بازگشت

ام سلمة يخبرها النبي في حياته بمقتل الحسين ثم تراه في منامها


قال: أخبرنا محمد [1] بن عبدالله الأنصاري، قال: حدثنا قرة بن خالد، قال: أخبرني عامر بن عبد الواحد، عن شهر بن حوشب. قال: أنا لعند أم سلمة زوج النبي صلي الله عليه و آله و سلم، قال [2] : فسمعنا [3] صارخة، فأقبلت حتي انتهت [4] الي أم سلمة، فقالت: قتل الحسين!. قالت: قد فعلوها! ملأ الله بيوتهم - أو قبورهم - عليهم [5] نارا، و وقعت مغشيا عليها. قال [6] : و قمنا.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، 87 قم 301: عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 229 /14، الحسين عليه السلام ط المحمودي، /264؛ المزي، تهذيب الكمال، 439 / 6، ابن كثير، البداية و النهاية، 201 / 8؛ ابن حجر تهذيب التهذيب،356 - 355 / 2؛ المحمودي، العبرات، 377 / 2

و قال الأشج، حدثنا أبوخالد قال: حدثنا رزين، قال حدثتني سلمي: دخلت علي أم سلمة و هي تبكي، قالت: رأيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم و علي رأسه و لحيته التراب، قال: شهدت قتل الحسين آنفا.

البخاري، التاريخ، 324 / ، 1 - 2؛ رقم 1098


عامر بن عبدالله: حدثنا سمير، سمع أم سلمة (رضي الله عنها) حين قتل حسين رضي الله عنه، قاله عبدالله بن صباح، حدثنا أبوعلي الحنفي، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا عامر.

البخاري، التاريخ الكبير، 448 / ، 2 - 3 رقم 2950

حدثنا أبوسعيد الأشج [7] أخبرنا أبوخالد الأحمر [8] ، أخبرنا رزين [9] ، قال حدثتني سلمي قالت [10] :«دخلت علي أم سلمة [11] و هي تبكي، فقلت [12] : ما يبكيك؟ قالت: رايت [13]


رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [14] -تعني [15] في المنام [16] - [17] و علي رأسه و لحيته التراب [18] [19] فقلت [20] : ما لك [21] يا رسول الله [22] ؟ قال: شهدت قتل الحسين [23] آنفا [24] ». هذا حديث غريب.

الترمذي السنن، 323 / 5 رقم 3860: عنه: ابن الأثير، أسد الغابة، 22 / 2؛ ابن البطريق، العمدة، 404، البري، الجوهرة، / 46، ابن طلحة مطالب السؤول، / 71؛ الكنجي، كفاية الطالب، /434 - 433، الاربلي، كشف الغمة، 11 / 2، محب الدين الطبري، ذخائر العقبي، 148، الذهبي، تاريخ الاسلام، 349 / 2، الزرندي، درر السمطين، / 217، ابن كثير البداية و النهاية، 200/ 8، الباعوني، جواهر المطالب، 298/2، السيوطي، تاريخ الخلفاء، / 208، السمهودي، جواهر العقدين، 404، القندوزي، يبنايع المودة، 13 / 3، الفيروز آبادي فضائل الخمسة، 356 / 3؛ دانشيار، حول البكاء، / 64 - 63،المحمودي، العبرات، 121 / 2، مثله الطبراني، المعجم الكبير، 373 / 23؛


ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 229 - 228 / 14 الحسين عليه السلام ط المحمودي،/ 263، تهذيب ابن بدران، 340/4، مختصر ابن منظور، 152 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2644 / 6، الحسين بن علي، / 103، المزي، تهذيب الكمال، 439 / 6، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 213 / 3، محمد كاظم الموسوي، النفحة العنبرية، / 43 - 42؛ ابن حجر تهذيب التهذيب، 356 / 2، الديار بكري، تاريخ الخميس [25] ، 334 / 2؛ القمي، نفس المهموم، /371، دانشيار، حول البكاء، /80

و كان أول صارخة صرخت في المدينة أم سلمة زوج رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، كان دفع اليها قارورة فيها تربة، و قال لها: ان جبرئيل أعلمني: أن أمتي تقتل الحسين. قالت: و أعطاني هذه التربة. و قال لي: اذا صارت دما عبيطا فاعلمي أن الحسين قد قتل. و كانت عندها، فلما حضر ذلك الوقت جعلت تنظر الي القارورة في كل ساعة، فلما رأتها قد صاردت دما، صاحت: وا حسيناه!وا ابن رسول الله! فتصارخن النساء من كل ناحية، حتي ارتفعت المدينة بالضجة التي ما سمع بمثلها قط [26] .اليعقوبي، التارخي، 219 - 218 / 2

قال الحسين بن حمدان الخصيبي شرف الله مقامه، حدثني أبوالحسين محمد بن علي الفارسي، عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: لما أراد الحسين بن علي عليه السلام الخروج الي الشام، بعثث اليه أم سلمة و هي التي كانت ربته، و كان هو أحب اليها من كل


أحد، و كانت أرأف الناس عليه،و كانت تربة الحسين عندها في قارورة مختومة، دفعها اليها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و قال لها: اذا خرج النبي الي العراق فاجعلي هذه القارورة نصب عينيك، فاذا استحالت التربة في القارورة دما عبيطا، فاعلمي ان ابني الحسين قد قتل. فقالت له: أذكرك رسول الله أن تخرج الي العراق. قال: و لم يا أم سلمة؟ قالت: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: يقتل ابني الحسين بالعراق و عندي يا بني تربتك في قارورة مختومة دفعها الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

فقال: يا أم سلمة! اني مقتول لا محالة، فأين أفر من القدر و القضاء المحتوم؟ و الأمر الواجب من الله سبحانه تعالي. قالت: وا عجباه؛ فأين تذهب و أنت مقتول؟

قال: يا أم، اني ان لم أذهب اليوم ذهبت غدا، و ان لم أذهب غدا ذهبت بعد غد، و ما من الموت مفر و الله،يا أم اني لأعرف اليوم الذي اقتل فيه، و الساعة التي أحمل فيها، و الحفرة التي ادفن فيها، و أعرف قاتلي و محاربي و المجلب علي، و السائق و القائد و المحرض، و من هو قاتلي، و من يحرضه، و من يقتل معي من أهلي و شيعتي رجلا رجلا، و أحصيهم عددا، و أعرفهم بأعيانهم و أسمائهم و قبائلهم و عشائرهم كما أعرفك، و ان أحببت أريتك مصرعي و مكاني.

فقالت: فقد شئت فما زاد علي أن تكلم باسم الله، فخضعت له الأرض حتي أراها مضجعه، و مكانه و مكان أصحابه و أعطاها من تلك التربة التي كانت عندها. ثم خرج الحسين عليه السلام، و قال لها: يا أم! اني لمقتول يوم عاشوراء يوم السبت.

فكانت أم سلمة تعد الأيام، و تسأل عن يوم عاشوراء، فلما كانت تلك الليلة صبحته قتل السحين صلي الله عليه و آله و سلم، فرأت في منامها أشعث مغبرا باكيا، و قال: دفنت الحسين و أصحابه الساعة فانتبهت أم سلمة، و خرجت صارخة بأعلي صوتها و اجتمع اليها أهل المدينة فقالوا لها: ما الذي دهاك؟ قالت: قتل الحسين بن علي و أصحابه عليه السلام. قالوا: أضغاث أحلام. فقالت: مكانكم، فان عندي تربة الحسين. فأخرجت اليهم القارورة، فاذا هي دم عبيط، فحسبوا الأيام، فاذا الحسين قتل في ذلك اليوم.

الخصيبي، الهداية الكبري، / 204 - 202


حدثنا عبدالله [27] بن أحمد بن حنبل [28] ، حدثني عباد [29] بن زياد الأسدي، [30] ثنا عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة [31] ، عن أم سلمة، قالت: كان الحسن و الحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلي الله عليه و آله و سلم في بيتي، فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد! ان أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك. فأومأ بيده الي الحسين، فبكي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و ضمه الي صدره، ثم قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: « [32] وديعة [33] عندك هذه التربة» فشمها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قال: «ويح [34] كرب [35] و بلاء» قالت: و قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:«يا أم سلمة! اذا تحولت هذه التربة دما فأعلمي أن ابني قد قتل». قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر اليها كل يوم. و تقول [36] : ان يوما تحولين دما ليوم عظيم. [37] .

الطبراني، المعجم الكبير، 114 / 3 رقم 2817: عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 192 / 14، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 175، مختصر ابن منظور، 134 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2599 / 6، الحسين بن علي، /58، الهيثمي، مجمع الزوائد، 189 / 9؛ مثله المزي، تهذيب الكمال، 409 - 408 / 6؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 347 / 2

و قال: ان أم سلمة أخرجت يوم قتل الحسين بكربلاء، و هي بالمدينة قارورة، فاذا


هي دم عبيط، فقالت:قتل و الله الحسين. فقيل لها: أني علمت؟ قالت: دفع الي رسول الله من تربته، و قال لي: اذا صار هذا دما فاعلمي أن ابني قد قتل، فكان كما قال.

الطبري، دلائل الامامة، /73

الحسين بن داوود باسناده، عن أم سلمة - زوج النبي صلي الله عليه و آله و سلم - أنها قالت: رأيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم - في منامي - يبكي،فقلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: قتل ابني الحسين. فلما أصبحت جاءنا نعيه.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 167 / 3 رقم 1106

أبونعيم باسناده، عن أم سلمة، أنها لما بلغها مقتل الحسين عليه السلام ضربت قبة في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، جلست فيها، و لبست سوادا.

القاضي النعمان، شرح الأخبار 171 / 3 رقم 1119

حدثنا الشيخ الفقيه أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي رحمه الله، قال: حاثنا أبي قدس سره، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عن أبي البختري وهب بن وهب، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام، عن أبيه، عن أم سلمة (رضي الله عنها) أنها أصبحت [38] يوما تبكي، فقيل لها: ما لك [39] ؟ فقالت [40] : لقد قتل ابني الحسين عليه السلام، و ما رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم منذ [41] مات الا الليلة [42] . فقلت: بأبي أنت و أمي ما لي أراك شاحبا؟ فقال: لم أزل منذ الليلة أحفر قبر الحسين و قبور أصحابه. [43] .


