهاية الارب، 468/20؛ الباعوني، جواهر المطالب، 293/2

ذكر أبومخنف وغيره: [...] و خرجت هند بنت عبدالله بن عامر بن كريز - امرأة


يزيد - و كانت [17] قبل ذلك تحت الحسين بن علي عليهماالسلام، فشقت [18] الستر و هي حاسرة، فوثبت [19] علي يزيد و قالت [20] : أرأس ابن فاطمة [21] مصلوب علي [22] باب داري [23] ؟

فغطاها يزيد و قال: نعم! فأعولي عليه يا هند! و أبكي علي ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و صريحة [24] قريش؛ عجل عليه ابن زياد، فقتله، قتله الله. [25] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 74/2 مساوي مثله المجلسي، البحار، 143/45؛ البحراني، العوالم، 444 - 443/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 120/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 521

ثم جعلت امرأة من بني هاشم كانت في دار يزيد (لعنه الله) تندب علي [26] الحسين عليه السلام و تنادي: يا حبيباه [27] ! [28] يا سيد أهل بيتاه [29] ! يا ابن محمداه! يا ربيع الأرامل واليتامي! يا قتيل أولاد الأدعياء!

قال الراوي: فأبكت كل من سمعها. [30] .


ابن طاووس، اللهوف، / 179 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 106 - 105/5؛ القمي، نفس المهموم، / 443؛ المازندراني، معالي السبطين، 155/2؛ مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 385 - 384/2؛ المجلسي، البحار، 132/45؛ البحراني، العوالم، 433/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /502

و خرجت هند بنت عبدالله بن [عامر بن] كريز امرأة يزيد مكشوفة الرأس، و كانت قبل ذلك تحت الحسين عليه السلام حتي شقت الستر و هي حاسرة، فوثبت الي يزيد و هو في مجلس عام فغطاها.

ثم قال: نعم، فاعولي عليه - يا هند - و أبكي علي ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و صريخة قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله، قتله الله.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 399/2

قال: ثم ان هند بنت عبدالله بن عمر زوجة يزيد، دعت برداء، و تقنعت، و وقفت خلف الستار، فلما رأت الرأس بين يدي يزيد قالت: ما هذا؟ فقال: رأس الحسين ابن فاطمة. فبكت هند، و قالت: عزيز علي فاطمة أن تري رأس ابنها بين يديك، يا يزيد ويحك، فعلت فعلة استوجبت بها النار يوم القيامة، والله ما أنا لك بزوجة و لا أنت لي ببعل؛ ويلك يا يزيد! بأي وجه تلقي الله وجده رسول الله؟ فقال لها: ارتدعي يا هند من كلامك هذا، والله ما أخبرت بذلك و لا أمرت به. فعند ذلك خرجت عنه و تركته.

الطريحي، المنتخب، 485/2

قال: فسمعته بنت عبدالله زوجة يزيد (لعنه الله) و كان مشغوفا بها، قال: فدعت برداء، [31] فترددت به [32] و وقفت من وراء الستر، و قالت ليزيد (لعنه الله): هل [33] معك أحد [34] ؟ قال: أجل. فأمر من كان عنده بالانصراف، و قال: ادخلي. فدخلت، قال: فنظرت الي رأس


الحسين عليه السلام، فصرخت، و قالت: ما هذا الذي معك؟ فقال: رأس الحسين بن علي عليهماالسلام [35] قال: فبكت، و قالت: يعز والله علي فاطمة أن تري رأس ولدها بين يديك [36] لقد فعلت فعلا استوجبت به اللعن من الله و رسوله صلي الله عليه و آله و سلم، والله ما أنا لك بزوجة و لا أنت لي ببعل.

فقال لها: ما أنت و فاطمة؟ فقالت: بأبيها و بعلها و بنيها هدانا الله و أبلسنا هذا القميص، ويلك يا يزيد! بأي وجه تلقي الله و رسوله؟ فقال لها: يا هند! دعي هذا الكلام، فما اخترت قتله.

فخرجت باكية. [37] .

