بازگشت

سهل بن سعد الساعدي يحدث عن حال الشام و حالهم عندما دخلوها


(حدثنا) الشيخ الامام عين الأئمة أبوالحسن علي بن أحمد الكرباسي املاء، حدثنا الشيخ الامام أبويعقوب يوسف بن محمد البلالي، حدثنا السيد الامام المرتضي نجم الدين نقيب النقباء أبوالحسن محمد بن محمد بن زيد الحسني الحسيني، أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي، أخبرنا أبوالحسن علي بن عبدالرحمان بن عيسي، أخبرنا أبوجعفر محمد بن منصور المرادي المقري، حدثنا أحمد بن عيسي بن زيد بن علي بن الحسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن أبيه عليه السلام: أن سهل بن سعد قال: خرجت الي بيت المقدس حتي توسطت الشام، فاذا أنا بمدينة مطردة الأنهار، كثيرة الأشجار، قد علقوا الستور والحجب والديباج، و هم فرحون مستبشرون، و عندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول؛ فقلت في نفسي: لعل لأهل الشام عيدا لا نعرفه نحن؛ فرأيت قوما يتحدثون فقلت: يا هؤلاء! ألكم بالشام عيد لا نعرفه نحن؟ قالوا: يا شيخ! نراك غريبا. فقلت: أنا سهل بن سعد، قد رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حملت حديثه، فقالوا: يا سهل! ما أعجبك السماء لا تمطر دما، والأرض لا تخسف بأهلها. قلت: و لم ذاك؟ فقالوا: هذا رأس الحسين عترة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، يهدي من أرض العراق الي الشام، و سيأتي الآن. قلت: وا عجباه! يهدي رأس الحسين والناس يفرحون، فمن أي باب يدخل؟ فأشاروا الي باب يقال له باب الساعات.

فسرت نحو الباب، فبينما أنا هنالك، اذ جاءت الرايات يتلو بعضها بعضا، و اذا أنا بفارس بيده رمح منزوع السنان؛ وعليه رأس من أشبه الناس وجها برسول الله، و اذا بنسوة من ورائه علي جمال بغير وطاء، فدنوت من احداهن، فقلت لها: يا جارية! من أنت؟ فقالت: سكينة بنت الحسين. فقلت لها: ألك حاجة الي؟ فأنا سهل بن سعد، ممن رأي جدك و سمعت حديثه.

قالت: يا سهل! قل لصاحب الرأس أن يتقدم بالرأس أمامنا حتي يشتغل الناس


بالنظر اليه فلا ينظرون الينا، فنحن حرم رسول الله. قال: فدنوت من صاحب الرأس و قلت له: هل لك أن تقضي حاجتي و تأخذ مني أربعمائة دينار؟ قال: و ما هي؟ قلت: تقدم الرأس أمام الحرم. ففعل ذلك و دفعت له ما وعدته. [1] .


الخوارزمي، مقتل الحسين، 61 - 60/2 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 269 - 268/2

روي عن سهل بن سعد الساعدي، قال: خرجت الي بيت المقدس حتي أتيت دمشق، فرأيت أهلها قد علقوا الستور والحجب والديباج، و هم فرحون مستبشرون، و عندهم نساء يلعبن بالدوف، فقلت في نفسي: ألأهل الشام عيد لا نعرفه؟ فرأيت قوما يتحدثون، فقلت: يا قوم! ألكم في الشام عيد لا نعرفه؟

قالوا: يا شيخ! نراك غريبا؟

قلت: أنا سهل بن سعد، رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله [و حملت حديثه].

قالوا: يا سهل! ما أعجب السماء لا تمطر دما، والأرض لم تنخسف بأهلها؟

قلت: و لم ذاك؟

قالوا: هذا رأس الحسين عترة محمد صلي الله عليه و آله يهدي من العراق.

فقلت: وا عجبا! يهدي رأس الحسين والناس يفرحون! قلت: من أي باب يدخل؟ فأشاروا الي باب يقال له باب الساعات.

قال سهل: فبينا أنا كذلك اذ أقبلت الرايات يتلو بعضها بعضا، و اذا بفارس بيده رمح منزوع السنان، عليه رأس من أشبه الناس وجها برسول الله، و اذا من ورائه نسوة علي جمال بغير وطاء، فدنوت من أولاهن، فقلت لجارية منهن: يا جارية، من أنت؟

قالت: أنا سكينة بنت الحسين عليه السلام.

فقلت: ألك حاجة، فأنا سهل بن سعد الساعدي، و قد رأيت جدك و سمعت حديثه؟

قالت: يا سهل! قل لصاحب الرأس أن يقدم الرأس أمامنا حتي يشتغل الناس بالنظر اليه و لا ينظروا الي حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.


قال سهل: فدنوت من صاحب الرأس، فقلت: هل لك أن تقضي لي حاجة و تأخذ مني أربعمائة درهم؟

قال: ما هي؟

قلت: تقدم الرأس أمام الحرم. ففعل ذلك، فسلمت اليه الدراهم.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 381 - 379/2

(روي) عن سهل بن سعيد الشهروزي قال: خرجت من شهرزور أريد بيت المقدس، فصار [2] خروجي أيام قتل الحسين عليه السلام فدخلت الشام فرأيت الأبواب مفتحة [3] ، والدكاكين مغلقة، والخيل مسرجة، والأعلام منشورة، والرايات مشهورة، والناس أفواجا قد امتلأت منهم السكك والأسواق و هم في أحسن زينة يفرحون و يضحكون. فقلت لبعضهم: أظن حدث لكم عيد لا نعرفه؟ قالوا: لا. قلت: فما بال الناس كافة فرحين مسرورين؟ فقالوا: أغريب أنت؟ أم لا عهد لك بالبلد؟ قلت: نعم، فماذا؟ قالوا: فتح [4] لأمير المفسدين فتح عظيم [5] قلت: و ما هذا الفتح؟ قالوا: خرج عليه في أرض العراق خارجي فقتله، والمنة لله و له الحمد. قلت: و من هذا الخارجي؟ قالوا: الحسين بن [علي بن] أبي طالب [6] . قلت: الحسين ابن فاطمة ابن بنت رسول الله؟ قالوا: نعم. قلت: انا لله و انا اليه راجعون و ان هذا الفرح والزينة لقتل ابن بنت نبيكم! و ما كفاكم [7] قتله حتي سميتموه خارجيا! فقالوا: يا هذا [8] ! أمسك عن هذا الكلام و احفظ نفسك [9] ، فانه ما من أحد يذكر الحسين بخير الا ضربت [10] عنقه. فسكت عنهم باكيا حزينا.


فرأيت بابا عظيما قد دخلت فيه الأعلام والطبول، فقالوا: الرأس يدخل من هذا الباب. فوقفت هناك، و كلما تقدموا بالرأس كان أشد لفرحهم و ارتفعت أصواتهم، و اذا برأس الحسين والنور يسطع من فيه كنور رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فلطمت علي وجهي و قطعت أطماري و علا بكائي و نحيبي، و قلت: [11] وا حزناه للأبدان السليبة [12] النازحة عن الأوطان المدفونة بلا أكفان [13] وا حزناه علي الخد التريب والشيب الخضيب، يا رسول الله ليت عينيك تري رأس الحسين في دمشق يطاف [14] به في [15] الأسواق، و بناتك مشهورات علي النياق، مشققات الذيول والأزياق، ينظر اليهم [16] . شرار الفساق، أين علي بن أبي طالب يراكم علي هذا [17] الحال!

