بازگشت

ثم قنسرين و ما جري لراهبها


النطنزي في الخصائص: لما جاؤوا برأس الحسين و نزلوا منزلا يقال له: قنسرين اطلع راهب من صومعته الي الرأس، فرأي نورا ساطعا يخرج من فيه، و يصعد الي السماء، فأتاهم بعشرة آلاف درهم، و أخذ الرأس، و أدخله صومعته [1] ، فسمع صوتا و لم ير شخصا، قال: طوبي لك و طوبي لمن عرف حرمته. [2] .

فرفع الراهب رأسه و قال: يا رب بحق [3] عيسي تأمر [4] هذا الرأس بالتكلم [5] معي. فتكلم الرأس، و قال: يا راهب أي شي ء تريد؟ قال: من أنت؟ قال: أنا ابن محمد المصطفي و أنا ابن علي المرتضي، و أنا ابن فاطمة الزهراء، و أنا المقتول بكربلاء، أنا المظلوم، أنا العطشان. فسكت [6] ، فوضع الراهب وجهه علي وجهه، فقال: لا أرفع وجهي عن وجهك حتي تقول: أنا شفيعك يوم القيامة. فتكلم الرأس فقال: ارجع الي دين جدي محمد صلي الله عليه و آله و سلم. فقال الراهب: أشهد أن لا اله الا الله و أشهدا أن محمد رسول الله. فقبل له الشفاعة [7] ، فلما أصبحوا أخذوا منه الرأس والدراهم [8] ؛ فلما بلغوا الوادي نظروا الدراهم قد صارت حجارة، [9] الجوهري الجرجاني.



حتي يصيخ بقنسرين صاحبها

يا فرقة الغي يا حزب الشياطين






أتهزؤن برأس بات منتصبا

علي القناة بدين الله يؤميني



آمنت ويحكم بالله مهتديا

و بالنبي وحب المرتضي ديني



فجدلوه صريعا فوق و جنته

و قسموه بأطراف السكاكين [10] .



ابن شهرآشوب، المناقب، 60/5 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 269؛ المجلسي، البحار، 304 - 303/45؛ البحراني، العوالم، 617/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 66 - 65/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 571؛ المازندراني، معالي السبطني، 132 - 131/2؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 406 - 405/1؛ المحمودي، العبرات، 264/2؛ مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 373

قال: و أتوا الي [11] قنسرين و كانت عامرة بأهلها، فلما بلغهم ذلك أغلقوا الأبواب، و جعلوا يلعنونهم و يرمونهم بالحجارة، و يقولون: يا فجرة! يا قتلة أولاد [12] الأنبياء، والله لا دخلتم بلدنا [13] أوقتلنا عن آخرنا [14] فرحلوا عنهم.

قال: فبكت أم كلثوم، و أنشأت تقول:



كم تنصبون لنا الأقتاب عارية

كأننا من بنات الروم في البلد



أليس جدي رسول الله ويلكم

هو الذي دلكم [15] قصدا الي الرشد [16] .



يا أمة السوء لا سقيا لربعكم

الا [17] العذاب الذي أخني علي لبد [18] [19] .


مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 116 - 115 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 65/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 485؛ المازندراني، معالي السبطين، 131/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 373



پاورقي

[1] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «في صومعته»].

[2] [مدينة المعاجز: «حرمتک»].

[3] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[4] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[5] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «يتکلم»].

[6] [لم يرد في العبرات، و في البحار والعوالم والدمعة الساکبة والأسرار والمعالي و وسيلة الدارين: «و سکت»].

[7] [الي هنا حکاه في وسيلة الدارين].

[8] [في العبرات: «و رحلوا» و الي هنا حکاه في الامام الحسين و أصحابه و أضاف: «فلما فتحوا الواهي فاذا الدراهم قد صارت حجارة»].

[9] [الي هنا حکاه عنه في مدينة المعاجز والبحار والعوالم و الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي و أضاف في المعالي: «و لعل هذا الراهب غير الراهب الذي ذکرنا قصته فيما قبل لأن في طريق الشام کان من الرهبان غير واحد والله العالم انتهي»].

[10] [أضاف في العبرات: «أقول: المستفاد من ذيل الأبيات؛ أن الجوهري يروي القصة عن مصدر آخر فليحقق»].

[11] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[12] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[13] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي و وسيلة الدارين].

[14] [لم يرد في الدمعة الساکبة والأسرار والمعالي و وسيلة الدارين].

[15] [وسيلة الدارين: «دبکم»].

[16] [الي هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].

[17] [في الدمعة الساکبة: «العذبا الذي أحنا علي کبدي» و في الأسرار: «عذابا کما أحيي علي البلد»].

[18] [في الدمعة الساکبة: «العذبا الذي أحنا علي کبدي» و في الأسرار: «عذابا کما أحيي علي البلد»].

[19] ورود اهل بيت به قنسرين: بالجمله از دعوات طي طريق کردند و به قنسرين (قنسرين (به کسر قاف، فتح و تشديد نون و کسر راء): بلدي در يک منزلي حلب است.) رسيدند. مردم آن بلده همگان از شيعيان اميرالمؤمنين علي عليه‏السلام بودند. چون وصول ايشان را بدانستند، دروازه‏ها را استوار بربستند و از فراز باره (باره: ديوار.) بانگ لعن و طعن و سب و شتم دردادند و آن جماعت کفارو فجار را به رمي احجار طرد و منع کردند و گفتند: «اي قاتلان اولاد پيغمبران! سوگند به خداي، اگر همگان گردن بر حدود تيغ نهيم، يک تن از شما را راه به اين شهر ندهيم.»



ام‏کلثوم عليهاالسلام بگريست و اين شعر تذکره فرمود:



کمن تنصبون لنا الأقتاب عارية

کأننا من بنات الروم في البلد



أليس جدي رسول الله ويلکم

هو الذي دلکم قصدا الي الرشد



يا أمة السوء! لا سقيا لربعکم

الا عذابا کما أخني علي لبد **زيرنويس=أخني علي لبد: اشاره به قصه‏ي «لقمان اکبر» است و «لبد» نام نسر هفتم است که بعد از مرگ لقمان الاکبر هلاک شد.



سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 107/3.

به جانب قنسرين رفتند. اهل آنچه به ايشان راه ندادند و از ايشان تبري جستند و آنها را هدف لعن و سنگ ساختند لا جرم از آن‏جا حرکت کردند.

قمي، منتهي الآمال، / 496.).