بازگشت

بنو اسد تتولي دفن الشهداء في الظاهر


و دفن أهل الغاضرية من بني أسد جثة الحسين، و دفنوا جثث أصحابه رحمهم الله بعد ما قتلوا بيوم. البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 411 / 3، أنساب الأشراف، 205 / 3

قالوا: و اجتمع أهل الغاضرية، فدفنوا أجساد القوم [1] .

الدينوري، الأخبار الطوال، / 257 مساوي عنه: ابن العديم، بغية الطلب، 2631 / 6، الحسين بن علي، / 90

و بهذا الاسناد [أحمد بن محمد و أحمد بن اسحاق، عن القاسم بن يحيي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام] قال: لما [2] قبض رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم هبط جبرئيل و معه الملائكة و الروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر، قال: ففتح لأميرالمؤمنين عليه السلام بصره، فرأهم في [3] منتهي السماوات الي الأرض، يغسلون النبي صلي الله عليه و آله معه، و يصلون معه [4] عليه، و يحفرون له، و الله ما حفر له غيرهم حتي اذا وضع في قبره، نزلوا مع من نزل، فوضعوه، فتكلم، و فتح لأميرالمؤمنين عليه السلام سمعه، فسمعه [5] ، يوصيهم به [6] ، فبكي، و سمعهم يقولون: لا نألوه [7] جهدا و،انما هو صاحبنا بعدك الا أنه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه، [8] حتي اذا [9] مات أميرالمؤمنين عليه السلام رأي الحسن و الحسين مثل ذلك [10] الذي رأي، و رأيا النبي صلي الله عليه و آله و سلم أيضا يعين الملائكة مثل الذي صنعوه [11] بالنبي، حتي اذا مات الحسن رأي منه الحسين مثل


ذلك، و رأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم و عليا عليه السلام يعينان الملائكة، حتي اذا مات الحسين رأي علي بن الحسين منه مثل ذلك، و رأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و عليا، و الحسن يعينون [12] الملائكة [...].

الصفار، بصائر الدرجات، / 245 رقم 17: عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 287، المجلسي البحار، 290 - 289 / 27 ، 513 / 22؛ القمي، نفس المهموم، / 389؛ الزنجاني،وسيلة الدارين، / 348 - 347

و دفن الحسين و أصحابه أهل الغاضريه من بني أسد بعد ما قتلوا بيوم. [13] .

الطبري، التاريخ، 455 / 5

الحسين بن علي قبره بكربلاء. ابن أبي الثلج، تاريخ الأئمة، 31

و قبره في البقعة المباركة، و الربوة التي هي ذات قرار و معين، بطف كربلاء بين نينوي و الغاضرية، من قري النهرين. الطبري، دلائل الامامة، / 73

و مشهده البقعة المباركة و الربوة ذات قرار و معين بكربلاء غربي الفرات. الخصيبي، الهداية الكبري، / 202

و دفن أهل الغاضرية - و هم قوم من بني غاضر [ة] من بني أسد - الحسين و أصحابه بعد قتلهم بيوم [14] . المسعودي، مروج الذهب 72 / 3 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 224 / 2

و عنه، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن اسماعيل بن سهل، عن بعض أصحابه، قال: كنت عند الرضا عليه السلام، فدخل اليه علي بن أبي حمزة و ابن السراج و ابن أبي سعيد المكاوي، فقال له علي بن أبي حمزة: روينا عن آبائك ان الامام لا يلي أمره اذا مات الا امام مثله.


فقال له الرضا عليه السلام: أخبرني عن الحسين بن علي اماما كان أو غير امام؟

قال: كان اماما.

فمن ولي أمره؟

قال: علي بن الحسين.

قال: و أين كان علي بن الحسين؟

قال: في يد عبيدالله بن زياد محبوسا بالكوفة.

فقال: كيف ولي أمر أبيه و هو محبوس؟

فقالوا له: روينا أنه خرج و هم لا يعلمون حتي ولي أمر أبيه ثم انصرف الي موضعه. فقال الرضا عليه السلام: ان يكن هذا أمكن علي بن الحسين و هو معتقل،فقد يمكن صاحب هذا الأمر و هو غير معتقل أن يأتي بغداد فيتولي أمر أبيه و ينصرف، و ليس هو بمحبوس و لا بمأسور [...] [15] المسعودي، اثبات الوصيه، / 208- 207 (ط قم)

فأما جثته، فبكربلاء [16] ابن حبان، الثقات، 69 / 3، مشاهير علماء الأمصار، / 7


حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة، قال: حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي، قال: حدثني شريف بن سابق التفليسي، [17] عن الفضل بن أبي قرة التفليسي [18] ، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهماالسلام أنه قال: «المؤمنون يبتلون، ثم يميزهم الله عنده ان الله لم يؤمن المؤمنين من بلاء الدنيا و مرائرها، [19] و لكن أمنهم فيما [20] من العمي و الشقاء في الآخرة، ثم قال: كان [21] علي بن الحسين بن علي صلي الله عليه و آله و سلم [22] يضع قتلاه بعضهم الي بعض، ثم يقول: قتلانا قتلي [23] النبيين». [24] النعماني، الغيبة / 308 رقم 19: عنه: المجلسي، البحار، 117 / 52

للحسين [25] بن أحمد بن المغيرة فيه حديث، رواه شيخه أبوالقاسم رحمه الله مصنف هذا الكتاب، و نقل عنه، وهو عن زائدة عن مولانا علي بن الحسين عليه السلام ذهب علي شيخنا رحمه الله، أن يضمنه كتابه هذا و هو مما يليق بهذا الباب، و يشتمل أيضا علي معان شتي حسن تام الألفاظ أحببت ادخاله،و جعلته أول الباب، و يشتمل أيضا علي معان شتي حسن تام الألفاظ أحببت ادخاله،و جعلته أول الباب، و جميع أحاديث هذا الباب، و غيرها مما يجري مجراها، يستدل بها علي صحة قبر مولانا الحسين عليه السلام بكربلاء،لأن كثيرا من المخالفين ينكرون ان قبره بكربلاء، كما ينكرون أن قبر مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام بالغري بظهر نجف الكوفة، و قد كنت استفدت هذا الحديث بمصر عن شيخي أبي القاسم علي بن


محمد بن عبدوس الكوفي رحمه الله مما نقله، عن مزاحم بن عبدالوارث البصري باسناده عن قدامة بن زائدة، عن أبيه زائة، عن علي بن الحسين عليه السلام. [...]

ابن قولويه، كامل الزيارات، / 260- 259

و دفن بكربلاء. الخزاز، كفاية الأثر، / 235

حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثنا جعفر بن أحمد، عن أحمد [26] بن سليمان، عن منصور بن العباس البغدادي، قال: حدثنا اسماعيل بن سهل، قال: حدثني بعض أصحابنا، [27] و سألني أن أكتم اسمه [28] ، قال: كنت عند الرضا عليه السلام فدخل عليه علي بن أبي حمزة، و [29] و ابن السراج و ابن المكاري، فقال له ابن أبي حمزة: [30] ما فعل أبوك؟ قال: مضي. قال: مضي موتا؟ قال [31] : نعم. قال، فقال: الي من عهد؟ قال: الي. قال: فأنت امام مفترض الطاعة من الله؟ قال: نعم.

قال ابن السراج و ابن المكاري قد و الله أمكنك من نفسه. قال: ويلك و بما أمكنت أتريد أن آتي بغداد، و أقول لهارون: أنا [32] امام مفترض طاعتي، و الله ما ذاك علي و أنما قلت ذلك لكم عندما بلغني من اختلاف كلمتكم، و تشتت أمركم لئلا يصير سركم في يد عدوكم.

قال له ابن أبي حمزة: لقد أظهرت شيئا ما كان يظهره أحد من آبائك و لا يتكلم به. قال: بلي و الله لقد تكلم به خير آبائي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لما أمره الله تعالي أن ينذر عشيرته الأقربين، جمع من أهل بيته أربعين رجلا، و قال لهم: اني رسول الله اليكم و كان أشدهم تكذيبا له، و تأليبا عليه عمه أبولهب. فقال لهم النبي صلي الله عليه و آله و سلم: ان خدشني خدش، فلست بنبي، فهذا أول ما أبدع لكم من آية النبوة، و أنا أقول: ان خدشني هارون خدشا، فلست


بامام، فهذا [33] ما أبدع لكم من آية الامامة.

قال له علي [34] : [35] انا روينا عن آبائك أن الامام لا يلي أمره الا امام مثله؟ فقال له أبوالحسن عليه السلام: فأخبرني عن الحسين بن علي عليه السلام كان اماما أو كان غير امام؟ قال: كان [36] اماما. قال: فمن ولي أمره؟ قال: علي بن الحسين. قال: و أين كان علي بن الحسين عليه السلام؟ قال: كان محبوسا بالكوفة في يد عبيدالله بن زياد. قال:خرج و هم [37] لا يعلمون [38] حتي ولي أمر أبيه [39] ثم انصرف.

فقال له أبوالحسن عليه السلام: ان هذا [40] أمكن علي بن الحسين عليهماالسلام أن يأتي كربلاء، فيلي [41] أمر أبيه، [42] ، فهو يمكن [43] صاحب هذا [44] الأمر أن يأتي بغداد، فيلي أمر أبيه ثم ينصرف، و ليس في حبس [45] و لا في اسار [...].

الكشي، 764 - 763 / 2 رقم 883 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 270 - 269 / 48؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 14 / 5، الدربندي، أسرار الشهادة، / 452

و لما رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضرية الي الحسين عليه السلام و أصحابه، فصلوا عليهم [46] و دفنوا [47] الحسين عليه السلام حيث قبره الآن و دفنوا [48] ابنه علي ابن الحسين الأصغر [49] عند رجله [50] و حفروا للشهداء من أهل بيته، و أصحابه الذين


صرعوا حوله [51] مما يلي [52] رجلي الحسين عليه السلام [53] و [54] جمعوهم، فدفنوهم جميعا معا، و دفنوا العباس ابن علي عليهما السلام في موضعه الذي قتل فيه علي طريق الغاضرية، حيث قبره الآن.

المفيد، الارشاد، 118 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 108 / 45؛ البحراني، العوالم 368 - 367 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة 11 / 5؛ القمي، نفس المهموم / 388؛ مثله الطبري، اعلام الوري، / 251

و هم كلهم مدفونون [55] مما يلي رجلي الحسين عليه السلام [56] في مشهده [57] ، حفر لهم حفيرة، و ألقوا فيها جميعا، و سوي عليهم التراب الا العباس بن علي عليهما السلام، [58] فانه دفن في موضع مقتله علي المسناة بطريق الغاضرية، و [59] و قبره ظاهر [60] و ليس لقبور اخوته و أهله الذين سميناهم أثر، و انما يزروهم الزائر من عند قبر الحسين عليه السلام، و يؤمي الي الأرض التي نحو رجليه بالسلام عليهم [61] و علي بن الحسين عليهماالسلام في جملتهم و يقال: انه أقربهم دفنا الي الحسين عليه السلام. المفيد، الارشاد 130 / 2: مثله الطبرسي، اعلام الوري، / 255

فأما أصحاب الحسين رحمة الله [62] عليهم، الذين قتلوا معه [63] ، فانهم دفنوا [64] حوله، و لسنا نحصل لهم أجداثا [65] علي التحقيق و التفصيل الا أنا لا نشك أن الحائر [66] [67] محيط


بهم رضي الله عنهم و أرضاهم، و أسكنهم جنات النعيم. [68] .

المفيد، الارشاد، 130 / 2: عنه: الطبرسي، اعلام الوري، / 255، ابن شهر آشوب، المناقب، 77 / 4؛ المجلسي، البحار، 199 / 44؛ البحراني، العوالم، 327 / 17

و قبره بطف كربلاء بين نينوي و الغاضرية من قري النهرين.

المفيد، المقنعة (من المصنفات)، 468 / 14

و دفن بدنه في الموضع المعروف الذي يزار قبره فيه من أرض نينوي.

أبوطالب الزيدي، الافادة، / 60

أخبرنا ابن خشيش، عن محمد بن عبدالله، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عبدالواحد الخزاز، قال: حدثني يوسف بن كليب المسعودي، عن عامر بن كثير عن أبي الجارود، قال: حفر عند قبر الحسين عليه السلام


عند رأسه و عند رجليه أول ما حفر، فاخرج مسك أذفر لم يشكوا فيه.

الطوسي، الأمالي، / 317 رقم 90 / 643

أخبرنا ابن خشيش [69] ، عن محمد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن عبدالله بن محمد بن عمار الثقفي الكاتب، قال: حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي، عن أبي علي الحسين ابن محمد بن مسلمة بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال: حدثني ابراهيم الديزج، قال: بعثني المتوكل الي كربلاء لتغيير قبر الحسين عليه السلام، و كتب معي الي جعفر ابن محمد بن عمار القاضي: اعلمك أني قد بعثت ابراهيم الديزج الي كربلاء لنبش قبر الحسين، فاذا قرأت كتابي فقف علي الأمر حتي تعرف فعل أو لم يفعل.

قال الديزج: فعرفني جعفر بن محمد بن عمار ما كتب به اليه، ففعلت ما أمرني به جعفر بن محمد بن عمار، ثم أتيته، فقال لي: ما صنعت؟ فقلت: قد فعلت ما أمرت به، فلم أر شيئا و لم أجد شيئا. فقال لي: أفلا عمقته؟ قلت: قد فعلت و ما رأيت. فكتب الي السلطان: ان ابراهيم الديزج قد نبش فلم يجد شيئا، أمرته فمخره بالماء و كربه بالبقر.

قال أبوعلي العماري: فحدثني ابراهيم الديزج، و سألته عن صورة الأمر، فقال لي: أتيت في خاصة غلماني فقط، و اني نبشت، فوجدت بارية جديدة، و عليها بدن الحسين ابن علي، و وجدت منه رائحة المسك، فتركت البارية علي حالتها [70] و بدن الحسين علي البارية، و أمرت بطرح التراب عليه، و أطلقت عليه الماء، و أمرت بالبقر لتمخره و تحرثه، فلم تطأه البقر و كانت اذا جاءت الي الموضع رجعت عنه، فحلفت لغلماني بالله و بالأيمان المغلظة لئن ذكر أحد هذا لأقتلنه.

الطوسي، الأمالي، / 326 رقم 100 / 653 مساوي عنه: المجلسي، البحار 395- 394 / 45؛ البحراني، العوالم، 724 / 17


أخبرنا [71] أبوبكر البرقاني، قال: حدثني أبوعمر محمد بن العباس الخزاز، قال: أنبأنا مكرم [72] بن أحمد، قال: نبأنا أحمد بن سعيد الحمال [73] ، قال: سألت أبانعيم عن زيارة قبر الحسين، فكأنه أنكر أن يعلم أين قبره؟ [74] .

الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 144 - 143 / 1 مساوي عنه: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 234 / 14، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 276؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2657 / 6 الحسين بن علي، / 116؛ مثله المزي، تهذيب الكمال، 444 / 6

و هم كلهم مدفونون مما يلي رجل الحسين عليه السلام في مشهده، حفر لهم حفرة و ألقوا جميعا فيها، و سوي عليهم التراب الا العباس بن علي رضي الله عنه، فانه دفن في موضع مقتله علي المسناة، و قبره ظاهر، و ليس لقبور اخوته و أهله الذين سميناهم أثر، و انما يزورهم الزائر من عند قبر الحسين عليه السلام، و يؤمي الي الأرض الذي نحو رجله بالسلام، و علي بن الحسين عليهماالسلام، في جملتهم، و يقال انه أقربهم الي الحسين عليه السلام.

فأما أصحاب الحسين الذين قتلوا معه من سائر الناس، فانهم دفنوا حوله و ليس يعرف لهم أجداث علي الحقيقة، و التفصيل غير أنه لا شك في أن الحائر محيط بهم رضي الله عنهم و أرضاهم. الطبرسي، تاج المواليد (من مجموعة النفيسة،/ 109 - 108)

مشهده و مرقده بكربلاء حيث قتل، صلي عليه زين العابدين عليه السلام، و قيل: جابربن عبدالله، و قيل: أنس بن مالك. ابن الفندق، لباب الأنساب، 396 / 1

قبره بكربلاء. ابن الخشاب، تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام و وفياتهم (من مجموعة نفيسة)، / 176


فلما ارتحلوا الي الكوفة و تركوهم علي تلك الحال. عمد أهل الغاضرية من بني أسد، فكفنوا أصحاب الحسين، و صلوا عليهم، و دفنوهم، و كانوا اثنين و سمعين رجلا.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 39 / 2 مساوي مثله الطريحي، المنتخب 469 / 2

و دفنت جثتهم بالطف. الخوارزمي، مقتل الحسين،48 / 2

كتب الي أبومحمد [75] ابن الآبنوسي - [76] و أخبرني أبوالفضل بن ناصر عنه [77] - أبنأنا أبومحمد الجوهري، أنبأنا أبوالحسين بن المظفر، أنبأنا أبوعلي المدائني، أنبأنا أحمد بن عبدالله ابن البرقي [...].

و كان قبره بكربلا من سواد الكوفة.

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 242 - 242 - 241 / 14، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 293: مثله ابن العديم، بغية الطلب، 2659 / 6، الحسين بن علي /118

و دفن بدنه الشريف المقدس بكربلاء العمراني، الانباء، / 16

و دفن بكربلاء من غربي الفرات.

ابن شهر آشوب، المناقب، 77 / 4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 199 / 44؛ البحراني، العوالم، 327 - 326 / 17

و دفن جثتهم بالطف أهل الغاضرية من بني أسد بعد ما قتلوه بيوم. [78] و كانوا يجدون لأكثرهم قبورا، و يرون طيورا بيضا.

ابن شهر آشوب، المناقب 112 / 4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 62 / 45؛ البحراني، العوالم، 306 / 17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 11 / 5، القمي، نفس المهموم، / 388


و دفن [79] الحسين و أصحابه [80] أهل الغاضرية من بني أسد بعد قتلهم [81] بيوم [82] .

ابن الأثير، الكامل، 296 / 3: مثله النويري نهاية الارب، 463 / 20

و لما انفصل الناس من كربلا، خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضرية، فصلوا علي الجثث النبوية، و دفنوها في تلك التربة الزكية. ابن نما، مثير الأحزان، / 45

و دفن جسده في كربلاء. المحلي، الحدائق الوردية، 128 / 1

و دفن بالطف بأرض كربلاء من العراق، و مشهده به [83] معروف يزار من [84] الجهات و الآفاق [85] [86] .

ابن طلحة، مطالب السؤول، / 76: مثله ابن الصباغ، الفصول المهمة / 198


كلهم مدفونون معه في مشهده بكربلاء، الا العباس بن علي، فانه مدفون في مكان قتل فيه. الكنجي، كفاية الطالب، / 447

أخبرنا أبوالفضل رجاء بن أبي الحسن بن هبة الله بن غزال التاجر الواسطي، قال: أخبرنا العدل أبوطالب محمد بن علي بن أحمد بن الكتاني - قراءة عليه - قال: أخبرنا أبوالفضل محمد بن أحمد بن عبدالله العجمي - قراءة عليه - قال: أخبرنا أبوالحسن محمد ابن مخلد البزاز- قراءة عليه - قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن الحسين الصلحي، قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عثمان بن سمعان الحافظ، قال: حدثنا أسلم بن سهل بن أسلم ابن حبيب الرزاز الواسطي، المعروف ببحشل [87] قال: حدثنا زكريا بن يحيي قال: حدثنا الهيثم بن غالب الشيباني قال: سمعت أبااسحاق الشيباني - و أتاه رجل من آل حوشب ابن يزيد - فقال له: ان مالك بن حوشب بن يزيد قتل و عليه جبة خز، فقال له أبواسحاق الشيباني: و ان الحسين بن علي رضوان الله عليهما قتل و عليه جبة خز، و قد نصل خضابه و كان يخضب بالسواد، فدفن في ثيابه.

ابن العديم، ببغية الطلب، 2618- 2617 / 6، الحسين بن علي، / 77 - 76

قال الراوي: و لما انفصل عمر بن سعد لعنه الله عن كربلا، خرج قوم من بني أسد، فصلوا علي تلك الجثث الطواهر، الرملة بالدماء، و دفنوها علي ما هي الآن عليه [88] .

ابن طاووس، اللهوف، / 144 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 107 / 45؛ البحراني، العوالم، 367 / 17

[و جاء في زيارة زار بها المرتضي علم الهدي (رضوان الله عليه) الحسين عليه السلام]:

السلام علي يعسوب الدين، السلام علي منازل البراهين، السلام علي الأئمة السادات، السلام علي الجيوب المضرجات، السلام علي الشفاه الذابلات، السلام علي النفوس


المصطلمات، السلام علي الأرواح المختلسات، السلام علي الأجساد العاريات، السلام علي الجسوم الشاحبات، السلام علي الدماء السائلات،السلام علي الأعضاء المقطعات، السلام علي الرؤوس المشالات.[...]