ثم بكيت وبكي لبكائي كل من سمع منهم صوتي، و أكثرهم [18] لايلتفتون بي لكثرتهم [19] و شدة فرحهم و اشتغالهم بسرورهم و ارتفاع أصواتهم، و اذا بنسوة علي الأقتاب [20] بغير وطاء و لا ستر، و قائلة منهن تقول: وا محمداه! وا علياه! وا حسناه [21] ! لو رأيتم ما حل بنا من الأعداء؟ يا رسول الله! بناتك أساري كأنهن بعض أساري [22] اليهود والنصاري، و هي تنوح بصوت شجي يقرح القلوب [23] علي الرضيع الصغير [24] و علي الشيخ الكبير المذبوح [25] من القفاء، و مهتوك الخباء، العريان بلا رداء، وا حزناه [26] لما نالنا أهل البيت، فعند الله


نحتسب مصيبتنا.

قال: فتعلقت بقائمة المحمل، و ناديت بأعلي الصوت: السلام عليكم يا آل بيت محمد و رحمة الله و بركاته. و قد عرفت أنها أم كلثوم بنت علي عليه السلام، فقالت من أنت أيها الرجل الذي لم يسلم علينا أحد غيرك [27] منذ قتل أخي و سيدي الحسين عليه السلام؟

فقلت [28] : يا سيدتي! أنا رجل من شهرزور اسمي سهل رأيت جدك محمد المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم [29] .

قالت: يا سهل! ألا تري ما قد [30] صنع بنا؟ أما والله لو عشنا في زمان لم ير محمدا [31] ما صنع بنا أهله بعض هذا، قتل والله أخي و سيدي الحسين [32] و سبينا كما تسبي العبيد والاماء، و حملنا علي الأقتاب بغير وطاء و لا ستر، كما تري. فقلت: يا سيدتي! يعز والله علي جدك و أبيك و أمك و أخيك سبط نبي الهدي. فقالت: يا سهل! اشفع لنا عند صاحب المحمل أن يتقدم [33] بالرؤوس ليشتغل النظارة [34] عنا بها، فقد خزينا من كثرة النظر الينا. فقلت: حبا و كرامة. ثم تقدمت اليه، و سألته بالله و بالغت معه، فانتهزني و لم يفعل.

قال سهل: و كان معي رفيق نصراني يريد بيت المقدس، و هو متقلد سيفا تحت ثيابه، فكشف الله عن بصره، فسمع رأس الحسين و هو يقرأ القرآن، و يقول: (و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) الآية [35] فقد أدركته [36] السعادة، فقال: أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله. ثم انتضي سيفه، وشد [37] به علي القوم و هو يبكي، و جعل يضرب فيهم، فقتل منهم جماعة كثيرة، ثم تكاثروا عليه، فقتلوه رحمه الله.


فقالت أم كلثوم: ما هذه الصيحة [38] ؟ فحكيت لها الحكاية، فقالت: وا عجباه النصاري يحتشمون لدين [39] الاسلام، و أمة محمد الذين يزعمون أنهم علي دين محمد يقتلون أولاده و يسبون حريمه! و لكن العاقبة للمتقين [40] ، و ما ظلمونا و لكن كانوا أنفسهم يظلمون [41] ، و لقد عجبت لتلك الأطواد كيف لا تتزلزل، و كذلك النادي كيف لا ينخسف و يتحول! و لكن ارتفع موجود الطف من بين أظهرهم، و هم لا يعلمون (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

الطريحي، المنتخب، 290 - 288/2 مساوي عنه: البهبهاني، في الدمعة الساكبة، 87 - 85/5؛ المازندراني، معالي السبطين، 148 - 146/2؛ مثله السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 273

قال سهل: و دخل الناس من باب الخيزران، فدخلت في جملتهم [42] و اذا قد أقبل ثمانية عشر رأسا، و اذا السبايا [43] علي المطايا بغير وطاء، ورأس الحسين عليه السلام بيد شمر (لعنه الله) [44] و [45] هو يقول:



أنا صاحب الرمح الطويل

أنا [46] قاتل ذي [47] الدين الأصيل



أنا قتلت ابن سيد الوصيين

و أتيت [48] برأسه الي [49] أميرالمؤمنين [50]




فقالت له [51] أم كلثوم عليهاالسلام: كذبت يا لعين [52] ابن اللعين! ألا لعنة الله علي القوم الظالمين [53] يا ويلك تفتخر [54] بقتل من ناغاه في المهد [55] جبرئيل و ميكائيل! و من اسمه مكتوب علي سرادق عرش رب العالمين! و من ختم الله بجده المرسلين و قمع بأبيه المشركين [56] ! فمن أين مثل جدي محمد المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم، و أبي علي المرتضي عليه السلام، و أمي فاطمة الزهراء عليهاالسلام!

[57] فأقبل عليها خولي (لعنه الله) و قال [58] : تائبين الشجاعة [59] و أنت بنت الشجاع [60] . قال [61] : و أقبل من بعده [62] رأس الحر بن يزيد الرياحي، و أقبل من بعده رأس العباس عليه السلام يحمله قشعم الجعفي (لعنه الله) [63] ، و أقبل من بعده رأس عون عليه السلام يحمله سنان بن أنس [64] (لعنه الله)، و أقبلت [65] الرؤوس علي أثرهم.

قال سهل [66] : و أقبلت جاريبة علي بعير مهزول بغير [67] غطاء و لا [68] وطاء، علي وجهها برقع خز أدكن، و هي تنادي: وا محمداه! وا جداه! وا علياه! وا أبتاه [69] ! وا حسناه! وا حسيناه! وا عقيلاه! وا عباساه! وا بعد سفراه! وا سوء صباحاه!


[70] فأقبلت اليها، فصاحت بي [71] ، فوقعت مغشيا علي [72] ، فلما أفقت دنوت [73] منها، و قلت لها: سيدتي! لم تصيحين علي؟ فقالت: أما تستحي من الله و رسوله أن تنظر الي حرم رسول الله؟ فقلت: والله ما نظرت اليكم بريبة. [74] فقالت: من أنت؟ [75] فقلت: أنا سهل بن [76] سعيد الشهرزوري [77] و أنا من مواليكم و محبيكم [78] .

ثم أقبلت علي علي بن الحسين عليه السلام و قلت له: مولاي [79] ! هل لك من حاجة؟ فقال لي: هل عندك [80] من الدراهم شي ء؟ فقلت: ألف دينار، و ألف ورقة. فقال: خذ منها شيئا، وادفعه الي حامل الرأس، و أمره أن يبعده عن النساء [81] حتي تشتغل [82] الناس بالنظر اليه عن النساء. [83] .

قال سهل: ففعلت ذلك، و رجعت اليه، و قلت له: يا مولاي! فعلت الذي أمرتني به. فقال لي: حشرك الله معنا يوم القيامة. ثم ان علي بن الحسين عليهماالسلام أنشأ [84] يقول:



أقاد ذليلا في دمشق كأنني

من الزنج عبد غاب عنه نصير



و جدي رسول الله في كل مشهد

و شيخي أميرالمؤمنين أمير



فيا ليت [85] امي لم تلدني ولم أكن [86] .

يزيد يراني في البلاد أسير [87] .




قال [88] : و رأيت روشنا عاليا فيه خمسة نسوة، و معهن عجوز محدودبة الظهر، فلما صارت بازاء الحسين عليه السلام [89] و ثبت العجوز (لعنة الله عليها) و أخذ حجرا و ضربت به ثنايا الحسين عليه السلام، فلما رأيت ذلك [90] قلت: اللهم أهلكها و أهلكهن معها بحق محمد و آله.

