بازگشت

استشهاد القاسم بن الحسن


و القاسم بن الحسن بن علي [...] قتله عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي.

الرسان، تسمية من تراثنا، س 1 - ع 150 / ، 2 مساوي عنه: الشجري، الأمالي، 171 / 1؛ المحمودي، العبرات، 152 / 2؛ مثله المحلي، الحدائق الوردية، 120 / 1

قال: و خرج القاسم بن حسن بن علي، و هو غلام عليه قميص و نعلان، فانقطع شسع نعله اليسري، فحمل عليه عمرو بن سعيد الأزدي، فضربه، فسقط، و نادي: يا عماه.

فحمل عليه الحسين، فضربه، فاتقاه بيده، فقطعها من المرفق، فسقط.

و جاءت خيل الكوفيين ليحملوه، و حمل عليهم الحسين، فجالوا و وطئوه حتي مات.

و وقف الحسين علي القاسم، فقال: عز علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا ينفعك يوم كثر واتره، و قل ناصره، و بعدا لقوم قتلوك.

ثم أمر به، فحمل و رجلاه تخطان الأرض، حتي وضع مع علي بن حسين [1] .

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 74 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 71 / 2

و القاسم بن الحسن، قتله [2] سعيد بن عمرو الأزدي [3] .

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 76 مساوي عنه، المحمودي، العبرات، 143 / 2

و قتل عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي القاسم بن الحسن، فصاح: يا عماه. فوثب الحسين وثبة ليث، فضرب عمرا، فأطن يده، و جاءه أصحابه ليستنقذوه. فسقط بين حوافر الخيل، فتوطأته حتي مات.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 406 / 3، أنساب الأشراف، 201 / 3 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 72 / 2


ثم قتل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ضربه عمرو بن سعد بن مقبل الأسدي [4] .

الدينوري، الأخبار الطوال، / 254 مساوي عنه: ابن العديم، بغية الطلب، 2628 / 6، الحسين بن علي، / 87

قال أبومخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم، قال: خرج الينا غلام كأن وجهه شقة قمر، يده السيف، عليه قميص و ازار و نعلان قد انقطع شسع احداهما [5] - ما أنسي أنها اليسري - فقال لي عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي: و الله لأشدن عليه. فقلت له: سبحان الله! و ما تريد الي ذلك؟ يكفيك قتل [6] هؤلاء الذين تراهم [7] قد احتولوهم [8] ؛ قال: فقال [9] : و الله لأشدن عليه؛ فشد عليه، فما ولي [10] حتي ضرب رأسه بالسيف، فوقع الغلام لوجهه، فقال: يا عماه.

قال: فجلي الحسين كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث غضب [11] ، فضرب عمرا بالسيف، فاتقاه بالساعد، فأطنها من لدن المرفق، فصاح، [12] ثم تنحي عنه، و حملت خيل لأهل [13] الكوفة ليستنقذوا عمرا من حسين [14] ، [15] فاستقبلت عمرا بصدورها، فحركت حوافرها، و جالت الخيل بفرسانها عليه، فوطئته [16] حتي مات [17] ، و انجلت الغبرة، فاذا أنا بالحسين،


قائم علي رأس الغلام، و الغلام يفحص برجليه؛ و حسين [18] يقول: بعدا لقوم قتلوك؛ و من خصمهم يوم القيامة فيك جدك! [19] ثم قال [20] : عزو الله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك ثم لا ينفعك! [21] صوت و الله كثر واتره، و قل ناصره.

ثم احتمله [22] فكأني أنظر الي رجلي الغلام يخطان في الأرض، و قد وضع حسين [23] صدره علي صدره؛ قال [24] : فقلت في نفسي: ما يصنع به! فجاء به حتي ألقاه مع ابنه علي ابن الحسين و قتلي قد قتلت حوله من أهل بيته، فسألت عن الغلام، فقيل: هو القاسم ابن الحسن بن علي بن أبي طالب [25] [26] .


الطبري، التاريخ، 448 - 447 / 5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 323 - 322؛ المحمودي، العبرات، 72 - 71 / 2

و قتل القاسم بن الحسن بن علي [...] قتله سعد بن عمرو بن نفيل الأزدي.

الطبري، التاريخ، 468 / 5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 152 / 2؛ مثله ابن الأثير، الكامل، 302 / 3

حدثني أحمد بن عيسي، قال: حدثنا الحسين بن نصر، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عمر بن سعيد، عن أبي مخنف، عن سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم قال: خرج الينا غلام كأن وجهه شقة قمر، في يده السيف، و عليه قميص، و ازار، و نعلان، قد انقطع شسع احداهما [27] ما أنس أنها اليسري. فقال عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي: و الله لأشدن عليه. فقلت له: سبحان الله! و ما تريد الي ذلك؟ يكفيك فتله هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه من كل جانب. قال: و الله لأشدن عليه. فما ولي وجهه حتي ضرب رأس الغلام بالسيف، فوقع الغلام لوجهه، وصاح: يا عماه.

قال: فو الله لتجلي الحسين كما يتجلي الصقر، ثم شد شدة الليث اذا غضب، فضرب عمرا بالسيف، فاتقاه بساعده، فأطنها من لدن المرفق، ثم تنحي عنه، و حملت خيل عمر بن سعد، فاستنقذوه من الحسين، و لما حملت الخيل، استقبلته بصدورها، و جالت،


فتوطأته، فلم يرم حتي مات - لعنه الله و أخزاه - فلما تجلت الغبرة، اذا بالحسين علي رأس الغلام، و هو يفحص برجليه، و حسين يقول: بعدا لقوم قتلوك خصمهم فيك يوم القيامة رسول الله - صلي الله عليه و آله و سلم -. ثم قال: عز علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك ثم لا تنفعك اجابته، يوم كثر واتره، و قل ناصره. ثم احتمله علي صدره، و كأني أنظر الي رجلي الغلام تخطان في الأرض حتي ألقاه مع ابنه علي بن الحسين، فسألت عن الغلام، فقالوا: هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم أجمعين) [28] .


ابوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 58

قال حميد بن مسلم: و قتل معه يومئذ القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب. قتله عمرو بن سعيد بن عمرو بن نفيل الأزدي، و هو لأم ولد.

قال حميد بن مسلم: رأيت القاسم بن [ال] حسن بن علي يوم الطف، و قد خرج الينا، و هو غلام كأن وجهه شقة قمر، عليه قميص و نعلان، قد انقطع شسع نعله اليسري.

فقال لي عمر [و] بن سعيد بن عمر [و] بن نفيل [الأزدي] - و هو الي جانبي -: والله لأقتلنه.

قلت: و ما تريد من قتل هذا؟

فلم يلتفت الي، و حمل عليه، فضربه، فصرعه، فنادي: يا عماه.

فصار [29] الحسين اليه، فضربه بالسيف، فاتقاه [عمرو] بيده، فأبانها من المرفق، و أدبر. و حملت عليه خيل الكوفة ليحملوه. فحمل عليهم الحسين عليه السلام، فنكصوا عليه، و وطأوه، فقتلوه.

و وقف الحسين عليه السلام علي الغلام، و قد مات فعلا، فقال: عز علي عمك أن تدعوه فلا


يجيبك، أو يجيبك فلا [ينفعك]، و ويل لقوم قتلوك، و من خصمهم فيك يوم القيامة [جدك و أبوك].

ثم أمر به، فاحتمل، فكأني أنظر اليه و رجلاه تخطان في الأرض، حتي وضع مع علي ابن الحسين عليه السلام. و سمعتهم يقولون: هذا القاسم بن الحسن بن علي عليه السلام.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 180 - 179 / 3

و برز من بعده القاسم بن الحسن بن علي عليهم السلام و هو يقول:



لا تجزعي نفسي فكل فان

اليوم تلقين ذري [30] الجنان



فقتل منهم ثلاثة، [31] ثم رمي عن فرسه (رضوان الله عليه و صلواته) [32] .

[بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]

الصدوق: الأمالي، / 163 - 162 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 321 / 44؛ البحراني، العوالم، 171 / 17؛ القمي، نفس المهموم، / 322؛ الأمين، لواعج الأشجان، / 175؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 161

قال حميد بن مسلم: فبينا كذلك اذ خرج علينا غلام كأن وجهه شقة قمر، في يده سيف، و عليه قميص و ازار و نعلان، قد انقطع شسع احداهما، فقال لي عمر بن سعيد [33] بن نفيل الأزدي: و الله لأشدن عليه. فقلت: سبحان الله! و ما تريد بذلك؟ دعه يكفيكه هؤلاء القوم الذين ما يبقون علي أحد منهم. فقال: و الله لأشدن عليه. فشد عليه، فما ولي حتي ضرب رأسه بالسيف، ففلقه، و وقع الغلام لوجهه، فقال: يا عماه!

فجلي الحسين عليه السلام كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث أغضب، فضرب عمر بن


سعيد [34] بن نفيل بالسيف، فاتقاها بالساعد، فقطعها [35] من لدن المرفق، فصاح صيحة سمعها أهل العسكر، ثم تنحي عنه الحسين عليه السلام، و حملت خيل الكوفة لتستنقذه [36] ، فتوطأته بأرجلها حتي مات، و انجلت الغبرة، فرأيت الحسين عليه السلام قائما علي رأس الغلام و هو يفحص برجليه [37] ، و الحسين عليه السلام يقول: «بعدا لقوم قتلوك، و من خصمهم يوم القيامة فيك جدك». ثم قال عليه السلام: «عز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا ينفعك، صوت و الله كثر واتره، و قل ناصره». ثم حمله علي صدره، و كأني أنظر الي رجلي الغلام تخطان [38] الأرض، فجاء به حتي ألقاه مع ابنه علي بن الحسين عليهماالسلام و القتلي من أهل بيته، فسألت عنه؟ فقيل لي: هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام [39] .


المفيد، الارشاد، 112 - 111 / 3

قال: ثم رأيناه غلاما كان وجهه سقة قمر، في يده سيف، و عليه قميص و نعلان، و قد انقطع شسع احداهما [40] فحمل عليه رجل، فضربه بالسيف علي رأسه، فوقع الغلام لوجهه، وصاح:

«يا عماه»!

فجلي الحسين كما يجلي الصقر، ثم شد علي الرجل بسيفه، فاتقاه، فضرب ساعده، [112] فأطنها [41] من المرفق و تنحي عن الغلام، و انجلت الغبرة، فرأيت الحسين قائما علي رأس الغلام، و الغلام يفحص برجله الأرض، و الحسين يقول:

«بعدا لقوم قتلوك، و من خصمهم جدك».

ثم قال:

«عز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك ثم لا ينفعك».

ثم احتمله، فكأني أنظر الي رجلي الغلام يخطان في الأرض، و قد وضع الحسين صدره علي صدره.

قال: فقلت في نفسي: من يصنع به؟ فجاء به حتي ألقاه مع ابنه علي بن الحسين و القتلي حوله من أهل بيته، فسألت عن الغلام، فقيل لي: القاسم بن الحسن بن علي بن


أبي طالب (صلوات الله علي جميعهم)

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 71 / 2

قال حميد بن مسلم: فأنا كذلك اذا خرج علينا غلام كأن وجهه فلقة قمر، في يده سيف، و عليه قميص و ازار و نعلان قد انقطع شسع احداهما، فقال لي عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي: و الله لأشدن عليه. فقلت: يا سبحان الله! و ماذا تريد منه، دعه يكفيكه هؤلاء القوم. فشد عليه، فقتله، و وقع الغلام لوجهه، فقال: يا عماه.

فجلي الحسين عليه السلام كما يجلي الصقر، ثم شدة ليث أغضب، فضرب عمرو بن سعد بالسيف، فاتقاهما بالساعد، فأطنها من لدن المرفق، فصاح صيحة سمعها أهل العسكر، ثم تنحي عنه الحسين، و حملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوه، فتوطأته بأرجلها حتي مات، و انجلت الغبرة، فرأيت الحسين عليه السلام قائما علي رأس الغلام، و هو يفحص برجله، و الحسين عليه السلام يقول: بعدا لقوم قتلوك، و من خصمهم يوم القيامة فيك جدك.

ثم قال: عز والله عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا ينفعك! صوت والله كثر واتره و قل ناصره. ثم حمله علي صدره، فكأني أنظر الي رجلي الغلام يخطان الأرض، فجاء به حتي ألقاه مع ابنه علي بن الحسين و القتلي من أهل بيته، فسألت عنه، فقيل: هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.

الطبرسي، اعلام الوري، / 247

(ثم) خرج من بعده عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب في بعض الروايات - و في بعض الروايات، القاسم بن الحسن و هو غلام صغير لم يبلغ الحلم - فلما نظر اليه الحسين اعتنقه، و جعلا يبكيان حتي غشي عليهما، ثم استأذن الغلام للحرب، فأبي عمه الحسين أن يأذن له، فلم يزل الغلام يقبل يديه و رجليه، و يسأله الاذن حتي أذن له، فخرج و دموعه علي خديه و هو يقول:



ان تنكروني فأنا فرع الحسن

سبط النبي المصطفي و المؤتن



هذا حسين كالأسير المرتهن

بين أناس لاسقوا صوت المزن



و حمل، و كأن وجهه فلقة قمر، و قاتل فقتل - علي صغر سنه - خمسة و ثلاثين رجلا.


