كيف كان أصحاب الحسين يودعونه عندما يبرزون
(و كان) يأتي الحسين الرجل بعد الرجل، فيقول: السلام عليك يا ابن رسول الله. فيجيبه الحسين: و عليك السلام، و نحن خلفك. و يقرأ: (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر). ثم يحمل، فيقتل، حتي قتلوا عن آخرهم (رضوان الله عليهم)، و لم يبق مع الحسين الا أهل بيته.
(أقول) و هكذا يكون المؤمن يؤثر دينه علي دنياه، و موته علي حياته في سبيل الله ينصر الحق و ان قتل. قال الله تعالي: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون). و قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «كل قتيل في جنب الله شهيد». و لما وقف رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي شهداء أحد و فيهم حمزة بن عبدالمطلب قال: أنا شهيد علي هؤلاء القوم، زملوهم بدمائهم، فانهم يحشرون يوم القيامة، و كلومهم رواء و أوداجهم تشخب دما. فاللون لون الدم، و الريح ريح المسك، فهم كما قيل:
كسته القنا حلة من دم
فأضحت لرائيه من أرجوان
جزته معانقة الدارعين
معانقة القاصرات الحسان
«و روي» الناصر للحق، عن آبائه (رضوان الله عليهم)، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة، و لو أتوا بذنوب أهل الأرض - الضارب بسيفه أمام ذريتي، و القاضي لهم حوائجهم، و الساعي لهم في حوائجهم، و المحب لهم بقلبه و لسانه. جعلنا الله من محبيهم و رزقنا شفاعة جدهم بمنه وسعة رحمته.
الخوارزمي، مقتل الحسين، 26 - 25/2
و كان كل من أراد الخروج، ودع الحسين، و قال: السلام عليك يا ابن رسول الله، فيجيبه: و عليك السلام، و نحن خلفك. و يقرأ: (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر).
ابن شهر آشوب، المناقب، 100/4 مساوي عنه: الفيض الكاشاني، الصافي، 181/4؛ الحويزي، نور الثقلين، 260/4؛ المشهدي القمي، كنز الدقائق، 355/10
و كان أصحاب الحسين عليه السلام يتسابقون الي القتال بين يديه، و كانوا كما قلت شعري
هذا في قوتهم علي المصاع، و الذب عن السبط و الدفاع: [1] .
اذا اعتلفوا [2] سمر الرماح و يمموا [3]
أسود الشري فرت من الخوف و الذعر
كماة رحي الحرب العوان و ان سطوا
فأقرانهم يوم الكريهة في خسر [4] .
اذا أثبتوا في مأزق الحرب أرجلا
فموعدهم منه الي ملتقي الحشر
قلوبهم فوق الدروع و همهم
ذهاب النفوس السائلات [5] علي البتر [6] .
ابن نما، مثير الأحزان، /35 - 34 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /302 - 301
قال: و جعل أصحاب الحسين عليه السلام يسارعون الي القتل بين يديه و كانوا كما قيل فيهم:
قوم اذا نودوا لدفع ملمة
و الخيل بين مدعس و مكردس
لبسوا القلوب علي الدروع كأنهم [7]
يتهافتون الي [8] ذهاب الأنفس [9] .
ابن طاووس، اللهوف، /112 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 305/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /299 - 298؛ القمي، نفس المهموم، /301؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /403
ثم أتاه أصحابه مثني و فرادي، يقاتلون بين يديه، و هو يدعو لهم، و يقول: جزاكم الله أحسن جزاء المتقين. فجعلوا يسلمون علي الحسين، و يقاتلون حتي يقتلوا.
ابن كثير، البداية و النهاية، 285/8
ثم قالوا: و كان كل [10] من أراد الخروج [11] ، ودع الحسين عليه السلام و قال [12] : السلام [13] عليك يا ابن رسول الله! فيجيبه: و عليك السلام، و نحن خلفك. و يقرأ عليه السلام: (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا).
المجلسي، البحار، 15/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 258/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 295/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /291؛ مثله المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /305؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /403؛ الجواهري، مثير الأحزان، /71
ثم قال محمد بن أبي طالب و غيره: و كان يأتي الحسين الرجل بعد الرجل، فيقول: السلام عليك يا ابن رسول الله. فيجيبه [14] الحسين عليه السلام و يقول [15] : و عليك السلام، و نحن خلفك، ثم يقرأ (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر) [16] حتي قتلوا عن آخرهم (رضوان الله عليهم) [17] ، و لم يبق مع الحسين عليه السلام الا [18] أهل بيته. [19] .