الصدوق، الأمالي،/ 139 رقم 1: مثله الفتال، روضة الواعظين، /145؛ الجزائري، الأنوار النعمانية، 241 / 3

(أخبرني) أبوالقاسم الحسن بن محمد السكوني بالكوفة، ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، ثنا أبوكريب، ثنا [44] أبوخالد الأحمر، [45] حدثني زريق، حدثني سلمان [46] ، قال: دخلت علي ام سلمة و هي تبكي، فقتل: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في المنام يبكي، و علي رأسه و لحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا.

الحاكم، المستدرك، 19 / 4: عنه: الذهبي، تلخيص المستدرك، 19 / 4؛ المحمودي، العبرات، 122 / 2

وروي باسناد آخر عن أم سلمة رضي الله عنها [47] أنها قالت: خرج رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [48] من عندنا ذات ليلة، فغاب عنا طويلا، ثم جاءنا، و هو أشعث أغبر، و يده مضمومة، فقلت له: يا رسول الله مالي أراك اشعثا [49] مغبرا؟ فقال: أسري بي في هذا الوقت [50] الي موضع من العراق، يقال له: كربلاء، فأريت [51] فيه مصرع الحسين ابني [52] ، و جماعة من ولدي و أهل بيتي، فلم أزل ألقط [53] دمائهم فها [54] هي [55] في يدي، و بسطها الي، فقال: خذيها و احتفظي بها. [56] فأخذتها، فاذا هي [57] شبه تراب أحمر، فوضعته في قارورة و سددت [58]


رأسها و احتفظت بها [59] .

فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة [60] متوجها نحو العراق كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم و ليلة، فأشمها، و أنظر اليها، ثم أبكي لمصابه، فلما كان اليوم العاشر من المحرم، و هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام [61] أخرجتها في أول النهار و هي بحالها، ثم عدت اليها آخر النهار، فاذا هي دم عبيط، فضججت [62] في بيتي، و بكيت [63] ،و كظمت غيظي، مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة، فيسرعوا [64] بالشماتة، فلم أزل حافظة للوقت و اليوم حتي جاء الناعي ينعاه، فحقق ما رأيت. [65] .

المفيد، الارشاد، 134 - 133 / 2 رقم 7: عنه: المجلسي، البحار، 240- 239 / 44؛ البحراني، العوالم، 128 - 127 / 17؛ مثله الطبرسي، اعلام الوري / 219.


قال: أخبرني أبوعبيدالله محمد بن عمر [66] المرزباني، قال: حدثنا أحمد بن محمد الجوهري، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزي، عن عبدالكريم بن محمد، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي، عن عبدالعظيم بن عبدالله العلوي، عن الحسن بن الحسين العرني [67] ، عن غياث بن ابراهيم، عن الصادق جعفر بن محمد عليها السلام، قال: [68] أصبحت يوما أم سلمة [69] رحمها الله تبكي، فقيل لها: ممم بكاؤك؟ فقالت: لقد قتل ابني الحسين عليه السلام الليلة [70] و ذلك أنني ما رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم منذ قبض [71] الا الليلة، فرأيته شاحبا [72] كئيبا، فقلت: [73] ما لي أراك يا رسول الله! شاحبا كئيبا؟ قال: ما زلت [74] الليلة أحفر قبورا [75] للحسين و أصحابه عليهم السلام. [76] .

المفيد الأمالي، 319 رقم 6: عنه: الطوسي، الأمالي، / 90، المجلسي، البحار، 230 / ، 45، البحراني، العوالم، 509 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 382 / 4، القمي، نفس المهموم، / 390، المازندراني،معالي السبطين، 70 / 2، دانشيار، حول البكاء، / 80؛ مثله القمي، نفس المهموم، 627


أخبرنا ابن خشيش [77] ، قال: حدثنا محمد بن عبدالله، قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي من أصل كتابه بالكوفة، قال: حدثنا محمد بن سالم بن عبدالرحمان الأزدي، قال: حدثني غوث [78] بن مبارك الخثعمي، قال: حدثنا [79] عمرو بن ثابت، عن أبيه أبي المقدام، [80] عن سعيد بن جبير، عن عبدالله بن عباس، قال: بينا أنا راقد في منزلي، اذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت أم سلمة زوج النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فخرجت يتوجه بي قائدي الي منزلها، و أقبل أهل المدينة اليها - الرجال و النساء -.

فلما انتهيت اليها قلت: يا أم المؤمنين! ما بالك [81] تصرخين و تغوثين؟ فلم تجبني، و أقبلت علي النسوة الهاشميات و قالت: يا بنات عبدالمطلب! أسعدنني [82] و ابكين معي، فقد و الله قتل سيد كن و سيد شباب أهل الجنة، [83] قد و الله قتل سبط [84] رسول الله و ريحانته الحسين.

فقيل [85] : يا أم المؤمنين، و من أين علمت ذلك؟ قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في المنام الساعة شعثا مذعورا، فسألته عن شأنه ذلك، فقال:قتل ابني الحسين و أهل بيته اليوم فدفنتهم،و الساعة فرغت من دفنهم.

قالت: فقمت حتي دخلت البيت و أنا لا أكاد أن أعقل، فنظرت، فاذا بتربة الحسين التي أتي بها جبرئيل من كربلاء، فقال: اذا صارت هذه التربة دما، فقد قتل ابنك و أعطانيها النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: اجعلي [86] هذه التربة في زجاجة- أو قال: في قارورة - و لتكن


عندك، فاذا صارت دما عبيطا فقد قتل الحسين فرأيت القارورة الآن و قد صارت دما عبيطا تفور [87] قال: و أخذت أم سلمة من ذلك الدم، فلطخت به وجهها، و جعلت ذلك اليوم مأتما و مناحة علي الحسين عليه السلام [88] ، فجاءت الركبان بخبره، و أنه قد قتل في ذلك اليوم.

قال عمرو بن ثابت: [89] قالت أبي: فدخلت [90] علي أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام منزله، فسألته عن هذا الحديث، و ذكرت له رواية سعيد بن جبير هذا الحديث عن عبدالله بن عباس، فقال أبوجعفر عليه السلام: حدثنيه عمر [91] بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة.

الطوسي، الأمالي، / 315 - 314 رقم 87 - 640: عنه: المجلسي، البحار،231 - 230/ 45، البحراني، العوالم، 509 - 508 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 382 - 381 / 4؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 46؛ دانشيار، حول البكاء، / 81 - 80

(و به) قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا أبوبكر أحمد بن عمرو بن عبدالخالق، قال: حدثنا ابراهيم بن سعد الجوهري، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، قال: سمعت عبدالرحيم بن محمد بن عمر بن أبي سلمة، يذكر عن أبيه، عن جده عن أم سلمة رضي الله عنها [92] ، قالت: جاء جبرئيل عليه السلام الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم فدخل عليه [93] الحسن و [94] الحسين عليهما السلام، فقال: ان أمتك تقتله [95] - يعني الحسين عليه السلام - [96] بعدك. ثم قال: ألا أريك من تربة مقتله؟ قالت [97] : فجاءه بحصيات، فجعلهن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في قارورة.


فلما كان ليلة قتل الحسين عليه السلام [98] قالت أم سلمة: [99] سمعت قائلا [100] يقول:



أيها القاتلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التنكيل



قد لعنتم علي لسان ابن داوو

د و موسي وصاحب الانجيل



قالت: فبكيت، قالت [101] : ففتحت القارورة، فاذا [102] قد حدث فيها دم [103] .

الشجري، الأمالي، 82 / 2: مثله الزرندي، درر السمطين، 217

قالت أم سلمة رضي الله عنها: خرج رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من عندنا ذات ليلة. فغاب عنا طويلا، ثم جاءنا و هو أشعث أغبر، و يده مضمومة. فقلت له: يا رسول الله!مالي أراك أشعثا مغبرا؟ فقال: أسري بي في هذا الوقت الي موضع من العراق، يقال له: كربلاء فأريت فيه مصرع الحسين، و أهلي و جماعة من ولدي، و أهل بيتي، فلم أزل ألقط دماءهم، فها هو في يدي،و بسطها الي، و قال: خذيه و احتفظي به. فأخذته، فاذا هو شبه تراب أحمر،فوضعته في قارورة، و شددت رأسها و احتفظت به.

فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة، متوجها نحو العراق و كنت أخرج القارورة في كل يوم و ليلة فأشمها، و انظر اليها، ثم أذكر بمصابه فلما كان اليوم العاشر من المحرم أخرجتها في أول النهار و هي بحالها. ثم عدت اليها آخر النهار، فاذا هو دم عبيط فصحت [104] في بيتي و بكيت، و كظمت غيظي، مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة، فيسرعوا بالشماتة، فلم أزل حافظ للوقت و اليوم، حتي جاء الناعي بنعيه، فحقق ما رأيت.

الفتال، روضة الواعظين، / 166 - 165

فلما كانت تلكل الليلة التي صبيحتها قتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما فيها [105]


أتاها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في المنام [106] أشعث باكيا مغبرا، فقالت: يا رسول الله، ما لي أراك باكيا مغبرا [107] أشعث؟ دفعنت ابني الحسين عليه السلام و أصحابه الساعة. فانتبهت أم سلمة رضي الله عنها، فصرخت بأعلي صوتها، فقالت: وا ابناه! فاجتمع أهل المدينة، و قالوا لها: ما الذي دهاك؟ فقالت: قتل ابني الحسين بن علي صلوات الله عليهما. فقالوا لها: و ما علمك [بذلك]؟ قالت: أتاني في المنام رسول الله صلوات الله عليه باكيا أشعث أغبر، فأخبرني أنه دفن الحسين و أصحابه الساعة. فقالوا: أضغاث أحلام. قالت: مكانكم، فان عندي تربة الحسين عليه السلام، فأخرجت لهم القارورة، فاذا هي دم عبيط» [108] .

ابن حمزة، الثاقب في المناقب، / 332 - 331: عنه: السيد هاشم البحراني، مدينةالمعاجز، / 224

(و أخبرني) الشيخ الامام الزاهد أبوالحسن العاصمي، عن أبي علي اسماعيل بن أحمد، عن والده، أخبرني علي بن أحمد بن [109] عبدان، أخبرني أحمد بن [110] عبيد، أخبرني تمام [111] ، حدثني أبوسعيد، حدثني أبوخالد الأحمر، [112] حدثني رزين، عن حبيش [113] قال: حدثني سلمي [114] قالت [115] : دخلت علي أم سلمة، و هي تبكي، فقلت لها: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في المنام و علي رأسه و لحيته أثر التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله مغبرا؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا [116] .

