خطبة ام كلثوم بنت علي
و رأيت أم كلثوم عليهاالسلام [1] ، و لم أر خفرة و الله أنطق منها [2] ، كأنما تنطق، و تنزع [3] عن لسان [علي] أميرالمؤمنين عليه السلام، و قد أومأت الي الناس: أن اسكتوا! فلما سكنت الأنفاس، و هدأت الأجراس، قالت:
أبدا بحمد الله، و الصلاة [4] و السلام علي نبيه [5] . أما بعد، يا أهل الكوفة! يا أهل الختر و الخذل! ألا [6] فلا رقأت العبرة، و لا هدأت الرنة، انما مثلكم مثل التي نقضت [7] غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم [8] ، ألا و هل فيكم الا الصلف و الشنف، و ملق الاماء، و غمز الأعداء [9] و هل أنتم الا كمرعي علي دمنة و كفضة علي ملحودة [10] ، ألا ساء ما قدمت أنفسكم، أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون! أتبكون؟ اي و الله، فابكوا و انكم الله أحرياء بالبكاء [11] فابكوا كثيرا، و اضحكوا قليلا، فلقد فزتم بعارها، و شنارها، و لن ترحضوها بغسل بعدها أبدا [12] ، و أني ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، و معدن الرسالة، و سيد شبان [13] أهل الجنة؟ و منار محجتكم، و مدره حجتكم،
و مفرخ [14] نازلتكم، فتعسا و نكسا. لقد خاب السعي، و خسرت الصفقة، و بؤتم بغضب من الله [15] و ضربت عليكم الذلة و المسكنة (لقد جئتم، شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا) [16] .
أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم [17] ، و أي كريمة له أبرزتم؟ و أي دم له سفكتم؟ لقد جئتم بها شوهاء خرقاء، شرها طلاع الأرض و السماء [18] ، أفعجبتم أن قطرت السماء دما [19] ، و لعذاب الآخرة أخزي و هم لا ينظرون [20] فلا يستخفنكم المهل، فانه لا تحفزه المبادرة [21] و لا يخاف عليه فوت الثار، كلا ان ربك [22] لنا و لهم لبالمصاد [23] ثم ولت عنهم.
قال: فرأيت الناس حياري، و قد ردوا أيديهم الي أفواهم؟! و رأيت شيخا كبيرا من بني جعفي و قد اخضلت لحيته من دموع عينيه و هو يقول:
كهولهم خير الكهول و نسلهم
اذ عد نسل لا يبور [24] و لا يخزي
و حدثنيه عبدالله بن عمرو، قال: حدثني ابراهيم بن عبد به بن القاسم بن يحيي ابن مقدم المقدمي، قال: أخبرني سعيد بن محمد أبومعاذ الحميري، عن عبدالله بن
عبدالرحمان - رجل من أهل الشام - عن حذام الأسدي قال:
قدمت الكوفة سنة احدي و ستين و هي السنة التي قتل فيها الحسين بن علي عليهماالسلام، فرأيت نساء أهل الكوفة يومئذ [25] قياما يلتدمن مهتكات الجيوب، و رأيت علي بن الحسين عليهماالسلام و هو يقول بصوت ضئيل قد نحل من المرض: يا أهل الكوفة انكم تبكون علينا، فمن قتلنا غيركم؟
و سمعت أم كلثوم بنت علي عليهما السلام، و هي تقول - فلم أر خفرة و الله [26] أنطق منها، كأنما تنزع عن لسان أميرالمؤمنين علي عليه السلام - و أشارت الي الناس: أن أمكسوا؟. فسكنت الأنفاس و هدأت، فقالت:
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة علي جدي سيد المرسلين، أما بعد، يا أهل الكوفة... و الحديث علي لفظ ابن سعدان.
