بازگشت

الامام السجاد يري أباه وحيدا فيعزم علي الجهاد فيمنعه أبوه


ثم التفت الحسين عن يمينه و شماله، فلم ير أحدا من الرجال. فخرج علي بن الحسين و هو زين العابدين - و هو أصغر من أخيه علي القتيل - و كان مريضا، و هو الذي نسل آل محمد عليهم السلام، فكان لا يقدر علي حمل سيفه، و أم كلثوم تنادي خلفه: يا بني ارجع! فقال: يا عمتاه! ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله. فقال الحسين: يا أم كلثوم! خذيه ورديه، لا تبق الأرض خالية من نسل آل محمد.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 32 / 2

كتاب المقتل، قال أحمد بن حنبل: كان سبب مرض زين العابدين عليه السلام في كربلاء أنه كان ألبس [1] درعا، ففضل عنه، فأخذ الفضلة بيده، و مزقه.

ابن شهرآشوب، المناقب، 143 - 142 / 4 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، 381 / 4 (ط مؤسسة المعارف)؛ القمي، نفس المهموم، / 380؛ مثله المجلسي، البحار، 41 / 46

ثم التفت الحسين عن يمينه، فلم ير أحدا من الرجال، و التفت عن يساره، فلم ير أحدا، [2] فخرج علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، و كان مريضا لا يقدر أن يقل سيفه و أم كلثوم تنادي خلفه: يا بني ارجع! فقال: يا عمتاه! ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله. فقال الحسين عليه السلام: يا أم كلثوم! خديه لئلا تبقي الأرض خالية من نسل آل محمد صلي الله عليه و آله [3] .

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 314 - 313 / 2 مساوي مثله المجلسي، البحار، 46 / 45؛ البحراني، العوالم، 289 - 288 / 17؛ القمي، نفس المهموم، / 348؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 84؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 288 / 1


و باسناده [الحسين بن حمدان الحضيني في كتاب الفضائل] عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليه السلام في حديث الأخبار بقتله بكربلا: انه سئل عن علي ولده فقال: ما كان الله ليقطع نسلي من الدنيا يصلون اليه، و هو أبوثمانية من الأئمة [4] .

الحر العاملي، اثبات الهداة، 654 / 1 رقم 825

قد رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا: أنه لما ضاق الأمر بالحسين عليه السلام، و قد بقي وحيدا فريدا، التفت الي خيم بني أبيه، فرآها خالية منهم، ثم التفت الي خيم بني عقيل، فوجدها خالية منهم، ثم التفت الي خيم أصحابه، فلم ير أحدا منهم، فجعل يكثر من قول، لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم. ثم ذهب الي خيم النساء، فجاء الي خيمة ولده زين العابدين عليه السلام، فرآه ملقي علي نطع من الأديم، فدخل عليه، و عنده زينب تمرضه.

فلما نظر علي بن الحسين عليه السلام أراد النهوض، فلم يتمكن من شدة المرض، فقال لعمته: سنديني [5] الي صدرك، فهذا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله قد أقبل. فجلست زينب خلفه، و أسندته الي صدرها، فجعل الحسين عليه السلام يسأل ولده عن مرضه، و هو يحمد الله تعالي.

ثم قال: يا أبتاه! ما صنعت اليوم مع هؤلاء المنافقين. فقال له الحسين عليه السلام: يا ولدي! قد استحوذ عليهم الشيطان، فأنساهم ذكر الله، و قد شب الحرب [6] بيننا و بينهم لعنهم الله


حتي فاضت الأرض بالدم منا و منهم. فقال علي عليه السلام: يا أبتاه! و أين عمي العباس؟ فلما سأله [7] عن عمه، اختنقت زينب بعبرتها، و جعلت تنظر [8] أخيها كيف يجيبه، لأنه لم يخبره بشهادة عمه العباس خوفا من أن يشتد مرضه عليه السلام، فقال عليه السلام له: يا بني! ان عمك قد قتل، قطعوا يديه علي شاطي ء الفرات. فبكي علي بن الحسين عليهماالسلام بكاء شديدا حتي غشي عليه، فلما أفاق من غشوته، جعل يسأل عن كل واحد من عمومته، و الحسين عليه السلام يقول له: قتل. فقال: و أين أخي علي، و حبيب بن مظاهر، و مسلم بن عوسجة، و زهير بن القين؟ فقال له: يا بني! اعلم أنه ليس في الخيام [9] رجل حي [10] الا أنا و أنت، و أما هؤلاء الذين تسأل عنهم، فكلهم صرعي علي وجه الثري. فبكي علي بن الحسين بكاء شديدا.

