بازگشت

رأس الحسين أين دفن و كيف دفن و متي دفن


قال: و أمر عبيد الله بن زياد بحبس من قدم به عليه من بقية أهل حسين معه في القصر، فقال ذكوان أبوخالد: خل بيني و بين هذه الرؤوس، فأدفنها، ففعل، فكفنها، و دفنها بالجبانة، و ركب الي أجسادهم، فكفنهم، و دفنهم. ابن سعد،الحسين عليه السلام، / 81

ثم أمر عمرو بن سعيد برأس الحسين، فكفن و دفن بالبقيع، عند قبر أمه.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 85

قالوا: و كان عمرو بن سعيد من رجال قريش، و كان يزيد بن معاوية قد ولاه المدينة، فقتل الحسين و هو علي المدينة، فبعث اليه برأس الحسين، فكفنه، و دفنه بالبقيع الي جنب قبر أمه فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.ابن سعد، الطبقات، 176 / 5

و دفن رأس الحسين في حائط بدمشق، اما حائط القصر، و اما غيره. و قال قوم: دفن في القصر، حفر له و أعمق.

قال: فبعث يزيد برأسه الي المدينة، فنصب علي خشبة، ثم رد الي دمشق، فدفن في حائط بها، و يقال في دار الامارة، و يقال: في المقبرة.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 419 ، 416 / 3، أنساب الأشراف، 219، 214 / 3

علي بن ابراهيم، عن أبيه [1] ، عن يحيي بن زكريا، عن يزيد بن عمر بن طلحة قال: قال لي [2] أبوعبدالله عليه السلام و هو بالحيرة: أما تريد ما وعدتك؟ [3] قلت: بلي - يعني الذهاب


الي قبر أميرالمؤمنين صلوات الله عليه، قال: فركب و ركب اسماعيل [4] و ركبت معهما [5] حتي اذا [6] جاز الثوية [7] و كان بين الحيرة و النجف عند ذكوات [8] بيض نزل و نزل اسماعيل و نزلت معهما [9] فصلي و صلي اسماعيل و صليت، فقال لاسماعيل: قم، فسلم علي جدك الحسين عليه السلام [10] . فقلت: جعلت فداك أليس الحسين بكربلاء؟ فقال: نعم،و لكن لما حمل رأسه الي الشام سرقه مولي لنا، فدفنه بجنب أميرالمؤمنين عليه السلام.

الكليني، الفروع من الكافي، 571 / 4 رقم 1: عنه: ابن قولويه، كامل الزيارات، / 34، الحر العاملي و سائل الشيعة، 310 / 10؛المجلسي [11] ، البحار، 178 / 45، البحراني، العوالم، 451 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 151 / 5

عدة من أصحابنا، عن سهل [12] بن زياد، عن ابراهيم بن عقبة، عن الحسن الخزاز، [13] عن الوشاء [14] أبي الفرج، عن أبان بن تغلب قال: كنت مع أبي عبدالله عليه السلام فمر بظهر الكوفة، فنزل، فصلي ركعتين، ثم تقدم قليلا، فصلي ركعتين، ثم سار قليلا، فنزل، فصلي ركعتين،ثم قال: هذا موضع قبر أميرالمؤمنين عليه السلام. قلت: [15] : جعلت فداك و الموضعين [16] اللذين [17] صليت فيهما؟ قال [18] : موضع رأس الحسين عليه السلام، و موضع منزل [19]


القائم عليه السلام [20] .

الكليني، الفروع من الكافي، 572 - 571 / 4 رقم 2: عنه: الحر العاملي، وسائل الشيعة، 310 / 10؛ مثله ابن قولويه، كامل الزيارات، / 34

و اختلف في موضع رأسه، فمنهم من زعم أن رأسه علي رأس عمود [21] في مسجد جامع دمشق عن [22] يمين القبلة [23] و قد رأيت ذلك العمود [24] و منهم من زعم أن رأسه في البرج الثالث من السور علي باب الفراديس بدمشق [25] ، و منهم من زعم أن رأسه بقبر [26] معاوية، و ذلك أن يزيد دفن رأسه في قبر أبيه، و قال: أحصنه بعد الممات،فأما جثته فبكربلاء.

ابن حبان، الثقات، 69 / 3، مشاهير علماء الأمصار،/ 7

حدثني أبوعبدالله الحسين بن عبد الله الخرقي [27] قال: حدثنا أبومحمد هارون بن موسي التلعكبري قال: حدثنا أبوعلي محمد بن همام، قال: حدثنا حبيب بن الحسين، قال: حدثنا أبوهاشم عبيد بن خارجة، عن علي بن عثمان، عن فرات بن الأخنف، قال: كنت مع أبي عبدالله، و نحن نريد زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام، فلما صرنا الي الثوبة نزل، [28] فصلي ركعتين [29] ، فقلت: يا سيدي! ما هذه الصلاة؟ قال: هذا موضع منبر القائم عليه السلام، أحببت أن أشكر الله في هذا الموضع.

ثم مضي، و مضيت معه حتي انتهي الي القائم الذي علي الطريق، فنزل، فصلي ركعتين،


فقلت: ما هذه الصلاة؟ قال: هاهنا نزل القوم الذين كان [30] معهم رأس الحسين عليه السلام في صندوق، فبعث الله عزوجل طيرا فاحتمل الصندوق بما فيه، فمر بهم جمال، فأخذوا رأسه فجعلوه في الصندوق، و حملوه. فنزلت و صليت هاهنا [31] ثم مضي و مضيت معه حتي انتهي الي موضع، فنزل و صلي ركعتين،و قال: هاهنا قبر أميرالمؤمنين عليه السلام، أما انه لا يذهب [32] الأيام حتي يبعث الله رجلا ممتحنا في نفسه بالقتل [33] يبني عليه حصنا فيه سبعون طاقا. قال حبيب بن الحسين: سمعت هذا الحديث قبل أن يبني علي الموضع شي ء. ثم ان محمد بن زيد وجه فبني عليه، فلم يمضي [34] الأيام حتي امتحن محمد في نفسه بالقتل.

الطبري، دلائل الامامة، / 245 - 244: عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 289

حدثني أبي، عن سعد بن عبد الله، عن الحسن بن موسي الخشاب، عن علي بن أسباط رفعه [35] قال: قال أبوعبد الله عليه السلام: انك اذا أتيت الغري، رأيت قبرين قبرا كبيرا و قبرا صغيرا، فأما الكبير فقبر أميرالمؤمنين،و أما الصغير فرأس الحسين بن علي عليه السلام.

ابن قولويه، كامل الزيارات، /35 - 34: عنه: الحر العاملي، وسائل الشيعة، 311 / 10؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 152 / 5

حدثني محمد بن الحسن و محمد بن أحمد بن الحسين جميعا [36] ، عن الحسين بن علي بن مهزيار، عن أبيه علي بن مهزيار، قال: حدثني علي بن أحمد بن أشيم، [37] عن رجل،


عن [38] يونس بن ظبيان، قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام بالحيرة [39] أيام مقدمه علي أبي جعفر في ليلة صحيانة مقمرة، قال: فنظر الي السماء، فقال: يا يونس! أما تري هذه الكواكب ما أحسنها أما أنها أمان لأهل السماء و نحن أمان لأهمل الأرض. ثم قال: يا يونس! فمر باسراج البغل و الحمار، فلما أسرجا، قال: يا يونس! أيهما أحب اليك البغل أو الحمار؟ قال: فظننت أن البغل أحب اليه لقوته، فقلت: الحمار. فقال: أحب أن تؤتوني به. قلت: قد فعلت. فركب، و ركبت، و لما [40] خرجنا من الحيرة، قال: تقدم يا يونس! قال: فأقبل يقول تيامن تياسر، فلما انتهينا الي الذكوات الحمر، قال: هو المكان؟ قلت: نعم. فتيامن، ثم قصد الي موضع فيه ماء، و عين، فتوضأ، ثم دني من أكمة، فصلي عندها، ثم مال عليها، و بكي، ثم بمال الي أكمة دونها، ففعل مثل ذلك. ثم قال: يا يونس! افعل مثل ما فعلت. ففعلت ذلك. فلما تفرغت قال لي:يا يونس! تعرف هذا المكان؟ فقلت: لا. فقال: الموضع الذي صليت عنده أولا هو قبر أميرالمؤمنين عليه السلام، و الأكمة الأخري رأس الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام [41] ان الملعون عبيد الله بن زياد لعنه الله لما بعث رأس [42] الحسين عليه السلام الي الشام رد الي الكوفة. فقال: أخرجوه عنها لا يفتن [43] به أهلها،فصيره الله عند أميرالمؤمنين عليه السلام. فالرأس مع الجسد، و الجسد مع الرأس. [44] .

ابن قولويه، كامل الزيارات، /37 - 36: عنه: المجلسي، البحار، 178 / 45؛ البحراني، العوالم، 451 / 17؛ البهبهاني الدمعة الساكبة، 153- 152 / 5


حدثني بذلك محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد ابن علي الكوفي، عن نصر بن مزاحم، عن لوط بن يحيي، عن الحارث بن كعب [45] ، عن فاطمة بنت علي صلوات الله عليهما [...]

[46] و لم يرفع [47] ببيت المقدس [48] حجر [49] عن [50] وجه الارض [51] الا [52] وجد تحته دم عبيط و أبصر [53] الناس الشمس علي الحيطان حمراء كأنه [54] الملاحف المعصفرة الي أن خرج علي بن الحسين عليه السلام بالنسوة، و رد [55] رأس الحسين الي كربلاء. [56] .

الصدوق، الأمالي، / 168 - 167: عنه: المجلسي، البحار، 140 / 45، البحراني، العوالم، 440 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 119 / 5، القمي، نفس المهموم، 448؛ المازندراني، معالي السبطين 166 / 2، الزنجاني وسيلة الدارين، / 395، مثله الفتال روضة الواعظين، /165، الجزائري، الأنوار النعمانية 246 / 3

مسألة: هل ما روي من حمل رأس مولانا الشهيد أبي عبد الله عليه السلام الي الشام صحيح؟ و ما الوجه فيه؟

الجواب: هذا أمر قد رواه جميع الرواه و المصنفين في يوم الطف و أطبقوا عليه.

وقد رووا أيضا أن الرأس أعيد بعد حمله الي هناك، و دفن مع الجسد بالطف.


فان تعجب متعجب من تمكين الله تعالي من ذلك من فحشه و عظم قبحه، فليس حمل الرأس الي الشام أفحش و لا أقبح من القتل نفسه، و قد مكن الله تعالي منه و من قتل أميرالمؤمنين عليه السلام.

و من شرط التكليف التمكين في القبيح في دار التكليف، و لا يحول الله تعالي بين المكلف و بينه، و انما تمكن من ذلك كما تمكن في دار التكليف من كل قبيح مما يكثر تعداده.

رسائل الشريف المرتضي، 130 / 3

و في العشرين [من صفر] رد رأس الحسين الي جثته حتي دفن مع جثته، و فيه زيادة الأربعين، و هم حرمة بعد انصرافهم من الشام. أبوريحان البيروني، الآثار الباقية، / 331

و عنه [محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن أحمد بن داوود] قال: حدثنا محمد بن همام [57] ، عن محمد بن محمد بن رباح قال: حدثنا عمي أبوالقاسم علي بن محمد، قال: حدثني عبيد الله ابن أحمد بن خالد التميمي قال: حدثني الحسن بن علي الخزاز، عن خاله يعقوب بن الياس، عن مبارك الخباز، قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: أسرجوا البغل و الحمار في وقت ما قدم و هو في الحيرة. قال: فركب و ركبت حتي دخل الجرف، ثم نزل، فصلي ركعتين، ثم تقدم قليلا آخر، فصلي ركعتين، ثم تقدم قليلا آخر [58] ، فصلي ركعتين، ثم ركب و رجع، فقلت له: جعلت فداك ما الأولتين [59] .@ و الثانيتين و الثالثتين؟ قال: الركعتين الأولتين [60] موضع قبر أميرالمؤمنين عليه السلام. و الركعتين الثانيتين موضع رأس الحسين عليه السلام، و الركعتين الثالثتين موضع منبر القائم عليه السلام.

الطوسي، التهذيب، 35 - 34 / 6 رقم 71: عنه: الحر العاملي، وسائل الشيعة، 309 / 10

و عنه، عن محمد بن علي، عن عمه قال: حدثني [61] أحمد بن حماد [62] بن زهير القرشي


عن يزيد بن اسحاق شعر، عن [63] أبي السخيف الأرجني [64] قال: حدثني عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي، عن أبيه قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام - فذكر حديثا فحدثناه - قال: فمضينا معه - يعني أباعبدالله عليه السلام - حتي انتهينا الي الغري قال: فأتي موضعا فصلي ثم قال لاسماعيل: قم فصل عند رأس أبيك الحسين عليه السلام. قلت: أليس قد ذهب برأسه الي الشام؟ قال، بلي و لكن فلان مولانا سرقه، فجاء به، فدفنه هاهنا. [65] .

الطوسي، التهذيب، 35 / 6 رقم 72: عنه: الحر العاملي، وسائل الشيعة، 310 - 309/ 10

قال حمزة: و قد كان حدثني بعض أهله أنه رأي رأس الحسين بن علي عليهما السلام مصلوبا بدمشق ثلاثة أيام.

قال أبي: فحدثني أبي، عن أبيه: أن أباه حدثه: أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتي ولي سليمان بن عبد الملك، فبعث اليه، فجي ء به، و قد قحل و بقي عظما أبيض، فجعله في سفط و طيبه، و جعل عليه ثوب و دفن في مقابر المسلمين.

فلما ولي عمر بن عبد العزيز، بعث الي الخازن، خازن بيت السلاح: وجه لي برأس الحسين بن علي عليه السلام. فكتب اليه الخازن: أن سليمان أخذه مني. فكتب اليه: ان أنت لم تحمله، فتجي ء به لأجعلنك نكالا. فقدم عليه، فأخبره أن سليمان أخذه، فجعله في سفط و صلي عليه و دفنه، فصح ذلك عنده - فلما دخلت المسمودة سألوا عما صنع به.

الشجري، الأمالي، 176 / 1

و ذكر الأجل المرتضي رضي الله عنه في بعض مسائله: ان رأس الحسين بن علي رد الي بدنه بكربلاء من الشام، و ضم اليه، والله أعلم. الطبرسي، اعلام الوري، / 255

و أما رأس الحسين عليه السلام، فقال بعض أصحابنا: انه رد الي بدنه بكربلاء من الشام، و ضم اليه. و قد وردت رواية بأن الصادق عليه السلام لما بلغ الغري و معه ابنه اسماعيل و جماعة


من أصحابه، نزل عن دابته في موضع منها، و صلي ركعتين، ثم قال لاسماعيل:قم وزر رأس أبي عبدالله عليه السلام. فقال له بعض من كان: يا ابن رسول الله! أليس رأسه عليه السلام، بعث الي الشام؟ قال الصادق عليه السلام: بلي الا أن فلانا من موالينا - و سمي رجلا - سرقه، و جاء به الي هذا الموضع و دفنه. الطبرسي، تاج المواليد (من مجموعة نفيسة)، 110 - 109

شاذباذي: بفتح الشين المعجمة، و الباء و الألف بين الذالين المعجمتين، و في آخرها الياء.

هذه النسبة الي موضع بمرو، بأسفل ماجان، يقال لها سرشابي، و معه هذه الكلمة يقال شخص لأخذ الصلة للحسين رضي الله عنه، لما بلغ بذلك الموضع شاذباذيا. و ذكر المعداني في كتاب «المراوزة» أن رأس الحسين بن علي رضي الله عنه مدفون في مرو في قصر من سكان المجوس، علي يمين الداخل تحت الجدار. السمعاني الأنساب، 370 / 3

و ذكر الامام أبوالعلاء الحافظ باسناده، عن مشايخه: أن يزيد بن معاوية حين قدم [66] عليه برأس [67] الحسين عليه السلام و عياله [68] بعث الي المدينة، فأقدم عليه عدة من موالي بني هاشم، و ضم اليهم عدة من موالي أبي سفيان، ثم بعث بثقل الحسين و من بقي من أهله معهم و جهزهم بكل شي ء، و لم يدع لهم حاجة بالمدينة الا أمر لهم بها، و بعث برأس الحسين عليه السلام الي عمرو بن سعيد بن العاص و هو اذ ذاك عامله علي المدينة.فقال عمرو: وددت أنه لم يبعث به الي. ثم أمر عمرو [69] برأس الحسين عليه السلام عليه السلام فكفن و دفن في البقيع [70] عند قبر أمه فاطمة عليهاالسلام.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 75 / 2: مثله المجلسي [71] ، البحار، 145 / 45؛ البحراني، العوالم، 453 - 452 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة 150 / 5

و قال [72] غيره: أن سليمان بن عبد الملك بن مروان رأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم في المنام، كأنه


يبره، و يلطفه، فدعا الحسن البصري [73] و قص عليه، و سأله عن تأويله، فقال الحسن [74] : لعلك اصطنعت الي أهله معروفا. فقال سليمان: اني وجدت رأس الحسين في خزانة يزيد ابن معاوية، فكسوته خمسة من الديباج، و صليت عليه في جماعة من أصحابي و قبرته. فقال الحسن: ان النبي رضي عنك [75] بسبب ذلك. فأحسن الي الحسن [76] البصري، و أمر له بجوائز [77] .

و قال [78] غيرهما [79] : ان [80] رأس [81] الحسين عليه السلام [82] صلب بدمشق ثلاثة أيام، و مكث في خزائن بني أمية حتي ولي سليمان بن عبد الملك، [83] فطلبه فجي ء به - و هو عظم أبيض قد قحل [84] فجعله في سفط و طيبه، و جعل عليه ثوبا، و دفنه في مقابر المسلمين بعد ما صلي عليه. فلما ولي عمر بن عبد العزيز، بعث الي المكان [85] يطلبه منه [86] ، فأخبر بخبره، فسأل عن الموضع الذي دفن فيه، فنبشه و أخذه،و الله أعلم بما [87] صنع به، و الظاهر من دينه أنه بعثه [88] الي كربلاء، فدفن مع جسده [89] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 76 - 75 / 2: مثله المجلسي [90] البحار 145 / 45، البحراني، العوالم، 453 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 151- 150 / 5، الدربندي، أسرار الشهادة، / 456


قال حمزه: و قد كان حدثني بعض أهلنا أنه رأي رأس الحسين مصلوبا بدمشق ثلاثة أيام.

[91] قال أبي، فحدثني أبي، عن أبيه، أنه حدثه، أن ريا حدثته [92] ، أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتي ولي سليمان بن عبدالملك. فبعث اليه، فجاء به، و قد قحل و بقي عظم أبيض. فجعله في سفط و طيبه. و جعل ثوبا، و دفنه في مقابر المسلمين. فلما ولي عمر بن عبد العزيز بعث الي الخازن خازن بيت السلاح: وجه الي رأس الحسين بن علي، فكتب اليه [93] : ان سليمان أخذه، و جعله في سفط. و صلي عليه، و دفنه. فصح ذلك عنده. فلما دخلت [94] المسودة سألوا عن موضع الرأس فنبشوه و أخذوه. و الله أعلم ما صنع به.

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 119 / 73، تراجم النساء، 103، مختصر ابن منظور، 370- 369 / 8

ثم أمر، فغسل بماء الورد دفعات، و كفن في عدة أثواب دبيقية [95] ، و كان بحضرة يزيد جماعة من أهل عسقلان، فسألوه أن يدفن عندهم، فسلمه اليهم، فدفنوه بمدينتهم، و بنوا عليه مشهدا. و هو الي الآن يزار من الآفاق بمشهد الرأس. و دفن بدنه الشريف المقدس بكربلاء.

و في أيام عضد الدولة فناخسرو [96] أمر أن بيني عليه مشهدا، فبني و هو الي الآن عامر، فيه نحو من ألف دار، يعرف بمشهد الحسين. العمراني، الانباء، / 16

و ذكر المرتضي في بعض مسائله، أن رأس الحسين عليه السلام رد الي بدنه بكربلاء من الشام، و ضم اليه. و قال الطوسي: و منه زيارة الأربعين. [97] .

و روي الكليني [98] في ذلك روايتين: احداهما عن أبان بن تغلب، عن الصادق عليه السلام، أنه


مدفون بجنب أميرالمؤمنين عليه السلام، و الأخري عن يزيد بن عمرو بن طلحة، عن الصادق عليه السلام: أنه مدفون بظهر الكوفة، دون قبر أميرالمؤمنين عليه السلام.

ابن شهر آشوب، المناقب، 77 / 4: عنه: المجلسي، البحار، 199 / 44، البحراني، العوالم، 327 / 17، القمي، نفس المهموم، /466، المازندراني، معالي السبطين، 191 / 2

وروي: أنه رأي سليمان بن عبدالملك رسول الله يبش معه [99] فسأل الحسن البصري عن ذلك، فقال: لعلك فعلت الي أهل بيته معروفا؟ فقال: رأيت رأس الحسي في خزانة يزيد، فلما عرض علي لففته في خمسة دبابيج، و عطرته، و صليت عليه، و دفنته و بكيت كثيرا. فقال له الحسن: قد رضي عنك رسول الله بهذا الفعل. ابن شهر آشوب، المناقب 63 / 4

و بعث برأس الحسين الي عمرو بن سعيد بن العاص - و هو عامله علي المدينة - فكفنه و دفنه عند قبر أمه فاطمة. هكذا قال ابن سعد. ابن الجوزي، المنتظم، 344 / 5

ثم أمر [عمرو بن سعيد] به فكفن و دفن قبر أمه فاطمة عليهاالسلام. هكذا قال محمد بن سعد. [100] و ذكر ابن أبي الدنيا [101] من حديث عثمان بن عبدالرحمان، عن محمد بن عمر بن صالح [102] : أنهم وجدوا رأس الحسين في خزانة ليزيد، فكفنوه و دفنوه بدمشق عند باب الفراديس [103] .و عثمان و محمد ليسا بشي ء عند أهل الحديث، و الأول الصحيح.

ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد، / 51 - 50، المنتظم،344 / 5

و أما الرأس الشريف: اختلف الناس فيه،قال قوم: ان عمرو بن سعيد دفنه بالمدينة. و عن منصور بن جمهور: أنه دخل خزانة يزيد بن معاوية، لما فتحت وجد به جؤنة حمراء، فقال لغلامه سليم: احتفظ بهذه الجؤنة، فأنها كنز من كنوز بني أمية. فلما فتحها اذا فيه [104] رأس الحسين عليه السلام و هو مخضوب بالسواد، فقال لغلامه: ائتني بثوب. فأتاه به،


فلفه، ثم دفنه بدمشق،عند الفراديس عند البرج [105] الثالث مما يلي المشرق.

و حدثني جماعة من أهل مصر: أن مشهد الرأس عندهم يسمونه مشهد الكريم، عليه من الذهب شي ء كثير، يقصدونه في المواسم، و يزورونه، ويزعمون أنه مدفون هناك و الذي عليه المعول من الأقوال: أنه أعيد الي الجسد بعد أن طيف به في البلاد و دفن معه [106] ، و لقد أحسن نايح هذه المرثية، في فادح هذه الرزية:



رأس ابن بنت محمد و وصيه

للناظرين علي قناة يرفع



و المسلمون بمنظر و بمسمع

لا منكر فيهم و لا متفجع



كحلت بمنظرك العيون عماية

و أصم رزؤك كل أذن تسمع



أيقظت أجفانا و كنت لها كري

و انمت عينا لم تكن بك تهجع



ما روضة الا تمنت أنها

لك حفرة و لخط قبرك مضجع



ابن نما، مثير الأحزان، /58: عنه: المجلسي، البحار، 144 / 45، البحراني، العوالم، 452 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 148 / 5

و رأسه في الشام، و عليهما مشهدان مزوران، و ترك بنو أمية رأسه عليه السلام في خزانتهم، فأقام فيها الي أيام سليمان بن عبد الملك، فأمر باخراجه، و تكفينه، و تعظيمه، فرأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم في منامه يبره، و يلاطفه، فسأل الحسن - يعني البصري - فقال: لعلك فعلت الي أهله معروفا، فأخبره بما كان منه. المحلي، الحدائق الوردية، 128 / 1

ذكر عبد الله بن عمرو [107] الوراق في كتاب المقتل: أنه لما حضر [108] الرأس بين يدي ابن زياد لعنه الله أمر حجاما، فقال: فقوره و أخرج لغاديده، و نخاعه و ما حوله من اللحم و اللغاديد ما بين الحنك و الصفحة العنق من اللحم، فقام عمرو بن الحريث


المخزومي، فقال لابن زياد: قد بلغت حاجتك من هذا الرأس، فهب لي ما ألقيت منه. فقال: ما تصنع به؟ فقال: أواريه. فقال: خذه، فجمعه في مطرف خز كان عليه، و حمله الي داره و هي بالكوفة تعرف بدار الخز، دار عمرو بن الحريث المخزومي، فغسله، و طيبه، و كفنه و دفنه في داره.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص،/ 147: عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة [109] ، 150 - 149/ 5

و اختلفوا في الرأس علي أقوال، أشهرها: أنه رده الي المدينة مع السبايا، ثم رد الي الجسد بكربلاء، فدفن معه، قاله هشام و غيره.

و الثاني: أنه دفن بالمدينة عند قبر أمه فاطمة عليهاالسلام، قاله ابن سعد. قال: لما وصل الي المدينة كان سعيد بن العاص، واليا عليها، فوضعه بين يديه، و أخذ بارنبة أنفه [110] ، ثم أمر به فكفن و دفن عند أمه فاطمة عليهاالسلام [...]

و الثالث:.نه بدمشق حكي ابن أبي الدنيا، قال: وجد رأس الحسي في خزانة يزيد بدمشق، فكفنوه، و دفنوه بباب الفراديس، و كذا ذكر البلاذري في تاريخه، قال: هو بدمشق في دار الامارة. و كذا ذكر الواقدي أيضا.

و الرابع: أنه بمسجد الرقة علي الفرات بالمدينة المشهورة، ذكره عبد الله بن عمر الوراق في كتاب المقتل، و قال: لما حضر الرأس بين يدي يزيد بن معاويه، قال: لأبعثنه [111] الي آل أبي معيط [112] عن رأس عثمان، و كانوا بالرقة، فبعثه اليهعم، فدفنوه في بعض دورهم، ثم ادخلت تلك الدار في المسجد الجامع، قال: و هو الي جانب سدرة [113] هناك، و عليه شبيه النيل، لا يذهب شتاء، و لا صيفا.

و الخامس: أن الخلفاء الفاطميين نقلوه من باب الفراديس الي عسقلان، ثم نقلوه الي القاهرة و هو فيها، و له مشهد عظيم يزار.


و في الجملة: ففي أي مكان كان رأسه أو جسده فهو ساكن في القلوب، و الضمائر قاطن في الأسرار و الخواطر، أنشدنا بعض أشياخنا في هذا المعني:



لا تطلبوا المولي حسين [114] .

بأرض شرق أو بغرب



و دعوا الجميع و عرجوا

نحوي فمشهده بقلبي



سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 151 - 150: عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 150 ، 149 - 148 / 5

قال جدي: ليس العجب من قتال ابن زياد [115] الحسين و تسليطه عمر بن سعد علي قتله و الشمر،، و حمل الرؤوس اليه [116] و انما العجب من خذلان يزيد و ضربه بالقضيب ثناياه، و حمل آل رسول الله سبايا علي أقتاب الجمال، و [117] عزمه علي أن يدفع فاطمة بنت الحسين الي الرجل الذي طلبها، و انشاده أبيات ابن الزبعري:(ليت أشياخي ببدر شهدوا) [118] و رده الرأس الي المدينة، و قد [119] ظن أنه [120] تغيرت ريحه، و ما كان مقصوده الا الفضيحة و اظهار رايحة الرأس، أفيجوز أن يفعل هذا بالخوارج؟ أليس باجماع المسلمين أن الخوارج و البغاة يكفنون و يصلي عليهم،و يدفنون؟

[121] و كذا قول يزيد لي أن أسبيكم، لما طلب الرجل فاطمة بنت الحسين قولا يقنع لقائله، و فاعله، باللعنة، [122] و لو لم يكن في قلبه أحقاد جاهلية و أضغان بدرية لاحترم الرأس لما وصل اليه و لم يضربه بالقضيب و كفنه و دفنه، و أحسن الي آل رسول الله.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، /164 - 163: عنه: السمهودي، جواهر العقدين، / 413

فصل فيما نذكره من الجواب عما ظهر في أن رد رأس مولانا الحسين عليه السلام كان يوم العشرين من صفر. [123] اعلم ان اعادة مقدس رأس مولانا الحسين صلوات الله عليه الي


جسده الشريف يشهد به لسان القرآن العظيم المنيف حيث قال الله جل جلاله: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون). فهل بقي شك حيث أخبر الله انه من حيث استشهد حي عند ربه مرزوق مصون، فلا ينبغي أن يشك في هذا العارفون.

و أما كيفية احيائه بعد شهادته، و كيفية جمع رأسه الشريف الي جسده بعد مفارقته، فهذا سؤال يكون فيه سوء أدب من العبد [124] علي الله جل جلاله أن يعرفه كيفية تدبير مقدوراته، و هو جهل من العبد [125] و اقدام ما لم يكلف العلم به، و لا السؤال عن صفاته.

و أما تعيين الاعادة يوم الأربعين من قتله و الوقت الذي قتل فيه الحسين صلوات الله و سلامه عليه و نقله الله جل جلاله الي شرف فضله كان [126] الاسلام مقلوبا، و الحق مغلوبا، و ما تكون الاعادة بأمور دنيوية، و الظاهر أنها بقدرة الالهية، لكن وجدت نحو عشر [127] روايات مختلفات في حديث الرأس الشريف كلها منقولات، و لم أذكر الي الآن أنني وقفت و لا رويت تسمية أحد ممن كان من الشام حتي أعادوه الي جسده الشريف بالحائر عليه أفضل السلام، و لا كيفية لحمله من الشام الي الحائر علي صاحبه أكمل التحية و الاكرام، و لا كيفية لدخول حرمه المعظم، و لا من حفر ضريحه المقدس المكرم حتي عاد اليه، و هل وضع موضعه من الجسد، أو في الضريح مضموما اليه [128] فليقتصر الانسان علي ما يجب عليه من تصديق القرآن من أن الجسد المقدس تكمل عقب الشهادة، و أنه حي يرزق في دار السعادة، ففي بيان الكتاب العزيز ما يغني عن زيادة دليل و برهان.

ابن طاووس، الاقبال، / 589 - 588: عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 154 - 153/ 5

فأما رأس الحسين عليه السلام فروي أنه أعيد، فدفن بكربلا مع جسده الشريف عليه السلام،


و كان [129] عمل الطائفة [130] علي هذا [131] المعني المشار اليه، و رويت آثار كثيرة مختلفة غير ما ذكرناه تركنا وضعها كيلا [132] ينفسخ ما شرطناه من اختصار الكتاب. [133] .

ابن طاووس، اللهوف،196 - 195: عنه: المجلسي، البحار، 144 / 45؛ البحراني، العوالم، 452 / 17، القمي، نفس المهموم، /466؛ مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 459 / 2

روي باسناد صحيح عن أبي السخيف الأرجني،ق ال حدثنا عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي، عن أبيه، قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام، فذكر حديثا، فحدثناه، قال: فمضينا معه - يعني أباعبد الله - حتي انتهينا الي الغري،قال: فأتي موضعا فصلي، ثم قال لي: «صل عند رأس أبيك الحسين» قلت: أليس قد ذهب رأسه الي الشام؟ قال: «سرقه أحد موالينا، فجاء به فدفنه هاهنا».

