بازگشت

اهل البيت يدخلون الكوفة


و اجتمع أهل الكوفة، و نساء همدان حين خرج بهم، فجملعوا يبكون، فقال علي بن الحسين: هذا أنتم تبكون! فأخبروني من قتلنا؟!

الرسان، تسمية من قتل، س 1- ع 157 / ، 2 مساوي عنه: الشجري، الأمالي، 173 / 1

عن سعيد بن محمد الحميري أبي معاذ، عن عبدالله بن عبدالرحمان -رجل من أهل الشام - عن شعبة، عن حذام الأسدي - و قال مرة أخري حذيم -: قال: قدمت الكوفة سنة احدي و ستين و هي السنة التي قتل فيها الحسين عليه السلام، فرأيت نساء أهل الكوفة يومئذ يلتدمن، مهتكات الجيوب! و رأيت علي بن الحسين عليهماالسلام و هو يقول بصوت ضئيل - و قد نحل من المرض -: يا أهل الكوفة! انكم تبكون علينا فمن قتلنا غيركم؟! ثم ذكر الحديث و هو علي لفظ هارون بن مسلم.

[1] أخبر هارون بن مسلم بن سعدان، قال: أخبرنا يحيي بن حماد البصري، عن يحيي ابن الحجاج، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام، قال: لما أدخل بالنسوة من كربلاء الي الكوفة، كان علي بن الحسين عليهماالسلام، ضئيلا قد نهكته العلة، و رأيت نساء أهل الكوفة مشققات الجيوب علي الحسين بن علي عليه السلام، فرفع علي بن الحسين بن علي عليهم السلام رأسه، فقال: ألا [2] ان هؤلاء يبكين فمن قتلنا؟

ابن طيفور، بلاغات النساء، / 34 - 33 مساوي عنه: المحمودي، العبرات 230 / 2

فلما دخلن اليها خرجن نساء الكوفة، يصرخن، و يبكين، فقال علي بن الحسين عليه السلام: هؤلاء يبكون علينا، فمن قتلنا؟! [3] .


اليعقوبي، التاريخ 218 / 2 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 226 / 2

قال: و ساق القوم حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [4] من كربلاء، كما تساق الأساري، حتي اذا بلغوا بهم الي الكوفة خرج الناس اليهم، فجعلوا يبكون، و ينوحون.

قال: و علي بن الحسين في وقته ذلك قد نهكته العلة، فجعل يقول: ألا! ان هؤلاء يبكون، و ينوحون من أجلنا، فمن قتلنا؟ ابن أعثم، الفتوح، 222- 221 / 5

و لما وصل رأس الحسين عليه السلام، و وصل ابن سعد من غد يوم وصوله [5] و معه بنات الحسين عليه السلام و أهله [6] . [7] .

المفيد، الارشاد، 119 / 2 مساوي عنه: الاربلي، كشف الغمة، 63 / 2؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 48 / 5، القمي نفس المهموم، / 402؛ مثله الطبرسي، اعلام الوري، / 251

قال: أخبرني أبوعبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثني أحمد بن محمد الجوهري، قال: حدثنا محمدبن مهران، قال: حدثنا موسي بن عبدالرحمان المسروقي، عن عمر بن عبدالواحد، عن اسماعيل بن راشد [8] عن حذلم بن ستير [9] ، قال: قدمت الكوفة في المحرم سنة احدي و ستين [عند] [10] منصرف علي بن الحسين عليهماالسلام بالنسوة من كربلاء و معهم [11] الأجناد محيطون [12] بهم، و قد خرج الناس للنظر [13] اليهم.


فلما أقبل بهم علي الجمال بغير وطاء جعل [14] نساء أهل [15] الكوفة، يبكين، و ينتدبن [16] .

فسمعت علي بن الحسين عليهما السلام و هو يقول [17] بصوت ضئيل [18] - و قد نهكته العلة و في عنقه الجامعة و يده مغلولة الي عنقه-: ألا [19] ان هؤلاء النسوة يبكين،فمن قتلنا؟

المفيد، الأمالي، / 321 - 320 رقم 8 مساوي عنه: الطوسي، الأمالي، / 91؛ المجلسي، البحار، 165 - 164 / 45؛البحراني، العوالم، 371 / 17، المحمودي، العبرات، 227 / 2، مثله الطريحي، المنتخب، 351 / 2

قال: و ساق القوم حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كما تساق الأساري، حتي اذا بلغوا بهم الكوفة، خرج الناس ينظرون اليهم، و جعلوا يبكون و يتوجعون، و علي بن الحسين مريض، مغلول مكبل بالحديد، قد نهكته العلة، فقال: ألا ان هولاء يبكون، و يتوجعون من أجلنا، فمن قتلنا اذن؟

الخوارزمي، مقتل الحسين، 40 / 2

عن حذيم بن شريك [20] الأسدي [21] ، قال: لما أتي علي بن الحسين زين العابدين بالنسوة من كربلاء، و كان مريضا، و اذا نساء أهل الكوفة ينتدبن مشققات الجيوب، و الرجال معهن يبكون. فقال زين العابدين عليه السلام - بصوت ضئيل و قد نهكته العلة -: ان هؤلاء يبكون علينا [22] فمن قتلنا غيرهم.

الطبرسي، الاحتجاج، 29 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 162 / 45، البحراني، العوالم، 368 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 36 - 35 / 5؛ القمي، نفس المهموم، / 393

و اجتمع الناس للنظر الي سبي آل الرسول، و قرة عين البتول، فأشرفت امراة من


الكوفة، و قالت: من أي الأساري أنتن؟ فقلن: نحن أساري محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

فنزلت، و جمعت ملاء، و ازارا، و مقانع، و أعطتهن، فتغطين، و علي بن الحسين عليهماالسلام معهن، و الحسن بن الحسن المثني، و كان قد نقل من المعركة و به رمق.

و معهم زيد وعمر ولدا الحسن عليه السلام، فجعل أهل الكوفة يبكون.

و روي اسحاق السبيعي، عن حديم [23] الأسدي قال: رأيت زين العابدين عليه السلام و هم يبكون، فقال: تبكون علينا، و من قتلنا غير كم؟

ابن نما، مثير الأحزان، / 46 - 45

حتي بلغوا الكوفة، و خرج الناس يبكون، و جعل علي بن الحسين و هو مريض، يقول: هؤلاء يبكون من أجلنا، فمن قتلنا [24] ؟

المحلي، الحدائق الوردية، 124 / 1

فخرج الناس، فجعلوا ينظرون [25] و يبكون، و ينوحون [26] ، و كان علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام [27] قد انهكه [28] المرض، فجعل يقول: الأ [29] ان هؤلاء يبكون، و ينوحون [30] من أجلنا، فمن قتلنا؟

ابن طلحة، مطالب السؤول، / 76 مساوي عنه: الاربلي، كشف الغمة، 52 - 51 / 2 ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 193؛ مثله الشبلنجي، نور الأبصار، / 264 - 263

و سار ابن سعد [31] بالسبي المشار اليه [32] ، فلما قاربوا الكوفة، اجتمع أهلها للنظر اليهن.

[33] قال الراوي [34] : فأشرفت امرأة من الكوفيات، فقالت: من أي الأساري أنتن؟ فقلن: نحن أساري آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم. فنزلت المرأة [35] من سطحها، فجمعت لهن [36] ملاء، و ازرا


و مقانع، [37] و أعطتهن، فتغطين [38] [39] . [...]

فجعل أهل الكوفة، ينوحون و يبكون، فقال علي بن الحسين عليهما السلام: تنوحون [40] ، و تبكون من أجلنا، فمن [41] ذاالذي [42] قتلنا؟. [43] .

ابن طاووس، اللهوف، / 146 ، 145 - 144 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 108 / 45، البحراني، العوالم، 377 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 35 / 5، الدربندي، أسرار الشهادة، / 468؛ القمي، نفس المهموم، / 392، المازندراني، معالي السبطين، 98 / 2؛ الأمين، لواعج الأشجان، / 199، الزنجاني، وسيلة الدارين / 356

قال ابن أبي شاكر في تاريخه: [...] و أقام عمر بن سعد بعد قتل الحسين يومين،ثم دخل الكوفة و معه بنات الحسين، و أخواته سبايا، و من كان معهم من النساء و الصبيان، و علي بن الحسين مريض، فاجتازوا بهم علي الحسين و أصحابه.

الباعوني، جواهر المطالب، 291 / 2

و سيق حريم الحسين الي الكوفة كالأساري، فبكي أهل الكوفة، فجعل زين العابدين ابن الحسين يقول: ألا ان هؤلاء يبكون من أجلنا، فمن ذا الذي قتلنا؟ [44] .


ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 119 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 226 / 2

حتي اذا وصل الكوفة خرج الناس لاستقباله، فجعلوا يبكون و يتوجعون، و علي بن الحسين عليه السلام مريض قد نهكته العلة، فجعل يقول: ان هؤلاء يبكون و يتوجعون من أجلنا، فمن قتلنا؟!