و هكذا يكون المؤمن يؤثر دينه علي دنياه، و موته علي حياته في سبيل الله، [و] ينصر الحق و ان قتل، قال سبحانه: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) [20] .
و لما وقف رسول الله صلي الله عليه و آله علي شهداء أحد، و فيهم حمزة رضي الله عنه و قال: أنا شهيد [21] علي هؤلاء القوم، زملوهم [22] بدمائهم، فأنهم يحشرون يوم القيامة و أوداجهم تشخب دما، فاللون لون الدم، و الريح ريح المسك. [23] .
المجلسي، البحار، 32 - 30/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 275/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 312 - 311/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /298؛ القمي، نفس المهموم، /301؛ مثله الجواهري، مثير الأحزان، /77؛ الأمين، أعيان الشيعة، 607/1، لواعج الأشجان، /168
پاورقي
[1] [و في نفس المهموم مکانه: «و قال الشيخ ابن نما في وصف قوتهم علي المصاع و الذب عن السبط و الدفاع...»].
[2] [نفس المهموم: «اعتقلوا».].
[3] [في المطبوع: «تمموا».].
[4] [نفس المهموم: «الخسر»].
[5] [في المطبوع: «علي البثر» و في نفس المهموم: «الي الثبر»].
[6] [في المطبوع: «علي البثر» و في نفس المهموم: «الي الثبر»].
[7] [في الدمعة الساکبة و الأسرار: «و أقبلوا»].
[8] [في الدمعة الساکبة و بحرالعلوم: «علي»].
[9] راوي گفت: ياران حسين براي کشته شدن، از يکديگر پيشي ميگرفتند و همان طور بودند که دربارهشان گفته شده است:
گروهي که چون رو به دشمن نمايند
پي نيزه داران و خيل سواران
ز جوشن زبر آهنين دل بپوشند
بود نزدشان جان ز کف دادن آسان
فهري، ترجمهي لهوف، /112
[10] [و في المقرم مکانه: «الضحاک بن عبدالله المشرقي يقول: لما رأيت خيل أصحابنا تعقر، أقبلت بفرسي و أدخلتها فسطاطا لأصحابنا و اقتتلوا أشد القتال، و کان کل...»].
[11] [أضاف في مثير الأحزان: «من أصحاب الحسين عليهالسلام»].
[12] [المقرم: «بقوله»].
[13] [و في بحرالعلوم مکانه: «و کان کل من أراد القتال، يأتي الي الحسين، فيودعه، و يقول: السلام...»].
[14] [نفس المهموم: «فيجيب»].
[15] [لم يرد في نفس المهموم و مثير الأحزان].
[16] الأحزاب: 23.
[17] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار و نفس المهموم و مثير الأحزان].
[18] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «سوي»].
[19] [الي هنا حکاه في أعيان الشيعة و اللواعج].
[20] آل عمران: 169.
[21] [في العوالم و الدمعة الساکبة: «أشهد»].
[22] أي لفوهم.
[23] و بعد از آن، يک يک از اصحاب آن حضرت ميآمدند و رخصت جهاد ميطلبيدند و آن امام مظلوم را وداع ميکردند و ميگفتند: «السلام عليک يابن رسول الله!»
حضرت ميفرمود: «و عليک السلام! برو که ما نيز بزودي از عقب تو ميآييم!»
و اين آيه را ميخواند: (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا)؛ يعني: پس بعضي مرگ خود را دريافتند و بعضي انتظار ميکشند و بدل نکردند دين خود را، و در دين خود ثابت قدم ماندند.
مجلسي، جلاء العيون، /663
اين وقت، حرب بر پاي ايستاد و مرگ دندان بنمود. اصحاب حسين عليهالسلام دل از جان برگرفتند و تن به مرگ در دادند و هر يک آهنگ مبارزت نمودند، عرض کردند: «السلام عليک يا ابن رسول الله!»
و پاسخ باز گرفتند و برفتند و آن حضرت فرمود: «ما نيز از قفاي شما در ميرسيم.»
و اين آيهي مبارکه را قرائت ميفرمود:
(فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا).
سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهداء عليهالسلام، 266/2