السبزواري، جامع الأخبار، 73 رقم 6 / 95

قد اختلف المؤرخون في مقر رأسه، فمنهم من قال: انه دفن بدمشق، و منهم من زعم أنه نقل الي مرو، و منهم من يقول: انه أعيد الي الجسد و دفن بالطف، و منهم من قال: دفن بعسقلان، ثم نقل الي مصر، و منهم من قال: دفن بالمدينة عند قبر أمه فاطمة رضي الله عنهما. و قد رأينا أن نذكر أقوالهم في ذلك و مستحجهم.

قال: فأما من قال انه دفن بدمشق فانه يقول: انه لما قتل الحسين رضي الله عنه، و حمل رأسه الي عبيد الله بن زياد بالكوفة، كما تقدم و قصد حمله الي دمشق، طلب من يقوره، فلم يجبه الا طارق بن المبارك مولي بني أمية و كان حجاما، ففعل، و قد هجي أبويعلي الكاتب، و هو أحد أسباط طارق هذا، فقيل فيه:




شق رأس الحسين جد أبي يع

لي وساط الدماغ بالابهام



ثم أرسل ابن زياد به الي دمشق، فنصبه يزيد بن معاوية بها ثلاثة أيام، و وضع في مسجد عند باب المسجد الجامع، يعرف بمسجد الرأس،(و هو تجاه باب الساعات، كان بابه هناك، ثم سد و فتح من مشهد زين العابدين في سنة ثلاثين و ستمائة و نحوها)، ثم كان الرأس في خزانة يزيد بن معاوية.

و اختلف أيضا القائلون انه دفن بدمشق في المكان الذي دفن فيه بها. فحكي ابن أبي الدنيا في المقتل عن مصنور بن جمهور، أنه قال: دخلت خزانة يزيد بن معاوية، فلما فتحت أصبحت جونة حمراء، فقلت لغلام لي يقال له سليم: احتفظ بهذه الجونة، فانها كنز من كنوز بني أمية، فلما فتحتها وجدت بها رأسا، و ورقة مكتوب فيها: «رأس الحسين ابن علي بن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»، و اذا هو مخضوب بالسواد، فلفه في ثوب، ثم دفنه عند باب الفراديس، عند البرج الثالث مما يلي المشرق. و حكي الاسترآبادي في كتابه «الداعي الي وداع الدنيا» عن أبي سعيد الزاهد، أنه قال: قبر الحسين بكربلاء و رأسه بالشام في مسجد دمشق علي رأس أسطوانة، و قال غيره: علي عمودين يمين القبلة، و قيل: ان يزيد دفنه في قبر أبيه معاوية، و منهم من قال: في مقابر المسلمين.

و أما من قال: انه بمرو، فانه يقول: ان أبامسلم الخراساني لما استولي علي دمشق، أخذ الرأس و نقله الي مرو، و دفن بها في دار الامارة: و أن الرأس حشي بالمسك و كفن، و صلي عليه مرة بعد أخري.

و أما من قال: انه أعيد الي الجسد و دفن معه، فمنهم من يقول: ان يزيد أعاده بعد أربعين يوما، و منهم من يقول: بل استقر في خزانة السلاح الي أن ولي سليمان بن عبد الملك، فأحضره، و قد قحل، و بقي عظم أبيض، فجعل عليه ثوبا و جعله في سفط و صلي عليه، و دفن في مقابر المسلمين، فلما ولي عمر بن عبدالعزيز بعث الي خازن السلاح يطلب منه الرأس فطالعه بما كان من أمره،فأمره بنبشه و أخذه، فالله أعلم بما صنع به، لكنهم أستدلوا من ديانة عمر بن عبدالعزيز و صلاحه و خيره أنه نقله الي الجسد و دفن معه.


و أما من قال: انه كان بعسقلان، ثم نقل الي مصر، فاستنادهم في ذلك الي رؤيا منام، و ذلك أن رجلا رأي في منامه،و هو بعسقلان أن رأس الحسين في مكان بها، عين له في منامه، فنبش ذلك الموضع، و ذلك في أيام المستنصر بالله العبيدي صاحب مصر، و وزارة بدر الجمالي، فأبتني بدر الجمالي له مشهدا بعسقلان، فلم يزل الأمر علي ذلك الي أن تغلب الفرنج علي عسقلان، في سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، فحمل الي القاهرة في البحر.

و حكي محمد بن القاضي المكين عبدالعزيز بن حسين في سيرة الصالح بن رزيك، قال: لما ولي عباس بن أبي الفتوح الوزارة بمصر في سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، في مستهل جمادي الآخرة وصل الخبر بتملك الفرنج عسقلان، فنقل رأس الحسين فيها - من المشهد الذي أنشأه أميرالجيوش بدر الجمالي، و كمله الأفضل - الي القاهرة، فكان وصوله اليها في يوم الأحد، ثامن جمادي الآخرة سنة ثمان و أربعين و خمسمائة،، و كان قد سير أحد الأستاذين الخواص لتلقيه الي مدينة تنيس، فوصل في عشاري من عشاريات الخدمة، و دخل فيه الي خليج القاهرة، و أدخل من باب البستان المعروف بالكافوري، في ليلة الاثنين التاسع من الشهر، و سلك به الي القصر الغربي الي أن وصل الي القصر الشرقي، و لم يزل الحال علي ذلك الي أن حدث من عباس و ابنه ما حدث، من قبل الظافر و اخوته و ابن أخيه، علي ما نذكر ذلك ان شاء الله في أخبارهم في كتابنا هذا، فلما نهض الصالح بن رزيك في الطلب بثأرهم، و ولي الوزارة، لم يقدم شيئا علي الشروع في بناء المشهد بالقصر، في الموضع المعروف بقبة الخراج من دهاليز باب الديلم و كمل المشهد، فلما كان في ليلة، يسفر صباحها عن تاسع المحرم سنة خمس و خمسين و خمسمائة، خرج ابن رزيك من داره راجلا الي الايوان فأخرج الرأس فحمله خاشعا مستكينا الي أن أحله بالضريح، و مدحه الشعراء، فمن ذلك قول أحدهم:



أدركت من عباس ثأرا دونه

ما أدرك السفاح من مروان



و حقرت ما فخر ابن ذي يزن به

لما أقر الملك في غمدان



و جمعت أشلاء الحسين و قد غدت

بددا فأضحت في أعز مكان



و عرفت للعضو الشريف محله

و جليل موضعه من الرحمان






أكرمت مثواه لديك و قبل في

آل الطريد غدا بدار هوان



و قضيت حق المصطفي في حمله

و حظيت من ذي العرش بالرضوان



و نصبته للمسلمين تزوره

مهج اليه شديدة الهيمان



أسكنته في خير مأوي خطه

أبناؤه في سالف الأزمان



و لو استطعت جعلت قلبك لحده

في موضع التوحيد و الايمان



حرم تلوذ به الجناة فتنثني

محبوة بالعفو و الغفران



قد كان مغتربا زمانا قبل ذا

فالآن عدت به الي الأوطان



و أما من قال: انه بالمدينة، فانه يقول: انه لما نصب بدمشق و طيف به، أمر يزيد بن معاوية النعمان بن بشير الأنصاري، أن يحمله الي المدينة، ليشاهده الناس، و ليرهب به عبد الله بن الزبير، فلما وصل الي المدينة و دخل به علي عمرو بن سعيد الأشدق، قال: وددت أن أميرالمؤمنين، لم يكن بعث به الي. فقال له مروان بن الحكم: اسكت لا سكت و لكن قل كما قال:



ضربت دوسي فيهم ضربة

أثبتت أوتاد ملك فاستقر



ثم أمر به عمرو بن سعيد فكفن و دفن عند قبر أمه فاطمة رضي الله عنهما.

و قيل: بل أرسل الي من بالمدينة من بني هاشم، أن دونكم رأس صاحبكم، فأخذوه، فغسلوه، و كفنوه، و صلوا عليه، و دفنوه عند قبر أمه رضي الله عنهما، و الله تعالي أعلم، و قد تكلم عمر بن أبي المعالي أسعد بن عمار بن سعد بن عمار [بن علي] رحمه الله تعالي في كتابه الذي ترجمه «الفاصل بين الصدق و المين في مقر رأس الحسين» عيل هذه الأقوال المتقدمة، و وهنها وضعفها [و استدل علي ضعفها] و رجح أنه بالمدنية، حتي كاد يبلغ به مبلغ القطع. فقال ما معناه: أما قولهم أنه كان في خزائن بني أمية الي أن ظهرت الخلافة العباسية، و أن أبامسلم نقله الي خراسان، فهذا بعيد جدا، و ذلك أن أبامسلم لما فتح الشام كان بخراسان، و الذي فتح دمشق عبدالله بن علي بن [عبد الله بن] عباس، فكيف يتصور أن ينقله أو يمكن من نقله الي مولاه بخراسان؟ و لو ظفر به في خزائن بني أمية


لأظهره للناس ليزدادوا لبني أمية بغضا، و أيضا فقد ولي العبد الصالح عمر بن عبدالعزيز الخلافة، و بعيد أن كان يترك رأس ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في خزائن السلاح و لم يواره.

و أما قولهم انه كان بعسقلان، فلم يوجد ذلك في تاريخ من التواريخ أنه نقل الي عسقلان و لا الي مصر، و يقوي ذلك أن الشام و مصر لم يكن بهما شيعة علوية، فينقل اليهم ليروه و تنقطع آمالهم من الحسين و تضعف نفوسهم عن الوثوب مع غيره و الانضمام اليه.

و أما قولهم انه بالمدينة عند قبر أمه، فقد قاله محمد بن سعد في طبقاته، و ابن أبي الدنيا، و أبوالمؤيد الخوارزمي خطيب خوارزم في احدي رواياتهما، و صححه أبوالفرج ابن الجوزي، و الله تعالي أعلم. النويري، النهاية الارب، 481 - 476 / 20

ثم قال حمزة: و قد حدثني بعض أهلنا أنه رأي الحسين مصلوبا بدمشق ثلاثة أيام،و حدثني ريا: أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتي ولي سليمان، فبعث، فجي ء به، و قد بقي عظما أبيض، فجعله في سفط، و طيبه، و كفنه، و دفنه في مقابر المسلمين. فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس، فنبشوه، و أخذوه، فالله أعلم ما صنع به.

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 216 / 3

ثم بعث يزيد برأس الحسين الي عامله علي المدينة، فقال: وددت أنه لم يبعث به الي، ثم أمر به فدفن بالبقيع عند قبر أمه فاطمة رضي الله عنهما.

الذهبي،تاريخ الاسلام، 351 / 2

و قال عبدالصمد بن سعيد القاضي، ثنا سليمان بن عبدالحميد البهراني، سمعت أباأمية الكلاعي، سمعت أباكرب، قال: كنت في القوم الذين توثبوا علي الوليد بن يزيد، و كنت فيمن نهب خزائنهم بدمشق، فأخذت سفطا، و قلت فيه غنائي، فركبت فرسي و جعلته بين يدي، و خرجت من باب توما ففتحته، فاذا بحريرة فيها رأس مكتوب عليه:«هذا رأس الحسين» فحفرت له بسيفي و دفنته. الذهبي، تاريخ الاسلام، 351 / 2

روي عن الحسن البصري رحمه الله: أن سليمان بن عبدالملك رأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم في المنام


يلاطفه و يبشره، فلما أصبح سليمان سأل الحسن عن ذلك، فقال له الحسن: لعلك صنعت الي أهل بيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم معروفا. قال: نعم، وجدت رأس الحسين بن علي (رضي الله عنهما) في خزانة يزيد، فكسوته خمسة أثواب، و صليت عليه مع جماعة من أصحابي، و قبرته.فقال له الحسن: ان رضي النبي صلي الله عليه و آله و سلم عنك بسبب ذلك. فأمر سليمان للحسن بجائزة سنية. الرزندي، درر السمطين، /226: عنه: السمهودي، جواهر العقدين، /413

و ذكر ابن سعد: أن جسده دفن حيث قتل، و أن رأسه، كفنه يزيد و أرسله الي المدينة، فدفن عند قبر فاطمة رضي الله عنها.

فقال الشيخ شمس الدين: ثم علق الرأس - علي ما قيل - بدمشق ثلاثة أيام، ثم مكث الرأس في خزائن السلاح حتي ولي سليمان الخلافة، فبعث، فجي ء به، و قد بقي عظما أبيض، فجعله في سفط، و طيبه، و كفنه و دفنه في مقابر المسلمين، فلما دخلت المسودة نبشوه، و أخذوه، و الله أعلم بمكانه الآن من ذلك الوقت.

قلت: و بعضهم زعم أن الخلفاء الفاطميين لما كانوا بمصر تتبعوه، فوجدوه في علبة رصاص بعسقلان، فحملوه الي مصر، و جعلوه في المكان الذي هو اليوم معروف بمشهد الحسين بالقاهرة، و كان ذلك عند هم في داخل القصر يزورونهم. و الله أعلم.

الصفدي،الوافي بالوفيات، 427 - 426 / 12

و اختلف الناس أين حمل الرأس المكرم من البلاد، و أين دفن، فذكر الحافظ أبوالعلاء الهمداني، أن يزيد حين قدم عليه رأس الحسين، بعث الي المدينة، فأقدم عليه عدة من موالي بني هاشم، و ضم اليهم عدة من موالي أبي سفيان، و بعث برأس الحسين الي عمرو ابن سعيد بن العاص، و هو اذ ذاك عامله علي المدينة.

فقال عمرو: وددت انه لم يبعث به الي. ثم أمر عمرو بن سعيد برأس الحسين رضوان الله عليه، فكفن، و دفن في البقيع عند قبر أمه فاطمة رضي الله عنها، قال: هذا أصح ما قيل فيه و كذلك قال الزبير بن بكار: و ان الرأس حمل الي المدينة.

(و ما ذكر) أنه نقل الي عسقلان أو القاهرة لا يصح. اليافعي، مرآة الجنان، 136 - 135 / 1


فالمشهور عند أهل التاريخ و أهل السير: انه بعث به ابن زياد الي يزيد بن معاوية، و من الناس من أنكر ذلك. و عندي أن الأول أشهر فالله أعلم. ثم اختلفوا بعد ذلك في المكان الذي دفن فيه الرأس، فروي محمد بن سعد: أن يزيد بعث برأس الحسين الي عمرو بن سعيد نائب المدينة، فدفنه عند أمه بالبقيع. و ذكر ابن أبي الدنيا من طريق عثمان بن عبدالرحمان، عن محمد بن عمر بن صالح - و هما ضعيفان -: أن الرأس لم يزل في خزانة يزيد بن معاوية حتي توفي، فأخذ من خزانته، فكفن، و دفن داخل باب الفراديس من مدينة دمشق. قلت: و يعرف مكانه بمسجد الرأس اليوم داخل باب الفراديس.

الثاني: و ذكر ابن عساكر في تاريخه في ترجمته ريا حاضنة يزيد بن معاوية، أن يزيد حين وضع رأس الحسين بين يديه تمثل بشعر ابن الزبعري يعني قوله:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



قال: ثم نصبه بدمشق ثلاثة أيام، ثم وضع في خزائن السلاح، حتي كان زمن سليمان ابن عبدالملك جي ء به اليه، و قد بقي عظما أبيض، فكفنه، و طيبه، و صلي عليه، و دفنه في مقبره المسلمين، فلما جاءت المسودة - يعني بني العباس - نبشوه و أخذوه معهم. و ذكر ابن عساكر أن هذه المرأة بقيت بعد دولة بني أمية، و قد جاوزت المائة سنة فالله أعلم.

و ادعت الطائفة المسمون بالفاطميين الذين ملكوا الديار المصرية قبل سنة أربعمائة الي ما بعد سنة ستين و ستمائة، أن رأس الحسين وصل الي الديار المصرية، و دفنوه بها، و بنوا عليه المشهد المشهور به بمصر، الذي يقال له تاج الحسين، بعد سنة خمسمائة. و قد نص غير واحد من أئمة أهل العلم علي أنه لا أصل لذلك، و انما أرادوا أن يروجوا بذلك بطلان [134] ما أدعوه من النسب الشريف، و هم في ذلك كذبة خونة، و قد نص علي ذلك القاضي الباقلاني و غير واحد من أئمة العلماء، في دولتهم في حدود سنة أربعمائة، كما سنبين ذلك كله اذا انتهينا اليه في مواضعه ان شاء الله تعالي. [قلت: و الناس أكثرهم


يروج عليهم مثل هذا، فانهم جاؤوا برأس، فوضعوه في مكان هذا المسجد المذكور، و قالوا: هذا رأس الحسين. فراج ذلك عليهم و اعتقدوا ذلك، و الله أعلم] [135] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 204 /8

(و قال) أحمد بن محمد بن يحيي بن حمزة الحضرمي القاضي، أخبرني أبي، عن أبيه، أخبرني أبي حمزة بن يزيد، قال: رأيت امرأة عاقلة من أعقل النساء، يقال لها: ريا حاضنة يزيد بن معاوية، يقال: بلغت مائة سنة، قالت: دخل رجل علي يزيد، فقال: يا أميرالمؤمنين أبشر! فأمكنك الله من الحسين، قتل و جي ء برأسه اليك. و وضع في طست، فأمر الغلام، فكشفه، فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة، و ان الرأس مكث في خزائن السلاح حتي ولي سليمان، فبعث، فجي ء به، فقد بقي عظما فطيبه و كفنه و دفنه، فلما وصلت المسودة سألوا عن موضع الرأس و نبشوه، و أخذوه، فالله أعلم ما صنع به.

ابن حجر، تهذيب التهذيب، 357 /2

و أما رأسه [الشريف]: فالمشهور بين أهل التاريخ و السير: انه بعثه [ابن] زياد بن أبيه الفاسق الي يزيد بن معاوية، و بعث به يزيد الي عمرو بن سعيد الأشدق [المعروف ب] لطيم الشيطان و هو اذ ذاك [أمير] بالمدينة، فنصبه و دفن عند أمه بالبقيع.

و ذكر ابن أبي الدنيا: أن الرأس [الشريف] لم يزل في خزانة يزيد حتي هلك، فأخذ ثم غسل و كفن و دفن داخل باب الفراديس من مدينة دمشق، و الله أعلم.

الباعوني، جواهر المطالب، 299 /2

و ذكر الحافظ ابن عساكر رحمه الله: [...] ثم نصبه بدمشق ثلاثة أيام، ثم وضع بخزانة السلاح حتي كان زمن سليمان بن عبد الملك، فجي ء به و قد بقي عظما أبيضا فكفنه و صلي عليه و دفنه في مقابر المسلمين.

الباعوني، جواهر المطالب، 299 / 2: عنه: المحمودي، العبرات، 328 / 2


(اعلم): ان أهل السنة اختلفوا في تكفير يزيد بن معاوية و ولي عهده من بعده، فقالت طائقة انه كافر لقول سبط ابن الجوزي، و غيره: المشهور أنه لما جاءه رأس الحسين رضي الله عنه جمع أهل الشام، و جعل ينكث رأسه بالخيزران، و ينشد أبيات ابن الزبعري: ليت أشياخي ببدر شهدوا، الأبيات المعروفة، و زاد فيها بيتين مشتملين علي صريح الكفر، و قال ابن الجوزي فيما حكاه سبطه عنه: ليس العجب من قتال ابن زياد للحسين، و انما العجب من خذلان يزيد و ضربه بالقضيب ثنايا الحسين، و حمله آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سبايا علي أقتاب الجمال، و ذكر أشياء من قبيح ما اشتهر عنه، و رده الرأس الي المدينة و قد تغيرت ريحه، ثم قال: و ما كان مقصوده الا الفضيحة و اظهار الرأس فيجوز أن يفعل هذا بالخوارج و البغاة يكفنون و يصلي عليهم، و يدفنون؟! و لو لم يكن في قلبه أحقاد جاهلية، و أضغان بدرية لاحترم الرأس لما وصل اليه و كفنه و دفنه، و أحسن الي آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، انتهي، و قالت طائفة: ليس بكافر لأن الأسباب الموجبة للكفر لم يثبت عندنا منها شي ء، و الأصل بقاؤه علي اسلامه حتي يعلم ما يخرجه عنه، و ما سبق أنه المشهور، يعارضه ما حكي أن يزيد لما وصل اليه رأس الحسين، قال: رحمك الله يا حسين! لقد قتلك رجل لم يعرف حق الأرحام، و تنكر لابن زياد.و قال: قد زرع لي العداوة في قلب البر و الفاجر، و رد نساء الحسين و من بقي من بنيه مع رأسه الي المدينة ليدفن الرأس بها.

ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، /131

و أرسل [يزيد] برأسه و بقية بنيه الي المدينة [...] و قيل: بل كانت الرأس في خزانته لأن سليمان بن عبد الملك رأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم في المنام يلاطفه، و يبشره، فسأل الحسن البصري عن ذلك، فقال: لعلك صنعت الي آله معروفا. قال: نعم وجدت رأس الحسين في خزانة يزيد. فكسوته خمسة أثواب، و صليت عليه مع جماعة من أصحابي، و قبرته. فقال له الحسن: هو ذلك سبب رضاه صلي الله عليه و آله و سلم عليك، فأمر سليمان للحسن بجائزة سنية [136]


ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 119

و الصحيح: ان الرأس المكرم، دفن بالبقيع الي جنب أمه فاطمة، و ذلك أن يزيد بعث به الي عامله بالمدينة عمرو بن سعيد الأشدق، فكفنه و دفنه.


ابن العماد، شذرات الذهب، 67 / 1

و أما رأس الحسين عليه السلام فروي أنه رد، فدفن بكربلاء مع جسده الشريف، و قيل: بعث به الي المدينة، فدفن عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و في رواية يزيد بن عمر و رواية أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله عليه السلام: «أنه دفن بالغري عند أبيه (صلي الله عليهما)» و الله أعلم.

تاج الدين العاملي، التتمة، /81 - 80

عبد الكريم بن طاووس في (فرحة الغري) قال: ذكر محمد بن المشهدي في مزاره،عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، قال: خرجت مع صفوان بن مهران الجمال الي غري فزرنا أميرالمؤمنين عليه السلام، فلما فرغنا من الزيارة صرف صفوان وجهه الي ناحية أبي عبدالله عليه السلام، و قال: تزور علي بن الحسين بن علي من عند رأس أميرالمؤمنين عليه السلام. قال صفوان: وزرت مع سيدي أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام و فعل مثل هذا و ذكر الحديث...

أقول: هذا يحتمل قصد الزيارة من بعد، و يحتمل ارادة زيارة رأس الحسين عليه السلام.

محمد بن الحسن في (المجالس و الأخبار) عن علي بن محمد بن حمويه، عن حمزة بن القاسم، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن أبي عمير، عن مفضل ابن عمر، قال: جاز الصادق عليه السلام بالقائم المائل في طريق الغري، فصلي عنده ركعتين، فقيل له: ما هذه الصلاة؟ فقال: هذا موضع رأس جدي الحسين بن علي عليه السلام وضعوه هاهنا.

و عن محمد بن الحسن و محمد بن أحمد بن الحسين جميعا، عن الحسين بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن علي بن أحمد بن أشيم، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله عليه السلام (في حديث)، أنه ركب، و ركبت معه حتي نزل عند الزكوات الحمر، و توضأ، ثم (حتي خ) دني الي أكمة، فصلي عندها، و بكي ثم مال الي أكمة دونها، ففعل مثل ذلك، ثم قال: الموضع الذي صليت عنده أولا موضع أميرالمؤمنين و الآخر موضع رأس الحسين، و أن ابن زياد لما بعث برأس الحسين بن علي الي الشام رد الي الكوفة، فقال: أخرجوه منها، لا يفتن به أهلها، فصيره الله عند أميرالمؤمنين عليه السلام، فدفن، فالرأس مع الجسد


و الجسد مع الرأس. أقول: و تقدم ما يدل علي استحباب صلاة الزيارة و يأتي ما يدل علي ذلك.

و قد روي السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب (الملهوف) و غيره أن رأس الحسين عليه السلام أعيد، فدفن مع بدنه بكربلا، و ذكر أن عمل العصابة علي ذلك، و لا منافاة بينهما. الحر العاملي، وسائل الشيعة، 312 - 311 / 1 رقم 9 ، 8 ، 6 ، 5

زيارة أخري رواها المفيد و السيد و الشهيد و غيرهم رضي الله عنهم، عن صفوان و اللفظ للمفيد قال: سألت الصادق عليه السلام، فقلت: كيف تزور أميرالمؤمنين عليه السلام؟ فقال: يا صفوان اذا أردت ذلك فاغتسل [...]

فاذا بلغت العلم و هي الحنانة فصل هناك ركعتين، فقد روي محمد بن أبي عمير، عن المفضل بن عمر قال: جاز الصادق عليه السلام بالقائم المائل في طريق الغري، فصلي ركعتين، فقيل له: ما هذه الصلاة؟ فقال: هذا موضع رأس جدي الحسين بن علي عليه السلام وضعوه هاهنا لما توجهوا من كربلا، ثم حملوه الي عبيدالله بن زياد لعنه الله فقل هناك: اللهم انك تري مكاني و تسمع كلامي و لا يخفي عليك شي ء من أمري، و كيف يخفي عليك ما أنت مكونه و بارئه، و قد جئتك مستشفعا بنبيك نبي الرحمة، و متوسلا بوصي رسولك، فأسألك بهما ثبات القدم و الهدي و المغفرة في الدنيا و الآخرة. [137] .

المجلسي، البحار، 282 ، 281 / 97 رقم 18

و نقل رأسه الشريف الي الشام و منه الي عسقلان، ثم الي مصر، و بني عليه المشهد


العظيم و يقال: أنه أعيد الي جسده الشريف، و يروي أنه سأل عن هذا الموضع لما نزله فقيل: كربلاء، فقال: كرب و بلاء. فتشاءم بهذا الاسم، قال كثير:



فسبط سبط ايمان و بر

و سبط غيبته كربلاء



الزبيدي، تاج العروس، 97 / 8

و اختلفوا في رأس الحسين بعد مسيره الي الشام الي أين صار، و في أي موضع استقر، فذهبت طائفة الي أن يزيد أمر أن يطاف برأسه الشريف في البلاد، فطيف به حتي انتهي الي عسقلان فدفنه أميرها بها، فلما غلب الأفرنج علي عسقلان افتداه منهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمال جزيل، و مشي الي لقائه من عدة مراحل، و وضعه في كيس حرير أخضر علي كرسي من خشب الأبنوس، و فرش تحته المسك و الطيب، و بني عليه المشهد الحسيني المعروف بالقاهرة قريبا من خان الخليلي،و الي ذلك أشار القاضي الفاضل في قصيدة مدح بها الصالح؛ و ذهب آخرون منهم الزبير بن بكار و العلاء الهمداني الي أنه حمل الي أهله، فكفن و دفن بالبقيع عند قبر أمه، و أخيه الحسن.

و ذهبت الامامية الي أنه أعيد الي الجثة و دفن بكربلاء بعد أربعين يوما من القتل.

و اعتمد القرطبي الثاني، و الذي عليه طائفة من الصوفية أنه بالمشهد القاهري، و ذكر بعضهم أن القطب يزوره كل يوم بالمشهد القاهري.

و قال المناوي في طباقته: ذكر لي بعض أهل الكشف و الشهود أنه حصل له اطلاع علي أنه دفن مع الجثة بكربلاء، ثم ظهر الرأس بعد ذلك بالمشهد القاهري، لأن حكم الحال بالبرزخ حكم الانسان الذي تدلي في تيار جار، فيطف بعد ذلك في مكان آخر. فلما كان الرأس منفصلا طف في هذا المحل من المشهد، و ذكر أنه خاطبه منه.

الصبان، اسعاف الراغبين،/ 216- 214

و منها: ما في فرحة الغري بالاسناد عن محمد بن أحمد بن داوود، عن محمد بن علي، عن عمه قال: حدثني ابن حماد بن زهير القرشي، عن يزيد بن اسحاق شعر، عن أبي السخيف الأرموي، قال: حدثنا عمر بن عبدالله بن طلحة الهندي، عن أبيه، قال: قلت


لأبي عبدالله عليه السلام: فذكر حديثا حدثنا قال: فمضينا معه - يعني أباعبدالله عليه السلام - حتي انتهينا الي الغري، فصلي عليه السلام، ثم قال لاسماعيل: قم فصل عند رأس أبيك حسين عليه السلام. قلت: أليس قد ذهبت برأسه عليه السلام الي الشام؟ قال: بلي، و لكن فلان مولي لنا سرقه، فجاء به فدفنه هاهنا.

و قال في كتاب تظلم الزهراء: رأيت في مسند الزهراء لبعض علمائنا خبرا غريبا، روي عن فرات بن أحنف قال: كنت مع أبي عبدالله عليه السلام، فلما صرنا الي الثوية نزل، فصلي ركعتين، فقلت: يا سيدي ما هذه الصلاة؟ قال: هذه موضع منبر القائم عليه السلام أحببت أن أشكر الله في هذا الموضع، ثم مضي، و مضيت معه حتي انتهي الي القائم الذي علي الطريق، فنزل، فصلي ركعتين، فقلت ما هذه الصلاة؟ قال: هاهنا نزل القوم الذين كان معهم رأس الحسين عليه السلام في صندوق، فبعث الله عزوجل طيرا، فاحتمل الصندوق بما فيه، فمر بهم جمال، فأخذوا رأسه، و جلعوه في الصندوق، وحملوه، فنزلت، و صليت ها هنا شكرا لله، ثم مضي، و مضيت معه حتي انتهي الي موضع فنزل و صلي ركعتين، و قال: هاهنا قبر أميرالمؤمنين عليه السلام (الحديث).

و قال صاحب الكتاب المذكور: و اختطاف الطير الصندوق لا ينافي صيرورته الي مولي من مواليهم عليهم السلام آخرا، بل يحتمل أن يكون الطير هو المولي الذي سرقه و اختطفه كالطير، فدفنه، و علي التقديرين انما كان هذا بعد رده من الشام لمكان المعجزات المشاهدة من رأسه المقدس صلوات الله عليه.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 153 ، 152- 151 / 5

و لايخفي عليك ان أخبار هذا العنوان أيضا كثيرة، بل أنها نيف و عشرة، ففي بعضها حتي انتهينا الي الغري، قال: فأتي الصادق عليه السلام موضعا، فصلي فيه، ثم قال لاسماعيل: قم، فصل عند رأس أبيك الحسين عليه السلام، قالت: أليس قد ذهب برأسه الي الشام؟ قال: بلي و لكن فلان مولانا سرقه، فجاء به، فدفنه هاهنا.

و في آخر مثله، و فيه: فقلت: جعلت فداك الحسين عليه السلام بكربلا؟ فقال: نعم، و لكن لما حمل رأسه الي الشام، سرقه مولي لنا، فدفنه بجنب أميرالمؤمنين عليه السلام. و في بعضها


قلت: جعلت فداك! و الموضعان اللذان صليت فيهما؟ فقال: موضع رأس الحسين عليه السلام، و موضع منزل القائم عليه السلام.

و في آخر: أنك اذا أتيت الغري، رأيت قبرين قبرا كبيرا و قبرا صغيرا، فأما الكبير فقبر أميرالمؤمنين، و أما الصغير فرأس الحسين.

