بازگشت

عبدالله بن الحسين الرضيع يقتل في حجر أبيه


و عبدالله بن الحسين [1] قتله هاني ء بن ثبيت الحضرمي.

و عبدالله بن الحسين [2] قتله حرملة [3] الكاهلي من بني أسد.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 76 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 143 / 2

ورمي حرملة بن كاهل الوالبي عبدالله بن حسين بسهم، فذبحه.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 407 / 3، أنساب الأشراف، 201 / 3 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 88 / 2

قال: و لما قعد الحسين، أتي بصبي له، فأجلسه في حجره - زعموا أنه عبدالله بن الحسين -.

قال: أبومخنف: [4] قال عقبة بن بشير [5] الأسدي: قال لي أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين: ان لنا فيكم يا بني أسد دما. قال: قلت: فما ذنبي أنا [6] في ذلك رحمك الله يا أباجعفر! و ما ذلك [7] ؟ قال: أتي الحسين بصبي له، فهو في حجره، اذ رماه أحدكم يا بني أسد بسهم فذبحه، [8] فتلقي الحسين دمه، فلما [9] ملأ كفيه، صبه في الأرض، ثم قال: رب ان تك حبست عنا النصر من السماء، فاجعل ذلك لما هو خير [10] ، و انتقم لنا من هؤلاء [11]


الظالمين [12] .

الطبري، التاريخ، 448 / 5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 349؛ المحمودي، العبرات، 89 / 2؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 424 ، 423 / 1

فلما كثرت العساكر علي الحسين، أيقن أنه لا محيص له، فقال: اللهم احكم بيننا و بين قوم دعونا لينصرونا، ثم هم يقتلوننا.

المسعودي، مروج الذهب، 70 / 3

و كان عبدالله بن الحسين يوم قتل صغيرا، جاءته نشابة، و هو في حجر أبيه، فذبحته.

[13] حدثني أحمد بن شبيب، قال: حدثنا أحمد بن الحارث، عن المدائني، عن أبي مخنف، عن سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم، قال: دعا الحسين بغلام، قأقعده في حجره، فرماه عقبة بن بشر، فذبحه.

حدثني محمد بن الحسين الأشناني قال: حدثنا عباد بن يعقوب: قال: أخبرنا مورع ابن سويد بن قيس، قال: حدثنا من شهد الحسين، قال: كان معه [14] ابنه الصغير [15] ، فجاء سهم، فوقع في نحره. قال: فجعل الحسين [16] [17] يأخذ الدم من نحره، ولبته [18] ، فيرمي به


الي السماء، فما يرجع [19] منه شي ء [20] و [21] يقول: اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل (ناقة صالح) [22] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 60 - 59 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 47 / 45؛ البحراني، العوالم، 290 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 409؛ المحمودي، العبرات، 88 / 2

و كان عبدالله [بن الحسين] يومئذ صغيرا، و كان في حجر أبيه الحسين عليه السلام، فجاءه سهم، فذبحه.

رماه به هاني [23] بن ثبيت [24] الحضرمي.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 178 / 3

ثم جلس الحسين عليه السلام أمام الفسطاط، فأتي بابنه عبدالله بن الحسين عليه السلام و هو طفل، فأجلسه في حجره، فرماه رجل من بني أسد بسهم، فذبحه [25] ، فتلقي الحسين [26] عليه السلام دمه [27] في كفه، فلما امتلأ [28] كفه، صبه في الأرض [29] ، [30] ثم قال: يا رب ان يكن [31] حبست عنا


النصر من السماء، فاجعل ذلك لما هو خير منه [32] ، و انتقم لنا من هؤلاء القوم الظالمين. ثم [33] حمله حتي وضعه مع قتلي أهل بيته [34] [35] .

المفيد، الارشاد، 112 / 2 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 349؛ المحمودي،العبرات، 88 / 2؛ مثله الطبرسي، اعلام الوري، / 248 - 247؛ الفتال، روضة الواعظين، / 161

و قيل: أنه لما [36] قتل أصحاب الحسين عليه السلام و أقاربه، و [37] بقي فريدا [38] ليس معه [39] الا ابنه علي زين العابدين عليه السلام، و ابن آخر في الرضاع اسمه عبدالله، [40] فتقدم الحسين عليه السلام الي باب الخيمة، فقال:

ناولوني ذلك الطفل حتي أودعه! فناولوه [41] الصبي، فجعل يقبله و هو يقول:

يا بني! ويل لهؤلاء القوم اذا كان خصمهم محمد صلي الله عليه و آله. قيل [42] : [43] فاذا بسهم قد أقبل حتي وقع في لبة الصبي، فقتله. فنزل الحسين [44] عن فرسه و حفر للصبي بجفن سيفه، و رمله بدمه، و دفنه، [45] ثم وثب قائما و هو يقول: [46]




كفر القوم و قدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين



قتلوا قدما عليا و ابنه

حسن الخير كريم الطرفين



حنقا منهم و قالوا اجمعوا

نفتك الآن جميعا بالحسين



يا لقوم من أناس رذل [47]