ثم قال لعمته زينب: يا عمتاه! علي بالسيف و العصا. فقال له أبوه: و ما تصنع بهما؟ فقال: أما العصا فأتوكأ عليها، و أما السيف فأذب به [11] بين يدي ابن رسول الله [12] صلي الله عليه و آله، فانه لا خير في الحياة بعده. فمنعه الحسين من ذلك، و ضمه الي صدره و قال له: يا ولدي! أنت أطيب ذريتي، و أفضل عترتي، و أفضل عترتي، و أنت خليفتي علي هؤلاء العيال و الأطفال، فانهم غرباء مخذولون، قد شملتهم الذلة و اليتم، و شماتة الأعداء، و نوائب الزمان، سكتهم اذا صرخوا، و آنسهم اذا استوحشوا، و سل خواطرهم بلين الكلام، فانهم ما بقي من رجالهم من يستأنسون من غيرك، و لا أحد عندهم يشكون اليه حزنهم سواك، دعهم يشموك و تشمهم، و يبكوا عليك، و تبكي عليهم. ثم لزمه بيده صلوات الله عليه، و صاح بأعلي صوته: يا زينب! و يا أم كلثوم! و يا سكينة! و يا رقية! و يا فاطمة! اسمعن كلامي، و اعلمن أن ابني هذا خليفتي عليكم، و هو امام مفترض الطاعة.

ثم قال له: يا ولدي! بلغ شيعتي عني السلام، فقل لهم: ان أبي مات غريبا فاندبوه،


و مضي شهيدا فابكوه.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 353 - 351 / 4 مساوي عنه: المازندراني: معالي السبطين، 23 - 22 / 2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 319 - 318

ثم لا يخفي عليك أن زين العابدين و سيد الساجدين عليه السلام قد لبي لدعوة أبيه في تلك الاستغاثة في ذلك المقام - كما في رواية أبي الفرج - ثم التفت سيد الشهداء عليه السلام روحي له الفداء عن يمينه، فلم ير أحدا من الرجال، و التفت عن يساره، فلم ير أحدا، فخرج [13] علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، و كان مريضا لا يقدر أن يسل [14] سيفه، و أم كلثوم تنادي [15] خلفه: يا بني ارجع! فقال: يا عمتاه! ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله صلي الله عليه و آله. فقال الحسين عليه السلام: يا أم كلثوم! خذيه لئلا تبقي الأرض خالية من نسل آل محمد صلي الله عليه و آله.

[16] و في نقل آخر: فجاذبها، و خرج من الخيمة يجر قناته لما به من الضعف، فرآه الحسين عليه السلام، فانقض [17] عليه كالصقر، و احتمله، و أتي به الي الخيمة و قال: يا ولدي! ما تريد تصنع [18] ؟ قال: يا أبة! ان نداءك قد قطع نياط قلبي، و هيج ساكن لبي، و أريد أن أفديك بروحي. فقال عليه السلام: يا ولدي! أنت مريض، ليس عليك جهاد، و أنت الحجة، و الامام علي شيعتي، و أنت أبوالأئمة عليهم السلام، و كافل الأيتام، و المتكفل للأرامل، [19] و أنت الراد لحريمي [20] الي المدينة، [21] و حاشا لله أن تبقي الأرض بلا حجة من نسلي، و كأني بك يا


ولدي! أسير ذليل، مغلولة يداك، موثوقة رجلاك. فقال علي بن الحسين عليه السلام: [22] أتقتل و أنا أنظر اليك ليت الموت أعدمني الحياة، روحي لروحك الفداء، و نفسي لنفسك الوقاء [23] فقال الحسين عليه السلام: يا علي! أنت الخليفة من بعدي، و الوالي علي شيعتي، و القائم بأوامر الدين، و الهادي الي [24] الصراط [25] المستقيم، و الحافظ لعلوم أبي وجدي [26] ، ثم اعتنقه، و بكي بكاء شديدا [27] .

الدربندي، أسرار الشهادة، / 403 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 21 / 2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 318 - 317

و يظهر من الأخبار أن علي بن الحسين عليه السلام زين العابدين كانت معه زوجته، و ولده الباقر، و له من العمر أربع سنين. و روي عن الباقر عليه السلام هذه الرواية قال عليه السلام: كان أبي علي بن الحسين مبطونا يوم قتل أبوه عليه السلام، و كان في الخيمة، و كنت أري موالينا كيف يختلفون معه، يتبعونه بالماء، يشد علي الميمنة مرة، و علي الميسرة مرة، و علي القلب مرة، و لقد قتلوه قتلة نهي رسول الله صلي الله عليه و آله أن يقتل بها الكلاب، لقد قتل بالسيف و السنان، و بالحجارة، و بالخشب، و العصا. و لقد أوطؤوه بعد ذلك، لعنة الله علي القوم الظالمين.