قال: فما استتم كلامي الا تهدم [91] الروشن، فهلكت [92] و هلك معها.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 124 - 121 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 83 - 82/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 495 - 404؛ المازندراني، معالي السبطين، 142، 145 - 144/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 382، 380

قال سهل: و تبعت الناس لأنظر من أين يدخلون بالرأس، فأتوا به الي باب توما، فازدحم الناس، و لم يمكنهم الدخول، فعدلوا الي باب الكراديس، و انما سمي بذلك [93] لأنهم تكردسوا فيه و جاوزوه [94] الي باب الساعات و سمي بذلك لأنهم وقفوا بالرأس عنده ثلاث ساعات، و أقبلت الرايات يتلو بعضها بعضا، و اذا بفارس بيده رمح طويل، و عليه رأس وجهه أشبه بوجه رسول الله صلي الله عليه و آله، و هو يتهلهل نورا كأنه البدر الطالع، و من ورائه النساء علي أقتاب الجمال بلا وطاء، و لا غطاء، علي الأول أم كلثوم، و هي تنادي: وا أخاه! وا سيداه! وا محمداه! وا علياه! و رأيت نسوة مهتكات، فجعلت أنظر اليهن متأسفا، فأقبلت جارية علي بعير بغير وطاء و لا غطاء عليها برقع خز، و هي تنادي: يا أخي! يا خالي! يا أبي! يا جدي! يا جدتي! وا محمداه! وا علياه! وا حسيناه! وا عباساه! هلكت عصابة محمد المصطفي علي يدي أبي سفيان و عتبة.

قال سهل: فجعلت أنظر اليها، فصاحت بي صيحة عظيمة، و قالت: ويلك يا شيخ! أما تستحي من الله تتصفح وجوه بنات رسول الله؟ فقلت: والله يا مولاتي ما نظرت


اليكم الا نظر حزن و أنا مولي من مواليكم. فقالت: من أنت؟ فقلت: أنا سهل بن سعد قد رأيت جدك رسول الله، من أنت رحمك الله؟ قالت: أنا سكينة بنت الحسين. ثم التفت، فرأيت زين العابدين، فبكيت، و قلت: يا مولاي! أنا من شيعتكم و قد استمنيت أن أكون أول قتيل قتل بين يدي أبيك، هل من حاجة؟ فقالت: معك شي ء من المال؟ قلت: نعم، ألف دينار و ألف درهم. فقالت: ادفع منها شيئا الي حامل الرأس وسله أن يبعد الرأس من يبن يدي الحرم، فتشتغل الناس بالنظر اليه عن حرم رسول الله، و أن يحملنا في طريق قليل النظارة، فقد أوذينا من أوغاد الناس.

قال سهل: ففعلت ذلك بالقائد، فأمر في جواب سؤالي أن يحمل الرؤوس علي الرماح في أوساط المحامل بغيا منه و كفرا، و سلك بهم بين النظارة، و أقبل علي بن الحسين عليه السلام و هو مقيد علي بعير بغير وطاء و لا غطاء، قد نهكته العلة، فلما نظر الي الناس و اجتماعهم بكي بكاء شديدا، و جعل يقول:



أقاد ذليلا في دمشق كأنني

من الزنج عبد غاب عنه نصيره



و جدي رسول الله في كل مشهد

و شيخي أميرالمؤمنين وزيره



فياليت لم أنظر دمشق و لم أكن

يراني يزيد في البلاد أسيره



قال سهل: و نظرت الي روشن هناك عليه خمس نسوة بينهن عجوز محدودبة، لها من العمر ثمانون سنة فلما صار الرأس بازاء الروشن وثبت العجوز و أخذت حجرا، فضربت به رأس الحسين. فقلت: اللهم أهلكها يا رب، و أهلك من معها.

فما استتم كلامي حتي سقط بهن الروشن، فهلكت وهلك من فيه و هلكت تحته خلق كثير.

السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 269

وروي صاحب المناقب باسناده عن زيد، عن آبائه: أن سهل بن سعد قال: [95] خرجت [96]


الي بيت المقدس حتي توسطت الشام، [97] فاذا أنا بمدينة مطردة الأنهار كثيرة الأشجار قد علقوا الستور والحجب والديباج، و هم فرحون مستبشرون، و عنهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول، فقلت في نفسي: لانري [98] لأهل الشام عيدا لا نعرفه نحن! فرأيت قوما يتحدثون.

فقلت: يا قوم! لكم بالشام عيد لا نعرفه نحن؟ قالوا: يا شيخ! نراك أعرابيا [99] . فقلت: أنا سهل بن سعد قد رأيت محمدا صلي الله عليه و آله. قالوا: يا سهل! ما أعجبك السماء لا تمطر [100] دما والأرض لا تنخسف [101] بأهلها؟ [102] قلت: و لم ذاك؟ قالوا: هذا رأس [103] الحسين عليه السلام [104] عترة محمد صلي الله عليه و آله يهدي من أرض العراق. فقلت: وا عجباه يهدي رأس الحسين عليه السلام والناس يفرحون؟ قلت: من أي باب يدخل؟ فأشاروا الي [105] باب يقال له [106] باب ساعات [107] .

قال: فبينا [108] أنا كذلك، حتي [109] رأيت الرايات يتلو بعضها بعضا، فاذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان، عليه رأس من أشبه الناس وجها برسول الله صلي الله عليه و آله، [110] فاذا أنا من ورائه رأيت [111] نسوة علي جمال بغير وطاء، فدنوت من اولاهم [112] فقلت: يا جارية! من أنت؟ فقالت: أنا سكينة بنت الحسين. فقلت لها: ألك حاجة الي؟ فأنا سهل بن سعد ممن رأي جدك و سمعت [113] حديثه. قالت: يا سهل [114] ! قل لصاحب هذا الرأس أن


يقدم الرأس أمامنا حتي يشتغل الناس بالنظر اليه، و لا ينظروا الي حرم رسول الله صلي الله عليه و آله.

قال سهل [115] : [116] فدنوت من [117] صاحب الرأس فقلت له: هل لك أن تقضي حاجتي و تأخذ مني أربعمائة دينار [118] ؟ قال: ما هي؟ قلت: تقدم الرأس [119] أمام الحرم. ففعل ذلك فدفعت اليه ما وعدته [120] . [121] .


المجلسي، البحار، 128 - 127/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 428 - 427/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 84 - 84/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 495؛ القمي، نفس المهموم، / 431 - 430؛ المازندراني، معالي السبطين، 145، 144 - 143/2؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 409 - 408/1؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 382 - 381؛ مثله الأمين، لواعج الأشجان، / 221 - 220.

أقول: و في رواية أخري: فلما وصلوا الي ذلك الروشن [122] وجدوا فيه عجوزا ملعونة يقال لها: أم هجام، و معها جواريها، فلما رأت رأس الحسين عليه السلام و هو علي قناة طويلة، و شيبته مخضوبة بالدماء قالت: ما هذا الرأس المتقدم؟ و ما هذه الرؤوس التي خلفه؟ فقالوا لها: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام، و هذه رؤوس أصحابه. ففرحت فرحا عظيما، و قالت لجواريها: ناولوني حجرا لأضرب رأس الحسين، فان أباه قتل أبي و بعلي.