جمعوا الجمع لأهل الحرمين



ثم صاروا و تواصوا كلهم

باجتياح [48] لرضاء الملحدين



لم يخافوا الله في سفك دمي

لعبيدالله نسل الكافرين



و ابن سعد قد رماني عنوة

بجنود كوكوف الهاطلين



لا لشي ء كان مني قبل ذا

غير فخري بضياء الفرقدين



بعلي الخير من بعد النبي

و النبي القرشي الوالدين



خيرة الله من الخلق أبي

ثم أمي فأنا ابن الخيرتين



فضة قد خلقت من ذهب

فأنا الفضة و ابن الذهبين



من له جد كجدي في الوري

أو كشيخي فأنا ابن القمرين



فاطم الزهراء أمي و أبي

قاصم الكفر ببدر و حنين



عروة الدين علي المرتضي

هادم الجيش مصلي القبلتين



و له في يوم أحد وقعة

شفت الغل بقبض العسكرين



ثم بالأحزاب و الفتح معا

كان فيها حتف أهل القبلتين



في سبيل الله ماذا صنعت

أمة السوء معا بالعترتين



عترة البر التقي المصطفي

و علي القرم يوم الجحفلين



عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين



و قلي الأوثان لم يسجد لها

مع قريش لا و لا طرفة عين



طعن الأبطال لما برزوا

يوم بدر و تبوك و حنين




الطبرسي، الاحتجاج، 26 - 25 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 49 / 45؛ البحراني، العوالم، 292 /17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 402؛ القمي، نفس المهموم، / 351؛ المحمودي، العبرات، 95 - 93 / 2

و دعا الحسين بابنه عبدالله و هو صغير، فأجلسه في حجره، فرماه رجل من بني أسد، [49] فذبحه، فأخذ الحسين دمه [50] ، فصبه في الأرض، ثم قال: [51] رب ان تكن [52] حبست عنا النصر من السماء، فاجعل ذلك لما هو خير، و انتقم من هؤلاء الظالمين [53] .

ابن الأثير، الكامل، 294 / 3 مساوي مثله النويري، نهاية الارب، 457 / 20

ثم تقدم الي باب الفسطاط، و دعا بابنه عبدالله و هو طفل، فجي ء به ليودعه، فرماه رجل من بني أسد بسهم، فوقع في نحره، فذبحه، فتلقي الحسين عليه السلام الدم بكفيه حتي امتلأتا، ورمي بالدم نحو السماء، ثم قال: رب ان كنت حبست عنا النصر من السماء، فاجعل ذلك لما هو خير، و انتقم [54] لنا من هؤلاء الظالمين.

قال الباقر عليه السلام: فلم تسقط من الدم قطرة الي الأرض. [55] ثم حمله، فوضعه مع قتلي أهل بيته [56] .

ابن نما، مثير الأحزان، / 36

و عبدالله بن الحسين قتل مع أبيه بالطف جاءته نشابة، و هو في حجر أبيه.

المحلي، الحدائق الوردية، 117 / 1


و قتل عبدالله بن الحسين و أمه الرباب بنت امرء القيس، قتله هاني بن ثابت الحضرمي.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 145

(زيارة الناحية): السلام علي عبدالله بن الحسين الطفل الرضيع، المرمي الصريع، المتشحط [57] دما، المصعد [58] دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي و ذويه [59] .

ابن طاووس، الاقبال، / 574، مصباح الزائر، / 279 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 66 / 45؛ البحراني، العوالم، 336 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة / 303؛ المحمودي، العبرات، 148 / 2

قال: ثم ان الحسين أعيا، فقعد علي باب فسطاطه، و أتي بصبي صغير من أولاده اسمه عبدالله، فأجلسه في حجره، ثم جعل يقبله، و يشمه، و يودعه [60] ، و يوصي أهله، فرماه رجل من بني أسد، يقال له: «ابن موقد النار» بسهم، [61] فذبح ذلك الغلام [62] ، فتلقي حسين دمه في يده، و ألقاه نحو السماء، و قال: رب ان تك قد حبست عنا النصر من السماء فاجعله لما هو خير، و انتقم لنا من الظالمين.

ابن كثير، البداية و النهاية، 187 - 186 / 8 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 90 / 2

و قتل عبدالله بن الحسين بن علي و أمه الرباب بنت امرء القيس الكلبي، قتله هاني ابن شبيب الخضرمي.

ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 197

قال ابن أبي شاكر في تاريخه: [...] و أوتي [عليه السلام] بصبي صغير من أولاده، اسمه عبدالله، فحمله، و قبله، فرماه رجل من بني أسد، فذبح ذلك الطفل! فتلقي الحسين دمه بيده، و ألقاه نحو السماء؟ و قال: رب ان كنت حبست عنا النصر من السماء، فاجعله لما هو


خير لنا؛ و انتقم من الظالمين [63] .

الباعوني، جواهر المطالب، 288 / 2

ففي الملهوف: [...] فتقدم الي باب الخيمة، فقال لزينب: ناوليني ولدي الرضيع [...] [64] .


و روي من طريق آخر أقرب الي العقل: أن الحال ما كانت وقت توديع الصبي لاشتغالهم بالحرب، و القتل، و انما كانت أخته أخذت الصبي و قالت: يا أخي! يا حسين! هذا ولدك له ثلاثة أيام ما ذاق الماء فاطلب له من الناس شربة ماء. فأخذه الحسين علي يده و قال: يا قوم! انكم قتلتم شيعتي و أهل بيتي، و قد بقي هذا الطفل يتلظي عطشانا، فاسقوه شربة من الماء. فبينما هو يخاطبه، اذ رماه رجل منهم، فذبح الصبي.

