بازگشت

الاحاديث الجامعة


قال أخبرنا عمرو [1] بن عاصم الكلابي، قال حدثنا خلاد صاحب السمسم و كان ينزل بني جحدر قال، حدثتني أمي قالت:

كنا زمانا بعد مقتل الحسين و [2] أن الشمس تطلع محمرة علي الحيطان و الجدران [3] بالغداة و العشي. قالت [4] : و كانوا لا يرفعون حجرا الا وجدوا [5] تحته دما.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 91 رقم 325 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام، / 243، تهذيب ابن بدران، 339 / 4، مختصر ابن منظور، 149 / 7؛ المحمودي، العبرات، 174 / 2

حدثني أبوالحسين محمد بن عبدالله بن علي الناقد قال: حدثني عبدالرحمان الأسلمي، عن عبدالله بن الحسين، عن عروة بن الزبير قال: سمعت أباذر و هو يومئذ قد أخرجه عثمان الي الربذة، فقال له الناس: يا أباذر! أبشر فهذا قليل في الله تعالي. فقال: ما أيسر هذا، و لكن كيف أنتم أذا قتل الحسين بن علي عليهماالسلام قتلا؟ - أو قال: ذبح ذبحا - و الله لا يكون في الاسلام بعد قتل الخليفة أعظم قتلا [6] منه، و أن الله سيسل سيفه علي هذه الأمة لا يغمده أبدا، و يبعث قائما [7] من ذريته، فينتقم من الناس، و أنكم لو تعلمون ما يدخل علي أهل البحار، و سكان الجبال في الغياض، و الآكام، و أهل السماء من قتله


لبكيتم و الله حتي تزهق أنفسكم، و ما من سماء يمر به روح الحسين عليه السلام الا فزع له سبعون ألف ملك يقومون قياما ترعد مفاصلهم الي يوم القيامة، و ما من سحابة تمر، و ترعد، و تبرق، الا لعنت قاتله، و ما من يوم الا و تعرض [8] روحه علي رسول الله صلي الله عليه و آله فيلتقيان.

ابن قولويه، كامل الزيارات، / 74 - 73 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 219 / 45؛ البحراني، العوالم، 456 - 455 / 17

حدثني أبوالحسين أحمد بن عبدالله بن علي الناقد، قال حدثني عبدالرحمان البلخي قال لي أبوالحسين [9] ، و أخبرني عمي، عن أبيه، عن أبي نصر [10] ، عن رجل من أهل بيت المقدس، أنه قال: و الله لقد عرفنا أهل بيت المقدس و نواحيها عشية قتل الحسين بن علي عليه السلام. قلت: و كيف ذاك؟ قال: ما رفعنا حجرا و لا مدرا و لا صخرا الا و رأينا تحتها دما عبيطا [11] يغلي و أحمرت الحيطان كالعلق، و مطر [12] ثلاثة أيام دما عبيطا، و سمعنا مناديا ينادي في جوف الليل يقول:



أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب



معاذ الله لا نلتم يقينا

شفاعة أحمد و أبي تراب



قتلتم خير من ركب المطايا

و خير الشيب طرا و الشباب



و انكسفت [13] الشمس ثلاثة أيام [14] ثم تجلت عنها، و انشبكت [15] النجوم، فلما كان من غدا [16] رجفنا [17] بقتله، لم يأت علينا كثير شي ء حتي نعي الينا الحسين عليه السلام.


ابن قولويه، كامل الزيارات، / 77 - 76 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 281؛ المجلسي، البحار 205 - 204 / 45؛ البحراني، العوالم، 456 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 172 / 5؛ دانشيار، حول البكاء، / 76

و حدثني محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبدالله بن حماد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم، عن أبي يعقوب، عن أبان بن عثمان [18] ، عن زرارة، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا زرارة، ان السماء بكت علي الحسين أربعين صباحا بالدم، و ان الأرض بكت [19] أربعين صباحا بالسواد، و ان الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف و الحمرة، و ان الجبال تقطعت و انتثرت، و ان البحار تفجرت، و ان الملائكة بكت أربعين صباحا علي الحسين عليه السلام، و ما اختضبت [20] منا أمرأة و لا ادهنت و لا اكتحلت و لا رجلت، حتي أتانا رأس عبيدالله بن زياد، و ما زلنا في عبرة بعده، و كان جدي اذا ذكره بكي حتي تملأ عيناه لحيته، و حتي يبكي لبكائه رحمة له من رآه.

و ان الملائكة الذين عند قبره ليبكون، فيبكي لبكائهم كل من في الهواء و السماء من الملائكة [21] ، [22] و لقد خرجت نفسه عليه السلام [23] فزفرت جهنم زفرت جهنم زفرة، كادت الأرض تنشق لزفرتها، و لقد خرجت نفس عبيدالله بن زياد و يزيد بن معاوية فشهقت جهنم [24] شهقة لو لا أن الله حبسها بخزانها لأحرقت من علي ظهر [25] الأرض من فورها، و لو يؤذن لها ما بقي شي ء الا ابتلعته، و لكنها مأمورة مصفودة، و لقد عتت علي الخزان غير مرة حتي أتاها جبرئيل،


فضربها بجناحه فسكنت، و أنها لتبكيه و تندبه، و أنها لتتلظي [26] علي قاتله، و لو لا من علي الأرض من حجج الله لنقضت [27] الأرض، و اكفئت [28] بما عليها، و ما تكثر الزلازل الا عند اقتراب الساعة [29] ، [30] و ما عين [31] أحب الي الله و لا عبرة [32] من عين بكت، و دمعت عليه و ما من باك يبكيه الا و قد وصل فاطمة عليهاالسلام و أسعدها عليه [33] ، و وصل رسول الله صلي الله عليه و آله، و أدي حقنا [34] ، و ما من عبد يحشر الا وعيناه باكية الا الباكين علي جدي الحسين [35] عليه السلام، فانه يحشر و عينه و قريرة، و البشارة تلقاه، و السرور بين [36] علي وجهه، و الخلق [37] في الفزع و هم آمنون، و الخلق [38] يعرضون [...].

ابن قولويه، كامل الزيارات، / 81 - 80 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 278؛ المجلسي، البحار، 207 - 206 / 45؛ البحراني، العوالم، 463 - 462 / 17؛ البهبهاني؛ الدمعة الساكبة، 170 - 169 / 4؛ القمي، نفس المهموم، / 482؛ بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 50؛ مثله الدربندي، أسرار الشهادة، / 42

حدثنا الشيخ الفقيه أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي رحمه الله، قال [39] : حدثنا الحسين بن أحمد بن ادريس رحمه الله، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد [40] ، عن أرطاة بن حبيب،


عن فضيل الرسان [41] ، عن جبلة المكية، قالت: سمعت الميثم التمار قدس سره يقول: و الله لتقتلن [42] هذه الأمة ابن [43] نبيها في المحرم لعشر مضين [44] منه، و ليتخذن [45] أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة [46] و ان ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالي ذكره [47] ، أعلم ذلك بعهد عهده الي مولاي أميرالمؤمنين صلوات الله عليه، [48] و لقد أخبرني [49] أنه يبكي [50] عليه كل شي ء حتي الوحوش في الفلوات، و الحيتان في البحار، [51] ، و الطير في جو [52] السماء، و تبكي [53] عليه الشمس و القمر و النجوم [54] و السماء و الأرض، و مؤمنوا الانس و الجن، و جميع ملائكة السماوات [55] و رضوان،، و مالك، و حملة العرش، و تمطر السماء دما و رمادا [56] .

ثم قال: وجبت لعنة الله علي قتلة الحسين عليه السلام، كما وجبت علي المشركين الذين يجعلون مع الله الها آخر، و كما وجبت علي اليهود و النصاري و المجوس [57] .

قالت جبلة: فقلت له: يا ميثم! و كيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل [58] فيه


[59] الحسين بن علي عليه السلام يوم بركة؟ فبكي ميثم رضي الله عنه، ثم قال [60] سيزعمون بحديث [61] يضعونه [62] أنه اليوم الذي تاب الله فيه علي آدم عليه السلام، و انما [63] تاب الله علي آدم [64] عليه السلام في ذي الحجة؛ و يزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داوود، و انما [65] قبل الله توبته [66] في ذي الحجة؛ و يزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت [67] ، و [68] انما [69] أخرجه الله [70] من بطن الحوت [71] في ذي القعدة [72] ؛ و يزعمون أنه اليوم الذي استوت [73] فيه سفينة نوح علي الجودي، و انما [74] استوت علي الجودي [75] يوم الثامن من ذي الحجة؛ و يزعمون انه اليوم الذي [76] فلق الله فيه البحر لبني اسرائيل [77] ، و انما كان ذلك في شهر [78] ربيع الأول.

ثم قال ميثم: يا جبلة! اعلمي ان الحسين بن علي سيدالشهداء [79] يوم القيامة و لأصحابه علي سائر الشهداء درجة [80] ، يا جبلة! اذا نظرت الي الشمس [81] حمراء كأنها دم عبيط [82] ، فأعلمي أن سيدك [83] الحسين قد قتل.

قال [84] جبلة: فخرجت [85] ذات يوم، فرأيت الشمس علي الحيطان كأنه الملاحف المعصفرة،


فصحت حينئذ و بكيت، و قلت: قد و الله قتل سيدنا الحسين بن علي عليه السلام [86] .

الصدوق: الأمالي، / 128 - 126، علل الشرايع، 268 - 266 / 1 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 203 - 202 / 45؛ البحراني، العوالم، 457 - 456 / 17؛ القمي، نفس المهموم، / 477؛ دانشيار، حول البكاء، 94 / 3؛ مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 445 - 444 / 2؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 430

عن فاطمة بنت علي: [...] و لم يرفع [87] ببيت المقدس [88] حجر [89] عن [90] وجه الأرض [91]


الا [92] وجد تحته دم عبيط، و أبصر [93] الناس الشمس علي الحيطان حمراء كأنه [94] الملاحف المعصفرة الي أن خرج علي بن الحسين عليه السلام بالنسوة ورد [95] رأس الحسين الي كربلاء [96] .

