بازگشت

الامام يحمل علي الأعداء


قال: ثم تقدم الحسين حتي وقف قبالة القوم و سيفه مصلت في يده، و أنشأ من نفسه عازما علي الموت، و هو يقول:



أنا ابن علي الخير من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



و جدي رسول الله أكرم من مشي

و نحن سراج الله في الخلق يزهر [1] .



و فاطمة أمي سلالة أحمد

و عمي يدعي ذا [2] الجناحين جعفر



و فينا كتاب الله أنزل صادقا

و فينا الهدي و الوحي [3] و الخير [4] يذكر



و نحن أمان الأرض للناس كلهم

نصول بهذا في الأنام و نفخر



و نحن ولاة الحوض نسقي ولاتنا

بكأس رسول الله ما ليس ينكر



و شيعتنا في الناس أكرم شيعة

و مبغضنا يوم القيامة يخسر



قال: ثم انه دعا الي البراز، فلم يزل يقتل كل من خرج [5] اليه من عيون الرجال، حتي قتل منهم مقتلة عظيمة.

ابن أعثم، الفتوح، 214 - 213 / 5

حدثني أحمد بن عبدالله بن عمارة، قال: حدثني ميسرة بن حسان، قال: حدثني ابن الأعرابي، عن المفضل، و حدثني محمد بن الحسن بن دريد، قال: حدثنا أبوحاتم، عن أبي عثمان اليقطري، عن المفضل. و حدثنا يحيي بن علي بن يحيي، و عمرو بن عبدالله، و أحمد بن عبدالعزيز قالوا: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني عبدالملك بن سليمان، عن علي بن أبي الحسن، عن المفضل الضبي. و رواية ابن الأعرابي و اليقطري، عن المفضل أتم و سائر من ذكرت يأتي بشي ء لا يأتي به الآخر.


قال: كان ابراهيم بن عبدالله بن الحسن متواريا عندي. فكنت أخرج و أتركه. فقال لي: انك اذا خرجت ضاق صدري، فأخرج الي شيئا من كتبك أتفرج به.

فأخرجت اليه كتبا من الشعر فاختار منها السبعين قصيدة التي صدرت بها اختيار الشعراء ثم أتممت عليها باقي الكتاب.

فلما خرجت معه، فلما صار بالمربد، مر بدار سليمان بن علي، فوقف عليها و استسقي ماء، فأتي بشربة، فشرب، فأخرج صبيان من صبيانهم، فضمهم اليه، و قال: هؤلاء و الله منا، و نحن منهم، و هم أهلنا و لحمنا و منا، ولكن آباءهم غلبونا علي أمرنا، و ابتزوا حقوقنا، و سفكوا دماءنا، و تمثل:



مهلا بني عمنا ظلامتنا

ان بنا سورة من الغلق



لمثلكم تحمل السيوف و لا

تغمز أحسابنا من الرقق



اني لأنمي اذا انتميت الي

عز عزيز و معشر صدق



بيض سباط كأن أعينهم

تكحل يوم الهياج بالعلق



فقلت: ما أجود هذه الأبيات، و أفحلها، فلمن هي؟

فقال: هي يقولها ضرار بن الخطاب الفهري يوم عبري الخندق علي رسول الله صلي الله عليه و آله، و تمثل بها علي بن أبي طالب يوم صفين، و الحسين يوم الطف، و زيد بن علي يوم السبخة، و يحيي بن زيد يوم الجوزجان، و نحن اليوم.

فتطيرت له من تمثله بأبيات لم يتمثل بها أحد الا قتل [6] .


أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 248 - 247

حدثني ابن عبيدالله بن عمار، قال: حدثني ميسرة بن سيار [7] أبومحمد، قال: حدثني ابراهيم بن علي الرافقي، عن المفضل الضبي. و حدثنا يحيي بن علي بن يحيي المنجم، و أحمد بن عبدالعزيز الجوهري، قالا: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني عبدالملك بن سليمان، عن علي بن الحسن، عن المفضل الضبي؛ و رواية ابن عمار أتم من هذه الرواية [8] .


و نسخت هذا الخبر أيضا من بعض الكتب عن أبي حاتم السجستاني، عن أبي عثمان اليقطري [9] ، عن أبيه، عن المفضل، و هو أتم الروايات، و أكثر اللفظ له قال:

قال المفضل: خرجت مع ابراهيم بن عبدالله بن حسن بن حسن، فلما صار بالمربد، وقف علي رأس سليمان بن علي، فأخرج اليه صبيان من ولده، فضمهم [10] اليه و قال: هؤلاء و الله منا و نحن منهم، الا أن آباءهم فعلوا بنا و صنعوا. و ذكر كلاما يعتد عليهم فيه بالاساءة، ثم توجه لوجهه و تمثل:



مهلا بني عمنا ظلامتنا

ان بنا سورة من القلق



لمثلكم نحمل السيوف و لا

تغمز أحسابنا من الدقق [11] .



اني لأنمي اذا انتميت الي

عز عزيز و معشر صدق



بيض سباط كأن أعينهم

تكحل يوم الهياج بالعلق [12] .



فقلت: ما أفحل هذا الأبيات، فلمن هي؟ قال: لضرار بن الخطاب الفهري، قالها يوم الخندق، و تمثل به علي بن أبي طالب عليه السلام يوم صفين، و الحسين بن علي يوم قتل، و زيد بن علي عليه السلام.

أبوالفرج، الأغاني، 191 - 190 / 19

و كان عليه السلام يرتجز يوم قتل عليه السلام، و يقول:



الموت خير من ركوب العار

و العار خير من دخول النار



و الله من هذا و هذا جاري

الحلواني، نزهة الناظر / 42 مساوي مثله الاربلي، كشف الغمة، 32 / 2؛ المجلسي، البحار [13] ، 196 / 44؛ البحراني، العوالم، 68 / 17




و به قال [بالسند المتقدم الي السيد أبي طالب الحسني]: حدثني أبوالعباس أحمد بن ابراهيم الحسني، قال: حدثني أبوالفرج علي بن الحسين بن مروان الدمشقي املاء، قال: حدثنا أحمد بن عبدالله بن ميسر، قال: حدثنا محمد بن زياد المكي المعروف بابن الأعرابي، قال: حدثنا المفضل بن محمد الضبي، قال: كان ابراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن عليهم السلام متواريا عندي بالبصرة، فقال لي: انك تخرج، و تتركني، و يضيق صدري، فأخرج الي شيئا من كتبك، فأخرجت اليه شيئا من الشعر، فاختار منه سبعين قصيدة، ثم اتبعتها أنا بسائر اختياري، فالسبعون من أؤل الاختيارات اختياره، و الباقي اختياري، فلما كان يوم خروجه خرجت معه [14] ، فأتي [دار] جعفر بن سليمان، فأمنهم، و أخرج اليه صبيان من صبيانهم، فقال هؤلاء منا، و الينا غير أن آبائهم قطعوا أرحامنا و ابتزوا أمرنا، و سفكوا بغير حق دماءنا. ثم أنشد:



مهلا بني عمنا ضلامتنا

[15] انا بنوا [16] سورة من الفلق [17] .



لمثلكم تحمل السيوف و لا

تغمز [18] أنسابنا من الرمق [19] .



اني لأعني [20] اذا انتميت الي

عز عزيز و معشر صدق



بيض سباط كأن أعينهم

تكحل يوم الهياج بالزرق



فقلت: يا ابن رسول الله! ما أجل [21] هذه الأبيات و أحسنها، فمن قائلها؟ فقال: هذه قائلها ضرار بن الخطاب الفهري يوم الخندق، و تمثل بها علي عليه السلام أيام صفين، و الحسين يوم الطف، و زيد يوم السبخة، و يحيي بن زيد يوم الجوزجان، و نحن اليوم. قال: فتطيرت


له من تمثله بأبيات ما تمثل به [22] الا قتيل.

أبوطالب الزيدي، الأمالي، / 115 مساوي مثله المحلي، الحدائق الوردية، 173 / 1

ثم قام، و ركب فرسه، و وقف قبالة القوم مصلتا سيفه بيده، آيسا من نفسه، عازما علي الموت، و هو يقول:



أنا ابن علي الخير من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



و جدي رسول الله أكرم من مضي

و نحن سراج الله في الارض نزهر



و فاطمة أمي ابنة الطهر أحمد

و عمي يدعي ذا الجناحين جعفر



و فينا كتاب الله أنزل صادعا

و فينا الهدي و الوحي بالخير يذكر



و نحن أمان الله في الخلق كلهم

نسر بهذا في الأنام و نجهر



و نحن ولاة الحوض نسقي محبنا

بكأس و ذاك الحوض للسقي كوثر



فيسعد فينا في القيام محبنا

و مبغضنا يوم القيامة يخسر [23] .



ثم أنشدكما قيل:



كفر القوم و قدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين



قتلوا قدما عليا و ابنه

حسن الخير و جاؤوا للحسين



خيرة الله من الخلق أبي

بعد جدي فأنا ابن الخيرتين



«و ذكر» السلامي في تاريخه [24] : ان الحسين أنشأ هذه الأبيات و ليس لأحد مثلها، و هي قوله:



فان تكن الدنيا تعد نفيسة

فدار ثواب الله أعلي و أنبل



و ان تكن الأبدان للموت أنشأت

فقتل امري في الله بالسيف أفضل






و ان تكن الأرزاق قسما مقدرا

فقلة حرص المرء في الكسب أجمل



و ان تكن الأموال للترك جمعها

فما بال متروك به المرء يبخل



[25] سأمضي و ما بالقتل عار علي الفتي

اذا في سبيل الله يمضي و يقتل [26] .



ثم انه عليه السلام دعا الناس الي البراز [27] ، فلم يزل يقتل كل من دعا اليه من عيون الرجال، حتي قتل منهم مقتلة عظيمة.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 33 - 32 / 2 مساوي عنه: ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 371؛ المحمودي، العبرات، 98 - 96 / 2

ثم استوي علي فرسه، و قال:



أنا ابن علي الخير من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



و جدي رسول الله أكرم خلقه

و نحن سراج الله في الأرض يزهر



و فاطم أمي سلالة أحمد

و عمي يدعي ذا الجناحين جعفر



و فينا كتاب الله أنزل صادقا

و فينا الهدي و الوحي بالخير يذكر



و نحن أمان الله للخلق كلهم

نسر بهذا في الأنام و نجهر



و نحن ولاة الحوض نسقي ولينا

بكأس رسول الله ما ليس ينكر



و شيعتنا في الناس أكرم شيعة

و مبغضنا يوم القيامة يخسر



ابن شهرآشوب، المناقب، 80 / 4

و قال عليه السلام: موت في عز خير من حياة في ذل.

و أنشأ عليه السلام [28] في يوم قتله [29] :



الموت خير من ركوب العار

و العار أولي من دخول النار



و الله ما هذا و هذا جاري




ابن شهرآشوب، المناقب، 68 / 4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 192 / 44؛ البحراني، العوالم 67 / 17

و قال أبوالفضل الهمداني: من أبوه الرسول، و أمه البتول، و شاهده التوراة و الانجيل، و ناصره التأويل و التنزيل، و المبشر به جبرئيل و ميكائيل، غذته كف الحق و ربي في حجر الاسلام، و رضع من ثدي الايمان. و أنشأ عليه السلام يوم الطف:



كفر القوم و قدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين



قتلوا قدما عليا و ابنه

الحسن الخير الكريم الطرفين



حنقا منهم و قالوا أجمعوا

نفتك الآن جميعا بالحسين



يا لقوم من أناس رذل

جمعوا الجمع لأهل الحرمين



ثم ساروا و تواصوا كلهم

باجتياحي لرضاء الملحدين



لم يخافوا الله في سفك دمي

لعبيدالله نسل الكافرين



و ابن سعد قد رماني عنوة

بجنود كوكوف الهاطلين



لا لشي ء كان مني قبل ذا

غير فخري بضياء الفرقدين



بعلي الخير من بعد النبي

و النبي القرشي الوالدين



خيرة الله من الخلق أبي

ثم أمي فأنا ابن الخيرتين



فضة قد خلصت من ذهب

فأنا الفضة و ابن الذهبين



فاطم [30] الزهراء أمي و أبي

وارث الرسل و مولي الثقلين



طحن الأبطال لما برزوا

يوم بدر و بأحد و حنين



[31] و له في يوم أحد وقعة

شفت الغل بفض العسكرين



ثم بالأحزاب و الفتح معا

كان فيها حتف أهل الفيلقين [32] .