قال حميد بن مسلم: كنت في عسكر ابن سعد، فكنت أنظر الي الغلام و عليه قميص و ازار و نعلان قد انقطع شسع احداهما ما أنسي أنه كان شسع اليسري، فقال عمرو بن سعد الأزدي: و الله لأشدن عليه. فقلت: سبحان الله! ما تريد بذلك؟ فوالله لو ضربني ما بسطت له يدي، يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه. قال: و الله لأفعلن! وشد عليه، فما ولي حتي ضرب رأسه بالسيف، فوقع الغلام لوجهه وصاح: يا عماه!

فانقض عليه الحسين كالصقر، تخلل الصفوف، وشد شدة الليث الحرب، فضرب عمرا بالسيف، فاتقاه بيده، فأطنها من المرفق، فصاح، ثم تنحي عنه، فحملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوه، فاستقبلته بصدورها، و وطأته بحوافرها، فمات، و انجلت الغبرة، فاذا بالحسين قائم علي رأس الغلام، و هو يفحص برجليه، و الحسين يقول: عز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا يعينك، أو يعينك فلا يغني عنك، بعدا لقوم قتلوك، الويل لقاتلك. ثم احتمله فكأني أنظر الي رجلي الغلام تخطان الأرض، و قد وضع صدره الي صدره. فقلت في نفسي، ماذا يصنع به؟ فجاء به حتي ألقاه مع القتلي من أهل بيته، ثم رفع طرفه الي السماء و قال: اللهم أحصهم عددا، و لا تغادر منهم أحدا، و لا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني عمومتي! صبرا يا أهل بيتي، لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 28 - 27 / 2

ثم برز أخوه القاسم و عليه ثوب و ازار و نعلان فقط، و كأنه فلقة قمر، و أنشأ [42] يقول:



اني أنا القاسم من نسل علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



من شمر ذي الجوشن أو ابن الدعي [43]

فقتله عمر بن سعيد الأزدي، فخر، وصاح: يا عماه!



فحمل [عليه] الحسين، فقطع يده، و سلبه أهل الشام من يد الحسين، فوقف الحسين


علي رأسه، و قال: عز علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا تنفعك اجابته.

ابن شهرآشوب، المناقب، 107 - 106 / 4 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 322؛ المحمودي، العبرات، 70 / 2

ثم حمل القاسم بن الحسن بن علي [44] و بيده السيف [45] ، فحمل عليه عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي، فضرب رأسه بالسيف، فسقط [46] القاسم الي الأرض لوجهه و قال: يا عماه! فانقض الحسين اليه كالصقر، ثم شد شدة ليث أغضب، فضرب عمرا بالسيف، فاتقاه بيده [47] فقطع يده من المرفق، فصاح، و حملت خليل الكوفة ليستنقذوا عمرا، فاستقبلته بصدورها، و جالت عليه [48] فوطئته حتي مات، و انجلت الغبرة و الحسين واقف [49] علي رأس القاسم و هو يفحص برجليه. و الحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك و من خصمهم يوم القيامة فيك جدك. ثم قال: عز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو [50] يجيبك، [51] ثم لا ينفعك [52] [53] صوته و الله هذا يوم [54] كثر واتره، و قل ناصره. ثم احتمله علي صدره حتي ألقاه مع أبنه علي و من قتله معه [55] من أهل بيته [56] .


ابن الأثير، الكامل، 293 / 3 مساوي مثله النويري، نهاية الارب، 456 / 20

قال حميد بن مسلم: و خرج غلام كأن وجهه شقة قمر، فقال لي عمرو بن سعيد نفيل الأزدي: لأشدن عليه. فقلت: و ماذا تريد منه؟ فشد عليه، و ضربه، فوقع الغلام علي وجهه، و نادي: يا عماه!

فجلي الحسين عليه كما يجلي الصقر، و ضربه بالسيف فاتقاه بالساعد، فأبانها من المرفق، فصاح صيحة سمعها أهل العسكر، ثم تنحي عنه الحسين عليه السلام، و حملت خيول أهل الكوفة ليستنقذوه، فوطأته بأرجلها حتي مات.

و رأيت الحسين عليه السلام قائما علي رأس الغلام، و هو يفحص برجله و هو يقول: بعدا لقوم قتلوك و من خصمهم يوم القيامة فيك جدك. ثم قال: عز و الله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا ينفعك! صوت و الله كثر واتره، و قل ناصره. ثم حمله علي صدره و ألقاه بين القتلي من أهله.

قال الراوي: فسألت عنه؟ فقيل: القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

ابن نما، مثيرالأحزان، / 36

(زيارة الناحية): السلام علي القاسم بن الحسن بن علي المضروب علي [57] هامته، المسلوب لآمته، حين نادي الحسين عمه، فجلا عليه عمه كالصقر و هو يفحص برجليه [58] التراب و الحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك و من خصمهم يوم القيامة جدك و أبوك. ثم قال:


عز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو أن [59] يجيبك و أنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا والله يوم كثر واتره و قل ناصره، جعلني الله معكما [60] يوم جمعكما [61] وبوأني مبوءكما، و لعن الله قاتلك عمر [62] بن سعد بن عروة [63] بن نفيل الأزدي و أصلاه جحيما [64] و أعد له عذابا أليما.

ابن طاووس، الاقبال، / 575 - 574، مصباح الزائر، / 280 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 68 - 67 / 45؛ البحراني، العوالم، 337 - 336 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 303؛ المحمودي، العبرات، 152 / 2

قال الراوي: و خرج غلام كأن وجهه شقة قمر، فجعل يقاتل، فضربه ابن فضيل الأزدي علي رأسه، ففلقه، و فوقع الغلام لوجهه، وصاح: يا عماه!

فجلي الحسين عليه السلام كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث أغضب، فضرب ابن فضيل بالسيف، فاتقاه بالساعد، فأطنه من لدن المرفق، فصاح صيحة سمعه أهل العسكر، و حمل أهل الكوفة لسيتنفذوه، فوطأته الخيل حتي هلك.

قال: و انجلت الغبرة، فرأيت الحسين عليه السلام قائما علي رأس الغلام، و هو يفحص برجليه، و الحسين عليه السلام يقول: بعدا لقوم قتلوك و من خصمهم يوم القيامة فيك جدك و أبوك. ثم قال: عز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوته، هذا يوم و الله كثر واتره و قل ناصره. ثم حمل (صلوات الله عليه) الغلام علي صدره حتي ألقاه بين القتلي من أهل بيته [65] .

ابن طاووس، اللهوف، / 116 - 115


ثم قتل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

[و قال أبومخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد. قال: خرج الينا غلام كأن وجهه فلقة قمر، في يده السيف و عليه قميص و ازار و نعلان قد انقطع شسع احداهما [66] ، ما أنسي أنها اليسري، فقال لنا عمر بن سعد بن نفيل الأزدي: و الله لأشدن عليه. فقلت له: سبحان الله! و ما تريد الي ذلك؟ يكفيك قتل هؤلاء الذين تراهم قد احتولوهم. فقال: و الله لأشدن عليه. فشد عليه عمر بن سعد أمير الجيش، فضربه، وصاح الغلام: يا عماه! قال: فشد الحسين علي عمر بن سعد شدة ليث أغضب، فضرب عمر بالسيف، فاتقاه بالساعد، فأطنها من لدن المرفق، فصاح، ثم تنحي عنه، و حملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوا عمر من الحسين، فاستقبلت عمر بصدورها و حركت حوافرها، و جالت بفرسانها عليه، ثم انجلت الغبرة، فاذا بالحسين قائم علي رأس الغلام، و الغلام يفحص برجله و الحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك، و من خصمهم يوم القيامة فيك جدك. ثم قال: عز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك ثم لا ينفعك! صوت و الله كثر واتره و قل ناصره. ثم احتمله فكأني أنظر الي رجلي الغلام يخطان في الأرض، و قد وضع الحسين صدره علي صدره، ثم جاء به حتي ألقاه مع ابنه علي الأكبر و مع من قتل من أهل بيته، فسألت عن الغلام، فقيل لي: هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب] [67] [68] .


ابن كثير، البداية و النهاية، 186 ، 185 / 8

ثم خرج من بعده عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام، و في أكثر الروايات أنه القاسم بن الحسن عليه السلام [69] و هو [70] غلام صغير [71] لم يبلغ الحلم، [72] فلما نظر الحسين عليه السلام اليه [73] قد برز، اعتنقه، و جعلا [74] يبكيان حتي [75] غشي عليهما، ثم أستأذن الحسين عليه السلام في [76] المبارزه، فأني الحسين عليه السلام [77] أن يأذن له [78] ، فلم يزل الغلام يقبل يديه و رجليه حتي أذن له، فخرج و دموعه تسيل علي خديه [79] و هو يقول:



ان تنكروني فأنا فرع [80] الحسن

سبط النبي المصطفي و المؤتمن



هذا حسين كالأسير المرتهن

بين أناس لاسقوا صوت المزن



[81] و كان وجهه كفلقة القمر [82] ، فقاتل [83] قتالا شديدا حتي قتل علي صغره خمسة و ثلاثين رجلا [84] [85] .


قال حميد: [86] كنت في عسكر ابن سعد [87] ، فكنت أنظر الي هذا الغلام عليه قميص و ازار و نعلان قد انقطع شسع احداهما [88] ، فقال [89] عمرو بن سعد [90] الأزدي: والله لأشدن عليه. فقلت: سبحان الله! و ما تريد بذلك؟ و الله لو ضربني، ما بسطت اليه يدي، يكفيك [91] هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه. قال: و الله لأفعلن. فشد عليه، فما ولي حتي ضرب رأسه بالسيف و وقع الغلام لوجهه، [92] و نادي: يا عماه [93] .

قال فجاء الحسين عليه السلام كالصقر المنقض، فتخلل الصفوف، وشد شدة الليث الحرب [94] ، فضرب عمرا قاتله بالسيف، فاتقاه بيده، فأطنها من [95] المرفق، فصاح [96] ، ثم تنحي عنه، و حملت [خيل] أهل الكوفة فاستنقذوه [97] من يد الحسين عليه السلام، [98] فوقف الحسين عليه السلام [99] علي رأس الغلام و هو يفحص [برجليه] [100] ، فقال الحسين عليه السلام: يعز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك [101] ] و لا ينفعك [102] ، بعدا لقوم قتلوك [103] .


[104] ثم احتمله [105] و كأني [106] أنظر الي رجلي الغلام [107] يخطان [108] في الأرض [109] ، و قد وضع [110] صدره علي صدره، [111] فقلت في نفسي: ما يصنع [112] ؟ فجاء [113] حتي ألقا بين القتلي من أهل بيته، [114] ثم قال: اللهم أحصهم عددا، و اقتلهم بددا، و لا تغادر منهم أحدا، و لا تغفر لهم أبدا، صبرا [115] يا بني عمومتي، صبرا [116] يا أهل بيتي، لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا [117] .

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 305 - 304 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 36 - 34 / 45؛ البحراني، العوالم، 279 - 278 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 318 - 317 ، 316 - 315 / 4؛ مثله ابن أمير الحاج شرح الشافية، / 369 - 368؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 305 - 304؛ القمي، نفس المهموم، / 321؛ المازندراني، معالي السبطين، 461 - 460 / 1؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 82 - 81

و نقل أيضا: لما آل أمر الحسين الي القتال بكربلا و قتل جميع أصحابه و وقعت النوبة [118] علي أولاد [119] أخيه، جاء القاسم بن الحسن، و قال: يا عم! الاجازة [120] لأمضي الي هؤلاء


الكفرة [121] . فقال له الحسين: يا ابن الأخ [122] ! أنت من أخي علامة و أريد أن تبقي [123] لأتسلي بك، و لم يعطه اجازة للبراز. فجلس مهموما، مغموما، باكي العين، حزين القلب، و أجاز الحسين اخوته للبراز و لم يجزه، فجلس القاسم متألما، و وضع رأسه علي رجليه. و ذكر أن أباه قد ربط له عوذة في كتفه الأيمن و قال له: اذا أصابك ألم، و هم، فعليك بحل العوذة و قراءتها، و فهم [124] معناها و اعمل بكل ما تراه مكتوبا فيها. فقال القاسم لنفسه: مضي سنين [125] علي و لم يصبني من مثل هذا الألم. فحل العوذة، و فضها، و نظر الي كتابتها و اذا فيها: يا ولدي قاسم، أوصيك انك اذا رأيت عمك الحسين عليه السلام في كربلا و قد أحاطت به الأعداء، فلا تترك البراز و الجهاد [126] لأعداء رسول الله [127] ، و لا تبخل عليه بروحك، و كلما نهاك عن البراز عاوده ليأذن لك في البراز لتحضي [128] في السعادة الأبدية.

فقام القاسم [129] من ساعته و أتي الي الحسين عليه السلام و عرض ما كتب الحسن [130] علي عمه الحسين، فلما قرأ الحسين العوذة بكي بكاءا شديدا، و نادي بالويل و الثبور، و تنفس الصعداء، و قال: يا ابن الأخ [131] ! هذه الوصية لك من أبيك، و عندي وصية أخري منه لك، و لا بد من انفاذها.

فمسك الحسين عليه السلام علي يد القاسم، و أدخله الخيمة، و طلب عونا و عباسا، و قال لأم القاسم: ليس للقاسم ثياب جدد. قالت: لا. فقال لاخته زينب: آتيني [132] بالصندوق.


فأتته [133] به، و وضع بين يديه، ففتحه و أخرج منه قباء الحسن عليه السلام، و ألبسه القاسم، و لف علي رأسه عمامة الحسن، و مسك بيد ابنته التي كانت مسماة للقاسم، فعقد له عليها، و أفرد له خيمة، و أخذ بيد البنت، و وضعها بيد القاسم، و خرج عنهما.