الصدوق، الأمالي، / 168 - 167 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 140 / 45؛ البحراني، العوالم، 440 / 17؛ المازندراني، معالي السبطين، 166 / 2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 395؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 165؛ الجزائري، الأنوار النعمانية، 246 / 3

أعلم الأمين جبريل عليه السلام رسول الله صلي الله عليه و آله قتله، و أراه تربته، احمرت السماء لقتله، و كسفت الشمس يوم موته، و صار الورس في عسكره رمادا، و المنحور من جذره دما، لم يرفع حجر بالشام الا رئي تحته دم عبيط، و ناحت الجن لرزيته] 145 / ب] وفقده.

أبونعيم، معرفة الصحابة، 662 / 2

«و ذكر» الامام أحمد بن أعثم الكوفي في فتوحه باسناده الي كعب الأحبار: انه لما أسلم زمن عمر بن الخطاب، و قدم المدينة، و جعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان، فكان يخبرهم بأنواع الملاحم، و الفتن، و يقول: و أعظمها [97] ملحمة هي الملحمة التي لا تنسي أبدا، و هي [98] الفساد الذي ذكره الله تعالي في كتابكم [99] فقال: (ظهر


الفساد في البر و البحر) و انما فتح بقتل قابيل و هابيل، و يختم [100] بقتل الحسين بن علي عليه السلام.

ثم قال كعب: لعلكم تهونون قتل الحسين، أو لا تعلمون أنه تفتح [101] يوم قتله أبواب السماوات كلها، و يؤذن للسماء بالبكاء. فتبكي دما عبيطا [102] ؟ فاذا رأيتم الحمرة قد ارتفعت من جنباتها شرقيا و غربيا فاعلموا أنها تبكي حسينا.

[103] فقيل له: يا أبااسحاق! كيف لم تفعل ذلك بالأنبياء و أولاد الأنبياء من قبل و بمن كان خيرا من الحسين؟ فقال كعب: ويحكم ان قتل الحسين لأمر عظيم، لأنه ابن بنت خير الأنبياء، و أنه يقتل علانية مبارزة، ظلما و عدوانا، و لا تحفظ فيه وصية رسول الله صلي الله عليه و آله، و هو مزاج مائه، و بضعة من لحمه؛ فيذبح بعرصة كربلاء في كرب و بلاء [104] ، و الذي نفس كعب بيده لتبكيه [105] زمرة من الملائكة في السماوات، لا يقطعون بكاءهم عليه [106] آخر الدهر، و ان البقعة التي يدفن فيها خير البقاع بعد بيت مكة، و المدينة، و بيت المقدس، و ما من نبي الا [107] زارها، و قد بكي [108] عليها، و لها في كل يوم زيارة من الملائكة بالتسليم [109] ، فاذا كانت ليلة جمعة أو يوم جمعة نزل اليها سبعون ألف [110] يزورونه، و يبكون عليه [111] ، و يذكرون فضله، و منزلته عندهم، و أنه ليسمي [112] في السماوات: الحسين [113] المذبوح، و في الأرض [114] : أباعبدالله المقتول، و في البحار: الفرخ الأزهر المظلوم [115] ، و انه يوم يقتل تنكسف في النهار الشمس، و في الليل القمر، و تدوم الظلمة علي الناس ثلاثة أيام،


و تدكدك الجبال، و تغطمط البحار، و لو لا بقية من ذريته، و ذرية محمد صلي الله عليه و آله؛ و محبي محمد، و محبي أبيه و أمه، يطلبون بدمه و يأخذون بثاره، لصب الله عليهم من السماء نيرانا.

ثم قال كعب: لعلكم تتعجبون مما حدثتكم من أمر الحسين، أولا تعلمون أن الله تبارك و تعالي لم ينزل شيئا كان أو يكون في آخر الدنيا و أوائلها الا و قد فسره لموسي، و ما من نسمة خلقت، و مضت من ذكر أو أنثي الا و قد رفعت الي آدم، و عرضت عليه، و لقد عرضت علي آدم هذه الأمة خاصة، فنظر اليها و الي اختلافها و تكالبها علي هذه الدنيا، فقال: يا رب ما لهذه الأمة و تكالبها علي الدنيا، و هم خير أمة و أفضلها؟ فأوحي الله تعالي اليه: أن يا آدم هذا أمري في خلقي و قضائي في عبادي، يا آدم! انهم اختلفوا فاختلفت قلوبهم، و سيظهرون في الأرض الفساد كفساد قابيل حين قتل هابيل، و سيقتلون فرخ حبيبي محمد صلي الله عليه و آله، و مثل لآدم مقتل الحسين و وثوب أمة جده عليه، فنظر آدم اليهم مسودة وجوههم فقال: يا رب! أبسط عليهم الانتقام كما قتلوا فرخ هذا النبي المكرم عليك.

قال هبيرة بن يريم، حدثني أبي قال: لقيت سلمان الفارسي، فحدثته بهذا الحديث؛ فقال سلمان: لقد صدقك كعب، و أنا أزيدك في ذلك: ان كل شي ء في الأرض يبكي علي الحسين اذا قتل، حتي النجم و نبات الأرض، و لا يبقي شي ء من الروحانيون الا و يسجد ذلك اليوم، و يقول: الهنا و سيدنا! أنت الحكيم العليم. ثم لا يرفعون رؤوسهم حتي ينادي ملك بين السماء و الأرض: أن يا معشر الخليقة ارفعوا رؤوسكم، فقد وفيتم لرب العزة. قال: ثم أقبل علي سلمان، فقال: يا يريم! انك لو تعلم يومئذ كم من عين تعود سخينة كئيبة حزينة، قد ذهب نورها، و عشي بصرها ببكائها علي الحسين بن علي؟ و لقد صدقك كعب فيما حدثك عن كربلاء أنها أرض كرب و بلاء، و الذي نفس سلمان بيده لو أني أدركت أيامه، لضربت بين يديه بالسيف أو أقطع بين يديه عضوا عضوا، فاسقط بين يديه صريعا، فان القتيل معه يعطي أجر سبعين شهيدا كلهم كشهداء بدر، و أحد، و حنين، و خيبر. ثم قال سلمان: يا يريم! ليت أم سلمان أسقطت سلمان، أو كان حيضة و لم يسمع بقتل الحسين ابن فاطمة، ويحك يا يريم! أتدري من حسين؟ حسين سيد شباب أهل الجنة علي لسان محمد صلي الله عليه و آله، و حسين لا يهدأ دمه حتي يقف بين يدي الله سبحانه و تعالي، و حسين من تفزع لقتله الملائكة، ويحك يا يريم! أتعلم كم من ملك ينزل يوم يقتل


الحسين و يضمه الي صدره، و تقول الملائكة بأجمعها: الهنا و سيدنا هذا فرخ رسولك، و مزاج مائه، و ابن بنته؛ يا يريم! ان أنت أدركت أيام مقتله، و استطعت أن تقتل معه، فكن أول قتيل ممن يقتل بين يديه، فان كل دم يوم القيامة يطالب به بعد دم الحسين، و دماء أصحابه الذين قتلوا بين يديه، و انظر يا يريم! ان أنت نجوت و لم تقتل معه فزر قبره، فأنه لا يخلو من الملائكة أبدا، و من صلي عند قبره ركعتين حفظه الله من بغضهم و عداوتهم حتي يموت.

قال هبيرة: فأما سلمان فمات بالمدائن في خلافة عمر بن الخطاب، و أما يريم فانه لم يلحق لذلك.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 172 - 169 / 2 مساوي مثله المحلي، الحدائق الوردية، 16 - 15 / 1

(و بهذا الاسناد) [الشيخ أبوالحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا والدي الشيخ السنة أبوبكر أحمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا عبدالله ابن جعفر [116] بن درستويه النحوي] عن يعقوب بن سفيان [117] هذا، حدثني أيوب بن محمد الرقي، حدثني سلام بن سليمان [118] الثقفي، عن زيد بن عمر [119] الكندي، حدثني أم حسان [120] قالت: يوم قتل الحسين عليه السلام اظلمت علينا ثلاثا، و لم يمس أحد من زعفرانهم شيئا، [121] فجعله


علي وجهه [122] الا احترق، و لم يقلب حجر ببيت المقدس الا [123] وجد [124] تحته دم عبيط [125] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 90 - 89 / 2 مساوي مثله ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 247، مختصر ابن منظور، 150 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2637 / 6، الحسين بن علي، / 96؛ المزي، تهذيب الكمال، 434 / 6؛ المجلسي، البحار، 216 / 45؛ البحراني، العوالم، 466 / 17؛ المحمودي: العبرات [126] ، 182 ، 181 / 2

و انكسفت [127] الشمس الي ثلاثة أسبات [128] ، و ما في الأرض حجر الا و تحته دم، و ناحت عليه الجن كل يوم فوق قبر النبي الي سنة كاملة [129] .

ابن شهرآشوب، المناقب، 61 / 4 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 270؛ المجلسي، البحار، 305 / 45؛ البحراني، العوالم، 618 / 17

و ما روي [130] بعد قتل الحسين من العبر في يقظة و منام روي عن رواة صحائح الآثار و الأخبار.

البري، الجوهرة، / 46 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 169 / 2

[و جاء في زيارة زار بها المرتضي علم الهدي (رضوان الله عليه) الحسين عليه السلام]: لقد صرع بمصرعك الاسلام، و تعطلت الحدود و الأحكام، و أظلمت الأيام، و انكسفت الشمس، و أظلم القمر، و احتبس الغيث و المطر، و اهتز الأرض و السماء، و اقشعرت الأرض و البطحاء، و شمل البلاء و اختلفت الأهواء، و فجع بك الرسول، و أزعجت البتول، وطاشت العقول [131] .


ابن طاووس، مصباح الزائر، / 224 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 233 / 98؛ القمي، نفس المهموم، / 485

و قيل: اسودت السماء يوم قتل الحسين، و سقط تراب أحمر، و كانوا لا يرفعون حجرا الا وجدوا تحته دما.