و في رواية أبي مخنف قال: يا أختاه! أوصيك بولدي الأصغر، فانه طفل صغير، و له من العمر ستة أشهر، أو ثمان. فقالت: يا أباعبدالله! ولدك له ثلاثة أيام ما شرب الماء، فاطلب له الماء. فأخذه، و جعل يخاطبهم في ذلك، اذا أتاه سهم مسموم في نحره، رماه حرملة بن كاهل (لعنه الله تعالي)، و قيل: عقبة الأسدي (لعنه الله تعالي)، فجعل الامام يتلقي الدم بيده، و يرمي به الي السماء، و يقول: اللهم اني أشهدك علي هؤلاء القوم الظالمين، انهم آلوا علي أنفسهم أن لا يبقوا من ذرية محمد صلي الله عليه و آله أحدا. ثم رجع الي الخيمة، و دفعه الي أم كلثوم.

و قال ابن نما: وضعه مع قتلي أهل بيته. و عن أبي الفتوح و كمال الدين: حفر له بسيفه، و صلي عليه، و دفنه.

قال الطبرسي في الاحتجاج: انه لما قتل أصحاب الحسين عليه السلام و أقاربه، و بقي فريدا وحيدا، ليس معه أحد الا ابنه علي زين العابدين عليه السلام و ابنا آخر في الرضاع اسمه عبدالله، فتقدم الحسين عليه السلام الي باب الخيمة، فقال: ناولوني ذلك الطفل حتي أودعه. فناولوه الصبي، فجعل يقبله، و هو يقول: يا بني! ويل لهؤلاء القوم اذا كان خصمهم محمد صلي الله عليه و آله، فاذا بسهم قد أقبل حتي وقع في لبة الصبي، قتله، فنزل الامام عليه السلام روحي له الفداء عن فرسه، و حفر للصبي بجفن سيفه، و رمله بدمه، و دفنه.

و في بعض الكتب المعتبرة عن حميد بن مسلم قال: كنت في عسكر ابن زياد (لعنه الله)، فنظرت الي الطفل الذي قتل علي يد الحسين عليه السلام، و اذا قد خرجت من الخيمة امرأة قد كسفت الشمس بمحياها، و هي تعثر في أذيالها تقع تارة و تقوم أخري، و هي تنادي:


وا ولداه! وا قتيلاه! وا مهجة قلباه! فبكت لسجعها بنو أمية حتي أتت الي الطفل الذبيح، و سقطت عليه تندبه طويلا، فخرجت خلفها بنات كاللؤلؤ المنثور، و الحسين كان حينئذ يعظ القوم، فرد من خيفه الي تلك الأمرأة، و جعل يستر عنها، و يغطها، و يتلطف بها حتي ردها الي الخيمة، فقلت لمن حولي: من هذه؟ فقالوا: أم كلثوم، و البنات: فاطمة الصغري، و سكينة، و رقية، و زينب. فلم أملك نفسي من كثرة البكاء، و خرجت، فارا علي وجهي.

و في مقتل يروي عن الشعبي هو: أن الحسين عليه السلام لما مضي بالطفل نحو النساء، و هو مخضب بدمائه، و الحسين عليه السلام يبكي، فلما سمعت النساء بكاءه. خرجن اليه، فوجدن الطفل علي صدره، و هو ميت، فلما رأينه علي تلك الحال، تصارخن، و أعلن بالبكاء عليه، فأخذت أم كلثوم الطفل، و ضمته الي صدرها، و جعلت نحره عند نحرها و أسبلت عليه عبرتها، ثم نادت: وا محمداه! وا علياه! ماذا لقينا بعد كما من الأعداء، وا لهفاه علي طفل خضب بدمائه! وا أسفا علي رضيع، فطم بسهام الأعداء! وا حسرتاه علي قريحة الجفن و الأحشاء. ثم جعلت تقول و لعله مقول لسان حالها:



لهف نفسي علي صغير أوام

فطمته السهام قبل الفطام



لهف قلبي عليه و هو صريع

جرعوه نجيعه و هو ظام



خضبوه بدمه و هو طفل

لهف قلبي علي قتيل الطغام



اقرحوا قلب والديه عليه

و رموه بذلة و انتقام



ويلكم بيننا و بينكم الله

لدي الحشر عند فصل الخصام



و السر الثالث هو: أن الامام عليه السلام لما أخذ الطفل، و قبله، و أتي به فوق يديه الي الميدان، و وقف به في مقابلة الأعداء الكفار، فزادت بذلك أحزان الملائكة المقربين، و أشجان أرواح الأنبياء و المرسلين، و الأوصياء الصديقين، لما عرفوا من عدم الرقة و الترحم في قلوب الكفار، و ظنوا أنهم يقتلون هذا الطفل، أشار روحي له الفداء الي تحقق عزمه


