بازگشت

خطبة عقيلة بني هاشم زينب


قال خزيمة [1] الأسدي: [2] و نظرت [3] الي زينب بنت علي [4] رضي الله عنه [5] يومئذ [6] ، و لم أر [7] حفرة [8] قط أفصح منها. كأنها تنطق عن لسان أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأومأت [9] الي الناس أن اسكتوا! فارتدت الأنفاس.

ثم قالت: الحمد لله و صلواته علي أبي محمد رسول الله، و علي آله الطاهرين الأخيار، أما بعد! يا أهل الكوفة! يا أهل [10] الختل و الخذل [11] ! [أتبكون [12] ] فلا رقت لم دمعة، انما مثلكم كمثل التي (نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم) [13]

[ألا [14] ]، بئس ما قدمت لكم أنفسكم، أن سخط الله عليكم، و في العذاب أنتم خالدون، أتبكون و تنتحبون! أي [15] و الله فابكوا كثيرا [16] و اضحكوا قليلا، كل ذلك بانتهاككم حرمة ابن خاتم الأنبياء، و سيد شباب أهل الجنة غدا، و ملاذ حضرتكم، و مفزع نازلتكم و منار حجتكم، و مدرة سنتكم، ألا ساء ما تزرون، و بعدا لكم و سحقا! فلقد خاب السعي، و تبت الأيدي، و خسرت الصفقة، و توليتم بغضب الله، و ضربت عليكم الذلة و المسكنة، [أتدرون [17] ].


ويلكم يا أهل الكوفة! أي كبد [18] لرسول الله [19] صلي الله عليه و سلم [20] ، فريتم [21] و أي دم له سفكتم، و أي حريم [22] له ورثتم! و أي حرمة له انتهكتم (لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه، و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا) [23] [24] لقد جئتم [25] بها [26] خرقاء شوهاء [27] طلاع الأرض، أفعجبتم [28] ان أمطرت [29] السماء دما! و لعذاب الآخرة أخزي، و أنتم لا تنصرون. فلا يستخفنكم المهل، و لا يحقره البدار [30] و لا يخاف [عليه [31] ] فوت الثأر، كلا! ان ربك لبالمرصاد.

قال خزيمة: فو الله! لقد رأيت الناس يومئذ حياري، قد ردوا أيديهم في أفواههم، قال: و نظرت الي شيخ من قدماء أهل مكة، و قد بكي حتي اخضلت [32] لحيته،[و هو [33] يقول: [قد [34] ] صدقت المرأة، كهولهم خير كهول، و شبابهم خير شباب، اذا نطقوا نطق سحبان [35] .

ابن أعثم، الفتوح 226- 222 / 5


قال: و رأيت زينب بنت علي عليهما السلام و لم أر خفرة قط [36] أنطق منها كأنها تفرغ عن [37] لسان أميرالمؤمنين عليه السلام. قال: و قد أومأت [38] الي الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس و سكتت [39] الأصوات، فقالت: الحمد الله و الصلاة علي أبي رسول الله، أما بعد يا أهل الكوفة! [40] و ياأهل الختل و الخذل [41] ، [42] فلا رقأت [43] العبرة، و لا هدأت الرنة، [44] فما مثلكم الا (كالتي [45] نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم). ألا و هل فيكم الا الصلف [46] النطف و الصدر الشنف [47] ؟ خوارون في اللقاء، عاجزون عن الأعداء، ناكثون للبيعة [48] ، مضيعون للذمة، فبئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم، و في العذاب أنتم خالدون.

أتبكون؟! اي و الله فابكوا كثيرا،و اضحكوا قليلا، فلقد فزتم بعارها و شنارها، و لن تغسلوا دنسها عنكم أبدا. فسليل خاتم الرسالة، و سيد شباب أهل الجنة، و ملاذ خيرتكم، و مفزع نازلتكم، و أمارة محجتكم، و مدرجة حجتكم خذلتم، و له فتلتم [49] ؟! ألا ساء ما تزرون، فتعسا و نكسا، فلقد خاب السعي، و تربت [50] الأيدي، و خسرت الصفقة، و بؤتم بغضب من الله،و ضربت عليكم الذلة و المسكنة.


ويلكم أتدرون أي كبد لمحمد فريتم، و أي دم له سفكتم، و أي كريمة له [51] أصبتم؟ (لقد [52] جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا). و لقد أتيتم بها خرقاء [53] شوهاء، طلاع [54] الأرض و السماء. أفعجبتم أن قطرت السماء دما؟! و لعذاب الآخرة أخزي، فلا يستخفنكم المهل، فانه لا يحفزه [55] البدار، و لا يخاف عليه فوت الثار [56] كلا ان رب لبالمرصاد.

قال:ثم سكتت، فرأيت الناس حياري، قد ردوا أيديهم في [57] أفواههم، و رأيت شيخا قد بكي حتي اخضلت لحيته و هو يقول:



كهولهم [58] خيرالكهول و نسلهم [59] .

اذا عد نسل لا يخيب و لا يخزي



المفيد، الأمالي، / 324- 321 مساوي عنه: الطوسي، الأمالي، / 93 - 92؛ المجلسي، البحار، 166- 165 / 45؛ البحراني، العوالم، 372 - 371 / 17؛ المحمودي، العبرات، 229- 227 / 2؛ مثله الطريحي، المنتخب، 352 - 351 / 2

«قال» و قال بشير بن حذيم [60] الأسدي: نظرت الي زينب بنت علي يومئذ - و لم أر خفرة قط أنطق منها، كأنما [61] تنطق عن لسان أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و تفرغ عنه - أومأت [62] الي الناس أن اسكتوا! [63] فارتدت الأنفاس، و سكنت الأجراس [64] .


فقالت:(الحمد لله و الصلاة علي أبي [65] محمد رسول الله، و علي آله الطيبين الأخيار آل الله. و بعد [66] يا أهل الكوفة! و يا أهل الختل، و الخذل و الغدر [67] ! أتبكون؟ فلا رقأت الدمعة، و لا هدأت الرنة، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا. أتتخذون [68] ايمانكم دخلا بينكم؟

ألا و هل فيكم الا الصلف، [69] و الطنف و الشنف، و النطف [70] و ملق الاماء، و غمز الأعداء، أو كمرعي علي دمنة، أو كقصة علي ملحودة! ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم، أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون. أتبكون، و تنتحبون؟ اي و الله فابكوا كثيرا، و اضحكوا قليلا، فلقد ذهبتم بعارها و شنارها، و لن ترحضوها [71] بغسل بعدها أبدا، و أني ترحضون قتل سليل خاتم الأنبياء و سيد شباب أهل الجنة [72] ، و ملاذ خيرتكم، و مفزع نازلتكم، و منار حجتكم و مدرة ألسنتكم.