فعاد القاسم ينظر الي ابنة عمه و يبكي الي أن سمع الأعداء يقولون: هل من مبارز؟ فرمي بيد زوجته، و أراد الخروج، [134] و هي تقول له: ما يخطر ببالك و ما الذي تريد أن تفعله [135] ؟ قال لها: أريد ملاقاة الأعداء، فانهم يطلبون البراز، و اني [136] أريد ملاقاتهم. فلزمته ابنة عمه [137] ، فقال لها: خلي ذيلي، فان عرسنا أخرنا الي الآخرة. فصاحت، و ناحت: و أنت من قلب حزين. و دموعها جارية علي خديها و هي تقول: يا قاسم! أنت تقول عرسنا [138] أخرناه الي الآخرة، و في القيامة بأي شي ء أعرفك؟ و في أي مكان أراك؟ فمسك القاسم [139] يده و ضربها علي ردنه و قطعها، و قال: يا بنة العلم! اعرفيني بهذه الردن المقطوعة، [140] قال: فانفجع [141] أهل البيت بالبكاء لفعل القاسم، و بكوا بكاء شديدا، و نادوا بالويل والثبور.

قال من روي: فلما رأي الحسين أن القاسم يريد البراز، [142] قال له: يا ولدي! أتمشي برجلك الي الموت؟ قال: و كيف يا عم و أنت بين الأعداء وحيدا [143] فريدا، لم تجد محاميا و لا صديقا؟ روحي لروحك الفداء و نفسي لنفسك الوقاء.

ثم ان الحسين عليه السلام شق أزياق القاسم، و قطع عمامته نصفين، ثم أدلاها [144] علي وجهه، [145]


ثم ألبسه [146] ثيابه بصورة الكفن [147] ، و شد سيفه بوسط القاسم، [148] و أرسله الي المعركة.

ثم ان القاسم قدم الي عمر بن سعد و قال: يا عمر! أما تخاف الله [149] ؟ أما تراقب الله يا أعمي القلب؟ أما تراعي رسول الله صلي الله عليه و آله؟ [150] فقال عمر بن سعد: أما كفاكم التجبر [151] ، أما تطيعون يزيد. فقال القاسم [152] : لا جزاك الله خيرا، تدعي الاسلام و آل رسول الله [153] عطاشا ظماء [154] ، قد اسودت الدنيا بأعينهم [155] فوقف هنية [156] ، فما رأي أحدا يقدم [157] اليه، [158] فرجع الي الخمية [159] فسمع صوت ابتة عمه تبكي، فقال لها: ها [160] أنا جئتك. فنهضت قائمة علي قدميها، و قالت: مرحبا بالعزيز، الحمد لله الذي أراني وجهك قبل الموت، فنزل القاسم في [161] الخيمة و قال: يا بنت [162] العم! ما لي اصطبار أن أجلس معك، و الكفار يطلبون البراز، فودعها، و خرج، و ركب جواده، و حماه في حومة الميدان [163] ثم طلب المبارزة، فجاء اليه رجل يعد بألف فارس، فقتله القاسم، و كان له أربعة أولاد [164] مقتولين، [165] فضرب [166] القاسم فرسه بسوط [167] ، و عاد يقتل بالفرسان، الي أن ضعفت قوته، فهم


بالرجوع [168] الي الخيمة، و اذا بالأزرق الشامي قد قطع عليه الطريق و عارضه، فضربه القاسم علي أم رأسه، فقتله.

و سار القاسم الي الحسين عليه السلام و قال: يا عماه! [169] العطش العطش [170] ، أدركني بشربة من الماء. فصبره الحسين، و أعطاه خاتمه، و قال: حطه في فمك و مصه. قال القاسم: فلما وضعته في فمي كأنه عين ماء، فارتويت، و انقلبت الي الميدان، [171] ثم جعل همته علي حامل اللواء، و أراد قتله، فاحتاطوا به [172] بالنبل، [173] فوقع القاسم علي الأرض [174] ، [175] فضربه شيبة ابن سعد الشامي بالرمح علي ظهره، فأخرجه من صدره، فوقع القاسم [176] يخور بدمه و نادي: يا عم! أدركني [177] فجاءه الحسين عليه السلام، و قتل قاتله، و حمل القاسم الي الخيمة، فوضعه فيها، ففتح القاسم عينه، فرأي الحسين قد احتضنه و هو يبكي و يقول: يا ولدي! لعن الله قاتليك، يعز و الله علي عمك أن تدعوه و أنت مقتول. يا بني! قتلوك الكفار كأنهم ما عرفوا [178] من جدك و أبوك. ثم ان الحسين عليه السلام بكي بكاء شديدا، و جعلت ابنة عمه


تبكي، و جميع من كان منهم لطموا الخدود، و شققوا الجيوب، و نادوا بالويل و الثبور، و عظايم الأمور.

الطريحي، المنتخب، 375 - 372 / 2 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 317 ، 316 - 315 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 307 - 305؛ مثله السيد هاشم البحراني [179] مدينة المعاجز، / 224؛ المازندراني، معالي السبطين، 460 - 457 / 1

قال: فنظر الحسين عليه السلام يمينا و شمالا، فلم ير له [180] ناصرا، و لا معينا، [181] فجعل ينادي [182] : وا غربتاه! وا عطشاه! [183] وا قلة ناصراه! أما من معين يعيننا؟ أما من ناصر ينصرنا؟ [184] أما من مجير يجيرنا؟ أما من محام يحامي عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله؟ [185]

قال: فخرج من الخيمة غلامان كأنهما القمران، أحدهما أحمد، و الآخر القاسم ابنا الحسن بن علي عليهماالسلام، و هما يقولان: لبيك! لبيك يا سيدنا! ها نحن بين يديك، مرنا بأمرك صلوات الله عليك. فقال لهما: [186] احملا، فحاميا عن حرم جدكما، ما أبقي الدهر غيركما، بارك الله فيكما [187] ، فبرز القاسم [188] و له من العمر أربعة عشر سنة، و حمل علي القوم، و لم يزل يقاتل حتي قتل سبعين فارسا، و كمن له ملعون، فضربه علي أم رأسه، ففجر هامته، و خر صريعا يخور بدمه، فانكب علي وجهه، و هو ينادي: يا عماه! أدركني.

فوثب الحسين عليه السلام، ففرقهم عنه، و وقف عليه، و هو يضرب الأرض برجليه حتي قضي نحبه، فنزل اليه الحسين عليه السلام، و حمله علي ظهره جواده، و هو يقول: اللهم انك تعلم أنهم دعونا لينصرونا، فخذلونا، و أعانوا علينا أعداءنا، اللهم احبس عنهم قطر السماء، و احرمهم بركاتك، اللهم فرقهم شعبا، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض عنهم أبدا. اللهم ان كنت حبست عنا النصر في دار الدنيا فاجعل ذلك لنا في الآخرة، وانتقم لنا في القوم


الظالمين. ثم نظر الي القاسم، و بكي عليه، و قال: يعز و الله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك. ثم قال: هذا يوم قل ناصره، و كثر واتره.

ثم وضع القاسم مع من قتل من أهل بيته.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 80 - 79

روي: أن القاسم بن الحسن لما رجع الي عمه الحسين عليه السلام من قتال الخوارج، قال: يا عماه! العطش، أدركني بشربة من الماء.

فصبره الحسين عليه السلام و أعطاه خاتمه، و قال له: حطه في فمك، فمصه، قال القاسم: فلما وضعته في فمي، كأنه عين ماء، فارتويت، و انقلبت الي الميدان [189] .


السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 244 مساوي مثله البهبهاني، الدمعة الساكبة، 367 / 4

و هو يقول [بعد شهادة القاسم]:



غريبون عن أوطانهم و ديارهم

تنوح عليهم في البراري وحوشها



و كيف و لا تبكي العيون لمعشر

سيوف الأعادي في البراري تنوشها



بدور تواري نورها فتغيرت

محاسنها ترب الفلاة نعوشها



ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 369 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 461 / 1؛ صابري الهمداني، أدب الحسين عليه السلام و حماسته، / 218 ، 36

في شهادة القاسم ابن الامام المظلوم المسموم الحسن المجتبي عليهماالسلام أقول: روي أبومخنف، عن حميد بن مسلم: أن الحسين عليه السلام بعد قتل أصحابه جعل ينادي، وا غربتاه! وا قلة ناصراه! أما من معين يعيننا؟ أما من ناصر ينصرنا؟ أما من ذاب يذب عنا؟ فخرج اليه غلامان كأنهما قمران: أحمد و الآخر القاسم بن الحسن عليه السلام، و هما يقولون: لبيك لبيك، مرنا بأمرك صلي الله عليك. فقال لهما: حاميا عن حرم جدكما رسول الله صلي الله عليه و آله [...].

و في رواية: و لما رأي الحسين عليه السلام أن القاسم يريد البراز، قال: يا ولدي! أتمشي برجلك الي الموت؟ فقال: و كيف يا عم و أنت بين الأعداء وحيدا فريدا، لم تجد ناصرا و لا معينا،


روحي لروحك الفداء، و نفسي لنفسك الوقاء. ثم ان الحسين عليه السلام شق أزياق القاسم، و قطع عمامته نصفين، و أدلاهما علي وجهه، ثم ألبسه ثيابه علي صورة الكفن، وشد سيفه بوسط القاسم، و أرسله الي البراز، فحمل علي القوم، فقتل منهم ستين رجلا و سار القاسم الي الحسين عليه السلام و قال: يا عماه! العطش، العطش. أدركني بشرية من الماء فصبره الحسين عليه السلام، و أعطاه خاتمه، و قال: ضعه في فمك، فمصه. قال القاسم: فلما وضعته في فمي كأنه عين ماء فارتويت [...]

و في رواية أخري، أنه حمل علي القوم، و لم يزل يقاتل حتي قتل من القوم مأتي فارس، قال مسلم الخولاني: و كان الي جانبي رجل من أهل الشام، فقال: و الله لا فاتني هذا الغلام، فاني أراه قد زاد في تمرده. فقلت له: يا ويلك! أما تحفظ قرابته من رسول الله صلي الله عليه و آله؟ فلم يعبأ بكلامي دون أن هجم عليه و هو مول، و ضربه علي رأسه، فجدله صريعا، فصاح: يا عماه! أدركني. فحمل الحسين عليه السلام علي الرجل، و ضربه ضربة قطع بها نصف رأسه، فصاح الرجل: الغوث الغوث. فحمل عمر بن سعد بجميع الجيش حتي داسوا القاسم بحوافر الخيل، قال: و حمل الحسين عليه السلام حتي فرغ الخيل عنه، ثم وقف به و قال: يعز علي عمك مصرعك هذا، لعن الله قاتلك، و كفي باختصامه لجدك محمد رسول الله صلي الله عليه و آله.

و في خبر آخر: ان القاسم جعل همته علي حامل اللواء و أراد قتله، فأحاطوا به بالنبل، فوقع علي الأرض، فضربه شيبة بن سعد الشامي بالرمح علي ظهره، أخرجه من صدره، فوقع يخور بدمه، و نادي: يا عم! أدركني.

فجاء الحسين عليه السلام و قتل قاتله. و في رواية فانجلت الغبرة، فرأيت الحسين قائما علي رأس الغلام و هو يفحص رجله و الحسين يبكي و يقول: اللهم أنت تعلم أنهم دعونا لينصرونا، فخذلونا و أعانوا علينا، اللهم احبس عنهم قطر السماء، واحرمهم بركاتك، و متعهم الي حين، اللهم فرقهم شعبا و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض عنهم الولاة أبدا، اللهم ان كنت حبست عنا النصر، فاجعله لنا ذخرا عندك.


ثم نظر الي الغلام، و بكي، و قال: بعدا لقوم قتلوك، و من خصمهم يوم القيامة جدك و أبوك. ثم قال: عز و الله علي عمك أن تدعوه فلا يجبيك، أو يجبيك فلا ينفعك، و الله هذا يوم كثير واتره، و قل ناصره. ثم حمله علي صدره و ألقاه بين القتلي من أهل بيته.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 305 ، 304

المقام الأول في تأييد و تسديد ما روينا في هذا المجلس من أن الامام المظلوم عليه السلام زوج القاسم بنته المسماة بزبيده، و هي التي ولدتها شاه زنان بنت الملك يزدجرد من الملوك الكسروية، و كانت شاه زنان خالة سيد الساجدين عليه السلام، و قد تزويج بها سيد الشهداء عليه السلام بعد وفاة أم سيد الساجدين، و يحتمل أن يكون اسم هذه الامرأة شهربانو، و اسم أم سيد الساجدين شاه زنان، و كيف كان.