الصفدي، الوافي بالوفيات، 427 / 12

فأخرج أبو الشيخ ابن حبان في كتاب السنة، عن زيد بن أبي زياد، قال: شهدت مقتل الحسين رضي الله عنه، و أنا ابن خمس عشرة سنة، فصار الورس في معسكرهم رمادا، و احمرت السماء لقتله، و انكسفت الشمس حتي بدت الكواكب نصف النهار، و ظن الناس أن القيامة قد قامت، و لم يرفع حجر في الشام الا رئي تحته دم عبيط.

و قال أبوسعيد: ما رفع حجر في الدنيا لما قتل الحسين الا و تحته دم عبيط، و قد مطرت السماء دما بقي أثره في الثياب حتي تقطعت.

السمهودي، جواهر العقدين، / 416 - 415

و ان السماء احمرت لقتله [132] و انكسفت الشمس حتي بدت الكواكب نصف النهار، [133] و ظن الناس أن القيامة قد قامت، [134] و لم يرفع حجر في الشام [135] الا رؤي تحته دم عبيط [136] [137] .

(و أخرج) عثمان بن أبي شيبة: أن السماء مكثت [138] بعد قتله سبعة أيام [139] تري علي الحيطان كأنها ملاحف [140] معصفرة من شدة حمرتها [141] ، و ضربت الكواكب بعضها بعضا.

و نقل ابن الجوزي، عن ابن سيرين: ان الدنيا أظلمت ثلاثة أيام، ثم ظهرت الحمرة


في السماء [142] .

و قال أبوسعيد: ما رفع حجر من الدنيا الا و تحته دم عبيط [143] ، و لقد مطرت السماء دما بقي أثره في الثياب مدة حتي تقطعت [144] .

ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 116 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 486 ، 485 ، 371؛ المازندراني، معالي السبطين، 46 / 2؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 343 ، 342 / 1، الفيروز آبادي، فضائل الخمسة، 364 - 363 ، 361 / 3؛ المحمودي، العبرات، 190 / 2؛ دانشيار، حول البكاء / 74 - 73 ، 69 - 68 ، 67

و كذا روي في أحاديث غير هذه و مما ظهر يوم قتله من الآيات أيضا: ان السماء اسودت اسودادا عظيما حتي رؤيت النجوم نهارا، و لم يرفع حجر الا وجد تحته دم عبيط [145] .

ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 116 مساوي عنه: القندوزي، ينابيع المودة، 15 / 3؛ القمي، نفس المهموم، / 485 ، 371؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 41 / 2؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 343 / 1؛ المحمودي، العبرات، 170 / 2؛ دانشيار، حول البكاء، / 67


و عن كعب الأحبار حين أسلم في أيام خلافة عمر بن الخطاب، و جعل الناس يسألونه عن الملاحم التي تظهر في آخر الزمان؟ فصار كعب يخبرهم بأنواع الأخبار، و الملاحم، و الفتن التي تظهر في العالم، ثم قال: و أعظمها فتنة، و أشدها مصيبة لا تنسي الي أبد الآبدين مصيبة الحسين عليه السلام، و هي الفساد الذي ذكره الله تعالي في كتابه المجيد حيث قال: (ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس) و انما فتح الفساد بقتل هابيل بن آدم، و ختم بقتل الحسين عليه السلام [146] أولا تعلمون أنه تفتح [147] يوم قتله أبواب السماوات، و يؤذن للسماء بالبكاء، فتبكي دما فاذا رأيتم الحمرة في السماء قد ارتفعت فاعلموا أن السماء تبكي حسينا.

فقيل يا كعب! لم لا تفعل السماء كذلك و لا تبكي دما لقتل الأنبياء [148] ممن كان أفضل من الحسين؟ [149] فقال: ويحكم ان قتل الحسين أمر عظيم و انه ابن سيد المرسلين، و انه يقتل علانية مبارزة ظلما، و عدوانا، و لا تحفظ فيه وصية جده رسول الله صلي الله عليه و آله و هو مزاج مائه، و بضعة من لحمه، يذبح بعرصة كربلاء، فو الذي نفس كعب بيده لتبكينه زمرة من الملائكة في السماوات السبع، لا يقطعون بكاءهم عليه الي آخر الدهر، و ان البقعة التي يدفن فيها خير البقاع، و ما من نبي الا و يأتي اليها، و يزورها و يبكي علي مصابه، و لكربلاء في كل يوم زيارة من الملائكة و الجن و الانس، فاذا كانت ليلة الجمعة ينزل اليها تسعون ألف ملك يبكون علي الحسين، و يذكرون فضله، [150] و انه يسمي في السماء حسينا المذبوح، و في الأرض: أباعبدالله المقتول [151] ، و في البحار: الفرخ الأزهر المظلوم، و انه يوم قتله تنكسف الشمس بالنهار، و من الليل ينخسف القمر، و تدوم الظلمة علي الناس ثلاثة أيام، و تمطر السماء دما، و تدكدك الجبال، و تغطمط البحار، و لو لا بقية من ذريته، و طائفة من شيعته الذين يطلبون بدمه، و يأخذون بثأره، لصب الله عليهم نارا من السماء أحرقت


الأرض و من عليها [152] .

ثم قال كعب: يا قوم! كأنكم تتعجبون بما أحدثكم فيه من أمر الحسين عليه السلام و ان الله تعالي لم يترك شيئا كان أو يكون من أول الدهر الي آخره الا و قد فسره لموسي عليه السلام، و ما [153] نسمة خلقت الا و قد رفعت الي آدم عليه السلام في عالم الذر، و عرضت عليه، و لقد عرضت عليه هذه الأمة و نظر اليها و الي اختلافها و تكالبها علي هذه الدنيا الدنية. فقال آدم: يا رب! ما لهذه الأمة الزكية و بلاء الدنيا و هم أفضل الأمم؟ فقال له: يا آدم! انهم اختلفوا، فاختلفت قلوبهم، و سيظهرون الفساد في الأرض كفساد قابيل حين قتل هابيل، و انهم يقتلون فرخ حبيبي محمد المصطفي.

ثم مثل لآدم عليه السلام مقتل الحسين، و مصرعه، و وثوب أمة جده عليه، فنظر اليهم فرآهم مسودة وجوههم، فقال: يا رب! ابسط عليهم الانتقام كما قتلوا فرخ نبيك الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام.

الطريحي، المنتخب، 57 - 55 / 1 مساوي مثله المجلسي، البحار، 316 - 315 / 45؛ البحراني، العوالم، 499 / 17؛ الجواهري، مثير الأحزان [154] ، / 30 - 29

(روي) عن ابن عباس في تفسير قوله تعالي: (فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين) انه اذا قبض الله نبيا من الأنبياء بكت عليه السماء و الأرض أربعين سنة [155] و اذا مات امام من الأئمة الأوصياء تبكي [156] عليه السماء و الأرض أربعين شهرا [157] . و اذا مات العالم العامل بعلمه بكيا [158] عليه أربعين يوما. و أما الحسين عليه السلام: فتبكي عليه السماء [159]


طول الدهر، و تصديق ذلك: ان [160] يوم قتله [161] قطرت السماء دما [162] ، و ان هذه الحمرة التي تري في السماء ظهرت يوم [163] قتل الحسين [164] و لم تر قبله أبدا [165] ، و ان يوم [166] قتله لم يرفع حجر في الدنيا الا وجد تحته دم.

الطريحي، المنتخب، 143 / 1 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 430؛ مثله السيد هاشم البحراني، البرهان، 162 / 4؛ القندوزي، ينابيع المودة، 102 / 3

و نقل عنه [الشافعي] أيضا: أنه ما رفع حجر في الدنيا يوم قتل الحسين الا وجد تحته دم عبيط، و لقد مطرت [167] السماء يوم قتله دما حتي بقي أثره علي النبات حتي فني.

الطريحي، المنتخب، 15 / 1 مساوي مثله السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 281

فتزلزلت الأرض، و أظلم الشرق و المغرب، و أخذت الناس الصواعق و الرجفة من كل جانب، و أمطرت السماء دما، و انكسفت الشمس لقتله.

الطريحي، المنتخب، 465 / 2

و روي [الصدوق] في حديث آخر في قتل الحسين عليه السلام: انه لم يرفع في بيت المقدس حجر عن وجه الأرض الا وجد تحته دم عبيط، و أبصر الناس الشمس علي الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة [168] .

الحر العاملي، اثبات الهداة، 574 / 2


فنقول: ان الشمر الكافر لما شال [169] الرأس الشريف في رمح طويل قائلا: و الله قد ابنت رأسك و اعلم أنك ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، و خير الناس جدا و أبا و أما و خالا و عما، و كبر هذا الكافر و كبر العسكر ثلاث تكبيرات زلزلت الأرض و أظلمت السماوات و قطر السماء دما و نادي مناد من السماء: قتل و الله الامام، ابن الامام، أخو الامام، قتل و الله الهمام ابن الهمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 429

و في جملة كثيرة من الأخبار: انه لما مضي الحسين عليه السلام بكت عليه السماوات السبع و ما فيهن، و الأرضون السبع و ما فيهن و ما بينهن، و ما ينقلب في الجنة و النار من خلق ربنا و ما يري و ما لا يري، الا البصرة و دمشق و آل عثمان.

و في خبر آخر: ان السماء بكت علي الحسين عليه السلام أربعين صباحا بالدم، و ان الأرض بكت أربعين، صباحا بالسواد، و ان الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف و الحمرة، و ان الجبال تقطعت و انتشرت، و ان البحار تفجرت، و ان الملائكة بكت أربعين علي الحسين عليه السلام.


و قد ورد في جملة من الأخبار و ان الحسين بكتا لقتله السماء و الأرض و احمرتا، و لم تبكيا علي أحد قط الا يحيي بن زكريا و الحسين بن علي. [...]

