بازگشت

امر ابن زياد بحبس اهل البيت في قصره


قال: و أمر عبيدالله بن زياد بحبس من قدم به عليه من بقية أهل حسين معه في القصر.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 81

قال هشام: و أما عوانة بن الحكم الكلبي، فانه قال: لما قتل الحسين وجي ء بالأثقال والأساري حتي وردوا بهم الكوفة الي عبيدالله [1] ، فبينا القوم محتبسون اذ وقع حجر في السجن، معه كتاب مربوط، و في الكتاب: خرج البريد بأمركم في يوم كذا و كذا [2] الي يزيد بن معاوية، و هو سائر كذا [3] و كذا يوما، وراجع في كذا وكذا، فان سمعتم التكبير، فأيقنوا بالقتل، و ان لم تسمعوا تكبيرا فهو الأمان [4] ان شاء الله.

قال: فلا كان قبل قدوم البريد بيومين أو ثلاثة اذا حجر قد القي في السجن، و معه كتاب مربوط و موسي، و في الكتاب: أوصوا و اعهدوا فانما ينتظر البريد يوم كذا و كذا. فجاء البريد و لم يسمع التكبير، و جاء كتاب بأن سرح الاساري الي. [5] .

الطبري، التاريخ، 463/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 413؛ المحمودي، العبرات، 252/2


حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق رحمته الله، قال: حدثنا عبدالعزيز بن يحيي البصري، قال: أخبرنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد، قال: حدثنا أبونعيم، قال: حدثني حاجب عبيدالله بن زياد: [...] [6] ثم أمر [7] بعلي بن الحسين عليه السلام فغل، و حمل مع النسوة والسبايا الي السجن و كنت [8] معهم، فما مررنا بزقاق الا وجدناه [9] ملاء [10] رجالا و نساء [11] يضربون وجوههم، [12] و يبكون، فحبسوا [13] في سجن [14] ، و طبق [15] عليهم [16] .

ثم ان ابن زياد لعنه الله، دعا بعلي بن الحسين عليه السلام و النسوة [17] ، و أحضر رأس الحسين عليه السلام، و كانت زينب ابنة [18] علي عليه السلام فيهم، فقال ابن زياد: الحمد لله الذي فضحكم، و قتلكم [19] و أكذب أحاديثكم.

فقالت زينب عليهاالسلام: الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد و طهرنا تطهيرا، انما يفضح الله الفاسق، و يكذب الفاجر. قال: كيف رأيت صنع [20] الله بكم أهل البيت؟ قالت [21] : كتب


اليهم [22] القتل، فبرزوا الي مضاجعهم، و سيجمع الله بينك و بينهم، فتتحاكمون [23] عنده.

فغضب ابن زياد (لعنه الله) عليها [24] و هم بها، فسكن منه عمرو بن حريث.

فقالت زينب: يا ابن زياد! حسبك ما ارتكبت منا، فلقد قتلت رجالنا، و قطعت [25] أصلنا [26] ، و أبحت حريمنا، و سبيت نساءنا، و ذرارينا، فان كان ذلك [27] للاشتفاء فقد اشتفيت [28] .

[29] فأمر ابن زياد بردهم الي السجن. [30] .

الصدوق، الأمالي، / 166-165 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 155 - 154/45؛ البحراني، العوالم، 375/7؛ البهباني، الدمعة الساكبة، 52/5؛ القمي، نفس المهموم، / 410 - 409؛ المازندراني، معالي السبطني، 115 - 114/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 366؛ المحمودي، العبرات، 245/2؛ مثله الفتال، روضة الواعين، / 163؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 476


و قيل: ان آل الحسين لما وصلوا الي الكوفة، حبسهم ابن زياد، و أرسل الي يزيد بالخبر فبينما في الحبس اذ سقط عليهم حجر فيه كتاب مربوط فيه: أن البريد سار بأمركم الي يزيد فيصل يوم كذا، و يعود يوم كذا، فان سمعتم التكبير، فأيقنوا بالقتل، و ان لم تسمعوا تكبيرا فهو الأمان، فلما كان قبل قدوم البريد بيومين أو ثلاثة اذا حجر قد ألقي و فيه كتاب يقول فيه: أوصوا واعهدوا، فقد قارب وصول البريد. ثم جاء البريد بأمر يزيد بارسالهم اليه. [31] .

ابن الأثير، الكامل، 298/3

و لما وضح لابن زياد ولولة الناس و لغط أهل المجلس، خصوصا لما تكلمت معه زينب العقيلة خاف هياج الناس، فأمر الشرطة بحبس الأساري في دار الي جنب المسجد الأعظم، قال حاجب ابن زياد: كنت معهم حين أمر بهم الي السجن، فرأيت الرجال والنساء مجتمعين يبكون، و يلطمون وجوههم.