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 126 - 125 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 95/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 521

(فاعلم) ان ما في هذه الرواية [قضايا متعددة، بمعني أن ما في الرواية] [38] الأولي غير ما في الثانية، والثالثة، و ما في الثانية غير ما في الأولي، والثالثة فما في هذه الروايات قضايا ثلاث، فيكون ما في الرواية الأولي قد وقع في اليوم الذي دخل فيه آل الرسول صلي الله عليه و آله دمشق، ثم أحضروا في ذلك اليوم في مجلس يزيد (لعنه الله). و أما في الثانية فكما يحتمل أيضا أن يقع في ذلك اليوم بأن يكون دخول هند فيه في مجلس يزيد (لعنه الله) مرتين فكذا يحتمل أن يقع في بعض الأيام التي كان آل رسول الله فيها في السجن


والحبس، و يحتمل أن يكون كل ما في هذه الروايات قضيتان بمعني أن ما في الأولي والثانية قضية واحدة و ما في الثالث ء قضية أخري فيكون حينئذ الاختلاف الواقع بين الرواية الأولي والثانية من الأمور المنبعثة عن الخطأ والسهو في راوي احدي الروايتين، و كيف كان فان بعض ما في الرواية الأولي والثانية مما فيه دلالة ساطعة علي شدة كفر يزيد (لعنه الله) و شدة زندقته و كذبه في مقالته التي تقدمت مرارا، و هي: لو كنت صاحب الحسين لما قتلته، و لكنت دفعت عنه الحتف و لو كان في ذلك هلاك بعض ولدي، و نحو ذلك من مقالاته الكاذبة و كيف لا، فان ذلك الكافر الزنديق (لعنه الله) لا يرضي بدخول زوجته مكشوفة الرأس والوجه في مجلس سلطنته و أنه يأمر بانصراف الناس عن مجلسه اذا أردات الدخول عليه، و هو مع ذلك يأمر باحضار حريم رسول الله صلي الله عليه و آله في مجلس سلطنته في كل يوم من الأيام التي كانت النساء والسبايا في الحبس والسجن أو في أكثر تلك الأيام، فيغلظ عليهن في الكلام، و يشتد في اظهار العداوة والشماتة و شتم معصومين من آل الرسول صلي الله عليه و آله.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 521

قال الشعبي: و كان ليزيد (لعنه الله) أخت اسمها هند غير زوجته، فلما رأتهن و ثبت قائمة علي قدميها، ثم قالت: أيتكن [39] أم كلثوم أخت الحسين عليه السلام؟ قالت أم كلثوم: ها أنا ويلك ابنة الامام الزكي، والهمام التقي، أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، من قرن الله طاعته بطاعته و عقابه بمعصيته، و من أفرض [40] الله له الولاية علي البدو والحضر، مبيد الأقران، المتوج بالنصر، مكسر اللات والعزي والهبل.

فأقبلت عليها أخت يزيد (لعنه الله) و قالت: يا أم كلثوم! و لأجل ذلك أخذتم و بمثله طلبتم و هونتم يا بني عبدالمطلب، أمثل ربيعة و عتبة و أبي جهل و أضرابهم تسفك دماؤهم، أنسينا أباك يوم بدر و ما قتل من رجالنا.


قالت أم كلثوم: يا أم من خبث من الأولاد! و يا ابنة [41] آكلة الأكباد! لسنا كنسائكم المشهورات بالزنا، و لا رجالنا كرجالكم العاكفين علي اللات والعزي، ليس [42] جدك أباسفيان الذي حزب علي الرسول الأحزاب، أليس أمك هند الباذلة نفسها لوحشي، والآكلة كبد حمزة جهرا، أوليس أبوك الضارب في وجه امامه بالسيف، أوليس أخوك القاتل أخي ظلما، و هو سيد شباب أهل الجنة، و أهل الكتاب والسنة، و ابن بنت الرسول المخدوم بجبرائيل و ميكائيل، و كثير مما ملكتموه في الدنيا، فانه في الآخرة قليل.

قال الشعبي: فلم تجبها هند جوابا [43] ثم وثبت من بعدها عاتكة ابنة يزيد (لعنه الله) علي [44] قدميها، ثم نادت: أيتكن سكينة بنت الحسين؟ فقالت: ها أنا المطلوبة بثأر بدر و حنين، ولك [45] أنتم بنا مستهزؤن، و بما نزل [46] بنا شامتون، فنحن من أهل بيت المصائب، و أبونا علي بن أبي طالب عليه السلام، فمن أنت يا ويلك؟ قالت: [47] عاتكة بنت [48] يزيد، صاحبة العز الشامخ، والذكر الباذح، أهل الحق والديانة. فقالت لها سكينة: ويلك مهلا ان الله تعالي جعل الدنيا دار بلوي، و جعل الآخرة لمن ناوأ الدنيا، ولستم يا ويلك مثلنا، أليس أبوك المفتخر بقتل آل محمد صلي الله عليه و آله ظلما، و أمك المعتكفة لعبدها، فعليك و عليها لعنه الله. فأما نحن فأهل بيت الأحقاف، و رجالنا أهل الأعراف، والصفوة من آل [49] عبد مناف. فلم تجبها حينئذ [50] عاتكة (لعنها الله) و قد ألقمت حجرا.


