بازگشت

زهير بن القين قتاله و استشهاده


و قاتل زهير بن القين و هو يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذودهم بالسيف عن حسين



و جعل يقول:



أقدم هديت هاديا مهديا

فاليوم تلقي جدك النبيا



و حسنا و المرتضي عليا

فشد عليه مهاجر بن أوس التميمي، و كثير بن عبدالله الشعبي، فقتلاه.



البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 403/3، أنساب الأشراف، 169/3

و قاتل زهير بن القين قتالا شديدا، و أخذ يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذودهم [1] بالسيف عن حسين [2] .

قال: و أخذ يضرب علي منكب حسين و يقول:



أقدم [3] هديت هاديا مهديا

فاليوم تلقي [4] جدك النبيا



و حسنا و المرتضي عليا

و ذا الجناحين الفتي الكميا



و أسد الله الشهيد الحيا [5]




قال: فشد عليه كثير بن عبدالله الشعبي، و مهاجر بن أوس، فقتلاه. [6] .

الطبري، التاريخ، 441/5 مساوي عنه: المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /306؛ مثله القمي، نفس المهموم، /277 - 276

و [7] خرج من بعده [سعيد بن عبدالله] زهير بن القين البجلي و هو [8] يرتجز و [9] يقول:



[10] [أنا زهير و أنا ابن القين

أذودكم بالسيف عن حسين



[11] ان حسينا أحد السبطين

من عترة البر التقي الزين



ذاك رسول الله غير المين

أضربكم و لا أري من شين]



ثم حمل [12] و لم يزل يقاتل [13] حتي قتل - رحمه الله.

ابن أعثم، الفتوح، 200/5

ثم برز من بعده [الحر بن يزيد] زهير بن القين البجلي، و هو يقول مخاطبا للحسين عليه السلام:



اليوم نلقي [14] جدك النبيا

و حسنا و المرتضي عليا




فقتل منهم تسعة [15] عشر رجلا [16] ، ثم صرع، و هو يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذبكم بالسيف عن حسين [17] .

[بسند تقدم عن علي بن الحسين عليهماالسلام]

الصدوق، الأمالي، /160 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 319/44؛ البحراني، العوالم، 169/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /295

ثن خرج من بعده [الحجاج بن مسروق] زهير بن القين البجلي و هو يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذودكم بالسيف عن حسين



ان حسينا أحد السبطين

من عترة البر التقي الزين



ذاك رسول الله غير المين

أضربكم و لا أري من شين



و روي: أن زهيرا لما أراد الحملة، وقف علي الحسين عليه السلام، و ضرب علي كتفه و قال: (أقدم حسين هاديا مهديا) الأبيات التي تقدمت للحجاج بن مسروق، فلا أدري أهو منشؤها، أم الحجاج بن مسروق، ثم قاتل قتالا شديدا.

فشد عليه كثير بن عبدالله الشعبي، و مهاجر بن أوس التميمي، فقتلاه.

فقال الحسين حين صرع زهير: لا يبعدنك الله يا زهير، و لعن الله قاتلك، لعن الذين مسخهم قردة و خنازير.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 20/2

ثم برز زهير بن القين البجلي و هو يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذودكم بالسيف عن حسين



ان حسينا أحد السبطين

من عترة البر التقي الزين



فقتل مائة و عشرين رجلا، قتله كثير بن عبدالله الشعبي و مهاجر بن أوس.


ابن شهر آشوب، المناقب، 104 - 103/4

و قاتل زهير بن القين قتالا شديدا، فحمل عليه كثير بن عبيدالله الشعبي، و مهاجر بن أوس، فقتلاه. [18] .

ابن الأثير، الكامل، 292/3

و تقدم زهير بن القين، فقاتل بين يدي الحسين و هو يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذودهم بالسيف عن حسين



و قاتل زهير قتالا شديدا حتي قتل.

