بازگشت

ابوثمامة يذكر أن الصلاة حان وقتها و استشهاد حبيب بن مظاهر


و شد الحصين بن تميم علي حبيب بن مظهر، فشد حبيب علي الحصين، فضرب وجه فرسه بالسيف، فشب، و وقع عنه، فاستنقذه أصحابه، و جعل حبيب يقول:



أنا حبيب و أبي مظهر

فارس هيجاء و حرب تسعر



و أنتم منا لعمري أكثر

و نحن أوفي منكم و أصبر



و نحن أعلا حجة و أظهر

حقا و أبقي منكم و أعذر



فقاتل قتالا شديدا، و حمل علي رجل من بني تميم يقال له: بديل بن صريم، فضربه بالسيف علي رأسه، فقتله. و حمل عليه رجل من بني تميم آخر، فطعنه، فوقع، ثم ذهب ليقوم، فضربه الحصين بن تميم بالسيف علي رأسه، فسقط، و نزل اليه التميمي فاحتز رأسه و أخذه الحصين، فعلقه في عنق فرسه ساعة، ثم دفعه الي التميمي يتقرب به الي ابن زياد.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 403 - 402/3، أنساب الأشراف، 195 - 194/3

قال [أبومخنف]: فلما رأي ذلك أبوثمامة عمرو بن عبدالله الصائدي [1] قال للحسين: يا أباعبدالله! نفسي [2] لك الفداء! اني أري هؤلاء قد اقتربوا منك، و لا و الله لا تقتل حتي أقتل دونك ان شاءالله، [3] و أحب أن ألقي ربي و قد صليت [4] هذه الصلاة التي دنا [5] وقتها. قال: فرفع الحسين رأسه، [6] ثم قال [7] : ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين!


نعم، هذا أول وقتها. [8] ثم قال: سلوهم [9] أن يكفوا عنا حتي نصلي. [10] .

فقال لهم الحصين بن تميم [11] : انها لا تقبل. فقال له حبيب بن مظاهر: [12] لا تقبل زعمت! الصلاة [13] من آل رسول الله صلي الله عليه و سلم [14] لا تقبل [15] ، و تقبل منك يا حمار [16] ! قال: فحمل عليهم حصين بن تميم، [17] و خرج اليه حبيب بن مظاهر، [18] فضرب [19] وجه فرسه بالسيف، فشب [20] و وقع عنه، و حمله أصحابه فاستنقذوه، [21] و أخذ حبيب يقول:



أقسم لو كنا لكم أعدادا

أو شطركم و ليتم أكتادا



يا شر قوم حسبا و آدا

قال: و جعل يقول يومئذ: [22] .



أنا حبيب و أبي مظاهر

فارس هيجاء و حرب تسعر



أنتم أعد عدة و أكثر

و نحن أوفي منكم و أصبر [23] .



و نحن أعلي حجة و أظهر

حقا و أتقي [24] منكم و أعذر




[25] و قاتل قتالا شديدا، [26] فحمل عليه رجل من بني تميم، [27] فضربه [28] بالسيف علي رأسه، فقتله [29] - و كان يقال له: بديل بن صريم من بني عقفان - [30] و حمل عليه [31] آخر من بني تميم، فطعنه فوقع [32] ، فذهب ليقوم، فضربه [33] الحصين بن تميم [34] علي رأسه بالسيف، فوقع، [35] و نزل اليه [36] التميمي [37] فاحتز رأسه، [38] فقال له الحصين: اني لشريكك في قتله. فقال الآخر: و الله ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي كيما يري الناس و يعلموا أني شركت في قتله؛ ثم خذه أنت بعد فامض به الي عبيدالله بن زياد، فلا حاجة لي فيما تعطاه علي قتلك اياه.

قال: فأبي عليه، فأصلح قومه فيما بينهما علي هذا، فدفع اليه رأس حبيب بن مظاهر، فجال به في العسكر قد علقه في عنق فرسه، ثم دفعه بعد ذلك اليه. [39] فلما رجعوا الي الكوفة أخذ الآخر رأس حبيب [40] فعلقه في لبان فرسه، ثم أقبل به الي ابن زياد في القصر [...].


قال أبومخنف: حدثني محمد بن قيس، قال: لما قتل حبيب بن مظاهر هد ذلك حسينا و قال عند ذلك: أحتسب نفسي و حماة أصحابي [41] . [42] .


الطبري، التاريخ، 440 - 439/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /272 - 270؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /399 - 397؛ المحمودي، 40 - 39/2؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 376 - 374/1

و خرج من بعده [عمرو بن مطاع] حبيب بن مظاهر الأسدي و هو [43] يرتجز و [44] يقول:



[45] [أنا حبيب (و [46] .) أبي مظاهر [47]

فارس هيجاء و حرب تسعر



أنتم [48] [49] أعد عدة و [50] أكثر

و نحن أعلي حجة و أقهر



(و) انتم عند الوفاء أغدر

و نحن أوفي منكم و أصبر]



ثم حمل، فلم يزل يقاتل حتي قتل - رحمة الله.

ابن أعثم، الفتوح، 198 - 197/5

ثم برز من بعده [زهير بن القين] حبيب بن مظاهر (مظهر) [51] الأسدي (رضوان الله عليه) و هو يقول:




أنا حبيب و أبي مظاهر [52]

لنحن أزكي منكم و أطهر



ننصر خير الناس حين يذكر

فقتل منهم أحدا و ثلاثين رجلا، ثم قتل رضي الله عنه. [53] .

[بسند تقدم عن علي بن الحسين عليهماالسلام]

الصدوق، الأمالي، /160 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 320 - 319/44؛ البحراني، العوالم، 169/17

قال: و رأي أبوثمامة [54] الصيداوي زوال الشمس، [55] فقال للحسين: [56] يا أباعبدالله! نفسي [57] لك [58] الفداء [59] ، أري [60] هؤلاء قد [61] اقتربوا، [62] و لا و الله تقتل [63] حتي أقتل دونك، و أحب أن ألقي [64] ربي [65] و قد صليت هذه الصلاة [66] التي دنا وقتها [67] . فرفع الحسين رأسه الي السماء، و قال له: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين، [68] نعم، هذا أول وقتها. [69] ثم قال [70] .