السلام علي الأبدان السليبة، السلام علي العترة [89] الغريبة، السلام علي الأئمة السادات [90] ، السلام علي المجدلين في الفلوات، السلام علي النازحين عن الأوطان، السلام علي المدفونين بلا أكفان، السلام علي الرؤوس المفرقة عن الأبدان، السلام علي المحتسب الصابر، السلام علي المظلوم بلا ناصر،السلام علي ساكن التربة الزاكية، السلام علي صاحب القبة السامية.

ابن طاووس، مصباح الزائر، / 226 - 221 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 319 - 318 ، 235 ، 231 / 98

و كان قبره بكربلاء من سواد الكوفة. الاربلي، كشف الغمة، 55 / 2

و قبره بطف كربلاء بين نينوي و الغاضرية من قري النهرين. السبزواري،جامع الأخبار، / 84

و قبره في الموضع الذي قتل فيه. ابن الطقطقي، الأصيلي، / 143

و ذكر ابن سعد أن جسده دفن من حيث قتل. الصفدي، الوافي بالوفيات، 426 / 12

فدفنهم أهل الغاضرية من بني أسد بعدما قتلوا بيوم واحد.

فقد اشتهر عند كثير من المتأخرين أنه في مشهد علي، بمكان من الطف عند نهر كربلا، فيقال: ان ذلك المشهد مبني علي قبره، فالله أعلم.

و قد ذكر ابن جرير و غيره أن موضع قتله عفي أثره حتي لم يطلع أحد علي تعيينه بخبر.

و قد كان أبونعيم، الفضل بن دكين، ينكر علي من يزعم أنه يعرف قبر الحسين.


و ذكر هشام بن الكلبي: أن الماء لما أجري علي قبر الحسين ليمحي أثره نضب الماء بعد أربعين يوما، فجاء أعرابي من بني أسد، فجعل يأخذ قبضة قبضة و يشمها حتي وقع علي قبر الحسين، فبكي و قال: بأبي انت و أمي، ما كان أطيبك و أطيب تربتك! ثم أنشأ يقول:



أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه

فطيب تراب القبر دل علي القبر



ابن كثير، البداية و النهاية، 203 ، 189 / 8

و أما قبره عليه السلام فقد اشتهر عند المؤرخين [أنه] بالطف من كربلاء. و ذكر ابن جرير الطبري، أن موضع قبره عفي أثره [91] الباعوني، جواهر المطالب، 299 / 2

أمكنة القبور: [...] الحسين عليه السلام في كربلاء. الكفعمي،المصباح، / 522

فلما ارتحلوا الي الكوفة، [92] و تركوهم علي تلك الحال [93] ، عمد أهل الغاضرية من بني أسد، فصلوا عليهم،و دفنوهم [94] .

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 326 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 62 / 45، البحراني، العوالم 306 / 17

فخرج قوم من بني أسد، فجمعوا جثث القتلي من الحسين عليه السلام و أصحابه و صلوا عليهم، و دفنوهم بكربلاء، و كانت قفارا، ثم صارت بلدة ببركته عليه السلام.

تاج الدين العاملي، التتمة، / 80

و تركوا القتلي مطروحين بأرض كربلاء، و تولي دفنهم أهل القري.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 99


و لما انفصل ابن سعد من كربلاء، خرج قوم من بني أسد، فصلوا علي تلك الجثث الطواهر، المرملة بالدماء، و دفنوها علي ماهي عليه الآن. و تولي دفنهم قوم من بني أسد.

السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 271

السلام علي الأجسام العارية في الفلوات تنهشها الذئاب العاديات، و تختلف اليها السباع الضاريات. السلام عليك يا مولاي و علي الملائكة المرفوفين حول قبتك، الحافين بتربتك، الطائفين بعرصتك، الواردين لزيارتك [95] المجلسي، البحار، 320 - 319 / 98

و في ارشاد المفيد رحمه الله: [...] و هم كلهم مدفونون مما يلي رجلي الحسين عليه السلام الا العباس، فانه دفن موضع قتله. و أما أصحاب الحسين عليه السلام الذين قتلوا معه فانهم دفنوا حوله، و لسنا نحصل لهم أجداثا علي التحقيق و التفصيل غير أنا لا نشك في أن الحائر محيط بهم، هذا كلامه قدس سره، أقول قد ترك قدس سره ذكر الحر فانه من الشهداء، و ليس هو مما يحيط به الحائر الشريف بل هو بعيد عن قبر مولانا الحسين عليه السلام بفرسخ، و أزيد، و قبره الآن معروف يزوره بعض الناس، و بعض الخواص من الشيعة و العلماء يترك زيارته، بل ربما سمعت عن بعض محدثي الشيعة لعنه، و الطعن عليه تعويلا علي أنه قطع عليه بالارتداد الفطري، و مثلي هذا المرتد عند الأكثر، لا تقبل توبته، و ما نقل من قبول


الحسين عليه السلام لها منقول بأخبار الآحاد و هو لا يعارض الأجماع، و أما أنا فقد أوردت بعض الكلمات المناسبة لهذا المناسبة لهذا المقام في شرح تهذيب الحديث و لا بأس هنا بالاشارة الي نبذة منه و هو يتم ببيان أمور. [96] الجزائري، الأنوار النعمانية، 263 / 3

كربال (بالضم كورة بفارس و كربلاء) ممدودا بالعراق، به قتل الحسين رضي الله عنه، و لعن قاتله، و هناك دفن علي الصحيح. الزبيدي، تاج العروس، 97 / 8

أقول: و في بعض الكتب المعتبرة عن كتاب أسرار الشهادات روي [97] : أنه لما ارتحل [98] عمر بن سعد لعنه الله من كربلاء، و ساروا بالسبايا و الرؤوس الي الكوفة [99] نزل بنو أسد


مكانهم،و بنو بيوتهم، و ذهبت نسائهم [100] الي الماء [101] ، اذا هن رأين [102] جثثا حول المسناة، و جثثا نائية عن الفرات، و بينهن جثة [103] قد جللتهم بأنوارها و عطرتهم بطيبها، فتصارخن النساء، و قلن: هذا و الله جسد الحسين و أهل بيته عليهم السلام. فرجعن الي بيوتهن صارخات، و قلن: يا بني أسد أنتم جلوس في بيوتكم و هذا الحسين و أهل بيته و أصحابه مجزرون كالأضاحي علي الرمال، و تسفي عليهم الرياح، فان كنتم ما [104] نعهده فيكم من المحبة و الموالاة، فقوموا، و ادفنوا هذه الجثث، فان لم تدفنوها نتولي دفنها بأنفسنا.

فقال بعضهم لبعض: انا نخشي من ابن زياد و ابن سعد لعنهم الله أن [105] تصبحنا خيولهم، فينهبوننا أو يقتلون أحدنا. فقال كبيرهم: الرأي أن نجعل لنا عينا تنظر [106] الي طريق الكوفة، و نحن نتولي دفنهم. فقالوا: ان هذا الرأي لسديد [107] . ثم انهم وضعوا لهم عينا، و أقبلوا الي جسد الحسين عليه السلام و صار لهم بكاء و عويل ثم انهم اجتهدوا علي أن يحركوه عليه السلام من مكانه، ليشقوا له ضريحا، فلم يقدروا أن يحركوا عضوا من أعضائه.

فقال كبيرهم: ما ترون؟ قالوا: [108] الرأي أن [109] نجتهد أولا في دفن أهل بيته، ثم نري رأينا فيه، فقال كبيرهم: كيف يكون [110] لكم دفنهم [111] و ما فيكم من يعرف من هذا، و من هذا، و هم كما ترون جثث بلا رؤوس قد غيرتهم [112] الشمس و التراب [113] من الريح [114] ، فلربما نسأل عنهم فما الجواب.


فبينما هم في الكلام اذ طلع عليهم أعرابي علي متن جواده [115] ، فلما رأوه انكشفوا عن تلك الجثث الزواكي.

قال: فأقبل الأعرابي و نزل عن [116] ظهر جواده الي الأرض [117] ، و صار منحنيا كهيئة الراجع حتي أتي ورمي بنفسه علي جسد الحسين عليه السلام و جعل يقبله تارة و يشمه أخري، و قد بل لثامه من دموع عينيه، ثم رفع رأسه، و نظر الينا، فقال: ما كان وقوفكم حول هذه الجثث؟ فقالوا: أتينا لنتفرج عليها. فقال عليه السلام: ما كان هذا قصدكم؟ فقالوا: نعم يا أخ [118] العرب الآن نطعك علي ما في ضمائرنا: أتينا لندفن جسد الحسين عليه السلام، فلم نقدر أن نحرك عضوا من أعضائه، ثم اجتهدنا في دفن أهل بيته و ما فينا من يعرف من هذا، و من هذا، و هم كما تري جثث بلا رؤوس قد غيرتهم الشمس و التراب. فبينما نحن في الكلام اذ طلعت علينا، فخشينا أنك من أصحاب ابن زياد لعنه الله فانكشفنا عن تلك الجثث. قال: فقام [119] ، فخط لنا خطا [120] و قال: احفروا هاهنا. ففعلنا [121] فيها، فقال: قدموا هذا، و أخروا هذا [122] ، فوضعنا سبعة عشر جثة [123] بلا رأس [124] ، ثم خط لنا خطا، فقال: احفروا هاهنا، ففعلنا، فوضعنا فيها باقي الجثث، و استثني منها جثة واحدة، و أمر لنا أن نشق لها ضريحا ما يلي الرأس الشريف، [125] ففعلنا، فدفناها [126] ثم أقبلنا اليه لنعينه علي جسد الحسين عليه السلام و اذا هو يقول لنا بخضوع و خشوع: أنا أكفيكم أمره. فقلنا له: يا أخا العرب كيف تكفينا أمره و كلنا قد اجتهدنا علي أن نحرك عضوا من أعضائه فلم نقدر عليه. فبكي بكاء شديدا، فقال عليه السلام: [127] معي من يعينني [128] ثم انه بسط كفيه تحت ظهره


الشريف، و قال: بسم الله و بالله و في سبيل الله، و علي ملة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، هذا ما [129] وعدنا الله تعالي [130] و رسوله و صدق الله و رسوله ما شاء الله، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم. ثم أنزله وحده، و لم يشرك معه أحدا منا، ثم [131] وضع خده بنحره الشريف و هو يبكي، فسمعناه يقول: طوبي لأرض تضمنت جسدك الشريف، اما الدنيا فبعدك مظللمة و الآخرة فبنورك مشرقة، أما الحزن فسرمد،و الليل فمسهد حتي يختار الله لي [132] دارك التي أنت مقيم بها، فعليك مني السلام يا ابن رسول الله و رحمة الله و بركاته. ثم شرج [133] عليه اللبن، و أهال عليه التراب، ثم وضع كفه علي القبر، [134] و خطه بأنامله، و كتب: هذا قبر حسين بن علي [135] بن أبي طالب الذي قتلوه عطشانا غريبا. ثم التفت الينا، و قال: انظروا هل بقي أحد؟ قالوا نعم يا أخا العرب، قد بقي بطل مطروح حول المسناة و حوله جثتان،و كلما حملنا جانبا منه سقط الآخر لكثرة ضرب السيوف و السهام. فقال: امضوا بنا اليه. فمضينا اليه. فلما رآه انكب عليه يقبله [136] و يبكي و يقول [137] : علي الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم! فعليك مني السلام من شهيد محتسب و رحمة الله و بركاته. ثم أمر لنا أن نشق له ضريحا، ففعلنا، ثم أنزله وحده و لم يشرك معه أحدا منا. ثم شرج [138] عليه اللبن و أهال عليه التراب، ثم أمرنا بدفن الجثتين حوله. ففعلنا، ثم مضي الي جواده، فتبعناه و درنا عليه لنسأله عن نفسه، و اذا به يقول: أما ضريح الحسين عليه السلام فقد علمتم، و أما الحفيرة الأولي ففيها أهل بيته و الأقرب اليه [139] ولده علي الأكبر، و أما الحفيرة الثانية ففيها أصحابه، و أما القبر المنفرد [140] الحسين.عليه السلام بن مظاهر، و أما البطل


المطروح حول المسناة فهو العباس بن أميرالمؤمنين عليهما السلام. و أما الجثتان فهما من [141] أولاد أميرالمؤمنين عليه السلام، فاذا سألكم سائل [142] فاعلموه. فقلنا له: يا أخا العرب! نسألك بحق الجسد الذي واريته بنفسك، و ما أشركت [143] معك أحدا منا من أنت؟ فبكي بكاء شديدا، فقال: أنا امامكم علي بن الحسين عليه السلام. فقلنا [144] : أنت علي؟ فقال: نعم. فغاب عن أبصارنا.

البهبهاني، الدمعة الساكبة،14 - 11 / 5: مثله المازندراني، معالي السبطين، 70 - 68 / 2

فاعلم انه ذكر بعض الثقات أنه روي السيد نعمة الله الجزائري في كتاب مدينة العلم، عن رجاله، عن عبدالله الأسدي، أنه قال [145] : و كان الي جنب العلقمي حي من بني أسد، فتمشيت نساء ذلك الحي الي المعركة، فرأوا [146] جثث أولاد الرسول و أفلاذ حشاشة الزهراء البتول، و أولاد علي اميرالمؤمنين، فحل الفحول، و جثث أولادهم [147] في تلك الأصحار، و هاتيك القفار تشخب الدماء من جراحاتهم، كأنهم قتلوا في تلك الساعة فتداخل النساء من ذلك المقام العجب.

فابتدرن الي حيهن و قلن لأزواجهن ما شاهدنه، ثم قلن لهم: بماذا تعتذرون من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أميرالمؤمنين و فاطمة الزهراء اذا أوردتم [148] عليهم حيث انكم لم تنصروا أولاده،


و لا دافعتم عنهم بضربة سيف، و لا بطعنة رمح و لا بحذفة سهم، فقالوا لهن: انا نخاف من بني أمية. و قد لحقتهم الذلة و شملتهم الندامة من حيث لا تنفعهم. و بقين [149] النسوة يجلن حولهم، و يقلن لهم: ان فاتتكم نصرة تلك العصابة النبوية و الذب عن هاتيك الشنشنة العلية العلوية، فقوموا الآن الي أجسادهم الزكية، فواروها، فان اللعين، [150] ابن سعد قد واري أجساد من أراد من موارته من قومهم، فبادوا الي مواراة أجساد آل رسول الله، و ارفعوا [151] عنكم بذلك العار،فماذا تقولون اذا قالت العرب لكم: انكم لتن تصروا ابن بنت نبيكم مع قربه، و حلوله بناديكم؟ فقوموا، وا غسلوا بعض الدرن منكم. قالوا: نفعل ذلك.

فأتوا الي المعركة و صارت همتهم أولا أن يواروا جثة الحسين عليه السلام، [152] ثم الباقين، فجعلوا ينظرون الجثث في المعركة، فلم يعرفوا جثة الحسين عليه السلام من بين تلك الجثث [153] ، لأنها بلا رؤوس، و قد غيرتها الشموس. فبينا [154] هم كذلك و اذا بفارس أقبل [155] اليهم حتي اذا قاربهم، قال: ما بالكم؟ قالوا: انا أتينا ليواري [156] جثة الحسين عليه السلام، و جثث ولده و أنصاره، و لم نعرف جثة الحسين عليه السلام. فلما سمع ذلك حن و أن، و جعل ينادي: وا أبتاه [157] ! وا أباعبدالله! ليتك حاضرا، و تراني أسيرا، ذليلا. ثم قال لهم: أنا أرشدكم [158] فنزل عن جواده، و جعل يتخطي القتلي،فوقع نظره علي جسد الحسين عليه السلام، فاحتضنه و هو يبكي، و يقول: يا أبتاه! بقتلك قرت عيون الشامتين، يا أبتاه بقتلك فرحت بني أمية، يا أبتاه بعدك طال حزننا، يا أبتاه بعدك طال كربنا.


ثم قال: أنه مشي قريبا من محل جثته، فأهال يسيرا من التراب، فبان قبر محفور، و لحد مشقوق، فنزل الجثة الشريفة، و واراها في ذلك المرقد الشريف، كما هو الآن. قال: ثم أنه عليه السلام جعل يقول: هذا فلان، و هذا فلان و الأسديون يوارونهم،: فلما فرغ [159] مشي الي جثة العباس بن أميرالمؤمنين عليه السلام، فانحني عليها، و جعل ينتحب، و يقول: يا عماه! ليتك تنظر حال الحرم، و البنات، و هن تنادين: وا عطشاه! وا غربتاه!. ثم أمر بحفر لحده، و واراه هناك.

ثم عطف علي جثث الأنصار، و حفر حفيرة واحدة، و واراهم فيها الا حبيب بن مظاهر [160] حيث أبي [161] بعض بني عمه ذلك، و دفنه ناحية عن الشهداء، قال: فلما فرغ الأسديون من مواراتهم، قال لهم: هلموا لتواري [162] جثة الحر الرياحي. قال: فتمشي [163] و هم خلفه حتي وقف عليه، فقال: أما أنت فقد [164] قبل الله توبتك و زاد في سعادتك ببذلك نفسك أمام ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. قال و أراد الأسديون حمله الي محل الشهداء، فقال: لا بل في مكانه واروه.

قال: فلما فرغوا من مواراته ركب ذلك الفارس جواده، فتعلق به الأسديون، فقالوا له: بحق من واريته [165] بيدك من أنت؟فقال: أنا حجة الله عليكم، أنا علي بن الحسين عليه السلام جئت لأواري جثة أبي، و من معه من اخواني، و أعمامي، و أولاد عمومتي و أنصارهم الذين بذلوا مهجهم دونه، و الآن أنا راجع الي سجن ابن زياد لعنه الله، و أما أنتم فهنيئا لكم، لا تجزعوا اذ تضاموا [166] فينا. فودعهم، و انصرف عنهم،و أما الأسديون فانهم رجعوا مع نسائهم الي حيهم، انتهي ما نقل عن السيد الجزائري [167] .


و اما المنقول عن المفيد في ارشاده: ان ابن سعد لعنه الله، أقام يومه ذلك،و غده الي الزوال، فجمع قتلاه. فصلي عليهم، و دفنهم و ترك الحسين و أصحابه منبوذين بالعراء، فلما ارتحلوا الي الكوفة عمد أهل الغاضرية من بني أسد، و دفنوهم كما هي الآن، و دفنوا العباس في الموضع الذي صرع فيه كان هو الآن.

و نقل عنه أيضا بوجه مفصل. و هو أنه لما ارتحل عمر بن سعد لعنه الله، خرج قوم من بني أسد، كانوا نزولا بالغاضرية. فأتوا الي الحسين عليه السلام و أصحابه فصلوا عليهم، و دفنوا الحسين حيث قبره الآن، و دفنوا ابنه علي بن الحسين عليه السلام الأصغر عند رجليه، و حفروا للشهداء من أهل بيته و أصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السلام، و جمعوهم و دفنوهم جيمعا معا.

و لا يخفي عليك أنه قد ينقل عن المفيد من ما يعطي أن الحفيرة التي فيها أهل بيت سيد الشهداء من أولاده، و اخوته،و أولاد أخيه الحسن، و بني عمومته غير الحفيرة التي فيها أجساد الأصحاب و ذلك أنه لما ذكر أسامي من قتل من بني هاشم، قال: و هم كلهم مدفونون مما يلي رجلي الحسين في مشهده، حفر لهم حفيرة و ألقوا جميعا فيها، و سوي عليهم التراب الا العباس الا العباس بن أميرالمؤمنين عليه السلام، فانه دفن في موضع مقتله، علي المسناة بطريق الغاضرية، و قبره ظاهر و ليس لقبور اخوته و أهله الذين سميناهم أثر، و انما يزورهم الزائر من عند قبر الحسين عليه السلام، و يؤمي الي الأرض التي نحو رجليه بالسلم و علي بن الحسين عليه السلام في جملتهم و يقال: انه أقربهم دفنا الي الحسين عليه السلام.

و أما أصحاب الحسين عليه السلام الذين قتلوا معه، فانهم دفنوا حوله، و لسنا نحصل لهم أجداثا علي التحقيق و التفصيل الا أنه لا شك أن الحائر محيط بهم رضي الله عنهم، و أرضاهم و أسكنهم جنات النعيم، فهذا كما تري صريح في تعدد الحفيرة بل يعطي صحة احتمال كون قبور الأصحاب من الأطراف و الجوانب الأربعة لقبر سيد الشهداء عليه السلام. كما يعطي صحة احتمال تعدد القبور، تعددا في غاية الكثرة و يؤيد الأخير ما نقل عن ابن شهر آشوب من أنه كانوا يجدون لأكثرهم قبورا و يرون طيورا بيضا.

