بازگشت

و منهم عمر بن جنادة


و خرج من بعده ابنه عمرو بن جنادة و هو يقول:



[1] [أصف الخناق من ابن هند و ارمد (؟)

من عاهة لفوارس الأنصار



و مهاجرين مخضبين رماحهم

تحت العجاجة من دم الكفار



حسنت علي عهد النبي محمد

فاليوم تخضب من دم الفجار



و اليوم تخضب من دماء أراذل

رفض القرآن لنصرة الأقدار



طلبوا بثأرهم ببدر اذ أتوا

بالمرهفات و بالقنا القتار



و الله ربي لا أزال مضاربا

في الفاسقين بمرهف بتار



هذا علي الأزدي حق واجب

في كل يوم تعانق و كرار]



ابن أعثم، الفتوح، 202 - 201/5

(ثم) خرج من بعده [جنادة بن الحارث] عمرو بن جنادة و هو [2] ينشد و [3] يقول [4] :



أضق الخناق من ابن هند وارمه

في عقره [5] بفوارس الأنصار



و مهاجرين مخضبين رماحهم

تحت العجاجة من دم الكفار



خضبت علي عهد النبي محمد

فاليوم تخضب من دم الفجار [6] .



و اليوم تخضب من دماء معاشر [7]

رفضوا القرآن لنصرة الأشرار



طلبوا بثأرهم ببدر [8] و انثنوا [9]

بالمرهفات و بالقنا الخطار






والله ربي لا أزال مضاربا

للفاسقين [10] بمرهف بتار



هذا [11] علي اليوم [12] حق واجب

في كل يوم تعانق و حوار [13] .



ثم حمل، فقاتل حتي قتل.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 21/2 مساوي مثله المجلسي [14] ، البحار، 28/45؛ البحراني، العوالم، 272 - 271/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /298؛ القمي، نفس المهموم، /292؛ الأمين، لواعج الأشجان، /165

ثم برز ابنه [جنادة بن الحارث الأنصاري] و استشهد. [15] .

ابن شهر آشوب، المناقب، 104/4

قال: ثم خرج من بعده عمر بن جنادة، فقاتل حتي قتل. [16] .


البهبهاني، الدمعة الساكبة، 309/4

فلما قتل [جنادة بن الحارث] أمرت زوجته ولدها عمر - و هو شاب - أن ينصر الحسين عليه السلام، فقالت له: اخرج يا بني، و قاتل بين يدي ابن رسول الله. فخرج، و استأذن الحسين، فقال الحسين عليه السلام: هذا شاب، قتل أبوه، و لعل أمه تكره خروجه. فقال الشاب: أمي أمرتني بذلك، و هذا منتهي علو النفس، و صدق الولاء من هذه المرأة و ابنها أن يكون زوجها قد قتل، و هي تنظر اليه. ثم تأمر ولدها الشاب بنصرة الحسين عليه السلام، و هي تعلم أنه مقتول، فتسوقه الي القتل مختارة طائعة، و يطيعها ابنها في ذلك. فيقدم علي القتل غير مبال و لا وجل.

ثم يرخص له الحسين عليه السلام في ترك القتال مخافة أن تكون أمه تكره قتاله بعدما قتل أبوه زوجها في المعركة، فيأبي و يقول: أمي أمرتني بذلك. حقا انه لمقام عظيم، و موقف جليل تزل فيه الأقدام، و تذهل فيه الألباب، و لثبات امرأة فيه، و ولد شاب يدل علي سمو عظيم في نفسيهما، فبرز ذلك الشاب و هو يقول - ولله دره -:



أميري حسن و نعم الأمير

سرور فؤاد البشير النذير



علي و فاطمة والداه

فهل تعلمون له من نظير



له طلعة مثل شمس الضحي

له غرة مثل بدر منير



قال المؤلف: قد شطرت هذه الأبيات استحسانا لها، فقلت:



(أميري حسين و نعم الأمير)

أمير عظيم جليل خطير



حبيب الوصي عزيز البتول

(سرور فؤاد البشير النذير)



(علي و فاطمة والداه)

و مشبهه في البرايا شبير



سما قدره فوق كل الأنام

(فهل تعلمون له من نظير)



(له طلعة مثل شمس الضحي)

ترد الشموس بطرف حسير



له راحة مثل غيث همي

(له غرة مثل بدر منير)



و قاتل حتي قتل، و حز رأسه، و رمي به الي عسكر الحسين عليه السلام، فحملت أمه رأسه،


و قالت: أحسنت يا بني! يا سرور قلبي! و يا قرة عيني. ثم رمت برأس ابنها رجلا، فقتلته، و أخذت عمود خيمة و حملت عليهم، و هي تقول:



أنا عجوز سيدي ضعيفه

خاوية بالية نحيفه



أضربكم بضربة عنيفه

دون بني فاطمة الشريفه



و ضرب رجلين، فقتلتهما، فأمر الحسين عليه السلام بصرفها، و دعا لها، و لما رأي أصحاب الحسين عليه السلام أنهم قد غلبوا، و أنهم لا يقدرون أن يمنعوا الحسين عليه السلام، و لا أنفسهم، تنافسوا في أن يقتلوا بين يديه. [17] .

