بازگشت

الحسين يودع أهله و عياله


ثم ودع النساء، و كانت سكينة تصيح، فضمها الي صدره، و قال: [1]



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذا الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

ما دام مني الروح في جثماني



و اذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان



ابن شهرآشوب، المناقب، 110 - 109 / 4 مساوي عنه: بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 435

ثم وثب علي قدميه ببردة [2] رسول الله، و التحف بها، و أفرغ عليه درعه الفاضل، و تقلد سيفه، و استوي عن متن جواده و هو غائص في الحديد [3] ، فأقبل علي أم كلثوم، و قال لها: أوصيك يا أخية، بنفسك خيرا، و اني بارز الي هؤلاء القوم. فأقبلت سكينة و هي صارخة، و كان يحبها حبا شديدا، فضمها الي صدره و مسح دموعها بكمه [4] و قال:



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذا الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

ما دام مني الروح في جثماني



فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه [5] يا خيرة النسوان



الطريحي، المنتخب، 451 - 450 / 2 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 337 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 408؛ مثله القمي، نفس المهموم، / 346

قال: ثم أن الحسين عليه السلام نظر [6] الي اثنين و سبعين رجلا من أهل بيته صرعي، فالتفت [7]


الي الخيمة، و نادي: ياسكينة! يا فاطمة! يا زينب! يا أم كلثوم! عليكن مني السلام. فنادته سكينة: يا أبة! استسلمت للموت؟ فقال: كيف لا يستسلم [8] من لا ناصر له و لا معين؟ فقالت: يا أبة ردنا الي حرم جدنا. فقال: هيهات لو ترك القطا لنام. فتصارخن [9] النساء، فسكتهن الحسين [10] ، ثم حمل علي القوم [11] .

الطريحي، المنتخب، 452 / 2 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 336 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 408؛ مثله المجلسي، البحار، 47 / 45؛ البحراني، العوالم، 290 - 289 / 17؛ القمي، نفس المهموم، / 346؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 85

قال: ثم نادي عليه السلام: يا أم كلثوم! و يا زينب! و يا سكينة! و يا رقية! و يا عاتكة! [12] و يا صفية [13] ! عليكن مني السلام. [14] فهذا آخر الاجتماع، و قد قرب منكم الافتجاع. فصاحت أم كلثوم: يا أخي كأنك استسلمت للموت. فقال لها الحسين عليه السلام: يا أختاه، فكيف لا يستسلم من لا ناصر له، و لا معين. فقالت: يا أخي ردنا الي حرم جدنا. فقال لها عليه السلام: يا أختاه! هيهات هيهات! لو ترك القطا لنام. فرفعت سكينة صوتها بالبكاء و النحيب، فضمها الحسين عليه السلام الي صدره الشريف و قبلها، و مسح دموعها بكمه، و قال: [15]



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذا الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

ما دام مني الروح في جثماني






فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان [16] .

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 84 مساوي عنه: القندوزي، ينابيع المودة، 79 / 3

و في المعدن: فنادي في تلك الحالة: يا زينب! يا أم كلثوم! يا سكينة! يا رقيه! يا فاطمة! عليكن مني السلام. فأقبلت زينب فقالت: يا أخي أيقنت بالقتل؟ فقال عليه السلام: كيف لا أيقن و ليس لي معين و لا نصير. فقالت: يا أخي ردنا الي حرم جدنا. فقال: هيهات لو تركت ما ألقيت نفسي من المهلكة، و كأنكم غير بعيد كالعبيد يسوقونكم أمام الركاب، و يسومونكم سوء العذاب. فلما سمعت [17] زينب بذلك [18] بكت، و جري الدمع [19] من عينيه و عينيها، و نادت: وا وحدتاه! وا قلة ناصراه! وا سوء منقلباه! وا شؤم صباحاه! فشقت ثوبها، و نشرت شعرها، و لطمت علي وجهها.

فقال عليه السلام لها: مهلا يا بنت المرتضي، ان البكاء طويل.


فأراد عليه السلام أن يخرج من الخيمة، فلصقت به زينب، و قالت: مهلا يا أخي توقف حتي أزود من نظري وداع [20] لأتلاق بعده:



فمهلا أخي قبل الممات هنيئة

لتبرد مني لوعة و غليل



فجعلت تقبل يديه و رجليه، و أحطن به سائر النسوان، يقبلن يده و رجله [21] .