ألا ساء ما تزرون، و بعدا لكم و سحقا! فلقد خاب السعي و تبت الأيدي، و خسرت الصفقة و بؤتم بغضب من الله، و ضربت عليكم الذلة و المسكنة.

ويلكم يا أهل الكوفة! أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم و أي دم له سفكتم و أي كريمة له أبرزتم و أي حريم له أصبتم و أي حرمة له انتهكتم؟ (لقد جئتم شيئا ادا، تكاد السموات يتفطرن منه، و تنشق الأرض، و تخر الجبال هدا) ان ما جئتم بها لصلعاء، عنقاء، سوءآء [73] فقماء، خرقاء، شوهاء كطلاع الأرض، و [74] ملأ السماء. أفعجبتم [75] أن قطرت [76]


السماء دما؟ و لعذاب الآخرة أشد و أخزي و أنتم لا تنصرون، فلا يتسخفنكم المهل، فانه عزوجل لا يحفزه البدار، و لا يخاف فوت الثار، كلا ان ربكم لبالمرصاد، فترقبوا أول النحل، و آخر صاد.

قال بشير: فو الله لقد رأيت الناس يومئذ حياري، [77] كأنهم كانوا سكاري، يبكون و يحزنون، و يتفجعون، و يتأسفون [78] ، و قد وضعوا أيديهم في أفواههم. [79] قال: و نظرت الي شيخ من أهل الكوفة، كان واقفا الي جنبي، قد بكي [80] حتي أخضلت لحيته بدموعه، و هو يقول: صدقت [81] بأبي و أمي، كهولكم [82] خير الكهول، [83] و شبانكم خير الشبان و نساؤكم خير النسوان [84] ، و نسلكم خير نسل لا يخزي و لا يبزي.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 42 - 40 / 2: مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 355 - 353 / 2

فأومأت زينب بنت علي بن أبي طالب عليهماالسلام الي الناس بالسكوت. قال حذيم [85] الأسدي: لم أر و الله خفرة قط [86] أنطق منها، كأنها تنطق، و تفرغ علي [87] لسان علي عليه السلام، و قد أشارت الي الناس بأن انصتوا، فارتدت الأنفاس و سكنت الأجراس، ثم قالت: - بعد حمد الله تعالي و الصلاة علي رسوله صلي الله عليه و آله و سلم -:

أما بعد، يا أهل الكوفة! يا أهل الختل [88] و الغدر، و الخذل [89] ! ألا فلا رقأت العبرة [90] ،


و لا هدأت الزفرة، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا [91] ، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم [92] هل فيكم الا الصلف [93] و العجب، و الشنف [94] و الكذب، و ملق الاماء و غمز الأعداء [95] أو [96] كمرعي علي دمنة [97] ، أو كفضة [98] علي [99] ملحودة [100] ، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم، أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون.

أتبكون أخي [101] ؟! أجل و الله فأبكوا فانكم أحري [102] بالبكاء، فابكوا كثيرا، و اضحكوا قليلا، فقد أبليتم [103] بعارها و منيتم بشنارها [104] ، و لن ترحضوها [105] أبدا [106] و أني ترحضون [107] قتل سليل خاتم النبوة، و معدن الرسالة، و سيد شباب أهل الجنة، و ملاذ حربكم و معاذ حزبكم و مقر سلمكم، و آسي كلمكم [108] ، و مفزع نازلتكم، و المرجع اليه عند مقاتلتكم [109] ،


و مدرة حججكم [110] و منار محجتكم، ألا ساء ما قدمت [111] لكم أنفسكم [112] ، و ساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعسا تعسا! و نكسا نكسا! لقد خاب السعي، و تبت الأيدي، و خسرت الصفقة، و بؤتم بغضب من الله، و ضربت عليكم الذلة و المسكنة. أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد صلي الله عليه و آله و سلم فرثتم [113] ؟! و أي عهد نكثتم؟! و أي كريمة له أبرزتم؟! و أي حرمة له هتكتم؟! و أي دم له سفكتم؟! لقد جوتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه، و تنشق الأرض، و تخر الجبال هدا! لقد جئتم بها شوهاء، [114] صلعاء، عنقاء، سوداء [115] فقماء [116] خرقاء [117] ، كطلاع [118] الأرض، أو ملأ [119] السماء [120] ، أفعجبتم أن تمطر [121] السماء دما، و لعذاب الآخرة أخزي و هم لا ينصرون، فلا يستخفنكم المهل، فانه عزوجل لا يحفزه [122] البدار، و لا يخشي عليه فوت الثار، كلا ان ربك لنا و لهم لبالمرصاد: ثم أنشأت تقول عليها اسلام:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا صعتم و أنتم آخر الأمم



بأهل بيتي و أولادي و تكرمتي [123] .

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان ذاك [124] جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم [125] .



اني لأخشي عليكم أن يحل بكم

مثل العذاب الذي أودي علي ارم




ثم ولت عنهم.

قال حذيم [126] : فرأيت الناس حياري، قد ردوا أيديهم في أفواههم، فالتفت الي شيخ في [127] جانبي يبكي و قد اخضلت لحيته بالبكاء، و يده مرفوعة الي السماء، و هو يقول: بأبي [128] و أمي كهولهم خير [129] كهول، و نساؤهم خير نساء [130] ، و شبابهم خير شباب [131] و نسلهم نسل كريم، و فضلهم فضل [132] عظيم. ثم أنشد:



كهولكم [133] خير الكهول و نسلكم [134] .

اذا عد نسل لا يبور و لا يخزي



فقال علي بن الحسين عليه السلام: يا عمة اسكتي، ففي الباقي من [135] الماضي اعتبار، و أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة، ان البكاء و الحنين [136] لا يردان من قد أباده الدهر. فسكتت. ثم نزل عليه السلام، و ضرب فسطاطه، و أنزل نسائه و دخل الفسطاط.

الطبرسي، الأحتجاج، 31 - 29 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 164- 162 / 45؛ البحراني، العوالم، 370 - 368 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 38 - 36 / 5؛ القمي، نفس المهموم، / 395 - 393

و من كلام لزينب بنت علي عليهاالسلام: يا أهل الكوفة و يا أهل الختر و الغدر! و الختل و الخذل و المكر! فلا رقأت الدمعة، و لا هدأت الزفرة، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، هل فيكم الا الصلف و العجب و الشنف


و الكذب، و ملق الاماء، و غمز الأعداء، كمرعي علي دمنة أو كقصة علي ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم، أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون.