فنقول ان قضية تزويج القاسم و قضية وقوع الزفاف في كربلاء، و هكذا جملة من القضايا التي تذكر في بعض مجالس هذا الكتاب و ذلك كالقضية المتضمنة لدفن رأس القاسم في قرية من قري الشمرانات، و القضية المتضمنة للوقايع الواقعة لولد القاسم المسمي بالقاسم الثاني، و المشتهر عند عوام الناس بشهزاده قاسم، و ذلك كواقعة خروجه [علي] بني أمية، و فوزه بالشهادة، و كون مدفنه عند مدفن رأس أبيه القاسم ابن الامام الحسن المجتبي عليه السلام، انما تؤيد و تسدد، و تستحكم بأمور، فمنها: ان تلك القضايا من الأمور المتسامعة المتضافرة عند أهالي تلك القري من قري الشمرانات يرويها الخلف عن السلف في كل عصر من الأعصار، و في كل قرن من القرون رواية علي نمط التسامع، و التضافر بحيث يفيد العلم و اليقين بالنسبة الي المطلب، حتي أن أهل القرية التي فيها المقبرة الشريفة و القبة المباركة لهذين السيدين الطيبين، الطاهرين الشهيدين، يفتخرون في كل عصر من الأعصار، و يباهون في كل قرن من القرون بأن آباءهم الأولين و أسلافهم الأقدمين قد نصروا شهزاده قاسم، و بذلوا مهجهم دونه في حروبه، و مقاتلاته مع بني أميه (لعنهم الله) و يعدون ذلك في أنسابهم، و أحسابهم شرفا عظيما، و مفخرا كبيرا، و يعيبون أهالي جملة من القري في الشمرانات، و يذمونهم بتخلف آبائهم الأولين و أسلافهم الأقدمين


عن نصرة شهزاده قاسم و بحضورهم في عسكر بني أمية، فأهالي تلك القري بين ساكتين في هذا المقام بقبولهم تطرق العار و الخجالة عليهم، و بين المنكرين عدم نصرة أسلافهم له، و ليس فيهم من ينكر أصل تلك الوقايع، و ينفي تلك القضايا.

و منها: أنه لما قتل شهزاده قاسم و أرادوا [190] دفنه في موضع شهادته أو موضع آخر وجدت صيحة عالية من جانب مدفن رأس القاسم مشتملة علي مقالة: ادفنوا الطيب الطاهر عند الطيب الطاهر، و ذلك أيضا من الأمور المتسامعة المتضافرة عند أهل تلك القرية، بل عند أهالي تلك القري، يرويه الخلف عن السلف في كل عصر و قرن.

و منها: وجود الآثار الظاهرة و الأمارات الواضحة، و العلامات الساطعة، و الشواهد اللامعة، و ذلك مثل ظهور خوارق العادات، و قضاء الحوائج عند تلك المقبرة الشريفة، ثم ان شئت البيان في معرفة تلك المقبرة فاعلم أنها واقعة في قرية مسماة بدر بند العليا، و هي السمت الشمالي من الطهران و بعدها من الطهران بما يقرب من مسافة فرسخين و الحجرة التي قد وضع الرأس الشريف فيها، أي من حجرات دار تلك الامرأة الصالحة الأنصارية، قد صارت ببركات الرأس الأطهر الأنور منبع ماء و تلك الحجرة في السمت الشرقي من المقبرة المطهرة و المسافة بينهما بما يقرب من مسافة ألف قدم، و يكون دائما في ذلك المنبع حيتان صغار في غاية الكثرة، و لا يخرج منها واحد الي خارج منبع الماء، و لا يصيد الناس شيئا من تلك الحيتان احتراما و تعظيما لذلك المكان الشريف.

و أما مصرع القاسم الثاني المشتهر بشهزاده قاسم و موضع شهادته، فكان في قرية مسماة بدربند السفلي، و يقال لها دز آشوب، و ذلك هو المشهور عند الناس، لعل تسميتها بذلك لأجل وقوع القتال و المعركة فيها، و المسافة بينها و بين المقبرة المباركة بمقدار نصف فرسخ. ثم ان سبب دفن جسد القاسم الثاني عند مدفن رأس أبيه دون مصرعه، و مشهده، هو ما أشرنا اليه. و قد وضع من قديم الزمان الي الآن مدفن رأس القاسم و مدفن جسد ولده صندوق واحد، كما في سائر المشاهد المقدسة، و الضرائح المطهرة. و بالجملة فان


تلك المقبرة الشريفة مطاف و مزار الشيعة من قديم الزمان الي الآن، أي بذلك الوصف و بذلك العنوان بمعني أنها مدفن رأس القاسم بن الحسن المجتبي، و مدفن جسد ولده.

فهذا النمط من التسامع و التضافر و السيرة المستمرة، مما لا يحتاج الي اقامة بينة و شواهد آخر علي طبقه.

و أما مقبرة زوجة القاسم، أي بنت سيدالشهداء روحي له الفداء، و هي المسماة عند الناس بزبيدة خاتون، فهي واقعة في محلة من محلات الري، و المسافة بينها و بين مقبرة السيد الأجل عبدالعظيم الحسني المشتهر عند الناس بشهزاده عبدالعظيم بما يقرب من ثلاث فراسخ.

و قد حدثني جمع كثير بوجود امارات، و شواهد كثيرة دالة علي صدق تلك القضية، أي علي كون قبر بنت سيدالشهداء أي زوجة القاسم في ذلك المكان، و قد صرف و أنفق في هذه الأزمنة واحد من التجار الأخيار أموالا كثيرة في تعمير تلك المقبرة الشريفة، و ما يتعلق بها من القبة، و الحجرات، و الصحن نحو ذلك.

(المقام الثاني) في الاشارة الي جملة من الأمور المهمة، فاعلم أولا أن في المقام سؤالا و هو ان بعض القضايا الآتية في شأن رأس القاسم قد تضمن أن الكفار قد لعبوا به لعبة الصولجان في ميدان الري و كانوا يضربونه طول النهار بالعصي القويمة، و الحديد، و نحو ذلك مدة أسبوع مع أن الرأس الشريف روحي له الفداء لم تتفرق أعضائه، و لم يتقطع أجزاؤه، و ان رأس ولد تلك الامرأة الصالحة من الأنصار قد تقطعت أعضائه، و تفرقت أجزاؤه في مدة سريعة حين أن فعلوا به ما كانوا يفعلون برأس القاسم فكيف بذا، فما الفارق بين الرأسين بالنسبة الي هذا المقام هذا. و لا يخفي عليك أنا قد أجبنا عن هذا السؤال و أزلنا ذلك الاشكال و الاستغراب و الاستبعاد، و هكذا ما يضاهيه في مواضع عديدة من هذا الكتاب، و ان أردت الاشارة ها هنا أيضا الي حاصل ما ذكرنا هناك، فاعلم: أن أبدان أصحاب الولاية المطلقة، و أجسادهم من محمد صلي الله عليه و آله و آله المعصومين، و هكذا أبدان و أجساد من يتلوهم من العترة الهاشمية المحمدية، و المستشهدين بين يدي الامام


عليه السلام، لا يقاس بها أبدان ساير الناس و أجسادهم، و قد أقمنا علي ذلك المطلب براهين ساطعة، و أدلة قاطعة، و أوضحناه في غاية الايضاح بالأمثلة و الشواهد اللامعة، فنذكر ها هنا أيضا ما يكون من قبيل الأمثلة و الشواهد.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 311 - 310

ثم برز القاسم بن الحسن المجتبي، و هو شاب، و حمل علي القوم، و لم يزل يقتل منهم حتي قتل منهم ستين رجلا، فضربه رجل علي هامته، فصرع الي الأرض و هو يقول: «يا عماه أدركني». فحمل عليهم الامام، و فرق القوم عنه، فقتل قاتل القاسم رضي الله عنه، فبكي الامام و قال: «اللهم أنت تعلم أنهم دعونا لينصرونا، فخذلونا و أعانوا علينا. اللهم احبس عنهم قطر السماء و احرمهم بركاتك، اللهم لا ترض [الولاة] عنهم أبدا، اللهم انك ان كنت حبست عنا النصر في الدنيا فاجعله لنا ذخرا في الآخرة، و انتقم لنا من القوم الظالمين». [عن أبي مخنف] [191] .

القندوزي، ينابيع المودة، 77 / 3


(فائده) قتل في الطف تسعة نفر و أمهاتهم في الخيم واقفات تنظرن اليهم و هم [...] و القاسم بن الحسن عليه السلام فان أمه رملة واقفة تنظر اليه.

السماوي، ابصار العين، / 130 مساوي عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين، / 416

(فائدة): مشي الحسين عليه السلام يوم الطف الي سبعة نفر من أحبته و أنصاره بعدما قتلوا و هم: [...] و القاسم بن الحسن عليه السلام: فانه لما قتل مشي اليه و وقف عليه، و قال: بعدا لقوم قتلوك.

السماوي، ابصار العين، / 132 مساوي عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين، / 415

(و خرج القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام و أمه أم ولد، و هو غلام لم يبلغ الحلم. فلما نظر الحسين عليه السلام اليه قد برز، اعتنقه، و جعلا يبكيان [192] ، ثم استأذن عمه في المبارزة، فأبي أن يأذن له، فلم يزل الغلام يقبل يديه و رجليه حتي أذن له [193] و دموعه تسيل علي خديه و هو يقول:



ان تنكروني فأنا ابن الحسن

سبط النبي المصطفي و المؤتمن



هذا حسين كالأسير المرتهن

بين أناس لا سقوا صوت المزن



فقاتل قتالا شديدا حتي قتل علي صغر سنه ثلاثه منهم، [194] و قيل أكثر [195] . (قال) حميد ابن مسلم: خرج علينا غلام كأن وجهه شقة قمر، و في يده سيف، و عليه قميص و ازار


و نعلان قد انقطع شسع احداهما [196] ، ما أنسي انها كانت اليسري، فقال لي عمرو بن سعد ابن نفيل الأزدي: و الله لأشدن عليه. فقلت: سبحان الله، و ما تريد بذلك، و الله لو ضربني، ما بسطت اليه يدي، دعه يكفكه هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه. فقال: و الله لأشدن عليه. فشد عليه. فما ولي حتي ضرب رأسه بالسيف، ففلقه، و وقع الغلام الي الأرض لوجهه و نادي: يا عماه! فجلي الحسين عليه السلام كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث أغضب، فضرب عمرو بن سعد بن نفيل بالسيف، فاتقاها بالساعد، فقطعها من لدن المرفق، فصاح صيحة سمعها أهل العسكر، ثم تنحي عنه الحسين عليه السلام، و حمل أهل الكوفة ليستنفذوه، فوطئت الخيل عمرا بأرجلها حتي مات، و انجلت الغبرة، فاذا بالحسين عليه السلام قائم علي رأس الغلام و هو يفحص برجليه و الحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك، و من خصمهم يوم القيامة فيك جدك و أبوك. ثم قال عليه السلام:، عز و الله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجبيك فلا ينفعك! صوت و الله كثر واتره و قل ناصره. ثم حمله، و وضع صدره علي صدره و كأني أنظر الي رجلي الغلام يخطان الأرض، فجاء به حتي ألقاه مع ابنه علي و القتلي من أهل بيته [197] فسألت عنه، فقيل لي: هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام. و صاح الحسين عليه السلام في تلك الحال: صبرا يا بني عمومتي، صبرا يا أهل بيتي، فو الله لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا [198] .

الأمين، أعيان الشيعة، 608 / 1، لواعج الأشجان، / 176 - 174

و في جلاء العيون: ان القاسم رضت أعضاؤه تحت حوافر الخيول.

المازندراني، معالي السبطين، 460 / 1


و خرج من بعده [أبوبكر بن الحسن عليه السلام] أخوه لأمه و أبيه القاسم - و هو غلام لم يبلغ الحلم - لما نظر اليه الحسين عليه السلام اعتنقه، و بكي، ثم أذن له، فبرز كأن وجهه شقة قمر، و بيده السيف، و عليه قميص و أزار، و في رجليه نعلان، فمشي يضرب بسيفه، فانقطع شسع نعله اليسري، و أنف ابن النبي الأعظم صلي الله عليه و آله أن يحتفي في الميدان، فوقف يشد شسع نعله، و هو لا يزن الحرب الا بمثله غير مكترث بالجمع، و لا مبال بالألوف.

و بينا هو علي هذا اذ شد عليه عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي، فقال له حميد بن مسلم: و ما تريد من هذا الغلام؟ يكفيك هؤلاء الذين تراهم احتوشوه. فقال: و الله لأشدن عليه، فما ولي حتي ضرب رأسه بالسيف، فوقع الغلام لوجهه، فقال: يا عماه!

فأتاه الحسين كالليث الغضبان، فضرب عمرا [199] بالسيف، فاتقاه بالساعد، فأطنها من المرفق، فصاح صيحة عظيمة سمعها العسكر، فحملت خيل ابن سعد لتستنقذه، فاستقبلته بصدرها، و وطأته بحوافرها، فمات.

و انجلت الغبرة و اذا الحسين قائم علي رأس الغلام، و هو يفحص برجليه، و الحسين يقول: «بعدا لقوم قتلوك خصمهم يوم القيامة جدك».

ثم قال: عز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك ثم لا ينفعك! صوت و الله كثر واتره، و قل ناصره.

ثم احتمله، و كان صدره علي صدر الحسين عليه السلام، و رجلا يخطان في الأرض، فألقاه مع علي الأكبر و قتلي حوله من أهل بيته، و رفع طرفه الي السماء و قال: اللهم أحصهم عددا، و لا تغادر منهم أحدا، و لا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني عمومتي، صبرا يا أهل بيتي، لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 331 - 330

قالوا: و مازال آل أبي طالب يتسابقون الي القتال حتي انتهت النوبة الي القاسم وديعة


الحسن بن علي عند أخيه الحسين عليه السلام. و هو غلام له يبلغ الحلم، أمه أم ولد، قيل: تسمي (رملة) و هي أم أخويه المقتولين يوم الطف: عبدالله الأكبر، و عبيدالله الأصغر المقتول في حجر عمه الحسين عليه السلام بسهم حرملة بن كاهل الأسدي.