و في آخر: ان ابن زياد لعنه الله تعالي لما بعث برأس الحسين عليه السلام الي الشام رد الي الكوفة، فقال: أخرجه منها، لا يفتن به أهلها، فصيره الله تعالي عند أميرالمؤمنين عليه السلام، فدفن، فالرأس مع الجسد و الجسد مع الرأس. الحديث.

أقول: قد روي السيد الأجل رضي الدين علي بن طاووس في كتاب الملهوف و غيره: ان رأس الحسين عليه السلام أعيد، فدفن مع بدنه بكربلا، و ذكر أن عمل العصابة علي ذلك، و لا يخفي عليك انه يمكن الجمع بين هذه الروايات، و بين ما ادعاه ابن طاووس بحمل الدفن فيها علي دفن مجرد الوضع عند أميرالمؤمنين أو حمله بعد الفدن بقليل، و ان الدفن عند أميرالمؤمنين عليه السلام كان من جهة الخوف، ثم حمل الي كربلا بعد الأمن، و دفن عند الجسد الشريف، و يؤيده قوله عليه السلام في الرواية الأخيرة: فالرأس مع الجسد و الجسد مع الرأس.

ثم لا يخفي انا نكتفي في باب زيارات سيد الشهداء، و ما يتعلق بذلك في الباب بما أشرنا اليه في المقامات المذكورة من تلك الأخبار الشريفة، و بما ذكرنا في تذييلاتها من البيانات و الأسرار، و لا تتوهمن اني استقصيت كل الأخبار في ذلك الباب أو جئت بجميع البيانات و الأسرار المتعلقة بها، هيهات، هيهات، فان أخبار الأئمة أبحر علوم، لا تساحل فهي المسك [138] ، كلما كررته يتضوع.

فمن أخذ بالضرس القاطع من العلم و الفهم و تأمل فيما أشرنا اليه من الأخبار يجد فيها علوما جمة، و قواعد و أصولا محكمة غير محصاة، أما تري أن هذه الطائفة من الأخبار الواردة في استحباب زيارة رأس سيد الشهداء عند قبر اميرالمؤمنين عليه السلام قد


أفادت أصلا أصيلا؟ و هو أن اجساد الائمة أي أجسادهم الأصلية الدنيوية باقية في قبورهم غير مرفوعة الي السموات، كما تسمع الكلام المشبع في هذا الشأن في مجلس من مجالس هذا الكتاب، و قد أفادت جملة أخري من الأخبار المتقدمة في جملة من المقامات ان المعاد الروحاني أي بقاء الأرواح في البرزخ و عدم تطرق الفناء اليها أصلا من الأمور الحقة الواقعية.

و بعبارة أخري: أن روح كل أحد، و نفسه عبارة عن حقيقة ذاته، و نفس مهيته و هو جوهر باق في البرزخ بعد الموت لا يتطرق اليه الفناء أصلا، و قد استفدنا ذلك من الأخبار الناطقة، بأن أرواح الأنبياء و الأوصياء تهبط من السماء الي الأرض في جملة من الأزمنة و الأوقات الشريفة لزيارة قبر سيد الشهداء.

فهذا كما تري يرد ما عليه معاشر المتكلمين من أن الروح عبارة عن بعض الأعراض أو الامور العرضية تفني بمجرد موت الانسان، و قد كررنا الاشارة الي هذا المطلب في جملة من مواضع هذا الكتاب لكونه من المطالب المهمة. فمن أراد الكلام الأشبع الأتم الأوفي لذلك الشان فليراجع الي الفن الأعلي من كتاب الخزائن. [139] .


الدربندي، أسرار الشهادة، / 162 - 161 اختلفوا في رأس الحسين رضي الله عنه بعد مسيره الي الشام، الي أين سار و في أي موضع استقر، فذهب طائفة الي أن يزيد أمر أن يطاف به في البلاد، فطيف به حتي انتهي به الي عسقلان، فدفنه أميرها بها، فلما غلب الفرنج علي عسقلان افتداه منهم الصالح طلائع


وزير الفاطميين بمال جزيل، و مشي الي لقائه من عدة مراحل، و وضعه في كيس حرير أخضر علي كرسي من الآبنوس، و فرش تحته المسك و الطيب، و بني عليه المشهد الحسيني المعروف بالقاهرة قريبا من خان الخليلي، و قيل دفن بالبقيع عند قبر أمه و أخيه الحسن و هو قول ابن بكار و العلامة الهمداني و غير هما، و ذهبت الامامية الي أنه أعيد الي الجثة، و دفن بكربلاء بعد أربعين يوما من القتل، و اعتمد القرطبي الثاني و الذي عليه طائفة من الصوفية أنه بالمشهد القاهري.

قال المناوي في طبقاته: ذكر لي بعض أهل الكشف و الشهود أنه حصل له اطلاع علي أنه دفن مع الجثة بكربلاء، ثم ظهر الرأس بعد ذلك بالمشهد القاهري، لأن حكم الحال بالبرزخ حكم الانسان الذي تدلي في تيار جار، فيطف بعد ذلك في مكان آخر، فلما كان الرأس منفصلا طف في هذا المحل بالمشهد الحسيني المصري، و ذكر أنه خاطبه منه ا ه.

قال الشيخ علي الأجهوري في رسالة فضائل يوم عاشوراء: ذهب جمع من أهل التاريخ الي دفن الرأس بالمشهد المصري المعروف، و كذا جمع من أهل الكشف.

قال الشيخ عبدالوهاب الشعراني في كتاب طبقات الأولياء عند ذكره الحسين: دفنوا رأسه ببلاد المشرق، ثم رشا عليها طلائع بن رزيك بثلاثين ألف دينار، و نقلها الي مصر و بني عليها المشهد الحسيني، و خرج هو و عسكره حفاة الي نحو الصالحية من طريق الشام، يتلقون الرأس الشريف، ثم وضعها طلائع في كيس من حرير أخضر علي كرسي آبنوس، و فرشوا تحتها المسك، و العنبر، و الطيب، قدر وزنها مرارا. انتهي.

و في المنن للشعراني ما نصه: أخبرني يعني الخواص أن رأس الامام الحسين رضي الله عنه حقيقة في المشهد الحسيني قريبا من خان الخليلي، و أن طلائع بن رزيك نائب مصر وضعها في القبر المعروف بالمشهد في كيس من حرير أخضر علي كرسي من خشب الآبنوس و فرش تحتها المسك و الطيب و أنه مشي معها هو و عسكره حفاة من ناحية قطية الي مصر لما جاءت من بلاد العجم في قصة طويلة.

و في المنن أيضا في موضع آخر، قال: زرت مرة رأس الحسين بالمشهد أنا، و الشيخ


شهاب الدين بن الجلبي الحنفي، و كان عنده، توقف في أن رأس الامام الحسين في ذلك المكان، فثقلت رأسه، فنام، فرأي شخصا كهيئة النقيب، طلع من عند الرأس، و ذهب الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ما زال بصره يتبعه حتي دخل الحجرة النبوية، فقال: يا رسول الله! أحمد بن الجلبي و عبدالوهاب زارا قبر رأس ولدك الحسين. فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: اللهم تقبل منهما و اغفر لهما. و من ذلك اليوم ما ترك الشيخ شهاب الدين زيارة الرأس، الي أن مات، و كان يقول: آمنت بأن رأس الحسين هنا. انتهي.

و هذا مما يشهد للقول الأول، و يعضده أيضا ما ذكره الشيخ عبدالفتاح بن أبي بكر بن أحمد الشهير بالرسام الشافعي الخلوتي في رسالته نور العين بقوله:و من ذلك ما لأهل الكشف و الاطلاع في مقرها، ما ذكره خاتمة الحفاظ و المحدثين شيخ الاسلام و المسلمين نجم الدين الغيطي رضي الله عنه نقلا عن شيخ الاسلام شمس الدين اللقاني شيخ السادة المالكية في عصره رحمه الله تعلاي، أنه كان يوما جالسا بالجامع الأزهر مع القطب الكبير الشيخ أبي المواهب التونسي، يتحدث معه و اذا بالشيخ أبي المواهب قام مستعجلا، و ذهب الي نحو باب المدرسة الجوهرية التي بالجامع، و خرج منها، فتبعه الشيخ شمس الدين المذكور، و هو لا يشعر به الي أن وصل الي المشهد المبارك و هو خلفه، فلما دخل المسجد وجد انسانا واقفا علي باب الضريح الشريف و يداه مبسوطتان و هو يدعو، فلما فرغ الرجل من الدعاء، و مسح علي وجهه بيده، رجع الشيخ اللقاني الي الجامع الأزهر و اذا بالشيخ أبي المواهب التونسي رجع، فقال له الشيخ اللقاني:يا مولانا رأيتك ذهبت مستعجلا من باب الجوهرية و ها أنت رجعت؟ فقال: كنت في مصلحة. و كتم عنه القضية، فقال له: ذهبت الي المسجد الحسيني؟ قال: نعم، فما الذي أعلمك بذلك؟ قال: كنت معه فيه، قال: فما رأيت انسانا واقفا علي باب الضريح يدعو و وقفت أنت خلفه، و وقفت أنا خلفكما أدعو أيضا. فقال: أبشر يا شمس الدين! فان جميع ما دعوت به استجيب لك في ذلك الوقت. قلت: يا سيدي! و من هذا الرجل؟ قال: القطب: الغوث الجامع يأتي كل يوم - أو قال كل يوم الثلاثاء - فيزور هذا المشهد، فلما وقع عندي مجيئه في ذلك الوقت، قمت اليه و حضرت معه الزيارة، و قبلت يده، فالزم


ذلك يحصل لك خير، فما زال الشيخ اللقاني يزور ذلك المكان الي أن مات رحمه الله تعالي.

(و من) ذلك ما نقل عن الشيخ الجليل أبي حسن التمار رضي الله عنه أنه كان يأتي الي هذا المكان للزيارة، ثم اذا دخل الي الضريح يقول: السلام عليكم! فيسمع الجواب: و عليك السلام يا أباالحسن! فجاء يوما من الأيام، فسلم، فلم يسمع الجواب برد السلام، فزار، و رجع ثم جاء مرة أخري و سلم، فسمع الجواب، يرد السلام، فقال: يا سيدي! جئت بالأمس و سلمت، فما سمعت جوابا فقال يا أباحسن! لك المعذرة كنت أتحدث مع جدي صلي الله عليه و آله و سلم فلم أسمع كلامك و هذه كرامة جليلة لأبي الحسن التمار رضي الله عنه.

(و من) ذلك أيضا ما أخبر به العلمة الشيخ فتح الدين أبوالفتح الغمري الشافعي: أنه كان يتردد الي الزيارة غالبا، فجلس يوما يقرأ الفاتحة، و دعا، فلما وصل في الدعاء الي قوله: و اجعل ثوابا مثل ذلك، فأراد أن يقول في صحائف سيدنا الحسين ساكن هذا الرمس، فحصلت له حالة، فنظر فيها الي شخص جالس علي الضريح، وقع عنده أنه السيد الحسين رضي الله عنه، فقال في صحائف: هذا- و أشار بيده اليه - فلما أتم الدعاء ذهب الي الشيخ الجليل الشيخ عبدالوهاب الشعراني رضي الله عنه، فأخبره بذلك، فقال له الشيخ: صدقت، و أنا وقع لي مثل ذلك، ثم ذهب الي الشيخ كريم الدين الخلوتي رضي الله عنه، فأخبره بذلك، فقال له الشيخ كريم الدين: صدقت، و أنا مازرت هذا المكان الا باذن من النبي صلي الله عليه و آله و سلم انتهي هذا ما ثبت عن أرباب الكشف.و في كتاب الخطط للمقريزي بعد كلام علي مشهد الحسين رضي الله عنه ما نصه: و كان حمل الرأس الشريف الي القاهرة من عسقلان، و وصوله اليها في يوم الأحد ثامن جمادي الآخرة سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، و كان الذي وصل بالرأس من عسقلان الأمير سيف المملكة تميم و اليها، و القاضي المؤتمن مسكين، و حصل في القصر يوم الثلاثاء العاشر من جمادي الآخرة المذكورة، و يذكر أن هذا الرأس الشريف لما أخرج من المشهد بعسقلان و جد دمه لم يحف، و له ريح كريح المسك، فقدم به الأستاذ مكنون في عشاري من عشاريات الخدمة، و أنزل به الي الكافور،ثم حمل في السرداب الي قصر الزمرد، ثم دفن عند قبة الديلم بباب دهليز الخدمة، و قال


ابن عبدالظاهر: مشهد الامام الحسين. قد ذكرنا أن طلائع بن رزيك المنعوت بالصالح، كان قد نقل الرأس الشريف من عسقلان لما خاف عليها من الفرنج، و بني جامعه خارج باب زويلة ليدفنه به، و يفوز بهذا الفخار، فغلبه أهل القصر علي ذلك، و قالوا: لا يكون ذلك الا عندنا، فعمدوا الي هذا المكان و بنوه له، و نقلوه اليه الرخام، و ذلك في خلافة الفائز علي يد طلائع في سنة تسع و أربعين و خمسمائة اه.

الشبلنجي، نور الأبصار، / 272 - 269

(كرامتان): الأولي اتهم شخص من أتباع السلطان الملك الناصر، بأنه يعرف الدفائن، و الأموال التي بالقصر، فأمر بتعذيبه، و أخذه متولي العقوبة، و جعل علي رأسه خنافس، و شد عليها قرمزية، يقال ان هذه العقوبة أشد العقوبات، و أن الانسان لا يطيق الصبر عليها ساعة الا تنقب دماغه، و تقتله، ففعل به ذلك مرارا، و هو لا يتأوه و توجد الخنافس ميتة، فسألوه: ما سبب هذا؟ فقال: حملت رأس الحسين لما جاء. فعفا عنه ا ه خطط [140] .


الشبلنجي، نور الأبصار، / 272

أقول: اختلفت الكلمات في مدفن الرأس الشريف عليه أفضل التسليمات، فقال قوم: انه بعث به يزيد الي عمرو بن سعيد بن العاص عامله علي المدينة، فقال عمرو: وددت أنه لم يبعث به الي. ثم أمر به، فدفن بالبقيع عند قبر أمه فاطمة عليهاالسلام.

و قيل: انه كان في خزانة يزيد الي أن دخل منصور بن جمهور خزانته، فوجده في جونة حمراء و هو مخضوب بالسواد، فدفنه بدمشق عند باب الفراديس.

و قيل: و جده سليمان بن عبدالملك بن مروان في خزانة يزيد، فكساه خمسة من الديباج و صلي عليه في جماعة من أصحابه و قبره.

و الذي اشتهر بين علمائنا الامامية أنه اما دفن مع جسده الشريف رده علي بن الحسين عليه السلام، و انه دفن عند أميرالمؤمنين كما في أخبار كثيرة.

قال ابن شهر آشوب: ذكر المرتضي في بعض مسائله أن رأس الحسين رد الي بدنه بكربلا من الشام، و ضم اليه. و قال الطوسي: و منه زيارة الأربعين.

و في تاريخ حبيب السير: أن يزيد بن معاوية سلم رؤوس الشهداء الي علي بن الحسين عليهماالسلام، فألحقها بالأبدان الطاهرة يوم العشرين من صفر، ثم توجه الي المدينة الطيبة. و قال: هذا أصح الروايات الواردة في مدفن الرأس المكرم.

و ذكر السبط في التذكرة فيه خمسة أقوال: دفنه بكربلاء، و في المدينة عند قبر أمه عليهالسلام، و به دمشق و بمسجد الرقة، في القاهرة.

و قال: أشهرها أنه رده الي المدينة مع السبايا، ثم رد الي الجسد بكربلاء، فدفن معه - الي أن قال - و في الجملة، ففي أي مكان كان رأسه أو جسده فهو ساكن في القلوب و الضمائر، قاطن في الأسرار و الخواطر، أنشدنا بعض أشياخنا في هذا المعني:




لا تطلبوا المولي الحسين

بأرض شرق أو بغرب



و دعوا الجميع و عرجوا

نحوي فمشهده بقلبي [141] .

القمي، نفس الهموم، / 467 - 466

و أما مشهد الرأس بحمص: فما ظفرت به كما اني لم أظفر بمشهد الرأس من كربلاء الي عسقلان. نعم في جنب الباب الشمالي من صحن مولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام


مسجد يسمي مسجد رأس الحسين، [142] و في ظهر الكوفة عند قائم الغري مسجد يسمي بالمسجد الحنانة فيه يستحب زيارة الحسين عليه السلام لأن رأسه عليه السلام وضع هناك.

قال المفيد و السيد و الشهيد في باب زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام: فاذا بلغت العلم، و هي الحنانة فصل هناك ركعتين.

فقد روي محمد بن أبي عمير، عن مفضل بن عمر، قال: جاز الصادق عليه السلام بالقائم المائل في طريق الغري، فصلي ركعتين، فقيل له: ما هذه الصلاة؟ فقال: هذا موضع رأس جدي الحسين بن علي عليه السلام و ضعوه هاهنا لما توجهوا من كربلاء، ثم حملوه الي عبيدالله ابن زياد.

و قال شيخ الفقهاء العظام صاحب جواهر الكلام: و يمكن أن يكون هذا المكان موضع دفن الرأس الشريف [143] الي آخر ما قال [144] ، مما لا أحب نقله، بل أتعجب منه رحمه الله كيف نقله. [145] .

القمي، نفس المهموم، / 428 - 427: عنه: المازندراني، معالي السبطين، 95 - 94 / 2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، 352 - 351


و قال المحروم و حيد عصره شيخنا النوري نور الله مضجعه: أنه كان قريبا من النجف الأشرف ميل من الجص و الآجر [146] ، و يقال له القائم و يسموه [147] بالعلم، فلما قبض أميرالمؤمنين عليه السلام و جاؤوا الي النجف الأشرف، فلما وصلوا الي العلم، و القائم انحني تعظيما لأميرالمؤمنين كالراكع، فسموه [148] بالحنانة. و زيد في شرفه: أنه لما جي ء برأس الحسين عليه السلام الي الكوفة، و وصل هناك، و قد مضي من الليل شطره، فوضع اللعين الحامل الرأس المبارك في ذلك المقام، و هذا أول منزل نزل به رأس الحسين عليه السلام في طريق الكوفة بقي غريبا، وحيدا في ذلك المقام [149] .

ثم بنوا مسجدا في ذلك المكان، و سمي بالمسجد الحنانة، و يستحب فيه الدعاء و الزيارة، و قيل: ان المسجد بني في موضع يقال له الحنانة، لأنه لما وصلت جنازة أميرالمؤمنين الي ذلك الموضع حنت حنينا شديدا، فسأل الحسن عليه السلام عن سبب ذلك الحنين، قال: لأن أميرالمؤمنين عليه السلام كان يأتي في الليالي المظلمة الي هذا الموضع، و يصلي فيه، فحنت الأرض في فراق اميرالمؤمنين. و قيل: سمي بالحنانة لأنه لما وضع رأس الحسين عليه السلام في ذلك الموضع سمع من الرأس الشريف حنين و أنين الي الصباح. و الله العالم، انتهي.

المازندراني، معالي السبطين، 95 / 2: مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، /352

أقول: و يظهر من الأخبار أن معهم [أهل البيت عليه السلام في رجوعهم كربلا] الرؤوس المطهرة، و دفنوها مع الأجساد الطيبة، و ان كان فيها أقوال كثيرة، وها نحن نقتصر علي ذكر شرذمة منها.


قيل: انه كان في خزانة يزيد رأس الحسين عليه السلام الي أن دخل منصور بن جمهور خزانته، فوجده في جؤنة حمراء و هو مخضوب بالسواد، فدفنه بدمشق عند باب الفراديس.

و قيل: وجده سليمان بن عبدالملك بن مروان في خزانة يزيد، فكساه خسمة أثواب من الديباج، و صلي عليه في جماعة من أصحابه، و قبره، و في بعض التواريخ: أن سليمان بن عبدالملك بن مروان رأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم في المنام كأنه يبره و يلطفه، فدعا الحسن البصري، فسأله عن ذلك، فقال: لعلك اصطنعت الي أهله معروفا. فقال سليمان: اني وجدت رأس الحسين عليه السلام في خزانة يزيد بن معاوية، فكسوته خمسة من الديباج، و صليت عليه في جماعة من أصحابي، و قبرته. فقال الحسن: ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم رضي عنك بسبب ذلك. ففرح سليمان، و أحسن الي الحسن، و أمر بالجوائز. انتهي.

و قال قوم: انه بعث به يزيد الي عمرو بن سعد بن العاص عامله علي المدينة، فقال عمرو: وددت أنه لم يبعث به الي. ثم أمر به، فدفن بالبقيع عند قبر أمه فاطمة عليهاالسلام، و قيل: انه دفن عند أميرالمؤمنين عليه السلام كما في أخبار كثيرة.

قال المجلسي قدس سره: و المشهور بين علمائنا الامامية: أنه دفن رأسه مع جسده الشريف، و كان عمل الطائفة علي هذا المعني المشار اليه، و قال ابن شهر آشوب: ذكر المرتضي في بعض مسائله: أن رأس الحسين عليه السلام رد الي بدنه بكربلا من الشام،و ضم اليه. و قال الطوسي قدس سره: و منه زيارة الأربعين.

و في تاريخ حبيب السير: أن يزيد بن معاوية سلم رؤوس الشهداء الي علي بن الحسين عليه السلام فألحقها بالأبدان الطاهرة يوم العشرين من صفر، ثم توجه الي المدينة الطيبة.

و قال: هذا أصح الروايات الواردة في مدفن الرأس المكرم، و ذكر سبط ابن الجوزي في التذكرة فيه خمسة أقوال، دفنه بكربلا، و في المدينة عند قبر أمه، و بدمشق، و بمسجد الرقة، و في القاهرة. و قال: أشهرها أنه رد الي المدينة مع السبايا، ثم رد الي الجسد بكربلاء، فدفن معه الي أن قال: و في الجملة: ففي أي مكان كان رأسه أو جسده فهو ساكن في القلوب و الضمائر و قاطن في الأسرار و الخواطر، أنشدنا بعضص أشياخنا في هذا المعني.




لا تطلبوا المولي الحسين

بأرض شرق أو بغرب



و دعوا الجميع و عرجوا

نحوي فمشهده بقلبي



المازندراني، معالي السبطين، 191 - 190 / 2

اختلف فيه علي أقوال ذكرناها في لواعج الأشجان:(الأول) [150] انه عند أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام بالنجف [151] معه الي جهة رأسه الشريف [152] ، ذهب اليه بعض علماء الشيعة استنادا الي أخبار وردت بذلك في الكافي و التهذيب، و غيرهما من طرق الشيعة عن الأئمة عليهم السلام (و في) بعضها: ان الصادق عليه السلام قال لولده اسماعيل: أنه لما حمل الي الشام، سرقة مولي لنا، فدفنه بجنب أميرالمؤمنين عليه السلام، [153] و يؤيده ورد زيارة للحسين من عند رأس أميرالمؤمنين عليهماالسلام، عن أئمة اهل البيت [154] .

(الثاني): أنه مدفون مع جسده الشريف، (و في) البحار: أنه المشهور بين علمائنا الامامية رده علي بن الحسين عليهماالسلام. (و في) الملهوف: أنه أعيد، فدفن بكربلاء مع جسده الشريف، و كان عمل الطائفة علي هذا المعني المشار اليه «انتهي». و اعتمده هو أيضا في كتاب الاقبال، (و قال) ابن نما: الذي عليه المعول من الأقوال أنه أعيد الي الجسد بعد أن طيف به في البلاد، ودفن معه. انتهي.

و عن المرتضي في بعض مسائله: أنه رد الي بدنه بكربلاء من الشام، و قال الشيخ الطوسي: و منه زيارة الأربعين.

(و قال) سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: [155] أشهر الأقوال ان [156] يزيد رده الي المدينة مع السبايا، ثم رد الي الجسد بكربلاء، فدفن معه، قال هشام. و غيره انتهي [157] .

(الثالث): أنه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أميرالمؤمنين عليه السلام، رواه في الكافي بسنده


عن الصادق عليه السلام.

(الرابع): أنه دفن بالمدينة المنورة عند قبر أمه فاطمة عليهاالسلام و ان يزيد أرسله الي عمرو ابن سعيد بن العاص بالمدنية، فدفن عند أمه الزهراء عليهاالسلام، و أن مروان بن الحكم كان يؤمئذ بالمدينة، فأخذه، و تركه بين يديه و قال:



يا حبذا بردك في اليدين

و لونك الأحمر في الخدين



و الله لكأني أنظر الي أيام عثمان.

حكاه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص عن ابن سعد في الطبقات. [158] و في كتاب جواهر المطالب لأبي البركات شمس الدين محمد الباغندي الشافعي كما في نسخة مخطوطة في المكتبة الرضوية عند ذكر أحوال الحسين عليه السلام: و أما رأسه، فالمشهور بين أهل التاريخ و السير، أنه بعثه ابن زياد الفاسق الي يزيد بن معاوية و بعث به يزيد الي عمرو بن سعيد الأشدق لطيم الشيطان و هو اذ ذاك بالمدينة فنصبه و فدن عند أمه بالبقيع [159] .

(الخامس): أنه بدمشق، قال سبط ابن الجوزي: حكي ابن أبي الدنيا، قال: وجد رأس الحسين عليه السلام في خزانة يزيد بدمشق، فكفنوه و دفنوه بباب الفراديس.و كذا ذكر البلاذري في تاريخه، قال: هو بدمشق في دار الامارة و كذا ذكر الواقدي أيضا انتهي.

[160] و في جواهر المطالب: ذكر ابن أبي الدنيا: أن الرأس لم يزل في خزانة يزيد، حتي هلك، فأخذ، ثم غسل، و كفن و فدن داخل باب الفراديس بمدينة دمشق، انتهي [161] .

(و يروي): أن سليمان بن عبدالملك، قال: وجدت رأس الحسين عليه السلام في خزانة يزيد ابن معاوية، فكسوته خمسة أثواب من الديباج، و صليت عليه في جماعة من أصحابي و قبرته. (و في رواية): أنه مكث في خزائن بني أمية حتي ولي سليمان بن عبدالملك، فطلب، فجي ء به و هو عظم أبيض، فجعله في سفط و طيبه، و جعل عليه ثوبا و دفنه في مقابر المسلمين بعدما صلي عليه، فلما ولي عمر بن عبدالعزيز سأل عن موضعه، فنبشه، و أخذه و الله أعلم ما صنع به.


(و قال) بعضهم: الظاهر من دينه أنه بعث به الي كربلاء، فدفنه مع الجسد الشريف.

[162] و في جواهر المطالب، عن الحافظ ابن عساكر: أن يزيد بعدما نصبه بدمشق ثلاثة أيام وضعه بخزانة السلاح حتي كان زمن سليمان بن عبدالملك، فجي ء به، و قد بقي عظما أبيض، فكفنه، و طيبه، و صلي عليه، و دفنه في مقابر المسلمين [163] ، (و روي) ابن نما، عن منصور بن جمهور: أنه دخل خزانة يزيد لما فتحت، فوجد بها جؤنة حمراء، فقال لغلامه سليم: احتفظ بهذه الجؤنة، فانها كنز من كنوز بني أمية، فلما فتحها اذا فيها رأس الحسين عليه السلام و هو مخضوب بالسواد، فلفه في ثوب، و دفنه عند باب الفراديس عند البرج الثالث مما يلي المشرق. انتهي.

(أقول): و كنه هو الموضع المعروف الآن بمسجد، أو مقام، أو مشهد رأس الحسين عليه السلام بجانب المسجد الأموي بدمشق، و هو مشهد مشيد معظم.

(السادس): أنه بمسجد الرقة علي الفرات بالمدينة المشهورة. حكي سبط ابن الجوزي، عن عبدالله بن عمر الوراق ان يزيد لعنه الله قال: لأبعثنه الي آل أبي معيط عن رأس عثمان، و كانوا بالرقة. فبعثه اليهم، فدفنوه في بعض دورهم، ثم أدخلت تلك الدار في المسجد الجامع، قال: و هو الي جنب سدرة هناك و عليه شبه النيل، أو لا يذهب شتاء، و لا صيفا.

(السابع): أنه بمصر نقله الخلفاء الفاطميون من باب الفراديس الي عسقلان، ثم نقلوه الي القاهرة و له فيها مشهد عظيم يزار، نقله سبط ابن الجوزي.

(أقول): حكي غير واحد من المؤرخين، ان الخليفة الفاطمي [164] بمصر أرسل الي عسقلان، و هي بين مصر و الشام، فاستخرج رأسا، قال: انه رأس الحسين عليه السلام و جي ء به الي مصر، فدفن فيها في المشهد المعروف الآن و هو مشهد معظم يزار، و الي جانبه مسجد عظيم رأيته في سنة 1321، و المصريون يتوافدون الي زيارته أفواجا، رجالا و نساء،


و يدعون، و يتضرعون عنده، و أخذ الفاطميين [165] لذلك الرأس من عسقلان و دفنه بمصر لا ريب فيه. لكن الشأن في كونه رأس الحسين عليه السلام (و هذه) الوجوه الأربعة الأخيرة كلها من روايات أهل السنة، و أقوالهم خاصة و الله أعلم. [166] .


الأمين، أعيان الشيعة، 627 - 626 / 1 لواعج الاشجان،/ 250 - 247

رأيت بعد سنة 1321 ه في المقبرة المعروفة بمقبرة باب الصغير بدمشق مشهدا وضع فوق بابه صخرة كتب عليها ما صورته:

«هذا مدفن رأس العباس بن علي و رأس علي بن الحسين الأكبر و رأس حبيب بن مظاهر» ثم أنه بعد ذلك بسنين هدم هذا المشهد و أعيد بناؤه، و أزيلت هذه الصخرة و بني ضريح داخل المشهد و نقش عليه أسماء كثيرة لشهداء كربلاء، و لكن الحقيقة أنه منسوب الي الرؤوس الشريفة الثلاثة المقدم ذكرها بحسب ما كان موضوعا علي بابه كما مر. و هذا المشهد: الظن قوي بصحة نسبته، لأن الرؤوس الشريفة بعد حملها الي دمشق و الطواف بها، و انتهاء غرض يزيد من اظهار الغلبة و التنكيل بأهلها و التشفي، لا بد أن تدفن في احدي المقابر، فدفنت هذه الرؤوس الثلاثة في مقبرة باب الصغير، و حفظ محل دفنها، و الله أعلم [167] الأمين الأعيان الشيعة، 627 / 1

اختلفت الأقوال في مدفن الرأس الشريف علي أقوال: منها ما اشترك بين الامامية و العامة، و منها ما اشترك بين الاسماعيلية و العامة، و منها ما اختص بالامامية، و منها ما اختص بالعامة، و نقول:


المشترك بين الامامية و العامة:

انه بعد ما طيف في الشام رد الي كربلا، و دفن مع الجسد. هذا هو المشهور بين الامامية، و عليه عملهم في الأعصار، بل يمكن دعوي الاجماع عليه خصوصا في عصرنا.

قال السيد في اللهوف: فأما رأس الحسين عليه السلام فروي أنه أعيد، فدفن بكربلا مع جسده الشريف، و كان عمل الطائفة علي هذا المعني المشار اليه.

و قال الشيخ ابن نما بعد ذكره الأقوال في مدفن الرأس: و الذي عليه المعول من الأقوال أنه أعيد الي الجسد بعد أن طيف به في البلاد و دفن معه.

و قال الفتال النيسابوري في روضة الواعظين: و خرج علي بن الحسين عليهماالسلام بالنسوة من الشام، و رد رأس الحسين الي كربلاء.

و في البحار: المشهور بين علمائنا الامامية أنه دفن رأسه مع جسده، رده علي بن الحسين عليهماالسلام.