و جاء في المراسيل: أن سلمي المدينة قالت: رفع [117] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي أم سلمة


قارورة فيها رمل من الطف، و قال لها: اذا تحول هذا دما عبيطا، فعند ذلك يقتل الحسين. قالت سلمي: فارتفعت واعية من حجرة أم سلمة، فكنت أول من أتاها، فقلت لها: ما دهاك يا أم المؤمنين! قالت: رأيت رسول الله في المنام و التراب علي رأسه، فقلت: ما لك؟ قال: و ثب النس علي ابني، فقتلوه، و قد شهدته قتيلا الساعة. فاقشعر جلدي [118] و انتهبت، و قمت [119] الي القارورة، فوجدتها تفور دما، قالت سلمي: و رأيتها موضوعة بين يديها.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 97 - 96 / 2: مثله المجلسي، البحار، 232 / 45؛البحراني، العوالم، 508 - 507 / 17؛البهبهاني، الدمعة الساكبة، 383 - 382 / 4

(و أخبرني) أبوالعلاء هذا اجازة، أخبرني أبوعلي [120] الحداد، أخبرني محمد بن أحمد الكاتب، أخبرني عبدالله بن محمد، حدثني أحمد بن عمر [121] ، حدثني ابراهيم بن سعيد، حدثني محمد بن جعفر بن محمد قال: سمعت عبدالرحمان بن محمد بن أبي سلمة يذكرعن أبيه، عن جده، عن أم سلمة، قالت: جاء جبرئيل عليه السلام الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: ان أمتك تقتله - يعني الحسين - بعدك. ثم قال له: ألا أريك من تربة مقتله؟ قال: نعم! فجاء بحصيات، فجعلهن رسول الله في قارورة.

فلما كانت ليلة قتل الحسين، قالت أم سلمة: سمعت قائلا يقول:



أيها القاتلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التنكيل



قد لعنتم علي لسان ابن داوود

و موسي و صاحب الانجيل



قالت: فبكيت، و فتحت القارورة، فاذا قد حدث فيها دم.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 95 - 94 / 2: مثله المجلسي، البحار، 241 / 44؛ البحراني، العوالم، 128 / 17


و منها: أنه عليه السلام لما أراد العراق قالت له أم سلمة: لا تخرج الي العراق، فقد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: يقتل ابني الحسين ب[أرض] العراق، و عندي تربة [122] دفعها الي في قارورة. فقال: و الله اني مقتول كذلك، و ان لم أخرج الي العراق يقتلونني أيضا [123] و ان أحببت أن أريك [124] مضجعي [125] و مصرع أصحابي. ثم مسح بيده علي وجهها، ففسح الله في [126] بصرها حتي أراها [127] ذلك كله، و أخذ تربة فأعطاها من تلك التربة أيضا [128] في قارورة أخري، و قال عليه السلام: [129] فاذا فاضتا [130] دما، فاعلمي أني قد [131] قتلت. فقالت أم سلمة: فلما كان يوم عاشوراء نظرت الي القارورتين بعد الظهر فاذا هما قد فاضتا دما، فصاحت. و لم يقلب في ذلك اليوم [132] حجر و لا مدر [133] الا وجد تحته [134] .

الراوندي، الخرائج و الجرائح 254 - 253 / 1 رقم 7: عنه: الحر العاملي، اثبات الهداة، 581 / 2؛ المجلسي، البحار 89 / 45، البحراني العوالم، 157 / 17

و في رواية ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال لأم سلمة: هذه التربة وديعة عندك، فاذا تحولت دما، فاعلمي ان ابني قد قتل. فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر اليها كل يوم، و تقول: ان يوما تتحولين فيه دما ليوم عظيم.ابن عساكر، تهذيب ابن بدران، 325 / 4

أحمد في المسند، عن أنس، و الغزالي في كيمياء السعادة، و ابن بطة في كتابه الابانة من


خمسة عشر طريقا، و ابن حبيش التميمي و اللفظ له: قال ابن عباس: بينا أنا راقد في منزلي اذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت أم سلمة و هي تقول: يا بنات عبدالمطلب! أسعدنني [135] ، و ابكين معي، فقد قتل سيد كن. فقيل: و من أين علمت ذلك؟ قالت: رأيت رسول الله الساعة في المنام شعثا مذعورا، فسألته عن ذلك؟ فقال: قتل ابني الحسين و أهل بيته فدفنتهم.

قالت: فنظرت، فاذا بتربة الحسين التي أتي بها جبرئيل من كربلاء و قال صلي الله عليه و آله و سلم: اذا صارت دما، فقد قتل ابنك، فأعطانيها النبي، فقال: اجعليها في زجاجة فليكن [136] عندك، فاذا صارت دما فقد قتل الحسين. فرأيت القارون الآن صارت دما عبيطا يفور.

ابن شهر آشوب، المناقب، 55 / 4: عنه: المجلسي، البحار، 227 / 45؛ البحراني، العوالم، 507 / 17

جامع التمرذي، و كتاب السدي، و فضائل السمعاني: ان أم سلمة قالت: رأيت رسول الله في المنام و علي رأسه التراب، فقلت: مالك يا رسول الله! فقال: شهدت قتل الحسين آنفا.

ابن شهر آشوب، المناقب، 55 / 4: عنه: المجلسي، البحار، 227 / 45، البحراني، العوالم، 506 / 17، دانشيار حول البكاء، / 80

و روي: ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم أعطي أم سلمة ترابا من تربة الحسين، حمله اليه جبرئيل فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم لأم سلمة: اذا صار هذا التراب دما، فقد قتل الحسين. فحفظت أم سلمة ذلك التراب في قارورة عندها، [137] ، فلما قتل الحسين صار التراب [138] دما فأعلمت الناس بقتله أيضا [139] .


و هذا [140] يستقيم علي قول من يقول: أم سلمة [141] توفيت بعد الحسين. [142] .

ابن الأثير الكامل، 303 / 3: مثله النويري، نهاية الارب، 475 - 474 / 20

و من ذلك ما رواه في الجمع بين الصحاح الستة [143] في باب مناقب الحسن و الحسين عليهماالسلام [144] قال: ان النبي رئي في المنام و هو يبكي، فقيل له:ما يبكيك [145] يا رسول الله؟ قال: قتل الحسين آنفا.

ابن طاووس، الطرائف، / 203 رقم 292: عنه: المجلسي، البحار 232 / 45؛ البحراني، العوالم،510 / 17

و روي باسناد آخر، عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: خرج رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من عندنا ذات ليلة، فغاب عنا طويلا، و عاد و هو أشعث أغبر و يده مضمومة، فقلت: يا رسول الله! ما لي أراك أشعث مغبرا؟ فقال: أسري بي في هذا الوقت الي موضع من العراق، يقال له كربلاء، فأريت فيه مصرع الحسين ابني، و جماعة من ولدي و أهل بيتي، فلم أزل ألقط دماءهم، فها هي في يدي و بسطها لي، فقال لي: خذيها، فاحتفظي بها. فأخذتها، فاذا هي شبه تراب أحمر، فوضعته في قارورة و سددت رأسها، و احتفظت بها.

فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة متوجها الي العراق كنت أخرج تلك القارورة فيكل يوم، فأشمها، و أنظر اليها، و أبكي لمصابه، فلما كان اليوم العاشر من المحرم و هو اليوم


الذي قتل فيه عليه السلام أخرجتها في أول النهار و هي بحالها، ثم عدت اليها في آخر النهار فاذا هي دم عبيط، فصحت في بيتي و بكيت، و كظمت غيظي مخافة أن تسمع أعداؤهم بالمدينة، فيسرعوا بالشماتة، فلم أزل حافظة للوقت و اليوم حتي جاء الناعي ينعاه، فحقق ما رأيت.

الاربلي، كشف الغمة، 8 / 2

عن أم سلمة قالت: لما قتل الحسين ناحت عليه الجن، و مطرنا دما. خرجه ابن السري. و عنها: سمعت الجن تنوح علي الحسين. خرجه ابن الضحاك. و عنها:ما سمعت نوح الجن بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الا ليلة قتل الحسين، فقالت للجارية: اخرجي، فو الله ما أري ابني، الا قد مات اخرجي، فاسألي، فخرجت، فسألت، فقيل: أنه قتل. خرجه الملا في سيرته.

محب الدين الطبري، ذخائر العقبي، / 150

و كانت آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمرت حتي بلغها مقتل الحسين الشهيد،فوجمت لذلك و عشي عليها، و حزنت عليه كثيرا. لم تلبث بعده الا يسيرا، و انتقلت الي الله. الذهبي، سير أعلام النبلاء، 474 / 3 (ط دار الفكر)

روت أم سلمة (رض) قالت: دخل النبي صلي الله عليه و آله و سلم فقال: احفظي الباب لا يدخل علي أحد. فسمعت نحيبه، فدخلت، فاذا الحسين بين يديه، فقلت: و الله يا رسول الله ما رأيته حين دخل.

فقال: ان جبريل كان عندي آنفا، فقال: ان أمتك ستقتله بعدك بأرض يقال لها كربلاء، فتريد أن أريد تربته يا محمد؟

فتناول جبريل من ترابها، فأراه النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و دفعه اليه. فقالت أم سلمة: فأخذته، فجعلته في قارورة، فأصببته يوم قتل الحسين و قد صار دما».

الزرندي، درر السمطين، / 215

رزين بن حبيب الجهني: [...] له في الترمذي حديث واحد في قتل الحسين و استغر به.

ابن حجر، تهذيب التهذيب، 276 ،275 / 3


و من حديث أم سلمة زوج النبي صلي الله عليه و آله و سلم: قالت: كان النبي صلي الله عليه و آله و سلم عندي، و معي الحسين، فدنا من النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فأخذته، فبكي، فتركته، فقال له جبرئيل: أتحبه يا محمد؟قال: نعم. قال: ان أمتك ستقتله، و ان شئت أريتك [من] تربة الأرض التي يقتل بها؟ فبسط جناحه، فأراه منها، فبكي النبي صلي الله عليه و آله و سلم.الباعوني، جواهر المطالب، 274 / 2

عابنا المخالف بما نفعل في العزاء اقتداء بسيد الأنبياء، فقد أخرج في المصابيح و جامع الأصول و غيرهما قول أم سلمة: رأيت البارحة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و علي رأسه و لحيته التراب و هو يبكي، قلت: مالك؟ قال: شهدت قتل الحسين. فقلبنا عليهم ذلك، و قلنا: أنتم خالفتم رسول الله صفي المصاب، و تشاهرتم بالاكتحال و الخضاب، اقتاء بمن خضب بدمائه بنانه، و أجري بالفرح و الشماتة بنانه و لسانه. البياضي، الصراط المستقيم، 124 / 3

قالت أم سلمة: لا تخرج الي العراق، فاني سمعت جدك يقول: انك مقتول به، و عندي تربة دفعها الي في قارورة. فقال عليه السلام: و ان لم أخرج قتلت. ثم مسح بيده علي وجهها، فرأت مصرعه و مصرع أصحابه، و أعطاها تربة أخري في قارورة و قال: اذا فاضتا دما فاعلمي أني قد قتلت. ففاضتا دما بعد الظهر في يوم عاشوراء.