و قد توفي أبوه الحسن عليه السلام، و له من العمر نحو من أربع سنين، فرباه عمه الحسين عليه السلام، فكان له بمنزلة الوالد العزيز، و كان يحبه حبا شديدا. و لم يذكر أن الحسين عند وداع أحد من أهل بيته غشي عليه من شدة البكاء، حتي ولد و فلذة كبده علي الأكبر شبيه رسول الله صلي الله عليه و آله، فانهم قالوا - عند وداعه -: ان الحسين أرخي عينيه بالدموع.

نعم ذكروا: أنه لما خرج القاسم و أقبل الي عمه يستأذنه في القتال، و نظر اليه الحسين، لم يملك نفسه دون أن تقدم اليه، و اعتنقه، و جعلا يبكيان حتي غشي عليهما.

ثم ان القاسم الستأذن عمه في المبارزة، فأبي أن يأذن له، فلم يزل يتوسل اليه و يقبل يديه و رجليه حتي أذن له، فبرز الي الميدان باكيا و هو يقول:



ان تنكروني فأنا نجل الحسن

سبط النبي المصطفي و المؤتمن



هذا حسين كالأسير المرتهن

بين أناس لا سقوا صوت المزن



فقاتل مقاتلة الشجعان، و قتل - علي صغره و عطشه - خمسة و ثلاثين رجلا.

قال حميد بن مسلم: «خرج علينا غلام كأن وجهه شقة قمر طالع، و بيده سيف، و عليه قميص و ازار، و في رجليه نعلان انقطع شسع احداهما [200] ، ما أنسي أنها كانت اليسري، فوقف ليشد، فقال عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي: و الله لأشدن عليه.

فقلت: سبحان الله، ما تريد بذلك، فو الله، لو ضربني ما بسطت له يدي، يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه.

فقال: و الله لأشدن عليه. لما ولي حتي ضرب رأس الغلام بالسيف، ففلقه. فوقع الغلام لوجهه وصاح: يا عماه.


فأتاه الحسين مسرعا، و انقض عليه الحسين، كالصقر، و تخلل الصفوف، ثم شد شدة الليث اذا أغضب، حتي اذا وصل الي عمرو بن سعد الأزدي، ضربه بالسيف، فاتقاه عمرو بساعده، فأطنها من المرفق، ثم غشي عليه، فصاح صيحة عظيمة سمعها العسكر، فحملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوه من الحسين، فاستقبلته بصدورها. و وطأته بحوافرها، فمات - لعنه الله.

فانجلت الغبرة، فاذا بالحسين قائم علي رأس الغلام، و هو يفحص برجليه، و الحسين يقول: «يعز و الله علي عمك تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا يعينك، أو يعينك فلا يغني عنك، بعدا لقوم قتلوك، هذا يوم كثر واتره و قل ناصره».

ثم احتمله علي صدره - و كأني أنظر الي رجلي الغلام تخطان الأرض، فجاء به الي الخيمة، و ألقاه مع ولده علي و القتلي من أهل بيته.

ثم رفع الحسين طرفه الي السماء، و قال: «اللهم أحصهم عددا، و اقتلهم بددا، و لا تغادر منهم أحدا، و لا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني عمومتي! صبرا يا أهل بيتي! لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا».

بحر العلوم، مقتل الحسين، / 358 - 354



پاورقي

[1] [العبرات: «علي بن الحسين»].

[2] [العبرات: «عمر بن سعد الأزدي»].

[3] [العبرات: «عمر بن سعد الأزدي»].

[4] و پس از او، قاسم پسر امام حسن عليه‏السلام با شمشير عمرو بن سعد بن مقبل اسدي شهيد شد.

دامغاني، ترجمه‏ي اخبار الطوال، / 303.

[5] [في المطبوع: «أحدهما»].

[6] [لم يرد في العبرات].

[7] [نفس المهموم: «قد احتوشوه من کل جانب. قال:»].

[8] [العبرات: «قد احتولوه»].

[9] [نفس المهموم: «قد احتوشوه من کل جانب. قال:»].

[10] [نفس المهموم: «ولي وجهه»].

[11] [في نفس المهموم و العبرات: «أغضب»].

[12] [زاد في نفس الهموم: «صيحة سمعها أهل العسکر»].

[13] [نفس المهموم: «أهل»].

[14] [في نفس المهموم و العبرات: «الحسين»].

[15] [نفس المهموم: «فلما حملت الخيل، استقبلته بصدورها و جالت فتوطأته، فلم يرم حتي مات لعنه الله و أخزاه»].

[16] [العبرات: «فتوطأته»].

[17] [نفس المهموم: «فلما حملت الخيل، استقبلته بصدورها و جالت فتوطأته، فلم يرم حتي مات لعنه الله و أخزاه»].

[18] [العبرات: «الحسين»].

[19] [لم يرد في العبرات].

[20] [لم يرد في العبرات].

[21] [نفس المهموم: «صوته، هذا يوم و الله کثر واتره، و قل ناصراه، ثم احتمله علي صدره»].

[22] [نفس المهموم: «صوته، هذا يوم و الله کثر واتره، و قل ناصراه، ثم احتمله علي صدره»].

[23] [لم يرد في العبرات].

[24] [لم يرد في العبرات].

[25] [أضاف في نفس المهموم: «و روي أنه قال الحسين عليه‏السلام: اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، و لا تغادر منهم أحدا، و لا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني عمومتي، صبرا يا أهل بيتي، لا رأيتم هوانا بعد ذلک اليوم أبدا»].

[26] حميد بن مسلم گويد: پسري سوي ما آمد که گويي چهره‏اش پاره‏ي ماه بود. شمشيري به دست داشت و پيراهن و تنبان داشت و نعليني به پا که بند يکي از آن پاره بود. هر چه را فراموش کنم، اين را فراموش نمي‏کنم که بند چپ بود.

گويد: عمر بن سعد بن نفيل ازدي به من گفت: «به خدا به او حمله مي‏برم.»

گفتمش: «سبحان الله! از اين کار چه مي‏خواهي؟ کشته شدن همين کسان که مي‏بيني در ميانشان گرفته‏اند، تو را بس!»

گفت: «به خدا به او حمله مي‏برم.» و حمله برد و پس نيامد تا سر او را با شمشير بزد که پسر به رو در افتاد و گفت: «عمو جانم.»

گويد: حسين چون عقاب بر جست و همانند شيري خشمگين حمله آورد و عمر را با شمشير بزد که دست خود را حايل شمشير کرد که از زير مرفق قطع شد و بانگ زد و عقب رفت.

گويد: تني چند از سواران مردم کوفه حمله آوردند که عمر را از دست حسين رهايي دهند. اسبان رو به عمر آوردند و سمهاي آنها به حرکت آمدند و اسبان و سواران جولان کردند و او را لگدمال کردند تا جان داد. وقتي غبار برفت، حسين را ديدم که بر سر پسر ايستاده بود و پسر با دو پاي خويش زمين را مي‏خراشيد و حسين مي‏گفت: «ملعون باد قومي که تو را کشتند! به روز رستاخيز جد تو از جمله دشمنان آنها خواهد بود.»

آن گاه گفت: «به خدا براي عمويت گران است که او را بخواني؛ اما جوابت ندهد يا جوابت دهد؛ اما صدايي سودت ندهد. به خدا دشمنش بسيار است و ياورش اندک.»

گويد: آن گاه وي را برداشت. دو پاي پسر را ديدم که روي زمين مي‏کشيد و حسين سينه به سينه‏ي وي نهاده بود.

گويد: با خود گفتم: «او را چه مي‏کند؟» وي را ببرد و با پسرش علي اکبر و ديگر کشتگان خاندانش که اطراف وي بودند، به يک جا نهاد.

گويد: درباره‏ي پسر پرسش کردم، گفتند: «وي قاسم بن حسن بن علي ابي‏طالب بود.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3054 - 3053 / 7

قاسم بن حسن بن علي نيز کشته شد [...] سعد بن عمرو بن نفيل ازدي او را کشت.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3083 / 7.

[27] [في المطبوع: «أحدهما»].

[28] ابومخنف به سندش از حميد بن مسلم (که خبرنگار لشکر عمر بن سعد است) روايت کرده [است] که گفت: «از ميان همراهان حسين عليه‏السلام پسري که گويا پاره‏ي ماه بود، به سوي ما بيرون آمد و شمشيري در دست و پيراهن و جامه‏اي بر تن داشت و نعليني به پا کرده بود که بند يکي از آن دو بريده شده بود و فراموش نمي‏کنم که آن نعل چپش بود.

عمرو بن سعيد بن نفيل (در تاريخ طبري، عمرو بن سعد بن نفيل ضبط شده است.) ازدي که او را ديد، گفت: «به خدا سوگند هم اکنون بر او حمله آرم!»

بدو گفتم: «سبحان الله! تو از اين کار چه مي‏خواهي؟ همان‏هايي که مي‏نگري از هر سو اطرافش را گرفته‏اند، تو را از کشتن او کفايت کنند.»

گفت: «به خدا سوگند من شخصا بايد به او حمله کنم.»

اين را گفت و بي‏درنگ بدان پسر حمله برد و شمشير را بر سرش فرود آورد. قاسم به رو درافتاد و فرياد زد «عموجان!»

و عموي خود را به ياري طلبيد.

حميد گويد: به خدا سوگند حسين (که صداي او را شنيد) چون باز شکاري رسيد و لشکر دشمن را شکافت و به شتاب خود را به معرکه رسانيد و چون شير خشمناکي حمله افکند و شمشيرش را حواله‏ي عمرو بن سعيد کرد. عمرو دست خود را سپر کرد. ابوعبدالله دستش را از مرفق بيفکند و به يک سو رفت. لشکر عمر بن سعد (براي رهايي آن پست خبيث) هجوم آورد و او را از جلوي شمشير حسين عليه‏السلام به يک سو بردند و نجاتش دادند. ولي همان هجوم سواران سبب شد که آن مرد نتوانست خود را از زمين حرکت دهد و زير دست و پاي اسبان لگدکوب گرديد و از اين جهان رخت بيرون کشيد. خدايش لعنت کند و دچار رسوايي محشرش گرداند! (در بين روضه خوان‏ها مشهور است که قاسم عليه‏السلام لگدکوب اسبان لشکر شد و حال آن که قاتلش عمرو بن سعيد يا سعد لگدکوب شد و از غايت بي‏اطلاعي مرجع ضمير را نشناخته‏اند. با اين که هم در تاريخ طبري و هم در اين کتاب «لعنه الله و أخزاه» و يا «خفضه الله» دارد. بعضي براي اثبات گفتار خويش تمسک جسته‏اند به کلامي که از امام عليه‏السلام روايت شده که شب عاشورا هنگامي که قاسم عرض کرد: «أنا فيمن قتل؟»، حضرت فرمود: «انک لأحد من يقتل من الرجال معي بعد أن تبلو ببلاء عظيم». و گويد مراد از «تبلو ببلاء عظيم» اين حادثه است. و اين کلام هم اجتهاد در مقابل نص راماند.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 87 - 85.

[29] هکذا في نسخة - ز - و في الأصل: فثار.

[30] [في نفس المهموم و اللواعج: «ذوي»].

[31] [الي هنا حکاه عنه في اللواعج].

[32] پس از او، قاسم بن حسن بن علي به ميدان رفت و مي‏گفت:



بي‏تاب مشو جانم هر زنده بود فاني

امروز بهشت خلد از بهر تو ارزاني‏



و سه کس را کشت و او را از اسب درانداختند (رضوان الله عليه).

کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، / 163 - 162.

[33] [الارشاد ط علمية: «عمر بن سعد»].

[34] [الارشاد ط علمية: «عمر بن سعد»].

[35] [الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام: «فأطنها»].

[36] [الارشاد ط علمية: «لتستنقذوه»].

[37] [الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام: «برجله»].

[38] [الارشاد ط علمية: «يخطان»].

[39] حميد بن مسلم گويد: در اين گيرودار بوديم که ديدم پسرکي به سوي ما آمد که رويش همانند پاره‏ي ماه بود و در دستش شمشيري بود و پيراهني به تن داشت و ازار و نعليني داشت که بند يکي از آن دو نعلين پاره شده بود. عمر بن سعد بن نفيل ازدي گفت: «به خدا من به اين پسر حمله خواهم کرد.»

گفتم: «سبحان الله! تو از اين کار چه بهره خواهي برد (و از جان اين پسر بچه چه مي‏خواهي)؟ او را به حال خود واگذار. اين مردم سنگدل که هيچ کس از اينان باقي نگذارند، کار او را نيز خواهند ساخت؟»

گفت: «به خدا من بر او حمله خواهم کرد.»

پس حمله کرده، رو برنگردانده بود که سر آن پسرک را چنان با شمشير بزد که آن را از هم شکافت و آن پسر به رو به زمين افتاده، فرياد زد، «اي عموجان!»

حسين عليه‏السلام مانند باز شکاري لشکر را شکافت. سپس همانند شير خشمناک حمله افکند، شمشيري به عمر بن سعد بن نفيل بزد. عمر شانه را سپر آن شمشير کرد. شمشير دستش را از نزديک مرفق جدا ساخت. چنان فريادي زد که لشکريان شنيدند. آن گاه حسين عليه‏السلام از او دور شد. سواران کوفه هجوم آوردند که او را از معرکه بيرون برند. پس بدن نحسش را اسبان لگدکوب کرده تا به دوزخ شتافت و ديده از اين جهان بست. گرد و خاک که برطرف شد، ديدم حسين عليه‏السلام بالاي سر آن پسر بچه ايستاده [است] و او پاي بر زمين مي‏سائيد (و جان مي‏داد) و حسين عليه‏السلام مي‏فرمود: «دور باشند از رحمت خدا آنان که تو را کشتند و از دشمنان اينان در روز قيامت جدت (رسول خدا صلي الله عليه و آله) مي‏باشد.»