ابن طيفور، بلاغات النساء، / 36 - 34: عنه: كحالة، أعلام النساء، 260 - 259 / 4؛ المحمودي، العبرات، 233 - 230 / 2
خطبت أم كلثوم بنت علي عليه السلام من ورا كلة، و قد غلب عليها البكاء، فقالت:يا أهل الكوفة سوأة! ما لكم خذلتم حسينا، و قتلتموه، و سبيتم نساءه،و نكبتموه، ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم؟ و أي وزر علي ظهوركم حملتم؟ و أي دماء سفكتم؟ و أي كريمة أصبتموها؟ و أي أموال انتهبتموها؟ قتلتم خير رجالات بعد النبي صلي الله عليه و آله و سلم، ألا ان حزب الله هم الفائزون، و حزب الشيطان هم الخاسرون، ثم قالت:
قتلتم أخي صبرا فويل لأمكم
ستجزون نارا حرها يتوقد
سفكتم دماء حرم الله سفكها
و حرمها القرآن ثم محمد
ألا فابشروا بالنار أنكم غدا
لفي سقر حقا يقينا تخلدوا
و اني لأبكي في حياتي علي أخي
علي خير من بعد النبي سيولد
بدمع غزير مستهل مكفكف
علي الخد مني ذائبا ليس يجمد
فضج النسا بالبكاء و النوح.
ابن نما، مثير الأحزان، / 48 - 47
قال: و خطبت أم كلثوم بنت علي عليه السلام، في ذلك اليوم من وراء كلتها رافعة صوتها بالبكاء، فقالت: يا أهل الكوفة! سوأة [27] لكم ما لكم [28] خذلتم حسينا و قتلتموه [29] و انتهبتم أمواله، و ورثتموه [30] ، و سبيتم نساءه، و نكبتموه [31] فتبا لكم و سحقا [32] ويلكم أتدرون. [33] أي دواه [34] دهتكم؟ و أي وزر علي ظهوركم حملتم؟ و أي دماء سفكتموها؟ [35] و أي كريمة أصبتموها [36] ؟ و أي صبية سلبتموها؟ و أي الموال انتهبتموها [37] ؟ قتلتم خير رجالات بعد النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و نزعت الرحمة من قلوبكم، ألا ان حزب الله هم الفائزون [38] و حزب الشيطان هم الخاسرون. ثم قالت:
قتلتم أخي صبرا [39] فويل لأمكم [40] .
ستجزون نارا حرها يتوقد [41] .
سفكتم دماء حرم الله سفكها
[42] و حرمها القرآن [43] ، ثم محمد
[44] ألا فابشروا بالنار انكم غدا
لفي سنقر حقا [45] يقينا تخلدوا [46] .
و اني لأبكي في حياتي علي أخي
علي خير من بعد النبي سيولد [47] .
بدمع غريز [48] مستهل مكفكف
علي الخد مني دائما [49] ليس يجمد [50] [51]
قال الراوي: فضج الناس بالبكاء [52] و النوح [53] و نشر [54] النساء شعورهن [55] ، و وضعن التراب علي رؤوسهن [56] ، [57] و خمشن وجوههن [58] ، و ضربن [59] خدودهن [60] و دعون [61] بالويل و الثبور، و بكي الرجال، [62] و نتفوا لحاهم [63] ، فلم ير [64] باكية، و باك [65] أكثر من ذلك اليوم. [66] .
ابن طاووس، اللهوف، / 156 - 154: عنه: المجلسي، البحار، 112 / 45، البحراني، العوالم، 381 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 41 / 5، الدربندي، أسرار الشهادة، 469؛ القمي، نفس المهموم، / 399 المازندراني، معالي السبطين، 103 - 102 / 2؛ المحمودي، العبرات، 234 / 2؛ مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 360 - 359 / 2؛ الأمين، لواعج الأشجان، / 205، الزنجاني، وسيلة الدارين، / 360 - 359
و قالت: أم كلثوم: صه يا أهل الكوفة! تقتلنا رجالكم، و تبكينا نساؤكم، فالحاكم بيننا و بينكم الله يوم فصل الخطاب.
يا أهل الكوفة سوأة لكم! ما لكم خذلتم حسينا، و قتلتموه، و انتهبتم أمواله. و سبيتم
نساءه، و نكبتموه. فتبا لكم و سحقا. ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم، و أي وزر علي ظهوركم حملتم، و أي دماء سفكتم، و أي كريمة أصبتموها، و أي صبية أسلمتموها، و أي أموال انتهبتموها، قتلتم خير رجالات بعد النبي، و نزعت الرحمة من قلوبكم، ألا ان حزب الله هم المفلحون،و حزب الشيطان هم الخاسرون.