حتي انتهي كلامها الي قولها: ألا ساء ما قدمتم لأنفسم، و ساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعسا تعسا و نكسا نكسا، لقد خاب السعي، و تبت الأيدي، و خسرت الصفقة، و بؤتم بغضب من الله، و ضربت عليكم الذلة و المسكنة، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد فريتم، و أي عهد نكثتم، و أي كريمة أبرزتم، و أي دم له سفكتم، لقد جئتم شيئا ادا، تكاد السماوات يتفطرن [منه] و تنشق الأرض، و تخر الجبال هدا، لقد جئتم بها شوهاء خرقاء، طلاع الأرض و السماء، أفعجبتم تمطر السماء دما، و لعذاب الآخرة أخزي، و هم لا ينصرون، فلا يستخفنكم المهل، فانه عزوجل لا يحقره البدار و لا يخشي عليه فوت ثار، كلا ان ربك لنا و لهم بالمرصاد. ثم أنشأت تقول:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي

منهم أساري و قتلي ضرجوا بدم



ان كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي



و هذا الشعر ينسب الي زين العابدين، و الي أبي الأسود الدؤلي أيضا.

ابن شهر آشوب، المناقب، 115 / 4

و رأيت زينب بنت علي.عليه السلام، فلم أر خفرة أنطق منها، كأنما تفرغ عن لسان أبيها، فأومأت [137] الي الناس أن اسكتوا، فسكنت الأنفاس، و هدأت الأجراس، فقالت:

الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي محمد خاتم المرسلين، أما بعد، يا أهل الكوفة! يا أهل الختل و الخذل، أتبكون، فلا رقأت العبرة، و لا هدأت الرنة، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، و ان فيكم الأ السلف النطف، و ذل العبد الشنف، و ملق الاماء، أو غمز الأعداء، أو كمرعي علي دمنة، أو كفضة


علي ملحودة، ألا ساء ما تزورن اي و الله فابكوا كثيرا، و اضحكوا قليلا، فلقد ذهبتم بعارها، و بؤتم بشنارها، فلن ترحضوها [138] بغسل و أني ترحضون قتل من كان سليل خاتم النبوة، و معدن الرسالة، و مدرة حجتكم، ومنار محجتكم، و سيد شباب أهل الجنة، يا أهل الكوفة! ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم؟ أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون، أتدورن أي كبد لرسول الله، فريتم، و أي دم سفكتم؟ و أي كريمة أبرزتم؟ لقد جئتم بها شؤهاء خرقاء، فلا يستخفنكم المهل، فانه لا تحفزه البدارة، و لا يخاف فوت الثار - و في رواية: فوت النار - كلا انه لبالمرصاد. فضج الناس بالبكاء، و النحيب.

قال الراوي: و رأيت شيخا واقفا يبكي، و يقول: بأبي و أمي كهولكم خير الكهول، و شبابكم خير الشباب، و نساءكم خير النساء، و نسلكم خير النسل لا يخزي و لا يبزي.

ابن نما مثير الأحزان، / 46

قال بشير بن خزيم الأسدي [139] : و نظرت الي زينب بنت علي يومئذ [140] و لم أر [141] خفرة و الله [142] أنطق منها كأنها [143] تفرع من [144] لسان أميرالمؤمنين [145] علي بن أبي طالب عليه السلام [146] ، و قد أومأت الي الناس أن اسكتوا [147] ، فارتدت الأنفاس، و سكنت الأجراس، ثم قالت:

الحمد لله و الصلاة علي أبي [148] محمد و آله [149] الطيبين الأخيار [150] ، أما بعد، يا أهل


الكوفة! يا أهل الختل و الغدر [151] ، أتبكون فلا رقأت [152] الدمعة، و لا هدأت [153] الرنة [154] ، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، ألا و هل فيكم الا الصلف، و النطف [155] و الصدر الشنف [156] [157] ، و ملق الاماء، و غمز الأعداء، أو كمرعي علي دمنة، أو كفضة [158] علي ملحودة، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم، و في العذاب أنتم خالدون، أتبكون، و تنتحبون اي [159] و الله فابكوا كثيرا، و اضحكوا قليلا، فلقد ذهبتم بعارها و شنارها [160] ، و لن ترحضوها بغسل بعدها أبدا و أني ترحضون قتل سليل خاتم النبوة [161] ، [162] و معدن الرسالة [163] و سيد شباب أهل الجنة، و ملاذ خيرتكم. [164] [165] و مفزع نازلتكم [166] و منار [167] ،حجتكم، و مدرة سنتكم [168] ، [169] ألا ساء ما تزرون [170] و بعدا لكم و سحقا، فلقد [171] حاب [172] السعي، و تبت الأيدي، و خسرت الصفقة، و بؤتم بغضب من الله، و ضرب عليكم الذلة و المسكنة، ويلكم يا أهل الكوفة! أتدرون [173] ، أي كبد


لرسول الله [174] فريتم [175] ، و أي كريمة له أبرزتم، و أي دم له سفكتم، و أي حرمة له انتهكتم [176] ،و لقد جئتم بها [177] [178] صلعاء عنقاء، [179] سؤآء [180] فقماء [181] (و في بعضها) [182] خرقاء شوهاء [183] كطلاع الأرض، أو ملاء [184] السماء، أفعجبتم [185] أن مطرت [186] السماء دما، و لعذاب الآخرة أخزي، و أنتم لا تنصرون [187] ، فلا يستخفنكم المهل، فانه لا يحفزه البدار، و لا يخاف فوت الثار، و ان ربكم لبالمرصاد.

قال الراوي: فو الله لقد رأيت النسا يومئذ حياري يبكون، و قد وضعوا أيديهم في أفواههم، و رأيت شيخا واقفا الي جنبي يبكي حتي [188] اخضلت لحيته، و هو يقول: بأبي أنتم و أمي كهولكم خير الكهول، و شبابكم [189] خير الشباب [190] ، و نساءكم خير النساء، [191] . [192] .


ابن طاووس، اللهوف، / 148 - 146: عنه: المجلسي، البحار، 110 - 108 / 45؛ البحراني، العوالم، 378- 377 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 469 - 468؛ المازندراني، معالي السبطين، 102 - 101 / 2، الزنجاني، وسيلة الدارين / 359- 358؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 613 / 1، لواعج الأشجان، / 202 - 199

و لقد أوضحت ابنة أميرالمؤمنين عليه السلام للناس خبث ابن زياد، و لؤمه في خطبتها بعد أن أومأت الي ذلك الجمع المتراكم، فهدأوا حتي كأن علي رؤوسهم الطير، و ليس في وسع العدد الكثير أن يسكن ذلك اللغط، أن يرد تلك الضوضاء لولا الهيبة الالهية، و البهاء المحمدي الذي جلل «عقيلة آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم».