البياضي، الصراط المستقيم، 179 / 2 رقم 6

و رواه الحافظ محمد بن يوسف الزرندي في كتابه «الدرر» [146] عن أم سلمة رضي الله عنها، و قال فيه: فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ان جبريل كان عندي آنفا. فقال: ان أمتك ستقتله بعدك بأرض يقال لها كربلاء، تريد أن أريك تربته يا محمد؟ فتناول جبريل من ترابها. فأراه النبي صلي الله عليه و آله و سلم و دفعه اليه.قالت أم سلمة: فأخذته، فجعلته في قارورة، فأصبته يوم قتل الحسين، و قد صار دما.

و في رواية: ثم قال - يعني جبريل -: ألا أريك تربة مقتله؟ فجاء بحصيات، فجعلهن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في قارورة. فلما كان ليلة قتل الحسين سمعت قائلا يقول:




أيها القائلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التذليل



قد لعنتم علي لسان ابن داوود

و موسي و حامل الأنجيل



قالت: فبكيت،: و فتحت القارورة، فاذا الحصيات قد جرت دما.

السمهودي، جواهر العقدين، / 403

أخرج البغوي في معجمه [147] من حديث أنس [148] : ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزورني، فأذن له، و كان في يوم أم سلمة، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا أم سلمة! احفظي علينا الباب، لا يدخل أحد. فبينا هي علي الباب اذ دخل الحسين، فاقتحم، فوثب علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فجعل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يلثمه، و يقبله؟، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم. قال: ان أمتك ستقتله، ان شئت أريك المكان الذي يقتل به. فأراه، فجاء بسهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة، فجعلته في ثوبها.

قال ثابت: كنا نقول انها كربلاء [149] و أخرجه أيضا أبوحاتم في صحيحه، و روي أحمد نحوه.

و روي عبد بن حميد و ابن أحمد نحوه ايضا، لكن فيه: أن الملك جبرئيل، فان صح فهما واقعتان، و زاد الثاني أيضا: أنه صلي الله عليه و آله و سلم شمها، و قال: ريح كرب و بلاء، و السهلة بكسر أوله رمل خشن، ليس بالدقاق الناعم [150]

[151] و في رواية الملا، و ابن أحمد [152] في زيادة المسند قالت: ثم ناولني كفا من تراب أحمر، و قال: ان هذا من تربة الأرض التي يقتل بها [153] ، فمتي صار [154] دما، فاعلمي أنه قد قتل. قالت أم سلمة: فوضعته في قارورة [155] عندي [156] و كنت أقول أن يوما يتحول فيه دما ليوم


عظيم [157] و في رواية عنها: فأصبته يوم قتل الحسين، و قد صار دما. و في أخري، ثم قال: - يعني جبرئيل - الا أريك تربة مقتله؟ فجاء بحصيات، فجعلهن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في قارورة [158] .

قالت أم سلمة: فلما كانت ليلة قتل الحسين، سمعت قائلا يقول:



أيها القاتلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التذليل



قد لعنتم علي لسان ابن داوو

د و موسي و حامل الانجيل



قالت: فبكيت، و فتحت القارورة، فاذا [159] الحصيات قد جرت [160] دما.

ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 115 رقم 30: عنه: القندوزي، ينابيع المودة، 12 - 11 / 3؛ الفيروز آبادي، فضائل الخمسة، 355 / 3؛ دانشيار، حول البكاء، / 116- 115 ، 77 - 76 ، 34

(و أخرج) الترمذي: أن أم سلمة رأت النبي صلي الله عليه و آله و سلم باكيا و برأسه و لحيته التراب، فسألته، فقال: قتل الحسين آنفا. ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة / 116 - 115

نقل [161] عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذات يوم معي، فبينما هو راقد علي الفراش، جاعل [162] رجله اليمني علي اليسري، و هو علي قفاه، و اذا بالحسين عليه السلام و هو ابن ثلاث سنين و أشهر، أتي اليه، فلما رآه صلي الله عليه و آله و سلم قال: مرحبا بقرة عيني، [163] مرحبا بثمرة [164] فؤادي. و لم يزل يمشي حتي ركب علي صدر جده، فأبطأ فخشيت أن النبي تعب، فأحببت [165] أنحيه عنه [166] ، فقال: دعيه يا أم سلمة! متي أراد [167] الانحدار ينحدر، و اعلمي [168] من آذي


منه شعرة فقد آذاني. قالت: فتركته، و مضيت فما رجعت الا و رسول الله يبكي، فعجبت من [169] بعد الضحك و الفرح، فقربت منه، و قلت: يا سيدي [170] ! ما يبكيك؟ لا أبكي الله عينك؟ و هو ينظر لشي ء [171] بيده و يبكي. قال: ما تنظرين؟ فنظرت و اذا بيده تربة، فقلت: ما هي؟ قال: أتاني بها جبرئيل هذه الساعة، و قال لي: يا رسول الله! هذه طينة من أرض [172] كربلاء، و هي طينة ولدك الحسين، و تربته التي يدفن فيها، فصيريها عندك في قارورة، فاذا رأيتيها [173] قد صارت دما عبيطا، فاعلمي أن ولدي الحسين قد قتل، و سيصير ذلك من بعدي، و بعد أبيه، و أمه، وجدته، و أخيه. قالت: فبكيت و أخذتها من يده و ائتمرت بما [174] أمرني، و اذا لها رائحة، كأنها المسك [175] الأذفر، فما مضت الأيام و السنون الا و قد سافر الحسين الي أرض كربلاء، فحس قلبي بالشر، و صرت كل يوم أتجسس [176] القارورة، فبينما أنا كذلك و اذا بالقارورة انقلبت [177] دما عبيطا، فعلمت أن الحسين قد قتل، فجعلت أنوح و أبكي يومي كله الي الليل، و لم آتهن بطعام [178] و لا منام الي طائفة من الليل، فأخذني النعاس و اذا أنا [179] بالطيف برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مقبل و علي رأسه و لحيته دم [180] كثير، فجعلت انفضه بكمي [181] ، و أقول: نفسي لنفسك الفداء متي أهملت نفسك هكذا يا رسول الله؛ من أين لك هذا التراب؟ قال: هذه الساعة فرغت من دفن ولدي الحسين. قالت أم سلمة فانتبهت مرعوبة لم أملك علي نفسي. فصحت: وا حسيناه! وا ولداه! وا مهجة قلباه! حتي


علا نحيبي، فأقبلت الي نساء [182] الهاشميات و غيرهن، و قلن: ماالخبر يا أم المؤمنين؟ فحكيت لهن بالقصة، فعلا [183] الصراخ، و قام النياح، و صار كأنه حين ممات رسول الله صلي الله عليه و آله [184] ، و سعين الي قبره [185] مشقوقة الجيب، و مكشوفة الرأس [186] ، فصحن: يا رسول الله! قتل الحسين فو الله الذي لا اله الا هو [187] فقد حسسنا كأن القبر يموج بصاحبه حتي تحركت الأرض من تحتنا، فخشينا أنها تسيخ بنا، فانحرفنا بين مشقوقة الجيب، و منشورة الشعر و باكية العين [188] .

الطريحي، المنتخب، 338 - 337 / 2: مثله السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 283

نقل: أن الحسين لما أراد الخروج الي العراق، قالت له أم سلمة: يا مولاي لا تخرج، قد سمعت جدك رسول الله يقول: يقتل ابني الحسين بالعراق، و عندي تربة دفعها الي في قارورة. فقال: و الله اني مقتول كذلك، و ان لم أخرج الي العراق يقتلوني أيضا. ثم أخذ تربة، فجعلها في قارورة، و أعطاها اياها، و قال: اجعليها مع القارورة التي أعطاك اياها جدي، فاذا فاضتا دما فاعلمي أني قد قتلت. قالت أم سلمة: فلما كان يوم عاشوراء نظرت الي القارورتين بعد الظهر، فاذا هما قد صارتا دما، فصاحت و أعلمت من كان عندها، فصرخوا، و أقاموا عليه العزاء. الطريحي، المنتخب، 476 / 2

قالت أم سلمة زوجة النبي صلي الله عليه و آله و سلم: كان النبي صلي الله عليه و آله و سلم يوما مستلقيا علي قفاه، و الحسين عليه السلام يسبح علي بطنه، و في يد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم شي ء ينظر اليه، و يبكي، فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول الله! ما هذا البكاء؟ فقال: يا أم سلمة! هذه تربة أتاني بها جبرئيل عليه السلام من أرض كربلاء، فصيريها عندك في قارورة، فاذا رأيتيها قد صارت دما عبيطا،


فاعلمي أن ولدي الحسين عليه السلام قد قتل. قالت أم سلمة: فوضعت التربة في قارورة، و وضعتها في بيتي، فلما سار الحسين عليه السلام الي العراق، صارت أم سلمة تنظر الي القارورة في كل يوم، حتي اذا كان اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام أتت الي القارورة، فوجدتها قد صارت دما عبيطا، فلما رأت ذلك علمت أن الحسين قد قتل. فقالت: و الله ما كذب الوحي، و لا كذب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. قالت أم سلمة: فصبرت حتي اذا جن الليل رقدت فرأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و علي رأسه و لحيته التراب. فقلت: يا رسول الله جعلت فداك، ما هذا التراب الذي أراه علي رأسك، و لحيتك؟ قال: يا أم سلمة! الآن رجعت من دفن ولدي الحسين عليه السلام. قالت أم سلمة: فانتبهت فزعة مرعوبة، فسمعت بالمدينة هدة عظيمة، فقلت لجاريتي: انظري ما هذه الهدة.

