بازگشت

استشهاد صبي للحسين


و جاء صبي من صبيان الحسين يشتد حتي جلس في حجر الحسين، فرماه رجل بسهم، فأصاب ثغرة نحره، فقتله، فقال الحسين:

«اللهم ان كنت حبست عنا النصر، فاجعل ذلك لما هو خير في العاقبة و انتقم لنا من القوم الظالمين».

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 73

و جلس، فدعا بصبي له صغير، فأجلسه، في حجره، فرماه رجل من بني أسد، و هو في حجر الحسين بمشقص [1] ، فقتله [2] .

الدينوري، الأخبار الطوال، / 255 مساوي عنه: ابن العديم، بغية الطلب، 2629 / 6، الحسين بن علي، / 88؛ المحمودي، العبرات، 89 / 2

و جاء [3] سهم، [4] فأصاب ابنا له معه [5] [6] في حجره [7] ، فجعل يمسح الدم عنه [8] و يقول:اللهم احكم بيننا و بين قوم [9] دعونا لينصرونا، فقتلونا [10] . [11] [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

الطبري، التاريخ، 389 / 5 مساوي عنه: ابن كثير، البداية و النهاية، 197 / 8؛ المحمودي، العبرات، 89 / 2؛ مثله الشجري، الأمالي، 192 / 1؛ المزي، تهذيب الكمال،، 428 / 6؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، 208 / 3؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 353 / 2


و جاء سهم، فأصاب ابنا للحسين و هو في حجره، فجعل يمسح الدم عنه و هو يقول: «اللهم احكم بيننا و بين قوم دعونا لينصرونا، فقتلونا».

ابن الجوزي، المنتظم، 340 / 5

و جاء صبي من أولاد الحسين، فجلس في حجره، فرماه رجل منهم بسهم، فوقع الصبي ميتا.

ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد، / 39

فالتفت الحسين، فاذا بطفل له يبكي عطشا، فأخذه علي يده و قال: يا قوم! ان لم ترحموني، فارحموا هذا الطفل. فرماه رجل منه بسهم، فذبحه، فجعل الحسين يبكي و يقول: اللهم احكم بيننا و بين قوم دعونا لينصرونا، فقتلونا. فنودي من الهوي: دعه يا حسين! فان له مرضعا في الجنة. و رماه حصين بن تميم [12] ، فوقع في شفتيه، فجعل الدم يسيل من شفتيه و هو يبكي و يقول: اللهم اني أشكوه اليك ما يفعل بي و باخوتي و ولدي و أهلي.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 144 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 350

فتقدم الي الخيمة [13] و قال لزينب: ناوليني [14] ولدي الصغير حتي أودعه [15] فأخذه [16] ، و أومأ [17] اليه [18] ليقبله، [19] فرماه حرملة بن الكاهل الأسدي (لعنه الله تعالي) بسهم، فوقع في نحره، فذبحه، فقال لزينب [20] : خذيه.

ثم تلقي [21] الدم بكفيه، فلما امتلأتا [22] ، رمي بالدم نحو السماء، ثم قال: هون [23] علي ما نزل


بي [24] أنه بعين الله [25] .

قال الباقر عليه السلام: فلم يسقط [26] من ذلك الدم قطرة الي الأرض [27] .

ابن طاووس، اللهوف، / 117 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 402؛ القمي، نفس المهموم، / 349؛المازندراني، معالي السبطين، 424 ، 423 / 1؛ المحمودي، العبرات، 86 - 85 / 2؛ مثله الأعين، أعيان الشيعة، 609 / 1، لواعج الأشجان، / 182 - 181

قال ابن أبي شاكر في تاريخة: [...] و دخل الأعداء الي بيوتهم، فأحرقوها بالنار؛ و في دون ساعة قتل أصحاب الحسين عن آخرهم، و فيهم بضعة عشر شابا من اخوته، و أهل بيته رحمهم الله و رضي الله عنهم و لعن الله من قاتلهم، و أخزاهم، و حاسبهم.

فأصابوا ابنا للحسين و هو في حجره، فجعل يمسح الدم عن وجهه، و يقول: اللهم


احكم بيننا و بين قوم دعونا لينصرونا، فقاتلونا [28] .