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 353 / 2

عن مسلم الجصاص، قال: دعاني ابن زياد لاصلاح دار الامارة بالكوفة، فبينما [45] أنا أجصص الأبواب، و اذا [46] بالزعقات قد ارتفعت من جنبات [47] الكوفة،فأقبلت [48] علي [49] خادم، و [50] كان يعمل [51] معنا، فقلت: ما لي أري الكوفة تضج [52] ؟ قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج علي يزيد بن معاوية. فقلت: من هذا الخارجي؟ [53] قال: الحسين بن علي [54] .

قال: فتركت الخادم حتي خرجت [55] و لطمت وجهي، حتي خشيت علي عيني أن تذهبا [56] و غسلت يدي من الجص، و خرجت من ظهر القصر، و أتيت الي الكناس [57] ، فبينما أنا واقف، و الناس يتوقعون وصول السبايا، و الرؤوس، اذ قد [58] أقبلت نحو أربعين


شقة تحمل علي أربعين جملا فيها الحرم، و النساء و أولاد فاطمة، و اذا بعلي بن الحسين عليه السلام علي بعير بغير و طاء، [59] و أوداجه تشجب [60] دما [61] . و هو مع ذلك يبكي و يقول:



يا أمة السوء لا سقيا لربعكم

يا أمة لم تراعي [62] جدنا فينا



لو أننا و رسول الله يجمعنا

يوم القيامة ما كنتم تقولونا



تسيرونا علي الأقتاب عارية

كأننا لم نشيد فيكم دينا



[63] [64] بني امية ما هذا الوقوف علي

تلك المصائب لا تبلون [65] داعينا [66] .



تصفقون علينا كفكم فرحا

و أنتم في فجاج الأرض تسبونا [67] [68] .



أليس جدي رسول الله ويلكم

أهدي البرية من سبل المضلينا



[69] يا وقعة الطف قد أورثتني حزنا

و الله يهتك [70] أستار المسيئينا [71] [72] .



قال: و صار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين علي المحامل بعض التمر [73] ، و الخبز، و الجوز، فصاحت بهم أمر كلثوم، و قالت [74] : يا أهل الكوفة! ان الصدقة علينا حرام و صارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال، و من [75] أفواههم، و ترمي به الي الأرض. [76] قال: [77] كل ذلك [78] و الناس يبكون علي ما أصابهم.


ثم ان أم كلثوم أطلعت [79] رأسها من المحمل، و قالت [80] لهم [81] : [82] يا أهل الكوفة! تقتلنا [83] رجالكم،و تبكينا نساؤكم، فالحاكم بيننا و بينكم الله يوم فصل القضاء. فبينما هي تخاطبهم [84] و اذا بضجة قد ارتفعت [85] . و اذا هم [86] بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين، و هو رأس أزهري [87] قمري أشبه الخلق برسول الله، و لحيته [88] كسوادالتيح [89] ، [90] قد اتصل [91] بها [92] الخضاب، و وجهه دائرة [93] قمر طالع، و الريح [94] تلعب بها يمينا و شمالا، فالتفتت زينب، فرأت رأس أخيها، فنطحت جبينها بمقدم المحل، حتي رأينا الدم يخرج من تحت قناعها، و أومت اليه بحرقة [95] ، و جعلت تقول:



يا هلالا لما استتم كمالا

غاله خسفه فأبدي غروبا



ما توهمت يا شقيق فؤادي

كان هذا مقدرا مكتوبا



يا أخي فاطم الصغري [96] كلمها

فقد كاد قلبها أن يذوبا



يا أخي قلبك الشفيق علينا

ما له قد قسي و صار صليبا






يا أخي لو تري علينا لدي الأسر

مع اليتيم [97] لا يطيق و جوبا



كلما أوجعوه بالضرب ناداك

بذلك يفيض دمعا سكوبا [98] .



يا أخي ضمه اليك و قربه

و سكن فؤاده المرعوبا



ما أذل اليتيم حين ينادي

بأبيه و لا يراه مجيبا



الطريحي، المنتخب، 478- 477 / 2 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة،45 - 44 / 5؛ مثله المجلسي، البحار 115 - 114 / 45؛ البحراني، العوالم، 374- 372 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 468؛ القمي، نفس المهموم، / 401 - 399 المازندراني، معالي السبطين، 100 - 99 / 2 الزنجاني وسيلة الدارين، 358 - 356

و روي حديلة الأسدي، قال: كنت في الكوفة سنة قتل الحسين عليه السلام فرأيت نساء أهل الكوفة، و هن مشققات الجيوب، ناشرات الشعور، لا طمات الخدود، فأقبلت الي شيخ كبير، فقلت له: منا هذه البكاء و النحيب؟ فقال: من أجل رأس الحسين عليه السلام.

فبينما أنا كذلك، و اذا بالعسكر قد أقبل و السبايا معهم، فرأيت جارية حسناء جسيمة علي بعير بغير غطاء، و لا وطاء، فسئلت عنها، فقيل لي: هذه أم كلثوم. فدنوت منها، فقلت لها: حدثيني بما جري عليكم. فقالت:من أنت يا شيخ؟ فقلت لها: أنا رجل من أهل البصرة. فقالت: يا شيخ اعلم! اني كنت في الخيمة اذ سمعت صهيل الفرس، فخرجت، فرأيت الفرس عاريا، والسرج خاليا من راكبه، فصرخت، و صرخت النساء معي، فسمعت هاتفا أسمع صوته، و لا أري شخصه و هو يقول:



و الله ما جئتكم. حتي بصرت به

بالطف منعفر الخدين منحورا



و حوله فتية تدمي نحورهم

مثل المصابيح يغشون الدجي نورا



و قد ركضت ركابي كي أصادفه

من قبل يلثم وسط الجنة الحورا



دني الي أجل و الله قدره

و كان أمر قضاء الله [99] مقدورا






كان الحسين سراجا يستضاء به

و الله يعلم أني لم أقل زورا



فقلت له: بحق معبودك من أنت؟ فقال: أنا ملك من ملوك الجن، جئت أنا و قومي أنصر الحسين عليه السلام، فوجدناه قد قتل. ثم قال: وا أسفاه عليك يا أباعبد الله! ثلاث مرات، قال: و دخلوا بحريم [الحسين] الي الكوفة و اذا بعلي بن الحسين عليه السلام علي بعير بغير غطاء و لا وطاء، و فخذاه ينضحان دما، و هو يبكي، و يقول:



يا أمة السوء لا سقيا لربعكم

يا أمة لم تراعي جدنا فينا



لو أننا و رسول الله يجمعنا

يوم القيامة ما كنتم تقولونا



تسيرونا علي الأقتاب عارية

كأننا لم نشيد فيكم دينا



بنو أمية ما هذا الوقوف علي

تلك المصائب لم تصغوا لداعينا



و تصفقون علينا كفكم فرحا

و أنتم في فجاج الأرض تردونا



أليس جدي رسول الله ويلكم

أهدي البرية من سبل المضلينا



يا وقعة الطف قد أورثتني كمدا

و الله يهتك أستار المضلينا



مقتل أبي مخنف (الشهور)، / 101 - 100

قال: و صار أهل الكفوة يطعمون الأطفال بعض التمر و الجوز، فصاحت أم كلثوم، و قالت: يا أهل الكوفة! الصدقة علينا حرام. و جعلت تأخذه من أيدي الأطفال، و ترمي به، فضجت الناس بالبكاء و النحيب، فقالت أم كلثوم: تقتلنا رجالكم،و تبكينا نساؤكم، لقد تعديتم علينا عدوانا و ظلما عظيما، و جئتم شيئا فريا تكاد السموات يتفطرن، و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا.

فبينما هي في كلامها، و اذا بصيحة عظيمة، قد ارتفعت و اذا برأس الحسين عليه السلام، و معه ثمانية عشر رأسا من أهل بيته، فلما نظرت أم كلثوم الي رأس أخيها بكت، و شقت جيبها، و أنشأت تقول:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم






بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي



اني لأخشي عليكم أن يحل بكم

مثل العذاب الذي يأتي علي الأمم [100] .


و رأس مولانا الحسين عليه السلام قد رفعوه علي ذابل طويل، و سيروه علي رأس عمر بن سعد (لعنهالله)، و قد أخذ عمودا من نور من الأرض الي السماء كأنه البدر، و القوم يسيرون علي نوره.

ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 378 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 97 / 2

و في كتاب آخر لبعض المعاصرين مما ألفه حاوي محاسن المتقدمين و المتأخرين، العالم الفاضل في فنون التفاضل، الشيخ حسن ابن الشيخ علي الملقب بأبي قفطان، سقي ثراه صوب الرضوان.

روي مرسلا عن رجل من الشيعة، قال: أخطأت خطيئة و جنيت جناية لو لم تغفر لي لما شككت أني من أهل النار، و هي أني كنت في الكوفة و ليس لي علم بما جري علي الحسين عليه السلام و عياله، فبينما أنا جالس في سوق الكوفة و نفسي مستوحشة مما أراه من تغير الليل و النهار، و أري جدران الكوفة كأنها مطلية بدم عبيط، و الآفاق مسودة، و الجهات مغيرة، و كل انسان أراه كأن ثيابه و وجهه مطليان بالدم، و الناس في حيرة شديدة و دهشة عظيمة، و لا أعلم ما سبب ذلك.


