بازگشت

او هما ولدي عبدالله بن جعفر


و قد كان ابنا عبد الله بن جعفر لجئا الي امرأة عبد الله بن قطبة الطائي، ثم النبهاني، و كانا غلامين، لم يبلغا،و قد كان عمر بن سعد أمر مناديا فنادي: من جاء برأس فله ألف درهم.

فجاء ابن قطبة الي منزله فقالت له امرأته: ان غلامين لجئا الينا فهل لك أن تشرف بهما، فتبعث بهما الي أهلهما بالمدينة؟ قال: عم أرينهما.

فلما رآهما ذبحهما، و جاء برؤوسهما الي عبيدالله بن زياد، فلم يعطه شيئا، فقال عبيدالله: وددت أنه كان جاءني بهما حيين، فمننت بهما علي أبي جعفر، يعني عبدالله بن جعفر. و بلغ ذلك عبدالله بن جعفر، فقال: وددت أنه كان جاءني بهما فأعطيته ألفي ألف.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 77 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 251- 250 / 2

و لجأ ابنان لعبد الله بن جعفر الي رجل من طي ء، فضرب أعناقهما، و أتي ابن زياد برؤوسهما، فهم [ابن زياد] بضرب عنقه، و أمر بداره،فهدمت.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 424 / 3، أنساب الأشراف، 266 / 3 مساوي عنه: المحمودي،العبرات، 250 / 2

قال: فانطلق غلامان منهم لعبدالله [1] بن جعفر - أو ابن ابن جعفر - فأتيا رجلا من طيي ء، فلجآ اليه [2] فضرب أعناقهما، و جاء برؤوسهما [3] حتي وضعهما بين يدي ابن زياد، قال: فهم [4] بضرب عنقه، و أمر بداره، فهدمت. [5] .


الطبري، التاريخ، 393 / 5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 162؛المحمودي، العبرات، 250 / 2، مثله ابن كثير، البداية و النهاية، 171 / 8

«أخبرنا» اشيخ الامام سعد الأئمة سعيد بن محمد بن أبي بكر الفقيمي أذنا، أخبرنا مجد الأئمة أبوالفضل محمد بن عبدالله السر خشكي، أخبرنا أبونصر محمد بن يعقوب، أخبرنا أبوعبد الله طاهر بن محمد الحدادي، أخبرنا أبوالفضل محمد بن علي بن نعيم، أخبرنا أبوعبد الله محمد بن الحسين بن علي، حدثنا أبوعبد الله محمد بن يحيي الذهلي قال: لما قتل الحسين عليه السلام بكربلا هرب غلامان من عسكر عبيدالله بن زياد، أحدهما يقال له: ابراهيم، و الآخر يقال له: محمد من ولد جعفر الطيار في الجنة، فاذا هما بامرأة تستسقي،فنظرت الي الغلامين، و الي حسنهما، و جمالهما، فقالت لهما: من أنتما؟ و من أين جئتما؟ فقالا: نحن من ولد جعفر الطيار في الجنة، هربنا من عسكر عبيدالله بن زياد. فقالت المرأة: ان زوجي في عسكر عبيدالله بن زياد، و لو لا أني أخشي أن يجي ء الليلة لأضفتكما، و أحسنت ضيافتكما.

فقالا لها: انطلقي بنا، فنرجو أن لا يأتي زوجي الليلة. فانطلقت المرأة و الغلامان حتي انتهت بهما الي منزلها، فأدخلتها و أتتهما بطعام، فقالا: ما لنا في الطعام من حاجة، ائتينا [6] بمصلي نقضي نوافلنا. فأتتهما بمصلي، فصليا و انطلقا الي مضجعهما [7] ، فقال الأصغر للأكبر: يا ابن أمي التزمني و انتشق من رائحتي فاني أظن أن هذه الليلة آخر ليلة، فلا نمسي بعدها. فاعتنق الغلامان، و جعلا يبكيان.