ابن نما، مثير الأحزان، /34، 33

فحمل زهير بن القين يذب عن الحسين و يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أردكم بالسيف عن حسين



ثم صاح زهير بالحسين:



أقدم هديت هاديا مهديا

اليوم تلقي [19] جدك النبيا



و حسنا و المرتضي عليا

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، /144



و قاتل زهير بن القين قتالا شديدا، و جعل يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذودهم بالسيف عن حسين



و جعل يضرب علي منكب الحسين و يقول:



أقدم هديت هاديا مهديا

فاليوم تلقي جدك النبيا



و حسنا و المرتضي عليا

و ذا الجناحين الفتي الكميا



و أسدالله الشهيد الحيا

قال: فحمل علي زهير كثير بن عبدالله الشعبي و مهاجرين بن أوس، فقتلاه.



النويري، نهاية الارب، 452 - 451/20


ثم اقتتلوا بعدها قتالا شديدا و دافع عن الحسين صناديد أصحابه، و قاتل زهير بن القين بين يدي الحسين قتالا شديدا، و رمي بعض أصحابه بالنبل حتي سقط بين يدي الحسين و جعل زهير يرتجز و يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذودكم بالسيف عن الحسين



قال: و أخذ يضرب علي منكب الحسين و يقول:



أقدم هديت هاديا مهديا

فاليوم تلقي جدك النبيا



و حسنا و المرتضي عليا

و ذا الجناحين الفتي الكميا



و أسدالله الشهيد الحيا

قال: فشد عليه كثير بن عبدالله الشعبي و مهاجر بن أوس، فقتلاه. [20] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 184/8

ثم تقدم أمام الحسين عليه السلام فقال: يا مولاي! أتأذن لي بالبراز؟ فقال: ابرز. فبرز زهير و هو يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

و في يميني مرهف الحدين



أذب بالسيف عن الحسين

ابن علي الطاهر الجدين



قال: ثم حمل علي القوم، و لم يزل يقاتل حتي قتل خمسين فارسا، و خشي أن تفوته الصلاة مع الحسين عليه السلام، فرجع و قال: يا مولاي! اني خشيت أن تفوتني الصلاة، فصل بنا. قال: فقام الحسين عليه السلام و صلي بأصحابه صلاة الظهر [21] ، فلما فرغ من صلاته [22] ، و قال: [23] .


ان هذه الجنة قد فتحت أبوابها، و اتصلت أنهارها، و أينعت ثمارها، و زينت قصورها، و تؤلفت ولدانها، و حورها، و هذا رسول الله صلي الله عليه و آله، و الشهداء الذين قتلوا معه، و أبي، و أمي [24] يتوقعون قدومكم عليهم [25] ، و يتباشرون بكم، و هم مشتاقون اليكم، فحاموا عن دينكم [26] ، و ذبوا عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله [27] ، و عن امامكم، و ابن بنت نبيكم، فقد امتحنكم الله تعالي بنا، فأنتم [28] في جوار جدنا و الكرام علينا، و أهل مودتنا، فدافعوا بارك الله فيكم عنا.

قال: فلما سمعوا، ضجوا بالبكاء و النحيب، و قالوا: نفوسنا دون أنفسكم، و دماؤنا دون دمائكم، و أرواحنا لكم الفداء، و الله لا يصل اليكم أحد بمكروه و فينا الحياة، و قد وهبنا للسيوف نفوسنا، و للطير أبداننا، فلعله [29] نقيكم، زحف [30] الصفوف، و نشرب دونكم الحتوف، فقد فاز من كسب اليوم خيرا، و كان لكم من المنون [31] مجيرا. [32] .

ثم برز زهير بن القين رحمه الله و هو يرتجز و يقول:



أقدم حسينا هاديا مهديا

اليوم تلقي [33] جدك النبيا



محمدا و المرتضي عليا

و ذا الجناحين الفتي الكميا



و فاطما و الطاهر الزكيا

و من مضي من قبلنا تقيا



فالله قد صيرني وليا

في حبكم أقاتل الدعيا



قال: و لم يزل يقاتل حتي قتل سبعين فارسا، و تكاثروا عليه، و قتلوه رحمه الله.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، /68 - 67 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 302/4


ثم خرج [34] من بعده [الحجاج بن مسروق] [35] زهير بن القين رضي الله عنه [36] و هو يرتجز [37] و يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذودكم بالسيف عن حسين



[38] [39] ان حسينا أحد السبطين

من عترة البر التقي الزين



ذاك رسول الله غير المين

أضربكم و لا أري من شين



يا ليت نفسي قسمت قسمين

[40] و قال محمد بن أبي طالب [41] [42] : فقاتل حتي قتل مائة و عشرين رجلا [43] ، فشد [44] عليه كثير بن عبدالله الشعبي و مهاجر بن أوس التميمي [45] ، فقتلاه [46] ، [47] فقال الحسين عليه السلام [48] حين صرع [49] ، زهير [50] : لا يبعدك [51] الله يا زهير! و لعن قاتلك لعن الذين مسخوا قردة و خنازير. [52] .