فبينما أنا علي تلك الحالة و اذا بتكبير و تهليل، و أصوات عالية، و رجة عظيمة، فقمت لأنظر ماذا و اذا برؤوس مرفوعة علي الرماح، و نساء علي الجمال من غير غطاء و لا وطاء، و بين تلك النساء بنات صغار و جوههن كالقناديل، و كل واحدة علي جمل أدبر أعجف، و شعورهن منشورة، و رؤوسهن منكسة حياء من الناس، و بينهن ولد راكب علي جمل، و هو مقيد من تحت بطن الناقة، و فخذاه يشخبان دما، و هو مكشوف الرأس عار من الثياب،و بين الحاملين للرؤوس رجل علي رمحه رأس أزهر من تلك الرؤوس، و لم ير عليه آثار القتل و هو يتحمس و يقول:



أنا صاحب الرمح الطويل

أنا صاحب السيف الصقيل



أنا قاتل الدين [101] الأصيل

ثم سكت (لعنه الله)، فقالت له امرأة من تلك النساء: فقل يا ويلك: و من ناغاه في المهد جبريل، و من بعض خدامه ميكائيل، و اسرافيل، و عزرائيل،و من عتقائه صلصائيل، و من اهتز لقتله عرش الجليل. و قل يا ويلك: أنا قاتل محمد المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم و علي المرتضي، و فاطمة الزهراء، و الحسن المزكي، و أئمة الهدي، و ملائكة السماء و الأنبياء و الأوصياء. فدنوت لواحدة من النساء لأسألها، فقلت لها: ما هذه الرؤوس و ما هذه السبايا؟ فصاحت بي صيحة خلت أنها صاعقة، أصابت فؤادي و هي تقول: أما تستحي من الله تنظر الينا، فسقطت علي وجهي مغشيا علي.



فلما أفقت من غشوتي و قمت رأيتهم قد بعدوا عني،فلطمت علي وجهي، و قلت: هلكت و رب الكعبة. فقمت أعدو حتي و صلت قريبا منها، فناديت بين يديها و أطرقت رأسي حياء منها، و أنا أبكي، و هي مشغولة بالبكاء، و أنا أسائرها و لم أتجرأ علي مسألتها، فالتفت الي، و قالت: ما يبكيك يا رجل؟ قلت: عليكم يا سيدتي! و علي ما جري عليكم،لكن أخبريني من أنتم؟ و ما هذه الرؤوس المشالة علي الرماح؟ فاني أري لكم هيبة و شأنا جليلا، و أري فؤادي ينصدع من رؤيتكم و عيني تدمع من حزني عليكم، و ما


رأيت سبيا كسبيكم، و لا مقتولا تجري عليه المدامع مثل مقتولكم، و لم أعرف من أين أنتم؟ فنكست رأسها حياء مني و قالت: أنا زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام، و هذه السبايا بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و بنات علي عليه السلام و بنات فاطمة الزهراء عليهاالسلام، و ذلك الرأس الأزهر المتقدم علي الرؤوس رأس أخي الحسين عليه السلام الذي ذبحوه في أرض كربلاء، و ذبحوا أولاده و بني أخيه و أصحابه عن آخرهم، و هذه رؤوسهم، و هذا الصبي المقيد من تحت بطن الناقة علي بن الحسين عليهماالسلام امام العصر بعد أبيه.

فلما سمعت كلامها ضربت رأسي بحجر تي كسرته و مزقت ثيابي و لطمت وجهي و قلت: يا سيدتي قلع الله عينا تنظر اليكم بخيانة، فأنا محبكم و مواليكم و عزيز علي ما نالكم و ما نزل بكم، فيا لهفتاه عليكم، و يا طول تأسفي علي ما أصابكم، فقالت: اذا كنت محبنا فلم لا نصرتنا و حاميت عنا؟ قلت: يا سيدتي سوء حظي أخرني عن نصرتكم. فأدخلوهم قصر الامارة و جري ما جري عليهم.البهبهاني، الدمعة الساكبة، 47 - 45 / 5

فاعلم أن أبامخنف قال: و روي أبوجديلة الأسدي و في بعض النسخ حذيفة قال: كنت بالكوفة سنة قتل الحسين، فرأيت نساء أهل الكوفة مشققات الجيوب، ناشرات الشعور، لا طمات الخدود، و مخمشات الوجوه [102] فأقبلت الي شيخ كبير، فقلت: ما هذا البكاء و النحيب؟ فقال: هذا لأجل رأس الحسين عليه السلام، فبينما أنا كذلك، و اذا بالعسكر قد أقبلوا، و السبايا معهم، فرأيت جارية علي بعير بغير وطاء، فسألت عنها، فقيل لي: هذه أم كلثوم أخت الحسين. فدنوت منها، فقلت لها: حدثيني بما جري عليكم. فقالت: من أنت يا شيخ؟ فقلت: من أهل البصرة. فقالت: اعلم يا شيخ! اني كنت نائمة في الخيمة اذ سمعت صهيل الفرس، فأخرجت رأسي و اذا بالفرس عار و السرج خال، فصرخت، و صرخت النساء معي، و سمعت في جانب الخيمة هاتفا أسمع صوته و لا أري شخصه، و هو يقول:




و الله ما جئتكم حتي بصرت به

بالطف منعفر الخدين منحورا



و حوله فتية تدمي نحورهم

مثل المصابيح يغشون الدجي نورا



و قد ركضت قلوصي كي أصادفه

و كان أمرا قضاه الله [103] مقدورا



كان الحسين سراجا يستضاء به

الله يعلم أني لم أقل زورا



ثم قال: سبحان من رفع للحسين بقتله شأنا عظيما، و عاد من عاداه، و أنزل في كتابه العزيز: (و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا، فلا يسرف في القتل، انه كان منصورا).

فطر قلوب الخلائق بعد اشفاقها، و طمس نجوم الهدي بعد شعاعها، و قتلوا ابن سيد البرية ظلما، فما يقول الظالمون غدا اذا نظروا الي نيران الجحيم، قد طاشت بأفعالهم العقول، و اورثوا القلب حسرة لا تزول، و فجعوا الرسول بقتلهم أولاد البتول، و جعلوا العزيز مهانا.

فقلت: بحق معبودك من أنت؟ فقال: أنا ملك من ملوك الجن، جئت أنا و قومي لنصرة الحسين عليه السلام، فوجدناه قد قتل.

ثم قال: وا أسفاه عليك يا أباعبدالله. ثلاث مرات.

قال: و أدخلوا الحريم الي الكوفة، و اذا بعلي بن الحسين علي بعير بغير و طاء، و فخذاه بنضحان دما، و هو يبكي و يقول:



يا أمة السوء لا سقيا لربعكم

يا أمة لم تراع جدنا فينا



لو أننا و رسول الله يجمعنا

يوم القيامة ما أنتم تقولونا



تسيرون علي الأقتاب عارية

كأننا لم نشيد فيكم دينا



بنو أمية ما هذا الوقوف علي

تلك المصائب لم تصغوا الداعينا



تصفقون علينا كفكم فرحا

و أنتم في فجاج الأرض تؤذونا






أليس جدي رسول الله ويلكم

أهدي البرية من سبل المضلينا



يا وقعة الطف قد أورثتني كمدا

و الله يهتك أستار المضلينا



قال: و صار أهل الكوفة يطعمون الأطفال بمثل ثلاث تمرات، و ثلاث جوزات، فصاحت بهم [104] أم كلثوم، وقالت: يا أهل الكوفة! الصدقة علينا حرام. و جعلت تأخذ ذلك من يد الأطفال و أفواههم و ترمي به الي الأرض. فضجت الناس بالبكاء و النحيب، فقالت أم كلثوم: تقتلنا رجالكم و تبكينا نساءكم، لقد تعديتم علينا عدوانا عظيما، لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه، و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا.

فبينما هي في كلامها و اذا بصيحة قد ارتفعت و اذا برأس الحسين و معه ثمانية عشر رأسا من أهل بيته، فلما نظرت أم كلثوم الي رأس أخيها بكت و شقت جيبها و أنشأت تقول:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم



اني لأخشي عليكم أن يحل بكم

مثل العذاب الذي يأتي علي الأمم



الدربندي، أسرار الشهادة، / 467

و كان أهل الكوفة يناولون الأطفال بعض التمر، و الخبز، و قالت أم كلثوم: «ان الصدقة علينا حرام» و صارت تأخذ من أيدي الأطفال، و أفواههم و ترمي به الأرض و تقول: «يا أهل الكوفة! تقتلنا رجالكم و تبكي علينا نساؤكم، فالحاكم بيننا و بينكم الله يوم فصل القضاء».