سلوهم أن يكفوا عنا حتي نصلي. [71] فقال [72] له الحصين بن نمير [73] : انها لا تقبل منك [74] . [75] فقال له حبيب بن مظاهر: [76] لا تقبل الصلاة زعمت [77] من آل رسول الله، [78] و تقبل [79] منك يا ختار [80] ! [81] [82] فحمل عليه الحصين [83] ، [84] و حمل عليه حبيب [85] ، فضرب [86] حبيب وجه الفرس، فشب الفرس [87] ، [88] و وقع عنه [89] الحصين، [90] فاحتوشه أصحابه، فاستنقذوه.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 17/2 مساوي مثله الأمين، أعيان الشيعة، 606/1؛ لواعج الأشجان، /155؛ الجواهري، مثير الأحزان، /74؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /301 - 300

ثم خرج من بعده [عمر بن مطاع] حبيب بن مظاهر الأسدي و هو يقول:



أنا حبيب و أبي مظهر

فارس هيجاء و حرب تسعر



فأنتم عند العديد أكثر

و نحن أعلي حجة و أظهر



و أنتم عند الهياج غدر

و نحن أوفي منكم و أصبر




ثم قاتل و جعل يحمل و يقول:



أقسم لو كنتم لنا أعدادا

أو شطركم و ليتم الأكتادا



يا شر قوم حسبا و آدا

و يا أشد معشر عنادا



فحمل عليه رجل من بني تميم، فطعنه، فذهب ليقوم، فضربه الحصين بن نمير علي رأسه بالسيف، فوقع، و نزل التميمي، فاحتز رأسه، فهد مقتله الحسين، فقال: عند الله أحتسب نفسي و حماة أصحابي. و قيل: بل قتله رجل يقال له: بديل بن صريم. [91] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 19 - 18/2

ثم برز حبيب بن مظاهر الأسدي قائلا:



اني حبيب و أبي مظاهر

فارس هيجاء و حرب تسعر



و أنتم عند العديد أكثر

و نحن أعلي حجة و أقهر



فقتل اثنين و ستين رجلا، قتله الحصين بن نمير، و علق رأسه في عنق فرسه.

ابن شهر آشوب، المناقب، 103/4

و لما حضر وقت الصلاة، قال أبوثمامة الصائدي للحسين: نفسي لنفسك الفداء! أري [92] هؤلاء قد اقتربوا منك، و الله [93] لا تقتل حتي أقتل دونك، [94] و أحب أن ألقي ربي و قد صليت هذه الصلاة. [95] فرفع الحسين رأسه، و قال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين، الذاكرين [96] ، نعم، هذا أول وقتها، ثم قال: سلوهم أن يكفوا عنا حتي نصلي. ففعلوا، فقال لهم الحصين [97] : انها لا تقبل. [98] فقال له حبيب بن مطهر: زعمت أن لا تقبل الصلاة من آل


رسول الله صلي الله عليه و سلم و تقبل منك يا حمار [99] ؟ فحمل عليه الحصين، و خرج اليه حبيب، فضرب وجه فرسه بالسيف، فشب، فسقط عنه الحصين، فاستنقذه أصحابه.

و قاتل حبيب قتالا شديدا، فقتل [100] رجلا من بني تميم اسمه بديل بن صريم [101] ، و حمل عليه آخر من تميم، فطعنه، [102] فذهب ليقوم، فضربه الحصين علي رأسه بالسيف، فوقع، و نزل اليه التميمي، فاحتز رأسه، [103] فقال له الحصين: أنا شريكك في قتله. فقال الآخر: لا و الله. فقال له الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي كيما يري الناس اني شركت في قتله، ثم خذه وامض به الي ابن زياد، فلا حاجة لي فيما تعطاه. ففعل، و جال به في الناس، ثم دفعه اليه، فلما رجعوا الي الكوفة، أخذ الرأس و جعله في عنق فرسه.

فلما قتل حبيب هد ذلك الحسين، و قال عند ذلك: أحتسب حماة أصحابي. [104] .


ابن الأثير، الكامل، 292، 291/3 مساوي مثله النويري، نهاية الارب، 451/20

و برز حصين بن تميم، فخرج اليه حبيب بن مظهر، فضرب وجه فرسه بالسيف، فوقع عليه أصحابه، فاستنقذوه، ثم شدوا علي حبيب، فقتل رجلا منهم و هو يقول:



أنا حبيب و أبي مظهر

فارس هيجاء و حرب تسعر



و نحن أوفي منكم و أصبر

و نحن أعلا حجة و أظهر



حقا و أتقي منكم و أعذر

ابن نما، مثير الأحزان، /32



و دخل عليهم وقت الظهر فقال الحسين: مروهم، فليكفوا عن القتال حتي نصلي، فقال رجل من أهل الكوفة: انها لا تقبل منكم. فقال له حبيب بن مطهر: ويحك! أتقبل منكم و لا تقبل من آل رسول الله صلي الله عليه و سلم؟! و قاتل حبيب قتالا شديدا حتي قتل رجلا يقال له بديل بن صريم من بني عقفان، و جعل يقول:



أنا حبيب و أبي مطهر

فارس هيجاء و حرب مسعر



أنتم أوفر عدة و أكثر

و نحن أوفي منكم و أصبر



و نحن أعلي حجة و أظهر

حقا و أتقي [105] منكم و أطهر



ثم حمل علي حبيب هذا رجل من بني تميم، فطعنه، فوقع، ثم ذهب ليقوم، فضربه الحصين بن نمير علي رأسه بالسيف، فوقع، و نزل اليه التميمي فاحتز رأسه، و حمله الي ابن زياد.

و قال أبومخنف: حدثني محمد بن قيس، قال: لما قتل حبيب بن مطهر، هد ذلك


الحسين، و قال عند ذلك: أحتسب نفسي.

ابن كثير، البداية و النهاية، 183/8

قال: فعند ذلك تقدم أبوثمامة [106] الصيداوي رحمه الله الي الحسين عليه السلام، و قال: يا مولاي! اننا مقتولون لا محالة، و قد حضرت الصلاة، فصل بنا، فاني أظنها آخر صلاة نصليها، لعلنا نلقي الله تعالي علي أداء فريضة من فرائضه في هذا الموضع العظيم. فقال له: أذن،يرحمك الله.

فلما فرغ من الأذان، نادي الحسين عليه السلام: يا عمر بن سعد (لعنه الله!) أنسيت شرائع الاسلام، ألا تكف عنا الحرب حتي نصلي. فلم يجبه عمر، فناداه الحصين بن نمير (لعنه الله): يا حسين عليه السلام! صل، فان صلاتك لا تقبل. فقال له حبيب بن مظاهر رحمه الله: ويلك، لا تقبل صلاة الحسين عليه السلام، و تقبل صلاتك يا ابن الخمارة. فغضب الحصين (لعنه الله) من كلامه، فبرز اليه، و هو يقول:



دونك ضرب السيف يا حبيب

و افاك ليث بطل نجيب



في كفه مهند قضيب

كأنه من لمعه حليب



قال: ثم نادي: يا حبيب! ابرز الي ميدان الحرب، و مكافحة الطعن و الضرب. فلما سمع حبيب رضي الله عنه و كان واقفا بازاء الحسين عليه السلام، [107] فودعه، و قال: يا مولاي! اني أحب أن أتم صلاتي في الجنة و أقرأ جدك و أباك و أخاك منك السلام.

ثم برز [108] (رضوان الله عليه)، و هو يقول:



أنا حبيب و أبي مظاهر

و فارس الهيجاء ليث قسور



و في يميني صارم مذكر

و أنتم ذو عدد و أكثر



و نحن منكم في الحروب اصبر

أيضا و في كل الامور أقدر



والله أعلي حجة و أظهر

و فيكم نار الجحيم تسعر




قال: ثم حمل علي الحصين (لعنه الله) و ضايقه في مجاله، و ضربه علي أم رأسه، و قطع خيشوم جواده، و أراده الي الأرض و هم أن يأخذ رأسه، فحمل عليه أصحابه، و استنقذوه من يده، و حمل علي رجل من بني تميم، فقتله، و لم يزل يقاتل حتي قتل خمسة و ثلاثين فارسا و تكاثروا عليه، فقتلوه رحمه الله.