المجلسي، البحار، 26 - 25/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 269/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 306/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /295؛ مثله القمي، نفس المهموم، /277؛ الأمين، أعيان الشيعة، 606/1، لواعج الأشجان، /158 - 157؛ الجواهري، مثير الأحزان، /76، بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /406 - 405

ان صاحب تلك النسخة، أعني شهاب الدين العاملي قد ذكر: [...] فلما نظر زهير بن القين الي الحسين عليه السلام قال: بأبي أنت و أمي يا ابن بنت رسول الله، ما هذا الانكسار الذي بك، ألسنا علي الحق؟ فقال: بلي والله. قال: فما بالك، لا تريد قتالنا؟ و انما نصير الي الجنة و نعيمها. فتقدم زهير بن القين بين يدي الحسين عليه السلام و أنشأ يقول شعرا:



أنا زهير و أنا ابن القين

و في يميني ماضي الحدين



أذب بالسيف عن الحسين

أين النبي طاهر الجدين



أضربكم ضرب غلام زين

اليوم يقضي الدين أهل الدين



أطعنكم باسمر لدين

طعن غلام باسط اليدين



قال: فحمل علي القوم ساعة، و خاف أن تفوته الصلاة، فرجع و صلي خلف الحسين عليه السلام و جعل يحرض أصحابه علي القتال، و هو يقول: هذه الجنة قد زخرفت، و الحور العين قد تزينت، و هذا النبي و الشهداء الذين قتلوا معه و هم ينتظرون قدومكم و يتباشرون بكم، فحاموا عن دين الله و ذبوا عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله. ثم انه صاح بأهله و نسائه، فخرجن مكشفات الرؤوس و هن يقلن: معاشر المسلمين و عصابة الموحدين، الله الله في ذرية رسول الله صلي الله عليه و آله، ذبوا عنهم. و صاح الحسين عليه السلام: يا أمة القرآن، هذه الجنة فاطلبوها، و هذه النار فاهربوا منها. فأجابوه بالتلبية.. و قالوا له: نفديك بأرواحنا و أنفسنا دون نفسك، و دمائنا دون دماءك، و أهلنا و أولادنا جميعا نفديك، و الله لا يصلون اليك و فينا رمق من الروح.


و وثب اليه زهير بن القين و قال: يا أباعبدالله! أبشر بالفوز و الجنة، و القدوم الي جدك. ثم أنه ودعه. و أنشأ يقول:



أقدم حسينا هاديا مهديا

اليوم تلقي جدك النبيا



ثم أخاك و الفتي عليا

و ذا الجناحين الفتي الكميا



فأشهد الله الشهيد الحيا

سبحانه من خالق قويا



قال: و لم يزل يقاتل حتي قتل من القوم تسعمائة فارس، ثم استشهد أمام الحسين عليه السلام، ثم قال الحسين عليه السلام: و لعن الله قاتلك، و جعل يقول:



لعن الله من أصاب زهيرا

لم يكن غادرا و لا مغرورا



يوم واسي الحسين بالنفس منه

و صار خطبه فادحا مذكورا



من قبله واسي أباه المصطفي

في أحد كان قتاله مشهورا



الدربندي، أسرار الشهادة، /284 - 283

قال أبومخنف في قتل حبيب بن مظاهر: بان الانكسار في وجه الحسين عليه السلام ثم قال: انا لله و انا اليه راجعون. فقام زهير بن قين و قال: بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله، ما هذا الانكسار الذي أراه منك؟ ألسنا علي الحق؟ قال: بلي و اله الخلق؛ اني أعلم علما يقينا أني و اياكم علي الحق و الهدي الذي يرضي به الله و رسوله. قال: فما بالك لا تريد لنا القتل حتي نصير الي الجنة و نعيمها يا مولاي و الي رب غفور رحيم، أتأذن لي بالبراز اليهم؟ قال: ابرز، شكر الله لك فعالك، و رفع مقامك. فبرز زهير بن القين و أنشأ يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

و في يميني مرهف الحدين



أذب بالسيف عن الحسين

ابن علي الطاهر الجدين



أضربكم ضرب غلام زين

اليوم يقضي الدين أهل الدين



و نشتفي من قتل أهل الشين

بأبيض و أسمر و دين



ثم حمل علي القوم، فقتل منهم عشرين رجلا، و خشي أن تفوته الصلاة، فرجع و قال: يا مولاي! اني خشيت أن تفوتني الصلاة معك، فصل بنا.