و قال السبط في التذكرة: و اختلفوا في الرأس علي أقوال: أشهرها أنه رد الي المدينة مع السبايا، ثم رد الي الجسد بكربلاء، فدفن معه. قاله هشام و غيره.

لعل في العبارة تصحيفا، و الصحيح أنه رده ابن زياد مع السبايا الي الشام، ثم رد الي كربلاء،. و يمكن أن يراد بالمدينة مدينة الشام، و الا فظاهره أن يزيد رده مع السبايا الي المدينة، ثم رد من المدينة الي كربلاء، و هو بعيد جدا. نعم يمكن أن يقال: رده يزيد مع السبايا الي المدينة، ثم رد من بين الطريق الي كربلاء، فدفن مع الجسد. فتدبر [168] .

و عن المرتضي في بعض مسائله: أنه رد الي بدنه بكربلا من الشام. و قال الطوسي: و منه زيارة الأربعين.

و في كتاب الحسين، قال: و الامامية و بعض أهل السنة علي أنه مدفون مع الجسد


بكربلاء.

و قال أبواسحاق الاسفرايني: ثم حشا يزيد الرأس بالمسك و الكافور و سلمه لهم - أي الأساري - فأخذوه و ساروا به الي كربلا، و دفنوه مع الجسد الشريف.

و في ترجمة تاريخ الأعثم الكوفي، قال: ثم جهز يزيد علي بن الحسين و من معه الي المدينة، و سلم اليهم رؤوس الشهداء فتوجهوا الي المدينة، و وصلوا الي كربلا في يوم العشرين من صفر فدفن الرأس مع الجسد الشريف، و دفنوا رؤوس سائر الشهداء هناك. انتهي.

و في تاريخ حبيب السير: ان يزيد بن معاوية، سلم رؤوس الشهداء الي علي بن الحسين عليهماالسلام، فألحقها بالأبدان الطاهرة يوم العشرين من صفر، ثم توجه الي المدينة الطيبة. قال: و هذا أصح الروايات الواردة في مدفن الرأس الكريم. انتهي.

و بالجملة فعمل العصابة علي ذلك قديما و حديثا.

أما كيفية دفنه هل وضع موضعه من الجسد أو في الضريح؟ فنقول فيه ما قاله السيد ابن طاووس في الاقبال اعلم أن اعادة رأس مولانا الحسين الي جسده الشريف يشهد به لسان القرآن العظيم، فلا ينبغي أن يشك في هذا العارفون، و أما كيفية احيائه بعد شهادته، و كيفية جمع رأسه الشريف الي جسده بعد مفارقته، فهذا سؤال يكن فيه شواذب من العبد علي الله عزوجل جلاله أن يعرفه كيفية تدبير مقدوراته. الي أن قال: و ما كانت الاعادة بأمور دنيوية، و الظاهر أنها بقدرة الهية. الي أن قال: و لم أذكر الآن أنني وقفت، و لا رويت من كان من الشام الي الحائر - علي صاحبه أكمل التحية و الاكرام - و لا كيفية دخول حرمه المعظم، و لا من حضر ضريحه المقدس حتي عاد اليه، و هل وضعه موضعه من الجسد أو في الضريح مضموما اليه، فليقتصر الانسان علي ما يجب عليه من تصديق القرآن من أن الجسد المقدس تكلم عقيب الشهادة، و انه حي يرزق. انتهي.

و بالجملة ان قلنا بلحوق الرأس الي الجسد - كما هو ظاهر بعض الأخبار و كلمات


بعض الأخيار - فذلك بقدرة الهية، و ان قلنا بوضعه عند الجسد، فبأمور عادية و سيجي ء عن قريب زيادة بيان و توضيح لذلك فانتظر.

و أما القول المشترك بين الاسماعيلية و بعض العامة:

قال في كتاب الحسين: و الاسماعيلية و كثير من أهل السنة علي أنه دفن بدمشق و نقل الي عسقلان و منها الي القاهرة. و سيجي ء ضعفه ورده.

و أما القول المختص بالامامية:

هو أن الرأس دفن عند أبيه الطاهر بالنجف الأشرف. عد السيد المعاصر في لواعجه هذا قولا و نسبه الي بعض علماء الشيعة و لم يذكر القائل، و كلما فحصنا لم نجد من يقول به الا ظاهر صاحب الوسائل حيث قال: استحباب زيارة رأس الحسين عند قبر أميرالمؤمنين عليهماالسلام و استحباب صلاة ركعتين لكل منهما. ثم ذكر الأخبار الواردة في ذلك الي أن قال: و قد روي رضي الدين علي بن طاووس في كتاب اللهوف و غيره: أن رأس الحسين أعيد، فدفن مع بدنه بكربلا. و ذكر أن عمل العصابة علي ذلك، و لا منافاة بينهما. انتهي.

و لعل مراده أنه دفن عند أميرالمؤمنين عليه السلام، ثم أعيد الي كربلاء بقدرة الهية أو بأمور عادية. و بالجملة فهذا ليس قولا قبال عمل العصابة.

و أعجب من هذا ما قاله المحدث المعاصر القمي قدس سره: و الذي اشتهر بين علمائنا الامامية أنه اما دفن مع جسده الشريف رده علي بن الحسين عليه السلام، أو أنه دفن عند قبر أميرالمؤمنين كما في أخبار كثيرة.

و كأنه قدس سره احتاط في القول و نسب التوقف و الاحتياط الي المشهور. و هو كما تري، اذ المشهور بل المجمع عليه ما ذكرنا، و القول بدفنه في النجف عند أبيه الي الآن لم نجد به قائلا.

و كأن الأصحاب أعرضوا عن الأخبار الدالة علي ذلك و أولوها بوجوه التأويل، مع أن الأخبار كلها نصب أعينهم، و لم يعملوا بمضمونها مع مخالفتها في نفسها و معارضة بعضها مع بعض، فلنذكر الأخبار الواردة في ذلك:


(منها) ما قاله المفيد و السيد ابن طاووس و الشهيد رضوان الله عليهم في باب زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام، فاذا بلغت العلم و هي الجبانة فصل هناك ركعتين، فقد روي محمد بن أبي عمير، عن مفضل بن عمر، قال: جاز الصادق عليه السلام بالقائم الماثل في طريق الغري، فصلي ركعتين، فقيل: ما هذه الصلاة؟ فقال عليه السلام: هذا موضع رأس جدي الحسين عليه السلام، وضعوه هاهنا لما توجهوا من كربلا، ثم حملوه الي عبيدالله بن زياد - الي آخر الحديث.

و ليس في الوسائل قوله «وضعوه هنا» الي آخر الحديث.

و في المستدرك عن محمد بن المشهدي في مزاره عن الصادق عليه السلام أنه زار رأس الحسين عند رأس أميرالمؤمنين عليه السلام.

و بهذا وردت أخبار أخر دالة علي أنه عليه السلام صلي موضع رأس الحسين عليه السلام، و قد مر في رواية المفيد ما يوضح ذلك.

و بالجملة فليس نصا بل و لا ظاهرا في أنه دفن هناك رأس الحسين عليه السلام. نعم يستحب زيارة الحسين عند أميرالمؤمنين عليه السلام من الزيارات البعيدة، و كذا زيارة رأس الحسين عند أميرالمؤمنين، و يؤيد ذلك اختلاف الأخبار في موضع رأس الحسين و أنه عليه السلام صلي فيه، ففي بعضها عند الذكوات، و في بعضها في أمكنة بعد الذكوات، و في بعضها حتي دخل الجرف، فنزل، و صلي و في بعضها العلم و هي الجبانة.

نعم، في بعض الأخبار تصريح بأنه دفن الرأس الشريف هناك، منها ما رواه محمد بن الحسن باسناده، عن عمر بن عبدالله بن طلحة النهدي، عن أبيه، قال:دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام، فذكر حديثا حدثناه، قال: مضينا معه - يعني أباعبدالله - حتي انتهينا الي الغري، قال: فأتي موضعا، فصلي، ثم قال لاسماعيل: قم فصل عند رأس أبيك الحسين عليه السلام. قلت: أليس قد ذهب رأسه الي الشام. قال: بلي، و لكن فلان مولانا سرقه، فجاء به، فدفنه هاهنا.

و مثله في رواية الكافي بأدني تغيير قال: سرقة مولي لنا، فدفنه بجنب أميرالمؤمنين عليه السلام.


(و منها): ما رواه محمد بن قولويه باسناده الي علي بن أسباط رفعه، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: انك اذا أتيت الغري رأيت قبرين، قبرا كبيرا، و قبرا صغيرا، فأما الكبير فقبر أميرالمؤمنين عليه السلام، و أما الصغير فرأس الحسين عليه السلام.

و منها: ما رواه محمد بن الحسن و محمد بن أحمد بن الحسين جميعا، عن الحسن بن علي بن مهزيار باسناده، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله عليه السلام في حديث: أنه ركب و ركبت معه حتي نزل عند الذكوات الحمر، و توضأ و صلي، ثم دني الي أمكنة، فصلي عندها، و بكي، ثم مال الي أمكنة دونها، ففعل مثل ذلك،ثم قال: الموضع الذي صليت عنده أولا موضع أميرالمؤمنين، و الآخر موضع رأس الحسين، و ان ابن زياد لما بعث برأس الحسين بن علي رده الي الكوفة، فقال: أخرجوه عنها لا يفتن بها أهلها، فصيره الله عند أميرالمؤمنين، فدفن الرأس مع الجسد و الجسد مع الرأس.

و هذه الروايات مع اشتمالها علي أمور غريبة، و مخالفتها لجل أحاديث الخاصة و العامة و اعراض الأصحاب عنها، و لا تدل علي بقاء الرأس هناك بعد الدفن، بل يظهر من الرواية الأخيرة لحوقه بالجسد بكربلاء بعدما دفن هناك.

قال في البحار: قوله «و الرأس مع الجسد و الجسد مع الرأس» أي بعدما دفن هناك ظاهرا الحق بالجسد بكربلاء، أو صعد به مع الجسد الي السماء كما في بعض الأخبار و يؤيد ذلك بل يشعر به قوله «فصيره الله عند اميرالمؤمنين».

و أما احتمال أن المراد بالجسد جسد أميرالمؤمنين و أن بدن أميرالمؤمنين كالجسد لهذا الرأس لأنهما من نور واحد، فبعيد جدا.

و مما يؤيده ان الله تعالي صير الرأس مع الجسد ما في البحار و غيره، عن سليمان الأعمش، عن رجل، من موكلي الرأس الشريف، قال: و أمر يزيد، فأدخل الرأس في القبة التي بأزاء القبة التي يشرب فيها، و وكلنا بالرأس. الي أن قال: ثم سمعت مناديا: يا محمد! اهبط. فهبط و معه خلق كثير من الملائكة، فأحدقت الملائكة بالبقبة، ثم ان النبي دخل القبة، و أخذ الرأس منها.

قال: و في رواية: ان محمدا قعد تحت الرأس، فانحني الرمح و وقع الرأس في حجر


رسول الله، فأخذه و جاء به الي آدم، فقال: يا أبي آدم! ما تري ما فعلت امتي بولدي من بعدي. قال الرجل: فاقشعر لذلك جلدي ثم قام جبرئيل، فقال: يا محمد! أنا صاحب الزلازل. فأمرني لأزلزل بهم الأرض. و أصيح بهم صيحة واحدة، يهلكون فيها. فقال: لا. قال: يا محمد! دعني و هؤلاء الأربعين الموكلين بالرأس. قال: فدونك. فجعل ينفخ بواحد واحد، فدنا مني، فقال: تسمع و تري. فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: دعوه دعوه لا يغفر الله له. فتركني و أخذوا الرأس و ولوا، فافتقد الرأس من تلك الليلة، فما عرف له خبر - الي آخر الرواية أخذنا منها موضع الحاجة.

و يؤيده ما في اللهوف قال: قال يزيد لعلي بن الحسين: أذكر حاجاتك التي و عدتك بقضائهن. فقال له: الأولي تريني وجه سيدي و مولاي و أبي الحسين فأتزود منه... قال يزيد: أما وجه أبيك فلا تراه أبدا.

لأنه لا يمكنه أن يريه. فظهر مما ذكر أن الرأس مع الجسد و الجسد مع الرأس.

و أما الأقوال المختصة بالعامة:

فتنتهي الي سبعة، و لا يهمنا البحث عن ذلك، اذ جملة منها مبنية علي الرؤيا و الكشف و رأي الصوفية، و بعض منها ينتهي الي خبر واحد رأي رأسا في مكان دفن فيه، و ظن أنه رأس الحسين، و بعض منها مبني علي القول الباطني، منهم من نقل الميت من مكان الي مكان، و لا فائدة في نقلها الا العلم بالتاريخ، فمن أراد فليرجع الي تذكرة السبط، و أبسط مما فيه ما ذكره علي جلال الحسيني في كتاب الحسين، فانه قد أتعب نفسه، و نقل الأقوال كلها مع ردها، الي أن قال:

أقول: تقصيت ما قيل قديما و حديثا في مكان الرأس الشريف، و لم أر اختيار أحد هذه الأقوال، لأن أدلتها جميعا ليست قاطعة و تبع ذلك شقيقه ابن تيمية في منهاج السنة.

و يمكن أن يقال: ان بعض الأمكنة التي قيل فيها رأس الحسين هو المكان الذي وضع فيه الرأس ثم أخذ منه، كما هو الظاهر في المسجد الأموي بالشام، فان فيه مقاما يسمي برأس الحسين و قد تشرفت بزيارته مرارا، اذ قد مر أنه أتي برأس الحسين في المسجد الأموي فوضعوه في مكان.


و يمكن أن يقال: انه هو المكان الذي وضع يزيد الرأس الشريف في بيته، فلما زادوا في المسجد، و وسعوه دخل ذلك البيت في المسجد.

قال السبط في التذكرة، و نعم ما قال: و في الجملة: ففي أي مكان كان رأسه أو جسده فهو ساكن في القلوب و الضمائر قاطن في الأسرار و الخواطر، أنشدنا بعض أشياخنا:



لا تطلبوا المولي الحسين

بأرض شرق أو بغرب



و دعوا الجميع و عرجوا

نحوي فمشهده بقلبي



القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 435 - 427 / 1

لما عرف زين العابدين الموافقة من يزيد، طلب منه الرؤوس كلها، ليدفنها في محلها، فلم يتباعد يزيد عن رغبته، فدفع اليه رأس الحسين مع رؤوس أهل بيته،و صحبها، فألحقها بالأبدان.

نص علي مجيئه بالرؤوس الي كربلاء في «حبيب السير» كما في نفس المهموم ص 253 و رياض الأحزان ص 155.

و أما رأس الحسين عليه السلام: ففي روضة الواعظين للقتال ص 165، و في مثير الأحزان لابن نما الحلي ص 58: انه المعول عليه عند الامامية، و في اللهوف لابن طاووس ص 122: عليه عمل الامامية. و في اعلام الوري للطبرسي ص 151، و مقتل العوالم ص 154، و رياض المصائب و البحار: انه الشمهور بين العلماء، و قال ابن شهر آشوب في المناقب ج 2 ص 200: ذكر المرتضي في بعض رسائله أن رأس الحسين أعيد الي بدنه في كربلاء، و قال الطوسي: و منه زيارة الأربعين،و في البحار عن العدد القوية لأخ العلامة الحلي، و في عجائب المخلوقات للقزويني ص 67: في العشرين من صفر رد رأس الحسين عليه السلام الي جثته، و قال الشبراوي: قيل أعيد الرأس الي جثته بعد أربعين يوما، و في شرح ابن الجوزي: الأشهر أنه رد الي كربلاء، فدفن مع الجسد و المناوي في الكواكب الدرية ج 1 ص 57: نقل اتفاق الامامية علي انه أعيد الي كربلاء، و ان القرطبي رجحه، و لم


يتعقبه، بل نسب الي بعض أهل الكشف و الشهود، أنه حصل له اطلاع علي ما أنه أعيد الي كربلاء.

و علي هذا فلا يعبوء بكل ما ورد بخلافه، و الحديث بأنه عند قبر أبيه بمرأي من هؤلاء الأعلام، فاعراضهم عنه يدلنا علي عدم و ثوقهم به، لأن أسناده لم يتم، و رجاله غير معروفين. و قال أبوبكر الآلوسي: و قد سئل عن موضع رأس الحسين:



لا تطلبوا رأس الحسين

بشرق أرض أو بغرب



و دعوا الجميع و عرجوا

نحوي فمشهده بقلبي



و قال الحاج مهدي الفلوجي الحلي.



لا تطبوا رأس الحسين فانه

لا في حمي ثاو و لا في واد



لكنما صفو الولاء يدلكم

في أنه المقبور وسط فؤادي



المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 470 - 469

لقد اختلف المؤرخون و.رباب المقاتل - من الفريقين - اختلافا كبيرا في موضوع مدفن رأس الحسين عليه السلام و بعض رؤوس أهل بيته.

فقيل: انه دفن بجنب قبر أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام و عند رأسه الشريف.

و عليه روايات كثيرة عن الأئمة الأطهار عليهم السلام تشير الي ذلك، ذكرها الحر العاملي في (وسائله ج 10 باب 32 من أبواب المزار و ما يناسبه) بعد أبواب العمرة.

و قيل: انه دفن في البقيع مع أمه الزهراء عليه السلام دفنه و الي المدينة - يومئذ - عمرو بن سعيد بن العاص، بعد أن سيره اليه يزيد بن معاوية مع النعمان بن بشير الأنصاري.

ذكر ذلك العماد الحنبلي في (شذرات الذهب: 67 / 1)، و اليافعي في (مرآة الجنان: 146 / 1)، و ابن كثير في (البداية و النهاية: 204 / 8)، و وسيلة المآل: ص 194، و ابن سعد في طبقاته و غيرهم.

و قيل: في القاهرة، و اختلفوا أيضا في سبب دفنه هناك، فمن قائل بأن العقيلة زينب


عليهماالسلام دفنته هناك - كما في دائرة المعارف الحديثة ص 152 - و من قائل: ان الفاطميين نقلوه من باب الفراديس - في دمشق - الي (عسقلان)، و منها حمل الي القاهرة - من طريق البحر - في سنة 548 ه أيام المستنصر بالله العبيدي صاحب مصر- كما في نور الابصار للشبلنجي: ص 121- و غيره.

و قيل: انه دفن في دمشق - علي اختلاف بين القائلين بهذا القول -: انه في حائط، أو في دار الامارة، أو في خزانة يزيد، أو في المقبرة العامة، أو في داخل باب الفراديس في (جامع دمشق)...

قال القرماني في (أخبار الدول: ص 109) ط القاهرة:«و اختلفوا في مكان دفن فيه رأس الحسين رضي الله عنه، و في مسالك الأبصار: انه حمل جسد الحسين و رأسه الي المدينة المنورة، حتي دفنوه عند قبر أخيه الحسن، و قيل: دفن الرأس بالقاهرة بالمشهد المعروف بباب القرافة. و قيل: انه دفن رأس عند قبر أمه بالمدينة المنورة، و الأصح: أنه دفن في جامع دمشق...»

و لكن المشهور عند الشيعة الامامية: أن رأس الحسين عليه السلام بالخصوص، و كذلك بقية رؤوس اأهل البيت التي حملت الي الشام كلها أعيدت مع الامام زين العابدين و زينب ابنة علي عليه السلام الي كربلاء يوم الأربعين، و دفنت مع أجسادها، و لذلك أثرت زيارة الأربعين عند الشيعة.

و لعل مرد ذلك الي طلب الامام زين العابدين عليه السلام رأس أبيه و رؤوس أهل بيته من يزيد بن معاوية حينما عرض له يزيد أن يطلب منه ما يشاء، بعد أن أظهر الأسف، و الندم علي ما فعله ابن زياد في قتل الحسين و أهل بيته الأطهار عليهم السلام خوفا من تصدع كيانه المهزوز.

فقد ذكر صاحب كتاب (حبيب السير): أن يزيد بن معاوية سلم رؤوس الشهداء الي علي بن الحسين، فألحقها بالأبدان الطاهرة يوم العشرين من صفر، ثم توجه الي المدينة الطيبة، و قال:«هذا أصح الروايات الواردة في مدفن الرأس المكرم».


و قال ابن الجوزي في (تذكرته: ص 265) طبع النجف: «و اختلفوا في الرأس علي أقوال، أشهرها أنه رده الي المدينة مع السبايا، ثم رد الي الجسد بكربلاء، فدفن معه، قاله هشام و غيره».

ثم استعرض الأقوال الأخر التي ذكرناها: أنه دفن بالمدينة عند قبر أمه فاطمة عليها السلام و أنه بدمشق، و أنه بمسجد الرقة علي الفرات بالمدينة المشهورة، و أنه في القاهرة....

و اليه يشير النويري في (نهاية الارب ج 20 ص 477) بنحو عرض أحد الأقوال في الموضوع حيث يقول:«قد اختلف المؤرخون في مقر رأس الحسين، فمنهم من قال: انه دفن بدمشق، و منهم من زعم: أنه نقل الي مرو، و منهم من يقول: انه أعيد الي الجسد و دفن بالطف، و منهم من قال: دفن بعسقلان، ثم نقل الي مصر، و منهم من قال: دفن بالمدينة عند قبر أمه فاطمة عليها السلام...».

و علي ذلك الرأي المشهور ابن طاووس في (لهوفه: ص 82) طبع النجف، قال فيه: «و أما رأس الحسين، فروي: أنه أعيد، فدفن بكربلاء مع جسده الشريف، و كان عمل الطائفة علي هذا المعني المشار اليه...».

و مثل ذلك يري المجلسي في (بحاره: ج 45 ص 144) طبع طهران الجديد.

و كذلك يري ابن نما الحلي في (مثير الأحزان: ص 58) فانه - بعد أن يذكر الأقوال المختلفة - يقول:«و الذي عليه المعول من الأقوال: أنه أعيد الي الجسد بعد أن طيف به في البلاد و دفن معه».

و كذلك يري الفتال في كتابه (روضة الواعظين ص 192) و الطبرسي في (اعلام الوري: ص 151) و نور الله البحراني في (مقتل العوالم:ص 154)، و الشبراوي في كتابه (الاتحاف بحب الاشراف: ص 12)، و المحدث القمي في كتابه (نفس المهموم: ص 253)، و البيروني في كتابه (الآثار الباقية:«ج 1 ص 331)و القزويني في (عجائب المخلوقات: ص 67)، و المناوي في كتابه (الكواكب الدرية: ج 1 ص 57). و كذلك يري ابن شهر آشوب في (مناقبه): أنه المشهور بين الشيعة و ينقل رأي السيد المرتضي و الشيخ الطوسي في ذلك.


الي غير هؤلاء من أقطاب التاريخ و المقاتل. فلا يبقي لنا مجال للتشكيك في ذلك. و كذلك الرأي في بقية الرؤوس المحمولة الي الشام - علي اختلاف بين المؤرخين - في عددها. و الله العالم.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 472 - 470

قال السيد قدس سره في اللهوف: و أما رأس الحسين عليه السلام، فروي أنه أعيد، فدفن بكربلاء مع جسده الشريف و كان عمل الطائفة علي هذا المعني المشار اليه. أقول: اختلفت الكلمات في مدفن الرأس الشريف عليه أفضل الصلاة، فقال قوم: أنه بعث به يزيد الي عمرو بن سعيد الأشدق عامله علي المدينة. فقال عمرو: وددت انه لم يبعث به الي. ثم أمر به، فدفن بالبقيع عند قبر أمه فاطمة. و قيل انه كان في خزانة يزيد، الي أن دخل منصور بن جمهور خزانته و كان موجود في جونة حمراء، و هو مخضوب بالسواد، فدفنه بدمشق، عند باب الفراديس. و قيل: وجده سليمان بن عبد الملك بن مروان في خزانة يزيد، فكساه خمسة من الديباج، و صلي عليه في جماعة من أصحابه، و قبره.

اشتهر بين علماءنا الامامية أنه دفن مع جسده الشريف رده علي بن الحسين عليه السلام في يوم 20 صفر سنة 61 لما رجع من الشام مع أهل بيته.

و يدل عليه قول ابن شهر آشوب نقلا عن علم الهدي السيد المرتضي في بعض مسائله: ان رأس الحسين رد الي بدنه بكربلاء من الشام و ضم اليه. و قال الطوسي قدس سره: و منه زيارة الأربعين.

وقال في (حبيب السير) ان يزيد لعنه الله سلم رؤوس الشهداء الي علي بن الحسين، فألحقها بالأبدان الطاهرة يوم العشرين من صفر سنة 61، ثم توجه الي المدينة الطيبة، و قال هذا أصح الروايات الواردة في مدفن الرأس الشريف.

و ذكر السبط في التذكرة فيه يعني في مكان دفن الرأس الشريف خمسة أقوال: (1) دفن بكربلاء، (2) في المدينة المنورة عند قبر أمه،(3) بدمشق، (4) بمسجد الرقة، (5) في القاهرة. و مسجد رأس الحسين، مشهور الي هذا التاريخ 1395 من الهجرة موجود. الزنجاني، وسيلة الدارين، / 401 - 400


ففي تذكرة سبط ابن الجوزي، قال كاتب الواقدي: دفن رأس الحسين عليه السلام بالمدينة عند أمه.

اتستري، بهج الصباغة، 281 / 5 [169] .


و رأسه ذكر المقريزي في أخبار مصر أنه نقل الي مصر بدولة الفاطميين.

مجد الدين، لواع الأنوار، 46 / 3

و رواه أيضا في مقتل الحسين عليه السلام من كتاب مرآة الزمان المخطوط، ص 97 قال: و لما أحضر الرأس بين يدي ابن زياد، أمر بتقويره! فلم يتجاسر أحد أن يقدم عليه، فقام طارق بن المبارك الكوفي و كان حجاما [و هو] جد أبي يعلي كاتب عبيدالله بن خاقان وزير المتوكل، فقوره، فقال له ابن زياد: اخرج لغاديده - و هي اللحم الذي بين الحنك و صفحة العنق - ففعل.

فقام اليه عمرو بن حريث المخزومي، فقال: قد بلغت حاجتك من هذا الرأس فهب لي ما ألقيت منها. قال: و ما تصنع به؟ قال: أواريه.قال: خذه، فأخذه في طرف ردائه و كان من حرادين؟ و حمله الي داره، فغسله، و طيبه، و لفه في خرقة خز و دفنه في داره. و تعرف اليوم بدار عمرو بن حريث بالكوفة.

المحمودي، العبرات، 206 - 205 / 2



پاورقي

[1] [في کامل الزيارات و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة مکانه:«حدثني أبي و محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه...»].

[2] [لم يرد في کامل الزيارات و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[3] [أضاف في کامل الزيارات و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«قال»].

[4] [أضاف في کامل الزيارات:«ابنه معه» و أضاف في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«معه»].

[5] [في کامل الزيارات و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«معهم»].

[6] [في وسائل الشيعة:«جاز الثوبة» و في الدمعة الساکبة:«جاء الثوبة»].

[7] [في وسائل الشيعة:«جاز الثوبة» و في الدمعة الساکبة:«جاء الثوبة»].

[8] [في وسائل الشيعة و الدمعة الساکبة:«زکوات»].

[9] [في کامل الزيارات و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«معهم»].

[10] [في کامل الزيارات و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «الحسين بن علي عليه‏السلام»].

[11] [حکاه في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة عن کامل الزيارات].

[12] [في کامل الزيارات مکانه:«حدثني أبي و محمد بن الحسن جميعا، عن الحسن بن متيل، عن سهل....»].

[13] [کامل الزيارات:«الوشا عن»].

[14] [کامل الزيارات:«الوشا عن»].

[15] [وسائل الشيعة:«فقلت»].

[16] [کامل الزيارات:«فما الموضعين»].

[17] [في کامل الزيارات و وسيلة الشيعة:«الذين»].

[18] [وسائل الشيعة: «فقال»].

[19] [کامل الزيارات:«منبر»].

[20] [أضاف في وسائل الشيعة:«و رواه ابن‏قولويه في المزار عن أبيه، و محمد بن الحسن، عن الحسن ابن‏مثيل، عن سهل بن زياد، و الذي قبله عن أبيه، و محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله»].

[21] من م، و في الأصل: عامود.

[22] من، و في الأصل: علي.

[23] [أضاف في مشاهير العلماء: «بجنب القبة الخضراء»].

[24] من م، و في الأصل: العامود.

[25] التصحيح من معجم البلدان 349 / 6، و في الأصل، و م: بدمس - خطأ،و قال ياقوت: باب الفراديس باب من أبواب دمشق.

[26] في م [و مشاهير العلماء]:في قبر.

[27] [مدينة المعاجز:«الحرمي»].

[28] [مدينة المعاجز:«و صلي رکعنيه»].

[29] [مدينة المعاجز:«و صلي رکعنيه»].

[30] [مدينة المعاجز: «کانوا»].

[31] [زاد في مدينة المعاجز:«شکرا الله»].

[32] [مدينة المعاجز:«لا تذهب»].

[33] [مدينة المعاجز:«في القتل»].

[34] [مدينة المعاجز: «فلم تذهب»].

[35] [في الدمعة الساکبة مکانه:«و في الکامل باسناده عليه‏السلام الي علي بن أسباط رفعه...»].

[36] [في البحار و العوالم:«معا»].

[37] [في البحار و العوالم:«عن يونس بن ظبيان - أو عن رجل، عن يونس - عن أبي‏عبدالله عليه‏السلام قال»].

[38] [في الدمعة الساکبة مکانه:«و فيه [کامل الزيارات] أيضا في خبر طويل باسناده عن...»].

[39] [الدمعة الساکبة:«الي أن قال: فلما»].

[40] [الدمعة الساکبة:«الي أن قال: فلما»].

[41] [في البحار و العوالم:«عن يونس بن ظبيان - أو عن رجل، عن يونس - عن أبي‏عبدالله قال»].

[42] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «برأس»].

[43] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«لا يفتتن»].

[44] [أضاف في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «بيان: قوله: فقال أي قال عبيد الله، قوله فالرأس مع الجسد أي بعد ما دفن هناک ظاهرا ألحق بالجسد بکربلا، أو صعد به مع الجسد الي السماء کما في بعض الأخبار أو أن بدن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه کالجسد لذلک الرأس و هما من نور واحد.

أقول: قد روي غير ذلک من الأخبار في الکافي و التهذيب، تدل علي کون رأسه عليه‏السلام مدفونا عند قبر والده صلي الله عليهما و الله يعلم»].

[45] [من هنا حکاه في الانوار النعمانية].

[46] من هنا حکاه في روضة الواعظين و فنس المهموم و وسيلة الدارين].

[47] [وسيلة الدارين:«و لم يدفع»].

[48] [في الأنوار النعمانية و العوالم و وسيلة الدارين: «في بيت المقدس»].

[49] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[50] [في البحار و العوالم و المعالي:«علي»].

[51] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[52] [الأنوار النعمانية: «الا وقد»].

[53] [الأنوار النعمانية:«و نظر»].

[54] [الأنوار النعمانية:«کأنها»].

[55] [في المعالي و وسيلة الدارين:«ردوا»].

[56] فاطمه دختر حسين عليه‏السلام گفت: [...] در بيت المقدس سنگي برنداشتند جز آن که خون تازه زيرش بود و مردم خورشيد را بر ديوارها سرخ ديدند، مانند پتوهاي رنگين تا علي بن الحسين با زنان بيرون شد و سر حسين را به کربلا برگرداند. کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، / 168 - 167.

[57] [وسائل الشيعة: «تمام»].