هذا، و أما ما عن المنتخب: فهو أنهم قد حفروا لهم حفيرة عميقة، و ألقوا فيها جميعا،


و دفنوا العباس بن أميرالمؤمنين في موضعه الذي قتل فيه علي طريق الغاضرية حيث قبره الآن فيه. فهذا كما تري يعطي وحدة الحفيرة بمعني أن بني هاشم و الأصحاب، قد دفنوا جميعا في حفيرة واحدة، و كيف كان؟ فان ما عن المفيد يعطي عدم حضور سيد الساجدين لدفن أبيه روحي لهما الفداء، و لكن مقتضي الحق و التحقيق، علي وفق ما نقل عن السيد الجزائري، و هو مما قد قواه أيضا جمع من متأخري المتأخرين، و ذلك حيث قالوا بعد ما نقل كلام المفيد: ان هذا انما هو في ظاهر الأمر، و الا فان الامام لا يلي أمره الا الامام. الدربندي، أسرار الشهادة، /452 - 451: مثله المازندراني، معالي السبطين، 67 - 65 / 2

فعمد أهل الغاضرية من بني أسد، فكفنوا الحسين و أصحابه (رضي الله عنهم و أرضاهم) [عن أبي مخنف] [168] علي بن أبي حمزة و ابن السراج و ابن المكاري، به نزد حضرت رضا عليه السلام آمدند و در امامت آن حضرت آغاز احتجاج نمودند و بعد از گفت و شنود فراوان گفتند:«ما از پدران تو شنيده ايم كه فرمودند: امام را جز امامي مانند او نتواند متصدي كفن و دفن گشت».

كنايت از آن كه موسي بن جعفر در بغداد وفات كرد و تو در مدينه بودي. رضا عليه السلام فرمود:«حسين بن علي عليهماالسلام را امام مي دانيد يا جز امام؟»

گفتند:«امام بود».

فرمود:«گاهي كه شهيد شد، متصدي امر او كه گشت؟»

گفتند:«علي بن الحسين».

فرمود:«علي بن الحسين در مجلس عبيد الله بن زياد بود»

گفتند:«به نيروي امامت. چنان كه حارسان زندان ندانستند به كربلا آمد و امر پدر را متولي گشت و مراجعت نمود».

حضرت رضا فرمود: «اگر ممكن است، علي بن الحسين از زندانخانه به كربلا آيد و كار پدر را كفايت فرمايد. نيز ممكن خواهد بود كه صاحب امر از مدينه به بغداد آيد و تجهيز كار پدر نمايد».

بلاجمله، جسد حسين عليه السلام را كه از كثرت جراحت سيف و سنان آشفته و زير سم ستور كوفته بود، به خاك سپردند.@ القندوزي، ينابيع المودة، 86 / 3


قال ابن الصباغ: و دفن بأرض كربلاء بالعراق، و مشهده رضي الله عنه بها معروف يزار من جميع الآفاق [...]

و دفن أهل العامرية و هم قوم من بني عامر من بني أسد الحسين و أصحابه رضي الله عنهم أجمعين بعد قتلهم بيوم [169] الشبلنجي، نور الأبصار، / 268


و في كامل البهائي: و دفن الحر بن يزيد في موضعه الذي قتل فيه، دفنه أقاربه، و قال: ان بني أسد افتخرت علي قبائل العرب بأنا صلينا علي الحسين عليه السلام و دفناه و أصحابه. [...]

[170] اعلم: أنه قد ثبت في محله أنه لا يلي أمر المعصوم الا المعصوم، و أن الامام لا يغسله الا الامام، و لو قبض امام في المشرق و كان وصيه في المغرب لجمع الله بينهما.

و روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، قال: لما قبض رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم هبط جبرئيل و معه الملائكة و الروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر. قال: ففتح لأميرالمؤمنين عليه السلام بصره، [...]، حتي اذا مات الحسين رأي علي بن الحسين عليه السلام منه، مثل ذلك - الي آخره [171] .

و فيما احتج مولانا الرضا عليه السلام علي الواقفة، قال له علي بن أبي حمزة: قال: كان اماما. انا روينا عن آبائك عليهم السلام أن الامام لا يلي أمره الا امام مثله. فقال له أبوالحسن: فأخبرني عن الحسين كان اماما أو غير امام. قال: كان اماما. قال: فمن ولي أمره. قال: فمن ولي أمره. قال: علي بن الحسين عليهماالسلام. قال: و أين كان علي بن الحسين و [172] كان محبوسا في الكوفة، و في يد عبيد الله بن زياد. [173] قال: خرج [174] ، و هم كانوا لا يعلمون حتي ولي أمره (أمر أبيه خ ل)،


ثم انصرف. فقال له أبوالحسن عليه السلام: ان من أمكن علي بن الحسين عليه السلام أن يأتي كربلاء فيلي أمر أبيه فهو يمكن صاحب هذا الأمر أن يأتي بغداد فيلي أمر أبيه ثم ينصرف و ليس في حبس و لا اسار.

أقول: ليس في الكتب المعتبرة كيفية دفن الحسين و من قتل معه مفصلا، و يظهر من رواية الشيخ الطوسي: أن بني أسد جاؤوا ببارية جديدة، و فرشوا بها تحت الحسين، فانه قد روي عن الديزج، قال: أتيت في خاصة غلماني فقط، فاني نبشت، فوجدت بارية جديدة و عليها بدن الحسين بن علي عليهما السلام، و وجدت منه رائحة المسك، فتركت البارية علي حالها و بدن الحسين عليه السلام علي البارية،و أمرت بطرح التراب عليه، و أطلقت عليها الماء [175] .

و روي أيضا عن أبي الجارود، قال: حفر (عند خ) قبر الحسين عليه السلام عند رأسه و عند رجليه أول ما حفر، فأخرج منه مسك أذفر، لم يشكوا فيه.

و في الحديث الشمهور عن زائدة الذي نقلت صدره في آخر الفصل السابق: قال جبرئيل لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: فان سبطك هذا - و أومي بيده الي الحسين - مقتول في عصابة من ذريتك، و أهل بيتك، و أخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض تدعي كربلا. الي أن قال: فاذا برزت تلك العصابة الي مضاجعها، تولي الله عزوجل قبض أرواحها بيده، و هبط الي االأرض ملائكه من السماء السابعة معهم آنية من الياقوت و الزمرد مملوءة من ماء الحياة، و حلل من حلل الجنة و طيب من طيب الجنة، فغسلوا جثثهم من ذلك الماء، و ألبسوها الحلل، و حنطوها بذلك الطيب و صلي الملائكة صفا صفا عليهم، ثم يبعث الله قوما من أمتك لا يعرفهم الكفار، و لم يشركوا في تلك الدماء بقول، و لا فعل، و لا نية، فيوارون أجسامهم، و يقيمون رسما لقبر سيد الشهداء عليه السلام، بتلك البطحاء، يكون علما لأهل الحق، و سببا للمؤمنين الي الفوز، و تحفه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كل


يوم و ليلة و يصلون عليه، و يسبحون الله عنده، و يستغفرون الله لزواره، و يكتبون أسماء من يأتيه زائرا. الحديث [176] .


القمي، نفس المهموم، / 392 - 391 ، 389: عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين،/ 349- 347

(فائدة) قال الشيخ المفيد في الارشاد: لما رحل ابن سعد بالرؤوس و السبايا و ترك الجثث [177] الطاهرة: خرج قوم من بني أسد. كانوا نزولا بالغاضرية الي الحسين عليه السلام و أصحابه عليه السلام، فصولا عليهم، و دفنوهم، دفنوا [178] الحسين عليه السلام حيث قبره الآن. و دفنوا


ابنه عليا [179] عند رجليه، و حفروا للشهداء من أهل بيته و أصحابه الذين صرعوا حوله [180] مما يلي رجلي الحسين عليه السلام و جمعوهم، فدفنوهم جميعا [181] معا. [182] . و دفنوا العباس بن علي عليهماالسلام [183] في موضعه الذي قتل فيه علي طريق الغاضرية، حيث قبره الآن.

(و قال غيره): دفنوا العباس في موضعه، لأنهم لم يستطيعوا حمله لتوزيع أعضائه [184] : كما أن الحسين عليه السلام لم يحمله علي عادته في حمل قتلاه الي حول المخيم لذلك [185] .

و دفنت بنوأسد حبيبا عند رأس الحسين عليه السلام، حيث قبره الآن، اعتناء بشأنه؛ و دفنت بنو تميم الحر بن يزيد الرياحي علي نحو ميل من الحسين عليه السلام، حيث قبره الآن اعتناء به أيضا.

[أقول:] و سمعت مذاكرة أن بعض ملوك الشيعة استغرب ذلك: فكشف عن قبري حبيب و الحر: فوجد حبيبا علي صفته التي ترجم بها في الكتب.

و وجد الحر علي صفته أيضا و رأي رأس الحر غير مقطوع، و عليه عصابة، فحلها ليأخذها تبركا بها، فانبعث دم من جبينه فشدها علي حالها، و عمل علي قبريهما صندوقين؛ فان صحت هذه الرواية فيحتمل أن بني تميم منعوا من قطع رأس الحر لرياسته و شوكتهم. السماوي، ابصار العين،/ 127 - 126: عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين،/ 419

و قيل: ان السر في بعد قبره [الحر عليه الرحمة] عن الشهداء فرسخا هو أنه لما نادي ابن سعد لعنه الله بنداء رض الجسد الشريف اجتمعوا بنو رياح، و قالوا: ان جسد شيخنا في القتلي، و لأن عصي الأمير ساعة واحدة، فلقد أطاعه طول عمره. فقال لعنه الله: احملوا جسد شيخكم. فحملوا بنو رياح عشيرة الحر جسده، و دفنوه هناك، و ما أحلي العشيرة، أسفي علي من فنيت عشيرته، و لم يبق له من يمنع جسده عن الرض حين انتدب عشرة


من أولاد زنا، و داسوا بحوافر خيولهم صدر الحسين عليه السلام.

المازندراني، معالي السبطين، 369 / 1

(أقول) و مما يظهر من الأخبار أن رسول الله حفر قبر الحسين عليه السلام، و قبور أهل بيته و أصحابه كما في رواية أم سلمة زوجة النبي صلي الله عليه و آله و سلم في (البحار): أصبحت أم سلمة تبكي، قيل لها: مم بكاؤك؟ قالت: لقد قتل ابني الحسين، و ذلك انني ما رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم منذ مضي الا الليلة، فرأيته شاحبا كئيبا، فقلت: مالي أراك يا رسول الله! شاحبا كئيبا؟ قال: ما زلت الليلة أحفر القبور للحسين، و أصحابه. و من ذلك أن بني أسد لما جاؤوا لدفن تلك الأجساد الطيبة الطاهرة كانوا يجدون لأكثرهم قبورا، و يرون طيورا بيضا، و دفنوهم في تلك القبور بعدما صلوا عليهم،و كانوا يفتخرون علي قبائل العرب بأنا صلينا علي الحسين عليه السلام و أصحابه، و دفناهم بيض الله وجوههم. و يظهر من رواية الشيخ الطوسي قدس سره ان بني أسد جاؤوا ببارية جديدة، و فرشوها تحت الحسين عليه السلام، فانه روي عن الديزج، قال: أتيت في خاصة غلماني فقط، لما أمر المتوكل بنبش القبر، فنبشت، فوجدت بارية جديدة و عليها بدن الحسين عليه السلام، و وجدت منه رائحة المسك، فتركت البارية علي حالها، و بدن الحسين علي البارية، و أمرت بطرح التراب عليه، و أطلقت الماء عليه.

(أقول): أما تيسر لهم أن يكفنوا الحسين من بين جميع الشهداء حتي لا تحترق قلوب شيعته بأنه دفن عريانا، و هذا في غاية البعد الا أن يقال أنهم و جدوا عليه كفنا كفنه فيه غلام زهير، قال السبط ابن الجوزي و كان زهير بن القين، قد قتل مع الحسين عليه السلام، و قالت امرأته لغلام له: اذهب، و كفن مولاك زهيرا. فذهب الغلام، فرأي الحسين عليه السلام مجردا فقال: أكفن مولاي وادع الحسين عليه السلام؟ لا و الله. فكفنه، ثم كفن مولاه في كفن آخر. و كيفية دفنهم علي رواية شيخنا المفيد قدس سره هو كذلك، قال: و لما رحل ابن سعد لعنه الله خرج قوم من بني أسد، و كانوا نزولا بالغاضرية الي الحسين عليه السلام و أصحابه فصلوا عليهم، و دفنوا الحسين عليه السلام حيث قبره الآن، و دفنوا ابنه علي بن الحسين الأكبر عند


رجليه، و حفروا للشهداء من أهل بيته، و أصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السلام، و جمعوهم،و دفنوهم جميعا معا. و دفنوا العباس بن علي عليهماالسلام في موضعه الذي قتل فيه علي طريق الغاضرية حيث قبره الآن، و كأنهم أرادوا حمل العباس الي الحسين عليه السلام، و لكن لم يقدروا لكثرة ما به من الجرح.

المازندراني، معالي السبطين، 71 - 70 / 2

و لما رحل ابن سعد عن كربلا خرج قوم من بني أسد، كانوا نزولا بالغاضرية الي الحسين عليه السلام و أصحابه، فصلوا علي تلك الجثث الطواهر، و دفنوها، فدفنوا الحسين عليه السلام حيث قبره الآن، و دفنوا ابنه عليا الأكبر عند رجليه، و حفروا للشهداء من أهل بيته، و لأصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السلام، فجمعوهم، فدفنوهم جميعا في حفيرة واحدة، و سووا عليهم التراب.

[186] قال المسعودي: و دفن أهل الغاضرية، و هم قوم من بني عامر من بني أسد الحسين و أصحابه بعد قتلهم بيوم (ا ه)أي في اليوم الذي ارتحل فيه ابن سعد من كربلاء، فانه بقي في كربلاء الي زوال اليوم الحادي عشر كما مر، أما اذا كانوا جاؤوا في اليوم الثاني من رحلته، فيكون الدفن من بعد القتل بيومين [187] ،(و يقال): ان أقربهم دفنا الي الحسين ولده الأكبر عليهماالسلام، فيزورهم الزائر من عند قبر الحسين عليه السلام، و يومئ الي الأرض التي نحو رجليه بالسلام عليهم،و دفنوا العباس بن علي عليهماالسلام في موضعه الذي قتل فيه علي المسناة بطريق الغاضرية، حيث قبره الآن و دفنوا بقية الشهداء حول الحسين عليه السلام في الحائر، (قال) المفيد عليه الرحمة: و لسنا نحصل له أجداثا علي التحقيق و التفصيل الا أنا لا نشك أن الحائر محيط بهم رضي الله عنهم، و أرضاهم [188] .

و يقال: ان بني أسد دفنوا حبيب بن مظهر في قبر وحده، عند رأس الحسين عليه السلام، حيث قبره الآن اعتناء به، لأنه أسدي، و ان بني تميم حملوا الحر بن يزيد الرياحي علي


نحو ميل من الحسين عليه السلام و دفنوه هناك حيث قبره الآن اعتناء به أيضا، و لم يذكر ذلك المفيد، و لكن اشتهار ذلك و عمل الناس عليه ليس بدون مستند. [189] .

الأمين، أعيان الشيعة، 613 / 1، لواعج الأشجان، / 199 - 198

فلما انفصل ابن سعد لعنه الله عن كربلاء، عمد أهل الغاضرية من بني أسد، فصلوا علي تلك الجثث الطواهر الزواكي الرملة، فصلي بالدماء، فدفنوها علي ما هي الآن عليه. قال المجلسي قدس سره: روي عن الرضا عليه السلام: ان علي بن الحسين عليه السلام جاء الي كربلاء


خفية، فصلي علي أبيه، و دفنه بيده، و قبورهم كلها علي ما هي عليه الآن، كما ذكر ذلك السيد ابن طاووس و المفيد عليهما الرحمة. و لعنه الله علي الظالمين الي يوم الدين.

الجواهري، مثير الأحزان، / 97

قال علي جلال الحسيني المصري في كتاب الحسين: لا يكاد يوجد خلاف في موضع دفن جسد الحسين عليه السلام.

و في كامل الزيارات في عنوان «فضل كربلا و زيارة الحسين عليه السلام» قال: و جميع أحاديث هذا الباب و غيرها مما يجري مجراها يستدل بها علي صحة قبر مولانا الحسين بكربلاء، لأن كثيرا من المخالفين ينكرون أن قبره بكربلاء كما ينكرون أن قبر مولانا أميرالمؤمنين بالغري بظهر نجف الكوفة. و فيه ما لا يخفي.

نعم منهم من أنكر شهادته عليه السلام، و الا فكل من قال بشهادته قال بدفنه هناك. و قد مر غير مرة أن فيهم من ليس غرضه الا التشكيك في المسلمات و الاشكال في البديهيات و الضروريات لأغراضهم الفاسدة، و منكر شهادته أو منكر دفنه هناك من هؤلاء.

و ما في كامل الزيارة ليس من الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، و أنما ألحقه بكتابه بعض تلامذته كما صرح به في المقام. فما في البحار من نقله عن الكتاب من غير تنبيه علي ما ذكرنا ليس في محله.

ثم انه لا خلاف بيننا، و لا اشكال، بل عليه الاجماع بل يعد من ضروريات مذهبنا مضافا الي الأخبار الواردة عموما، و خصوصا: أن الامام و المعصوم لا يغسله و لا يدفنه الا الامام و المعصوم، بل في جملة من الكلمات لا يدفنه الا الامام بعده و وصيه. و عليه فقد حضر الامام زين العابدين علي بن الحسين دفن أبيه عليه السلام، نقول و نعتقد بذلك و لو لم يرد فيه رواية مع أنه في المورد نقلت روايات:

منها: ما في كتاب الجلاء للسيد عبد الله بن محمد رضا شبر الحسيني، عن الباقر عليه السلام، قال: ان علي بن الحسين عليه السلام بعلمه و قدرته حضر عند دفن أبيه، فصلي عليه، و دفنه، و كفي أمره، و رجع.


و منها: ما روي عن الرضا عليه السلام كما في البحار: ان علي بن الحسين عليه السلام أتي خفية عن الناس بكربلاء فتولي أمر أبيه، و دفنه، و رجع.

و منها: ما رواه الكشي عن محمد بن مسعود، عن جعفر بن أحمد، عن حمدان بن سليمان، عن منصور بن عباس، عن اسماعيل بن مهران، عن بعض أصحابنا، قال: كنت عند الرضا عليه السلام، فدخل عليه علي بن أبي حمزة و ابن السراج و ابن المكاري، فقال علي بعد كلام جري بينهم و بينه في امامته عليه السلام: انا روينا عن آبائك أن الامام لايلي أمره الا امام مثله. فقال له أبوالحسن عليه السلام: فأخبرني عن الحسين بن علي كان اماما أو غير امام. قال: كان اماما. قال: فمن ولي أمره؟ قال: علي بن الحسين. قال: و أين كان علي بن الحسين؟ قال: كان محبوسا في يد عبيدالله بن زياد. قال: خرج و هم كانوا لا يعلمون حتي ولي أمر أبيه، ثم انصرف. فقال له أبوالحسن عليه السلام: من أمكن علي بن الحسين أن يأتي كربلاء فيلي أمر أبيه، فهو يمكن صاحب هذا الأمر أن يأتي بغداد ويلي أمر أبيه، ثم ينصرف، و ليس في حبس و لا اسار.

و منها: ما روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، قال: لما قبض رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، هبط جبرئيل و معه الملائكة و الروح الذين كانوا يهبطون ليلة القدر، قال: ففتح أمير المؤمنين بصره، فرآهم من منتهي السماوات و الأرض يغسلون النبي، و يصلون عليه، و يحفرون له، و الله ما حفر له غيرهم حتي اذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل، فوضعوه. الي أن قال: فلما مات أميرالمؤمنين رأي الحسن و الحسين عليهماالسلام مثل الذي كان رأي و رأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم أيضا يعين الملائكة مثل الذي صنعه بالنبي، حتي اذا مات الحسن عليه السلام رأي الحسين مثل ذلك، و رأي النبي و عليا يعينان الملائكة، حتي اذا مات الحسين عليه السلام رأي علي بن الحسين مثل ذلك -الي آخر الحديث.

و في جملة من الأخبار: لو قبض الامام في المشرق و كان وصيه في المغرب جمع الله بينهما.