فيقول الراوي: لما أومأت زينب ابنة علي عليه السلام الي الناس، فسكنت الأنفاس و الأجراس، فعندها اندفعت بخطابها مع طمأنينة نفس، و ثبات جأش، و شجاعة حيدرية، و أصبحت في ذلك المحتشد الرهيب أو فقل بني الناب و المخلب، تمام الفضيحة للأمويين، بما نشرته من صحيفتهم السوداء. فقالت صلوات الله عليها:

الحمد لله و الصلاة علي أبي محمد، و آله الطيبين الأخيار، أما بعد، يا أهل الكوفة! يا أهل الختل و الغدر! أتبكون فلا رقأت الدمعة، و لا هدأت الرنة، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، ألا و هل فيكم الا الصلف النطف، و العجب و الكذب و الشنف، و ملق الاماء، و غمز الأعداء، أو كمرعي علي دمنة،


أو كقصة علي ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم، و في العذاب أنتم خالدون. أتبكون و تنتحبون، اي و الله فابكوا كثيرا، و اضحكوا قليلا، فلقد ذهبتم بعارها و شنارها، و لن ترحضوها بغسل بعدها أبدا، و أني ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، و معدن الرسالة،و مدرة حجتكم و منار محجتكم، و ملاذ خيرتكم، و مفزع نازلتكم، و سيد شباب أهل الجنة، ألا ساء ما تزرون.

فتعسا و نكسا و بعدا لكم و سحقا، فلقد خاب السعي، و تبت الأيدي، و خسرت الصفقة، و بؤتم بغضب من الله و رسوله، و ضربت عليكم الذلة و المسكنة.

ويلكم يا أهل الكوفة! أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم، و أي كريمة له أبرزتم، و أي دم له سفكتم، و أي حرمة له انتهكتم، لقد جئتم شيئا ادا، تكاد السماوات يتفطرن منه، و تنشق الأرض، و تخر الجبال هدا. و لقد أتيتم بها خرقاء، شوهاء، كطلاع الأرض، و ملأ اسماء، أفعجبتم أن مطرت السماء دما، و لعذاب الآخرة أخزي، و هم لا ينصرون فلا يستخفنكم المهل، فانه لا يحفزه البدار، و لا يخاف فوت الثار. و ان ربكم لبالمرصاد.

فقال لها الامام السجاد عليه السلام: اسكتي يا عمة! فأنت بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة.

فقطعت «العقيلة» الكلام، و أدهشت ذلك الجمع المغمور بالتمويهات و المطامع، و أحدث كلامها ايقاظا في الأفئدة، و لفتة في البصائر، و أخذت خطبتها من القلوب مأخذا عظيما، و عرفوا عظيم الجناية فلا يدرون ما يصنعون. المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 404 - 402



پاورقي

[1] في النسخ: بشر بن حريم، و في المقتل، 56 / الف: جذلم بن بشر و التصحيح من کتاب الدر المنثور.

[2] [في د: «فنضرت» و في الدر المنثور: «رأيت»].

[3] [في د: «فنضرت» و في الدر المنثور: «رأيت»].

[4] ليس في د.

[5] ليس في د.

[6] زيد في د: و لم أرضي أدنو منها - کذا.

[7] وقع في د: لم أري.

[8] من الدر المنثور، و في النسخ: جفرة [و الصحيح: «خفرة»].

[9] من الدر النثور، و في النسخ: أن اومت.

[10] من الدر المنثور، و في المقتل: الخزي و الغدر و الجدال، و في النسخ: الخنا و الخذل.

[11] من الدر المنثور، و في المقتل: الخزي و الغدر و الجدال، و في النسخ: الخنا و الخذل.

[12] من المقتل و الدر المنثور.

[13] [سورة 16 آية 92].

[14] من المقتل و الدر المنثور.

[15] من المقتل و الدر المنثور، و في النسخ: أبي - کذا.

[16] من الدر المنثور و المقتل، و في النسخ: طويلا.

[17] من المقتل و الدر المنثور.

[18] في الأصل و بر: کيد -خطأ.

[19] ليس في د.

[20] ليس في د.

[21] من المقتل و الدر المنثور، و في الأصل و بر: ورتتم، و في د: أفريتم.

[22] في د: حرم.

[23] سورة 19 آية 89 و 90.

[24] سقط عن د من هنا الي قوله «دما»].

[25] في المقتل و الدر المنثور: لقد أتيتم. و في النسخ: أن جئتم.

[26] من الدر المنثور و المقتل، و في النسخ: سوي.

[27] من الدر النثور و المقتل، و في النسخ: سوي.

[28] من الدر المنثور و المقتل، و في النسخ: و السماء.

[29] من الدر المنثور، و في النسخ: قطرت، و في المقتل: لم تمطر.

[30] من الدر المنثور و المقتل، و في النسخ: الندي.

[31] من الدر المنثور و المقتل.

[32] من الدر المنثور، و في الأصل وبر: اخضبت، و في د: اختضبت.

[33] من د و المقتل].

[34] من د.

[35] في النسخ: النسوان، و لعله: کما أثبتناه.

[36] [لم يرد في المنتخب].

[37] [المنتخب: «من»].

[38] [المنتخب: «أومت»].

[39] [في الأمالي للطوسي و المنتخب و البحار و العوالم و العبرات: «و سکنت»].

[40] [لم يرد في المنتخب].

[41] [لم يرد في المنتخب].

[42] [لم يرد في العبرات].

[43] [المنتخب، «فلا رقت»].

[44] [في الأمالي للطوسي: «فانما مثلکم کمثل التي» و في البحار و العوالم و المنتخب: «فانما مثلکم کالتي»].

[45] [في الأمالي للطوسي: «فانما مثلکم کمثل التي» و في البحار و العوالم و المنتخب: «فانما مثلکم کالتي»].

[46] [في الأمالي للطوسي: «الظلف و الضرم و الشرف» و في المنتخب: «الظلف و الصرم و السرف» و في البحار و العوالم: «و السرف»].

[47] [في الأمالي للطوسي: «الظلف و الضرم و الشرف» و في المنتخب:«الظلف و الصرم و السرف» و في البحار و العوالم: «و السرف»].

[48] [المنتخب: «في البيعة»].

[49] کذا،[و في الأمالي للطوسي و المنتخب و البحار و العوالم و العبرات: «قتلتم»].

[50] [في الأمالي للطوسي و المنتخب و البحار و العوالم: «و تبت»].

[51] [لم يرد في المنتخب].

[52] [لم يرد في المنتخب].

[53] [البحار: «خرماء»].

[54] [في الأمالي للطوسي و المنتخب: «بلاغ»].

[55] [في المنتخب: «لا يحقره» و في البحار و العوالم: «لا يعجزه»].