قعال الشعبي: ثم وثبت من بعدها أم حبيب [51] امرأة يزيد (لعنه الله) و قالت: أيتكن [52] شاه زنان ابنة كسري أنوشيروان؟ فقالت: ها أنا ابنة [53] الملك، و من جمع لها فخر الدينا والآخرة، في المملكة درجت، و في الامامة هديت، و أنا زوجة ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله المقتول ظلما، و ابن الوصي المرتضي، من أنت يا ويلك؟ قالت: أنا أم حبيب زوجة يزيد صاحبة [54] العز والفخار، و من خضعت لطاعته جميع الأمصار. [55] .

قال الشعبي: فأقبلت عليها زوجة الحسين عليه السلام و نادت: وا عجباه! أين البعير من الفرس، و أين ضوء الشمس من الغلس، و نحن ملوك الأمصار [56] و رجالنا السادة الأطهار، و أنتم بنوأمية أخس كلاب النار.

ثم تلت: (و كان الكافر علي ربه ظهيرا) ويلك [57] أفبأ جدادكم الجاهلية، و أولادكم تفتخرون، أم بقهركم لنا تصولون.

قال: فسكتت، و لم تتكلم، و كان [58] لها جارية كانت نائمة، فانتبهت من نومها، و لطمت وجهها، و مزقت ما كان عليها من الثياب الفاخرة، و قالت: شاهت وجوهكم، و تعست [59] جدودكم يا أولاد الشجرة الملعونة في القرآن، و نسل الرجس والطغيان، يا آل أبي سفيان، المتهمين في أنسابكم والمعروفين بقبائح أحسابكم، حيث لم يصح اسلامكم، و لم يثبت عندالله ايمانكم، ويلكم هؤلاء أولاد اليعسوب الزكي، والبر التقي، أميرالمؤمنين عليه السلام، ثم أنشأت تقول:




وجوه [60] نورها يزهر

كنور البدر و الشمس



رسول الله والطهر

خيار الانس والجن



حسين السبط مقتول

بسيف الفاسق الرجس



قال الشعبي: ثم خرجت الي يزيد (لعنه الله) و هي [61] منشورة الشعر، فقالت: ويلك يا يزيد كف عن ولد [62] فاطمة الزهراء عليهاالسلام، فاني كنت الساعة نائمة، فرأيت في منامي كأن أبواب السماء قد فتحت، و رأيت أربعة من الملائكة قد أحاطوا بقصرك و هم يقولون: احرقوا هذه الدار، فقد سخط علي أهلها الملك الجبار.

قال سهل: و كانت هذه المرأة زوجة ليزيد (لعنه الله)، فقال اللعين لها: ويلك و ترثين لأولاد فاطمة الزهراء، والله لأقتلنك أشر قتله.

قالت له: و ما ينجيني من القتل؟ قال: تقومين علي قدميك و تسبين علي بن أبي طالب و عترته عليهم السلام، فانك تنجين من القتل. قالت: نعم، أفعل ذلك اذا أنت أحضرت من يسمع مقالي [63] باحضار الناس، فلما اجتمعوا قامت قائمة علي قدميها و قالت: يا معشر من حضر! ان هذا يزيد بن معاوية (لعنه الله) قد أمرني أن أسب علي بن أبي طالب و عترته، ألا فانصتوا لما أقول: ألا أن [64] لعنه الله و لعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين علي يزيد و أبيه وجده أبي سفيان و حزبه و أتباعه الي يوم الدين.

قال: فلما سمع الناس كلامها غضب يزيد (لعنه الله تعالي) غضبا شديدا و قال (لعنه الله): من يكفيني أمرها؟ فقام اليها رجل من أهل الشام، فضربها ضربة جدلها [65] صريعة، فانتقلت الي رحمة الله تعالي. [66] .