و يظهر من رواية أبي جعفر الثاني المتقدمة المروية في بصائر الدرجات حضور الرسول


صلي الله عليه و آله و سلم، و حضور كل امام سابق عند دفن الامام اللاحق، كما صرح بحضورهم عند دفن الحسين عليه السلام، و هل حضورهم بالأبدان النورانية في عالم المثال كما يظهر من رواية بصائر الدرجات أو بأبدانهم الدنيوية العنصرية لكن بحيث لا يراهم أحد الا الامام، لأن العوالم عندهم كلها عرضية لا طولية. لكان هذا المقام مقام آخر، و الأخبار في ذلك كثيرة.

و بالجملة، فلا شبهة في حضور الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و أميرالمؤمنين و الزهراء و الحسن عليهم السلام عند دفنه روحي له الفداء و معاونتهم لعلي بن الحسين عليه السلام.

هذا بحسب الباطن، و أما بحسب الظاهر فالمروي في حديث زائدة قالت زينب لعلي ابن الحسين: و لقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، و هم معروفون في أهل السماوات، أنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة، فيوارونها، و هذه الجسوم المضرجة، و ينصبون لهذا الطف علما لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره.

وفي حديث أم أيمن قال جبرئيل لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ثم يبعث الله قوما من أمتك لا يعرفهم الكفار، لم يشركوا في تلك الدماء بقول، و لا فعل، و لا نية، يوارون أجسامهم و يقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء - الي آخر الحديث.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 374- 371 / 1

اذ ليس في الكتب المعتبرة كيفية دفنه عليه السلام و من قتل معه بخصوصياته مفصلا. و ما ذكره المتأخرون ببعض الخصوصيات لا سند له تسكن اليه النفس من رواية يعتمد عليها أو تاريخ يطمأن به، الا أن المشهور و المسلم و وردت به الرواية و أيدت بالتواريخ المعتمدة حضور قوم من بني أسد عند دفنه.

قال ابن شهر آشوب في المناقب: و دفن جثثهم بالطف أهل الغاضرية من بني أسد بعدما قتلوا بيوم، و كانوا يجدون لأكثرهم قبورا، و يرون طيورا بيضاء.

و قال المسعودي: و دفن أهل الغاضريه - و هم قوم من بني غاضر من بني أسد - الحسين و أصحابه بيوم بعد قتلهم.

و قال الشيخ في الارشاد: و لما رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا


بالغاضرية الي الحسين عليه السلام و أصحابه، فصلوا عليهم، و دفنوا الحسين حيث قبره الآن.

و في كامل البهائي ألفه محمد بن علي بن محمد بن الحسن الطبري لبهاء الدين محمد بن محمد شمس الدين في سنة خمس و سبعين و ستمائة، و النسخة موجودة عندنا، قال: ان بني أسد افتخرت علي قبائل العرب بأنا صلينا علي الحسين عليه السلام، و دفناه و أصحابه.

و أما حديث البارية: و أن بني أسد جاؤوا ببارية جديدة، و فرشوها تحت الحسين عليه السلام، فهو المنقول عن الديزج المأمور عن المتوكل علي قبر الحسين.في الأمالي بسنده عن محمد بن مسلمة، عن ابراهيم الديزج، قال: بعثني المتوكل الي نبش قبر الحسين. الي أن قال: قال أبو علي العمادي: فحدثني ابراهيم الديزج و سألته عن صورة الأمر،فقال لي: أتيت في خاصة من غلماني فقط، و نبشت القبر، فوجدت بارية جديدة و عليها بدن الحسين عليه السلام، و وجدت منه رائحة المسك، فتركت البارية علي حالها و بدن الحسين علي البارية و أمرت بطرح التراب عليه.

و في كامل البهائي: ان بني أسد لما ارتحلوا من مكانهم خوفا من ابن زياد، فوصلوا كربلاء فرأوا جثثهم علي الأرض فدفنوهم، و فيه أيضا: ان جمعا من اليهود نزلوا قريبا من كربلاء، و هم من أهل خيبر، فبعد فتح خيبر و فتحه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ارتحلوا و نزلوا قريبا من كربلاء، و رئيسهم اسمه ابراهيم و روتيل، و كانوا ينامون بالليل علي سطح دورهم، فاذا هم ينظرون في الليل أنوارا ساطعة من السماء الي الأرض و من الأرض الي السماء، فجمعوا أهلهم، فقالوا: هؤلاء قوم لهم عند الله درجة و مقاما لما نري من الأنوار عن جثثهم. فعزموا علي أن يدفنوهم، فجاؤوا ليدفنوهم.

و في زمننا حكوا أن قرب الشفاثة قصورا خربة المعروف عندهم بقصر شمعون. و هذا من الغريب.

و بالجملة فلا شبهة و لا خلاف في دين بني أسد جسد الحسين عليه السلام حيث قبره الآن بعد الصلاة عليه بحسب الظاهر.

و أما سائر الشهداء فمن المتيقن المعلوم و به جاءت الروايات في باب الزيارات و نص


عليه المحققون أن العباس عليه السلام دفن في موضعه الذي قتل فيه علي المسناة بطريق الغاضرية حيث قبره الآن ظاهر يزار.

و أما النهر العلقمي المشهور في الألسنة، فلم يكن في ذلك الزمان هناك نهر، و لا علقمي، و انما كان بعد دفنه عليه السلام بسنين زارع يزرع هناك، و اسمه علقمي، و حفر نهرا من الشط لزرعه، و جري النهر من عند قبره عليه السلام، و اشتهر بعد ذلك أن قبره بجنب نهر العلقمي. و ستجي ء حكاية الشاه اسماعيل الصفوي المناسبة لما هنا.

و أما علي بن الحسين عليه السلام، فمن المعلوم المحقق و نطقت به الأخبار و جاءت به الروايات في باب المزار و غيره و صرح به الشيخ في الارشاد و غيره من الفقهاء في كتاب المزار: أنه دفن فيما يلي رجل أبيه عليه السلام. و في عبارة الارشاد: دفن عند رجلي الحسين عليه السلام. و في زيارة الناحية المروية، قال: فاذا أردت زيارة الشهداء فقف عند رجلي الحسين و هو قبر علي بن الحسين.

و قد يعبر بما يلي رجلي السحين، و قد عبر بنحو نحو رجله. عباراتهم شتي و حسنك واحد. و اتفقوا علي أن علي بن الحسين أقربهم دفنا الي الحسين، و قد حفر له حفيرة عند أبيه و مما يلي رجليه و دفنوه فيه.

و أما قبر حبيب بن مظاهر المشهور المعروف، فقد صرح الشيخ الحافظ أحمد بن عبد الله الاصبهاني أبونعيم في كتاب حلية الأولياء - و الرجل من أكابر المحدثين الموثوق به عند الفريقين و صرح بتوثيقه جمع من العامة و الخاصة، قيل: انه عامي و صرح جمع بتشيعه، قال ابن خلكان في تاريخه: أبو نعيم أحمد بن عبد الله - و في نسخة عبيد الله - بن أحمد بن اسحاق بن موسي بن مهران الاصبهاني الحافظ المشهور صاحب كتاب «حلية الأولياء» و كان من الأعلام المحدثين و أكابر الحفاظ الثقات، أخذ عن الأفاضل و أخذوا عنه و انتفعوا به،و كتابه الحلية من أحسن الكتب... ولد في رجب سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و توفي في صفر سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة. انتهي. و عن الشيخ البهائي: انه أورد في كتابه الموسوم بحلية الأولياء ما يدل علي خلوص و لا يته - قال: و دفن بنو أسد حبيبا عند رأس الحسين حيث قبره الآن اعتناءا بشأنه لأنهم منهم و رئيسهم. انتهي.


و يظهر منه أن قبره رضوان الله عليه كان ممتازا و ظاهرا في حدود الثلاثمائة.

و قال الشهيد في الدروس بعد زيارة الشهداء، ثم سلم علي حبيب بن مظاهر و حر بن يزيد الرياحي. و يظهر منه أيضا أن قبر حبيب و قبر الحر معينا و ممتازا في حدود السبعمائة.

وفي المقامع: سأل مؤلفه العلامة قدس سره عن قبر حبيب و قبر الحر؟ قال: و حبيب ابن مظاهر في الرواق، و قبر الحر في موضعه قريبا من كربلا أقل من فرسخ.

و بالجملة فلا شك فيه و لا شبهة يعتريه الا من كان في قلبه وسواس أو الخناس الذي يوسوس في صدور الناس.

و أما قبر الحر فقد ذكرنا في ترجمته ما أغنانا عن التفصيل هنا، و أن قبره حيث الآن يزار، و نزيد توضيحا ما ذكره الشهيد في الدروس، مضافا الي ما نص عليه الطبرسي الحسن بن علي بن محمد بن الحسن، قال في كامل البهائي: و دفنوا - يعني بني أسد - الحر ابن يزيد الرياحي مع أقربائه في الموضع الذي استشهد فيه. هكذا في النسخة الموجودة عندنا، و نقل الفاضل المعاصر في كتابه نفس المهموم عن كامل البهائي أنه دفن الحر بن يزيد الرياحي في الموضع الذي قتله فيه، دفنه أقرباؤه. و كيف كان قبره كان ممتازا عن سائر الشهداء، و لعل في العبارة سقط، و كان «يزار فيه» بدل قتل فيه، أو يراد بالموضع مطلق المكان،فتدبر.

و أما قبور سائر الشهداء عليهم السلام، فالذي يظهر من رواية المناقب لابن شهر آشوب أن لأكثرهم قبورا ممتازة، قال: و كان بنو أسد يجدون لأكثرهم قبورا و يرون طيورا بيضاء.

و في الارشاد قال: و حفروا للشهداء من أهل بيته و أصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السلام، و جعوهم و دفنوهم جميعا معا. انتهي.

و الظاهر تعلق «حوله» بصرعوا لا بحفروا، فيقال: حفروا حوله، و يقال كما قيل: ان أصحاب الحسين الذين قتلوا معه دفنوا حوله، لمنافاة هذا الاحتمال ذيل كلامه: دفنوهم جميعا معا.


و الذي يظهر منه قدس سره بل صريح كلامه أنه حفر مما يلي رجل الحسين عليه السلام حفرة مخصوصة لبني هاشم، و حفروا حفرة أخري أيضا مما يلي رجليه عليه السلام لباقي الأصحاب، و دفنوهم هناك، قال في فصل أسماء من قتل معه: فهؤلاء سبعة عشر نفسا من بني هاشم رضوان الله عليهم أجمعين، أخوة الحسين و بنو أخيه و بنو عمه جعفر و عقيل، و هم كلهم مدفونون مما يلي رجلي الحسين عليه السلام في مشهده، حفر لهم حفيرة، و ألقوا فيها جميعا و سوي عليهم التراب الا العباس. و قال: و حفروا للشهداء من أهل بيته و أصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين و جمعوهم و دفنوهم جميعا معا. و قال أيضا: فما أصحاب الحسين الذين قتلوا معه فانهم دفنوا حوله. و لسنا نحصل لم أجداثا علي التحقيق و التفصيل، الا أنا لا نشك أن الحائر محيط بهم، انتهي.

و كلامه لا يخلو عن الاضطراب.

و في كامل البهائي: انا لا نشك أن الحائر محيط بهم من جانب رجلي الحسين عليه السلام.

و بالجملة فاحتمال دفن بني هاشم أو بعض الأصحاب حول قبره عليه السلام بعيد جدا، و ان قيل به، و تنافيه الأخبار الواردة في باب الزيارات و تصريح جملة من الأعيان و الأكابر من أصحابنا بخلافه، مضافا الي مخالفته للاعتبار لوجوه لا تخفي.

انما الكلام أنهم حفروا حفيرة واحدة و دفنوهم جميعا من بني هاشم و سائر الأصحاب في تلك الحفيرة، كما يترائي من ظاهر كلمات جملة من أرباب المقاتل، أو حفروا حفرتين حفرة لبني هاشم، و حفرة لباقي الأصحاب و كلتا الحفرتين مما يلي رجلي الحسين، كما هو الظاهر المستفاد من كلام الشيخ و غيره، و هو الأصح. و لا تنافيه أخبار الزيارات، لأن الشهداء كلهم مما يلي رجلي الحسين عليه السلام عند قبر ولده علي الأكبر.

و يؤيده ما ورد عن الناحية المقدسة في زيارة الشهداء، قال عجل الله تعالي فرجه: اذا أردت زيارة الشهداء فقف عند رجلي الحسين و هو قبر علي بن الحسين،فاستقبل القبلة بوجهك، فان هناك حومة الشهداء و قل - الي آخر الزيارة.

ثم ان الظاهر من كلمة «يلي رجليه» الاتصال كما في قبر علي بن الحسين، و لا تنافيه


كلمة عند أو نحو علي ما في بعض الروايات، فقبره متصل بقبر أبيه عليه السلام، و كذا حومة الشهداء و حفرتهم متصلة بقبر علي بن الحسين. و علي هذا فلا يبعد أن يقال - بل هو المظنون بالظن القوي - أن الضريح المقدس المنصوب في زماننا كما أنه محيط بقبر الحسين و قبر علي بن الحسين عليهماالسلام محيط بحفرة الشهداء أيضا، خصوصا اذا قلنا بحفرة واحدة أو بحفرتين عريضتين. فليتفطن.

ثم لا تصريح في كلماتهم بأن الدفن كان بالليل، بل المصرح به في كلام جماعة أن الدفن كان في اليوم الثاني عشر، و هو الظاهر من عباراتهم أيضا. الا أن في ألسنة المعاصرين و كتب المتأخرين أن الدفن كان في الليلة الثالثة عشر، و هو كما تري. فتدبر.

(الأولي) المشهور في زماننا و في ألسنة العامة، و في كتب المتأخرين و بعض المعاصرين أن دفن أجسادهم الطيبة و جثثهم الطاهرة كان في ليلة الثالثة عشر من شهر محرم الحرام، و المذكور في روايات العامة و الخاصة و التواريخ أنه في ليلة الثانية عشر.

قال الطبري: قال أبومخنف: و دفن الحسين و أصحابه بعدما قتلوا بيوم و في مروج الذهب و المناقب مثله، و قد مر قريبا.

و في مثير الأحزان: ان عمر بن سعد أقام بقية يومه يوم عاشورا و الثاني الي الزوال، ثم أمر بالرحيل.

و في البحار: قال محمد بن أبي طالب: و أقام عمر بن سعد يومه ذلك و غده الي الزوال.

و عن الطبرسي في اعلام الوري: أنه دفن عليه السلام بعد قتله بيوم. و كذا في القمقام و غيره من التواريخ المعتبرة و الكتب المعتمدة.

و قال السيد المعاصر العاملي في لواعجه: و أقام عمر بن سعد بقية اليوم العاشر و اليوم الثاني الي زوال الشمس. و من المعلوم أن دفنهم عليهم السلام كان بعد رحيل ابن سعد و الحريم من كربلا.

و قال أحمد بن داوود الدينوري في كتاب الأخبار الطوال: و أقام عمر بن سعد بكربلا


بعد مقتل الحسين يومين، ثم أذن في الناس بالرحيل.

و لعل هذا مستند المشهور في زماننا، الا أن في كتاب الحسين قال: قال البياسي من أعاظم العامة: المراد بيومين يومه ذلك - أي العاشور - و الغد.

و بالجملة: فالمظنون بالظن المتآخم بالعلم أن دفنهم عليهم السلام في الليلة الثانية عشر، فيوم العشرين من صفر يوم الأربعين من دفنهم و كان المحرم ناقصا، و الا فهو الأربعين من يوم القتل و المحرم تام. و الله أعلم.

و سيأتي لذلك مزيد بيان في محله. و في ترجمة جون ما يناسب هذا المقام. فراجع.

(الفائدة الثانية) لا اشكال و لا خلاف، بل عليه اجماعنا، بل اجماع أهل العلم الا الحسن البصري و سعيد بن المسيب بل عليه اجماع المسلمين في أن الشهيد لا يغسل و لا يكفن و لا يحنط بل يدفن بثيابه بشروط ثلاثة: أحدها أن يكون الجهاد واجبا عليه، ثانيها أن يكون عليه اللباس، ثالثها أن لا يدركه المسلمون و به رمق، بمعني أنه تزهق روحه في أثناء الحرب. فلو كان الجهاد مستحبا في حق شخص أو كان ازهاق روحه بعد انتهاء الحرب. يغسل و يكفن، و يحنط ثم يدفن.

و كذا اذا لم يكن مع لباس و كان مسلوبا عاريا لا يغسل و لكنه يكفن و يدفن، كما فعل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بحمزة، فانه صلي عليه و كفنه،لأنه كان مجردا.

و الظاهر أنه لا خلاف معتد به و لا اشكال فيما ذكرنا، و علي الفتاوي في عصرنا هذا. و علي الشرط الأول يشكل الأمر في بعض من لم يبلغ الحلم من الشهداء، الا أن يقال: ان الجهاد واجب عليهم أيضا لحفظ وجود الامام و لو بدقيقة.

و علي الشرط الثاني يشكل الأمر في جميعهم عليهم السلام، لأنهم كانوا مسلبين عراة.

و علي الثالث يشكل الأمر في سويد بن عمرو بن أبي المطاع، علي ما سيذكر من انه جرح، فأثخن فوقع بين القتلي، فسمعهم يقولون: قتل الحسين، فوجد فاقة، فاذا معه سكين و قد أخذ سيفه، فقاتلهم بسكينه ساعة، فقتل. و قال أبومخنف:فكان آخر قتيل. فيجب تغيسله و تكفينه، ثم دفنه.


و الذي يسهل الخطب تصريحهم بعدم التغسيل و التكفين اذا كان التأخير موجبا لتضييع الشهيد، صرح بذلك المحقق القمي في جامع الشتات. و لا يخفي أن لبني أسد وجوها من الأعذار المانعة من التأخير و عدم تمكنهم من التغسيل و التكفين كما لا يخفي علي المتأمل، فدفنوهم علي ما هم عليه، مع أن معهم الامام عليه السلام، و فعله حجة و لا يسأل عن وجهه. فتفطن.

(تتمة): قال السبط في التذكرة: و كان زهير بن القين قد قتل مع الحسين، و قالت امرأته لغلام له: اذهب فكفن مولاك. فذهب فرأي الحسين عليه السلام مجردا، فقال: أكفن مولاي و أدع الحسين، لا و الله، فكفنه، ثم كفن مولاه في كفن آخر. انتهي.

و في رواية: انه لما رأي الحسين عليه السلام مجردا استحيي ان يكفن مولاه و لم يكفن الحسين فرجع الي الكوفة، فأخبر امرأة زهير، ثم رجع الي كربلا ليكفن الحسين، و مولاها فرآهما قد دفنا. و لعله الأصح كما لا يخفي. القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه،384 - 374 / 1

ذكر أهل التاريخ: ان سيد الشهداء أفرد خيمة في حومة الميدان و كان يأمر بحمل من قتل من صحبه، و أهل بيته اليها، و كلما يؤتي بشهيد يقول عليه السلام: قتلة مثل قتلة النبيين و آل النبيين.

الا أخاه أباالفضل العباس عليه السلام، تركه في محل سقوطه قريبا من شط الفرات.

و لما ارتحل عمر بن سعد بحرم الرسالة الي الكوفة، ترك أولئك الذين و صفهم أميرالمؤمنين عليه السلام، بأنهم سادة الشهداء في الدنيا و الآخرة، لم يسبقهم سابق و لا يلحقهم لا حق. علي وجه الصعيد تصهرهم الشمس، و يزورهم وحش الفلا.

و بينهم سيد شباب أهل الجنة بحالة، تفطر الصخر الأصم، غير أن الأنوار الالهية تسطع من جوانبه و الأرواح العطرة، تفوح من نواحيه.

و حدث رجل من بني أسد أنه أتي المعركة بعد ارتحال العسكر، فشاهده من تلك الجسوم المضرجة أنوارا ساطعة، و أرواحا طيبة، و رأي أسدا هائل المنظر يتخطي تلك الأشلاء المقطعة، حتي اذا وصل الي هيكل القداسة، و قربان الهداية، تمرغ بدمه، و لاذ


بجسده، و له همهمة، وصياح فأدهشه الحال اذ لم يعهد مثل هذا الحيوان المفترس، يترك ما هو طعمة أمثاله، فاختفي في بعض الاكم لينظر ما يصنع فلم يظهر له غير ذلك الحال. و مما زاد في تحيره و تعجبه أنه عند انتصاف الليل رأي شموعا مسرج ملأت الأرض و بكاءا و عويلا مفجعا.

و في اليوم الثالث عشر من المحرم، أقبل زين العابدين لدفن أبيه الشهيد عليه السلام، لأن الامام لايلي أمره الا امام مثله.