و قال المجلسي رحمه الله في ترجمة الجلاء: ثم ودع عليه السلام أهل بيته، و أمرهم بالصبر، و وعدهم بالصواب و الأجر، و أمرهم بلبس أزرهم، و قال لهم: استعدوا للبلاء، و اعلموا أن الله تعالي حافظكم و حاميكم، و سينجيكم من شر الأعداء، و يجعل عاقبة أمركم الي خير، و يعذب أعاديكم بأنواع البلاء، و يعوضكم الله عن هذه البلية بأنواع النعم و الكرامة، و لا تشكوا و لا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم. ثم توجه الي قتال أعدائه لعنهم الله.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 346 - 345 / 4 مساوي مثله الدربندي، أسرار الشهادة، / 423

و في خبر ابن شهرآشوب المذكور بعد ما ذكر: ثم ودع حرمه مرة أخري، و أمرهم بالصبر، و وعدهم الثواب و الأجر، و أمرهم بأن يلبسوا أزرهم، و يستعدوا للبلاء، و قال: اعلموا أن الله حافظكم و حاميكم، و سينجيكم من شر الأعداء، و يجعل عاقبة أمركم الي خير، و يعذب أعاديكم بأنواع العذاب، و يعوضكم عن هذه البلية أنواع النعم و الكرامة، و لا تشكوا، و لا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم. ثم أنشأ يقول:



عليكم سلام الله يا آل أحمد

فاني أراني عنكم سوف أرحل



أري كل ملعون حقود مناسب

يروم فتي آل النبي و يأمل



لقد كفروا يا ويلهم بمحمد

و بربهم بالخلق ما شاء يفعل [22] .


الدربندي، أسرار الشهادة، / 412

و قال العلامة المجلسي في الجلاء: ثم ودع ثانيا أهل بيته، و أمرهم بالصبر، و وعدهم بالثواب و الأجر، و أمرهم بلبس أزرهم، و قال لهم: استعدوا للبلاء، و اعلموا أن الله تعالي حافظكم، و حاميكم، و سينجيكم من شر الأعداء، و يجعل عاقبة أمركم الي خير،


و يعذب أعاديكم بأنواع البلاء، و يعوضكم الله عن البلية بأنواع النعم و الكرامة، فلا تشكوا، و لا تقولوا بألسنتكم ما ينقص من قدركم [23] .

القمي، نفس المهموم، / 355


و قال [المجلسي] في البحار و سائر المقاتل: و لما رأي الحسين عليه السلام مصارع فتيانه [24] و أحبته، و نظر الي اثنين و سبعين رجلا من أحبته، و ثمانية عشر رجلا من أهل بيته صرعي، عزم علي لقاء القوم بمهجته [25] ، ثم جعل ينادي: هل من راحم يرحم آل الرسول؟ هل من ناصر ينصر ذرية الطاهرة البتول؟

ثم التفت الي الخيمة، و نادي: يا سكينة! و يا فاطمة! و يا أم كلثوم! عليكن مني السلام، فهذا آخر الاجتماع، و قد قرب منكن الافتجاع. فعلت أصواتهن بالبكاء، و صحن: الوداع! الوداع! الفراق! الفراق. فنادته سكينة: يا أبتاه! [26] استسلمت للموت، فالي من أتكل؟ [27] قال عليه السلام: يا نور عيني! كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له و لا معين، و رحمة الله و نصرته لا تفارقكم في الدنيا و الآخرة، فاصبري علي قضاء الله، و لا تشكي، فان الدنيا


فانية، و الآخرة باقية. قالت: ردنا الي حرم جدنا رسول الله. فقال عليه السلام: لو ترك القطا لغفا و نام. فبكت، فأخذها الحسين عليه السلام، و ضمها الي صدره، و مسح الدموع عن عينيها، و أنشأ يقول:



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذا الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

ما دام مني الروح في جثماني



فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان



المازندراني، معالي السبطين، 25 / 2 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 320