فناولها بعض الجواري حجرا، فضربت به وجه الحسين عليه السلام فأدمته، و سال الدم علي شيبته، فالتفتت اليه أم كلثوم، فرأت الدم سائلا علي وجهه و شيبته، فلطمت وجهها، و شقت أزياقها، و نادت: وا غوثاه! وا مصيبتاه! وا محمداه! وا علياه! وا حسناه! وا حسيناه.


ثم غشي عليها، فلما أفاقت قالت: من فعل هذا الفعل بأخي و نور عيني؟ فقيل لها: هذه العجوز. فقالت: اللهم اهجم عليها قصرها، و أحرقها بنار الدنيا قبل نار الآخرة.

قال: فوالله ما استتم كلامها الا و سقط عليها قصرها، و أضرمت النار فيه، فماتوا توا و احترقوا من ساعتهم لا رحمهم الله تعالي. [123] .


أقول: قد ذكرت صاحب الكامل البهائي خبر سهل بن سعد بنحو أخصر و فيه: و رأيت [124] الرووس علي الرماح و يقدمهم رأس عباس بن علي عليهماالسلام [125] و رأس الامام عليه السلام كان وراء الرؤوس أمام المخدرات، وللرأس الشريف مهابة عظيمة، و يشرق منه النور بلحية مدورة، قد خالطها الشيب وقد خضبت بالوسمة، أدعج العينين، أزج الحاجبين، واضح الجبين، أقني الأنف، متسبما الي السماء، شاخصا ببصره الي نحو الأفق والريح


تلعب بلحيته [126] يمينا و شمالا كأنه أميرالمؤمنين. [127] .

القمي، نفس المهموم، / 432 - 431 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 141/2؛ مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 380

و عن أبي مخنف، قال: قال سهل: [...] و قيل: سقط الرأس المبارك هناك فبنوا مسجدا هناك سمي بمسجد السقط، فلما رأي علي بن الحيسن ذلك دعا عليها، و قال: اللهم عجل بهلاكها و هلاك من معها. فما استتم دعاءه حتي سقط الروشن، فسقطن بأجمعين، فهلكن و هلك تحته خلق كثير.

و في رواية أخري: أن الملعونة اسمها أم هجام، فلما رأت رأس الحسين عليه السلام و هو علي رمح طويل و شيبته مخضوبة بالدماء، قالت: لمن هذا الرأس المتقدم؟ و ما هذه الرؤوس التي خلفه؟ فقالوا لها: هذا رأس الحسين عليه السلام و هذه رؤوس أصحابه. ففرحت فرحا عظيما، و قالت: ناولوني حجرا لأضرب به رأس الحسين عليه السلام فان أباه قتل أبي و بعلي.

فناولوها حجرا، فضربت به وجه الحسين، و قيل: ضربت به ثنايا الحسين عليه السلام فأدمته، و سال الدم علي شيبته، فالتفتت اليه أم كلثوم، فرأت الدم سائلا علي وجهه، و شيبته، فلطمت وجهها، و شقت أزياقها، و نادت: وا غوثاه! وا مصيبتاه! وا محمداه! وا علياه! وا حسناه! وا حسيناه!

ثم غشي عليها. فلما أفاقت قالت: من فعل هذا بأخي و نور عيني؟ فقيل لها: هذه العجوز. فقالت: اللهم اهجم عليها قصرها، و أحرقها بنار الدنيا قبل نار الآخرة.


قال: فوالله ما استتم كلامها الا و سقط عليها و أضرمت النيران فيها، فماتوا و احترقوا من ساعتهم.

المازندراني، معالي السبطين، 143 - 142/2

في البحار: عن سهل بن سعد قال: خرجت الي بيت المقدس حتي توسطت الشام، فاذا أنا بمدينة مطردة الأنهار، كثيرة الأشجار، و قد علقوا الستور والحجب و [...]

و في المعدن: قلت: يا جارية! من أنت؟ فقالت: أنا سكينة بنت الحسين. فقلت لها: هل لك من حاجة؟ قالت: نعم، ادفع لنا شيئا من الثياب نستر به أبداننا. فدفعت اليها عمامتي، و دفعت الي كل واحدة منهن قطعة من ثيابي، انتهي.

وعن أبي مخنف: قال سهل: و أمر يزيد عليه السلام بمائة و عشرين راية و أمرهم أن يستقبلوا رأس الحسين، فاقبلت الرايات و من تحتها التكبير والتهليل.



و يكبرون بأن قتلت و انما

قتلوا بك التكبير و التهليلا



و دخل الناس من باب الخيزران، فدخلت في جملتهم، و اذا قد أقبل ثمانية عشر رأسا، و رأس الحسين عليه السلام بيد شمر (لعنه الله) و اذا السبايا علي المطايا بغير وطاء.

المازندراني، معالي السبطين، 144، 143/2

و ذكر المحدث المعاصر في نفس المهموم و صاحب القمقام [128] فيه خبر سهل بن سعد بنحو آخر، قالا و اللفظ للقمقام: قال: كنت واقفا متحيرا اذا بالرؤوس قد أقبلت علي الرماح يقدمها رأس العباس بن علي، فنظرت اليه، فاذا رأسه كالمتبسم، و رأس الامام كان وراء الرؤوس فيه مهابة عظيمة، و يسطع منه النور بلحية مدورة، قد خالطها الشيب و قد خضبت بالوسمة، أدعج العينين، أزج الحاجبين، واضح الجبين، أقني الأنف، متبسما الي السماء، شاخصا ببصره الي نحو الأفق، والريح تلعب بلحيته يمينا و شمالا، كأنه أميرالمؤمنين عليه السلام، والرمح بيد رجل اسمه عمرو بن منذر، و رأيت أم كلثوم بلباس خلق و عليها


أرث ثيابها، و عليها برقع تستر به وجهها، و رأيت علي بن الحسين و سائر أهل البيت في حالة أية حالة، فتقدمت و سلمت عليهم، فقالوا: ان كنت تقدر أن تستدعي منهم أن يقدموا رأس الحسين عنا، فقد خزينا من كثرة النظر الينا، فجئت الي حامل الرأس، و أعطيته مائة دينار أن يقدم الرأس عنهم، فأخذ الدراهم و قدم الرأس عنهم. انتهي.

و قد نسب الفاضلان ما نسب الي سهل الساعدي الي الكامل البهائي، و ليس في النسخة الموجودة عندنا من الكامل شي ء من ذلك، و لعله اشتبه عليهما الكامل لابن الأثير بالكامل البهائي، و ليس كامل التواريخ عندنا لننظر فيه، و انما نقلناه اعتمادا عليهما مع ما فيه من الروايات والغرائب. فتفطن.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 410 - 409/1

و في بعض المقاتل زيادة في حديث سهل الساعدي قال: بينما يطوفون بالرأس في شوارع الشام، فاذا بغرفة و روشن فيها خمس نسوة و بينهن عجوز محدودبة الظهر، فلما حاذي الرأس الروشن أخذت العجوز حجرا ورمت الي الرأس الشريف، فأصاب ثناياه عليه السلام، فلما رأيت ذلك أوجع قلبي، فرفعت يدي الي السماء و قلت: اللهم أهلكها و أهلكهن معها بحق محمد و آله. فما استتم دعائي حتي سقط الروشن بمن فيه، فهلكت تلك النسوة و هلك تحته خلق كثير. قال: فقلت: يا لك من دعوة ما أسرع اجابتها.

و في رواية: فلما رأي علي بن الحسين عليه السلام فعل العجوز دعا، فسقط الروشن، فهلكت و من معها.