و ثبات قدمه، فيما كان قد ذكره في قضية رمي الصحيفة النازلة من السماء الي السماء، قائلا: وددت يا رب أن أقتل و أحيي سبعين مرة أو سبعين ألف مرة في طاعتك و محبتك. و هذا و ان كان مما لا يخفي علي علام الغيوب، مع أن الملائكة و الأنبياء الناظرين الي أفعاله و السامعين أقواله كانوا يصدقونه في كل ما قاله، و يطيعونه في كل ما أمر به غاية التصديق، و كمال الانقياد و الاطاعة، الا أنه، روحي له الفداء، [أراد] أن يفعل شيئا يقوم مقام تفدية نفسه الشريفة سبعين مرة أو سبعين ألف مرة في طاعة الله و محبته، فبذل هذا الطفل الصغير في طاعة الله تعالي، و فداه في محبته، فان الآلام و الأوجاع و الاحتراقات الحاصلة لقلبه الشريف، روحي له الفداء، بسبب شهادة هذا الطفل علي النهج المذكور ما كانت تنقص عن آلام و احتراقات سبعين قتلة، بل عن الامام عليه السلام سبعين ألف قتله. فانظروا اليه روحي له الفداء أيها المحبون الموالون، كيف دل المحبين الوالهين علي طريق أوضح، و نجد أبيض في باب المحبة، و كيف أري العاشقين الصادقين ادارة كئوس العشق و اللوعة و التروي منها مرة بعدة مرة، بالاستغراق في بحر كافور الخشوع و الخضوع و العبودية و الاستكانة و الذلة للمحبوب، و رفع اليد بالكلية في ابتغاء رضاه عن شراشر وجوده و وجود ما يتعلق به. ثم انظروا الي حالته الأخري، روحي له الفداء حيث قد ملأ يديه و نثرها، أي رمي بها نحو السماء، ما أحسن هذه المحبة! و أتم تلك اللوعة! و أكمل محوضة ذلك الفناء في الله! و ما ألطف دقايق الأسرار في هذا المضمار! فان أعظم ما ينثر في تلك الضيافة الرحمانية، و أشرف ما يبذل في الدعوة الحقانية، هو أمثال تلك الدماء الطاهرات المباركات. و من التأمل في هذه الأسرار المذكورة يعلم أيضا سر عدم نزول قطرة من هذا الدماء من السماء الي الأرض، و كيف لا، فان قطرة واحدة منها بمنزلة ألف ألف شاهد في صدق الدعوي، فمثل هذه الهدية الحسينية المنبعثة عن فرط المحبة و محوضة الفناء في الله المبعوثة الي مأدبة الحضرة الرحمانية الالهية، لا يكون الا من ذخائر كنوز العرش و الكرسي، فلو خصص الله تعالي أحدا من حملة عرشه، و سكان كرسيه، بذروة من شموس هذه الدماء، أو بمقدار ما يكتحل به، لكان مكرما بنعمة ليس فوقها نعمة،


و لكان ريانا من الكأس المترع من كئوس محبة الله تعالي.

و من هذا السر يستبط سر أنه لو نزلت قطرة من هذا الدماء الي الأرض لأنخسفت الأرض بأهلها، و من ملاحظة الأسرار المذكورة بعد ملاحظة أن اسم هذا الطفل كما كان عليا كذا كان عبدالله تسترشد الي سر تكنية النبي صلي الله عليه و آله الحسين روحي له الفداء بأبي عبدالله.

و أما ما قد يقال من أن الطفل الشهيد كان اثنين، أحدهما علي الأصغر الذي مرت قضية شهادته، و الثاني عبدالله و هو الذي قتل بعد أن سقط سيدالشهداء من جواده مما لا أري له مستندا، علي أنه لو كان كذلك لكان أشار اليه صاحب العصر روحي له الفداء في القائميات، فليس ما يفيده الزيارة القائمية الا انحصار الطفل الشهيد في الواحد، و قد يستند في ذلك الي ما نقل عن كتاب أخبار الدول و آثار الأول، و هو أنه قد بقي سيد الشهداء روحي له الفداء زمانا كلما انتهي اليه رجل منهم انصرف عنه، و لم يتول قتله، فحمل صبيا صغيرا من أولاده اسمه عبدالله، و قبله، فأخذه رجل من بني أسد، فذبحه، فتلقي الحسين عليه السلام دمه في يده، و ألقاه نحو السماء و قال: يا رب ان تكن حبست عنا النصر من السماء، فاجعله لنا خيرا، و انتقم من الظالمين.

هذا و لا يخفي عليك أن ما في هذه الرواية لا يوافق العقل، لأن سيدالشهداء روحي له الفداء لم ينتقل في مكانه و مصرعه في تلك الحالة الي الخيام، فكيف يحمل الصبي علي نهج العادة، اللهم الا أن يقال ان هذا الصبي كان في العمر ابن ثلاث سنين، أو ما يقرب منها، و قد مشي هو بنفسه من الخيام الي المصرع و هذا أيضا كما تري مما يأباه ظاهر الرواية. و بالجملة فان ما تضمنته هذه الرواية في غاية البعد، و مثل ذلك، أي في كونه في غاية البعد ما نقل في بعض الكتب من أن شهادة عبدالله - أي علي الأصغر - كانت قبل شهادة علي الأكبر، و ذلك مثل ما عن المنتخب من أنه: روي أنه لما قتل العباس [...] [65] .