يشهد له مناظرة الرضا مع علي بن أبي حمزة، فان أباالحسن.عليه السلام، قال له: أخبرني عن الحسين بن علي، كان اماما؟ قال: بلي. فقال الرضا: فمن ولي أمره؟ قال ابن أبي حمزة: تولاه علي بن الحسين السجاد. فقال الرضا: فأين كان علي بن الحسين؟ قال ابن أبي حمزة: كان محبوسا بالكوفة عند ابن زياد، و لكنه خرج، و هم لا يعلمون به حتي ولي أمر أبيه ثم انصرف الي السجن. فقال الرضا:ان من مكن علي بن الحسين أن يأتي كربلاء، فيلي أمر أبيه، ثم ينصرف يمكن صاحب هذا الأمر، أن يأتي بغداد، فيلي أمر أبيه و ليس هو في حبس و لا اسار.

و لما أقبل السجاد عليه السلام و جد بني أسد مجتمعين عند القتلي متحيرين لا يدرون ما يصنعون، و لم يهتدوا الي معرفتهم، و قد فرق القوم بين رؤوسهم و أبدانهم، و ربما يسألون من أهلهم و عشيرتهم.

فأخبرهم عليه السلام عما جاء اليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة، و أوقفهم علي أسمائهم كما عرفهم بالهاشميين من الأصحاب، فارتفع البكاء و العويل، و سالت الدموع منهم كل مسيل، و نشرت الأسديات الشعور و لطمن الخدود.

ثم مشي الامام زين العابدين الي جسد أبيه، و اعتنقه، و بكي بكاء عاليا، و أتي الي موضع القبر و رفع قليلا من التراب، فبان قبر محفور، و ضريح مشقوق فبسط كفيه تحت ظهره، و قال:«بسم الله و في سبيل الله و علي ملة رسول الله، صدق الله و رسوله ما شاء الله، لا حول و لا قوة الا بالله العظيم».


و أنزله وحده و لم يشاركه بنو أسد فيه، و قال لهم: ان معي من يعينني. و لما أقره في لحده وضع خده علي منحره الشريف قائلا: «طوبي لأرض تضمنت جسدك الطاهر، فان الدنيا بعدك مظلمة، و الآخرة بنورك مشرقة، أما الليل فمسهد، و الحزن سرمد، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي أنت بها مقيم، و عليك مني السلام يا ابن رسول الله! و رحمة الله و بركاته». و كتب علي القبر:«هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتلوه عطشانا غريبا».

ثم مشي الي عمه العباس عليه السلام، فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء و أبكت الحور في غرف الجنان، و وقع عليه، يلثم نحره المقدس قائلا: علي الدنيا بعدك العفا، يا قمر بني هاشم! و عليك مني السلام من شهيد محتسب، و رحمة الله و بركاته.

و شق له ضريحا و أنزله وحده، كما فعل بأبيه الوصي و قال لبني أسد: ان معي من يعينني. نعم، ترك مساغا لبني أسد بمشاركته في مواراة الشهداء، و عين لهم موضعين و أمرهم أن يحفروا حفرتين، و وضع في الأولي بني هاشم و في الثانية الأصحاب.

و أما الحر الرياحي فأبعدته عشيرته الي حيث مرقده الآن، و قيل: ان امه كانت حاضرة، فلما رأت ما يصنع بالأجساد حملت الحر الي هذا المكان. و كان أقرب الشهداء الي الحسين ولده «الأكبر» عليه السلام، و في ذلك يقول الامام الصادق لحماد البصري: قتل أبوعبد الله غريبا بأرض غربة يبكيه من زاره، و يحزن له من لم يزره، و يحترق له من لم يشهده، و يرحمه من نظر الي قبر ابنه عند رجليه في أرض فلاة، و لا حميم قربه، ثم منع الحق، و توازر عليه أهل الردة حتي قتلوه،و ضيعوه، و عرضوه للسباع، و منعوه شرب ماء الفرات الذي يشربه الكلاب، و ضيعوا حق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و وصيته به، و بأهل بيته، فأمسي مجفوا في حفرته صريعا، بين قرابته، و شيعته قد أوحش قربه في الوحدة، و البعد عن جده، و المنزل الذي لا يأتيه الا من امتحن الله قلبه للايمان و عرفه حقنا.

و لقد حدثني أبي أنه لم يخل مكانه منذ قتل من مصل عليه من الملائكة أو من الجن و الانس أو من الوحش و ما من أحد الا و يغبط زائره و يتمسح به، و يرجو في النظر اليه


الخير لنظره الي قبره. و ان الله تعالي ليباهي الملائكة بزائريه و أما ماله عندنا، فالترحم عليه كل صباح و مساء.

و لقد بلغني أن قوما من أهل الكوفة و ناسا غيرهم من نواحيها يأتونه في النصف من شعبان فبين قاري ء يقرأ، و قاص يقص، و نادب يندب، و نساء يندبنه،و قائل يقول المراثي. فقاد حماد: قد شهدت بعض ما تصف.

قال عليه السلام: الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد الينا، و يمدحنا و يرثي لنا، و جعل عدونا من يطعن عليهم و يهددونهم و يقبح ما يصنعون.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /418 - 412

و لقد أجمع أرباب السير و المقاتل: أن قوما من بني أسد، كانوا نزولا بالغاضرية حول كربلاء، هم الذين تولوا دفن الحسين عليه السلام، و أهل بيته و أنصاره - في اليوم الحادي عشر - أو الثاني عشر علي الأصح - بعدما صلوا عليهم - في الأمكنة التي هي عليه الآن - كما عليه الطبري و ابن الأثير في تاريخهما بحوادث سنة 61 هجرية و ارشاد مفيد، و بحار المجلسي، و لهوف ابن طاووس و غيرها.

و للاطلاع علي تفصيل قصة الدفن و أنه كان باشراف من الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، ننقل القصة عن السيد نعمة الله الجزائري في كتابه (الأنوار النعمانية) و الدربندي في كتابه (أسرار الشهادة) و السيد العظيمي في كتابه (الايقاد) و عن كتاب (الكبريت الأحمر) ايضا للتستري و غيرها. و هي هكذا:

«لما ارتحل عسكر ابن سعد من كربلا عصر اليوم الحادي شعر من المحرم، و ساروا بالسبايا و الرؤوس الي الكوفة، نزلت طائفة من بني أسد في مكانهم الي جنب نهر العلقمي، و بنوا بيوتهم هناك. فخرجت نساؤهم يستقين من الفرات في اليوم الثالث بعد قتل الحسين عليه السلام، فمروا في طريقهم علي المعركة، و اذا هن يرين جثثا حول المسناة، و أخري نائية عن الفرات، و بينهن جثة قد جللتهم بأنوارها، و عطرتهم بطيبها، و هي مطروحة علي وجه الصعيد تشخب دماؤهم كأنهم قد قتلوا ليومهم. فتصارخن النساء و قلن:


هذا و الله الحسين و أهل بيته و صحبه.

فرجعن الي رجالهن صارخات، و قلن لهم: يا بني أسد! أنتم جلوس في بيوتكم و هذا الحسين و أهل بيته، و أصحابه مجزرون كالأضاحي علي الرمال، تسفي عليهم الرياح، فماذا تعتذرون من رسول الله و أميرالمؤمنين و فاطمة الزهراء اذا وردتم عليهم، حيث أنكم لم تنصروا أولادهم و لا دافعتم عنهم بضربة سيف و لا بطعنة رمح، و لا بجذبة سهم. فقالوا: انا نخاف من بني أمية. فقلن لهمن: ان فاتكم نصرة تلك العصابة، فقوموا الآن الي مواراة أجسادهم، فان لم تدفنوها نتولي دفنها بأنفسنا.

فجاء الرجال الي المعركة - و قد وضعوا لهم عينا ينظر الي طريق الكوفة -. فصارت همتهم أولا مواراة جثة الحسين عليه السلام، فجاؤوا الي الجسد الطاهر، و قد عرفوه بملامح الامامة، و أنوار النبوة، و صار لهم حوله بكاء و عويل، و حاولوا تحريك عضو من أعضائه، فلم يتمكنوا.

فقال كبيرهم - و قد أقروا رأيه -: نجتهد أولا في دفن أهل بيته و أصحابه و بعد ذلك نري رأينا فيه. فقال أحدهم: كيف يكون دفنكم له و ما فيكم من يعرف من هذا و من هذا، و هم - كما ترون - جثث بلا رؤوس، قد غيرت معالمهم الشمس و التراب. فلربما نسأل عنهم فما الجواب؟

فبينما هم كذلك اذا بفارس قد طلع عليهم من جانب الكوفة و قد ضيق لثامه. فلما رأوه انكشفوا عن الجثث الزواكي. فأقبل الفارس، و نزل عن ظهر جواده، و جعل يتخطي القتلي واحدا بعد واحد - هو منحني الظهر - حتي اذا وقع نظره علي جسد الحسين عليه السلام رمي بنفسه عليه، و احتضنه، و جعل يشمه تارة، و يقبله أخري، و هو يبكي و قد بل لثامه من دموع عينيه، و هو يقول:«يا أبتاه بقتلك قرت عيون الشامتين، يا أبتاه بقتلك فرحت بنو أمية، يا أبتاه بعدك طال حزننا، يا أبتا بعدك طال كربنا».

ثم التفت الي بني أسد و قال لهم: لم كان وقوفكم حول هذه الجثث؟

قالوا: أتينا لنتفرج عليها. قال: ما كان هذا قصدكم.


قالوا: اعلم يا أخا العرب، الآن نطلعك علي ما في ضمائرنا. انا أتينا لنواري جسد الحسين و أجساد أهل بيته، و أصحابه. فلما طلعت علينا خشينا أن تكون من أصحاب ابن زياد، فانكشفنا عن تلك الجثث.

فعند ذلك خط الأعرابي لبني أسد خطا في الأرض، و قال لهم: احفروا هاهنا. ففعلوا، فأمرهم أن يضعوا فيها سبعة عشر جثة. ثم خط لهم خطا آخر في الأرض قريبا من الأول، و قال لهم: احفروا هاهنا. ففعلوا، فأمرهم أن يضعوا باقي الجثث فيها. و استثني جثة واحدة، و أمرهم أن يشقوا لها ضريحا مما يلي الرأس الشريف، ففعلوا فأمرهم أن ينزلوا تلك الجثة في ذلك المكان.

ثم انه عليه السلام تخطي قريبا من جثة الحسين عليه السلام، و أهال يسيرا من التراب، فبان قبر محفور، و لحد مشقوق حفره رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم - كما في رواية أم سلمة في رؤيا رأتها - فتقرب الرجال ليعينوه علي دفن تلك الجثة الطاهرة، فاذا هو يقول لهم بخضوع و خشوع: أنا أكفيكم أمره.

فقالوا له: يا أخا العرب، كيف تكفينا أمره، و كلنا قد اجتهدنا علي تحريك عضو من أعضائه فلم نتمكن. فبكي عليه السلام و قال: ان معي من يعينني عليه. ثم انه بسط كفيه تحت ظهره الشريف، و قال: «بسم الله و بالله و في سبيل الله و علي ملة رسول الله، هذا ما وعد الله و رسوله، و صدق الله و رسوله، ما شاء الله، لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم». ثم أنزله وحده و لم يشرك معه أحدا.

و لما أقره في لحده وضع خده علي نحره الشريف و هو يبكي و يقول: «طوبي لأرض تضمنت جسدك الطاهر، أما الدنيا فبعدك مظلمة، و أما الآخرة فبنورك مشرقة، أما الحزن فسرمد، و أما الليل فمسهد. حتي يختار الله لأهل بيتك دارك التي أنت فيها مقيم، و عليك مني السلام يا ابن رسول الله، و رحمة الله و بركاته».ثم خط بأصبعه علي الأرض: هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتلوه عطشانا غريبا.ثم التفت الي بني أسد، و قال: انظروا هل بقي أحد؟


فقالوا: نعم يا أخاالعرب: بقي بطل مطروح حول المسناة - و حوله جثتان - و كلما حملنا منه جانبا سقط الآخر، لكثرة ضرب السيوف، و طعن الرماح، و رشق السهام. فقال: امضوا بنا اليه، فمضينا اليه، فلما رآه انكب عليه يقبله، و يقول: «علي الدنيا بعدك العفا - يا قمر بني هاشم - و عليك مني السلام من شهيد محتسب و رحمة الله و بركاته».

ثم أمرهم أن يشقوا له ضريحا، فأنزله فيه وحده، و لم يشرك معه أحدا. و أشرج عليه اللبن، ثم أمرهم بدفن الجثتين حوله، ففعلوا.

ثم مضي الأعرابي الي جواده، فداروا حوله، و سألوه عن نفسه، و عن تلك الأجساد الزواكي. فقال لهم: أما ضريح الحسين عليه السلام فقد علمتموه. و أما الحفيرة الأولي، ففيها أهل بيته، و الأقرب اليه منهم ولده علي الأكبر. و أما الحفيرة الثانية، ففيها أصحابه. و أما القبر المنفرد، مما يلي الرأس الشريف فهو لحامل راية الحسين حبيب بن مظاهر الأسدي. و اما البطل المطروح حول المسناة فهو العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام. و أما الجثتان فهما أولاد أميرالمؤمنين عليه السلام. فاذا سألكم سائل بعدي فأعلموا بذلك.

فقالوا له: يا أخاالعرب، نسألك بحق الجسد الذي واريته بنفسك و لم تشرك معك أحدا منا: من أنت؟

فبكي بكاء شديدا، و قال: أنا امامكم علي بن الحسين. فقالوا: أنت علي بن الحسين؟ قال نعم. ثم غاب عن أبصارهم. بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، 470 - 466

و خلف تلك الجثث الطاهرة ثلاثة أيام (و قد أقام ثلاثا غير مقبور) قال: و كان الي جنب العلقمي طائفة من بني أسد، فتمشت نساء تلك الطائفة الي المعركة، فرأوا أولاد الرسول، و أفلاذ حشاشته الزهراء البتول، و أولاد علي،فحل الفحول، و جثث أنصارهم من تلك الأصحار، تشخب الدماء من جراحاتهم، كأنهم قتلوا في تلك الساعة، فتداخل النساء من ذلك تمام العجب.

فابتدرن الي أهلهن و قلن لأزواجهن ما شاهدن، ثم قلن لهم: بماذا تعتذرون من رسول الله، و أميرالمؤمنين، و فاطمة الزهراء اذا أوردتم عليهم حيث أنكم لم تنصروا


أولاده، و لا دافعتم عنهم بضربة، و لا بطعنة رمح و لا بجذبة سهم.

فقالوا لهن: انا نخاف من بني أمية و قد لحقتهم الذلة، و شملتهم الندامة من حيث لا تنفعهم، و بقين النسوة يجلسن حولهم، و يقلن لهم: ان فاتكم نصرة تلك العصابة النبوية و الذب عن هاتيك الثلة العلية، فقوموا الآن الي موارات أجسادهم الزكية، فواروها فان اللعين ابن سعد قد واري أجساد من أراد مواراته من قومه، فبادروا الي موارات أجساد آل الله، و ادفعوا عنكم بذلك العار، فماذا تقولون اذ قالت العرب لكم: انكم لم تنصروا ابن بنت نبيكم مع قربه منكم، و حلوله بناديكم، فقوموا، و اغسلوا بعض الدرن منكم. قالوا: نفعل ذلك.

فأتوا الي المعركة، و صارت همتهم و لا أن يواروا جثة الحسين من بين تلك الجثث، و لكنهم ما كانوا يعرفونه لأنها بلا رؤوس، و قد غيرتها الشموس.

فبينما كذلك و اذا بفارس مقبل (و هو الامام زين العابدين، لأنه في الرواية المعتبرة، وردت لا يدفن المعصوم الا المعصوم) حتي اذا قاربهم، قال: ما بالكم؟ قالوا: اعلم انا أتينا لنواري جثة الحسين عليه السلام، و جثة ولده، و اخوته و أنصاره، و لم نعرف جثة الحسين. فلما سمع ذلك نزل عن جواده، و جعل يتخطي القتلي، فوقع نظره علي جسد الحسين عليه السلام، فاحتضنه، و هو يبكي، و يقول: وا أبتاه! بقتلك قرت عيون الشامتين، يا أبتاه! بقتلك فرحت بنو أمية، يا أبتاه! بعدك طال حزننا، يا أبتاه! بعدك طال كربنا.

قال: ثم انه مشي قريبا من محل جثته، فأهال سيرا من التراب، فبان قبر محفور، و لحد مشقوق،حفره رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كما في رواية أم سلمة في رؤيا رأتها، فنزل الجثة الشريفة، و واراها في ذلك المرقد الشريف كما هو الآن، ثم وضع كفه علي القبر، و جعل يخطط بأنامله.

و عن بعض الصالحين: ان الامام زين العابدين عليه السلام كتب: هذا قبر الحسين بن علي ابن أبي طالب عليه السلام الذي قتلوه عطشانا، غريبا. ثم التفت الامام زين العابدين عليه السلام الي بني اسد، و قال: انظروا هل بقي أحد؟ فقالوا: نعم يا أخ العرب، بقي البطل مطروح حول


المسناة [190] و حوله جثتان، و كلما حملنا جانبا منه سقط الآخر لكثرة ضرب السيوف و السهام. فقال عليه السلام: امضوا بنا اليه. فمضينا اليه، فلما رآه انكب عليه، و قبله، و قال: علي الدنيا بعدك العفا، يا قمر بني هاشم! و عليك مني السلام من شهيد محتسب، و رحمة الله و بركاته. ثم أمرنا بدفن الجثتين حوله. ثم توجه الامام زين العابدين عليه السلام الي بني أسد، و قال: قد علمتم ضريح الحسين عليه السلام، و أما الحفرة الأولي، ففيها أهل بيته، و الأقرب اليه منهم، ولده علي الأكبر، و أما الحفرة الثانية، ففيها أصحابه عليهم السلام، و أما القبر المنفرد مما يلي الرأس الشريف، فهو قبر حامل راية الحسي حبيب بن مظاهر الأسدي.

ثم قال عليه السلام: أما البطل المطروح حول يمينه فهو قبر العباس بن أميرالمؤمنين عليه السلام. و أما الجثتان، فهما أولاد أميرالمؤمنين عليه السلام فاذا سألكم سائل بعدي فاعملوه. فقلنا له: يا أخا العرب! نسألك بحق الجسد الذي و اريته بنفسك و لم تشرك معك من أنت؟ فبكي بكاء شديدا، و قال: أنا امامكم علي بن الحسين عليه السلام. فقلنا: أنت علي بن الحسين؟ فقال: نعم. فغاب عن أبصارنا.

الزنجاني، وسيلة الدارين، 347 - 345

و دفنت جثته صلوات الله عليه في الموضع المعروف بكربلاء، و عليه مشهد مزور معروف.

مجد الدين، لوامع الأنوار، 46 / 3

و لما انفصل الرجس عمر بن سعد بجيشه من كربلاء خرج قوم من أهل الغاضرية من بني أسد، ممن كانوا يسكنون قرب مصارع سيد الشهداء و أصحابه عليهم السلام، فصلوا علي تلك الجثث الطاهرة المقطعة المرملة بالدماء، و دفنوهم في المحل الذي الآن و في جميع الأعصار السالفة يزورهم المؤمنون.

قال سبط ابن الجوزي في مقتل الحسين عليه السلام: من كتابه: مرآة الزمان المخطوط، ص 97 قال: و دفن أهل الغاضرية من بني أسد، أجسادهم بعدما قتلوا بيوم.

و كان زهير بن القين قد قتل مع الحسين رضي الله عنه، فقالت امرأته لغلامه [...].


و دفن [وا] الحسين رضي الله عنه في موضعه [المعروف في جميع الأعصار] و حفر [وا] للباقين حفرة كبيرة تحت قدمية، و ألقوا أهله [و أصحابه] فيها الا العباس بن علي، فانه بعيد عنهم علي طريق الغاضرية، [ف] دفن في المكان الذي قتل فيه.