قال أبومخنف رحمه الله: لما قتل العباس، و حبيب بن مظاهر رحمه الله، بان الانكسار في وجه الحسين عليه السلام، ثم قال: لله درك يا حبيب، لقد كنت فاضلا تختم القرآن في ليلة واحدة.

قال: فقام اليه زهير بن القين رحمه الله، و قال: بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ما هذا الانكسار الذي أراه في وجهك، ألست تعلم أنا علي الحق؟ قال: بلي، و آله الخلق أني لأعلم علما يقينا اني و اياكم علي الحق و الهدي.

فقال زهير: اذا لا نبالي و نحن نصير الي الجنة و نعيمها.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، /67 - 65

قال محمد بن أبي طالب: [...] فلما رأي ذلك أبوثمامة الصيداوي، قال للحسين عليه السلام: يا أباعبدالله! نفسي لنفسك الفداء هؤلاء اقتربوا [109] منك، و لا والله لا تقتل حتي أقتل دونك، و أحب أن ألقي الله ربي و قد صليت هذه الصلاة. فرفع الحسين رأسه الي السماء، و قال: ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين، نعم، هذا أول وقتها. ثم قال: سلوهم أن يكفوا عنا [110] حتي نصلي. [111] فقال الحصين بن نمير: انها لا تقبل. فقال حبيب بن مظاهر: لا تقبل الصلاة زعمت من ابن رسول الله و تقبل منك، يا ختار؟ فحمل عليه حصين بن نمير، و حمل عليه حبيب، فضرب وجه فرسه بالسيف، فشب [112] به الفراس، و وقع عنه الحصين، فاحتوشته [113] أصحابه، فاستنقذوه.


المجلسي، البحار، 21/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 264/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 301/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /294

و قال محمد بن أبي طالب: [...] ثم برز حبيب بن مظاهر الأسدي [114] [115] و هو يقول:



أنا حبيب و أبي مظهر [116]

فارس هيجاء و حرب تسعر [117]



و أنتم [118] عند العديد أكثر [119]

و نحن أعلي حجة و أظهر



و أنتم عند الوفاء أغدر

و نحن أوفي منكم و أصبر



حقا و أنمي [120] منكم و أعذر

[121] [122] و قاتل قتالا شديدا [123] و قال أيضا:



أقسم لو كنا [124] لكم أعدادا

أو شطركم و ليتم الأكتادا [125]



يا شر قوم حسبا و آدا

و شرهم قد علموا أندادا [126] [127] .



[128] ثم حمل عليه رجل [129] من بني تميم [130] فطعنه، فذهب ليقوم، فضربه الحصين بن نمير [131] (لعنه الله) علي رأسه بالسيف. فوقع، [132] و نزل [133] التميمي، فاجتز [134] رأسه [135] ، فهد مقتله الحسين


عليه السلام، فقال: عند الله أحتسب نفسي و حماة أصحابي [136] . [137] و قيل: بل قتله رجل يقال له بديل بن صريم، و أخذ رأسه فعلقه في عنق فرسه.

و قال محمد بن أبي طالب: فقتل اثنين و ستين رجلا، فقتله الحصين بن نمير و علق رأسه [138] في عنق فرسه [139] . [140] .

المجلسي، البحار، 27 - 26/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 270/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 307 - 306/4؛ الدربندي أسرار الشهادة، /295 - 294؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 606/1، لواعج الأشجان، /160 - 159؛ الجواهري، مثير الأحزان، /76


فلما رأي ذلك أبوثمامة [141] الصيداوي، قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله! قد اختلف علينا القوم من كل جانب و مكان، و نحن مقتولون لا محالة، و هذه الصلاة قد حضرت، فصل بنا فانا نراها آخر صلاة نصليها، فلعلنا نلقي الله عزوجل علي أداء فريضة. فقال الحسين عليه السلام: ذكرتني بالصلاة، جعلك الله تعالي من المصلين الذاكرين، هذا لعمري أول وقتها. ثم أذن الحسين عليه السلام بنفسه. ثم قال: ويلك يا ابن سعد! أنسيت شرايع الاسلام، اقصر عن الحرب حتي نصلي و تصلي بأصحابك، و نعود الي ما نحن اليه من الحرب. فاستحيي ابن سعد (لعنه الله) أن يجيبه، فناداه الحصين بن تميم: صل يا حسين ما بدي لك، فلك أن تصلي، فان الله لا يقبل صلاتك. فأجابه حبيب بن مظاهر و كان واقفا بين يدي الحسين فقال: ثكلتك أمك و عدمك قومك، لا تقبل صلاة ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، و تقبل صلاتك يا ابن الخمارة؟ قال: فغضب الحصين (لعنه الله) لما ذكر اسم أمه فابتدر يقول:



دونك هذا السيف يا حبيب

أتاك ليث بطل نجيب



في كفه مهند قضيب

كأنه من لمعه حليب



فقال له: يا حبيب! ابرز الي تجدني في مبارزتك سريعا. قال: فسلم حبيب بن مظاهر علي الحسين عليه السلام، و ودعه، و قال: ان فاتتني الصلاة معك يا ابن رسول الله فاني أصليها في الجنة، و اقرأ جدك، و أباك، و أمك و أخاك منك السلام. ثم برز الي الحصين و أنشأ يقول:



أنا حبيب و أبي مظاهر

و فارس الهيجاء ليث قسور



و في يميني صارم و باتر

و أنتم ذو عدد و أكثر



و نحن أوفي منكم و أصبر

و نحن في كل الأمور أجدر



الموت عندي عسل و سكر

من البقاء بينكم يا خسر



و نحن أعلي حجة و أظهر

حقا و ربي شاهد و حاضر



أضربكم و لا أخاف المحذر

عن الحسين ذي الفخار الأطهر




قال: ثم حمل علي الحصين، فضربه، فوقعت الضربة في خيشوم فرسه، فقطعه، فوثبت به، فأرمته الي الأرض، فقتلته. ثم ان حبيب حمل عليهم و قتل منهم زهاء علي مائة فارس، و رجع، و فيه خمس جراحات، فشدها، فركب فرسا أشقر، ثم حمل عليهم و قاتل قتالا شديدا، و حمل علي رجل من أهل الشام اسمه بريد بن صريم، و ضربه علي أم رأسه، فقتله، و لم يزل يقاتل حتي قتل من القوم مقتلة عظيمة، ثم حمل عليهم و أنشأ يقول:



اني أري يوما عظيم المنكر

يذكر حتي البعث يوم المحشر



يا ويلكم أما علمتم أنه

سبط الرسول الطاهر المطهر



يا ويلكم كاتبتموا امامكم

ثم غدرتم بئس ذا من معشر



من غيره تدعون اذ ناديتموا

يا ابن البتول الطهر يا ابن حيدر



يا ويلكم كفرتموا بربكم

حين بدلتم بيزيد الأخسر



يا ويلكم من النبي المصطفي

تبا لكم من فعل هذا المنكر



قال: فبينما حبيب بن مظاهر كذلك اذ خرج الأخوص و كان عدوا لأهل البيت عليهم السلام، فأنشأ بهذه الأبيات يقول:



اليوم وافيت لأشفي صدري

من الحسين ثم أوفي نذري



فتلقاه حبيب، و صاح به صيحة عظيمة. و قال له: تكلمت بشرك من كفرك ثم حمل عليه و هو يقول: اللهم قد بانت عداوة هذا الكافر لوليك، و ابن بنت نبيك، فأعني و انصرني عليه. ثم انه عمد الي الأخوض، فأنفذ السنان من ظهره، و قال: خذها من مولي لعلي بن أبي طالب، ثم [حمل] علي أصحاب ابن سعد (لعنه الله) و لم يزل يضرب فيهم بالسيف، ثم دعي الي البراز، فلم يبرز اليه أحد، فحمل علي الميمنة فألجأها الي الميسرة، فقتل منهم خلقا كثيرا، فالتقاه جماعة من أصحاب ابن سعد (لعنه الله) مقدار ألف فارس، و قد تعب من كثرة القتال. ثم ضرب منهم ملعون علي أم رأسه، و استشهد أمام الحسين.

فلما قتل حبيب بان الانكسار في وجه الحسين عليه السلام، فقال: انا لله و انا اليه راجعون، و عند الله (تعالي) نحتسب أنفسنا رحمك الله يا حبيب، لقد كنت فاضلا تختم القرآن في ركعة واحدة. ثم بكي عليه و بكي الأنصار.

الدربندي، أسرار الشهادة، /282 - 281


قال أبومخنف: فأذن الحسين عليه السلام بنفسه، فلما فرغ من الأذان نادي: يا ويلك يا عمر ابن سعد، أنسيت شرايع الاسلام؟ ألا تقف عن الحرب حتي نصلي و تصلون، و نعود الي الحرب؟ فلم يجبه، فنادي الحسين عليه السلام: استحوذ عليه الشيطان.

فنادي الحصين بن نمير (لعنه الله): يا حسين! صل، ما بدا لك فان الله لا يقبل صلاتك. فقال له حبيب بن مظاهر - و كان واقفا بين يدي الحسين عليه السلام -: ثكلتك أمك، و عدموك قومك، و كيف لا تقبل صلاة ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، و تقبل صلاتك يا ابن الخمارة. فغضب الحصين حين ذكر أمه، و برز نحوه، و عند ذلك يقول:



دونك ضرب السيف يا حبيب

و افاك ليث بطل مجيب



في كفه مهند قضيب

كأنه من لمعه حليب



ثم نادي: يا حبيب! ابرز الي ميدان الحرب.

قال: فسلم حبيب علي الحسين عليه السلام، و ودعه و قال: و الله يا مولاي اني أرجو أن لا تنقضي صلاتك الا و أنا أصلي في الجنة، و أقرأ جدك، و أباك، و أمك، و أخاك عنك السلام.

ثم برز الي الحصين و هو يقول:



أنا حبيب و أبي مظاهر

و فارس الهيجا و ليث قسور



و في يميني صارم مذكر

و أنتم ذو عدد و أكثر



و نحن منكم في الحروب أصبر

أيضا و انا في الأمور أقدر



و الله أعلي حجة و أظهر

منكم و أنتم نفر لا تنصروا



سبط رسول الله اذ يستنصر

يا شر قوم بالهدي قد كفروا



ثم حمل في أثر شعره علي الحصين، فضربه ضربة، فوقعت في وجه حصانه، فقطع خيشومه، فوثب الحصان، فأرداه، فرماه عن ظهره الي الأرض، فهم أن يعلوه بسيفه ضربة أخري، فحامي عنه أصحابه، و استنقذوه.

قال أبومخنف: في قتل حبيب بن مظاهر بان الانكسار في وجه الحسين عليه السلام. ثم قال: انا لله و انا اليه راجعون، فقام زهير بن القين و قال: بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله


صلي الله عليه و آله ما هذا الانكسار الذي أراه منك؟ ألسنا علي الحق. قال: بلي و اله الخلق، اني أعلم علما يقينا، أني و اياكم علي الحق و الهدي الذي يرضي به الله و رسوله. قال: فما بالك، لا تريد لنا القتل حتي نصير الي الجنة و نعيمها يا مولاي، و الي رب غفور رحيم، أتأذن لي بالبراز اليهم؟ قال: ابرز، شكر الله لك فعالك و رفع مقامك.

الدربندي، أسرار الشهادة، /295 - 294

ثم قال أبوثمامة الصيداوي: يا سيدي! صل بنا صلاة الظهر و العصر، فانا نراها آخر صلاة نصليها معك، فلعلنا نلقي الله علي أداء فريضته.

فأذن، و أقام، فقاموا في الصلاة، و هم يرمون السهام اليهم، فقال: «يا ويلكم! ألا تقفون عن الحرب حتي نصلي»؟ فلم يجبه أحد الا الحصين بن نمير قال: يا حسين! ان صلاتك لا تقبل. فقال له حبيب بن مظاهر: «اذا لم تقبل صلاة ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بل تقبل صلاتك يا ابن الخمارة البوالة علي عقبيها». [عن أبي مخنف]

القندوزي، ينابيع المودة، 71 - 70/3

ثم برز حبيب، و هو يقول:



أنا حبيب و أبي مظاهر

و فارس الهيجاء ليث قصور



و الله أعلي حجة و أظهر

منكم و أنتم بقر لا تنفر



سبط النبي اذ أتي يستنصر

يا شر قوم في الوري و أكفر



فحمل علي الحصين، فضربه ضربة أسقطته عن ظهر فرسه الي الأرض، فاستنقذه أصحابه، و لم يزل حبيب يقاتل حتي قتل منهم خلقا كثيرا، ثم قتل، و قال الحسين: «يرحمك الله يا حبيب، لقد كنت تختم القرآن في ليلة واحدة و أنت فاضل» [142] . [عن أبي مخنف] [143] .

القندوزي، ينابيع المودة، 71/3



پاورقي

[1] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «أبوتمامة الصيداوي، أبوالصائدي»].

[2] [و في بحرالعلوم مکانه: «قالوا: و اشتد القتال بين الفريقين حتي الزوال، و التفت (أبوثمامة الصائدي) - رضي الله عنه - الي الشمس قد زالت، فقال للحسين نفسي...»].

[3] [زاد في بحرالعلوم: و أخضب بدمي»].

[4] [زاد في بحرالعلوم: «معک»].

[5] [في نفس المهموم و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «قد دنا»].

[6] [بحرالعلوم: «الي السماء و قال»].

[7] [بحرالعلوم: «الي السماء و قال»].