و أخو خيبر اذ بارزهم

بحسام صارم ذي شفرتين



[33] منفي الصفين عن سيف له

و كذا أفعاله في القبلتين [34] .



و الذي أردي جيوشا أقبلوا

يطلبون الوتر في يوم حنين



[35] في سبيل الله ماذا صنعت

أمة السوء معا بالعترتين



عترة البر التقي المصطفي

و علي القرم يوم الجحفلين [36] .



من له عم كعمي جعفر

وهب الله له أجنحتين



[37] من له جد كجدي في الوري

و كشيخي فأنا ابن العلمين



والدي شمس و أمي قمر

فأنا الكوكب و ابن القمرين [38] .



جدي المرسل مصباح الهدي

و أبي الموفي له بالبيعتين



بطل قرم [39] هزبر ضيغم

ماجد سمح قوي الساعدين



عروة الدين علي ذاكم

صاحب الحوض مصلي القبلتين



مع رسول الله سبعا كاملا

ما علي الأرض مصل غير ذين



ترك الأوثان لم يسجد لها

مع قريش مذ نشا طرفة عين



[40] عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين



يعبدون اللات و العزي معا

و علي قائم بالحسنيين [41] .



و أبي كان هزبرا ضيغما

يأخذ الرمح فيطعن طعنتين



كتمشي الأسد بغيا فسقوا

كأس حتف من نجيع الحنظلين



ابن شهرآشوب، المناقب، 80 - 78 / 4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 92 / 45؛ البحراني، العوالم، 299 - 298 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 339 / 4


ثم تقدم الحسين عليه السلام حتي وقف قبالة القوم، و سيفه مصلت في يده آيسا من نفسه، عازما علي الموت، و هو يقول:



أنا ابن علي الطهر من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



و جدي رسول الله أكرم من مشي

و نحن سراج الله في الخلق نزهر



و فاطم أمي من سلالة أحمد

و عمي يدعي ذا الجناحين [42] جعفر



و فينا كتاب الله أنزل صادقا

و فينا الهدي و الوحي بالخير تذكر



و نحن أمان الله للناس كلهم

نطول بهذا في الأنام ونجهر



و نحن حماة الحوض نسقي ولاتنا

بكأس رسول الله ما ليس ينكر



و شيعتنا في الحشر أكرم شيعة

و مبغضنا يوم القيامة يخسر



الطبرسي، الاحتجاج، 26 / 2

ثم حرك فرسه اليهم و سيفه مصلت في يده و هو آيس من نفسه؛ عازم علي الموت، و قال هذه الأبيات:



أنا [43] ابن علي الخير [44] من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



و جدي رسول الله أكرم من مشي

و نحن سراج الله [45] في الخلق يزهر [46] .



و فاطمة [47] أمي سلالة أحمد

و عمي يدعي ذا الجناحين جعفر



و فينا كتاب الله أنزل صادقا

و فينا الهدي و الوحي و الخير يذكر [48] .






و نحن ولاة الحوض نسقي [49] محبنا

بكأس رسول الله ما ليس ينكر



و شيعتنا في الناس أكرم شيعة

و مبغضنا يوم القيامة يخسر



ثم دعا الناس الي البراز، فلم يزل يقاتل، و يقتل من برز اليه منهم من عيون الرجال، حتي قتل منهم مقتلة كبيرة [50] ، فتقدم اليه شمر بن ذي الجوشن [51] في جمعه [52] ، و سيأتي تفصيل ما جري بعد ذلك في فصل مصرعه عليه السلام ان شاء الله [53] .

هذا و هو كالليث المغضب، لا يحمل علي أحد منهم الا نفحه بسيفه، فألحقه بالحضيض، فيكفي ذلك في تحقيق شجاعته، و كرم نفسه شاهدا صادقا، فلا حاجة معه الي ازدياد في الاستشهاد.

ابن طلحة، مطالب السؤول، / 72 مساوي عنه: الاربلي، كشف الغمة، 20 - 19 / 2؛ ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 176

ثم انه دعا الناس الي البراز، فتهافتوا اليه و انثالوا عليه، فلم يزل يقتل كل من برز اليه حتي أثر في ذلك الجيش الجم قتله [54] و هو يقول:



القتل أولي من ركوب العار

و العار أولي من دخول النار



قال عبدالله بن عمار بن عمد يغوث: ما رأيت مكثورا قط، قد قتل ولده و أهل بيته أربط جأشا منه، و ان كانت الرجال لتشد عليه، فيشد عليها بسيفه، فتنكشف عنه انكشاف المعزي شد فيها السبع، و كانوا ثلاثين ألفا، فيحمل عليهم، فينهزون كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع الي مقامه.

فكان عليه السلام كما قال الشاعر:



اذا الخيل جالت في القنا و تكشفت

عوابس لا يسألن غير طعان






و كرت جميعا ثم فرق بينها

سعي رمحه فيها بأحمر قان



فتي لا يلاقي الرمح الا بصدره

اذا أرعشت في الحرب كف جبان



ابن نما، مثير الأحزان، / 38 - 37

و أما ابراهيم عليه السلام، فروي أبوالفرج، عن المفضل بن أحمد [55] الضبي، قال: كان ابراهيم ابن عبدالله بن الحسن متواريا عندي بالبصرة، و كنت أخرج و أتركه، فقال لي: اذا خرجت ضاق صدري، فأخرج الي شيئا من كتبك أتفرج به. فأخرجت اليه كتبا من الشعر، فاختار منها القصائد السبعين التي صدرت بها كتاب «المفضليات»، ثم أتممت عليها باقي الكتاب.

فلما خرج خرجت معه، فلما صار بالمربد، مربد سليمان بن علي، وقف عليهم، و أمنهم و استسقي ماء، فأتي به، فشرب، فأخرج اليه صبيان من صبيانهم، فضمهم اليه، و قال: هؤلاء و الله منا، و نحن منهم، لحمنا و دمنا، ولكن آباءهم. انتزوا علي أمرنا، و ابتزوا حقوقنا، و سفكوا دماءنا. ثم تمثل:



مهلا بني عمنا ظلامتنا

ان بنا سورة من الغلق



لمثلكم نحمل السيوف و لا

تغمز أحسابنا من الرقق



اني لأنمي اذا انتميت الي

عز عزيز و معشر صدق



بيض سباط كأن أعينهم

تكحل يوم الهياج بالعلق



فقلت له: ما أجود هذه الأبيات و أفحلها! فلمن هي؟ فقال: هذه يقولها ضرار بن الخطاب الفهري يوم عبر الخندق علي رسول الله - صلي الله عليه و آله، و تمثل بها علي ابن أبي طالب يوم صفين، و الحسين يوم الطف، و زيد بن علي يوم السبخة، و يحيي بن زيد يوم الجوزجان. فتطيرت له من تمثله بأبيات لم يتمثل بها أحد الا قتل. [...]

قلت: في هذا الخبر ما يحتاج الي تفسير، أما قوله:


ان بنا سورة من الغلق

فالغلق الضجر و ضيق الصدر و الحدة، يقال: احتد فلان فنشب في حدته و غلق. و السورة: الوثوب، يقال: ان لغضبه لسورة، و انه لسوار، أي وثاب معربد. و سورة الشراب: وثوبه في الرأس، و كذلك سورة السم، و سورة السلطان، سطوته و اعتداؤه.

و أما قوله: «لمثلكم نحمل السيوف»، فمعناه أن غيركم ليس بكف ء لنا لنحمل له السيوف و انما نحملها لكم، لأنكم أكفاؤنا، فنحن نحاربكم علي الملك و الرياسة، و ان كانت أحسابنا واحدة، و هي شريفة لا مغمز فيها.

و الرقق، بفتح الراء: الضعف، و منه قول الشاعر:

لم تلق في عظمها وهنا و لا رققا

و قوله:

تكحل يوم الهياج بالعلق

فالعلق الدم، يريد أن عيونهم حمر لشدة الغيظ و الغضب، فكأنها كحلت بالدم.

ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 312 - 311 ، 309 - 308 / 3

قال الراوي: ثم [56] ان الحسين عليه السلام [57] دعا الناس الي البراز، فلم يزل يقتل كل من [58] برز اليه حتي قتل [59] مقتلة عظيمة [60] ، و هو في ذلك يقول:



القتل أولي من ركوب العار

و العار أولي من دخول النار [61] .



[62] قال بعض الرواة: فوالله ما رأيت مكثورا قط، قد قتل ولده و أهل بيته و أصحابه [63]


أربط جأشا منه [64] ، و ان كانت الرجال [65] لتشد عليه، فيشد عليها [66] بسيفه، فينكشف [67] عنه [68] انكشاف المعزي اذا شد فيه [69] الذئب [70] ، و لقد كان يحمل [71] فيهم، و لقد [72] تكملوا [73] ثلاثين [74] ألفا، فيهزمون [75] بين يديه كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع الي مركزه و هو يقول: لا حول و لا قوة الا بالله [76] [77] .

ابن طاووس، اللهوف، / 119 - 118 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 50 / 45؛ البحراني، العوالم، 293 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 342 - 341 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 410؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 609 / 1، لواعج الأشجان، / 185 - 184؛ الزنجاني، وسيلة الدارين [78] ، / 311


و كان عليه السلام يرتجز يوم قتل و يقول:



الموت خير من ركوب العار

و العار خير من دخول النار



و الله ما هذا و هذا جاري [79] .

الديلمي، أعلام الدين، / 298 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 128 / 75

ثم قال الحسين عليه السلام و ركب فرسه و تقدم الي القتال، و هو يقول:



كفر القوم و قدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين



قتل [80] القوم عليا و ابنه

الحسن الخير كريم الأبوين [81] .



حنقا منهم و قالوا أجمعوا

واحشروا الناس الي حرب [82] الحسين



[يا لقوم من أناس رذل

جمع [83] الجمع لأهل الحرمين] [84] .



ثم ساروا [85] و تواصوا كلهم

باجتياحي لرضاء الملحدين



لم يخافوا الله في سفك دمي

لعبيدالله نسل الكافرين



و ابن سعد قد رماني عنوة

بجنود كوكوف الهاطلين



لا لشي ء كان مني قبل ذا

غير فخري بضياء النيرين [86] .






بعلي الخير من بعد النبي

و النبي القرشي الوالدين



خيرة الله من الخلق أبي

ثم أمي فأنا ابن الخيرين [87] .



فضة قد خلصت من ذهب

فأنا الفضة و ابن الذهبين [88] .



من له جد كجدي في الوري

أو كشيخي فأنا ابن العلمين



فاطم الزهراء أمي و أبي

قاصم الكفر ببدر و حنين



عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين



يعبدون اللات و العزي معا

و علي كان صلي القبلتين



[89] و أبي [90] شمس و أمي قمر

فأنا الكوكب و ابن القمرين [91] .