فلما رأت زينب رأس أخيها قد أتوا بالرؤوس مقدما عليها، نطحت جبهتها بمقدم الأقتاب، فخرج الدم منها، و جعلت تقول:




يا هلالا لما استتم كمالا

غاله خسفه فأبدي غروبا



ما توهمت يا شقيق فؤادي

كان هذا مقدرا مكتوبا



يا أخي فاطم الصغيرة كلمها

فلقد كاد قلبها أن يذوبا



يا أخي ما تري عليا لدي الأسر

مع اليتم لا يطيق ركوبا



كلما أوجعوه بالضرب ناداك

بذل يفيض دمعا سكوبا



ما أذل اليتيم حين ينادي

بأبيه و لا يراه مجيبا



[عن أبي مخنف] [105] القندوزي، ينابيع المودة، 87 - 86 / 3


أقول: روي عن عقيلة الهاشميين، زينب بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام: أنه لما ضرب ابن ملجم أباها، و رأت أثر الموت فيه عرضت عليه حديث أم أيمن، و قالت: حدثتني أم أيمن بكذا و كذا، و قد أحببت أن أسمعه منك. فقال عليه السلام: يا بنتي! الحديث كما حدثتك أم أيمن، و كأني بك و بنساء (ببنات خ ل) أهلك سبايا بهذا البلد أذلاء خاشعين، تخافون أن يتخطفكم الناس، فصبرا صبرا، فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة، ما لله علي ظهر الأرض يومئذ ولي غيركم و غير محبيكم، و شيعتكم [...]

قد ثبت عن الرواة الثقات: أن عمر بن سعد (لعنه الله) حمل ودائع خير الأنبياء علي الجمال، بلا غطاء و لا وطاء، فساقوهن كما تساق الأساري. فلما و ردوا الكوفة، أمر ابن زياد أن يستقبلهم برأس الحسين عليه السلام، فحملوا الرأس الشريف علي الرمح، و فعلوا برؤوس الباقين ذلك، و سلكوا بها قدام القوم، حتي و ردوا البلد، ثم طافوا بالرؤوس الشريفة في


السكة و الأسواق. كذا عن فتوح ابن أعثم.

و روي عن عاصم، عن زر، قال: أول رأس حمل علي رمح في الاسلام رأس الحسين ابن علي علهيما السلام، فلم أر باكيا، و لا باكية أكثر من ذلك اليوم.

و قال الجزري: و كان رأسه اول رأس حمل في الاسلام علي خشبة في قول، و الصحيح أن أول رأس حمل في الاسلام رأس عمرو بن الحمق. [106] .

القمي، نفس المهموم، / 402 - 401 ، 393

و في بعض التواريخ: أن المرأة [107] التي صاحت - من أي الأساري أنتن [108] ؟- بالكوفة [109] هي عائشة بنت خليفة بن عبدالله الجعفية، و كانت من قبل زوجة الحسين عليه السلام في زمان علي بن أبي طالب، ثم فارقها بعد شهادة أبيه، و خرج عليه السلام الي المدينة،و كانت هي


بالكوفة عند أهلها الي أن جاء الحسين عليه السلام من المدينة الي كربلاء و استشهد، [110] و ساقوا نساءه و أهل بيته [111] الي الكوفة،خرجت و هي حاسرة، و صاحت: من أي الأساري أنتن؟ فقالت أم كلثوم: نحن أساري آل محمد. [112] الي آخره.

أقول [113] : و يحتمل أن [114] كنيتها أم حبيبة، و الله العالم.

المازندراني، معالي السبطين، 99 - 98 / 2: مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 356

و سار ابن سعد بسبايا أهل بيت رسول الله.صلي الله عليه و آله و سلم، فلما قاربوا الكوفة اجتمع أهلها للنظر اليهن، فأشرفت امرأة من الكوفيات، و قالت: من أي الأساري أنتن؟ فقلن لها: نحن أساري آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم. فنزلت من سطحها، فجمعت لهن ملاء، و أزرا، و مقانع، و هذه حال الزمان و نوائبه، فزينب العقيلة، و من معها من عقائل آل أبي طالب، بعد ما كن بالأمس في الكوفة مقر خلافة أبيهن أميرالمؤمنين، معززات مجللات، يدخلن اليوم الكوفة بزي الأساري، و تجمع لهن أحدي الكوفيات الملاء، و الأزر، و المقانع،ليتسترن بها عن أعين النظار.



لا أضحك الله سن الدهر ان ضحكت

و آل أحمد مظلومون قد قهروا [115] .


الأمين، أعيان الشيعة، 613 / 1

و في المرسلة المروية في البحار، عن مسلم الجصاص، قال: دعاني ابن زياد لاصلاح دار الامارة... الي أن قال: فبينما أنا واقف، و الناس يتوقعون وصول السبايا و الرؤوس اذ أقبلت نحو أربعين شقة... الي أن قال: ثم ان أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل، و قالت لهم: صه يا أهل الكوفة... فبينما هي تخاطبهم اذا بضجة قد ارتفعت، فاذا هم أتوا بالرؤوس، يقدمهم رأس الحسين عليه السلام، و هو رأس زهري قمري، أشبه الخلق برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و لحيته كسواد السبج قد اتصل بها الخضاب، و وجهه كأنه دارة قمر طالع، و الريح تلعب بها يمينا و شمالا - الي آخره.

و في ترجمة تاريخ فتوح الأعثم الكوفي [116] قال: فلما قربوا الكوفة أمر ابن زياد أن يستقبلهم برأس الحسين، و سائر الرؤوس، فحملوا الرأس الشريف و بقية الرؤوس علي الرماح، و سلكوا بها أمام القوم، حتي ودوا الكوفة. ثم طافوا بالرؤوس في السكك و الأسواق.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 389 / 1

و لما أدخل بنات أميرالمؤمنين الي الكوفة، اجتمع أهلها للنظر اليهم، فصاحت أم كلثوم: يا أهل الكوفة! أما تستحون من الله و رسوله أن تنظروا الي حرم النبي صلي الله عليه و آله و سلم؟

و أشرفت عليهن امرأة من الكوفيات، و رأتهن علي تلك الحال التي تشجي العدو الألد، فقالت: من أي الأساري أنتم؟ فقلن: نحن أساري آل محمد. و أخذ أهل الكوفة يناولون الأطفال التمر، و الجوز، و الخبز، فصاحت أم كلثوم: ان الصدقة علينا حرام. ثم رمت به الي الأرض.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 401 - 400

و لكنها في مدخل الكوفة حينما نظرت الي رأسها أخيها الحسين - تحف به رؤوس


أهل بيته و أصحابه - علي قناة طويلة، و الريح تلعب بكريمته المقدسة يمينا و شمالا - تضاءل منها هذا الصبر العظيم. قالوا عند ذلك: «نطحت زينب جبينها بمقدم المحمل، حتي رؤي الدم يسيل من تحت قناعها، و أو مأت الي الرأس بحرقة، و قالت:



يا هلالا لما استتم كمالا

غاله خسفه فأبدي غروبا



ما توهمت يا شقيق فؤادي

كان هذا مقدرا مكتوبا



بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 290

و في (البحار) و غيره من الكتب المعتبرة، قال القاسم بن الأصبغ المجاشعي: و اذا أنا بفارس قد أقبل، و قد علق في عنق فرسه رأسا، كأنه القمر ليلة تمامة، و بين عينية أثر السجود، فاذا طأطأ الفرس برأسه لحق الرأس بالأرض، فقلت له: من هذا؟ فقال: رأس العباس بن علي بن أبي طالب.

الزنجاني، وسيلة الدارين، / 356



پاورقي

[1] [من هنا حکاه عنه في العبرات].

[2] [لم يرد في العبرات].

[3] و چون به کوفه درآمدند، زنان کوفي شيون‏کنان و اشک ريزان (از خانه‏ها) درآمدند. پس علي بن الحسين گفت: «هولاء يبکون (ل: يبکين.) علينا فمن قتلنا؟» «اينان بر ما گريه مي‏کنند. پس ما را که کشته است؟»

آيتي، ترجمه تاريخ اليعقوبي، 182 / 2.

[4] في د: و آله.

[5] [لم يرد في اعلام الوري].

[6] [لم يرد في اعلام الوري].

[7] و چون سر مطهر حسين عليه‏السلام به کوفه رسيد و به دنبالش ابن‏سعد فرداي آن روز با دختران حسين عليه‏السلام و خاندان آن حضرت وارد شد.رسولي محلاتي، ترجمه ارشاد، 119 / 2.

[8] [من هنا حکاه في المنتخب].

[9] [المنتخب: «بشير»].

[10] [المنتخب: «وقت»].

[11] [المنتخب: «منهم»].

[12] [في الأمالي للطوسي و المنتخب و البحار و العوالم: «يحيطون»].

[13] [المنتخب: «لينظروا»].

[14] [المنتخب: و لا غطاء، جعلن»].

[15] [لم يرد فلي الأمالي للطوسي و المنتخب و البحار و العوالم و العبرات].

[16] [في الأمالي للطوسي: «ويلتدمن»، و في البحار و العوالم و المنتخب: «و يندبن»].

[17] [لم يرد في المنتخب].

[18] [لم يرد في المنتخب].