[58] [زاد في وسائل الشيعة:«فنزل»].

[59] [وسائل الشيعة:«الأوليين»].

[60] [وسائل الشيعة:«الأوليين»].

[61] [وسائل الشيعة: «أحمد بن أحمد بن حامد»].

[62] [وسائل الشيعة:«أحمد بن حامد»].

[63] [وسائل الشيعة:«اسحاق الأرحبي»].

[64] [وسائل الشيعة:«اسحاق الأرحبي»].

[65] [أضاف في وسائل الشيعة:«و رواه عبدالکريم بن طاووس في (فرحة الغري) بالاسناد السابق، و روي فيه أيضا جملة من الأحاديث السابقة و الآتية» [أراد بالآتية حديث في الفروع عن الکافي]].

[66] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«عليه (اليه) رأس»].

[67] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«عليه (اليه) رأس»].

[68] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[69] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«به، فدفن بالبقيع»].

[70] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «به، فدفن بالبقيع»].

[71] [حکاه في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة عن صاحب المناقب].

[72] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«و ذکر»].

[73] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«فسأله عن ذلک، فقال»].

[74] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«فسأله عن ذلک، فقال»].

[75] [البحار:«منک»].

[76] [في البحار و العوالم: «و أمره بالجوائز».

[77] [في البحار و العوالم: «و أمره بالجوائز»].

[78] [في البحار و العوالم والدمعة الساکبة: «و ذکر»].

[79] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«غيره»].

[80] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «رأسه»].

[81] في الأسرار مکانه:«و قد قال قوم: أن عمر بن سعد دفنه بالمدينة، و قد روي جماعة أن رأس...»].

[82] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة:«رأسه»].

[83] [في البحار و الدمعة الساکبة و الأسرار: «فطلب فجي‏ء به و هو عظيم (عظم) أبيض»].

[84] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار: «فطلب، فجي‏ء به و هو عظيم (عظم) أبيض»].

[85] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار:«يطلب منه الرأس»].

[86] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار:«يطلب منه الرأس»].

[87] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «ما»].

[88] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار:«بعث»].

[89] [أضاف في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «أقول: هذه أقوال المخالفين في ذلک، و الشمهور بين علمائنا الامامية أنه دفن رأسه مع جسده، رده علي بن الحسين عليهما السلام و قد وردت أخبار کثيرة في أنه مدفون عند قبر أميرالمؤمنين عليه‏السلام، و سيأتي بعضها و الله يعلم].

[90] [حکاه في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة عن صاحب المناقب].

[91] [المختصر:«فحدثت ريا»].

[92] [المختصر:«فحدثت ريا»].

[93] [أضاف في المختصر:«الخازن»].

[94] [المختصر: «رحلت»].

[95] دبيق موضع في مصر اشتهر في القرون الوسطي بصنع الأقمشه. انظر التعليقات.

[96] تصحيح القياسي، و في الأصل: فناخرو (التعليقات).

[97] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم و المعالي].

[98] [في المطبوع:«الکلبي»].

[99] البش: طلاقه الوجه.

[100] [من هنا حکاه في المنتظم].

[101] [لم يرد في المنتظم].

[102] [لم يرد في المنتظم].

[103] [الي هنا حکاه في المنتظم].

[104] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «فيها»].

[105] [الدمعة الساکبة: «باب»].

[106] [الي هنا حکاه عنه في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[107] [الدمعة الساکبة:«عمر»].

[108] [الدمعة الساکبة: «أحضر»].

[109] [حکاه في الدمعة الساکبة عن تذکرة الخواص و التبر المذاب].

[110] الأرنبه، بهاء طرف الأنف.

[111] [الدمعة الساکبة: «الي أبي‏معيط عوضا»].

[112] [الدمعة الساکبة: «الي أبي‏معيط عوضا»].

[113] السدر: شجر النبق الواحدة بهاء. [الدمعة الساکبة:«ستره»].

[114] [الدمعة الساکبة: «الحسين»].

[115] [جواهر العقدين: «للحسين»].

[116] [جواهر المقدين: «للحسين»].

[117] [جواهر العقدين: «ذکر أشياء من قبيح ما اشتهر عنه»].

[118] [جواهر العقدين: «ذکر أشياء من قبيح ما اشتهر عنه»].

[119] [لم يرد في جواهر العقدين].

[120] [لم يرد في جواهر العقدين].

[121] [لم يرد في جواهر العقدين].

[122] [لم يرد في جواهر العقدين].

[123] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].

[124] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[125] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[126] [الدمعةالساکبة: «و قد کان»].

[127] الدمعة الساکبة: «عشرون»].

[128] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[129] [تسلية المجالس: «العمل من الطائفة»].

[130] [تسلية المجالس: «العمل من الطائفة»].

[131] [الي هنا حکاه في تسلية المجالس].

[132] [في البحار و العوالم و نفس المهموم: «لئلا»].

[133] و اما سر حسين عليه‏السلام روايت شده است که بازش آورده و در کربلا با پيکر شريفش دفن شد و عمل طايفه‏ي شيعه هم بر طبق همين معني که گفتيم بوده است و آثار گوناگوني به جز آن چه گفتيم، روايت شده است که ما ناگفته گذاشتيم تا شرط اختصاري که کرده بوديم، از ميان نرود.

فهري، ترجمه لهوف، /196 - 195.

[134] کذا بالأصل،و لعلها: باطل.

[135] سقط من المصرية.

[136] سر او را با بقيه اهل بيت او به مدينه فرستاد [...] و گفته‏اند که سر مبارک حسين عليه‏السلام در خزينه‏ي يزيد بود؛ زيرا که سليمان بن عبدالملک که يکي از ملوک بني اميه بود پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم را در خواب ديد که ملاطفت و ملايمت به وي مي‏نمود و خوش خبري داد او را و تعبير اين خواب از حسن بصري پرسيدند، حسن گفت: «شايد که احساني در حق اهل بيت کرده باشي.»

عبد الملک گفت:«بلي سر حسين عليه‏السلام را در خزينه يزيد يافتم آن گاه آن را در پنج جامه پيچيدم و با جماعتي از اصحاب بر وي نماز گزاردم و دفن کردم.»

حسن بصري رحمه الله گفت:«اين فعل تو سبب رضاي پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم است از تو».

بعد از آن سليمان بن عبد الملک جايزه‏ي نيکو جهت حسن بصري فرستاد.

جهرمي، ترجمه‏ي صواعق المحرقة، / 346 - 345

و امام چهارم با خواهران و عمات و ساير اقربا متوجه مدينه طيبه گشته، در بيستم شهر صفر سر امام حسين و ساير شهيدان کربلا را (رضي الله عنهم) به ابدان ايشان منضم ساخت و از آن جا به سر تربت مقدس جد بزرگوار خود شتافته و رحل اقامت انداخت.

اصح روايات که مختار بعضي از شيعه‏ي حيدر کرار و علماي اخيار است، در باب مدفن سر مکرم آن قدوه‏ي ابرار همين که ثبت افتاده است، اما طبقه‏اي از مورخان خلاف اين گفته‏اند. امام يافعي در مرآة الجنان از حافظ ابوالعلاي الهمداني روايت کرده است که: «يزيد سر امام شهيد را به مدينه فرستاد و حاکم آن بلده عمر بن سعيد آن سر مکرم را در کفن پيچيد و به گورستان نزديک روضه‏ي مقدسه فاطمه‏ي زهرا سلام الله عليهما دفن کرد و العلم عند الله تعالي.»

بر رأي مستخبران آثار و ضمير مستمعان اخبار در نقاب اختفا و حجاب استتار نخواهد بود که علماي متقدمان و فضلاي متأخرين در باب مقتل امام حسين و معارضات زينب بنت اميرالمؤمنين و محاورات امام زين‏العابدين با يزيد لعين رسايل ساخته‏اند و مؤلفات پرداخته و خامه‏ي سوگوار در اين اوراق مجملي از آن وقايع بر لوح بيان نگاشت و زبان سخن گذار از تقرير تفصيل آن احوال احتراز لازم داشت. مثنوي



ز تفصيل افعال اهل عناد

که لعنت بر آن قوم بد فعل باد



قلم راست ننگ و زبان راست عار

خرد را به جز لعن ايشان چه کار؟



خواندامير، حبيب السير، 61 - 60 / 2

و بعضي گفته‏اند که: «سر أميرالمؤمنين حسين عليه‏السلام را امام زين‏العابدين به مدينه برد و در گورستان بقيع در جوار قبر برادر او، أميرالمؤمنين حسن عليه‏السلام دفن کرد».

و بعضي گفته‏اند:«امام زين‏العابدين عليه‏السلام سر أميرالمؤمنين حسين عليه‏السلام را آورد و در موضعي که قبر او آن جا بود با تن او دفن کرد و سپس به مدينه رفتند.

و صحيح آن است که سر اميرالمؤمنين حسين عليه‏السلام در طف کربلا است.

کياء گيلاني، سراج الأنساب، / 170.

[137] مترجم گويد

بدان که در سر مبارک سيد الشهدا، خلاف ميان عامه بسيار است و ذکر اقوال ايشان فايده‏اي ندارد. مشهور ميان علماي شيعه آن است که امام زين‏العابدين عليه‏السلام آن را با سرهاي ساير شهدا به کربلا آورد و در روز اربعين به بدن‏ها ملحق گردانيد. اين قول به حسب روايات بسيار بعيد مي‏نمايد. احاديث بسيار دلالت مي‏کند بر آن که مردي از شيعيان آن سر مبارک را دزديد و آورد در بالاي سر حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام دفن کرد، و به اين سبب در آنجا زيارت آن حضرت سنت است. اين روايت دلالت کرد که حضرت رسالت آن سر گرامي را با خود برد و در آن شکي نيست که آن سر و بدن به اشراف اماکن منتقل شد و در عالم قدس به يکديگر ملحق شدند؛ و هر چند کيفيت آن معلوم نباشد. مجلسي، جلاء العيون، / 748 - 747.

[138] ضاع المسک: فاحت رائحته و انتشرت.

[139] در کامل الزيارة سند به يزيد بن عمرو بن طلحه منتهي مي‏شود. مي‏گويد: در ارض حيره حاضر خدمت ابوعبدالله صادق آل محمد عليه‏السلام بودم. فرمود:«حاضري از براي زيارت قبر اميرالمؤمنين عليه‏السلام که با تو ميعاد نهادم.»

عرض کردم:«حاضرم.»

پس آن حضرت سوار شد و فرزندش اسماعيل را نيز فرمان کرد تا سوار گشت. من نيز بر اسب خويش برنشستم و راه نجف پيش داشتيم و از طريق ثويه عبور داديم و چون از بهر نماز پياده شديم و از نماز فراغت جستيم، آن حضرت اسماعيل را فرمود:«برخيز و جدت حسين بن علي را سلام کن.»

عرض کردم:«فداي تو باد جان من. مگر حسين در کربلا نيست؟»

فقال: نعم و لکن لما حمل رأسه الي الشام، سرقه مولي لنا، فدفنه بجنب أميرالمؤمنين.

فرمود: حسين در کربلا مدفون است؛ لکن وقتي سر آن حضرت را به جانب شام حمل مي‏دادند، غلامي از ما (شيعه و دوست ما.) آن سر مبارک را سرقت کرد و در جنب اميرالمؤمنين مدفون ساخت و هم چنان سند به ابوعبدالله عليه‏السلام منتهي مي‏شود.

قال: ان عبيدالله بن زياد لما بعث برأس الحسين بن علي الي الشام، رد الي الکوفة، فقال: أخرجوه عنها، لا يفتتن به أهلها، فصيره الله عند أميرالمؤمنين، فالرأس مع الجسد و الجسد مع الرأس.

يعني: ابن‏زياد سر مبارک حسين عليه‏السلام را به جانب شام روان داشت و به جانب کوفه بازآمد. ابن‏زياد گفت:«اين سر را در کوفه نبايد جا داد تا مبادا مردم کوفه مفتون شوند و فتنه‏اي حديث (حديث کردن: ايجاد کردن، برپا ساختن.) کنند.»

پس خداوند آن سر مبارک را در نزد اميرالمؤمنين عليه‏السلام جا داد. پس آن سر همايون با جسد خويش پيوسته است. در خبري که در کافي و تهذيب مسطور است، دلالت مي کند که:«سر حسين عليه‏السلام در پهلوي قبر مادرش فاطمه سلام الله عليها مدفون است.»

اين خبر را صاحب مناقب به اسناد ابوالعلاي حافظ تشديد (تشديد: پا بر جا ساختن.) مي‏کند، که:«چون سر حسين را به نزد يزيد آوردند، گاهي که به اسعاف حاجات اهل بيت مي‏پرداخت و ايشان را به جانب مدينه روان مي‏ساخت، آن سر مبارک را با جماعتي از موالي بني‏هاشم و عددي از موالي ابوسفيان به نزد عمرو بن سعيد بن العاص که اين وقت حاکم مدينه بود، فرستاد. بر عمرو گوارا نيفتاد. گفت: دوست داشتم که يزيد سر حسين را به نزد من نفرستادي. و آن سر مطهر را در بقيع در جنب قبر مادرش فاطمه به خاک سپرد.»

و ابن‏نما گويد:«جماعتي بر اين سخن هم داستانند و چنان دانند که عمرو بن سعيد در مدينه به خاک سپرد.»

و در خبر است (به مقتل «ابن‏نما»: مراجعه شود.) که منصور بن جمهور وقتي در خزانه‏ي يزيد بن معاويه داخل شد، جونه‏اي (جونه: سبدي است که با چرم پوشيده شده باشد.) سرخ ديد. با غلام خويش، سليم گفت: «اين جونه را نيکو بدار که گنجي است از گنج‏هاي بني‏اميه».

چون آن را سر بگشود، سرر حسين را با لحيه‏ي مخضوب به سواد (ريشي به رنگ سياه خضاب گشته است.) نگريست. غلام خويش را بفرمود تا جامه‏اي بياورد و آن سر مطهر را در جامه پيچيد و در دمشق در باب الفراديس در کنار برج ثالث از طرف مشرق مدفون ساخت. جماعتي از اهل مصر چنان دانند که مدفن آن سر مبارک در مدينه‏ي ايشان است و آن مقام را مشهد کريم خوانند و در مواسم معين به زيارت آن حاضر شوند، به شرحي که عنقريب (عنقريب: به همين زودي.) خواهيم نگاشت. گروهي برآنند که بعد از آن که آن سر مطهر را در بلاد و امصار (امصار(جمع مصر): شهر.) عبور دادند. بازآوردند و با جسد شريف ملحق ساختند.

و نيز روايت کرده‏اند که: سليمان بن عبدالملک بن مروان، رسول خداي را در خواب ديدار کرد که با او اظهار تفقد و تلطف (تفقد: پرسش و دلجويي. تلطف: مهرباني.) فرمود. بامدادان که از خواب انگيخته شد، حسن بصري را طلب داشت و رؤياي دوشنيه را با او به شرح کرد. حسن گفت:«همانا با اهل بيت پيغمبر صنعتي به معروف کرده باشي.»

سليمان گفت:«در خزانه‏ي يزيد، سر حسين عليه‏السلام را يافتم و آن را به ديباج بپوشانيدم و با جماعتي از اصحاب خود بر آن نماز گذاشتم و به خاک سپردم.»

حسن گفت: «به اين کردار رسول خدا را از خود خشنود ساختي.»

سليمان را سخن او در تعبير خواب پسنده افتاد و او را به جوايز بزرگ شاد خاطر ساخت.

و نيز گفته‏اند:«سر حسين عليه‏السلام را سه روز در دمشق مصلوب (مصلوب: آويخته.) داشتند و آن گاه در خزاين بني‏اميه گذاشتند، چون نوبت خلافت به سليمان بن عبدالملک رسيد، آن سر مطهر را برداشت و جامه در پوشيد و مطيب (مطيب (بر وزن و معني معطر): خوش بوي.) ساخت و در مقابر مسلمين به خاک سپرد. چون نوبت به عمر بن عبدالعزيز افتاد، از مدفن او فحص کرد و آن زمين را نبش (نبش: استخراج گور و معدن.) کرد و آن سر مبارک را مأخوذ داشت و کس ندانست که با آن سر چه صنعت کرد؛ چون گمان مي‏رود که ديندار بود، تواند شد که به کربلا فرستاد و به جسد مطهر ملحق ساخت.

صاحب عوالم گويد:«علماي اماميه برآنند که آن سر منور با جسد مطهر ملحق گشت و علي بن الحسين عليهماالسلام به کربلا آورد و مدفون ساخت؛ چنان که در روضة الشهداء مسطور است که: سرهاي شهيدان را به تمامت علي بن الحسين به کربلا آورد و به خاک سپرد و نيز اخبار کثيره وارد است که سر حسين عليه‏السلام در جنب قبر اميرالمؤمنين سلام الله عليه مدفون است.»

عبوس المنصوري الدوادار، در کتاب زبدة الفکرة که خاص در تاريخ بني اميه نگاشته، و حديث وقايع را سال تا سال مقرر داشته است مي‏گويد:«در زمان بني‏العباس آن سر مبارک را از شام به عسقلان بردند و روزگاري در مشهد عسقلان مدفون بود. وقتي چنان افتاد که از غلبه‏ي مردم افرنج بيمناک شدند، لا جرم آن سر مبارک را از عسقلان به قاهره‏ي مصر تحويل دادند.»

در کتاب عوالم و بعض کتب متقدمين اشارتي رفته است که: آن سر مبارک را به مصر بردند، لکن هيچ يک به شرح رقم نکرده‏اند. واجب مي‏کند که من بنده شرح اين واقعه را از تاريخ مصر که از روز غلبه‏ي اسلام و خطط (خطط (به کسر اول و فتح ثاني جمع خطه)؛ (به کسر اول و فتح تشديد ثاني): زميني که در آن فرود آيند و پيش از آن فرود نيامده باشند.) آن مملکت روز و سال تا سال در قلم آورده اند، مرقوم دارم.

همانا محمد بن علي بن يوسف بن ميسر که در شمار علماي تاريخ است، مي‏گويد: در شهر شعبان در سال 491 هجري، افضل بن امير الجيوش لشکري شايسته آهنگ بيت المقدس کرد و چون بدان اراضي درآمد، پسرهاي ارتق (ارتق (به ضم اول و ثالث و سکون ثاني):جد سلاطين ارتقيه.) را رسول فرستاد و پيام داد، صواب آن است که بي آن که خدنگي در ميانه سفير شود و يا سري دستخوش شمشير شود، سر به فرمان فرود آريد و اين مدينه را به من تسليم داريد. ايشان به پشتواني لشکر ترک سر به فرمان درنياوردند و رسول را بيازردند و شهر را دروازه‏ها فروبستند و به خويشتنداري نشستند. افضل فرمان داد تا لشکر جنبش کرد و قلعه را حصار دادند و منجنيق‏ها نصب کردند، ديوار سور را از يک سوي فرود آوردند. قلعگيان ناچار سر به فرمان نهادند و چاکرانه سر تسليم پيش دادند. اين وقت افضل از در تلطف و تفضل در ايشان نگريست و جرم و جريرت ايشان را معفو داشت و پسرهاي ارتق يکي سکمان و آن ديگر ايلغازي را تشريف کرد و رها ساخت و به معسکر خويشتن بازگشت و از آن جا به شهر عسقلان آمد که ثغر مسلمانان بود از افرنج، و در عسقلان در مکاني مدروس (عسقلان (به فتح اول و سکون ثاني):يکي از شهرهاي شام که در کنار دريا واقع گشته است، و آن را (عروس الشام نيز نامند. ثغر (چو فلس): مرز، سر حد. افرنج: فرنگستان. مدروس:خراب، کهنه.) سر حسين بن علي عليهماالسلام مدفون بود. افضل آن زمين را نبش کرد و آن سر مبارک را برآورد و از عطر و غاليه (غاليه: چند رقم بوي خوش است که با يکديگر مخلوط مي‏کنند.) بخشي بر آن نثار فرمود و در سبدي يا صندوقي جا داد و مشهدي (مشهد: در لغت به معني «مکان شهادت» و در اين جا مقصود «گنبد» و «بارگاه» است.) نيکو از براي آن سر مبارک بنيان کرد و چون ساخته و پرداخته گشت، خويشتن آن رأس شريف را بر سينه نهاد و پياده طي مسافت کرده و به مقبره آورد و به خاک سپرد.

شرح حال ملک افضل‏

به روايتي مشهد عسقلان را امير الجيوش بدر الجمالي بنيان کرد و پسرش افضل به پا آورد و اين افضل مشهور به شاهنشاه و ملقب به ملک الافضل است و در شمار وزرا و امراي مستنصر و مستعلي از خلفاي بني‏فاطمه‏اند که در مملکت مصر فرمان گذار بودند؛ چنان که احوال هر يک از ايشان ان شاء الله در جاي خود به شرح خواهد رفت و ابن‏خلکان مي‏گويد: ملک افضل به اين شرح مال مخلف گذاشت:

ششصد هزار هزار دينار زر سرخ و دويست و پنجاه اردب (اردب (بر وزن درهم با تشديد آخر): پيمانه‏ي بزرگي است که در مصر 24 صاع گنجايش دارد.) درهم و هفتاد و پنجهزار جامه‏ي ديبا و اطلس و حمل سي شتر خف ذهب عراقي (به مقدار 30 بار شتر طلا.) و دواتي مرصع (مرصع (بصيغه‏ي مفعول): گوهر نشان.) که بهاي يک جوهر آن دوازده هزار دينار بود و يکصد ميخ زر داشت که هر ميخ صد مثقال به ميزان مي‏رفت و هر ده ميخ را در يک مجلس نصب کرده بود و و بر سر هر ميخي منديلي مذهب و ملون (مذهب: طلا کاري شده. ملعون: رنگ شده.) بلوني بود تا هر بامداد کدام را بپسنديدي بپوشيدي و پانصد صندوق جامه‏ي خاص تنپوش خود داشت از بافت‏هاي تنيس (تنيس (چوجرجيس): بلدي است از جزاير بحر روم که لباس‏هاي فاخر منسوب بدان جاست.) و دمياط و دو صندوق سوزن ذهب داشت و از خيل و بغال و مراکب و بقر و جواميس و غنم و حلي و طيب (خيل: گله‏ي اسب، بغال، جمع بغل: استر. بقر: گاو، جواميس (جمع جاموس)، گاوميش. غنم: گوسفندان. حلي: زيور. طيب: بوي خوش.) و امثال آن‏ها از حوصله‏ي حساب افزودن بود و بهاي شير گوسفندان او به سالي سي هزار دينار ارتقا يافت. اکنون به سر داستان آييم.

گزارش مشهد سر مبارک در مصر

در خبر است که آن سر مبارک را در عسقلان چون از مشهد الرأس قديم به قبه‏ي تازه حمل مي‏دادند، هنوز خون تازه داشت و بوي مشک مي‏پراکند و روز يکشنبه هشتم جمادي الآخر سال 548 هجري، آن سر همايون را به قاهره‏ي مصر درآوردند.نخست در کافوري نهادند و از آن جا در سرداب جا دادند و از سرداب به قصر زمرد در جنب قبه‏ي ديلم به باب دهليز الخدمه مدفون ساختند و مردمان چون در برابر قبر عبور مي‏دادند، زمين را بوسه مي‏زدند و امير سيف المملکه تميم و قاضي مؤتمن ابن‏سکين روز سه شنبه دهم جمادي الآخره به زيارت آن قبر حاضر شدند و در هر يوم عاشورا در برابر آن قبر شريف شترهاي بسيار نحر و گاو و گوسفند بي‏شمار ذبح مي‏کردند و به اعلي صوت نوحه مي‏کردند و مي‏گريستند و قاتلان حسين را لعن مي‏کردند و سب و شتم مي‏فرمودند و کار بدين گونه داشتند تا دولت بني‏فاطمه به نهايت شد. ابن‏عبدالقاهر در کتاب تاريخ مصر خبر مي‏دهد که: طلائع بن رزيک از امراي مصر که منعوت (رزيک (بضم اول و کسر و تشديد ثاني و سکون ثالث). منعوت: موصوف، ملقب.) به صالح است، در سال 549 هجري خواست مسجدي در محله‏ي زويله (زويله (مصغرا): نام محله‏اي است در قاهره‏ي مصر.

سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليه‏السلام، 197- 191 / 3.)

که نزديک به دروازه‏ي قاهره است، بنيان کند و سر مبارک را از قصر زمرد به آن جا نقل دهد، تا اين فخر در دودمان او بماند. مردم قصر رضا ندادند. ناجا در تشييد آن بنا پرداخت و با سنگ رخام محکم و مشيد ساخت و اين در خلافت فايز بود.

سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليه‏السلام، 197- 191 / 3.)

بيان اختلاف اقوال در باب سر مطهر امام حسين عليه‏السلام و مدفن آن:

همانا در فقره‏ي سر مبارک امام حسين عليه‏السلام اختلاف روايات بسيار است. ابومخنف گاهي که از در گذشتن ابن‏زياد از قتل حضرت سجاد به سبب جناب زينب خاتون سلام الله عليهما بيان مي‏کند، مي‏گويد:«از آن پس، خولي اصبحي را بخواند و گفت: اين سر را بدار تا با تو بازگويم. و آن خبيث به منزل خويش برود» الي آخر الخبر.

و در بحار الأنوار از صاحب کامل و صاحب مناقب و ابن‏نما مذکور است که چون عمر بن سعد سر مبارک را به خوبي اصبحي بداد تا به ابن‏زياد حمل کند خولي شب هنگام برفت و در قصر الاماره را بسته يافت. لاجرم به منزل خود شتافت؛ الي آخرها و از خبر نخست چنان مي‏رسد که اين حکايت در شب چهاردهم محرم و از خبر ثاني شب يازدهم محرم بوده است.

و در اخبار الدول مسطور است که: «شمر ملعون فرود گشت و آن سر مبارک را که سرهاي جهانيش به فدا باد، از تن جدا ساخت و به خولي اصبحي تسليم نمود.»

و در روضة المناظر مسطور است که:«آن سر مبارک را سنان بن انس نخعي ملعون جدا کرد». و نيز مي‏گويد: «بعضي گفته‏اند: شمر مرتکب گشت و به عمر بن سعد بياورد. آن گاه سرها و زنان و اطفال را نزد عبيدالله بردند و عبيدالله به يزيد فرستاد و يزيد ايشان را به مدينه تجهيز کرد.» و مي‏گويد:«در موضع سر مبارک اختلاف ورزيده‏اند. بعضي گفته‏اند به مدينه فرستادند و پهلوي مادرش سلام الله عليهما مدفون ساختند.» بعضي گويند:«نزد باب الفراديس دمشق مدفون است.» و برخي گويند:«خلفاي مصر سري را از عسقلان به شهر قاهره نقل کردند و در آن جا مدفون ساختند و مشهدي بر آن برآوردند که به «مشهد الحسين» مشهور است.

و ابن‏اثير گويد:«چون مردم کوفه آن سر منور را به دمشق آورد و در مسجد دمشق وارد کردند، مروان بن الحکم بيامد و از ايشان از چگونگي حال بپرسيد. داستان بگذاشتند. مروان از نزد ايشان برخاست.»

و در شرح شافيه، در ضمن حکايتي که مسطور مي‏دارد و از معجزه سر مبارک سخن مي‏کند، در آخر خبر مي‏گويد:«امام زين‏العابدين عليه‏السلام صيحه برکشيد و عرض کرد:«و عليک السلام و رحمة الله و برکاته يا أبتاه! ايتمتني و ذهبت يا ابتاه! عني و فرق بيني و بينک فها أنا راجع الي حرم جدي صلي الله عليه و آله و سلم اودعک الله و استرعيک و اقرء عليک السلام».

و صاحب عمدة الطالب گويد:«در خدمت آن حضرت يکصد و بيست تن پياده و هفتاد تن سواره از اهل بيت و اصحابش مقتول شدند.»

اين خبر او به سبب غرابتش در اين کتاب مسطور شد و مي‏گويد:«زنان و اطفال و سر مبارک آن حضرت و اصحابش به سوي کوفه و از آن پس، از کوفه به سوي شام حمل شد.»

و در ارشاد مفيد مسطور است که:«شمر ملعون آن سر مبارک را به دستياري خولي بن يزيد اصبحي عليهما اللعنة نزد عمر بن سعد پليد فرستاد.»

و در امالي، شيخ صدوق عليه الرحمه، سنان ملعون را فاعل امر عظيم و قاتل امام کريم نوشته است و مي‏فرمايد:«تا علي بن الحسين عليهماالسلام با زنان اهل بيت از شام بيرون نشدند و آن سر مبارک را به کربلا بازنگرداندند، آن آثار سماويه و ارضيه مرتفع نشد.»

و در رساله‏ي صبان مي‏گويد:«اختلاف ورزيده‏اند که آن سر مبارک را بعد از آن که به شام بردند، در چه مقام جاي گرفت؟ طايفه‏اي بر آن عقيدت باشند که يزيد پليد فرمان کرد تا آن سر مبارک را در بلاد طواف دهند. پس از شهري به شهري گردش دادند تا به عسقلان رسيدند و در آن جا مدفون ساختند. چون مردم فرنک بر آن شهر استيلا يافتند، طلايع بن رزيک از وزاري بني فاطمه مالي فراوان بداد و آن سر مبارک را بگرفت و تا چند منزل به زيارتش راه سپرد و در کيسه حرير سبز بر کرسي از چوب آبنوس جاي داد و با مشک و طيب مفروش ساخت و مشهد حسيني که در قاهره معروف و نزديک به خان خليلي است، بر آن برکشيد و قاضي الفاضل در آن قصيده که در مدح وزير مذکور گفته، به اين داستان اشارت کرده است.»

بعضي ديگر که زبير بن بکار نيز از اين جماعت است و هم علاء همداني با ايشان موافقت دارند، بر آن رفته‏اند که آن سر را با اهل بيت آن حضرت حمل و کفن کردند و در بقيع، پهلوي قبر مادرش و برادرش حسن عليه‏السلام دفن نمودند. گروه اماميه بر آن مذهب هستند که آن سرا را بعد از آن که چهل روز از مدت شهادت آن حضرت بگذشت به کربلا بازگردانيدند و به بدن مبارک ملحق ساختند. قرطبي به قول دوم اعتماد دارد. طايفه‏اي از صوفيه را عقيدت چنان است که آن سر مبارک در مشهد قاهري است و در آن جا همه روزه‏اش قطب زيارت کند.

و مناوي در طبقات خود گويد:«بعضي از اهل کشف و شهود مرا فرمود که او را در عالم کشف اطلاع حاصل گشت که آن سر مبارک با جثه شريفه‏اش در کربلا مدفون شد. از آن پس، آن سر مطهر در مشهد قاهري ظهور گرفت؛ لأن حکم الحال بالبرزخ حکم الانسان الذي تدلي في تيار جار فيطفو بعد ذلک في مکان آخر فلما کان الرأس منفصلا طفا في هذا المحل من المشهد».

و هم اين شخص مي‏گويد:«در آن مکان با آن سر مبارک به خطاب و مخاطبه نايل شده است».

و در نور الابصار به اين روايات و افزون‏تر اشارت کند و از معجزات و کرامات آن سر منور و رؤياي جماعتي حديث کند که در مشهد مصري معروف زيارت کرده‏اند و به حاجات و استجابت دعوات نايل شده‏اند.

و راقم حروف در ذيل مجلدات مشکوة الادب در ضمن حال خلفاي بني فاطمه و احوال مصر به اين مطلب مبسوط اشارت کرده است.