فضج الناس بالبكاء، و نشرن النساء الشعور، و خمش الوجوه، و لطمن الخدود، و دعون بالويل و الثبور، فلم ير [من] ذلك اليوم أكثر باك.
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 410
پاورقي
[1] [أتفق الحاکون غير هذا علي أن هذه الخطبة لعقيلة الهاشميين عليها السلام، و لعل الراوي أو الرواة عنه خلطوا بين الأختين، عليهما الاسلام].
[2] الخفرة من النساء: شديدة الحياء.
[3] [العبرات: «تفرغ»].
[4] [العبرات: «علي أبي»].
[5] [العبرات: «علي أبي»].
[6] [لم يرد في العبرات].
[7] [العبرات: «أنقضت»].
[8] مقتبس من الآية: «92» من سورة النحل.
[9] الصلف: اعجاب الشخص بنفسه، و ادعاؤه ما ليس عنده. و الشنف: البغض.نظر الاعجاب، أو الاعتراض.
[10] الدمنة- بکسر الدال و سکون الميم و فتح النون -: المزبلة و محل تجمع السرقين. و الملحودة: المقبور.
[11] الأحرياء: جمع الحري: الجدير و الخليق.
[12] الشنار - بکسر الشين -: أقبح العيب. و ترحضوها - علي زنة تمنعوها - تغسلوها.
[13] [العبرات: «شباب»].
[14] [العبرات: «مفزع»].
[15] تعسا: هلاکا لکم. و النکس - علي زنة فلس و قفل -: التقلب علي الرأس. السقطة بعد السقطة. و بؤتم کعدتم لفظا و معنا.
[16] اقتباس من الآية: (92 - 90) من سورة مريم: 19. و ادا: شيئا منکرا ذا جبلة. و يتفطرن: تنشقن و يختل نظامها. و تخر - علي زنة تفر و تمد -: تسقط سقوطا يسمع خريره أي صوته. و هدا: هدما و سقوطا يرتفع صوته.
[17] فريتم: شققتم و قطعتم.
[18] شوهاء - مؤنت الأشوه -: الخصلة القبيحة. و الخرقاء - مؤنث الأخرق -: الأحمق. و طلاع الأرض: ملأ الأرض.
[19] اشارة الي ما تقدم بطرق من أن يوم شهادة الامام الحسين عليهالسلام أمطرت عليهم السماء دما.
[20] [العبرات: «لا ينصرون»].
[21] لا تحفزه - علي زنة تضرب و بابه -: لا تعجله و لا تبعده.
[22] [العبرات: «لهم بالمرصاد»].
[23] [العبرات: «لهم بالمرصاد»]، [الي هنا حکاه عنه في أعلام النساء].
[24] [العبرات: «لا يخيب»].
[25] [لم يرد في العبرات].
[26] [لم يرد في العبرات].
[27] [تسلية المجالس: «شوه»].
[28] [في وسيلة الدارين مکانه «فقالت: يا أهل الکوفة! مالکم...»].
[29] [لم يرد في العبرات].
[30] [لم يرد في العبرات].
[31] [في تسلية المجالس: «و نکثتموه» و في الدمعة الساکبة: «و بکيتموه»].
[32] [الدمعة الساکبة: «و سخفا»]، [اللواعج: «لکم»].
[33] [اللواعج: «لکم»]، [الأسرار: «أية دواهي»].
[34] [الأسرار: «أية دواهي»].
[35] [لم يرد في الأسرار].
[36] [لم يرد في الأسرار]، [تسلية المجالس: «اهتضمتموها»].
[37] [تسلية المجالس: «نهبتموها»].
[38] [في تسلية المجالس و المعالي: «الغالبون» و في اللواعج و المقرم: «المفلحون»].
[39] [اللواعج: «ظلما»].
[40] [المعالي: «لأمتکم»].
[41] [المعالي: «متوقد»].
[42] [الدمعة الساکبة: «و سوم بالقرآن»].
[43] [الدمعة الساکبة: «و سوم بالقرآن»].