[56] [المنتخب: «النار»].

[57] [المنتخب:«علي»].

[58] [الأمالي للطوسي: «کهولکم»].

[59] [الأمالي للطوسي: «نسلکم»].

[60] [تسلية المجالس: «خزيم»].

[61] [تسلية المجالس: تفرغ من لسان أميرالمؤمنين عليه‏السلام فأومت»].

[62] [تسلية المجالس: «تفرغ من لسان أميرالمؤمنين عليه‏السلام فأومت»].

[63] [تسلية المجالس: «فسکتت الأصوات»].

[64] [تسلية المجالس: «فسکتت الأصوات»].

[65] [لم يرد في تسلية المجالس].

[66] [لم يرد في تسلية المجالس].

[67] [لم يرد في تسلية المجالس].

[68] [تسلية المجالس: «تتخذون»].

[69] [تسلية المجالس: «النطف و الصدر الشنف»].

[70] [تسلية المجالس: «النطف و الصدر الشنف»].

[71] [تسلية المجالس: «لم ترحضوها»].

[72] [أضاف في تسلية المجالس: «غدا»].

[73] [تسلية المجالس: «سوداء»].

[74] [تسلية المجالس: «أو»].

[75] [تسلية المجالس: «أعجبتم»].

[76] [تسلية المجالس: «مطرت»].

[77] [تسلية المجالس: «يبکون»].

[78] [تسلية المجالس: «يبکون»].

[79] [تسلية المجالس: «و رأيت شيخا من قدماء أهل الکوفة و قد بکي»].

[80] [تسلية المجالس: «و رأيت شيخا من قدماء أهل الکوفة و قد بکي»].

[81] [تسلية المجالس: «المرأة، کهولهم»].

[82] [تسلية المجالس: «المرأة، کهولهم»].

[83] تسلية المجالس: «و شبانهم خير شبان و نساؤهم اذا نطقن أنطق النسوان»].

[84] [تسلية المجالس: «و شبانهم خير شبان و نساءهم اذا نطقن أنطق النسوان»].

[85] [في الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «حذام»].

[86] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[87] [في البحار و العوالم: «عن»].

[88] [الختل: الخداع، [و في البحار: «الختر» و في الدمعة الساکبة: «الحشر»].

[89] [في البحار و العوالم: «و الجدل» و في الدمعة الساکبة: «الخذل و المکر»].

[90] رقأت: جفت.

[91] أي: حلته و أفسدته بعد ابرام.

[92] أي: خيانة و خديعة. [و في نفس المهموم: «خللا»].

[93] الصلف: الذي يمتدح بما ليس عنده.

[94] الشنف: البغض بغير حق.

[95] الغمز: الطعن و العيب.

[96] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[97] الدمنة: المزبلة.

[98] [البحار: «کقصة»].

[99] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[100] الفضة: الجص. و الملحودة: القبر.

[101] [في البحار و العوالم: «علي أخي»و في نفس المهموم: «أبي»].

[102] [في البحار و العوالم: «و الله أحق» و في الدمعة الساکبة: «و الله أحرياء» و في نفس المهموم: «أحرياء»].

[103] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «بليتم»]

[104] الشنار: العار [و في الدمعة الساکبة: «بشافرها»].

[105] [الدمعة الساکبة: «ترخصوها»].

[106] أي: لن تغسلوها.

[107] [الدمعة الساکبة: «ترخصون»].

[108] أي: دواء جرحکم [و في الدمعة الساکبة: «کلکم»].

[109] [في البحار و العوالم: «مقالتکم» و في الدمعة الساکبة: «مقاتلکم»].

[110] المدرة: زعيم القوم و لسانهم المتکلم عنهم.

[111] [في الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «لأنفسکم»].

[112] [في الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «لأنفسکم»].

[113] [في البحار و العوالم: «فريتم»].

[114] [الدمعة الساکبة: «خرقاء طلاع الأرض و السماء»].

[115] [في البحار و نفس المهموم: «سؤاء»].

[116] [نفس المهموم: «فقهاء»].

[117] الشوهاء: القبيحة. و الفقهاء اذا کانت ثناياها العليا الي الخارج فلا تقع علي السفلي. و الخرقاء: الحمقاء.

[118] طلاع الأرض: ملؤها [في البحار: «طلاع»].

[119] [في البحار و العوالم و نفس المهموم: «و ملأ».

[120] [الدمعة الساکبة: «خرقاء طلاع الأرض و السماء»].

[121] [في البحار: «أن لم تمطر» و في الدمعة الساکبة: «أن قطرت» و في نفس المهموم: «أن تمطرت»].

[122] يحفزه: يدفعه [و في الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «لا يخفره»].

[123] [في البحار و العوالم: «مکرمتي»].

[124] [الدمعة الساکبة: «هذا»].

[125] [في البحار و العوالم: «رحمي»].

[126] [في الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «حذام»].

[127] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «الي»].

[128] [الدمعة الساکبة: «بأبي أنتم»].

[129] [في البحار و الدمعة الساکبة: «الکهول» و في العوالم و نفس المهموم: «الکهول و نساؤهم خير النساء»].

[130] [في البحار و الدمعة الساکبة: «الکهول» و في العوالم و نفس المهموم: «الکهول و نساؤهم خير النساء»].

[131] [في الدمعة الساکبة: «الشباب»].

[132] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[133] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «کهولهم»].

[134] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «نسلهم»].

[135] [الدمعة الساکبة: «عن»].

[136] [الدمعة الساکبة: «الحزن»].

[137] أومأت: أشارت.

[138] [لن ترحضوها: لن تغسلوها].

[139] [في الأسرار مکانه: «قال شتير بن خزيم الأسدي، و في الاحتجاج خذلم بن سبير الأسدي بدل شتير بن حزيم...» و في أعيان الشيعة و اللواعج: «قال: خزيم بن بشر الأسدي...»].

[140] [وسيلة الدارين: «يوم ذاک»].

[141] [في البحار و العوالم: «و الله خفرة قط أنطق منها (کأنما)»].

[142] [لم يرد في أعيان الشيعة، و في الأسرار: «قط»].

[143] [في البحار و العوالم: «و الله خفرة قط أنطق منها (کأنما)»]، [في البحار و العوالم و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين:(تفرغ) عن»].

[144] [في البحار و العوالم و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين:(تفرغ) عن»].

[145] [لم يرد في الأسرار].

[146] [لم يرد في الأسرار].

[147] [العوالم: «بأن انصتوا»].

[148] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج، و في وسيلة الدارين: «جدي»].

[149] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «الطاهرين»].

[150] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «الطاهرين»].

[151] [زاد في الأسرار: «و الخذل و المکر»].

[152] [الأسرار: «ألا فلا رقأت»].