قال أبومخنف: فصلي مولانا أبوعبدالله الحسين عليه السلام بأصحابه صلاة الظهر، [53] فلما فرغ [54] عن الصلاة حرضهم علي القتال، و قال [55] : يا كرام! هذه الجنة قد فتحت أبوابها، و اتصلت أنهارها، و أينعت ثمارها، و هذا رسول الله صلي الله عليه و آله و الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله يتوقعون قدومكم، و يتباشرون بكم، فحاموا عن دين الله و دين نبيه، و ذبوا عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله [56] و [57] حرم ذريته. ثم صاح بنسائه اخرجن، فخرجن منشرات الشعور، مهتكات الجيوب، يبكين و يقلن: [58] يا معاشر المسلمين، و يا عصبة [59] الموحدين: الله الله في ذرية نبيكم، غاروا عليهم، و حاموا عنهم. ثم صاح الحسين عليه السلام: يا أمة التنزيل! و يا حفظة القرآن! حاموا عن هؤلاء الحريم، و لا تفشلوا عنهم. فلما سمعوا كلام الحسين عليه السلام بكوا بكاء شديدا، ثم قالوا: يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله [60] ! نفوسنا دون [61] نفسك، الفداء، و دماؤنا دون دمك [62] الوقاء [63] ، و الله لا يصل [64] اليك و اليهن سوء [65] ، و فينا عرق يضرب [66] .

فقال الامام عليه السلام: جزاكم الله عنا خيرا، و أبشروا بالجنة و القدوم علي جدي محمد المصطفي، و أبي علي المرتضي، و أمي فاطمة الزهراء، و أخي الحسن عليه السلام، و جعفر الطيار، و الشهداء الذين قتلوا مع جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، و أبي علي المرتضي عليه السلام و كلهم مشتاقون اليكم. فلما سمع زهير هذا من الامام عليه السلام برز الي القوم و هو ينشد هذه الأبيات:



أقدم حسينا هاديا مهديا

اليوم تلقي [67] جدك النبيا






مع الحسن و المرتضي عليا

و ذا الجناحين الفتي الكميا



و الله قد صيرني وليا

سبحانه لازال وحدانيا



في حبكم أقاتل الدعيا

الدربندي، أسرار الشهادة، /295



فقال زهير بن القين: يا مولاي! أري الانكسار في وجهك بعد قتل العباس و حبيب، ألسنا علي الحق؟

قال: بلي و حق الحق، انا علي الحق محقين.

قال زهير: فما تكره من موتنا، و انا ندخل الجنة و نعيمها.

فبرز و هو يقول:



أنا زهير و [أنا] ابن القين

و في يميني مرهف الحدين



أذب بالسيف عن الحسين

ابن علي طاهر الجدين



ثم حمل عليهم، فقتل منهم عشرين فارسا، ثم أقبل الي الحسين، فصلي بالجماعة، ثم قال: يا قومي! هذه الجنة قد فتحت أبوابها، و أبيحت أثمارها، و هذا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و الشهداء يتوقعون قدومنا، فحاموا عن دين الله، و احفظوا حرم ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

ثم برز و هو يقول:



أقدم حسين اليوم تلقي أحمدا

ثم أباك الطاهر المؤيدا



و الحسن المسموم ذاك الأمجدا

و ذا الجناحين حليف الشهدا



و حمزة الليث الهمام الأسعدا

في جنة الفردوس عاشوا سعدا



و لم يزل يقاتل حتي قتل من الأعداء نيفا و خمسين فارسا، ثم قتل رضي الله عنه. [عن أبي مخنف] [68] .