[8] [بحرالعلوم: «سلوا القوم»].

[9] [بحرالعلوم: «سلوا القوم»].

[10] [زاد في بحرالعلوم: «ففعلوا»].

[11] [بحرالعلوم: «نمير»].

[12] [بحرالعلوم: «زعمت أنها لا تقبل»].

[13] [بحرالعلوم: «زعمت أنها لا تقبل»].

[14] [لم يرد في نفس المهموم و بحرالعلوم].

[15] [لم يرد في نفس المهموم و بحرالعلوم].

[16] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «خمار»].

[17] [بحرالعلوم: «فضرب حبيب»].

[18] [الي هنا حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، 286/1].

[19] [بحرالعلوم: «فضرب حبيب»].

[20] [نفس المهموم: «فنشب»].

[21] [بحرالعلوم: «و أخذ حبيب بن مظاهر الأسدي يقاتل قتال الأبطال، فقتل - علي کبره - اثنين و ستين رجلا کما نقل عن محمد بن أبي‏طالب. و هو يرتجز و يقول:»].

[22] [بحرالعلوم: «و أخذ حبيب بن مظاهر الأسدي يقاتل قتال الأبطال، فقتل - علي کبره - اثنين و ستين رجلا کما نقل عن محمد بن أبي‏طالب. و هو يرتجز و يقول:»].

[23] [أضاف في المعالي: «و أنتم عند الوفاء أغدر»].

[24] [بحرالعلوم: «أنقي»].

[25] [بحرالعلوم: «و بينما حبيب يقاتل اذ حمل عليه رجل من بني تميم يقال له: (بديل بن صريم) من بني عقفان»].

[26] [زاد في نفس المهموم و المعالي: «و حکي أنه قتل اثنين و ستين رجلا»].

[27] [بحرالعلوم: «و بينما حبيب يقاتل اذ حمل عليه رجل من بني تميم يقال له: (بديل بن صريم) من بني عقفان»].

[28] [زاد في بحرالعلوم: «حبيب»].

[29] [لم يرد في المعالي و بحرالعلوم].

[30] [لم يرد في المعالي و بحرالعلوم].

[31] [بحرالعلوم: «علي حبيب رجل»].

[32] [بحرالعلوم: «بالرمح، فسقط حبيب لوجهه»].

[33] [بحرالعلوم: «اذ ضربه»].

[34] [بحرالعلوم: «نمير»].

[35] [بحرالعلوم: «علي الأرض يخور بدمه فنزل»].

[36] [بحرالعلوم: «علي الأرض يخور بدمه فنزل»].

[37] [زاد في بحرالعلوم: «الذي طعنه بالرمح»].

[38] [الي هنا حکاه في بحرالعلوم و أضاف: «و تنازع التميمي و الحصين في رأس حبيب، ثم غلب عليه الحصين، فأخذه و علقه في عنق فرسه، و جال به في العسکر ليراه الناس و يعلموا أنه شريک في قتله، ثم دفع الرأس الي التميمي، فأخذه التميمي و رجع الي الکوفة، و قد علقه في لبان فرسه. قالوا: و لما قتل حبيب بن مظاهر هد مقتله الحسين عليه‏السلام و استرجع کثيرا، و قال: عند الله أحتسب نفسي و حماة أصحابي. ثم قال: لله درک يا حبيب، لقد کنت فاضلا تختم القرآن في ليلة واحدة»].

[39] [المعالي: «فأخذه التميمي»].

[40] [المعالي: «فأخذه التميمي»].

[41] [زاد في نفس المهموم و المعالي: «و في بعض المقاتل قال عليه‏السلام: لله درک يا حبيب، لقد کنت فاضلا تختم القرآن في ليلة واحدة»].

[42] گويد: و چون ابوثمامه عمرو بن عبدالله صائدي اين را بديد، به حسين گفت: «اي ابوعبدالله! جانم به فدايت. مي‏بينم که اين گروه به تو نزديک شده‏اند. نه، به خدا کشته نمي‏شوي تا پيش روي تو کشته شوم. ان شاء الله. اما دوست دارم وقتي به پيشگاه پروردگار مي‏روم، اين نماز را که وقت آن رسيده، کرده باشم.»

گويد: حسين سر برداشت و گفت: «نماز را به ياد آوردي؛ خدايت جزو نماز کنان و ذکر گويان بدارد. بله! اينک وقت نماز است.»

آن گاه گفت: «از آنها بخواه دست از ما بدارند تا نماز کنيم.»

حصين بن تميم گفت: «نمازتان قبول نمي‏شود.»

حبيب بن مظاهر گفت: «قبول نمي‏شود؟ مي‏گويي نماز از خاندان پيمبر خدا قبول نمي‏شود، اما از تو قبول مي‏شود؟ اي خر!»

گويد: حصين بن تميم حمله آورد و حبيب بن مظاهر به مقابله‏ي وي رفت و چهره‏ي اسب وي را با شمشير بزد که روي پا بلند شد و سوار از آن بيفتاد و يارانش او را ببردند و نجات دادند.

گويد: حبيب شعري مي‏خواند به اين مضمون:

«اي کساني که به نسبت و ريشه

از همه‏ي مردم بدتريد

قسم ياد مي‏کنم که اگر به شمار شما بوديم

يا نصف شما بوديم

گروه گروه فراري مي‏شديد.»

گويد: و همو آن روز شعري مي‏خواند به اين مضمون:

«من حبيبم و پدرم مظاهر است

يکه سوار عرصه‏ي نبرد و جنگ فروزان

شمار شما بيشتر است

اما ما وفادارتريم و صبورتر

با حجت برتر و حق آشکارتر

از شما پرهيزکارتريم، با دستاويز قويتر.»

وي جنگي سخت کرد. آن گاه يکي از بني‏تميم بدو حمله برد که با شمشير به سرش زد و خونش بريخت. نام وي بديل بن صريم بود از بني‏عقفان. آن گاه يکي ديگر از مردم بني‏تميم بدو حمله آورد و با نيزه بزد که بيفتاد. خواست برخيزد، حصين بن تميم با شمشير بر وي زد که بيفتاد. مرد تميمي پياده شد و سرش را ببريد.

گويد: حصين بدو گفت: «من در کار کشتن وي همدست تو بودم.»

آن ديگري گفت: «به خدا کسي جز من او را نکشت.»

حصين گفت: «سر را به من بده که به گردن اسبم بياويزم که مردم ببينند و بدانند که در کشتن وي همدست بوده‏ام. سپس آن را بگير و پيش عبيدالله بن زياد ببر که مرا به آنچه بابت کشتن وي به تو مي‏دهند، حاجت نيست.»

گويد: اما مرد تميمي نپذيرفت؛ ولي قومشان به همين گونه صلحشان دادند که سر حبيب بن مظاهر را به حصين داد که آن را به گردن اسب خويش آويخت و در اردوگاه بگردانيد. سپس بدو باز داد و چون به کوفه رسيد، آن ديگري سر حبيب را بگرفت و به سينه‏ي اسب خويش آويخت و سوي ابن‏زياد رفت که در قصر بود.