[19] [لم يرد في الأمالي للطوسي و المنتخب و البحار و العوالم و العبرات].

[20] [في الدمعة الساکبة: «حذام بن بشير» و في نفس المهموم: «حذام بن ستير»].

[21] حذيم بن شريک الأسدي: عده الشيخ في رجاله ص 88 من أصحاب الامام علي بن الحسين عليه‏السلام.

[22] [لم يرد في البحار و نفس المهموم].

[23] [لعل الصحيح: «خزيم»].

[24] [في المطبوع: «قبلنا»].

[25] [في الفصول المهمة و نور الأبصار: «ينظرون اليهم»].

[26] [لم يرد في الفصول المهمة و نور الأبصار].

[27] [أضاف في نور الأبصار: «معهم»].

[28] [في کشف الغمة: «نهکه» و في الفصول المهمة و نور الأبصار: «انهک جسمه»].

[29] [لم يرد في الفصول المهمة و نور الأبصار].

[30] [لم يرد في الفصول المهمة و نور الأبصار].

[31] [في اللواعج: «بسبايا أهل بيت الرسول صلي الله عليه و آله و سلم» و في وسيلة الدارين: «بالسبايا»].

[32] [في اللواعج: «بسبايا أهل بيت الرسول صلي الله عليه و آله و سلم» و في وسيلة الدارين: «بالسبايا»].

[33] [لم يرد في اللواعج].

[34] [لم يرد في اللواعج].

[35] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[36] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[37] [لم يرد في اللواعج].

[38] الي هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].

[39] [لم يرد في اللواعج].

[40] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و اللواعج: «أتنوحون»].

[41] [لم يرد في البحار و العوالم و في الدمعة الساکبة: «الذي»].

[42] [لم يرد في البحار و العوالم و في الدمعة الساکبة: «الذي»].

[43] و ابن‏سعد به همراه اسيران راه پيمود. چون به نزديکي کوفه رسيدند، مردم کوفه براي تماشاي اسيران گرد آمدند.

راوي گفت: «زني از زنان کوفه سر بر آورد و گفت: «شما اسيران از کدام فاميل هستيد؟»

گفتند: «ما اسيران از آل محمديم.»

زن چون اين بشنيد، از بام فرود آمد و هر چه چادر و روسري داشت، جمع کرد و به اسيران داد و آنان پوشيدند [...].

اهل کوفة را چون نگاه بر آنان افتاد، گريستند و نوحه سرايي کردند.علي بن الحسين عليه‏السلام فرمود: «اين شماييد که بر حال ما نوحه و گريه مي‏کنيد؟ پس آن کس که ما را کشت، که بود؟.»

فهري، ترجمه لهوف، / 146- 144.

[44] آورده‏اند که چون حرم حسين عليه‏السلام را مي‏بردند، به نوعي که اسيران را مي‏برند، به اين وضع به کوفه رسيدند. اهل کوفه بر حال ايشان ترحم و گريه مي‏کردند. آن گاه زين‏العابدين عليه‏السلام گفت: «اين جماعت بر حال ما مي‏گريند. پس کدام گروهي آبا و اجداد و اهل بيت ما را به قتل آوردند؟!.»

جهرمي، ترجمه صواعق المحرقة، / 346.

[45] [في العوالم و نفس المهموم: «فبينا»].

[46] [زاد في الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين: «أنا»].

[47] [وسيلة الدارين: «جوانب»].

[48] [لم يرد في الأسرا و في نفس المهموم: «فأقبل»].

[49] [الدمعة الساکبة: «الي»].

[50] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].

[51] [لم يرد في العوالم و الأسرار و نفس المهموم].

[52] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين: «بأهلها»].

[53] [وسيلة الدارين: «فقال: هو حسين بن علي»].

[54] [وسيلة الدارين: «فقال: هو حسين بن علي»].

[55] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين: «خرج»].

[56] [في البحار و الدمعة الساکبة: «أن يذهبا»].

[57] [الدمعة الساکبة: «الي الکناسة»].

[58] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[59] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[60] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و نفس المهموم و المعالي: «تشخب»].

[61] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[62] [في البحار و الأسرار: «لم تراع» و في العوالم: «لم نراع»].

[63] [لم يرد في المعالي].

[64] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[65] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «لا تلبون» و في الأسرار: «لم تصنعوا»].

[66] [لم يرد في المعالي].

[67] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[68] [الأسرار: «تؤذونا»].

[69] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[70] [نفس المهموم: «تهتک»].

[71] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[72] [الأسرار: «المضلينا].

[73] [نفس المهموم: «التمرة»].

[74] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].

[75] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي].

[76] [لم يرد في الأسرار و وسيلة الدارين].

[77] [زاد في نفس المهموم: «و قالت»].

[78] [لم يرد في الأسرار و وسيلة الدارين].

[79] [في المعالي: «أخرجت» و في وسيلة الدارين: «أطلقت»].

[80] الأسرار: «قال»].

[81] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[82] [أضاف في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و نفس المهموم و المعالي: «صه»].

[83] [الأسرار: «قتلتنا»].

[84] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين: «تخاطبهن»].

[85] [زاد في وسيلةالدارين: «الأصوات»].

[86] [في البحار: «فاذا هم أتوا» و في العوالم و الدمعة الساکبة و وسيلة الدارين: «و اذا هم (قد) أتوا»].

[87] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و نفس المهموم: «زهري»].

[88] [وسيلة الدارين: «قد نصل»].

[89] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي: «السبج» و في الأسرار: «الشبح»].

[90] [البحار: «وقد انتصل منها»].

[91] [وسيلةالدارين: «قد نصل»].

[92] [البحار: «و قد نصل انتصل منها»].

[93] [في البحار و العوالم و نفس المهموم و الدمعة الساکبة: «دارة» و في وسيلة الدارين: «کأنه»].

[94] [في البحار والعوالم: «الرمح»].

[95] [في البحار و العوالم و وسيلة الدارين: «بخرقة»].

[96] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و نفس المهموم و المعالي: «الصغيرة»].

[97] [الدمعة الساکبة: «اليتم»].

[98] [وسيلة الدارين: «مسکوبا»].

[99] [في المطبوع: «قضاء الله»].

[100] سيدابن‏طاووس و ديگران روايت کرده‏اند که چون اهل بيت رسالت به نزديک کوفه رسيدند. بي‏شرمان اهل کوفه به نظاره آمدند. پس زني از زنان اهل کوفه پرسيد: «شما از کدام اسيرانيد؟»



گفتند: «ماييم اسيران آل محمد.»

آن زن ايشان را شناخت. به سرعت از بام به زير آمد و آن چه در خانه داشت، از چار و مقنعه براي ايشان آورد که خود را به آن‏ها پوشاندند. چون داخل کوفه شدند، اهل کوفه حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام را ديدند که بسيار رنجور و نحيف است و دست مبارکش را در گردن غل کرده‏اند و مخدرات استار عصمت را بر شتران برهنه سوار کرده‏اند. صدا به نوحه و شيون و گريه بلند کردند. حضرت به آواز ضعيف گفت: «شما بر ما نوحه و گريه مي‏کنيد؟ پس که ما را کشته است؟»مجلسي، جلاء العيون، / 710

در بعضياز کتب معتبر، از مسلم گچکار روايت کرده‏اند که گفت: «روزي مرا پسر زياد براي مرمت دارالاماره‏ي کوفه طلبيد و من مشغول گچکاري شدم. ناگاه صداي شيون بسيار از اطراف کوفه شنيدم، از خادميکه نزد من ايستاده بود، پرسيدم: «اين صداها چيست؟»

گفت: «کسي بر يزيد خروج کرده بود و لشکر ابن‏زياد به جنگ او رفته بودند. امروز سر او را داخل شهر مي‏کنند.» پرسيدم: «که بود آن که خروج کرده بود؟»

گفت: «حسين بن علي.»

من از ترس خادم سخن نتوانستم گفت. چون بيرون رفت. چنان تپانچه بر روي خود زدم که نزديک بود کور شوم و دست خود را شستم و از راه پشت قصر بيرون رفتم تا به کناسه‏ي کوفه رسيدم.ديدم که مردم ايستاده‏اند و انتظار مي‏کشند که اسيران و سرها را بياورند. ناگاه ديدم که نزديک به چمهل کجاوه و محمل پيدا شد. گفتند: «حرم محترم حضرت سيد شهدا و فرزندان فاطمه‏ي زهرا در اين محملهايند.»

ناگاه ديدم که حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام بر شتر برهنه‏اي سوار و عليل و رنجور و مجروح است. خون از بدن مبارکش مي‏ريزد و مي‏گريد و از روي حزن و اندوه شعري چند مي‏خواند به اين مضمون: «اي بدتريت امت‏ها! خدا خير ندهد شما را که رعايت جد ما در حق ما نکرديد. در روز قيامت که ما و شما نزد او حاضر شويم، چه جواب خواهيد داد؟! ما را بر شتران برهنه سوار کرده‏ايد و مانند اسيران مي‏بريد. گويا که ما هرگز به کار دين شما نيامده‏ايم و ما را ناسزا مي‏گوييد دست بر هم مي‏زنيد و به کشتن ما شادي مي‏کنيد. واي بر شما! مگر نمي‏دانيد که رسول خدا و سيد انبيا جد من است؟ اي واقعه‏ي کربلا! اندوهي بر دل ما گذاشتي که هرگز تسکين نمي يابد.»