و له في يوم أحد وقعة

شفت الغل بقبض العسكرين



ثم في الأحزاب و الفتح معا

كان فيها حتف أهل الفيلقين



في سبيل الله ماذا صنعت

أمة السوء معا بالعترتين



عترة البر النبي المصطفي

و علي القرم [92] يوم الجحفلين [93] .



محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 316 - 315 / 2 مساوي مثله المجلسي، البحار، 48 - 47 / 45؛ البحراني؛ العوالم، 291 - 290 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 339 - 338 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 409؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 291 - 290 / 1

ثم وقف صلوات الله عليه قبالة القوم و سيفه مصلت في يده آيسا من الحياة، عازما علي الموت، و هو يقول:




أنا ابن علي الطهر من آل هاشم

[94] كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



و جدي رسول الله أكرم من مضي [95] [96]

و نحن سراج الله في الأرض [97] نزهر



و فاطم أمي من سلالة أحمد

و عمي يدعي ذا الجناحين [98] جعفر



و فينا كتاب الله أنزل صادقا

و فينا الهدي و الوحي بالخير يذكر



و نحن أمان الله للناس كلهم [99]

نسر بهذا في الأنام و نجهر



و نحن ولاة الحوض نسقي ولاتنا

بكأس رسول الله ما ليس ينكر



و شيعتنا في الناس أكرم شيعة

و مبغضنا يوم القيامة يخسر [100] .



[101] و ذكر أبوعلي السلامي في تاريخه [102] ، أن هذه الأبيات للحسين عليه السلام من انشائه، و قال: و ليس لأحد مثلها [103] :



و ان تكن الدنيا تعد نفيسة

فأن ثواب الله أعلي و أنبل



و ان تكن [104] الأبدان للموت أنشأت

فقتل امري بالسيف في الله أفضل



و ان تكن [105] الأرزاق قسما مقدرا

فقلة سعي المرء في الكسب أجمل



و ان تكن الأموال للترك جمعها

فما بال متروك به المرء يبخل؟ [106] [107] .




[108] [109] ثم انه عليه السلام دعا الناس الي البراز، فلم يزل يقتل كل من دنا منه من عيون الرجال، حتي قتل منهم مقتلة عظيمة [110] .

ثم حمل عليه السلام علي الميمنة، و قال:

الموت خير من ركوب العار

ثم علي الميسرة، و هو يقول:



أنا الحسين بن علي

آليت ألا أنثني



أحمي عيالات أبي

أمضي علي دين النبي [111] [112] .



[113] و لم يزل يقاتل حتي قتل ألف رجل و تسعمائة رجل و خمسين رجلا سوي المجروحين [114] .

فقال [115] عمر بن سعد لقومه [116] : الويل لكم، أتدرون لمن تقاتلون؟ هذا ابن الأنزع البطين، هذا ابن قتال العرب، فاحملوا عليه من كل جانب. و كانت الرماة أربعة آلاف ترميه [117] بالسهام.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 318 - 316 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 50 - 48 / 45؛ البحراني، العوالم، 293 - 291 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 343 ، 342 ، 341 ، 340 - 339 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 410 ، 409؛ القمي، نفس المهموم، / 354 ، 353 - 352؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 311 ، 309 ، 310


فحمل علي القوم و هو يقول:



أنا ابن علي الطهر من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



و فاطم أمي ثم جدي محمد

و عمي يدعي ذا الجناحين جعفر



بنا بين الله الهدي من ضلالة

و يغمرنا آلاءه و يطهر



علينا و فينا أنزل الوحي و الهدي

و نحن سراج الله في الأرض نزهر



و نحن ولاة الحوض نسقي محبنا

بكأس رسول الله من ليس ينكر



اذا ما أتي يوم القيامة ظاميا

الي الحوض يسقيه بكفيه حيدر



امام مطاع أوجب الله حقه

علي الناس جمعا و الذي كان ينظر



و شيعتنا في الناس أكرم شيعة

و مبغضنا يوم القيامة يخسر



فطوبي لعبد زارنا بعد موتنا

بجنة عدن صفوها لا يكدر



الطريحي، المنتخب، 452 / 2

ثم حمل علي القوم، و هو يقول:



كفر القوم و قدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين



حنقا منهم و قالوا اننا

نأخذ الأول قدما بالحسين



يا لقومي من أناس قد بغوا

جمعوا الجمع لأهل الحرمين



لا لذنب كان مني سابقا

غير فخري بضياء الفرقدين



بعلي الطهر من بعد النبي

ذاك خيرة هاشم في الخافقين



خيرة الله من الخلق أبي

بعد جدي فأنا ابن الخيرتين



أمي الزهراء حقا و أبي

وارث العلم و مولي الثقلين



فضة قد صفيت من ذهب

فأنا الفضة ابن الذهبين



ذهب في ذهب في ذهب

و لجين في لجين في لجين






والدي شمس و أمي قمر

فأنا الكوكب و ابن القمرين



عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين



يعبدون اللات و العزي معا

و علي قائم بالحسنيين



مع رسول الله سبعا كاملا

ما علي الأرض مصل غير ذين



هجر الأصنام لا يعبدها

مع قريش لا و لا طرفة عين



من له جد كجدي في الوري

أو كأمي في جميع المشرقين



خصه الله بفضل و تقي

فأنا الأزهر ابن الأزهرين



جوهر من فضة مكنونة

فأنا الجوهر ابن الدرتين



نحن أصحاب العبا خمستنا

قد ملكنا شرقها و المغربين



نحن جبريل لنا سادسنا

و لنا البيت و مثوي الحرمين



كل ذا العالم يرجو فضلنا

غير ذا الرجس لعين الوالدين



جدي المرسل مصباح الدجي

و أبي الموفي له بالبيعتين



والدي خاتمه جاد به

حين وافي رأسه للركعتين



قتل الأبطال لما برزوا

يوم أحد و ببدر و حنين



أظهر الاسلام رغما للعدي

بحسام صارم ذي شفرتين



قال: و لم يزل يحمل علي القوم يجالدهم بالسيف يمينا و شمالا حتي قتل منهم مقتلة عظيمة الي أن انكشفوا من بين يديه.

الطريحي، المنتخب، 453 - 452 / 2

قال ثم حمل علي القوم بمهجته الشريفة روحي و أرواح العالمين له الفداء حملة منكرة، و فرقهم، و قتل منهم ألفا و خمسمائة فارسا، و رجع الي الخيمة، و هو يقول:



كفروا القوم و قدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين



حنقا منهم و قالوا اننا

نتبع الأول قدما بالحسين






يا لقومي من أناس قد بغوا

جمعوا الجمع لأهل الحرمين



لا لشي ء كان مني سابقا

غير فخري بضياء الفرقدين



بعلي الطهر من بعد النبي

و النبي الهاشمي الوالدين



خيرة الله من الخلق أبي

بعد جدي فأنا ابن الخيرتين



والدي شمس و أمي قمر

فأنا الكوكب و ابن القمرين



فضة قد صفيت من ذهب

فأنا الفضة و ابن الذهبين



ذهب من ذهب في ذهب

و لجين من [118] لجين في لجين



من له جد كجدي في الوري

أو كشيخي فأنا ابن العلمين



أمي الزهراء حقا و أبي

وارث العلم و مولي الثقلين



جدي المرسل مصباح الدجي

و أبي الموفي له بالبيعتين



خصه الله بفضل و تقي

فأنا الزاهر و ابن الزاهرين



أيد الله بطهر طاهر

صاحب الأمر ببدر و حنين



ذاك و الله علي المرتضي

ساد بالفضل جميع الحرمين



عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين



يعبدون اللات و العزي معا

و علي قائم في القبلتين



مع رسول الله سبعا كاملا

ما علي الأرض مصل غير ذين



أظهر الاسلام رغما للعدي

بحسام قاطع ذي شفرتين



تارك اللات و لم يسجد لها

مع قريش لا و لا طرفة عين



قاتل الأبطال لما برزوا

يوم بدر ثم أحد و حنين






ترك الأصنام مستدحضة

و رقي بالحمد فوق المنبرين



فله الحمد علينا واجب

ما جري بالفلك احدي النيرين



و أباد الشرك في حملته

برجال أترفوا في العسكرين



و أنا ابن العين و الأذن التي

أذعن الخلق لها في الخافقين



نحن أصحاب العبا خمستنا

قد ملكنا شرقها و المغربين



نحن جبريل لنا سادسنا

و لنا البيت لنا و المشعرين



و كذا المجد بنا مفتخر

شامخا نعلو به في الحسبين



فجزاه الله عنا صالحا

خالق الخلق و رب الحرمين



عروة الدين علي المرتضي

صاحب الحوض معز المؤمنين



يفرق الصفان من هيبته

و كذا أفعاله في الخافقين



و الذي صدق بالخاتم منه

حين ساوي ظهره في الركعتين



و الذي أردي جيوشا أقبلوا

يطلبون الثأر في يوم حنين



شيعة المختار طيبوا أنفسا

فغدا تسقون من حوض اللجين



فعليه الله صلي ربنا

و حباه تحفة بالحسنين



مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 87 - 85

في كتاب مقتل الحسين لأبي مخنف رحمه الله من أشعار عليه السلام في موقف كربلا:



لقد فاز الذي نصروا حسينا

و خاب الآخرون بنو السفاح



و منها:



كل ذا العالم يرجو فضلنا

غير ذا الرجس اللعين الوالدين



الحويزي، نور الثقلين، 95 / 5 رقم 81


في كتاب مقتل الحسين لأبي مخنف (ره) من أشعار الحسين عليه السلام في موقف كربلاء:



والدي شمس و أمي قمر

فأنا الكوكب و ابن القمرين



عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين



يعبدون اللات و العزي معا

و علي قائم بالحسنين [119] .



مع رسول الله سبعا كاملا

ما علي الارض مصل غير ذين



[120] هجر الأصنام لم يعبدها [121]

مع قريش لا و لا طرفة عين



الحويزي، نور الثقلين، 159 / 5 رقم 61 مساوي مثله المشهدي القمي، كنز الدقائق، 495 / 12

في كتاب مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف رحمه الله: من أشعار الحسين عليه السلام في موقف كربلاء:



أنا ابن علي الحر [122] من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



بنا بين الله الهدي عن ضلالة

و ينجز [123] بنا دين الاله و يظهر



علينا و فينا أنزل الوحي و الهدي

و نحن سراج الله في الأرض نزهر



و نحن ولاة الحوض نسقي محبنا

بكأس رسول الله ما [124] ليس ينكر



و شيعتنا في الناس أكرم شيعة

و مبغضنا يوم القيامة يخسر



فطوبي لعبد زارنا بعد موتنا

بجنة عدن صفوها لا يكدر



و منها:



خيرة الله من الخلق أبي

بعد جدي فأنا ابن الخيرتين



أمي الزهراء حقا و أبي

وارث العلم و مولي الثقلين






فضة قد صفيت من ذهب

فأنا الفضة و ابن الذهبين



والدي شمس و أمي قمر

فأنا الكوكب و ابن القمرين



من له جد كجدي في الوري

أو كأمي في جميع المشرقين



خصه الله بفضل و تقي

فأنا الأزهر و ابن الأزهرين



جوهر من فضة مكنونة

فأنا الجوهر و ابن الدرتين



نحن أصحاب العبا خمستنا

قد ملكنا شرقها و المغربين



نحن [125] جبريل لنا سادسنا

و لنا البيت و مولي [126] الحرمين



كل ذا العالم يرجو [127] فضلنا

غير ذا الرجس اللعين الوالدين



الحويزي، نور الثقلين، 167 - 166 / 5 رقم 82 مساوي مثله المشهدي القمي، كنز الدقائق، 510 - 508 / 12