فخرجت الجارية تجول في المدينة اذ سمعت جنية تنشد، و تقول:



ألا يا عين جودي فوق خدي

فمن يبكي علي الشهداء بعدي



علي رهط تقودهم المنايا

الي متجبر في الملك و غد



قالت الجارية: فأجابتها جنية أخري، تقول:



مسح الرسول جبينه

فله بريق في الخدود



أبواه من عليا قريش

وجده خير الجدود



زحفوا اليه بالقنا

شر البرية و الوفود



قتلوه ظلما ويلهم

سكنوا به نار الخلود



قال: فرجعت الجارية الي أم سلمة، و أخبرتها بما سمعت، فوضعت يديها علي رأسها و نادت: وا حسيناه! فجعل الناس يهرعون اليها من كل جانب، و هم يقولون: ياأم المؤمنين ما الخبر؟ قالت: قتل ولدي السحين عليه السلام. قالوا: و كيف ذلك، و أنت في المدينة، و الحسين عليه السلام في الكوفة، و من أخبرك بذلك؟ قالت: تربة دفعها الي رسول اله صلي الله عليه و آله و سلم من أرض كربلاء، و قال: اذا صارت دما عبيطا فاعلمي أن ولدي الحسين صلي الله عليه و آله و سلم قد قتل، و الله ما كذب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و لا كذبني، و هذه القارورة و التربة و اذا هي كما قالت أم سلمة. قال: فعند ذلك شقوا جيوبهم، و لطموا خدودهم، و حثوا التراب علي رؤوسهم،


و سعوا الي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يعزونه بمصيبته علي ولده الحسين.

مقتل أبي مخنف (المشهور) / 112 - 110

و عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذات يوم عندي، و قد حمي الوطيس، قد دخل الي بيتي، و فرشت له حصيرا اذا انطرح متكئا، فجاء الحسين، فدخل و هو ملقي علي ظهره، فقال: هنا يا حسين! فوقع علي صدره و جعل يلاعبه، و هو يسبح علي بطنه. قالت أم سلمة: فنظرت من شق الباب و هو علي صدره يلاعبه، فقلت: لا حول و لا قوة الا بالله يوم صدر المصطفي، و يوم وجه الثري، ان هذا لعجب، قالت: ثم غبت عنه ساعة وعدت الي الباب، فرأيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم و هو مغموم، و قد غض عينيه عنه، و في وجهه نوع من العبوس [189] ، فقلت: لا شك ان الحسين عليه السلام قد شط علي النبي لصبوته، فدخلت عليه و في يده شي ء ينظر اليه، و هو يبكي، فقلت: بأبي و أمي جعلت فداك يا رسول الله! ما لي أراك باكيا حزينا؟ ما الخبر؟

قال: ان جبرئيل نزل علي في هذه الساعة، و أخبرني أن ولدي هذا سيقتل. فقلت: و كيف؟ و أين؟ قال: بعد أبيه و أمه في أرض تسمي كربلاء، و ان اخترت أن أراك من ترابها قبضة. فغاب عني، و جاءني بهذه القبضة، و قال: هذا من تربته. قال: خذيها و احفظيها عندك في تلك الزجاجة، و انظري اليها فاذا رأيتيها [190] ، قد صارت دما عبيطا فاعلمي ان ولدي الحسين في تلك الساعة قد قتل.

قالت [191] أم سلمة: ففعلت ما أمرني، و علقتها في جانب البيت حتي قبض النبي صلي الله عليه و آله و سلم و جري ما جري.

فلما خرج الحسين من المدينة الي العراق أتيته لأودعه، فقال: يا أم سلمة! توصي في الزجاجة. قبقيت أترقبها و أنظر فيها اليوم المرتين و الثلاث، فلما كان يوم العاشر من المحرم قرب الزوال أخذتني سنة من النوم، فنمت هنيئة، فرأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في منامي،


و اذا هو أشعث أغبر، و علي كريمته الغبار و التراب، فقلت: بأبي و أمي، ما لي أراك يا رسول الله مغبرا أشعث، ما هذا الغبار و التراب الذي أراه علي كريمتك و وجهك؟ فقال لي: يا أم سلمة! لم أزل هذه الليلة أحفر قبر ولدي الحسين عليه السلام، و قبور أصحابه، و هذا أوان فراغي من تجهيز ولدي الحسين عليه السلام و أصحابه قتلوا بكربلاء. و انتبهت فزعة مرعوبة، و قمت فنظرت الي القارورة و اذا بها دما عبيطا، فعلمت أن الحسين قد قتل.

قالت و الله ما كذبني الوحي و لا كذبني رسول الله. قالت: فجعلت أصيح: وا ابناه! وا قرة عيناه! وا حبيباه! وا حسيناه! واضعيتاه بعدك يا أباعبدالله! قال: و جعلت تصيح حتي اجتمع الناس عندها، فقالوا: ما الخبر؟ فأعلمتهم، فجعلوا ينادون: واسيداه! وا مظلوماه! و الله ما كذبت فؤرخ ذلك اليوم، فكان يوم قتل الحسين عليه السلام. [192] .


السيد هاشم البحراني، مدينةالعاجز، / 282

و قد روي أيضا عبدالله بن أحمد بن حنبل خبرا مسندا الي أم سلمة، قالت: ناولني رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كفا من تراب أحمر، و قال: ان هذا من تربة الأرض التي يقتل بها الحسين عليه السلام، فمتي صار دما فاعلمي أنه قد قتل. قالت أم سلمة: فوضعته في قارورة، فأصبته يوم قتل الحسين عليه السلام و قد صار دما [193] .


(و منها) حديث أم سلمة رواه الموافق و المخالف و المحدث و المؤرخ بحيث صار من الأخبار المستفيضة المشهورة لا ينكره أحد الا من طبع علي قلبه، و قد مر جملة منه، و نحن نكتفي منه بذكر ما ذكره ابن حجر في الصواعق.

قال [194] : الحديث الثلاثون أخرج البغوي في معجمة من حديث أنس، ان النبي صلي الله عليه و آله قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزروني، فأذن له، و كان في يوم أم سلمة، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا أم سلمة! احفظي علينا الباب، لا يدخل أحد. فبينا علي الباب اذ دخل الحسين فاقتحم، فوثب علي رسول الله، فجعل رسول الله يلثمه و يقبله، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم، قال: ان أمتك ستقتله، و ان شئت أريك المكان الذي يقتل به. فأراه، فجاء بسهلة [195] أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة، فجعلته في ثوبها.

الي أن قال: و في رواية الملا و ابن أحمد في زيادات المسند: قالت: ثم ناولني كفا من تراب أحمر، و قال: ان هذا من تربة الأرض التي يقتل بها، فمتي صار دما، فاعلمي أنه قد قتل. قالت أم سلمة: فوضعته في قارورة عندي، و كنت أقول: ان يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم. و في رواية عنها: فأصبته يوم قتل الحسين و قد صار دما.

و في أخري: قال - يعني جبرئيل -: ألا أريك تربة مقتله؟ فجاء بحصيات، فجعلهن رسول الله صلي الله عليه و آله في قارورة، قالت أم سلمة: فلما كانت ليلة قتل الحسين سمعت قائلا يقول:



أيها القاتلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التذليل



قد لعنتم علي لسان ابن داوو

د و و موسي و حامل الانجيل




قالت: فبكيت و فتحت القارورة، فاذا الحصيات قد جرت دما.

ثم ذكر في الصواعق أحاديث قريبا مما ذكر الي أن قال: و أخرج الترمذي: أن أم سلمة رأت النبي صلي الله عليه و آله باكيا و برأسه و لحيته التراب، فسألته، فقال: قتل الحسين آنفا. [...]

و بالجملة فقضية أم سلمة مما لا ينكر، و كذا سماعها نوح الجن علي الحسين عليه السلام علي ما وردت في الأحاديث و التواريخ. فما ذكره علي جلال الحسيني في كتاب الحسين ص 84 بقوله: لكن الأخبار عن أم سلمة في هذا المعني تحتاج الي تثبت، لأنها ماتت قبل مقتل الحسين بثلاث سنين غلط واضح و كذب فاحش، لتطابق الأحاديث و التواريخ من العامة و الخاصة أنها توفيت في زمن يزيد بن معاوية سنة ثلاث و ستون. فليراجع.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 336 - 335 / 1

رأته أم سلمة في المنام أشعث مغبرا و علي رأسه التراب، فقالت له: يا رسول الله! ما لي أراك أشعث مغبرا؟ قال: قتل ولدي الحسين و مازلت أحفر القبور له، و لأصحابه. فانتهبت فزعة، و نظرت الي القارورة التي فيها تراب أرض كربلاء، فاذا به يفور دما، و هو الذي دفعة النبي صلي الله عليه و آله اليها و أمرها أن تحتفظ به. المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 370 -369

و كانت [أم سلمة] تسمع في جوف الليل أصوات نعي الحسين، و لم تر أحدا، فمن ذلك:



ألا يا عين فاحتفلي بجهدي

و من يبكي علي الشهداء بعدي



علي رهط تقودهم المنايا

الي متجبر في ملك عبدي



و لما سمع ابن عباس بكاءها أسرع اليها يسألها الخبر، فأعلمته بأن ما في القارورتين يفور دما. المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 371 - 370

أم سلمة: [...] و توفيت سنة اثنتين و ستين بعد مقتل الحسين عليه السلام، و عرفت قتله قبل وصول الخبر بتحول التربة دما، و هي التي أعطاها رسول الله صلي الله عليه و آله و أخبرها بذلك.

مجد الدين، لوامع الأنوار، 214 / 3



پاورقي

[1] [في ابن‏عساکر مکانه:«أخبرنا أبوبکر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبومحمد الحسن بن علي، أنبأنا أبوعمر محمد بن العباس،أنبأنا أبوالحسن أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا محمد...»].

[2] [لم يرد في البداية].

[3] [في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب:«فسمعت»].

[4] [في تاريخ مدينة دمشق و تهذيب التهذيب: «انتهيت»].

[5] [لم يرد في تهذيب التهذيب و العبرات].

[6] [لم يرد في ابن‏عساکر و تهذيب الکمال و البداية و تهذيب التهذيب و العبرات].