المحمودي، العبرات، 224 / 2

مرقد الحسين عليه السلام: يوجد حول مرقد سيد الشهداء الحسين عليه السلام مثوي عدة أبطال من أصحابه، ففي نفس المكان الذي سقط الامام علي الأرض من الجواد،ثم قتل، يسمي اليوم: المقتل، و أخذ جثمانه الاطهر من المقتل الي المكان الذي دفن فيه بعد ثلاثة أيام في الضريح المقدس، و بجنبه مرقد نجله علي الأكبر، و يليه قبور الشهداء الاثنين و والسبعين علي رواية، و في الرواق المتصل يوجد مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي، و في محاذاته تقريبا من الجانب الآخر قبر أحد أحفاد الامام و هو ابراهيم المجاب، و علي بعد ثلاثمائة متر تقريبا من الجانب الآخر قبر أحد أحفاد الامام و هو ابراهيم المجاب و علي بعد ثلاثمائة متر تقريبا يوجد مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، في روضة مستقلة و في جنوب البلد الموقع المسمي اليوم بمحلة المخيم، يوجد المحل الذي أقيم فيه مخيم الحسين حيث كان المعسكر الحسيني بأهله و عياله، هذا بالاضافة الي مزارات في ضواحي البلد، و اليك لمحة عنها:

المقتل: و صفه عبد الوهاب عزام في رحلاته المطبوعة بمصر سنة 1358 ه يقول: (و قد دخلنا المسجد فاذا هو يدوي بالقارئين الداعين فزرنا الضريح المبارك، و منعنا جلال الموقف أن نسرح أبصارنا في جمال المكان و ما يأخذ الأبصار من زينة و حلوة و رواق، و فيه سرداب يهبط فيه نحو عشر درجات الي مكان مغطي بشبكة من الحديد، يسمونه (المذبح)، و يقولون: ان دم الحسين عليه السلام سال فيه عندما قتل في فاجعة كربلاء. والمشاهد علي مدخل السرداب باب فضي مزين لم يعد منذ عهد قريب الدخول في هذا السرداب)، و الذي سمعته من المشايخ في هذا البلد أن الدرج يبلغ الأربعين، لا كما و صفه الدكتور عزام و ليس اليوم بوسع أحد أن ينزل هذا السرداب.

الحسيني الجلالي، مزارات أهل البيت عليهم السلام،/ 79


ضريح علي الأكبر: و يقع عند رجلي الامام الحسين عليه السلام مباشرة. و يضمها معا الضريح المسدس الشكل حيث يكثر طولا عند مرقد علي الأكبر، و يزار بزيارة مخصوصة تنبي ء عن عظمته و دوره البطولي في الجهاد الاسلامي المقدس ضد الظلم.

الحسيني الجلالي، مزارات أهل البيت عليهم السلام،/ 79

ضريح الشهداء: المأثور أن رفات الشهداء في واقعة كربلاء الرهيبة هي اليوم بعد مدفن علي الأكبر، و لم يحدد بالضبط فهذه الساحة بعد قبر علي الأكبر تعتبر قويا ان مدفنهم فيها و ان شاع اليوم بوضع شباك خاص في زاوية من هذه الساحة تخليدا لذكراهم و زيارتهم هناك، و الأفضل زيارتهم بعد ذلك، و ان هذه الساحة بأكملها تعتبر مدفنا لرفاتهم جميعا، و ليست تلك البقعة الخاصة.

قال المامقاني في المرآة: (و أما الضريح المعد اليوم للشهداء، و المتعارف عند العوام بالمضي اليه و زيارة الشهداء هناك، فمن المنكرات المتعارفة لأن الضريح المذكور خارج عن قبور الشهداء و المضي اليها مستلزم لأن تداس قبورهم و تهتك حرماتهم) انتهي. اذا فالأفضل أن يزاروا من عند قبر الامام عليه السلام، و يبنغي هنا أن تذكر نص زيارة الشهداء التي تحتوي علي ذكري هؤلاء، و مدي بطولتهم، و تضحيتهم في سبيل العقيدة.

الحسيني الجلالي، مزارات أهل البيت عليهم السلام، / 80

المخيم: و في خارج الصحن الحسيني في الجنوب الغربي يوجد مكان يعرف بالمخيم الحسيني، و يقع في محلة المخيم المعروف اليوم، و لا يزال الزوار و الوفود تجتمع لتجديد الذكري السنوية في نفس المقام الواقع علي طريق الحر - كربلاء اليوم و يقام مركز سنوي يمثل فيه بحرق الخيام كما حصل في العاشرر من محرم و هذا المأتم يقام سنويا في كل عام و علي باب المخيم توجد هذه الأبيات:



هذي خيام بني النبي محمد

بالطف حصنا شيدت للدين



قد خصها الباري بكل فضيلة

شرفا فلا بيت لها بقرين



سلها اذا أشرفت في أعتابها

أين الحسين بعبرة و شجون



فتجبك ها قد نالها و أصابها

من بعد أعداؤه مزقوني




ضواحي كربلاء: يوجد حول مرقد الامام الحسين كثير من صمارع الشهداء في سبيل الاسلام و مراقد الأعلام و المؤمنين. الحسيني الجلالي، مزارت أهل البيت عليهم السلام / 85

مرقد الحر: في غربي كربلاء يبعد عن المدينة سبعة كيلو مترات جاءت الاشارة اليه في كثير من المصادر منها موجز تاريخ البلدان العراقية للحسني ص (67) يقول: و هي علي بعد ثلاثة أميال من غرب كربلاء مرقد الحر بن يزيد الرياحي الزعيم العراقي الذي جاهد مع الحسين ضد جيش يزيد بن معاوية، و قبره بديع تعلوه قبة من الكاشي الملون، و يزوره أكثر الذين يزورون كربلاء، كما يقصده أكثر الأهالي للنزهة و الرفاهة لما يحيط بالمزار من البساتين، و علي باب قبة القبر كتابة نصها:(قد عمر هذا المكان بهمة حسين خان شجاع السلطان في محرم الرابع عشر 1325 ه و كان أول من شيد هذا القبر الشاه اسماعيل الصفوي يوم دخل بغداد و حكمها)، و يري الزائر لدي دخوله عند باب الايوان قد عمر بسعي الحاج السيد عبد الحسين كليدار في عام 1330 ه.

الحسيني الجلالي، مزارات أهل البيت عليهم السلام، / 85



پاورقي

[1] گويند: مردم دهکده‏ي غاضريه جمع شدند و اجساد را دفن کردند. دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 306.

[2] [في مدينة المعاجز مکانه: «محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن جريش، عن أبي‏جعفر الثاني قال: لما....» و في نفس المهموم و وسيلة الدارين: «و روي عن أبي‏جعفر الثاني عليه‏السلام قال:لما...»].

[3] في مدينة المعاجز و نفس المهموم و وسيلة الدارين: «من»].

[4] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[5] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[6] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[7] [في مدينة المعاجز و وسيلة الدارين: «لا يألونه» و في نفس المهموم: «لا يألوه»].

[8] [في مدينة المعاجز و وسيلة الدارين: «قال: فلما»].

[9] [في مدينة المعاجز و وسيلة الدارين: «قال: فلما»].

[10] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[11] [في مدينة المعاجز و وسيلة الدارين:«صنعه»].

[12] [في البحار و العوالم: «يعين»].

[13] مردم غاضريه، از قبيله‏ي بني‏اسد حسين و ياران او را يک روز پس از کشته شدنشان، به خاک سپردند. پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 3064 / 7.

[14] [أضاف في العبرات: «أقول: و أنا أستبعد جدا دفنهم الشهداء في اليوم الحادي عشر من المحرم، لأن الرجس عمر رحل من کربلاء في عصر ذلک اليوم، و الناس کانوا مستوحشين خائفين من ابن‏زياد و ذنابته، و الأصح عندي أن دفنهم الشهداء کان في اليوم الثالث من استشهادهم کما هو المعروف في السنة أهل عصرنا»].

[15] اسماعيل بن سهل از بعضي از ياران خود روايت کرده که گفت: من در حضور امام رضا عليه‏السلام بودم، علي بن ابوحمزه و ابن‏سراج و ابن ابوسعيد مکاري خدمت آن حضرت آمدند، علي بن أبوحمزه به امام رضا عليه‏السلام عرض کرد: «از پدران تو اين طور براي ما روايت شده که: هر وقت امام از دنيا رحلت کند غير از امامي که مثل او باشد نبايد کسي سرپرستي امور او را به عهده بگيرد.»

آن حضرت در جواب او فرمود: «بگو بدانم، آيا امام حسين عليه‏السلام امام بود يا نه؟»

گفت: «امام بود».

فرمود: «پس چه کسي متصدي امر او شد؟»

گفت: «علي بن الحسين عليهماالسلام».

فرمود: «علي بن الحسين در آن موقع کجا بود؟»

گفت: «در کوفه به دست عبيدالله بن زياد زنداني بود».

فرمود: «پس چگونه متصدي امر پدر خود گرديد و به مکان خود برگشت؟ اگر اين ممکن باشد که علي بن الحسين با اين که آزاد نبود متصدي امر پدر خود گردد، امام بعد از من (که امام جواد باشد) با اين که آزد است مي‏توانداز مدينه به بغداد بيايد و متصدي امر پدر خود شود و برگردد، در صورتي که او محبوس و زنداني نيست [...]».

نجفي، ترجمه اثبات الوصية، / 389- 388.

[16] [أضاف في مشاهير العلماء: «لا شک فيه»].

[17] [البحار: «عن السمندي»].

[18] [البحار: «عن السمندي»].

[19] [البحار: و لکنه آمنهم»].

[20] [البحار: و لکنه آمنهم»].

[21] [البحار: «الحسين بن علي عليه‏السلام»].

[22] [البحار: «الحسين بن علي عليه‏السلام»].

[23] «قتلي» جمع القتيل بمعني المقتول، و المراد قتلي يوم الطف.

[24] [زاد في البحار: «و آل النبيين»].

فضل بن ابي‏قرة تفليسي از امام صادق عليه‏السلام روايت کرده و آن حضرت نيز از پدر خويش (امام باقر عليه‏السلام) روايت فرموده است که:

آن حضرت فرمود: «مؤمنان گرفتار خواهند شد وخداوند در آن حال، ايشان را مورد جدا سازي از يکديگر و بازشناسي قرار مي‏دهد. همانا خدا هرگز مؤمنان را از بلاي دنيا و تلخکامي‏هاي آن در امان نداشته است؛ بلکه آنان را در اين جهان از کوري و در آخرت از سيه روزي در امان داشته است».

سپس فرمود: «علي بن الحسين عليهماالسلام، کشته شدگان خود (اجساد کشتگان خانواده‏اش را که در روز عاشورا به شهادت رسيدند)، بعضي را روي بعضي ديگر مي‏گذاشت و مي‏فرمود: «کشتگان ما [همچون]، کشتگان پيامبران هستند». غفاري، ترجمه غيبت نعماني، / 308.

[25] هذا الحديث ليس من اصل الکتاب و انما أدرجه فيه بعض تلامذة المؤلف قدس سره، فما في البحار من نقله عن الکتاب من غير تنبيه علي ما ذکر ليس في محله.

[26] [في البحار و الدمعة الساکبة و الأسرار: «حمدان»].

[27] [لم يرد في الأسرار].

[28] [لم يرد في الأسرار].

[29] [في الأسرار: «ابن‏البراج و ابن‏المکاري، فقال علي بعد کلام جري بينهم و بينه في امامته»].

[30] [الدمعة الساکبة: «بعد کلام جري بينهم و بينه عليه‏السلام في امامته»].

[31] [زاد في البحار: «فقال»].

[32] [البحار: «اني»].

[33] [زاد في البحار: «أول»].

[34] [في الأسرار: «ابن البراج و ابن المکاري، فقال علي بعد کلام جري بينهم و بينه في امامته»].

[35] [الدمعة الساکبة: «بعد کلام جري بينهم و بينه عليه‏السلام في امامته»].

[36] [الأسرار: «بل کان»].

[37] [الأسرار: «کانوا لا يعلمون بخروجه حتي أتي کربلاء و ولي أمر أبيه الحسين بن أميرالمؤمنين عليه‏السلام»].

[38] [البحار: «کانوا لا يعلمون»].

[39] [الأسرار: «کانوا لا يعلمون بخروجه حتي أتي کربلاء و ولي أمر أبيه الحسين بن أميرالمؤمنين عليه‏السلام»].

[40] [زاد في الأسرار: «الذي»].

[41] [الأسرار: «أمره فهو الذي أمکن»].

[42] [زاد في الدمعة الساکبة: «ثم ينصرف»].

[43] [الأسرار: «أمره فهو الذي أمکن»].

[44] [لم يرد في البحار].

[45] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار].

[46] [من هنا حکاه عنه في البحار و العوالم].

[47] [لم يررد في ط علميه].

[48] [لم يرد في ط علمية].

[49] [نفس المهموم: «الأکبر»].

[50] [في الارشاد ط مؤسسه آل البيت عليهم‏السلام و البحار و العوالم و نفس المهموم: «رجليه»].

[51] [أضاف في اعلام الوري: «حفيرة»].

[52] [اعلام الوري: «رجليه»].

[53] [اعلام الوري: «رجليه»].

[54] [في البحار و العوالم: «ثم»].

[55] [اعلام الوري: «قد دفنوا»].

[56] [لم يرد في اعلام الوري].

[57] [لم يرد في اعلام الوري].

[58] [اعلام الوري: «فان»].

[59] [اعلام الوري: «فان»].

[60] [الي هنا حکاه في اعلام الوري].

[61] [لم يرد في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام].

[62] [لم يرد في اعلام الوري و المناقب و البحار و العوالم].

[63] [لم يرد في اعلام الوري و المناقب و البحار و العوالم].

[64] [في أعلام الوري و المناقب و البحار و العوالم: «مدفونون»].

[65] [في المناقب و البحار و العوالم: «و الحائر»].

[66] [في المناقب و البحار و العوالم: «و الحائر»].

[67] في الارشاد ط علميه: «الحائط».

[68] و چون ابن‏سعد از آن جا کوچ کرد، گروهي از بني‏اسد که در غاضريه بودند، به نزد اجساد مطهره حسين عليه‏السلام و يارانش آمدند و بر آنان نماز گزاردند و (آنان را دفن کردند به اين ترتيب که) حسين عليه‏السلام را در همين جايي که اکنون قبر شريف او است، دفن کردند و فرزندش علي بن الحسين اصغر را کنار پاي آن حضرت و براي شهيدان ديگر از خاندان و ياران آن بزرگوار که اطرافش به زمين افتاده بودند، گودالي در پايين پاي حسين.عليه‏السلام کندند و همگي را گرد آوردند و در آن جا دفن کردند. عباس بن علي عليهماالسلام را در همان جا که کشته شده بود، سر راه غاضريه، جايي که اکنون قبر او است.دفن کردند.

و همگي ايشان در پايين پاي حسين عليه‏السلام دفن شدند و براي همه‏ي آن‏ها گودالي کندند و همگي را در آن دفن کردند و خاک بر آنان ريختند؛ جز عباس بن علي عليهما السلام که او را در همان جا که بر مسناة ([در متن «شتر مسناة» ترجمه شده است که صحيح نمي‏باشد].) کشته شده بود، سر راه غاضريه دفن کردند و قبر او آشکار است. براي قبرهاي برادران و خاندانش که نامشان برديم، هيچ گونه نشانه‏اي نيست، جز اين که زيارت کنندگان از پيش قبر حسين عليه‏السلام آنان را زيارت کنند و به آن زميني که پايين آن حضرت است، اشاره کنند و بر آنان سلام کنند وعلي بن الحسين عليهما السلام نيز در ميان ايشان است. برخي گفته‏اند: «جايگاه دفن او به حسين عليه‏السلام نزديک‏تر از ديگران است».

و اما اصحاب و ياران حسين و عليه‏السلام که با آن جناب کشته شدند، پس آنان نيز در اطراف آن حضرت دفن شدند و جاي قبرهاي ايشان به طور تحقيق و تفصيل روشن نيست؛ جز اين که ما ترديدي نداريم که حاير شريف، آنان را دربر دارد. خدا از ايشان خشنود باد و ايشان را نيز از خود خشنود گرداند و در بهشت‏هاي نعيم جايشان دهد.رسول محلاتي، ترجمه ارشاد، 130 ، 118 / 2.

[69] [في البحار و العوالم: «ابن‏خشيش»].

[70] [في البحار و العوالم: «علي حالها»].

[71] [في ابن‏عساکر: «أخبرنا أبوالحسن علي بن أحمد، أنبأنا أبومنصور بن زريق، أنبأنا أبوبکر الخطيب، أنبأنا» و في ابن‏العديم: «أخبرنا أبواليمن زيد بن الحسن الکندي - فيما اذن لنا أن نرويه عنه - قال: أخبرنا أبومنصور بن زريق القزاز، قال: أخبرنا أبوبکر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، قال: أخبرنا»].

[72] [في تهذيب الکمال مکانه «و قال مکرم...»].

[73] [في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال: «الجمال»].

[74] [کذب القائل کذبا بينا، ان لم يکن قد کذب اليه، فقد أجمعوا علي أنه عليه‏السلام قتل بکربلاء، و أنه دفن حيث قتل].

[75] [في ابن‏العديم مکانه: «أنبأنا أبوالحسن بن أبي‏عبدالله بن المقير، عن أبي‏الفضل محمد بن ناصر، قال: أخبرنا أبومحمد...»].

[76] [لم يرد في ابن‏العديم].

[77] [لم يرد في ابن‏العديم].

[78] [من هنا حکاه عنه في البحار و العوالم.

[79] [نهاية الارب: «جثة الحسين و جثث أصحابه»].

[80] [نهاية الارب: «جثة الحسين و جثث أصحابه»].

[81] [نهاية الأرب: «ما قتلوا»].

[82] اهالي غاضريه (محل) از بني‏اسد حسين و اتباع او را به خاک سپردند؛ آن هم روز بعد.

خليلي ترجمه کامل، 192 / 5.

[83] [الفصول المهمة: «بها»].

[84] [الفصول المهمة: «جميع الآفاق و الجهات»].

[85] [الفصول المهمة: «جميع الآفاق و الجهات»].

[86] چون عمر بن سعد رحلت کرد از کربلا، قومي از بني‏اسد کوچ کردند و مي‏رفتند تا به کربلا رسيدند و آن حالت ديدند. امام حسين را تنها دفن کردند و علي بن الحسين را در پايين پاي او نهادند و عباس را بر کناره‏ي فرات، آن جا که شهيد کرده بودند، دفن کردند و باقي را قبري کندند و جمله‏ي شهدا را در آن قبر نهادند. و حر بن يزيد را اقرباي او در جايي که شهيد کرده بودند، دفن کردند و قبرهاي شهدا معين نيست که هر يک کدام است؛ الا آن که لاشک حاير محيط است؛ جمله از جانب پايين حسين عليه‏السلام الا آن که علي بن الحسين الاصغر نزديک‏تر است به پايين حسين عليه‏السلام و بنواسد بر قبائل عرب فخر آوردند که ما نماز بر حسين عليه‏السلام کرديم و دفن امام و اصحاب او کرديم.

و گفته‏اند که چون خيبر فتح شد رسول را، جمعي يهودان بگريختند و به عراق آمدند و به نزديک کربلا منزل ساختند و بزرگ ايشان ابراهيم و روييل نام داشتند؛ چون لشکر از کربلا برفت، ايشان بر بام خانه مي‏خفتند. نظر ايشان به کربلا افتاد. نوري ديدند که از ابدان امام و شهدا برمي‏آيد تا به آسمان. رعايا را جمع کردند. در روز دوم گفتند: اين قوم قوم بزرگي هستند عند الله؛که همه شب نور نازل مي‏شد بر سر ايشان. بياييد تا ايشان را دفن کنيم.»

برفتند و ايشان را دفن کردند. عماد الدين طبري، کامل بهايي، 288 - 287 / 2

پس جملگي پايين پاي حسين مدفونند. الا عباس سقا که بر کناره‏ي فرات مدفون است؛ همان جا که شهيد شده است. عماد الدين طبري، کامل بهايي، 303 / 2.

[87] [في المطبوع: «بحشل»].

[88] راوي گفت: همين که عمر بن سعد ملعون از سرزمين کربلا بيرون رفت، گروهي از بني‏اسد آمدند و بر آن بدن‏هاي پاک که به خون آغشته بود، نماز خواندند و به همين صورتي که هم اکنون هست، دفن کردند. فهري، ترجمه لهوف،/ 144.

[89] [البحار، 319 / 98 «القرية»].

[90] [البحار، 319 / 98 «القرية»].

[91] بعد از مراجعت عمر بن سعد أهل قريه‏ي غاضريه اجساد شهدا را در آن سرزمين دفن کردند. ميرخواند، روضة الصفا، 169 / 3.

[92] [لم يرد في البحار و العوالم].

[93] [لم يرد في البحار و العوالم].

[94] و بعد از مراجعت عمر، أهل قريه‏ي غاضريه اجساد شهدا را هم در آن سرزمين که مطاف ساکنان سپهر برين است، دفن کردند. خواند امير، حبيب السير، 57 / 2.