و هذه الرواية كما تري غير مستقيمة من وجوه كما لا يخفي علي من أخذ مجامع ما ذكر في شهادة علي الأكبر. و بالجملة، فما في هذه الرواية ينافي ما في الزيارة القائمية، فتأمل، فلنرجع الي ما كنا في صدر بيانه.

فنقول: (البيان الثاني) في الاشارة الي سر تعجيل الامام عليه السلام في دفن هذا الطفل الرضيع، فها هنا سران: ظاهري و باطني، أما الأول: فلأنه لو بقي في وجه الأرض من غير دفن كسائر الشهداء لكان الأعداء الكفار يقطعون رأسه الشريف، و يرفعونه علي الرمح، و لكان ذلك سببا لغاية الصغارة و الحقارة في الاسلام، و لجريان هذه البدعة و الضلالة، في دولة بني أمية (لعنهم الله) بالنسبة الي أطفال الشيعة، علي أن المقام كان مقام فورية نزول البلاء، و انخساف الأرض بأهلها. بأبي و أمي و نفسي مروة سيد الشهداء و رحمته، و أنه عليه السلام ترحم علي هذا الجسد الشريف الصغير، و حفظه بالدفن عن تفرق أعضائه من حرارة الشمس، و تلاشي أجزائه تحت سنابك خيول الأعداء.

و أما الثاني فهو: ان هذا الجسد الشريف اذا كانت دماؤه الطاهرات في عظم الرتبة و شرافة الدرجة كما مرت اليه الاشارة فينبغي أن يحفظ، و يستر عن عيون الأعداء، علي أن في فعله هذا شفقة و رحمة من وجه علي الحرم و النسوان، حين مرورهن من مصارع الشهداء، و كذا علي جمع من الأنبياء (صلوات الله عليهم) و الملائكة و الصديقين و الصديقات حين نزولهم و نزولهن من السماء مع سيد الأنبياء (صلوات الله عليه)، و سيد الأوصياء عليه السلام و سيدة النساء سلام الله عليها لزيارة الجسد الطاهر المطهر و النور الأنور، أعني جسد سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام، و هكذا سائر الأجساد الشريفة، و الأبدان الطيبة. و....

(البيان الثالث) في الاشارة الي سر الصلاة عليه، كما في بعض الروايات المتقدمة: فاعلم أن سر صلاة الامام عليه السلام علي هذا الرضيع روحي له الفداء، يعلم من التأمل في الأسرار المذكورة، فحاصل هذا أن صلاة الامام عليه السلام في ضيق ذلك الوقت مما تشير الي علو درجة هذا الطفل الرضيع من حيث الشهادة، فان درجة شهادته عند الله رب العزة


بمنزلة درجة شهادة سادات الشبان و الكهول و الشيوخ من الشهداء، بل لا يصل الي درجته الا درجة طائفه من سادات الشهداء، فصلاة الامام عليه السلام كصلاة النبي صلي الله عليه و آله علي حمزة بن عبدالمطلب يوم أحد. في هذا المقام أيضا سر لطيف، دقيق.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 405 - 403 ، 402

قالت أم كلثوم: «يا أخي! ان ولدك عبدالله ما ذاق الماء منذ ثلاثة أيام، فاطلب له من القوم شربة تسقيه». فأخذه، و مضي به الي القوم، و قال: «يا قوم! لقد قتلتم أصحابي و بني عمي و اخوتي و ولدي، و قد بقي هذا الطفل، و هو ابن ستة أشهر، يشتكي من الظمأ، فاسقوه شربة من الماء». فبينا هو يخاطبهم اذ أتاه سهم، فوقع في نحر الطفل، فقتله.

قيل: ان السهم رماه عقبة بن بشير الأزدي (لعنه الله).

و يقول الحسين رضي الله عنه: «اللهم انك شاهد علي هؤلاء القوم الملاعين، انهم قد عمدوا أن لا يبقوا من ذرية رسولك صلي الله عليه و آله و سلم» و هو يبكي بكاء شديدا و ينشد و يقول:



يا رب لا تتركني وحيدا

قد أظهروا الفسوق و الجحودا



و صيرونا بينهم عبيدا

يرضون في فعالهم يزيدا



أما أخي فقد مضي شهيدا

مجدلا في فدفد فريدا



و أنت بالمرصاد يا مجيدا [عن أبي مخنف]

القندوزي، ينابيع المودة، 79 - 78 / 3

و أخذ طفلا له من يد أخته زينب، فرماه حرملة أو عقبة بسهم، فوقع في نحره كما سيأتي ذكره في ترجمته [عبدالله بن الحسين عليهماالسلام] فتلقي الدم بكفيه، ورمي به نحو السماء، و قال: هون علي ما نزل بي أنه بعين الله.

السماوي، ابصار العين، / 13 - 12

(فائدة) قتل مع الحسين عليه السلام في الطف سبعة نفر و قتل آباؤهم معهم في الطف: علي ابن الحسين و عبدالله بن الحسين. [...]

السماوي، ابصار العين، / 129 مساوي عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين، / 416 - 415


(فائدة قتل في الطف تسعة نفر و أمهاتهم في الخيم واقفات، تنظرون اليهم و هم: عبدالله الرضيع بن الحسين، فان أمه رباب واقفة عليه، تنظر اليه. [...]