الدربندي، أسرار الشهادة، / 519 - 518 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 145 - 142/5

و في الكامل البهائي: [...] و حسرت هند زوجة يزيد رأسها، و شقت الثياب، و هتكت الستر، و خرجت حافية الي يزيد و هو في مجلس خاص، و قالت: يا يزيد! أنت أمرت برأس الحسين أن يشال علي الرمح عند باب الدار؟ و كان يزيد في ذلك الوقت جالسا و علي رأسه تاج مكلل بالدر والياقوت والجواهر النفيسة، فلما رأي زوجته علي تلك الحالة وثب اليها فغطاها، و قال: يا هند! فاغفري (فاعولي ظ) و أبكي علي ابن بنت رسول الله.

و في رواية أخري: ان هند زوجة يزيد بنت عبدالله بن عامر بن كريز كانت قبل ذلك تحت الحسين عليه السلام، فلما دخلت علي يزيد كان الملعون جالسا في مجلس عام، فقالت: يا يزيد! أرأس ابن فاطمة بنت رسول الله مصلوب علي فناء داري؟ فوثب اليها يزيد،


فغطاها و قال: نعم، فأعولي عليه يا هند، و أبكي علي ابن بنت رسول الله و صريخة قريش، عجل عليه ابن زياد (لعنه الله) فقتله، قتله الله. [67] .

القمي، نفس المهموم، / 460

خرجت جارية من قصر يزيد، و قالت: يا يزيد! قطع الله يديك و رجليك، أتنكت ثنايا طالما قبلها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟

فقال لها: ويلك ما هذا الكلام أردت أن تخجليني بين أهل مملكتي. فأمر بضرب عنقها.

المازندراني، معالي السبطين، 153/2

و روي: ان هند بنت عبدالله بن عامر بن كريز لما قتل أبوها بقيت عند أميرالمؤمنين عليه السلام، و لما قبض أميرالمؤمنين بقيت في دار الحسن، فسمع بها معاوية (لعنه الله)، فأخذها من الحسن، فزوجها من ولده يزيد. و في خبر: كانت تحت الحسين فطلقها، و تزوجها يزيد، فبقيت عند يزيد الي أن قتل الحسين عليه السلام و لم يكن لها علم بأن الحسين قد قتل، و لما قتل الحسين و أتوا بنسائه و بناته و أخواته الي الشام دخلت امرأة علي هند و قالت: يا هند! هذه الساعة أقبلوا بسبايا، و لم أعلم من أين هم، فلعلك تمضين اليهم و تتفرجين عليهم.

فقامت هند ولبست أفخر ثيابها، و تخمرت بخمارها، و لبست أزارها، و أمرت خادمة


لها أن تحمل الكرسي.

فلما رأتها الطاهرة زينب التفتت الي أختها أم كلثوم، و قالت لها: أخية! أتعرفين هذه الجارية؟ قالت: لا والله. قالت لها: أخية! هذي خادمتنا هند بنت عبدالله. فسكتت أم كلثوم، و نكست رأسها، و كذلك زينب، فقالت هند: أخية! أراك طأطأت رأسك. فسكتت زينب و لم ترد عليها جوابا.

ثم قالت لها: أخية! من أي البلاد أنتم؟ فقالت لها زينب: من بلاد المدينة. فلما سمعت هند بذكر المدينة، نزلت عن الكرسي و قالت: علي ساكنها أفضل السلام. ثم التفتت اليها زينب، و قالت: أراك نزلت عن الكرسي؟ قالت هند: اجلالا لمن سكن في أرض المدينة.

ثم قالت لها: أخية! أريد أن أسألك عن بيت في المدينة. قالت لها الطاهرة زينب: اسألي ما بدا لك. قالت: أريد أن أسألك عن دار علي بن أبي طالب. قالت لها زينب: و أين لك معرفة بدار علي عليه السلام؟ فبكت، و قالت: اني كنت خادمة عندهم.

قالت زينب: و عن أيما تسألين؟ قالت: أسألك عن الحسين، و عن اخوته و أولاده، و عن بقية أولاد علي، و أسألك عن سيدتي زينب، و عن أختها أم كلثوم، و عن بقية مخدرات فاطمة الزهراء.