و من أشعاره عليه السلام فيه أيضا:



أنا ابن علي الحر [128] من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



و فاطم أمي ثم جدي محمد

و عمي يدعي ذا الجناحين جعفر



و نحن ولاة الحوض نسقي محبنا

بكأس رسول الله ما [129] ليس ينكر



اذا ما أتي يوم القيامة ظامئا

الي الحوض يسقيه بكفيه حيدر



و من أشعاره عليه السلام أيضا:



خيرة الله من الخلق أبي

بعد جدي فأنا ابن الخيرتين



أمي الزهراء حقا و أبي

وارث العلم و مولي الثقلين






فضة قد صفيت من ذهب

فأنا الفضة و ابن الذهبين



والدي شمس و أمي قمر

فأنا الكوكب و ابن القمرين



عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين



من له جد كجدي في الوري؟

أو كأمي في جميع المشرقين؟



خصه الله بفضل و تقي

فأنا الأزهر و ابن الأزهرين



جوهر من فضة مكنونة

فأنا الجوهر و ابن الدرتين



جدي المرسل مصباح الدجي

و أبي الموفي له بالبيعتين



و الذي خاتمه جاد به

حين وافي رأسه للركعتين



أيده الله بطهر [130] طاهر

صاحب الأمر ببدر و حنين



ذاك و الله علي المرتضي

ساد بالفضل [131] علي أهل [132] الحرمين



الحويزي، نور الثقلين، 99 - 98 / 5 ، 565 / 3 مساوي مثله المشهدي القمي، كنز الدقائق، 354 - 352 / 12 ، 228 - 227 / 9

في مثير الأحزان، قال عبدالله بن عمار: منا رأينا رجلا يقتل أولاده و أهل بيته و أصحابه أربط جأشا من الحسين عليه السلام، فوالله لقد رأيت شيبته مخضبة بالدم، و درعه ما تري للناظر، بل بني عليها الدم بنيانا، و هو اذا شد علي القوم انكشفوا بين يديه انكشاف المعزي اذا شد عليها الذئب، و قد كان يحمل عليهم و قد تكملوا ثلاثين ألفا، فاذا داس عليهم فروا عنه فرار الجراد المنتشر، ثم يرجع الي مركزه و هو يقول: لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

في الفخري: قال الشمر لعنه الله لابن سعد: لو برز الي الحسين أهل الأرض لأفناهم، فأري أن نفترق عليه و نملأ الأرض بالفرسان و الرماح و النبال، و نحيط به من كل جانب.


ففعلوا، فجعل الحسين عليه السلام تارة يحمل علي الميمنة، و أخري علي الميسرة حتي قتل ما يزيد علي عشرة آلاف فارس و لا يبين النقص فيهم لكثرتهم، و كانت الرماة أربعة آلاف.

ابن أمير، الحاج، شرح الشافية، / 372

و زاد أبومخنف بعد هذا الفرد [كفر القوم...]:



ذهب في ذهب في ذهب

و لجين في لجين في لجين



أمي الزهراء حقا و أبي

وارث العلم و مولي الثقلين



خصه الله بعلم و تقي

فأنا الأزهر ابن الأزهرين



الي أن قال عليه السلام:



و أنا ابن العين و الأذن التي

أذعن الخلق لها في الخافقين



ثم جبريل بنا مفتخر

شامخا يزهو به في الحسنين



الي أن قال عليه السلام:



شيعة المختار طيبوا أنفسكم

فغدا تسقون من ماء اللجين



أفلا تفتخروا حبتنا

بأبي و الجد نور الخافقين



كل من يسمع يعرف فضلنا

ما سوي ما كان زين الوالدين



قال أبوالفرج: ثم انه برز و دعي الناس الي البراز و هم يبرزون له فارسا بعد فارس، فلم يزل يقتل كل من دني منه من عيون الرجال حتي قتل منهم مقتلة عظيمة، و هو يقول علي ما نقل:



القتل أولي من ركوب العار

و العار أؤلي من دخول النار



و في خبر أبي مخنف بعد قولهم: نقاتلك بغضة لأبيك. فلما سمع عليه السلام كلامهم، حمل عليهم، فقتل منهم في حملته، خمس مائة فارس و راجل، و عن بعض أهل التأليف في بعض المقاتل: و جعل عمر بن سعد يحصي القتلي في هذه المبارزة حتي قتل من وجوه


القوم سبع مائة و ثمانين فارسا.

قال ابن شهرآشوب و محمد بن أبي طالب: و لم يزل يقاتل حتي قتل ألف و تسعمائة رجل و خمسين رجلا سوي المجروحين. و في الملهوف: [...] و قد تكاملوا ثلاثين ألفا.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 410 ، 409

ثم توجه الي المحاربة، فطلب منهم المبارزة، فخرج تميم بن قحطبة و هو من أمراء الشام و قال: يا ابن علي! الي متي الخصومة، فقد قتل أولادك و أقرباؤك و مواليك، فأنت بعد تضرب بالسيف مع عشرين ألفا؟ فقال عليه السلام: أنا جئت الي محاربتكم أم أنتم جئتم الي محاربتي؟ أنا منعت الطريق عنكم أم أنتم منعتموه عني؟ و قد قتلتم أخواني و أولادي، و ليس بيني و بينكم الا السيف، فلا تكثر المقال. فتقدم الي حتي أري ما عندك. فصاح صيحة، و سل السيف و ضرب عنقه فتبعد خمسين ذراعا.

فخاف العسكر من ضربه عليه السلام، فصاح يزيد الأبطحي عليكم: انكم عجزتم عن رجل واحد و تفرون؟ ثم جاء بين يدي الامام عليه السلام و كان مشهورا بالشجاعة، فلما رآه عسكر عمر بن سعد في قباله أظهروا البشارة و السرور، لكن خاف أهل البيت منه حين رأوه تجاهه، فصاح عليه السلام عليه: ألا تعرفني، فتجئني في قبالي كمن لا خوف له؟ فلم يجبه، و سل السيف، فسبقه عليه السلام، و ضرب علي وسطه بالسيف فقده نصفين.

عن حميد بن مسلم قال: و الله لقد رأيت شيبه مخضوبة بالدم، و درعه بان عليه بنيانا، و ليس يري للناظرين، و هو اذا شد عليهم، انكشفوا من بين يديه انكشاف الغنم اذا شد عليها الذئب.

و في المنتخب: ثم انه عليه السلام لم يزل يحمل علي القوم و يقاتلهم حتي قتل منهم ألوفا.

و في كتاب شهاب الدين: حتي قتل منهم خلقا كثيرا، و قد أثخنوه بالجراح، و الذي حصل له من الجراح ثمانون ضربة من الرماح و النبال، و قد قتل منهم أربعة آلاف فارسا و ثمان مائة راجل.

الي أن قال: و جعل الحسين عليه السلام يحمل عليهم، و يقاتلهم، حتي قتل زهاء من أربعة


و عشرين ألف فارس، و لا يبين النقص فيهم لكثرتهم، و قد أثخنوه بالجراح، و ذكر: أنه وقع فيه ثمانون جرحا ما بين طعنة و نبلة، و قد قتل منهم عشرين ألف فارسا [...]

و في خبر آخر من أبي مخنف، علي نقل زيد: و فرقة ثالثة بالأثلوب.

ففعلوا ذلك، و جعلوا يرشقوه بالنبل و السهام، و يطعنوه بالرماح، و يضربوه بالسيوف، حتي أثخن بالجراح.

و في الخبر الأول: فجعل الحسين عليه السلام تارة يحمل علي الميمنة، و تارة علي الميسرة، حتي قتل علي ما نقل ما يزيد علي عشرة آلاف فارس و لا يبين النقص فيهم لكثرتهم، حتي أثخنوه بالجراح.

و عن بعض النسخ: أنه قتل في هذه الحملة خمسين ألفا، و كان الجيش سبعين ألفا غير السواد الأعظم.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 411 - 410

ثم دنا من القوم، و قال: «يا ويلكم! أتقتلوني علي سنة بدلتها؟ أم علي شريعة غيرتها؟ أم علي جرم فعلته؟ أم علي حق تركته؟».

فقالوا له: «انا نقتلك بغضا لأبيك». فلما سمع كلامهم حمل عليهم، فقتل منهم في حملته مائة فارس، و رجع الي خيمته، و أنشأ عند ذلك يقول:



خيرة الله من الخلق أبي

بعد جدي فأنا ابن الخيرتين



أمي الزهراء حقا و أبي

وارث العلم و مولي الثقلين



عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين



يعبدون اللات و العزي معا

و علي قام صلي القبلتين



مع نبي الله سبعا كاملا

ما علي الأرض مصل غير ذين



جدي المرسل مصباح الدجي

و أبي الموفي له في البيعتين



عروة الدين علي المرتضي

صاحب الحوض معز الحرمين






و هو الذي صدق في خاتمه

حين ساوي ظهره للركعتين



و الدي الطاهر و الطهر الذي

ردت الشمس عليه كرتين



قتل الأبطال لما برزوا

يوم بدر ثم أحد و حنين



أظهر الاسلام رغما للعدي

بحسام قاطع ذي شفرتين



من له جد كجدي المصطفي

أحمد المختار صبح الظلمتين



من له أب كأبي حيدر

ساد بالفضل أهالي الحرمين



من له عم كعمي جعفر

ذي الجناحين كريم النسبتين



من له أم كأمي في الوري

بضعة المختار قرة كل عين



و الدي شمس و أمي قمر

فأنا الكوكب و ابن النيرين



فضة قد صفيت من ذهب

فأنا الفضة و ابن الذهبين



خصنا الله بفضل و التقي

فأنا الزاهر و ابن الأزهرين



نحن أصحاب العبا خمستنا

قد ملكنا شرقها و المغربين



نحن جبريل غدا سادسنا

و لنا الكعبة ثم الحرمين



و لنا العين مع الأذن التي

أذعن الخلق لها في الخافقين



و لجبريل بنا مفتخر

قد قضي عنا أبونا كل دين



فجزاه الله عنا صالحا

خالق الخلق و رب العالمين



فلنا الحق عليكم واجب

ما جري في الفلك احدي النيرين



شيعة المختار قروا أعينا

في غد تسقون من كف الحسين



ثم حمل علي القوم حملة شديدة، فكشفهم عن المشرعة [عن أبي مخنف] [133] .


القندوزي ينابيع المودة، 81 - 80 / 3

فلما فني أصحاب الحسين رضي الله عنه و قتلوا جميعهم، و بقي وحده، حمل عليهم، فقتل كثيرا من الرجال و الأبطال، و رجع سالما الي موقفه عند الحريم، ثم حمل عليهم حملة أخري و أراد الكر راجعا الي موقفه، فحال الشمر بينه و بين الحريم.

الشبلنجي، نور الأبصار، / 263 - 262

و حمل عليه السلام بنفسه علي العسكر، و دخل وسطهم و ضربهم بالسيف، فضعضع أركان العسكر، و الرجال تفر من بين يديه، و تنحاز عنه يمنة، و يسرة، حتي خضب الأرض بدماء القتلي، ثم حمل علي الميمنة، و قال:



الموت خير من ركوب العار

و العار أولي من دخول النار



ثم حمل علي الميسرة و هو يقول:




أنا الحسين بن علي

آليت أن لا أنثني



أحمي عيالات أبي

أمضي علي دين النبي



قلب الميمنة علي الميسرة، و الميسرة علي الميمنة، و قلب القلب علي الجناحين، يدخل في أوساطهم، و يخرج من أعراضهم، و يروي الأرض من دمائهم.

