أخبرنا أبوغالب [1] أحمد بن الحسن، أنبأنا عبدالصمد بن علي، أنبأنا عبيدالله بن محمد ابن اسحاق، أنبأنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، أنبأنا عمرو بن عون، أنبأنا خالد، عن الجريري: عن عبدربه، - [2] - أو غيره - [3] : أن الحسين بن علي لما أرهقه السلاح [4] [5] - و أخذله السلاح [6] - [7] قال: ألا تقبلون مني ما كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقبل من المشركين؟ [8] قالوا: و ما [9] كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [10] يقبل [11] من المشركين [12] ؟ [13] قال: اذا [14] جنح أحدهم [15] قبل منه. قالوا: لا. قال: فدعوني أرجع. قالوا: لا. قال: فدعوني أتي أميرالمؤمنين [16] .

فأخذ له رجل السلاح، فقال له [17] : أبشر بالنار! فقال: بل [18] ان شاء الله برحمة ربي عزوجل و شفاعة نبيي [19] صلي الله عليه و آله و سلم.


فقتل، و جي ء برأسه [20] حتي وضع [21] في طست [22] بين يدي ابن زياد، فنكته [23] بقضيبه [24] و قال: لقد كان غلاما صبيحا. ثم قال: أيكم قاتله؟ فقام الرجل [25] ، فقال: أنا قتلته. فقال: ما قال لك؟ فأعاد الحديث، فأسود وجهه (لعنه الله).

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 214 -213 / 14،الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 219 رقم 274 تهذيب ابن بدران، 334 / 4، مختصر ابن منظور، 146 / 7 مساوي عنه: الكنجي، كفاية الطالب، / 431- 430؛ مثله ابن العديم، بغية الطلب، 2616 / 6، الحسين بن علي، / 75، محب الدين الطبري، ذخائر العقبي، / 149

و عن أبي معشر، عن بعض مشيخته: ان قاتل الحسين لما جاء ابن زياد، و حكي عليه كيفية قتله و ما قال له الحسين أسود وجهه. خرجه ابن بنت منيع أيضا.

محب الدين الطبري، ذخائر العقبي، / 144

و قال خالد الحذاء، عن الجريري، عن عبدالله أو غيره: أن [26] الحسين لما أرهقه السلاح، قال: ألا تقبلون مني ما كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقبل من المشركين؟ [27] قيل: و ما كان يقبل منهم؟ قال: [28] كان اذا جنح أحدهم للسلم [29] ، قبل منه. قالوا: لا. قال: فدعوني أرجع. قالوا: لا. قال: فدعوني آتي أميرالمؤمنين يزيد [30] .

فأخذ له رجل السلاح، فقال له [31] : أبشر بالنار! فقال: بل ان شاء الله برحمة ربي و شفاعة نبيي.


قال [32] : فقتل، و جي ء برأسه، [33] حتي وضع [34] في طست، بين يدي ابن زياد. فنكته [35] بقضيبه، و قال: لقد كان غلاما صبيحا. ثم قال: أيكم قاتله؟ فقام الرجل، فقال: ما [36] قال لك؟ فأعاد الحديث، فأسود [37] وجهه.

الذهبي، تاريخ الاسلام، 346 - 345 / 2،سير أعلام النبلاء، 209 / 3

عن عبدربه، ان الحسين بن علي لما رهقه القتال، و أخذله السلاح، قال: ألا تقبلون مني ما كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقبل من المشركين؟ قال: كان اذا جنح أحد للسلم قبل منه. قالوا: لا.قال: فدعوني أرجع. قالوا: لا.قال: فدعوني آتي أميرالمؤمنين [...].

و في ذخائر العقبي: جي ء برأسه الي بين يدي ابن زياد، فنكته بقضيبه، و قال: لقد كان غلاما صبيحا. ثم قال: أيكم قاتله؟ فقام رجل، فقال: أنا قاتله. فقال: ما قال لكم؟ قال: لما أخذت السلاح، قلت له: أبشر بالنار! قال: أبشر ان شاء الله تعالي برحمته و شفاعة نبيه صلي الله عليه و آله و سلم. قال: فاسود وجه الرجل.

الديار بكري، تاريخ الخميس، 334 / 2