اهل کوفه به اطفال و کودکان اهل بيت ترحم ميکردند. پس ام‏کلثوم زجر کرد ايشان را که: «اي اهل کوفه! تصدق بر ما اهل بيت رسالت حرام است» و آن‏ها را از دست و دهان کودکان مي‏گرفت و بر زمين مي‏انداخت و زنان اهل کوفه از مشاهده‏ي احوال آن مقربان حضرت ذو الجلال مي‏گريستند. ام‏کلثوم چون صداي گريه‏ي ايشان را شنيد، از ميان محمل صدا زد: «اي اهل کوفه! مردان شما، مار را مي‏کشند و زنان شما بر ما مي‏گريند. خدا در روز قيامت ميان ما و شما حکم کند.»

در اين حال، صداي شيون برخاست. ناگاه ديدم سرهاي شهيدان را که بر سر نيزه‏ها کرده بودند، پيدا شد و در ميان آن‏ها، سري ديدم در نهايت حسن و صفا شبيه‏ترين خلق به رسول خدا که مانند ماه تابان مي‏درخشيد و اثر خضاب از لحيه‏ي مبارکش ظاهر بود.

چون زينب خاتون را نظر بر سر آن سرور افتاد، سر خود را بر چوب محمل زد که خون بر زمين ريخت و فرياد برآورد: «اي ماه فلک امامت که به جور تيره رويان منخسف گرديدي! اي خورشيد سپهر خلافت که به گردش روزگار، رخ خود را در افق غروب از ما پوشاندي! اي برادر مهربان فاطمه! يتيم خود را بطلب و دلداري کن. اي برادر بزرگوار! از فرزند ماتم زده‏ي رنجور خود علي بن الحسين خبري بگير که بدنش از جور دشمنان مجروح، و دلش از ستم دونان مقروح است.

از سخنان جانسوز آن نور ديده‏ي زهرا، آتش حسرت از ثري به ثريا زبانه کشيد و از اشک خونين حاضران، رخساره‏ي زمين گلگون و از دود آه دلسوختگان، هوا تيره شد.»

مجلسي، جلاء العيون، / 717 - 715.

[101] [في المطبوع: «دين»].

[102] خمش وجهه: خدشه و لطمه.

[103] [في المطبوع: «قضاء الله»].

[104] [في المطبوع: «به»].

[105] و مردم کوفه چون از رسيدن اهل بيت آگهي يافتند، از کوفه بيرون شتافتند و چون ذريه‏ي رسولخداي را بر آن منوال نگريستند، به هاي هاي بگريستند و بسيار کس از لشکريان از کرده پشيمان گشته، سرشک از ديده مي‏باريدند.

فقال علي بن الحسين بصوت ضعيف: «أتنوحون و تبکون لأجلنا؟ فمن قتلنا؟

سيد سجاد به آوازي ضعيف فرمود: «هان اي مردم! آيا بر ما مي‏گرييد و بر ما نوحه مي‏کنيد؟ پس کشنده‏ي ما کيست؟ ما را که کشت؟ و که اسير گرفت؟.» سپهر ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليه‏السلام ([اين مطلب در احوالات حضرت سجاد عليه‏السلام، 135 / 2 تکرار شده است].)، 36 / 3

در بحارالانوار و ديگر کتب اخبار، از مسلم جصاص حديث کرده‏اند که مي‏گويد: عبيدالله بن زياد مرا به تعمير بعض مواضع دارالاماره گماشته بود. هنگامي که دست در کار بودم، ناگاه هاياهويي عظيم از اطراف محلات شهر گوشزد من مي‏شد. خادم خود را گفتم: «اين چيست؟ و اين فتنه و آشوب از کجا است؟»

گفت: «مردي خارجي بر اميرالمؤمنين يزيد بيرون شد. او را و فرزندان او را و اصحاب او را بکشتند. اينک سرهاي کشتگان را و عيال او را به اين شهر در مي‏آورند و مردم به نظاره‏ي ايشان مي‏شتابند.» مسلم مي‏گويد: «چون اين سخن شنيدم، خادم را به کاري مأمور ساختم. چون بيرون شد، از وقوع اين داهيه لطمه‏اي سخت بر چهره‏ي خود زدم؛ چنان که بيم مي‏رفت هر دو چشم من از بينش بازايستد. آن گاه چشم و چهره‏ي خود را از خاک و گچ بستردم و بيرون شدم و لشکر ابن‏سعد را به ذکره کردم» ناگاه ديدم سرهاي شهدا را بر سنان نيزه‏ها نصب کرده‏اند و چهل هودج بر چهل شتر حمل داده و مي‏کشانند. علي بن الحسين را نگريستم که از زحمت زنجير، ون از رگهاي گردنش جاري بود و اين شعر قرائت مي‏فرمود:



يا أمة السوء! لا سقيا لربعکم

يا أمة لم تراعي جدنا فينا!



لو أننا و رسول الله يجمعنا

يوم القيامة ما کنتم تقولونا؟



تسيرونا علي الأقتاب عارية

کأننا لم نشيد فيکم دينا (اقتاب: جمع قتب (به فتحتين): پالان کوچک شتر.)



بني‏أمية ما هذا الوقوف علي

تلک المصائب لم تلبون داعينا



تصفقون علينا کفکم فرحا

و أنتم في فجاج الأرض تسبونا؟ (صفق: دست زدن از روي شادي.)



أليس جدي رسول الله ويلکم

أهدي البرية من سبل المضلينا؟



يا وقعة الطف قد أورثتني حزنا

و الله يهتک أستار المسيئينا (خلاصة معني: اي گروه بد رفتاري که ملاحظه پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم را نکرديد و ما را بر شترهاي برهنه سوار کرده‏ايد و از شادي دست مي‏زنيد! روز قيامت، جواب پيغمبر را چه خواهيد گفت؟ مگر جدم پيغمبر مردم را از گمراهي نجات نبخشيد؟ خدا پرده‏ي بد رفتاران نسبت به ما را مي‏درد.) سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليه‏السلام ([اين مطلب در احوالات امام سجاد عليه‏السلام، 140 - 139 / 2 تکرار شده است].(54- 52 / 3.)



مسلم جصاص گويد: مردم کوفه را ديدم که بر اطفال اهل بيت رقت کردند و از بام و در، نان و خرما بر ايشان بذل نمودند و کودکان مأخوذ مي‏داشتند و بر دهان مي‏گذاشتند. ام‏کلثوم، آن نان پاره‏ها و جوز و خرما را از دست و دهان کودکان مي‏ربود و مي‏افکند. پس بانگ بر اهل کوفه زد و فرمود: يا أهل الکوفة! ان الصدقة علينا حرام.

«اي اهل کوفه! دست از بذل اين اشيا بازگيريد که صدقه بر ما اهل بيت، روا نيست.»

«اگر چه صدقه واجبه است، که بر اهل بيت حرام است؛ لکن ام‏کلثوم عموم صدقات را مکروه مي‏داشت.»

بالجملة زنان کوفيان بر ايشان زار زار مي‏گريستند. اين وقت ام‏کلثوم سر از محمل بيرون کرد.

فقالت: لهم يا أهل الکوفة! تقتلنا رجالکم و تبکينا نسائکم!؟ فالحاکم بيننا و بينکم الله يوم فصل القضاء.

فرمود: «اي اهل کوفه! مردان شما، ما را مي‏کشند و زنان شما بر ما مي‏گريند! در روز قيامت،ميان ما و شما خداوند قاهر و غالب حاکم است.»

هنوز اين سخن در دهان داشت که هاياهوي عظيم برخاست و سرهاي شهدا را که بر فراز سنانهاي دراز بود، درآوردند و از پيش روي آن جمله، سر حسين عليه‏السلام را حمل مي‏دادند.

و هو رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله و لحيته کسواد السبح قد اتصل بها الخضاب و وجهة دارة قمر طالع و الريح تلعب بها يمينا و شمالا.

و آن، سري بود تابنده و درخشنده مانند بدر منير و ماننده‏تر از همه‏ي مردم به رسول خدا و موي زنخ مبارکش به کتم (کتم (بر وزن فلس): و سمه و آن برگ نيل است که زنان، ابروان و مردان ريش خود را بدان رنگ نمايند.) خضاب گشته و شعشه‏ي طلعتش چون ماه بردميده و باد، لحيه‏ي مبارکش را از يمين و شمال جنبش مي‏داد. زينب جون اين بديد، سر مبارک را بر چوب مقدم محمل زد؛ چنان که خون از زير مقنعه‏اش فرودويد و اين شعر بگفت:



يا هلالا! لما استتم کمالا

غاله خسفه فأبدا غروبا ((چون اين اشعار از لحاظ نوحه سرايي در نهايت درجه‏ي بلاغت و مقتضاي حال است، همه را يک به يک معنا مي‏کنيم). اي ماهي که چون به سر حد کمال رسيد، ناگهان خسوفش او رادر ربود و غروب کرد.)