و في الناسخ: ثم ان الحسين عليه السلام دعاهن بأجمعن و قال عليه السلام لهن: استعدوا للبلاء، و [اعلموا] أن الله حافظكم و حاميكم و يتجنبكم من شر الأعداء، و يجعل عاقبة أمركم الي خير، و يعذب أعاديكم بأنواع البلاء، و يعوضكم الله عن هذه البلية بأنواع النعم و الكرامة، و لا تشكوا، و لا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم. ثم أمرهم بلبس ازارهم، و مقانعهم، فسأته أخته الحوراء زينب عن ذلك، فقال عليه السلام: كأني أراكم عن قريب غير بعيد كالاماء و العبيد، يسوقونكم أمام الركاب، و يسومونكم سوء العذاب. فلما سمعت زينب عليهاالسلام، بكت، و نادت: وا وحدتاه! وا قلة ناصراه! وا سوء منقلباه! [28] وا شؤم صباحاه! [29] فشقت ثوبها، و نشرت شعرها، و لطمت علي وجهها. فقال الحسين عليه السلام: مهلا يا بنت المرتضي! ان البكاء طويل. فأراد الحسين أن يخرج من الخيمة، فتعلقت به و قالت: مهلا يا أخي حتي أتزود منك [30] ، و من نظري اليك، و أودعك وداع مفارق لا تلاقي بعده. فجعلت تقبل يديه و رجليه، و أحطن به سائر النسوة، و جعل يقبلن يده و رجله، فسكتهن الحسين وردهن الي الفسطاط، ثم دعا بأخته زينب و صبرها، و أمر يده علي صدرها، و سكنها من الجزع، و ذكر لها ما أعد الله من الثواب للصابرين ما وعد الله من الكرامات للمقربين، فرضيت، و أظهرت الفرج و السرور في وجهه، و قالت: يا ابن


أمي! طب نفسا، وقر عينا، فانك تجدني كما تحب و ترضي.

المازندراني، معالي السبطين، 26 - 25 / 2 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 321 - 320

فتقدم الي باب الخيمة ليودع النساء.

قال الاسفرايني و غيره، و في البحار عن بعض الكتب، قال: ثم ان الحسين عليه السلام أراد وداع النساء، و هو آيس باكي العين، فتلقته أخته زينب، و قالت له: لا أبكي الله عينك. فقال: كيف لا أبكي و عما قليل تساقون بين الأعداء، و نادي: يا أم كلثوم! يا رقية! يا عاتكة! يا سكينة! - و في بعض المقاتل: يا فاطمة! يا زينب! يا أم كلثوم - عليكن مني السلام. فقالت أم كلثوم: يا أخي! استسلمت للموت؟ فقال: كيف لا أستسلم و نفسي بين عداي. و في بعض الكتب: كيف لا يستسلم من لا ناصر له و لا معين، و رحمة الله و نصرته لا تفارقكم.

قال الاسفرايني: فلما سمعته سكينة، رفعت صوتها بالبكاء و النحيب، و قالت: يا أبه! استسلمت للموت؟ فالي من تكلنا [31] ؟ و قال: يا نور عيني! كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له، ناصبري علي قضاء الله، و لا تشتكي، فان الدنيا فانية و الآخرة باقية.

و في البحار: فقالت: يا أبة! ردنا الي حرم جدنا. فقال: هيهات «لو ترك القطا [ليلا] لنام».

قال: و عند ذلك بكي الحسين عليه السلام و ضمها الي صدره و جعل يقول:



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذ الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

ما دام مني الروح في جسماني



فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان



ابكي و قولي يا قتيلا قد مضي

عجلا علي شط الفرات عطشان



و قال المجلسي في الجلاء و غيره: لما رجع الحسين عليه السلام من المسناة الي الفسطاط، ودع


عياله ثانيا، و أمرهم بالصبر، و أوصي لهم بما مر في باب الوصايا، ثم انه عليه السلام دعا بثوب لا يرغب فيه.

ثم انه روحي له الفداء ودع عياله وداع الآيس عن الرجوع، فصرخن النساء و بكين، و أمرهم بالصبر و الثبات، و ركب جواده، و توجه نحو القوم، فنظر يمينا و شمالا، فلم ير أحدا من الأصحاب و الأنصار الا من صافح التراب جبينه، و قطع الحمام أنينه.

و في بعض المقاتل: انه عليه السلام بكي بكاءا عاليا، و في المقتل المطبوع المنسوب الي أبي مخنف: ثم نادي أصحابه واحدا بعد واحد - الي آخر ما قال، تركته لانفراده به.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 303 ، 299 ، 289 - 288 / 1

ثم انه عليه السلام أمر عياله بالسكوت، و ودعهم. [....]