فبكت عند ذلك زينب بكاء شديدا، و قالت لها: يا هند! أما ان سألت عن دار علي عليه السلام، فقد خلفناها تنعي أهلها، و أما ان سألت عن الحسين عليه السلام فهذا رأسه بين يدي يزيد، و أما ان سألت عن العباس، و عن بقية أولاد علي عليه السلام فقد خلفناهم علي الأرض مجزرين كالأضاحي بلا رؤوس، و ان سألت عن زين العابدين عليه السلام، فهاهو عليل نحيل لا يطيق النهوض من كثرة المرض والأسقام، و ان سألت عن زينب، فأنا زينب بنت علي، و هذي أم كلثوم، و هؤلاء بقية مخدرات فاطمة الزهراء.

فلما سمعت هند كلام زينب، رقت، وبكت، و نادت: وا اماماه! وا سيداه! وا حسيناه! ليتني قبل هذا اليوم عمياء و لا أنظر بنات فاطمة الزهراء علي هذه الحالة. ثم تناولت


حجرا و ضربت به رأسها، فسال الدم علي وجهها و مقنعتها و غشي عليها، فلما أفاقت من غشيتها أتت اليها الطاهرة زينب و قالت لها: يا هند! قومي و اذهبي الي دارك لأني أخشي عليك من بعلك يزيد. فقالت هند: والله لا أذهب حتي أنوح علي سيدي و مولاي أبي عبدالله، و حتي أدخلك و سائر النساء الهاشميات معي داري. فقامت، و حسرت رأسها، و شققت الثياب، وهتكت الستر، و خرجت حافية الي يزيد و هو في مجلس عام، و قالت: يا يزيد! أنت أمرت برأس الحسين عليه السلام يشال علي الرمح عند باب الدار، رأس ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مصلوب علي فناء داري؟ و كان يزيد في ذلك الوقت جالسا و علي رأسه تاج مكلل بالدر و الياقوت والجواهر النفيسة، فلما رأي زوجته علي تلك الحالة وثب اليها، فغطاها، و قال: نعم، فأعولي يا هند و أبكي علي ابن بنت رسول الله و صريخة قريش، فقد عجل عليه ابن زياد (لعنه الله)، فقتله قتله الله. فلما رأت هند أن يزيد غطاها، قالت له: ويلك يا يزيد! أخذتك الحمية علي فلم لا أخذتك الحمية علي بنات فاطمة الزهراء، هتكت ستورهن، و أبديت وجوههن، و أنزلتهن في دار خربة، والله لا أدخل حرمك حتي أدخلهن معي.

المازندراني، معالي السبطين، 175 - 173/2

و دخلوا علي يزيد، فوضعوا الرؤوس بين يديه، و حدثوه الحديث. قال: فسمعت دور الحديث هند بنت عبداللهع بن عامر بن كريز - و كانت تحت يزيد بن معاوية - فتقنعت بثوبها، و خرجت، فقالت: يا أميرالمؤمنين! أرأس الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله؟ قال: نعم، فأعولي عليه، وحدي علي ابن بنت رسول الله و صريخة قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله، قتله الله.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 416/1

و قد مر أن هند زوجة يزيد بنت عبدالله بن عامر بن كريز، قالت - و كان يزيد جالسا في مجلس عام - يا يزيد! أرأس ابن فاطمة بنت رسول الله مصلوب علي فناء باب داري؟

فوثب اليها يزيد و غطاها، و قال: نعم، فأعولي عليه ما شئت.


و في رواية قالت: يا يزيد! أنت أمرت برأس الحسين أن يشال بالرمح عند باب الدار؟ قال: فأعقري و أبكي علي ابن بنت رسول الله.

القزويني، الامام الحسين و أصحابه، 427/1

فلما رأت هند بنت عمرو بن سهيل زوجة يزيد الرأس علي باب دارها والنور الالهي يسطع منه و دمه طري، لم يجف، و يشم منه رائحة طيبة، دخلت المجلس مهتوكة الحجاب، و هي تقول: رأس ابن بنت رسول الله علي باب دارنا؟

فقام اليها يزيد: و غطها، و قال لها: أعولي عليه يا هند! فانه صريخة بني هاشم عجل عليه ابن زياد.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 459 - 458



پاورقي

[1] [تاريخ مدينة دمشق: «قرأت علي أبي‏الوفاء حفاظ بن الحسن، عن عبدالعزيز بن أحمد، أنا عبدالوهاب الميداني، أنا أبوسليمان بن زبر، أنا عبدالله بن أحمد بن جعفر، أنا محمد بن جرير، قال: قال»].

[2] [من هنا حکاه في المختصر والکامل و نهاية الارب و جواهر المطالب].

[3] [لم يرد في ابن‏عساکر والکامل و نهاية الارب].