و به روايت دميري در حياة الحيوان شبل بن يزيد، برادر خولي بن يزيد، آن سر مبارک را از بدن جدا و به برادرش خولي تسليم کرد.

و صاحب فصول المهمه گويد:«بعضي گفته اند سنان بن انس نخعي عليه اللعنة مباشر قتل آن حضرت شد و به قولي شمر بن ذي الجوشن لعنة الله عليه مباشر و عمر بن سعد، آن سر مبارک را با سنان بن انس نزد ابن‏زياد لعنة الله عليهم بفرستاد.

و ابواسحاق اسفرايني در نور العين گويد: آن سر مبارک را اهل بيت با خود حمل کردند و به کربلا بياوردند و با جسد شريف ملحق ساختند؛ و مي‏گويد: بعضي گويند آن سر مبارک در خزانه‏ي يزيد بماند تا بمرد و بعد از موتش سليمان بن عبد الملک دريافت و اين وقت استخواني سفيد بود. پس کفن کرده در مقابر مسلمانان مدفون ساخت.

و نيز گويد: به روايتي، چون يزيد ملعون علي بن الحسين و ساير اهل بيت را به مدينه بفرستاد، فرمان کرد تا سرهاي شهدا را دفن کردند؛ لکن سر مطهر امام حسين صلوات الله عليه را مدفون نساختند و آن سر را در خارج دمشق بردند و پنجاه سوار به محارست آن سر مأمور کردند تا شب و روز به حراست مشغول باشند و اين کار از کثرت خوف و فزع آن نابکار بود و چون آن پليد به دوزخ رسيد، حارسان آن سر را بياوردند و در خزانه يزيد بگذاشتند.

و هم گويد:«روايت کرده‏اند که طايفه‏ي بني فاطمه که در مصر حکومت داشتند، آن سر مبارک به ايشان پيوست و در مشهد مشهور مدفون ساختند.»

ملا محمد باقر بن ملا محمد تقي رشتي در کتاب تذکر الائمة مي‏فرمايد «در کيفيت آن سر مبارک خلاف است. آن چه مشهور است، اين است که حضرت سيد الساجدين عليه‏السلام بياورد و با بدن پدر بزرگوار خود ملحق ساخت، و به روايتي در شام مدفون کردند و اکنون آن موضع به مشهد الرأس معروف است و به زيارتش نايل مي‏شوند و به روايتي يزيد ملعون آن سر مبارک را بر در خانه‏ي خود نصب کرد و شب هنگام ناپديد شد و حضرت جبرئيل عليه‏السلام ببرد و اين قول بسيار قوي است.»

و در ناسخ التواريخ و بعضي کتب ديگر مسطور است که در کامل الزيارة سند به يزيد بن عمرو بن طلحه متهي مي‏شود که: در ارض حيره در خدمت حضرت ابي‏عبدالله امام جعفر صادق عليه‏السلام حاضر بودم. فرمود: «براي زيارت قبر اميرالمؤمنين عليه‏السلام که با تو ميعاد نهادم، حاضري؟»

عرض کردم:«حاضرم.»

پس آن حضرت سوار شد و فرزندش اسماعيل را فرمان کرد تا سوار شد. من نيز بر اسب خويش برآمدم و به نجف شديم. چون از نماز فراغت يافت، به اسماعيل فرمود:«برخيز و جدت حسين بن علي را سلام کن!»

عرض کردم:«فداي تو باد جان من. مگر حسين در کربلا نيست؟»

فرمود:«در کربلا مدفون است، لکن گاهي که سر آن حضرت را به جانب شام حمل مي‏دادند، غلامي از ما آن سر را سرقت کرد و در جنب اميرالمؤمنين مدفون ساخت.»

و نيز بر اين منوال روايتي ديگر وارد است و چون اميرالمؤمنين و حسين عليهماالسلام از يک نورند، پس آن سر همايون با جسد خود پيوسته است و موافق خبري که در کافي و تهذيب مسطور است، دلالت بر آن کند که سر امام حسين عليه‏السلام در پهلوي قبر مادرش مدفون است؛ چنان که بعضي ديگر نيز اشارت کرده‏اند.

و خبري که از يافعي مسطور گرديد و صاحب مناقب نيز از ابوالعلاي حافظ رقم مي‏کند:«چون يزيد آن سر را به مدينه فرستاد، عمرو بن سعيد در بقيع در پهلوي قبر ماردش فاطمه عليهماالسلام مدفون ساخت. ابن‏نما نيز بر اين روايت موافق است.

و هم در خبر است که منصور بن جمهور گاهي که داخل خزانه يزيد بن معاويه شد، جؤنه‏ي سرخ، يعني سبدي که با چرم پوشيده باشند، بديد. با غلام خود سليم گفت:«اين جونه را نيکو بدار که گنجي است از گنج‏هاي بني‏اميه.»

چون سرش برگشودند، سر مبارک امام حسين را با لحيه مخضوب به سواد بديدند. غلام خويش را بفرمود تا جامه بياورد و آن سر مطهر را در جامه پيچيد و در دمشق در باب الفراديس در کنار برج ثالث از طرف مشرق مدفون ساخت و جماعتي از مردم مصر چنان دانند که اين سر مبارک در مدينه‏ي ايشان است و آن مقام را مشهد کريم خوانند و در مواسم معين به زيارتش حاضر شوند، چنان که به آن اشارت رفت.

و گروهي بر آن رفته‏اند که بعد از آن که سر مبارک را در بلاد و امصار عبور دادند، بازآوردند و با جسد شريف ملحق ساختند و سليمان بن عبدالملک رسول خداي و به قولي فاطمه سلام الله عليها را در خواب بديد که با وي اظهار تلطف فرمود. از حسن بصري تعبير بخواست. حسن گفت:«ببايست با اهل بيت پيغمبر نيکي نموده باشي.»

سليمان از دفن کردن، احترام ورزيدن و نماز گذاشتن بر سر مبارک بگفت. حسن گفت:«رسول خداي صلي الله عليه و آله و سلم را بدين کردار خوشنود ساختي.»

سليمان را اين تعبير پسنديده افتاد و جايزه‏ي بزرگش بداد.

و هم گويند: «چون عمر بن عبدالعزيز خلافت يافت، از مدفن آن سر مبارک فحص کرد، آن سر مبارک را مأخوذ داشت و ندانستند که چه کرد. چون اظهار دينداري مي‏کرد، تواند بود که به کربلا فرستاده و با جسد مطهر ملحق ساخته باشد.»

صاحب عوالم گويد:«علماي اماميه بر آن عقيده هستند که آن سر منور با جسد شريف ملحق شد و علي بن الحسين عليه‏السلام به کربلا آوردند و مدفون ساخت.»

و صاحب روضة الشهدا گويد:«امام زين‏العابدين سرهاي تمامت شهدا را به کربلا آورد و در خاک سپرد.»

و ابن‏جوزي گويد:«در باب سر مبارک، اقوال مختلفه است.اشهر آن است که آن سر را با سبايا به مدينه آورد و از آن پس به کربلا بازگرداندند و با بدن شريف مدفون ساختند. قول ثاني آن است که در کنار قبر مادرش فاطمه صلوات الله عليها دفن کردند. شعر مروان بن الحکم را گاهي که در مدينه آن سر مبارک را بديد، مذکور داشته است.

سيم آن است که در دمشق است.

چهارم اين است که در مسجد رقه مشرف بر فرات در مدينه مشهوره است؛ چه يزيد بن معاويه عليه اللعنة چون آن سر مبارک را بديد، گفت: «اين سر را براي آل ابي‏معيط در عوض سر عثمان مي‏فرستم.»

ايشان در رقه جاي داشتند و آن جماعت آن سر مبارک را در بعضي از خانه‏هاي خود مدفون ساختند و از آن پس، آن خانه جزو مسجد جامع شد.

قول پنجم اين است که خلفاي بني فاطمه از باب الفراديس به عسقلان و از آن جا به قاهره نقل و دفن کردند و مشهدي عظيم بر آن برآوردند و زيارت کنند.

ابن‏جوزي مي‏گويد: به هر حال و هر مکان که باشد، سر و جسد مبارکش در قلوب ساکن و در ضماير و خواطر قاطن است؛ چنان که بعضي از مشايخ ما در اين باب گفته اند:



لا تطلبواالمولي الحسين بارض شرق أو بغرب

و دعوا الجميع و عرجوا نحوي فمشهده بقلبي‏



و به روايت محمد بن طلحه شافعي در کتاب مطالب السؤول عمر بن سعد، آن سر مبارک را به دستياري بشر بن مالک عليه اللعنة نزد ابن‏زياد بفرستاد».

و در کشف الغمه گ‏ويد: «ابن‏سعد آن سر مبارک را به ابن‏زياد حمل کرد و آن ملعون فرمان کرد تا در تمام کوچه‏هاي کوفه گردش دادند و با اهل بيت به سوي يزيد بفرستاد.»

و در محرق القلوب نيز از مکالمه آن سر مبارک را با امام زين‏العابدين و وداع امام زين‏العابدين با سر منور روايت کند و هم از روايت مردم شيعي در الحاق آن سر با بدن مطهر در روز اربعين مي‏نويسد و نيز مي‏گويد:«از بعضي روايات معلوم مي‏شود که آن سر را پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم با خود ببرد و هيچ شک و شبهت نمي‏رود که آن سر مبارک به بهترين اماکن انتقال يافته و به نحوي از آن جا به بدن مطهر ملحق شده باشد، اگر چه به عنوان جزم معلوم نتوان کرد.»

و اعثم کوفي گويد:«علي بن الحسين عليهماالسلام با خواهران و عمات و ساير اقربا متوجه مدينه طيبه گشت و در بيستم شهر صفر سر مبارک امام حسين و رؤوس ساير شهدا را با ابدان ايشان ملحق کرد و از آن جا روي به مدينه نهاد.»

و صاحب حبيب السير نيز به اين خبر اشارت کرده و نيز روايتي را که از يافعي مذکور شد، مسطور مي‏دارد.

و صاحب رياض الشهادة نيز به اغلب روايات مسطوره اشارت کند و نيز گويد:سليمان بن عبد الملک آن سر را مخفيانه به کربلا فرستاد تا با بدن شريف ملحق ساختند و آن خواب مذکور را بديد.»

و هم گويد:«بعضي گفته‏اند که يکي از شيعيان دزديده به مصر برد و در محلي که به راس الحسين مشهور است، مدفون ساخت و به روايتي يکي از مردم شيعه بدزديد و در نجف اشرف بالاي سر مرقد منور اميرالمؤمنين عليه‏السلام مدفون ساخت و به اين جهت زيارت آن حضرت در آن موضع شايع و معهود است.»

و به ورايت و تصريح زکريا بن محمد قزويني در کتاب آثار البلاد و اخبار العباد و ابوريحان محمد بن احمد بيروني در کتاب آثار الباقية من الامم الخالية در بيستم صفر آن سر مطهر به جسد منور ملحق شد.

و راقم حروف در جمله اين اخبار به همان خبر که جبرييل آن سر مطهر را ببرد، بيشتر عنايت دارد و البته جبرييل برده است و به دستياري حضرت سجاد با بدن مبارک مدفون شده و در اين باب نبش قبر نيز لازم نيايد؛ چه ممکن است از فراز قبر مبارک حفره کرده‏اند و سر مبارک را مدفون و ملحق داشته‏اند و از اين بر افزون افعال ائمه و ابدان مطهره‏ي ايشان را با ديگران قياس نتوان کرد و هيچ زيان ندارد و همان وقت که بدن مبارک را مدفون کرده‏اند، سر نيز با بدن بوده و آن سر که مشهود و بر نيزه منصوب شده است، براي مراعات ظاهر و حفظ پاره‏اي مسائل باشد.

و اگر کرامت و معجزه‏ي محسوس شده است، به جهت نسبت به آن حضرت است؛ چه اگر صد هزار سر را در صد هزار موضع بر سر نيزه نصب نمايند و به آن حضرت منسوب دارند و يا هزار مکان را به مدفن مبارکش نسبت دهند، نظر به مقامات ولايت و امامت از همه جا بروز معجزه و کرامت مي شود؛ چنان که از آن دار که به حضرت عيسي بن مريم عليهماالسلام منسوب ساختند؛ با اين که (و ما صلبوه و ما قتلوه) آثار و آيات کرامت مشهود مي نمايد. سپهر ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام (ط کتابفروشي اسلاميه) 496 - 489 / 2.

[140] چنان که لسان الملک در کتاب ناسخ التواريخ از عباس منصوري در کتاب زبدة الفکرة که در تاريخ بني‏امية فقط نگاشته و وقايع را سال به سال به تحرير آورده، روايت کرده است که:

«در زمان بني‏العباس، آن سر مبارک را از شام به عسقلان بردند و بعد از مدتي که در مسجد عسقلان بود، آن را به قاهره‏ي مصر تحويل دادند».

در عوالم العلوم، سيد عبدالله بحريني از تلامذه‏ي علامه مجلسي که به حسب روايات و بيان با بحار متحد است و اختلاف اندکي در ترتيب ابواب دارد و بيست و پنج مجلد بحار را گويند که در صد مجلد قرار دارد و ساير کتب نيز اشاره به نقل و تحويل آن سر مطهر به مصر شده است - الجمله شواهدي از کلمات بزرگان دارد - شرح آن را در تاريخ مصر، محمد بن علي بن يوسف که از علماي معروف تاريخ مي‏باشد، مرقوم داشته است که در شهر شعبان سال 491 هجري، ملک افضل که از امرا و وزراي مستنصر و مستعلي از خلفاي بني فاطمه بود که مملکت مصر فرمانگذار او بود. شام را گرفت واز آن جا به شهر عسقلان آمد و آن سر مطهر را که در محل خرابي مدفون و مشهد الرأس مي گفتند، بيرون آورد و به غاليه خوشبو کرد و بر سينه نهاد و پياده طي مسافت کرد و در مشهدي نيکو که بريا آن ساخته بود، به خاک سپرد و آن روز هنوز آن سر مطهر، خون تازه مي‏داشت و بوي مشک از آن ساطع بود و اين ملک افضل با سادات نيز مراعات و احترام و بخشش‏ها منظور مي‏داشت و علامتي براي سادات قرار داد که شناخته و احترام مي‏شده باشند.پس کار او به جايي رسيد که ملقب به شاهي شد و مال او وافر شد؛ به حدي که 600 هزار هزار دينار سرخ، دويست و پنجاه اردب نقره‏ي مسکوکه هر اردبي بيست و چهار صاع باشد، پنج هزار جامه‏ي حرير و اطلس و 30 شتر بار طلاي غير مسکوک از او مخلف شد و دواتي مرصع داشت که قيمت يک دانه جواهر آن، 12 هزار دينار بود و 500 صندوق جامه‏ي خاص داشت و از خيل و بغال و مراکب و بقر و جاموس و غنم حلي و طيب از حوصله حساب خارج داشت و روز يکشنبه هشتم جمادي الاخرة سال 548 هجري، آن سر مطهر همايون را به قاهره‏ي مصر در آوردند و در کافور نهادند و دفن کردند. اول امر در سردابي و بعد به قصر زمرد در جنب قبه ديلم نقل دادند و چون مردم از نزد او مي‏گذشتند، زمين را بوسه مي‏زدند و امير سيف المملکه و قاضي مؤتمن بن سکين به زيارت او حاضر شدند و در هر يوم عاشورا در برابر آن قبر شريف شتر و گاو و گوسفند بسيار مي‏کشند و به اعلي صوت نوحه مي‏کردند و مي‏گريستند و لعن مي‏کردند بر قاتلان آن حضرت و حال به اين منوال بود تا زماني که دولت بني‏فاطمه منقرض شد.

در خبر است که چون سلطان ناصر بر مصر استيلا يافت، بعضي از خدام آن مشهد شريف را مؤاخذه و حکم کرد که از هوام و جانوران موذي جمله‏اي بر سر او گذاشتند و تعبيه کردند که راه فرار نداشتند و آن خادم را هيچ اذيتي و رنجي نرسيد؛ چون ملاحظه کردند همه مرده بودند. چند مرتبه چنين کردند و هر دفعه آن جانوران مردند. چون سبب را از او سوال کردند، گفت: «وقتي که سر مطهر را نقل مي‏دادند، آن را احترام کردم و در بر کشيدم و حمل دادم.»

سلطان ناصر گفت:«از اين است!»

و درباره‏ي او احسان کرد. بيرجندي، کبريت احمر، / 250 - 249

و آن را در مدينة المعاجز از محمد بن جرير طبري امامي روايت کرده است و منافات دارد وقوع اين در آن نشاة با اين که آن اجساد طاهر عنصريه بر خاک افتاده بود و با روايت که از بعض ثقات نقل شده که يوم عاشورا نزديک به غروب عمر بن سعد لعين از خيمه‏ي خود بيرون آمد و جمعي با او بودند و کلوخ‏ها از ميان سنگ‏ها بيرون آوردند آن رؤساي اشقيا و کلاب نار و تعليمي در دست داشت و به هر جسدي که مي‏رسيد و مي‏شناخت، مي‏گفت:«اين فلان است».

و آن که نمي‏شناخت، سوال مي‏کرد تا رسيد به جسد مطهر ابي‏عبدالله ارواحنا فداه و گفت که آن حضرت را بلند کردند و زخم‏هاي بدن مقدسش را مي‏شمرد که همه در پيش روي بود؛ مگر يک زخم که در کتف و شانه‏ي آن حضرت بود و اصحاب او گفتند: «اين زخم قديمي و کهنه است و امروز واقع نشده است».

کسي را خدمت امام زين‏العابدين عليه‏السلام فرستاد و از او سؤال کرد. امام سجاد فرمود: «آن، اثر انبان‏ها است که شب‏ها به دوش مي‏کشيد و طعام به خانه‏هاي فقرا و مساکين مي‏برد»و از اين روايت مستفاد مي‏شود که در آن وقت، اجساد طاهره هنوز سر بر بدن داشتند که به آن شناخته مي‏شدند، به جز حضرت امام حسين که به علامت سنگ و کلوخ و حربه شکسته‏ها که جمع شده بود دور آن جسد مطهر شناختند و آن مقتضاي آثار و روايت است که سرها را در روز بعد از عاشورا از بدن جدا کردند و بر رؤوس قبائل قسمت کردند که به کوفه بردند به طمع جايزه، مگر سر مطهر سرور مظلومان را، که در همان روز عاشورا فرستاد با خولي ملعون و آن لعين آن سر مطهر را شب به خانه خود برد و در زير اجانه، يعني ظرفي گذاشت و نور از آن سر به آسمان ساطع بود. و اما آن که قبل از عبور اسرا بود به مقتل و مصرع شهدا يا بعد محل خلاف است.

بيرجندي، کبريت احمر، / 486 - 485.

[141] مي‏گويم: اقوال در محل دفن سر مقدس مختلف است. جمعي گويند:

يزيد او را نزد عمرو بن سعيد بن عاص عامل مدينه فرستاد و عمر گفت:«کاش آن را برايم نمي‏فرستاد». و دستور داد در بقيع دفن شد. گفته‏اند در خزانه‏ي يزيد بود تا منصور بن جمهور آن را گشود و سر را در سبد سرخي يافت که هنوز اثر خضاب سواد در آن بود و آن را در باب الفراديس دمشق دفن کرد و گفته‏اند که سليمان بن عبدالملک آن را در خزانه يزيد يافت و پنج پارچه کفن ديبا بر آن پوشيد و با جمعي از اصحاب خود بر آن نماز خواند و او را به خاک سپرد. مشهور نزد علماء اماميه اين است که با تن شريف به وسيله امام چهارم دفن شده و يا در مدفن اميرالمؤمنين دفن شده است. چنان چه در اخبار بسياري اين چنين است.

ابن‏شهر آشوب گويد: سيد مرتضي در يکي از رساله‏هاي خود گفته است:

سر حسين از شام به کربلا برگردانيده شد و به بدن پيوست و طوسي زيارت اربعين را از اين جا دانسته است. در تاريخ حبيب السير آمده است که: يزيد همه سرهاي شهدا را به علي بن الحسين عليه‏السلام داد و آن حضرت روز بيستم صفر آن‏ها را به بدن‏ها ملحق کرد و به مدينه متوجه شد. گفته اين أصح روايات است در مدفن سر مطهر.

سبط در تذکره گفته، درباره‏ي آن پنج قول است:

1. دفن در کربلا

2. دفن در مدينه نزد قبر مادرش

3. در دمشق

4. در مسجد رقه،

5. در قاهره.

گفته‏ي مشهورتر اين است که با اسرا به مدينه برگشت و از آن جا در کربلا به تن پيوست و با او دفن شد. به هر حال، هر جا سر يا تن او دفن باشد، در دل وجدان بشر جا، و در نهاد و خاطر عمومي مأوا دارد ويکي از مشايخ ما، در اين معني سروده است:



به شرق و غرب مجوييد قبر پاک حسين

به سوي قلب من آييد کان مزار وي است‏



کمره‏اي، ترجمه نفس المهموم، / 223.

[142] [من هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].

[143] [الي هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين].

[144] [الي هنا حکاه عنه في المعالي].

[145] اما مشهد الرأس حمص را در جايي نديدم چنان چه از مشهد الرأس کربال و عسقلان هم خبري نيست، آري در کنار درب شمالي صحن امام حسين مسجدي است به نام مسجد رأس حسين و در پشت کوفه نزد قائم الغري مسجدي است به نام مسجد حنانه که زيارت حسين عليه‏السلام به مناسبت آن که سرش را در آن جا نهادند مستحب است.

مفيد و سيد و شهيد در باب زيارت اميرالمؤمنين عليه‏السلام گفته اند:«چون به علم که حنانه است رسيدي آن جا دو رکعت نماز بخوان».

محمد بن ابي‏عمير از مفضل بن عمر روايت کرده است که:«امام صادق عليه‏السلام به ستون خم راه غري گذشت و در آن جا دو رکعت نماز خواند، به او گفتند:«اين چه نمازي است؟» فرمود:«اين جا موضع سر جدم حسين است. چون از کربلا آمدند آن را در اين جا نهادند و از اين جا نزد عبيدالله لعين بردند».

شيخ فقهاء عظام صاحب جواهر الکلام گفته است:«ممکن است اين جا مدفن رأس شريف باشد...»

تاآخر کلامش که نمي‏خواهم آن را نقل کنم و مورد تعجب من است که چه گونه آن را نقل کرده است.

کمره‏اي، ترجمه نفس المهموم، / 204.

[146] [في وسيلة الدارين مکانه:«و قال ميرزا حسين النوري: ان حنانه قرب من النجف الأشرف بناء من الحصي و الآجر...»].

[147] [وسيلة الدارين: و يسمونه»].

[148] [وسيلة الدارين:«فسمونه»].

[149] [الي هنا حکاه في وسيلة الدارين و أضاف:

«أقول: ان هذا المسجد وقع في زماننا، هذا في داخل مدينة النجف، و يسمي تلک المنطقة بمنطقة الحنانة و هي منطقة کبيرة جدا و مشهورة، و لقد تشرفت الي زيارته حين وصولي الي النجف الأشرف بتاريخ (1345) هجرية وزرته الي هذا الزمان و هذا (1395) مرارا»].

[150] [في اللواعج مکانه:«اختلفت الروايات و الأقوال في ذلک علي وجوه، الأول...»].

[151] [لم يرد في اللواعج].

[152] [لم يرد في اللواعج].

[153] [اللواعج:«و هذا القول مختص بالشيعة»].

[154] [اللواعج:«و هذا القول مختص بالشيعة»].

[155] [اللواعج:«اختلفوا في الرأس علي أقوال أشهرها أنه يعني»].

[156] [اللواعج:«اختلفوا في الرأس علي أقوال أشهرها أنه يعني»].

[157] [أضاف في اللواعج:«فهذا القول مشترک بين الشيعة و أهل السنة»].

[158] [لم يرد في اللواعج].

[159] [لم يرد في اللواعج].

[160] [لم يرد في اللواعج].

[161] [لم يرد في اللواعج].

[162] [لم يرد في الواعج].

[163] [لم يرد في اللواعج].

[164] [اللواعج:«العلوي»].

[165] [اللواعج:«العلويين»].

[166] درباره‏ي اين که سر مطهر را کجا به خاک سپردند، نظرات گوناگوني ابراز شده است که ذيلا به آن‏ها اشاره مي شود:

الف - سر امام را در نجف اشرف، کنار قبر حضرت علي بن أبي‏طالب، در طرف سر آن حضرت دفن کرده‏اند. اين نظر را برخي از علماي شيعه با استناد به رواياتي که در کتاب کافي و تهذيب آمده است، پذيرفته‏اند. در يکي از اين روايات مي‏خوانيم: «امام صادق (سلام الله عليه) به فرزند خود اسماعيل فرمودند که سر بريده‏ي امام پس از بردن به شام، توسط يکي از دوستداران ما ربوده و در جوار اميرالمؤمنين عليه‏السلام دفن شد».

اين نظريه‏ي را قرائن ديگري نيز تأييد مي‏کنند. از جمله آن که در زيارت بالاي سر اميرالمؤمنين عليه‏السلام که از امامان شيعه به دست ما رسيده، زيارت حضرت حسين بن علي عليه‏السلام نيز وارد شده است.

ب: سر امام در کنار پيکر پاک حضرتش به خاک سپرده شده است. بنابر آن چه که در کتاب گرانقدر بحارالانوار ذکر شده است، اين نظر را بيشتر عالمان اماميه پذيرفته‏اند و معتقدند که حضرت علي بن الحسين سر را به کربلا بازگرداند. سيد بن طاووس درکتاب لهوف مي‏فرمايد: «سر مطهر امام به کربلا آورده و در کنار پيکر گلگون دفن شد. سيره‏ي طايفه شيعه نيز اين نظر را تأييد مي‏کند».

دانشمند مزبور در کتاب اقبال الاعمال نيز به اين نظر متمايل است. ابن‏نما که مردي مورد اعتماد و دانشمندي متتبع به شمار مي‏رود، در اين باره مي‏فرمايد: «سر امام را در شهرها گرداندند، ولي سرانجام به کربلا عودت داده و همراه جسد مطهر دفن شد.»

سيد مرتضي و شيخ طوسي نيز با اين نظر موافق هستند. سبط ابن‏الجوزي معتقد است که سر بريده‏ي امام همراه کاروان اسيران از شام به مدينه آورده شد و سپس آن را از مدينه به کربلا بردند و در کنار جسد مقدس حضرت به خاک سپردند.

ج: شيخ کليني در کتاب ارزشمند کافي از امام صادق عليه‏السلام روايت مي‏کند که سر مطهر سالار شهيدان، بيرون از کوفه در نزديکي مرقد مطهر اميرالمؤمنين عليه‏السلام مدفون است.

د: سر امام را در مدينه نزد مرقد مقدس مادرش فاطمه‏ي زهرا سلام الله عليها به خاک سپرده‏اند. اين مطالب را سبط ابن‏الجوزي از کتاب الطبقات الکبري نقل مي‏کند و مي‏نويسد:«يزيد، سر امام را براي عمرو بن سعيد بن عاص، فرماندار مدينه گسيل داشت و او آن را در کنار قبر مادر امام دفن کرد. ابوالبرکات شمس الدين محمد الباغندي الشافعي نيز در کتاب جواهر المطالب همين نظر را پذيرفته است و آن را نظريه‏ي مشهور تاريخ نگاران و سيره نويسان مي‏داند.

ه.مدفن سر امام در دمشق است. سبط ابن‏الجوزي به نقل از ابن ابي‏الدنيا مي‏نويسد: «سر مطهر امام در خزانه‏ي يزيد در دمشق يافته شد و پس از دفن و کفن در «باب الفراديس» به خاک سپرده شد.»

بلاذري و واقدي نيز در کتاب‏هاي تاريخ خود همين مطلب را نقل کرده‏اند. در کتاب جواهل المطالب چنين آمده است که سر مقدس امام تا پايان سلطنت يزيد در خزانه‏ي حکومتي حفاظت مي‏شد و پس از هلاکت وي در باب الفراديس دفن شد. در روايت ديگر آمده است که:«سليمان بن عبدالملک اموي اين کار را انجام داد و پس از آن که پنج قطعه‏ي ديبا بر سر کفن کرد و با عده‏اي بر آن نماز گزارد، آن را به خاک سپرد.»

عده‏اي معتقدند که سليمان بن عبدالملک اموي سر را در قبرستان مسلمين دفن کرد. وي در زمان عمر بن عبد العزيز از آن جا منتقل شد که ظاهرا بايد به کربلا آورده شده باشد.

حافظ ابن‏عساکر، بنابر نقل جواهر المطالب گويد:«پس از آن که سر بريده‏ي امام را به دمشق آوردند، يزيد فرمان داد تا سه روز در برابر ديدگان مردم نصب شود. سپس آن را به جايگاه سلاح انتقال داد تا آن که خود به هلاکت رسيد. آن گاه سليمان اموي سر را در گورستان مسلمانان به خاک سپرد.»

ابن‏نما مؤلف کتاب مثير الاحزان به نقل از منصور بن جمهور مي نويسد: «پس از هلاکت يزيد و گشوده شدن خزانه‏ي او، به آن جا رفتم و ظرفي قيمتي يافتم و با خود پنداشتم که در آن، گنجي نهفته است. ظرف را به خدمتکار خود دادم و سفارش کردم که از آن مراقبت کند. اما بعد از آن که به سراغ گنج رفتم، با سر مبارک امام رو به رو شدم. بي‏درنگ آن را کفن و در باب الفراديس دفن کردم.

نگارنده‏ي اين سطور معتقد است، مرکزي که امروز در دمشق به نام مسجد رأس الحسين و يا مقام رأس الحسين، يا مشهد رأس الحسين، معروف شده و در نزديکي جامع اموي مي‏باشد، همان مدفني است که تاريخ نگاران بيان کرده‏اند.

و: مسجد رقه در نزديکي فرات. سبط ابن‏الجوزي در کتاب خود از عبدالله بن عمر نقل مي‏کند که:«يزيد سر مبارک امام را نزد آل ابي‏معيط فرستاد که آنان در منطقه‏ي رقه مي‏زيستند. اين عده، سر را در خانه‏اي دفن کردند و اين خانه بعدها جزو مسجد جامع شد. گفته‏اند درختي در کنار مدفن سر مطهر بود که به برکت آن سر، همواره سبز مي‏ماند».

ز: مصر، همان جايي که اکنون مشهد رأس الحسين ناميده مي‏شود. خلفاي فاطمي سر را از دمشق به مصر انتقال دادند و در قاهره به خاک سپردند. اين مطلب را سبط ابن‏الجوزي آورده است. مورخين مي‏نويسد: «يکي از خلفاي فاطمي، فردي را به عسقلان، ناحيه‏اي بين مصر و شام روانه کرد. فرد مزبور در عسقلان سري را يافت و مدعي شد که سر امام حسين عليه‏السلام است. به دستور خليفه‏ي فاطمي اين سر به مصر منتقل شده و در مشهد الرأس دفن شد. البته در اين مطلب ترديدي نيست که چنين عملي در زمان خليفه‏ي فاطمي انجام گرفته است؛«اما نمي‏توان قاطعانه گفت که اين سر متعلق به امام عليه‏السلام بوده است، در هر صورت امروزه مشهد الرأس زيارتگاه عمومي مردم بوده و آنان با علاقه‏ي بسيار به اين مرکز رفت و آمد مي‏کنند.

در پايان، يادآوري اين نکته ضروري است که چهار نظريه‏ي اخير را فقط دانشمندان اهل سنت ابراز کرده‏اند، اما علماي شيعه‏ي اماميه به جز سه نظر نخست، اظهار ديگري نداشته‏اند؛ و الله أعلم.