و سيجي ء ذكر ما في الكامل البهائي مما يناسب المقام، و ينقل بتمامه؛ لأن فيه الفائدة والافادة، قال قدس سره:

(تنبيه):

أولاد قاتلي الحسين عليه السلام مشهورون في أرض الشام الي اليوم، و هو - علي ما صرح به - سنة خمس و ستين و ستمائة، و هم يكرمون و يحترمون كاحترام السادة عند الشيعة، و منهم من يسمي.


«بنو السراويل» و هم الذين أخذ جدهم سراويل الحسين عليه السلام.

«بنو السراج» و هم الذين أسرجوا خيولهم و داسوا صدر الحسين عليه السلام حتي كسروا أضلاعه. قال: و حملوا الخيول بمصر و أخذوا نعلها و علقوها علي باب دورهم، و هذه العادة باقية عندهم الي الآن.

«بنو السنان» و هم الذين نصب جدهم علي الرمح والسنان رأس الحسين عليه السلام.

«بنو الملح» و هم من أولاد من طرح و ذر الملح علي رأس الحسين.

«بنو الطست» و هم من أولاد من وضع الرأس الحسين علي الطست و أتي به الي يزيد.

«بنو القضيب» و هم من أولاد من أتي بالقضيب الي يزيد، و ضرب اللعين به ثناياه عليه السلام.

«بنو الفروجي» و هم من أولاد من دار برأسه الشريف في فروج جيرون الشام.

«بنو المكبري [129] » و هم من أولاد من سير عقيب رأس الحسين و كبر [130] . انتهي.

و عن الكراجكي في كتاب التعجب مثله، و قد مر جملة منه، و لم أر في كتب التواريخ والمقاتل ذرالملح علي الرأس الشريف، و هو مما تفرد به رحمه الله

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 411 - 410/1

و دنا سهل بن سعد الساعدي من سكينة بنت الحسين و قال: ألك حاجة؟ فأمرته أن يدفع لحامل الرأس شيئا، فيبعده عن النساء ليشتغل الناس بالنظر اليه.

ففعل سهل.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 448



پاورقي

[1] سهل بن سعد الساعدي گويد: من حج کرده بودم به عزم زيارت بيت المقدس. متوجه شام شدم. چون به دمشق رسيدم، شهري ديدم پر فرح و شادي. جمعي را ديدم که در مسجد پنهان نوحه مي‏کردند و تعزيت مي‏داشتند. پرسيدم: «شما چه کسانيد؟»

گفتند: «ما از مواليان اهل بيتيم و امروز سر امام حسين و اهل بيت او را به شهر آورند.»

سهل گويد: به صحرا رفتم. از کثرت خلق و شيهه‏ي اسبان و بوق و طبل و کوسات و دفوف رستخيزي ديدم. تا سواد اعظم برسيدم، ديدم که سرها مي‏آورند بر نيزه‏ها کرده. اول سر عباس آوردند و در عقب سرها عورات حسين مي‏آمدند. سر حسين را ديدم با شکوهي تمام و نوري عظيم از او مي‏تافت. بلحية مدورة قد خالطها الشيب و قد خضبت بالوسمة. أدعج العينين أزج الحاجبين واضح اللحيين أقني الأنف. متبسما الي السماء، شاخصا ببصرة نحو الأفق. والريح يلعب بلحيته يمينا و شمالا کأنه علي عليه‏السلام.

با ريش گرد که موي سفيد با سياه آميخته بود و به وسمه خضاب کرده، سياه چشم‏ها و پيوست ابروها که محاسن از هر جانب جدا بود، کشيده بيني چون خوشه خرما تبسم کنان به جانب آسمان چشم وا کرده به جانب افق و باد محاسن او را مي‏جنبانيد به جانب چپ و راست. پنداشتي که اميرالمؤمنين علي است.

عمادالدين طبري، کامل بهايي، 297 - 296/2

بينه: اولاد آنان‏که در قتل حسين عليه‏السلام بودند، در زمين شام هنوز مشهورند وعزيز و مکرم؛ چنان که سادات بني‏هاشم ميان شيعه، اول جمعي را بنوالسراويل گويند؛ جهت آن که جد جد ايشان، شلوار امام حسين به غارت برده بود.

و بنوالسرج اولاد آنانند که زين بر اسب‏ها نهادند و سوار شدند و بر سينه‏ي امام مي‏تاختند و استخوان‏هاي مبارکش مي‏شکستند و آن اسب‏ها را به مصر بردند و نعل کندند و بر درخانه‏هاي کوفتند و اين عادت ميان ايشان باقي است.

و بنو اسنا اولاد ايشانند که سر حسين بر سر نيزه کردند.

و بنو الملح آنانند که نمک بر سر حسين پاشيدند.

و بنو الطست، اولاد آنانند که تشت آوردند و سر امام در آن‏جا نهادند.

و بنو القضيب، اولاد آنانند که تازيانه آوردند که تا يزيد لعين بر ثناياي امام حسين که مقبل رسول بودي، مي‏زد.

و بنو الفروجي اولاد آنانند که سر امام حسين در فروج جبرون بردند.

و بنو المکبري اولاد آنانند که از دنبال سر امام حسين مي‏رفتند و تکبر مي‏گفتند. يکي از شعرا اين معني را به نظم آورده است.



جاؤوا برأسک يا ابن‏بنت محمد

مترملا بدمائه ترميلا



و کأنما بک يا ابن‏بنت محمد

قتلوا جهارا عامدين رسولا



قتلوک عطشانا و لم يترقبوا

في قتلک التنزيل و التأويلا



و يکبرون بأن قتلت و انما

قتلوا بک التکبير و التهليلا



عمادالدين طبري، کامل بهايي، 87 - 86/2.

[2] [في مدينة المعاجز وفي الدمعة الساکبة والمعالي: «فصادف»].

[3] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[4] [الدمعة الساکبة،: «لأميرالمؤمنين فتحا عظيما»].

[5] [الدمعة الساکبة،: «لأميرالمؤمنين فتحا عظيما»].

[6] [زاد في الدمعة الساکبة: «ابن‏فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[7] [مدينة المعاجز: «أو ما کفاکم»].

[8] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[9] [المعالي: «لسانک و نفسک»].

[10] [المعالي: «ضرب»].

[11] [لم يرد في المعالي].

[12] [مدينة المعاجز: «بالية»].

[13] [لم يرد في المعالي].

[14] [مدينة المعاجز: «تطاف»].

[15] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[16] [مدينة المعاجز: «اليهن»

[17] [المعالي: «هذه»].

[18] [في مدينة المعاجز: «لا يفطنون لکثرة الغلبة» و في الدمعة الساکبة: «لا يفطنون بي لکثرتهم» و في المعالي: «لا يفيقون لکثرتهم»].

[19] [في مدينة المعاجز: «لا يفطنون لکثرة الغلبة» و في الدمعة الساکبة: «لا يفطنون بي لکثرتهم» و في المعالي: «لا يفيقون لکثرتهم»].

[20] [مدينة المعاجز: «أقتاب الجمال»].

[21] [أضاف في مدينة المعاجز و الدمعة الساکبة والمعالي: «وا حسيناه»].

[22] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[23] [في مدينة المعاجز: «يقرع القلوب» و أضاف في المعالي: «و تقول وا حزناه»].

[24] [في مدينة المعاجز].

[25] [في مدينة المعاجز والمعالي: «و علي المذبوح» و في الدمعة الساکبة: «المذبوح»].

[26] [الدمعة الساکبة: «واحزنا»].