[44] [لم يرد في اللواعج].
[45] [في الأسرار: «بها أن تخلدوا» و في العبرات: «يقينا تخلد»].
[46] [في الأسرار: «بها أن تخلدوا» و في العبرات: «يقينا تخلد»].
[47] [في تسلية المجالس: «سيوجد»، و في وسيلة الدارين: «يتولد»، و في العبرات: «مولد».
[48] [في البحار و العوالم و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين و العبرات: «غزير» و في الدمعة الساکبة و الأسرار: «عزيز»].
[49] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و العبرات: «ذائبا»].
[50] [لم يرد في اللواعج].
[51] [في تسلية المجالس و الدمعة الساکبة: «يحمد» و في العبرات: «تجمد»].
[52] [زاد في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و العبرات: «و الحنين»].
[53] [اللواعج: «و النحيب»].
[54] [في تسلية المجالس و الدمعة الساکبة و الأسرار: «و نشرت»].
[55] [في تسلية المجالس: «شعورها» و في وسيلة الدارين: «شعرهن».
[56] [في المعالي: «و خمشن وجوههن و لطمن» و في وسيلة الدارين: «و لطمن»].
[57] [تسلية المجالس: «علي رؤوسها»].
[58] [تسلية المجالس: «الوجوه»].
[59] [في المعالي: «و خمشن وجوههن و لطمن» و في وسيلة الدارين: «و لطمن»].
[60] [تسلية المجالس: «الخدود»].
[61] [العبرات:«و دعين»].
[62] [لم يرد في البحار و العوالم و اللواعج و وسلية الدارين و العبرات].
[63] [لم يرد في البحار و العوالم و اللواعج و وسلية الدارين و العبرات].
[64] [تسلية المجالس: «باکيا و لا باکية»].
[65] [تسلية المجالس: «باکيا و لا باکية»].
[66] راوي گفت: آن روز امکلثوم دختر علي از پس پردهي نازکي در حالي که با صداي بلند گريه ميکرد، خطبهاي خواند و گفت: «اي مردم کوفه! رسوايي بر شما! چرا حسين را خوار کرديد و او را کشتيد و اموالش را به تاراج برديد و از آن خود دانستيد و زنان حرمش را اسير کرديد و آزار و شکنجهاش داديد؟ مرگ و نابودي بر شما باد! اي واي بر شما! آيا ميدانيد چه بلايي دامنگير شما شد؟ و چه بار گناهي بر پشت کشيديد؟ و چه خونهايي ريختيد؟ و با چه بزرگواري رو به رو شديد؟ و از چه کودکاني لباس ربوديد؟ و چه اموالي به تاراج برديد؟ بهترين مردان بعد از رسول خدا را کشتيد و دلسوزي از کانون دل شما رخت بر بست. هان که حزب خداوند پيروز است و حزب شيطان زيانکار.»
سپس اشعاري به اين مضمون فرمود:
بکشتيد از من برادر که بادا
به کيفر شما را عذابي فروزان
چو گشتيد خونريز خون حرامي
به حکم خدا و رسول و به قرآن
بشارت به آتش شما را که فردا
به دوزخ بمانيد جاويد سوزان
به عمري برادر ز مرگت بنالم
که بودي به از هر که پرورده دامان
بريزد اشکي چنان ديدگانم
که هرگز نخشکند چون چشمه ساران
راوي گفت: مردم صدا به گريه و نوحه بلند کردند و زنان، گيسوان پريشان کردند و خاک بر سر ريختند و صورت به ناخن خراشيدند و سيلي به صورت خود ميزدند و صدا به واويلا بلند کردند و مردان به گريه افتادند و ريشها کندند و از آن روز بيشتر هيچ مرد و زني گريان ديده نشد.