[7] [في المعجم الکبير مکانه:«حدثنا علي بن العباس البجلي، ثنا أبوسعيد الأشج...» و في ابن‏عساکر و ابن‏العديم:«أخبرنا أبوالفتح محمد بن علي بن عبدالله الضمري (المضري) و أبوبکر ناصر بن أبي‏العباس بن علي الصيدلاني، بهراة، قالا:أنبأنا أبوعبدالله محمد بن عبدالعزيز بن محمد الفارسي، أنبأنا أبو محمد بن أبي‏شريح، أنبأنا يحيي بن محمد بن صاعد، أنبأنا أبوسعيد الأشج...»، و في کفاية الطالب:«و أخبرنا سيدنا و شيخنا بقية السلف علامة الزمان شافعي العصر حجة الاسلام شيخ المذاهب أبومحمد عبدالله بن أبي‏الوفاء الباذرائي، عن الحافظ أبي‏محمد عبدالعزيز بن الأخضر، أخبرنا أبوالفتح الکروخي، وأخبرنا القاضي العالم صدر الشام أبوالعرب اسماعيل بن حامد بن عبدالرحمان الخزرجي بدمشق، أخبرنا أبوحفص عمر بن محمد بن معمر، أخبرنا أبوالفتح عبدالملک الکروخي، أخبرنا القاضي أبوعامر محمود بن القاسم الأزدي و غيره، أخبرنا أبومحمد محمد الجراحي، أخبرنا أبوالعباس محمد المحبوبي، أخبرنا الامام الحافظ أبوعيسي محمد بن عيسي، أخبرنا أبوسعيد الأشج...» و من هنا حکاه في تهذيب الکمال و السير و تهذيب التهذيب].

[8] [و في أسد الغابة مکانه: «أخبرنا ابراهيم بن محمد الفقيه و غير واحد قالوا باسنادهم الترمذي،قال: حدثنا، أبوخالد الأحمر....» و في تاريخ الاسلام مکانه:«أخرجه الترمذي من ديث أبي‏خالد الأحمر...»].

[9] [في ابن‏عساکر:«زريق» و في کفاية الطالب:«زر»].

[10] [في العمدة مکانه:«و بالاسناد المقدم [عن التمرذي] قال: و عن أم‏سلمي، امرأة من الأنصار، قالت...» و في مطالب السؤول و کشف الغمه:«و منه ما أخرجه الترمذي رحمه الله في صحيحه بسنده عن سلمي الأنصارية، قالت...» و في ذخائر العقبي و فضائل الخمسة:«عن سلمي قالت....» و في درر السمطين:«و روي الترمذي بسنده عن سلمي امرأة من الأنصار، قالت...» و في النخفة العنبرية:«روي البخاري أيضا بسند يرسله الي أسماء امرأة من الأنصار قالت....» و في تاريخ الخلفاء و جواهر العقدين و ينابيع المودة: «أخرج الترمذي عن سلمي، قالت...» و في نفس المهموم و حول البکاء / 80: «و روي مسندا عن سلمة قال...»].

[11] [زاد في مطالب السؤول: «زوج النبي»].

[12] [في نفس المهموم وحول البکاء، /80:«فقلت لها»].

[13] [في الجوهرة مکانه: «الترمذي بسنده عن أم‏سلمة:قالت: رأيت...» و في تاريخ الخميس:«و في أسد الغابة عن أم‏سلمة، قال: رأيت...» و زاد في العمدة و مطالب السؤول و کشف الغمة و درر السمطين و جواهر العقدين:«الآن»].

[14] [لم يرد في درر السمطين و البداية و النهاية و النفحة العنبرية و جواهر العقدين و تاريخ الخميس].

[15] [في المعجم الکبير و ذخائر العقبي:«يعني»، و لم يرد في ابن‏عساکر و العمدة و أسد الغابة و مطالب السؤول و کفاية الطالب وابن‏العديم و کشف الغمة و تهذيب الکمال و تاريخ الاسلام و سير أعلام النبلاء و تهذيب التهذيب و جواهر المطالب و تاريخ الخلفاء و ينابيع المودة و نفس المهموم و أعيان الشيعة و حول البکاء، /80 ].

[16] [لم يرد في درر السمطين و البداية و النهاية و النفحة العنبرية و جواهر العقدين و تاريخ الخميس»].

[17] [العمدة:«و هو يبکي»].

[18] [العمدة:«و هو يبکي»].

[19] [في نفس المهموم و حول البکاء /80:«أثر التراب»، و زاد في مطالب السؤول و درر السمطين و جواهر العقدين و النفحة العنبرية:«و هو يبکي»].

[20] [في تهذي ابن‏بدران:«فقيل» و في الجواهرة:«فقال»].

[21] [في جواهر المطالب:«ما [بک]» و في درر السمطين و جواهر العقدين:«ما يبکيک»].

[22] [أضاف في نفس المهموم و حول البکاء، / 80: «مغبرا»].

[23] [الي هنا حکاه في تهذيب التهذيب].

[24] [الي هنا حکاه في المعجم الکبير و ابن‏عساکر و العمدة و أسد الغابة و مطالب السؤول و کفاية الطالب و الجوهرة و ابن‏العديم و کشف الغمة و ذخائر العقبي و تهذيب الکمال و سير أعلام النبلاء و درر السمطين و البداية و النهاية و النفحة العنبرية و جواهر المطالب و تاريخ الخلفاء و تاريخ الخميس و ينابيع المودة و نفس المهموم و فضائل الخمسة و حول البکاء و العبرات، و أضاف في ابن‏عساکر و ابن‏العديم: «رواه الترمذي عن الأشج الا أنه قال: زريق (رزين) و هو الصواب. أخبرناه أبوعبدالله الفراوي،أنبأنا أبوبکر البيهقي، أنبأنا أبوعبدالله الحافظ، أنبأنا أحمد بن علي المقري، أنبأنا أبوعيسي الترمذي، أنبأنا أبوسعيد الأشج، أنبأنا أبوخالد الأحمر، أنبأنا أبوزريق (رزين) فذکر مثله». و أضاف في ذخائر العقبي:«خرجه الترمذي و قال: حديث غريب و البغوي في الاحسان» و أضاف في النفحة العنبرية: «فهذه نبذة عن فضائلهم و أما کلها فلا تحصي» و أضاف في جواهر المطالب:«ثم قال: فعلوها؟ ملأ الله قبورهم و بيوتهم نارا ثم استيقظت مغشيا عليها»].

[25] [حکاه في تاريخ الخميس عن أسد الغابة].

[26] و نخستين شيون‏گري که در مدينه صدا به شيون برداشت، ام‏سلمه، همسر پيامبر خدا بود. پيامبر، شيشه‏اي را که در آن خاکي بود، به او داده و گفته بود: «ان جبرئيل أعلمني أن أمتي تقتل الحسين، «جبرييل مرا خبر داده است که امت من حسين را مي‏کشند.»

ام‏سلمه گفت: آن خاک را به من داد و مرا گفت:«اذا صارت دما عبيطا، فاعلمي أن الحسين قد قتل»؛ «هرگاه خون تازه شد، بدان که حسين کشته شده است».

خاک نزد وي بود و چون وقت آن رسيد، در هر ساعتي به آن شيشه مي‏نگريست و چون آن را ديد که خون شده است، فرياد برآورد: «اي حسين! اي پسر پيامبر خدا!».

پس زنان از هر سو شيون برآوردند تا از شهر مدينه چنان شيوني (ل، ب، لرزه‏اي.) برخاست که هرگز مانند آن شنيده نشده بود.

آيتي ترجمه تاريخ يعقوبي، 183 - 182 / 2.

[27] [في ابن‏عساکر مکانه:«أخبرنا أبوعلي الحداد و غيره - أجازة - قالوا: أنبأنا أبوبکر بن ريذة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا عبدالله...» و في ابن‏العديم:«أنبأنا أبوالمحاسن سليمان بن البانياسي، قال: أخبرنا أبوالقاسم الحافظ، قال: أخبرنا أبوعلي الحداد و غيره، اجازة، قالوا: أخبرنا ابن‏ريذة، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا عبدالله...».

[28] [من هنا حکاه في تهذيب الکمال].

[29] [في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال: «عبادة»].

[30] [من هنا حکاه في تهذيب التهذيب].

[31] [من هنا حکاه عنه في المختصر و مجمع الزوائد].

[32] [زاد في مجمع الزوائد:«يا أم‏سلمة»].

[33] [في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «وضعت»].

[34] في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال وتهذيب التهذيب:«ريح»].

[35] [مجمع الزوائد:«و کرب»].

[36] [في ابن‏عساکر ط المحمودي و ابن‏العديم:«تعني و تقول» و في المختصر:«يعني و تقول»].

[37] [أضاف في مجمع الزوائد: «رواه الطبراني و فيه عمرو بن ثابت النکري و هو متروک»].

[38] [في روضة الواعظين مکانه: «و روي أن أم‏سلمة أصبحت...» و في الانوار النعمانية: «و روينا مسندا الي مولانا الصادق عليه‏السلام قال: ان أم‏سلمة أصبحت...»].

[39] [روضة الواعظين:«ما يبکيک»].

[40] [في المطبوع:«فقال»].

[41] [روضة الواعظين: «مذ»].

[42] [روضة الواعظين: «هذه الليلة»].

[43] ام‏سلمه يک روز شروع به گريه کرد.به او گفتند: «چه شده است تورا؟»

گفت:«فرزندم، حسين عليه‏السلام کشته شد. من از وقتي رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم وفات کرد تا امشب او را به خواب نديده بودم. امشب بخوابش ديدم و گفتم: پدر و مادرم قربانت! چرا شما را رنگ پريده مي‏نگرم؟ فرمود: از اول شب تا کنون، قبر حسين و يارانش را مي‏کندم». کمره‏اي، ترجمه امالي، /139.

[44] [من هنا حکاه في تلخيص المستدرک].

[45] [العبرات:«حدثني رزين، حدثتني سلمي»].

[46] [العبرات:«حدثني رزين، حدثتني سلمي»].

[47] [اعلام الوري:«ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم خرج»].

[48] [اعلام الوري:«ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم خرج»].

[49] [في البحار و العوالم:«شعثا»].

[50] [اعلام الوري:«هذه الليلة»].

[51] [اعلام الوري:«فرأيت»].

[52] [لم يرد في اعلام الوري].

[53] [اعلام الوري: «ألتقط»].

[54] [اعلام الوري:«فيها»].

[55] [في البحار و العوالم:«هو»].

[56] [في البحار و العوالم:«فأخذته فاذا هو»].

[57] [في البحار و العوالم:«فأخذته فاذا هو»].

[58] [عن الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام، و في ط علمية و اعلام الوري و البحار و العوالم:«و شددت»].

[59] [في البحار والعوالم:«به»].

[60] [لم يرد في اعلام الوري].

[61] [لم يرد في اعلام الوري].

