العشرة الذين رضوا صدره يأتون ابن زياد فيفتخرون بعملهم
فلما دخلوا علي عبيدالله، قال أحد العشرة:
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر
بكل يعبوب، شديد الأسر
قال: من أنتم؟ قالوا: نحن و طينا بخيولنا ظهر الحسين، حتي طحنا جناجر صدره. فأمرهم بشي ء يسير، و يحق لي أن أترنم بأبياتي هذه، ترنم الفاقدة الثكول علي بني الزهراء البتول:
بنوأمية مات الدين عندهم
و أصبح الحق قد وارته أكفان
أضحت منازل آل السبط مقوية
من الأنيس فما فيهن سكان
بلؤوا بمقتله ظلما فقد هدمت
لفقده من ذري الاسلام أركان
رزية عمت الدنيا و ساكنها
فالدمع من أعين الباكين هتان
لم يبق من مرسل يوما و لا ملك
الا عرته صبابات و أحزان
و أسخطوا المصطفي الهادي بمقتله
فقبله من رسيس الوجد ملأن
قال أبوعمرو الزاهد: سبرنا أحوال هولاء العشرة، وجدناهم أولاد الزنا، و العشرة أخذهم المختار بن أبي عبيدة الثقفي، فعذبهم حتي هلكوا. ابن نما، مثير الأحزان، / 42 - 41
قال الراوي: و جاء هؤلاء العشرة، حتي وقفوا [1] علي ابن زياد، فقال أسيد بن مالك [2] أحد العشرة عليهم لعائن الله: [3] .
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر
بكل يعبوب شديد الأسر
فقال ابن زياد: من أنتم؟ قالوا: نحن الذين [4] و طأنا بخيولنا ظهر الحسين [5] ، حتي طحنا
حناجر [6] صدره، قال [7] : [8] فأمر لهم [9] بجائزة يسيرة [10] .
قال: أبوعمر [11] الزاهد: فنظرنا الي [12] هؤلاء العشرة [13] ، فوجدناهم جميعا [14] أولاد زناء [15] ، و هؤلاء [16] أخذهم المختار، فشد أيديهم و أرجلهم بسكك الحديد، و أوطاء الخيل ظهورهم، حتي هلكوا [17] .
ابن طاووس، اللهوف، / 136- 135 مساوي عنه: المجلسي، البحار،60 - 59 / 45؛ البحراني، العوالم، 304 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 376 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 439؛ القمي، نفس المهموم، / 382 - 381؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 338 -337؛ مثله المازندراني، معالي السبطين [18] ، 56 / 2؛ الأمين، أعيان الشيعة، 612 / 1، لواعج الأشجان، / 195؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 92؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 368 /1
و أقبل هؤلاء العشرة الي ابن زياد، يقدمهم أسيد بن مالك يرتجز:
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر
بكل يعبوب شديد الأسر
فأمر لهم بجائزة يسيرة. المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 389
پاورقي
[1] [مثير الأحزان: «حتي دخلوا»].
[2] [لم يرد في وسيلة الدارين، و في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه و أعيان الشيعة و اللواعج و الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه: «أحدهم»].
[3] [لم يرد في وسيلة الدارين، و في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه و أعيان الشيعة و اللواعج و الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه: «أحدهم»].
[4] [مثير الأحزان: «رضضنا صدر الحسين بحوافر خيولنا»].
[5] [مثيرالأحزان: «رضضنا صدر الحسين بحوافر خيولنا»].
[6] [لم يرد في الأسرار، و في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان و وسيلة الدارين: «جناجن» و في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه: «جناجر»].
[7] [لم يرد في البحار و العوالم و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان، و في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه: «و جناجن ظهره»].
[8] [الأسرار: «أمرهم»].
[9] [الأسرار: «أمرهم»].
[10] [الي هنا حکاه في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه»].
[11] [في البحار والعوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان: «أبوعمرو»].
[12] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان: «في»].
[13] [لم يرد في الأسرار].
[14] [لم يرد في الدمعة الساکبة و الأسرار، و في مثير الأحزان: «کلهم»].
[15] [الي هنا حکاه في أعيان الشيعة و مثير الأحزان»].
[16] [وسيلة الدارين: «هولاء العشرة»].
[17] [أضاف في البحار و العوالم: «أقول: المعتمد عندي ما سيأتي في رواية الکافي أنه لم يتيسر لهم ذلک» و أضاف في اللواعج: «و في خبر: ان أحدهم و هو الأخنس کان واقفا بعد ذلک في قتال، فجاء سهم لم يعرف راميه، ففلق قلبه فهلک» و أضاف في وسيلة الدارين: «و هذا جزائهم في الدنيا و أما في الآخرة فمعلوم»].
راوي گفت: اين 10 نفر به نزد ابنزياد رسيدند. اسيد بن مالک که يکي از ده نفر بود، گفت:
«ماييم که پشت و سينهي شاه
پامال سم ستور کرديم»
ابنزياد گفت: «شما کيستيد؟»
گفتند: «ما افرادي هستيم که بر پشت حسين اسب تاختيم تا آن که هم چون آسيا، استخوانهاي سينهاش را نرم کرديم.»
راوي گفت:
ابنزياد دستور داد جايزه کمي به آنان داده شود.
ابو عمر زاهد گفت: «اين 10 نفر را بررسي کرديم. همگي زنا زاده بودند و مختار، اينان را بازداشت کرد و دستها و پاهايشان را ميخکوب کرد و اسب بر پشت آنان تاخت تا مردند.»
فهري، ترجمه لهوف، / 136 - 135
اين جماعت چون به کوفه آمدند، ر برابر ابنزياد ايستاده شدند. اسيد بن مالک گفت:
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر
بکل يعسوب شديد الأسر
عبيدالله بن زياد گفت: «شما چه کسانيد؟»
گفتند: «ما آنانيم که اسب بر بدن حسين عليهالسلام رانديم و بدن او را چنان طحن (طحن: آرد کردن.) کرديم که سنگ آسيا گندم را.»
ابنزياد وقعي بر ايشان نگذاشت و جايزهي بسيار اندک عطا کرد و گاهي که به دست مختار مأخوذ گشتند، بفرمود تا دستها و پاهاي ايشان را با مسمارهاي آهن بر زمين کوفتند و حکم داد تا بر بدن ايشان اسب راندند؛ چندان که در زير سنابک ستور، سحق (سنابک جمع سنبک (بضم اول و الثالث): سم چارپايان، ستور: هر جانور چارپا. مخصوصا اسب و استر و خر. سحق: کوبيدن و نرم کردن.)و محو گشتند.
سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليهالسلام،10 / 3.
[18] [حکاه في المعالي عن البحار].