فبينا هما كذلك اذ أقبل زوج المرأة فقرع الباب، فقالت المرأة: من هذا؟ فقال: افتحي الباب. فقامت، ففتحت الباب، فدخل زوجها ورمي سلاحه من يديه، و قلنسوته من


رأسه، و جلس مغتما حزينا؛ فقالت له امرأته: ما لي أراك مغتما حزينا؟ قال: فكيف لا أحزن، و ان غلامين قد هربا من عسكر عبيدالله، و قد جعل لمن جاء بهما عشرة آلاف درهم،و قد بعثني خلفهما فلم أقدر عليهما. فقالت امرأته: اتق الله يا هذا؟ و لا تجعل خصمك محمدا صلي الله عليه و آله و سلم. فقال لها: اعزبي عني! فو الله لا أعرف لهما من رسول الله منزلة، فائتيني [8] بطعامي. فأتته بالمائدة و وضعتها بين يديه، فأهوي يأكل منها، فبينا هو يأكل، اذ سمع هينمة الغلامين في جوف الليل، فقال: ما هذه الهينمة؟ قالت: لا أدري: قال: ائتيني [9] بالمصباح حتي أنظر. فأتته به، فدخل البيت فاذا هو بالغلامين، فعرفهما، فوكزهما برجله و قال: قوما من أنتما؟ و من أين جئتما؟ قالا: نحن من ولد جعفر الطيار في الجنة، هربنا من عسكر ابن زياد. فقال لهما: من الموت هربتما، و في الموت وقعتما. فقالا له: يا شيخ! اتق الله و ارحم شبابنا، و احفظ قرابتنا من رسول الله. فقال لهما: دعا هذا، فو الله لا أعرف لكما قرابة من رسول الله.

فأقامهما، و شد كتفيهما، و دعا بغلام له أسود، فقال له: دونك هذين الغلامين، فانطلق بهما الي شط الفرات، و اضرب أعناقهما و أنت حر لوجه الله.

فتناول الغلام السيف و انطلق بهما، فلما كان في بعض الطريق، قال له: أحدهما: يا أسود! ما أشبه سوادك بسواد بلال، خادم جدنا رسول الله! قال لهما: من أنتما من رسول الله؟ قالا: نحن من ولد جعفر الطيار في الجنة ابن عم رسول الله.

فألقي الأسود السيف من يده، و ألقي نفسه في الفرات، و كان مولاه اقتفي أثره، و قال: يا مولاي! أردت أن تحرقني بالنار، فيكون خصمي محمد صلي الله عليه و آله و سلم يوم القيامة؟ فقال له: عصيتني يا غلام؟ فقال الغلام:لأن أطيع الله و أعصيك، أحب الي من أن أطيعك و أعصي الله! فلما نظر الي الغلام و حالته علم أنه سيهرب.

فدعا بابن له، فقال: دونك الغلامين، فاضرب أعناقهما، و لك نصف الجائزة. فتناول


الشاب السيف و انطلق بهما فقالا له: يا شاب! ماذا تقول لرسول الله غدا، بأي ذنب قتلتنا؟ و بأي جرم؟ فقال: من أنتما؟ قالا: نحن من ولد جعفر الطيار في الجنة ابن عم رسول الله. فألقي الشاب نفسه في الماء و قال: يا أبة! أردت أن تحرقني بالنار و يكون محمد خصمي! فاتق الله يا أبة! و خل عن الغلامين. قال يا بني! عصيتني؟ فقال: يا أبة! لأن أعصيك و أطيع الله، أحب الي من أن أطيعك و أعصي الله.

فلما نظر الشيخ أن ابنه أبي ذلك كما أباه العبد تناول السيف بيده و قال: و الله لا يلي هذا أحمد سواي.

ثم انطلق بالغلامين، فلما نظرا ذلك أيا من الحياة، فقالا له: يا شيخ! اتق الله فينا! فان كان تحملك علي قتلنا الحاجة، فاحملنا الي السوق و نقر لك بالعبودية، فبعنا و استوف ثمننا. قال: لا تكثرا! فو الله لا أقتلكما للحاجة، و لكني أقتلكما بغضا لأبيكما و لأهل بيت محمد. ثم هز السيف و ضرب عنق الأكبر، و رمي [10] بدنه بالفرات [11] ، فقال الأصغر: سألتك بالله أن تتركني، أتمرغ بدم أخي ساعة، ثم افعل ما بدا لك. قال: و ما ينفعك ذلك؟ قال: هكذا أحب.