و مثل ما عن الزهري و الثعلبي و مسلم: انه لما قتل الحسين عليه السلام بكت السماء، و ان الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبل قتل الحسين، و ان السماء مطرت دما بأيام قتل الحسين عليه السلام، و ان السماء أمطرت يوم قتل الحسين دما عبيطا.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 431 - 430

و في جملة من الأخبار: ان الشمس علي الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة. و في خبر آخر عن رجل من أهل بيت المقدس أنه قال: و الله لقد عرفنا أهل بيت المقدس و نواحيها عشية قتل الحسين بن علي عليه السلام، فانا ما رفعنا حجرا و لا مدرا و لا صخرا الا و رأينا تحتها دما يغلي، و احمرت الحيطان كالعلق، و مطرنا ثلاثة أيام دما عبيطا، و سمعنا مناديا ينادي في جوف الليل:



أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب



و انكسفت الشمس ثلاثا، ثم تجلت و انشبكت النجوم.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 430

و حكي سفيان بن عيينة، عن حربة: [...] و أخبر [170] أن السماء احمرت [لقتله] و انكسفت الشمس حتي بدت الكواكب نصف النهار، [و ظن الناس أن القيامة قد قامت]، و لم يرفع حجر [في الشام] الا رؤي تحته دم عبيط.

القندوزي، ينابيع المودة، 19 / 3

و قال أبوسعيد الخدري: ما رفع حجر في الدنيا الا وجد تحته دم عبيط، و لقد أمطرت السماء دما بقي أثره في الثياب حتي تقطعت [171] .

القندوزي، ينابيع المودة، 20 / 3


و في شرح القصيدة الهمزية للشيخ أحمد المكي: و مما ظهر يوم قتله من الآيات: أن السماء أمطرت دما، و أن أوانيهم ملئت دما، و أن السماء اشتد سوادها لانكساف الشمس حينئذ حتي بانت النجوم، و اشتد الظلام حتي ظن الناس أن القيامة قد قامت، و أن


الكواكب ضربت بعضها بعضا، و انه لم يرفع حجر الا رؤي تحته دم عبيط، و ان الورس انقلبت رمادا، و ان الدنيا أظلمت ثلاثة أيام، ثم ظهرت فيها الحمرة،و قيل احمرت ستة أشهر، ثم زالت تري بعد ذلك.

الي غير ذلك مما يجد المتتبع في كتبهم و تواريخهم.

فظهر مما ذكرنا أن من المشهورات و المسلمات عندهم ظهور هذه الآيات في قتل الحسين عليه السلام، و أن السماء بكت و كذا الأرض، و انكسفت الشمس علي خلاف مازعمه المنجمون و الرياضيون، و أن السماء اسودت، و ان الحمرة لم تكن قبل قتل الحسين، و ظهرت بعده حتي اليوم، و أن السماء أمطرت دما، و أنه لم يرفع حجر في الدنيا أو في بعض البلاد الا ورأوا تحته دما عبيطا. و فيما ذكرناه كفاية لرجم الشياطين المنكرين لذلك.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 344 / 1

و لأجل بقاء الحسين عار علي وجه الصعيد ثلاثا، و هو علة الكائنات لاشتقاقه من نور النبي صلي الله عليه و آله الذي هو علة العلل المتفرع من الشعاع الالهي الأقدس:

أظلمت الدنيا ثلاثة أيام، و اسودت سودا عظيما حتي ظن الناس أن القيامة قامت، و بدت الكواكب نصف النهار، و أخذ بعضها يضرب بعضا، و لم ير نور الشمس، و دامت الدنيا علي هذا ثلاثة أيام، و لا غرابة في اضمحلال نور الشمس في المدة التي كان فيها سيد شباب أهل الجنة عار علي وجه الصعيد اذ هو العلة في مجري الكون، لما عرفت من اشتقاقه من الحقيقة المحمدية التي هي علة العلل و العقل الأول، و حديث عرض الولاية علي الموجودات فمن قتل عمت فائدته و من أبي عري عن الفائدة يؤكد ذلك.

و اذا صح الحديث بتغير الكون لأجل ابراز عظم نبي من الأنبياء حتي غامت السماء، و مطرت حين استقي به أحد علماء النصاري في سر من رأي مع أنه لم يكشف عن جسد ذلك النبي، و لا كانت أعضاؤه مقطعة، فاذا كيف لا يتغير الكون و لا يمحي نور الشمس و القمر، و قد ترك سيد شباب أهل الجنة علي وجه الصعيد مجردا، و مثلوا بذلك الهيكل القدسي كل مثلة.


بلي، لقد تغيرت أوضاع الموجودات، و اختلفت الكائنات، فبكته الوحوش، و جرت دموعها رحمة له، قال أميرالمؤمنين عليه السلام: بأبي و أمي الحسين المقتول بظهر الكوفة، و الله كأني أنظر الي الوحوش مادة أعناقها علي قبره تبكيه ليلا حتي الصباح، و مطرت السماء دما، فأصبحت الحباب و الجرار و كل شي ء ملآن دما، و حتي بقي أثره علي البيوت و الجدران مدة، و لم يرفع حجر الا وجد تحته دم عبيط، حتي في بيت المقدس و لما دخل الرأس المقدس الي قصر الامارة سالت الحيطان دما، و خرجت نار من بعض جدران قصر الامارة، و قصدت «عبيدالله بن زياد» فقال لمن حضر عنده: اكتمه، و ولي هاربا منها، فتكلم الرأس الشريف بصوت جهوري: الي أين تهرب يا ملعون! فان لم تنلك في الدنيا فهي في الآخرة مثواك. و لم يسكت الرأس حتي ذهبت النار، فأدهش من في القصر.

و مكث الناس شهرين أو ثلاثة يرون الجدران ملطخة بالدم ساعة تطلع الشمس و عند غروبها.

و حديث الغراب المتلطخ بدم الحسين، و قد طار الي المدينة و وقع علي جدران فاطمة ابنة الحسين الصغري، و منه استعلمت قتل أبيها عليه السلام، و لما نعته الي أهل المدينة قالوا: جاءت بسحر بني عبدالمطلب، و ما أسرع أن جاء الخبر بشهادته يرويه الموفق أخطب خوارزم أحمد بن مكي المتوفي سنة 568 في مقتل الحسين ج 2 ص 92، و لا غرابة فيه بعد المصادقة علي وجود ابنة للحسين غير فاطمة و سكينة، فان شهادته عليه السلام احتفت بالكثير من خوارق العادة أراد الجليل عز شأنه اعلام الأمة الحاضرة و الأجيال المتعاقبة الواقفين علي هذه الملحمة التي لم ينتج الدهر مثلها، بالقساوة التي استعملها الأمويون مع أبي عبدالله المستشهد علي المجزرة الالهية، و في ذلك توجيه الأنظار الي كرامة الحسين عند الله و أن قتلته سوف تكون مدحرة للأضاليل و احياء للدين الذي أراد بقاءه رب العالمين الي يوم يبعثون.

و يحدث دعبل الخزاعي عن جده: أن أمه سعدي بنت مالك الخزاعية أدركت الشجرة


التي كانت عند أم معبد الخزاعية و هي يابسة، و ببركات وضوء النبي صلي الله عليه و آله في أسفلها أورقت، و أثمرت ثمرا كثيرا، و لما قبض النبي صلي الله عليه و آله قل ثمرها، و لما قتل أميرالمؤمنين عليه السلام تساقط ثمرها، و كانوا يتداوون بورقها، و بعد برهة نظروا اليها و اذا ساقها ينبع دما فأفزعهم هذا الحادث الذي لم يشاهد مثله، و لما أظلم الليل سمعوا بكاء و عويلا و لم يروا أحدا و قائل يقول:



يا ابن الشهيد و يا شهيدا عمه

خير العمومة جعفر الطيار



عجبا لمصقول أصابك حده

في الوجه منك و قد علاك غبار



و بعد ذلك جاء الخبر بقتل الحسين في الوقت الذي شاهدوا منها هذه الغريبة، و قدم دعبل الخزاعي ثلاثة أبيات لهذين البيتين فقال:



زر خير قبر بالعراق يزار

و اعص الحمار فمن نهاك حمار



لم لا أزورك يا حسين لك الفدي

قومي و من عطفت عليه نزار



و لك المودة في قلوب ذوي النهي

و علي عدوك مقتة و دمار



و معني البيت الثاني من البيتين أخذه بعض شعراء الشيعة الأقدمين، فنظمه في ثلاثة أبيات فقال:



عجبا لمصقول علاك فرنده

يوم الهياج و قد علاك غبار



و لأسهم نفذتك دون حرائر

يدعون جدك و الدموع غزار



هلا تكسرت السهام وعاقها

عن جسمك الاجلال و الاكبار



و لم يمس أحد من الزعفران الذي نهبوه الا احترق البدن، و عاد الورس رمادا، و الابل المنهوبة صار لحمها مثل العلقم، و كانوا يرون النار يخرج منها.

و لم تعرف الحمرة في السماء الا يوم قتل الحسين عليه السلام، قال ابن الجوزي: كل واحد من الناس اذا غضب أثر الغضب في وجهه، و لما تنزه «الحق» جل شأنه عن الجسمية أظهر تأثير غضبه علي من قتل الحسين بحمرة الأفق، اظهارا لعظيم الجناية. ثم قال: لقد منع النبي صلي الله عليه و آله من النوم أنين عمه العباس بن عبدالمطلب لما أسر يوم بدر واوثق كتافا،


فكيف به لو يسمع أنين الحسين عليه السلام؟ و لما أسلم وحشي قاتل حمزة قال له النبي صلي الله عليه و آله: غيب وجهك عني، فاني لا أحب أن أري قاتل الأحبة، مع أن الاسلام يجب ما قبله، فكيف به لو يري من ذبح ولده، و حمل أهله علي أقتاب الجمال؟

بلي لقد حضر رسول الله صلي الله عليه و آله المعركة و شاهد أولئك الجمع المتألب علي استئصال أهله من جديد الأرض، و بمرأي منه عويل الأيامي، و نشيج الفاقدات و صراخ الصبية من الظمأ، و قد سمع العسكر صوتا هائلا: ويلكم يا أهل الكوفة! اني أري رسول الله صلي الله عليه و آله ينظر الي جمعكم مرة و الي السماء أخري، و هو قابض علي لحيته المقدسة. لكن الهوي و الضلال المستحكم في نفوس ذلك الجمع المغمور بالأطماع أوحي اليهم «أنه صوت مجنون» فصاح الجمع: لا يهولنكم ذلك. و كان أبوعبدالله الصادق عليه السلام يقول: لا أراه الا جبرئيل.