ثم انه عليه السلام ودع عياله ثانيا [32] و أمرهم بالصبر، و لبس الأزر [33] و قال: استعدوا للبلاء، و اعلموا أن الله تعالي حاميكم و حافظكم و سينجيكم من شر الأعداء، و يجعل عاقبة أمركم الي خير، و يعذب عدوكم بأنواع العذاب، و يعوضكم عن هذه البلية بأنواع النعم و الكرامة، فلا تشكوا، و لا تقولوا بألسنتكم ما ينقص من قدركم.

[34] أما عقيلة بني هاشم «زينب الكبري» فانها تبصر هذا، و ذاك فتجد عروة الدين الوثقي عرضة للانفصام و حبل النبوة آئلا الي الانصرام، و منار الشريعة الي الخمود و شجرة الامامة الي الذبول. و التفت الحسين الي ابنته سكينة التي يصفها للحسن المثني «بأن الاستغراق مع الله غالب عليها» فرآها منحازة عن النساء باكية نادبة، فوقف عليها مصبرا و مسليا و لسان حاله يقول:



هذا الوداع عزيزتي و الملتقي

يوم القيامة عند حوض الكوثر






فدع البكاء و للأسار تهيئي

و استشعر الصبر الجميل و بادر



و اذا رأيتيني علي وجه الثري

دامي الوريد مبضعا فتصبر [35] .



فقال [36] عمر بن سعد: ويحكم! اهجموا عليه ما دام مشغولا بنفسه و حرمه، و الله ان فرغ لكم لا تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم. فحملوا عليه يرمونه بالسهام حتي تخالفت السهام بين أطناب المخيم، و شك سهم بعض أزر النساء، فدهشن، و أرعبن، و صحن، و دخلن الخيمة، ينظرن [37] الي الحسين كيف يصنع، فحمل عليهم كالليث الغضبان، فلا يلحق أحدا الا بعجه بسيفه، فقتله [38] ، و السهام تأخذه من كل ناحية، و هو يتقيها بصدره و نحره.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 350 - 348 ، 340 مساوي مثله بحر العلوم، مقتل الحسين، / 443 - 442

الوداع الأول - قالوا: و لما عزم الحسين عليه السلام علي ملاقاة الحتوف، جاء، و وقف بباب خيمة النساء [39] مودعا لحرمه، مخدرات الرسالة، و عقائل النبوة، و نادي: «يا زينب! و يا أم كلثوم! و يا فاطمة! و يا سكينة! عليكن مني السلام». فأقبلن اليه، و درن حوله. فنادته سكينة: يا أبه، استسلمت للموت؟ فقال: كيف لا يتسلم للموت من لا ناصر له و لا معين؟ فقالت: ردنا الي حرم جدنا رسول الله؟ فبكي الحسين بكاء شديدا، و قال: هيهات! لو ترك القطا لغفا و نام.

بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام / 434

منها: عند وداع أهل بيته:



سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء اذ الحمام دهاني



لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

ما دام مني الروح في جثماني



فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان




و زاد الاسفرايني له عليه السلام:



فابكي و قولي هد ركني بعدما

كانت تزعزع منه بالأركان



قد كنت آمل أن أعيش بظله

أبدا من الأيام ما يرعاني



أدني الي يا سكينة عاجلا

حتي أودعكم وداع الفاني



أوصيك بالولد الصغير و بعد

بالآل و الأيتام و الجيران



فاذا قتلت فلا تشقي مئزرا [40]

أيضا و لا تدعي ثبور هوان



لكن صبرا يا سكينة في القضاء

ها أنتم أهل الصبر و الاحسان



لي أسوة بأبي و جدي و اخوتي

أخذوا حقوقهم من بني الطغيان



و نسب اليه أيضا:



لقد كان القطاة بأرض نجد

قرير العين ما عرف الهياما



فولته البزاة فهيمته

و لو ترك القطاه لغفا [41] و ناما [42] .



صابري الهمداني، أدب الحسين عليه السلام و حماسته، / 46 - 45



پاورقي

[1] [في بحر العلوم مکانه: «فرفعت سکينة صوتها بالبکاء و النحيب، فضمها الحسين الي صدره، و مسح دموعها بکمه، و کان يحبها حبا شديدا، و جعل يقول:...»].

[2] [و في الأسرار مکانه: «فدعا ببردة...»].

[3] [من هنا حکاه في نفس المهموم].

[4] [لم يرد في نفس المهموم].