[153] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و لا قطعت»].

[154] [الأسرار: «الزفرة»].

[155] [لم يرد في البحار].

[156] [لم يرد في البحار].

[157] [زاد في الأسرار: «و الکذب»].

[158] [وسيلة الدارين: «کقصة»].

[159] [الأسرار: «أخي أجل»].

[160] [البحار: «شنآنها»].

[161] [البحار: «خاتم الأنبياء»].

[162] [لم يرد في البحار].

[163] [لم يرد في البحار].

[164] [في الأسرار: «حربکم و معاذ حزبکم و مقر سلمکم و أساس کلمتکم»] و في أعيان الشيعة و اللواعج: «حيرتکم»].

[165] [لم يرد في المعالي].

[166] [لم يرد في المعالي].

[167] [وسيلة الدارين: «محجتکم و مدرة حجتکم»].

[168] [وسيلة الدارين: «محجتکم و مدرة حجتکم»].

[169] [الأسرار: «و المرجع اليه عند مقاتلتکم، ألا ساء ما قدمتم لأنفسکم، و ساء ما تزرون ليوم بعثکم»].

[170] [الأسرار: «و المرجع اليه عند مقاتلتکم، ألا ساء ما قدمتم لأنفسکم،و ساء ما تزرون ليوم بعثکم»].

[171] [الأسرار: «و تعسا تعسا و نکسا نکسا»].

[172] [في البحار و العوالم و الأسرار و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين: «خاب»].

[173] [لم يرد في البحار].

[174] [لم يرد في وسيلة الدارين، و في الأسرار: «لمحمد»].

[175] [زاد في الأسرار: «و أي عهد نکثتم»].

[176] [الأسرار: «هتکتم»].

[177] [الأسرار: «شيئا أدا، تکاد السماوات يتفطرن له و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا، لقد جئتم بها شوها خرقا»].

[178] [وسيلة الدارين: «خرقاء شوهاء، فقماء نأناء»].

[179] [في الأسرار و المعالي: «فقماء»].

[180] [في العوالم: «سوداء»].

[181] [أضاف في أعيان الشيعة و اللواعج: «نأناء»].

[182] [في الأسرار و المعالي: «فقماء»].

[183] [وسيلة الدارين: «خرقاء شوهاء، فقماء نأناء»].

[184] [في البحار و العوالم و الأسرار و المعالي: «و ملأ»].

[185] [المعالي: «أتعجبون»].

[186] [في البحار و العوالم و المعالي و وسيلة الدارين: «أن قطرت»].

[187] [في الأسرار: «لا تبصرون» و في وسيلة الدارين: «لا تنظرون»].

[188] [المعالي: «و قد»].

[189] [وسيلة الدارين: «شبانکم»].

[190] [في المعالي و وسيلة الدارين: «شبان»].

[191] [وسيلة الدارين:



شبابکم خير الشباب و نسلکم

اذا عد نسل لا يبور و لا يخزي»].

[192] بشير بن خزيم اسدي گفت: آن روز، زينب دختر علي توجه مرا به خود جلب کرد، زيرا به خدا قسم، زني را که سراپا شرم و حيا باشد، از او سخنران‏تر نديده‏ام که گويي سخن گفتن را از زبان اميرالمؤمنين علي بن ابي‏طالب فراگرفته بود. همين که همراه با اشاره‏ي دست به مردم گفت: «ساکت شويد.!» نفس‏ها در سينه‏ها حبس شد و زنگ‏ها که به گردن مرکب‏ها بود، از حرکت ايستاد. سپس فرمود: «ستايش مخصوص خداست و درود بر پدرم محمد و اولاد پاک و برگزيده‏ي او باد! اما بعد، اي مردم کوفه! اي نيرنگ بازان و بي‏وفايان! به حال ما گريه مي‏کنيد؟ اشکتان خشک مباد و ناله‏ي شما فروننشيناد! شما فقط مانند آن زني هستيد که رشته‏هاي خود را پس از تابيدن بازمي‏کرد. چه فضيلتي در شما هست به جز لاف و گزاف و آلودگي و سينه‏هاي پرکينه؟ به ظاهر همچون زنان کنيز تملق‏گو و به باطن هم چون دشمنان هستيد سخن چين، يا مانند سبزي‏هايي هستيد که بر منجلاب‏ها روييده و يا نقره‏اي که با آن قبر مرده را بيارايند! بدانيد که براي آخرت خويش کردار زشتي از پيش فرستاديد که به خشم خداوند گرفتار و در عذاب جاويد خواهيد ماند.آيا گريه مي‏کنيد؟ و فرياد به گريه بلند کرده‏ايد؟ آري! به خدا بايد زياد گريه کنيد و کمتر بخنديد که دامن خويش را به عار و ننگي آلوده کرده‏ايد که هرگز شست و شويش نتوانيد کرد. چه سان توانيد شست خون پسر خاتم نوبت و معدن رسالت را؟ خون سرور جوانان اهل بهشت و پناه نيکان شما و گريزگاه پيشامدهاي ناگوار شما و جايگاه نور حجت شما و بزرگ و رهبر قوانين شما را. بدانيد که گناه زشتي را مرتکب مي‏شويد. از رحمت خدا دور باشيد و نابود شويد که کوشش ها به هدر رفت و دست‏هاي شما از کار بريده شد و در سوداي خود زيان ديديد و به خشم خدا گرفتار شديد و سکه‏ي خواري و بدبختي به نام شما زده شد. واي بر شما اي مردم کوفه! مي‏دانيد چه جگري از رسول خدا بريديد و چه پرده نشيني از حرمش بيرون کشيديد؟ و چه خوني از او ريختيد؟ و چه احترامي از او هتک کرديد؟ به طور مسلم، کاري کرديد بس بزرگ و سخت و زشت و ناروا و خشونت‏آميز و شرم‏آور به لبريزي زمين و گنجايش آسمان و. براي شما شگفت‏آور است که آسمان در اين جريان خون باريد؟ همانا شکنجه‏ي عالم آخرت ننگين‏تر است و کسي شما را ياري نخواهد کرد. از مهلتي که به شما داده شده است، استفاده نکنيد که پيشي گرفتن شما خدا را شتابزده نمي‏کند و از در گذشت انتقام نترسد که پروردگار شما در کمينگاه است.»

راوي گفت: به خدا قسم، آن روز مردم را ديدم که حيران و سرگردان مي‏گريستند و از حيرت انگشت به دندان مي‏گزيدند. پيرمردي را ديدم در کنارم ايستاده بود.آن قدر گريه مي‏کرد که ريشش تر شده بود و مي‏گفت: «پدر و مادرم به قربان شما!پيران شما بهترين پيران و جوانان شما بهترين جوانان و زنان شما بهترين زنان و نسل شما بهترين نسل است؛ نه خوار مي‏شود و نه شکست پذير است.»