الباعوني، جواهر المطالب، 287 - 286 / 2

(روي) أنه: لما قتل العباس تدافعت الرجال علي أصحاب الحسين عليه السلام، فلما نظر ذلك، نادي: يا قوم! أما من مجير يجيرنا، أما من مغيث يغيثنا، أما من طالب حق فينصرنا، أما من خائف من النار، [29] ، فيذب عنا، أما من أحد يأتينا بشربة من الماء لهذا الطفل، فانه لا يطيق الظمأ؟ فقام اليه ولده الأكبر - و كان له من العمر [30] سبع عشر [31] سنة - فقال: أنا آتيك بالماء يا سيدي. [32] فقال: امض بارك الله فيك [33] . قال: فأخذ الركوة بيده، ثم اقتحم الشريعة، و ملأ الركوة، و أقبل بها نحو أبيه، فقال: يا أبة [34] ! الماء لمن طلب [35] ؛ اسق أخي، و ان بقي شي ء، فصبه علي، فاني و الله عطشان.

فبكي الحسين، و أخذ ولده الطفل، فأجلسه علي فخذه، و أخذ الركوة، و قربها الي فيه، فلما هم الطفل أن يشرب أتاه سهم مسموم، فوقع في حلق الطفل، فذبحه قبل أن يشرب من الماء شيئا، فبكي الحسين، و رمي الركوة من يده، و نظر بطرفه الي السماء، و قال: اللهم أنت الشاهد علي قوم قتلوا أشبه الخلق بنبيك و حبيبك و رسولك: [36]



و الله ما لي أنيس بعد فرقتكم

الا البكاء وقرع السن من ندم






و لا ذكرت الذي أبدي الزمان لكم

الا جرت أدمعي ممزوجة [37] بدمي



الطريحي، المنتخب، 443 / 2 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 336 ، 328 - 327 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 404؛ المازندراني، معالي السبطين، 423 / 1

ثم أقبل الي أم كلثوم، و قال لها: يا أختاه، أوصيك بولدي الأصغر [38] خيرا، فانه طفل صغير، و له من العمر ستة أشهر. فقالت له: يا أخي، ان هذا الطفل له ثلاثة أيام ما شرب الماء، فاطلب له شربة من الماء. فأخذ الطفل، و توجه نحو القوم، و قال: يا قوم! قد قتلتم أخي، و أولادي، و أنصاري، و ما بقي غير هذا الطفل، و هو يتلظي عطشا، [39] فاسقوه شربة من الماء. فبينما هو يخاطبهم، اذا أتاه سهم مشوم من ظالم غشوم، [40] فذبح الطفل من الأذن الي الاذن. و قيل: ان السهم رماه قديمة العامري (لعنه الله) [41] ، فجعل الحسين عليه السلام يتلقي الدم [42] بكفيه، و يرمي [43] به الي السماء، و يقول: اللهم اني أشهدك علي هؤلاء القوم، فانهم نذروا أن لا يتركوا أحدا من ذرية نبيك. ثم رجع بالطفل مذبوحا، و دمه يجري علي صدره، فألقاه [44] الي أم كلثوم، فوضعه [45] في الخيمة، و بكي عليه، و أنشأ يقول:



يا رب لا تتركني وحيدا

[46] قد أكثروا العصيان و الجحودا [47] .



قد صيرونا بينهم عبيدا

يرضون في فعالهم يزيدا



أما أخي فقد مضي [48] شهيدا

معفرا بدمه وحيدا [49] .






في وسط قاع مفردا بعيدا

و أنت بالمرصاد لن تحيدا [50] .



مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 84 - 83 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 425 ، 424 / 1

و يقول مصنف هذا الكتاب - أي كتاب اكسير العبادات في أسرار الشهادات - خادم العلوم المشتهر بآقا الدربندي: ان صاحب تلك النسخة، أعني شهاب الدين العاملي رحمه الله قد ذكر بعد شهادة محمد بن أميرالمؤمنين كيفية شهادة العباس بن أميرالمؤمنين، ثم قال: ان الحسين عليه السلام لما شاهد شهادة العباس بكي بكاء شديدا، و نادي: يا قوم! أما من مجير يجيرنا، أما من مغيث يغيثنا، أما من طالب الجنة، فينصرنا، أما من خائف من النار، فيذب عنا، أما من أحد يأتينا بشربة من الماء لهذا الطفل الذي لا يطيق الظمأ؟ فقام اليه ولده الأكبر علي و قال: أنا آتيك بالماء يا سيدي. فقال: امض بارك الله فيك. فأخذ الركوة بيده، و سار الي الفرات، و أنشأ بهذه الأبيات حيث يقول شعرا:



أقسمت لو كنا لكم أعدادا

و مثلكم لكنتم الأنكادا



يا شر قوم حسبا و زادا

لا حفظ الله لكم أولادا



قال: ثم انه اقتحم المشرعة، و ملأ الركوة، و أقبل بها، و قال: يا أبت! الماء لمن طلب، اسق أخي و ان بقي منه شي ء فصبه علي، فاني و الله عطشان.