[4] [لم يرد في جواهر المطالب].

[5] [لم يرد في جواهر المطالب].

[6] [المختصر: «کثير»].

[7] [لم يرد في جواهر المطالب].

[8] [لم يرد في جواهر المطالب].

[9] [جواهر المطالب: «فتلفعت»].

[10] [في تاريخ مدينة دمشق و جواهر المطالب: «و قالت»].

[11] [نهاية الارب: «رأس»].

[12] [لم يرد في جواهر المطالب].

[13] [لم يرد في جواهر المطالب].

[14] [جواهر المطالب: «ابن‏مرجانة»].

[15] [لم يرد في جواهر المطالب].

[16] گويد: هند، دختر عبدالله بن عامر بن کريز که زن يزيد بن معاويه بود، سخنان آن‏ها را شنيد و چهره به جامه‏ي خويش بپوشاند و برون شد وگفت: «اي اميرمؤمنان! سرحسين، پسر فاطمه، دختر پيمبر خداست؟»

گفت: «آري! بر پسر دختر پيمبر و نخبه‏ي قريش فغان کن و سياه بپوش که ابن‏زياد شتاب کرد و او را بکشت؛ که خدايش بکشد.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3079/7.

[17] [الأسرار: «و کان»].

[18] [في البحار والعوالم الدمعة الساکبة والأسرار: «حتي شقت»].

[19] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «الي يزيد (لعنه الله) و هو في مجلس عام، فقالت: يا يزيد!»].

[20] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «الي يزيد (لعنه الله) و هو في مجلس عام، فقالت: يا يزيد!»].

[21] [أضاف في البحار والعوالم والدمعة والأسرار: «بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[22] [في البحار والعوالم الدمعة الساکبة والأسرار: «فناء بابي؟ فوثب اليها»].

[23] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «فناء بابي؟ فوثب اليها»].

[24] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار: «صريخة»].

[25] زن يزيد سر برهنه کرد و جامه بدريد و پرده‏هاي خانه پاره کرد و پاي برهنه بيامد تا در ميان مجلس خاص افتاد و گفت: «يا يزيد! تويي که بگفته‏ي تو سر حسين پسر دختر رسول خدا را بر در خانه بر سر نيزه کرده‏اند؟»

و يزيد آن وقت نشسته بود؛ تاج بر سر نهاده، مکلل به در و ياقوت و چيزهاي گرامي. چون زن خود را بدان صفت بديد، برخاست و او را بازپوشاند و گفت: «يا هند! فاغفري و أبکي علي بني‏بنت رسول الله».

عمادالدين طبري، کامل بهايي، 179/2.

[26] [لم يرد في تسلية المجالس والمعالي].

[27] [في تسلية المجالس: «وا حسيناه» و في البحار والعوالم والأسرار: «وا حبيباه» و في المعالي: «يا حسيناه»].

[28] [تسلية المجالس: «وا سيداه»].

[29] [تسلية المجالس: «وا سيداه»].

[30] سپس زني از بني‏هاشم که در داخله‏ي يزيد بود، شروع به نوحه‏سرايي براي حسين کرد. صدا مي‏زد: اي حبيب ما! اي سرور خاندان ما! اي پسر محمد! اي سرپرست بيوه‏زنان و يتيمان! اي کشته‏ي فرزندان زنازادگان!»

راوي گفت: «هرکه صدايش را شنيد، گريان شد.»

فهري، ترجمه‏ي لهوف، /179.

[31] [الدمعة الساکبة: «فردت بها»].

[32] [الدمعة الساکبة: «فردت بها»].

[33] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «عندک من أحد»].

[34] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «عندک من أحد»].

[35] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «الحسين بن علي بن أبي‏طالب عليهم‏السلام»].

[36] [زاد في الأسرار: «و انک يا يزيد»].

[37] و هند دختر عبدالله بن عامر که در آن وقت زن يزيد بود و پيش‏تر در حباله‏ي امام حسين عليه‏السلام بود، پرده را دريد و از خانه بيرون دويد و به مجلس آن ملعون آمد. در وقتي که مجمع عام بود، گفت: «اي يزيد! سر مبارک فرزند فاطمه دختر رسول را بر در خانه‏ي من نصب کرده‏اي!»

يزيد برجست و جامه‏اي بر سر او افکند و او را برگردانيد و گفت: «اي هند! نوحه و زاري کن بر فرزند رسول خدا و بزرگ قريش که پسر زياد لعين در امر او تعجيل کرد. من به کشتن او راضي نبودم.»