[95] چون آن ملاعين رفتند، أهل غاضريه از قبيله‏ي بني‏اسد آمدند و بر آن جسدهاي مطهر و بدنهاي مکرم نماز کردند و دفن کردند و جسد مطهر سيد الشهدا عليه‏السلام را در آن مکان شريف که الحال هست، دفن کردند و علي بن الحسين - يعني علي اکبر- را در پايين پاي آن حضرت دفن کردند و ساير شهدا را در پايين پاي آن حضرت در يک موضع دفن کردند و عباس را در نزديک فرات در همان موضع که شهيد شده بود، دفن کردند. به حسب ظاهر چنين بود؛ اما در واقع امام را به غير از امام دفن نمي‏کند، حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام به اعجاز امامت آمد و جسد مطهر آن حضرت را بلکه ساير شهدا را دفن کرد.

ابن‏شهر آشوب روايت کرده است که أهل غاضريه مي‏گفتند که: «چون ما رفتيم که ايشان را دفن کنيم، قبرهاي ايشان را کنده و ساخته مي‏ديديم و مرغان سفيد نزد ايشان مي‏ديديم که پرواز مي‏کردند»

از حضرت امام رضا عليه‏السلام منقول است که حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام مخفي آمد و بر پدر خود نماز کرد و آن جناب را دفن کرد و برگشت.مجلسي، جلاء العيون، / 696

(امام محمد باقر) فرمود: حضرت امام حسين عليه‏السلام ([در کتاب غيبت نعماني امام سسجاد عليه‏السلام مي‏باشد].) مجلسي، جلاء العيون، / 698 - 697.

[96] و روز ديگر جمعي از قبيله‏ي بني‏اسد ايشان را دفن کردند و امام زين‏العابدين به علم و اعجاز امامت آمده و بر پدر خود نماز کرد باز خود را بر روي شتر آن ملعونان به نحوي و وضعي که بسته بودند ظاهر گردانيد. (صلوات الله عليه) مدرسي، جنات الخلود، / 22

مدفنه: زمين کربلا معروف است آن را ارض ماريه نيز مي‏گفتند و نام ديگرش حاير و در قدر حاير اختلاف است بعضي اصل قبر را حاير مي‏دانند و برخي از هر طرف قبر تا بيست ذرع و به قولي از هر طرف تا بيست و پنج ذرع و به روايتي از هر طرف تا يک فرسخ و به روايتي ديگر از هر طرف تا بيست و پنج فرسخ که مسافر در آن جا ميان قصر و اتمام مخير است هر چند قصد اقامه‏ي ده روز نکند و تسميه‏ي او به حاير جهت آن است که خلفاي جور مکرر آن جا را آب بستند و شخم کردند که زراعت کنند. شايد که اثر قبر آن حضرت که ملجأ و پناه شيعيان است برطرف شود.هر دفعه آب بر دور آن جا حلقه زده حيران ماند و پيش نرفت و در زمان نوح عليه‏السلام که طوفان شد باز آن موضع مقدس و موضع خانه‏ي کعبه را آب نگرفت و حاير را فضل بسيار است از جمله آن که هر که آن جا مدفون گردد بي‏حساب داخل بهشت شود و گرد آن مکان بر چهره‏ي هر کس که نشيند، جسد او بر آتش جهنم حرام گردد، اما به شرط اليمان و خاک آن شفاست و نماز در آن جا و در غير آن جا اميتاز بسيار دارد. مروري است که بعد از شهادت امام حسين عليه‏السلام عمر بن سعد ملعون تا يک روز همان جا مکث کرد و کشته‏گان نحس نجس خود را دفن کرد و بدن‏هاي مطهر منور آن معصوم و اصحابش را در ميان خاک و خون در آفتاب گذاشته رفتند و روز ديگر جمعي از قبيله‏ي بني‏اسد ايشان را دفن کردند و امام زين‏العابدين عليه‏السلام به علم و اعجاز امامت آمده و بر پدر خود نماز کرد باز خود را بر روي شتر آن ملعونان به نحوي و وضعي که بسته بودند ظاهر گردانيد، (صلوات الله عليه)مدرسي، جنات الخلود، / 23 - 22.

[97] [في المعالي مکانه: «قال في الايقاد: و روي...»].

[98] [أضاف في المعالي: «عسکر»].

[99] [لم يرد في المعالي].

[100] [لم يرد في المعالي].

[101] [لم يرد في المعالي].

[102] [المعالي: «يرين»].

[103] [المعالي: «جثثا»].

[104] [المعالي: «علي ما»].

[105] [المعالي: «نخاف أن»].

[106] [المعالي: «ينظر»].

[107] [المعالي: «السديد»].

[108] [لم يرد في المعالي].

[109] [لم يرد في المعالي].

[110] [المعالي: «دفنکم لهم»].

[111] [المعالي: «دفنکم لهم»].

[112] [المعالي: «غيرت محاسنهم»].

[113] [لم يرد في المعالي].

[114] [لم يرد في المعالي].

[115] [أضاف في المعالي: «و قد ضيق لثامه»].

[116] [المعالي: «جواده»].

[117] [المعالي: «جواده»].

[118] [المعالي: «أخا»].

[119] [المعالي: «فقام الأعرابي»].

[120] [أضاف في المعالي: «في الأرض»].

[121] [لم يرد في المعالي].

[122] [لم يرد في المعالي].

[123] [لم يرد في المعالي].

[124] [لم يرد في المعالي].

[125] [المعالي: «ففعلناها»].

[126] [المعالي: «ففعلناها»].

[127] [المعالي: «ان معي من يعينني عليه»].

[128] [المعالي:«ان معي من يعيينني عليه»].

[129] [المعالي: «وعد الله»].

[130] [المعالي: «وعد الله»].

[131] [المعالي: فرأيناه قد»].

[132] [المعالي: «لأهل بيتک»].

[133] [المعالي: «أشرج»].

[134] [المعالي: «و جعل يخط القبر بأنامله، و عن بعض الصالحين أنه کتب: هذا قبر الحسين بن علي»].

[135] [المعالي: «و جعل يخط القبر بأنامله، و عن بعض الصالحين أنه کتب: هذا قبر الحسين بن علي»].

[136] [المعالي: «و هو يقول»].

[137] [المعالي: «و هو يقول»].

[138] [المعالي: «أشرج»].

[139] [أضاف في المعالي: «منهم»].

[140] [المعالي:«مما يلي الرأس الشريف فهو حامل راية»].

[141] [لم يرد في المعالي].

[142] [أضاف في المعالي: «بعدي»].

[143] [المعالي: «و لم تشرک»].

[144] [المعالي: «فقلنا له»].

[145] [في المعالي مکانه: «و روي السيد نعمة الله الجزائري عن عبدالله الأسدي أنه قال: لما قتل الحسين بن علي عليه‏السلام و کافة من کان معه من ولده و اخوته و بني‏عمومته، و أراد ابن‏سعد التوجه بالسبايا و الرؤوس الي الکوفة، أنفذ في ذلک اليه ابن‏زياد أن وار أجساد أصحابک و دع جسد الحسين عليه‏السلام و أصحابه،فأنفذ اليه أنه لا يسعني دفن جميع قتلانا، لأن عدة المقتولين مأة و خمسون ألفا، فأنقذ اليه أن وار الرؤساء و الأيان و أترک السواد منهم، قال: فواري ابن‏سعد من أراد موارته، و ارتحل بالسبايا و الحريم الي الکوفة، و خلف تلک الجثث الزکية تصهرها الشموس، و تسترها أذيال الرياح ثلاثة أيام، و قد أقام ثلاثا غير مقبور، قال:...»].

[146] [المعالي: «فرأيت»].

[147] [المعالي: «أنصارهم»].

[148] [المعالي: «وردتم»].

[149] [المعالي:«بقيت»].

[150] [المعالي: «اللعين ابن اللعين»].

[151] [المعالي:«ادفعوا»].

[152] [المعالي:«من بين تلک الجثث و لکنهم ما کانوا يعرفونه»].

[153] المعالي:«من بين تلک الجثث و لکنهم ما کانوا يعرفونه»].

[154] [المعالي: «فبينما»].

[155] [المعالي: «مقبل»].

[156] [المعالي:«لنواري»].

[157] [المعالي:«وا أباه»].

[158] [أضاف في المعالي:«اليه»].

[159] [المعالي:«فلما فرغوا منهم»].

[160] [المعالي:«أتي»].

[161] [المعالي:«أتي»].

[162] [المعالي:«لنواري»].

[163] [المعالي:«فمشي»].

[164] [المعالي:«فلقد»].

[165] [المعالي: «واريتهم»].

[166] [المعالي:«تصادموا»].

[167] [الي هنا حکاه في المعالي].

[168] عمر بن سعد چون روز يازدهم محرم دو بخش از روز سپري شد (دو ثلث روز گذشت.) اهل بيت نبوت و امامت را چنان که به شرح رفت، به جانب کوفه روان داشت. جماعت بني اسد که در اراضي غاضريه مسکن و مربع (مربع:منزل.) داشتند، چون دانستند که لشکر ابن‏سعد از کربلا بيرون شدند، روز دوازدهم محرم به کربلا آمدند و بر اجساد شهدا نماز گذاشتند.

به روايت شيخ مفيد، مضجع امام عليه‏السلام در همان موضع است که هم اکنون معروف است و علي بن الحسين عليه‏السلام را در فرود پاي (فرود پاي: پايين پاي.) پدر به خاک سپردند و ساير شهدا را لختي دورتر مدفون ساختند. عباس بن علي عليهما السلام را در راه غاضريه در همين موضع که مرقد مطهر او است، دفن کردند.

به روايت ابن شهر آشوب، قبور شهدا ساخته و پرداخته بود و مرغان سفيد در اطراف کشتگان طواف مي‏دادند. واجب نمي‏کند به تمامت که ساير شهدا در يک موضع رهينه‏ي (رهينه، در لغت به معني گروگان است.) خاک باشند؛ بلکه اخبار و احاديث شامل حال اغلب است.

چنان که حبيب بن مظاهر و حر بن يزيد رياحي را مدفني جداگانه است و همچنان آن غلام سياه، به شرحي که نگاشته آمد، به روايت سيد سجاد عليه‏السلام چون شهيد شد، پس از ده روز به دفن او پرداختند، هنوز از بدن مطهرش بوي مشک بر مي‏دميد.

بالجمله، شهدا را بيشتر در روز دوازدهم که روز سيم شهادت ايشان بود، به خاک سپردند، اما موافق احاديث صحيحه اماميه که علماي اثنا عشريه به دست دارند، امام را جز امام نتواند متصدي کفن و دفن گشت و گاهي که حسين عليه‏السلام شهيد شد، در روي ارض جز زين‏العابدين سلام الله عليه امامي نبود. لا جرم متصدي کفن و دفن پدر او بوده [است]. چنان که عبيدالله بن محمد رضا الحسيني در کتاب جلا از امام محمد باقر عليه‏السلام حديث مي کند که:«امام زين‏العابدين سلام الله عليه، بدان علم و قدرت که خود دانست و توانست، هنگام دفن پدر حضار شد و بر آن جسد مبارک نماز بگذاشت و امر او را کفايت کرد و مراجعت فرمود». فاضل مجلسي نيز سند به حضرت رضا عليه‏السلام مي‏رساند که:«سيد سجاد پوشيده از مردم به کربلا آمد و امر کفن و دفن پدر را ساخته کرد و بازشتافت».

شيخ کشي در رجال خويش مي‏فرمايد: از جماعتي واقفيه (واقفيه: کساني که تا موسي بن جعفر عليه‏السلام را به امامت قائلند و هفت امامي ناميده مي شوند. سپهر ناسخ التواريخ سيد الشهدا، 35 - 34 / 3.

[169] امام حسين عليه‏السلام به قولي سه شبانه روز در بيابان افتاده بود و بوي مشک از آن بدن طاهره ساطع بود، تا آن که بنواسد در ظاهر و امام زين‏العابدين در باطن، آن جسد مطهر را دفن کردند.

محمد بن عبد الله حائري در مقتلش روايت کرده است که: امام زين‏العابدين عليه‏السلام حصيري از بني‏اسد خواست و اعضاي قطعه قطعه را بالاي آن گذاشت و به خاک سپرد»

و روايت ابراهيم ديرج که در بحار و عوالم است، شهادت به آن مي دهد و نيز آن حضرت روايت کرده است که:«دو دست پيدا شد و آن بدن شريف را از من گرفت و در حفيره‏ي کنده که پيدا شد، خوابانيد و آن، دو دست رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم بود».

و روايت ام‏سلمه در بحار و عوالم است که:«رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را غبار آلود ديد و فرمودند:«از دفن حسين مي‏آيم».

اين مؤيد آن است، و الله العالم و امنائه عليهم‏السلام. بيرجندي، کبريت احمر / 327 - 326.

و در ارشاد مفيد فرموده است که: چون پسر سعد لعين از کربلا رفت، گروهي از بني اسد که در غاضريه بودند، بيامدند و بدن امام عليه‏السلام را بدان موضع که ضريح مطهر است، دفن کردند و فرزندش را در نزديک پاي آسمان فرسايش بسپردند و ديگر شهدا را در اطرافش دفن کردند و عباس بن أميرالمؤمنين را در موضع شهادتش بر مسناة، يعني سداب در طريق غاضريه مقبور ساختند.»

از اعجب اکاذيب آن است که در شرف مؤيد گويد: «امير لشکر ابن‏زياد، عمير بن سعد العاص بود و ابن‏زياد پيش منشور ايالت ري را بر او نوشته و از عمر سعد لعين هيچ اسمي نمي‏برد.

مسعوي در مروج الذهب گويد: «دفن أهل العامرية و هم قوم من بني عامر من بني اسد الحسين و أصحابه بعد قتلهم بيوم.»

و ابن شهر آشوب در مناقب مي‏فرمايد:«دفن جثتهم بالطف أهل الغاضرية من بني اسد بعد ما قتلوه بيوم و کانوا يجدون لأکثرهم قبورا و يرون طيورا بيضا و کان عمر بن سعد صلي علي المقتولين من عسکره و دفنهم، قال الطبري کانوا ثمانية و ثمانون رجلا. انتهي.»

و در امالي شيخ طوسي قدس سره از ابي‏جارود روايت است که:«وقت حفر ابي‏عبدالله الحسين در نزد سر و پاي او مشک اذفر ظاهر شد.»

در جلاء العيون، علامه‏ي مجلسي مي‏فرمايد: «چون آن ملاعين رفتند، اهل غاضريه از قبيله بني اسد بر ابدان مطهره ايشان نماز کردند و دفن کردند و جسد شريف سيد الشهدا را در اين مکان شريف که الآن است، دفن کردند و علي اکبر را در پايين پا و ساير شهدا را در پايين او در يک موضع دفن کردند. عباس را در نزديک فرات در همان موضع که شهيد شده بود، دفن کردند».

به حسب ظاهر چنين بوده و در واقع امام را به غير از امام کسي دفن نمي‏کند. حضرت امام زين العابدين به اعجاز امامت آمد و جسد مطهر آن حضرت، بلکه ساير شهدا را دفن کردند. و اکثر علما مثلا اين کلام را فرموده‏اند و آن در اخبار بسيار است؛ مثل روايت مسيب از موسي بن جعفر و هرثمه.

حضرت امام رضا عليه‏السلام کما في عيون اخبار الرضا، مگر آن که در روايت اخيره است که هرگاه مأمون به تو بگويد که: «شما شيعه مي‏گوييد که امام را غير امام تجهيز نمي‏کند و حال فرزندش در مدينه است!» تو بگو که: «ما شيعه مي‏گوييم واجب است که امام را غير امام تجهيز نکند به تغسيل و تکفين و دفن، و اما هر گاه ظالمي جدايي بيندازد و تعدي کند در غسل دادن امام، باطل نمي‏شود امامت امام بعد که آن غاصب غالب شد بر غسل دادن پدر او و به امامت آن امام اول نيز ضرر ندارد. اگر امام رضا را در مدينه مي‏گذاشتي، در ظاهر ولد او، او را دفن مي‏کرد و حال در باطن پدر خود را دفن مي‏کند.»

شيخ ابوعمر کشي روايت کرده است به سندش از اسماعيل بن سهل از بعض اصحاب ما که گفت:«در نزد امام رضا بودم که علي بن ابي‏حمزه و جمعي از واقفه وارد شدند. پس علي بن حمزه عرض کرد به آن حضرت که از پدر تو روايت شده است:«ان الامام لا يلي أمره الا امام مثله».

حضرت امام رضا فرمود:«خبر ده مرا که حسين بن علي بن أبي‏طالب امام بود، يا نه؟»

علي بن أبي‏حمزه گفت:«امام بود».

حضرت فرمود:«پس که متولي امر او شد؟»

عرض کرد:«ولدش علي ابن الحسين»

آن حضرت فرمود:«علي بن الحسين کجا بود؟»

در حبس ابن‏زياد لعين بود؛ و لکن بيرون آمد بدون علم ايشان به خروج او و پدرش را دفن کرد و نماز خواند بر او و برگشت.»

حضرت امام رضا فرمود:«آن خدايي که علي بن الحسين را متمکن ساخت از آن که برود به کربلا و متولي امر امام شود، متمکن ساخت صاحب اين امر را از آن که رفت به بغداد و تجهيز پدرش کرد و حال آن که در حبس نبود».

در مناقب ابن شهر آشوب از ابوبصير روايت کرده است که حضرت صادق عليه‏السلام فرمود:«از جمله وصيت پدرم آن بود که«يا بني اذا أنا مت فلا يغسلني أحد غيرک،فان الامام لا يغسله الا الامام.»

و در اختصار روايت کرده است که از ابراهيم بن أبي‏سمال که گفت:«نوشتم به امام رضا عليه‏السلام که روايت به ما رسيده است که:«ان الامام لا يغسله الا الامام فما تقول فيه؟»

آن حضرت نوشتند:«ان الذي بلغک هو الحق.»

پس وقت ديگر بعد از آن به خدمتش رسيدم و سؤال کردم:«أبوک من غسله و من وليه.»

آن حضرت فرمود:«لعل الذين حضروه أفضل من الذين تخلفوا عنه.»

گفتم:«که بودند ايشان؟»

فرمود:«آنان که حاضر شدند يوسف را ملائکه و رحمت خدا.»

و در کافي نيز مثل آن را از يونس بن طلحه روايت کرده و در آن است:«الذين حضروا يوسف في الجب حين غاب عنه أبواه و أهل بيته».

و اين دو حديث را در هفتم بحار حمل بر تقيه نموده است؛ و الله العالم. بعد، بدان که محمد سعيد بن عبد الله حايري در مقتل خود آمدن بني اسد را براي دفن شهدا و آمدن حضرت امام زين العابدين را براي دفن پدرش ذکر و روايت کرده است که: «از بسياري جراحات و انفصال اعضاي مقدسه محتاج شد به آن که آن حضرت فرمود به طايفه بني‏اسد که بوريايي آوردند و دو دست پيدا شد و آن بدن را را گرفت و آن دو دست رسول خدا بود و آن اعضاي مقطعه را روي آن بوريا جمع آورد و حتي انگشت مبارک را که بحدل ملعون قطع کرده بود، دفن کرد.»

و اگر چه مثل آن را در مقاتل ديگر نديدم، و ليکن شهادت مي‏دهد به آن چه روايت است در بحارالانوار و غيره از ابي علي عماري که گفت:«خبر داد مرا ابراهيم ديزج که رفتم با خواص غلامان خود و نبش کردم قبر مطهر را. پس ديدم باريه‏ي جديدي را و روي آن بودند حسين عليه‏السلام و رايحه‏ي مشک از آن ساطع بود. پس آن را بر حالش گذاشتم و امر کردم به طرح تراب و آب بر آن جاري کردم و اراده کرديم که به گاو آن را حرث کنيم.گاوها اطاعت نکردند و پيش يرفتند و برمي‏گشتند. پس قسم ياد کردم براي غلامان که اگر کسي اين را بگويد براي کسي،او را خواهم کشت و ديدن او جسد انور را بدون آن که پايمال شده باشد.»

و گاوها روي قبر مطهر مؤيد روايت کافي است که اسب تاختن نيز واقع نشده و آن مختار علامه مجلسي در جلاء العيون است؛ وليکن در کتاب نوادر علي بن اسباط اصحاب امام رضا عليه‏السلام است که از بعض اصحاب خود از امام محمد باقر عليه‏السلام روايت کرده است که فرمود:«پدرم مبطون بود در روز شهادت پدرش و در خيمه بود و من مي‏ديدم موالي ما را که آب در عقب حضرت ابي‏عبدالله مي‏بردند و آن حضرت گاهي بر ميمنه و گاهي بر ميسره و گاهي بر قلب حمله مي‏کرد و کشتند آن حضرت را به نوعي که منع فرموده بود رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم از آن که حيواني را به آن طور بکشند؛«لقد قتل بالسيف و السنان و بالحجارة و بالخشب و العصا و لقد اوطئوه الخيل بعد ذلک.»