[62] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام و البحار و العوالم:«فصحت»].

[63] [لم يرد في اعلام الوري].

[64] [في البحار و العوالم:«فيتسرعوا»].

[65] و به سند ديگر از ام‏سلمه رضي الله عنها روايت کند که گفت: شبي رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم از پيش ما بيرون رفت و مدتي دراز ناپديد شد. سپس بازگشت و سرو رويش گرد آلود بود و دستش نيز بسته بود. من عرض کردم:«اي رسول خدا! چيست که من شما را گرد آلود مي‏بينم؟»

فرمود:«مرا در اين ساعت به جايي از سرزمين عراق بردند که نامش کربلا بود و در آن سرزمين، جاي کشته شدن پسرم حسين و گروهي از فرزندان و خاندانم را به من نشان دادند. من پيوسته خون ايشان را از آن جا برمي‏گرفتم و آن اکنون در دست من است.»

دست خود را براي من باز کرد و فرمود: «آن را بگير و نگهداري کن.»

پس من آن را گرفتم. ديدم مانند خاک سرخ بود. پس در شيشه‏اي نهادم و سر آن را بستم و از آن نگهداري مي‏کردم تا آن گاه که حسين عليه‏السلام از مکه به سمت عراق رهسپار شد. من در هر روز و شب آن شيشه را بيرون مي‏آوردم و بو مي‏کردم و بدان مي‏نگريستم و بر مصيبت‏هاي آن جناب مي‏گريستم و چون روز دهم محرم شد همان روزي که حسين در آن روز کشته شد - در اول روز که آن را بيرون آوردم، ديدم به حال خود است. دوباره آخر آن روز آن را آوردم. ديدم خون تازه شده است من به تنهايي در خانه خود شروع به زاري کردم و گريستم و اندوه خود را فرونشاندم از ترس آن که مبادا دشمنان ايشان در مدينه بشنوند و در شماتت ما شتاب کنند. پيوسته آن روز و ساعت را در نظر داشتم تا خبر مرگ آن حضرت به مدينه رسيد و آن چه ديده بودم، به حقيقت پيوست.» المفيد، الارشاد 134 - 133 / 2.

[66] [في الطوسي و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «عمران»].

[67] [في البحار و الدمعة الساکبة:«العربي»].

[68] [في نفس المهموم، / 390 مکانه: «وروي الشيخ الطوسي بسنده عن الصادق عليه‏السلام قال:...» و في حول البکاء: «و روي المفيد في المجالس و الشيخ الطوسي في الأمالي بسندهما عن الصادق جعفر بن محمد عليه‏السلام: «قال...»].

[69] [في المعالي مکانه:«في البحار: أصبحت أم‏سلمة...»].

[70] [لم يرد في المعالي].

[71] [في الطوسي و البحار و العوالم و نفس المهموم و المعالي و حول البکاء: «مضي»].

[72] [في نفس المهموم، / 621 مکانه:«و رأته أم‏سملة أيضا شاحبا...»].

[73] [في الطوسي و البحار و العوالم ونفس المهموم، / 390:«فقالت: قلت» و في الدمعة الساکبة:«قالت: قلت» و في نفس المهموم، / 627:«فقالت»].

[74] [البحار:«ما زالت»].

[75] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و حول البکاء: «القبور»].

[76] [أضاف في الدمعة الساکبة:«و في أمالي الصدوق باسناده عن وهب بن وهب، عن الصادق عليه‏السلام قريبا منه»].

[77] [في البحار و الدمعة الساکبة: «ابن‏حشيش» و في العوالم:«ابن‏حبيش»].

[78] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «عون»].

[79] [من هنا حکاه عنه في حول البکاء].

[80] [من هنا حکاه في بحرالعلوم].

[81] [في البحار و العوالم و حول البکاء:«مالک»].

[82] [البحار: «اسعديني»].

[83] [بحرالعلوم:«و سبط»].

[84] [بحرالعلوم:«و سبط»].

[85] [في البحار و العوالم: «فقلت»].

[86] [البحار:«اجعل»].

[87] [الدمعة الساکبة:«يفور»].

[88] [الي هنا حکاه عنه في بحرالعلوم].

[89] [في البحار و العوالم: «اني دخلت»].

[90] [في البحار و العوالم: «اني دخلت»].

[91] [في الدمعة الساکبة و حول البکاء:«عمرو»].

[92] [في درر السمطين مکانه:«و روت أم‏سلمة رضي الله عنها...»].

[93] [لم يرد في درر السمطين].

[94] [لم يرد في درر السمطين].

[95] [لم يرد في درر السمطين].

[96] [لم يرد في درر السمطين].

[97] [لم يرد في درر السمطين].

[98] [لم يرد في درر السمطين].

[99] [لم يرد في درر السمطين].

[100] [درر السمطين:«قائل»].

[101] [لم يرد في درر السمطين].

[102] [درر السمطين: «الحصيات قد جرت دما»].

[103] [درر السمطين: «الحصيات قد جرت دما»].

[104] [في المطبوع: «فضحت»].

[105] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[106] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[107] [مدينة المعاجز:«أغبر»].

[108] في ک، زيادة: لعن الله من قتله و من عاون عليه و من أشار و رضي، لعنة يستغيث منها أهل النار و في النار.

[109] [لم يرد في العوالم].

[110] [لم يرد في العوالم].

[111] [في البحار و العوالم:«عن تمتام»].

[112] [في البحار و العوالم:«عن زر بن حبيش»].

[113] [في البحار و العوالم:«عن زر بن حبيش»].

[114] [العوالم: «سلمة»].

[115] [في الدمعة الساکبة مکانه:«و في البحار باسناده عن سلمة، قالت...»].

[116] [الي هنا حکاه في الدمعة الساکبة].

[117] [في البحار و العوالم:«دفع»].

[118] [في البحار و العوالم:«فوثبت»].

[119] [في البحار و العوالم:«فوثبت»].

[120] [في البحار و العوالم مکانه: «و روي في بعض کتب المناقب المعتبرة عن الحسن بن أحمد الهمداني، عن أبي علي...»].

[121] [في البحار و العوالم:«عمرو»].

[122] [أثبات الهداة: «تربته»].

[123] [لم يرد في اثبات الهداة].

[124] [البحار:«أراک»].

[125] [أثبات الهداة: «مصرعي»].

[126] [في البحار و العوالم:«عن»].

[127] [في اثبات الهداة:«رأت» و في البحار و العوالم:«رأيا»].

[128] [زاد في اثبات الهداة: «و قال: فضه»].

[129] [في البحار و العوالم:«اذا فاضت»].

[130] في البحار و العوالم:«اذا فاضت»].

[131] [لم يرد في اثبات الهداة و البحار و العوالم].

[132] [أثبات الهداة:«حجرا و لا مدرا»].

[133] [أثبات الهداة:«حجرا و لا مدرا»].

[134] [أثبات الهداة: «دما عبيطا، و رواه الحافظ البرسي في کتابه مرسلا نحوه»].

[135] [البحار:«اسعديني»].

[136] في البحار:«فلتکن»].

[137] [لم يرد في نهاية الارب].

[138] [نهاية الارب:«ذلک التراب»].

[139] [لم يرد في نهاية الارب].

[140] [نهاية الارب:«و هذا قول»].

[141] [نهاية الارب:«ان ام‏سلمة»].

[142] روايت شده است که پيغمبر به ام‏سلمه يک مشت خاک از تربت حسين داد که جبرئيل آن را حمل کرده و آورده بود. پيغمبر هم به ام‏سلمه فرموده بود:«اگر اين خاک خون آلود شد، بدان که حسين کشته شده است».

ام‏سلمه آن خاک را در قاروره (شيشه) نگهداشت؛ چون حسين کشته شد، آن خاک (تغيير ماهيت داده) خون شد. او (ام‏سلمه) قتل حسين رااطلاع و اعلام داشت. اين روايت مطابق ادعاي کسي مي‏باشدکه گفته است: «ام‏سلمه بعد از قتل حسين وفات يافته بود».خليلي، ترجمه کامل،210 / 5.

[143] [لم يرد في البحار و العوالم].

[144] [لم يرد في البحار و العوالم].

[145] [في البحار و العوالم:«ما لک؟»].

[146] [في المطبوع:«الدرد»].

[147] [ينابيع المودة: «و أبوحاتم في صحيحه، و أحمد و ابن‏أحمد، و عبد بن حميد و ابنه أحمد، عن أنس»].

[148] [ينابيع المودة:«و أبوحاتم في صحيحه، و أحمد و ابن‏أحمد، و عبد بن حميد و ابنه أحمد، عن أنس»].

[149] [لم يرد في ينابيع المودة].

[150] [لم يرد في ينابيع المودة].

[151] [من هنا حکاه عنه في حول البکاء 115 ، 76 / 0.

[152] [ينابيع المودة: «قال صلي الله عليه و آله و سلم: يا أم‏سلمة»].

[153] [ينابيع المودة:«قال صلي الله عليه و آله و سلم: يا أم‏سلمة»].

[154] [حول البکاء:«صارت»].

[155] [ينابيع المودة: «فرأيته يوم قتل الحسين قد صار دما»].

[156] [حول البکاء:«عندها»].

[157] [من هنا حکاه عنه في فضائل الخمسة و حول البکاء / 34].

[158] [ينابيع المودة: «فرأيته يوم قتل الحسين قد صار دما»].

[159] [ينابيع المودة: «صار»].

[160] [ينابيع المودة:«صار»].

[161] [مدينة المعاجز:«و روي أيضا»].

[162] [مدينة المعاجز:«جاعلا»].

[163] [مدينة المعاجز:«و ثمرة»].

[164] [مدينة المعاجز: «و ثمرة»].

[165] [مدينة المعاجز:«أن أنحيه عن صدره»].

[166] [مدينة المعاجز:«أن أنحيه عن صدره»].

[167] [مدينة المعاجز:«ما أراد»].

[168] [مدينة المعاجز:«و اعلمي ان»].

[169] [مدينة المعاجز:«من ذلک»].

[170] [مدينة المعاجز:«يا رسول الله»].

[171] [مدينة المعاجز:«شيئا»].

[172] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[173] [في المطبوع:«رأيتها»].

[174] [مدينة المعاجز:«أمرني به، فاذا لها رائحة کالمسک»].

[175] [مدينة المعاجز:«أمرني به، فاذا لها رائحة کالمسک»].

[176] [مدينة المعاجز: «أتعاهد»].

[177] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[178] [أضاف في مدينة المعاجز:«و لا شراب»].