السماوي، ابصار العين، / 130 مساوي عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين، / 416

(فائدة) قتل مع الحسين في الطف من الصبيان الذي لم يراهقوا الحلم خمسة نفر، و هم: عبدالله بن الحسين، فانه رضيع عرض علي أبيه، فأخذه اليه، فرماه حرملة الأسدي في نحره و قتله. [...]

السماوي، ابصار العين، / 130 مساوي عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين، / 417

(فائدة) قطعت في الطف رؤوس أحبة الحسين و أنصاره جميعا بعد قتلهم، و حملت مع السبايا الا رأسين: رأس عبدالله بن الحسين الرضيع، فان الروايات جاءت: أن أباه الحسين حفر له بعد قتله بجفن سيفه و دفنه، و رأس الحر. [...]

السماوي، ابصار العين، / 127 مساوي عنه: الزنجاني، وسيله الدارين، / 413

روي الدربندي في الأسرار، عن أخبار الدول و آثار الأول: ان الحسين عليه السلام بقي زمانا كلما انتهي اليه رجل منهم، انصرف عنه، و لم يتول قتله، فحمل صبيا صغيرا من أولاده اسمه عبدالله، و قبله، فأخذه رجل من بني أسد، فذبحه، فتلقي الحسين عليه السلام دمه في يده، و ألقاه نحو السماء، و قال: يا رب أن تكن حبست عنا النصر من السماء، فاجعله لنا خيرا، و أنتقم من الظالمين، الي آخر.

المازندراني، معالي السبطين، 286 / 1

و دعا بولده الرضيع يودعه، فأتته زينب بابنه عبدالله - و أمه الرباب - فأجلسه في حجره يقبله و يقول: بعدا لهؤلاء القوم اذا كان جدك المصطفي خصمهم. ثم أتي به نحو القوم يطلب له الماء، فرماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم، فذبحه، فتلقي الحسين الدم بكفه، ورمي به نحو السماء.

قال أبوجعفر الباقر عليه السلام: فلم يسقط منه قطرة. و فيه يقول حجة آل محمد عجل الله فرجه: السلام علي عبدالله الرضيع المرمي الصريع المتشحط دما، و المصعد بدمه الي السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي و ذويه.


ثم قال الحسين عليه السلام: هون ما نزل بي أنه بعين الله تعالي، اللهم لا يكون أهول عليك من فصيل، الهي ان كنت حبست عنا النصر، فاجعله لما هو خير منه، و انتقم لنا من الظالمين، و اجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الآجل، اللهم انت الشاهد علي قوم قتلوا أشبه الناس برسولك محمد صلي الله عليه و آله. و سمع عليه السلام قائلا يقول: دعه يا حسين، فان له مرضعا في الجنة. ثم نزل عليه السلام عن فرسه، و حفر له بجفن سيفه، و دفنه مرملا بدمه، و صلي عليه، و يقال: وضعه مع قتلي أهل بيته.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 344 - 341

ثم تقدم - عليه السلام - الي باب الخيمة، و دعا بابنه عبدالله الرضيع ليودعه، فأجلسه في حجره، و أخذ يقبله و يقول:

«ويل لهولاء القوم اذا كان جدك المصطفي خصمهم».

و في بعض المقاتل: «ثم أتي به نحو القوم يطلب له الماء، و قال: ان لم ترحموني فارحموا هذا الطفل».

فرماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم، فذبحه - و هو في حجر أبيه - فتلقي الحسين الدم بكفه، ورمي به نحو السماء.

فعن أبي جعفر الباقر عليه السلام: «أنه لم يسقط من ذلك الدم قطرة الي الأرض».

و يقول حجة آل محمد صلي الله عليه و آله - كما في زيارة الناحية -: «السلام علي عبدالله بن الحسين الطفل الرضيع، المرمي الصريع، المتشحط دما، المصعد دمه في السماء المذبوح بالسهم في حجر أبيه...».

ثم قال الحسين عليه السلام: «هون من نزل بي أنه بعين الله، اللهم لا يكن أهون عليك من فصيل، اللهم ان كنت حبست عنا النصر، فاجعله لما هو خير منه، و انتقم لنا من الظالمين، و اجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الأجل».

و سمع - عليه السلام - قائلا يقول: دعه يا حسين، فان له مرضعا في الجنة.

ثم نزل - عليه السلام - عن فرسه، و حفر له بجفن سيفه، و صلي عليه، و دفنه مرملا بدمه.


و يقال: وضعه مع القتلي من أهل بيته.

بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 436 - 435

و روي سبط ابن الجوزي في حوادث سنة «61» من كتاب مرآة الزمان ص 94 من المخطوطة.

قال: وقعد الحسين رضي الله عنه، و أتي بصبي له صغير، فأجلسه في حجره - قيل هو عبدالله ابن الحسين رضي الله عنه - [فرماه رجل بسهم في حلقه، فتلقي الحسين عليه السلام] دمه، فملا كفه، فجعل يبكي و يقول: اللهم انك تري ما يصنع هؤلاء القوم باخوتي و ولدي. فنودي من الهواء: دعه، فان له مرضعا في الجنة.

المحمودي، العبرات، 90 / 2



پاورقي

[1] [لعل الصحيح: «عبدالله بن الحسن»].

[2] [العبرات: «عبدالله بن الحسن»].

[3] [في المطبوع: «ابن‏حرملة»].