مجلسي، جلاء العيون، / 744 - 743.

[38] [ما بين المعقوفتان عن ط شرکة المصطفي].

[39] [الدمعة الساکبة: «أيکن»].

[40] [الدمعة الساکبة: «فرض»].

[41] [الدمعة الساکبة: «بنت»].

[42] [الدمعة الساکبة: «أليس»].

[43] [الدمعة الساکبة: «جواب»].

[44] [الدمعة الساکبة: «قائمة علي»].

[45] [الدمعة الساکبة: «ويلکم»].

[46] [الدمعة الساکبة: «أنزل»].

[47] [الدمعة الساکبة: «أنا عاتکة ابنة»].

[48] [الدمعة الساکبة: «أنا عاتکة ابنة»].

[49] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[50] [الدمعة الساکبة: «بجواب»].

[51] [الدمعة الساکبة: «أم حبيبة»].

[52] [الدمعة الساکبة: «أيکن»].

[53] [الدمعة الساکبة: «بنت»].

[54] [الدمعة الساکبة: «صاحب»].

[55] [الدمعة الساکبة: «أهل الأمصار»].

[56] [الدمعة الساکبة: «الأنصار»].

[57] [الدمعة الساکبة: «ويلکم»].

[58] [الدمعة الساکبة: «و کانت»].

[59] [الدمعة الساکبة: «وقعست»].

[60] [الدمعة الساکبة: «وجوهها»].

[61] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[62] [الدمعة الساکبة: «أولاد»].

[63] [الدمعة الساکبة: «مقالتي. فأمر لعنه الله»].

[64] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[65] [الدمعة الساکبة: «جندلها»].

[66] دختر عبدالله بن عامر بن کريز که ضجيع يزيد بود و هند نام داشت و از آن پيش روزگاري در سراي حسين عليه‏السلام روز مي‏گذاشت، چون تعليق سر مبارک حسين را به دروازه‏ي خانه نظاره کرد و اهل بيت پيغمبر را به اين منوال بيچاره ديد، از خرد بيگانه شد و بيهشانه از سراي خويش بيرون دويد و بي‏پرده به مجلس يزيد که قاص به معارف و صناديد بود (يعني مجلس مملو از مشاهير و بزرگان بود.) در رفت.

فقالت: يا يزيد! أرأس ابن‏فاطمة بنت رسول الله مصلوب علي فناء بابي؟.

گفت: «اي يزيد! آيا اين سر پسر فاطمه دختر رسول خداست که در آستانه‏ي سراي من آويخته‏اي؟»

يزيد چون اين بديد، ناپروا به سوي او دويد و او را به زبرپوش (زبرپوش: جامه‏اي که روي لباس‏ها پوشند، مانند عبا و رولباسي) جامه‏ي خود محفوف داشت و گفت: «اي هند! چند که خواهي بر پسر دختر پيغمبر که خاص و خالص قريش است، بنال و بانگ ناله وعويل برآر! ابن‏زياد ملعون عجلت کرد و او را بکشت که خدايش بکشد.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 159/3

در کتب اخبار مسطور است که چون سر مبارک امام عليه‏السلام را در تشتي از زر در حضور يزيد بگذاشتند و يزيد به اشعار لاميه (اشعار لاميه ابن‏زبعري، اشعاري است از «ابن‏زبعري» که شرح حالش سابقا ذکر شد) ابن‏زبعري تمثل جست، هند، زوجه‏ي يزيد دختر عبدالله بن عامر بن کريز که حسن و جمالي بيرون از حد وصف و مقال داشت و يزيد ملعون را چشم به چهره‏اش روشن و جان به ديدارش گلشن بود، از پس پرده چون آن کلمات بنشيد، ردايي بخواست و بر سر برکشيد و بيرون دويد و آن سر مبارک را نگريست و گفت: «بر فاطمه، دختر رسول خداي بسيار گران بود که سر حسين، فرزند دلبندش بر اين صفت در پيش روي تو باشد. همانا کاري کردي که به نفرين خداي سزاوار آمدي. سوگند به خداي که از اين پس تو را بر من حقي نيست و من با تو روزگار هيچ نمي‏سپارم. واي بر تو! با چه روي در رسول خداي نگران شوي که پسر و پاره‏ي جگرش را بر اين حال مقتول نموده باشي؟»

يزيد گفت: «اي هند! اين سخن بگذار که نه من اين کار کرده‏ام و بدان رضا دادم. اين امري است که از پسر زياد به پاي رفت و مرا در آفاق (آفاق (جمع افق): کناره‏ي آسمان، کناره‏ي جهان) و انفس (انفس (جمع نفس): روح) آن ريشه عيب وعوار (عوار: عيب) به کار آورد که تا سال‏ها باقي بخواهد بود.»