ما توهمت يا شقيق فؤادي

کان هذا مقدرا مکتوبا (اي پاره‏ي دلم! گمان نمي‏کردم سرنوشت ما اين گونه باشد.)



يا أخي فاطم الصغيرة کلم

ها فقد کاد قلبها أن يذوبا (اي برادر! با فاطمه‏ي خردسال سخنگوي زيرا نزديک است دلش آب شود.)



يا أخي! قلبک الشفيق علينا

ماله قد قسي و صار صليبا؟ (برادرم! دل تو که بر ما مهربان بود، چرا سخت شده است (در اين دو بيت، تجاهل عارف که يکي از محسنات معنوية علم بديع است به کار رفته است؛ زيرا با وجود اين که خود زينب عليها السلام مي‏داند:سخن نگفتن برادر از نظر بي‏مهري نيست، باز از وي سوال مي‏کند، چنان چه خداوند متعال با آن که مي‏دانست در دست حضرت موسي عصا مي‏باشد، به او گفت: «ما تلک بيمينک؟» و خلاصه‏ي تجاهل عارف اين است که: شخصي با آن که مطلبي را مي‏داند، به واسطه‏ي نکته و جهتي آن را سوال مي‏کند؛ چنان که نکته‏ي سوال خداوند، استيناس دل ترسيده موسي عليه‏السلام و در اشعار حضرت زينب، اظهار تفجع و تسکين جراحات دل خودش مي‏باشد.)



يا أخي لو تري عليا لدي الأسر

مع اليتيم لا يطيق وجوبا (برادرم! اي کاش مي‏ديدي علي (زين‏العابدين) را، که هنگام اسيري و بي‏پدري، توانايي نشست و برخاست نداشت.)



کلما أوجعوه بالضرب نادا

ک بذل يفيض دمعا سکوبا (هر گاه با ضربتي او را مي‏آزردند، با ناتواني تو را صدا مي‏زد و اشکش جاري بود.)



يا أخي! ضمه اليک و قربه

و سکن فؤاده المرعوبا (برادرم! او را پيش خوان و دربر گير و دل ترسانش را آرامش ده.)



ما أذل اليتيم حين ينادي

بأبيه و لتا يراه مجيبا (چه خوار است يتيم، هنگامي که پدر خود را بخواند و جواب دهنده‏اي را نبيند.)



سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليه‏السلام، 55 - 54 / 3.

در کتاب احتجاج مسطور است که چون حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام با جماعت نسوان از کربلا بازگرديد و آن حضرت مريض بو و زنان کوفه به جامه‏هاي چاک و چشم‏هاي نمناک و فرياد و عويل با ايشان گريان و نالان و چنان که مذکور گشت، امام زين‏العابدين که سخت رنجور و نزار بود به آوازي سخت باريک فرمود: «همانا اين جماعت گريان هستند! پس کدام کس غير از ايشان ما را بکشت؟!»

و حضرت زينب سلام الله عليها در خطاب به اهل کوفه خطبه‏اي بس فصيح و بليغ قرائت فرمود و در ارکان سموات و ارضين غلغله ولوله (ولوله: ناله و فرياد کردن.) درافکند، امام زين‏العابدين فرمود: «يا عمة اسکتي ففي الباقي عن الماضي اعتبار و أنت بحمد الله عالمة غير معلمة فهمة غير مفهمة، ان البکاء و الحنين لا يردان من قد أماده الدهر». يعني: «اي عمه خاموشي گزين! چه بازماندگان را از برگذشتگان به عبرت و اختبار بايست بود و تو بحمد الله تعالي بي‏زحمت تعلم و ذلت دبستان دانا و بي‏کلفت تفهيم به دولت فهم وصول يافته‏اي؛ يعني علم و فهم تو موهوبي و ذاتي است. همانا گريستن و به اندوه زيستن و ناله برآوردن بازنمي‏گرداند آن کس را که روزگارش به هلاکت و تباهي و دوري و جدايي بسپرد.»

معلوم باد که صاحب احتجاج بعد از ذکر اين کلام مي‏گويد: آن گاه علي بن الحسين عليهماالسلام نازل گرديد و بفرمود تا خيمه‏اش رابه پاي کردند و نسوان را در خيمه جاي کرد و چون از فسطاط بيرون آمد، خطبه‏ي مسطوره را به تفصيلي که مذکور شد، در نکوهش اهل کوفه برآمد و ايشان آن گونه پاسخ که مذکور گشت، به عرض رساندند؛ لکن از اين خبر در ذکر اين گونه خطبه و پاسخ مردم کوفه به آن گونه بي‏تأمل نشايد گذشت و مچند فقره در نظر مي‏گنجد که بيرون از تحقيق نبايست بود. يکي آن که صاحب احتجاج در ذکر خطبه‏ي زينب مي‏گويد: «لما أتي علي بن الحسين عليهماالسلام بالنسوة من کربلا».

چون علي بن الحسين زنان را از کربلا بياورد و اين خبر بازمي‏نمايد که آن حضرت به اختيار خود و اراده و مشيت خود از کربلا به کوفه شدند، نه از روي اجبار و اضطرار، چنان که در هنگام شهادت و حرکت دادن علي بن الحسين و اهل بيت را به الت اسيري قهرا و قسرا (قسرا: قهرا بي‏دخالت اراده و از روي جبر.) در حالتي که جمله را بابند و قيد بسته. و علي بن الحسين را غل جامعه بر نهاده و جماعتي از آن ملاعين بر ايشان موکل و حارس بودند و مردمان کوفه را از تقرب با ايشان و مکالمه با ايشان جهرا (جهرا و سرا: آشکارا و پنهان.) و سرا ممنوع مي‏داشته‏اند و اهل بيت بي‏حجاب بر اشتران بي‏جهاز وارد آن شهر کردند، پس چه گونه امام زين العابدين را تمکن اين کردار پديدار مي‏شود؟ چه، عادت بر غير اين جاري است. و کدام بساط و فسطاط ايشان را بود و در کجا امکان افراختن خيمه و به اختيار فرود گشتن و به اختيار منزل گزيدن و به اختيار نشستن و به اختيار بيرون شدن و به اختيار سخن راندن و به اختيار از مناقب خويش و مثالب دشمن بر زبان راندن بود؟ کجا اهل کوفه را با ديده آن شمشيرها و سنان‏هاي آهار ديده به خون و آن لشکر پرخاشگر (پرخاشگر: جنگجو.) و آن ابن‏زياد ستمگر و آن سلطنت نيرومند يزيد پليد و عظمت مصيبت اهل بيت و آن تمکن و اقتدار، آن چنان روزگار آن نيرو بود که انجمن کنند و گوش بازدهند تا آن کلمات بشنوند و خودشان به آن اقتدار و اختيار پاسخ گويند و از مخالفت يزيد و مقاتلت با وي داستان نمايند؟ و با مشاهدت سرهاي مطهر خاندان پيغمبر بر جان خويش بيمناک نباشند؟ ديگر اين که بعد از ورود اهل بيت به همان حالت و آن مصيبت، مگر نه آن بود که جمله را از راه به زندان حمل کردند.

پس از اين جمله بازنموده آيد که آن حضرت زماني که به سوي مدينه منصرف شد و معزز و محترم و به اختيار حرکت مي‏فرمود: و آن سرهنگي که از طرف يزيد با جماعتي که از دور و کنار در حضرتش راه مي‏سپرد و به رعايت عزت و شأن و جلالت در خدمتش مأمور بود و آن حضرت به اراده و مشيت خود در کوفه ورود و به مراسم تعزيت و نوحه و بکا اقامت فرمود و خيمه بر افراشت و مردمان در انجمنش فراهم و در ماتمش به ماتم بودند، اين کلمات فرمود؛ آن هم چنان که در اغلب نسخ مذکور است، اسمي از يزيد مذکور نيست و مردمان بالصراحة از مخالطت او داستان نرانده‏اند.يا اين که چنان که از پيش مذکور گشت، از صدر اين خطبه در ورود اول کوفه بر زبان مبارک گذشته باشد، اما تمام خطبه در ورود دفعه دوم باشد؛ و گرنه با آن احتياط عبيدالله بن زياد و گماشتن ده هزار تن لشکر، و نهي از خروج مردم کوفه با اسلحه به هيچ وجه قرائت خطبه در آن روز و آن حال درست نمي‏آيد. چنان که صاحب رياض الأحزان و حدائق الأشجان، جناب فاضل محقق عالم مدقق ملا محمد حسن قزويني عليه الغفران در اين صحبت عنواني نموده و با ادله به همين تقريب بياني فرموده است و در ورود ثاني اهل بيت به کوفه پسر زياد به امامت در بصره مأمور بوده و يا به احضار دمشق و حضور محضر يزيد اشتغال داشته است. از اين رو، آن حضرت را در اين کوفه خطبه‏اي امکان داشته و چون مردمان نيز در باطن به آن حضرت مايل و در ظاهر به سبب احتشام آن حضرت ساکن بودند، در استماع آن خطبه و موعظت مبادرت ورزيدند و در اين که اين خطبه مبارکه جز از لسان امامت تراوش و جز از زبان ولايت نمايش و جز از چشمه سار ينابيع رسالت گذارش نمي‏جويد و شبهت و ترديدي نمي‏رود؛ لکن ممکن است در هر مقامي لختي از آن بر زبان مبارکش رفته است؛ چنان که در کتب اخبار نيز به تفاريق مسطور نموده‏اند ونيز به تمام‏ها در ورود دوم به کوفه قرائت شده است و الله أعلم. ([مطمئنا اگر سفر ديگري بود از نظر مورخان پنهان نمي‏ماند و اشاره‏اي به آن مي‏شد].