[5] [نفس المهموم: «تبکينه»].

[6] [في البحار و العوالم و نفس المهموم: «لما نظر»].

[7] [و في مثير الأحزان مکانه: «ثم التفت...»].

[8] [في نفس المهموم و مثير الأحزان: «لا يستسلم للموت»].

[9] [مثير الأحزان: «فتصارخ»].

[10] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار و نفس المهموم و مثير الأحزان، و أضاف في الأسرار: «و في نقل آخر أنه قال: اسکتن، فان البکاء أمامکن» و أضاف في مثير الأحزان: «فلما هم بالرکوب تصارخت الأطفال و العيال و تعلقن بأطراف ثيابه، فنادي: احبسيهن يا زينب!»].

[11] [و قد جمعنا ما ذکره الطريحي و تبعه العلامة المجلسي رحمهما الله في جلاء العيون من وداعه عليه‏السلام المتکرر لأهله و عياله، جمعناها في سرد واحد].

[12] [ينابيع المودة: «يا أهل بيتي»].

[13] [ينابيع المودة: «يا أهل بيتي»].

[14] [ينابيع المودة: «فلما سمعن رفعن أصواتهن بالبکاء، فضم بنته سکينة الي صدره، و قبل ما بين عينيها، و مسح دموعها، و کان يحبها حبا شديدا، ثم جعل يسکتها، و يقول:»].

[15] [ينابيع المودة: «فلما سمعن رفعن أصواتهن بالبکاء، فضم بنته سکينة الي صدره، و قبل ما بين عينيها، و مسح دموعها، و کان يحبها حبا شديدا، ثم جعل يسکتها، و يقول:»].

[16] و پردگيان سرادق عصمت را طلبيد و دختران و خواهران را دربر کشيد، هر يک را به ثوابهاي حق تعالي تسلي بخشيد، صداي شيون از خيمه‏هاي حرم بلند گرديد، صداي الوداع الوداع و ناله‏ي الفراق الفراق، از زمين به آسمان مي‏رسيد.

پس سکينه دختر آن حضرت مقنعه از سر کشيد و گفت: «اي پدر بزرگوار تن به مرگ در داده‏اي و ما را به که مي‏گذاري؟»

آن امام مظلوم گريست و فرمود: «اي نور ديده‏ي من! هر که ياوري ندارد، يقين مرگ را بر خود قرار مي‏دهد، اي دختر ياور همه کس خداست و رحمت خدا در دنيا و عقبي از شما جدا نخواهد شد، صبر کنيد بر قضاي خدا، و شکيبايي ورزيد که به زودي دنياي فاني منقضي مي‏گردد، و نعيم ابدي آخرت زوال ندارد.

مجلسي، جلاء العيون، / 684

پس بار ديگر اهل بيت رسالت و پردگيان سرادق عصمت و طهارت را وداع نمود و ايشان را به صبر و شکيبايي امر فرمود و به وعده‏ي مثوبات غير متناهي الهي تسکين داد و فرمود: «چادرها بر سر گيريد و آماده‏ي لشکر مصيبت و بلا گرديد و بدانيد که حق تعالي حافظ و حامي شماست و شما را از شر اعدا نجات مي‏دهد و عاقبت شما را به خير مي‏گرداند و دشمنان شما را به انواع بلاها مبتلا مي‏سازد و شما را به عوض اين بلاها در دنيا و عقبي به انواع نعمتها و کرامتها مي‏نوازد. زينهار که دست از شکيبايي برمداريد و کلام ناخوشي بر زبان مياوريد که موجب نقص ثواب شما گردد.

مجلسي، جلاء العيون، / 686.

[17] [الأسرار: «سمعته»].

[18] [لم يرد في الأسرار].

[19] [الأسرار: «الدموع»].

[20] [الأسرار: «و أودعک وداع مفارق»].

[21] [الي هنا حکاه في الأسرار].

[22] آن گاه بانگ برداشت که:

يا سکينة! يا فاطمة! يا زينب! يا أم‏کلثوم! عليکن مني السلام.

چون اهل بيت اين ندا شنيدند، فرياد «الوداع الوداع، و الفراق الفراق» برآوردند. سکينه مقنعه (مقنعه (به کسر ميم و فتح نون): پارچه‏اي که زنان سر خود را با آن پوشند.) از سر برافکند.