و هم در کتب سير مسطور است که چون - چنان که بدان اشارت رفت - اهل بيت را به حکم يزيد به سراي يزيد دعوت کردند و سر مبارک امام عليه‏السلام را از دروازه‏ي سراي آن ملعون بياويختند و بانگ ناله و نحيب از سراي يزيد بلند گشت، ضجيع (ضجيع: همخوابه) يزيد، هند، دختر عبدالله بن عامر که از آن پيش روزگاري در سراي امام حسين عليه‏السلام به پاي برده بود، چون آن سر مبارک را بديد و حالت اهل بيت بر آن حالت مشاهدت فرمود، خرد از سرش بيرون و حالتش ديگرگون شد و بيهوشانه از سراي خود بيرون دويد و بي‏پرده به مجلس يزيد که به جماعتي محفوف (محفوف: پر) بود، درآمد و گفت: «اي يزيد! آيا اين سر پسر فاطمه، دختر رسول خداي است که در آستانه‏ي سراي من آويخته‏اند؟»

چون يزيد ملعون آن آفتاب تابان را بي‏حجاب نگريست، ناپروا به سوي او شتافت و از جامه‏ي زبرين خود او را پوشش ساخت و گفت: «اي هند! آن چند که خواهي، بر سر يغمبر که خاص و خالص قريش است، گريستن گير و بانگ ناله و زاري بلند ساز که ابن‏زياد ملعون بر قتل او عجلت کرد و او را بکشت که خدايش بکشد.»

يعني: «اين تقصير بر ابن‏زياد وارد است ومن به کشتن آن حضرت راضي نبودم.»

هم مکالمه‏ي هند و يزيد را به صور مختلفه مسطور داشته‏اند و نيز در بحارالانوار و ديگر کتب از کيفيت خواب هند، زوجه‏ي يزدي و حالات پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم را با ديگران با سر مطهر مذکور داشته‏اند و بعد از آن نوشته‏اند که: هند گفت: از خواب بيدار شدم و با کمال ترس و رعب برخاستم و نگران شدم که نوري آن سر مطهر را فروگرفته بود. پس به جست‏وجوي يزيد در آمدم و او را در منزلي تار و تاريک دريافتم که سر بر ديواري نهاده بود و همي مي‏گفت: «ما لي و لقتل الحسين؛ مرا با قتل حسين چه کار؟»

و او را غم و همي بزرگ و اندوهي فراوان دريافته بود. پس آن قصه از بهر او بگذاشتم و يزيد سر به زير داشت. راوي گويد: چون آن شب چهره برگشود، آن ملعون حرم رسول خداي را بخواند و با ايشان در اقامت به دمشق يا مراجعت به مدينه سخن کرد

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام 219 - 217/2.

[67] در کامل بهايي است: [...] هند، زن يزيد سر برهنه کرد و جامه‏ها دريد و پرده را بر کنار زد و پاي برهنه در مجلس يزيد دويد و گفت: «اي يزيد! تو دستور دادي سر حسين را بر در خانه بالاي نيزه زنند؟»

يزيد که تاجي مکلل به در و ياقوت و گوهري پربها بر سر داشت، چون زنش را به اين وضع ديد، از جا پريد و او را پوشانيد و گفت: «اي هند! عفو کن و بر پسر دختر رسول خدا گريه کن.»

در روايت ديگر است که هند زوجه‏ي يزيد دختر عبدالله بن عامر بن کريز پيش از آن همسر حسين عليه‏السلام بوده است. در مجلس عمومي نزد يزيد دويد و گفت: «اي يزيد پسر فاطمه دختر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم در آستان خانه‏ام به دار است؟!»

يزيد برجست و او را پوشانيد و گفت: «آري اي هند بر او شيون کن و بر پسر دختر رسول الله فغان آور، همه قريش گريه کنند! ابن‏زياد بر او شتاب کرد و او را کشت؛ خدا او را بکشد.»

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، / 220.