المازندراني، معالي السبطين، 24 - 23 / 2


و نهض السجاد عليه السلام يتوكأ علي عصا، و يجز سيفه، لأنه مريض لا يستطيع الحركة، فصاح الحسين بأم كلثوم: احبسيه لئال تخلوا الأرض من نسل آل محمد. فأرجعته الي فراشه.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 340

قالوا: و نهض علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، و خرج من الخيمة و هو يتوكأ علي عصا و يجر سيفه، اذ لا يقدر علي حمله، لأنه كان مريضا لا يستطيع الحركة.

فصاح الحسين بأم كلثوم: احبسيه يا أختاه - لئلا تبقي الأرض خالية من نسل آل محمد صلي الله عليه و آله.

فقال زين العابدين: يا عمتاه! ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله. فأخذت أم كلثوم تمانعه، و تنادي خلفه: يا بني ارجع، حتي أرجعته الي فراشه.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 435



پاورقي

[1] [في مدينة المعاجز و البحار: «لبس»].

[2] [من هنا حکاه عنه في مثير الأحزان].

[3] [أضاف في مثير الأحزان: «فمنعه و أدخله الخيمة»].

[4] چون ديگر کسي از اهل بيت رسالت به غير از آن امام مظلوم و امام زين‏العابدين عليه‏السلام نماند، و امام زين‏العابدين عليه‏السلام بيمار بود و قدرت بر شمشير برداشتن نداشت، با آن حال چون پدر غريب خود را تنها ديد، شمشير برداشت و خواست که به جانب معرکه روان شود. ام‏کلثوم فرياد برآورد که: «اي نور ديده، به کجا مي‏روي؟»

امام زين‏العابدين عليه‏السلام گفت: «اي عمه‏ي بزرگوار! بگذار که جان خود را فداي پدر بزرگوار نامدار خود کنم.»

چون امام حسين عليه‏السلام از اراده‏ي فرزند گرامي خود خبر يافت، گفت: «اي ام‏کلثوم! او را مگذار که به ميدان رود که نسل من از او به هم خواهد رسيد و ذريه‏ي حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم به او باقي مي‏ماند. خليفه و جانشين من او خواهد بود.»

مجلسي، جلاء العيون، / 683.

[5] [وسيلة الدارين: «اسنديني»].

[6] [في المعالي و وسيلة الدارين: «القتال»].

[7] [في المعالي و وسيلة الدارين: «سأل»].

[8] [في المعالي و وسيلة الدارين: «تنظر الي»].

[9] [لم يرد في وسيلة الدارين و في المعالي: «رجل»].

[10] [لم يرد في وسيلة الدارين و في المعالي: «رجل»].

[11] [وسيلة الدارين: «الأعداء» و الي هنا حکاه عنه فيه].

[12] [وسيلة الدارين: «الأعداء» و الي هنا حکاه عنه فيه].

[13] [و في المعالي و وسيلة الدارين مکانه: «ثم التفت عن يمينه فلم ير أحدا، و التفت عن يساره فلم ير أحدا، بکي، و قال: اللهم انک تري ما يصنع بولد نبيک، ثم نادي: هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله، هل من موحد يخاف الله فينا، هل من مغيث يرجو الله باغاثتنا،(هل من معين يرجو ما عند الله في اغاثتنا) فارتفعت أصوات النساء بالعويل فخرج...»].

[14] [في المعالي: «يقل» و في وسيلة الدارين:«يتقلد»].

[15] [في المطبوع: «ينادي»].

[16] [في المعالي و وسيلة الدارين: «فانقض الحسين عليه‏السلام»].

[17] [في المعالي و وسيلة الدارين: «فانقض الحسين عليه‏السلام»].

[18] [في المعالي و وسيلة الدارين: «أن تصنع»].

[19] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[20] [المعالي: «لحرمي»].

[21] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[22] [زاد في المعالي و وسلية الدارين: «أبتاه»].

[23] [وسيلة الدارين: «الفداء»].

[24] [وسيلة الدارين: «صراط»].

[25] [في المطبوع: «صراط»].

[26] [وسيلة الدارين: «صراط»].

[27] بالجمله، زين‏العابدين عليه‏السلام چون بانگ پدر را اصغا نمود، اگر چند از کمال ناتواني حمل سيف و سنان نتوانست کرد، نيزه‏اي بگرفت و به روايتي شمشيري برداشت، افتان و خيزان طريق ميدان پيش داشت. ام‏کلثوم از قفاي او بانگ در داد که: «اي برادر زاده! بازشو.»

فقال: يا عمتاه! ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله.

فرمود: «اي عمه! دست باز دار مرا تا پيش روي پسر پيغمبر جهاد کنم.»

فقال الحسين: يا ام‏کلثوم! خذيه لئلا تقي الأرض خالية من نسل آل محمد.

حسين عليه‏السلام فرمود: «اي ام‏کلثوم! باز دار او را تا جهان از نسل آل محمد تهي نگردد.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 360 - 359 / 2.