و قالت: يا أبه! استسلمت (استسلمت، به کسر همزه به صيغه‏ي ماضي و به فتح آن که در اصل ءاستسلمت بوده باشد، هر دو صحيح است.) للموت، فالي من اتکلنا؟

عرض کرد: «اي پدر! تن به مرگ در دادي. ما به کدام کس پناهنده شويم؟ و اتکال از چه کس جوييم؟» حسين عليه‏السلام بگريست.

و قال: يا نور عيني! کيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له و لا معين؟ و رحمة الله و نصرته لا تفارقکم في الدنيا و لا في الآخرة، فاصبري علي قضاء الله و لا تشکي، فان الدنيا فانية و الأخرة باقية.

فرمود: «اي روشني چشم من! چگونه تن به مرگ در ندهد کسي که يار و ياوري ندارد؟ همانا رحمت و نصرت خداوند در دنيا و آخرت از شما جدا نخواهد بود. پس صبر کن و شکيبا باش بر حکم خدا و به شکوي (شکوي: گلايه.) زبان مگشا! چه اين دنيا دار فاني است و آخرت سراي جاوداني.»

آن گاه سکينه را بر سينه‏ي مبارک بچفسانيد و اين شعر قرائت فرمود:



سيطول بعدي يا سکينة فاعلمي

منک البکاء اذا الحمام دهاني (اي سکينه! بدان که پس از مرگ من گريه‏ي تو به درازا مي‏کشد.)



لا تحرقي قلبي بدمعک حسرة

ما دام مني الروح في جثماني (تا جان در بدن دارم دل مرا با اشک حسرتت آتش نزن.)



و اذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان (اي بهترين زنان! هنگامي که کشته شدم به گريستن سزاوارتري.)



فقالت: يا أبة! ردنا الي حرم جدنا. فقال: هيهات «لو ترک القطاء لنام». و بدين شعر تمثل فرمود:



لقد کان القطاة بأرض نجد

قرير العين لم يجد الغراما



تولته البزاة فهيمته

و لو ترک القطا لغفا و ناما



سکينه عرض کرد: «اي پدر! ما را به سوي مدينه که حرم جد ماست بازگردان.»

آن حضرت به اين مثل عرب تمثل جست، فرمود: «اگر مرغ قطا را دست بازمي‏داشتند، در آشيان خود آسوده مي‏خفت.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 361 - 360 / 2

پس ديگر باره اهل بيت را وداع گفت، فرمود:

يا زينب! يا أم‏کلثوم! يا سکينة!

اهل بيت همگان با حال آشفته و جگرهاي تفته و خاطرهاي خسته و دلهاي شکسته در نزد آن حضرت فراهم آمدند. در خاطر هيچ آفريده‏اي صورت نبندد که ايشان به چه حال بودند و هيچ آفريده نتواند که صورت حال ايشان را تقرير يا تحرير (تقرير: با سخن ادا کردن. تحرير: با قلم ادا کردن.) نمايد. بالجمله، ايشان را وداع گفت و به صبر و سکون وصيت فرمود و فرمان داد تا جامه‏اي که درخور اسيري باشد، در پوشند.

و قال لهم: استعدوا للبلاء، و اعلموا أن الله حافظکم و حاميکم، و سينجيکم من شر الأعداء، و يجعل عاقبة أمرکم الي خير، و يعذب أعاديکم بأنواع البلاء، و يعوضکم الله عن هذه البلية أنواع النعم و الکرامة، فلا تشکوا و لا تقولوا بألسنتکم ما ينقص قدرکم.

فرمود: «اعداد نزول بلا کنيد، و بدانيد که خداوند شما را محافظت کند و حمايت فرمايد، و از شر دشمنان نجات دهد، و عاقبت امر شما را به خير گرداند، و دشمنان شما را به انواع عذاب و بلا مبتلا گرداند، و شما را به انواع نعم و کرم پاداش فرمايد. لا جرم زبان به شکوي مگشاييد و سخني مگوييد که از منزلت و مکانت شما بکاهد.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 381 - 380 / 2

و به روايت بحار و عوالم و منتخب: چون نظر کرد به هفتاد و دو نفر از اهل بيتش که بر خاک هلاک افتاده‏اند، توجه فرمود به جانب خيمه و ندا کرد: «يا سکينه! يا فاطمه! يا زينب! يا ام‏کلثوم! عليکن مني السلام.»

پس ندا کرد او را سکينه که: «يا أبه! استسلمت للموت؟»

آن حضرت فرمود: «کيف لا يستسلم من لا ناصر له و لا معين.»