سپهر،ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 151 - 149 / 2.

به روايت سيد در لهوف، زني از کوفيان از بالاي بام نظر کرد و ديد که لباس مناسبي ندارند؛ چون شناخت، از بام فرود آمد و رفت، البسه و مقانعي از خانه‏ي خود جمع کرد و به نزد ايشان آورد و بر ايشان قسمت کرد.

چون اهل کوفه، اهل بيت پيغمبر را به آن حال ديدند، گريستند. پس حضرت سجاد فرمود به صداي ضعيف: «اتنوحون و تبکون لأجلنا، فمن قتلنا؟» بيرجندي، کبريت احمر، / 245

در منتخب و بحار و عوالم از مسلم جصاص روايت است که گفت: «مردم کوفه را ديدم که بر اطفال اهل بيت رقت مي‏کردند و نان و جوز و خرما بر ايشان بذل مي‏کردند و اطفال آن را مي‏گرفتند و در دهان مي‏گذاشتند. ام‏کلثوم آن را از دست و دهان کودکان مي‏ربود و مي‏افکند. پس بانگ بر اهل کوفه زد و فرمود: «يا أهل الکوفة! ان الصدقة علينا حرام».

و گفت: ديدم که قريب به چهل شقه محمل نمودار شد که در آنها زنان و اطفال بودند و ديدم علي بن الحسين عليه‏السلام را بر شتري بي‏تشک سوار و خون از رگ‏هاي گردن او مي‏ريخت و سرها را در مقدم اسيران حمل مي‏دادند و سر مطهر حضرت امام مظلوم در جلو سرها بود. «هو رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول و لحيته کسواد السبج قد اتصل بها الخضاب و وجهه دارة قمر طالع و الريح تلعب بها يمينا و شمالا».

چون نظر زينب بر آن سر مطهر افتاد، سر را بر مقدم محمل زد. ديدم که خون از زير مقنعه آن مخدره جاري شد و گفت:



«يا هلالا! لما استتم کمالا

غالله خسفه فأبدا غروبا



ما توهمت يا شقيق فؤادي

کان هذا مقدرا مکتوبا



يا أخي فاطم الصغيرة کلم

ها فقد کاد قلبها أن يذوبا



يا أخي! قلبک الشفيق علينا

ماله قد قسي و صار صليبا»



پس به روايت شيخ مفيد در ارشاد، اول سرها را وارد مجلس ابن‏زياد بد بنياد کردند و بعد از آن، اهل بيت را در حالي که زينب خاتون لباس مندرسي را پوشيده بود و صورت مبارک خود را به آستين مي‏پوشاند؛ چون قناع آن مخدره را به غارت برده بودند: قد خلت زينب بنت علي متنکرة عليها أرذل ثيابها و هي تستر وجهها بکمهالان قناعها أخذ منها. ألا لعنة الله علي القوم الظالمين.

بيرجندي، کبريت احمر، / 246 - 245.

و اما بودن سرها در ورود کوفه با اسرا چنان در روايت مسلم جصاص است، در منتخب و بحار و در روايات ابن‏شهر آشوب و مدينة المعاجز گفته است:

در اثر از ابن‏عباس است که ام‏کلثوم فرمود به حاجب ابن‏زياد: «ويلک هذه الألف درهم خذها اليک و أجعل رأس الحسين أمامنا و اجعلنا علي الجمال و راء الناس ليشتغل الناس بنظرهم الي رأس الحسين عنا».

پس آن ملعون حاجب ابن زياد، آن هزار درهم را گرفت که سر مطهر را مقدم دارد و روز ديگر که آن دراهم را بيرون آورد، سنگريزه شده بود و بر يک جانب نوشته بود (و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) و بر جانب ديگر (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ([محل وقوع آن شهر شام مي‏باشد]. بيرجندي، کبريت أحمر، / 487 - 486.(

پس شايد به فرستادن ابن‏زياد لعين بوده سرها را، تا با اسرا وارد کوفه شوند؛ و ليکن از روايت مدينة المعاجز و غير آن مستفاده مي‏شود که ابن‏سعد لعين، سرهاي مطهره را بر نيزه زد و با خود به کوفه برد.

[106] گويم: از عقيله هاشميان، زينب دختر علي روايت شده است که چون ابن‏ملجم پدرش را ضربت زد و آثار مرگ در او ديد، حديث ام‏ايمن را به پدر عرضه کرد و گفت: «ام‏ايمن براي من چنين و چنان روايت کرده است و دوست دارم از زبان خود شما بشنوم.»

فرمود: «دختر جانم حديث همان است که ام‏ايمن برايت گفته است و گويا مي‏بينم که تو زنان خاندانت در اين شهر اسير و مورد اهانت هستيد، و ترسانيد و مي‏هراسيد که مردم شما را بربايند. شکيبايي، شکيبايي سوگند بدان که دانه را شکافت و بشر را آفريد که آن روز، جز شما و دوستان و شيعيانتان در روي زمين، ولي خدا نباشد.»

از راويان موثق به ثبوت رسيده است که عمر بن سعد، ودائع انبيا را بر شتران بي‏جهاز بي‏سرپوش حمل کرد و چون اسيران‏با آن‏ها معالمه کرد و چون نزديک کوفه رسيدند، ابن‏زياد دستور داد سر بريده‏ي حسين عليه‏السلام را جلو آن‏ها برند. سرهاي شهدا را بر نيزه رديف کردند و پيشاپيش اسيران کشيدند تا آن‏ها را وارد کوفه کردند و در کوچه و بازار گرداندند. فتوح ابن‏اعثم چنين گفته است. و عاصم از ذر روايت کرده است که سر حسين عليه‏السلام اول سري بود که در اسلام بالاي نيزه رفت و زن و مرد گرياني مانند آن روز ديده نشده است.

جزري گفته است: «سر او، اول سري بود که در اسلام بالاي چوبه زدند.»

ولي درست اين است که اول سري که از مسلمانان بالاي ني رفت، سر عمرو بن حمق بود.

کمره‏اي، ترجمه نفس المهموم، / 191 ، 184.

[107] [في وسيلة الدارين مکانه: «و قيل: ان هذه المرأة...»].

[108] [انظر اللهوف].

[109] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[110] [وسيلة الدارين: «فلما صارت نسائه و أهل بيته سبايا خرجن»].

[111] [وسيلة الدارين: «فلما صارت نسائه و أهل بيته سبايا خرجن»].

[112] [وسيلة الدارين: «هکذا ذکر في الکتب المعتبرة»].

[113] [وسيلة الدارين: «هکذا ذکر في الکتب المعتبرة].

[114] [وسيلة الدارين: «أن يکون»].

[115] در هر صورت، ابن‏سعد بازماندگان امام عليه‏السلام را که خاندان پيامبر خدا بودند، با شيوه‏اي زشت به صورت اسير به کوفه آورد. مردم کوفه براي ديدن اسرا از شهر خارج شده و در کنار راه ايستاده بودند. در اين هنگام، يکي از زنان کوفه پيش آمد و گفت: «اي اسيران! شما کيستيد؟»



پاسخ شنيد: «ما اسيران آل محمد هستيم.»

زن افسرده شد و به خانه بازگشت و براي بانوان و دختران، لباس و پوشش تهيه کرد.

راستي، اف بر اين مردم بي‏وفا. ننگ بر اين چهره‏هاي انسان نما. نفرين بر اين دريوزگان حکومت‏هاي ستم! روزگار چه ناپيدار و متحول است! ديروز کوفه پايگاه حکومت اميرمؤمنان بود و دختران و خويشان حضرتش باافتخار و شکوه در اين شهر مي‏زيستند و امروز، زينب عقيله‏ي بني‏هاشم و ديگر بانوان آل ابي‏طالب در حال اسارت به اين شهر وارد مي‏شوند. کار به آن جا کشيده است که زني از کوفيان براي ايشان لباس و چادر تهيه مي‏کند تا بتوانند خود را از چشم نامحرم دور نگه دارند.

روزگار خندان مباد، در حالي که فرزندان رسول خدا به ستم گرفتار و حقشان پايمال شده است.

اداره‏ي پژوهش و نگارش، ترجمه أعيان الشيعه، / 255.

[116] لم نجد هذا في الفتوح نفسه..