[4] [من هنا حکاه في المعالي عن نفس المهموم].

[5] [نفس المهموم: «بشر»].

[6] [لم يرد في العبرات].

[7] [المعالي: «ذلک الدم»].

[8] [المعالي: «ثم»].

[9] [المعالي: «ثم»].

[10] [المعالي: خير منه»].

[11] [المعالي: «هؤلاء القوم»].

[12] گويد: و چون حسين نشست، کودک وي را که پنداشته‏اند عبدالله بن حسين بود، آوردند که در بغل گرفت.

عقبة بن بشير اسدي گويد: ابوجعفر محمد بن علي بن حسين به من گفت: «اي بني‏اسد، خوني از ما پيش شما هست.»

گويد، گفتم: «اي ابوجعفر! خدايت رحمت کناد! گناه من در اين ميانه چيست؟ چگونه بود؟»

گفت: «کودک حسين را پيش وي آوردند که در بغل گرفت و يکي از شما، اي بني‏اسد، تيري بزد و گلوي او را دريد. حسين خون او را بگرفت و چون کف وي پر شد، آن را به زمين ريخت و گفت: پروردگارا! اگر فيروزي آسمان را از ما بازگرفته‏اي، چنان که به سبب خير باشد و انتقام ما را از اين ستمگران بگير.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3055 / 7.

[13] [من هنا حکاه عنه في الأسرار].

[14] [في البحار و العوالم و الأسرار: «ابن له صغير»].

[15] [في البحار و العوالم و الأسرار: «ابن له صغير»].

[16] [في البحار و العوالم: «يمسح الدم من نحر لبته»].

[17] [لم يرد في الأسرار].

[18] [في البحار و العوالم: «يمسح الدم من نحر لبته»].

[19] [في البحار و العولم: «فما رجع»].

[20] [العوالم: «قطرة»].

[21] [لم يرد في الأسرار].

[22] و عبدالله در آن هنگامي که کشته شد، کودکي بيش نبود و همچنان که در دامان پدرش نشسته بود، تيري به سويش آمد و او را ذبح کرد.

احمد بن شبيب به سندش از حميد بن مسلم روايت کرده [است] که حسين عليه‏السلام آن طفل را خواند و او را روي زانوي خود نشانيد و عقبة بن بشر تيري به جانب او پرتاب کرد و او را در (دامان پدرش) کشت.

و محمد بن حسين آشناني به سندش از مورع بن سويد بن قيس روايت کرده [است] که او از يکي از حاضرين در واقعه‏ي کربلا روايت کرده [است] که فرزند صغيري از حسين عليه‏السلام در کنارش قرار داشت. پس تيري بيامد و در گلوگاه آن کودک جايگير شد. حسين در آن حال خون گلوگاه او را مي‏گرفت و به سوي آسمان مي‏پاشيد و قطره‏اي از آن بازنمي‏گشت و مي‏گفت: «بار خدايا! اين کودک در نزد تو از بچه‏ي ناقه‏ي صالح کمتر نيست!»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 88.

[23] هکذا في نسخة - ز - و في الأصل: بهاني.

[24] هکذا صححناه، و في الأصل: ابن بنت.

[25] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم و العبرات].

[26] [اعلام الوري: «من دمه ملأ کفه وصبه علي الأرض»].

[27] [روضة الواعظين: «فلما ملأ»].

[28] [روضة الواعظين: «فلما ملأ»].

[29] [اعلام الوري: «من دمه ملأ کفه وصبه علي الأرض»].

[30] [الي هنا حکاه في روضة الواعظين].

[31] [اعلام الوري: «تکن»].

[32] [لم يرد في اعلام الوري].

[33] [اعلام الوري: «حوله حتي وضعه مع قتلي أهله»].

[34] [اعلام الوري: «حوله حتي وضعه مع قتلي أهله»].

[35] سپس آن حضرت بر در خيمه نشست و فرزندش عبدالله بن حسين که کودکي بود، نزد او آمد آن حضرت او را در دامان خود نشاند. مردي از بني‏اسد تيري به سوي او پرتاب کرد و آن بچه را بکشت. حسين عليه‏السلام خون آن کودک را در دست خود گرفت و چون دستش پر شد، آن را بر زمين ريخت. سپس گفت: «بار پروردگارا! اگر ياري را از سمت آسمان از ما جلوگيري کردي، پس آن را قرار ده براي آنچه بهتر است، و انتقام ما را از اين مردم ستمکار بگير.»

سپس آن کودک را برداشته، آورد در کنار کشتگان از خاندان خويش نهاد.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 112 / 2.

[36] [لم يرد في البحار و العوالم و نفس المهموم].

[37] [لم يرد في البحار و العوالم و نفس المهموم].

[38] [في البحار و العوالم و نفس المهموم: «فردا»].

[39] [زاد في الأسرار نفس المهموم: «أحدا»].

[40] [في البحار و العوالم و نفس المهموم: أخذ الطفل ليودعه»].

[41] [العبرات: «فناولوها»].

[42] [في البحار و العوالم و نفس المهموم: أخذ الطفل ليودعه»].

[43] [لم يرد في الأسرار و العبرات].

[44] [لم يرد في البحار و العوالم و نفس المهموم].

[45] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار].