فبكي الحسين عليه السلام و أخذ الطفل، و أجلسه في حجره، و أخذ الركوة، و قربها الي فيه، فلما هم الطفل أن يشرب أتاه سهم مسموم من كف رام مشئوم، و هو يهوي حتي وقع في حلق الطفل، فذبحه، و لم يشرب من الماء شي ء، فبكي الحسين عليه السلام و نادي: وا ولداه! وا قرة عيناه! وا ثمرة فؤاداه! وا مهجة قلباه. ثم انه نظر الي السماء بطرفه و قال: اللهم أنت الشاهد علي قوم قتلوا أشبه الخلق برسول الله. ثم انه عليه السلام أنشأ و جعل يقول:




يا رب لا تتركني وحيدا

فقد أبانوا الفسق و الجحودا



قد صيرونا بينهم عبيدا

يرضون في فعالهم يزيدا



أما أخي فقد مضي شهيدا

مجدلا في دمه فريدا [51] .


الدربندي، أسرار الشهادة، / 283



پاورقي

[1] المشقص، نصل السهم اذا کان طويلا غير عريض.

[2] و کودک کوچک خود را خواست و او را در دامن نشاند. مردي از بني‏اسد او را هدف تيري بلند قرار داد و در دامن پدر شهيد کرد.

دامغاني، ترجمه‏ي اخبار الطوال، / 304.

[3] [في الأمالي: «و نحي» و في تهذيب الکمال و السير و تهذيب التهذيب: «و يجي» و في البداية: «و جاءه»].

[4] [في الأمالي: و تهذيب الکمال و السير و تهذيب التهذيب: «فيقع بابن له صغير»].

[5] [في الأمالي: و تهذيب الکمال و السير و تهذيب التهذيب: «فيقع بابن له صغير»].

[6] [لم يرد في البداية].

[7] [لم يرد في السير].

[8] [لم يرد في البداية].

[9] [في الأمالي و السير: «قومنا»].

[10] [في تهذيب الکمال و السير و تهذيب التهذيب: «ثم يقتلوننا»].

[11] تيري به فرزند وي خورد که در دامنش بود، خون وي را پاک مي‏کرد و مي‏گفت: «خدايا! ميان ما و قومي که دعوتمان کردند که ياريمان کنند، اما مي‏کشندمان، داوري کن.»

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2974 / 7.

[12] [زاد في نفس المهموم: «بسهم»].

[13] [في الأسرار و نفس المهموم و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و العبرات: «باب الخيمة»].

[14] [الأسرار: «ولد الرضيع لأودعه»].

[15] [الأسرار: «ولد الرضيع لأودعه»].

[16] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فأتي بابنه عبدالله و أمه الرباب بنت امري القيس، فأخذه و أجلسه في حجره» و في المعالي: «ثم جلس أمام الفسطاط، فأتي بابنه عبدالله بن الحسين عليه‏السلام و هو طفل، فأجلسه في حجره»].

[17] [الأسرار: «و أهوي»].

[18] [لم يرد في المعالي].

[19] [زاد في المعالي: «جعل يقبله و هو يقول: ويل لهؤلاء القوم اذا کان جدک محمد المصطفي خصمهم»].

[20] [الأسرار: «لأخته زينب»].

[21] [الأسرار: «يتلقي»].

[22] [أعيان الشيعة: «املأتا»].

[23] [الأسرار: «يهون»].

[24] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «به»].

[25] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم و أعيان الشيعة، و أضاف في اللوعج: «انه قال: اللهم لا يکن أهون عليک من فصيل» و أضاف في أعيان الشيعة: «ثم حمله حتي وضعه مع قتلي أهل بيته، و في رواية: انه حفر له بجفن سيفه و رمله بدمه فدفنه»].

[26] [الأسرار: «فلم تسقط»].

[27] [أضاف في اللواعج: «و في رواية: انه صبه في الأرض، ثم قال: يا رب! ان کنت حبست عنا النصر من السماء، فاجعل ذلک لما هو خير منه، و انتقم لنا من هؤلاء القوم الظالمين. ثم حمله حتي وضعه مع قتلي أهل بيته و في رواية: انه حفر له بجفن سيفه و رمله بدمه، فدفنه. و حرملة هذا، أخذه المختار، فقطع يديه، ثم أحرقه بالنار»].

حسين عليه‏السلام به در خيمه نزديک شد و به زينب فرمود: «فرزند خردسال مرا به دست من بده تا براي آخرين بار او را ببينم.»