فصاحت (زينب) بالناس: لا تدخل الا مملوكة أو ام ولد، فانهن سبين كما سبينا. تشير الحوراء العقيلة الي أن المسبية، تعرف مضض عناء الذل فلا يصدر منها غير المحمود من شماتة و غيرها و هذا شي ء معروف لا ينكر.

فقد ورود أن جساس بن مرة لما قتل كليب بن ربيعة و كانت اخت جساس زوجة كليب، و اجتمع نساء الحي للمأتم علي كليب قلن لاخت جساس: رحلي [32] جليله عن مأتمك، فان قيامك فيه شماتة و عار علينا عند العرب، فانك اخت واترنا و قاتلنا. فخرجت و هي تجر أعطافها، و لما رحلت، قالت اخت كليب: رحلة المعتدي، و فراق الشامت.

و لما كانوا في السجن ألقي اليهم حجر معه كتاب مربوط، و فيه: خرج البريد بأمركم الي يزيد في يوم كذا، و هو سائر كذا يوما، و راجع في كذا يوم، فان سمعتم التكبير فأيقنوا بالقتل، و ان لم تسمعوا تكبيرا فهو الأمان. و قبل قدوم البريد بيومين ألقي حجر في السجن، و معه كتاب و موسي و في الكتاب أوصوا واعهدوا فانما ينتظر البريد يوم كذا. فجاء البريد، ولم يسمع التكير و في كتاب يزيد الأمر بأن يسرحهم ابن زياد الي دمشق.

و كتب رقعة ربط فيها حجرا، و رماه في السجن المحبوس فيه آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و فيها خرج البريد الي يزيد بأمركم في يوم كذا و يعود في كذا، فاذا سمعتم التكبير، فأوصوا، و الا فهو الأمان، و رجع البريد من الشام يخبر بأني يسرح آل الحسين الي الشام.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 441، 426 - 424



پاورقي

[1] [زاد في العبرات: «أمر بهم الي السجن»].

[2] [زاد في نفس المهموم: «يوما»].

[3] [زاد في نفس المهموم: «في کذا»].

[4] [العبرات: «أمان»].

[5] اما در روايت ديگر از عوانة بن حکم کلبي چنين آمده است که: وقتي حسين کشته شد و بنه و اسيران را در کوفه پيش عبيدالله بن زياد آوردند، در آن اثنا که اسيران را بداشته بودند، سنگي در زندان افتاد که نوشته‏اي بدان بسته بود به اين مضمون: «پيک درباره‏ي شما به فلان و فلان روز سوي يزيد بن معاويه روان شد. فلان و فلان روز مي‏رود و فلان و فلان روز بازمي‏آيد. اگر تکبير شنيديد، يقين کنيد که کشتن است و اگر تکبيري نشنيديد، امان است؛ ان شاء الله».

گويد: و چون دو روز يا سه روز پيش از آمدن پيک شد، سنگي به زندان افتاد که نوشته‏اي بدان بسته بود با يک تيغ و نوشته چنين بود: «وصيت کنيد و سفارش بگوييد که فلان و فلان روز در انتظار پيک‏اند.»

گويد: «پيک بيامد و تکبير شنيده نشد و نامه آمد که: اسيران را پيش من فرست.»

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 3076-3075/7.

[6] [من هنا حکاه في روضة الواعظين والدمعة الساکبة والأسرار و نفس المهموم والمعالي و وسيلة الدارين].

[7] [زاد في الأسرار والمعالي و وسيلة الدارين: «ابن‏زياد»].

[8] [في الأسرار: «قال الراوي، فکنت» و في المعالي و وسيلة الدارين والعبرات: «قال حاجب عبيدالله ابن‏زياد: کنت»].

[9] [في البحار والعوالم: «ملاء رجال و نساء»].

[10] [في روضة الواعظين: «ملان» و في الدمعة الساکبة و وسيلة الدارين: «مملوأ» و في الأسرار: «ملأنا» و في المعالي: «مملوأ ملآن»].

[11] [في البحار والعوالم: «ملاء رجال و نساء»].

[12] [الأسرار: «فجلسوا»].

[13] [الأسرار: «فجلسوا»].

[14] [في الأسرار: «السجن» و زاد في المعالي و وسيلة الدارين: «و ضيق عليهم (و في نسخة)»].

[15] [في روضة الواعظين والأسرار: «و ضيق» و في الدمعة الساکبة: «و ضيق باب السجن»].

[16] [في نفس المهموم: «عليها»، و الي هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].

[17] [لم يرد في الأسرار].

[18] [في الأسرار و نفس المهموم: «بنت»].

[19] [في الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «الي قوله (أن قال)» و في الأسرار: «الي آخر ما مر، فقالت زينب: الحمد لله الذي أکرمنا بمحمد صلي الله عليه و آله و سلم الي آخر ما مر [عن اللهوف في: «عقيلة بني هاشم عليهاالسلام ترد علي صلف ابن‏زياد»] ثم قال»].