سپس فرمود: «به خدا بر عمويت دشوار است که تو او را به آواز بخواني و او پاسخت ندهد. يا پاسخت دهد، ولي به تو سودي ندهد. آوازي که به خدا ترساننده و ستمکارش بسيار و يار او اندک است.»

سپس حسين عليه‏السلام او را بر سينه‏ي خود گرفته، از خاک برداشت، و گويا من مي‏نگرم به پاهاي آن پسر که به زمين کشيده مي‏شد. پس او را بياورد تا در کنار فرزندش علي بن الحسين عليهماالسلام و کشته‏هاي ديگر از خاندان خود بر زمين نهاد. من پرسيدم: «اين پسر که بود؟»

گفتند: «او قاسم بن حسن بن علي بن ابي‏طالب عليه‏السلام بود.»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 112 - 111 / 2.

[40] [في المطبوع: «أحدهما»].

[41] في مط: «فقطعها» بدل «فأطنها».

[42] [في نفس المهموم مکانه: «انه أنشأ...»].

[43] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[44] [لم يرد في نهاية الارب].

[45] [لم يرد في نهاية الارب].

[46] [نهاية الارب: «فوقع»].

[47] [نهاية الارب: «بالساعد»].

[48] [أضاف في نهاية الأرب: «بفرسانها»].

[49] [نهاية الارب: «قائم»].

[50] [نهاية الارب: «و أن»].

[51] [نهاية الارب: «فلا ينفعک»].

[52] [نهاية الارب: «فلا ينفعک»].

[53] [نهاية الارب: «صوت والله»].

[54] [نهاية الارب: «صوت والله»].

[55] [لم يرد في نهاية الارب].

[56] قاسم بن حسن بن علي با شمشير آخته حمله کرد. عمرو بن سعد بن نفيل ازدي بر او حمله کرد و سر او را با شمشير شکافت. قاسم بر زمين افتاد و فرياد زد: «اي عم (عماه) من.»

حسين مانند باز بر او فرود آمد. آن گاه مانند شير خشمگين بر دشمن حلمه کرد و عمرو را (قاتل قاسم) با شمشير زد. او ضربت حسين را با دست تلقي کرد. آن دست را از مرفق بريد. او فرياد زد و استغاثه کرد. خيل کوفه از هر طرف حمله کردند که عمرو را نجات دهند، ولي او زير سم اسبها لگدمال شد و مرد.

گرد و غبار زايل شد. ديدند حسين بر سر قاسم ايستاده و قاسم دست و پا مي‏زد. حسين مي‏گفت: «دور باد قومي که تو را کشتند. جد تو روز قيامت خونخواه و خصم آنها خواهد بود.»

بعد گفت: «به خدا سوگند براي عم تو بسي ناگوار و موجب افسردگي بود که تو او را براي ياري دعوت کني و نتواند پاسخ دهد يا پاسخ دهد و صداي او براي تو سودي نداشته باشد. به خدا سوگند امروز روزي است که قاتل بسيار و يار کم مي‏باشد.»

آن گاه او را بر سينه گرفت و کشيد و در جنب فرزند خود علي و ساير کشتگان خاندان خود نهاد.

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 186 - 185 / 5.

[57] [لم يرد في المصباح و الأسرار].

[58] [الأسرار: «برجله»].

[59] [لم يرد في المصباح و الأسرار].

[60] [المصباح: «جميعا»].

[61] [المصباح: «جميعا»].

[62] [الأسرار: «عمرو»].

[63] [لم يرد في المصباح و الأسرار].

[64] [المصباح: «حميما»].

[65] رواي گفت: جواني بيرون شد که صورتش گويي پاره‏ي ماه بود و مشغول جنگ شد. ابن‏فضيل ازدي با شمشير چنان بر فرقش زد که سرش را شکافت. جوان به روي درافتاد و فرياد زد: «عموجان به دادم برس!»

حسين عليه‏السلام مانند باز شکاري خود را به ميدان رساند و همچون شير خشمگين حمله‏ور شد و شمشيري بر ابن‏فضيل زد که او دست خود سپر نمود و از مرفق جدا شد. چنان فرياد زد که همه‏ي لشکر شنيدند. مردم کوفه براي نجاتش از جاي درآمدند و در نتيجه، بدنش به زير سم اسبها ماند و به هلاکت رسيد.

راوي گفت: گرد و غبار کارزار فرونشست، ديدم حسين عليه‏السلام بر بالين آن جوان ايستاده [است] و جوان از شدت درد، پاي بر زمين مي‏سايد و حسين مي‏گويد: «از رحمت خدا دور باد گروهي که تو را کشتند و جد و پدرت به روز قيامت از آنان کيفر خواست خواهند نمود.»

پس فرمود: «به خدا قسم بر عمويت دشوار است که تو او را به ياري خود بخواني. او دعوت تو را اجابت نکند. يا اجابت کند،ولي به حال تو سودي نبخشد. به خدا قسم امروز روزي است که براي عمويت کينه جو فراوان است و ياور اندک.»

سپس نعش جوان را به سينه گرفت و با خود بياورد و در ميان کشتگان خانواده‏اش گذاشت.

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 116 - 115.

[66] [في المطبوع: «أحدهما»].

[67] [سقط من المصرية].

[68] در اکثر روايات وارد شده که بعد از عون، قاسم بن حسن بن علي بن أبي‏طالب رضي الله عنه آماده حرب گشت و چون نظر امام حسين به وي افتاد، گريان شد و قاسم نيز گريستن آغاز کرد و هر دو يکديگر را در کنار گرفتند و از هوش رفتند و چون به حال خود آمدند، قاسم رخصت طلبيد که به ميدان رود. امام حسين امتناع کرد. قاسم دست و پاي مبارک او را مي‏بوسيد و مي‏گريست تا دستوري حاصل کرد و قطرات عبرات بر رخسار همايون قاسم روان شد. رجزي مي‏خواند که اولش اين است:



ان تنکروني فأنا ابن‏الحسن

سبط النبي المصطفي المؤتمن‏



و با وجود صغر سن، مقاتله‏ي عظيم نمود، چنانچه ابوالمؤيد خوارزمي روايت کرده [است] که در آن معرکه، سي و پنج کس از او به زخم تير و شمشير به قتل رسيدند. از شخصي حميد نام منقول است که گفت: من در سپاه عمر بن سعد بودم و جنگ قاسم بن حسن رضي الله عنه را نظاره مي‏کردم. در اين اثنا، عمرو بن سعد الازدي به من گفت که بر اين پسر حمله خواهم کرد. من گفتم: سبحان الله! اين چه انديشه‏ي باطل است به خدا سوگند که اگر قاسم مرا به تيغ زند، من دست به جانب وي دراز نکنم. کار وي به آن جماعت گذار که ميانش گرفته‏اند. عمرو گفت: و الله که ديگر مرا تحمل نمانده [است]. آن گاه متوجه قاسم شد. تيغي بر وي زد. قاسم به روي افتاد و فرياد برآورد: يا عماه!

امام حسين چون برادرزاده‏ي خود را در خاک و خون غلتيده ديد، همچون شيري که به شکار گور شتابد، به جانب او شتافت و شمشيري بر وي حواله کرد. عمرو دست برآورد. شمشير بر دست او آمد و از مرفق جدا گشت و عمرو نعره زد. اهل کوفه متوجه امام حسين شد. عمرو را خلاص کردند و چون غبار فرونشست، امام حسين رضي الله عنه را ديدند که بر سر قاسم ايستاده بود و بر قاتل او نفرين مي‏کرد، بعد از آن، او را برگرفته در ميان کشتگان افکند و فرمود که: «صبرا يا بني عمومتي».

بعد از آن، قاسم بن حسن به ضرب تيغ عمرو بن سعيد بن مقيل الاسدي به قتل آمد.

ميرخواند، روضة الصفا، 165 ، 161 - 160 / 3

آن گاه برادر عبدالله، قاسم بن حسن که به حسب صورت و سيرت شبيه حضرت رسالت بود، از عم بزرگوار خويش رخصت طلبيد که به ميدان رود و امام حسين رضي الله عنه نخست امتناع نمود. بالاخره بنابر کمال مبالغه و الحاح او را اجازت داد. قاسم روي به قتال ظلمه‏ي کوفه نهاد، رجزي خواند که بيت اولش اين است:



ان تنکروني فأنا ابن‏الحسن

سبط النبي المصطفي المؤتمن‏



و با وجود صغر سن، آن خلف صدق حسن (سلام الله عليهما) محاربه‏اي نمود که دوست و دشمن آواز تحسين به اوج عليين رسانيدند و به روايت ابي‏المؤيد خوارزمي سي و پنج کس به زخم تيغ و سنان آن جوان عالي شأن به قتل رسيدند و بالاخره عمرو بن سعد ازدي (لعنه الله) به واسطه‏ي عدم سعادت ازلي، شمشيري بر فرق آن قرة العين مرتضي علي رضي الله عنه زد. چنانچه به روي درافتاد و قاسم فرياد برآورد که: «يا عماه! أدرکني».

حضرت امامت پناه چون برادرزاده‏ي خود را بدان حال ديد، مانند شيري خشمناک که به صيد نخجير شتابد، به جانب عمرو شتافت و به يک ضربت شمشير دست آن بدبخت را قلم کرد و زبان به نفرين ابن‏طلحه‏ي بي‏دين گشاد برادرزاده‏ي نازنين خود را به ميان ساير شهيدان اهل بيت رساند.

خواندامير، حبيب السير، 54 / 2.

[69] [و في مثير الأحزان و المعالي مکانة: «ثم خرج القاسم بن الحسن عليه‏السلام...»].

[70] [الدمعة الساکبة: «و انه»].

[71] [و في الأسرار مکانه، «و في نقل آخر: ان القاسم برز و هو صغير...»].

[72] [من هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[73] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[74] [الأسرار: «جعل»].

[75] [في الأسرار و مثير الأحزان: «غشيا عليهما (غشي عليهما) فلما أفاقا طلب (استأذن عمه في)»].

[76] [في الأسرار و مثير الأحزان: «غشيا عليهما (غشي عليهما) فلما أفاقا طلب (استأذن عمه في)»].

[77] [لم يرد في الأسرار].

[78] [لم يرد في الأسرار].

[79] [لم يرد في الأسرار].

[80] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي: «ابن» و في مثير الأحزان: «نجل»].

[81] [لم يرد في نفس المهموم].

[82] [لم يرد في نفس المهموم].

[83] [في شرح الشافية مکانة: «ثم خرج القاسم بن الحسن بن علي عليه‏السلام - و هو غلام صغير لم يبلغ الحلم، و وجهه کفلقة القمر - فطلب البراز، فجاء اليه رجل يعد بألف فارس، فقتله القاسم، فقاتل...»].

[84] [لم يرد في الأسرار].

[85] [الي هنا حکاه في نفس المهموم].

[86] [لم يرد في مثير الأحزان].

[87] [لم يرد في مثير الأحزان].

[88] [أضاف في البحار و العوالم الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي و مثيرالأحزان: «ما أنسي أنه کان اليسري»].

[89] [في البحار و الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي و مثير الأحزان: «عمر بن سعد» و في العوالم: «عمر بن سعيد»].

[90] [في البحار و الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي و مثير الأحزان: «عمر بن سعد» و في العوالم: «عمر بن سعيد»].

[91] [في البحار و الدمعة الساکبة: «يکفيه»].

[92] [لم يرد في الدمعة الساکبة، و في المعالي: «و قال أبومخنف: و کمن له ملعون، فضربه علي أم رأسه، ففجر هامته، وخر صريعا و نادي: يا عماه! أدرکني»].

[93] [لم يرد في الدمعة الساکبة، و في المعالي: «و قال أبومخنف: و کمن له ملعون، فضربه علي أم رأسه، ففجر هامته، وخر صريعا و نادي: ياعماه! أدرکني»].

[94] [في الأسرار: «الأغضب» و في المعالي: «المغضب»].

[95] [المعالي: «من لدن»].

[96] [زاد في الدمعة الساکبة و المعالي: «صحيحة سمعها أهل العسکر»].

[97] [في البحار و العوالم الدمعة الساکبة و المعالي و مثير الأحزان: «ليستنقذوا عمرا» و في الأسرار: «لينقذوه»].

[98] [في البحار و العوالم الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي و مثير الأحزان: «فاستقبلته (خيل) بصدورها و جرحته بحوافرها، و وطأته حتي مات (الغلام) فانجلت الغبرة، فاذا بالحسين عليه‏السلام قائم»].

[99] [في البحار و العوالم الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي و مثير الأحزان: «فاستقبلته (خيل) بصدورها و جرحته بحوافرها، و وطأته حتي مات (الغلام) فانجلت الغبرة، فاذا بالحسين عليه‏السلام قائم»].

[100] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار: «برجله»، و لم يرد في شرح الشافية].

[101] [شرح الشافية: «فلا ينفعک»].

[102] [في البحار و العوالم الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي و مثير الأحزان: «فلا يعينک، أو يعينک فلا يغني عنک»].

[103] [شرح الشافية: «فلا ينفعک»].