فتمرغ بدم أخيه ابراهيم ساعة [12] ثم قال له [13] : قم! فلم يقم، فوضع السيف علي قفاه، و ذبحه من القفا، و رمي ببدنه الي الفرات، و كان بدن الأول طافيا علي وجه الفرات، فلما قذف الثاني أقبل بدن الأول راجعا يشق الماء شقا حتي اعتنق بدن أخيه، و التزمه، و رسبا في الماء، و سمع الشيخ صوتا [14] من بينهما في الماء منهما يقول: يا ربنا! تعلم و تري ما فعل بنا هذا الظالم، فاستوف حقنا منه يوم القيامة.

ثم أغمد سيفه، و حمل الرأسين و ركب فرسه، حتي أتي بهما عبيدالله بن زياد،فلما نظر


عبيد الله الي الرأسين قبض علي لحية الرجل، و قال له: سألتك بالله ما قال لك الغلامان؟ قال: قال لي: يا شيخ! اتق الله و ارحم شبابنا. فقال له: ويحك! لم لم ترحمهما؟ فقال له: لو رحمتهما ما قتلتهما. فقال عبيدالله: لما كنت لم ترحمهما، فاني لا أرحمك اليوم.

ثم دعا بغلام أسود له يسمي نادرا، فقال: يا نادر! دونك هذا الشيخ، فانطلق به الي الموضع الذي قتل الغلامين فيه، فاضرب عنقه، و لك سلبه، و لك عندي عشرة آلاف درهم التي أجزتها، و أنت حر.

فشد نادر كتفيه، و انطلق به الي الموضع الذي قتل فيه الغلامين. فقال الشيخ: يا نادر! لا بد لك من قتلي؟ قال: نعم! قال: أفلا تقبل مني ضعف ما أعطيت؟ قال: لا!

ثم ضرب عنقه و رمي بجيفته الي الماء، فلم يقبله ورمي به الي الشط فأمر عبيد الله بحرقه فأحرق. الخوارزمي، مقتل الحسين، 52 - 48 / 2 مساوي عنه:المحمودي، العبرات، 249 - 246 / 2

و انطلق ابنان لعبد الله بن جعفر، فلجآ الي رجل من طي ء، فذبحهما، و جاء برؤسهما حتي وضعهما بين يدي ابن زياد فأمر بضرب عنقه و أمر بداره، فهدمت.

ابن العديم، بغية الطلب، 2639 / 6، الحسين بن علي، / 98

أقول: روي في المناقب القديم هذه القصة [استشهاد ابنا مسلم بن عقيل في الأمالي] مع تغيير، قال: أخبرنا سعد الأئمة سعيد بن محمد بن أبي بكر الفقيمي [15] عن محمد بن عبدالله السرختكي، عن أحمد بن يعقوب، عن طاهر بن محمد الحدادي، عن محمد بن علي بن نعيم، عن محمد بن الحسين بن علي [16] عن محمد بن يحيي الذهلي [17] قال: لما قتل الحسين ابن علي عليه السلام بكربلا هرب غلامان من عسكر عبيدالله بن زياد أحدهما يقال له: ابراهيم و الآخر يقال له: محمد و كانا من ولد جعفر الطيار [18] ، فاذا هما بامرأة تستقي،


فنظرت الي الغلامين، و الي حسنهما و جمالهما، فقالت لهما: من أنتما؟ فقالا: نحن من ولد جعفر الطيار في الجنة، هربنا من عسكر عبيدالله بن زياد.

فقالت المرأة: ان زوجي في عسكر عبيدالله بن زياد، و لو لا أني أخشي أن يجي ء الليلة و الا ضيفتكما، و أحسنت ضيافتكما. فقالا لها: أيتها المرأة النطلقي بنا فنرجو أن لا يأتينا زوجك الليلة. فانطلقت المرأة و الغلامان حتي انتهيا الي منزلها فأتتهما بطعام، فقالا: ما لنا في الطعام من حاجة، ائتينا [19] بمصلي نقضي فوائتنا فصليا فانطلقا الي [20] مضجعهما فقال الأصغر للأكبر [21] : يا أخي! و يا ابن أمي! التزمني و استنشق من رائحتي فاني أظن أنها آخر ليلتي، لا نصبح بعدها.