[20] [البحار: «صنيع»].

[21] [في روضة الواعظين والبحار والعوالم: «قال»].

[22] [في روضة الواعظين و البحار والعوالم والعبرات:«عليهم»].

[23] [روضة الواعظين: «فيتحاکمون»].

[24] [لم يرد في روضة الواعظين].

[25] [العبرات: «و قلعت»].

[26] [روضة الواعظين: «أملنا»].

[27] [العوالم: «للاستشفاء فقد استشفيت»].

[28] [العوالم: «للاستشفاء فقد استشفيت»].

[29] [في الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «الي قوله (أن قال)» و في الأسرار: «الي آخر ما مر، فقالت زينب: الحمد لله الذي أکرمنا بمحمد صلي الله عليه و آله و سلم الي آخر ما مر [عن اللهوف في: «عقيلة بني هاشم عليهاالسلام ترد علي صلف ابن زياد] ثم قال»].

[30] سپس دستور داد علي را به زنجير کشيدند و با زن‏ها و اسيران به زندان بردند و من همراهشان بودم. به هر کوچه رسيديم، از زن و مرد پر بود و همه سيلي به رخ مي‏زدند و مي‏گريستند. آن‏ها را به زندان افکندند و در به روي آن‏ها بستند.

سپس ابن‏زياد لعنه الله، علي بن الحسين عليه‏السلام و زنان را با سر حسين عليه‏السلام احضار کرد و زينب دختر علي عليه‏السلام با آن‏ها بود. ابن‏زياد گفت: «حمد خدا را که شما را رسوا کرد و احاديث شما را دروغ درآورد.»

زينب فرمود: «حمد خدا را که ما را به محمد گرامي داشت و به خوبي پاکيزه کرد. همانا فاسق رسوا شود و فاجر دروغ گويد.»

گفت: «خدا با شما خاندان چه کرد؟»

گفت: «سرنوشت آن‏ها شهادت بود و به آرامگاه خود برآمدند و محققا خدا تو را با آن‏ها جمع کند و نزد او محاکمه شويد.»

ابن‏زياد خشم کرد و قصد کشتن زينب کرد و عمرو بن حريث او را آرام ساخت. زينب فرمود: «آنچه از ما کشتي، تو را بس است. مردان ما را کشتي و ريشه ما را کندي و حريم ما را مباح شمردي و زنان ما را اسير کردي با کودکان ما؛ اگر مقصودت شفا دادن دل بود، تو را کافي است.»

ابن‏زياد دستور داد و آنها را باز به زندان بردند.

کمره‏اي، ترجمه امالي، / 166-165.

[31] گفته شده است: چون اسراي خاندان حسين به کوفه رسيدند، ابن‏زياد آن‏ها را بازداشت و به يزيد خبر داد. در همان هنگام که آن‏ها در زندان بودند، سنگي که يک نامه به آن بسته شده بود، بر آن‏ها فرود آمد که مضمون آن چنين بود: «پيک (بريد - پست) خبر شما را در فلان روز خواهد برد و فلان روز برخواهد گشت اگر در برگشتن وي صداي تکبير را بشنويد، بدانيد که همه کشته خواهيد شد و اگر تکبير نباشد، بدانيد که به خواست خدا به شما امان داده شده است.»

دو يا سه روز مانده بود به رسيدن و برگشتن پيک، باز سنگي افتاد که نامه‏اي بدان بسته و پيوسته بود و در آن نامه چنين نوشته بود: «وصيت خود را بکنيد؛ زيرا وقت برگشتن پيک و رسيدن بريد (پست) نزديک شده است.»

بعد از آن خبر رسيد که يزيد دستور داده بود، اسرا را نزد خود او روانه کند. خليلي، ترجمه کامل، 197/5

در امالي مسطور است که حاجب ابن‏زياد گفت: «بعد از آن جسارت، ابن‏زياد با رأس مطهر و سخن آن مرد که به روايت شيخ مفيد، زيد بن ارقم بود؛ و آن پاسخ ناستوده ابن‏زياد فرياد کرد تا علي بن الحسين عليهماالسلام را غل برنهادند و با زنان و اسيران به سوي زندان روان داشتند، و من با ايشان بودم و از هيچ کوچه عبور نمي‏دادم جز اين که از مرد و زن آکنده همي‏ديدم که همي بر صورت‏هاي خود لطمه زدند و بگريستند. پس ايشان را در زنداني محبوس ساختند «و طبق عليهم» و ابواب را بر ايشان بستند.»

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 137/2.

در امالي مسطور است که بعد از اين مکالمات [مکالمات ابن‏زياد با امام سجاد عليه‏السلام]، ابن‏زياد فرمان کرد تا ديگرباره ايشان را به زندان بازگردانيد.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 144/2.

[32] [کذا في المطبوع، و لعل الصحيح: «ارحلي»].