القندوزي، ينابيع المودة، 72 - 71/3


و من الأغلاط المشهورة، و الأكاذيب المجعولة ما في بعض المقاتل و التواريخ: أن الحسين عليه السلام صاح بالحريم أن يخرجن، فخرجن مكشفات الوجوه، منتهكات الشعور، يبكون و يقولون: يا معاشر المسلمين! اتقوا الله في ذرية نبيكم، و حاموا عنهم - الي آخر ما ذكروا، فكأنهم أخذوا هذا من المقتل المطبوع المنسوب الي أبي محمف، و قد مر غير مرة أنه لا يعتمد علي ما تفرد به، و فيه من الأكاذيب ما لا يخفي.

كيف و قد ذكر جل المحدثين و المؤرخين أن في صبيحة هذا اليوم لما عبأ الحسين أصحابه، خرجن النساء يبكين، فأمر الحسين عليا ابنه، و أخاه العباس: أن سكتاهن، و هن في الخيم.


و لما شب القتال و كثر القتلي من الطرفين، رجع أصحاب عمر بن سعد الي مكانهم، و رجع أصحاب الحسين عليه السلام الي مكانهم، فأخذوا بالمبارزة. قال الطبري: فاستقدم الحنفي أمامه حتي قتل. ثم برز زهير بن القين - الي آخره.

القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 287/1



پاورقي

[1] [نفس المهموم: «أذودکم»].

[2] [زاد في نفس المهموم:



«ان حسينا أحد السبطين

من عترة البر النقي الزين‏



ذاک رسول الله غير المين

أضربکم و لا أري من شين‏



يا ليت نفسي قسمت قسمين»].

[3] [و في المقرم مکانه: «و خرج بعده زهير بن القين، فوضع يده علي منکب الحسين و قال مستأذنا: أقدم...»].

[4] [المقرم: «ألقي»].

[5] [الي هنا حکي في نفس المهموم و المقرم، و زاد في المقرم: «فقال الحسين: و أنا ألقاهما علي أثرک. و في حملاته يقول:



أنا زهير و أنا ابن القين

أذودکم بالسيف عن حسين‏



فقتل مائة و عشرون، ثم عطف عليه کثير بن عبدالله الصعبي و المهاجر بن أوس، فقتلاه، فوقف الحسين و قال: لا يبعدنک الله يا زهير! و لعن قاتليک لعن الذين مسخوا قردة و خنازير»].

[6] گويد: زهير بن قين سخت مي‏جنگيد و مي‏گفت:

«من زهيرم پسر قين

که دشمن را با شمشير از حسين مي‏رانم.»

گويد: هم او دست به شانه‏ي حسين مي‏زد و مي‏گفت:

«پيش برو که هدايت يافته‏اي و هدايتگر

امروز با جدت پيغمبر ديدار مي‏کني

و با حسن و علي مرتضي

و صاحب دو بال، جوان دلير

و شير خداي شهيد جاويد»

گويد: کثير بن عبدالله شعبي و مهاجر بن اوس بدو حمله بردند و خونش بريختند.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3045/7

[7] في د: ثم.

[8] ليس في د.

[9] ليس في د.

[10] ما بين الحاجزين من د و بر، و موضعه في الأصل: شعرا.

[11] ليس البيتان الآتيان في المراجع.

[12] في د. فقاتل.

[13] في د: فقاتل.

[14] [الأسرار: «تلقي»].

[15] [الأسرار: «رجال»].

[16] [الأسرار: «رجال»].

[17] زهير بن قين بجلي به ميدان رفت و خطاب به حسين مي‏سرود:



امروز درآييم به جد تو پيغمبر

هم بر حسن و باب تو آن فاتح خيبر



و نوزده کس از آنها کشت و به خاک افتاد و مي‏سرود:



منستم زهير و منم ابن‏قين

برانم شما را به تيغ از حسين‏



کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، /160

[18] زهير بن القين هم سخت دليري و پايداري کرد. کثير بن عبدالله شعبي و مهاجر بن اوس هر دو متفقا بر او حمله کرده، او را کشتند.

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 181/5

[19] [في المطبوع: «نلقي»].