[104] [المعالي: «و من خصمهم في يوم القيامة جدک و أبوک هذا يوم و الله کثر واتره و قل ناصره، ثم احتله علي صدره، قال حميد بن مسلم فکأني»].

[105] [زاد في الدمعة الساکبة: «علي صدره»].

[106] [المعالي: «و من خصمهم في يوم القيامة جدک و أبوک هذا يوم و الله کثر واتره و قل ناصره، ثم احتله علي صدره، قال حميد بن مسلم فکأني»].

[107] [الأسرار: «و هما يخطان الأرض»].

[108] [في شرح الشافية و مثير الأحزان: «تخطان»].

[109] [الأسرار: «و هما يخطان الأرض»].

[110] [أضاف في مثير الأحزان: «الحسين عليه‏السلام»].

[111] [لم يرد في شرح الشافية و مثير الأحزان].

[112] [لم يرد في شرح الشافية و مثير الأحزان].

[113] [في الدمعة الساکبة و المعالي و مثير الأحزان: «فجاء به»].

[114] [الي هنا حکاه في شرح الشافية، و زاد في المعالي: «مع ولده علي الأکبر»].

[115] [لم يرد في الأسرار].

[116] [لم يرد في الأسرار].

[117] [أضاف في الأسرار: «و لا يخفي عليک أن جملة من کلمات أصحاب المقاتل و ان کانت تعطي أن القاسم وطئته حوافر الخيول حتي مات و لکن ظاهر کلام السيد في الملهوف ان من وطئته حوافر الخيول حتي مات هو کان قاتل القاسم و ذلک حيث قال: فوقع الغلام لوجهه و صاح: يا عماه! فجلي الحسين عليه‏السلام کما يجلي الصقر ثم شد شدة ليث أغضب، فضرب ابن‏فضيل بالسيف فاتقاها بالساعد، فأطنه من لدن المرفق، فصاح صيحة سمعته أهل العسکر و حمل أهل الکوفة ليستنقذوه فوطئته الخيل حتي هلک»].

[118] [مدينة المعاجز: «لأولاد»].

[119] [مدينة المعاجز: «لأولاد»].

[120] [و في الأسرار مکانه: «ان القاسم، قال للامام عليه‏السلام: يا عم! لي الاجازة...»].

[121] [مدينة المعاجز: «الکفار»].

[122] [مدينة المعاجز: «أخي»].

[123] [المعالي: «تبقي لي»].

[124] [مدينة المعاجز: «فافهم»].

[125] [في مدينة المعاجز و المعالي: «سنون»].

[126] [في مدينة المعاجز و الأسرار و المعالي: «لأعداء الله و أعداء رسوله (رسول الله)»].

[127] [في مدينة المعاجز و الأسرار و المعالي: «لأعداء الله و أعداء رسوله (رسول الله)»].

[128] [في مدينة المعاجز و المعالي: «لتحظي»

[129] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[130] [مدينة المعاجز: «أبوه الحسن»].

[131] [الأسرار: «أخي»].

[132] [في مدينة المعاجز و الأسرار و المعالي: «ايتني»].

[133] [مدينة المعاجز: «فأتت»].

[134] [أضاف في مدينة المعاجز و الأسرار و المعالي: «من الخيمة فجذبت ذيل القاسم و مانعته من الخروج»].

[135] [مدينة المعاجز: «فعله»].

[136] [مدينة المعاجز: «الي الميدان عازم و الي دفع الأعداء جازم، فلزمته الزوجة»].

[137] [مدينة المعاجز: «الي الميدان عازم و الي دفع الأعداء جازم، فلزمته الزوجة»].

[138] [مدينة المعاجز: «فان عرسنا»].

[139] [لم يرد في الأسرار].

[140] [مدينة المعاجز: «فانفجعوا»].

[141] [مدينة المعاجز: «فانفجعوا»].

[142] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].

[143] [في الأسرار، «وحيدا غريبا» و في المعالي: «بقيت وحيدا»].

[144] [مدينة المعاجز: «دلاها»].

[145] [أضاف في المعالي: «کأنه أراد أن يصون القاسم من اصابة عيون الأعداء مع صيانة عن حرارة الشمس].

[146] [مدينة المعاجز: «و ألبسه»].

[147] [في المطبوع: «الکفين»].

[148] [أضاف في المعالي، «و أرکبه علي فرسه»].

[149] [مدينة المعاجز: «من الله»].

[150] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[151] [المعالي: «التبختر و التجبر»].

[152] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[153] [في مدينة المعاجز و المعالي: «عطاشي ظلماء» و في الأسرار: «عطشانا ظمآنا»].

[154] [في مدينة المعاجز و المعالي: «عطاشي ظلماء» و في الأسرار: «عطشانا ظمآنا»].

[155] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[156] [في الأسرار و المعالي: «هنيئة»].

[157] [الأسرار: «تقدم»].

[158] [مدينة المعاجز: «فرد الي خيمة العروس»].

[159] [مدينة المعاجز: «فرد الي خيمة العروس»].

[160] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[161] [في مدينة المعاجز و المعالي: «الي»].

[162] [مدينة المعاجز: «ابنة»].

[163] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[164] [الأسرار: «فخرجوا الي مبارزة القاسم واحدا بعد واحد، فجعلهم مقتولين، ثم ضرب»].

[165] [أضاف في المعالي: «علي يد القاسم»].

[166] [الأسرار: «فخرجوا الي مبارزة القاسم واحدا بعد واحد، فجعلهم مقتولين، ثم ضرب»].

[167] [مدينة المعاجز: «بسوطه»].

[168] [مدينة المعاجز: «القاسم أن يرجع»].

[169] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[170] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[171] [الي هنا حکاه في الأسر و أضاف: «أقول: اعلم ان الاشارة ها هنا الي جملة من المطالب من بيان جملة من الأسرار و المناسبات و نحو ذلک لازمة فتقول: ان زمان شهادة القاسم و أخويه مما اختلف فيه ظواهر الآثار و کلمات أصحاب المقاتل، فمفاد بعض ما مرت عليه الاشارة، ان شهادته و شهادة أخويه کانت بعد شهادة الأصحاب و قيل شهادة أولاد أميرالمؤمنين عليه‏السلام و هکذا قبل شهادة علي بن الحسين، ولکن المستفاد من کلمات جمع و منهم الشيخ الصدوق في بعض کتبه من أن شهادته کانت بعد شهادة الکل من بني‏هاشم. و أما زيارة القائمية فظاهرها تقدم شهادة کل بني‏هاشم، ثم بعد شهادتهم، شهادة علي الأصغر، ثم بعد ذلک شهادة عبدالله ابن أميرالمؤمنين عليه‏السلام ثم بعد ذلک جعفر بن أميرالمؤمنين عليه‏السلام ثم بعد ذلک عثمان بن أميرالمؤمنين عليه‏السلام ثم بعد ذلک شهادة محمد بن أميرالمؤمنين عليه‏السلام ثم بعد ذلک شهادة أحمد - أعني أبابکر بن الحسن - ثم بعد ذلک شهادة القاسم لکنه يمکن أن يقال: أن الترتيب في الذکر في مقام الزيارة لا يدل علي ثبوت هذا النهج من الترتيب في الشهادة»].

[172] [في مدينة المعاجز و الدمعة الساکبة و المعالي: «فأحاطوا به»].

[173] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[174] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[175] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[176] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[177] [ألي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة و أضاف: «و في بعض الروايات: انه کان عليه خمسة و ثلاثون سهما. و في رواية أخري، ثم ان سعيد بن عمرو شق بطنه، و يحيي بن وهب طعنه بالرمح»].

[178] [في مدينة المعاجز و المعالي: «ما عرفوک و لا عرفوا»].

[179] [حکاه في مدينة المعاجز عن الفخري].

[180] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[181] [الدمعة الساکبة: «ثم نادي»].

[182] [الدمعة الساکبة: «ثم نادي»].

[183] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[184] [الدمعة الساکبة: «أما من خائف من عذاب الله فيذب عنا؟»].

[185] [الدمعة الساکبة: «أما من خائف من عذاب الله فيذب عنا؟»].

[186] [الدمعة الساکبة: «يعز علي عمکما أن يقول لکما اخرجا و حاميا عن حرم جدکما»].

[187] [الدمعة الساکبة: «يعز علي عمکما أن يقول لکما اخرجا و حاميا عن حرم جدکما»].

[188] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة، 315 / 4 [.

[189] پس، قاسم پسر حضرت امام حسن عليه‏السلام که چهره‏ي مبارکش مانند آفتاب تابان مي‏درخشيد و هنوز به حد بلوغ نرسيده بود، به نزد عم بزرگوار آمد و رخصت جهاد طلبيد. حضرت امام شهدا او را در بر کشيد و آن قدر گريست که نزديک شد مدهوش شود. هر چند آن امامزاده‏ي بزرگوار در طلب رخصت جهاد مبالغه مي‏نمود، حضرت مضايقه مي‏فرمود؛ تا آن که بر پاي عم بزرگوار افتاد و چندان بوسيد و گريست و استغاثه کرد تا از امام حسين عليه‏السلام رخصت حاصل کرد و به ميدان درآمد و عرصه‏ي قتال را از نور جمال خود روشن کرد، و با آن خردسالي در يک حمله سي و پنج نفر از آن سنگين دلان بي‏حيا را به عرصه‏ي فنا فرستاد.

رواي گويد که:

من در ميان لشکر عمر بودم که ديدم کودکي از لشکر امام حسين عليه‏السلام جدا شد و متوجه لشکرگاه گرديد، و نور از جبين مبين او مي‏تابيد، و پيراهني و ازاري پوشيده بود و دو نعل در پا کشيده بود، و بند نعل راست او گسيخته بود. در آن حال، عمر پسر سعد ازدي گفت: «به خدا سوگند که مي‏روم تا او را به قتل آورم.»

گفتم: سبحان الله! آيا دل تو تاب آن دارد که بر او ضربت بزني؟ به خدا سوگند که اگر بر من تيغي حواله کند، دست نمي‏گشايم به دفع آن، و اين گروهي که او را در ميان گرفته‏اند او را کافي است.»

پس آن ملعون بدگهر اسب تاخت و ضربتي بر سر آن امامزاده‏ي مطهر زد که بر رو درافتاد و فرياد کرد که: «وا عماه مرا درياب!»

ناگاه ديدم که امام حسين عليه‏السلام مانند عقاب آمد و صفها را شکافت؛ چون شير خشمناک بر آن کافران بي‏باک حمله کرد و تيغي حواله‏ي عمر قاتل آن امامزاده‏ي مظلوم کرد. آن لعين دست پيش آورد، حضرت دست او را جدا کرد. آن ملعون فرياد زد. لشکر اهل نفاق جمع شدند که آن ملعون را از دست حضرت رها کنند. جنگ در پيوست و آن ملعون کشته شد، و آن طفل معصوم در زير اسبان مخالفان کوفته شد.

چون حضرت آن کافران را دور کرد، بر سر فرزند برادر گرامي خود آمد. ديد که پا بر زمين مي‏سايد و عزم پرواز اعلا عليين دارد، و جوي اشک حسرت از ديده‏هاي مبارکش جاري شد و گفت: «به خدا سوگند که بر عم تو گران است که تو او را به ياري خود بطلبي و ياري تو نتواند کرد. خدا دور گرداند از رحمت خود آنها را که تو را به قتل آوردند، و واي بر گروهي که پدر و جد تو خصم ايشان باشند.»

پس، حضرت، آن شهيد معصوم را برداشت و سينه‏اش را بر سينه‏ي خود گذاشت و پاهاي او بر زمين مي‏کشيد و او را برد تا در ميان کشتگان اهل بيت خود انداخت و گفت: «خداوندا! کشندگان ما را بکش، و جمعيت ايشان را پراکنده گردان، و احدي از ايشان را مگذار، و هرگز ايشان را ميامرز!»

پس فرمود: «اي پسر عمان من و اي اهل بيت و برادران من! صبر کنيد که بعد از اين روز، ديگر مذلت و خواري نخواهيد ديد و به عزت و سعادت ابدي خواهيد رسيد.»

به روايت حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام، آن امامزاده‏ي شهيد، سه نفر از آن کافران عنيد را به عذاب شديد فرستاد و زياده نيز روايت کرده‏اند، و قصه‏ي دامادي او در کتب معتبره به نظر فقير نرسيده است.

مجلسي، جلاء العيون، / 676 - 675.

[190] [في المطبوع: «أراد»].

[191] نخستين، قاسم بن حسن آهنگ مبارزت کرد و سلاح جنگ بر تن راست کرد و شاکي السلاح به حضرت امام عليه‏السلام آمد و هنوز مراهق (مراهق: نزديک به سن بلوغ.) بود. حسين عليه‏السلام چون چشمش بر آن کودک نورس افتاد که جان گرامي از براي نثار عم بزرگوار بر کف نهاده و آهنگ کارزار فرمده است، بي‏تواني پيش شد و دست مبارک را در گردن قاسم حمايل کرد و هر دو تن چندان بگريستند که از پاي درافتادند و از هوش بيگانه شدند. چون به خويشتن آمدند، قاسم آغاز سخن کرد و به زبان ضراعت اجازه‏ي مبارزت طلب نمود و حسين عليه‏السلام ابا فرمود، و آن جوان نورس چندان بگريست و دست و پاي امام را بوسه زد که آن حضرت ساکت شد. پس آن شبل (شبل: شيربچه.) شير پروردگار و شير بيشه‏ي کارزار همچنين سيلاب اشک از چهره‏اش سيلان داشت و چون فلقه‏ي قمر (فلقه‏ي قمر: پاره‏ي ماه.) به ميدان آمد و اين شعر بگفت:



ان تنکروني فأنا ابن‏الحسن

سبط النبي المصطفي و المؤتمن‏



هذا حسين کالأسير المرتهن

بين أناس لا سقوا صوب المزن (اگر مرا نمي‏شناسيد، پسر امام حسن نوه‏ي پيغمبر برگزيده و امينم. اين حسين است که مانند اسير گروگاني در دست مردمي که باران رحمت بر آنها نبارد، گرفتار است.)