اداره پژوهش و نگارش، ترجمه اعيان الشيعه، / 290 - 288.

[167] در دمشق، مقبره‏اي است به نام «مقبرة باب الصغير». بعد از سال 1321 نگارنده، اين مقبره را مشاهده نمود. بر سر در مقبره‏ي سنگي وجود داشت که بر آن عبارت ديده مي‏شد:

اينجا جايگاه سرهاي مطهر عباس بن علي، علي بن الحسين الأکبر و حبيب بن مظاهر است.

چند سال بعد هنگام تجديد بناي مقبره، سنگ مزبور از بين رفت و به جاي آن ضريحي در داخل مقبره قرار دادند که بر روي آن نام بسياري از شهيدان کربلا نقش شده بود. اما حقيقت آن است که اين مقبره منسوب به همان سه بزرگواري است که نام برديم.

البته در مورد صحت چنين انتسابي، با توجه به آن که يزيد پس از ايجاد رعب و وحشت در دل مردم، چاره‏اي جز دفن سر شهداء نداشت، بعيد به نظر نمي‏رسد که اين سه سر، در مقبره‏ي مزبور به خاک سپرده شده و نام آن‏ها مضبوط مانده باشد. اداره پژوهش و نگارش، ترجمه اعيان الشيعه، / 291 - 290.

[168] [و لعل هذا هو الصحيح، فان يزيد لما سيرهم و سير الرؤوس الطاهرة معهم، سيرهم الي المدينة، و لم يقدر في سيرتهم التعريج علي کربلاء، و عندما و صلوا الي مفترق الطريق، طلبوا من الدين کانوا يتولون أمرهم التعريج بهم الي کربلاء، فوصلوها و زاروا زيارة الأربعين، و دفنوا الرؤوس الطاهرة].

[169] ملحق کردن امام سجاد عليه‏السلام، سر اطيب سيد الشهدا عليه‏السلام را به جسد مبارک بعد از چهل روز:

و از شواهد آمدن اسراي خاندان نبوت در بيستم ماه صفر 61 هجرت در اربعين اول به کربلا، عبارت از ملحق ساختن سر مبارک سيد الشهدا عليه‏السلام به جسد اطيب و انورش در کربلا است که جمعي تصريح کرده‏اند که راس مطهر بعد از چهل روز از شهادت ملحق به بدن اطهر شده است.

مشهور ميان علماي اماميه رضوان الله عليهم چنان چه علامه‏ي مجلسي قدس سره بر آن تصريح فرموده آن است که راس اطهر و اطيب سيد الشهدا عليه‏السلام را در روز اربعين اول بيستم ماه صفر سال 61 حضرت امام سجاد عليه‏السلام با ساير اهل بيت از شام وارد کربلا شده و سرهاي مقدس شهدا را به بدنهاي آن‏ها ملحق کرده است.

اما ساير اقوال راجع به مدفن راس مطهر را اعتماد نشايد و لذا به نقل مقداري از عبارات اشخاصي که تصريح کرده‏اند راس مطهر را بعد از چهل روز از عاشورا به بدن مبارک در کربلا ملحق کرده‏اند، مي‏پردازيم و سپس اين موضوع را بررسي مي‏کنيم.

سيد اعظم رضي الدين علي بن طاووس حسني قدس سره در لهوف فرموده (ص 112 ط 2،صيدا.): «فأما رأس الحسين عليه‏السلام فروي أنه أعيد فدفن بکربلاء مع جسده الشريف و کان عمل الطائفة علي هذا المعني المشار اليه و رويت آثار کثيرة مختلفة غير ما ذکرناه ترکنا وضعها کيلا ينفسخ ما شرطناه من اختصار الکتاب».

از کلام آن سيد والا مقام مفهوم مي‏شود که عمل شيعه بر آن است که سر مبارک امام عليه‏السلام به جسد اطهر ملحق شده است و به ساير اقوال در آن باره اعتنا نداشته‏اند و مي‏فرمايد که: «آثار زيادي در اين خصوص نقل شده است». به جهت اختصار که لهوف هم نظرش بر آن بوده و براي زوار و قرائت آن کتاب در مجالس عزا تأليف فرموده است، از نقل آن اقوال درباره‏ي راس مطهر خودداري کرده است؛ مانند اين که راس مطهر را خلفاي فاطميين از باب الفراديس در دمشق که از خزانه‏ي يزيد پيدا کرده و در آن جا دفن کردند و بعدا از عسقلان به مصر بردند و در قاهره دفن کردند و در آن جا بارگاه عظيمي دارد که زيارتگاه است؛ چنان چه سبط ابن‏الجوزي نقل کرده است:

علامه امين عاملي قدس سره در لواعج الاشجان فرموده است:(ص 247،ط 3، صيدا،سال 1353 ق.): «أقول: حکي غير واحد من المؤرخين أن الخليفة العلوي بمصر ارسل الي عسقلان و هي مدينة کانت بين مصر و الشام، و الآن هي خراب، فاستخرج رأسا زعم أنه رأس الحسين عليه‏السلام و جي‏ء به الي مصر، فدفن فيها في المشهد المعروف الآن و هو مشهد معظم يزار، و الي جانبه مسجد عظيم رأيته في سنة احدي و عشرين بعد الثلاثمائة و ألف و المصريون يتوافدون الي زيارته أفواجا رجالا و نساء و يدعون و يتضرعون عنده.

و أخذ العلويين لذلک الرأس من عسقلان، و دفنه بمصر کأنه لا ريب فيه لکن الشأن في کونه رأس الحسين عليه‏السلام».

چنان چه فرموده است: «بنا به اتفاق مؤرخين خلفاي فاطميين مصر سري را از عسقلان به قاهره انتقال داده‏اند و به نام راس مطهر امام عليه‏السلام در آن جا دفن کرده‏اند و مشهد بزرگي بالاي آن ساختمان ساخته‏اند، ولي حرف سر آن است که آيا واقعا آن سر راس مطهر حسين عليه‏السلام بوده است»؟

هرگز به اين امر علم نداريم و ثابت و محقق نشده است؛ به ويژه که دست سياست و رياست خلفاي فاطميين با آن بازي کرده است و چه منظور سياسي در آن عمل داشته‏اند که سري را از عسقلان به مصر برده‏اند.

آيا ظاهرا از ترس صليبي‏ها اين کار را کرده‏اند و واقعا خوف و هراسي از آن‏ها داشته‏اند؟ صليبي‏ها به چه منظوري بايد آن مشهد را خراب کنند؟ تا خلفاي فاطميين از ترس آن‏ها نسبت به راس مدفون در عسقلان،انتقال به قاهره بدهند؟ و کدام امر است که دست سياست و رياست با آن بازي مي‏کند؟ ولي حقيقت آن محفوظ باشد. چه خوب گفته شده است: «ألا قاتل الله السياسة و الرياسة، فما دخلا شيئا الا أفسداه».

چنان چه در عصر خودمان نظاير اي قبيل قضايا زياد ديده مي‏شود و اگر شرح داده شود، کلام به درازا مي‏کشد و ممکن است بهانه‏ي جلوگيري از نشر کتاب شود:



شرح اين هجران و اين خون جگر

اين زمان بگذار تا وقت دگر



و: «الأمور مرهونة بأوقاتها».

يکي از معاصرين گويد: صاحب الأخبار السنية چنين روايت کرده است:

الافضل بن بدر جمالي، وزير اسبق مصر در يکي از سفرهايش به عسقلان دستور داد تا براي مشهد رأس الحسين که در کنار عسقلان واقع بود، بناي مجللي برپا کنند.

اين بنا که زيارتگاه عموم بود، پس از سقوط عسقلان نيز به حال خود باقي ماند و صليبي‏ها هيچ گونه آسيبي به آن نرساندند؛ تا اين که طلايع به وزارت مصر رسيد. طلايع که از شيعيان خالص آل علي عليه‏السلام بود و نسبت به آثار آن خاندان سخت تعلق خاطر داشت، شرط احتياط را در آن ديد که سر مطهر را از عسقلان که به واسطه‏ي وجود صليبيان پيوسته در معرض خطر بود، به محل امني منتقل کند و به اين منظور، ساختمان مسجد بزرگي را در کنار شهر قاهره آغاز کرد؛ لکن همين که کار ساختمان به پايان رسيد، خليفه به وي گفت که: اين بنا چون در خارج حصار قرار گرفته است، لذا نمي‏تواند محل امني باشد. پس بهتر است که به جاي آن، يکي از کاخ‏هاي داخل شهر را که از آسيب دشمن و حملات آينده‏ي صليبيان در امان است، انتخاب کند از اين رو، طلايع مسجد مزبور را به حال خود گذاشت و قصر زمرد را که از کاخ‏هاي زيبا و مجلل بود، به اين منظور انتخاب کرد و آن گاه در ميان آن، بناي بسيار باشکوهي برپا ساخت و سر مطهر را از مدفن سابق به آن جا منتقل کرد. به اين ترتيب، آن سر پرشوري که در چندين قرن پيش بر فراز نيزه‏ها و روي سپرهاي جنگاوران دست به دست گشته و از ميدان کار زار به کوفه و از کوفه به دمشق و از آن جا به عسقلان برده شده بود،اين بار از عسقلان به قاهره برده شد و در مسجدي که اکنون مشهور به جامع سيدنا الحسين است، مدفون شد.

قولي که نقل شد: «مدفن رأس مطهر در قاهره است و از عسقلان به آن جا برده‏اند»از شيعه احدي را بر آن قول قائل نتوان پيدا کرد، مگر بعضي از تاريخ نويسان عصر حاضر ما که اعتمادشان بر تواريخ بيشتر باشد و قول مشهور ميان شيعه را که ملحق کردن سر مطهر به بدن مبارکش در کربلا باشد، به کنار بگذارد؛ چنان چه علامه سيد امين عاملي قدس سره تصريح فرموده است که: «قول مزبور به اهل سنت اختصاص دارد و احدي از شيعه بر آن قائل نيست» (رجوع شود به لواعج الأشجان ص 247 ط 3، صيدا.)

محدث قمي قدس سره در منتهي الامال گويد: «احاديث بسيار دلالت مي‏کند بر اين که مردي از شيعيان شام شبانه سر مبارک را دزديد...»

و سپس گويد: روايت است که يزيد در پاسخ تقاضاي حضرت سجاد عليه‏السلام که مي‏خواست سر پدر را بار ديگر زيارت کند، گفت: «تو ديگر هرگز آن را نخواهي ديد»

و اين روايت، مضمون حديث راجع به سرقت رفتن سر مبارک را تأييد مي‏کند...

و بعضي گفته‏اند: از ظاهر تواريخ چنين برمي‏آيد که سر مطهر از بالاي در سراي يزيد به سرقت رفت و به وسيله‏ي شيعيان آن حضرت در عسقلان به خاک سپرده.»

محدث قمي قدس سره فرموده است: «احاديث بسيار دلالت مي‏کند... الخ جاي تعجب است در کدام يک از آن احاديث است که مردي از شيعيان راس مطهر را شبانه دزديد و آن را آورد در عسقلان دفن کرد؛ بلکه از آن احاديث است که امام صادق عليه‏السلام مي‏فرمايد: «قال لولده اسماعيل انه لما حمل الي الشام سرقه مولي لنا فدفنه بجنب اميرالمؤمنين عليه‏السلام».

اگر سرقت اصل داشته باشد، آورده نزد اميرالمؤمنين عليه‏السلام در نجف اشرف دفن کرده است؛ نه در عسقلان و اگر به عراق آورده باشد، در کربلا دفن مي‏کند؛ پس چرا به نجف مي‏برد.

و اما پاسخ يزيد پليد به امام سجاد عليه‏السلام اين است که: «سر پدر را هرگز نخواهي ديد».

در تواريخ ديگر تصريح شده است که امام عليه‏السلام سر مبارک را با رؤوس ساير شهدا بالاخره از يزيد گرفت؛ چنان چه يزيد در اول امر از دادن ساير اشياي غارت شده نيز خودداري مي‏کرد؛ ولي امام عليه‏السلام اصرار ورزيد که در ميان آن‏ها مغزل جده‏ام فاطمه زهرا عليها السلام و مقعنه و قلاده و پيراهن او موجود است (لواعج الأشجان ص 236 ط صيدا.). بايد رد شود» و گرفت.

و آن چه بعضي گفته و احتياط کرده و به ظاهر تواريخ نسبت داده‏اند و شايد واقعيت نداشته باشد - چنان چه واقع هم ندارد - اين است که سر مطهر از بالاي در سراي يزيد به سرقت رفت و به وسيله‏ي شيعيان آن حضرت در عسقلان به خاک سپرده شد.

جاي بسي حيرت است، زيرا قولي که راجع به دفن شدن رأس مطهر در عسقلان است و آن قول اختصاص به سني‏ها دارد اين است که سر مبارک در خزانه‏ي يزيد در دمشق بود و آن را کفن و در باب فراديس دفن کردند، اما خلفاي فاطميين از آن جا نقل دادند و در عسقلان دفن کردند (سبط ابن‏الجوزي در تذکره گويد: ان الخلفاء الفاطميين نقلوه من باب الفراديس الي عسقلان ثم نقلوه الي القاهرة و هو فيها و له مشهد عظيم يزار و في الجملة: ففي أي مکان رأسه أو جسده فهو ساکن في القلوب و الضمائر قاطن في الأسرار و الخواطر...الخ، ص 1451 ط ايران، سال 1285 ق.) بعد از آن، از عسقلان در سال 548 ه. روز يکشنبه 8 جمادي الاخرة به قاهره حمل شده است. چنان چه در کلمات علامه‏ي امين عاملي قدس سره گذشت، نه اين که سر مبارک به سرقت رفت و در عسقلان به خاک سپرده شد؛ زيرا دفن کردن سر در عسقلان بعدا اتفاق افتاده است؛ يعني بعد از زمان يزيد و به سرقت رفتن سر مطهر.

ابن‏فضل الله عمري در کتاب مسالک الابصار في ممالک الامصار مطبوع به تحقيق احمد زکي پاشا از مدارک و مصادر معتبره‏ي مشهوره است، گويد: و المدي بعيد بين مقتل الحسين و مبني مشهد عسقلان ص 220 ط دار الکتب قاهره سال (1342 ق) و انکار کرده است که رأس مطهر به قاهره حمل شده باشد.

معلوم مي‏شود کسي که گفته است: «راس مطهر به سرقت رفت و به وسيله‏ي شيعيان در عسقلان دفن شد». روايت سرقت رفتن رأس مطهر را ضميمه به تاريخ دفن شدن سري را در عسقلان کرده از آن نتيجه‏ي موهومي گرفته است که هيچ گونه اعتماد را نشايد.

علامه‏ي امين عاملي قدس سره فرموده است: «الخامس (يعني از اقوال که درباره‏ي رأس مطهر است): أنه بدمشق قال سبط ابن‏الجوزي حکي ابن أبي‏الدنيا قال: وجد رأس الحسين عليه‏السلام في خزانة يزيد بدمشق، فکفنوه و دفنوه بباب الفراديس،و کذا ذکر البلاذري في تاريخه، قال: هو بدمشق في دار الامارة، و کذا ذکر و الواقدي أيضا. انتهي.

و يروي سليمان بن عبدالملک، قال: وجدت رأس الحسين عليه‏السلام في خزانة يزيد بن معاوية، فکسوته خمسة أثواب من الديباج و صليت عليه في جماعة من أصحابي و قبرته».

و في رواية: أنه مکث في خزائن بني أمية حتي ولي سليمان بن عبدالملک، فطلب،فجي‏ء به و هو عظم أبيض فجعله في سفطه و طيبه و جعل عليه ثوبا و دفنه في مقابر المسلمين بعدما صلي عليه، فلما ولي عمر بن عبدالعزيز سأل عن موضعه، فنبشه، و أخذه و الله أعلم ما صنع به، و قال بعضهم:: الظاهر من دينه انه بعث به الي کربلاء فدفنه مع الجسد الشريف وروي ابن‏نما، عن منصور بن جمهور: أنه دخل خزانة يزيد فتحت، فوجد بها جونة حمراء، فقال لغلامه سليم: احتفظ بهذه الجونة فانها کنز من کنوز بني أمية. فلما فتحها اذ بها رأس الحسين عليه‏السلام و هو مخضوب بالسواد، فلفه في ثوب و دفنه عند باب الفراديس عند البرج الثالث مما يلي المشرق. انتهي.

بعد از نقل آن کلمات، سيد امين عاملي قدس سره گويد: «أقول: و کأنه هو الموضع المعروف الآن بمسجد أو مقام أو مشهد رأس الحسين عليه‏السلام بجانب المسجد الأموي بدمشق، و هو مشهد مشيد معظم».

از اين کلمات و عبارات چنين برمي‏آيد که پيدا شدن راس مطهر بنا به قول سني‏ها در خزانه‏ي يزيد پس از مدتها بوده است؛ نه اين که از بالاي در سراي يزيد به سرقت رفت و در عسقلان مدفون شد.

و با آن اقوال مختلفه و آراي پراکنده که با هم تعارض واضح دارند، چطور مي‏شود به يکي از آنها اعتماد کرد و يکي را ترجيح داد؟ تا کجا رسد که کسي که بسيار به تاريخ‏هايي که از قلم هر شخصي تراوش کرده است و علاقه و اعتماد بسياري بر آن‏ها دارد، خبر سرقت رفتن راس اطهر را بر آن‏ها بچسباند و نتيجه‏اي که هيچ گونه ارزشي ندارد و موهوم مض است، اخذ نمايد و موضوعي که هرگز واقعيت ندارد، در کتابش بنگارد و راس مطهر را در عسقلان مدفون سازد.

امام يافعي يمني مکي متوفي به سال 768 ه در مرآت الجنان گويد: (ج 1، ص 136، ط حيدر آباد، سال 1337 ه.): «و ما ذکر أنه نقل الي عسقلان و القاهرة لا يصح.»

يعني: آن چه گفته شده که راس مطهر امام عليه‏السلام به عسقلان نقل شده است و يا به قاهره نقل داده‏اند، صحيح نيست. از کلام يافعي نيز که صريحا نقل کردن راس مطهر را به عسقلان و يا قاهره انکار کرده است، ظاهر مي‏شود که نزد وي محقق شده است که سري که نقل داده‏اند، راس مطهر امام عليه‏السلام نبوده است.

پس، آن چه خلاصه‏ي گفتار جمعي از مؤرخان اهل سنت است اين که سر مبارک امام عليه‏السلام را از خزانه‏ي يزيد پليد يافته‏اند و آن را در باب الفراديس دمشق دفن کرده‏اند و ظاهرا اين قضيه در زمان سليمان بن عبدالملک، خليفه‏ي پرخور اموي اتفاق افتاده (سيوطي در تاريخ الخلفا در ترجمه‏ي سليمان گويد:«اکل في مجلس سبعين رمانة و خروفا و دست دجاجات و مکوک زينب طائفي، سليمان در سال 96 به خلافت نشسته و در سال 99 وفات کرده. شايد از پرخوري مرده است.) و در زمان فاطميين صر از باب الفراديس به عسقلان نقل داده و از آن جا نيز در سال 548 يا 549 ه به قاهره حمل کرده‏اند و به نقل بعضي، اين قضيه‏ي حمل راس شريف از خوف صليبي‏ها بوده است؛ ولي از کجا که امثال امير الجيوش بدر جمالي، وزير المستنصر بالله معد فاطمي و ملک الافضل و در زمان الفائز بالله طلائع بن رزيک و ديگر زمامداران وقت، نظرات سياسي که در انظار مردم اثر بگذارد، از اين عمل‏شان نداشته‏اند و بي‏جهت نيست که امام يافعي ابومحمد عبدالله بن علي بن سليمان يمني مکي متوفي در سال 768 ه گفته است:

«نقل دادن راس مطهر را به عسقلان يا قاهره صحت ندارد. چنان چه عين عبارت او گذشت و خود امام يافعي نقل کرده است که راس مطهر را يزيد به مدينه‏ي منوره با خاندان رسالت و جمعي از موالي بني‏هاشم و عده‏اي از موالي ابوسفيان فرستاد و در مدينه در بقيع نزد قبر مادرش فاطمه عليهاالسلام دفن شد و گويد (مرآة الجنان، ج 1 ص 136 ط حيدر آباد.): «هذا اصح ما قيل فيه». از زبير بن بکار نيز اين قول را نقل کرده است، ولي زبير بن بکار از دشمنان اهل بيت عليهم‏السلام است. اقوالش به قدر پشيزي ارزش ندارد و اگر راس مطهر را به مدينه برده باشند، در آن جا دفن نشده است و قبر مادرش زهراي بتول عليهاالسلام در بقيع نيست. جده‏ي امام عليه‏السلام فاطمه بنت اسد در بقيع مدفون است و از مورخان که گفته‏اند راس مطهر را به مدينه برده‏اند، قائلند به اين که آن را از مدينه به کربلا آورد و به جسد اطيب ملحق کرده‏اند.

سبط ابن‏الجوزي در تذکره الخواص گويد: «و اختلفوا في الرأس علي أقوال أشهرها أنه رده الي المدينة مع السبايا، ثم رد الي الجسد بکربلاء، فدفن معه، قاله هشام و غيره»

گويد: اختلاف کرده‏اند درباره‏ي راس مطهر به چند قولي که مشهورترين آن قول‏ها آن است که راس مطهر را يزيد به مدينه با اسراي اهل بيت فرستاد و از ميدنه برگردانيده شد به جسد اطهر در کربلا و دفن شد راس مطهر با جسد مبارک و اين قول را هشام و غير او گفته است.

در صورتي که اسراي اهل بيت عليهم‏السلام در اربعين به کربلا آمده‏اند، قطعا رأس مطهر را که با خوشان آورده‏اند در کربلا دفن مي‏کنند؛ دوباره با خودشان به مدينه نمي‏برند و اين قول که از اقوال سني‏هاست، مؤيد قول مشهور ميان اماميه است که راس مطهر به کربلا برگردانيده و با جسد اطهر دفن شد.

بعد از جريان اوضاع شام و قيام افکار عمومي مردم بر عليه يزيد، چنان چه طبري و سبط ابن‏الجوزي تصريح کرده‏اند، يزيد در اول امر مسرور شد و از ابن‏زياد بسيار خوشحال بود و او را مورد انعام و جايزه‏ي خود قرار داد، ولي بعدا که ديد انعکاس قضيه‏ي کربلا در انظار مردم نتيجه‏ي بد بخشيد، گناه را گردن ابن‏زياد انداخت و گفت: «کاش متحمل اذيت مي‏شدم و حسين عليه‏السلام را با خودم به منزل خود وارد مي‏کردم به جهت حفظ احترام رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و رعايت حرمت پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم و قرابت او اين کار را مي‏کردم و مي‏گفت:لعن الله ابن‏مرجانة لقد بغضني الي المسلمين و زرع لي في قلوبهم البغضاء ثم غضب علي ابن‏زياد و نوي قتله (تذکرة الخواص،ص 150، ط سال 1285 ه.ق: غضب بر ابن‏زياد وينت بر قتل او، تماما از روي حيله و به جهت تبرئه از خون سيد الشهداء عليه‏السلام بوده است که بلکه با کشتن ابن‏زياد خود را در انظار مردم تبرئه کند؛ ولي موفق نشد.»

کسي که مي‏گويد: «ابن‏زياد مرا نزد مسلماناها مبغوض گردانيد و تخم عداوت مرا در دل‏هاي آنها کاشت چطور راس مطهر را به مدينه مي‏فرستد که خلاف حيلت او است؟»

مجاهد گويد: «به خدا قسم، احدي در مردم نماند مگر اين که يزيد را سب کرد و دشنام داد و به او عيب گرفت و او را ترک کرد (تذکرة الخواص، ص 149.)»

نگارنده گويد: «چون همه‏ي مردم مي‏دانستند که ابن‏زياد هر چه کرده به امر يزيد بوده است،با وصف اين که اسراي اهل بيت عليهم‏السلام را که خواست از شام حرکت دهد، به نعمان مأموريت داد که به اهل بيت احترام کند، بلکه از بغض و کينه‏ي مردم و نفرت آن‏ها کاسته شود، به نعمان گفت که با عده سپاهي کاروان خاندان نبوت را تا به وطن بدرقه کند و دستور داد که کاروان را در شب حرکت دهد.

همه جا قافله از پيشاپيش باشد و مأموران با فاصله‏ي تقزيبا يک ميدان اسب سايه به سايه‏ي آن حرکت کنند.

هر جا که يکي از خاندان رسالت براي انجام امري پياده شد و قافله‏ي آن‏ها توقف کرد، مأموران نيز به انتظار سوار شدن مجدد او در جاي خود بايستند.

هر جا که قافله فرود آمد و خيمه زد و مأمورين نيز در نزديکي همان محل فرود آيند و خيمه زنند، مأموران با افراد قافله‏ي خاندان رسالت با احترام بسيار رفتار کنند؛ مانند رفتار غلام در مقابل مولي و سيد خود.

با اين تربيت و احترام خاندان نبوت از شام حرکت کردند. چطور مي‏شود با آنان راس مطهر را براي ارعاب و قدرت نمايي و تسلط نشان دادن به مدينه فرستد؟»

مرحوم حاج فرهاد ميرزا معتمد الدولة، فرزند مرحوم عباس ميرزا نائب السلطنة (قمقام، ص 592، ط تهران، سال 1377 ه.ق.) ابن‏فتحعلي شاه قاجار در سال 1292 قمري در سفر حج به صمر رفت و بارگاه مشهد رأس الحسين عليه‏السلام را در قاهره ديد و عظمت آن ساختمان در نظر وي جلوه کرد و چون ذهن او را مقام و عظمت امامت گرفته بود، تصور کرد که از جهت بودن راس مطهر در آن مکان است و لذا گفت: «قول يافعي را در اين باب صحيح نمي‏دانم». يعني قول او که گفته است«نقل راس مطهر به قاهره صحيح نيست»؛ چنان چه نقلش گذشت. بعد معتمد الدوله گويد: «در مدينه‏ي مصر که از بلاد عظيمه‏ي دنياست، چنين مسجدي بيهوده نمي‏توان ساخت».

مدرکش همان جلوه کردن عظمت آن مسجد در قاهره در نظر اوست؛ والا دست سياست رياست طلب‏هاي روزگار و حيله و تزوير آنها ساختمان‏هاي مهم‏تر از آن را در صفحه‏ي روزگار به يادگار مي‏گذارد.اگر به شواهد اين مطلب پرداخته شود، کلام به درازا مي‏کشد.

و استاد شيخ احمد فهمي محمد در کتاب «ريحانة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم سيدنا الحسين عليه‏السلام» در تأييد دفن شدن راس مطهر در قاهره به نقل صدور کرامات صوفيانه از آن مشهد و مسجد عظيم پرداخته و به شرح خواب‏هاي فراوان همت گمارده است که ابدا در نزد ما به درد نمي‏خورد و نمي‏توانيم براي آنها ارزشي قائل باشيم. رجوع شود به کتاب نامبرده از ص 183 تا آخر آن کتاب؛طبع مصر.

وجود قبه‏ي عاليه، مسجد بزرگ و ساختمان مهم در جايي دليل بر صحت آن چه معروف در ميان مردم است که بدون تحقيق متوجه موضوعي مي‏شوند، نمي‏باشد. در قبرستان دمشق قبري که قبه‏ي عالي دارد، به حضرت فاطمة بنت الحسين عليه‏السلام و حضرت سکينه بنت الحسين عليه‏السلام منسوب است؛ ولي دليل نمي‏شود که آن دو بانوي با عظمت اسلامي در آن جا دفن شده باشند؛ زيرا به موجب تواريخ معتبره، هر دو بانوي معظمه در مدينه‏ي منوره از دنيا رفتند و در بقيع مدفونند.

منظور گنبد و بارگاه و قبه‏ي عالي دليل صحت آن چه اشتهار يافته و قبري را به کسي نسبت داده‏اند، نمي‏باشد؛ بلکه بايد مدفون در آن محل ثابت شده باشد و انساب به مدفون شدن شخصي يقين پيدا کند. پس قبه و مسجد موجود در قاهره - چنان چه ذهن مرحوم حاج فرهاد ميرزا معتمد الدولة قاجار را گرفته است - دليل مدفون شدن سري که از عسقلان به قاهره برده‏اند، و راس مطهر سيد الشهدا عليه باشد، نمي‏شود [...]

و نا گفته‏ي نماند: ممکن است به اذهان بعض اشخاص خطور کند در صورتي که مدفون شدن راس مطهر سيد الشهدا عليه‏السلام در قاهره در مسجد مشهد الحسين عليه‏السلام ثابت نيست - بلکه به اعتقاد ما اماميه عدم دفن راس مطهر در آن مکان محقق است - پس چرا اين همه در کتب اهل سنت کرامات از آن بقعه‏ي عظيمه نقل مي‏کنند؟امکان دارد في الجمله صدور کرامت از آن مکان صحت داشته باشد.

در رفع اين شبهه گفته مي‏شود که: «صصدور کرامات از آن مکان يا بعضي جاهايي که ممکن است وقوع کرامتي در آن محل که به نام امام زاده، يا مسجد يا هر محلي که در آن جا عبادت به خدا مي‏شود و از آن جا امامي را ائمه معصومين عليهم‏السلام دائما از دور زيارت مي‏کنند بالاخره مورد توجه مي‏شود، زيرا اين قدر مردم در مکاني ايستاده و از آن مکان دائما متوجه و متوسل به امامي از معصومين عليهم‏السلام مي‏شوند و لا بد به سلام چند نفري اقلا جواب مي‏دهند و به آن مکان با گوشه‏ي چشمي نظر مي‏افکنند و اگر کسي در آن مکان روي تضرع به درگاه خداوندي بياورد و متوسل به اولياء او بشود و از خداوند درباره‏ي آن‏ها طلب نزول رحمت و سلام نمايد قطعا آن جا را مورد لطف و توجه قرار مي‏دهند و محل استجابت دعوات مي‏شود؛ چون در توسل به انبياء و اولياء و ائمه معصومين عليهم‏السلام دور ونزديک فرق نمي‏کند گر چه نزد قبور مطهرشان خصوصيت نيز دارد ولي از دور هم توسل و چنگ زدن به دامن پاک آن‏ها ممکن و جائز بوده و امکان و رجحان داشته و فرق نمي‏کند، اما اين مطلب دليل نيست که مدفون در آن مکان واقعاذ راس مطهر امام عليه‏السلام، يا در مکان‏هاي ديگر امام زاده‏ي بلا واسطه است».

بررسي به اخبار وارده در مدفون شدن رأس مطهر در نجف نزد امير المؤمنين عليه‏السلام:

آن چه از نظر ديني و جنبه‏ي مذهبي بايد مورد بررسي قرار گيرد - نه از جهت تاريخي و نقليات مؤرخان عادي که صحت و سقم و درست و يا نادرست وقايع را به قلم مي‏آورند - عبارت است از نظر به اخبار وارده در مدفون شدن راس مطهر سيد الشهدا عليه‏السلام در نزد امام امير المؤمنين عليه‏السلام در نجف اشرف است.

در خبرمرفوع ابن‏اسباط از امام صادق عليه‏السلام مي‏فرمايد: «انک اذا أتيت الغري رأيت قبرين، قبرا کبيرا، و قبرا صغيرا، فاما الکبير فقبر امير المؤمنين عليه‏السلام، و أما الصغير فرأس الحسين عليه‏السلام (جواهر الکلام، شيخ الفقهاء آقا شيخ محمد حسن نجفي قدس سره ج 20، ص 93 ط نجف آخوندي).»