فجعل يقاتلهم، حتي قتل منهم ألوفا، و نقل: حتي قتل ما يزيد علي عشرة آلاف فارس، و لا يبين النقص فيهم لكثرتهم، قال الراوي: فوالله ما رأيت مكثورا قط، قد قتل ولده و أهل بيته، و أصحابه أربط جأشا، و لا أمضي جنانا، و لا أجرأ مقدما من الحسين عليه السلام، و الله ما رأيت قبله، و لا بعده مثله، و ان كانت الرجال لتشد عليه، فيشد عليها بسيفه، فتنكشف عنه انكشاف المعزي، اذا شد فيها الذئب.

و قد تكملوا ثلاثين ألفا، و أحاطوا به، و افترقوا عليه بأربع فرق.

و لقد كان يحمل فيهم، فقلب أولهم علي آخرهم، فانكشفوا من بين يديه، يدق بعضهم بعضا، فينهزمون كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع الي مركزه، و يقف، و ينظر بطرفه الي مخيمه، و يقول برفيع صوته: لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم. و يسمع صوته اليهن الراثي يقول:



تشطر منه الطرف طرف الي العدي

و طرف يراعي نسوة شأنها الخدر



ثم يرجع اليهم و يقاتلهم، و في روضة الشهداء: قتل منهم اثني عشر ألف رجل. قال حميد بن مسلم: و الله لقد رأيته يجول بين الصفوف و شيبته مخضوبة بالدم، و درعه قد بني عليه بنيانا ليس يري للناظرين، حتي أثخنوه بالجراح، و في (اعلام الوري): ورشقوه بالسهام حتي صار كالقنفذ، فأحجم عنهم، أي كف عنهم، كأنه عليه السلام ضعف، فوقفوا بازائه.

في خبر: فخرج اليه تميم بن قحطبة، و هو من أمراء الشام في تلك الحالة، قال: يا ابن علي! الي متي الخصومة، و قد قتل أولادك و مواليك، و أنت بعد تضرب بالسيف مع


عشرين ألفا. فقال عليه السلام: أنا جئت الي محاربتكم، أم أنتم جئتم الي محاربتي، و أنا منعت الطريق عنكم أو أنتم منعتموه عني، و قد قتلتم اخوتي و أولادي، و ليس بينكم و بيني الا السيف. فقال اللعين: فلا تكثر المقال، فتقدم الي حتي أري ما عندك؟ فصاح الحسين عليه السلام صيحة عظيمة، و سل السيف و ضرب عنقه، فتبعد خمسين ذراعا، فاضطرب العسكر، و صاح يزيد الأبطحي (لعنه الله): ويلكم انكم عجزتم عن رجل واحد، تفرون عنه؟ ثم برز الي الامام عليه السلام و كان اللعين مشهورا بالشجاعة، فلما رآه العسكر أظهروا البشاشة، و السرور، فصاح عليه السلام به: ألا تعرفني، تبرز الي كمن لا خوف له. فلم يجبه اللعين و سل سيفه علي الامام، فسبقه الامام، و ضرب علي وسطه بالسيف، فقده نصفين.

في (الكبريت الأحمر): عن أبن أبي جمهور مرسلا: أن الحسين عليه السلام كان لا يقتل بعض أهل الكوفة في حملاته، مع تكمنه من قتله، و يقتل بعضهم، فسئل عليه السلام عن ذلك، فقال عليه السلام: ان الذي لا أقتله أري في صلبه من أهل الايمان. و عن محبوب القلوب للأشكوري و غيره: عن زين العابدين عليه السلام، قال: رأيت يوم عاشوراء من طعن أبي و لم يقتله أبي، فلما انتقلت الامامة الي علمت أن أحدا من محبينا كان في صلبه، و يؤيده قوله تعالي: (لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما)، و الحاصل و كان يقاتلهم أعظم القتال، و شعاره في الحرب، يا محمد! قال النحرير صاحب جواهر الكلام قدس سره في كتاب الجهاد: ينبغي اتخاذ الشعار في الحرب و هو النداء الذي يعرف به أهلها فيكون علامة علي ذلك. قال الصادق عليه السلام في خبر معاوية بن وهب: شعارنا: يا محمد يا محمد. و ساق عليه السلام الكلام في شعار الحروب، و الغزوات الي أن قال عليه السلام: و شعار الحسين عليه السلام: يا محمد، و شعارنا: يا محمد. انتهي.

المازندراني، معالي السبطين، 31 - 29 / 2

و قد أثخن بالجراح في رأسه و بدنه، فجعل يضاربهم بسيفه، و حمل الناس عليه عن يمينه و شماله، فحمل علي الذين عن يمينه، فتفرقوا، ثم حمل علي الذين عن يساره، فتفرقوا.

الأمين، أعيان الشيعة، 609 / 1، لواعج الأشجان، / 184


و في بعض الكتب زيادة عن الطريحي و ابن شهرآشوب:



فاطم الزهراء أمي و أبي

وارث الرسل و مولي الثقلين



طحن الأبطال لما برزوا

يوم بدر و بأحد و حنين



و أخو [134] خيبر اذ بارزهم

بحسام صارم ذي [135] شفرتين



والدي أودي جيوشا أقبلوا

يطلبون الوتر في يوم حنين



من له عم كعمي جعفر

وهب الله له أجنحتين



جدي المرسل مصباح الهدي

و أبي الموفي له بالبيعتين



بطل قرم هزبر ضيغم

ماجد سمح قوي الساعدين



عروة الدين علي ذاكم

صاحب الحوض مصلي القبلتين



مع رسول الله سبعا كاملا

ما علي الأرض مصل [136] غير ذين



ترك الأوثان لم يسجد لها

مع قريش مذ نشا طرفة عين



و أبي كان هزبرا ضيغما

يأخذ الرمح فيطعن طعنتين



كتمشي الأسد بغيا فسقوا

كأس حتف من نجيع الحنظلين



ذهب من ذهب من ذهب

و لجين في لجين من لجين



فله الحمد عليا واجبا

ما جري في الفلك احدي النيرين



خصه الله بفضل و تقي

فأنا الزهرا و ابن الأزهرين



ترك الأصنام منذ خصه

ورقي بالحمد فوق النيرين



و أنا و الشرك في حمله [؟]

برجال أسرفوا في العسكرين






و أنا ابن العين و الأذن التي

أذعن الخلق لها في الخافقين



نحن اصحاب العبا خمستنا

قد ملكنا شرقها و المغربين



ثم جبريل لنا سادسنا

و لنا البيت كذا و المشعرين



و كذا المجد بنا مفتخر

شامخا يعلو به في الحسبين



فجزاه الله عنا صالحا

خالق الخلق و مولي المشعرين



عروة الدين علي المرتضي

صاحب الحوض معز الحرمين



يفرق الصفان من هيبته

و كذا أفعاله في الخافقين



و الذي صدق بالخاتم منه

حين ساوي ظهره في الركعتين



شيعة المختار طيبوا أنفسا

فغدا تشقون من حوض اللجين



فعليه الله صلي ربنا

و حباه تحفة بالحسنين



و في مقتل أبي اسحاق الاسفرايني زيارة، و هي:



جدي المرسل مصباح الدجي

و أبي المعروف يوم الوقعتين



عروة الدين علي ذو التقي

ساقي الحوض امام الخافقين



أظهر الاسلام رغما للعدي

بحسام قاطع ذي شفرتين



مع رسول الله يسعي نازلا

قاتل الأبطال و الموفي لدين



كلمة الدين أزداد حبا [؟]

قاتل الجن ببئر العلمين



ترك الأصنام و هو مفرد

و دني بالحرب فوق النيرين



و أباد الكفر في حملته

برجال أشرقوا في العسكرين



و بنا جبريل أضحي فاخرا

و قضي فيه أبونا كل دين



فجزاه الله عنا صالحا

خالق العالم مولي المشعرين



قال: ثم حمل عليه السلام علي القوم، و صرخ في أواسطهم، ثم دار فيهم و جعل يحصد الأبدان


حصدا، و يضرب فيهم ذات الطول و العرض و ذات اليمين و الشمال، حتي ترك الرجال تحت سنابك الخيل، و دماؤهم كالأنهار، ثم رجع روحي له الفداء الي مركزه، و وقف قبالة القوم و سيفه مصلت في يده آيسا عن الحياة عازما علي الموت، و هو يقول علي ما في جملة من المقاتل:



أنا ابن علي الطهر من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر



و جدي رسول الله أكرم من مضي

و نحن سراج الله في الخلق يزهر



و فاطم أمي من سلالة أحمد

و عمي يدعي ذا الجناحين جعفر



و فينا كتاب الله أنزل صادقا

و فينا الهدي و الوحي و الخير يذكر



و نحن أمان الله للناس كلهم

نسر بهذا في الأنام و نجهر



و نحن ولاة الحوض نسقي ولاتنا

بكأس رسول الله ما ليس ينكر



اذا ما أتي يوم القيامة ضامي [137]

الي الحوض يسقيه بكفيه حيدر



امام مطاع أوجب الله حقه

علي الناس جمعا و الذي كان ينظر



فشيعتنا في الناس أكرم شيعة

و مبغضنا يوم القيام يخسر



فطوبي لعبد زارنا بعد موتنا

بجنة عدن صفوها لا يكدر



قالوا: ثم انه عليه السلام دعا الناس الي البراز، فلم يزل يقال كل من دنا منه حتي قتل منهم مقتلة عظيمة.

قالوا: ثم حمل الناس عليه من يمينه و شماله، فحمل علي الميمنة و هو يقول:



القتل أولي من ركوب العار

و العار أولي من دخول النار



فكشفهم عن مقرهم و قاتلهم قتالا عظيما، و رجع الي مركزه ثم حمل علي الميسرة و هو يقول:




أنا الحسين بن علي

آليت أن لا أنثني



أحمي عيالات أبي

أمضي علي دين النبي



فلما نظر شمر الي ذلك قال لعمر بن سعد: و الله لو برز الي الحسين أهل الأرض فأفناهم عن آخرهم، فالرأي أن نتفرق عليه و نحيط به من كل جانب، ففعلوا ذلك، و نادي عمر بن سعد: يا قوم! أتدرون لمن تقاتلون؟ و الله لو بارزتم فأفناكم عن آخركم. فحملوا عليه حملة رجل واحد، و حمل عليهم - روحي له الفداء - و هو يرتجز و يقول:



أنا حسين بن علي

آليت أن لا أنثني



أحمي عيالات أبي

أمضي علي دين النبي



فقلب الميمنة علي الميسرة و الميسرة علي الميمنة، و قتل منهم مقتلة عظيمة، فرجع الي مركزه و هو يكثر من قول «لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم».

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 304 ، 294 - 291 / 1



پاورقي

[1] من سمط النجوم العوالي و نور العين، و في النسخ: أزهر.

[2] من المراجع، و في النسخ: ذو.

[3] من المراجع، و في النسخ: بالخير.

[4] من المراجع، و في النسخ: بالخير.

[5] في د: برز.

[6] و أحمد بن عبدالله و ديگران به اسانيد خود از مفضل ضبي نقل کرده‏اند که گفت: در ايامي که ابراهيم متواري بود، مدتي در خانه‏ي من بود و من روزها از خانه‏ي خود بيرون مي‏رفتم و او را تنها مي‏گذاشتم. روزي به من گفت: «تو که بيرون مي‏روي، دلم مي‏گيرد (و از تنهايي حوصله‏ام تنگ مي‏شود). برخي از کتابهاي خود را پيش من بنه تا سرگرم باشم.»

من قسمتي از کتابهاي شعرا را نزد او آوردم و او از ميان آن‏ها هفتاد قصيده را انتخاب کرد که من نامش را اختيار الشعرا گذاشتم و دنباله‏اش را به پايان رساندم.