[27] [أضاف في مدينة المعاجز: «مثل سلامک»].

[28] [أضاف في مدينة المعاجز و في الدمعة الساکبة: «لها»].

[29] [زاد في الدمعة الساکبة: «و أنا من محبيکم»].

[30] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[31] [في المطبوع: «محمد»].

[32] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[33] [في مدينة المعاجز: «بالرأس من بين المحامل ليشتغل الناظر»].

[34] [في مدينة المعاجز: «بالرأس من بين المحامل ليشتغل الناظر»].

[35] [مدينة المعاجر و في الدمعة الساکبة: «فأدرکته»].

[36] [مدينة المعاجر و في الدمعة الساکبة: «فأدرکته»].

[37] [الدمعة الساکبة: «حمل»].

[38] [مدينة المعاجز: «الضجة»].

[39] [مدينة المعاجز: «دين»].

[40] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].

[41] [الي هنا حکاه في مدينة المعاجز والمعالي].

[42] [في الدمعة الساکبة: «جماعتهم»].

[43] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «بالسبايا»].

[44] [لم يرد في المعالي].

[45] [في وسيلة الدارين مکانه: «و الرأس الشريف علي رمح بيد شمر بن ذي الجوشن لعنه الله و...»].

[46] [في الدمعة الساکبة: «قاتل» و في الأسرار: «صاحب»].

[47] [في الدمعة الساکبة: «قاتل» و في الأسرار: «صاحب»].

[48] [الأسرار: «رأسه الي يزيد»].

[49] [الأسرار: «رأسه الي يزيد»].

[50] [و وسيلة الدارين:«يزيد بن معاوية عليهما اللعنة»].

[51] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار و وسيلة الدارين].

[52] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[53] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[54] [زاد في الدمعة الساکبة والأسرار: «عند (علي) يزيد الملعون بن الملعون»].

[55] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[56] [الأسرار: «مواد المشرکين»].

[57] [لم يرد في وسيلة الدارين و حکا بدله عن البحار].

[58] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[59] [الأسرار: «السجاعة»].

[60] [الأسرار: «السجاع»].

[61] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[62] [الأسرار: «رأس العباس، يحمله قشعم الجعفي لعنه الله، و أقبل من بعده رأس الحر بن يزيد الرياحي].

[63] [الأسرار: «رأس العباس، يحمله قشعم الجعفي لعنه الله، و أقبل من بعده رأس الحر بن يزيد الرياحي].

[64] [زاد في الدمعة الساکبة والأسرار: «النخعي»].

[65] [الأسرار: «و أقبل»].

[66] [لم يرد في وسيلة الدارين و حکا بدله عن البحار].

[67] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[68] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[69] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار].

[70] [زاد في الدمعة الساکبة والأسرار: «قال سهل:»].

[71] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «علي»].

[72] [الأسرار: «عليه»].

[73] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «من غشوتي (و) دنوت»].

[74] [لم يرد في المعالي].

[75] [لم يرد في المعالي].

[76] [المعالي: «سعد»].

[77] [المعالي: «سعد»].

[78] [لم يرد في وسيلة الدارين و حکا بدله عن البحار].

[79] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «يا مولاي»].

[80] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «لک»].

[81] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[82] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «يشتغل»].

[83] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[84] [في الدمعة الساکبة: «أنشد»].

[85] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «لم أنظر دمشق و لم يکن»].

[86] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «لم أنظر دمشق و لم يکن»].

[87] [الي هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين].

[88] [في الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «قال سهل»].

[89] [في الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي: «رأس الحسين عليه‏السلام»].

[90] [زاد في الدمعة الساکبة والأسرار: «من هذه الملعونة»].

[91] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «سقط»].

[92] [في الدمعة الساکبة: «وهلکت الملعونة» و في الأسرار: «و هلکت العجوز»].

[93] [في المطبوع: «لأن تکردسوا فيه و اجازة»].

[94] [في المطبوع: «لأن تکردسوا فيه و اجازة»].

[95] [في اللواعج مکانه: «و عن سهل بن سعد أنه قال:...»].

[96] [في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه مکانه: «قال سهل: «خرجت...»].

[97] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «في يوم ورود الأساري، الي أن قال»].

[98] [في الدمعة الساکبة والأسرار: «لا تري» و في اللواعج: «تري» و في وسيلة الدارين: «اني لا أري»].

[99] [في المعالي و وسيلة الدارين: «أعرابيا غريبا» و في اللواعج: «غريبا»].

[100] [وسيلة الدارين: «لا تقطر»].

[101] [اللواعج:«لا تخسف»].

[102] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «في يوم ورود الأساري، الي أن قال»].

[103] [لم يرد في الأسرار].

[104] [لم يرد في الأسرار].

[105] [في الدمعة الساکبة: «باب لها يقال» و لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[106] [في الدمعة الساکبة: «باب لها يقال» و لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[107] [في العوالم والدمعة الساکبة والأسرار والمعالي والامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه واللواعج و وسيلة الدارين: «باب الساعات»].

[108] [في الدمعة الساکبة والامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «فبينما»].

[109] [وسيلة الدارين: «و اذ»].

[110] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «و رأيت»].

[111] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «و رأيت»].

[112] [في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «أولاهن» و في اللواعج: «أولهن» و في وسيلة الدارين: «أولادهم»].

[113] [في الأسرار والامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «و تسمع»].

[114] [في المطبوع: «يا سعد»].

[115] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[116] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «من»].

[117] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «من»].

[118] [لم يرد في الأسرار].

[119] [لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[120] [أضاف في الدمعة الساکبة: «و في التبر المذاب: فقلت لها: هل لک من حاجة أخري؟ قالت: نعم، ادفع الينا شيئا من الثياب نستر به أبداننا. فدفعت اليها عمامتي و دفعت الي کل واحدة منهن قطعة من ثيابي»].

[121] در بعضي از کتب معتبره روايت کرده‏اند که از سهل بن سعد گفت: من در سفري وارد دمشق شدم. شهري ديدم در نهايت معموري با اشجار و انهار بسيار و قصور رفيعه و منازل بي‏شمار. ديدم که بازارها را آيين بسته‏اند و پرده‏ها آويخته‏اند. مردم زينت بسيار کرده‏اند و دف و نقاره و انواع سازها مي‏نوازند. با خود گفتم: «مگر امروز عيد ايشان است؟!» تا آن که از جمعي پرسيدم: «مگر در شام عيدي هست که نزد ما معروف نيست؟»

گفتند: «اي شيخ! مگر تو در اين شهر غريبي؟»

گفتم: «من سهل بن سعدم و به خدمت حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم رسيده‏ام.»

گفتند: «اي سهل! ما تعجب داريم که چرا خون از آسمان نمي‏بارد و چرا زمين سرنگون نمي‏شود؟»

گفتم: «چرا؟»

گفتند:«اين فرح و شادي براي آن است که سر مبارک حسين بن علي عليه‏السلام را از عراق براي يزيد به هديه آورده‏اند.»

گفتم: «سبحان الله! سر امام حسين را مي‏آورند و مردم شادي مي‏کنند؟!»

پرسيدم که: «از کدام دروازه داخل مي‏کنند؟»

گفتند: «از دروازه ساعات.»