کودک را به روي دست گرفت و همين که خواست کودکش را ببوسد، حرملة بن کاهل اسدي تيري پرتابش نمود که به گلوي کودک رسيد و گوش تا گوش او را بريد. حسين عليه‏السلام به زينب فرمود: «بگير کودک را.»

سپس هر دو کف دست را به زير خون گلوي کودک گرفت و چون کفهايش پر از خون شد، خون را به سوي آسمان پرتاب نمود. سپس فرمود: «آنچه مصيبت وارده را بر من آسان مي‏کند، اين است که خداوند مي‏بيند.»

امام باقر عليه‏السلام فرمود: «از آن خون يک قطره به روي زمين نيفتاد.»

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 117 - 116.

[28] بعد از آن، اسب آن جناب تيري خورد و از پا درآمد. امام حسين پياده ماند. کسي از مهابت او جرأت نمي‏توانست کرد که نزديک رود. در اين اثنا، آوازه پسر يک ساله که داشت، به گوش آن جناب رسيد و آن پسر را طلبيد و در کنار نهاد. نامردي از بني‏اسد تيري انداخت بر گلوي آن کودک آمد و في الحال جان داد. امام حسين عليه‏السلام گفت: «انا لله و انا اليه راجعون.» و گفت: «يا رب! مرا بر اين مصيبت صبري کرامت فرماي!»

ميرخواند، روضة الصفا، 164 / 3

و پسر صغير خود را خواند و در کنار نشاند. شخصي تيري انداخت که بر مقتل آن کودک آمد.

ميرخواند، روضة الصفا، 166 / 3.

[29] [في الأسرار: «من الله»، و لم يرد في الدمعة الساکبة و المعالي].

[30] [في الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي: «سبعة عشر»].

[31] [في الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي: «سبعة عشر»].

[32] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[33] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[34] [الدمعة الساکبة: «يا أبتاه»].

[35] [المعالي: «طلبت»].

[36] [الي هنا حکاه عنه في المعالي].

[37] [الدمعة الساکبة: «مزوجة»].

[38] [المعالي: «الصغير»].

[39] [زاد في المعالي: «من غير ذنب أتاه اليکم»].

[40] [المعالي: «و هو حرملة بن کاهل الأسدي، فذبح الطفل من الوريد الي الوريد أو من الأذن الي الأذن»].

[41] [المعالي: «و هو حرملة بن کاهل الأسدي، فذبح الطفل من الوريد الي الوريد أو من الأذن الي الأذن»].

[42] [المعالي: «حتي امتلأت کفه ورمي»].

[43] [المعالي: «حتي امتلأت کفه ورمي»].

[44] [لم يرد في المعالي].

[45] [لم يرد في المعالي].

[46] [المعالي: «فقد تري الکفار و الجحودا»].

[47] [المعالي: «فقد تري الکفار و الجحودا»].

[48] [المعالي: «قضي»].

[49] [المعالي: «فريدا»].

[50] [المعالي: «يا مجيدا» و أضاف في المعالي: «و في خبر: استقبلته سکينة و قالت: يا أبة لعلک سقيت أخي الماء؟ فبکي الحسين عليه‏السلام و قال: بنية! هاک أخاک مذبوحا بسهم الأعداء»].

[51] چنان چه در بحار و عوالم و ارشاد مفيد است که آن حضرت وقت سحري که خواستند از منزل شرف حرکت فرمايند امر فرمود جوانان و اصحاب را که آب زياد بردارند [...]



و خيمه‏ها را زدند، در اين حال حر رياحي با هزار سوار رسيد در مقابل حضرت در آن گرمي هوا فرود آمد، در حالي که شمشيرها حمائل داشتند، و در کمال تشنگي بودند، حضرت امر فرمود به فتيان و جوانان که: «قوم را آب سير دهيد.» و اسبان را نيز کمي آب بدهند.

پس طشتها را پر آب مي‏کردند و هر اسبي را سه جرعه و چهار جرعه و پنج جرعه آب مي‏دادند و بعد اسب ديگر را، تا تمام اسبان ايشان را به اين طريق آب دادند.

علي بن طعان محاربي در آخر اصحاب حر آمد، چون سيدالشهدا عليه‏السلام تشنگي او و تشنگي اسب او را ديدند، فرمودند، «شترت را بخوابان.» پس فرمود: «آب بياشام.» آب مي‏ريخت، آن حضرت فرمود: «سر مشک را بر شکن.» ياد نداشت؛ آن بزرگوار خود برخاستند و سر مشک را براي او بر زدند تا آب آشاميد و اسب خود را آب داد.