چون ابراهيم خروج کرد من نيز به همراه او حرکت کردم و چون به «مربد» رسيد، بر در خانه‏ي سليمان بن علي ايستاد و آبي طلبيد. قدري آب برايش آوردند و نوشيد. در اين وقت چند کودک از آن خانه بيرون آمدند. ابراهيم آن‏ها را در آغوش گرفت و گفت: به خدا اين‏ها از ما هستند و ما از اين‏ها هستيم. اينان خاندان ما و گوشت تن ما و از ما هستند، ولي پدرانشان بر ما ستم کردند و حقوق ما را گرفتند و خون ما را ريختند.»

آن گاه به اشعار زير تمثل جست:



مهلا بني عمنا ظلامتنا

ان بنا سورة من الغلق‏



لمثلکم نحمل السيوف و لا

تغمز أحسابنا من الرقق‏



اني لأنمي اذا انتميت الي

عز عزيز و معشر صدق‏



بيض سباط کأن أعينهم

تکحل يوم الهياج بالعلق‏



اي عمو زادگان ما! از ستم ما دست برداريد که ما خود دچار ناراحتي تشويش خاطر هستيم.

شمشيرها را براي همچون شمايي آورده‏ايم و ما در حسب هيچ گونه مورد ملامت نباشيم.

هر گاه نامي به ميان آيد، نسب من به مرداني شوکتمند و گروهي راستگو مي‏رسد

مردان سفيد روي ميانه بالاي که در هنگام جنگ گويا (از شدت خشم) در چشمانشان سرمه‏ي خون کشيده شده است.

من گفتم: به راستي که اشعار نيکو و زنده‏اي است. گوينده‏اش کيست؟ پاسخ داد: «اين‏ها اشعاري است که ضرار به خطاب فهري در آن هنگامي که (در جنگ خندق) از خندق گذشت تا به جنگ رسول خدا صلي الله عليه و آله بيايد، آن‏ها را گفت و علي بن أبي‏طالب نيز در جنگ صفين به آن‏ها تمثل جست. و هم چنين حسين عليه‏السلام در روز عاشورا و زيد بن علي در روز سبخه (موضعي در بصره است.) (روزي که کشته شد) و يحيي بن زيد در روز جوزجان (نام جايي است که يحيي بن زيد در آن جا به قتل رسيد.) به آن تمثل جستند و امروز نيز ما به آن‏ها تمثل جوييم.»

من که اين سخنان را شنيدم، تمثل او را به اشعار مزبور که هر که به آن‏ها تمثل جسته، به قتل رسيده است، به فال بد گرفتم.

رسولي محلاتي، ترجمه مقاتل الطالبيين، / 345 - 344.

[7] ف، مي: «ميسرة بن حسان».

[8] مي: «أتم الروايات».

[9] ف: «القطيني».

[10] ف: «صبيان من ولده فضمهما اليه».

[11] الدقق: جمع داق و هم المظهرون عيوب الناس. و في ب: «من الرفق».

[12] العلق جمع علوق، و هي المنية. و في ف، مد: «بالزرق».

[13] [حکاه في البحار و العوالم عن کشف الغمة].

[14] [و في الحدائق الوردية مکانه: «و روينا في خبر عن المفضل الضبي، قال: لما کان يوم خروجه - يعني ابراهيم عليه‏السلام - خرجت معه...»].

[15] [الصحيح: «ان بنا» کما في الحدائق الوردية].

[16] [الصحيح: «ان بنا» کما في الحدائق الوردية].

[17] [الحدائق الوردية: «العلق»].

[18] [في المطبوع: «تغمر»].

[19] [الحدائق الوردية: «الزنق»].

[20] [الحدائق الوردية: «لأنمي»].

[21] [الحدائق الوردية: «ما أفحل»].

[22] [الحدائق الوردية: «بها»].

[23] [لم يرد في العبرات].

[24] [من هنا حکاه عنه في شرح الشافية].

[25] [لم يرد في شرح الشافية].

[26] [لم يرد في شرح الشافية].

[27] [لم يرد في العبرات].

[28] [في البحار و العوالم: «يوم قتل»].

[29] [في البحار و العوالم: «يوم قتل»].

[30] [و في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة مکانه: و قال ابن شهرآشوب أنشأ عليه‏السلام يوم الطف (کفر القوم و قدما رغبوا) الي اخر ما مر من الأبيات [في تسلية المجالس] و زاد فيما بينها من الأبيات: فاطم...»].

[31] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[32] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[33] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[34] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[35] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[36] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[37] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[38] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[39] [الدمعة الساکبة: «قوم»].

[40] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[41] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].

[42] [في المطبوع: «ذي الجناحين»].

[43] [في الفصول المهمة مکانة: «ثم حمل عليهم و سيفه مصلت في يده، و هو ينشد و يقول: أنا...»].

[44] [الفصول المهمة: «الطهر»].

[45] [في کشف الغمة: «في الخلق تزهر» و في الفصول المهمة: «في الأرض نزهر»].

[46] [في کشف الغمة: «في الخلق تزهر» و في الفصول المهمة: «في الأرض نزهر»].

[47] [الفصول المهمة: «و فاطم»].

[48] [الفصول المهمة: «و لم يزل عليه‏السلام يقاتل حتي قتل کثيرا من رجالهم و فرسانهم و شجعانهم، خائضا لجج الغمرات، غير هائب للموت من جميع جهاته، الي أن تقدم اليه الشمر بن ذي الجوشن في جموعه»].

[49] [کشف الغمة: «تسقي»].

[50] [کشف الغمة: «کثيرة»].

[51] [في المطبوع: «أبي ذي الجوشن»].

[52] [الفصول المهمة: «و لم يزل عليه‏السلام يقاتل حتي قتل کثيرا من رجالهم و فرسانهم و شجعانهم، خائضا لجج الغمرات، غير هائب للموت من جميع جهاته، الي أن تقدم اليه الشمر بن ذي الجوشن في جموعه»].

[53] [الي هنا حکاه عنه في الفصول المهمة].

[54] [الي هنا حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، 304 / 1 [.

[55] [الصحيح: «محمد»].

[56] [الدمعة الساکبة: «انه»].

[57] [الدمعة الساکبة: «انه»].

[58] [الدمعة الساکبة: «دني منه من عيون الرجال حتي قتل منهم»].

[59] [الدمعة الساکبة: «دني منه من عيون الرجال حتي قتل منهم»].

[60] [الي هنا حکاه عنه في الامام حسين عليه‏السلام و أصحابه، 304 / 1 [.

[61] [الي هنا حکاه عنه في شرح الشافية، / 371 [.

[62] [من هنا حکاه عنه في الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين].

[63] [البحار: «و صحبه»].

[64] [في أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين: «و لا أمضي جنانا و لا أجرأ مقدما منه، و الله ما رأيت قبله و لا بعده مثله»].

[65] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «الرجالة»].

[66] [وسيلة الدارين: «الحسين عليه‏السلام عليهم»].

[67] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين: «فتنکشف»].

[68] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «عن يمينه و عن شماله»].

[69] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين: «فيها»].

[70] [الي هنا حکاه في وسيلة الدارين].

[71] [الأسرار: «عليهم و قد تکاملوا»].

[72] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج: «و قد»].

[73] [الأسرار: «عليهم و قد تکاملوا»].

[74] [لم يرد في البحار].

[75] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج: «فينهزمون»].

[76] [في البحار و العوالم و الأسرار و وسيلة الدارين: «بالله العلي العظيم»].

[77] راوي گفت: سپس حسين عليه‏السلام مردم را به جنگ تن به تن دعوت کرد. هر کس را که به ميدانش مي‏آمد، مي‏کشت تا آن که کشتار بزرگي نمود. او مي‏کشت و شعري را به اين مضمون مي‏فرمود:



کشته شدن به ز زندگاني ننگين

ننگ هم از آتش خداي نکوتر



خبرنگاري که آن جا بوده، گفته است، به خدا قسم، هرگز کسي نديدم که دشمن گرد او را احاطه نموده و فرزندان و خاندان و يارانش کشته شده باشند، دلاورتر از حسين باشد. مردان ميدان جنگ به او حمله مي‏کردند. همين که او شمشير به دست به آنان حمله مي‏برد، مانند گوسفنداني که گرگ بر آنها حمله کند، از مقابل شمشيرش فرار مي‏کردند. حسين که به آنان حمله مي‏کرد و مسلما سي هزار نفر بودند، همانند ملخهاي پراکنده در آن بيابان پخش مي‏شدند. سپس حسين عليه‏السلام به جايگاه مخصوص خود بازمي‏گشت و مي‏فرمود: «لا حول و لا قوة الا بالله.»

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 119 - 118.

[78] [حکاه في وسيلة الدارين عن البحار].

[79] در اين حال عمر سعد آهنگ او کرد و امام حسين فرمود: آي عمر! تو خود آمدي؟!

عمر بازگشت. شمر پيادگان را گفت: «بگيريد او را!»

پيادگان به گرد وي در آمده. امام حسين شمشير حواله ايشان کرد و همه منهزم شدند. عمر سعد با شمر گفت: «تو هرگز مردي ديده‏اي از امام حسين دلاورتر؟ اهل بيت و اصحابش را در پيش او کشتند و با وجود تشنگي و چندين زخم که بر تن وي است، نکايت جمعي را که قصد او دارند، دفع مي‏کند.»

ميرخواند، روضة الصفا، 165 / 3.

[80] [في البحار و العوالم و الامام حسين عليه‏السلام و أصحابه: «قتلوا»].

[81] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «الطرفين»].

[82] [الدمعة الساکبة: «قتل»].

[83] [في الدمعة الساکبة و الأسرار: «جمعوا»].

[84] في البحار.

[85] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و الامام حسين عليه‏السلام و أصحابه: «صاروا»].

[86] [في الدمعة الساکبة و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «الفرقدين»].

[87] [في العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «الخيرتين»].

[88] [الي هنا حکاه في الأسرار].

[89] [لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[90] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «فأبي»].

[91] [لم يرد في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[92] [الدمعة الساکبة: «الورد»].

[93] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «الحمقلين»].

[94] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[95] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[96] [نفس المهموم: «مشي»].

[97] [نفس المهموم: «في الخلق»].

[98] [في المطبوع: «ذوالجناحين»].

[99] [وسيلة الدارين: «حکمهم»].

[100] [أضاف في الدمعة الساکبة و الأسرار و وسيلة الدارين:



«و طوبي لعبد زارنا بعد موتنا

بجنة عدن صفوها لا يکدر»].

[101] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[102] [لم يرد في الأسرار].

[103] [لم يرد في الأسرار].

[104] [في البحار و العوالم: «يکن»].

[105] [في البحار و العوالم: «يکن»].

[106] [أضاف في وسيلة الدارين:



«لقد غرهم حلم الاله و أنه

حليم کريم لم يکن قط يعجل‏



لقد کفروا يا ويلهم بمحمد

و ربهم في الخلق ما شاء يفعل»].

[107] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[108] [لم يرد في الأسرار].

[109] [وسيلة الدارين: «فحمل بنفسه علي العسکر، و دخل وسطهم و ضربهم بالسيف، فضعضع أرکان العسکر و الرجال حتي خضب الأرض بدماء القتلي»].

[110] [وسيلة الدارين: «فحمل بنفسه علي العسکر، و دخل وسطهم و ضربهم بالسيف، فضعضع أرکان العسکر و الرجال حتي خضب الأرض بدماء القتلي»].

[111] [لم يرد في الأسرار].

[112] [الي هنا حکاه في وسيلة الدارين و أضاف: «و ذکر الشيخ مهدي بأنه قتل من عسکر عمر بن سعد عشرة آلاف رجل، و في روضة الشهداء: قتل عليه‏السلام منهم اثني عشر ألف رجل، و لم يتبين النقص فيهم لکثرتهم»].

