بازگشت

نزول الملائكة و الجن لنصرة الامام الحسين


و عن بعض كتب المقتل، عن نور الأئمة، أنه لما أراد أن يحمل عليهم، فاذا علي غبار، ظهر منه شخص مهيب علي مركب عجيب، و سلم علي الامام عليه السلام و علي جده و أبيه و أمه [1] ، فرد عليه السلام، و قال: من أنت؟ و تسلم في هذه الحالة علي المظلوم الغريب، فقال: يا ابن رسول الله أنا زعفر الزاهد سلطان الجن و عسكري في هذه البادية، و لقد أعطي أبوك [2] حين غزا مع الجن في بئر العلم السلطنة لأبي و بعد وفاته قد انتقلت الي، فأذن لنا أن نحارب مع أعدائك هؤلاء. قال عليه السلام: لا، فانكم ترونهم و لا يرونكم. قال: فنحن نتصور بصورهم ان قتلنا كنا شهداء في سبيلك. فقال: جزاك الله خيرا يا زعفر، فاني [3] قد سئمت من الدنيا، و رأيت في الطيف أني [4] ألقي الله في هذا اليوم شهيدا، مجدلا، فارجع، و لا تتعرض لهؤلاء القوم. فرجع.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 410 مساوي عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين، / 314

قال: ثم انه مضي الي الخيم يبكي، فتلقاه ملك قبل أن يصل الخيمة، و قال: السلام عليك يا أباعبدالله، مهلا، فاني مررت بالسماوات، فوجدتها متغيرة مظلمة، و وجدت جميع أهلها يبكون لمصيبتك، و قد أرسلني اليك ربك، و هو مخيرك بين الدنيا و نعيم الآخرة، فان اخترت الدنيا فمرني حتي أنزل الملائكة تملأ الدنيا، فان أمرتهم أن يأكلوا الدنيا و ما فيها في طرفة عين لفعلوا ذلك، و ان أردت اللحوق بجدك و أبيك و أمك و أخيك، و أنت في يومك هذا تصير اليهم. فقال الامام عليه السلام: اني أريد اللحوق بهم.

و عن أبي مخنف: حتي قتل خلقا كثيرا، فلما نظر الشمر لعنه الله الي ذلك قال لعمر بن


سعد: أيها الأمير، و الله لو برز الي الحسين عليه السلام أهل الأرض لأفناهم عن آخرهم، فالرأي أن نفترق عليه فرقتين، فرقة بالسيوف و الرماح، و فرقة بالنبل و السهام.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 411



پاورقي

[1] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[2] [وسيلة الدارين: «أبوک أميرالمؤمنين»].

[3] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[4] [لم يرد في وسيلة الدارين].