و صاح بعض الملائكة: ألا أيتها الأمة المتحيرة الضالة بعد نبيها، لا وفقكم الله لأضحي و لا فطر. قال الامام الصادق عليه السلام: لا جرم و الله ما وفقوا و لا يوفقون حتي يثور ثائر الحسين عليه السلام.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 380 - 371

تزلزلت الأرض، و أظلم الشرق و الغرب، و أخذت الناس الرجفة و الصواعق، و أمطرت السماء دما عبيطا.

الزنجاني، وسيلة الدارين، / 327



پاورقي

[1] [في ابن‏عساکر مکانه: «أخبرنا أبوبکر محمد بن عبدالباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن فهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا عمرو...»].

[2] [من هنا حکاه عنه في التهذيب].

[3] [في التهذيب و المختصر: «و الجدر»].

[4] [التهذيب: «زمنا طويلا»].

[5] [المختصر: «يوجد»].

[6] [البحار: «قتيلا»].

[7] [البحار: «ناقما»].

[8] [العوالم: «و يعرض»].

[9] [في البحار و العوالم: «أحمد»].

[10] [في البحار و العوالم: «أبي‏نضرة» و في الدمعة الساکبة: «أبي‏نصرة»].

[11] [لم يرد في مدينة المعاجز و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و حول البکاء].

[12] [في مدينة المعاجز و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و حول البکاء: «مطرنا»].

[13] [مدينة المعاجز: «قال: و انکشفت»].

[14] [لم يرد في مدينة المعاجز و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و حول البکاء].

[15] [مدينة المعاجز: «و انکبت»].

[16] [في مدينة المعاجز و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و حول البکاء: «من الغد»].

[17] [في البحار و العوالم و حول البکاء: «أرجفنا» و في الدمعة الساکبة: «أرجعنا»].

[18] [من هنا حکاه في بحر العلوم].

[19] [الأسرار: «بکت عليه»].

[20] [البحار: «اختضب»].

[21] [الي هنا حکاه عنه في بحر العلوم].

[22] [نفس المهموم: «الي أن قال»].

[23] [الأسرار: «الي أن قال»].

[24] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[25] [العوالم: «وجه»].

[26] [مدينة المعاجز: «لتطا»].

[27] [مدينة المعاجز: «لنفضت»].

[28] [مدينة المعاجز: «و ألقت»].

[29] [الأسرار: «الي أن قال»].

[30] [نفس المهموم: «الي أن قال»].

[31] [مدينة المعاجز: «عبرة»].

[32] [مدينة المعاجز: «و لا عين»].

[33] [مدينة المعاجز: «و ساعدها»].

[34] [مدينة المعاجز: «حقنا عليه»].

[35] [لم يرد في الأسرار و نفس المهموم].

[36] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و في مدينة المعاجز: «تبين»].

[37] [لم يرد في الأسرار].

[38] [لم يرد في الأسرار].

[39] [من هنا حکاه عنه في علل الشرايع].

[40] [علل الشرايع: «سعيد»].

[41] [من هنا حکاه في تسلية المجالس].

[42] [في علل الشرايع و تسلية المجالس و البحار و العوالم و نفس المهموم و حول البکاء: «لتقتل»].

[43] [زاد في حول البکاء: «بنت»].

[44] [في علل الشرايع و تسلية المجالس و البحار و العوالم و نفس المهموم و حول البکاء: «يمضين»].

[45] [تسلية المجالس: «يتخذون»].

[46] [لم يرد في تسلية المجالس].

[47] [لم يرد في تسلية المجالس].

[48] [تسلية المجالس: «و أعلمني»].

[49] [تسلية المجالس: «و أعلمني»].

[50] [في الأسرار مکانه: «و في خبر ميثم التمار أنه عهد الي مولاي أميرالمؤمنين و أخبرني عليه‏السلام بأن هذه الأمة تقتل ابن نبيها و يبکي...»].

[51] [علل الشرايع: «البحر»].

[52] [لم يرد في علل الشرايع و البحار و العوالم].

[53] [في علل الشرايع و البحار و العوالم: «و يبکي»].

[54] [تسلية المجالس: «و العرش و الکرسي و حملة العرش»].

[55] [زاد في علل الشرايع و البحار و العوالم و الأسرار و حول البکاء: «و الأرضين»].

[56] [في نفس المهموم و حول البکاء: «الي أن قال»].

[57] [تسلية المجالس: «و العرش و الکرسي و حملة العرش»].

[58] [في علل الشرايع و البحار و العوالم: «قتل»].

[59] [تسلية المجالس: «ابن‏رسول الله صلي الله عليه و آله يوم سرور وعيد و برکة. قال: بحديث يصنعونه، يزعمون»].

[60] [في علل الشرايع و البحار و العوالم: «يزعمون لحديث»].

[61] [في علل الشرايع و البحار و العوالم: «يزعمون لحديث»].

[62] [تسلية المجالس: «ابن‏رسول الله صلي الله عليه و آله يوم سرور وعيد و برکة. قال: بحديث يصنعونه، يزعمون»].

[63] [تسلية المجالس: «کان ذلک»].

[64] [تسلية المجالس: «کان ذلک»].

[65] [تسلية المجالس: «کان ذلک»].

[66] [تسلية المجالس: «کان ذلک»].

[67] [الي هنا حکاه في الأسرار و أضاف: «انما أخرج الله عزوجل يونس من بطن الحوت في ذي الحجة و يزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح علي الجودي»].

[68] [في علل الشرايع و البحار و العوالم: «انما أخرج الله عزوجل يونس»].

[69] [تسلية المجالس: «کان ذلک»].

[70] [في علل الشرايع و البحار و العوالم: «انما أخرج الله عزوجل يونس»].

[71] [تسلية المجالس: «کان ذلک»].

[72] [في علل الشرايع و البحار و العوالم: «ذي الحجة»].

[73] [تسلية المجالس: «استقرت»].

[74] [تسلية المجالس: «کان ذلک»].

[75] [تسلية المجالس: «کان ذلک»].

[76] [تسلية المجالس: «فرق فيه البحر لموسي»].

[77] [تسلية المجالس: «فرق فيه البحر لموسي»].

[78] [لم يرد في علل الشرايع].

[79] [تسلية المجالس: «عند الله و الأصحابه درجة عندالله، يا جبلة! اذا رأيت الشمس قد طلعت حمراء کالدم العبيط»].

[80] [في نفس المهموم و حول البکاء: «الي أن قال»].

[81] [علل الشرايع: «السماء»].

[82] [تسلية المجالس: «عند الله و الأصحابه درجة عندالله، يا جبلة! اذا رأيت الشمس قد طلعت حمراء کالدم العبيط»].

[83] [في علل الشرايع و البحار و العوالم و نفس المهموم و حول البکاء: «سيد الشهداء»].

[84] [في علل الشرايع و تسلية المجالس و البحار و العوالم و حول البکاء: «قالت»].

[85] [تسلية المجالس: «فلما مضي صلوات الله عليه الي العراق خرجت»].

[86] از جبله مکيه گويد:

شنيدم مثيم تمار قدس الله روحه مي‏گفت: «به خدا اين امت، پسر پيغمبر خود را در دهم محرم بکشند و دشمنان خدا اين روز را روز برکت گيرند. اين کار شدني است و در علم خداي تعالي ذکره گذشته است. مي‏دانم که آن را از سفارشي که مولايم أميرالمؤمنين عليه‏السلام به من کرده و به من خبر داده که همه چيز بر آن حضرت بگريند تا وحشيان بيابان و ماهيان دريا و پرندگان هوا و خورشيد و ماه و ستارگان و آسمان و زمين و مؤمنان انس و جن و همه فرشته‏هاي آسمانها و رضوان و مالک و حاملان عرش بر او بگريند و آسمان خاکستر و خون گريد.»

سپس فرمود «لعنت بر قاتلان حسين عليه‏السلام واجب است؛ چنانچه بر مشرکان واجب است که با خدا معبودان ديگري قرار دهند و چنانچه بر يهود و نصاري و مجوس واجب است.»

جبله گويد: گفتم «اي ميثم! چطور مردم روزي که حسين کشته شود، روز برکت گيرند؟»

ميثم رضي الله عنه گريست و گفت: «به گمان حديث مجعولي که آن روز خدا توبه‏ي آدم را پذيرفته؛ با آن که خدا توبه آدم را در ذي حجه پذيرفته است. گمان کنند که در آن روز توبه داوود را پذيرفته؛ با آن که خدا توبه او را در ذي حجه پذيرفته است و گمان کنند آن روز خدا يونس را از شکم ماهي برآورده؛ با آن که خدا يونس را در ذي قعده از شکم ماهي برآورده است. گمان کنند آن روزي است که کشتي نوح در آن روز بر جودي استوار شده؛ با اين که روز هيجدهم ذي حجه بر جودي استوار شده است. گمان کنند روزي است که خدا دريا را براي بني‏اسرائيل شکافته است؛ با اين که در شهر ربيع الاول بوده است». سپس گفت: «اي جبله! بدان که حسين بن علي روز قيامت سيد شهيدان است و يارانش يک درجه بر شهيدان ديگر دارند. چون بيني خورشيد مانند خون تازه سرخ شده است، بدان که آقايت حسين کشته شده است.»

جبله گويد: «روزي بيرون شدم و ديدم که آفتاب بر ديوارها همچون پارچه‏هاي زعفراني است شيون کردم و گريستم و گفتم: «به خدا آقاي ما حسين عليه‏السلام کشته شد.»

کمره‏اي، ترجمه امالي، / 128 - 126.

[87] [وسيلة الدارين: «لم يدفع»].

[88] [في الأنوار النعمانية و العوالم و وسيلة الدارين: «في بيت المقدس»].

[89] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[90] [في البحار و العوالم و المعالي: «علي»].