[179] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[180] [مدينة المعاجز:«تراب»].

[181] [مدينة المعاجز:«و أبکي»].

[182] [مدينة المعاجز:«نساء المدينة»].

[183] [مدينة المعاجز:«النحيب و الصراخ، و قام النياح، فصار ذلک اليوم کيوم مات فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[184] [مدينة المعاجز:«النحيب و الصراخ، و قام النياح، فصار ذلک اليوم کيوم مات فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[185] [مدينة المعاجز:«مشفقات الجيوب و مفجوعات لفقد المحبوب»].

[186] [مدينة المعاجز:«مشققات الجيوب و مفجوعات لفقد المحبوب»].

[187] [مدينة المعاجز:«لقد خشينا القبر يموج بصاحبه حتي تحرکت الأرض تحتنا، فخشينا أنها تسيخ، فافترقنا بين مشقوق جيبها، و منشور شعرها، و باکية عينها»].

[188] [مدينة المعاجز:«لقد خشينا القبر يموج بصاحبه حتي تحرکت الأرض تحتنا، فخشينا أنها تسيخ، فافترقنا بين مشقوق جيبها، و منشور شعرها، و باکية عينها»].

[189] [في المطبوع: «عبوس»].

[190] [في المطبوع: «رأيتها»].

[191] [في المطبوع: «قال»].

[192] شيخ مفيد شيخ طوسي و ديگران به سندهاي معتبر از حضرت صادق عليه‏السلام روايت کرده‏اند:

روزي ام‏سلمه صبح گريان از خواب بيدار شد. پرسيدند: «سبب گريه‏ي تو چيست»؟

گفت: «مي‏بايد فرزند من حسين امشب به شهدا ملحق شده باشد؛ زيرا تا حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم از دنيا رحلت کرده است، من آن حضرت را در خواب نديده بودم. در اين شب آن حضرت را در خواب ديدم. متغير و غمگين؛ پرسيدم:يا رسول الله اين چه حالت است که در تو مشاهده مي‏کنم؟

فرمود: در تمام اينشب، قبر حسين و قبرهاي اصحاب حسين را مي‏کندم و ايشان را دفن مي‏کردم» ايضا به سند معتبر از ابن‏عباس روايت کرده‏اند که گفت:

روزي در خانه خوابيده بودم. ناگکاه از خانه‏ي ام‏سلمه صداي شيون بلندي شنيدم. پس قائد خود را گفتم: «مرا به خانه‏ي ام‏سلمه ببر.»

چون به خانه‏ي او رسيدم، مردان و زنان مدينه را ديدم که همه در خانه‏ي او جمع شده بودند. پس گفتم: «يا أم‏المؤمنين! سبب فرياد تو چيست؟»

جواب من نگفت و رو کرد به سوي زنان بني‏هشام و گفت: «اي دختران عبدالمطلب! مرا ياري کنيد و با من موافقت نماييد در گريه و نوحه. به خدا سوگند که بزرگ شما و سيد جوانان بهشت و سبط رسول خدا و گل بوستان آن حضرت، حسين شهيد شده است.»

من گفتم: «يا ام‏المؤمنين! از کجا دانستي اين را؟»

گفت: «در اين ساعت حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم را در خواب ديدم ژوليده مو و گرد آلود و غمگين. از سبب آن حالت سؤال کردم.

فرمود: «فرزندم حسين و اهل بيت او امروز کشته شده‏اند. در اين ساعت از دفن ايشان فارغ شدم.»

چون از خواب بيدار شدم، مدهوشانه به خانه دويدم که ملاحظه کنم تربت حسين را که جبرئيل از کربلا براي سيد انبياء آورده بود و حضرت به من داد و فرمود: «هر گاه اين خون شود، بدان که فرزند تو حسين شهيد شده است.»

من آن تربت را در شيشه کرده بودم و ضبط مي‏کردم. چون بر سر آن شيشه رفتم و ديدم که آن تربت مقدس همه خون شده است و از سر شيشه مي‏جوشد؟»

پس ام‏سلمه آن خون را گرفت و بر روي خود ماليد و ماتم آن حضرت را داشت و نوحه و زاري مي‏کرد تا آن که خبر رسيد که آن حضرت در آن روز شهيد شده بود.

عمرو بن ثابت گفت:

من چون اين حديث را شنيدم، به خدمت امام محمد باقر عليه‏السلام رفتم و به آن حضرت عرض کردم. فرمود: «اين حديث حق است و آن تربت الحال پيش ماست.» مجلسي، جلاء العيون، / 770 - 769

شيخ مفيد به سند معتبر از ام‏سلمه روايت کرده است:

«حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم شبي از خانه بيرون رفت و بعد از مدت طولاني مراجعت فرمود؛ ژوليده و غبار آلوده و در دست مبارکش چيزي بود. من گفتم: «يا رسول الله! اين چه حالت است که در تو مي‏بينم؟»

فرمود: «در اين وقت بردند مرا به موضعي از عراق که آن را کربلا مي‏گويند و در آن جا محل کشتن فرزند خود حسين را و جماعتي از فرزندان و اهل بيت مرا به من نمودند. از جاي کشتن ايشان مشت خاکي برداشته‏ام و در دست من است. بگير و اين را نگهدار.»

چون گرفتم، خاک سرخي بود. پس آن خاک را در شيشه کردم و سرش را محکم بستم و آن را محافظت کردم. چون فرزندم حسين عليه‏السلام از مکه متوجه عراق شد، هر شب و هر روز آن شيشه را بيرون مي‏آوردم و نظر مي‏کردم و مي‏بوييدم و در مصيبت او مي‏گريستم. چون روز دهم محرم شد، در اول روز که به آن شيشه نظر کردم، ديدم که شيشه پر از خون شده بود. پس در خانه فرياد کردم و گريستم، و ليکن از خوف شماتت دشمنان به ايشان اظهار نکردم، تا آن که خبر رسيد که آن حضرت در همان روز شهيد شده بود.» مجلسي، جلاء العيون / 771.

[193] از اين پيش در اين کتاب مبارک در ذيل اخباري که خبر از شهادت حسين عليه‏السلام مي‏داد مرقوم افتاد و به شرح بازنموده شد که:

رسول خدا از خاکي احمر شمتي به ام‏سلمه داد و فرمود: «گاهي که اين خاک خون صافي گردد، فرزند من حسين را کشته باشند.

ام‏سلمه آن خاک را در قاروره‏اي کرد و همي بداشت تا آن زمان که حسين عليه‏السلام سفر عراق فرمود. اين وقت، ام‏سلمه همه روزه آن قاروره را برمي‏داشت و مي‏نگريست و مي‏گريست تا روز عاشورا برسيد.

بعد از زوال آفتاب در قاروره نظاره کرد و آن خاک را همه خون تازه يافت، پس صيحه‏اي بزد و سخت بگريست و آن راز از بيم شماتت اعداء پوشيده مي‏داشت، لاجرم اول کس ام‏سلمه بود که از قتل حسين عليه‏السلام آگهي يافت.» سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهدا ([اين مطلب را در احوالات سيدالشهدا، 302 - 301 / 1 ذکر کرده است].) عليه‏السلام، 78 / 3

و زهري نيز سند به ام‏سلمه مي‏رساند که فرمود: «در شب قتل حسين رسول خدا را در خواب ديدار کردم که خاک بر سر و روي افشانده بود.

عرض کردم: «جان من فداي تو باد يا رسول الله! اين خاک چيست بر روي و موي مبارکت؟»

قال: ييا أم‏سلمة! الآن رجعت من دفن ولدي الحسين.

و من بيمناک از خواب انگيخته شدم، شنيدم که جني بدين ابيات بر آ حضرت مرثيه مي‏کرد:



ألا يا عين فاحتفلي بجهدي

و من يبکي علي الشهداء بعدي‏



علي رهط تقودهم المنايا

الي متجبر في ثوب عبد



و اين کلمات را نيز از جن محفوظ داشته‏اند.



مسح النبي جبينه

و له بريق في الخدود



أبواه من عليا قريش

و جده خير الجدود



زحفوا اليه بالقنا

شر البرية و الوفود



قتلوک يا ابن‏الرسول

فاسکنوا نار الخلود



سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا، 79 - 78 / 3

و بعد آن ملک آمد به خدمت حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم و عرض کرد: «يا محمد، صلي الله عليه و آله و سلم يقتل علي هذه الأرض ثوم من نبيک تقتلهم فرقة باغية من أمتک ظالمة متعدية فاسقة يقتلون فرخک الحسين ابن‏ابنتک الطاهرة يقتلون بأرض کربلاء و هذه تربته.»

و بعد قبضه‏اي از خاک کربلا به آن حضرت داد و عرض کرد: «وقتي که اين تربت تغيير يابد و مبدل به خون عبيط شود، آن وقت فرزند تو شهيد شده است.»

پس حضرت آن تربت را بوييد و فرمود: «قتل الله قاتلک يا حسين و اصلاه في نار جهنم اللهم لا تبارک في قاتله و اصله حر نار جهنم و بئس المصير.»

پس آن تربت را به ام‏سلمه دادند و آن ملک قبضه‏اي از خاک کربلا بر بال خود به آسمان برد و نماند ملکي در آسمان مگر آن که آن تربت را بوييد و تبکري جست به آن. باقي نماند ملکي در آسمان مگر آن که نازل شد بر رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و تعزيه گفت آن حضرت را به فرزندش حسين و خبر دادند آن بزرگوار را به آن چه عطا مي‏شود به حسين عليه‏السلام از قرب و زلفي و ثواب و به آن چه داده مي‏شود به زوار و گريه کنندگان بر حسين و پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم در همه‏ي آن‏ها گريه مي‏کرد و نفرين مي‏نمود بر قاتلين و خاذلين آن مظلوم و در روايت صحيحه است که ام‏سلمه در خواب ديد آن شبي که روز آن، حسين عليه‏السلام شهيد شد که پيغمبر خدا ژوليده مو و غبار آلود است و دست‏ها تا مرفق بالا زده. سبب را از آن حضرت سؤال کرد. فرمود «حسين مرا کشتند و از کندن قبر او مي‏آيم.»

چون بعد از ظهر عاشورا شد، ديد که آن شيشه‏ي تربت، خون شده است. بيرجندي کبريت أحمر، / 220 - 219.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 431.

[194] الصواعق المحرقة ص 115.

[195] السهلة. السهل بکسر السين: تراب کالرمل خشن يجي‏ء به الماء.