آن مظلومه عرض کرد: «يا أبه! ردنا الي حرم جدنا.»

فقال: «هيهات، لو ترک القطا لنام.»

پس زن‏ها صدا به گريه بلند کردند، آن مظلوم ايشان را امر به صبر فرمود.

اين روايت ظاهر در آن است که در ميان ميدان وداع فرموده باشد چنانچه در اشعار آن حضرت است نيز که در ميدان قرائت مي‏فرمود:



«عليکم سلام الله يا آل احمد

فاني أراني عنکم سوف أرحل»



و بعيد نيست، زيرا که لشگر شقاوت اثر فرصت نمي‏دادند که آن مظلوم بتواند جلو ايشان را واگذارد و به خيمه براي وداع رجوع کند. و ليکن در روايت ابي‏مخنف و زبدة المقاتل و غير آن از کتب مراثي است که سکينه را به خود چسبانيد و صورت او را بوسيد و اشک او را به آستين مبارک پاک مي‏کرد و مي‏فرمود:



«سيطول بعدي يا سکينة فاعلمي

منک البکاء اذا الحمام دهاني‏



لا تحرقي قلبي بدمعک حسرة

ما دام مني الروح في جثماني‏



فاذا قتلت فأنت أولي بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان»



بيرجندي، کبريت احمر، / 263 - 262.

[23] علامه مجلسي در جلا گفته [است]: آن حضرت بار ديگر با اهل بيت وداع کرد، و آنها را به صبر سفارش نمود، و وعده‏ي ثواب و اجر به آنها داد و فرمود: «روپوش به برکنيد و آماده‏ي بلا باشيد، و بدانيد که خدا نگهدار و حامي شما است، و شما را از شر دشمنان نجات دهد، و عاقبت شما را به خير کند، و دشمنان شما را به انواع بلاها عذاب کند، و نعمت و کرامت فراوان در برابر اين بلاها به شما بدهد؛ شکايت نکنيد، و آن چه از قدر شما بکاهد، به زبان نياوريد.»

رمز - از اين بيانات نهايي امام عليه‏السلام معلوم شود که سرانجام شهادت خود را به خوبي مي‏دانسته و مصونيت اهل بيت او پس از شهادت در زير دست اين مردم نابکار بر او روشن بوده، و از اين بابت نگراني نداشته است، و اين خود يکي از کرامات و معجزات باهره‏ي آن حضرت به شمار است.

کمره‏اي، ترجمه‏ي، نفس المهموم، / 165 - 164

از بعض ارباب، مقاتل نقل است که چون حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام نظر کرد، هفتاد و دو تن از ياران و اهل بيت خود را شهيد و کشته روي زمين ديد. عازم جهاد گرديد؛ پس به جهت وداع زنها رو به خيمه کرد و پردگيان سرادق عصمت را طلبيد و ندا کرد که: «اي سکينه! اي فاطمه! اي زينب! اي ام‏کلثوم! عليکن مني السلام.»



سرگشته بانوان سراپرده عفاف

زد حلقه گرد او همه چون هاله گرد ماه‏



آن سر زنان به ناله که شد حال ما زبون

وين موکنان به گريه که شد روز ما تباه‏



فقمن و أرسلن الدموع تلهفا

واسکن منه الذيل متحبات‏



الي أين يا ابن‏المصطفي کوکب الدجي

و يا کهف أهل البيت في الأزمات‏



فيا ليتنا متنا و لم نر ما نري

و يا ليتنا لم نمتحن بحيات‏



فمن لليتامي اذ تهدم رکنهم

و من للعذاري عند فقد ولاة



پس سکينه عرض کرد: «يا أبة استسلمت للموت؟ اي پدر! آيا تن به مرگ داده‏اي؟»

فرمود: «چه گونه تن به مرگ ندهد کسي که ياور و معيني ندارد؟»

عرض کرد: «پس ما را به حرم جدمان بازگردان!»

حضرت در جواب بدين مثل تمثل جست: «هيهات لو ترک القطا لنام! اگر صياد از مرغ قطا دست برمي‏داشت، آن حيوان در آشيانه‏ي خود آسوده مي‏خفت.»

کنايت از آن که اين لشگر دست از من برنمي‏دارند و نمي‏گذارند که شما را به جايي برم.»