خوب تلافي کردند اهل کوفه آن معدن کرم و فتوت اسبان ايشان را آب داد و آن قوم مشاهده کردند که فرزند شير خوارش از شدت تشنگي مشرف بر هلاکت است و رحم نکردند و عوض آب، تير بر گلوي آن طفل معصوم زدند آن وقتي که به روايت منتخب آن طفل را در بغل و کنار خود داشت و از آن قوم از براي او طلب آب مي‏نمود، تيري آمد بر نحر مقدس آن طفل وارد شد: «فذبحه الأذن الي الأذن». پس آن حضرت خون آن طفل را مي‏گرفت و به جانب آسمان مي‏انداخت، يک قطره از آن به زمين نيامد و آن حضرت شکايت به خداي مي‏کرد و مي‏فرمود: «قتل الله قوما قتلوک يا بني، ما أجرأهم علي الله و علي انتهاک حرمة الرسول، علي الدنيا بعدک العفا».

به روايت ابي‏مخنف آن حضرت در حال وداع روي به ام‏کلثوم آورد و فرمود: «يا اختاه! أوصيک بولدي الأصغر خيرا فانه طفل صغير، و له من العمر ستة أشهر». ام‏کلثوم عرض کرد: «يا أخي! ان هذا الطفل له ثلاثة أيام ما شرب الماء، اطلب له شربة ماء». فرمود: «بياور طفل مرا.» پس گرفت او را به جانب قوم برد و فرمود: «يا قوم! قتلتم أخي و أولادي و أنصاري و ما بقي غير هذا الطفل يتلظي عطشا، فاسقوه شربة الماء».

هنوز با آن قوم تکلم مي‏کرد که تير مسموم سه شعبه‏ي را شقي ملعوني انداخت بر گلوي آن طفل بي‏گناه آمد و از گوش تا گوش پاره کرد.

پس حسين عليه‏السلام آن خون را به آسمان پاشيد و فرمود: «خدايا شاهد باش اين قوم نذر کردند که يک نفر از ذريه‏ي پيغمبر تو را زنده نگذارند.» پس آن طفل را برگردانيد در حالي که خون او بر سينه‏ي حسين عليه‏السلام جاري بود و او را به ام‏کلثوم داد. پس به روايت از شعبي ام‏کلثوم صدا به ندبه بلند کرد و مي‏گفت: «وا محمداه! وا علياه! ماذا لقينا بعدکما من الأعداء، وا لهفاء علي طفل خضب بدمائه! وا أسفاه علي رضيع فطم بسهام الأعداء!»

و انشاد کرد و شايد از زبان آن مخدره باشد:



لهف نفسي علي صغير أوام

فطمته السهام قبل الفطام‏



لهف قلبي عليه و هو صريع

جرعوه نجيعه و هو ظام‏



اقرحوا قلب والديه عليه

و رموه بذلة و انتقام‏



ويلکم بيننا و بينکم الله

لد الحشر عند فصل الخصام‏



به روايت ابن‏نما آن طفل را در ميان قتلي گذاشت و به روايت ابي‏الفتوح و بعضي ديگر از عامه و خاصه بر آن طفل نماز خواند و به شمشير خود حفره‏اي کند و او را دفن کرد.

و به روايت احتجاج آن حضرت به در خيمه آمد و فرمود: «ناولوني ذلک الطفل حتي أودعه.»

پس آن طفل را آوردند و شروع کرد به بوسيدن آن طفل و مي‏فرمود: «اي فرزند! واي بر اين جماعت زماني که جد تو محمد مصطفي صلي الله عليه و آله با ايشان خصمي کند.»

پس تيري آمد و بر گودي حلقوم آن طفل جاي گرفت و او را شهيد کرد، آن حضرت از اسب خود پياده شد و به غلاف شمشير حفيره‏اي کند و آن طفل را آغشته کرد به خونش و دفن کرد - روايت مفيد و يکي از دو روايت سيد ابن‏طاووس و ظاهر روايت ابي‏الفرج و يک روايت شيخ طريحي در جزء دوم منتخب نيز و روايت هدايه‏ي خصيبي آن است که شهادت آن طفل در خيمه بود چنانچه از کتب سماويه نيز چنين نقل شده.

به روايت مشهور قاتل و رامي آن طفل حرملة بن کاهل اسدي (لعنه الله) بود، و به روايت ابوالفرج و يک روايت ابي‏مخنف عقبة بن بشر (لعنه الله) بود و مادر مکرمه‏اش رباب بود - بفتح راء - دختر امرء القيس مادر سکينه خاتون.

بيرجندي، کبريت احمر، / 127 - 125.