و با شمشيري برنده‏تر از دندان شير و چهره‏اي تابنده‏تر از بدر منير، اسب برانگيخت و تيغ بياهيخت و به ميدان آمد و مبارز طلب کرد.

در شرح شافيه مسطور است که: مردي را که با هزار مرد برابر مي‏دانستند، به قصد قاسم تاختن کرد و قاسم چون صرصر عاصف و برق خاطف بر او حمله افکند و او را به زخم تيغ از اسب درانداخت. آن گاه چون خورشيد درخشان که روي در ظلمت شب کند، خود را در ميان انبوه مرد و ظلمت گرد درافکند و با خردسالي و کم روزگاري سي و پنج تن و به روايتي هفتاد تن از آن عتاب طغات (عتات، (جمع عاتي): ستمگران. طغات، (جمع طاغي):سرکشان.) را از جلبات حيات عريان ساخت (کنايه از کشتن است.).

حميد بن مسلم حديث مي‏کند که: در لشکر ابن‏سعد بودم، ناگاه اندک سال جواني را نگريستم که پيراهني و ازاري دربر داشت و بند نعلي که در پاي چپ داشت، گسيخته بود. عمر بن سعد بن عروة بن نفيل الازدي گفت: «سوگند به خداي بر اين کودک حمله مي‏افکنم و او را دفع مي‏کنم.»

گفتم: «اين چيست که مي‏گويي؟ اگر اين جوان شمشير بر من فرود آرد، دست به سوي او نمي‏گشايم. وانگهي اين جماعت که او را دايره‏وار در پره افکنده‏اند، کفايت امر او را خواهند کرد. تو را چه افتاده است که ساحت خود را با خون چنين کس آلايش دهي؟»

گفت: «سوگند به خداي که از اين انديشه بازنگردم!»

و اسب برانگيخت و روي باز پس نياورد تا فرصتي به دست کرده، به ضربت تيغ فرق قاسم را بشکافت و او را از روي اسب بر زمين درافتاد و فرياد برداشت که: «يا عماه.»

چون بانگ استغاثه‏ي او گوشزد حسين عليه‏السلام شد، چون عقابي که از فراز به فرود شود، اسب برجهاند و تاختن کرد و حمله‏ي گران افکند. لشکر که در گرد قاسم انجمن بودند، بپراکند و از گرد راه به قصد عمر ازدي که قاتل قاسم بود، تيغ براند. عمر وقايه‏ي (وقايه: نگهدارنده از آفت، چون سپر و مانند آن.) تن را دست فرا تيغ داد و دستش از مرفق (مرفق: بند وسط دست.) به زخم تيغ برفت. پس از فزع صيحه‏ي عظيم بزد. لشکر هم پشت شدند (هم پشت شدن: تشريک مساعي نمودن.) و حمله در دادند. مگر عمر را از چنگ حسين برهانند. در تکتاز سواران بدن قاسم در زير سم ستور هموار شد. گاهي که حسين از حملات متواتر لشکر را بپراکند و غبار بنشست و هواي معرکه اندکي صاف گشت، حسين عليه‏السلام بيامد و بر سر قاسم بايستاد. هنوز در غمره‏ي سکرات (غمرة: شدت و سختي. سکرات جمع سکرة (مانند طلحة): بيهوشي.) با پاهاي مبارک زمين را فحص مي‏کرد و فرسايش مي‏داد.

فقال الحسين: و الله يعز علي عمک أن تدعوه فلا يجيبک أو يجيبک فلا يعينک او يعينک فلا يغني عنک.

فرمود: «سوگند به خداي، دشوار مي‏آيد بر عم تو که او را دعوت کني و اجابت نتواند و اگر اجابت کند، اعانت نتواند و اگر اعانت کند، تو را سودي نبخشد.»

بعدا لقوم قتلوک.

«خداوند دور کناد، جماعتي را که کشتند تو را.»

آن گاه قاسم را از خاک برگرفت و به سينه‏ي خود برچسبانيد و به سوي سراپرده روان گشت و پاهاي قاسم زمين را خراش مي‏داد. او را بياورد و در ميان شهداي اهل بيت جا داد.

فقال: اللهم! انک تعلم أنهم دعونا لينصرونا، فخذلونا و أعانوا علينا أعدائنا، اللهم! أحصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا و لا تغفر لهم أبدا.

آن گاه عرض کرد: «اي خداوند قاهر غالب! تو آگاهي که اين جماعت مرا دعوت کردند که پشتيبان من باشند و مرا نصرت کنند. اکنون مرا دست بازداشتند و خوار بگذاشتند و با دشمن من يار شدند و ياوري کردند. اي خداوند داور و داد خواه! اين جماعت را نابود ساز و همگان را هلاک کن و پراکنده فرما و يک تن از ايشان را شربت معيشت منوشان و يک تن از ايشان را جلبات مغفرت مپوشان.»

آن گاه فرمود:

صبرا يا بني عمومتي! صبرا يا أهل بيتي! لا رأيتم هوانا بعد ذلک اليوم أبدا.

فرمود: «اي عم زادگان و خويشاوندان من! خوي به صبر و شکيبايي کنيد. و اي اهل بيت من! پاي اصطبار (اصطبار: شکيبايي، بردباري.) استوار داريد و بدانيد که بعد از امروز، خواري و خذلان را ديدار نخواهيد کرد.»

آن گاه گفت:

اللهم! ان کنت حبست عنا النصر في دار الدنيا، فاجعل ذلک ذخرا لنا في الآخرة وانتقم لنا من القوم الظالمين.

عرض کرد: «اي پروردگار من! اگر در اين جهان نصرت و غلبه بهره و نصيبه‏ي ما نيست. پاداش اين خواري و سوگواري را که امروز معاينه کرديم، از بهر فرداي ما ذخيره و گنجينه فرما و داد از اين قوم بيدادگر بستان.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 329 - 326 / 2

و نيز به ما رسيده است که: قاسم بن حسن عليهماالسلام چون لختي با لشکر ابن‏سعد رزم داد، بازآمد.

فقال: يا عماه! العطش. أدرکني بشربة من المآء.

از عطش بناليد و از عم شربتي آب طلب نمود. آن حضرت او را صبر (امر به صبر نمود.) فرمود، و خاتم خودش را به او عطا کرد و فرمان داد که در دهان گذارد و به مکيدن سوت عطش را بشکند.

از قاسم روايت کرده‏اند که فرمود: «چون در دهان گذاشتم گويا چشمه‏ي آب بود. پس سيراب شدم و ديگر باره به سوي ميدان تاختن کردم.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 17 / 4

حضرت قاسم که هنوز به روايت شيخ مفيد در ارشاد و بحار مکلف به جهاد نشده بود، وليکن از بسياري معرفت او به حق امام و فضيلت شهادت در راه خدا از آن جاي که واقعه‏ي کربلا بعض تکاليف خاصه دارد، چنان چه در جهاد جواهر به آن تصريح فرموده، چون بي‏کسي عم خود و احاطه‏ي دشمنان را به او مشاهده نمود، قدم در ميدان مبارزت نهاد:

«فلما نظر الحسين عليه‏السلام اليه قد برز اعتنقه و جعلا يبکيان حتي غشي عليهما» يعني: چون نظر امام حسين عليه‏السلام بر قاسم افتاد که عازم ميدان قتال است، او را در بغل کشيد و هر دو شروع به گريه نمودند و آن قدر گريستند که هر دو بزرگوار غش کردند. پس قاسم اذن جهاد از عم خود درخواست نمود و آن حضرت از آن ابا داشت و اذن نمي‏داد. قاسم دست و پاي عم خود را مي‏بوسيد و الحاح مي‏نمود.

پس التماس کرد تا آن که اذن گرفت؛ «فخرج و دموعه تسيل علي خديه»؛ مخفي مباد که گريه قاسم در اين حال که اذن گرفت و ميدان مي‏رفت، از خوف کشته شدن نبود؛ زيرا که کمال اشتياق به ملاقات جد و جده و پدر داشت.

الغرض، قاسم روانه‏ي ميدان شد و رجز مي‏خواند.



ان تنکروني فأنا ابن‏الحسن

سبط النبي المصطفي المؤتمن‏



هذا حسين کالأسير المرتهن

بين أناس لا سقوا صوب المزن‏



و صورت او مثل ماه بود. پس قتال شديدي کرد - تا آن که به روايت بحارالانوار با آن کودکي، سي و پنج نفر را به درک فرستاد - حميد بن مسلم گفت: در لشکر عمر بن سعد بودم و نظر مي‏کردم به آن غلام که ديدم، پوشيده است ازار و پيراهني و بند يکي از دو نعل او پاره شده بود. پس عمر بن سعد ازدي گفت: «و الله لأشدن عليه.»

گفتم: «سبحان الله! چه مي‏خواهي از او؟ به خدا قسم که اگر بزند مرا به شمشيرش، دست به سوي او نگشايم. کفايت مي‏کند او را اين جماعت که دور او را دارند.»

گفت: «به خدا قسم که بر او حمله مي‏آورم.»

پس تاخت و برنگشت تا آن که فرق مقدس او را شکافت و قاسم از اسب درغلتيد و فرياد مي‏کرد: «يا عماه!» پس حسين مثل باز شکاري صفوف را شکافت. مثل شير خشمناک حمله کرد تا رسانيد خود را به قاتل قاسم، عمر بن سعد ازدي و شمشيري بر او زد و او دست خود را سپر قرار داد. پس دست او از مرفق جدا شد و صيحه کشيد. پس لشکر کوفه هجوم آوردند که او را نجات دهند. آن ملعون در زير سم اسبان پايمال شد و جماعتي گفته‏اند که حضرت قاسم پايمال شد «و العلم عند الله»؛

چون حسين بر سر قاسم آمد، ديد که از شدت درد پا بر زمين مي‏زند. پس حسين عليه‏السلام فرمود: «يعز والله علي عمک أن تدعوه فلا يجيبک أو يجيبک فلا يعينک أو يعينک فلا يغني عنک بعدا لقوم قتلوک.» پس قاسم را به سينه‏ي خود گرفت و دو پاي قاسم به زمين کشيده مي‏شد؛ «و قد وضع صدره علي صدره»؛ و حال آن که سينه‏ي او بر سينه امام بود و او را در ميان کشتگان اهل بيت خود گذاشت و نفرين کرد بر دشمنان و فرمود: «اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا و لا تغفر لهم أبدا.»

پس فرمود: «صبرا يا بني عمومتي صبرا يا اهل بيتي لا رأيتم هوانا بعد ذلک اليوم أبدا»؛ يعني: «صبر کنيد اي پسران اعمام من! صبر کنيد اي اهل بيت من که بعد از امروز، هرگز خواري نخواهيد ديد.»

و در کتاب مدينة المعاجز روايت کرده است که قاسم برگرديد به خدمت عم خود و از تشنگي شکايت کرد. آن حضرت انگشتر خود را در دهان قاسم نهاد. گويا چشمه‏ي آبي جاري شد از آن و قاسم شاداب شد و به ميدان برگرديد.

بدان که حکايت عروسي که در منتخب طريحي است مرسلا، و در مدينة المعاجز از آن نقل شده، اصلي ندارد و يقينا دروغ است و فاطمه‏ي بنت مولينا الحسين زوجه‏ي حسن مثني بود و شوهر او در واقعه‏ي کربلا با او بود و زخم بسيار برداشت و اسماء بن خارجه او را به کوفه برد و مداوا کرد و چون صحيح شد، به مدينه روانه نمود و وحي کودک با آن که در نزد اهل کتاب نيز ضعيف است و آن را موضوع مي‏دانند و قرائن بسيار بر ضعف آن در کتاب انيس الاعلام في نصرة دين الاسلام آورده، معذلک ممکن است مراد او دامادي وهب بن عبدالله کلبي باشد که به عزا مبدل شد؛ «و العلم عند الله تعالي».

بيرجندي، کبريت احمر، / 309 - 307.

[192] [أضاف في اللواعج: «حتي غشي عليهما»].

[193] [زاد في اللواعج: «فخرج»].

[194] [لم يرد في اللوعج].

[195] [لم يرد في اللوعج].

[196] [في المطبوع، «أحدهما»].

[197] [أضاف في اللواعج: «ثم قال: اللهم أحصهم عددا و أقتلهم بددا و لا تغادر منه أحدا»].

[198] در ميان آنان، فرزند امام مجتبي، قاسم بن الحسن بود که بيش از سيزده بهار از عمر شريفش نمي‏گذشت. امام از اجازه داده به وي امتناع مي‏ورزيدند، اما او آنقدر پافشاري کرد تا حضرتش اجازه فرمودند. قاسم شاد و خرسند به ميدان شتافت و با اينکه کودکي خردسال بود، سه تن از آنان را به قتل رساند و خود نيز به شهادت نائل آمد.

اداره‏ي پژوهش و نگارش، ترجمه‏ي اعيان الشيعه، / 238.

[199] [في المطبوع: «عمروا»].

[200] [في المطبوع: «أحدهما»].