زنها صدا به گريه بلند کردند. حضرت ايشان را ساکت فرمود و گويند که آن حضرت رو به ام‏کلثوم نمود و فرمود: «أوصيک يا أخية بنفسک خيرا و اني بارز الي هؤلاء القوم».

مؤلف گويد که: مصائب حضرت امام حسين عليه‏السلام تمامي دل را بريان و ديده را گريان مي‏کند؛ لکن مصيبت وداع شايد اثرش زيادتر باشد؛ خصوص آن وقتي که صبيان و اطفال کوچک از آن حضرت و يا از بستگانش که به منزله‏ي اولاد خود آن حضرت بودند، دور او جمع شدند و گريه کردند و شاهد بر اين، آن است که روايت شده، چون حضرت امام حسين عليه‏السلام به قصر بني‏مقاتل رسيد و خيمه‏ي عبيدالله بن حر جعفي را ديد، حجاج بن مسروق را فرستاد و به نزد او و او را طلبيد و او نيامد. خود حضرت به سوي او تشريف برد. از عبيدالله بن حر نقل است که: «وارد شد بر من، حسين عليه‏السلام و محاسنش مثل بال غراب سياه بود. پس نديدم احدي را هرگز نيکوتر از او و نه مثل او کسي را که چشم را پر کند؛ و رقت نکردم هرگز مانند رقتي که بر آن حضرت کردم در وقتي که ديدم راه مي‏رفت و صبيانش در دورش بودند.»

قمي، منتهي الآمال، / 456

پس دگر باره اهل بيت را وداع گفت. اهل بيت همگان با حال آشفته و جگرهاي سوخته و خاطرهاي خسته و دلهاي شکسته در نزد آن حضرت جمع آمدند و در خاطر هيچ آفريده صورت نبندد که ايشان به چه حالت بودند و هيچ کس نتواند که صورت حال ايشان تقرير يا تحرير نمايد.



من از تحرير اين غم ناتوانم

که تصويرش زده آتش بجانم‏



ترا طاقت نباشد از شنيدن

شنيدن کي بود مانند ديدن‏



بالجمله، ايشان را وداع کرد و به صبر و شکيبايي ايشان را وصيت نمود، و فرمان داد تا چادر اسيري بر سر کنند و آماده‏ي لشگر مصيبت و بلا گردند؛ و فرمود: «بدانيد که خداوند شما را حفظ و حمايت کند، و از شر دشمنان نجات دهد، و عاقبت امر شما به خير کند، و دشمنان شما را به انواع عذاب بلا مبتلا سازد، و شما را به انواع نعم و کرم و مزد و عوض کرامت فرمايد. پس زبان به شکوه مگشاييد و سخني مگوييد که از مرتبت و منزلت شما بکاهد.»

اين سخنان بفرمود و رو به ميدان نمود.

قمي، منتهي الآمال، / 464.

[24] [وسيلة الدارين: «و أنصاره و أحبته من أهل بيته، عزم علي لقاء القوم»].

[25] [وسيلة الدارين: «و أنصاره و أحبته من أهل بيته، عزم علي لقاء القوم»].

[26] [وسيلة الدارين: «أراک استسلمت للموت»].

[27] [وسيلة الدارين: «أراک استسلمت للموت»].

[28] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[29] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[30] [الي هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين].

[31] [في المطبوع: «أثکلنا»].

[32] [بحر العلوم: «ثالثا»].

[33] [أضاف في بحر العلوم: «و وعدهم بالثواب و الأجر»].

[34] [بحر العلوم: «فصاح»].

[35] للخطيب الفاضل الحاج شيخ مسلم ابن الخطيب الشيخ محمد علي الجابري النجفي رحمهما الله تعالي.

[36] [بحر العلوم: «فصاح»].

[37] [بحر العلوم: «و هن ينظرن»].

[38] [أضاف في بحر العلوم: «أو طعنه برمحه فصرعه»].

[39] قيل: انه لما وقف علي باب الخيمة أخذ ينادي: من ذا يقدم لي جوادي؟، فجاءته زينب و قد أخذت بعنان الجواد تقوده و تقول: أخي لمن تنادي، قطعت نياط قلبي، ثم قالت: ما أجلدني و أقساني، أي أخت تقدم لأخيها فرس المنون؟

[40] [في المطبوع: «منزاء»].

[41] [في المطبوع: «لقفا»].

[42] عن حاشية مجمع الأمثال.