و به جهت کثرت اختلاف روات در هر باب نمي‏توان به هر نوع روايتي واثق شد. هر چند عدد آن زياد باشد؛ «فانظروا الي اخبار المواليد و الوفيات و السير و المعجزات و المقتولين و المقاتلات» و در تفصيلي در دفن شهدا از کتاب مدينه العلم تأليف سيد الجزائري از تلاميذ مجلسي قدس سره روايت شده و آن را در اکسير العبادة از بعض ثقات از آن کتاب نقل فرموده است و اگر چه بناي آن سيد جليل متبحر بر تسامح و نقل ضعاف است؛ چنانچه شهادت مي‏دهد به آن، ساير کتاب‏هاي ايشان از انوار نعمانيه و مسکن الشجون و مقامات و غيرها؛ و ليکن لزومي به روايت و نقل آن نيست؛ چرا که منافاتي ندارد با هيچ مطلبي و روايت معتبري نه مثل روايت بيرون آمدن از مدينه و نشاندن ابي‏الفضل و ساير فتيان أهل بيت را در آن حين در محافل به تعجيل تمام که منافي با بيرون آمدن ايشان در شب خفية و علي حين غفلة من اهلها و غير ذلک و آن را در اکسير العبادة در حدود مبارزت ابي‏الفضل روايت کرده است از بعض ثقاة از سفينه منسوبه به اديب فاضل مقري و در آن جا گفته است که عبدالله کوفي از پدرش و جدش روايت کرده است که: ديدم چهل محمل مزين به ملابس حرير و ديباج؛ پس جوان بلند قامتي بيرون آمد که بر صورت خالي داشت «و وجهه کالقمر الطالع» و فرموده:«تنجواه عني يا بني هاشم»! و زينب و ام‏کلثوم را در محمل نشاند و دو طفل را که سکينه و فاطمه بودند، با ايشان در محمل نشاند؛

فتعجب! مفاد آن روايت جزايري اين است که روايت کرده است عبد الله اسدي که:در جنب نهر علقمي بودند طايفه‏اي از بني اسد. پس بعد از رفتن عمر بن سعد از آن صحرا، زنان آن طايفه به سوي معرکه رفتند و اجساد طاهره را به آن حال ديدند. پس برگرديدند به حي خود و گفتند به مردان قبيله که:«شما چه خواهيد گفت جواب حضرت رسول را که فرزند او در نزديک شما کشته شد و ياري نکرديد او را؟ حال،پسر سعد کسان خود را دفن کرده و اولاد رسول و اصحاب او را گذاشته است. برويد ايشان را دفن کنيد و بعض عار را از خود برداريد.»

پس مردان رفتند و خواستند ابتدا کنند به دفن سيد الشهدا و او را نمي‏شناختند. ناگاه سواره‏اي روي به ايشان آمد و فرمود:«ما بالکم!»

گفتند:«براي دفن شهدا آمده‏ايم و نمي‏شناسيم جسد مقدس حسين را.»

چون آن سوار اين را شنيد، به گريه در آمد و گفت:«وا أبتاه! وا أباعبدالله! ليتک حاضر و تراني أسيرا ذليلا.»

پس فرمود:«أنا أرشدکم اليه.»

و از اسب پياده شد و ميان قتلي مي‏رفت تا به جسد پدر بزرگوارش رسيد و او را در آغوش کشيد و مي‏گريست و مي‏گفت:«يا أبتاه بقتلک قرت عيون الشامتين يا أبتاه بقتلک فرحت بنو أمية يا أبتاه بعدک طال حزننا يا أبتاه بعدک طال کربنا.»

پس قدري اندک از مصرع شريف دور شد و کمي خاک را دور کرد. قبر کنده ساخته و لحد پرداخته پيدا شد. پس آن بدن مطهر را برداشت و در قبر گذاشت و آن را پوشيد و هر يک از اصحاب را مي‏فرمود هذا فلان و هذا فلان و بني اسدي‏ها ايشان را دفن مي‏کردند و بعد تشريف بردند به نزد جسد مقدس ابي‏الفضل و خود را بر آن جسد مطهر انداخت و فرمود:«يا عماه ليتک تنظر حال الحرم و البنات و هن ينادين وا عطشاه وا غربتاه.»

بعد، بني اسد را امر فرموده به آن که لحدي کندند و ابي‏الفضل را در آن لحد دفن کردند. بعد آمدند و اجساد انصار را در حفيره‏ي واحده دفن کردند و حبيب بن مظاهر را در قبري تنها در ناحيه‏ي شهدا دفن کردند؛ چون بني اعمام او راضي نشدند به غير اين، پس آن سوار فرمود:«هلموا نواري جثة الحر الرياحي». و به جانب او رفت تا ايستاد در نزد او و فرمود:«أما أنت فقد قبل الله توبتک و زاد في سعادتک ببذلک نفسک أمام ابن رسول الله». و اسديون اراده کردند که حر را به نزد شهدا آورند.فرمود: «نه! بلکه در محل مکان خود، او را دفن کنيد».

پس چون فارغ شدند، آن سوار خواست برگردد. اسديون به او آويختند و عرض کردند:«به حق من واريته بيدک من أنت؟»

فرمود:«أنا حجة الله عليکم انا علي بن الحسين جئت لأواري جثة أبي و من معه من اخواني و أعمامي و أولاد عمومتي و أنصار هم الذين بذلوا مهجهم دونه و أنا الآن راجع الي سجن ابن‏زياد لعنه الله و أما أنتم فهنيئا لکم لا تجزعوا اذ تضاموا فينا»

پس اسديون را وداع گفت و رفت و آن طايفه به محل خود برگشتند.

و در روايت محمد بن سعيد حايري است که امام عباد به انگشت مبارک نوشت بر صورت قبر مطهر که:«هذا قبر الحسين بن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام». و آن را در روايت موثوق بها نديدم؛ بله در روايت صحيحه ام‏ايمن است؛«ثم يبعث الله قوما من أمتک لا يعرفهم الکفار و لم يشرکوا في تلک الدماء بقول و لا فعل و لا نية فيوارون أجسامهم و يقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلک البطحاء يکون علما لأهل الحق و سببا للمؤمنين الي الفوزو.»

از اين حديث، مدح بني اسدي‏ها ظاهر است و در اکسير العبادة فرموده است که:«اخبار در مدح بني اسد که دفن کردند اجساد طاهره را بسيار است.»

حقير گويد:«از ياري نکردن ايشان حجت زمان خود را وفا نکردن به شرط آن حضرت در مبايعه ارض کربلا از ايشان سوء حال ايشان مکشوف مي‏افتد و هفت رأس را به قولي هفده رأس از رؤوس شهدا را بني اسد به نزد ابن‏زياد بردند و اقوي اولي است و اما آن که سر حبيب را جدا نکردند، چون اسدي بود، ضعيف است؛ چنان که گذشت در کشي از رشيد هجري روايت است که سر حبيب را در کوفه بگردانند و به کسي که سر حبيب را بياورد، صد درهم جايزه بيشتر از جايزه‏ي ديگران مي‏دادند.

اکثرا، دفن شهدا را در روز دوازدهم نوشته‏اند و آن چه در روايت ابن‏عباس است که آن را در روضة الحسينيه و اکسير العبادة در مجلس حادي عشر و کتب بسيار نوشته‏اند، آن است که حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم به فاطمه در جواب سوال او از پدر که:«من يغسله و من يکفنه و يصلي عليه و من يدفنه؟» فرمود:«لا يري من هذا شي‏ء الا أنه يدفن بعد مدة أن يبقي جسده علي الثري تصهره الشمس و رأسه علي القنا؟»

و دلالت آن بر 9 روز چنان چه بعضي گفته‏اند، شايد بيشتر است و در بحار مسطور است که نعش جون غلام ابيذر را بعد از ده روز يافتند که بوي مشک از او ساطع بود و آن روايت را از محمد بن ابي‏طالب موسوي حايري روايت کرده است به اين نهج که آن غلام به مبارزت بيرون شد و رجز مي‏خواند:



کيف تري الکفار ضرب الأسود

بالسيف ضربا عن بني محمد



أذب عنهم باللسان واليد

أرجو به الجنة يوم المورد



و جهاد کرد تا کشته شد. پس حسين عليه‏السلام بر سر او ايستاده و فرمود:«اللهم بيض وجهه و طيب ريحه و احشره مع الأبرار و بين محمد و آل محمد.»

پس فرمود و روايت شده است از حضرت امام محمد باقر صلوات الله عليه از امام زين‏العابدين عليه‏السلام که: «ان الناس کانوا يحضرون المعرکة و يدفنون القتلي فوجدوا جونا بعد عشرة أيام يفوح منه رضوان الله عليه رائحة المسک.»

اين روايت ظاهر در اين است که يک دفعه دفن نشده‏اند. در قمقام گويد:«بعد از ده روز که شهدا را دفن کردند، جون را ديدند که از جثه‏ي او رائحه مسک فايح بود.»

بعد از آن، اشتباه ديگر دارد که:«امام در زيارت شهدا مي فرمايد:«بأبي أنتم و أمي!»

و حال آن که امام بر او تعليم مي‏دهد که:«چنين بگو!»

و روايت زارع علقمي نيز ظهور دارد در آن که شب‏هاي متعدد اجساد طاهره بر زمين بود بي‏دفن و هر شب وقت غروب به صورت شير مهيبي مي‏آمد کسي که جنيان گفتند، پدرش اميرالمؤمنين است و در نظر او شير مي‏نمايد تا آن که شبي با خود گفت:«امشب را خواب نمي‏کنم تا واقع امر را بفهمم».

و اقوي همان قول مشهور است و دلالت دارد بر آن روايت کامل الزيارة که شنيده شد نوحه‏ي جن بر حسين بن علي و مي‏گفتند در نوحه‏ي خود:



يا عين جودي بالدموع فانما

يبکي الحزين بحرقة و توجع‏



يا عين الهاک الرقاد بطيبه

عن ذکر آل محمد و توجع‏



باتت ثلثا بالصعيد جسومهم

بين الوحوش و کلهم في مصرع‏



در کامل التواريخ، ابن‏اثير گويد: «دفن کردند حسين و اصحاب او را اهل غاضريه از بني اسد بعد از قتل او به يک يوم و الله العالم.»



أحيدر حوي وحي الاله و علمه

يحطمه في عدوها الضمر الجرد



و جسم له الأفلاک و الأرض کونت

يظل ثلثا ما بها ضمه لحد



بيرجندي، کبريت احمر، / 497 - 492.

[170] [من هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين].

[171] [راجع 437 / 5].

[172] [وسيلة الدارين:«أوما»].

[173] [وسيلة الدارين:«قال: نعم. فقال: ثم خرج»].

[174] [وسيلة الدارين:«قال: نعم. فقال: ثم خرج»].

[175] [الي هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين].

[176] بدان که در جاي خود ثابت شده است که متولي دفن و کفن معصوم بايد معصوم باشد و امام را جز امام غسل ندهد و اگر اممي در مشرق از دنيا برود و وصي او در مغرب باشد، خدا آنها را همراه کند.

از امام نهم روايت شده است که:

چون رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم وفات کرد، جبرئيل با فرشتگان و روح که شب قدر فرود مي‏آيند، نازل شدند و ديده‏ي اميرالمؤمنين باز شد تا در فراز آسمان‏ها نگريست و ديد که با او وي را غسل مي‏دهند و بر او نماز مي‏خوانند و براي او قبر مي‏کنند. به خدا قبر او را جز آنها نکندند و تا آن گاه که او را در قبر مي‏نهادند با متصديان همکاري کردند واو را در قبر نهادند و آن حضرت با آن‏ها سخن گفت و گوش علي باز شد تا شنيد که پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم سفارش او را به آن فرشتگان مي‏کند و گريست و شنيد که آن‏ها در پاسخ پيغمبر گفتند: «ما در رعايت او کوتاهي نکنيم. همانا پس از تو، او والي بر ما است؛ ولي جز اين بار باديده‏ي خود ما را نخواهد ديد.»

فرمود در موت اميرالمؤمنين هم حسن و حسين همين وضع را براي تجهيز او ديدند و ديدند که خود پيغمبر هم با فرشتگان کمک مي‏کند و چون حسن عليه‏السلام فوت شد، حسين همين وضع را درباره‏ي او ديد و نگريست که پيغمبر و علي با فرشتگان کمک مي‏کنند و چون حسين عليه‏السلام از دنيا رفت، علي بن الحسين عليه‏السلام همين وضع را درباره‏ي او ديد؛» الي آخر.

رمز - در تشريفات دفن ميت، هر ملتي آدابي دارد و براي اشخاص متعين و بزرگ،تشريفات خاصي معمول است. جنازه‏ي جوانان ناکام را گل باران کنند و جنازه‏ي افسران شهيد را با وضع خاصي به خاک سپارند. درباره‏ي دفن امام و پيغمبر هم اين تشريفات معنويه مراعات شده است که با شرکت فرشتگان بزرگ انجام مي‏شود؛ ولي بسيار مرموز و نامرئي که امام با آن مقام بزرگي که دارد، به طور مکاشفه بر آن مطلع مي‏شود.

در ضمن احتجاجات حضرت رضا عليه‏السلام بر واقعه است که علي بن أبي‏حمزه بر او اعتراض کرد از پدرانت براي ما روايت شده است که متصدي جنازه‏ي امام جز امام نباشد (چون واقفه منکر امامت حضرت رضا بودند و در وقت وفات موسي بن جعفر آن حضرت در مدينه بود و جنازه پدرش زير نظر دژخيمان هارون در بغداد به خاک رفت، مي‏گفتند: «اگر حضرت رضا امام بود، بايد در دفن و کفن پدر شرکت مي‏کرد و چون شرکت نکرده، امام نباشد.»

امام هشتم در جوابش فرمود: «بگوب دانم که متصدي دفن امام حسين که بود؟ امام بود يا ديگري؟»

گفت:«متصدي آن علي بن الحسين عليه‏السلام بود.»

فرمود:«علي بن الحسين کجا بود؟ او در کوفه زير دست عبيد الله زنداني بود؟»

گفت:«جنان چه ندانستند، بيرون شد و متصدي امر پدر گرديد و برگشت.»

امام هشتم فرمود: «آن که علي بن الحسين را توانا کرد که به کربلا آيد و مصتدي کار پدرش گردد، صاحب امامت را توانا مي‏تواند کرد که به بغداد آيد و متصدي دفن پدر گردد؛ با آن که در زندان و اسيري هم نبوده است.»

رمز- يکي از مقامات بلند عرفاني خلع جسد عنصري است و فعاليت با جسد مثالي که يکي از پرده‏هاي هستي نامرئي وجود بشر است؛ زيرا امام حاوي مقام شامخ عرفان حقيقي است، بر اين معني قدرت دارد که در مسافتهاي دور، انجام کارهايي کند و با ظهور جسد مثالي خود، متصدي مشاغلي شود و مردم عادي از آن بي‏خبر باشند.

من مي‏گويم در کتب معتبره وضع دفن حسين عليه‏السلام و کساني که با او کشته شدند، به تفصيل نرسيده است و از روايت شيخ طوسي بر مي‏آيد که بني اسد حصير تازه‏اي آوردند و زير بدن حسين عليه‏السلام فرش کردند؛ زيرا از ديزج روايت شده است که:«من با غلامان مخصوص خود آمدم و قبر او را شکافتم و حصير تازه‏اي ديدم که بدن حسين روي آن بود و بوي مشک از آن دريافت مي‏شد. آن حصير را به همان وضع که بدن حسين بالاي آن بود، به حال خود گذاشتم و دستور دادم خاک بر آن انباشته و آب بر آن بستم.»

و نيز در روايت ابوالجاورد است که براي اولين بار از بالاي سر و پايين پا، قبر حسين را کندند و از آن بوي مشک اذفر برخاست که شکي در آن نداشتند و در حديث مشهور از زائده که صدرش را در پايان فصل گذشته نقل کردم رسيده است که جبرئيل به رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم گفت:«اين دختر زاده‏ات (با دست خود به حسين اشاره کرد) با جمعي از ذريه و اهل بيت و نيکان امتت در کنار فرات بر زميني به نام کربلا کشته شوند.»

تا آن که گفت: «چون اين جمع به آرامگاه خود افتند، خداي عزوجل به دست خود جان آن‏ها را بگيرد و فرشتگان آسمان هفتم با ظرف‏هاي ياقوت و زمرد که پر از آب حيات است و با کفن‏ها و طيب بهشتي فرود آيند و صف به صف بر او نماز گزارند. سپس خداوند قومي از امتت که معروف حکومت کفار نباشند و به گفتار و پندار و کردار شرکتي در خون آنان ندارند، برانگيزد تا آن‏ها را به خاک بسپارند و براي قبر سيد الشهدا در آن پهنادشت نشان گذارند که رهبر اهل حق و وسيله‏ي فيض يابي مؤمنان باشد و در هر شبانه روز از هر آسماني، صد هزار فرشته بر قبر او احاطه کنند و بر او صلوات نثار کنند و خدا را تسبيح گويند و براي زوار او آمرزش طلبند و نام زوار او را بنويسند» الحديث. کمره‏اي، ترجمه نفس المهموم، /184 - 182.

[177] [وسيلة الدارين:«الأجساد»].

[178] [وسيلة الدارين: «باشتراک علي بن الحسين لأن المعصوم لا يلي المعصوم الا هو کما ذکرنا مفصلا و دفنوا»].

[179] [وسيلة الدارين:«علي الأکبر»].

[180] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[181] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[182] [وسيلة الدارين:«و أما قبر العباس بن علي»].

[183] [وسيلة الدارين: «و أما قبر العباس بن علي»].

[184] [وسيلة الدارين: «أعضائه الشريفة»].

[185] [الي هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين].

[186] [لم يرد في اللواعج].

[187] [لم يرد في اللواعج].

[188] [الي هنا حکاه في اللواعج].

[189] بعد از آن که لشکر اموي، سرزمين کربلا را ترک گفت، تيره‏اي از قبيله بني اسد که در غاضريه مي‏زيستند، به کربلا آمدند و بر اين بدنهاي پاک نماز گزاردند و آن‏ها را به خاک سپردند. آن‏ها پيکر مقدس امام را در همين جايگاهي که امروز زيارتگاه دلباختگان وجود شريف حضرتش است، دفن کردند. علي اکبر را در پايين پاي امام به خاک سپردند. براي ساير شهيدان نيز قبري بزرگ حفر کردند و همه‏ي آنان را دفن کردند.

مسعودي مي نويسد: «اجساد مقدس شهيدان به دست ساکنان غاضريه که از طايفه‏ي بني عامر شاخه‏اي از قبيله‏ي بني اسد بودند، يک روز پس از شهادتشان به خاک سپرده شدند».

بنابراين، درست در همان روزي که عمر بن سعد با همراهان خود به جانب کوفه روان شد، عمليات دفن انجام گرفت، در حالي که وي تا ظهر روز يازدهم در کربلا حضور داشت. البته احتمال مي‏رود که اقدام در روز دوازدهم صورت پذيرفته باشد.

گفته مي‏شود که همه‏ي شهدا در پايين پاي مبارک امام مدفونند و نزديک‏ترين فرد به امام، جناب علي اکبر است، به جز حضرت عباس بن علي عليه‏السلام که در همان شهادتگاه خود مدفون است و اينک زيارتگاه پروانگان شمع وجودش است. اما مسلما در حاير حسيني به خاک سپرده شده‏اند.

عالم بزرگوار شيعه در قرن چهارم هجري، مرحوم شيخ مفيد قدس سره مي نويسد:«ما نمي توانم قبرهايي را به طور مشخص براي شهيدان جاويدان کربلا تعيين کنيم؛ اما يعقين داريم که حاير شريف حسيني همه‏ي آن‏ها را را دربر مي‏گيرد. رحمت و رضوان خداوندي بر آنان مستدام باد.»

برخي گفته‏اند:«افراد بني اسد، جسد شريف حبيب بن مظاهر را به تنهايي در نزديکي سر امام عليه‏السلام دفن کردند؛ زيرا او از قبيله‏ي بني اسد بود و نزد آنان احترامي فوق العاده داشت. هم چنين پيکر پاک حر بن يزيد توسط قبيله‏ي بني تميم به جايي انتقال يافت که هم اکنون مدفن او به شمار مي‏رود. البته شيخ مفيد اين موضوع را در کتاب خود نياورده است، ولي مردم بدون ذکر سند تاريخي به اين مسأله اعتقاد دارند ([ترجمه صحيح آن اينگونه مي‏باشد:«مهور بودن اين جهت وعمل مردم به آن نمي تواند بدون سند باشد»].) اداره پژوهش و نگارش، ترجمه اعيان الشيعه، / 255 - 254.

[190] [في المطبوع: «المثناة»].