فهري، ترجمة لهوف، / 148 - 146

بشير بن خزيم اسدي گفت: «در آن وقت زينب خاتون دختر اميرالمؤمنين به سوي مردم اشاره کرد که خاموش شويد!با آن شدت و اضطراب چنان سخن مي‏گفت که گويا از زبان اميرالمؤمنين عليه‏السلام سخن مي‏گويد.

بعد از اداي محامد الهي ودرود بر حضرت رسالت پناهي و صلوات بر اهل بيت اخيار و عترت اطهار گفت: «اما بعد، اي اهل کوفه و اهل غدر و مکر و حيله! آيا شما بر ما مي‏گرييد؟ هنوز آب ديده‏ي ما از جور شما نايستاده و ناله‏ي ما از ستم شما ساکن نشده است! مثل شما مثل آن زن است که رشته‏ي خود را محکم مي‏تابيد و بازمي‏گشود. شما نيز رشته‏ي ايمان خود را گسستيد و به کفر خود برگشتيد، و نيست در ميان شما مگر دعواي بي‏اصل و سخن باطل و تملق فرزند کنيزان و عيبجويي دشمنان، و نيستيد مگر مانند گياهي که در مزبله رويد يا نقره‏اي که آرايش قبري کرده باشند. بد توشه‏اي براي خود به آخرت فرستاديد و خود را مخلد در جهنم گردانيديد. آيا شما بر ما گريه و ناله مي‏کنيد؟ خود، ما را کشته‏ايد و بر ما مي‏گرييد؟!

بله! و الله بايد که بسيار بگرييد و کم خنده کنيد. عيب و عار ابدي بر خود خريديد و لوث اين عار با هيچ آبي از جامه‏ي شما زايل نخواهد شد. به چه چيز تدارک مي‏توان کرد، کشتن جگر گوشه‏ي خاتم پيغمبران و سيد جوانان بهشت را؟ کسي را کشتيد که ملاذ برگزيدگان شما و روشن کننده‏ي حجت شما بود. در هر نازله به او پناه مي‏برديد و دين و شريعت خود را از او مي‏آموختيد. لعنت بر شما که بد گناهي کرديد و خود را از رحمت خدا نااميد گردانيديد. زيانکار دنيا و آخرت شديد. مستحق عذاب الهي گرديديد. مذلت و مسکنت براي خود خريديد. بريده باد دست‏هاي شما.

واي بر شما اي اهل کوفه! چه جگر گوشه‏ها از حضرت رسالت پاره پاره کرديد، و چه پردگيان از مخدرات حجرات او بي‏ستر کرديد، و چه خون‏ها از فرزندان برگزيده‏ي او ريختيد، و چه حرمتها از او ضايع کرديد. کار قبيح رسوايي چند کرديد که زمين و آسمان را فروگرفت. آيا تعجب کرديد که از آسمان خون باريد؟ آن چه در آخرت بر شما ظاهر خواهد شد، از آثار اين اعمال عظيم‏تر خواهد بود.ياري کرده نخواهيد شد به مهلت خدا. مغرور مشويد که او به معاقبه‏ي عاصيان مبادرت نمي‏نمايد. نمي‏ترسيد که هنگام انتقام او بگذرد، و پروردگار شما در کمينگاه گناهکاران است.»

راوي گفت: به خدا سوگند که مردم را از سخنان آن جگر گوشه‏ي فاطمه‏ي زهرا حيرتي رو داد و بر حال خود مي‏گريستند و دست‏هاي خود را به دندان مي‏گزيدند. مرد پيري در پهلوي من ايستاده بود و چندان گريست که ريش او تر شد و مي‏گفت: «پدر و مادرم فداي شما باد! پيران شما بهترين پيرانند، و جوانان شما بهترين جوانانند، و زنان شما بهترين زنانند، و اولاد شما بهترين اولادند. هرگز خوار نمي‏شويد و مغلوب نمي‏گرديد، و بزرگي شما را کسي سلب نمي‏تواند کرد.»

پس حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام فرمود: «اي عمه بس است. بحمد الله که عاقل و کامل و دانايي، و مي‏داني که بعد از مصيبت، جزع کردن سودي نمي‏بخشد.»مجلسي، جلاء العيون، 711 - 710

بشر بن حزيم گويد: سوگند با خداي،، زني انطق و افصح (أنطق: گوياتر. أفصح: شيواتر سخن‏تر.) از زينب، دختر اميرالمؤمنين نديدم. گويا کلمات اميرالمؤمنين از زبان او فرومي‏ريخت. در ميان آن ازدحام و اجتماع که از هر سو ندايي در مي‏رسيد و بانگي بالا مي‏گرفت، به جانب آن جماعت اشارتي کرد که: «خاموش باشيد!»

در زمان، نفسها واپس ايستاد (نفسهاي مردم در گلو گير کرد.) و جرس‏ها (جرس: زنگ گردن اسب و شتر.) استقرار يافت. آن گاه زينب عليها السلام آغاز خطبه کرد.

و قالت: الحمد لله و الصلاة علي أبي‏محمد و آله الطيبين الأخيار، أما بعد يا أهل الکوفة! ياأهل الختل و الغدر! أتبکون؟ فلا رقأت العبرة و لا هدأت الزفرة. انما مثلکم کمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنکاثا، تتخذون أيمانکم دخلا بينکم.هل فيکم الا الصلف و العجب و الشنف و الکذب و ملق الاماء و غمز الأعداء أو کمرعي علي دمنة او کفضة علي ملحودة؟.لا ساء ما قدمت لکم أنفسکم. أن سخط الله عليکم و في العذاب أنتم خالدون. اي أجل،و الله فابکوا فانکم و الله أحق بالبکاء، فابکوا کثيرا و اضحکوا قليلا، فقد بليتم بعارها و منيتم بشنارها و لن ترحضوها أبدا و أني ترحضون قتل سليل خاتم النبوة و معدن الرسالة و سيد شباب أهل الجنة و ملاذ حربکم و معاذ حزبکم و مقر سلمکم و آسي کلمکم و مفزع نازلتکم و المرجع اليه عند مقالتکم و مدرة حججکم و منارة محجتکم؟ ألا ساء ما قدمت لکم أنفسکم و ساء ما تزرون ليوم بعثکم، فتعسا تعسا و نکسا نکسا، لقد خاب السعي و تبت الأيدي و خسرت الصفقة و بؤتم بغضب من الله و ضربت عليکم الذلة و المسکنة. أتدرون ويلکم أي کبد لمحمد فريتم؟ و أي عهد نکثتم؟ و أي کريمة له أبرزتم؟ و أي حرمة له هتکتم؟ وأي دم له سفکتم؟ لقد جئتم شيئا ادا (تکاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا) (قرآن مجيد (92 / 19).(لقد جئتم بها صلعاء عنقاء شواء فقماء - و في بعضها خرقاء شوهاء - طلاع الأرض و السماء. أفعجبتم أن قطرت السماء دما؟ (و لعذاب الآخرة أخزي و هم لا ينصرون) (قرآن مجيد (15 / 41)) فلا يستخفنم المهل. فانه عزوجل لا يخفره البدار و لا يخاف عليه فوت الثار، کلا ان ربکم لنا و لهم لبالمرصاد، ثم أنشأت تقول:



ماذا تقولون اذ قال النبي لکم؟

ماذا صنعتم و أنتم آخر الأمم؟



بأهل بيتي و أولادي و مکرمتي؟

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم‏



ما کان ذاک جزائي اذ نصحت لکم

ان تخلفوني بسوء في ذوي رحم‏



اني لأخشي عليکم أن يحل بکم

مثل العذاب الذي أودي علي ارم (خلاصه‏ي اشعار: اگر پيغمبر به شما بگويد: «با اولادم چه گونه رفتار کرديد؟» چه جواب خواهيد داد؟ مي‏ترسم بر شما عذابي چون عذاب قوم ارم بيايد.)



معني اين کلمات به فارسي چنين مي‏آيد: زينب عليهاالسلام، بعد از سپاس يزدان پاک و درود خواجه‏ي لولاک فرمود: «اي اهل کوفه! اي اهل حيلت و خديعت! آيا مي‏گرييد بر ما و هنوز ديده‏ي ما خونابه‏ريز و زفره‏ي ما شراره‏انگيز است؟ (زفرة: نفس، دم. شرارة:شعله‏ي آتش.) مثل شما، مثل زني است که رشته‏ي خود را نيک بافته کند. آن گاه برگشايد. چه شما حبل ايمان را ببستيد و بازگسستيد و در ميان شما جز خودستايي و کبر و کذب و چاپلوسي کنيزکان و غمازي با دشمنان خصلتي و شيمتي نيست (شيمت: خوي.). همانا نبات مزابل و سيم ناسره (سيم ناسره: نقره‏ي قلب و مغشوش.) را مانيد که نه دخيل اکل توانيد بود و نه مزيد دخل توانيد شد (يعني چون مانند گياه روي نجاست هستيد، به درد خوردن نمي‏خوريد و چون سکه قلب هستيد، دخلي از شما عايد نمي‏شود.). چه زشت زادي که نفسهاي شما از براي شما در آن سراي ذخيره نهاد! و شما را جاودانه در دوزخ جاي داد، از پس آن که ما را کشتيد بر ما مي‏گرييد؟! سوگند با خداي، شما به گريستن سزاواريد. بسيار بگرييد و کم بخنديد. همانا ساحت خود را به عيب و عاري آلايش داديد که تا قيامت به هيچ آبي نتوان شست. چه گونه شسته مي‏شود قتل پسر پيغمبر و سيد جوانان اهل بهشت؟ کسي را کشتيد که پايمرد (پايمرد: شفيع، ياور، دستگير.) حرب شما و دستيار (دستيار: کمک.) عقل شما و پشتوان صلح شما و طبيب جراحات شما و ملجأ بليات شما و تقويم (تقويم: راست نمودن.) مقالات شما و تميمه‏ي حجج شما و علامت مناهج (مناهج، جمع منهج: راه روشن و واضح و علامت منهج کنايه از هادي و راهنما است.) شما بود. هان اي مردم کوفه! عظيم جرمي و جريرتي بر خود حمل داديد و بزرگ وزري (وزر: گناه.) از براي حشر خود ذخيره نهاديد. عرضه‏ي هلاک و دمار باديد (در معرض هلاکت در آييد.)! دستهاي شما بريده باد و پيمان شما مورث خسران (مورث: موجب، سبب،خسران: زيان.) باد! همانا به غضب خدا بازگشت نموديد و دست فرسود ذلت و مسکنت گشتيد (خواري و بي‏چارگي شما را لگدکوب کرد.). واي بر شما! آيا مي‏دانيد کدام پاره‏ي جگر مصطفي را شکافتيد؟ و کدام عهد رسول خداي را بشکستيد؟ و کدام پرده نشينان عصمت را از پرده بيرون افکنديد؟ چهر حرمت‏ها که ضايع گذاشتيد! چه خون‏ها که بريختيد! از کردار شما نزديک بود که آسمان‏ها بشکافد و زمين پاره شود و کوهسارها نگون گردد. و اين داهيه‏ي دهيا و بليه‏ي عميا، آسمان‏ها را فروگرفت. شگفت نيست که آسمان خون باريد. زودا که در آن جهان دستخوش عذاب اليم شويد.بدين مهلت که يافتيد، خوشدل نباشيد. چه خداوند به مکافات عجلت نکند و بيم ندارد که قت سپري گردد. همانا خداوند در مرصد بي‏فرمان است.»

چون زينب عليه‏السلام اين کلمات را بپرداخت، از آن جماعت روي برتافت.

بشر بن حزيم اسدي گويد که: مردم کوفه را از اصغاي اين کلمات نگريستم که مانند زن ثکلي (زن فرزند مرده.) مي‏گريستند و دست به دندان مي‏گزيدند. شيخي در کنار من بود. همي ديدم که اشک چشمش بر روي و موي مي‏دويد و دست‏ها به جانب آسمان فرامي‏داشت.

و هو يقول:بأبي و أمي، کهولهم خير الکهول، و شبابهم خير شباب، و نسلهم نسل کريم، و فضلهم فضل عظيم.

يعني: پدر و مادرم فداي شما باد! پيران شما بهترين پيران است، و جوانان شما بهترين جوانان است، و خاندان شما خانداني بزرگ، و فضل شما فضلي بزرگوار است.

و اين شعر بگفت:



کهولهم خير الکهول و نسلهم

اذا عد نسل لا يبور و لا يجزي‏



فقال علي بن الحسين: يا عمة! اسکتي ففي الباقي من الماضي اعتبار و أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة. ان البکاء و الحنين لا يردان من قد أباده الدهر.

سيد سجاد عليه‏السلام فرمود: اي عمه! خاموشي اختيار فرما و ماضي را از باقي اعتبار گير. شکر خداي را که تو عالمي باشي که رنج دبستان نکشيدي و زحمت معلم ندادي و دانايي باشي که آموزگار نداشتي. همانا آن کس را که روزگار هلاک ساخت، به ناله و عويل بازگشت نخواهد نمود.

سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهداء عليه‏السلام، 42 - 38 / 3.