الأمين، أعيان الشيعة، 607 - 606/1


و جاء عمرو بن جنادة الأنصاري بعد أن قتل أبوه - و هو ابن احدي عشر سنة - يستأذن الحسين، فأبي، و قال: هذا غلام قتل أبوه في الحملة الاولي، و لعل أمه تكره ذلك، قال الغلام: ان أمي أمرتني. فأذن له، فما أسرع أن قتل، و رمي برأسه الي جهة الحسين، فأخذته أمه، و مسحت الدم عنه، و ضربت به رجلا قريبا منها، فمات، و عادت الي المخيم، فأخذت عمودا - و قيل سيفا - و أنشأت:



أني عجوز في النساء ضعيفه

خاوية بالية نحيفه



أضربكم بضربة عنيفه

دون بني فاطمة الشريفه



فردها الحسين الي الخيمة بعد أن أصابت بالعمود رجلين.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /315 - 314

قالوا: و كان جنادة بن كعب الأنصاري الخزرجي من الشيعة المخلصين في الولاء. و قد خرج مع الحسين من مكة - و معه زوجته (أم عمرو) و ولده عمرو، و هو غلام لم يراهق، و قيل: ابن احدي عشرة سنة أو ابن تسع سنين، و قد قتل أبوه (جنادة) في الحملة الأولي التي قتل فيها من أنصار الحسين زهاء خمسين رجلا.

فأقبلت زوجته الي ولدها (عمرو)، فألبسته لامة الحرب، و قالت له: يا بني! اخرج، و قاتل بين يدي ابن رسول الله. فخرج الغلام، و استأذن الحسين في القتال، فأبي الحسين، أن يأذن له، و قال: هذا غلام قتل أبوه في المعركة، و لعل أمه تكره خروجه.

فقال الغلام: ان أمي هي التي أمرتني بذلك.

فأذن له الحسين، فبرز الغلام الي الحرب، و هو يقول - ولله دره -:



أميري حسين و نعم الأمير

سرور فؤاد البشير النذير



علي و فاطمة والداه

فهل تعلمون له من نظير



له طلعة مثل شمس الضحي

له غرة مثل بدر منير




و قاتل، فما أسرع أن قتل، فاحتز رأسه، و رمي به الي جهة معسكر الحسين عليه السلام فأخذت أمه الرأس، و مسحت الدم عنه، و هي تقول: أحسنت يا بني، يا سرور قلبي، و يا قرة عيني.

و عادت الي المخيم، فأخذت عمود خيمة - أو سيفا - و حملت علي القوم و هي تقول:



أنا عجوز في النسا ضعيفه

خاوية بالية نحيفه



أضربكم بضربة عنيفه

دون بني فاطمة الشريفه



و ضربت رجلين بالعمود، فقتلتهما. فأمر الحسين بصرفها و دعا لها، و ردها الي المخيم، فرجعت.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /412 - 411

رمي لنحو الحسين من رؤوس أصحابه في الطف ثلاثة رؤوس: [...]، و رأس عمرو ابن جنادة فانه رمي به الي نحو الحسين، فأخذته أمه، و ضربت به رجلا - علي ما روي - فقتلته، ثم أخذت عمود الخيمة، فأرادت القتال، فمنعها الحسين.

الزنجاني، وسيلة الدارين، /415

أقول: جاءت أنصار الحسين غير الطالبيين مع الحسين و الي الحسين بلا عيال، لأن من خرج منهم معه الي المدينة لم يأمن لخروجه خائفا، و من جاء اليه في الطريق أنسل انسلالا من الأعداء، الا ثلاثة نفر جاؤوا الي الحسين بعيالهم، و هم: جنادة بن الحارث السلماني، فانه لما جاء مع عياله، و انضم الي الحسين، و قتل، أمرت زوجته ولدها عمر أن ينصر الحسين، فأتاه يستأذن في القتال، فلم يأذن له، و قال: هذا غلام قتل أبوه في المعركة و لعل أمه تكره ذلك. فقال الغلام: ان أمي هي التي أمرتني. فأذن له [...].

الزنجاني، وسيلة الدارين، /418



پاورقي

[1] ما بين الحاجزين من د و بر، و موضعه في الأصل: «شعرا».

[2] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و اللواعج].

[3] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و اللواعج].

[4] [و في نفس المهموم مکانه: «ثم برز ابنه عمرو بن جنادة و هو يقول...»].

[5] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و اللواعج: «من عامه»].

[6] [الي هنا حکاه في اللواعج و أضاف: «ثم قاتل حتي قتل (رحمه الله تعالي)»]

[7] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم: «أراذل»].

[8] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم: «اذ أتوا»].

[9] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم: «اذ أتوا»].

[10] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم: «في الفاسقين»].

[11] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم: «علي الأزدي»].

[12] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم: «علي الأزدي»].

[13] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم: «و کرار» و الي هنا حکاه في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم، و أضاف في نفس المهموم: «فقاتل حتي استشهد»].