فهري، ترجمه لهوف، / 156 - 154
پس امکلثوم دختر ديگر حضرت سيدة النساء صدا به گريه بلند کرد و از هودج محترم ندا کرد حاضران را که: «اي أهل کوفه! بدا به حال شما و ناخوش باد رويهاي شما! به چه سبب برادرم حسين را خوانديد و ياري او نکرديد و او را به قتل آورديد و اموال او را غارت کرديد و پردگيان حرمسراي او را اسير کرديد؟! واي بر شما و لعنت بر رويهاي شما. مگر نميدانيد که چه کار کرديد و چه گناهان و اوزار بر پشت خود بار کرديد؟ چه خونهاي محترم ريختيد و چه دختران مکرم را نالان کرديد؟! و مال چه جماعت را به غارت برديد؟! کشتيد بهترين خلق را بعد از حضرت رسالت و رحم از دلهاي شما کنده شده بود. به درستي که گروه دوستان خدا هميشه غالبند و اعوان و ياوران شيطان، زيانکارانند.
پس،شعري چند در مرثيهي سيد شهدا گفت.
أهل کوفه! خروش واويلا وا حسرتا برآوردند و صداي ناله و زاري و گريه سوگوار و نوحه و خروش به فلک سيه پوش رساندند. زنان ايشان مويها بر سر پريشان کردند و خاک حسرت بر فرق خود ريختند و روهاي خود را خراشيدند تپانجه بر رخسار خود ميزدند و واويلا و وا ثبورا ميگفتند. وحشتي شد که ديدهي روزگار هرگز چنان ماتمي نديده بود. مجلسي، جلاء العيون، 714
سيد بن طاوس گويد:
امکلثوم نيز در اين روز قرائت اين خطبه فرمود:
فقالت: يا أهل الکوفة! سوأة لکم! ما لکم؟ خذلتم حسينا و قتلتموه و انتبهتم أمواله و رثيتموه و سبيتم نساءه و بکيتموه؟ فتبا لکم و سحقا. ويلکم أتدرون أي دواه دهتکم؟ و أي وزر علي ظهورکم حملتم؟ و أي دماء سفکتموها؟ و أي کريمة أصبتموها؟ و أي صبية سبيتموها؟ و أي أموال انتهبتموها؟ قتلتم خير رجالات بعد النبي و نزعت الرحمة من قلوبکم. «ألا ان حرب الله هم الفائزون و حزب الشيطان هم الخاسرون». ثم قالت:
قتلتم أخي صبرا فويل لأمکم
ستجزون نارا حرها يتوقد
سفکتم دماء حرم الله سفکها
و حرمها القرآن، ثم محمد
ألا فابشروا بالنار انکم غدا
لفي سقر حقا يقينا تخلدوا
و اني لأبکي في حياتي علي أخي
علي خير من بعد النبي يولد
بدمع غزير مستهل مکفکف
علي الخد مني ذائبا ليس يجمد (خلاصهي اشعار: «برادر ما را به زجر کشتيد و خونهايي را که خدا حرام کرده بود، ريختيد. من تا زندهام، اشکم بر گونه جاري است و شما براي هميشه در آتش دوزخ جا داريد.»)
فرمود: «اي اهل کوفه! بدا به حال شما! چه افتاد شما را که حسين عليهالسلام ر خوار و مخذول داشتيد و بکشتيد او را و اموال او را به نهب و غارت برديد و زنان او را اسير گرفتيد و آن گاه ميگرييد بر او؟ واي بر شما! هلاک شويد شما! آيا ميدانيد چه بلاهاي بزرگ و دواهي عظيمي ظاهر کرديد؟ و چه جرم و جنايتهاي گران بر گردن خود حمل ساختيد؟ و چه خونهاي شريف که به ناحق ريختيد؟ و چه زنان که از پرده بيرون انداختيد؟ و چه دختران که از حلي و زيور عريان ساختيد؟ و چه مالها که به يغما برديد؟ کشتيد کسي را که بعد از پيغمبر، هيچ کس را آن منزلت و مکانت نبود. رحمت و رقت از دلهاي شما بيگانه افتاده [است]. همانا حزب يزدان رستگارانند و حزب شيطان زيانکاران.»
چون امکلثوم اين کلمات بفرمود و آن اشعار که رقم شد، قرائت کرد، مردم بانگ ناله و حنين در دادند و زنان گيسوها پريشان کردند و چهرهها بخراشيدند و گونهها را با لطمه بيازردند و هيچ گاه زنان و مردان چنان نگريستند سپهر ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليهالسلام، 49 - 48 / 3.