و ساق الحديث نحا مما مر الي أن قال: ثم هز السيف، و ضرب عنق الأكبر، و رمي ببدنه الفرات، فقال الأصغر: سألتك بالله أن تتركني حتي أتمرغ بدم أخي ساعة. قال: و ما ينفعك ذلك؟ قال: هكذا أحب. فتمرغ بدم أخيه ابراهيم ساعة ثم قال له:قم. فلم يقم، فوضع السيف علي قفاه، فضرب عنقه من قبل القفا ورمي ببدنه الي الفرات، فكان بدن الأول علي وجه الفرات ساعة، حتي قذف الثاني، فأقبل بدن الأول راجعا يشق الماء شقا تي التزم بدن أخيه، و مضيا في الماء، و سمع هذا الملعون صوتا من بينهما و هما في الماء: رب تعلم و تري ما فعل بنا هذا الملعون، فاستوف لنا حقنا منه يوم القيامة.

[22] ثم قال [23] : فدعا عبيدالله بغلام له أسود، يقال له: نادر. فقال له: يا نادر دونك هذا الشيخ [24] شد كتفيه، فانطلق به الموضع الذي قتل الغلامين فيه، فاضرب عنقه، و سلبه لك، و لك عشرة آلاف درهم، و انت حر لوجه الله. فانطلق الغلام به الي الموضع الذي ضرب أعناقهما فيه، فقال له: يا نادر! لا بد لك من قتلي؟ قال: [25] فضرب عنقه فرمي


بجيفته [26] الي الماء، فلم يقبله الماء ورمي به الي الشط و أمر عبيدالله بن زياد أن يحرق بالنار [27] ففعل به ذلك [28] ، و صار الي عذاب الله.

المجلسي، البحار، 107 - 105 / 45 مساوي عنه: البحراني، العوالم 360 - 358 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة: / 237



پاورقي

[1] [البداية: «من أولاد عبدالله»].

[2] [أضاف في البداية: «مستجيران به»].

[3] [البداية: «برأسيهما»].

[4] [أضاف في البداية: «ابن‏زياد»].

[5] گويد: دو پسر از آن‏ها- از آن عبدالله بن جعفر يا ابن ابن‏جعفر - برفتند و به يکي از مردم طي پناهده شدند که گردنهايشان را بزد و سرهايشان را بياورد و پيش ابن‏زياد نهاد.

گويد: ابن‏زياد مي‏خواست گردنش را بزند، آن گاه بگفت تا خانه‏اش را ويران کردند.

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2980 / 7.

[6] [في المطبوع: «ائتنا»].

[7] [العبرات: «مضاجعهما»].

[8] [في المطبوع: «فائتني»].

[9] [في المطبوع: ائتني»].

[10] [العبرات: «ببدنه في الفرات»].

[11] [العبرات: «بدنه في الفرات»].

[12] [العبرات: «فقال له»].

[13] [العبرات: «فقال له»].

[14] [لم يرد في العبرات].

[15] [لم يرد في الأسرار].

[16] [لم يرد في الأسرار].

[17] [الأسرار: «الدهلي»].

[18] لو صحت هذه القصة لکانا من أحفاد جعفر الطيار، و الا فجعفر الطيار قد استشهد في سنة ثمان يوم مؤتة و بينه و بين مقتل الحسين عليه‏السلام أثنتان و خمسون سنة.

[19] [في المطبوع: «أثتنا»].

[20] [الأسرار: «مضجعها، فقال الأکبر للأصغر»].

[21] [الأسرار: «مضجعها، فقال الأکبر للأصغر»].

[22] [الأسرار: «الي أن قال»].

[23] [الأسرار: «الي أن قال»].

[24] [الأسرار: «الملعون»].

[25] [زاد في الأسرار: «نعم»].

[26] [الأسرار: «بجثته»].

[27] [لم يرد في الأسرار].

[28] [لم يرد في الأسرار].