من به سوي آن دروازه شتافتم. چون به نزديک دروازه رسيدم، ديدم که رايات کفر و ضلاالت از پي يکديگر مي‏آمدند. ناگاه ديدم که سواري مي‏آيد و نيزه‏اي در دست دارد و سري را بر آن نيزه نصب کرده است که شبيه‏ترين مردم است به رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم. پس ديدم که زنان و کودکان بسيار بر شتران برهنه سوار کرده‏اند و مي‏آوردند. پس من رفتم به نزديک يکي از ايشان و پرسيدم: «تو کيستي؟»

گفت: «منم سکينه، دختر امام حسين.»

گفتم: «من از صحابه‏ي جد شمايم. اگر خدمتي داري به من بفرما.»

سکينه گفت: «بگو به اين بدبختي که سر پدر بزرگوارم را دارد، از ميان ما رود. و سر را پيش‏تر برد که مردم مشغول شوند به نظاره‏ي آن سر منور و ديده از ما بردارند و به حرمت رسول خدا اين قدر بي‏حرمتي روا ندارند.»

سهل گفت: «من رفتم به نزد آن ملعون که سر آن سرور را داشت. گفتم: «آيا ممکن است که حاجت مرا برآوري و چهارصد دينار طلا از من بگيري؟»

گفت: «حاجت تو چيست؟»

گفتم: «حاجت من آن است که اين سر را از ميان زنان بيرون بري و پيش روي ايشان بروي.» آن زر را از من گرفت و حاجت مرا روا کرد.

به روايت ابن‏شهرآشوب، چون خواست که زر را صرف کند، هر يک سنگ سياه شده بود و بر يک جانبش نوشته بود: (و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون). و بر جانب ديگر: (و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون).

مجلسي، جلاء العيون، / 730 - 729.

[122] [راجع الي مقتل أبي‏مخنف].

[123] صاحب مناقب به اسناد خويش از سهل بن سعد ساعدي حديث مي‏کند که گفت: «به حاجتي سفر بيت المقدس کردم و از آن‏جا به شهر شام درآمدم. شهري ديدم با غزرات مياه (غزارت: کثرت، بسياري. مياه: آب‏ها). و خضارت گياه (خضارت: خرمي). و اشجار درهم رفته و بساتين پذيرفته. کوي و بازار را آسمانه (آسمانه: سقف) و جدار به ديباهاي زرتار (پارچه‏هاي ابريشمي طلاباف). و پرده‏هاي زرنگار محفوف و ملفوف (ملفوف: پيچيده) و زنان مغنيه بي‏پرده به نواختن طبول (مغنيه: زن آوازه خوان. طبول، جمع طبل). و دفوف مشغول. مرا شگفت آمد که اين فرحت و سرور چيست؟ مردم چرا چندين شاد و شادي خواره‏اند؟ مردي را گفتم: «مگر اهل شام را امروز عيدي است که تاکنون ما را آگهي نرسيده و ندانسته‏ايم؟»

گفتند: «اي شيخ! مگر تو مردي اعرابي بوده و از اقصاي (اقصا: دورترين) باديه رسيده‏اي؟»

گفتم: «لا والله من سهل بن سعد ساعدي صاحب رسول خدايم.»

قالوا: يا سهل؟ ما أعجبک السماء لا تمطر دما والأرض لا تنخسف بأهلها!

گفتند: «اي سهل! تو را شگفتي درنمي‏برد که آسمان خون نمي‏بارد و زمين اهلش را خسف (خسف: فروبردن زمين) نمي‏کند؟»

گفتم: «از براي چه؟»

گفتند: «امروز سر حسين بن علي بن ابي‏طالب را از ارض عراق به درگاه يزيد هديه مي‏آورند.»

گفتم: «وا عجبا! سر حسين را به نزد يزيد هديه مي‏برند و مردم شاد و فرحان مي‏گردند؟! از کدام دروازه داخل مي‏نمايند؟»

به دروازه ساعات اشارت کردند. در اين سخن بوديم که رايات فراوان پديدار شد و سرهاي شهدا را بر سنان نيزه‏ها نصب داده از پي يکديگر حمل مي‏دادند و سر حسين عليه‏السلام را که شبيه‏ترين خلق با رسول خداي بود، بر فراز رايتي منصوب کرده بودند و از قفاي آن رايت، دختري بر شتري بي‏وطا و محمل سوار بود. من به نزديک او شتافتم و گفتم: «کيستي؟»

گفت: «من، سکينه دختر حسينم.»

عرض کردم: «من سهل بن سعد از اصحاب جد توام. اگر درخور (در خور: لايق، مناسب) من خدمتي است، فرمان کن تا فرمان پذير شوم.»

فرمود: «اگر تواني، حامل اين سر مبارک را بگوي تا اين سر را دورتر از ما حمل دهد تا مردمان به نظاره‏ي آن سر مطهر پردازند و کمتر به حرم رسول خداي نظر اندازند.»

سهل مي‏گويد: حامل آن سر مبارک را گفتم: «تواني در بهاي اسعاف حاجت من چهل دينار زر سرخ از من مأخوذ داري؟»

گفت: «حاجت چيست؟»

گفتم: «اين سر مبارک را از پيش روي حرم لختي دورتر حمل مي‏ده.»

اين سخن را از من بپذيرفت، زر بگرفت و پيش‏تر شتافت.

سهل بن سعد گويد: گاهي که سر مبارک حسين عليه‏السلام را در شهر دمشق حمل مي‏دادند، پنج تن از زنان شام را نگريستم که از براي تماشا بر دريچه‏ي کوشکي (کوشک (به سکون شين): قصر، بناي بلند) بلند برآمده بودند و در ميان ايشان پيرزن فرتوت و محدوبة الظهر (محدوبة الظهر: پشت خميده) بود. چون سر حسين عليه‏السلام را از برابر آن دريچه درمي‏گذرانيدند، آن عجوز با پشت خميده برخاست و سنگي به دست کرده بر آن سر همايون افکند؛ چنان که به ثناياي مبارکش آمد. چون اين بديدم، از آن ملعونه دست برداشتم و گفتم:

«اللهم! أهلکها وأهلکهن معها بحق محمد و آله صلي الله عليه وآله أجمعين».

هنوز اين کلام را تمام نياورده بودم که آن دريچه فرود آمد و آن ملعونه و آنان که با وي بودند، به زير سنگ و خاک هلاک شدند.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام 121 - 119/3

از سهل بن سعيد مروي است که چون رئوس شهدا و اسرا را به دمشق وارد کردند من نيز حضور داشتم ([به دليل آن‏که در احوالات سيدالشهدا عليه‏السلام ذکر شده است تکرار نمي‏شود] [...]

آن‏گاه عرض کردم: «اي مولاي من! اگر حاجتي باشد بفرماي.»

فرمود: «آري، هل معک شي‏ء من الدارهم؟ آيا تو را از درهم چيزي موجود است؟»

عرض کردم: «هزار دينار و هزار درهم با من است.»

فقال: «خذ شيئا من ذلک و ارفعه الي الذي يحمل رأس أبي، و قل له أن يتبعد عن النساء ليشتغل الناس بالنظر اليه عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم. از اين درهم و دينار چيزي برگير و به اين کس که حامل رأس مبارک پدرم هست بده؛ و با او گوي اين سر را از زنها دور بگرداند تا مردان به نظاره به آن سر مبارک از حرم رسول خداي صلي الله عليه و آله مشغول شوند.»

سهل مي‏گويد: اين کار چنان کردم و به حضرتش مراجعت نمودم؛ و به تفصيل را به عرض رسانيدم.

«فقال لي: جزاک الله خيرا و حشرک الله معنا يوم القيامة في زمرتنا».

فرمود: «خدايت پاداش نيک و در قيامت با ما و در زمره‏ي ما محشور فرمايد.»