يعني: «وقتي که تو به نجف رفتي، دو تا قبر خواهي ديد. قبر بزرگ و قبر کوچک، اما بزرگ آن قبر امير المؤمنين عليه‏السلام است، و قبر کوچک آن سر مبارک امام حسين عليه‏السلام است».

معلوم مي‏شود در آن زمان، قبر کوچکي در نزد اميرالمؤمنين عليه‏السلام در نجف نمايان بوده و به عنوان اين که راس مطهر در آن جا دفن شده، قبر کوچکي ساخته شده است.

و در بعض اخبار است، امام صادق عليه‏السلام که به نجف آمد، دو رکعت نماز براي زيارت اميرالمؤمنين عليه‏السلام و دو رکعت براي موضع سر مبارک امام حسين عليه‏السلام و دو رکعت براي موضع منبر قائم عليه‏السلام نماز خواند (رجوع شود به وسائل الشيعة، باب 33، از ابواب مزار.).

و در خبر يونس بن ظبيان گويد:

امام صادق عليه‏السلام سوار مرکب شد. من هم در حضور آن حضرت سوار شدم. تشريف آورد و نزد تپه‏هاي سرخ پياده شد. وضو گرفت. پس از آن به جايي که ريگ جمع شده بود، نزديک شد و در آن جا نماز خواند. گريه فرمود. بعد تمايل فرمود به جايي که پايين‏تر از اولي، ريگ جمع شده بود؛ مثل همان عمل به جا آورد؛ يعني نماز خواند و گريه کرد و فرمود: «جايي که اول در آن جا نماز خواندم، موضع قبر أميرالمؤمنين عليه‏السلام بود و آن ديگري، موضع راس مطهر حسين عليه‏السلام بود».

ابن‏زياد لعنه الله وقتي که راس حسين عليه‏السلام را به شام فرستاد آن را به کوفه برگردانيدند و ابن‏زياد گفت که راس مطهر را از کوفه خارج کنند تا اهل کوفه به جهت راس مطهر آشوب نکنند و خداوند برگردانيد راس مطهر را به نزد اميرالمؤمنين عليه‏السلام دفن شد؛ «فالرأس مع الجسد و الجسد مع الرأس».

و جملات آخري خبر که فرمود: «فالرأس مع الجسد... و الخ» احتمال دو سه معني در آن مي‏رود و ظاهرش آن است که جمعي از اهل تحقيق گفته‏اند: «فألرس مع الجسد أي بعدما دفن هناک ظاهرا الحق بالجسد بکربلاء.»

يعني بعد از آن که سر مطهر نزد امير المؤمنين عليه‏السلام بر حسب ظاهر دفن شد، به جسد اطهر در کربلا ملحق شد و احتمال اين معني در نظر بسيار قوي است.

ولي اشکال در آن است که هنوز آن زمان، يعني در سال 61 هجرت، قبر اميرالمؤمنين عليه‏السلام را در نجف اشرف کسي از اشخاص عادي نمي‏شناخت تا آن چه در روايات ديگر که فرموده‏اند: «لما حمل رأسه الي الشام سرقه مولي لنا فدفنه بجنب اميرالمؤمنين عليه‏السلام» (الوسائل، ج 5، ص 310، ط تهران، ط اسلامية.)، تحقق يابد و از غلامان آن را از شام بدزدد و بياورد در نجف، جنب اميرالمؤمنين عليه‏السلام دفن نمايد و علاوه اين کار با آوردن امام سجاد عليه‏السلام راس مطهر را به کربلا و ملحق کردنش به بدن اطهر درست نمي‏آيد، چنان چه مشهور ميان اماميه است.

سيد عالم جليل، حاج سيد اسد الله حسيني تنکابني قدس سره در کتاب «مصائب الهداة» (کتاب مصائب الهداة در سال (1332 ه.ق) در تهران طبع شده است.) بعد از نقل اقوال نسبت به دفن شدن سر مبارک امام عليه‏السلام گويد: «لکن خبر حمل امام سجاد عليه‏السلام اشهر و اظهر واصح در نظر است و مؤيد به عقل و نقل است»؛ يعني حمل کردن امام سجاد عليه‏السلام و سر مطهر را ملحق کردنش به جسد اطيب در کربلا صحيح‏تر است.

شيخ محدث کبير، شيخ حر عاملي قدس سره بعد از نقل روايات که به بعض آن‏ها اشاره شد، کلام سيد اجل ابن‏طاووس قدس سره را نقل کرده است که مي‏فرمايد: «سر مطهر برگردانيده شد بر جسد اطيب و با بدن مبارک در کربلا دفن شد و عمل اماميه بر آن است.»

او فرموده است: «و لا منافاة بينهما»؛ «در ميان عمل اصحاب ما اماميه و آن روايات منافاة ندارد.»

و به اين جمله‏ي اجمالي اکتفا کرده و به کلام خودش خاتمه داده است.

شايد عدم منافات ميان عمل اصحاب و آن روايات اين است که ممکن است راس مطهر را موقع بردن به شام نزد قبر امام عليه‏السلام گذاشته باشند، يا در مراجعت دادن از آن جا در نزد قبر مبارک اميرالمؤمنين عليه‏السلام گذاشته و از آن جا برگردانيده و در کربلا با جسد اطهر دفن کرده‏اند و شيخ الفقها، صاحب جواهر الکلام قدس سره بعد از نقل روايات مزبوره و نقل کلام سيد اجل ابن‏طاووس قدس سره که عمل اماميه بر آن است که راس مطهر در کربلا به جسد اطهر ملحق شده است، مي‏فرمايد: «و لعله لا منافاة لا مکان دفنه مدة ثم نقل الي کربلاء»

يعني: «شايد منافات ميان آن روايات و عمل اصحاب نباشد؛ زيرا ممکن است راس مطهر را در نزد امير المؤمنين عليه‏السلام مدتي دفن کرده و بعد از آن به کربلا نقل شده و با جسد اطهر دفن شده باشدو.»

و صاحب جواهر الکلام بعد از آن کلمات شريفه‏اش روايتي را نقل کرده است که امام صادق سلام الله عليه در نزد قائم مائل در طريق غري نماز به جا آورد و از آن حضرت سوال شد: «آن، چه نمازي بود که خوانديد؟»

فرمود: «اين جا موضع راس مطهر جدم حسين عليه‏السلام است که آن را در اين جا گذاشتند» (جواهر، ج 20 ص 93 ط نجف.).

و بعد، مطلبي را به طور امکان نقل فرموده که خوب است در کتاب جواهر الکلام بماند و از آن نقل نشود؛ چون به ثبوت نرسيده و حدس محض است.

پس امکان گذاشتن راس مطهر در نزد قبر مبارک اميرالمؤمنين عليه‏السلام وجود دارد؛ ولي اين امکان‏ها و احتمال‏ها را در مقام جمع ميان اخبار در مقام فقاهت و اجتهاد گفته و از فقيه صادر مي‏شود و ظاهر اخبار مزبوره، دفن راس مطهر در جنب اميرالمؤمنين عليه‏السلام است و نه وضع کردن آن در نزد قبر مبارک امام عليه‏السلام. به علاوه، از روايات و از بعض تواريخ هم معلوم مي‏شود، قبر کوچکي در نزد قبر اميرالمؤمنين عليه‏السلام وجود داشته که علامت دفن شدن رأس مطهر بوده است و اگر اين مطلب حقيقت دارد، چطور شده که بعدا آثاري از آن نمانده است؛ گر چه اشخاصي هستند که از بالاي سر قبر مطهر اميرالمؤمنين عليه‏السلام رد نمي‏شود، نظر به آن رواياتي که اشاره شد.

آن چه کار را سهل و اين موضوع مبهم را آسان مي‏کند، اين است که حقيقت امر در مفاد آن روايات بر ما معلوم نيست و وضع کردن راس مطهر در نزد اميرالمؤمنين عليه‏السلام و يا دفن کردن در جنب آن حضرت و از آن جا نقل دادن به کربلا و الحاق به جسد اطهر، احتمالاتي است که در مقام فقاهت براي رفع منافات ميان عمل اصحاب و مفاد آن روايات گفته شده؛ ولي خداوند بر حقايق عالم است و چنان چه نقل شد، در بعضي از آن روايات، جملات متشابهي وجود دارد که فرموده است: «فالرأس مع الجسد... الخ» اشاره به آن است که راس مطهر با جسد اطهر دفن شده است.

ممکن است حقيقت امر در آن روايات سري باشد از اسرار که واقع آن بر ما مکشوف نشده و براي مصالحي که در آن زمان وجود داشته، آن احاديث از ائمه عليهم السلام صادر شده است. علاوه بر اسانيد آن اخبار که درست تنقيح و تصحيح نشده است و مانند مبارک خباز که در کتب رجال ذکري از وي نيست و يونس بن ظبيان که از وضاعين حديث است، از راويان آن اخبارند.

با اين که آن روايات در جلو چشم علماي اعلام اماميه و فقهاي عظام اثني عشريه بوده است و در کتب جوامع حديث شيعه آن‏ها را ديده‏اند، به آن‏ها اعتنا نداشته‏اند و اعراض‏شان از آن اخبار محقق بود و شاهد آن است که وثوق و اطمينان به آن‏ها نکرده‏اند؛ زيرا صحت اسناد آن روايات تمام نشده است و رجالي که آن‏ها را روايت کرده‏اند، غير معروف مي‏باشند.

شکي نيست که اعراض اصحاب از خبر و يا اخباري گر چه بيشتر باشد، قادح بوده است و وجود عيبي را در آن اخبار مي‏رساند؛ بلکه هر قدر اخبار بيشتر بوده و اسناد صحيح داشته باشد، قادح بودن اعراض قوي‏تر مي‏شود، چون در اخبار چنان چه در مورد خود محقق شده است، عمل اصحاب شرط نيست؛ بلکه اعراض‏شان قادح بوده وجود عيبي را لازم گرفته است. پس، آن چه سيد معاصر، علامه‏ي محقق، آقا سيد عبدالرزاق مقرم نجفي قدس سره در کتاب مقتل الحسين عليه‏السلام فرموده، صحيح و قابل قبول است و خوب است عين عبارات آن مرحوم که از اصدقا بود و مصداق «الحب في الله» با آن مرحوم در ميان بود، در اين جا براي اتمام فايده نقل شود.

در کتاب مقتل الحسين عليه‏السلام گويد:

الرأس مع الجسد. لما عرف زين‏العابدين عليه‏السلام الموافقة من يزيد طلب منه الرؤوس کلها ليدفنها في محلها فلم يتباعد يزيد عن رغبته، فدفع اليه رأس الحسين عليه‏السلام مع رؤوس أهل بيته و صحبه، فألحقها بالأبدان.

نص علي مجيئه الرؤوس الي کربلاء في «حبيب السير» کما في نفس المهموم ص 253 و رياض الأحزان ص 155 و أما رأس الحسين عليه‏السلام ففي روضة الواعظين للفتال ص 165 و في مثير الاحزان لابن نما الحلي ص 58: انه المعول عليه عند الامامية، و في اللهوف لابن‏طاووس ص 112 عليه عمل الامامية، و في اعلام الوري للطبرسي ص 151 و مقتل العوالم ص 154 و رياض المصائب و البحار: أنه المشهور بين العلماء، و قال ابن‏شهر آشوب في المناقب ج 2 ص 200:

ذکر المرتضي في بعض رسائله أن رأس الحسين عليه‏السلام أعيد الي بدنه في کربلاء، و قال الطوسي: و منه زيارة الأربعين، و في البحار عن العدد القوية لأخ العلامة الحلي قدس سره مثله. و في عجائب المخلوقات للقزويني ص 67: في العشرين من صفر رد رأس الحسين عليه‏السلام الي جثته. و قال الشبراوي: قيل أعيد الرأس الي جثته بعد أربعين يوما و في شرح همزية البوصيري لابن حجر: أعيد رأس الحسين عليه‏السلام بعد أربعين يوما من قتله، و قال سبط ابن‏الجوزي:الأشهر انه رد الي کربلاء فدفن مع الجسد (ذکرة الخواص، ص 150.(و المناوي في الکواکب الدرية ج 1 ص 57 نقل اتفاق الامامية علي أنه أعيد الي کربلاء، و ان القرطبي رجحه و لم يتعقبه بل نسب الي بعض أهل الکشف و الشهود أنه حصل له اطلاع علي أنه أعيد الي کربلاء.

سيد معاصر محقق رحمه الله بعد از بيان جملات مذکوره فرموده است:

و علي هذا فلا يعبا بکل ما ورد بخلافه، و الحديث بأنه عند قبر أبيه بمرأي من هؤلاء الأعلام، فاعراضهم عنه يدلنا علي عدم وثوقهم به لأن اسناده لم يتم، و رجاله غير معروفين.

و از کتب بسيار معتبر قديم که در آن صريح شده که راس مطهر در کربلا در بيستم ماه صفر به جسد اطيب ملحق شد، عبارت ابوريحان بيروني است که در کتاب خود الاثار الباقية بر آن تصريح کرده است.

ابوريحان،مردي حکيم، مورخ و رياضيداني مشهور است. احتمال داده شده که اصل وي از اهل بيرون در بلاد سند بوده و مدتي در خوارزم اقامت داشته؛ ولي تحقيق آن است که اصلش از اهل خوارزم و در سال 440 هجرت وفات يافته است، تشيع بودن وي جاي شک نيست، اما حرف سر اين است که شيعه‏ي امامي اثنا عشري بوده و يا زيدي است. از تعبيرات وي از امام صادق سلام الله عليه و دفاعش از آن حضرت در موضوعي، اثنا عشري بودن وي نزد اينجانب قوي است و شايد بر حسب اقتضاي زمان و محيطش به زيدي بودن تظاهر داشته است.

ابوريحان در کتاب نفيس خود «الاثار الباقية عن القرون الخالية» از نفايس کتب و از جلايل آثار به شمار مي‏رود، ولي متأسفانه نسخه‏ي ناقصي از آن در اروپا به طبع رسيده و آن کتاب در ايران به وسيله‏ي يکي از مبتلايان به تعصب قومي ترجمه و به فارسي برگردانده است و نواقص و معايبي را که ترجمه‏هاي فارسي نوعا دارد، آن نيز دارا مي‏باشد - و خوب است عين عبارت عربي آن کتاب و سپس ترجمه‏اش نقل شود. ابوريحان گويد: «و في العشرين رد رأس الحسين عليه‏السلام الي جثته حتي دفن مع جثته و يه زيارة الأربعين و هم حرمة بعد انصارفهم من الشام.»

مترجم الاثار الباقية در ترجمه‏ي آن عبارت گويد:«در روز بيستم آن، سر حسين عليه‏السلام را به بدنش ملحق و در همان جا دفن کردند و زيارت اربعين راجع به اين روز است و به اين سبب اين زيارت را اربعين مي‏گويند که چهل نفر از اهل بيت او پس از مراجعت از شام، قبرش را زيارت کردند.» (ص 392، ط تهران، سال 1321، ه ش. تصريح ابوريحان احتمال ورود اهل بيت را به کربلا در موقع رفتن از کوفه به شام باطل مي‏کند، چون گفته است «پس از مراجعت از شام... الخ.»

و براي خواننده‏ي عزيز پوشيده نيست که وجه تسميه‏ي زيارت اربعين در کلام اميرالمؤمنين به شمار است؛ زيرا هنوز غير از او به کسي ديگر اطلاع نداريم که زيارت اربعين را به جهت زيارت چهل نفر از اهل بيت سيد الشهدا عليه‏السلام بداند؛ بلکه مشهور آن است که زيارت اربعين، يعني بعد از چهل روز از شهادت آن حضرت است که اهل بيت عليه‏السلام وارد کربلا شدند و راس مطهر به بدن اطيب ملحق کردند و جابر انصاري قدس سره نيز مشرف شده و قبر مطهر را زيارت کرده‏اند.

زکريا بن محمد قزويني در کتاب عجائب المخلوقات گويد: «اليوم الأول منه عيد بني أمية ادخلت فيه رأس الحسين رضي الله عنه بدمشق و العشرون منه ردت رأس الحسين الي جثته.»

يعني:«روز اول از ماه صفر، عيد بني اميه است که در آن روز، رأس مبارک حسين عليه‏السلام را وارد دمشق کردند و روز بيستم از ماه صفر، سر مبارک حسين عليه‏السلام بر جثه‏ي مبارکش برگردانده شد.»

و شيخ بهائي قدس سره در توضيح المقاصد فرموده است: «روز اول صفر سر مطهر امام حسين عليه‏السلام حمل بر يزيد در دمشق شد و بني اميه آن روز را عيد کردند» ص 5 ط مصر.

شيخ شهيد ابن‏فتال نيشابوري قدس سره در روضة الواعظين (ص 165) و فقيه ابن‏نما در مثير الاحزان (ص 58) طبع سنگي قديم، و سيد ابن‏طاووس قدس سره در لهوف و شيخ طبرسي قدس سره در اعلام الوري (ص 151) و شيخ عبدالله بحراني قدس سره در مقتل عوالم (ص 154) و صاحب رياض المصائب بعد از آن که اقوال علماي عامه را نقل کرده‏اند، فرموده‏اند:«هذه القوال المخالفين في ذلک و المشهور بين علماء الامامية أنه دفن رأسه مع جسده رده علي بن الحسين عليه‏السلام.»

يعني تمام اقوالي که گفته شده است، تمامي اقوال اهل سنت درباره‏ي راس مطهر است و اما مشهور ميان علماي اماميه آن است که راس مطهر با جسد سيد الشهدا عليه‏السلام دفن شده است. آن را علي بن الحسين عليهماالسلام برگردانده و عمل اماميه بر اين است.

چنان چه اين قول مشهور ميان علماي اماميه را از علماي اهل سنت نيز اطلاع دارند و آن را مي‏دانند و بر علماي اماميه نسبت مي‏دهند و سيد علم الهدي قدس سره چنان چه ابن‏شهر آشوب قدس سره در مناقب نقل کرده، به طور جزم اين قول را فرموده و شيخ طوسي قدس سره فرموده که زيارت اربعين از آن جهت است.

و شبراوي گويد: «قيل أعيد الرأس الي الجثة بکربلاء بعد أربعين يوما من قتله.»

رجوع شود به کتاب الاتحاف بحب الاشراف، ص 12 و عين همين عبارات را در صفحه 23 نيز گفته است. سبط ابن‏الجوزي در تذکرة الخواص گفته است:«که اشهر آن است که سر مطهر به کربلا برگردانده و با جسد مطهر دفن شد.» (ص 150).

و شيخ مناوي در تاب الکواکب الدرية ج 1 (ص 57) گويد:«نقل اتفاف الامامية علي أنه أعيد الي کربلاء» يعني نقل شده است که:«اماميه اتفاق دارند بر اين که راس مطهر به کربلا برگردانده شد.»

و مورخ شهير، صاحب حبيب السير گويد:«تمامي رؤوس شهدا را يزيد به حضرت سجاد عليه‏السلام تسليم کرد و آن حضرت آن‏ها را در روز بيستم صفر به ابدان طاهره ملحق فرمود و بعد متوجه مدينه شد و اين صحيح‏ترين روايات درباره‏ي مدفن رأس مکرم است.»

و نظير اين کلام در رياض الاحزان است، ص 155 و محدث قمي قدس سره در نفس المهموم از حبيب السير نقل کرده است.

از اين نقليات معلوم مي‏شود که يزيد در اول امر بعد از اظهار امام عليه‏السلام که:«بايد راس مطهر را به من بدهي.» و آن پليد امتناع ورزيد.بعدا امام عليه‏السلام اصرار فرمود و اشياي غارت شده و راس مطهر و ساير رؤوس شهدا را گرفته است. در شام مزاري براي رؤوس شهداي مشهور است؛ شايد بعضي از سرها مانده و در دمشق دفن شده است.

علامه‏ي مجلسي قدس سره در بحار فرموده است:«راس مبارک با جسد شريف مدفون است و اين قول مشهور ميان علماي ما اماميه است و آن را علي بن الحسين عليهماالسلام برگردانيد.»

و سيد ابن‏طاووس قدس سره در اقبال نيز بر اين قول اعتماد فرموده است: «گر چه به احتمال اين که اسراي اهل بيت عليهم‏السلام يک ماه در شام توقف کرده باشند؛ در قضيه‏ي اربعين به اشکال دچار شده است؛ ولي به مدفون شدن راس مطهر در کربلا اعتماد فرموده است؛ در صورتي که جمعي چنان چه عبارت بعضي از آن‏ها نقل شد، تصريح کرده‏اند که راس مطهر پس از چهل روز از شهادت به بدنش ملحق شد و اين موضوع، اين را مي‏رساند که در اربعين به کربلا آمده و رأس مطهر را به بدن اطهر ملحق کرده‏اند.»

علامه‏ي محدث جزايري قدس سره در انوار نعمانيه در ضمن کلامي گويد: «خرج علي بن الحسين عليه‏السلام بالنسوة و رد راس الحسين عليه‏السلام الي کربلا، ج 3 ص 246، ط تبريز.»

شبلنجي در نور الابصار گويد:«ذهبت الامامية الي أنه أعيد الي الجثة و دفن بکربلاء بعد أربعين يوما من المقتل.» (ص 115) ط مصر، سنة 1320 ه.ق.

يعني اماميه درباره‏ي مدفن راس مطهر بر آن رفته‏اند که راس مطهر برگردانده شد به جسد اطهر بعد از چهل روز از شهادت آن حضرت و در کربلا مدفون شد.

و عين اين عبارت را علامه‏ي شيخ محمد صبان از علماي اهل سنت در کتاب اسعاف الراغبين گفته است. رجوع شود به هامش نور الابصار، ص 160، از طبع نامبرده و به کتاب الحسين، علي جلال، ص 140.

مورخ حمد الله مستوفي در تاريخ گزيده گويد (تاريخ گزيده، ص 202، ط تهران به سال 1339 ه.ش با تصحيح آقاي دکتر عبد الحسين نوايي.):«اهل بيت را با سر حسين عليه‏السلام پيش يزيد بن معاويه فرستادند. او به سخن ابوبرده، برادر ابوموسي اشعري ايشان را به مدينه فرستاد و سر حسين را باز به کربلا پيش تنش فرستاد و به روايتي در عسقلان دفن کردند و به روايتي در حران.»

و گفته شد که دفن رأسي در عسقلان که راس مطهر سيد الشهدا عليه‏السلام باشد، معلوم نيست و دست سياست فاطميين و ديگران با آن بازي کرده و سري را به عنوان راس مطهر از محلي به محل ديگر نقل داده‏اند و دفن در حران هم در کلام مستوفي ديده مي‏شود.

علي جلال در کتاب الحسين گويد (ص 139، ص ط مصر، القاهرة، سال 1349 ه.ق.):«و الامامية و بعض أهل السنة علي أنه مدفون مع الجسد بکربلاء.»

علي جلال در نقل اقوال و آرا درباره‏ي راس مطهر در کتاب نامبرده‏ي خو طول و تفصيل داده و نتوانسته است به يکي از آن‏ها به طور قطع جزم نمايد و در آخر کلامش گفته است: «دفن کردن راس مطهر در دمشق و نقل دادن به آن از آن جا به عسقلان و از عسقلان به قاهره ثابت نشده است؛ به نحوي که ثبوت تمام باشد. رجوع شود به ص 150 - 149.

و در کتابش از اقوال ضعيفه و کلمات هذيان و حرف‏هاي خرافي زياد است و از کلمات بيهوده‏ي ابن‏تيميه‏ي حراني نيز بسيار نقل کرده است که غير از تمايل به مسلک جمود و هابي گري، چيزي بيشتر نيست.

پس قول صحيح آن است که علماي اماميه بر آن قائل شده‏اند و عمل‏شان بر آن است که رأس مطهر سيد الشهدا عليه‏السلام را امام سجاد عليه‏السلام در مراجعت از شام با رؤوس شهدا به کربلا آورده است؛ گرچه يقيني نيست که تمامي سرهاي شهدا را با خود آورده باشد؛ ولي سر مطهر را با مخدرات عصمت و طهارت بي‏شک با خود به کربلا آورده و در اربعين روز بيستم شهر صفر سال 61 در کربلا ملحق به جسد اطهر و اطيب کرده و ساير رؤوس شهدا را نيز در کربلا دفن فرموده است.

آيا در اين موقع که امام عليه‏السلام مي‏خواسته راس مطهر امام حسين عليه‏السلام را در قبر مبارکش ملحق به بدن اطهر کند، آن مخدرات و بانوان عصمت در چه حال بوده‏اند؟

قطعا امام عليه‏السلام آن‏ها را امر مي‏کند که کنار شوند و آن منظره را که در ذهن انسان تصور مي‏شود، نديده باشند که عبارت از کشف قبر مطهر و الحاق راس انور است.

و در بعض تواريخ معتبره نقل شده است که رباب بنت امري‏ء القيس کلبي که زوجه‏ي باوفاي سيد الشهدا عليه‏السلام بود، تا يک سال در کنار قبر مبارک امام عليه‏السلام در کربلا ماند و در آن جا اقامت کرد و بعد از آن به مدينه بازگشت و از کثرت غم و حزن و تأسف بر آن حضرت از دنيا رفت. آن بانوي باوفا با اسراي اهل بيت به شام رفته بود و در مراجعت در اربعين در کربلا مانده و تا يک سال در کنار قبر مبارک امام عليه‏السلام در کربلا اقامت گزيده بود.

ابن‏الاثير در تاريخ کامل گويد:«و کان مع الحسين امرأته الرباب بنت امري‏ء القيس، و هي أم البنته سکينة، و حملت الي الشام فيمن حمل من أهله، ثم عادت الي المدينة... و قيل: أنها أقامت علي قبره سنة و عادت الي المدينة فماتت أسفا عليه (تاريخ ابن‏الاثير، ج 4 ص 88، ط بيروت.).»

در کتاب يکي از معصاران است که شيخ کليني قدس سره در کتاب کافي از مصقلة بن طحان روايت کرده است که گفت:

«از امام صادق عليه‏السلام شنيدم که فرمود:«هنگامي که حضرت سيد الشهدا عليه‏السلام شهيد شد، زوجه‏ي کلبيه او بر قبر ابي‏عبدالله عليه‏السلام ماتم اقامه کرد و تا يک سال گريست.»

نگارنده گويد:«زوجه‏ي کلبيه آن حضرت عبارت از رباب، مادر سکينه و عبدالله رضيع است و يک سال بعد از واقعه‏ي کربلا و فاجعه‏ي عاشورا زنده بود و لا بد در اربعين اول در بيستم ماه صفر سال 61 هجرت از اسارت شام برگشته (رباب بنت المري‏ء القيس کلبي است و نسبت دادن شيخ ابن شهر آشوب قدس سره در مناقب، ج 4 ص 82، رباب را با امري‏ء القيس کندي شاعر مشهور اشتباه است. و کندي کافر بوده وکلبي بعد از اسلام آوردنش رباب را به سيدالشهدا عليه‏السلام تزويج کرده است و شايد در نسخه مناقب اشتباه مطبعي، يا خطا از قلم ناسخ است.)

و در کنار قبر سيد مظلومان سيد الشهدا عليه‏السلام اقامت کرده و جلو آفتاب نشسته و در سايه قرار نگرفته و تقريبا پس از يک سال، مراجعت به مدينه کرده و از دنيا رحلت فرموده است. ملاحظه‏ي تاريخ آن بانوي معظمه، جريان اربعين اول سال 61 را تأييد مي‏کند.»

و آن چه از شيخ کليني قدس سره نقل شد، به تبعيت از يکي از معاصران است که به نشر بعض تأليفات اقدام کرده و بدون تحقيق و تثبت و ضبط، چند کتابي طبع و نشر کرده و در کتابش به اين عبارت از شيخ کليني قدس سره نقل کرده است.

ثقة الاسلام کليني در کافي از مصقلة بن الطحان روايت کرده است که گفت: از امام صادق عليه‏السلام شنيدم که فرمود:«هنگامي که حضرت سيد الشهدا عليه‏السلام شهيد شد، اقامت امرأته الکلبية علي قبر أبي‏عبدالله مأتما و بکت سنة کاملة و بکين النساء و الجواري... الي آخر.»

اما آن چه در کتاب کافي از شيخ کليني قدس سره موجود است، عين عبارت آن اين است:

مصقلة الطحان قال: سمعت أباعبدالله عليه‏السلام يقول: لما قتل الحسين عليه‏السلام أقامت امرأته الکبية عليه مأتما و بکت و بکين النساء و الخدم... الي آخره.

در نسخ متعدده از کتاب کافي عبارت همين است که نقل شد و علامه‏ي فيض کاشاني قدس سره نيز در وافي عين اين عبارت را نقل فرموده و فقط مصقلة را با ثاء مثلثه (مثقله) نوشته است. رجوع شود به کافي، ج 1، کتاب الحجة، ص 466، ط آخوندي تهران و ص 254، ط تبريز به سال 1311 ه.ق و مرآت العقول، ج 1، ص 394 وکافي با شرح ملا صالح مازندراني قدس سره ج 7، ص 230، ط تهران، به سال 1385 ه.ق و ديگر نسخ چاپي و خطي از کتاب کافي و رجوع شود به وافي، ج 1، باب 115، ص 174.

بعد از اين همه تفصيل و واضح بودن اصل عبارت، روايت نامبرده معلوم نيست، معاصر در کتابش از کجا جملات:«علي قبر أبي‏عبدالله» «سنة کاملة» را به روايت کتابي مثل کافي افزوده و از کدام نسخه نقل کرده که بلا شک غلط بود و چرا نسخ صحيحه را به کنار گذاشته و از آن‏ها نقل ننموده است؟

اگر آن کلمات افزوده شده در روايت بعض نسخ کافي وجود داشت، علامه‏ي مجلسي قدس سره در مرآت العقول و مولي صالح مازندارني قدس سره در شرح کافي به آن نسخه اشاره مي‏کردند، در صورتي که ابدا متعرض نشده‏اند. نمي‏دانم با اين گونه مسامحه و سهل‏انگاري در نقل روايات چند مجلد تأليف با آن همه سستي عبارات و به کلي خالي از تحقيقات طبع و نشر دادن چه فايده به عالم اسلام خواهد بخشيد؟ بلکه ضرر خواهد ورزيد.

در صورتي که معني روايت با اضافه کردن آن جملات مذکوره بسيار فرق مي‏کند. خداوند صديقنا العلامة الخطيب، آقاي حاج ميرزا عباسقلي تبريزي واعظ چرندابي رحمه الله را غريق رحمت خود فرمايد، روزي درباره‏ي تأليفات اين شخص ماصر جامد بي‏تحقيق محرف روايات صحبت به ميان آمد. فرمود:«من تأليفات وي را به کتابخانه‏ي خودم نمي‏گذارم وارد بشود و در رديف و در جرگه‏ي کتب نفيسه قرار بگيرد.»

حالا از آن چه راجع به روايت مذکوره شرح داده شد، معلوم مي‏شود، اگر به تحقيق محتويات تأليفات معاصري که بدون ذکر نام وي به طور اشاره گذشتيم، پرداخته شود، چه قدر اشتباهات و تحريفات و تصحيفات در آن‏ها به وي رخ داده است و بايد کتاب مستقلي تأليف شود و متأسفانه که براي جمعي در آينده، بلکه در حال حاضر مصدر نقل شده است و براي اشخاص مسامحه کار در آتيه مدرک درست خواهد شد.

قاضي طباطبائيي، تحقيق درباره‏ي اول اربعين حضرت سيد الشهدا /360 - 333 ، 326- 304.