[20] و ايضا، از سياق کتاب مذکور چنان به ظهور مي‏پيوندد که در آن روز، اول کسي که از لشگر عمر (لعنه الله) به ميدان رفته؛ مبارز خواست، سامر ازدي بود و از سپاه حضرت امامت پناه زهير بن حسان ازدي به محاربه‏ي سامر شتافته، نيزه‏اي بر دهنش زد که از پس سرش بيرون آمد. آن گاه زهير در برابر قلب لشگر عمر رفته و نام و نسب خود ظاهر کرده، مبارز طلبيد و بيست و هفت کس را از اشقيا که متعاقب يکديگر با او قتال مي‏نمودند، به قعر جهنم روان گردانيد و بالاخره شربت شهادت چشيد.



خواندامير، حبيب السير، 53/2

[21] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].

[22] [الدمعة الساکبة: «حرضهم علي القتال و قال عليه‏السلام: يا أصحابي»].

[23] [الدمعة الساکبة: «حرضهم علي القتال و قال عليه‏السلام: يا أصحابي»].

[24] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[25] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[26] [الدمعة الساکبة: «دين الله»].

[27] [زاد في الدمعة: «قال: و خرجن النساء مهتکات الجيوب و صحن: يا معشر المسلمين! و يا عصبة المؤمنين! حاموا عن دين الله و ذبوا عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[28] [زاد في الدمعة الساکبة: «جيراننا»].

[29] [الدمعة الساکبة: «تقيکم زلف»].

[30] [الدمعة الساکبة: «تقيکم زلف»].

[31] [الدمعة الساکبة: «الموت»].

[32] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].

[33] [في المطبوع: «نلقي»].

[34] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان و بحرالعلوم].

[35] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان و بحرالعلوم].

[36] [بحرالعلوم: «الي الحرب»].

[37] [بحرالعلوم: «الي الحرب»].

[38] [من هنا حکاه عنه في الأسرار].

[39] [لم يرد في مثير الأحزان و بحرالعلوم].

[40] [في أعيان الشيعة: «فقاتل قتالا شديدا حتي قتل جماعة»، و في اللواعج: «ثم قال مخاطبا للحسين عليه‏السلام:



أقدم هديت هاديا مهديا

اليوم تلقي جدک النبيا



و ذا الجناحين الفتي الکميا

و أسد الله الشهيد الحيا



و حسنا و المرتضي عليا

فقاتل قتالا شديدا حتي قتل علي رواية تسعة عشر رجلا و علي رواية أخري مائة و عشرين رجلا»].

[41] [لم يرد في مثير الأحزان و بحرالعلوم].

[42] [من هنا حکاه في نفس المهموم].

[43] [في أعيان الشيعة: «فقاتل قتالا شديدا حتي قتل جماعة»، و في اللواعج: «ثم قال مخاطبا للحسين عليه‏السلام:



أقدم هديت هاديا مهديا

اليوم تلقي جدک النبيا



و ذا الجناحين الفتي الکميا

و أسد الله الشهيد الحيا



و حسنا و المرتضي عليا

فقاتل قتالا شديدا حتي قتل علي رواية تسعة عشر رجلا و علي رواية أخري مائة و عشرين رجلا»].

[44] [بحرالعلوم: «علي ما نقل عن محمد بن أبي‏طالب، ثم عطف»].

[45] [لم يرد في مثيرالأحزان].

[46] [أضاف في الدمعة الساکبة: «و قال الصدوق رحمه الله: و قتل منهم تسعة عشر رجلا ثم صرع»].

[47] [بحرالعلوم: «فوقف الحسين و قال»].

[48] [لم يرد في مثير الأحزان].

[49] [لم يرد في مثير الأحزان].

[50] [بحر العلوم: «فوقف الحسين و قال»].

[51] [بحرالعلوم: «لا يبعدنک»].

[52] به روايت امام زين العابدين عليه‏السلام: پس زهير بن قين بجلي قدم در ميدان شهادت نهاد و رجزها خواند و داد مردي بداد و نوزده نفر از آن کافران را به جهنم فرستاد؛ تا آن که شربت شهادت نوشيد و به اعلاي درجات سعادت رسيد.

به روايت ديگر: صد و بيست نفر از مخالفان را به قتل رسانيد؛ تا آن که به ضربت کثير بن عبدالله شعبي و مهاجر بن اوس تميمي به شهادت رسيد. پس حضرت فرمود: «خدا تو را از رحمت خود دور نگرداند و قاتلان تو را در دنيا و عقبي به بدترين عذابها معذب گرداند.»