[14] [حکاه في البحار و العوالم و الأسرار عن المناقب].

[15] بعد از او عمر بن جناده به شرف شهادت فايز گرديد.

مجلسي، جلاء العيون، /671

[16] از پس او، عمرو بن جناده آهنگ مبارزت نموده، در برابر صفوف اعدا اين شعر قرائت کرد:



أضق الخناق من ابن‏هند وارمه

من عامه بفوارس الأنصار



و مهاجرين مخضبين رماحهم

تحت العجاجة من دم الکفار



خضبت علي عهد النبي محمد

فاليوم تخضب من دم الفجار



و اليوم تخضب من دماء أراذل

رفضوا القرآن لنصرة الأشرار (اراذل: مردمان پست. رفضوا: ترک کردند.)



طلبوا بثارهم ببدر اذ أتوا

بالمرهفات و بالقنا الخطار



والله ربي لا أزال مضاربا

في الفاسقين بمرهف بتار (مرهف: شمشير بران. خطار: لرزان، جنبان.)



هذا علي الأزدي حق واجب

في کل يوم تعانق و کرار (تعانق: دست به گردن و سينه به سينه نهادن دو نفر با هم. کرار: حمله کردن.)

بعضي از اين اشعار، در ذيل احوال يحيي بن کثير الانصاري مرقوم شد. تواند بود که توارد رفته يا منحول (توارد خاطر آن است که ذهن دو شاعر بدون اطلاع از يکديگر متوجه معناي خاصي گرديده و هر يک عين ديگري بسرايد و (منحول) آن است که سخن ديگري در ميان نظم يا نثر کسي آورده شود.) بوده. بالجمله، جان عمرو بن جناده نيز در اين گير و دار از مرکب تن پياده گشت.

سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهداء عليه‏السلام، 302/2

[17] يکي از صحنه‏هاي شکوهمند عاشورا، حضور نوجواني بود به نام عمر که به خدمت امام رسيد و اجازه‏ي نبرد خواست. او با پدر و مادر خود همراه امام به کربلا آمده بود. پدرش جنادة بن حارث سلماني نام داشت و صبح عاشورا به افتخار شهادت نائل گرديد. همسر اين شهيد جان بر کف، فرزند خود را به لباس رزم آراست و از او خواست که به ياري فرزند زهراي مرضيه بشتابد. امام فرمودند: «تو نوجواني هستي که پدرت را از دست داده‏اي و شايد شهادت تو براي مادرت سنگين باشد.»

وي عرض کرد: «مادرم به من دستور رفتن به ميدان و ياري شما را داده است.»

بلندي همت و صدق خلوص را بنگريد! زني همسر از دست داده، فرزند دلبند خود را به ميدان کارزار مي‏فرستد، در حالي که يقين به کشته شدن او دارد و فرزندي که پدرش کشته شده است با آغوش باز به ميدان مي‏شتابد و مرگ در راه خدا را بي‏هيچ واهمه و هراسي در آغوش مي‏کشد!

راستي اين بانوي شکيبا و اين نوجوان فداکار نمونه‏هاي عظمت و شکوه هستند. آنان از جايگاهي بلند و پايگاهي ارجمند برخوردارند؛ آنان در لحظه‏اي از تاريخ، عظمت آفريدند که انسانهاي عادي توان ايستادگي و پايداري را ندارند؛ خردمندان و انديشه ورزان در برابر صدق و صفاي اين مادر و فرزند انگشت حيرت به دهان مي‏برند و در فضايي ملکوتي مدهوش مي‏شوند.

آري! نوجوان به ميدان آمد، در حالي که اين اشعار را با آهنگي رسا بر زبان مي‏آورد:

«آقاي من، حسين است و چه آقاي نيکويي! هم او که مايه‏ي شادي پيامبر خداست و هم او که علي و فاطمه، پدر و مادرش هستند؛ آيا شما براي اين مرد بزرگ، مانندي مي‏شناسيد؟ او بسان خورشيد تابناک مي‏درخشد و چون ماه پر فروغ نور مي‏افشاند.»

پس از پيکاري شديد، رداي شهادت پوشيد و جسد مطهرش بر زمين افتاد. مزدوران پليد اموي بر کشته‏ي او نيز رحم نکردند. گويي نمي‏توانستند باور کنند که او جان به جان آفرين تسليم کرده است. خشم و کينه نسبت به اين شهيد فداکار در قلوبشان موج مي‏زد. پيش رفتند، سر از بدنش جدا کردند و به سوي خيمه‏گاه امام پرتاب کردند. مادر جوان که از پايمردي و استقامت فرزند خود خشنود بود، سر را برداشت و بوسيد و به سوي دشمن بازافکند (يعني: ما آنچه را در راه خدا داديم، باز پس نمي‏گيريم) و خود بر آنان حمله برد و دو مرد را از پاي درآورد. آن گاه امام او را فراخواند و برايش دعا کرد. درود بر اين مادر خداجوي! درود بر اين نوجوان و پدر شهيدش!

اداره‏ي پژوهش و نگارش، ترجمه‏ي اعيان الشيعه، /236 - 235