[46] [الي هنا حکاه عنه في البحار و العوالم و نفس المهموم و أضيف: «اي آخر الأبيات»].

[47] [العبرات: «رزل»].

[48] [في المطبوع: «باحتياج» و في العبرات: «باجتياحي»].

[49] [أضاف في نهاية الارب: «بسهم»].

[50] [أضاف في نهاية الارب: «بيده»].

[51] [نهاية الارب: «اللهم رب ان کنت»].

[52] [نهاية الارب: «اللهم رب ان کنت»].

[53] حسين فرزند خود را (عبدالله) خواست که او خردسال بود. چون رسيد، او را در آغوش خويش گرفت. مردي از بني‏اسد، آن کودک را هدف تير نمود. تير به گردن او اصابت کرد و او را کشت.

حسين خون آن طفل مقتول را گرفت و بر زمين ريخت و گفت: «خداوندا! اگر نصرت و ياري ما را در آسمان بازداشتي، چنين باشد که براي ما سودمندتر باشد. (ثواب آن براي ما باشد). انتقام ما را از اين ستمگران بکش.»

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 186 / 5.

[54] [في المطبوع: «لنتقم»].

[55] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 350 [.

[56] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 350 [.

[57] [مصباح الزائر: «بالدماء، المتصعد»].

[58] [مصباح الزائر: «بالدماء، المتصعد»].

[59] عبدالله و علي اصغر با پدر در دشت کربلا شهيد شدند.

بناکتي، تاريخ بناکتي، / 104.

[60] [لم يرد في العبرات].

[61] [العبرات: «فذبحه»].

[62] [العبرات: «فذبحه»].

[63] و امام حسين عليه‏السلام بعد از وقوع مصيبت علي اکبر به در خيمه‏ي حجله نشينان تتق کرامت رفته، فرمود که: «برادرزاده‏ي مرا بياوريد تا وداع کنم.»

آن شکوفه‏ي گلزار مرتضوي را پيش آوردند و در اثنايي که امام حسين عليه‏السلام بوسه بر رخسارش مي‏زد، تيري بر مقتل آن طفل آمد و به روايتي که در کشف الغمه و بعضي ديگر از کتب معتبره مسطور است که عبدالله بن الحسين عليهماالسلام بر اين منوال شهادت يافت و از روضة الشهداء چنان مستفاد مي‏گردد که در وقتي که هيچ کس با امام حسين نماند، آن حضرت طفل شيرخواره‏ي خود را که علي اصغر نام داشت و از تشنگي اضطراب مي‏نمود، در پيش زين گرفته، به ميان هر دو صف برد و آواز برآورد که: «اي قوم! اگر من به زعم شما گناهکارم، اين طفل گناهي ندارد و او را يک جرعه آب دهيد.»

يکي از آن ملاعين بي‏دين که او را حرملة بن کاهل ازدي مي‏گفتند، تيري از شست رها کرده، آن تير به حلق شاهزاده‏ي مظلوم رسيد و از جانب ديگر بيرون رفت. آن حضرت غنچه‏ي نورسته‏ي باغ ولايت را به مادرش رسانيد و فرمود: «بگير فرزند خود را که از حوض کوثر سيراب گرديد.»

نوبت ديگر، افغان و شيون از خاندان امام زمن بلند شد و در فراق آن شکوفه‏ي رياض نبوت زبان حال هر يک از مخدرات استار کرامت به مضمون اين مقال گويا گشت که:



رفتي و سير نديده رخ تو ديده هنوز

گوش يک نکته ز لبهاي تو نشنيده هنوز



چيد دست اجل اي غنچه‏ي نو رسته تو را

گلي از شاخ عمل دست تو ناچيده هنوز



خواندامير، حبيب السير، 55 - 54 / 2

پس امام حسين عليه‏السلام به در خيمه‏ي حرم آمد و گفت که: «فرزند کودک من عبدالله را بدهيد که او را وداع کنم.»

بعضي او را علي اصغر مي‏نامند. چون آن طفل معصوم را به دست آن امام مظلوم دادند، او را بوسيد و گفت: «واي بر اين کافران در هنگامي که جد تو محمد مصطفي خصم ايشان باشد.»

ناگاه حرملة بن کاهل تيري از کمان رها کرد بر حلق ان امامزاده‏ي معصوم آمد و در دامن پدر بزرگوار خود شهيد شد و مرغ روحش به شاخ سدرة المنتهي پرواز نمود، پس حضرت کف مبارک خود را در زير آن خون مي‏داشت که پر مي‏شد و به سوي آسمان مي‏افکند و مي‏فرمود: «چون در راه خداست، اين همه آزارها سهل است.» امام محمد باقر عليه‏السلام فرمود که: از آن خون قطره‏اي بر زمين نيامد.»

پس حضرت گفت: «خداوندا! اين فرزند دلبند من نزد تو کمتر از ناقه‏ي صالح نخواهد بود، خداوندا اگر در اين وقت مصلحت در ياري ما ندانستي، اين آزارها را موجب تضاعف ثواب آخرت ما گردان.»

پس آن طفل معصوم را در ميان شهدا گذاشت. به روايتي در همان موضع دفن کرد.

مجلسي، جلاء العيون، / 684 - 683.

[64] [انظر: 291 / 4 [.

[65] [انظر: 293 / 4 [.