مجلسي، جلاء العيون، /666

[53] [حکاه عنه في المقرم، /305 و بحرالعلوم، /402].

[54] [في المقرم: «الحسين من الصلاة قال لأصحابه» و في بحرالعلوم: «الحسين عليه‏السلام من الصلاة قال لبقية أصحابه»].

[55] [في المقرم: «الحسين من الصلاة قال لأصحابه» و في بحرالعلوم: «الحسين عليه‏السلام من الصلاة قال لبقية أصحابه»].

[56] [المقرم: «فقالوا: نفوسنا لنفسک الفداء، و دماؤنا لدمک»].

[57] [بحرالعلوم: «خرجن حراير الرسالة، و بنات الزهراء من الخيمة، و صحن»].

[58] [بحرالعلوم: «خرجن حراير الرسالة، و بنات الزهراء من الخيمة، و صحن»].

[59] [بحرالعلوم: «المؤمنين، ادفعوا عن حرم الرسول، و عن امامکم المنافقين لتکونوا معنا في جوار جدنا رسول الله صلي الله عليه و آله، فعند ذلک بکي أصحاب الحسين و قالوا»].

[60] [بحرالعلوم: «المؤمنين، ادفعوا عن حرم الرسول، و عن امامکم المنافقين لتکونوا معنا في جوار جدنا رسول الله صلي الله عليه و آله، فعند ذلک بکي أصحاب الحسين و قالوا»].

[61] [بحرالعلوم: «أنفسکم و دمائنا دون دمائکم و أرواحنا لکم الفداء»].

[62] [المقرم: «فقالوا: نفوسنا لنفسک الفداء، و دماؤنا لدمک»].

[63] [بحرالعلوم: «أنفسکم و دمائنا دون دمائکم و أرواحنا لکم الفداء»].

[64] [في المقرم: «اليک و الي حرمک سوء» و في بحرالعلوم: «اليکم أحد بمکروه»].

[65] [في المقرم: «اليک و الي حرمک سوء» و في بحرالعلوم: «اليکم أحد بمکروه»].

[66] [حکاه عنه في المقرم، /305 و بحرالعلوم، /402].

[67] [في المطبوع: «نلقي»].

[68] مع القصه، بعد از فراغت نماز، حسين عليه‏السلام اصحاب خود را به جهاد تحريض فرمود.

و قال:يا أصحابي! ان هذه الجنة قد فتحت أبوابها، و اتصلت أنهارها، و أينعت أثمارها، و زينت قصورها، و تؤلفت ولدانها و حورها، و هذا رسول الله صلي الله عليه و آله و الشهداء الذين قتلوا معه و أبي و أمي يتوقعون قدومکم، و يتباشرون بکم، و هم مشتاقون اليکم، فحاموا عن دين الله، و ذبوا عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله.

فرمود: «اي اصحاب من! اينک درهاي بهشت گشاده است و انهار بهشت در جريان است و اثمار بهشت را هنگام اجتناء (اجتناء: چيدن.) است و قصور بهشت مزين است و حور و غلمان بهشت مألوف و مأنوس است و همچنان رسول خدا است و شهيداني که مقتول شده‏اند، حاضر خدمت اويند و پدر و مادر من قدوم شما را انتظار مي‏برند و مشتاق ديدار شمايند. هم اکنون در ترويج دين خدا بکوشيد و حرم رسول خداي را از دشمنان دفع دهيد.»

اين وقت اضطراب و اضطرار عظيم در ميان اهل بيت به ديد آمد و ناپروا از خيمه‏ها بيرون شدند و فرياد برداشتند که:

يا معشر المسلمين! يا عصبة المؤمنين! حاموا عن دين الله و ذبوا عن حرم رسول الله و عن امامکم، ابن بنت نبيکم صلي الله عليه و آله، فقد امتحنکم الله تعالي بنا فأنتم جيراننا في جوار جدنا و الکرام علينا و أهل مودتنا فدافعوا بارک الله فيکم عنا.