[113] [من هنا حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، 305 / 1 [.

[114] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار].

[115] [الدمعة الساکبة: «رجل من القوم، و قيل أنه عمر بن سعد»].

[116] [الدمعة الساکبة: «رجل من القوم، و قيل أنه عمر بن سعد»].

[117] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و وسيلة الدارين و نفس المهموم: «فرموه»].

[118] [في المطبوع: «في»].

[119] [کنز الدقائق: «في القبلتين»].

[120] [کنز الدقائق: «تارک اللات و لم يسجد لها»].

[121] [کنز الدقائق: «تارک اللات و لم يسجد لها»].

[122] [کنز الدقائق: «الطهر»].

[123] [کنز الدقائق: «و يعمر»].

[124] [کنز الدقائق: «من»].

[125] [کنز الدقائق: «ثم»].

[126] [کنز الدقائق: «و مثوي»].

[127] [کنز الدقائق: «يرجي»].

[128] [کنز الدقائق 352 / 12: «الطهر»].

[129] [کنز الدقائق 352 / 12: «من»].

[130] [کنز الدقائق 228 / 9: «لطهر»].

[131] [کنز الدقائق 354 / 12: «جميع»].

[132] [کنز الدقائق 354 / 12: «جميع»].

[133] پس حسين آهنگ قتال نمود و اين شعر بفرمود (از رجزهاي سيدالشهدا عليه‏السلام چنين استفاده مي‏شود که چون کوفيان به او گفتند: «تو را به واسطه‏ي کينه‏ي پدرت مي‏کشيم.» آن حضرت هم در رجزهاي خود فضائل و مناقب پدر بزرگوارش را بيان مي‏کند و گويا مي‏فرمايد: «به کوري چشم شما من به وجود چنين پدري افتخار دارم.»):



أنا ابن علي الطهر من آل هاشم

کفاني بهذا مفخرا حين أفخر (من پسر علي پاک از هر آلودگي و از خاندان هاشمم. چون خواهم افتخار کنم. همين افتخار مرا بس است.)



و جدي رسول الله أکرم من مشي

و نحن سراج الله في الأرض يزهر (بعضي از مقاتل به جاي مشي، مضي ضبط نموده‏اند. و (من مشي) کنايه از تمام مردم و (من مضي) به معني پيشينيان است. جدم فرستاده‏ي خدا بهترين مردم است، و ما چراغهاي روشن خدا در زمينيم.)



و فاطم أمي من سلالة أحمد

و عمي يدعي ذا الجناحين جعفر (مادرم فاطمه فرزند احمد است، و عمويم جعفر را صاحب دو بال مي‏خوانند.)



و فينا کتاب الله أنزل صادقا

و فينا الهدي و الوحي بالخير يذکر (در شأن ما قرآن به راستي نازل شد و هدايت و وحي درباره‏ي ما به نيکي ياد مي‏شود.)



و نحن أمان الله للناس کلهم

نسر بهذا في الأنام و نجهر (ايمني از عذاب خدا براي مردم مائيم، و اين مطلب را گاهي پنهان و گاهي آشکار مي‏کنيم (يا خود گاهي پنهان و گه آشکاريم.)



و نحن ولاة الحوض نسقي محبنا

بکأس رسول الله ما ليس ينکر (ما اختيار دار حوض کوثريم و با جام رسول خدا دوست خود را مي‏آشامانيم. اين سخن را جاي انکار نيست.)



اذا ما أتي يوم القيامة ظامئا

الي الحوض يسقيه بکفيه حيدر (چون دوست ما روز قيامت تشنه به سوي حوض آيد، حيدر او را با دست خود آب دهد.)



امام مطاع أوجب الله حقه

علي الناس جمعا و الذي کان ينظر (حيدر، پيشوايي است فرمانروا و حاکم که خداوند حق او را بر تمام مردم لازم ساخته است.)



و شيعتنا في الناس أکرم شيعة

و مبغضنا يوم القيامة يخسر (پيروان ما در ميان مردم گرامي‏ترين پيروان و دشمن ما روز قيامت زيانکار است.)



فطوبي لعبد زارنا بعد موتنا

بجنة عدن صفوها لا يکدر (خوشا حال بنده‏اي که ما را پس از مرگ زيارت کند، به واسطه‏ي بهشت جاوداني که نعمتهاي خالص آن تيره شدني نيست.)



پس اسب برانگيخت و تيغ برآهيخت. مکشوف باد که اسب سيدالشهدا را که در کتب معتبره به نام نوشته‏اند، افزون از دو مال (مال: آنچه را انسان مالک است؛ لکن مردمان دهاتي اين کلمه را درباره‏ي چهارپايان خود به کار مي‏برند (المنجد، در ماده‏ي م و ل)؛ و در اين جا معني دوم مراد است.) سواري نيست: يکي اسب رسول خدا صلي الله عليه و آله که مرتجز (مرتجز: (اسم فاعل) در لغت به معني کسي که شعر رجز مي‏خواند و چون اين اسب شيهه و آوازش نيکو بود، او را (مرتجز) ناميدند.) نام داشت و ديگر شتري که مسنات (مسناة (اسم مفعول مؤنث از باب تفعيل) در لغت به معني رام و هموار است.) مي‏ناميدند و اسبي که ذوالجناح نام داشته باشد، در هيچ يک از کتب احاديث و اخبار و تواريخ معتبره، من بنده نديده‏ام. و ذوالجناح لقب شمر پسر لهيعه‏ي حميري است و اسب هيچ کس را به اين نام نشنيده‏ام. و اگر اسب چند کس را جناح نام بوده [است]، باز مربوط به ذوالجناح و منسوب به حسين عليه‏السلام نخواهد بود. و اگر از اسبهاي پيغمبر صلي الله عليه و آله يکي را جناح ناميدند، باز نشايد ذوالجناح گفت. در هر حال بدين نام، اسبي نامدار نبوده [است]. اکنون به سر سخن رويم.

امام عليه‏السلام به حرب گاه آمد و به حکم پيماني که با ابن‏سعد رفته بود، هماورد طلب کرد تا يک تنه با يکديگر نبرد آغازند. اول کس تميم بن قحطبه که از ابطال شام بود، چون پلنگ خون آشام، آهنگ جنگ ساخت. حسين عليه‏السلام چون برق خاطف بر او تاخت و سرش را با تيغ بپرانيد. همچنان ابطال رجال مردي از دنبال مردي و هماوردي از قفاي هماوردي با آن حضرت روي در روي شدند و سخت بکوشيدند و از شربت نخستين (مقصود از شربت نخستين، شربت تلخ مرگي است که ابتدا تميم بن قحطبه نوشيد.) بنوشيدند. زمين کارزار از خون کشتگان لاله‏زار گشت و عدد مقتولين افزون از شمار آمد. ابن‏سعد دانست که در پهندشت آفرينش هيچ کس را آن توش (توش: تاب و توان.) و توان نيست که با حسين عليه‏السلام کاوش و کوشش آغازد. اگر کار بدين گونه رود، لشکر را به جمله با تيغ بپردازد. سپاهيان را بانگ برزد.

و قال: ويل لکم، أتدرون لمن تقاتلون؟ هذا ابن الأنزع البطين، هذا ابن قتال العرب، فاحملوا عليه من کل جانب.

گفت: واي بر شما! آيا مي‏دانيد با کدام کس قتال مي‏دهيد! اين پسر انزع بطين (انزع: کسي که در دو طرف پيشانيش موي نروييده باشد، بطين: بزرگ شکم.) غالب کل غالب، علي بن أبي‏طالب است. اين پسر کسي است که شجعان عرب و دليران اقوام را يک تن به جا نگذاشت و همگان را با تيغ در گذرانيد. و پيمان را بشکست و حکم داد که لشکر همدست به او حمله برند.

پس لشکر چون درياي طوفان‏زاي به جنبش آمد و حسين که فرزند شير و نوباوه‏ي شمشير بود، از جاي نرفت و اين ارجوزه قرائت فرمود:



کفر القوم و قدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين (اين گروه، بي‏دين گشته و از پيش از ثواب خداوند پروردگار جن و انس روي گردان شدند.)



قتل القوم عليا و ابنه

الحسن الخير کريم الطرفين‏



حنقا منهم و قالوا أجمعوا

واحشروا الناس الي حرب الحسين (اين گروه، از روي کينه علي و پسرش حسن نيکوکار را که پدر و مادرش بزرگوار است کشتند و گفتند: تصميم بگيريد و مردم را براي جنگ با حسين گرد آوريد.» (در بعضي از مقاتل به جاي مصراع اخير «نفتک الآن جميعا بالحسين» ذکر شده است.)



يا لقوم من أناس رذل

جمعوا الجمع لأهل الحرمين (اي قوم! داد از مردمان ناکس و پستي که بر اهل مکه و مدينه گروهي گرد آوردند.)



ثم ساروا و تواصوا کلهم

باجتياحي لرضاء الملحدين (سپس روانه شدند و براي خشنودي دو بي‏دين (يزيد و ابن‏زياد) يکديگر را به کشتن من سفارش کردند.)



لم يخافوا الله في سفک دمي

لعبيدالله نسل الکافرين (به خاطر عبيدالله، زاده‏ي دو کافر در ريختن خون من از خدا نترسيدند.)



و ابن‏سعد قد رماني عنوة

بجنود کوکوف الهاطلين (اين شعر دو معني را محتمل است: 1. پسر سعد از روي ستم لشکري مانند باران شديد بر من ريخت. 2. پسر سعد از روي ستم با لشکري مانند باران شديد مرا تيرباران کرد (بنابر معني اول حرف «باء» براي تعديه و متعلق به رماني و بنابر معني دوم به معني «مع» و اشاره به تيراندازي عمر سعد در صبح عاشورا مي‏باشد).)



لا لشي‏ء کان مني قبل ذا

غير فخري بضياء الفرقدين‏



بعلي الخير من بعد النبي

و النبي القرشي الوالدين ((کينه‏ي اينها بر من) نه براي چيزي (گناه و جنايتي) است که در پيش از من سر زده است، بلکه تنها براي افتخار کردن من به روشني دو کوکب تابان: پيغمبري که پدر و مادرش قرشي و علي که بعد از پيغمبر بهترين مردم است مي‏باشد.)



خيرة الله من الخلق أبي

ثم أمي فأنا ابن الخيرتين (پسنديده‏ي خدا از ميان مردم پدر و سپس مادرم مي‏باشند. پس من پسر دو پسنديده‏ي خدا هستم.)



فضة قد خلصت من ذهب

فأنا الفضة و ابن الذهبين ((يا مقصود از فضه خود آن حضرت و ذهب جنس طلا است، و يا مقصود از فضه مادرش زهرا و ذهب پيغمبر عليهم‏السلام است، و معني شعر بنابر احتمال اول چنين است): من نقره‏اي هستم که از طلا گرفته شده است. پس من نقره و زاده‏ي دو طلا مي‏باشم.)



من له جد کجدي في الوري؟

أو کشيخي فأنا ابن العلمين (در ميان مردم کيست که جد و پدرش چون جد و پدر من باشد؟ پس من فرزند دو سرور مي‏باشم.)



فاطم الزهراء أمي و أبي

قاصم الکفر ببدر و حنين (مادرم، فاطمه زهرا و پدرم شکننده‏ي کفر در جنگ بدر و حنين است.)



عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين‏



يعبدون اللات و العزي معا

و علي کان صلي القبلتين (پدر من در کودکي و جواني خدا را پرستش مي‏کرد و برابر بيت المقدس و کعبه نماز مي‏گذاشت؛ در صورتي که قريش بت لات و عزي را مي‏پرستيدند.)