[91] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[92] [الأنوار النعمانية: «الا و قد»].

[93] [الأنوار النعمانية: «و نظر»].

[94] [الأنوار النعمانية: «کأنها»].

[95] [في المعالي و وسيلة الدارين: «وردوا»].

[96] فاطمه دختر حسين عليه‏السلام گفت: [...] و در بيت المقدس سنگي برنداشتند جز آن که خون تازه زيرش بود و مردم، خورشيد را بر ديوارها سرخ ديدند، مانند پتوهاي رنگين، تا علي بن الحسين با زنان بيرون شد و سر حسين را به کربلا برگرداند.

کمره‏الي، ترجمه امالي، / 168 - 167.

[97] [في الحدائق الوردية مکانه: «و روي الحاکم رحمه الله في کتاب السفينة من کتاب الفتوح لابن أعثم: [...] فلما کان أيام عمر، و أسلم کعب الأحبار، و قدم المدينة، و جعل الناس يسألونه عن الملاحم، و هو يحدثهم کعب: نعم، و أعظمهما...»].

[98] [الحدائق الوردية: «و هو»].

[99] [الحدائق الوردية: «في الکتب، و ذکره في کتابکم»].

[100] [الحدائق الوردية: «و ختم»].

[101] [الحدائق الوردية: «يفتح»].

[102] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[103] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[104] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[105] [الحدائق الوردية: «لتبکين»].

[106] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[107] [الحدائق الوردية: «و قد کان زارها و بکي»].

[108] [الحدائق الوردية: «و قد کان زارها و بکي»].

[109] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[110] [الحدائق الوردية: «ملک يبکونه»].

[111] [الحدائق الوردية: «ملک يبکونه»].

[112] [الحدائق الوردية: «سمي»].

[113] [الحدائق الوردية: «حسينا»].

[114] [الحدائق الوردية: «الأرضين»].

[115] [الي هنا حکاه في الحدائق الوردية].

[116] [في ابن‏عساکر ط المحمودي و العبرات، 182 / 2 مکانه: «أخبرنا أبوعبدالله محمد بن الفضل، أنبأنا أحمد بن الحسين، حيلولة: و أخبرنا أبومحمد السلمي، أنبأنا أبوبکر الخطيب، حيلولة: و أخبرنا أبوالقاسم اسماعيل بن أحمد، أنبأنا محمد بن هبة الله، قالوا: أنبأنا محمد بن الحسين، أنبأنا عبدالله بن جعفر...»].

[117] [في تهذيب الکمال مکانه: «و قال يعقوب بن سفيان...»].

[118] [في ابن‏العديم و العبرات، 181 / 2 مکانه: «أخبرنا أبوالحسن محمد بن أحمد بن علي - فيما أذن لي في روايته - قال: أخبرنا أبوطاهر برکات بن ابراهيم بن طاهر الخشوعي، قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن المشرف بن المسلم بن مسلم بن حميد الأنماطي - اجازة - قال: أخبرنا القاضي أبوالحسين محمد بن حمود الصواف، قال: حدثنا أبوبکر محمد بن أحمد بن محمد الواسطي، قال: حدثنا أبوحفص عمر بن الفضل بن المهاجر الربعي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الوليد الرملي، قال: حدثنا أبونصر محمد، قال حدثنا سلام بن سليمان...»].

[119] [في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال و البحار و العوالم و العبرات: «عمرو»].

[120] [في ابن‏عساکر و تهذيب الکمال و البحار و العوالم و العبرات، 182 / 2: «أم‏حيان» و في ابن‏العديم و العبرات 181 / 22: «أم‏حبان»].

[121] [لم يرد في ابن‏العديم و العبرات، 181 / 2 [.

[122] [لم يرد في ابن‏العديم و العبرات، 181 / 2 [.

[123] [في ابن‏العديم و العبرات، 181 / 2: «أصبح عنده دما عبيطا»].

[124] [في ابن‏عساکر و البحار و العوالم و العبرات، 182 / 2: «أصبح» و في تهذيب الکمال: «أصيب»].

[125] [في ابن‏العديم و العبرات، 181 / 2: «أصبح عنده دما عبيطا»].

[126] [حکاه في العبرات، 181 / 2 عن ابن‏العديم، و في 182 / 2 عن ابن‏عساکر].

[127] [مدينة المعاجز: «و انکشفت»].

[128] أي ثلاثة أسابيع.

[129] [أضاف في البحار و العوالم: «بيان: قوله «الي ثلاث أسبات» أي أسابيع و انما ذکر هکذا لأنهم ذکروا أن قتله عليه‏السلام کان يوم السبت، فابتداء ذلک من هذا اليوم»].

[130] رسمت في الأصل کذا (ري‏ء)، و لعلها کما ذکرنا.

[131] در زيارتي که سيد مرتضي علم الهدي خوانده است گفته: «اسلام با تو به خاک غلتيد و حدود و احکام تعطيل شد، روزگار سياه شد و آفتاب گرفت و ماه تيره شد و باران و رحمت بند آمد و عرش و آسمان لرزيد و زمين و بطحاء به لرزه افتاد و بلاء عالمگير و آرمانهاي گوناگون رسول داغدار و بتول افکار و عقول تار و مار شد.

کمره‏اي، ترجمه نفس المهموم، / 231.

[132] [من هنا عنه في فضائل الخمسة].

[133] [العبرات: «لم يرفع حجر»].

[134] [لم يرد في فضائل الخمسة].

[135] [العبرات: «لم يرفع حجر»].

[136] [الي هنا حکاه عنه في المعالي، و من هنا حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[137] [لم يرد في فضائل الخمسة].

[138] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «بکت»].

[139] [العبرات: «فصارت حمراء، و [کان] يري علي الحيطان کأنها»].

[140] [العبرات: «فصارت حمراء، و [کان] يري علي الحيطان کأنها»].

[141] [الي هنا حکاه عنه في العبرات].

[142] [الي هنا حکاه عنه في فضائل الخمسة].

[143] [الي هنا حکاه عنه في حول البکاء].

[144] آسمان در آن روز سرخ شده بود و آفتاب منکسف؛ چنانچه در وقت نيم روز، ستاره‏ها را ديدند و مردم ظن آن کردند که قيامت قائم شده است. در شام هيچ سنگي برنداشتند؛ مگر آن که در زير آن خون تازه بود. عثمان بن أبي‏شيبه روايت کرده است: «بعد از قتل حسين، هفت روز آسمان گريه کرد و گريه‏ي او سرخ بود؛ به مرتبه‏اي که از شدت سرخي آسمان، ديوارهاي عمارت در زمين شبيه به لحافهاي معصفر شده بود. آن شب، کواکب از آسمان چندان نازل مي‏شدند که به يکديگر مي‏افتادند.»

ابن‏جوزي از ابن‏سيرين روايت کرد و گفت: «دنيا سه روز تاريک بود. بعد از آن، سرخي در آسمان ظاهر شد.»

ابوسعيد گفت: در دنيا هيچ سنگي را برنداشتند در ايام قتل حسين عليه‏السلام، مگر آن که در زير آن سنگ، خون تازه بود و در آن روز، خون باريد و اثر آن خون در جامه‏ها باقي ماند و تا مدتي انقطاع يافت.»

جهرمي، ترجمه صواعق المحرقه، / 338.

[145] و همچنين در احاديث ديگر غير اين حديث و از جمله علامات که در روز شهادت حسين اظهار شد، آن که در آسمان سياهي عظيم پديد آمد؛ چنانچه در روز ستاره‏ها را مي‏ديدند و هيچ سنگي را برنداشتند که مگر در زير آن سنگ، خون تازه پديد آمد.

جهرمي، ترجمه صواعق المحرقه، / 338.

[146] [العوالم: «و ساق الي أن قال»].

[147] [البحار: «يفتح»].

[148] [لم يرد في مثير الأحزان].

[149] [لم يرد في مثير الأحزان].

[150] [العوالم: «و ساق الي أن قال»].

[151] [الي هنا حکاه في مثير الأحزان].

[152] [الي هنا حکاه في العوالم].

[153] [البحار: «و ما من»].

[154] [حکاه في مثير الأحزان عن البحار].

[155] [لم يرد في البرهان].

[156] [الأسرار: «بکت»].

[157] [لم يرد في البرهان].

[158] [الأسرار: «بکتا»].

[159] [البرهان: «السماء و الأرض»].

[160] [في ينابيع المودة مکانه: «و عن ابن‏عباس: ان...»].

[161] [ينابيع المودة: «قتل الحسين»].

[162] [البرهان: «ماء»].

[163] [ينابيع المودة: «قتله»].

[164] [ينابيع المودة: «قتله»].

[165] [لم يرد في ينابيع المودة].

[166] [ينابيع المودة: «أيام»].

[167] [مدينة المعاجز، «قطرت»].

[168] و در آن ايام هر سنگ که از بيت المقدس برمي‏داشتند از زيرش خون تازه مي‏جوشيد، و شعاع آفتاب در هنگام طلوع بر ديوارها سرخ مي‏تابيد؛ مانند چادر سرخي که بر ديوار افکنده باشند، تا آن که حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام زنان و سرها را به کربلا آورد.

مجلسي، جلاء العيون، / 748

ابن‏بابويه به سند معتبر از جبله‏ي مکيه روايت کرده است که گفت:

شنيدم که ميثم تمار که از اصحاب اسرار حيدر کرار بود، گفت: «به خدا سوگند ياد مي‏کنم که اين امت، فرزند پيغمبر خود را در دهم محرم شهيد خواهند کرد و دشمنان خدا اين روز را روز برکت خواهند دانست. اين امري است که البته واقع خواهد شد و در علم الهي گذشته است. اين را به من خبر داده است مولاي من اميرالمؤمنين عليه‏السلام و مرا خبر داد که بر آن حضرت خواهند گريست همه چيز حتي وحشيان صحرا و ماهيان دريا و مرغان هوا، و بر او خواهند گريست آفتاب و ماه، و ستارگان آسمان و زمين، و مؤمنان انس و جن، و جميع ملائکه‏ي آسمانها و زمينها، و رضوان خازن بهشت، و مالک خازن جهنم، و حاملان عرش الهي، و آسمان خون و خاکستر خواهد باريد.»