محمد بن قيس گويد: وقتي حبيب بن مظاهر کشته شد، حسين در خود شکست و گفت: «خودم را و محافظ يارانم را پيش خدا ذخيره مي‏نهم.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3044 - 3042/7

[43] ليس في د.

[44] ليس في د.

[45] ما بين الحاجزين من د و بر، و في الأصل مکانه: شعرا.

[46] سقط من د و بر، و الزيادة من المقتل و نورالعين و الطبري

[47] من المقتل و الطبري، و في د و بر و نورالعين: مطهر.

[48] في د و بر: و أنتم.

[49] من الطبري. و في د و بر: عندالعديد.

[50] من الطبري. و في د و بر: عندالعديد.

[51] [في البحار: «مظهر» و في العوالم: «مظاهر»].

[52] [البحار: «مطهر»].

[53] پس از او، حبيب بن مظاهر اسدي به ميدان رفت و مي‏سرود:



منم حبيب و پدرم مظهر

ما از شما ازکي بوديم و اطهر



ناصر خيرالناس حين يذکر

و از آنها سي و يک تن کشت و کشته شد (رض).



کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، /160

[54] [مثيرالأحزان: «الصائدي»].

[55] [مثيرالأحزان: «الصائدي»].

[56] [و في أعيان الشيعة و اللواعج مکانه: «و حضر وقت صلاة الظهر، فقال أبوثمامة الصيداوي للحسين عليه‏السلام...»].

[57] [و في المقرم مکانه: «و التفت أبوثمامة الصائدي الي الشمس قد زالت فقال للحسين نفسي...»].

[58] [في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان: «لنفسک»].

[59] [أضاف في المقرم: «اني»].

[60] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان].

[61] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان].

[62] [في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان و المقرم: «اقتربوا منک»].

[63] [في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان و المقرم: «لا تقتل»].

[64] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «ألقي الله»].

[65] [المقرم: «الله»].

[66] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان].

[67] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان].

[68] [أضاف في أعيان الشيعة و اللواعج و المقرم: «الذاکرين»].

[69] [لم يرد في المقرم].

[70] [لم يرد في المقرم].

[71] [أضاف في أعيان الشيعة و اللواعج: «ففعلوا»].

[72] [المقرم: «الحصين»].

[73] [المقرم: «الحصين»].

[74] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان و المقرم].

[75] [مثيرالأحزان: «فقال حبيب: زعمت لا تقبل الصلاة من ابن رسول الله»].

[76] [المقرم: «زعمت أنها لا تقبل»].

[77] [المقرم: «زعمت أنها لا تقبل»].

[78] [مثير الأحزان: «فقال حبيب: زعمت لا تقبل الصلاة من ابن رسول الله»].

[79] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «(منک) منکم يا خمار»].

[80] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «(منک) منکم يا خمار»].

[81] [المقرم: «حمار»].

[82] [لم يرد في مثير الأحزان].

[83] [لم يرد في مثير الأحزان].

[84] [لم يرد في المقرم].

[85] [لم يرد في المقرم].

[86] [في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان و المقرم: «(حبيب) وجه فرسه بالسيف فشب به (الفرس)»].

[87] [في أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان و المقرم: «(حبيب) وجه فرسه بالسيف فشب به (الفرس)»].

[88] [الي هنا حکاه في مثير الأحزان و أضاف: «و سقط عنه فاحتوشه أصحابه فأنقذوه»].

[89] [الي هنا حکاه في المقرم و أضاف: «و استنقذه أصحابه، فحملوه، و قاتلهم حبيب قتالا شديدا، فقتل علي کبره اثنين و ستين رجلا، و حمل عليه بديل بن صريم، فضربه بسيفه، و طعنه آخر من تميم برمحه، فسقط الي الأرض، فذهب ليقوم و اذا الحصين يضربه بالسيف علي رأسه، فسقط لوجهه، و نزل اليه التميمي و احتز رأسه. فهد مقتله الحسين. فقال: عند الله أحتسب نفسي و حماة أصحابي. و استرجع کثيرا»].

[90] [الي هنا حکاه في أعيان الشيعة و اللواعج و أضاف: «فاستنفذه أصحابه و شدوا علي حبيب فقتل رجلا منهم»].

[91] [و ذکره في أحداث ما بعد اقامة الصلاة].

[92] [و في نهاية الارب مکانه: «فقال أبوثمامة عمرو بن عبدالله الصائدي للحسين: يا أباعبدالله! نفسي لک الفداء، اني أري...»].

[93] [نهاية الارب: «و لا و الله»].

[94] [أضاف في نهاية الارب: «ان شاء الله»].

[95] [نهاية الارب: «التي قد دنا وقتها. فدعا له الحسين و قال:»].

[96] [نهاية الارب: «التي قد دنا وقتها. فدعا له الحسين و قال:»].

[97] [نهاية الارب: «الحصين بن نمير»].

[98] [نهاية الارب: «فسبه حبيب بن مظهر»].

[99] [نهاية الارب: «فسبه حبيب بن مظهر»].

[100] [نهاية الارب: «بديل بن صريم التميمي»].

[101] [نهاية الارب: «بديل بن صريم التميمي»].

[102] [أضاف في نهاية الارب: «فوقع»].

[103] [الي هنا حکاه في نهاية الارب و أضاف: «فقال حسين عند ذلک: أحتسب نفسي و حماة أصحابي»].

[104] چون هنگام نماز (ظهر) رسيد، ابوثمامه صائدي به حسين گفت: «جانم فداي تو! من چنين مي‏بينم که اين قوم به تو نزديک شده‏اند. به خدا کشته نخواهي شد مگر اين که من اول در پيشگاه تو کشته شوم. دوست دارم نزد خدا بروم، در حالي که نماز را (به وقت خود) خوانده باشم که وقت نماز رسيده.»

حسين سر خود را بلند کرد و گفت: «تو نماز را يادآوري کردي. خداوند تو را در اعداد نماز خوانان و شکرگذاران نعمت محسوب بدارد. اينک نخستين وقت آن رسيده. از آنها درخواست کنيد که متارکه کنند تا ما نماز بخوانيم.»

آنها هم چنين کردند. حصين به آنها گفت: «اين نماز قبول نخواهد شد.»

حبيب بن مظاهر گفت: «تو ادعا مي‏کني که نماز از خاندان پيغمبر پذيرفته نمي‏شود و از تو اي حمار (خر) قبول مي‏شود؟»

حصين بر او حمله کرد. حبيب هم به مقابله پرداخت. حبيب سر اسب او را با شمشير زد. اسب جست و حصين را بر زمين انداخت؛ ولي اتباع او به نجات وي شتاب کردند. حبيب هم سخت نبرد کرد. مردي را از بني‏تميم کشت که نام او بديل بن صريم بود. يکي ديگر از بني‏تميم بر او حمله کرد و نيزه را به تن او فرود برد. خواست برخيزد که حصين با شمشير بر سر او زد. او افتاد. تميمي پياده شد و سرش را بريد. حصين گفت: «من در قتل او با تو شريک هستم.»