فأبي شمس و أمي قمر

و أنا الکوکب و ابن القمرين (پس پدرم آفتاب (فلک امامت و ولايت) و مادرم ماهتاب (آسمان عفت و طهارت)، و من ستاره‏اي، زاده‏ي چنين خورشيد و ما هم (يعني نور ولايت و عصمت را از آن دو کسب کرده‏ام).)



و له في يوم أحد وقعة

شفت الغل بفض العسکرين (پدرم در جنگ احد به واسطه‏ي پراکنده ساختن لشکر کفار و اشرار موقعيت شفا بخشيدن کينه و غصه‏ي اهل ايمان را دارد.)



ثم في الأحزاب و الفتح معا

کان فيها حتف أهل الفيلقين (موقعيت ديگرش در جنگ احزاب و فتح مکه مي‏باشد، که مرگ نکبت بار دو لشکر بيکران در آن بود.)



في سبيل الله ماذا صنعت

أمة السوء معا بالعترتين‏



عترة البر النبي المصطفي

و علي الورد يوم الجحفلين ((تمام اين کارها) براي رضاي خدا بود. و اين امت بدکردار درباره‏ي خاندان پيغمبر برگزيده‏ي نيکوکار و خاندان علي شير روزکارزار چه بديها کردند.)



به روايت طريحي و ابن شهرآشوب، اين اشعار افزونست از آنچه تحرير شد:



فاطم الزهراء أمي و أبي

وارث الرسل و مولي الثقلين (مادرم فاطمه‏ي زهرا و پدرم وارث پيغمبران و سرور جن و انس است.)



طحن الأبطال لما برزوا

يوم بدر و باحد و حنين (روز جنگ بدر و احد و حنين دلاوراني را که به جنگش آمدند، کوبيد و نرم کرد.)



و أخو خيبر اذ بارزهم

بحسام صارم ذي شفرتين (و با مردم خيبر با شمشير براني که دو طرفش تيز بود، مبارزه کرد.)



و الذي أودي جيوشا أقبلوا

يطلبون الوتر في يوم حنين (و سپاهي را که روز جنگ حنين به خونخواهي آمده بودند، هلاک کرد.)



من لم عم کعمي جعفر

وهب الله له أجنحتين (کيست که عمويي مانند عموي من داشته باشد که خداوند دو بال به او بخشيده است؟)



جدي المرسل مصباح الهدي

و أبي الموفي له بالبيعتين (جدم فرستاده‏ي خدا، چراغ هدايت است، و پدرم بيعت عقبه و رضوان را براي او وفا کننده است.)



بطل قرم هزبر ضيغم

ماجد سمح قوي الساعدين (پدرم، دلاور، سرور، شير خشمگين، بزرگوار، بخشنده و قوي بازو است.)



عروة الدين علي ذاکم

صاحب الحوض مصلي القبلتين‏



مع رسول الله سبعا کاملا

ما علي الأرض مصل غير ذين (اين علي (که به او افتخار مي‏کنم)، ريسمان محکم دين و اختيار دار حوض کوثر و کسي است که هفت سال با پيغمبر برابر بيت المقدس، و کعبه نماز خواند؛ در صورتي که غير از آن دو، مرد نمازگزاري روي زمين نبود.)



ترک الأوثان لم يسجد لها

مع قريش مذ نشا طرفة عين (او از زماني که به وجود آمد، بتها را دور انداخت و به مقدار يک چشم به هم زدن هم به موافقت قريش برابر آنها سجده نکرد.)



و أبي کان هزبرا ضيغما

يأخذ الرمح فيطعن طعنتين ((تثنيه‏ي «طعنه» يا براي مجرد تأکيد است؛ يعني بسيار نيزه مي‏زد و يا مقصود ضربت شمشير و نيزه، و از باب تغليب است، و يا مقصود کفار زمان پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم و ناکثين و قاسطين و مارقين بعد از آن حضرت است که سينه‏ي آنها زخم نيزه حضرت اسدالله عليه‏السلام را داشت. حنظل: ميوه‏ي بسيار تلخي است که آن را هندوانه‏ي ابوجهل نامند و تثنيه‏ي آن تنها براي تأکيد است).)



کتمشي الأسد بغيا فسقوا

کأس حتف من نجيع الحنظلين (معني دو بيت: پدرم شير خشمگيني بود و مانند شيران در طلب شکار حمله مي‏کرد و ضربتهاي نيزه مي‏زد. سپس دشمنانش از جام پرخون و تلخ مرگ سيراب مي‏شدند.)



و ابومخنف نيز اين اشعار را نگاشته و بعضي را ناديده انگاشته ((چون انتساب اين قسمت از رجز به حضرت حسين عليه‏السلام دليل محکمي ندارد، لذا تنها به ترجمه‏ي پاره‏اي از لغات اکتفا مي‏کنيم).) [است]:



ذهب من ذهب في ذهب

و لجين في لجين في لجين (لجين: نقره.)



فله الحمد علينا واجب

ما جري بالفلک احدي النيرين (نيرين: ماه و خورشيد. در اين بيت صنعت تأييد که از محسنات معنويه علم بديع مي‏باشد، به کار رفته است؛ زيرا وجوب سپاس را معلق بر گردش ابدي ماه و خورشيد قرار داده است.)



خصه الله بفضل وتقي

فأنا الزاهر و ابن الأزهرين (زاهر: درخشان، صاف.)



ترک الأصنام منذ خصه

و رقا بالحمد فوق النيرين (اصنام: بتها.)



و أباد الشرک في حملته

برجال أترفوا في العسکرين (أباد: هلاک کرد. أترفوا: سرمست مال شدند.)



و أنا ابن العين و الأذن التي

أذعن الخلق لها في الخافقين (اذعان: يقين و باور داشتن. خافقين: مشرق و مغرب (کنايه از تمام روي زمين).)



نحن اصحاب العبا خمستنا

قد ملکنا شرقها و المغربين‏



ثم جبريل لنا سادسنا

و لنا البيت کذا و المشعرين‏



و کذا المجد بنا مفتخر

شامخا يعلو به في الحسبين‏



فجزاه الله عنا صالحا

خالق الخلق و مولي المشعرين‏



عروة الدين علي المرتضي

صاحب الحوض معز الحرمين‏



يفرق الصفان من هيبته

و کذا أفعاله في الخافقين‏



و الذي صدق بالخاتم منه

حين ساوي ظهره في الرکعتين (در اين بيت اشاره به خاتم بخشي حضرت أميرالمؤمنين عليه‏السلام شده است که قرآن کريم در (سوره‏ي مائده، آيه‏ي 60 (بيان مي‏کند.)



شيعة المختار! طيبوا أنفسا

فغدا تشقون من حوض اللجين‏



فعليه الله صلي ربنا

و حباه تحفة بالحسنين‏



اين وقت چون شير ژيان (ژيان: خشمگين.) و پلنگ دمان، دست از جان شسته و دل بر خداي بسته، بر ميمنه‏ي لشکر حمله افکند و اين شعر بگفت:



القتل أولي من رکوب العار

و العار أولي من دخول النار (کشته شدن از ارتکاب ننگ بهتر است، و ننگ از رفتن به آتش جهنم بهتر است.)



و با تيغي چون صاعقه‏ي آتشبار، خويش را بر خيل کفار زد. تيغ برنده را در پالايش خون بيغاره‏ي ميغ (ميغ: ابر.) بارنده نمود و زمين را از حسام درخشان، کوه بدخشان (بدخشان (بر وزن نمکدان) ولايتي است بين هندوستان و خراسان که معدن لعل دارد، و در اين جا تنها سرخي آن مقصود است.) ساخت. ميمنه را درهم شکست و مردمش را بپراکند؛ پس آهنگ ميسره فرمود و اين رجز بپرداخت:



أنا الحسين بن علي

آليت أن لا أنثني‏



أحمي عيالات أبي

أمضي علي دين النبي (من حسين، پسر علي هستم. بر خود واجب شمرده‏ام که از راه حق برنگردم. اکنون از خاندان پدرم حمايت مي‏کنم و مطابق دين پيغمبر رفتار مي‏نمايم.)



و چون سيل بنيان کن جانب ميسره گرفت و از تکتاز ميدان و نبرد گردان و حرارت خورشيد در هاجره‏ي نهار (هاجره‏ي نهار: هنگام ظهر در روزهاي گرم تابستان.) و حمل اسلحه‏ي کارزار و سيلان خون از جراحتهاي سيف و سنان، سخت عطشان بود و در آن تاب و تب آب طلب مي‏فرمود و زبان مبارک در دهان مي‏گردانيد و «العطش» مي‏گفت و با اين همه رنج و تعب آن حضرت را هول و هرب نبود.

قال السيد: قال بعض الرواة: فوالله ما رأيت مکثورا قط، قد قتل ولده و أهل بيته، أربط جأشا منه! عبدالله بن عماد گفت: «قسم به خداي، هرگز نديدم مردي را که لشکرهاي بزرگ او را در پره افکنده باشند و فرزندان او را به جمله کشته باشند و اهل بيت او را محصور و مستأصل ساخته باشند، و او همچنان دلدار و قوي القلب صابر و ثابت بپايد و چون شير درنده آهنگ رزم آزمايد و گرد اضطراب و اضطرار بر دامان وقارش ننشيند.»

بالجمله، مي‏زد و مي‏کشت و مي‏افکند و لشکر از پيش روي او چون گور از شير و گله از گرگ مي‏رميدند و در پهندشت حربگاه مي‏پراکندند، تا اين وقت به روايت ابن شهرآشوب و محمد بن أبي‏طالب، هزار و نهصد و پنجاه کس از آن کفار را بيرون زخمداران با تيغ درگذرانيد (غير از کساني را که زخمدار نمود، هزار و نهصد و پنجاه کس را کشت.). لختي اطراف او از دشمن تهي گشت. پس اندکي از قلب حربگاه کناري گرفت و در ايستاد و فرمود:

«لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم».

ديگر باره سرهنگان سپاه بانگ بر لشکر کوفه زدند و پراکندگان را درهم آوردند و همگان را به سرزنش و بيغاره (بيغاره: سرزنش.) بيازردند و به مناضلت (مناضلت: تيراندازي.) و مقاتلت تحريض (تحريض: تشويق نمودن، وادار کردن.) دادند. کرت ديگر سي هزار تن لشکر همدست و همداستان آهنگ آن تن پاک و سلاله‏ي خواجه‏ي لولاک (سلاله: فرزند. لولاک، اشاره به حديث «لولاک لما خلقت الأفلاک» است.) کردند. امام عليه‏السلام با آن همه زخمهاي تيغ و تير و زحمت تشنگي و ماندگي چون برق جهنده و شهاب شتابنده، يک تنه خود را در ميان آن لشکر بيکران افکند. کس ندانست که آن دست و بازو چه صنعت مي‏کند؟! و آن آتش آب رنگ از درعهاي عادي و خود فولاد چگونه درمي‏گذرد؟! ([در کتاب ناسخ التواريخ ابتدا مبارزه اول امام عليه‏السلام را ذکر مي‏کند بعد از آن حمله به خيام سيدالشهدا عليه‏السلام و سپس نزديک شدن امام عليه‏السلام به آب فرات، استغاثه‏ي امام عليه‏السلام و خطبه‏ي امام عليه‏السلام را ذکر مي‏کند].)

سپهر، ناسخ التواريخ، سيدالشهدا عليه‏السلام، 374 - 365 / 2.

[134] [في المطبوع: «و آخر»].

[135] [في المطبوع: «ذو»].

[136] [في المطبوع: «مصلي»].

[137] [في المطبوع: «ضامر»].