پس گفت: «واجب شده است لعنت خدا بر قاتلان حسين چنانچه واجب شده است بر آنها که با خدا، خداي ديگر قرار دادند؛ چنانچه واجب شده است بر يهودان و ترسايان و گبران.»

جبله گفت: گفتم: «اي ميثم! چگونه ايشان روزي را که چنين بزرگواري در آن کشته شده است، روز برکت مي‏شمارند؟

پس ميثم گريست و گفت: «در اين باب، حديثي وضع کرده‏اند که در اين روز حق تعالي توبه‏ي آدم را قبول کرد، و دروغ مي‏گويند بلکه توبه‏ي آدم در ماه ذي حجه قبول شد. روايت مي‏کنند که در اين روز، توبه‏ي داوود قبول شد و چنين نيست. آن نيز در ماه ذي حجه شد. روايت مي‏کنند که در اين روز، يونس از شکم ماهي بيرون آمد، و آن نيز در ماه ذي حجه شد. روايت مي‏کنند که در اين روز، کشتي نوح بر جودي قرار يافت، و آن در هيجدهم ماه ذي حجه شد. روايت مي‏کنند که در اين روز حق تعالي دريا را براي بني‏اسرائيل شکافت و آن در ماه ربيع الأول بود.»

پس ميثم گفت: «اي جبله! بدان که حسين بن علي سيد شهيدان است در روز قيامت، و اصحاب او را بر ساير شهيدان فضيلت هست. اي جبله چون نظر کني به سوي آفتاب که سرخ شده باشد مانند خون تازه، بدان که سيد شهدا حسين شهيد شده است.»

جبله گفت: «من روزي بيرون آمدم و شعاع آفتاب را ديدم که بر ديوارها تابيده بود، سرخ مانند جامه‏هاي بسيار رنگين، پس فرياد زدم و گريستم و گفتم: به خدا سوگند که سيد ما حسين شهيد شده است.»

ابن‏قولويه روايت کرده است از مردي از اهل بيت المقدس که گفت: «به خدا سوگند که ما اهل بيت المقدس و نواحي آن در پسين روزي که حسين بن علي شهيد شد، دانستيم که آن حضرت شهيد شده است.»

راوي پرسيد: «چگونه دانستيد؟»

گفت: «هيچ سنگ و کلوخي را برنداشتيم، مگر آن که در زير آن خون تازه مي‏جوشيد و ديوارها مانند خون سرخ شده و سه روز خون تازه از آسمان باريد و ر ميان شب شنيديم صداي منادي را که ندا مي‏کرد به شعري چند که مضمون آنها اين بود: آيا اميد دارند امتي که کشتند حسين را شفاعت جد او را در روز حساب؟! معاذ الله نخواهند يافت شفاعت سيد مختار و حيدر کرار را. کشتيد بهترين سواران معرکه‏ي شجاعت را و بهترين جوانان و پيران هر جماعت را. سه روز آفتاب تيره و گرفته بيرون مي‏آمد و ستاره‏ها در روز پيدا بودند. چون اندک وقتي گذشت، خبر رسيد که ابتداي اين ظهور غرايب آثار، در روز شهادت جگر گوشه‏ي سيد ابرار بوده است.

مجلسي، جلاء العيون، / 758 - 757

و در بعضي از کتب معتبره از ام‏حيان روايت کرده‏اند که: «از روز شهادت آن حضرت تا سه روز هوا تاريک شد و هر سنگي را که برمي‏داشتند، از زيرش خون مي‏جوشيد.»

مجلسي، جلاء العيون، / 761

ابن‏قولويه به سند معتبر از عروة بن الزبير روايت کرده است که: چون عثمان ابوذر را از مدينه به ربذه فرستاد، مردم گفتند: «اي ابوذر! شاد باش که چنين آزادي را در راه خدا سهل است.»

ابوذر گفت: «بله، بسيار سهل است، ليکن چگونه خواهد بود حال شما در وقتي که حسين بن علي را شهيد کنند به خدا سوگند که بعد از کشتن اميرالمؤمنين، از قتل او قتلي عظيم‏تر نخواهد بود و حق تعالي شمشير انتقام خود را بر اين امت خواهد کشيد، و در غلاف نخواهد کرد تا آن که مردي از ذريت او بيرون آيد و از مردم انتقام بکشد. اگر بدانيد که به سبب شهادت او چه اندوه و حزن داخل مي‏شود بر اهل درياها و ساکنان کوهها و بيشه‏ها و نيستانها و اهل آسمانها، هر آينه آن قدر بگرييد که خود را هلاک کنيد و روح مقدس آن حضرت را از هر آسماني که بالا برند، هفتاد هزار ملک از بيم و ترس بر پا بايستند و مفاصل ايشان لرزد تا روز قيامت. هر ابري که برانگيخته مي‏شود و رعد و برق از آن ظاهر مي‏شود، البته لعنت مي‏کنند قاتلان آن حضرت را. هيچ روزي نمي‏گذرد مگر آن که روح مقدس آن حضرت را بر حضرت رسول خدا صلي الله عليه و آله عرض مي‏کنند و با يکديگر ملاقات مي‏نمايند.»

مجلسي، جلاء العيون، / 763 - 762

ايضا از کعب الاحبار نقل کرده‏اند که در زمان عمر از کتب متقدمه نقل مي‏کرد وقايعي را که در اين امت واقع خواهد شد و فتنه‏هائي که حادث خواهد گرديد؛ پس گفت: «از همه‏ي فتنه‏ها عظيم‏تر و از همه‏ي مصيبتها شديدتر، قتل سيد شهدا حسين بن علي عليه‏السلام خواهد بود، و اين است فسادي که حق تعالي در قرآن ياد کرده است که (ظهر الفساد في البر و البحر بما کسبت أيدي الناس). و اول فسادهاي عالم، کشتن هابيل بود، و آخر فسادها کشتن آن حضرت است. و در روز شهادت آن حضرت درهاي آسمان را خواهند گشود و از آسمانها بر آن حضرت خون خواهند گريست، چون ببينيد که سرخي در جانب آسمان بلند شد بدانيد که او شهيد شده است.»

گفتند: «اي کعب! چرا آسمان بر کشتن پيغمبران نگريست و بر کشتن آن حضرت مي‏گريد؟

گفت: «واي بر شما، کشتن حسين امري است عظيم؛ او فرزند برگزيده‏ي سيدالمرسلين است و پاره‏ي تن آن حضرت است و از آب دهان او تربيت يافته است و او را علانيه به جور و ستم و عدوان خواهند کشت و وصيت جد او حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم را در حق او رعايت نخواهند کرد. سوگند ياد مي‏کنم به حق آن خداوندي که جان کعب در دست اوست که بر او خواهند گريست گروهي از ملائکه‏ي آسمانهاي هفت گانه که تا قيامت گريه‏ي ايشان منقطع نخواهد شد، و آن بقعه که در آن مدفون مي‏شود بهترين بقعه‏هاست، و هيچ پيغمبري نبوده است مگر آنکه به زيارت آن بقعه رفته است و بر مصيبت آن حضرت گريسته است، و هر روز فوجهاي ملائکه و جنيان به زيارت آن مکان شريف مي‏روند، چون شب جمعه مي‏شود، نود هزار ملک در آنجا نازل مي‏شوند و بر آن امام مظلوم مي‏گريند و فضايل او را ذکر مي‏کنند، در آسمان او را حسين مذبوح مي‏گويند و در زمين او را ابوعبدالله مقتول مي‏گويند و در درياها او را فرزند منور مظلوم مي‏نامند و در روز شهادت آن حضرت آفتاب خواهد گرفت، در شب آن ماه خواهد گرفت، و تا سه روز جهان در نظر مردم تاريک خواهد بود، و آسمان خواهد گريست، و کوهها از هم خواهد پاشيد، و درياها به خروش خواهند آمد، و اگر باقيمانده‏ي ذريت او و جمعي از شيعيان او بر روي زمين نمي‏بودند، هر آينه خدا آتش از آسمان بر مردم مي‏باريد.»

پس کعب گفت: «اي گروه! تعجب نکنيد از آنچه من در باب حسين مي‏گويم، به خدا سوگند که حق تعالي چيزي نگذاشت از آنچه بوده و خواهد بود مگر آن که براي حضرت موسي عليه‏السلام بيان کرد و هر بنده‏اي که مخلوق شده و مي‏شود همه را در عالم ذر بر حضرت آدم عليه‏السلام عرض کرد و احوال ايشان و اختلافات و منازعات ايشان را براي دنيا بر آن حضرت ظاهر گردانيد. پس آدم گفت: پروردگارا! در امت آخرالزمان که بهترين امتهايند چرا اين قدر اختلاف به هم رسيده است؟ حق تعالي فرمود: اي آدم! چون ايشان اختلاف کردند، دلهاي ايشان مختلف گرديد، و ايشان فسادي در زمين خواهند کرد مانند فساد کشتن هابيل، و خواهند کشت جگر گوشه‏ي حبيب من محمد مصطفي صلي الله عليه و آله را. پس حق تعالي واقعه‏ي کربلا را به آدم نمود، و قاتلان آن حضرت را روسياه مشاهده کرد، پس آدم عليه‏السلام گريست و گفت: «خداوندا! تو انتقام خود را بکش از ايشان چنانچه فرزند پيغمبر بزرگوار تو را شهيد خواهند کرد.

مجلسي، جلاء العيون، / 787 - 785.

[169] شال أي ارتفع.

[170] لا يوجد في المصدر: «أخبر».

[171] در کتاب کامل الزياره، سند به عروه بن زبير بن العوام منتهي مي‏شود مي‏گويد: گاهي که ابوذر غفاري را عثمان بن عفان فرمان اخراج بلد داد و او را به اراضي ربذه فرستاد، به شرحي که من بنده در کتاب عثمان نگاشتم، او را گفتند: «بشارت باد تو را اي ابوذر! در راه کردگار جليل، ادراک اين رنج که تو را افتاد، قليل است.»