گفتند: «اي جماعت مسلمانان! اي پايمردان مؤمنان! حمايت کنيد دين خدا را و دفع دهيد دشمنان را از حرم رسول خداي و دور کنيد اعدا را از پيشوا و امام خود که پسر دختر پيغمبر شما است و بدانيد که خداوند امتحان مي‏فرمايد شما را در نصرت ما و شما همسايگان و پناهندگان ماييد و در پناه جد ماييد و شما جوانمردانيد و دوستان ماييد، لاجرم دشمنان ما را از ما دفع دهيد.»

اصحاب چون اين کلمات بشنيدند، به هاي هاي بگريستند و بانگ ويله و ناله درهم افکندند.

و قالوا: نفوسنا دون أنفسکم، و دماؤنا دون دمائکم، و أرواحنا لکم الفداء، و الله لا يصل اليکم أحد بمکروه و فينا الحياة، و قد وهبنا للسيوف نفوسنا، و للطير أبداننا، فلعله نقيکم زلف الصفوف، و نشرب دونکم الحتوف، فقد فاز من کسب اليوم خيرا، و کان لکم من المنون مجيرا.

و هم آواز گفتند: «اي اهل بيت رسول خدا! جانهاي ما برخي (برخي (بر وزن چرخي): فدا شدن، قربان گرديدن.) جانهاي شما است و خونهاي ما فداي خونهاي شما است و ارواح ما خاص از براي شما فديه‏اي است، قسم به خداي کسي که از در خصمي با شما نزديک نتواند شد، چند که ما زنده باشيم. و بدانيد که ما در راه شما، جانهاي خود را دست باز داشتيم تا نثار حدود سيف و سنان شود و تنها خود را وقف نموديم تا طعمه‏ي نسور و عقبان (نسور - جمع نسر: کرکس. عقبان: بکسر عين جمع عقاب، بضم عين: شاهين.) گردد، باشد که در حفظ و حراست شما بکوشيم تا شربت مرگ را بنوشيم. همانا امروز به فوز و فلاح آن کس دست يابد که در راه شما سر دهد.

از پس اين کلمات اول کس، زهير بن القين بود که دستوري مبارزت بخواست و به ميدان آمد و هماورد طلب کرد و اين ارجوزه بگفت:



أنا زهير و أنا ابن القين

و في يميني مرهف الحدين (مرهف الحدين: شمشيري که هر دو طرف آن تيز باشد.)



أذودکم بالسيف عن حسين

ان حسينا أحد السبطين‏



ابن علي طاهر الجدين

من عترة البر التقي الزين‏



ذاک رسول الله غير المين

يا ليت نفسي قسمت قسمين‏



و عن امام صادق اليقين

أضربکم محاميا عن ديني‏



أضربکم و لا أري من شين

أضربکم ضرب غلام زين (خلاصه معني اشعار: من زهير پسر قينم. براي راندن شما از حسين بن علي که نوه‏ي رسول خدا و پاک نژاد و پيشواي من است، شمشير براني در دست دارم که براي دفاع از دينم به شما مي‏زنم و زشتي و عيبي در آن نمي‏بينم.)



بأبيض و أسمر ردين (اين مصراع در بحار آورده نشده است و مطابق اين نسخه گويا کلمه‏ي (ردين) غلط است؛ زيرا که ردينه نام زني بوده که در ساختن نيزه شهرت داشته است. بدين جهت نيزه‏ي خوب را به وي منسوب نموده [اند] و (رديني) مي‏گويند.)

اين بگفت و چون صاعقه‏ي آتشبار خويشتن را بر قلب لشکر کفار زد و از يمين و شمال بتاخت و بسيار کس از ابطال رجال را به خاک انداخت. به روايت محمد بن ابي‏طالب يکصد و بيست تن از شجعان کوفه را با تيغ در گذرانيد. آن گاه کثير بن عبدالشعبي و ديگر، مهاجر بن اوس التميمي، که نگران او بودند، فرصتي به دست کرده به زخم سيف و سنان او را از پاي درآوردند. چون حسين عليه‏السلام افکنده‏ي او را بر خاک نگريست،

قال: لا يبعدک الله يا زهير! و لعن قاتلک لعن الذين مسخوا قردة و خنازير.

فرمود: «اي زهير، خداوند تو را در نيفکند از حضرت خويش و لعن کند کشنده‏ي تو را چنان لعني که جماعتي از گمراهان را به صورت بوزينگان و خنزيران برآورد.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 290 - 287/2