ديگري گفت: «نه به خدا.»

حصين گفت: «سر او را به من بده که من بر گردن اسب خود بياويزيم تا مردم بدانند که من در قتل او شريک تو بودم و بعد آن را بگير و نزد ابن‏زياد ببر که من به آنچه به تو (انعام) داده خواهد شد، نيازي نخواهم داشت.»

او هم چنين کرد. حصين هم سر را برد و مدتي ميان مردم (لشکريان) جولان داد و بعد به او پس داد، چون به کوفه برگشتند، آن مرد سر حبيب را به گردن اسب خود آويخت و به سوي ابن‏زياد رفت. چون حبيب کشته شد، حسين افسرده و سست گرديد. آن گاه گفت: «من جانبازي نگهبانان و ياران خود را در کار خدا محسوب مي‏دارم (اجر و ثواب از خدا مي‏خواهم).»

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 181 - 180/5

[105] [في المطبوع: «و أبقي»].

[106] [في المطبوع: «أبوتمامة»].

[107] [حکاه عنه في المعالي، 375/1].

[108] [حکاه عنه في المعالي، 375/1].

[109] [الدمعة الساکبة: «أقربوا»].

[110] [لم يرد في الأسرار].

[111] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار].

[112] شب الفرس شبابا - بالکسر - رفع يديه و قمص و حرن.

[113] [الدمعة الساکبة: «فاحتوشه»].

[114] [الدمعة الساکبة: «و قاتل قتالا شديدا»].

[115] [أعيان الشيعة: «فقاتل قتالا شديدا، فقتل رجلا من بني‏تميم اسمه بديل بن حريم و حمل عليه آخر من تميم»].

[116] [في العوالم و مثير الأحزان و اللواعج: «مظاهر»].

[117] [مثير الأحزان: «و قاتل قتالا شديدا حتي قتل اثنين و ستين رجلا»].

[118] [اللواعج: «أعد عدة و أکثر»].

[119] [اللواعج: «أعد عدة و أکثر»].

[120] [اللواعج: «أتقي»].

[121] [من هنا حکاه عنه في الأسرار].

[122] [لم يرد في اللواعج].

[123] [لم يرد في اللواعج].

[124] [اللواعج: «کان»].

[125] [الأسرار: «الأکنادا»].

[126] [الدمعة الساکبة: «و قاتل قتالا شديدا»].

[127] [مثير الأحزان: «و قاتل قتالا شديدا حتي قتل اثنين و ستين رجلا»].

[128] [اللواعج: «فقاتل قتالا شديدا، فقتل رجلا من بني‏تميم اسمه بديل بن صريم، و حمل عليه آخر»].

[129] [اللواعج: «فقاتل قتالا شديدا، فقتل رجلا من بني‏تميم اسمه بديل بن صريم، و حمل عليه آخر»].

[130] [أعيان الشيعة: «فقاتل قتالا شديدا، فقتل رجلا من بني‏تميم اسمه بديل بن حريم و حمل عليه آخر من تميم»].

[131] [أعيان الشيعة: «تميم»].

[132] [مثير الأحزان: «فاحتز رأسه اليمني و علقه في عنق فرسه»].

[133] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و نزل اليه»].

[134] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فاحتز»].

[135] [مثير الأحزان: «فاحتز رأسه اليمني و علقه في عنق فرسه»].

[136] [الي هنا حکاه في مثير الأحزان].

[137] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و قال الحصين للتميمي أنا شريکک في قتله. قال: لا و الله. قال: أعطني الرأس أعلقه في عنق فرسي ليري الناس أني شارکتک في قتله، ثم خذه فلا حاجة لي فيما يعطيک ابن‏زياد. فأعطاه الرأس، فجال به في الناس، ثم رده اليه، فلما رجع الي الکوفة علقه»].

[138] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و قال الحصين للتميمي أنا شريکک في قتله. قال: لا و الله. قال: أعطني الرأس أعلقه في عنق فرسي ليري الناس أني شارکتک في قتله، ثم خذه فلا حاجة لي فيما يعطيک ابن‏زياد. فأعطاه الرأس، فجال به في الناس، ثم رده اليه، فلما رجع الي الکوفة علقه»].

[139] [أضاف في اللواعج: «و قيل: ان حبيبا قتل من أصحاب ابن‏سعد اثنين و سبعين رجلا»].

[140] و بعد از او حبيب بن مظاهر اسدي قدم در ميدان جهاد نهاد و سي و يک نفر از آن اشقيا را به سقر فرستاد.

به روايت ديگر: شصت و دو نفر از آن بدبختان را به درکات نيران فرستاد تا آن که حصين بن نمير او را به درجه‏ي رفيعه‏ي شهادت رسانيد.

به روايت ديگر: بديل بن حريم او را شهيد کرد و سرش را بر گردن اسب خود آويخت. و بعد از شهادت او، خروشي از اصحاب آن حضرت برخاست. امام مظلوم فرمود: نزد خدا مي‏دانم جان خود را و جان حاميان اصحاب خود را و مزد ايشان را از خدا مي‏طلبم.

مجلسي، جلاء العيون، /667 - 666

چون اصحاب آن حضرت بسيار شهيد شدند و خيرگي مخالفان زياده شد، ابوثمامه‏ي صايدي به خدمت امام شهيد آمد و گفت: «يابن رسول الله! جانم فداي تو باد!لشکر مخالف به تو نزديک شدند و مي‏خواهم که نماز ظهر را با تو دريابم که نماز وداع است.»

چون حضرت سيدشهدا نام نماز را شنيد، آهي سرد از سينه‏ي پر درد برکشيد و سر به آسمان بلند کرد و فرمود: «نماز را به ياد ما آوردي. خدا تو را از نمازگزارندگان گرداند. بلي اول وقت نماز است. از اين کافران مهلتي بطلبيد که نماز را بجا آوريم.»

چون التماس کردند، حصين بن نمير گفت: «نماز شما مقبول نيست.»

حبيب بن مظاهر گفت: «اي غدار مکار! نماز فرزند سيد ابرار مقبول نيست و نماز چون تو منافق نابکاري مقبول است؟!»

ابن‏نمير در خشم شد و بر حبيب حمله کرد. حبيب شمشيري بر روي اسب او زد و آن ملعون از اسب در گرديد. حبيب خواست که او را به قتل آورد. اصحاب او هجوم آوردند و آن لعين را بيرون بردند.

مجلسي، جلاء العيون، /669

[141] [في المطبوع: «أبوتمامة»].

[142] [و ذکره ضمن أحداث ما بعد اقامة الصلاة].

[143] اين وقت در غلواي جنگ، عمرو بن عبدالله الانصاري که معروف است به ابوثمامه‏ي صيداوي، به حضرت امام حسين عليه‏السلام شتافت.

و قال: يا أباعبدالله! نفسي لنفسک الفداء، هؤلاء اقتربوا منک، و لا و الله لا تقتل حتي أقتل دونک، و أحب أن ألقي الله ربي و قد صليت هذه الصلاة.