فرمود: «اين رنج اگر چند صعب است، سهل مي‏شمارم؛ لکن بگوييد چگونه خواهيد بود گاهي که حسين بن علي عليهماالسلام را بکشند - و به روايتي ذبح کنند - سوگند به خداي بعد از شهادت خليفه‏ي به حق اميرالمؤمنين، قتلي شنيع‏تر از آن واقع نشده است. همانا خداوند شمشير خويش را کشيده دارد و هرگز در غلاف نگذارد تا از فرزندان او، کسي را برکشد و انتقام او را از کشندگان او بکشد. اگر مي‏دانستيد شما که بر قاطنين بحار و ساکنين جبال (قاطن: ساکن. بحار: درياها. جبال: کوه‏ها.) و طبقات حيوانات و اهالي سماوات، از شهادت آن حضرت چه مي‏رسد، چندان مي‏گريستيد که جان‏هاي شما ابدان شما را وداع گويد (کنايه از مردن است.) و آسماني به جاي نماند که چون روح حسين را از آن جا عبور دهند، ويله و ثبور برنياورد و هفتاد هزار فرشته بگريند و بر پاي ايستاده شوند و از مفاصل ايشان تا روز برانگيزش رعده و لرزش بيرون نشود و نماند هيچ سحابي که عبور دهد و رعدي و برقي برانگيزد؛ الا آن که لعنت کند بر کشندگان حسين عليه‏السلام، و هيچ روزي برنگذرد، الا آن که روح حسين با رسول خداي ديدار کند.

و ديگر در کتاب عوالم و ديگر کتب مسطور است که: مردي از مردم بيت المقدس گفت: سوگند به خداي، اهالي بيت المقدس و نواحي آن همگان، شب قتل حسين عليه‏السلام را دانستيم.»

گفتند: «چگونه دانستيد؟»

گفت: «سنگي و کلوخي برنداشتيم از زمين جز اين که در زير آن خوني در غليان يافتيم و از در و ديوار خانه خون بسته ديدار مي‏گشت و سه روز آسمان بر سر ما خون تازه مي‏افشاند و نيم شب شنيديم که منادي ندا درمي‏داد و اين اشعار تذکره مي‏کرد:



أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب؟



معاذ الله لا نلتم يقينا

شفاعة أحمد و أبي‏تراب‏



قتلتم خير من رکب المطايا

و خير الشيب طرا و الشباب (گروهي که حسين را کشته‏اند، اميد شفاعت جد او را در قيامت دارند؟!! هرگز به شفاعت پيغمبر و علي نمي‏رسيد. شما، بهترين مردم را کشتيد.)

و سه روز آفتاب را حجاب کسوف (کسوف: گرفتن خورشيد.) فراگرفت؛ چنان که ستارگان آسمان نمودار شد و ببوديم تا ناعي برسيد و خبر شهادت آن حضرت را برسانيد و مکشوف افتاد که آن خطب عظيم (خطب عظيم: پيش آمد بزرگ.) مقارن قتل آن سيد کريم بود.

حديث ميثم تمار راجع به روز عاشورا

و ديگر در کتاب علل الشرايع و امالي صدوق سند به جبله‏ي مکيه منتهي مي‏شود. مي‏گويد: ميثم تمار مرا گفت: «و الله لتقتل هذه الامة ابن نبيها في المحرم، لعشر يمضين منه و ليتخذن أعداء الله ذلک اليوم يوم برکة، و ان ذلک لکائن قد سبق في علم الله تعالي ذکره. أعلم ذلک لعهد عهده الي مولاي أميرأميرالمؤمنين».

يعني: قسم به خداي، اين امت پسر پيغمبر را در روز دهم محرم مي‏کشند و دشمنان خدا اين روز را روز برکت مي‏شمارند و تقرير اين امر در علم خدا سبق يافته و مولاي من اميرالمؤمنين مرا آگهي داد و فرمود: «خواهند گريست بر او جانوران صحرا و ماهيان دريا و مرغان هوا و مي‏گريد بر او آفتاب و ماه و ديگر ستاره‏ها، و آسمان و زمين و مؤمنان انس و جن و فرشتگان آسمان‏ها و زمين‏ها، و رضوان بهشت و مالک دوزخ و حمله‏ي عرش خداوند و مي‏بارد آسمان خون و خاکستر.»

فرمود: «واجب است لعن کردن بر کشندگان حسين، چنان که واجب است بر مشرکين و بر جماعت يهود و نصاري و مردم مجوس.»

جبله گفت: «اي ميثم! چگونه مردم روز قتل حسين را روز برکت شمارند؟»

ميثم بگريست و گفت: «به انشاي حديثي مجعول (حديث مجعول يا موضوع به اصطلاح اهل درايت، حديثي است که شخصي آن را درست مي‏کند و به دروغ به معصوم نسبت مي‏دهد.) اين گمان کردند و چنان دانند که توبه‏ي آدم در اين روز مقبول افتاد و حال آن که توبه‏ي آدم در شهر ذي حجه به درجه‏ي قبول رسيد و هم چنان توبه داوود و نجات يونس از بطن حوت (بطن حوت: شکم ماهي. خداوند اين قصه را در سوره‏ي صافات 37 بيان مي‏کند.) در شهر ذيحجه بود، نه در روز عاشورا و نيز بنواسرائيل در ماه ربيع الاول از بحر بيرون شدند نه در عاشورا، و نيز چنان گمان دارند که کشتي نوح روز عاشورا بر جودي (جودي: نام کوهي است که کشتي حضرت نوح بر آن نشست و در سوره‏ي هود (11) بيان شده است.) نشست و حال آن که روز هيجدهم ذي حجه بر جودي آمد.»

آن گاه ميثم گفت: «اي جبله! گاهي که آفتاب را به کردار خون تازه ديدار کني، دانسته باش که حسين را شهيد کرده باشند.

اين ببود تا روزي که بيرون شدم و قرص آفتاب را بر حيطان (حيطان: جمع حائط، ديوار.) و جدران چنان ديدم که ملاحف معصفر (معصفر «به صيغه‏ي مفعول»: به زردي رنگ شده.). پس فرياد برداشتم و بگريستم و گفتم: سوگند به خداي که حسين عليه‏السلام را شهيد کرده‏اند.»

ديگر در بعضي از کتب مناقب سند به ام‏حيان منتهي مي‏شود.

قالت: يوم قتل الحسين، أظلمت علينا ثلاثا، و لم يمس أحد من زعفرانهم شيئا، فجعله علي وجهه الا احترق، و لم يقلب حجر من بيت المقدس الا أصبح تحته دما عبيطا.

گفت: «در يوم قتل حسين سه روز جهان بر ما ظلمتکده گشت و هيچ کس استعمال زعفران بر چهره نفرمود. الا آن که محترق گشت و سنگي در بيت المقدس را از جا جنبش نيافت، جز اين که در زير آن خون تازه بود.»

و ديگر ابن‏حجر که از متعصبان اهل سنت و جماعت است، در شرح همزيه مي‏گويد:

قال: مما ظهر يوم قتله من الآيات، أن السماء مطرت دما، و أن أوانيهم ملئت دما، و أن السماء اشتد سوادها لانکساف الشمس حينئذ حتي رأيت النجوم و اشتد الظلام حتي ظن الناس أن القيامة قد قامت، و أن الکواکب ضربت بعضها بعضا، و أنه لم يرفع حجر الا يري تحته دم عبيط، و أن الورس انقلبت رمادا، و أن الدنيا أظلمت ثلاثة أيام، ثم ظهرت الحمرة، و قيل: احمرت ستة أشهر، ثم لا زالت الحمرة تري بعد ذلک.

يعني از آيات عظيمه که بعد از قتل سيدالشهدا به ديد آمد، يکي آن است که آسمان خون باريد و اواني (اواني: ظرف‏ها.) مردم از خون سرشار و ظلمتي عظيم حادث شد. چه آفتاب به تمام کسوف يافت و ستارگان به جمله ديدار کردند. ديگر چنان سياهي جهان را فروگرفت که مردمان به گمان شدند که قيامت بر پا شد. ستارگان مصادمه کردند و يکديگر را کوس همي‏زدند (پهلو مي‏زدند.) و هيچ سنگي از زمين جنبش نکرد، الا آن که در تحت آن خون تازه جوشش داشت. گياه، و رس و حبات (حبات: دانه‏ها.) آن به خاکستر بدل گشت. و اين سياهي سه روز دنيا را در ظل خويش مي‏داشت. آن گاه آسمان را حمرتي بزرگ پديدار شد. به روايتي شش ماه اين حمرت به شدت بود و از پس آن هرگز اين حمرت را آسمان ناپديد نگشت.

سپهر ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 218 - 217 ، 212 ، 203 - 200 / 3

در امالي صدوق مروي است: که چون حسين عليه‏السلام شهيد شد، هيچ سنگي را در بيت المقدس از زمين برنگرفتند، جز آن که خون تازه در زيرش نگران شدند، و مردمان آفتاب را بر در و ديوار سرخ مي‏ديدند که گويي ملاحف معصفره بر ديوار برکشيده‏اند؛ و اين حالت بر اين منوال ببود؛ تا علي بن حسين عليه‏السلام با نسوان بيرون شدند، و سر امام حسين عليه‏السلام را به کربلا بازآوردند، به روايت ابن‏جوزي در تذکره در تمامت دنيا هر سنگي را برگرفتند، اين گونه ديدند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 133 / 2

و ديگر ابومخنف حديث کرده است که: [...] و خورشيد تا مدت سه اسبات منکسف شد، و هر سنگي از زمين برگرفتند، در زيرش خون بود و جماعت جن تا يک سال همه‏ي روز بر فراز قبر مطهر پيغمبر بر آن حضرت بگريستند.

معلوم باد که «اسبات» جمع «سبت» است که روز شنبه باشد و اين کلام از آن روي باشد که پاره‏اي گفته‏اند: «قتل آن حضرت در روز شنبه روي داد.»

از اين رو، ابتداي انکساف شمس از روز شنبه بوده است.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 367 / 3.