و از آن پس علي بن الحسين عليهماالسلام اين شعر انشاء فرمود:



أقاد ذليلا في دمشق کأنني

من الزنج عبد غاب عنه نصير



و جدي رسول الله في کل مشهد

و شيخي أميرالمؤمنين أمير



فياليت أمي لم تلدني و لم أکن

يراني يزيد في البلاد أسير (در دمشق به حال خواري و ذلت کشيده مي‏شوم گويا من بنده زنگباري هستم که ياور و ناصر از او غايب شده باشد (که مورد تعرض و اهانت همه واقع مي‏شود) با اين که جد من پيغمبر است و آقايم اميرالمؤمنين علي، کاش مادر مرا نزاييده بود و يزيد مرا در بلاد اسير نديده بود.)



و در بعضي کتب در جاي اميره، و زيره، و بدل فيا ليت أمي لم تلدني (فياليت لم أنظر دمشق و لم أکن) مسطور و مرقوم است، چنان که در منتخب نيز به اين صورت مسطور و مرقوم و در بعضي نسخ نصير و امير و اسير بدون هاء در آخر مرقوم است - و در مقتل منسوب به ابي‏مخنف مذکور است، که از آن پس اهل بيت را به باب الساعات (باب الساعات: يکي از دروازه‏هاي دمشق بوده و بر آن ساعتي نصب شده بود و به اين مناسبت به اين عنوان ناميده شده بود.) آوردند؛ و در آن‏جا سه ساعت بازداشتند تا از يزيد چه فرمان رسد.

سهل مي‏گويد: در آن هنگام که سر مبارک امام حسين عليه‏السلام را در شهر دمشق حمل مي‏دادند، پنج تن زن بر دريچه کوشکي بلند که از يزيد لعنه الله تعالي بود به تماشا نگران ديدم، و در ميان ايشان زني فرتوت که محدوبة الظهر (محدوبة الظهر: زني که پشت او خميده باشد.) بود؛ و هشتهاد سال روزگار سپرده جاي داشت، چون سر مبارک از برابر آن دريچه بگذشت آن فرتوت برجست و سنگي برگرفت و بر آن سر مبارک افکند.

سهل مي‏گويد: چون علي بن الحسين عليه‏السلام آن کردار عجوز را نگران گشت «قال: اللهم اعجل بهلاکها و هلاک من معها».

عرض کرد: «بار خدايا! اين عجوز را و آن کسان که با وي هستند به زودي هلاک فرماي.»

هنوز دعاي آن حضرت به پايان نرسيده بود که آن دريچه و روشن فرود آمد و آن جماعت به زير افتادند و به جمله هلاک شدند و در زير آن جمعي کثير تباه شدند.

و در پاره‏اي نسخ مقتل مزبور از سهل مذکور است؛ که آن عجوزه ملعونه سنگي برگرفت؛ و بر ثناياي مبارک حسين عليه‏السلام بيفکند؛ و چون من نگران کردار آن ملعونه شدم؛ گفتم: «خدايا! هلاک فرماي او را؛ و آنان که با او هستند؛ به حق محمد و آله.»

و هنوز کلام من اختتام نيافته بود که روشن بيفتادا، و آن ملعونه و آنان که با او بودند به هلاکت رسيدند.

و اين روايت بعيد است؛ و هم چنين نفرين نمودن علي بن الحسين به جهر و آشکارا بطوري که گوشزد سهل گردد نيز بعيد است؛ چه در موارد اين سفر اين گونه افعال از آن حضرت معهود نيست؛ چنان که از اين پيش نيز اشارت شد که علي بن الحسين عليهماالسلام در طي طريق شام با احدي به يک کلمه متکلم نگشت تا به دمشق رسيد.

و روايت ابي‏اسحاق الاسفرايني در کتاب نورالعين غريب‏تر مي‏نمايد؛ بلکه مي‏گويد: در ميان سبايا با من همان طفل فرمود: «کيستي؟»

عرض کردم: «سهل شهرزوري».

فرمود: «به کجا مي‏شوي؟»

عرض کردم: «به اقامت حج مي‏روم، و زيارت رسول خداي را آهنگ دارم.»

فرمود: «چون به قبر جد ما رسول خداي وصول يافتي از ما سلام برسان، و از حالت معروض دار.»

عرض کردم: «منت پذيرم.» و عرض کردم: «حاجتي ديگر باشد؟»

فرمود: «اگر از درهم چيزي داري به حامل اين رأس شريف بده و به او بگوي اين سر را در پيش روي ما بازدارد؛ تا مردمان به سبب ديدار آن از نظاره به ما مشغول شوند.»

و آن فقره عجوز و پنج تن زن در فراز روشن را و نفرين نمودن را به حضرت ام‏کلثوم نسبت مي‏دهند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 174 - 171/2

و از خصوصيات سر مقدس ابي‏الفضل آن است که قمقام روايت کرده از کامل بهايي که سهل گفت: «وارد دمشق شدم و اطلاع يافتم بر ورود يافتن سرهاي شهدا و اسيران آل محمد. پس به صحرا شدم. از کثرت خلق و شيهه اسبان و طبل و کوس رستخيزي ديدم. بايستادم تا فرارسيدند. ديدم که سران را بر حضرت سيدالشهدا را در پي جمله سرها مي‏آوردند و در عقب مخدرات مي‏آمدند. سر حسين را ديدم با شکوهي تمام و نوري عظيم از وي تابان؛ «بلحية مدورة قد خالطها الشيب و قد خضبت بالوسمة أدعج العينين أزج الحاجبين واضح الحاجبين أقني الأنف متبسما الي السماء شاخصا ببصرة الي نحو الأفق والريح تلعب بلحيته يمينا و شمالا کأنه أميرالمؤمنين عليه‏السلام» و ام‏کلثوم چادري کهنه در سر گرفته و روي بربسته بود.

در مدينة المعاجز، سيد بحريني و غير آن روايتي آورده‏اند در کيفيت حمل سر مطهر ابي‏عبدالله عليه‏السلام و جسارت نمي‏کنم به تحرير آن.

بيرجندي، کبريت احمر، / 490 - 489.

[124] [في المعالي و وسييلة الدارين مکانه: «عن الکامل البهائي، قال سهل بن سعد: «رأيت...»].

[125] [أضاف في المعالي و وسيلة الدارين: «فنظرت اليه کأنه يضحک»].

[126] [المعالي: «بحليته شريفة»].

[127] مي‏گويم: صاحب کامل بهايي خبر سهل بن سعد را مختصرتر بيان کرده و در ضمن آن گفته است که سرها را بالاي نيزه ديدم و جلو آن‏ها سر عباس بن علي عليه‏السلام بود. سر امام دنبال همه و جلو مخدرات حرم بود. هيبت عظيمي داشت و نور از آن مي‏درخشيد. ريش مدوري که موهاي سپيد در آن بود و با وسمه خضاب شده بود، در آن جلب نظر مي‏کرد. چشماني درشت و سياه و ابرواني پيوسته داشت. پيشاني بلند و بيني کشيده داشت. لبخندي سوي آسمان مي‏زد و چشم به افق دوخته بود و باد، ريش او را به راست و چپ مي‏برد و گويا أميرالمؤمنين بود.

کمره‏اي، ترجه‏ي نفس المهموم، / 205.

[128] نفس المهموم ص 431، القمقام 556/2.

[129] [في المطبوع: «بنو البکري»].

[130] [في المطبوع:«و بکر»].