عرض کرد: «يا اباعبدالله! جان من فداي تو باد! اگر چند رايت مقاتلت افراخته و تنور محاربت افروخته است، سوگند با خداي تو کشته نشوي تا من به خون خويش غلطان نشوم. دوست دارم که يک نماز ديگر با تو بگذارم، آن گاه خداي را ديدار کنم.»

حسين عليه‏السلام سر به آسمان برداشت و نگريست که هنگام نماز پيشين است.

و قال: ذکرت الصلاة، جعلک الله من المصلين، نعم هذا أول وقتها.

فرمود: «نماز را تذکره کردي، خداوند تو را از نمازگزاران به شمار گيرد. اينک هنگام نماز است. اکنون از اين جماعت خواستار شو تا جنگ را دست باز دارند؛ چندان که ما نماز گزاريم.»

حصين بن نمير چون اين بشنيد، فرياد برداشت که: «نماز شما مقبول حضرت يزدان نيست.»

فقال حبيب بن مظاهر: لا تقبل الصلاة من ابن رسول الله و تقبل منک؟! يا ختار!

حبيب بن مظاهر گفت: «اي منافق غدار! نماز پسر رسول خدا پذيرفته نيست و نماز تو مقبول حضرت احديت است؟»

حصين بن نمير با تيغ آخته بر حبيب بن مظاهر تاخت و اين رجز بخواند:



دونک ضرب السيف يا حبيب

و افاک ليث بطل نجيب‏



في کفه مهند قضيب

کأنه من لمعة حليب



(اي حبيب! آماده‏ي ضربت شير دلاور نجيبي باش که ناگهان با شمشير هندي بران و براقي مانند شير دوشيده بر سرت رسيد.)

آن گاه فرياد برداشت که: «اي حبيب بن مظاهر! حاضر ميدان حرب باش و مکافحت (مکافحت: روبرو شدن با دشمن.) طعن و ضرب را گوش دار.»

حبيب اين وقت در پيش روي فرزند رسول خداي به پاي بود. چون اصغاي اين کلمات نمود، آن حضرت را وداع گفت و عرض کرد: «اي مولاي من! پدر و مادرم فداي تو باد، سوگند با خداي آرزومندم که خاتمت اين نماز را در جنت به پاي برم و از جانب تو، جد تو را و پدر تو را و برادر تو را سلام برسانم.»

اين بگفت و به ميدان آمد و با حصين روي در روي شد و اين ارجوزه قرائت کرد:



أنا حبيب و أبي‏مظهر

و فارس الهيجاء ليث قسور



و أنتم عند العديد أکثر

و نحن أوفي منکم و أصبر



أيضا و في کل الأمور أقدر

و أنتم عند الوفاء أغدر



و نحن أعلي حجة و أظهر

حقا و أنمي منکم و أعذر



و في يميني صارم مذکر

و فيکم نار الجحيم تسعر



(خلاصه‏ي معني اشعار: من حبيب بن مظهرم. اگر چه شماره‏ي شما پيمان شکنان از ما بيشتر است، لکن ما بردبار و باوفا و تواناتريم و حق و حجت با ما است، در دست من شمشير براني است که در ميان شما آتش دوزخ مي‏افروزد.)

علماي رجال در تشکيل نام پدر حبيب طريق خلاف سپرده‏اند؛ جماعتي چنان که بيشتر در السنه و افواه مذکور است، مظاهر خوانند و گروهي بر وزن مطهر، مظهر دانند. علامه - اعلي الله مقامه - در خلاصه نيز مظهر بفتح ظاي معجمه و هاي مشدده ضبط فرموده و از اين ارجوزه از حبيب مرقوم شد، معلوم مي‏شود که مظهر نام داشته، چه اگر مظاهر خوانيم با ساير مصرعها قافيه نخواهد داشت، چه رعايت الف تأسيس در نزد عرب از شرايط صحت قافيه است؛ بر خلاف عجمان که شرط نمي‏دانند - و الله اعلم - اکنون باز سر سخن آييم.

چون حبيب از قرائت اين ارجوزه بپرداخت، آهنگ حصين بن نمير کرد و حمله‏ي گران افکند و از گرد راه شمشير بر سر او فرود آورد و آن زخم بر خيشوم (خيشوم: بالاي بيني.) بيني حصين آمد و قطع کرد. حصين از هول و هيبت آن زخم از اسب در افتاد. حبيب تصميم عزم داد که سر او را از تن دور کند، اصحاب او بر حبيب حمله کردند و او را از ميدان به در بردند. چون زخم او صعب و سخت نبود، ديگر باره برنشست و در صف خويش در ايستاد و از اين سوي حبيب با تني سالخورده و قامتي خميده مانند شير شميده از چپ و راست همي‏بتاخت و مرد و مرکب همي به خاک انداخت و اين اشعار را قرائت همي‏کرد:



أقسم لو کنا لکم أعدادا

أو شطرکم و ليتم الأکتادا



يا شر قوم حسبا و آدا

و شرهم قد عملوا أندادا



(اي بدترين گروه، از لحاظ نژاد و نيرو؟ و بدترين مشرکين! به خدا سوگند اگر ما به اندازه‏ي يا نصف شما مي‏بوديم، شما پشت به جنگ داده فرار مي‏کرديد.)

و خويش را به خداي بفروخت و از يمين و شمال رزم داد تا به روايت محمد بن ابيطالب شصت و دو تن از کوفيان را مسته‏ي سيف و سنان فرمود. اين وقت مردي از بني‏تميم از کمين بيرون شد و مغافصة (مغافصة: ناگهان.) با سنان نيزه حبيب را زخمي بزد؛ چنان که به روي در افتاد. حبيب جلدي کرد و برخاست تا خصم را کيفر کند. حصين بن نمير در رسيد و شمشير بر سر حبيب بزد تا از پاي درافتاد. پس، از اسب پياده شد و سر او را از تن دور کرده از گردن اسب درآويخت. به روايتي بعد از زخم حصين هم آن مرد تميمي سر حبيب را از تن جدا کرده و نيز گفته‏اند: «بديل بن صريم سر حبيب را بريد و از گردن اسب آويخت.

بالجمله، چون حبيب شهيد شد، مرگ او بر حسين عليه‏السلام سخت آمد.

فقال: «عند الله أحتسب نفسي و حماة أصحابي.» و قال: «لله درک يا حبيب! لقد کنت فاضلا، تختم القرآن في ليلة واحدة».

امام عليه‏السلام حبيب را به دعاي خير ياد کرد و او هر شبي قرآن را به تمامت قرائت مي‏فرمود. زهير بن القين عرض کرد: «يابن رسول الله، بأبي انت و امي: پدر و مادرم فداي تو باد! چرا روي تو در قتل حبيب شکسته گشت؟ مگر نمي‏داني که ما بر حقيم؟»

فرمود: «نيک مي‏دانم که ما و شما به طريق هدايت مي‏رويم.»

عرض کرد: «ديگر چه باک داريم؟ اينک به جانب جنت و نعيم بهشت خواهيم شتافت.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 286 - 282/2